قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث عشر

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث عشر

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث عشر

أدهم: وساره عارفة لحد فين؟
نادين: اخر حاجه بينا لما انا اتجوزت سليمان و طلبت منه انه يسيبها في حالها و هي مش هتتكلم و من بعدها انا معرفش حاجه عن ساره ولا هي تعرف حاجه عني و دي اخر حاجه وصلت ليها...
أدهم: قدرتي تستحملي دا كله ازاي؟
ادمعت عينها و قالت: لما بتخسر كل حاجه بتكون عادي، بس الأمل الوحيد اللي عندي اني الاقي ماما عايشه...
أدهم: بس...

نادين: عارفه انها ممكن تكون ميته، بس على الاقل اتأكد و اعرف ان كل حاجه انتهيت...
أدهم: ليه لما عرفتي اني ظابط مكلمتيش
نادين: عشان انت واحد جاي تقبض على ناس بتاجر في المخدرات و انا عرفت لما شوفتك انت و وليد شكيت فيكم، محدش يعرف حاجه من دي و لو كنت اتكلم كنت هلبس في حاجات تانيه...
ادهم: ليه استسلمتي؟

نادين: تفتكر انا كنت هقدر اعمل حاجه غير الاستسلام، انت هددتني و فعلا لو حد عرف اني بشوف كانت هتبقى كارثه، و كان لازم افضل قويه لحد اخر حاجه و ابتسمت نادين بألم تعرف انك فعلا اكتر واحد كسرتني قدرت تهد كل حاجه في ثانيه، خرجت كل الضعف اللي جوايا اللي انا حاولت ادري، خليتني احس بعجزي و ضعفي للمرة التانيه في حياتي، و دا اكتر احساس بكره، كانت كلماتها تمزق قلبه بدون رحمه...

-بس مع كل دا انا فعلا كنت بشوف الحب في نظراتك ليا و خوفك، كلامك، بس انا كاره حبك ليا مش عاوزها، مش عاوزه أقع في حبك يا ادهم، بلاش تقرب مني و لا تخاف عليا مش عاوزك تعمل حاجه من دي مش عاوزه اصدق انك بتحبني، انا عاوزه اعدي المرحلة بتاعتك، عاوزه انسى اني شوفتك أو أيه حاجه حصلت، عاوز اتخطي كل دا مش عاوزه احبك، انا بكره احساس اني عاوزك معايا، خليني اكمل زي ما كنت ماشيه حياتي مش ناقصه لغبطة، أمسكت نادين يده و قالت برجاء لو بتحبني بجد اوعدني انك هتتخلي عني و ان لو حصل ايه انت مش هتتدخل في حاجه...

أدهم: مستحيل اوعدك بحاجه زي دي...
نادين: انا مش عاوزه ابقى ضعيفه، هقدر اكمل لوحدي زي ما اتعودت بس انا مش عاوزه احبك وجودي معاك بيحسسني بضعفي...
أدهم: مستحيل يا نادين...
نادين: انت قولت انك ممكن تعمل ايه حاجه عشاني و دا طلبي منك...
ادهم: ازاي...؟
نادين: هبقي مرتاحة لما اتخطيت المرحلة دي هرتاح...

أدهم: ماشي يا نادين هبعد عنك و هريحك، بس انا مستحيل اتخلى عنك، قامت نادين بلف ذراعها حول عنقه، احتضانها أدهم بقوه، ابتعدت نادين عنه و قامت بمسح دموعها و قالت انا الصبح همشي و هنكمل على انك ظابط و انا لو عندي معلومة هقولها و بس...
أدهم: ماشي...
نادين: و بلاش تيجي الفندق عشان محدش يشوفك، و قامت نادين من الاريكه، قام خلفها و سحبها و احتضانها بقوه
نادين: أدهم...

أدهم: عايزك و بما انها الليلة الأخيرة فعايز اقضيها معاكي، و لو مش عايزة ارفضي، نظرت نادين و صمتت، التقط أدهم شفتيها يقبلها بقوه و حب و يضمها بقوه...

وصل هادي، نرمين و سما إلى الفندق...
هادي: اطلعوا ناموا و انا لو في حاجه جديده هبلغكم بيها...
نرمين: مااحنا بقينا الصبح اصلا...
هادي بنفاذ صبر: اطلعي ارتاحي
نرمين: طب يلا يا سما...
صعدت نرمين إلى غرفه حسام و سما الغرفه المخصصة لهم...
دلفت نرمين إلى الغرفه و كان مازال غطاء الفراش متبهدل و يوجد بعض قطرات الدماء التي جفت على الأرض و الحائط...
نرمين بشك يا ترى مين اللي عمل فيك كدا يا حسام...

عند سما في الغرفه كانت بتحاول الاتصال بيه و لكن لم يرد ذلك الشخص عليه(حبيبها)
افوووو بقا هو مش بيرد ليه، اكيد نائم...
و قامت بوضع رأسها على الفراش و ذهبت في النوم...

مساء اليوم التالي...
فاق حسام و انتقل الى غرفه أخرى، ودلف إليه هادي و قال حمد الله على سلامتك...
حسام بتعب: امممم
هادي: مين الحيوان اللي عمل فيك كدا
حسام: مش عارف...
هادي: و نادين فين؟
زفر حسام: معرفش يا هادي، و انا تعبان مش قادر اتكلم...
كان حسام باله مشغول، بذلك الشخص الذي هاجمه و يريد معرفه علاقه نادين بيه...

في الفندق كانت نرمين طلبت الشرطة لمعاينه الغرفه...
في مكتب نادين...
مني: شوفتي البوليس موجود في الفندق
نادين: ايه؟
مني: نرمين طلبت الشرطة عشان اللي حصل اللي لحسام
نادين: امممم تمام مين اللي جي
مني: مش عارفه بس هما فوق لسه...
نادين: امممم ماشي...
فوق فالغرفة...
زياد: لازم ناخد اقول زوج حضرتك...
نرمين: هو تعبان بس انتم ممكن تسألوا مديره الفندق...
زياد: اممممم، ثواني لما اكلم أدهم باشا...

نرمين: هو حضرتك مش ظابط ولا ايه
زياد بحده: أظن أن دي حاجه متخصش حضرتك...
و بعدين نزل زياد من الغرفه و طلب أدهم و بعد ذلك اتجه إلى غرفه المكتب، كان بالداخل مني و نادين، طرق زياد الباب
مني: ادخل...
دلف زياد إلى الداخل و قال مدام نادين كنت عاوز اتكلم مع حضرتك لحد ما أدهم باشا يجي...
نادين بصدمه: أدهم...
لاحظ زياد و مني انفعالها و قال فيها حاجه يا افندم
نادين: لا مفيش اتفضل، مني شوفي حضره الظابط يشرب ايه...

زياد: ولا ايه حاجه انا عاوز حضرتك لوحدك
تفهمت مني الموضوع و استأذنت و بعد ذلك خرجت...
زياد: هو مش تحقيق و لا حاجه بس دا أجراء بسيط عشان حضرتك المديرة
نادين: تمام حضرتك
زياد: لما أدهم باشا يجي...
نادين بتوتر: اممممم ماشي...
طرقت نرمين الباب و دخلت و قالت سوري يا نادين بس دا أجراء
ابتسمت نادين بثبات و قالت عادى يا حبيبتي...
بعد ثواني كان أدهم وصل، طرق باب المكتب و دخل...

التفت نرمين له و قالت اكيد حضرتك أدهم باشا
أدهم: امممم بظبط كدا...
كانت نرمين تنظر له بإعجاب، و جلست امامه مباشره...
زياد: دي مكنتش محاوله سرقه أو قتل...
نرمين: اومال ايه؟
أدهم: اغتصاب و اهو نال جزاءه و اكيد انتي عارفه ان جوزك كدا و لي علاقات كتير...
نرمين بغضب: و حضرتك عرفت منين
أدهم: دا شغلي يا مدام...
نرمين و هي تنظر لنادين: و ممكن يكون حد و هو اللي عمل فيه كدا.

أدهم و قد فاهم ما تشيره إليه نرمين و قال وانتي شاكه في مين...؟
نرمين: محدش بس جوزي يضرب في اوضته
أدهم: طب ما تبقى تسالي هو دخل مين اوضته؟
نرمين: انتي ايه رايك يا نادين...
أدهم بصوت عالي كرعد انتي بتكلمني انا مش نادين...
نرمين بخوف اسفه
أدهم: لما جوزك يفوق لو عنده حاجه يقولها تمام غير دا القضية هتتقفل، ابتلعت نرمين ريقها و قالت ماشي، بعد اذنكم...
اشار أدهم الي زياد أن يخرج...

عندما رأت نادين أنهم خرجوا قالت انت...
أدهم: التحقيق خلص يا دكتوره...
نادين: بس انت...
قاطعها أدهم و قال ما انا قولت مش هتخلي عنك و لو حاجه حصلت كلميني، خرج أدهم من المكتب...
فعلا كانت نادين خايفه من نرمين لأن كلامها ممكن كان يؤديها في داهيه و خصوصا بالكدمات اللي على جسمها دي..

ذهب أدهم الي منزله، و كان والده يجلس مع زوجته و عليا، وأول ما عليا رأت أدهم ركضت ناحيته و احتضنته وحشتني اوووي...
أدهم: وانتي، اتجه أدهم و جلس على الاريكه
شريف: اخيرا جيت
أدهم: امممم...
شريف: عملت ايه؟
أدهم: و لا حاجه...
عليا: بلاش تمشي...
أدهم: انا برتاح هناك و بعدين اديني جيت اهو
شريف: مستعجله على ايه يا عليا. دا احنا ما بنصدق نرتاح منه
أدهم: بقى كدا يا سياده اللواء.

شريف: يا ابني انا ندمت اني غصبتك تتدخل الشرطة اصلا
أدهم: انا همشي
عليا: هتروح فين
أدهم: مشوار و راجع...
عليا: طب متتاخرش يا حبيبي.

في المستشفى
سما: هتخرج امتى؟
حسام: بكرا و بعدين انتم جيتوا ليه؟
نرمين: يعني نعرف انك في المستشفى و منجيش
هادي: انت عارف مين اللي عمل كدا و لا
حسام: خلاص الموضوع خلص و انا هتصرف فيه بنفسي
نرمين: انا بلغت الشرطة
حسام: محدش اشتكيلك يا نرمين ياريت تاخدي سما و تنزلوا القاهرة...
هادي: خلاص يا حسام هما هينزلوا بكرا الصبح
استأذنت سما و خرجت لترد على هاتفها.

-كنت عند حسام يا حبيبي، ، خلاص ماشي، و أول ما اروح هكلمك.

كانت ساره واقفة في الصيدلية تعمل كالعادتها، دخل إليها احدي الزبائن...
-لو سمحت عاوز الحاجه اللي في الروشتة دي...
ساره: ثواني، دلفت ساره تبحث عن الادوية الموجودة فالروشتة و بعد ذلك خرجت، و لكنها لم تجد أحد...
-راح فين دا كمان؟ و لكنها وجدت ورقه موجوده علي الرف الزجاجي...

أمسكتها ساره بتعجب و فتحت الورقة، ( منوره يا دكتوره ساره بس مش مقامك الواقفة في الصيدليات، و غير كدا انا زعلت منك اووووي عشان انتي حكيتي للشرطة، و انا زعلى وحش اووووي و كدا مفيش غير الست الوالدة)
الجمت ملامح الذهول و الرعب علي وجهها و خرجت من الصيدلية راكضة إلى المنزل، و صعدت إلى الشقة كانت يتخبط على الباب، ماما ماما...
فتحت فتحية الباب، في ايه يا بنتي مالك...
اخدت سارة أنفاسها. كانت تحمد ربها...

و بعد ذلك تذكرت انه معها رقم الظابط الذي أتى لها و بعد ذلك دخلت غرفتها تبحث عن ذلك الكارت...
سارة: معنديش حل تاني، طلبت الرقم...
وليد: مين؟
ساره: وليد باشا
وليد: ايوه مين
ساره: انا ساره، فاكر لما حضرتك جيت
وليد: اهاا خير يا دكتوره في حاجه حصلت ولا ايه
ساره: انا في حد وصلى مكان شغلي و بيهددني و انا هصور الرسالة و ابعتها لحضرتك...
وليد: ماشي، المهم انتي حاولي متنزليش من البيت و ابعتلي الرسالة.

ساره: حاضر، انا مش عاوزه أمي يحصلها حاجه ارجوك
وليد: متخافيش، بعتت له الرسالة و بعد ذلك قام وليد بالاتصال بنادين، و أخبرها أن تذهب له...
و اتصل بادهم...
وليد: انت فين
أدهم: رايح لحسام و بعد كدا هروح الشاليه
وليد: بلاش يا أدهم
أدهم: سلام يا وليد.

صعدت نادين إلى غرفتها، ولكن دق باب غرفتها، فتحت الباب
هادي: انا هادي يا نادين
نادين: اتفضل يا هادي
دلف أدهم الي الداخل و قال نرمين اتصرفت من دماغها في موضوع الشرطة دا
نادين: عادي يا هادي مش مشكله، خير في ايه؟
هادي: انتي تعرفي من اللي عمل كدا فب حسام
نادين: اسأل اخوك يا هادي...
هادي: مش فاهم؟
نادين: لو سألته هيقولك لكن انا معنديش حاجه اتكلم فيها...
هادي بشك: يعني انتي عارفه.

نادين: لوسمحت يا هادي انا معنديش حاجه اقولها...

في المستشفى
دخل أدهم الي حسام غرفته...
-قولت اجيلك
حسام: دا انت بجح اوووي
أدهم: اديني قدامك وريني هتعمل ايه
حسام: انت الظابط صح اللي سجن فؤاد
أدهم: امممم و هخليك تحصله
حسام بسخرية: واثق من نفسك اوووي
ادهم: ما هو انا محضرلك مفاجأت كتير و هتعجبك كلها...
حسام: انت بتعمل كدا ليه؟
أدهم: في الاخر هتعرف لو عاوز تتكلم اتكلم و هتدخل السجن
حسام: انت ايه علاقتك بنادين
أدهم: أظن انك المفروض تكون فهمت.

ذهبت نادين الي منزل وليد و فتحت لها والدته...
اتفضلي يا بنتي...
نادين: وليد فين
امل: جواه يا حبيبتي اتفضلي، دلفت نادين إلى وليد و تركتهم امل...
وليد: في حد بيهدد ساره
نادين بصدمه: نعم مين؟
وليد: معرفش بس أظن أن في خطر على ساره و اكيد عليكي...
نادين: مين اللي عمل كدا؟
وليد: مش عارف
نادين: أدهم فين؟
وليد: مش عارف...
نادين بشك: مش عارف أدهم فين
وليد: بصي انا عارف بس مش هينفع اقولك...
نادين: ليه؟

وليد: في حاجات كتير انتي مش عارفها يا نادين و مش هينفع تعرفيها المهم أن دلوقتي أن انتي و ساره في خطر و مش عارفين مين اللي وراه...
نادين: أدهم راح فين؟
وليد: أدهم مقرر يعمل مصيبه يا نادين و انا مش هعرف اتكلم...

قام أدهم ليفتح الباب...
-اتاخرتي اوووي...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة