قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع والعشرون

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع والعشرون

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع والعشرون

فقدت شهيتها للطعام بعد أن أخبرها و صعدت إلى غرفتها، تفكر في حديثه و هي غير مصدقه لما تحدث عنه، كيف يمكن أن تظهر فجأة بعد اختفائها سنين، جلست على الفراش و قالت بنبره توعديه مستحيل اخليكي ترجعي، مستحيل...

اليوم التالي كان عطله لهم، دعت نادين ساره و وليد لتناول الغداء معا...
كانت تقف في المطبخ تحضر الطعام، وضعت يدها على جبنها لشعورها بذلك الألم يغزو رأسها، و اغمضت عينها لوهله...
دخل أدهم إليها و اقتراب منها فهو يعلم أنها تشعر بالتعب و لكنها رفضت المساعدة و أصرت انها سوف تحضر الطعام بمفردها، وقال نفسي اعرف انتي مش بتسمعي الكلام ليه؟
-يا حبيبي انا كويسه و الله.

قربها منه برفق و حاوط خصرها بذراعه و قال شكلك تعبان يا نادين، ابتسمت و عقدت ذراعها حول عنقه و قالت عادي هو الحمل بيكون متعب في الاول و بعدين انا كويسه اهو...
-اعملي حسابك أنك لو تعبتي مش هتنزلي و لا هتروحي في حته، عضت على شفتيها السفلية بضيق و قالت والله دا ظلم...
تحسس وجنتها بأنامله و طبع قبله على شفتيها، وقال انتي عارفه اني عايزك تقعدي في البيت اصلا...

جاءهم صوت طرق الباب من الخارج فتركها أدهم و اتجه ليفتح الباب...
-اتفضلوا...
دلف وليد و ساره إلى الداخل و جلسوا على الاريكه...
-فين نادين...
-جواه في المطبخ...
استأذنت و قامت، دخلت إليها، رأيتها نادين و قالت تعالى يا اختي اتأخرتوا ليه؟
-والله وليد صاحي متأخر...
نادين بشك وليد برضو...
-هاتي يا بنتي اطلع الاكل معاكي...

تناولت ساره الأطباق منها و خرجت لتضعهم على السفرة، و بعد أن أكملت السفرة أخبرت ساره أدهم و وليد، و خرجت نادين من المطبخ، جلست بجوار أدهم و بدأت في تناول الطعام هي الأخرى و لكنها شعرت بالغثيان...
لاحظها أدهم الذي كان يراقبها و قال انتي مش بتأكلي ليه؟
ساره: اكيد ملهاش نفس دا طبيعي عشان الحمل..
نادين: والله بقوله عادي و هو مش مصدق...
وليد: الحب بقا يا نادين، ضحكت و قالت بتتريق
رد عليها ضاحكا والله لا...

لم يناقشهم ذلك الحديث فباله مشغول بها و يشعر بالقلق عليها و ظل يبعث في الطبق الموضوع أمامه...
-أدهم...؟
-نعم يا حبيبتي...
وضع وليد يده على خده و قال بهيام يا جماعه كفايه رومانسية مش كدا، ضربته ساره على ظهره بخفه و قالت اتعلم يا اخويا...
نادين: ونبي يا ساره قولي لادهم اني كويسه عشان يبطل قلق...

-يعني ينفع تقف تعمل الاكل و تنزل شغل عادي، قولي الصراحه يا ساره، ضحكت ساره بصوت مسموع و قالت والله يا أدهم كل الستات تتمنى واحد زيك كدا، اولا هو عادي بس لطالما هي بتتعب يبقى بلاش...
نادين بحزن يعني انا لما اقعد في البيت هستفاد ايه انا حتى مبعملش حاجه في شغل البيت غير الأكل...
وليد: هو حد طايل يرتاح دا انتي غريبه اوووي...

ساره: طب ما تخلي الشاغلة هي اللي تعمل الاكل يا نادين، مش لازم تقفي كتير في المطبخ..
أدهم: ما هو دا اللي هيحصل و انا هخليها تبات هنا عشان لو احتاجت حاجه...
نادين: ماشي بس انا هنزل الشغل عادي...
ردت سارة و قالت سيبها تنزل هي هتفضل مصممه كدا.

كانت تجلس في غرفتها بائسه و تمرر يدها على بطنها المنتفخ أمامها و قالت اديني قاعده، ياتري هيبقى مصيرك ايه، و بعد ذلك خرجت من غرفتها فهي سئمت المكوث بها و ظلت تسير بالفندق، إلى أن وجدت نرمين تتحدث مع بعض الموظفين و قالت بضيق ربنا يهدك يا نرمين، و اتجهت إلى مكتب حسام و لكن قبل أن تفتح الباب وضعت اذنها لكي تستمع لما يقوله بإنصات...

-والله زي ما بقول كدا انا شوفت نادين، ، عارف انك مش مصدق بس بجد شافتها و قالت إنها اتجوزت، انا هعرف هي اتجوزت مين متقلقش، انا كل اللي مضايقني أن اللي اسمها مني دي هي اللي لازقت، طيب سلام بقا عشان ورايا شغل، و انت ظبط شغل المستشفى و خلي سما تبقى تنزل معاك...
قفل حسام المكالمة معه و صوت سمع طرق الباب و قال ادخل..
دلفت مني إلى الداخل، و قالت قولت اجي اتكلم معاك...
حسام بضيق خير اتفضلي...

-بص يا حسام انت و مراتك جيتوا هنا عشان تمنعوني من اداره الفندق، و طبعا انا دلوقتي في الشهر السادس و كلها تلت شهور و هيجي اخوك، فنحاول بقا نحترم بعض و انت عارف كويس انه هو لي في ورث ابوه زيه زيك...
ابتسم بسخريه و قال دا لو جي للدنيا اصلا...
تسرب القلق إلى قلبها فهي تواجههم بمفردها و حتما هي مواجهه خاسرة و تخشى أن يقتلوا طلفها و هو في احشاءها و قالت انا طالعه بعد اذنك، خرجت من المكتب...

-والله يا مني ما هسيبك، الايام جايه، ، صعدت إلى غرفتها و طبعا كانت خايفه من نادين.

ذهب وليد و ساره...
كانت نادين تجلس بجواره على الاريكه و تضع رأسها على كتفه...
-مش هتاكلي؟
-مش جعانه يا حبيبي
-ما هو لازم تأكلي انتي من الصبح مكلتيش حاجه...
استسلمت لطلبه و همت بالقيام، امسكها يدها ليجلسها مره أخرى، قائلا انا اللي هروح اجيب الأكل خليكي انتي...
ذهب أدهم الي المطبخ و احضر الطعام و بعد ذلك خرج، و جلس بجوارها و وضع الطعام على قدمه...
ابتسمت و قالت هو انت هتاكليني كمان..

-امممم في مانع و لا إيه..
-لا مفيش، بدأ أدهم يطعمها، إلى أن شعرت بالشبع...
-شبعت والله...
-فين دا؟
-لما اجوع هبقي أوكل تاني...
استجاب لها و وضع صنيه الطعام على الطاولة المقابله لهم...
مرر انامله عليها بطنها و قال شكلك متعب زيها...
ردت عليها بغيط و عقد حاجيبها و قالت زي مين؟
أبتسم لها و امسك يدها ليقبلها و قال زيك يا روحي...

سحبت يدها بغيط و قالت ببراءة و حزن مصطنع انا متعبه يا أدهم، ازح خصلات شعرها خلف اذنها و قال اها ما هو انا بحبك من شويه، ابتسمت و وضع رأسها على صدره و قالت و انا كمان بحبك...

كانت تجلس بجواره، و تشاهد الفيلم...
-هو الفيلم مش عاجبك ولا ايه يا وليد، قالتها عندما لاحظت عدم انتبه لأحداث الفيلم الذي كررته لمره الرابعة تقريبا...
ابتسم وليد فهو قد حفظ ذلك الأحداث و قال ازاي دا حاسس اني اول مره اشوفه تحفه يا حياتي، تمددت على الاريكه بجواره وضعت رأسها على قدمه و ثنت ركبتيها، أخذ هو يمرر انامله بين خصلات شعرها...
-هتفضل تحبني لحد امتى، ابتسم وليد قائلا لحد بكرا...

قامت فجاءه و نظرت له بغضب و قالت نعم؟
سحبها من يدها مره آخري لكي ترجع لوضعها و انحني عليها يقبل جبهتها و قال بحبك يا مجنونه...
شعرت بالارتياح، هي تعلم جيدا انه يعشقها و لكنها تريد تأكيد ذلك العشق في كل دقيقه يقضونها معا...
-اها انا و نادين كنا عايزين نروح لزينب..

-امممم و أدهم وافق بقا، ابتسمت ساره و قالت ببراءة المهم رايك انت يا حبيبي، فهم وليد أن نادين لم تخبر أدهم من الاساس لأنه يعلم أن صديقه سوف يرفض ذلك، و قال و الكلام دا امتي...
-خلال الأسبوع دا بس لسه محددناش يوم...
-و طبعا نادين مش هتقول لادهم صح، ، هزت رأسها.

استيقظت عليا في الصباح و تناولت فطارها و بعد ذلك ذهبت إلى المستشفى...
دلفت إلى عيادتها و جلست على المقعد، و بعد ذلك دخلت خلفها الممرضة و اخبرتها مواعيد حالات الكشف و العمليات...
-انتي تعرفي الدكتورة نادين...
تعجبت الممرضة من سؤالها و قال اهاا هي شاغله هنا بقالها شهر...
-امممم و اشتغلت هنا ازاي؟
-المستشفى بتاعت جوزها اصلا هو حضرتك متعرفش ولا ايه...
اتسعت حدقه عينها بدهشه، جوزها مين ازاي يعني...

-المستشفي دي ملك لعليه سليم بيه و طبعا الوريث الوحيد لي ابنه، عليا مش فاهمه حاجه برضو مين سليم دا، و قالت مين سليم، و مين ابنه، لاحظت تعجب الممرضة و استغرابها من اسئلتها، و قالت روحي انتي على شغلك طيب...
-ما هو ادهم جوز نادين يعني اي الكلام دا ازاي انا مش فاهمه حاجه...

ذهبت سارة إلى نادين في عيادتها، عشان تتطمن على نادين و سألتها قائلة تعبتي؟
ابتسمت و قالت لا انا كويسه انتي هتعملي زي أدهم ولا ايه...
جلست ساره على المقعد و قالت بطمن عليكي و بعدين معنديش حالات فقولت اجي اقعد معاكي شويه...
-فاضيه يعني؟ ضحكت و قالت امممم فاضيه، انتي كل دا مشوفتيش عليا؟
نادين بضيق و غيره مش عايزة اشوفها
-انتي بتغيري بقا...
قطع حديثهم طرقات الباب، و بعد ذلك دخلت عليا...

حلق الذهول عليهم هما الاثنين، و قالت ساره ف سرها يا ريتنا كنا افتكرنا ١٠٠ جنيه...
-عايزة اتكلم معاكي يا نادين...
قبطت نادين حاجبها و قالت ة اتفضلي يا دكتوره عليا...
جلست عليا على المقعد المقابل للسارة و كانت تشعر بالتوتر من نظراتهم لها و قالت هو انتي عارفه ان أدهم يبقى صاحب المستشفى دي...؟، نادين بتعجب أدهم مين؟
-اللي انتي متجوزها...

نظرت ساره بدهشه لنادين هي الأخرى و قالت لا محدش يعرف، بس انتي عرفتي ازاي...؟
-الممرضة هي اللي قالت...
-عليا ممكن توضحي أدهم اي علاقته بالمستشفى دي...
-انا معرفش حاجه بس الممرضة هي اللي قالت، استأذنت نادين و تركتهم...
ساره: اي الكلام دا؟
عليا: انا كنت بسأل و اتقالي كدا، و بعدين قولت لما اروح ابقى اسأل مامي، مط شفتيها و قال اسألها يا حبيبتي...

استقلت نادين سيارتها و اتجهت إلى مقر عمل أدهم و هي تفكر في كلام عليا، فوالده كان ظابط فكيف تكون المستشفى ملك له و لماذا لا يخبرها حتى، وصلت نادين و طلب من العسكري الواقف أمام المكتب، لوسمحت ممكن اقابل أدهم بيه...
رد عليها و حضرتك مين..؟
-دكتوره نادين مراته...
-ثواني يا افندم هدخل أبلغه و اقولك، انتظرت لي لثواني و بعد ذلك دخلت له...
أدهم بتعجب نادين في حاجه و لا إي...؟

جلست نادين على المقعد و قالت لا يا حبيبي، مفيش حاجه بس انا كنت عايزة أسألك على حاجه عرفتها بالصدفة انهاردة...
أدهم باهتمام خير يا حبيبتي...
-المستشفى اللي انا اشتغلت فيها انا و ساره إزاي تبقى بتاعتك...
صمت أدهم للحظه و بعد ذلك قال و انتي عرفتي ازاي...
-المستشفى كلها تعرف ماعدا انا و ساره يا أدهم ممكن افهم بقا...

-جدي كان دكتور كبير و كان عنده مستشفى هنا و مستشفي في القاهرة و مكنش عنده غير ابن واحد و هو سليم و طبعا لما توفي بابا هو الوريث الوحيد و الست اللي كان متجوزها كانت دكتوره في المستشفى و كانت ماسكه الإدارة لحد ما اختفيت و طبعا المستشفيات فضلت شاغله عادي حتى بعد ما بابا توفي و اختفاءها
-إزاي و انتم كنتوا عايشين في القاهرة...

-عيله بابا من هنا، بس هما عاشوا في القاهرة لأن جدي كان خريج جامعه القاهرة و طبعا عايش و اتجوز و اشتغل هناك و فتح المستشفى في القاهرة الأول و بعد كدا دي عشان دي بلده...
-يعني مامتك كانت دكتوره
-امممم...
-وانت ليه مقولتيش...؟
-عادي عشان عارف انك هتفضلي تفكري و تربطي الأحداث ببعض و كدا...
- و مين قالك اني مش هعمل كدا، لسه أدهم هيتعصب و لكن قطع حديثهم دخول شريف...

وقفت نادين لتصفحه، و بعد ذلك جلس شريف المقعد المقابل لها و قال قولت اجيلك المكتب بما اني مش عارف اشوفك...
-كنت هجيلك انهارده...
ابتسم شريف بخبث امممم انت هتقولي...
كانت نادين تشعر بالتوتر من الجلوس امامه...
أدهم: والله كنت هاجي، و بعدين كنت عايز اقولك على حاجه...
-قول يا حبيبي...
-نادين حامل، شريف بفرحه الف مبروك يا حبيبي...

كانت نادين لا تريد أخبار أحد بحملها و لكن أدهم قد أعلن ذلك الآن ابتسمت مجامله عندما بارك إليها شريف و بعد ذلك قالت انا هقوم امشي عشان عندي شغل...
-استني يا حبيبتي هاجي اوصلك...
-لا مش لازم، انا هكلمك لما اوصل...
شريف: طب خديني معاكي يا بنتي...
خرج شريف و نادين معا و طبعا نادين انه يريد أخبارها بشيء أو تهديدها، كانت تسير معه في الطرقة إلى أن قطع الصمت و تحدث قائلا عرفتي تتضحكي عليه كويس...

ردت عليه بثبات و قالت امممم و أي كمان...
شريف بحده انتي عارفه كويس اني مكنتش موافق انه يتجوزك...
-و اهو اتجوزني...
-اممم عادي و انا هقدر اخلي يطلقك...
-مش هتقوليلي انت خطفت أدهم من امه ازاي اصلي عرفت انها كانت دكتوره، نظر لها يضيق و قال بتوعد أنسي الموضوع دا يا نادين لأحسن و لا هطولي أدهم و لا ابنك...

ضحكت نادين بسخريه و قالت مبتهددش يا شريف بيه و متخافش لما اعرف الحقيقه هفضحك، أصل مفيش حد بيعمل حاجه لله و لا إي، و اكيد انت كان عندك سبب قوي عشان تاخد أدهم...

ذهبت سما إلى هادي في المستشفي و دخلت إليه...
هادي بابتسامه اخيرا جيتي...
جلست سما و قالت امممم كنت جايه اقولك اني هنزل الغردقة...
-ليه؟
-انت عارف يا هادي أن حسام و مراته هناك و كمان اللي اسمها مني دي فالازم يكون في حد هناك لازم نضمن حقنا...
هادي بغضب من كلامها و قال قصدك ايه يا سما.

-قصدي ان انا مش هسيب حقي يا هادي، و لازم اعرف اي اللي بيحصل هناك و لو انت مطمن اوووي كدا و مديهم الأمان يبقى براحتك لكن انا لا الصراحه...
-اخوكي عمره ما هيسرقنا يا سما...
-بس مراته و مني ممكن يسرقونا...
-طيب يا ستي براحتك لما نشوف اخرتها...
-ماشي يا حبيبي انا بإذن الله اول ما اوصل هكلمك...

ذهبت عليا إلى منزل والدتها، و اخبرتها الخدامة انها في غرفتها، صعدت إليها و دخلت إلى غرفتها بعد أن اذنت لها بالدخول
-ايه خلاص ناوية ترجعي
-لا يا ماما بس انا جيت اسلم عليكي...
ابتسمت فأتن و قالت طب الحمد الله انك لسه فاكره...
جلست بجوارها على الفراش و قالت كنت عايزة اسألك على حاجه يا ماما...
-قولي يا حبيبتي...
عليا بتردد هو انتي تعرفي ان أدهم عنده مستشفى...
ارتبكت و قالت هااا مستشفى اي دي.

-اللي انا بشتغل فيها يا ماما انا حتى سألت نادين و برضو هي متعرفش حاجه...
حولت ادعاء انها لا تفهم شيء مما تقول و قالت و انتي مالك بنادين، يا عليا
عليا مبررة انا روحت سألتها من باب الفضول مش اكتر و كمان انا مفيش حاجه بينا...
-في أنها خدته على الجاهز يا حبيبتي و انتي زي الهبله كدا...
حزنت عليا من كلماته والدتها القاسية و قالت دا نصيب يا ماما و مش ذنبي انه مش بيحبني...
-صبري نفسك بالكلام دا يا اختي...

استأذنت عليا لتغادر و فهي تجرحها بتلك الكلمات...
فأتن بضيق و بعدين معاكي يا عليا.

ذهبت ساره إلى منزلها و أحضرت الطعام، قبل يأتي وليد من عمله، عند رأيته يدخل من الباب اتجهت إليه و احتضنه و قالت وحشتني يا حبيبي
ابتسم وليد و طبع قبله على شفتيها و قال وانتي اكتر، جيتي من الشغل أمتي
-من ساعه كدا و حضرت الاكل...
-طب انا هدخل اغير ما عقبال ما تحضر الاكل...
- ماشي يا حبيبي متتاخرش بس...
دخل وليد إلى غرفته و ساره إلى المطبخ لإحضار الطعام، و خرجت لتضع الطعام على السفرة و تنظره أن يخرج...

خرج وليد و جلس على المقعد المجاور لها و قال الجميل سرحان في ايه...
-ولا حاجه يا حبيبي بس نادين انهارده بعد ما رجعت كان شكلها متغير و خايف...
-ليه؟
-مش عارفه والله و كمان عرفت ان المستشفى دي بتاعت أدهم، هو انت كنت عارف ولا...
-اهااا كنت عارف بس أدهم مش بيحب يجيب سيرتها
-امممم ماشي...

كانت نادين جالسه على الاريكه و تتذكر حديثها مع شريف و فاقت من شرودها على صوت الباب...
خرجت الخدامة من المطبخ و لكن اوقفتها نادين قائله انا هروح افتح، كانت نادين تظنه أدهم و لكنها وجدت باقة من الزهور على الأرض أمام الباب...
استغربت نادين و التقطت تلك الباقة و اخرجت الكارت لترى ما مكتوب بيه، سقطت الباقة من يدها، عند قرأت تلك الرسالة المكتوبة بالدماء...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة