رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي عشر
صعدت نادين إلى وليد...
وليد: عملتي فيه ايه؟
نادين: اديته منوم و كمان ساعه او ساعتين كدا هيصحي
وليد: جاهزه؟، هزت نادين رأسها موافقه...
وليد: المركب وصلت اهي يعني خلال عشر دقايق و هتكوني مع فؤاد
نادين: ماشي
نزلت نادين إلى القارب الآخر و طلبت من سائق أن يرى الموقع من على هاتفها و يوصلها...
وصلت نادين إلى المركب التي يوجد عليها فؤاد و امسك فؤاد يدها لكي تصعد إليها...
نادين: انا حاسه انه بعيد اوي.
فؤاد: ما هو عشان هسلم البضاعة و امشي
نادين: هي البضاعة معاك
فؤاد: اهااااا، و انتي معايا، لم تفهم نادين كلامه و لكن كانت تشعر بالقلق و الخوف...
فؤاد: بصي يا روحي ادخلي انتي جواه و انا شويه و هجيلك...
نادين: هو التسليم دلوقتي و لا إيه
فؤاد: شويه كدا بس عايز اخلص و افهم الرجالة و ادخلك...
استيقظ أدهم من النوم و تذكر آخر حاجه عندما اخذ الدوا، فخرج من الغرفة و صعد...
-وليد، التف وليد له و قال أدهم انت صحيت امتى؟
أدهم بشك: نادين فين؟
وليد بارتباك: هاااا
أدهم: نادين فين؟
وليد: راحت لفؤاد يا أدهم
امسكه أدهم بقوه ملابسه و قال والله العظيم يا وليد لو حد لمس شعره منها لأدفعك التمن انت فاهم، و دفعه على الأرض...
اتصل أدهم بزياد و قال معاك القوه يا زياد ولا؟
زياد: كل حاجه جاهزه يا أدهم باشا...
أدهم: استعد للهجوم و عاوز فؤاد سليم...
وليد: انت مجنون...
ادهم: أخرس يا وليد و مش عاوز اسمعلك صوت مفهوم...
كان في تلك اللحظه ارسلت نادين رساله الى وليد (التسليم هيكون دلوقتي و الناس موجوده معاه على اليخت اصلا، و اليخت التاني عليه الحرس بتوعه و هما اللي هينقلوا العميل بالبضاعة، )
وليد: اهو لو هي مش هناك مكنش هنعرف نوصله...
أدهم: ميهمنيش فؤاد في حاجه، يلا هنتحرك.
دخل فؤاد إلى نادين و التي ارتجف جسدها عندما رأيته و لكن قالت مين دخل؟
فؤاد: انا يا حبيبتي، ابتلعت نادين ريقها و قالت انت خلصت ولا لسه؟
فؤاد: الناس هتمشي و كدا كدا الرجالة برا...
اقتراب فؤاد منها، بعدت نادين عنه و قالت هو حسام كلمة و لا
فؤاد: سيبك من حسام دلوقتي
نادين: استنى يا حبيبي عاوزه اخد الدوا بتاعي...
فؤاد: ماشي، فجأه وجد فؤاد احد يدق الباب بشده، فتح فؤاد الباب، في ايه...
-الشرطة كابست علينا فجأه...
فؤاد: نعم؟ خلصوا عليهم بسرعه...
فؤاد قفل باب الغرفه مره أخرى و لسه بيلف لنادين قامت نادين بحقنه، و قالت بالسلامة انت يا فؤاد بيه، فقد فؤاد وعيه و خرجت نادين من الغرفه و كانت يوجد فوق المعاركة بين الشرطة و رجال فؤاد...
وليد: فؤاد فين؟
نادين: جواه و هو نايم...
وليد: ادخلوا هاتوا
اتجه أدهم ناحيتها و قام بضمها ممكن سار دهشه جميع الواقفين حتى وليد...
أدهم بقلق: حصلك حاجه؟
نادين بدهشه: لا انا كويسه...
ذهب زياد و وليد مع الباقي و اتجهوا إلى قسم التحقيقات، و معهم فؤاد و رجاله، و اخذ أدهم نادين و ذهب إلى منزله، دلف إلى الشقه و بعد ذلك دفعها لتسقط على الاريكه...
أدهم: أنتي بتتضحكي عليا؟ ابتلعت نادين ريقها و قالت محصلش حاجه...
أدهم: لو كان حصل، كنتي هتعملي ايه؟
نادين: مش من حقك تعمل معايا كدا على فكره انا حره، ، و الموضوع عدي و خلاص.
أدهم: من حقي اعمل معاكي كل اللي انا عاوزه يا نادين و مش بمزاجك...
نادين: انا مش بمزاج حد يا أدهم، ، و بعد اذنك انا ماشيه عشان عندي ميعاد و مش فاضيه للجنان بتاعك دا...
قامت نادين و سارت في اتجاه الباب و لكن وجدت أدهم يمسكها من يدها بقوه و قال انا هوريكي الجنان...
نادين بألم: سيب ايدي يا أدهم...
سحبها أدهم خلفه و دفعها داخل الغرفه و أغلق الباب عليها و بعد ذلك غادر..
ذهب أدهم الي مقر التحقيقات...
وليد: هو جواه...
أدهم: تمام، دلف أدهم إليه و قال منور يا فؤاد...
فؤاد: هخرج منها متقلقش وفر التحقيق دا...
أدهم: ابقى قابلني و لو خدت حكم مخفف هتبقى تأبيده
فؤاد: مش فؤاد الكومي اللي يتعمل معاه كدا...
أدهم باستهزاء هنا مفيش فؤاد الكومي و انت زيك زي ايه حد
خرج أدهم من عنده، و قال بكرا هيتعرض على النيابة...
وليد: ايوه، تعالي عشان ابوك عايزنا.
أدهم: ماشي، ذهبوا هما الاثنين إلى مكتب شريف...
شريف بسعادة برافو عليكم
أدهم: عقبال ما اجيب حسام و هادي...
شريف: أن شاء الله و بالمناسبة دي تعالوا نروح على البيت و نتعشى مع بعض...
أدهم: لا يا بابا انا مش هروح
وليد: امي تنفخني لو اتاخرت
شريف: انا مش موافق على وجودك برا البيت و بعدين لما تتجوز انت و عليا ابقى خليك برا براحتك...
أدهم: لسه القضية مخلصتش و انا مرتاح لوحدي
شريف: ماشي يا أدهم...
أدهم: بعد اذنك.
شريف: ماشي ابقى كلم عليا بس
أدهم: حاضر يلا يا وليد، خرج وليد و أدهم...
وليد: أدهم، خلي نادين تروح
أدهم: الموضوع ميخصكش
وليد: يا أدهم لو ابوك. عرف هتبقى مصيبه
أدهم: سلام يا وليد انا هروح...
بعد أن غادر أدهم و تركها، استسلمت نادين للنوم و اتجهت إلى الفراش، فتح أدهم باب الشقه، ودخل و بعد ذلك اتجه إلى الغرفه، وجدها نائمه في الفراش...
فتح أدهم الدولاب و اخرج ملابسه، و دلف إلى المرحاض ليبدل ملابسه و ارتدى بنطلون الترنج و خرج، اتجه ليجلس جانبها، مسد أدهم على رأسها، انتفضت جسدها اثر لمسته، و فتحت عينها بذعر امسك أدهم يدها و قبلها و قال مش هعملك حاجه متخافيش، قامت نادين و جلست على الفراش، انت جيت أمتي؟
أدهم: من شويه...
نادين: ماشي
أدهم: كملي نوم...
نادين: لا انا صاحية، قصدي صحيت، كانت نادين تشعر بالخوف و جسدها يرتجف...
أدهم: نادين انتي كويسه؟
نادين: لو سمحت خليني امشي من هنا...
أدهم: انتي خايفه مني؟
نادين: أهاا...
صمت أدهم و قال بهدوء طب الصبح هتمشي مش هينفع دلوقتي...
نادين: طيب...
أدهم: طب نامي...
نادين: مش عاوزه انام...
أدهم: اومال عاوزه ايه؟
اتكسفت نادين و قالت بعد أن كست الحمرة وجهها و لا حاجه...
أدهم: ماشي...
قامت نادين من أمامه و كانت نظرات أدهم تلاحقها و كانت تتعسر في سيرها، و خرجت نادين من الغرفه و كانت تسير بسرعه و اخذت هاتفها من على الطاولة، و رأيت الاتصالات من مني و حسام و بعض الرسائل من مني، و رساله من حسام، تركت نادين الهاتف بعد أن رأت الرسائل، و لفت و لكنها اصدمت بادهم أمامها...
نادين بخوف و نبرة متوترة، انا كنت بشوف حد اتصل بيا ولا...
وضع أدهم يده على وجنتها و باليد الآخرى رفع وجهها لتتقابل نظراتهم...
أدهم: مالك..؟
نادين: مفيش حاجه، انا بس مش عايزة يحصل حاجه...
أدهم: حسام عرف ان فؤاد اتقبض عليه
نادين: معرفش لسه مكلمتهوش...
أدهم: تشربي قهوه...
نادين: ماشي، تركها أدهم و دلف إلى المطبخ لتحضير القهوه، و كانت نادين تسير في الشقه و بعد ذلك دلفت إلى البرندة، لتستنشق بعض الهوا النقي...
دلف أدهم إليها و اعطيها فنجان القهوه...
نادين: شكرا...
أدهم: العفو، صمتت نادين و ارتشفت بعض القهوه و كان الهواء يداعب وجهها و يطير خصلات شعرها...
وكان أدهم مشغول بمراقبتها بنظراته العاشقة لها، حتى أنه نسي القهوه، لاحظت نادين عدم ارتشاف أدهم القهوه، و قالت القهوه بردت
أدهم: امممم...
نادين: على فكره انت كدا ممكن تبرد...
أدهم: ابقي عالجيني
نادين: هو انت كدا هتقبض على حسام...
أدهم: لسه...
نادين: امممم طب بالنسبة لتجارتهم الأعضاء في القاهرة بالمستشفى.
أدهم: اكيد هنوقعهم
نادين: انا ممكن...
قاطعها أدهم: من غير ما تكملي انا مش عايز مساعده منك
تركت نادين الفنجان على الطاولة الموضوع و قامت...
أمسكها أدهم من ذراعها و لفها إليه و قال قومتي ليه؟
نادين: هروح انام...
أدهم: مش عايزة مساعده منك عشان خايف عليكي...
نادين: ماشي...
أدهم: انا عايزك معايا...
نادين: بعد اذنك سيبني عاوزه اروح انام...
أدهم: عاوزه تنامي و لا عاوزه تهربي مني؟
قطع كلامهم رنين هاتف أدهم من الخارج و قال استنى هرد...
شريف: أدهم عليا تعبت اووووي و الدكتور لسه ماشي...
أدهم: ماشي يا بابا هبقي ابقى الصبح
شريف بضيق: طب مش هتتطمن عليها...
أدهم: بكرا يا بابا اكيد مش هنزل دلوقتي...
قفل أدهم الخط مع والده بينما كانت نادين تستمع لمكالمه بتعجب و لكنها سألته، هو في حد تعبان؟
-عليا
نادين: و انت مش هتروح تشوفها ليه مش هي خطيبتك...
أدهم: عادي بكرا هبقي اروح...
نادين: طب على الأقل اتصل اطمن عليها، لم تعلم نادين لماذا كانت تقول له ذلك و لكن كانت تريد أن تثبت لنفسها انه لا يمثل لها أي شيء و لا تريده
أدهم: أن شاء الله، مش هتردي على سؤالي
نادين: انا مش بهرب منك
أدهم: بتهربي
نادين: أدهم انت عارف رايي في الموضوع دا، و انا مش عاوزه اتكلم فيه...
ادهم: حاولي...
نادين: مش عاوزه احاول...
أدهم: على فكره انا ممكن اتجوزك بالعافية
نادين: ساعتها انا هروح لابوك و هقوله...
أدهم: براحتك يا نادين بس لو مش هتتجوزني فانتي مش هتتجوزي خالص...
نادين: بعد اذنك، قبل أن تخرج كان أدهم حملها بين ذراعه...
نادين: أدهم. نزلني، دلف أدهم الي الغرفه و انحني ليضعها على الفراش...
نادين: غلط عشان دراعك...
أدهم: انا كويس...
نادين: حاول تاخد اجازه عشان ترتاح...
أدهم: انا ممكن ارتاح برضو بس لو خدت بوسه...
أدارت نادين وجهها و احمر وجهها بشده و كانت تشعر باحتراق وجنتها...
أدهم: نادين انتي سكتي ليه...
نادين: عاوزه انام...
أدهم: دكتوره مش جدعه، قامت نادين و جلست، ليه؟
أدهم: المفروض راحه المريض مسؤوليتك...
نادين: دا لو المريض تعبان...
أدهم: هو انا مش تعبان...
نادين: لا مش تعبان...
أدهم: تعبان اوووي والله...
نادين بقلق: بجد طب حاسس بايه...؟
أدهم: انتي واجعه قلبي، لم تنطق نادين...
أدهم: نامي يا نادين...
استجابت نادين إليه و نامت و قامت بتغطية وجهها بالفراش لتهرب من نظراته، اتجه للناحية التانيه من الفراش لكي ينام هو الآخر، و قال نمتي، لم يجد منها رد، ما هو محدش بينام بسرعه كدا برضو، اقتراب أدهم منها و حاوطها بذراعه، كانت نادين مازالت مستيقظة و لكن لم تقول اي شيء...
في الصباح ذهبت نادين إلى الفندق، و دلفت إلى مكتبها...
دخلت مني الي المكتب ووجدتها بيه، كنتي فين يا نادين؟
نادين: فؤاد كان واخدني عنده و الحمد الله اتقبض عليه
مني: الحمد الله يا حبيبتي، انا والله كنت خايفه عليكي اوووووي...
نادين: المهم الشغل أخباره ايه...
مني: تمام المهم انتي كويسه
نادين: اهااا الحمد الله...
مني: انا هروح على مكتبي يا حبيبتي...
نادين: ماشي...
نزلت عليا في الصباح لتناول الفطار مع والدتها...
فاتن: عامله ايه انهارده؟
عليا: تمام...
كانت فأتن تعلم بمدى حزن ابنتها من أدهم و معاملته لها و قالت افسخي خطوبتك منه
عليا بدهشه: نعم
فاتن: أدهم مبيحبكيش يا عليا و انتي عارفه كدا و لو اتجوزتي مش هترتاحي...
وصل حسام إلى الغردقة و توجه إلى السجن لرؤية فؤاد...
فؤاد: نادين طلعت مع الحكومة
حسام بتعجب: نعم ازاي؟
فؤاد: اقسم بالله اخرج من هنا بس و اخلص عليها
حسام: بجد؟
فؤاد: و كمان على علاقه بالظابط دا اللي انا عرفته، انا بسببها هنا وخدت تأبيده، و أنت خلي بالك عشان الدور عليك...
حسام بتوعد: ماشي يا نادين...
في المساء، خرجت نادين من المكتب و ركبت المصعد، رن هاتفها، أجابت نادين
أدهم: خلصتي...
نادين: اهاا و طالعه اوضتي
أدهم: فؤاد خد تأبيده
نادين: احسن عقبال الباقي...
و فجأه وجدت نادين احد يضع يده على فمها و يسحبها إلى الخلف و سقطت الهاتف من يديها
أدهم بقلق: نادين، نادين؟..؟