قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني

ذهب أدهم الي المنزل، عندما رأيته عليا ركضت ناحيته و قالت بقلق، أدهم مالك؟(عليا بنت فأتن زوجه شريف و خطيبه أدهم) اجابها ادهم بجمود مفيش حاجه اتعورت بس..
أمسكت عليا يده و اتجهت إلى الاريكه و جلس أدهم و جلست هي جانبه تتفحص الجروح التي في وجهه...
أبعد أدهم يدها وقال متقلقيش، تنهدت عليا و قالت طب استنى اعقم الجرح.

-مفيش داعي انا طالع انام تركها أدهم و صعد، تأففت عليا بضيق و عبست ملامح وجهها، و خاب أملها للمرة التي لم تعد تحسبها فقد خاب آمالها كثيرا و خصوصا مع أدهم الراجل الذي أحببته و لكن لم يبادلها ذلك الحب يوما
اوقفته فاتن قبل يفتح غرفته و قالت جيت امتي يا أدهم؟
-لسه جاي دلوقتي في حاجه..؟
اقترابت فاتن منه واقفت مقابله له مباشره، و قامت بوضع يدها على وجه وقالت بقلق اتعورت من ايه؟

بعد أدهم يدها و قال بحده شغل عادي و بعدين متشغليش بالك بيا
-طيب هو شريف مجاش ليه؟
فتح أدهم الباب و قال قبل أن يدخل اتصلي بيه اسألي، وقفل الباب خلفه بعد ذلك...
نزلت فاتن إلى اسفل و وجدت عليا جالسه قاطبه الوجه...
فأتن: مالك مضايقه من ايه؟
عليا بنبرة قهريه و حزينه أدهم يا ماما طريقته معايا وحشه اووووي أنا مش عارفه بيعمل معايا كدا ليه
فاتن: والله انا معرفش هو خطبك ليه طلالما كدا، حاجه غريبه.

عليا بحزن و خبيبه: مش عارفه، انا هطلع انام احسن...
فتح شريف الباب و دلف إلى الداخل كانت عليا قد صعدت إلى غرفتها و فاتن مازالت جالسه مكانها...
شريف: سرحانه في ايه؟
فاتن: ولا حاجه...
شريف: أدهم جي
فاتن: اهااا و طلع على اوضته...
شريف: ماشي، صعد إليه، طرق الباب و دخل...
أدهم: خير يا بابا
شريف: انت كويس ولا
أدهم: تمام
شريف: متندمنيش يا ابني اني قولتلك حاجه، و بلاش تتورط مع الناس دي
أدهم: هخرب حياتهم.

شريف: ابوهم هو اللي كان السبب في موت ابوك مش عياله، و احنا بنفذ القانون بس يا أدهم...
أدهم: ابويا مات و هو بيقبض على شويه حراميه، ابويا كان راجل عنده ضمير و عشان هما شوية كلاب قتلوا.

شريف ندم انه حكي للادهم كل حاجه، خصوصا أنه عارف ان أدهم عنيد و مش هسيب حقه و هو اللي ربها على كدا هو نفسه كان عايز ينتقم منهم، بس شاف أن حياته هو و أدهم اهم، كفايه انه ربها و شافه ظابط زي ابوه، و قال المهم خلي بالك من نفسك يا ابني انا معنديش غيرك، ، ابتسم أدهم فبرغم من أنه شعر بالحزن البالغ عندما علم أنه ليس والده الحقيقي و لكن شريف قدم له الكثير، ابتسم له و قال حاضر.

سأله شريف قائلا هتتجوز عليا امتى يا ابني؟
زفر أدهم بضيق و قال بعدين يا بابا، لما اخلص شغلي الأول...

في الصباح نزلت نادين إلى عملها و طلبت من مني أن تذهب إليها...
مني بابتسامها المشرقة صباح النور يا قلبي
-صباح الخير، في أخبار جديده في فندق ولا؟
إجابتها مني و هي تجلس على المقعد لا مفيش يا حبيبتي، متشغليش بالك انتي انا موجوده لو في حاجه...
سألتها نادين قائلة انتي تعرفي حاجه عن الناس الجديده اللي اشتغلت هنا؟
مني بتعجب لا بس هو احنا من امتى بنحقق مع الناس.

-عادي بس انتي عارفه ان حسام و هادي مش هيسبوني في حالي
-متخافيش يا حبيبتي انا معاكي...
ابتسمت نادين بامتنان و قالت و الله انا مش عارفه من غيرك كنت هعمل اي بعد اللي حصلي دا
- بإذن الله يا حبيبتي هتعملي عمليه و هترجعي تشوفي...
-مش عاوزه اتعلق بأمل كداب قالتها نادين بيأس، اقتحم هادي المكتب و هو يصيح بصوت عالي هي فين؟..
نادين بارتباك: في إيه؟

نظرت مني له و قالت بحده ايه قله الذوق دي، ازاي تتدخل من غير استأذن كدا...
هادي بغضب و جدية، اطلعي برا
نادين: سيبينا لوحدنا يا منى، خرجت مني و قفلت باب المكتب خلفها...

نادين: خير يا هادي عاوز ايه؟
هادي: عاوزه إيه مننا يا نادين مش كفايه لحد كدا ولا ايه؟
ضحكت نادين بسخريه و قالت كفايه اي بس و بعدين انا معملتش حاجه...
هادي: انا قولتلك أني مليش ذنب في موت اخوكي، اقسم بالله معرفش حاجه و انا كنت في الحادثة معاه
نادين بعدم تصديق بجد؟! واومال هو كان بيجيب المخدرات ازاي...
هادي: مش مشكلتي...؟ هو مات منها انا مليش دعوه...
و تحدثت ببرود الحساب يجمع بابن جوزي.

هادي بحزم انا مش هرحمك...
نادين: ما ابوك كان السبب في اني اتعمي عشان مشهدش عليه، انت بقا هتعمل ايه؟
هادي: لو عرفت انك انتي اللي وراه اللي حصل امبارح مش هيحصل كويس فاهمه.؟..
نادين: أعلى ما في خيلك اركبه...

خرج هادي من الغرفه و بداخله بركان من الغضب و صعد إلى حسام في غرفته...
حسام: ممكن تهدي بس عشان نعرف نفكر
هادي: نفكر في ايه أنت عارف كويس ان فؤاد الكومي مبيرحمش و احنا مش قده و لو وصلنا هيبهدلنا...
حسام: عارف
هادي: و ساكت كدا و بعدين البضاعة بتالته مليون
حسام: عارف بس انا مش عارف افكر من امبارح هتجنن ازاي حصل كدا؟
هادي: تفتكري مين؟
حسام: معرفش بس كله اللي اعرفه اننا لازم نفكر بالعقل.

في غرفه العاملين كان أدهم و وليد يقفان يبدلنا ملابسهم، وليد و هو يهندم قميصه هادي وصل
-عرفت شكل الموضوع كبير اووووي...
-لو حد شك فينا هتبقى كارثه
أدهم: انا هموت و اعرف مين اللي عمل كدا؟ دلف إليهم عاصم زميلهم في العمل، و قال كل دا بتعملوا اي؟
أدهم: عادي كنا بنغير
عاصم: طيب
وليد: هي مدام نادين بتشتغل ازاي و هي مبتشوفش
عاصم: عادي استاذه مني هي اللي بتعمل كل حاجه، نادين وجهه كدا مش اكتر.

أدهم: بس شكلها جامد اوووي
عاصم: اهااا بصراحه شخصيتها جامده بس برضو عادي و لا الهوا
وليد: و حلوه!
في نادين كانت تمتلك بشره بيضاء ناصعه و عيون عسليه لامعة و شعرها الأسود اللامع الطويل المرفوع للأعلى...
عاصم: اهااا...
وليد: طب هي متجوزتيش تاني ليه؟
عاصم: والله انا كنت بسمع كلام كدا انها مش تمام و حاجات من دي بس معرفش...
أدهم و هو يحك طرف ذقنه اممم و احنا مالنا يا عم...
عاصم: على رأيك...!

-مش هتبطلوا رغي و ترحوا على شغلكم، قالها المشرف عليهم...
غضب أدهم منه و قال بضيق براحه بس يا عم حج بدل ما ازعلك...
-انت بتكلمني انا كدا؟
وليد: خلاص يا أدهم، اسفين يا عم الحج
المشرف بغضب: والله يا انا يا انت هنا ماشي...
عاصم: هو مكنش يقصد لم يرد عليه و تركهم المشرف و غادر..
عاصم: هيروح يقول لنادين يا عم و احنا مش ناقصين
أدهم: عادي...
عاصم: طب يلا نخرج نشوف شغلنا.

خرجوا من الغرفه و لكن جاءت مني إليهم و قالت ادخلوا مدام نادين عايزكم
عاصم: حصل اي بس؟
مني: مش عارفه...
وليد: يلا يا عم أدهم...
طرق وليد الباب و دخلوا، و كان المشرف يجلس على المقعد و يرمقهم بنظراته الغاضبة...
نادين: ممكن اعرف اي اللي حصل
أدهم: عاصم ملهوش دعوه بحاجه انا اللي اتكلمت...
نادين: اخرج انت يا عاصم...
خميس: ولا وليد هو الأستاذ دا اللي قليل الادب
أدهم: احترم نفسك، خرج وليد هو الآخر.

نادين: اتفضل انت يا استاذ خميس، و انت خليك...
خرج خميس من المكتب و تبقى أدهم الذي كان يتفصح نادين بعنايه...
حضرتك بتقل أدبك على الراجل ليه، قالتها نادين بجديه
أدهم: هو اللي بدا
نادين: اممممم، على الأقل كنت اعمل احترام انه اكبر منك
أدهم: وانتي عرفتي سني منين عشان تقولي كدا؟
نادين: عادي اكيد انا عارفه بيانات الموظفين اللي عندي...
أدهم: اممممم فعلا اكيد...

قامت نادين و اتجهت ناحيته، ارتبك أدهم قليلا ورجع خطوه، همست نادين له ببعض الكلمات و بعد ذلك ابتعدت عنه...
ظل أدهم يقف مصدوم و قال انتي؟؟
-مبخافش، قالتها و هي راجعه الي مكانها لتجلس...
أدهم: ممكن أخرج
نادين: اتفضل...
خرج أدهم من الغرفه، كان وليد ينتظره بالخارج، حصل ايه؟ نظر له أدهم و قال ولا حاجه، انا همشي
وليد: هتروح فين
أدهم: لبابا عاوز أعرف كام حاجه كدا
وليد: طب استنى نخلص شغل و نروح
أدهم: تمام.

طرق زياد الباب و دلف إلى مكتب اللواء شريف
زياد: حضرتك طلبتني؟
اهااا اقعد يا زياد...
-خير يا افندم في حاجه و ايه
-لا بس أدهم و وليد علي وصول و انا عايز اقول باقي تفاصيل القضية، وصل أدهم و وليد و دلفوا إلى المكتب...
شريف: اتفضلوا...
أدهم: انا عايز اعرف ازاي نادين اتعمت
شريف: مش عارف، الحادثة حصلت في القاهرة
أدهم: اممممم تمام، طب هي اتجوزت سليمان الألفي ليه؟
وليد: اي كل الأسئلة دي؟

شريف: كل اللي قدرنا نعرفه عن نادين انها كانت على علاقه بهادي الألفي قبل ما تتجوز ابوه و اخوها مات بسبب المخدرات و ابوها مات برضو و أمها اختفيت و محدش يعرف هي فين؟ و نادين كانت مقدمه بلاغ بفقدانها، و مظهرتش برضو...
أدهم: نادين كانت على علاقه بهادي ازاي...؟
شريف: كانوا مرتبطين تقريبا مش متأكد
زياد بحيره: انا اتلغبطت؟!

شريف: نادين هي اللي عندها اجابه على كل الأسئلة دي، و كمان لازم نعرف فؤاد الكومي اختفي راح فين و ناوي يعمل ايه مع حسام و مين اللي خد المخدرات و مشى...
أدهم: القضية معقده
شريف: اهااا...
أدهم: انا هروح على المكتب و انتم تعالوا معايا بعد اذنك...
شريف: اتفضلوا...

دلف أدهم الي المكتب و دخل زياد و وليد خلفه
أدهم: اقعدوا، سأله زياد بتعجب في ايه؟
أدهم: زياد عايزك تجمعلي معلومات عن عيله الألفي كلها فاهم و تراقب هادي حتى لو هتنزل وراها القاهرة و انت يا وليد عينك في الفندق على مني و حسام لحد ما نشوفه هينزل القاهرة أمتي و هيعمل اي مع فؤاد الكومي...
وليد: و نادين؟..
أدهم: نادين دي بقا لعبتي انا، و انا هخليها تقول كل حاجه
وليد بتعجب: هتعملها ازاي يعني؟.!

أنهت نادين عملها و خرجت من مكتبها، طلبت المصعد، و ركبت، خرجت منه و سارت في الطرقة كانت عكازها يحدث صوت بالإضافة إلى حذائها العالي، فتح حسام غرفته عند سمعه لهذا الصوت و سبحها إلى الداخل، وقفل باب الغرفه، سألت نادين بقلق مين؟
-حسام قامت نادين بدفعه بعيد عنها وقالت عاوز اي
-عايز اتكلم معاكي
عقدت ذراعها و قالت بنبرة جاده مفيش بينا كلام يا حسام، تنهد و قال طب مش لما تشوفي عرضي الأول...

صممت نادين شويه وقالت تمام عايز ايه؟
-عايز اعرف طريق فؤاد الكومي قبل ما هو يوصلى؟
- و انت مستني من واحده عاميه تجيبلك فؤاد الكومي!
-انا عارف انك ليكي علاقه بيه، و انتي عارفه ان اقصد ايه و اكيد تعرفي طريق لي
-بجد؟ و انت كنت عارف ابوك مشغل مراته في ايه، ، قال حسام بإيجاز هااا
و انت عايز فؤاد الكومي في ايه؟

-البوليس شافه و معاه رجالته و كمان خسر بضاعته و اكيد هو بيحسب اني وراها كل دا و لو لاقيني هيخلص عليا...
قالت بسخرية و تهكم خايف منه؟
- دا فؤاد الكومي يا نادين أكبر تجار مخدرات و انتي عارفه الباقي يعني انا مقدرش أقف قصاده لوحدي...
-تمام، ، حسام مكنش مطمن لنادين بس هو مش لاقي حل تاني غير دا.

خرجت نادين من غرفه حسام و اتجهت إلى غرفتها، فتحت الباب و دخلت، احست نادين بوجود احد في غرفتها، تقدمت بخطوات بطيئة لشعورها بالخوف و قالت في حد هنا؟
انا يا دكتورة ارتكبت نادين بشده و قالت انت مين؟.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة