قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث

نادين كانت خايفه اوي اول ما سمعت صوته لأنها طبعا كانت عارفها و قالت بنبرة مرتجفة انت مين؟، رد أدهم بغطرسة وهو يقف أمامها بمسافه بعيد تفصلهم مش عارفة صوتي يا دكتورة؟، تراجعت نادين خطوات للخلف لكي تفتح باب الغرفه، ولكن كان أدهم أسرع منها و امسكها من يدها و سبحها داخل الغرفه، ، زفرت نادين بضيق و قالت سيب ايدي.

دفعها أدهم لتسقط على الارض و قال عرفتي ازاي اني انا أدهم و ظابط، تخلصت نادين من قبضته و قالت والله انا مش مطالبه ابرر لحضرتك حاجه...

-بصي انا مش طايق نفسي اصلا فانجزي لو كنتي خايفه على نفسك، تنهدت نادين و فكرت قليلا و قالت حد شافك و انت خارج من السويت و كان شكلك مختلف و لما قالي خليته يراقبك و انا مستحيل اقولك دا مين لأنه حد شاغل هنا دا غير أن السويت محجوز باسم اللواء شريف سامي، ، نظر لها بدهشه و قال شكلك مذاكرة كويسه يا نادين بس و رحمه ابويا لو عرفت انك الشيطان لعب في عقلك و فكرتي تعملي معايا حاجه هنسفك، مش انا اللي واحدة زيك توقعني و عيلة الحرامية اللي انتي فيها دول نهايتهم قربت و انا مبخافش مفهوم، ، نادين مكنتش خايفه زي ما أدهم كان مفكر و قالت بجدية اهااا عارفه و دا ميفرقش معايا بحاجه و اللي عندك سعادتك اعمله، ، زادته دهشة و قال بس من مصلحتك محدش يعرف عني حاجه.

ردت بتهكم والله حضرتك متلزمنيش بحاجه...
أدهم بغضب وهو يجز على أسنانه و حياه ربنا لوريكي، ، عقدت ذراعها و قالت مبخافش و انت اللي محتاجني على ما اظن، ، نظر لها و قال بتوعد متجيش تعيطي في الآخر، و بعد ذلك خرج من الغرفه...
جلست نادين على الفراش و تذكرت ما حدث في المكتب و شعرت بمدى غبائها لأنها سوف تواجه معركة مع ذلك الوحش الثائر الذي لم تعلم هويته إلى الآن.

-قامت نادين و اتجهت ناحيته، ارتبك أدهم قليلا ورجع خطوه، همست نادين له ببعض الكلمات و بعد ذلك ابتعدت عنه، براحه على الناس يا حضره الظابط ظل أدهم واقف مصدوم و قال انتي؟؟
-مبخافش، قالتها و هي راجعه الي مكانها لتجلس، حدثت نفسها نادمه مكنش لازم اقوله حاجه اي الغباء اللي انا فيه دا مش كفايه عليا ولاد الألفي، خرجت نادين من غرفتها و ذهبت إلى غرفه مني...
-اي يا حبيبتي منمتيش ليه.

-ولا حاجه بس كنت عاوزه رقم فؤاد الكومي
-هو متسجل عندك ولا؟
-عندي بس انتي عارفه اني مش هعرف اجيبه عشان مش متخصص بالرقم، أخذت مني الهاتف منها و بحثت في جهات الاتصال حتى و جدته و قامت بتعين رقم له
-بصي يا حبيبتي تفضلي داسه على رقم ٧ شويه و الرقم هيظهر تمام...
-شكرا يا مني عارفه اني تعبتك معايا
-احنا اخوات يا حبيبتي، بس انتي عاوزه اي من فؤاد الكومي...
-و لا حاجه، بس عشان حسام
-و انتي من امتى بتخدمي حسام.

-عشان انا عايزة اعرف مكان امي
-نادين ما تسيبك من كل دا احسن كفايه اللي حصلك و اللي حصل في عيلتك بسببهم.

-انا خسرت كل حاجه يا منى حتى امي معرفش راحت فين و عايزة الاقيها انتي عارفه اني استحملت قد اي، اخويا مات و ابويا و امي اختفيت، اتجوزت الراجل اللي كان السبب في خراب عيلتي و كان بيستغل اني عاميه و يطلعني مع الرجالة اوضهم و لما رفضت بهدلني و هددني انه هيقتل امي، و فب الاخر بتقولي انسى رتبت مني على ظهرها و قالت اهو مات و راح في داهيه...
نادين بحسره على ما قد مضى معه و قالت مات و موتني معاه...

-بس حسام و هادي مش سهلين...
-مفيش حاجه اخسرها تاني...!

كان أدهم جالس يراقب الكاميرات، التي وضعها لهم، و لكن أتاه اتصال، رد عليه هاتفه و قال في الفندق
-بتعمل ايه هناك؟
-نادين عرفت يا وليد
وليد بصدمه: نعم؟!
-المهم حسام طلب من نادين انها توصل لفؤاد
-وانت هتعمل ايه مع نادين؟ لو غدرت بيك هتبقى مصيبه...؟!
-هخليها تحت رحمتي...
-ازاي؟
-مش دلوقتي...
-المهم بلاش تهور مش عاوزين مصايب
-أمرها سهل
-طب خلي بالك من نفسك بس.

-متخافش، اقفل نادين رجعت اوضتها، تنهد وليد و قال سلام.

طلبت نادين الرقم، الو...
ابتسم فؤاد و اعتدل ف جلسته قائلا: مدام نادين بنفسها بتكلمني...
-من ساعه ما سليمان مات و محدش شافك
- شغل والله و بعدين حد يقدر يستغني عن القمر...
-هشوفك امتى
-انت تحبي امتى...
-بس انت اللي هتيجي...
-أو ابعتلك السواق يجيبك توترت نادين و قالت بنبره متلعثمة يجيبني فين؟
عندي في المكان اللي انا موجود في
-اهاا ماشي...

-اتفقنا، أنهت نادين المكالمة و تركت الهاتف، و تذكرت مقابلتها الأولى بفؤاد الذي لم تراه...
كانت تجلس مع سليمان في مكتبه، و بعد ذلك دلف شخص اللي الداخل، صافح فؤاد سليمان و بعد ذلك جلس، و كانت نظراته تتفحص تلك الحسناء التي تجلس أمامه...
سليمان: نادين مراتي؟ و أشار له سليمان انها عمياء، دا فؤاد صديقي و شريكي
ابتسمت نادين و قالت اهلا بيك يا استاذ فؤاد، انا همشي...

أمسك يدها و ضغطت عليها قائلا بابتسامة خبيثة لا خليكي انتي مع فؤاد بيه عشان انا عندي شغل، ابتسمت فقد فهمت ما يلمح له سليمان...

و هي اي علاقتها بفؤاد؟ و هتسلمه لحسام ليه؟ و بعدين حسام ازاي مش همه الفلوس و المخدرات؟ و عايز يعمل ايه في فؤاد؟ و نادين مالها بحسام...؟
كانت تلك الأسئلة تتدور في راسه و بعد ذلك خرج من الغرفه و ذهب إلى غرفه نادين، طرق الباب و بعد ذلك قامت نادين لتفتح، قالت بتوتر مين؟
-انا أدهم، تنهدت و قالت باقتضاب خير؟، دفعها ليدخل و قال اقفلي الباب و تعالى، زفرت بضيق و قفلت الباب و عقدت ساعديها و قالت نعم؟..

هو انتي رافضه تساعديني ليه؟
-مش مستغنيه عن حياتي، انت همك شغلك وانا يهمني حياتي...
-ما انتي يا تكوني معايا يا تكوني ضدي
-ولا حاجه من الاتنين...
-اتجوزتي سليمان ليه؟
-عادي
-براحتك بس انا مش عايز استخدم معاكي القوه، طرق باب الغرفه، ارتبك كل من نادين و أدهم...
-ادخل جواه لحد ما اشوف منين برا، وقفت نادين خلف الباب و قالت مين؟
-حسام، فتحت نادين الباب و قالت في حاجه ولا ايه؟

-كلمتي فؤاد؟، هزت رأسها باقتضاب و حاولت أن تنهي معه الحوار بسرعه فهي لا تريد أن يستمع أدهم لشي..
نظر لها و قال و هيجي ازاي بقا؟
-بطريقتي...؟..
-بس، قاطعته نادين ناهيه: حسام سيبني اتصرف وأتفضل انت...
حسام بشك فهو قد احس بارتباكها: هو في حد معاكي ولا ايه؟
نادين بجده: مفيش حد معايا و حتى لو في موضوع ميخصكش
حسام بضيق: انتي ناسيه انك كنتي مرات ابويا.

-لا فاكره و فاكره ابوك كان بيخلي مراته تعمل فكك من جو الرجولة اللي انت عمله دا و اتفضل، خرج حسام و قفلت نادين الباب و أخذت نفسها بارتياح، خرج أدهم و قال هو انتي كنتي مع العيلة كلها ولا ايه؟
-مش دا موضوعك
-على فكره انا ممكن اسجنك و اوديكي في داهيه، زفرت بحنق و قالت اللي تعرف تعمله اعمله، و اتفضل بقا...

صباح يوم جديد، كان أدهم و وليد وافقين مع بعض
وليد بقلق انا مش مرتاح ليها؟ و علي فكرة شكلها مش سهل
-لو كانت هتقول حاجه كانت اتكلمت
-هو انت دخلت اوضتها امبارح ازاي؟
-من الشباك...
-تفتكر نادين دي وراها اي
-انا عايزها تخرج في مره و اطلع اوضتها يمكن الاقي حاجه
-أدهم ما تفكك من نادين احسن عشان سكتها مش سهله
-و انا بحب السكة الصعبة
-طب شوفت حاجه جديدة.

-لا بس اللي اعرفه ان حسام عينه من نادين معرفش ازاي بس دا اللي خدت بالي منه...
-هو حسام متجوز ولا؟
-معرفش لسه
-اممممم ازاي حسام؟ و ازاي كان هادي؟ و أزاي اتجوزت ابوهم...
أدهم بحيره و تعجب: مش عارف.

بداخل المكتب...
عايزكي تخلي بالك من تحركات هادي، استغربت مني و قالت هو عمل حاجه ولا ايه؟
-مش هستني لما يعمل انا مش عاوزه مشاكل...
-حاضر يا حبيبتي زي ما تحبي...

اتصل زياد بادهم و أخبره أن يذهب له على الفور...
طرق أدهم باب المكتب و دخل، جلس أدهم على المقعد و سأل باهتمام في ايه يا زياد؟
-عرفت معلومات عن نادين؟
-أنجز عرفت.

-كانت مقدمه بالغ بفقدان والدتها و لحد دلوقتي مظهرتش و محدش يعرف عنها حاجه، ابوها و اخوها ميتين و اخوها كان توأمها و كان علي معرفه بهادي و هادي هو اللي وداها سكه المخدرات و طبعا نادين اتجوزت ابوه عشان تقدر تنتقم منهم و عشان بسببهم اخوها مات و اكيد في سبب تاني، دا غير أن سليمان الالفي كان بيحب يظبط العملة و طبعا كان بيخلي نادين تقوم بالواجب بما انها عاميه و مش هتقدر تعرف دا مين؟، ، أدهم بقى محتار اكتر و كل حاجه بدأت تتلغبط و قال في حاجه ناقصة؟

-لازم نادين تجوب على كل الأسئلة دي لأن في أسباب تاني، و دا الملف اللي قدرت اجمعه عنها، اخد أدهم الملف منه و قال تمام كدا، انا همشي و انت لو عرفت حاجه جديده قولي...
خرج أدهم من المكتب، رن هاتفه
أجاب عليه قائلا الو
-انت فين؟
-كنت في الشغل ف حاجه ولا اي؟
-خلص و تعالى على البيت
-حاضر يا بابا، وصل أدهم الي المنزل و كان والده يجلس مع فأتن يتحدثان حول موضوع الجواز.

تعالِ يا أدهم، قالها شريف له عند رآه يدلف، ، اتجه إليهم أدهم و قال خير في حاجه ولا ايه؟
-لا يا حبيبي بس انا كنت بشوف حوار جوازك انت و عليا و هتقعدوا هنا ولا برا عشان فاتن عايزة تخليكم هنا...
أدهم بضيق: لا لو سمحت مش هينفع و خليني براحتي تمام، تنهد شريف بيأس و قال طيب
أستأذن أدهم و صعد إلى غرفته، ، فأتن اضايقت و قال عجبك ابنك...
-خلي براحته و بعدين عليا موافقه، فاتن و هي تمط شفتيها اهااا موافقه...

-أدهم جي ولا لسه؟ ردت والدتها و قالت اهااا جي و طلع
عبس وجهها و قالت طيب، انا طالعه...

وضع أدهم الملف على الفراش...
و بعدين معاكي يا نادين شكل حكايتك حكاية...؟طرقت عليا الباب قائلة انا عليا يا أدهم...
فتح أدهم الباب لها وقال في حاجه؟، ردت عليا بحرج عادي جيت عشان اشوفك، ، نظر لها باقتضاب و قال ماشي، ، تنهدت عليا و هي تنظر إلى تلك العينان الباردة و قالت ممكن ادخل.

-اتفضلي، دخلت عليا إلى الغرفه و دلف أدهم الي المرحاض لكي يبدل ملابسه، لاحظت عليا وجود ذلك الملف و اتباها الفضول حوله و أمسكته، فتحت الملف اتسعت عينها بشده عندما رأيت الصورة و لكنه فزعها صوت أدهم و هو يقول انتي ايه اللي خليكي تفتحي الملف...
عليا بتوتر اسفه بس مكنتش بحسبه تبع الشغل
-ماشي...
عليا بتساؤل انت تعرفها؟
-لا هو انتي عارفها ولا ايه؟
عليا...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة