قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي والثلاثون

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي والثلاثون

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي والثلاثون

أخذت عليا الطفل لكي تضعه ولكن تجمدت أطرافها عندما صوت صرخت نادين المكتومة، ارتعش جسدها من كثره الرعب وضع ذلك الشخص السلاح في ظهرها و قال بصوته الخشن لو سمعت صوتك هقتلك و بعد ذلك خطبها على رأسها و سقطت على الأرض هي الآخر اخذ الطفل و غادر
استغربت ساره من تأخير نادين فهي قالت إنها سوف تأتي إليها، خرجت من عيادتها و سألت احدي الممرضين شوفتي دكتوره نادين...
إجابتها الممرضة و قالت:.

اهااا كانت رايحه ناحيه الحضانة تحبي اروح اشوفها لحضرتك...
-لا انا هروحلها...
ذهبت ساره و دخلت إلى الغرفه و لكنها صرخت عندما رأيت عليا على الأرض و كذلك نادين، بعد ذلك خرجت و طلبت منهم نقل دكتوره نادين و عليا إلى غرفه لفحصهم فكانت عليا تسيل الدماء من راسها إثر الخبطة التي تلقتها.

تفحصت ساره، نادين للتأكد انها بخير و لم يحدث لها شي، فتحت عينها و قالت بفزع ساره، فهي خشيت أن تكون فقدت طلفها، ردت عليها بهدوء انتي كويسه و البيبي كويس متخافيش، تنهدت بارتياح و قالت طب عليا فين
-اتجرحت في رأسها، بس الحمد الله هي كويسه
سألت عن أدهم، هو أدهم اتصل طيب؟
ابتسمت ساره فهي كل يوم ترى العشق في عين صديقتها و قالت وليد كلمني و قال إن كله تمام متخافيش، ايه اللي حصل ليكم؟
قصت لها ما حدث...

على الجانب الآخر عندما فاقت مني من تأثير البنج طلبت رؤيه طفلها و الذي فقدته قبل أن تراها و عندما اخبرتها الممرضة بذلك ظلت تصرخ بطريقة هستريه و تنوح على فقدانها لطفلها...
حاولت الممرضة أن تهديها و لكن بدون جدوى حتى دخل إليهم احد الأطباء و قام بإعطائها جرعه مهدي و أخبرت المستشفى الشرطة بحاله الخطف التي حدثت...

وصل البالغ إلى القسم و عمل شريف بذلك و قام بالاتصال بادهم الذي كان يحدثه منذ قليلا و أخبره أن عمليه الاقتحام تمت بنجاح و تم القبض على المشتبه بيهم...
-في حادثه خطف حصلت في المستشفى...
رد عليه بقلق فأول من جات في باله محبوبته، مين؟
فهم شريف أن أدهم ظنها نادين و قال لا اللي اتخطف طفل لسه مولود و روح حقق انت بدل ما حد تاني يروح و بلغني بالجديد...

قفل ادهم معه و انحراف بالسيارة لتجه إلى طريق المستشفى، كان زياد بالسيارة و سأله قائلا انت رايح فين؟
-بلاغ أتقدم من المستشفى و هروح اشوف في ايه...
-تمام، انا هبلغ وليد اننا غيرنا طريقنا
وصل أدهم بسيارته إلى المستشفى، نزل هو و زياد و دلف إلى المستشفى...
-روح لمدير المستشفى يا زياد و شوف اي اللي حصل بظبط...
و أتصل أدهم بنادين و لكن لم يجد منها رد تسرب بالقلق و الخوف إلى قلبه خشيا أن يكون حدث لها مكروه...

سأل احدي الممرضين، دكتوره نادين فين، إجابته بأنها توجد بالغرفة الاخيرة، ذهب إليه و فتح الباب بعد أن طرقه، تفاجأت نادين و ساره من وجوده.

وجدها ممددة على الفراش قلق عليها و اتجه إليه قائلا حصلك ايه؟ أمسكت نادين يده و قالت انا كويسه يا أدهم متقلقش محصلش حاجه، لاحظ أدهم تلك الندبة التي ظهرت على جبنها و قال أي دا؟ ارتبكت نادين فكانت لا تريد اخباره بما حدث لها و لكن ساره سبقتها و أخبرته قائلا، نادين و عليا كانوا في الحضانة و شوفوا واحد و هو بيخطف طفل و خبطتهم الاتنين ومشى..
-هي كويسه و لا...؟

-ابتسمت ساره و قالت هي تمام، انا هروح اطمن على عليا و اجي...
أدهم بتعجب عليا مالها؟
-ما هي كانت مع نادين...
لم يظهر أدهم اي اهتمام لأنه يعلم غيرتها عليه، و قال ماشي، خرجت ساره و اغلقت الباب خلفها
-على فكره مش هتنزلي تاني غير لما تولدي و تقومي بالسلامة تمام...
تنهدت و مدت يدها له لكي يساعدها في القيام، و ضع الوسادة خلف ظهرها
-تعبانة..؟
-لا يا حبيبي انا كويسه والله...

-طب انا هروح اطمن علي عليا و أشوف زياد عمل اي عشان نستجوب الست اللي ابنها اتخطف دي...
تعلقت نادين بذراعها كالأطفال و قالت طيب هاجي معاك...
فهم أدهم انها تغار عليه و قال ماشي تعالى...
ساعدها أدهم لتقوم و أمسكت يده، ابتسم على حركاتها الطفولية، كان لا يتوقع أن يوصل حبها له لهذا الدرجة و لكن كان يعشق ذلك
طرق أدهم باب الغرفه التي توجد بها عليا، و دخل...

ابتسمت ساره عند رأيت نادين معه و تمسك بيده بتلك الطريقة، و قالت عليا كويسه الحمد الله...
كان أدهم يشعر بالتوتر من وجود نادين بجانبه و يخشى مضايقتها دون قصد، كانت عليا تشتعل بداخلها، و نيران الغيرة تنهش قلبها، و لكنها قابلتهم بهدوء عكس ما بداخلها تماما...
-انتي كويسه...
ابتسمت عليا له و قالت اهاا الحمد الله...
-طب اكلم مامتك و لا...
-لا مفيش داعي انا تمام...

استأذنت ساره لتخرج و طلبت من نادين أن تذهب و لم يحدث ذلك إلا بعد إلحاح ساره الشديد عليها...
-انتي شوفتي ولا...
ردت عليه و قالت لا بس اكيد والدته الطفل اكيد عارفة من اللي خده
-اهااا اكيد انا همشي عايزة حاجه، ابتسمت و قالت لا شكرا يا أدهم َ...

خرج أدهم من الغرفه لم يعلم ما ذلك الاحساس الذي أتاه فجأه، احس انه ظلمها معه و هي لا تستحق ذلك، و اتجه إلى الغرفه التي توجد بها نادين، و قبل ما يدخل استمع لذلك الحديث...
زفرت بضيق و كانت تسير في الغرفه ذهابا و إيابا، كل دا عندها بيعمل ايه؟
-يا نادين بطلي جنان و بعدين من الواجب انه يطمن عليها...
ردت عليها بغضب يطمن عليها ليه هو ماله انا اللي مراته مش هي.

-ممكن تهدي يا نادين و بعدين كفايه توتر دا غلط إلى البيبي
زاد ذلك انفعالها أكثر و قالت بصوت مرتفع بس يا ساره عشان مش طايقه نفسي، طرق أدهم الباب و دخل...

عندما رأيته نادين ذهبت إلى الفراش و نامت عليه و قامت بتغطية وجهها، ابتسم أدهم على تصرفاته و نظر إلى ساره التي ضحكت هي الآخرى و قالت انا هروح اطمن على والدة الطفل اللي اخطف، اتجه إليها و جلس على الفراش بجوارها و حاول أزاح الغطاء و لكن كانت هي تتشبت بيه جيدا...
-نادين...
إجابته و هي مازالت على وضعها بس مش عايزة اتكلم
-طب في ايه اللي حصل...؟
رفعت الغطاء و قامت تجلس وقالت بغضب دا كله بتعمل ايه؟

-يعني مطمنش عليها...
اشتعلت كلماته غضبها أكثر و قالت لا سيبي مراتك و ابنك و روح اطمن عليها...
امسك يدها و رفعها ليقبلها و ظل ممسكة بها و قال والله انا مقدرش اسيب مراتي و بعدين انا جيت ليكي الأول عشان انتي أهم واحده عندي، دقت طبول قلبها عندما استمعت لكلماته و تتراقصت نبضاته و ظهرت تلك الابتسامة على ثغرها...
-ممكن اقوم بقا عشان اروح اشوف زياد عمل ايه؟
-طب متتاخرش...

-حاضر، المهم خليكي مرتاحة متتحركيش لحد ما ارجع...

ساره اصدمت عندما رأيت مني أمامها، فهي الان تعرفت عليها و خرجت من ووجدت أدهم و زياد يقتربان منها...
-هي فاقت و لا...
-انت عارف دي مين
أدهم بتعجب مين؟
-مني اللي كانت صاحبه نادين، و هي نايمه دلوقتي
نظر أدهم و زياد لبعضهم و بذلك تم حل لغز خطف طفلها...
زياد: اكيد حد من عيال سليمان...
أدهم: ساره روحي انتي لنادين و بلاش تجيبي ليها سيره اي حاجه ماشي هزت رأسها موافقه و انصرفت من أمامهم...

-هتعمل ايه يا أدهم...
-مش عارف بس صعب انا أو أنت ندخل نحقق معاها و هي في الحالة دي
-دا شغلنا...
-مراتي و عليا ميجيش سيرتهم في حاجه تمام
-تمام...
-انت هتحقق معها بس مش انهارده، و هنشوف هي هتقول على مين؟
-تمام انا همشي...
-ماشي...

نرمين بعصبيه و احنا هنعمل ايه بالواد دا، و بعدين البوليس لو جي هنا و شافه هتبقى مصيبه..
-اسكتي خالص و بعدين كنت هودي فين يعني...
رفعت صوتها و قالت بنرفزة يعني تجيبه ليا انا ايه الغباء دا...
لم يتمالك أعصابه و صفعها على وجهها و قال اللي هقول عليه هيتعمل يا نرمين و هتنفذي و انتي ساكته...
-ماشي يا حسام بس شوف مكان لمصيبه دا لأحسن انا مش مصدق البس قضيه خطف...

فتحت ساره باب شقتها و دخلت كانت أضواء الشقة مغلقه فاستنتجت انه لم يأتي بعد، و اتجهت لتجلس على الاريكه لتريح جسدها و لكن رأيت ضوء خافت مثل الشموع يأتي من اتجاه السفرة، قامت لترى ذلك الضوء...
و عندما وصلت وجدت طعام يضع على السفرة و وجدت من يحاوطها من الخلف، و همس لها ايه رايك...؟
أدارت له لكي تراه و قالت بحبك...
ابتسم وليد و قال انا أكتر بدليل اني عاملك عشا رومانسي اهو...

ابتسمت و عقدت ذراعها حول عنقه لتحتضنه بقوه...

دلفت نادبن إلى غرفتها كانت تقف أمام المرأة و تمرر اناملها على بطنها المنتفخ و قالت انا بقيت شبه البطيخةَ كدا ليه
و ابتسمت قائلة بس نفسي اشوفك اوووي، كلها شهور و هتيجي...
كان يقف يسند ظهره على الباب و يتأملها و هي تتحدث مع طفلها كأنها تراه...
-تعرفي اني هبدا أغير منه...
ضكت و التفت إليه لتراه و اقتراب هو منها ليقف في مقابلتها...
-حد يغير من ابنه...

-ما انا عايزك ليا لوحدي، ابتسمت و عقدت ذراعها حول عنقه و قالت ما انا بحبكم انتم الاتنين قربها إليه و قال بس بتحبني انا اكتر...
-تفتكر هحبك انت اكتر و لا هو..
احس انه يشعر بالغيرة حقا منه و كأنه طفلا صغير لم يتخطى العامين أنجبت له أمه طفلا آخر..
وقال اكيد انا...
دفنت وجهها في صدره و قد استشعرت غيرته و قالت بحبك اوووي...

في اليوم التالي ذهب زياد إلى المستشفى لأخذ استجواب مني...
طرق الباب و دخل قائلا مدام مني ممكن اخد اقوالك...
نظرت له بطرف عينها قائلة بيأس يعني هترجعوا ابني...؟
-بإذن الله بس انتي شاكه في مين
-حسام...
-عندك دليل على كدا
-لا بس مفيش غيره...
-تمام بعد اذنك خرج زياد من الغرفه و كان يشعر بغرابه منها و تحدثها بذلك البرود، لم ينبه إليها و اصدم بها اثناء سيره و قال اسف، ردت عليه عادي محصلش حاجه...

نطر له و قال هو انتي الدكتورة المشرفة على خالتها
-لا الدكتورة ساره
-شكرا...

دخل العسكري إلى مكتب شريف و أخبره بوجود سيده في الخارج تريد رأيته، و سمح له بادخلها و كانت الصدمه عندما راها تتدلف من باب المكتب، احس ان الكلمات وقفت في حلقه و لا يستطيع إخراجها فكانت ضيف غير متوقع و دارت جميع الاسئلة في عقله عن سبب قدومها له...
-مش هتقولي اتفضلي، ابتلع ريقه و قال لا اتفضلي يا زينب
جلست على المقعد المقابل له و قالت بقالي كتير مشوفتكش...
-خير يا زينب...

-أدهم يبقى ابني صح، اللي انت قولت انه مات
كان يريد أن يضلل أفكارها في تلك اللحظة أو يصنع كذبة أخرى و لكن كان يبدو عليها انها متأكدة من ذلك...
رد عليه قائلا اها و لو مكنتش خدته كان هيموت فعلا و بعدين أدهم بقى قدامك ظابط يعني مقصرتش معاه في حاجه...
زفرت تلك الدمعة من عينها و قالت باكيه انك تاخد طفل من أمه تبقى مقصرتش لما ابقى عارفه انه ميت و هو صحي يبقى مقصرتش.

-كانت وصيه سليم أني اخلي أدهم معايا و انتي عارفه ليه...
-مفيش حد لي الحق في أنه ياخد ابني مني يا شريف و لو كنت الأول سكت دلوقتي مش هسكت...
رد عليها بثقه ابنك عارف ان امه ميته و لو ظهرتي فجأة مستحيل يعترف بيكي، لأنه بيكره أمه اللي سأبته و اتخليت عنه...
حدقت عينها بيه بذهول، و قالت بس دي مش حقيقي...

-من رايي تنسى و تكملي زي ما كنت و لو محتاجه فلوس انا تحت امرك، شعرت بالإهانة من كلماته الفظه لها فهي كل ما تريده ابنها عن أيه أموال يتحدث ذلك قامت وغادرت المكتب دون أن تتفوه بشيء..
شريف بحنق دا ظهرت امتى و عرفت ازاي، امسك هاتفه و طلب من سائقه أن يراقبها...
أوقفت تاكسي و ركبت...
أسندت رأسها على الزجاج و كانت تنزل العبرات من عينها كنزول المطر، و يحترق قلبها شارده تفكر بما تفعل؟

فاقت من شرودها على صوت السائق، اهو العنوان يا حجه...
أعطيت له أجرته و نزلت من السيارة و دلفت إلى العمارة و صعدت إلى الدور التي تسكن بيه نادين فهي أخبرتها من يومين أنها سوف تزروها أن جات إلى الغردقة...
فتحت لها نادين الباب و استقبلها بفرحه، جلست زينب على الاريكه...
-انا هروح اجيب حاجه من المطبخ...
سارت نادين في اتجاه المطبخ و كانت مازالت الابتسامة على وجهها و لكن أوقفت تلك الجملة.

(كنتي تعرفي اني ام أدهم صح، ) ما سرعان ما تلاشت الابتسامة و ساد الصمت، ظلت مكانها لا تقوى على الحراك أو حتى مواجهتها، رددت زينب جملتها و قالت كنتي تعرفي...
ابتلعت ريقها و أدارت اليها و قالت لما شوفت الصورة عندك عرفت...
-عشان كدا جيبتي سيرته هو و شريف، هزت نادين رأسها و قالت اها، هو انتي جيتي هنا عشان تقابلي شريف صح..

-اها كان لازم اجي و اشوفه، ، تعالي يا بنتي اقعدي عايزك تحكيلي عن ادهم، ابتسمت نادين و قالت ثواني و هاجي...
دلفت إلى المطبخ لإحضار العصير و بعد ذلك خرجت لتجلس بجانبها فهي كانت تشعر بالحزن و الشفقة عليها، و بدأت تحكي عنه كما طلبت فهي لا تعلم الكثير عنه و لكن يبدو يكفي بالنسبة لام تعرف ولدها لأول مره، و بعد مرور بعض الوقت طلبت أن تغادر قبل قدومه...
-المفروض كنتي تسلمي عليه.

زينب بابتسامه مره تاني بإذن الله بس عشان السفر...

ذهب حسام الي المستشفى لزياره مني...
-وديت ابني فين يا حسام..
-بصي يا منى انا شايف انك بقيتي كويسه و ملهاش لازمه قعده المستشفى و سيبك من موضوع البوليس دا و خلينا نتفق..
-هنتفق على ايه انت خطفت ابني
-٢ مليون و تنسي ابنك و تنسى كل حاجه ليها علاقه بينا و لو عايزة زيادة انا تحت امرك، فكري براحتك و ياريت تخرجي من هنا...

-تركها وغادر، ظلت مني تفكر في ذلك العرض، هل سوف تبعي طفلها من أجل المال؟ أم أنها سوف ترفض!

قامت لتفتح الباب و تتفاجأ بوجود شريف أمامها..
(مش هتقوليلي اتفضل و لا إيه)
تنحت من أمامها الباب لكي يدخل و كانت تشعر بالفضول لمعرفه سبب قدومه...
جلس على الاريكه و قال شكل كان عندك ضيوف..
-خير يا شريف بيه في حاجه...
-انتي اللي ورا موضوع زينب؟
لم تفهم صياغه السؤال و قالت مش فاهمه حضرتك
ارتفع صوته و قال انتي اللي قولتلها أن أدهم يبقى ابنها...

-أولا دا كان صدفه انا مكنتش اعرف و ثانيا هي من حقها تعرف ان ابنها عايش...
-انتي مين عشان تقرري اصلا، واضح انك نسيتي نفسك و اكمل كلامه مهددا لو عايزة تربى ابنك يبقى انسي الموضوع دا
-ابني محدش يقدر يجي جانبه...
-يبقى لسه معرفتش انا اقدر اعمل ايه، بصي يا نادين انا عندي ليكي حل حلو اوووي و هيعجبك، انتي ممكن تاخدي بعضك و تمشي و انا هديكي المبلغ اللي تتطلبي...

نظرت له بطرف عينها و قالت باستحقار انا مش زيك عشان اقابل فلوس مش ليا و على فكره أدهم لازم يعرف الحقيقه و انا هقوله...
قام شريف و قال قبل أن يغادر تمام يا دكتوره بس انتي اللي اختارتي...

مرت شهور حملها على خير و جاء موعد ولادتها...
كانت في المستشفى تستعد لإجراء العملية...
-مش يلا يا نادين...
هزت نادين رأسها نافيه وقالت لما أدهم يجي؟
-يا بنتي انا جهزت اوضه العمليات...
-قولت لما أدهم يجي يا ساره...
طرق أدهم الباب و دخلت، ارتسمت تلك الابتسامة على ثغرها عند رأيته يدخل...
-ونبي يا أدهم خليها تنجز، ابتسم و قال حاضر
اقترب منها و قبل اناملها و قال اسف عشان اتاخرت عليكي يا حبيبتي...

لفت ذراعها حول عنقه و احتضنته و قالت بحبك...
طرقت ساره الباب و دخلت يا أدهم كلها نص ساعه و هتتطلع...
أدهم بقلق خلي بالك منها يا ساره...
انتقلت نادين إلى غرفه العمليات...
و كان في الخارج أدهم ينظر يعد الدقائق بل الثواني...
كان قد أتى شريف و فاتن..
شريف بتعجب من قلق أدهم المبالغ به و قال يا ابني عادي دي بتولد يعني...
وليد: مش بقالها كتير يعني و بعدين ساره معاها..
زياد: اهاا دي ربع ساعه بس.

كانت عليا تراقبهم من بعيد حتى أنها لم تذهب ناحيتهم كانت ترى خوفه عليها، و تمنت أن تكون مكانها فلماذا يحبها كل ذلك الحب، عديت ساعه و كانت صرخات الطفل تعلو بداخل الغرفه، خرجت ساره و معها الطفل و أعطيته لادهم قائلة بابتسامه مبروك يا أدهم...
-نادين كويسه
ابتسمت ساره و قالت اها هتتنقل الاوضه دلوقتي...
قبل أدهم راسه بحنان، اقترب منه شريف لكي يحمله بين يدها و قال نورت يا سليم، لم تشاركهم فأتن ايه شيء...

بعد أن خرجت نادين، دخل أدهم إليها، و بدأت هي تفيق...
قبل يدها و قال حمد الله على السلامة..
ردت عليه بوهن الله يسلمك يا حبيبي، و بعد ذلك طلبت منه أن يساندها لكي تستطيع الجلوس و قالت بخوف أدهم فين سليم...
لاحظ أدهم خوفها و قال سليم كويس و معهم برا...
كانت مشكله نادين اصلا انه يكون معاهم برا و قالت انا عايزة اشوفه...
في تلك اللحظه دخل شريف و هو يحمل سليم بين يده و الباقي خلفه لكي يهنئها.

اقتراب منها و عليه ابتسامه خبيثة و مد ذراعه ليعطي لها الطفل و لكن همس لها بصوت خافت قائلا...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة