قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث والثلاثون

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث والثلاثون

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث والثلاثون

ممكن الغيرة و الحقد تكون بين الأخوات، في ردهه القصر ترك أدهم زينب و خرج، قامت زينب لتشاهد الصورة فكانت تريد معرفه كيف نشأة ابنها و مع مين و لكن تجمدت مكانها فتلك الصدمه لا يستوعبها عقلها و استعمت لذلك الصوت بقالي كتير مشوفتكيش يا اختي...
التفت لها و قالت فأتن انتي هنا ازاي أنا مش فاهمه حاجه؟
ردت عليها بسخريه انا مرات شريف.

كانت الصدمه تأثر عليها بشده حتى أنها فقدت القدرة على النطق و لكن كانت تنظر له باستغراب و دهشه فهمتها فأتن و قالت انا هفهمك يا زوزو بس يا حبيبتي انا مستحيل احبك و مبكرهش غيرك ما هو مش هيبقى ابويا بيفضلك عليا و كمان تتجوزي الراجل اللي بحبه و طبعا سودت عليكي عيشتك...
زينب مش مصدقه اللي بتسمعه ازاي اختها تعمل معاها كدا ازاي و قالت ليه انا عمري ما عملتك وحش؟

-قصدي انك سذاجة تفتكري انا هحب بنت درة امي ازاي، ابويا كنت بيحب امك و كان مفضلك عليا و طلع بيك السما لما دخلتي كليه الطب، انا كنت هموت و اشوفك في مصيبه تخلصني منك، و لا كمان الاقيكي تتجوزي سليم اللي كنت بحبه...
مازالت تستمع لها بصدمه و ذهول تمام و قالت سليم انتي تعرفي سليم ازاي...

-سليم كان جارنا زي ما بيقولوا كدا حب الطفولة و طبعا لما عزلوا من منطقنا كنا على اتصال ببعض كنت مستعده اعمل ايه حاجه عشان بيحبني بس للأسف معرفتش و لما قالي انه هيتجوز ساعتها حسيت اني هموووت و كمان عرفت انه هيتجوز اختي و بعد لما عرف كان فرحان و انا اللي قولتله بلاش تقول لزينب انك تعرفني عشان اكيد ممكن تغير مني و أنا اللي كنت بعت لي الرسائل على التليفون و انا اللي كنت مسلطه واحد عشان يشتغلك في التليفون لحد ما سليم يطلقك و بعد كدا لما عرفت خبر موته كلمت شريف دا و قولتله و شريف وقتها قالي ان سليم كان قاله اللي حصل و وصها على أدهم و طبعا لما انتي جيتلي البيت انا اللي قولت لشريف على مكانك و طبعا شريف طمع في الفلوس بقا ولا كان عايز ينفذ الوصي بتاعت صاحبه اللي مات الله اعلم بس بصراحه الفلوس كانت تتطمع و فعلا خد الواد و اختفى انا وقتها معرفتش اوصله و قابلته بالصدفة و بعدها اتجوزنا و انا كان معايا عليا...

زينب بانهيار و بكاء انتم ازاي تعملوا كدا..؟
ردت عليها ببرود تام على فكره مش في مصلحتك أن أدهم يعرف انك أمه لأنه بقاله واحد و تلاتين سنه ميعرفش عنك غير انك ست خاينه و انك سيبتي و مشيتي...
-بس كفايه بقا ازاي جالك قلب تعملي كدا في اختك انت ايه، انا مش عايزة حاجه و فعلا ابني اللي اتربي وسط فأتن و شريف هيطلع ايه يعني اكيد زيكم، انتي فعلا دمرتني بس ربنا هيجبلي حقي منك، خرجت زينب من القصر و تركتها.

الأمل الوحيد اتدمر، اختها طلعت السبب في كل دا، ابنها طلع زيهم حتى سليم صدقهم و طلقها...

بعد استمعت نادين لحديثهم صعدت إلى غرفتها مره أخرى لتجلس جانب طلفها و تمسد على راسه و بدأت في البكاء وقالت شكلك هتبهدل يا سليم انا خايفه عليك اوووي و خايفه على أدهم ادهم مش وحش بالعكس انا كنت فاكرها كدا بس شاف حاجات كتير في حياته وحشه اكيد كان لازم يوصل لكدا بلاش تكرهيني يا سليم و انا هفضل معاك عمري ما هسيبك، دخل أدهم الي الغرفه و قال انتي منزلتيش ليه؟ ساره و وليد وصلوا...

مسحت نادين دموعها قبل أن تلتفت له و قالت هنزل حاضر...
قامت و حملت طلفها و نزلت معه، انتهيت الحفله و أدهم سأل على زينب و نادين أخبرته أن جاءها تليفون مهم، لم يقتنع بذلك و لكن لم يسأل كثيرا، وصلوا إلى منزلهم و تركته نادين و دلفت إلى غرفه سليم، وضعته على الفراش برفق و بعد ذلك ذهبت إلى غرفتها، كان أدهم جالس ينتظرها بالداخل و قال في حاجه ضايقتك هناك و لا إيه
ابتسمت و قالت لا مفيش كل حاجه تمام.

جلست ساره على الاريكه و قالت بصراحه أهل أدهم رخمين اوووي
ضحك وليد و قال انا مبحبش فأتن الصراحه لكن شريف بيه محدش بيقدر يقول عليه حاجه...
-بس أنا كنت حاسه ان نادين مضايقه...
اقترب منها و حاوطها بذراعيه قائلا مش عارف بس اكيد في حاجه ابقى اتكلمي معاها.

اطمن حسام على محمد و بعد ذلك سافر إلى الغردقة، و عندما وصل إلى الفندق صعد إلى غرفته الخاصة و التي تقيم بها نرمين...
قامت عند رأيته و قالت لسه فاكر تيجي...
رد عليها ببرود قائلا انتي طالق يا نرمين
وقعت كلماته كالصاعقة و قالت بذهول انت اتجننت يا حسام...
-قصدك عقلت و على انا فكره انا هديكي كل حقوقك و زياده كمان يعني متخافيش، بعد اذنك...

لم يعرف النوم طريقها في تلك الليلة و تركت الفراش و خرجت من الغرفه بهدوء لكي لا يستيقظ. جلست على الاريكه و امسكت هاتفها و حاولت الاتصال بها عده مرات و لكنها لم تجد اجابه ظلت تحاول و كانت نفس النتيجه و بعد ذلك وصلت إليها رساله (يارب يكون المرة اللي فاتت عجبك الورد فيها، و حضري نفسك للمفاجأة الجايه)تركت الهاتف من يدها و ظلت تفكر بمين الذي يراسلها ظلت هكذا طول الليل إلى أن غفوت و نامت على الاريكه...

استيقظ و استغرب عندما لم يجدها بجانبه و خرج من الغرفه ليبحث عنها و وقعت عينها عليها و هي نائمه اقترب منها و همس قائلا نادين انتي نايمه هنا ليه؟ لم يجد منها اجابه امسك هاتفها و وجد تلك الرسالة و مكالمات العديدة لزينب حملها أدهم برفق و ادخلها الغرفه...

استيقظ شريف من النوم وجدها جالسه أمامه يبدو أنها لم تنام، فرك عينه قائلا انتي صاحية بدري ليه يا فاتن، نظرت له بطرف عينها يعني بعد اللي حصل دا كنت هنام ازاي يعني اللي اسمها نادين دي سبب كل حاجه انا مش عارفه انت ازاي تخلي يتجوزها اصلا...

تنهد بضيق فهو يعلم أنها لم تعدي ما حدث أمس بسهوله و خصوصا لرؤيتها لزينب و قال يمنع الجدال تماما في ذلك الموضوع انا هتصرف و هخلي يطلقها يا فأتن متخافيش و بعدين انتي عارفه كويس ان زينب مفيش خوف منها..

قامت نادين وجدت نفسها بالغرفه و عملت أن أدهم من ادخلها الغرفه، ذهبت إلى غرفه سليم.

اقتربت من فراشه الهزاز و ابتسمت قائلة ايه دا انت صاحي و ساكت لا تتحسد والله، سمعت صوت جرس الباب و بعد سليم في البكاء فحملته و بعد ذلك اتجهت لتفتح و قالت بدهشه شريف بيه؟!، دلف شريف إلى الداخل في ظل نظراتها المتعجبة فهي تعلم أنها لم يأتي في خير، ضمت سليم أكثر إليها و جلست على المقعد المجاور له و قالت بتساؤل خير يا شريف بيه...

اعتدل في جلسته وقال بصي يا نادين انا هجيب معاكي من الاخر تمام، هزت رأسها لتستمع إليه باهتمام فاردف قائلا انتي دلوقتي معاكي سليم يعني مش مرات أدهم بس، انا عايزك تتطلقي و تبعدي عن أدهم و سليم هيفضل معاكي و انا هتكلف بكل حاجه تخصه...
-وانا ايه اللي هيخليني اوفق على حاجه زي كدا؟

-ما هو انتي عرفتي اكتر من اللازم و عارف انك مش هتسكتي و طبعا انا بقولك كدا عشان مصلحتك لأني اقدر اخلي أدهم يعمل معاكي تصرف مش كويس خالص و طبعا هتكون صعبه عليكي اوووي لو جات من أدهم...
ردت عليه ببرود و ثقه طلبك مرفوض يا شريف بيه و اللي حضرتك تعرف تعمله اعمله تمام...
ديما كان يتعجب من قوتها و ثباتها و قال تعرفي ان فعلا نظرتي فيكي كانت صح بس انتي كدا طلعتي غبيه...

-اللي مع الحق عمره ما كان غبي و اكيد قدري مكتوب فانا مش خايفه منك...
ابتسم ساخرا و نظر لها بدهشه و بعد ذلك غادر و تركها، اغمضت عينها لوهله و هي تفكر في حديثه معاها و قطع ذلك الأفكار وصول رساله إليها على الهاتف من رقم مجهول (على فكره جوزك بيخونك) ألقت بالهاتف على الأرض فقد سئمت من التهديدات التي تتطاردها دائما و الآن هي تخاف على طلفها الوحيد..

كان جالس في مكتبه ينهي بعض القضايا و قطع تركيزه دخول العسكري إليه يخبره بأنه يوجد أحد بالخارج يريد مقابلته، سمح أدهم بدخول ذلك الشخص الذي لم يتوقعه و قال بدهشه سما؟ جلست سما على الاريكه الجلدية الموجودة بالمكتب واضعه قدم على الأخرى و قالت بصراحه كان نفسي اتكلم معاك اوووي كفايه اني من آخر مره مشوفتكش..
دار بعقله آلاف الأسئلة و التي لم يجد لها تفسير
وقال خير يا سما عايزة ايه؟

-بص يا أدهم انا مش ضدك خالص على فكره بس انت ازاي تتجوز نادين؟ انا لما عرفت مصدقتش
تقلصت ملامح و أشعلت غضبه تلك الكلمات و لكنها حاول أن يظهر هادئ و قال مش فاهمك؟

اعتدلت في جلستها و قالت بنبره مستفزة تزيد غضبه اصل نادين يعني مكنتش تمام و اكيد انت عرفت حاجه زي كدا و أكملت ببراءة مصطنع و انا طبعا لو كنت اعرف كنت قولتلك من بدري و اظن ان كان بينكم علاقه قبل الجواز بدليل انها هي اللي جاتلك البيت ساعه ما كنت معايا...

حدق بها بذهول كيف عملت بذلك فهو في ذلك اليوم أخبرها بأن والده تعبان من الممكن أن تكون استمعت لهم، اخرجته من شروده قائلة لا ما نزلت وراك على طول و شوفتها معاك
ضغطت بكلماتها على عقدته التي حاول أن يقضي عليها و حاول ان يبدو هادئ أمامها و ظل مسيطر على ثباته الانفعالي و قال و انتي جايه تقوليلي ليا الكلام دا ليه...؟

قامت من مكانها و اتجهت إلى مكتبه و اقتربت منه و قالت عشان بحبك و على فكره انا اقدر اثبتلك دا، قام من على المقعد لابتعد عنها قائلا و انا عايزك تثبي دا...
خرجت من الكتب و بعد ذلك جلس أدهم على مكتبه و أشعل سيجارته لينفث دخانه بغضب، فكان يحترق من داخله مثلا هذه السيجارة التي بيده، دلف وليد إليه وجده في تلك الحالة و قال في حاجه مضايقك و لا إيه..؟

نظر إليه بهدوء و كانت عيناها تبدو مخفيه و قال وليد انا مش فايق تمام؟
رفع وليد حاجبيه متعجبا من تغيره المفاجئ قائلا حصل ايه بس ممكن تفهمني؟ أطفأ سيجارته و قال سما كانت هنا و فضلت تقول كلام على نادين. لم يفهم منه شي و سأله مره أخرى..
تنهد بضيق و اجابه بغضب يعني قصدها أن نادين مش تمام و كمان و اكيد بتخوني
-انت مجنون يا أدهم هتصدق سما...

-لا بس انا خايف أفقد أعصابه وقتها نادين مش هتستحمل اللي هعمله فيها، انت عارف كويس يا وليد ان دي العقدة اللي بتطاردني من زمان و ما صدقت اتعالجت منها ووضع وجه بين يده و اكمل قائلا خايف ارجع لحالتي الأولى
شفق وليد علي حاله صديقه فهو يعلم حالته جيدا و قال له أدهم انت بتحبها صح؟ و هي بتحبك كفايه انها اختارت انها ترجع لحياتها عشان تتجوزك و انت عارف كويس انه مكنش سهل عليها تتجوزك...

-تفتكر هي اتجوزتني ليه من الأساس ايه اللي يخلي واحد تتجوز واحد اغتصبها، هي قالت إنها بتكرهيني ازاي حبتني فجأه كدا
تأكد وليد أن كلمات سما جات على الجرح و أدهم لم يدع كلامها يمر بسلام حتى لم يجد كلمات يقولها إليه فهو يعلم جيدا صديقه و لكن ما ذنب تلك المسكينة..

التقط أدهم أغراضه من على المكتب و قال أن يغادر أن مروح يا وليد، ذهب أدهم الي المنزل دلف إلى الغرفه وجدها بالداخل جالسه بالشرفة و تبدو شاردة في شيء ما انتبهت نادين الي وجوده و استغربت من مجيئه و لكنها لم تعلق و قالت جيت امتى؟
رد عليها بهدوء لسه جاي، كانت نادين تشعر ببعض الغرابة من طريقته و نظراته المبهمة إليها لم تعلم شعرت بالخوف منه في تلك اللحظة و لكنها تخلت عن ذلك و قالت في حاجه يا أدهم؟

نظر إليها و كانت عينها جامدة لا تحمل أي تعبير و قال اتجوزتني ليه؟ نظرت إليه بتعجب فما هذا السؤال الذي طرحه الأن و قالت يعني ايه اتجوزتك ليه انت جاي دلوقتي تسألني؟

كان يتحدث ببرود و هدوء تام و قال اممم ازاي رضيتي تتجوزي اللي اغتصبك و لا مكنتش اول واحد، اتصدمت من كلماته لها نظرت إليه و تلاقت عينها العسلي الذي اغرورقت بالدموع بعينها الجامد و الذي فقدت بريقها و اصبحت زرقاء قاتمه ظل يحدقان ببعض للحظات و قطعت الصمت قائلة طلقني يا أدهم، تسمر مكانه عندما سمع تلك الكلمه منها كيف تتجرأ أن تتفوه بها أمامه من الاساس حاول التحكم بأعصابه و أنفاسه التي أصبحت تعلو تهبط و قال اطلقك؟ نظرت إليه و قالت باكيه اهاا عشان طريقتك دي أكدت اني اختارت غلط يا أدهم أنا رجعت نادين عشان ابقى معاك عارف يعني ايه يعني رجعت لحياتي اللي بكرها و اللي بتفكرني بكل حاجه وحشه حصلتلي و انت بكل بساطة جاي تقولي كلمتين زي دول و اللي أعلم كنت عايز تقول أي كمان بس انا مش هقعد على ذمتك ثانيه واحده و طلالما شكيت فيا اوووي كدا طلقني و ريح نفسك، و كمان انا مش عايزة منك حاجه يعني همشي من سكات و هخد ابني معايا كانت نظراته مخيفه فهي ترتعب من هدوءه و صمته.

-انتي عارفه انا ممكن اعمل فيكي ايه دلوقتي؟ قالها ببرود ارعبها و لكنها رددت عليه بثقه انت عارف كويس انك مش هتقدر تعملي حاجه دلوقتي لأنك عارف كويس انك لو قربت مني و لا عملتي حاجه ممكن اموت فيها...
صمت أدهم فهو دائما ما يشعر بعجزه أمامه حتى أنها استغلت نقطه ضعفه الوحيدة فهو لا يستطيع إيذائها امسك ذراعها و سحبها إلى حضنه و حاوطها بذراعه و قال اسف يا نادين.

لم تقاومه و ظلت في أحضانه للحظات حتى أنها لا تعلق على اسفه شدد أدهم قبضته عليها ليحتضنها بقوه و قال انسى كل اللي انا قولتله ليكي و خليكي متأكدة اني بحبك، بحبك أكتر من نفسي، كانت تستمع إلى كلماته و تتساقط دموعها على ثيابه أبعدها عنه و حاوط وجهها بيدها و مسح دموعها بأنامله و قبل جبهتها بحنان و بعد ذلك تركها و غادر، ظلت واقفه مكانها تستوعب ما حدث الأن و الذي جعله ينطق تلك الكلمات و لكنها فاقت على رنين هاتفها و الذي كان وليد فزادت دهشتها و أجابت..

-نادين انتي كويسه
-اهااا كويسه في حاجه و لا إيه يا وليد
شعر وليد بارتياح و قال و لا حاجه كنت بسأل عليكي، اوصدت الهاتف معه و تأكدت ان أدهم لم يبدو في حالته الطبيعة...

ذهب أدهم الي شقته و هاتفه وليد و أخبره بمكانه، اتجه أدهم الي غرفه المكتب و اخرج زجاجه من تلك الزجاجات التي يضعها في رف خاصه بيهم و خرج ليجلس على الاريكه و تناول تلك الزجاجة حتى أنهى نصفها و عندما سمع جرس الباب قام ليفتح، عندما رآه وليد هكذا نهره بشده قائلا اي اللي انت بتعمله دا يا أدهم؟
لم يرد عليه و امسك الزجاجة أخذها وليد منه و قال كنت بطلت شرب يا أدهم هترجع لي تاني.

-وليد انا مبحبش الجو دا و انت عارف كدا كويس و بعدين انا حر اشرب وقت ما احب...
-أدهم مش كلمتين من واحده زي سما هتعمل معاك كدا...
انفجر أدهم به و قائلا سما اي بس يا وليد انا حياتي كلها بايظة اصلا، تقدر تقولي ليه انا بدفع تمن واحده خاينه رمت ابنها و مشيت ليه اتربي في مكان مش بتاعي و ادخل كليه مش حاببها كل حاجه في حياتي غلط حتى لما حبيت واحده بهدلتها معايا و طلعت عقدي كلها عليها.

ربت وليد علي كتفه و نظر إليه بشفقه و حزن قائلا كنت عديت كل دا يا أدهم ليه جي تفتكره.

ابتسم بسخريه مفيش حاجه بتعدي احنا اللي بنوهم نفسنا بدا انت عارف اني فقدت اعصابي انهارده انا كنت خايف عليها مني خوفت اعملها حاجه و تضيع من أيدي عارف يعني ايه خايف اعملها حاجه انا عارف ان كلام سما غلط و متأكد من دا بس انا اكتر حاجه بكرها الخيانة و الحاجه الوحيدة اللي بخاف تكرر معايا تاني و فعلا وقتها مش هتردد ثانيه واحده اني اقتلها...

-بطل جنان يا ادهم و بعدين انا مش مقتنع ان دا السبب الوحيد اللي وصلك للمرحلة دي انا عارفك كويس..
-وليد انا مش عايز اتكلم في حاجه لوسمحت سيبني لوحدي
نظر إليه وليد في تعجب و حزن و قال طب مش هتروح
-عايز أفضل لوحدي، حاول وليد أن يضل معه و لكن أدهم رفض ذلك و كانت نادين تحاول الاتصال بيه مرات عديده فقام و ذهب إلى منزله.

دلف إلى الغرفه ليجدها نائمه على الفراش وجنتها غارقه بالدموع ظل يتأمل ملامحها الهادئة و لام نفسه لأنه كان السبب في ببكائها، امسك يدها و رفعها ليقبلها بحنان و بعد ذلك لامس وجهها بيده و انحني عليها ليقبل شفتها وعندما فتحت عينها ابتعد عنها و قال كملي نوم، قبضت نادين على يده و قامت لتجلس وقالت من حقي اعرف انت قولت كدا ليه و ليه مشيت فجأه...؟
-انا مليش مزاج اتكلم يا نادين...

نادين بضيق أدهم انا مراتك على فكره و بعدين انا حتى معرفش حاجه عنك كل حاجه بعرفها بالصدفة، حاوط خصرها بذراعه و التهم شفتيها يقبلها ليمنعها عن الكلام، و همس إليها أثناء تقبيله لها هتعرفي كل حاجه يا نادين بس انا مش عايز اتكلم في حاجه و لم يعطيها فرصه لتجاوب و اكمل تقبيلها.

في اليوم التالي ذهب أدهم بعد عمله إلى منزل والده و عندما فتحت إليه الخدامة و سألها عنه أخبرته بأنه بغرفته فوق، صعد إليه و قبل أن يطرق الباب استمع إلى حديثه هو و فأتن...
-انت لازم تخلص منها يا شريف البت دي تعرف اكتر من اللازم و بعدين ابنك مستحيل يطلقها انت مش شايفه عامل عليها ازاي...
-شايف بس مش عارف اعمل حاجه عرضت عليها فلوس و هديتها و برضو مفيش نتيجة...

-ناخد منها سليم و نهددها بي و اكيد هي هتختار ابنها و انت عارف كويس ان البت دي لو اتكلمت أدهم عمره ما هيسمحنا و انا من رأيي انك تلخص منها خالص بايه طريقه بقا حتى لو هتقتلها...
-اقتل مرات ابني يا فاتن انتي مجنونه و لا إيه أنا عايزها تبعد اها بس مش لدرجه اني اقتلها.

-يبقى تتصرف كل ما هتلاقي الدنيا باظت خالص و أدهم عرف كل حاجه فتح أدهم الباب في تلك اللحظة و هربت الدماء من وجهها و تسيبت أطرافها جسدها و كذلك شريف و الذي قال لكي يبدو طبيعي أدهم انت هنا من امتى يا حبيبي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة