قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني عشر

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني عشر

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني عشر

في المساء، خرجت نادين من المكتب و ركبت المصعد، رن هاتفها، أجابت نادين
أدهم: خلصتي...
نادين: اهاا و طالعه اوضتي
أدهم: فؤاد خد تأبيده
نادين: احسن عقبال الباقي...
و فجأه وجدت نادين احد يضع يده على فمها و يسحبها إلى الخلف و سقطت الهاتف من يديها
أدهم بقلق: نادين، نادين؟..؟، لف أدهم بسيارته و اتجه الي الفندق...
نادين بخوف مين فهي كانت ترى أنه حسام و لكن هو لا يعلم أنها تراه...

-انا يا نادين، بقي انتي بتتضحكي عليا...
نادين: هضحك عليك ليه...؟
حسام: انا هوريكي يا نادين ما هو انا مفضلش اتحايل عليكي و انتي مسلمه نفسك للكل ماعدا انا...
كانت نادين تنظر في أرجاء الغرفه لعل تجد شئ و تتخلص منه...

قام حسام دفعها و ارتمي ظهرها بالفراش، و فجأه انقض حسام عليها يحاول تقبيلها عنوه و كانت نادين تصرخ و تحاول دفعه بعيد عنها، ابعد عني، و قامت نادين بركله بقدمها تأوه حسام، انتي بتضربني وقام بصفعها بقوه على وجهها، و كان يقبض عليها يدها بقوه حتى لا تتمكن من الحركة.

وصل أدهم الي الفندق و صعد إلى فوق وجد هاتف نادين ملقاه على الأرض، و اتجه إلى غرفه حسام و قام بكسر الباب بقدمه، و عندما دخل و رأي ذلك المشهد امسك حسام من الخلف و قام بلكمه، عده لكمات و قام يخبط راسه في الحائط و سالت الدماء من راسه و سقط حسام على الأرض فهو لا يعلم من ذلك الذي يصارعه بدون سبب...

جلست نادين على الفراش و هي منكمشة على نفسها و تنزل دموعها الحارة على وجنتها بشده، و كان جسدها يرتجف بشده، فقد حسام وعيه من كتر الضرب و كانت تسيل الدماء من وجهه...
اتجه أدهم ناحيه نادين المرتعشة...
أدهم: نادين متخافيش مفيش حاجه حصلت خلاص...
ارتمت نادين في أحضانه و لفت ذراعها حول عنقه و كانت تتعال شهقاتها و تبكي بشده، حملها أدهم بين ذراعه و خرج من الغرفه و كانت نادين فقدت وعيها...

وضعها أدهم في السيارة، كان يشعر بالخوف عليها و القلق كان يريد تحطيم راسه، وصل أدهم الي المنزل و أثناء الطريق طلب من وليد يجيب دكتورة...
صعد أدهم الي شقته و دخل وضعها على الفراش...
جاي وليد و معاه الدكتورة...
أدهم: اتفضل، دلف أدهم الي الغرفه و خلفه الدكتورة...
بعد أن فحصتها، قالت هي كويسه مفهاش حاجة
أدهم بقلق: بجد؟

الدكتورة و تفهمت قلقه عليها و قالت: ايوه بس دي أعراض انهيار عصبي بسبب حاجه حصلتها و انا اديتها مهدى و هتبقى كويسه، و أظن أنها محاوله اعتداء
أدهم: ايوه
الدكتورة: احم لا هي كويسه مفهاش حاجه بعد الخدوش بس على رجلها و دراعها...
أدهم: يعني مفيش حاجه حصلتلها
الدكتورة: لا هي كويسه متقلقش و انا هكتبلها كريم عشان الخدوش دي، خرج أدهم مع الدكتورة و وصلها إلى الخارج...
وليد: هي حصلها ايه؟

أدهم: حسام الحيوان كان عاوز يعتدي عليها...
وليد: زباله و انت عملت ايه؟
أدهم: ضربته لحد ما اغمى عليه
وليد: بس انت حميتها من حسام بس معرفتش تحميها من نفسك و اظن انت فاهم كلامي...
أدهم بغضب: وليد مش وقته الكلام دا...
وليد: أدهم انت عملت نفس اللي حسام عمله بس هي لقيت حد ينجدها منه...
أدهم: و ندمان و مستعد اعمل حاجه عشانها...
وليد: يعني الواد حصله حاجه ولا.

أدهم: معرفش انا ضربته لحد ما فقد الوعي معرفش مات بقا و لا حصله ايه؟
وليد: ربنا يستر ميكنش مات بس...
أدهم: روح الفندق شوف اللي حصل و هات لبس نادين من هناك و هات العلاج دا...
وليد: نعم...؟!
أدهم: زي ما سمعت...

دلف أدهم الي الغرفه، و اتجه ليجلس بجانبها...
احس أدهم بالندم و الخزي من نفسه فالحقيقة هو لا يفرق شيء عنه، بل أحقر فهو ارغمها على ذلك، و قال بندم آسف...
فتحت نادين عينها ببطء، و قالت أدهم...
أدهم بحنيه: انا جنبك، زفرت دمعه من عينها، مسح أدهم دموعها و قال مفيش حاجه حصلت...
تذكرت نادين ما حدث لها و شرعت في البكاء...

أدهم: اهدي يا نادين مفيش حاجه والله، وضمها إليه و ظل يرتب عليها بحنان، حتى سكنت بين ذراعه...
أبتعد أدهم عنها، انا هروح افتح الباب، قام أدهم و خرج من الغرفه، و فتح باب الشقه...
اتفضل الحاجه اهي...
أدهم: وحسام
وليد: تقريبا لما لاقوه في الأوضة سايح في دمه حد طلب الإسعاف...
أدهم: يلا روح بقا...
وليد: امممم بقى كدا
أدهم: و عاوز اعرف المستشفى اللي هو فيها
وليد: حاضر عاوز حاجه تاني...
ادهم: متشكر أفضل بقا.

وليد: شكرا يا صاحبي.

دخل أدهم إليها كانت نادين مازالت جالسه كما هي...
أدهم: نادين، التفتت له نادين...
-انا خليت وليد يجيب اللبس بتاعك من هناك و الدوا دا الدكتورة كتبته ليكي، وضع الشنطه على الأرض و أعطيتها شنطه الدوا...
نادين: شكرا، خرج أدهم من الغرفه لكي يتركها على راحتها...

قامت نادين من على الفراش و دلفت إلى المرحاض لتأخذ شاور دافئ يهدي اعصابها، و قامت بوضع الكريم على قدمها و ذراعها و ارتديت ملابسها (فستان طويل قط باللون الأسود، و قامت بلف شعرها، و بعد ذلك خرجت و اتجهت إلى الفراش و لكنها تعجبت من موقف أدهم و تركه لها، حاولت أن تنام و لكنها ظلت تتململ فب الفراش بين تذكرها لما حدث و أدهم، قامت نادين و خرجت من الغرفه تبحث عن أدهم في الشقه، كان أدهم يجلس على المقعد في الشرفة ينفث دخان سيجارته بشراهة، و دلفت نادين إلى البرندة...

نادين: أدهم، التفت أدهم إليها و اطفي سيجارته و قال انتي كويسه...
نادين: اهاا، رأي أدهم الكدمات الظاهرة على ذراعها وضع ايده عليها ذراعها لكي يتفحص الكدمات بقلق
نادين: انا كويسه يا أدهم دا كدمات بسيطة بس...
أدهم: طب قومتي ليه؟
نادين: عشان اشوفك، قصدي بحسبك مشيت
ادهم: مش همشي و اسيبك...
صمتت نادين فهي كانت تشعر بالحيرة من نفسها، لماذا تبحث عنه...
أدهم: سرحتي في ايه؟
نادين: بتقول حاجه..
أدهم: سرحتي في ايه؟

نادين: ولا حاجه...
أدهم: انا خرجت من الاوضه عشان اسيبك براحتك
-هو عرف ازاي اني عاوزه اسأله على كدا، و لكن قالت له اممم عارفه...
أدهم: مش انتي كنتي عاوزه تسالي على كدا، هزت نادين رأسها بالنفي لا، مش عاوزه
أدهم: امممممم و حسام في المستشفى...
-بالفعل جاوبها أدهم على جميع أسئلتها التي كانت تتدور في رأسها...
نادين: اممممم...
أدهم: عاوزه تعرفي حاجه تاني...
نادين: لا، رن هاتف أدهم و اجاب عليه...

وليد: أنا بعتلك عنوان المستشفى، و هو جاله ارتجاج في المخ و لسه مفاقش، و كسر ف الأنف و مفيش حته في وشه سليمة، عاش يا أدهم و الله كسرت الراجل...
أدهم: امممم حد جي من اهله
وليد: هادي و مراته و اخته...
أدهم: تمام ماشي...
وليد: أدهم الراجل مفهوش مكان يتضرب فيه و بعدين ربنا يستر لما يفوق و يقول انك انت اللي عملت فيه كدا...
أدهم: عايز اشوفه هيعمل ايه؟ و لسه انا مخلصتش حسابي معاه...

وليد: امممم و نادين بقيت كويسه و لا
أدهم: كويسه...
وليد: ما لازم تبقى كويسه...
أدهم: سلام يا وليد...
نادين: هو حسام حصله حاجه؟
أدهم بحده: و انتي مالك بيه...
نادين: بسأل، و اصلا كدا حسام شافك و اكيد هيدور عليك بعد ما يفوق...
أدهم: عادي...
نادين: ما هو انت مكنش ينفع تضربه بالشكل دا...
أدهم: بجد؟ المفروض كنت اقوله برافو عليك كمل اغتصاب براحتك...
نادين بحرج: لا مش قصدي، بس دا كان ممكن يموت...

أدهم: نادين أسكتي و ادخلي نامي...
نادين: على فكره انا همشي الصبح...
أدهم: مفيش مشي يا نادين...
نظرت له نادين بعينها الدامعة و اهتزت نبره صوتها، و قالت ماشي، تنهد أدهم و قال لما تبقى كويسه اعملي اللي انتي عاوزها، و بعدين انا همشي دلوقتي طلالما انتي خايفه تقعدي معايا و كلميني لو حصل حاجه، و قبل أدهم جبنها وبعد ذلك خرج من الشرفة، خرجت نادين خلفه، أدهم...
التفت أدهم لها قبل أن يفتح الباب و قال نعم.

نادين: خليك معايا...

في المستشفى...
كانت ساره و نرمين يجلسان، و هادي يسير في الطرقة ذهابا و إيابا يريد أن يعرف من فعل ذلك بشقيقه...
ساره: اقعد يا هادي شويه
نرمين: اومال فين نادين مظهرتش يعني
ساره: الله اعلم يمكن تكون معرفتش
هادي: أزاي؟ يا ساره نادين المديرة و اكيد عرفت
نرمين: دا مكنتش هي اللي وراها اصلا، و انا قولت لروم سيرفز محدش ينضف غير لما البوليس يجي.

نادين: خليك معايا...
وقف أدهم مكانه بعد مسمعه لها بتعجب لأنه يعلم أن نادين لا تحب وجودها معه و اكيد قالت كدا بسبب شيء...
أدهم: في حاجه ولا ايه...
نادين: لا مفيش...
أدهم بحيره: اومال ايه؟
نادين: عادي مش لازم تمشي، و تركته نادين و دلفت إلى الغرفه اخدت أنفاسها بصعوبة، و كانت نبضات قلبها غير منتظمة، حاولت أن تتنفس بهدوء و بعد ذلك اجابت على هاتفها..
نادين: خلاص متقلقش خليته يقعد.

وليد: الحمد الله تقريبا انتي أحلى واحده بثبت أدهم...
نادين: ازاي
وليد: اصل أدهم لو نزل دلوقتي اكيد كان هيروح المستشفى و مش بعيد كان يقتله هناك و انا خايف عليه، دا غير أن أهل حسام هناك...
نادين: امممممم هو حسام تعبان اوووي ولا ايه
وليد: حسام اتفصص اصلا...
نادين: كل دا؟
وليد: يلا انا هقفل بدل ما يلاقيكي بتكلمني و يجي يضربني انا صحتي على قدي...
ضحكت نادين و قالت ماشي سلام...

جلست نادين تتذكر ما حدث لها، و لو وجود أدهم لم تعلم كانت هتوصل لايه، و ما ذلك الشعور الذي يراودها فهي كانت تريده أن يبقى فعلا و ما كانت الرسالة غير حجه استغلها...
-مستحيل، مستحيل، انا بس عملت كدا عشان هو وقف جنبي و ساعدني، مستحيل، و انا هطلع اقوله أنه مستحيل...

خرجت نادين من الغرفه و اتجهت إلى الصالة كان أدهم نائم على الاريكه، جلست نادين على ركبتيها و داعبت خصلات شعره بيدها، كانت نادين تنظر له و تشعر أن قلبها يخفق بشده و قالت ياريتك تفضل هادي كدا، اقتربت نادين منه لتضع قبله على شفتيه، فتح أدهم عينه فجأه، هربت الدماء من وجهها، و اتسعت عينها...
أدهم: نادين؟
نادين: انت كنت نايم صح
أدهم: اهااا في حاجه حصلت و لا ايه؟

ارتاحت نادين و شعرت انها قادره على التنفس عندما قال إنه كان نائم و قالت لا مفيش، انا داخله بعد اذنك...
سحبها أدهم لتسقط عليه، و قال عمري ما شوفت حد بيبوس حد نايم...
نادين: هااا، وضع أدهم أصابعه و اخذ يمررها على شفتيها، والله كنتي قولتلي كنت هفضل نايم...
احست نادين أن لسانها قد عقد و لم تنطق بشيء و ظلت تحدق بيه ببلاهة
أدهم: نادين...
نادين: اوعي...
شدد أدهم على قضبتها لكي يشل حركاتها...

نادين: أدهم سيبني لو سمحت...
أدهم: انا لو عليا مش عاوز اسيبك...
نادين: بلاش الكلام دا لو سمحت
أدهم: حاضر، ابتعدت نادين عنه و قامت...
أدهم: انام طيب، ابتسمت نادين و قالت اهااا
أدهم: اقعدي طيب
نادين: ليه؟
أدهم: عايز اتكلم معاكي، مش هاكلك متخافيش...
جلست نادين و قالت عاوز تكلم في ايه...؟
أدهم: عايز اعرف عنك كل حاجه و مامتك اختفيت ازاي و امتى و حكاية محمد اخوكي و ازاي كان صاحب هادي...
نادين: مش لازم.

أدهم: انا مش هجيب سيرتك في ايه حاجه احكيلي يا ستي كأني عابر سبيل...
نادين: عاير تعرف ليه؟
أدهم: ما هو انا الظابط اللي ماسك القضية
نادين: ايوه بس انت عاوز عيله الألفي مش انا...
أدهم: انتي مش عاوزه تكلمي ليه، دي ساره اتكلمت...
نادين بصدمه: ساره؟!
أدهم: امممم ساره صاحبتك، اتكلمي
نادين: انت وصلت لساره ازاي؟

أدهم: يا نادين انا مستحيل أذيكي و لا هخلي حد يعملك حاجه بس عاوز افهم انتي ازاي دخلتي وسطهم و ليه بعدتي عن ساره...
نادين: عشان سليمان انتقم مني في اخويا هو اللي كان السبب في موته و لما طلبني للجواز كان عشان يبعد عياله عني و عشان يضمن اني متكلمش و أبلغ الشرطة، و انا بعدت عن ساره عشان مكنش يحصلها حاجه كان كفايه انا دكتور لطفي شافني، و ساره سابت المستشفي و اشتغلت في صيدلية...

أدهم: سليمان قتل اخوكي ازاي؟

نادين: انا و محمد توأم بس انا دخلت طب و هو دخل حقوق بسبب مجموعه دا اولا و ثانياً عشان يقول انه عايز يبقى زي بابا و كدا، محمد اتعرف على هادي في الجامعه وهو في سنه تالته و هادي أكبر منه بسنتين بس كان بيعد تالته بقوا صحاب و كدا وقتها محمد محكيليش حاجه عنه غير بعد فتره من معرفتهم ببعض، ، مع ان انا و محمد كنا قريبين اوووي من بعد لدرجه اني كنت بحس اني تصرفاتي ولادي، مقابلتي بهادي اول مره كانت لما محمد اتفق معايا يجي يجيبني من الجامعه لأن اليوم محاضراتنا كانت متأخرة و محمد كان بيحب ساره و في حكم المخطوبين، و عرفنا على هادي و قال إنهم صحاب و كدا، و طبعا انا محبتش هادي بس بقا هو بدأ يظهر قدامي كتير، بعد كدا محمد اتغير بقى يسهر برا البيت كتير و ساعات كان بيبات برا حتى ساره اشتكيت انه مبقاش يهتم بها و كدا، و انا وقتها لاحظت انه ممكن بيشرب بس قولت لا محمد مش هيعمل كدا، لما اتخرجت انا و ساره، هادي اقترح على محمد اننا نشتغل في مستشفى والده و كدا، و طبعا احنا وافقنا، و بعد ما اشتعلت هادي طلب من محمد أنه يخطبني و كدا، بصراحه انا مكنتش حابه هادي خصوصا لأن بعد معرفته بمحمد محمد اتغير كتير كان صاحب سوء زي ما بيقوله، بس وقتها كان محمد موافق اللي هو اصلا مكنش بياخد رأيي، بس انا خدت فرصه عشان افكر وكدا و قولتهم تمام بس مش هنعمل خطوبه على طول...

وقتها ظهر حسام، و هو اصلا كان دكتور في المستشفى بس في قسم التحاليل، كان حاله عندي و نتائج التحاليل اتاخرت فأنا روحت المعمل...
دلفت نادين إلى معمل التحاليل، و كان حسام يعمل في بعض النتائج
نادين: بعد أذن حضرتك انا كنت عاوزه اسأل عن نتائج تحاليل، التفت إليها حسام و نظر لها بإعجاب و قال انتي دكتوره هنا
نادين: ايوه و كان عندي حاله و التحاليل لحد دلوقتي مطلعتش
حسام: قولي الاسم و خلال دقائق هتبقى معاك يا...

نادين: دكتوره نادين...
حسام: و انا حسام...
ابتسمت نادين و قالت شكرا و بعد ذلك خرجت منه عنده...
قابلت ساره في طريقها...
نادين: خلصتي شغل ولا
ساره: لسه خارجه من العمليات، انتي كنتي فين
نادين: في المعمل...
ساره: امممم هتروحي و لا هادي هيجي
نادين: لا هاخد التحاليل و همشي...
ساره: ماشي...
نادين: ناويه تتجوزي انتي و محمد امتى...

ساره بحزن: مش عارفه والله يا نادين بس محمد اتغير و انا حاسه انه فعلا بقى يشرب مخدرات مش مجرد شك و انا مستحيل اتجوز واحد كدا و انتي عارفه اني مش حابه صحوبيته مع هادي...
نادين: و لا انا والله و انا متأكدة انها هتبقى اخرتها زفت...
أدهم: اممممم و انتي ليه وافقتي على هادي.

نادين: عادي قولت أجرب بس انا كنت مستحيل اتجوز راجل بيشرب مخدرات أو بتاع ستات و أخلاقه مش كويسه أو خاين بيخون مراته أو خطيبته، نظر أدهم ليها و قال قصدك انا يعني
نادين بحرج: لا انا بتكلم عموما يعني
أدهم: طب ليه مخدتيش حسام كان ارحم من ابوه...
نادين: حسام متجوز و ثانيه انا كنت هقدر اتحكم فب ابوهم راجل عنده ٦٠ سنه لكن بقا حسام اللي زي الحيطة دا كنت هعمل معاه ايه...

أدهم: اممممم عندك حق، بس كنتي ممكن تخلى حسام يطلق مراته
نادين: اللي خليها يخون مراته معايا هيخوني مع واحده تاني، و كمان انا ولا احب اخرب بيت حد و لا اخد حاجه مش ليا و كمان هو كان عاوز يتجوزيني لمجرد إعجاب أو حاجه تانيه مثلا لكن هو مبحبنيش، و بعدين انا كنت عاوزه واحد يعمل عشاني ايه حاجه يكون بيحبني عشاني مش لايه سبب تاني، واحد يكتفي بيا مش كل يوم مع واحده شكل...

أدهم: و الواحد دا موجود و مستعد يعمل عشانك ايه حاجه...
نادين بتوتر: هكمل ولا ايه...
أدهم: كملي...
-نيجي بقا للمهم انا لما شوفت موضوع ان بيساموا الناس على أعضاءها و بيستغلوا فقرهم و كدا، و حسام وقتها عرف يأخدني من ايد ابوه و لطفي، من وقتها و سليمان الألفي حاطني في دماغه و كمان لسوء حظي عرف ان محمد اخويا، و طبعا عرف كل حاجه من بيانات بابا اللي كانت فب المستشفى...

انا طبعا قولت لازم أبلغ عنهم عشان دا يعتبر استغلال لمهنة الطب، و حاولت اسجلهم و هما بيعملوا عمليه و كدا بس طبعا ملحقتش لطفي دا خد مني التليفون و هددني و حسام انقذني للمرة التانيه، بعدها بأسبوع تقريبا مش فاكره، والله اعلم كانت صدفه و لا مدبره بس اليوم دا كان في حادثه وصلت لمستشفى و الحادثة دي كانت فيها هادي و محمد الاتنين كانوا شاربين وقتها، لما عرفت ان في حادثه وصلت للمستشفى خرجت من المكتب عشان اروح لقيت حد كتم نفسي و ساحبني، وقتها مكنتش عرفت ان الحادثة دي اخويا هو اللي فيها، ولما فوقت لقيت نفسي في الاوضه اللي انا شوفت دكتور لطفي نزلها في البدروم...

كان لطفي ربط نادين على المقعد و قام بإفاقتها...
-منوره يا دكتوره، قالها سليمان و هو يبتسم...
-انتم عاوزين مني إيه؟
سلميان و شاور على الفراش اللي في منتصف الغرفه، اخوكي بيموت اهو...
نادين بصدمه: ايه؟..
حسن: هيموت قدام عينك و مش هتعرفي تعملي حاجه يا دكتوره...
نادين بانهيار: انتم حيوانات...
سليمان: كدا انا هزعل منك يا دكتوره و بعدين انتي اللي وقعتي في طريقنا...

قام لطفي بتحضير الحقنه التي كانت معه. وقال دي جرعه مخدرات بس زيادة شويه عشان تخلص عليه...
كانت تبكي بانهيار حرام عليكم، سيبوه...
قام حسن بحقنه و قال البقاء لله يا دكتوره و احنا عارفين انك مش هتقدري تبلغي و تقولي ان اخوكي بيضرب مخدرات...

لطفي: و يفضل تبلغي أهله انه مات فب حادثه، و انا هنقله اوضه، أخذه حسن وغادر احست انها قد فقدت حاسة النطق و لم تكون قادره حتى على الصراخ كانت عاجزه لا تستطيع فعل أي شيء له، اقتراب سليمان منها و قال بصوت فحيح الأفاعي، دي الجولة الأولى يا دكتورة استعدي لتأنيه...

- و بعد كدا بابا مات بأسبوعين، و انا رجعت أتكلم تاني و قولت لساره انها تسيب الشغل و تمشي و انا كنت طول الأسبوعين دول مش بروح، سليمان كلميني و طلب مني اني اروح المستشفى، نزلت و روحتله...
ذهبت نادين إلى المستشفى و دلفت إلى المكتب...
سليمان: منوره
نادين: عاوزه ايه
سليمان: في عمليه دلوقتي و انتي اللي هتعمليها
نادين: مستحيل انا مستحيل ابقى رخيصة و بتاجر في البشر زيك...

سليمان: برضو هتزعلني كدا مفيش غير الست الوالدة...
-مستحيل مستحيل وخرجت نادين و ركضت إلى خارج المستشفى و كانت بتعدي الطريق الا ان اتات سيارة من بعيد و أطاحت بها، و بعد كدا اتنقلت على المستشفى و فوقت بعدها بيومين و ماما كانوا بلغوها و كانت موجوده معايا.

اول ما فوقت مكنتش شايفه و فضلت كدا فترة و الدكتور قال إن الحادثة أثرت إلى الشبكية و انه ممكن تتعمد عملية و ارجع اشوف تاني، طبعا خلال الوقت سليمان جي ليا...
-سلامتك يا دكتوره يا خساره العينين دول في العمى...
نادين: انت عاوز ايه مني
سليمان: نتجوز.

انا وقتها اتصدمت بس فهمت هو طلب دا عشان كان عاوز يخلص مني و يستفاد برضو، و عشان كان عارف انه حسام طلب انه يتجوزيني، و هادي كان نفس الكلام، ماما في اليوم دا سمعت كل حاجه وعرفت انه ورا موت محمد دخلت الاوضه...
اطلع برا انا بنتي مستحيل تتجوزك
ابتسم سليمان بمكر وقال و نبي يا دكتور عقلي الحجة...

و بعدها بأسبوع كنت خرجت من المستشفى و بدأت ادور على دكاترة عشان ارجع أشوف تاني و لحد ما عملت عملية و طبعا محدش كان يعرف عنها حاجه غير سارة و فضلت عايشه عاميه بقا، عشان محدش يشك فيا، و بعدها بأسبوع كنت اتجوزت سليمان و كانت أمي اختفيت و لاقيت انها بعتلي (انا مشيت و سيبتلك البيت عشان تبقى تتجوزي الراجل دا) و بعدها مظهرش حاجه عنها و مش ماما اللي كانت هتسيبني و تمشي كدا و انا كنت عارفه انه هو اللي خدها...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة