قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني والثلاثون

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني والثلاثون

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني والثلاثون

اقترب منها و عليه ابتسامه خبيثة و مد ذراعه ليعطي لها الطفل و لكن همس لها بصوت خافت قائلا الحقي اشبعي منه...
ارتبكت نادين و لكن لم يلاحظ احد و أمسكت طفلها و ضمته إلى صدرها و ظلت تمسد على راسه بحنان في تلك اللحظه نسيت الألم التي كانت تشعر به، حتى أنها نسيت ما قاله لها...
استأذن شريف و فأتن ليغادروا و كذلك زياد و وليد...
-هي هتخرج امتى يا ساره
-عادي ممكن انهارده بس مينفعش تتحرك خالص...

خرجت ساره من الغرفه و ذهبت إلى عيادتها
-هو نام؟
هزت نادين رأسها و قالت اهااا و وضعته جانبها برفق...
-طب نامي...
-لا مش عايزة انام، أنا بفكر نمشي من هنا...
-طب على الاقل خليكي انهارده هنا...
ابتسمت و قالت أدهم انا كويسه والله...
طرق باب الغرفه و بعد ذلك دلفت زينب...
فرحت نادين عندما رأيتها و سلمت على أدهم...
و بعد ذلك اتجهت ناحيه سليم و قبلت راسه فهو حفيدها، حمد الله على سلامتك يا بنتي...

-الله يسلمك يا زوزو والله كنت خايفه متجيش...
-قولت اجي اطمن عليكي و على سليم...
قام أدهم من جانب نادين و لكن أمسكت يده قائلة خليك معايا يا أدهم...
-عشان اسيبكم براحتكم...
-خليك معايا، استجاب لها وجلس مره أخرى بجانبها و ظلت نادين ممسكه بيده...
-لازم يا بنتي ترتاحي و بلاش تتحركي غير على الأربعين...
-حاضر..
أدهم: يارب تسمعي الكلام بس
نظرت له و قالت هو انا مبسمعش الكلام يا أدهم...
-لا انا...

ابتسمت زينب و كانت سعيدة لرؤيته سعيد مع تلك الزوجة الجميلة و التي تحبه، قامت و قالت انا همشي بقا عشان متأخرش و ابقى سلمي على ساره و وليد...
نادين بحزن هو انتي لحقتي تقعدي...
-عشان الطريق يا بنتي..
-خلاص خليكي معايا...
كانت نادين تريدها أن تقيم عندهم لكي تستطيع أن تقربها منه...
زينب برفض لا مش هينفع...
-انا زعلانه منك عشان عايزة تمشي و تسيبني...

تتدخل أدهم عندما رآها نادين تريدها وقال هو انتي مش عايزة تقعدي معانا ليه...
-عادي يا ابني بس...
-خليكي معاها و بالمرة تغيري جو و بعدين سافري تاني...
استجابت لطلبه فبداخلها كانت تريد تلك الفرصه التي تجعلها تراه كل يوم...
-انا عايزة آبات في البيت بقا؟
-كمان شويه هنروح و بعدين انتي مش راضيه تأكلي...
زينب: ازاي يا نادين دا غلط عليكي...

أشارت هي على المحاليل التي تعلق بيدها و قالت دا بدل الاكل لاني مليش نفس...
أدهم: خلاص هنشوف ساره هتقول ايه لو كدا هنمشي...
عديت ساعات و كانت نادين غفوت و استيقظت عندما دخلت ساره لكي تتطمن عليها و سلمت على زينب، وقالت ايه يا قلبي عامله إيه؟
-عايزة مسكن يا ساره عشان حاسه اني تعبانة اوووي و مش عارفه اقوم حتى، طبعا ملامح أدهم اتقلبت فجأه لما قالت كدا...
-ماشي المهم تروحي ترتاحي و تأكلي عشان متتعبش...

قال بقلق لو تعبانة خليها في المستشفى...
-لا هي كويسه و طبيعي انها تحس بتعب و بعدين لو في حاجه انا موجودة، كتبت لها على ادوية و اخذ أدهم الروشتة منها و كانت زينب ساعدت نادين في القيام و قامت هي بحمل الطفل...

زفر بحنق و القي هاتفه على الأرض و قال ماشي يا نادين...
دخلت وجدته في تلك الحالة و سألت قائلة مالك يا شريف..؟
-الهانم مشيت من المستشفى و معاها زينب...
-نعم؟، و هنعمل أيه
شريف بحيره مش عارف بس عايز اتصرف قبل ما أدهم يعرف...

وصلوا إلى المنزل و بعد ذلك جلست نادين على الاريكه، و قالت ادخلي ارتاحي انتي يا زوزو
-طب انتي كويسه و لا تعبانة...
-تمام، أصرت زينب على أخذ سليم معاها تلك الليلة...
قال لها مش هتتدخلي ترتاحي يا حبيبتي...
ابتسمت و قالت هات ايدك طيب...
-و ايدي ليه...؟
-عشان اقوم...

وضع يده اسفل ركبتيها و يده الأخرى حول خصرها تعلقت بيدها الاثنين حول عنقه، فتح الباب بقدمه و دلف إلى الغرفه و بعد ذلك اجلسها برفق على الفراش..


-مش هتتدخلي تنامي...
-هدخل عندك شغل بكرا...
-اهاا يا حبيبتي، نادين هتعمل سبوع سليم أمتي
-مش عارفه ابقى اسأل أدهم، أو انا هسألها لما اروح بكرا الصبح...
-انتي مش نازله الشغل
-لا هروح عشان لو نادين احتاجت حاجه
-بصراحه زينب دي كويسه اوووي
-اهااا و نادين بتحبها جدا، و بعدين دي كفايه انها أنقذت حياتها...
-طب يلا يا صرصور نندخل ننام
قطبت ملامحها بضيق بطل رخامه بقا يا وليد...

ضحك و قال حاضر مش هقولك يا صرصور تاني..

ظلت زينب سهرانه مع سليم الذي لا يكفي عن البكاء و قالت بيأس يا ابني اسكت حرام عليك، اعملك ايه طيب؟
استمع أدهم الي صوت البكاء و قام من جانبها بهدوء كي لا تستيقظ و خرج، طرق الباب و دخل...
-هو بيعيط ليه؟
أدهم مكنش عنده ايه خبره من ناحيه الأطفال تقريبا عمره ما شال طفل قبل كدا، ابتسمت زينب و قالت عادي يا ابني، اومال هما عاملوا الجنة تحت أقدام الأمهات ليه ما هو من التعب دا...

لم يعلم لما تغيرت ملامحه فجأه، فهو حتى لا يعلم شكله والدته حتى الآن و ابتسم ساخرا فعلا بس مش كل الأمهات تستأهل...
حزنت زينب فقد تأكدت انه يوجد شيء سي يحمله من ناحيتها، و قالت فعلا، اخذ سليم منها و ظل يتجول بيه في الغرفه إلى سكن بين ذراعه، كانت تراقبه بابتسامه و قالت اهو سكت الحمد الله...
-امممم
-نادين نايمه
-اهااا...
كانت تريد أن تسأله أين والدته أو ما يعرف عنها
- هي مامتك ميته يا أدهم...

استغرب من سؤالها و قال معرفش ميته و لا عيشه...
- و مش عايزة تعرف
رد عليها بنفور لا مش عايز، وضع سليم على الفراش و بعد ذلك غادر، تعلقت عينها به و هو يغادر و قالت بحزن شديد حسبي الله و نعم الوكيل فيكم انتم اللي كنت السبب في كل دا...
استيقظ أدهم في الصباح و ارتدى ملابسه و غادر دون أن يصدر صوت كي لا يقلقها، و كان زينب أحضرت له الفطار...
-افطر قبل ما تمشي يا ابني...
ابتسم و قال انتي تعبتي نفسك ليه بس؟

-و لا تعب و لا حاجه يا حبيبي...
لم تكن من عاده أدهم تناول الفطار من الأساس فهو لم ينشا مع والدته لكي تهتم بيه و تفعل ذلك و لكن كانت نادين تحضره له و كانت يتناوله من اجلها و فعل ذلك مع زينب...
و ذهب إلى عمله و لكن عندما دخل إلى مكتبه كان شريف بالداخل...
شريف بابتسامه اتاخرت ليه؟
-عادي صحيت متأخر عشان سليم كان بيعيط...
شريف بلوم ازاي يا ابني مش كنت قولتلي كنت شوفتلك واحده تاخد بالها من سليم...

-لا ما زوزو موجوده...
مط شفتيه و قال زوزو مين يا ابني؟
-دا حوار يا بابا و دي ست عرفتها نادين لما كانت في جنوب سينا و بدأ أدهم في تفسير حكاية شمس له...
ندم علي إرساله الي هناك و لكن لم يكن يعلم...
-حكاية غريبه اوووي، بس زينب دي ست كويسه والله
-اهااا و كمان دلوقتي قاعده مع نادين
-والله الدنيا لسه بخير انا هروح المكتب و اعمل أن سبوع سليم هيتعمل في الفيلا...

بقلم اسماء
استيقظت نادين، و كانت سارة أتت و دخلت لها هي و زينب...
-سليم فين؟
-نايم يا حبيبتي في الأوضة، ، قامت لتجلس و ساعدتها سارة و قالت هو ادهم مشي امتى؟
-من ساعه كدا...
نادين بحزن اومال ليه مصحنيش
ابتسمت ساره و قالت متقلقيش يا اختي سليم هيصحيك و هينسيكي النوم من الأساس...
ضحكت زينب قائلة طول الليل بيعيط حتى أدهم صحي...
-يعني أدهم معرفش ينام كويس؟
ضحكت زينب وقالت ونبي انا حاسه أنك ام أدهم...

ضحكت ساره هي الأخرى و قالت على ايه يا زوزو كانت هتبقى حمه حربايه بقا...
نظرت نادين إلى زينب و لم تستطيع كتم ضحكتها و قالت مش يمكن كانت تبقى كويسه و لا أم وليد كرهتك...
-بصراحه أنا مشوفتش الست غير مرتين أو تلاته
قضيت ساره اليوم معهم و بعد ذلك استأذنت لتغادر...
-انا عايزة اعرف هو ليه شريف عمل كدا و ليه سيبتي أدهم، وجهت نادين ذلك السؤال لزينب والتي إجابتها قائلة النصيب يا بنتي...

-انا عايزة اعرف ليه كل دا...؟ تنهدت زينب و قالت انا اتجوزت سليم و أول مقابله بينا كانت في المستشفى و يومها كان متصاب اتجوزنا و بعد جوازنا على طول بشهر و لا اتنين كنت حامل في أدهم كنت فرحانه اوووي تقريبا كل حاجه كانت مثاليه بس سليم اتغير بعد خلفت أدهم بقى شكاك زياده عن اللزوم، لدرجه انه كان بيمسك تليفوني يقلب فيه، حتى مكنش عايزني اكلم اختي و لا حتى اروح في حته و في مره لاقي رساله لواحد من عندي وقتها حلفته اني مش انا اللي بعتها و ان اختي هي اللي كانت بتكلم الشخص دا من عندي و هو مصدقش و نزل هي كانت سنه بظبط كلها مشاكل بس قبل ما ينزل طلقني، و الله يا بنتي انا لحد دلوقتي و لا أفهم اي حاجه من اللي حصلت و اليوم دا هو نزل و مرجعش و شريف بلغني أن سليم مات و قالي اني انا السبب في موته عشان كان نازل مضايق و قالي انه هياخد أدهم مني عشان دي كانت وصيه سليم، و قالي ان الناس اللي قتلت سليم بتدور علينا سيبت البيت و روحت عند اختي عشان خوفت من كلام شريف كنت خايفه اخسر ابني، و هناك لقيت ناس داخله عليا و اتضربت انا و هي و خدوا أدهم مني، لما فوقت لاقيتهم خدوا، اتصلت بشريف و قولتله رد عليا ببرود و قالي زمانه مات، ، قولتلك متتحركيش من بيتك مسمعتيش الكلام و لا كنتي عايزة تخلصي من الواد زي ما خونتي ابوه، انا عرفت انه طلقك، و كويس ان أدهم ربنا رحمه منك كدا كدا انا مكنتش هسيبهولك...

انا كنت مصدومه من كلامه اللي كان معنها أني خسرت ابني الوحيد كمان بعد جوزي و طبعا مكنش ليا حاجه اقعد و لا أعيش عشانها، كان في مشروع تتطوع للمستشفى في جنوب سينا وحدات صحيه جديده و كدا و لما عرفت سافرت على طول و قابلت الناس اللي هناك و حتى فضلت هناك مرجعتش...
-طب و اختك دي فين؟
-والله يا بنتي معرفش حاجه عنها حتى هي محاولتش تكلمني و لا تسالي عليا...
-و شريف عمل كدا ليه؟

-قال عشان وصيه سليم، بس الحقيقي هو فلوس سليم، سليم كان من عيله غنيه اوووي و طبعا كل دا هيروح لابنه و اللي خده شريف و فعلا اتحكم هو في كل حاجه، ، و لكن تفاجأت نادين بوجود أدهم على باب الغرفة لأنه كان مفتوح و سكتت، و استأذنت زينب و خرجت و قفلت الباب، نادين كانت خايفه يكون سمع حاجه و قالت هتاكل...
-لا عايز انام عشان معرفتش أنام كويس امبارح...
-طب انا مكلتيش و قولت هستناك...

نظر إليها باستسلام وقال ماشي، ، تنهدت نادين و قالت طيب انا هقوم و أنت تعالى ورايا بعد ما تغير
-هتقومي؟
-والله طول النهار نايمه في السرير زهقت و بعدين انا كويسه خرج أدهم من الغرفه وجد زينب تضع الطعام على السفره و قالت عند رؤيته الاكل جهز، ابتسم و جلس على المقعد و بعد ذلك خرجت نادين و جلست بجواره...
لاحظت انه لم يتناول سوى معلقتين و قال انا هدخل انام...

-انا هدخل يا زوزو، دخلت نادين خلفه كان قد نام على الفراش، جلست بجواره و قالت مالك؟
-مفيش...
-على أساس اني مش عارفك...
-عايز انام...
نادين لحد دلوقتي خايفه ليكون سمعهم بس كانت بتنقع نفسها انه مستحيل اصل مش معقول كان هيتقبل الموضوع بهدوء كدا...
ظلت تنظر له و قالت ماشي انا هروح اشوف سليم...

أمسك يدها و سحبها لتأخذ وضعيه النوم و قال خليكي جنبي، قربها منه و بعد ذلك وضع راسه على صدرها لينام بين احضانها، استسلمت لطلبه حتى لم تعقب بأي شي استجابت له بهدوء...
ظلت نادين ساكنه و فعلا كان خلال دقايق أدهم نام اغمضت عينها لتنام هي الأخرى...
استيقظ في الصباح و قام دلف إلى الشرفة و أشعل سيجارته...
استيقظت و لم تجده بجانب فقامت لتبحث عنه و عندما رأت الشرفة مفتوحه فعلمت انه بالداخل، صاحي بدري ليه؟

-عادي، اقتربت منه و أخذت السيجارة من يده و قامت برميها...
طبعا أدهم كان لسه هيتعصب عليها، هو اصلا مش طايق نفسه، و لكن كانت في تلك اللحظه لفت ذراعها حول خصرها و أسندت رأسها على صدره، بحبك، و ابتعدت عنه و قالت هو انت ممكن تبطل تحبني؟
نظرت أدهم إليه و قال اهاا في حاله واحده بس..
نادين ارتبكت و باهتت ملامح وجهها فجأه و قالت ايه هي؟

وضع يدها الاثنان على وجنتها ليرفع وجهها له و قال اكيد لما اموت هيبقى قلبي وقف و هي دي الحالة الوحيدة اللي هبطل احبك فيها، لم تستطيع منع تلك الدموع الذي سقطت على يده و التي مسحها بأنامله برفق و أنحني قليلا ليقبل شفتيها برقه و حب
و بعد ذلك ابتعد عنها و قال نسيت اقولك بابا عايزة سبوع سليم يكون عنده في الفيلا
رفضت نادين قائلة لا انا مش عايزها يكون عنده انا ابني مش هيروح في حته...

-فيها ايه يا نادين و بعدين ما هناك بيت ابوه برضو...
-لا يا أدهم انا مش عايزة لوسمحت خليها هنا أو في اي مكان تاني لكن هناك لا
-يا حبيبتي عشان بابا هيعزم ناس كتير هناك، و اللي هو هيبقى نظام حفله...
-ارجوك يا أدهم بلاش...
-متخافيش يا نادين و تعالى على نفسك و اسمعي الكلام...
نظرت له بضيق و قالت باندفاع لا يا ادهم انا معنديش غيره
ارتبكت لنطقها ذلك الكلمات و قالت ماشي موافقه يا أدهم...

عدي يومين و كانت الاوضاع كما هي و كان شريف يجهز لحفله سبوع سليم في الفيلا...

في مكان آخر بالتحديد في باريس كانت جالسه في تلك الشرفة تنظر إلى ذلك المنظر الرائع الذي تتطلع عليه شوفتها و يداعب الهواء لبارد وجهها...
تركت فجنان القهوة من يديها و قامت لترد على هاتفها و الذي سمعت رنينه من الخارج، امسكت هاتفها و قالت نعم؟
-أظن أن انتي اللي كسبانة كدا...
ضحكت بسخريه و قالت لا يا حسام بس انا مرتاحة كدا لأنكم مكنتوش هتسيبوني...
-ايوه كدا و انتي حسبتها صح كدا
-امممم في حاجه تاني و لا.

-لا مفيش و انسى كل حاجه كانت بترابطك بينا يا منى و اظن انك كدا في أمان اكتر و كمان معاكي فلوس لو حملتي عمرك كله انك تأخديها مكنتش هتوصلي لكدا...
قفل معاها الخط و نظر إلى هادي الجالس أمامه و قال اهو كدا خلصنا من مني للأبد رد عليه هادي و قال انا مش عارف ازاي تسيب ابنها، لدرجه دي...
-الفلوس بتعمل اكتر من كدا يا اخويا...
-على رأي اللي قال الفلوس بتغير النفوس
ضحك حسام و قال امممم انا عايز أطلق نرمين.

رد عليه هادي بدهشه نعم؟
اجابه حسام و قال انا تعبت يا هادي و الله مش عايزها هي اتجوزتني عشان أهلها اجبروها انها تتجوزني و كله عشان فلوسي...
-طب و ابن مني هنعمل في ايه...
رد بحيره بفكر اكتبه على اسمي
فتح شفتيه ببلاهة و قال نعم ازاي يعني؟
-بصراحه مش هقدر اسيبه دا طفل ملهوش ذنب في اللي حصله و ان امه طلعت زباله و سبته عشان الفلوس و من حقه أن يعيش في بيت اخوه...

-بس يا حسام ازاي و مين هتكون امه إذا كان انت عايز تتطلق نرمين...
-انت عارف ان نرمين مينفعش تكون ام لحد، و ربنا فعلا مبيعملش حاجه وحشة لحد أو ممكن انا اللي حظي وحش، و تنهد بحزن حتى نادين اللي حبتها انتم بوظتوا كل حاجه انت و ابوك
اخفض راسه بحزن و قال والله انا مكنتش اقصد و بعدين محمد كان صاحبي...
-بس اللي خدته إلى سكتك يا هادي...
-والله عارف و لحد دلوقتي شايل ذنبه حتى انا بطلت اشرب.

-بعد ما كل حاجه باظت يا اخويا...
رد عليه بندم والله كلنا بنفوق متأخر اووووي، بس انت بجد هتكتبه على اسمك...
-اهااا بإذن الله هيبقى محمد حسام الألفي...
-اشمعنا محمد...
ابتسم حسام و قال عشان نفتكر أعمالنا السودة يا اخويا...
-بس سما ممكن تتعرض، خصوصا انها قالت اننا لازم نخلص منه...

-مليش دعوه بسما و بعدين دا فرد في العيلة زيه زيها و انا عايز ابيع الفندق اللي في الغردقة دا أو اشوف حد يمسكه عشان انا و انت مش فاضين
-امممم ممكن نخلي سما هناك
-هشوف كدا بس انا عايزك تفتح عينك في المستشفى
-تمام انت هترجع الغردقة امتى
-مش عارف بس ممكن على بكرا و عايز واحده تقعد هنا مع محمد و تاخد بالها منه...
-تمام انا هتصرف...

في الفندق كانت نرمين تجلس مع سما في المكتب...
-يا رب بس اخوكي يخلص من العيل دا
-اكيد هيخلص منه يعني المهم، مش معقول هيسيب و بعدين مني بقالها ٣ شهور مسافره و خلاص مش هترجع تاني...
ردت عليها نرمين بارتياح طب الحمد الله بس استنى لما نشوف لما هيرجع هيعمل ايه...

-انا زهقت من قعده البيت، قالتها نادين و هي تشعر بملل...
-هي فين القعدة دي يا بنتي و بعدين كلها كام يوم و هتنزلي شغلك...
-يعنى انتي مش شايفه يا زوزو
-ما هو مينفعش تمشي انتي لسه مكملتيش اسبوع...
نادين بحزن أدهم مصمم يعمل السبوع هناك
-هتعملي ايه يا بنتي، لازم...
دخل أدهم الي الغرفه و القى عليهم التحية وقال فين سليم؟

-نايم، وجه أدهم حديثه لزينب و قال لازم تيجي السبوع على فكره، ابتعلت زينب ريقها و قالت انا؟ مش هينفع
أدهم بتعجب ليه و بعدين عشان تبقى مع نادين
-عادي أدهم مش لازم و بعدين زوزو عايزة تمشي...
-لا طبعا مش هينفع لازم تيجي، و لا انتي مش بتسمعي غير كلام نادين، ردت عليه ازاي يا حبيبي بس
-يبقى خلاص حضري نفسك، و انا هدخل اغير و اطلعكم...
نادين باستفسار هتعملي ايه؟
-مش عارفه يا بنتي انا اصلا مش عارفه هروح ازاي...

-روحي عشان تثبتي لشريف انك خلاص قربتي من ابنك...
زينب بحيره و خوف شريف مش سهل يا بنتي...

يوم حفله السبوع كانت فاتن مش طايقه نفسها و طايقه التحضيرات و نزلت، انا مش عارف اي لازمه دا كله
-ابني يا فاتن...
-طيب يا شريف لما نشوف اخرتها ايه و يا ريت تخليهم يجوا قبل وصول الضيوف...
-أدهم قالي انهم قربوا يوصلوا...
وصل أدهم الي الفيلا بسيارته و نزلت نادين التي كانت تحمل سليم و هي تشعر بالخوف، و كذلك زينب التي تخشى المواجهة و لكن لم تعلم أن المواجهة سوف تكون أصعب مما توقعت...

نزل أدهم من السيارة و قال اتفضلوا...
دلفت نادين و زينب و كانت عليا تنزل من على السلم و اتجهت إليهم و ألقت السلام بهدوء...
-هو بابا فين ردت عليه عليا و قالت برا عشان يستقبل الضيوف...
-ماشي، ممكن تاخدي نادين تتطلعها فوق...
استجابت له و قالت اتفضلي يا نادين...
صعدت نادين خلفها بخطوات سلحفية، و كانت تشعر بانقباض قلبها...
-دي اوضه أدهم، و بعد ذلك تركتها و نزلت الي أسفل...
في ردهه القصر ترك أدهم زينب و خرج...

قامت زينب لتشاهد الصورة و لكنها تجمدت مكانها فتلك الصدمه لا يستوعبها عقلها، و استعمت لذلك الصوت بقالي كتير مشوفتكيش يا...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة