قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع والثلاثون

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع والثلاثون

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع والثلاثون

-كنت بحسبك لوحدك يا بابا قالها أدهم عند دخل و كان يبدو عليه الهدوء.

نظر شريف و فاتن لبعضهم بارتباك و كان بأدي على ملامحهم التوتر و كانت تشعر و أخذ العرق يتصبب العرق من جنبها من شده الخوف و القلق و بعد ذلك استأذنت فأتن لتغادر من الغرفه، ابتسم شريف ابتسامه زائفة قائلا تعالي أقعد، اتجه أدهم ليجلس على الاريكه، كان شريف يخشى من أن يكون استمع لحديثه و كان واضح ذلك على شحوب وجه فجأه عندما دلف الي الغرفه و لكن يبدو أن أدهم هادي قطع شروده حديث أدهم الذي قال انا جيت عشان اشوفك منزلتش الشغل ليه انهارده..

استطاع اخذ أنفاسه الأن و قال عادي كنت تعبان الصبح فقولت ارتاح يوم، لم يستطيع التحكم في أعصابه أكثر من ذلك فتلك الصدمه لم تكن هينة بالنسبة إليه حتى أن تقبل الصدمه بشجاعة و بعد ذلك استأذن منه لكي يذهب، ركب سيارته و انطلق بها و بعد ذلك أوقفها لكي يسترجع ما سمعه في المنزل فقد رجت الصدمه كيانه فاطبق عينها لكي ستطيع استرداد نفسه من جديد لم يكن يصدق ما سمعه فكيف لهم ان يكونوا بذلك الأنانية، وصل إلى منزله الذي بادي ساكنا دلف إلى غرفته بهدوء لكي لا يوقظها ولكنه لم يجدها لم تسرب شعوره بالخوف و الهلع في تلك اللحظة و اكن قلبه اقتلع من مكانه و خرج من الغرفه ليبحث عنها كالطفل الذي دخل إلى منزله لم يجد والدته بانتظاره و عندما دلف إلى غرفه سليم وجدها جالسه على الاريكه اللي توجد في إحدى زوايا الغرفه تتضم ركبتيها إلى صدرها و يتناثر شعرها الفحمي على وجهها اقترب منها بخطوات هاديه و جث على ركبته ليصبح مقابل إليها و لمس وجنتها و ازح خصلات شعرها المتمردة على وجنتها ظل يتأملها دون ملل فهي بالنسبة له دواء لجميع الآلامه فهو و كأنها هديه رزقه الله بها لكي تعويضه عما عناءه، مر كثيرا من الوقت و هو على تلك الحالة و احس بتلك العبرة التي سقطت من عينه، اغمض عينه ليستعيد قوته و هم بالقيام الا ان شعر بقبضة يدها، جلس بجانبها تلك المرة كانت مازالت نائمه و لكنها تقبض على يده بشده و كأنها فقدته بإحدى أحلامها فتحت عينها ببطء و وجدته أمامها نظرت حولها لتتأكد انها مازالت في الغرفه كما كانت حدقت بعينها التي كانت تظهر لامعه غريبه لم تتعاد عليها من قبل لم ترى تلك النظرة في عينه و قطعت الصمت قائله أدهم هو انت جيت امتى؟

-من شويه و انتي كنتي نايمه..
هزت رأسها و قالت كنت مستنياك و انت اتاخرت.

-اسف كانت تلك الكلمه لا تعبر عن تأخيره و لكنها تعبر من الكثير كانت تعبر عن ندمه في تعذيبها معه و عن تهديدات والده إليها، شعر انه حبها لها مثل المرض الذي ينهش جسد صاحبه و لا يستطيع العلاج منه فقط يكفيه أن يشعر بالألم فقد ذاقت معه كل انواع المرار و القسوة، لم تفهم على ما يتأسف و نظرت إليه بتعجب و ذهول كانت بنظراتها تساؤلات كثيره و لكنها فضلت الصمت فكثيرا بالصمت نتحدثنا و لكن الصوت بنبع من القلب و تنتطقه العين...

-الحب مرض صح؟ طرح ذلك السؤال عليها و هي مازالت تشعر بغرابه و لكنها تشعر بأن هناك شي يخيفه عنها و قبضت على يدها أكثر و قالت لو مرض فأنا مش عايزة اتعالج منه...
كانت تلك الكلمات البسيطة التي قالتها كفايه لتهدا أنفاسه المضطربة، فضمها إلى صدره لكي يستمد من ذلك الجسد النحيل قوته...

مرت الايام عليهم بسرعه البرق و بدأت نادين تستعيد قوتها و ذهبت إلى العمل فكان ذلك ثاني اسبوع عمل لها بعد عطله طويله كانت تشعر بتغير أدهم في تلك الأيام و كانت معاملته مختلفة و لكنها لم تنتهي من نظراته العاشقة إليها و لكن كان هدوء مريب فهي كانت تنظر العاصفة في أيه وقت، كانت جالسه في عيادتها كالعادتها و لكن وصل إلى هاتفها مكالمه من المربية التي تهتم بسليم في غيابها أجابت على هاتفها و فورا جوابها تحدثت قائلة نادين هانم، في واحد جي خد سليم من البيت و لما حولت امنعه قالي انه جده، نهرتها نادين بشده و صاحت بقوه انتي ازاي تسيبي ياخده؟ و اوصدت الهاتف و بعد ذلك اتصلت بشريف، ابني فين؟

اجابها ببرود زاد استفزازها في بيت جده و بعدين انتي خايفه على سليم مني و لا إيه؟
ارتجفت اوصالها فالان طلفها تحت رحمته و قالت حرام عليك مش كفايه اللي عملته في ابوه عايز من سليم ايه...
-اوعي تكوني فاكره اني هسيبك تهدي اللي انا عملته و انا قولتلك على الحل...
شعرت بمراره في حلقها فهي سوف ترضخ له و تبلى طلبه و قالت بحسره هطلق منه حاضر بس سيب سليم...

ارتسمت ابتسامه شريرة على ثغره و قال انا هجبلك سليم لحد البيت...

اوصدت الهاتف و وضعت يدها لتكتم تلك الصرخة التي اردات أن تخرج لتعبر من الألم الذي بداخلها و لكنها كتمها و بعد ذلك أعلن هاتفها عن رساله(انا عند جوزك في البيت و طبعا انتي عارفه لو حسام اخويا شاف حاجه زي كدا احتمال يقتله) و عندما رأيتها اتسعت حدقه عينها و شعرت بتجمد الدم في عروقها و بعد ذلك أخذت أغراضها و انطلقت و عندما ركبت سيارتها هاتفت حسام قائلة انت فين...

كان الذهول يكسو ملامحه من اتصالها و مكالمتها المفاجأة و رد عليه انا في الفندق و سألها و هو يشعر بالقلق عليها في حاجه و لا إيه...
هديت نادين و شعرت برجوع الدماء إليها مره أخرى و قالت لا مفيش، سلام...

لم يفهم شيء من ذلك المكالمة و لكن بالتأكيد كانت تفهم نادين و أردت التأكد من شيء و بعد ذلك اتصلت بوليد و عندما أجاب قالت وليد أدهم فين؟تبرجل وليد و لم يعرف ماذا يقول و قال هو مشي من بدري، قالت أدهم بيخوني مع سما صح، لم يفهم منها شيء و لكنه يعلم أن أدهم لا يستطيع خانيتها قفلت المكالمة و زادت من سرعه سيارتها...

كان أدهم يجلس في شقته كالعاده يستحي المشروب الذي ادم عليه منذ فتره و عند سمع صوت الجرس قام ليفتح و قال سما؟؟؟
ابتسمت سما و دلفت إلى الداخل. قفل هو الباب و دخل خلفها جلست المقعد بجواره و قالت مش انا قولتلك لما اثبتلك هاجي...

نظر إليها بدهشه و عقد حاجبيه فهو يعلم أنها كاذبه، دق الباب مره أخرى و قام ليتفح و لكنها كانت الصدمه فنادين هي التي امامه، كانت توجد نظرات الاتهام بعينها دفعته و دخلت إلى الشقه و كانت سما جالسه على الاريكه بغرطسة بالكاد مخطتها فشل فهي كانت تريد إشعال النيران أكثر من ذلك...
نظرت إليه بدهشه و وجهت كلامها له قائله الهانم دي هي اللي كانت بتهددني و هي اللي كانت بتعبت الرسائل.

حاول أدهم الدفاع عن نفسه و قال انتي فاهمه غلط مفيش حاجه بينا يا نادين...

-طلقني يا أدهم، لو سمحت طلقني و بعد ذلك غادرت و تركته، تسمر هو مكانه لم يستطيع الحراك، تحولت نظرات أدهم الي حارقه و كان يهب منهم شرار إليها فقامت سما لتمشي و لكن تفاجأت بيه يجذبها من شعرها بقوه حتى شعرت باقتلاع شعرها بين يده و احمرت عينها بشده و تحولت من الفيروزي إلى كحليه غامقة اختلطت بلهيب من نار و قال بصوت جمهوري بقى انتي بتتضحكي عليا يا******و ظل يسبها و انهال على بصفعات متتاليه حتى فقدت وعيها و بعد ذلك خرج أدهم من الشقه و اتجه إلى منزله و كانت نادين بالغرفه تجمع ثيابها و تتضعها في الشنطة، تبادلت نظراتهم و اكملت ما كانت تفعل.

تتطاير الشرار من عينه و صاح بصوت جمهوري ارعبها انتي بتعملي ايه...؟
صاحت نادين صحيه مفزعه قوية مزقت احشاء السكون و بدأت تبكي بمراره و قالت بتوسل سيبني امشي يا أدهم انا عايزة امشي...
-تمشي؟، انتي مصدقه اني خونتك، لم تجيبه و قالت برجاء طلقني يا أدهم، طلقني.

اقتربت منه بعينها الدامعة و المتورمة من كثره البكاء و أمسكت يده و قالت و هي تجهش ببكاء مرير و صدرها يعلو و يهبط مش قادره اكمل يا أدهم، انا مش عايزة سليم يبقى زيك مش عايزها يكرهني زي ما انت بتكره امك اللي معملتش حاجه عايزة أفضل جانبه ارجوك طلقني
كان يشعر بمراره كلماتها التي كانت تفتح جرحه من جديد و احس انها تضغط على صدره و تكتم أنفاسه...

نظر إليها و تأمل ملامحها كان يشعر باقتلاع قلبه و قال انتي طالق يا نادين...
تركت يده في تلك في اللحظة و بدات تنهمر دموعها بغزارة، تركها و غادر...

أخذت جميع أغراضها و حملت سليم على كتفها و تركت الشقه، وضعت سليم على المقعد الأمامي و الشنطة بالخلف و أمسكت هاتفها و اتصلت بشريف و قالت بصراخ كانت قد استنفذت كل قوتها اديني سيبته يا شريف ارتاح بقا خلاص مش هتشوفني و لا انا ولا سليم تاني، بس خليك عارف انك ظلمت أدهم زمان و دلوقتي و ظلمت أمه، لن تعطي فرصه للرد و قفلت المكالمة، قادت سيارتها و كانت تبكي طوال الطريق فهي خانت وعدها كانت تبكي طوال الطريق بعد ذلك وصلت و صفت سيارتها و طرقت باب المنزل، فتحت إليها زينب لتتعجب من هيئتها و قالت بقلق مالك يا نادين ردت عليها ببكاء انا سيبت أدهم و مشيت اتخليت عنه عشان سليم، أخذت زينب سليم منها و ادخلته إلى الغرفة ظلت نادين تبكي بالخارج...

ضمتها إلى صدرها بحنان و ظلت تربت عليها اهدي يا بنتي كل حاجه نصيب...
-انا ديما نصيبي وحش، و ظلت تتعال شهقاتها و بكاءها، تنهدت زينب فهي اكثر من ذاقت الألم و ظلت ترتب عليها و بدأت في البكاء هي الأخرى...

طرق الباب بعنف شديد، فتحت إليه احدي الخدام العاملين بالمنزل و بأدي عليها علامات الذعر منه صاح بها بقوه قائلا شريف و فأتن فين؟ تعجبت الخدامة من طريقته و انفعاله و ظلت تحدق بيه بخوف و قالت بتلعثم. فوق..
هبط من فوق شريف و خلفه فأتن. وجه أدهم نظره اليهم و قال بصوت جمهوري الا نادين يا شريف فاهم و رحمه أبويا لو حد فيكم أمس شعرة منها هقتله فاهمين...

تسمر شريف مكانه و اكن قدمه لا يستطع السير بها و هربت الدماء من وجهه و قال بذعر في ايه يا أدهم انت بتزعق لابوك...
قطعته بحده قائلا انت مش ابويا انا ابويا مات فاهم و انا هاخد حق امي اللي انتم ظلومتها...
تجمدت فأتن مكانها هي الآخرى فقد ظهرت الحقيقه ذهبت الحرارة من جسدها و ظلت وافقه خلفه و هربت الدماء منها من وجهها و أصبح مثل قطعه الثلج البيضاء...

انفجر بيهم مثل بركان أشتد لهيبه انا مش هسكت يا شريف، و حق امي هيرجع، انا سمعتكم على فكره عشان كدا جيبت زينب معايا يوم السبوع و نادين و طلقتها يعني خلاص معنديش حاجه اخاف عليها نهايتكم على أيدي، خرج أدهم صافحا الباب خلفه بقوه، رجت أرجاء المنزل، كان يرتعش جسدها و ترتجف شفتيها بهلع انا خايفه يا شريف أدهم مش هيسكت انا خايفه، زمجر شريف بحنق و تركها و صعد إلى غرفته يفكر في تلك المصيبة التي حلت بيه، فهو لا يستطيع خسارة ابنه.

استيقظت ساره في الصباح كالعادتها و بعد ذلك تناولت فطورها و قامت بالاتصال بنادين و لكن وجدت هاتفها مغلق تسرب القلق إلى قلبها فليس من عاده نادين قفل الهاتف و امبارح تركتها و ذهبت و لم تحديثها، اتصلت بوليد...
-نادين قافله التليفون يا وليد اسأل أدهم عنها
تلعثم وليد و ابتلع ريقه قائلا أدهم و نادين أطلقوا يا ساره و حتى هو ميعرفش مكانها...
صاحت ساره بصدمه نعم، طلقها ازاي و ليه؟

-هفهمك كل حاجه اما اجي يا ساره، اوصدت ساره هاتفها و هبطت الدموع من عينها على حاله صديقتها التي لا تعلم ما يحدث لها...
ترك وليد مكتبه و ذهب إلى مكتب أدهم، و قال شريف بيه مجاش انهارده...
-امممم عارف، قالها أدهم ببرود تام دون أن يرفع نظره إليه حتى، جلس وليد أمامه و قال ممكن اعرف انت ناوي على ايه و بعدين سما اللي انت كسرتها دي هتعمل معاها ايه...
-هي اللي تستأهل و تحمد ربنا انها لسه عايشه اصلا...

-و نادين؟ سأله وليد بتلعثم، و هو يحدق بيه
-هشوف بس هعمل ايه؟
-انت طلقتها يا أدهم يعني مفيش حاجه ترابطكم دلوقتي، يعني...
صاح بشده جعلته يتوقف عن الكلام قائلا بس يا وليد اسكت و روح شوف شغلك عشان انا عفاريت الدنيا بتتنطط في وشي و لا أقولك انت اللي همشي...

استيقظت سما وجدت نفسها مقيده على الفراش بسلاسل حديدية، ظلت تتقلب و تهز جسدها لكي تستطيع الحراك و لكنها فشلت، دلف أدهم الي الغرفه و قال انتي قومتي...
شعرت بالرجفة هزت اوصالها من كثيره الرعب فهو لا تستوعب ما الذي سيفعله بها و قالت انت ازاي تعمل معايا انت عارف لو حسام عرف هيعمل معاك ايه...؟

ضحك أدهم و قال حسام مين بس انا بعمل اللي عايزه و محدش يقدر يمنعني انتي فاهمه و بعدين انا خدت تليفون و بعدت رساله لي انك هتسافري عشان تغيري جو
نظرت إليه بتوسل قائلة ارحمني يا أدهم، عشان خاطر نادين...
قام أدهم كالاسد الجائع و انهال عليها بصفعات مبرحه و صاح بصوت كذير الأسد اخرسي و اسمها ميجيش على لسانك فاهمه و لأحسن اقسم بالله لاخليكي تتمنى الموت...

نظرت له بتوجس و كانت بدأت الدماء تسيل من وجهها، ابتعد عنها و قال انا هخليكي عبره استنى بس و هلبسك قضيه آداب...

انهمرت الدموع من عينها و أخذت تتوسل إليه ببكاء و لكن كان ذلك بدون جدوي فقد انعدمت الرحمة من قلبه، ذهب أدهم ليجلس بالخارج و ينفث سيجارته بشراسه، مر يومين و كان سما تتلقي كل يوم درسا قاسيا بفنون التعذيب الذي مارسها معها حتى أنها لم تسطيع الصمود أكثر من ذلك فكانت كل قطعه بجسدها قد تشوهت و أصبحت عباره عن بركه من الدماء..

ذهبت فأتن لتقيم مع عليا في شقتها و تعجبت عليا من والدتها، كانت فأتن تخشى أن ينتقم أدهم منها في ابنتها كانت خايفه مرعوبة كادت تنظر هجومه في ايه وقت...

فتحت نادين هاتفها لكي تحدث ساره و طمنت عليها، كانت ساره تتحدث في الهاتف معها عندما دلف وليد إلى الداخل و كان يبدو عليه التعب و الإرهاق، تركت ساره نادين على الهاتف و سألته باهتمام مالك يا وليد...

-أدهم يا ساره بيضع نفسه، و هيموت سما دي في أيده و لو حد من اخواتها عرف هتبقى كارثه، حتى شريف بيه أما مش عارف يتكلم معاه، استمعت نادين إلى تلك الكلمات و قفلت الخط نظرت إلى زينب بقلق قائلة انا هسافر حالا و ارجع خلي بالك من سليم ماشي...
لم تعطي لها أي فرصه لسؤالها و غادرت..

كانت نائمه على الفراش كالجثة الهامدة مكبله الأطراف، تسيل الدماء من كل مكان بجسدها..

كان أدهم يجلس بالخارج و يرتشف مشروبه بهدوء و عندما سمع جرس الباب ترك كأس و قام ليفتح، نادين.؟؟دفعته نادين بعيدا عن الباب و دلفت إلى الداخل لكي تبحث عنها و لكنها عندما دخلت إلى الغرفه صعقت المنظر ارتعدت اوصالها بالكامل. تصبب العرق من جبنها اتجهت ناحيتها لكي تفك قيودها و لكنها توفقت عندما سمعته يقول امشي يا نادين عشان انتي هتبقى مكانها لو فكتيها. نظرت إليه مستنكره و أكملت فك قيودها و تفاجأت بيه يجذبها من ذراعها بقوه و صاح بها بقولك هتبقى مكانها افهمي بقا...

-ماشي يا أدهم اعمل اللي تعمله، قالتها هي تنظر اليه بجراءة و ثبات، و لكن كان داخلها خوف اجادت إخفاءه و خلصت ذراعها منه و اكملت ما كانت تفعله و كانت سما مازالت نائمه حاولت نادين تفيقها و لكنها كانت في حاله مرزيه، طلبت نادين من وليد أن يأتي لكي يأخذ سما كانت يدها ترتعش بشده و هي تتفصح جروحها الدامية، جاء وليد و أخذ سما و كان أدهم يراقبهم بصمت لم تنكر نادين وقتها أن صمته يرعبها كثيرا و اول ما خرج وليد من الغرفه و هو يحمل سما و بعد ما سمعت صوت إغلاق الباب أحست بالخوف و الرهبة منه و من نظراته المرعبة كان يخفق قلبها خوفا و هلعا، و تكاد تخبط قدمها في بعض و لكنها تماسكت، اقترب أدهم منها، ظلت تبعد هي بخطواتها للخلف تخشى اقترابه منها قشعر بدنها و أحست بحاله من الخوف و الذعر، تعسرت قدمها و ارتمت ظهرها لتسقط على الفراش، اوصدت عينها تتمنى ان يخرج و يتركها لا تصدق ان سوف يفعل بها شئ كهذا، أحست بأن قلبها يذوب خوفا مثل قطعه الثلج، و صاحت بوهن لا يا أدهم خليني امشي...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة