قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن والعشرون

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن والعشرون

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن والعشرون

استيقظت نادين في الصباح، و كان هو مازال نائم، أسندت رأسها على ذراعها و ظلت تنظر له...
-صاحية من أمتي؟
-يعني من شويه...
- طب اي مش هتقومي...
-اممم، انت هتنزل انهارده و لا إيه؟
-هنزل و اسيبك يا روحي...
ابتسمت و قالت دا عشان اول يوم جواز بقا و بتثبتني صح...
قبل يدها، و قال ما هو شغل هنعمل اي بقا
-أنا مش بحب شغلك دا
-و انا بحبك...
-طب قوم خد شاور
-حاضر، على فكره احنا هنسافر كام ساعتين
-فين؟

-باريس، نادين بدهشه بجد...
-اهااا ماانا سألت ساره و قالت إن نفسك تسافري باريس...
-و شغلك
-عادي اجازه أسبوعين و هنرجع نحضر فرح وليد و ساره...
-طب يلا قوم بقا...

قبل شفتيها و قال هو انتي مستعجله ليه...
-مش مستعجله...
-طب على الأقل يكون في بوسة شكر...
-بطل رخامه بقا...
-من عينا...

قام وليد و خرج غرفته و كانت والدته تضع الفطار على السفرة، صباح الخير يا حبيبي...
-صباح النور يا ست الكل، كنت عايز اتكلم معاكي...
-خير يا حبيبي
-انا هتجوز...
-مين؟
-صاحبه نادين مرات أدهم...
-مبروك يا ابني بس انت تعرفها منين؟
-موضوع طويل يا ماما و أهم حاجه فيه اني بحبها و هي بتحبني...
-و انا يا ابني مش عايزة غير سعادتك، كلمت الناس و لا
-كلمتهم، و كدا كدا الشقة جاهزة، ناقص بس قاعة الفرح..

كانت عليا انتقلت الى شقتهم القديمة...
استيقظت من النوم على جرس الباب و قامت لتفتح...
-ماما، فاتن بضيق الحمد الله انك فاكره اني امك...
-في حاجه ولا؟
-أدهم كان فرحه امبارح...
عليا بحزن الف مبروك...
-نفسي افهم جايبه برود الأعصاب دا منين
-يعني هعمل ايه يا ماما، ما خلاص اتجوز...
-و انتي هتفضلي قاعده هنا؟
-اهااا مرتاحة هنا و بعدين انا نزلت شغل
-و بتشغلي اي بقا؟
-انتي ناسيه اني دكتورة يا ماما و لا إي.

-لا فاكره يا قلب ماما، لو احتاجتي حاجه ابقى كلميني طيب...
-حاضر.

كانت فتحيه جالسه مع ابنتها تتحدث معها...
-وانتي موافقه يا بنتي...
-اهااا يا ماما...
- بس انتي هتروحي تقعدي فالغردقة...
-يا ماما دا بينا و بين الغردقة ساعتين و بعدين نادين هتبقى معايا...
-براحتك يا بنتي بس فكري تاني
ساره بقلق هو انتي مش موافقه علي وليد.

-موافقه يا بنتي بس خايفه عليكي انا معنديش غيرك و انتي عايزة تبعدي عني، قامت و جلست بجانب والدتها و قامت باحتضانها و طبعت قبله على وجنتها و قالت ربنا يخليكي ليا يا ماما و بعدين متخافيش عليا، و انا هجيلك على طول، و وليد كويس والله و بيحبني...
-طب امه احنا مشفنهاش خالص
-والله يا توحه انتي قلقانه على الفاضي، و بعدين هو هيجي و يجيب مامته معاه.

أحضرت نادين الشنط و ارتديت ملابسها...
-انا خلصت...
-وانا، نظر إلي ثيابها و قال أي دا؟
-أي؟
-نادين بطلي تلبسي كدا البلوزة مفتوحه اوووي...
اقتربت منه و عقدت ذراعها حول عنقه و قالت بحزن انت بتزعقلي؟
-طب ينفع تنزلي كدا...
-عادي يا حبيبي
-طب يا حبيبي انتي غيري البسي اي حاجه تاني...
-ماشي يا أدهم...
-طيب يا روح أدهم يلا خلصي عشان منتاخرش...
-حاضر يا حبيبي.

مر الأسبوعين، و اتجهوا إلى القاهرة، و كان وليد في انتظارهم في المطار، أخذ منهم الشنط و وضعها ف السيارة...
ركب أدهم بجانبه و ركبت نادين في الخلف...
وليد: حمد الله على السلامة
أدهم: الله يسلمك
نادين: جهزت الفرح بقا و لا
وليد: بكرا بإذن الله و احنا دلوقتي هنعدي على ساره و والدتها عشان نسافر...
نادين بسعادة مبروك يا وليد...
-الله يبارك فيكي يا نونو...

وصل وليد إلى منزل ساره و أخبرها بأنه ينتظرها في الأسفل و كانت والدته ساره تصر على صعودهم اولا لكي يرتاحوا من السفر و بعد ذلك يمشوا، صعدوا بعد إلحاحها الشديد و استقبلهم ساره والدتها و احتضنت ساره نادين، وحشتني والله...
-وانتي يا سوسو
فتحيه بعتاب بقى عايزين تمشوا كدا على طول و لا انتم مش عايزين تتطلعوا
وليد: عشان السفر و انا قولت انكم جهزتوا...

أدهم: و عشان ساره تحلق تجهز براحتها و بالمرة كانت تشوف شقتها
-مينفعش يا ابني ادينا هنتغدي الأول و بعدين نمشي...
نادين: والله يا طنط ملهوش لازوم...
فتحيه: عامله الأكل اللي بتحبي و بعدين اهو وليد يلحق يأكل كفايه انه هيتجوز الشيف ساره...
ضحكت نادين فهي تعلم جيدا أن ساره لا تجيد الطبخ وقالت طبعا هيتفاجا...
وليد: انتم بتتريقوا صح؟
نادين: لا طبعا...

ساره: المهم انا يا وليد الاكل مش كل حاجه، بمناسبه الأكل أنا هقوم اجيبه، تعالي يا نادين، دلفت ساره و نادين إلى المطبخ و استأذنت فتحيه و دلفت إلى غرفتها لتحضير باقي أغراضها...
بالداخل المطبخ، طبعا ساره كانت عايزة تعرف الأخبار و قالت اي؟
نادين بتعجب اي؟!
ساره بهيام اي اخبار الجواز يا نونو
نادين: بكرا هتعرفي...
وكزتها ساره و قالت بطلي رخامه بقا...
- حاضر، زي الفل يا ستي و بعدين هي مامتك هترجع هنا صح؟

-امممم هي هتحضر الفرح و تتطمن عليا و بعدين هتمشي...
- و ام وليد جات ولا
-اهاا من اسبوع و شكلها ست طيبة
-اهااا انا شوفتها مره...
- طب يلا يا اختي طلعي الاكل...
-والله عيب دا انا ضيفة حتى
-يلا يا بت...
انتهوا من تناول الغدا و بعد ذلك استعدوا للسفر...

اوصلهم وليد إلى شقه أدهم، لأن والده ساره رفضت أن تذهب عندهم و كانت مصممه انها تنزل في اي فندق و لكن اقنعتها نادين بأنها تقضي اليومين في شقه أدهم و بعد ذلك ذهب إلى وليد إلى منزله و أدهم و نادين كذلك...
وضع أدهم الشنط على الأرض و قال بجد كان يوم متعب اوووي
-اووووي انا عايزة انام لسه بكرا الفرح...
-اهااا...
-و لسه عايزة انزل اجيب فستان بكرا
-لا يا حبيبتي انا جيبته و بكرا هيكون عندك...

نادين بفرحه ربنا يخليك ليا يا حبيبي...
اقترب منها و قبل رأسها و يخليكي ليا يا حياتي
في الصباح مر وليد على ساره و الدتها و اخذهم إلى الفندق...
ساره: هي نادين فين؟
وليد: أدهم و هي هيجوا على آخر النهار...
ساره: ماشي...

أدهم: انا هنزل و اجيلك كمان ساعتين ماشي
-هتروح فين
-لبابا و عقبال ماانتي تخلص هكون جيت...
-ماشي
-عجبك الفستان
-اهااا جميل يا حبيبي...
تركها أدهم و ذهب إلى المنزل، و فتحت له فاتن، وقالت حمد الله على سلامتك يا حبيبي دا كله متجيش...
رد عليها بحده و قال الله يسلمك بابا فين...
-فوق بيجهز عشان فرح وليد...
- بعد اذنك...
صعد إلى غرفه والده و دخل بعد أن إذن له بالدخول، و سلم عليه...
-والله انا حاسس انك نسيتني...

-مقدرش والله انا جيت عشان اشوفك لأني وصلت امبارح بليل...
شريف: طيب يا ابني، المهم كل حاجه كويسه...
-اهاا الحمد الله هو حضرتك هتروح امتى
-يعني شويه كدا انت عارف اننا لازم نكون موجودين اول ناس في القاعة...
-هروح البس و امشي
-امممم ماشي هقابلك هناك...

ارتديت نادين فستانها و صففت شعرها لينسدل على ظهرها و قامت بوضع الميك اب على وجهها، دلف أدهم الي الشقه و اتجه إلى الغرفه وجدها تقف أمام المرأة، كانت الفستان يناسب و يرسم جسدها بعنايه و كان ذات اكمام طويله و مقفول، و لكن كان يبدو رائع عليها و ذلك احمر الشفاه الذي أبرز جمالها...
-أي الحلاوة دي
ابتسمت نادين و التفت له و قالت انت هنا من امتى
-من شويه، لفت نادين دوره أمامه و قالت اي رايك...

-حاجه زي القمر، ابتسمت نادين و قالت طب يلا البس بقا...
-حاضر...
ارتدى أدهم حلته السوداء و التي كانت تبرز عضلاته و اسفلها قميصه الأبيض والذي يفتح اول ازراره، وصفف شعرها، و خرج لها وقال يلا اديني خلصت اهو...

كان شريف و زياد في القاعة لاستقبال الضيوف، و كانت والدة وليد معاهم، وصل أدهم و نادين...
وسلمت نادين علي شريف و بعدين ذلك ذهبت لتصعد الي ساره، طرقت الباب و فتحت لها والدة ساره و قالت تعالى يا حبيبتي اتاخرتي ليه؟
-أدهم بقا، كانت ساره جهزت، و قالت شكلي حلو
نادين: قمر والله، وليد زمانه جاي...

فتحت والدتها الباب ليدخل وليد و ينبهر بعروسته الجميلة التي كانت تقف أمامه و تفرك يدها توترا و خجلا، و اتجه ناحيتها وقبل رأسها و بعد ذلك هبطوا إلى القاعة لتبدا فقرات الزفاف...
كانت نادين تقف بجانب أدهم و قالت انا هروح ارقص مع ساره، أمسك ادهم يدها و قال رقص اي يا روحي انا معنديش الكلام دا
نادين بحزن ليه بس؟
أدهم: تتعوض في البيت أن شاء الله...
- يا أدهم...
-روحي يا حبيتي صقفي مع صاحبتك و دا اخرك...

انتهى الفرح و ذهب الجميع إلى منزلهم وكذلك ساره و وليد...
-ساره أم لسانين مكسوفة...
ابتسمت ساره و قالت يا ابني دي اول ليله لينا احترم نفسك بقا، اقترب منها وقال على فكره انا بقيت جوزك بجد...
توترت ساره قليلا و قالت ماانا عارفه...
وليد بمكر طيب اي هنقضي اليوم في الصالة و لا إي
ساره بخجل و ماله المهم انك تقعد معايا و ادينا بنتكلم مع بعض...

وضع يده أسفل ركبتيها ليحملها وقال، اهاا نقعد جواه بقا يا روحي و نتكلم على راحتنا..

بعد مرور شهرين، و كان خلالهم بحثت نادين و ساره عن عمل و اشتغلوا معا في احدي المستشفيات و التي كانت من طرف أدهم
طرقت نادين العيادة و دخلت...
-خلصتي و لا لسه
-يعني انتي هتروحي امتى؟
-ماانت عارفه أدهم مش عايز ابات برا
-أحسن تستاهلي...
جلست نادين و عقدت حاجيبها و قالت يعني وليد عادي و لا إي؟
ساره احم احم لا طبعا قال بلاش اتأخر برا، انا بحمد ربنا انه وافق يشتغل...
- أحسن، أنا كنت عايزة اروح عند زوزو.

-شوفي يوم كدا
-اشطا
-تعرفي انا شوفت مين شاغله هنا؟
-مين؟
-فاكره عليا اللي كانت في دفعتنا شاغله هنا؟
-امممم طيب، انا هقوم اجيب حاجتي عشان نمشي
قامت نادين و لكن احست بدوخة فجلست مره أخرى لكي لا تسقط
ساره بقلق مالك يا نادين.؟
-مش عارفه بس شكلي حامل...
ساره بسعادة الف مبروك يا حبيبتي استنى بقا اعملك تحليل عشان نتأكد...
-طيب...
-هو ايه البرود دا يا بت...
نادين: عادي...
-انتي في مشاكل مع أدهم و لا إي.؟

-لا بالعكس احنا بقالنا شهرين مع بعض اهو و كله حاجه تمام...
-ابوه طيب
-لا ما ساعه ما اتجوزنا مشوفتهوش غير مره في فرحك...
-اومال مالك كدا انا حاسه ان بقالك يومين مش تمام؟
-أول امبارح و انا جايه المستشفى قبل ما انتي تجي...
وصلت نادين إلى المستشفى و دلفت إلى الداخل و لكنه رأيت حسام في الطرقة، استغربت و كانت لسه هترجع و لكنه رآها و قال بدهشه نادين، وقفت نادين في مكانها و قالت بثبات خير...

-هو انتي بتعملي ايه هنا؟ و ازاي انتي عايشه اصلا؟
-في حاجه يا استاذ حسام...
-لا بس انا مستغرب اني شوفتك، كنت بحسب حصلك حاجه
-تمام اي حاجه تاني؟
-على فكره انا جاي لدكتور اعرفه هنا و مكنتش اعرف بوجودك...
-تمام و ياريت تعتبر نفسك مشوفتنيش...
-ازاي؟ احنا لازم نقعد مع بعض...
-انا واحده متجوزه يا حسام و مش عايزة مشاكل تمام...
حسام بضيق متجوزه مين أن شاء الله
-ميخصكش...
-أدهم و لا إيه...؟

نادين بحده بعد اذنك انا عندي شغل، و تركته و غادرت...
ساره: يعني عرف انك عايشه؟ وشاغله هنا؟
نادين بقلق اهااا عرف و اكيد عرف اني اتجوزت أدهم كمان، و لسه بقا
-طبعا انتي مقولتيش لادهم حاجه
-و مش هقول طبعا
-بس غلط يا نادين
-يعني هروح اقول لادهم انا شوفت حسام و بعدين أدهم هو التاني معندوش تفاهم...
-يمكن حسام يعدى الموضوع و ميعملش حاجه و خصوصا انهم مشغولين في مني
-ياريت...

-طب هاتي دراعك عشان اسحب عينه عشان نتأكد...
استسلمت لها و قامت ساره بسحب عينه دم و بعد ذلك أرسلتها إلى المعمل و أصرت ساره على نادين أن تعمل لها اشاعه سونار للاطمئنان على حاله الجنين...
-انا هديكي شويه ادويه و حاولي ترتاحي، و بلاش مجهود...
-ماشي يا ست الدكتورة...
- طيب يلا روحي هاتي حاجتك عشان تروحي
-ماشي، هروح اجيب حاجتي و اجي عشان نروح...

ذهب أدهم الي المنزل و كانت نادين مازالت فالخارج جلس على الاريكه ليريح جسده المنهك...
فتحت نادين الباب و دخلت وجدته يجلس على الاريكه...
تركت شنطتها علي الطاولة و اتجهت لتجلس جانبه، جيت أمتي يا حبيبي
أدهم: لسه دلوقتي انتي اتاخرتي ليه؟
نادين: عادي تعبت شويه
أدهم بقلق تعبتي؟
نادين: يا حبيبي بلاش القلق دا، و بعدين كنت عايزة اقولك حاجه..
أدهم: اممم
نادين: بس توعدني وعد
أدهم: أوعدك بايه.

نادين: قول انك موافق الأول..
أدهم: ونبي و انا هوعد بحاجه مش عارفها
نادين: قول بقا
أدهم: موافق وأمري لله...
كانت نادين مترددة في اخباره فهي تعلم مدى خوفه عليها كأنها طفلة في الروضة، و لكن حسمت أمرها، و قالت أدهم...
-قولي يا حبيبي سمعك
-انا حامل...
أدهم بسعادة بجد؟ هزت نادين رأسها، سحبها إليه حضنه وقبل جبنها، كانت سعادته لا توصف في تلك اللحظة فهو سوف اب خلال شهور...
-مفيش شغل...

-شوفت بقا انا عارفه عشان كدا انت وعدتني اني هنزل عادي...
-غلط عشان الحمل، مش عايزك تتعبي
-يا حبيبي انا قدامك زي الفل اهو و بعدين انا هبقي في المستشفى لو حصل حاجه...
-ماشي بس انا مش موافق، و ياريت متعمليش اي حاجه في البيت...
-يعنى هو انا كنت بعمل حاجه، قالتها في سرها بصوت مسموع..
سمعها و قال ما هو انا مش عايز اتعبك...
-ماشي يا حبيبي هقوم احضرلك الاكل...
-لا خليكي انتي...

-والله انا كويسه، طب مقولتيش هنسمي اي؟
-مش عارف بس لو بنت هسميها شمس...
نادين بغيرة اشمعنا؟
-ما هو مش هينفع اسمها نادين، هسميها شمس...
-عشان كان بيقولولي يا شمس
-اممم ما انا همسيها على اسمك و عايزها تكون شبهك
-و لو هسمي سليم اي رايك...
-ابتسم أدهم و قال علي اسم بابا
- امممممم، انا عايزة اشوفه هو أنت مش معاك صوره لي...
-معايا
-طب ما توريني...

قام و دلف إلى الغرفه و اخذ تلك الصورة التي كان يضعها في الخزانة بعناية و خرج...
-اهي الصورة...
امسكت نادين الصورة و ظلت تنظر لها فكان الشبه بينهم كبير، نفس الطول و العرض و العين الفيروزي و لكن والده كان لون شعره اسود على عكس أدهم و شعره البنى
-انت شبه اوووي بس الشعر مختلف شويه، اكيد زي مامتك، قالتها بتلقائيه و لكن في تلك اللحظة تغيرت ملامح أدهم و قال لا...
-انت ليه بترفض اي حاجه عنها؟

أدهم بغضب و ضيق نادين لو سمحتي بلاش الموضوع دا...
امسكت يده و قالت بحب يا أدهم انت متعرفش حاجه عنها حتى، و محاولتش تسأل حتى عنها، مش يمكن تكون مظلومة
-مظلومة انها تسيب ابنها ٣٢ سنه يا نادين، انا حتى معرفش شكلها و لا اعرف هي مين و لا كانت بتعمل اي؟
-ما تحاول تتدور عليها..
-نادين من فضلك انا مش عايزة اتكلم في حاجه من دي...
نادين بحزن ماشي يا أدهم...

ذهبت ساره إلى منزلها هي الأخرى و كان وليد قد أتى، دخلت و جلست بجانبه و قالت جيت بدري
- قولت عشان نلحق نقعد مع بعض شويه...
-ياريت تيجي كدا كل يوم...
ابتسم وليد و قال بوحشك طبعا انا عارف...
-لا يا حبيبي بس بدل ما اقعد لوحدي...
وليد بغيظ بقا كدا، و الله لأسيبك لوحدك بعد كدا...
- خلاص يا حبيبي بهزر
-لا زعلان...
-طب اعمل اي طب...
اقترب وليد منها و قبل شفتيها بحب و قال يلا أديني عفوت عنك...

كان شريف يجلس مع فأتن يتناولوا العشا و قال هي عليا هتفضل عايشه برا
-اهااا و قولتلها ترجع و هي مش راضية...
-امممم ماشي على فكره انا عايز اقولك على حاجه...
-خير؟ قول..
-تعرفي مين كان في فرح أدهم
-مين؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة