قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع والثلاثون

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع والثلاثون

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع والثلاثون

دق الباب و دخل، قامت نادين تقف بصدمه عندما رأيته أمامها و قالت بتوتر أدهم، دلف وقفل الباب خلفه و كان الشرار يتطاير من عينه قائلا اقدر اعرف انتي بتعملي ايه هنا؟
هو عرف حاجه و لا أيه، مش معقول ساره هتكون قالتله، رددت عليه بتوتر عادي مفيش حاجه...
-عايزة تعملي إجهاض ليه؟ مش على الأقل كنتي خدتي رأيي و لا انا مش ابوه لتأني مره يا نادين عايزة تعمليها...

ابتعلت ريقها بخوف، و قالت انا حره و بعدين انت مالك...؟
-حره في أي يا مدام؟
-أدهم لوسمحت سيبني في حالي و بعدين انا كفايه عليا سليم مش عايزة عيال تاني، و انت لما تتجوز ابقى هات أطفال تاني...
-خلصتي؟
-اهاا خلصت، و انا رايحه اشوف ساره
امسك يدها بقوه المتها، و قال بغضب شديد انسى الموضوع دا يا نادين مفيش زفت هيتعمل و متخلنيش افقد اعصابي.

ادمعت عينها و نظرت له و قالت بوهن حرام عليك والله، و بعدين احنا مطلقين يعني مينفعش
صاح بقوه انتي مراتي يا نادين مراتي، ردتك في نفس اليوم اللي قولتلك فيه انتي طالق و اكمل قائلا و يلا تعالي عشان نمشي
وقفت مصدومه و قالت ببكاء مش عايزة يا أدهم كفايه بقا يعني انت كنت بتتضحك عليا ليه؟ تفتكر لو كنت مشيت و روحت اتجوزت مثلا كان هيبقى ايه موقفك، ازاي متاخدش رايي.

-و انا مش باخد رايك انا بقولك اننا هنمشي و بعدين نبقى نتكلم..
لم ينبه للبكاء و امسكها من ذراعها و سحبها خلفه و فتح السيارة و دفعها بداخلها. و اوصد الباب و اتجه ليركب هو الآخر و انطلق بالسيارة و كانت هي تبكي بحرقه و قالت يعني انت بتتضحك عليا صح، قولتي طلقتك خلاص و هسيبك، ضغط علي مكابح سيارته و أوقفها.

- تفتكري انا هسيبك بسهوله كدا، نظرت إليه ببكاء و قالت لا تتضحك عليا و تخدعني، تنهد بضيق و قال بغضب مش كفايه بقا يا نادين قولتي عايزه وقت اديتك، حتى لما كنت باجي جنبك كان بيكون بمزاجك و لما كنتي بتكون مش عايزة ببعد مع انك مراتي مش واحده جيبها من الشارع، سيبتك تعيشي لوحدك برضو وانتي مراتي، ، روحتي لدكتوره نفسيه و انا معرفش و قولت يمكن عايزة تحتفظي بأسرارك مش مشكلة و روحت لدكتوره عشان اطمن على حالتك...

بعد أن حجز أدهم دلف إلى الطبيبة، اتفضل..
جلس علي المقعد و قال انا أدهم جوز نادين اللي كانت عند حضرتك امبارح تعجبت الطبيبة من رؤيته فهو يبدو جذاب و وسيم للغاية و هذا الجزء الذي لم تذكره نادين و قالت هي كويسه
-انا عايز اعرف هي مالها بتعمل كدا ليه؟
-بس دي اسرار
-من حقي اعرف يمكن اقدر اعملها حاجه...

تنهدت الطبيبة و قالت هي كويسه بس ممكن تكون متوترة شويه و اعصابها خصوصا لأن نادين شخصيه كتومة اووي و مش بتحكي كتير، و كمان هي عندها رهبه منك أو خجل بصراحة معرفتش احدد بس انت الوحيد اللي تقدر تخليها تتعالج من دا لأنها بتحبك و بتحبك اوووي كمان، نظر إليها و قال ليه بتعملي معايا كدا طلالما انتي بتحبني، بجد انا مبقتش فاهم حاجه شويه تبعدي و شويه تقربي، كانت تبكي بشده أدهم من فضلك انا مش عايزة اتكلم لو سمحت تنهد بضيق هتفضلي في شقتك.

ردت عليه بوجه جامد و ملامح قاطبة اهااا وصلني
-مضايقه اوووي عشان طلعتي مراتي...
إجابته بهدوء أدهم انا مش قادرة اتكلم ممكن تروحني...
نظر أدهم الي الطريق و استجاب لها، و بعد ذلك وصل إلى منزلها، و أوقف السيارة، فتحت الباب و لكن أوقفها، نادين...
-نعم؟
-و لا حاجه، هتخلي سليم عند ساره
-اهااا خلي...
-انتي تعبانة طيب..؟
-لا عادي متقلقش عليا انت اكتر حاجه بتتعبني
-و انتي اكتر حاجه بحبها و امسك يدها و قبلها...

نظرت له و قالت كفايه يا أدهم
-نادين انا بحبك و انتي عارفه كويس انه كان صعب اقولك انك لسه مراتي و كمان الاقيكي عايزة تموتي ابني...
-و انا عايزة اربي ابني يا أدهم مش عايزة ادخل في مشاكل مع ابوك...
-هو انتي ليه محاسسني أن سليم ابنك لوحدك
-ابننا اهاا بس احنا مش هينفع نبقى مع بعض تاني انا مش عايزة
-براحتك يا نادين، بس متنسيش انك حامل بابني و ام ابني...

-طيب، كانت تشعر بالتعب و الإرهاق الذي بدأ يسير في جسدها، أدهم بقلق انتي كويسه؟
نادين بتعب: اممم...
-حاسه بايه طيب؟ اغمضت عينها بتعب و قالت دايخه شويه...
أدهم بقلق عايزة تروحي المستشفى
-لا عايزه اطلع فوق بس، نزل أدهم من السيارة و فتح الباب لها و اسندها، احس انها لا تستطيع السير فحملها بين ذراعه و صعد إلى الشقة...
اجلسها على الاريكه، وضعت رأسها على طرفها و اغمضت عينها...
-نادين...؟

-انا كويسه يا أدهم متقلقش، جلس هو على المقعد المجاور لها، و كان قابض على يدها، يخشى تركها...

-نفسي نفضل مع بعض يا نادين انا مش قادر استغني عنك، عايزك معايا و جنبي، انتي اللي ضغطي عليا اني اطلقك و عشان كدا معرفتش اقولك، بس بجد مش عارف ابعد عنك بحبك اوووي، اسف عشان غصبتك انك ترجعلي بس انتي ليا انا و بس و مستحيل تبقى لحد تاني، قضى تلك الليلة و هو بجانبها إلى ان ذهب في النوم، استيقظت وجدته نايم على المقعد المجاور له، ابتسمت نادين و قالت أدهم ادخل نام جواه...

استيقظ على صوتها و قال بقلق انتي تعبانة؟
هزت رأسها نافية و قالت لا كويسه، انا بقولك ادخل نام جواه...
أدهم: هي الساعة كام
-الساعة ٣
-طب انا همشي...
-هتمشي دلوقتي؟
-اهااا انا نمت غصبن عني
نادين بغيظ وغيرة و هتروح على اني بيت بقا بما انك مستعجل كدا؟
-على بيتي
-اللي في عليا نظر إليها بدهشه لا مش اللي في عليا و بعدين ممكن تهدي كدا عشان اللي انتي بتعملي دا غلط علي الحمل...

نادين بضيق ملكش دعوه و لا بيا و بالحمل...
أدهم بتعجب: والله العظيم انتي مجنونه، دا انتي لسه كنت بتعيطي و قالبه الدنيا عشان عرفتي انك لسه مراتي...
عقدت ساعديها قائلة امممم اهااا عشان انت مخدتش رايي
أدهم: خلاص يا ستي هفضل معاكي...
نادين بحزن أدهم انا مش عايزة الطفل دا...
امسك يدها و قال بحب و حنان ممكن تفهمني ليه؟

-مش مرتاحة و خايفه، انا في الأول خسرت اهلي و صاحبتي كانت بتخوني، و لما اتجوزتك ابوك و الباقي مش سايبنا، انا أطلقت منك عشان اقدر اربي سليم و اعرف ارتاح، تغيرت نبرها صوتها و قالت ببكاء انا مش عايزه يحصلك حاجه يا ادهم، و انت بتصعبها عليا اوووي، عملت اللي في دماغك برضو و اديني مراتك تفتكر مش هتحصل حاجه تخلينا نطلق، تفتكر المشاكل هتخلص.

كان يعلم أن كلامها صحيح و لكن ما ذنب قلبه في الافتراق عنها، هو لا يريد ذلك سوف يفضل ما في وسعه حتى لو حارب الجميع، فما الحب إلا حربا...

امسك يديها بين راحه يده لكي يطمنها و قال مش مهم المشاكل يا نادين المهم نكون مع بعض، و بعدين انا مش عايز سليم يكون وحيد زيي، على الأقل يكون عنده اخ او اخت مهما يكون الواحد عنده صحاب بيكون محتاج لأخته أو اخوه جنبه حد يكون في ضهره و يحمي حد يشاركه فرحه و حزنه يمكن حياتي متكنش طويله فالازم يكون في حد معاه نظرت له و بكت بس يا أدهم متقولش كدا.

ابتسم قائلا تعرفي انك الحاجه الحلوة اللي في حياتي ليه عايزة تبعدي عني؟
زفرت تلك العبرات الحارة من عينها و قالت مش بمزاجي يا أدهم بس انا مش قادرة اكمل...
-اللي انتي عايزها انا هعمله، بس نبقي مع بعض.

-بس انا، قطع كلامها ليتلهم شفتيها في قبلة جامحة لفت ذراعها حول عنقها تبادله اياها فهي لا تستطيع الابتعاد عنه، ارحت ظهرها على الاريكه و كان هو يتليعها يبقل شفتيها بشراهة يريد أن يرتوي منهم، ابتعد عنهم قليلا طلبا لرئتهم الهواء، بحبك اوووي متبعدش عني تاني حتى لو حصل ايه، نظرت إليه بعسليتها التي تذيبه مش قادرة ابعد عنك قلبها مره أخرى، و بعد ذلك ابتعد عنها، جلست و تفاجأت من ابتعاده عنها بعدت ليه نظر إليها و قال غلط عليكي...

عقدت حاجبها في دهشه هو ايه اللي غلط؟و لا انت مقض، قطع كلامها بالتهم شفتيها، نادين بطلي تتطولي لسانك و بعدين عشان انتي حامل فمش هينفع مش، عايز اتعبك...
-طب انا هدخل اغير...
-متنسيش بقا تستغلي الموقف ماشي...
ضحكت نادين طب ادخل نام...
-لا انا هنام هنا، ضحكت مره أخرى وقالت ما تنشف كدا يا ادهم في ايه و بعدين ليه تنام هنا بس؟

دلفت هي الي الغرفه و من ثم إلى المرحاض و دلف هو خلفها و قام بخلع قميصه لتظهر عضلات صدره و خصره المنحوتة و ذهب إلى الفراش...
وجدها تخرج من المرحاض مرتدية منامه بلون الأسود تكشف جسدها و تتناسب مع بشرتها البيضاء و شعرها ينسدل عليها ظهرها، تفحصها بعينه، اتجهت إليه لتنام على الفراش عينك يا أدهم مش كدا
-طب بذمتك دا منظر طب يعني انتي بتعملي كدا؟

ضحكت و قالت عشان تبقى تشوفيني و تعملي نفسك مش شايف كويس، عبست ملامحه قائلا بحزن ماشي يا نادين براحتك، اقترب وضعت قبله على شفتيه خلاص بقا مش قصدي والله
-لا مضايق برضو، نظرت اليه بحيره طب اعمل ايه بس؟
-لا شوفي انتي بقا اللي بيضايق حد يصلحه، قبلت شفتيه مره أخرى و حاوط خصرها و كان يبادلها ليفترس تلك الشفاه التي يعشقها، ابتعدت عنه، كفايه كدا...

كفايه ايه بس اصبري عليا بس، ابتسمت و عقدت ذراعها حول خصره هو انت بتحبني كدا ازاي؟ و من امتى؟
امممم اتكلم عادي و لا هتزعلي اتكلم.

قبض أدهم عليها محاوطها بذراعه و قال بصراحه أنا كنت متغاظ من طريقتك و جراءتك حتى اني فعلا حسيت انك. مش خايفه مني كنت عايز احس انك. خايفه مني بايه طريقه و كنت بلبس كل حاجه في الشغل لما لمستك أول مره و عرفت انها اول مره ليكي أضاقت من نفسي و فرحت لأن وقتها حسيت اني عايزك ليا و بس، كل مشاعري ناحيتك كانت غريبة كنت هتجنن من فكره انك بتكرهيني أو مش عايزني أقرب منك، قوتك و نظرتك الجريئة دي، كنتي قويه اوووي حتى لما اعتديت عليكي برودك اللي كنتي بتتكلمي بيه عرفت انه بعد ما اخرج من عندك انك هتنهاري، لما كنتي بتعيطي كنت بكره اووي اني السبب في دموعك دي، لما قالوا عليكي موتى كانت جوايا حاجه بتقول انك موجود كنت حاسس اني روحي راحت و رجعت لما شوفتك هناك، حبيت شمس العفوية اللي كانت مفيش حاجه تخليها تتضايق و لا تعرف حاجه عن حياتها وقتها كنت عايز اخليكي شمس اللي بتتضحك و بتهزر و لسانها الطويل، لما وليد قالي اتجوزك و بعد لما ترجعلك الذاكرة ابقى اوجهك، حكيتلك على كل حاجه لما عرفت ان يزيد عايز يتجوزك تعرفي اني وقتها كنت مستعد اسيبك وقتها كنت عايزك تكوني سعيدة و طلالما بعد ما عرفتي اختارتي تتجوزي، تنهد ليكمل بحزن كنت فقدت الأمل في أنك تكوني معايا لما عملتي حركات الجنان بتاعتك دي بجد كرهت نفسي وقتها عشان وصلتك لكدا، تقريبا كانت أحسن حاجه حصلت لما وافقتي تتجوزيني، ابتعدت قليلا عنه و رفعت رأسها إليه لكي تتلاقى نظراتهم و انا كنت مفكراك مجنون ما هو مفيش حد بيحب حد كدا، ابتسم يمكن حبيبت قوتك لدرجه اني كنت بحس انك كنتي أقوى مني استحملتي حاجات كتير و متهزمتيش كنتي مصممة تاخدي حق اهلك منه و فعلا مات موته بشعه، قدرتي تحافظي على نفسك رغم كل الظروف اللي كانت حواليكي، تعرفي على ما قد كاره شغلي و حياتي على قد ما حبيتها عشان قابلتك، و انتي حبتني ازاي؟

تنهدت و تشبتت بيه عاقده ذراعها حول خصره بأحكام، مش عارفه بس يمكن كنت بحب وجودك معايا كان بيحسسني بالأمان طول ما انت معايا كنت بكون عارفه ان محدش هيعملي حاجه، ، لما حصل موقف حسام و انت خدتني منه عنده وقتها انقذتني من حاجات كتير كان ممكن تحصل و مكنتش متخيله لو حصل حاجه كنت هعمل ايه حتى لو وقتها مكنتش مبسوطه بس كفايه أن طول اليوم كنت سهران جنبي و نظره القلق و الخوف كانت واضحه عليك اوووي، حسيت بغيره لما لاقيت رقم عليا دي بتتصل بيك بس مهتمتش لكل دا ما هو كان مستحيل احبك برضو...

-و حققتي المستحيل، ابتسمت، ما هو دي احلى حاجه حصلت في حياتي يمكن ساعات لما كنت بفكر مع نفسي كنت بقول ايه اللي خليني عملت كل دا ما يمكن كنت اتجوز حسام و خلصت أو حتى بعدت عن دا كله، بس لما لاقيتك ظهرت في حياتي غيرت كل حاجه، كنت مجنون شويه او كتير بس انا حتى حبيبت جنانك دا اوووي...
-ليه كنتي عايزة. تبعدي يا نادين؟
-عشان مكنتش عايزة اخسرك و لا اخسر ابني مش عايزة في يوم يحصل حاجه تكره فيا أو فيك...

-و أيه اللي حصل؟ خليكي تفكري في كدا...
ابتعدت عنه فهي لا تستطيع اخباره، سحبها من ذراعها ليحاوطها مره أخرى متبعديش عني، عايزك تفضلي في حضني، و عايز اعرف اي اللي حصل، صمتت قليلا و بعد ذلك زفرت تلك. الدمعة التي شعر بها على جسده. ابوك هو اللي قالي في اليوم اللي كان في سما عندك و كان واخد سليم و انا عشان كدا طلبت الطلاق و قالي كلام كتير كدا...

-قالك ايه؟ كان يتحدث بهدوء و لكن كان بداخله ينفجر كالبركان...
-قالي أني ازاي قادره اعيش مع واحد اغتصبني و ان لما كبر سليم و عرف حاجه زي كدا هيعمل ايه، أو اني ازاي كنت عايشه معاك كدا، و حاجات دي بقا و انا بصراحه مكنتش قادرة استحمل دا كله...
-ليه مقولتيش يا نادين؟
-مكنتش أصعب حاجه عليك و لا عليا..

-يعنى كنت عايزة تبعد عني بسهوله كدا حتى مفكرتيش فيا، و قام و تركها و اتجه إلى الشرفة. فقد ضاق صدره بما علم، انا مش فاهم انت بتعمل معايا كدا ليه بجد ماشي يا شريف كان يتوعد إليه، قامت نادين لتدلف خلفه لفت ذراعها حول خصره لتحضنه من الخلف و أسندت رأسها على صدره قومت ليه و بعدين انت اللي قولتي احكي، شوفت هتندمني ازاي، تنهد بغضب و لكنه تحكم بيه و لفها لتقف أمامها مسندا ظهرها على سور الشرفة عشان انتي غبية يا نادين، نظرت إليه غاضبة انا غبية ليه أن شاء الله.

عشان كلمتين ملهوش لازمه خليكي تعملي كل دا على فكره انتي لو كنتي جيتي قولتلي مكنتش اعمل حاجه بس كنت هردلك حقك و بعدين اغتصبك و لا عايشه معاه كدا دي حاجه متخصش حد و زفر بضيق و عصبيه ادخلي نامي يا نادين نظرت إليه بعسليتها بحزن يا أدهم انا، قطعها بنرفزة و جمود ادخلي نامي عشان انا مش طايق نفسي، انتي اخر حاجه اتمنى اني اطلع غضبي و عصبيتي عليها...

توجست من ملامحه التي تبدلت فجأه و عينه الذي فقدت لونها البحري الصافي لتشبه الليل في ظلامه، وضعت ذراعها حول خصره و أسندت رأسها على صدره اسفه عشان مقولتش بس انا مش عايزة أعمل مشاكل، طلع غضبك و عصبيتك عليا انا راضية حاوط وجهها بين يده ادخلي نامي يا نادين، انا مش زعلان خلاص
طب وانت يعني مش هتنام.

لا مش عايز عقدت ذراعها حول عنقه واقفه على أطرافها و طبعت قبلة على شفتيه هامسة تمام براحتك بس لو مدخلتش تنام هزعل منك، لف يده حول خصرها و اليد الأخرى أسفل ركبتيها و حملها، و انا مقدرش على زعلك...
وضعها على الفراش برفق و قبل شفتيها هامسا بلاش تعملي حاجه من دماغك و ابتعد عنها لكي ينام بجانبها و اقتربت منه لكي تتوسد صدره، و حاوطها بذراعه...

في اليوم ذهب أدهم و نادين إلى منزل وليد، و أخبرتهم ساره بأن وليد ذهب إلى عمله...
الحمد الله انكم رجعتوا لبعض خلاص قالتها ساره بابتسامه و سعادة. بالغة.

استأذن أدهم منهم ليرد على هاتفها، نعم ازاي دا يحصل يا زياد، يعني ايه هرب، وليد فين، تمام اتصرفوا لحد ما انا اجي دلف أدهم إليهم مره أخرى و لكن لاحظت نادين تغير ملامحه، في حاجه و لا إيه يا أدهم ابتسم و قال لا يا حبيبتي مفيش بس انا هروح الشغل و خليكي انتي هنا مع ساره...
ساره بقلق حصل حاجه و لا إيه يا أدهم؟
-لا مفيش حاجه، انا هنزل اروح. الشغل...

القي حسام هاتفه بانفعال ازاي يهرب ازاي...؟
و اول ما خطر بباله نادين و اتصل بها ليخبرها بذلك الخبر، نادين فؤاد الكومي هرب من السجن و اكيد هيدور عليكي...
هربت الدماء من وجهها بعد ان اوصدت الهاتف، و نظرت إليه ساره بخوف فؤاد هرب يا ساره...
-فؤاد مين انا مش فاهمه حاجه؟
-مش عارفه، هينتقم مني، انا لازم اخد سليم من هنا، أخذت سليم و غادرت و تركت ساره تفكر في ذلك الأمر الذي لا تعلم عنه شي...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة