قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الأربعون والأخير

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الأربعون والأخير

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الأربعون والأخير

بعد أن أخذت سليم ذهبت في طريق الفندق و أثناء قيادتها إلى السيارة، أعلن هاتفها عن رنينه بوصول مكالمة من رقم مجهول خشيت نادين أن تجيب و تجاهلتها، وصلت إلى الفندق و صفت سيارتها و دلفت إلى مكتب حسام الذي تعجب فورا رأيتها، نادين...

-حسام انا طالبه منك خدمه نظر إليها بدهشه و قال خير يا نادين انا تحت امرك، جلست نادين على المقعد و ازدارت ريقها انا عارفه اللي هقوله دا غريب شوية بس انا خايفه اخسر ابني، ساعه ما ابوك خديني انت اللي كنت بتنقذني و طلعتني من حاجات كتير من غيرك كان زماني مش موجوده في الدنيا اصلا، و أكملت و بدأت نبره صوتها تتغير و خانتها دموعها اكيد فؤاد مش هيسيبني انا كنت عايزة اسيب سليم معاك و لو حصلي حاجه ودي لادهم...

قام حسام من مكانه و ترقرت الدموع في عينه فهذه اول ما رق قلبه إليها أول من أحب و لكن لم يجمعهم القدر جث أمامها على ركبتيه أمامها و قال متخافيش يا نادين انا مش هخلي حاجه تذيكي حتى لو هموت، ابتسمت نادين فهو دائما من كانت تستنجد به و قالت شكرا يا حسام بس خلي بالك من سليم و أنا لازم امشي دلوقتي لو حصلي حاجه ودي سليم لادهم...

خرجت نادين من الفندق و كانت تشعر بالراحة فالان سليم في امان ركبت سيارتها لتغادر و لكن قام أحد بكتم أنفاسها بتمرر ذلك المناديل و بعد ذلك فقدت وعيها...

فتح أدهم باب المكتب دون أن يطرقه، قام شريف بفزع قائلا في ايه يا أدهم...

نظر إليه بغضب و كانت الشرار يتطاير من عينه اقسم بربي يا شريف لو نادين حصلها حاجه لأقتلك، قعدت تقولها في كلام تعب أعصابها، ظلمت امي زمان كرهتني فيها و كرهتني في نفسي و دلوقتي عايز تاخد نادين مني و خبط المكتب بيده بعنف و نظر إليه نظره ارعبته انت عارف ان نادين هي اللي خليتني اسكت انت عارف لولاها انا كنت مسحتك من على وش الأرض، كان شريف يراقبه بصمت و فزع فيبدو ان كل ما فعله تحطم أمام عينه و لكن هو كان يريد حمايته. اكمل أدهم بتوعد فؤاد الكومي هرب و اكيد عايز ينتقم من نادين عشان هي اللي خلتنا نقبض عليه عارف هي لو حصلها حاجه انا هعمل فيكم ايه...؟ حاول تجيبلي مكانه بدل ما انسفكم، أحس شريف بوقوف الكلمات في حلقه لم يستطيع إخراجها و اكمل أدهم بانفعال نادين دي احسن واحده انا شوفتها و انت أحقر انسان انا شوفته خدعتني و خليني أظلم امي و بسببك برضو انا افتريت على نادين، لو انت اللي ورا هروب فؤاد عشان تخلص منها فوقتها اعرف اني هدمرك...

الجمت الصدمة لسانه و قال بصعوبة انا يا ابني، نهره أدهم بحده انا مش ابنك فاهم.

-لا انت ابني غصبن عنك أنا نفذت وصيه أبوك يا أدهم مكنش في دماغي حاجه غير اني احافظ عليك انت كنت آخر حاجه باقلي من صاحب عمري سليم اللي مات قدام عيني و لما قابلت فاتن بالصدفة اتجوزتها عشان تهتم بيك لأني كنت عارف انها خالتك و اكيد هتحبك مكنتش اعرف ان هي اللي ورا كل دا، مش برر لنفسي بس انت ابني انا اللي ربيتك تلاتين سنه انا اللي شوفتك و انت بتكبر قدامي حتى لما كنت بقسي عليك كنت بعمل كدا عشان اطلعك راجل، مكنتش عايزك تتجوزها و انت وافقت قدامي، مكنتش عايزها تبقى معاك بس انا مستحيل أهرب فؤاد عشان كدا و انا هدور عليه.

خرج أدهم من عنده و اتجه إلى مكتبه و حاول الاتصال بها و لكنه وجدها هاتفها مقفول، كاد يجن و يريد أن يعرف أين هي؟ دلف وليد و زياد إليه، تنهد وليد بحزن أدهم فؤاد لغي كل حاجه نقدر نوصله بيها واضح انه مخطط كويس..
خبط المكتب بيده صاحا بقوه يعني ايه الكلام دا، اليوم ميعديش غير و هو في السجن فاهمين..

كان وليد و زياد يراعون حالته فوجوده بالخارج يمثل خطر على زوجته و الذي لم يعلم أين هي حتى الآن، كل ما يعلمه انها أخذت سليم و غادرت بعد أن عملت بهروبه ودلف إليهم العسكري لأخباره بوجود شخص بالخارج ينتظره، سمح له وليد قائلا طيب دخله...

كانت ملقاه على الأرض بغرفة و تقيد أطرافها بسلاسل حديدية و عندما فاقت أرادت أن تفك اسوارها و لكنها لم تستطيع و صاحت بقوه انتم اللي هنا، دلف إليها فؤاد و قال منوره يا نادين..
رمقته باستحقار قائلا بامتعاض عايز ايه؟

-بقى عيله زيك تتضحك عليا و تسلمني للشرطة بجد دا عيب في حقي والله بس يلا انا هعملك الأدب و ابعتك لجوزك جثه هامدة بس بعد و غمز إليها، بصقت نادين عليه قائلا تبقى بتحلم، انفعل فؤاد و اقترب منها و أمسك ذقنها قابضا عليها بقوه جعلها تشعر بتكسير فكها و قال انتي ايه مبتخافيش بس انا هعملك تخافي ازاي مش مهم...

دلف إلى الشخص إليهم و طبعا اندهشوا انه حسام، قام أدهم و صاح بانفعال و عصبيه انت جاي ليه هنا؟ حاول زياد أن يهدأ قائلا استنى يا أدهم لما نشوف عايز ايه اتفضل يا استاذ حسام..

جلس حسام على الاريكه و قال انا عايز اتكلم معاك لوحدك يا ادهم و الموضوع يخص نادين، اوصد عينه ليكتم غضبه قائلا بحده مفيش كلام بينا، ولكن أصر حسام على ذلك إلى أن خرج وليد و زياد من المكتب، وبدأ هو في الحديث قائلا فؤاد خد نادين يا أدهم و هو قالي، شعر بتصبب العرق من جبينه و شحب وجهه بشده و قال وانت عرفت ازاي؟

-انا كان في صله بيني و بينه حتى لما كان في السجن بس متوقعتش انه يهرب و لما عرفت كلمتها و هي جاتلي عشان تخلي سليم عندي و تقريبا هو خطفها
-انا مش فاهم حاجه يعني دلوقتي نادين تحت رحمه الكلب دا و بعدين انت جاي تقولي الكلام دا ليه؟

-بص يا أدهم انا مفيش بيني و بينك و لا عدواه و لا محبه بس انا مش هسمح لنادين يحصلها حاجه و انا بقولك عقبال ما البوليس يتحرك هتبقى نادين اتبهدلت، مش هتقدر تقاوم قدامه أكتر من كدا فاهم، ابتلع أدهم ريقه بصعوبة فهو يخاف عليها وبشده قائلا يعني هنعمل ايه؟

-سليم مع هادي اخويا و في امان متخافش عليه و انا هروح لفؤاد و دا هساعدك انك تعرف المكان تمام و نقدر نوصل ليها بس اهم حاجه تتصرف بحذر و بلاش تهور لأن مراتك تحت ايدهم، نظر له أدهم بتعجب و لكنه لمح الصدق في كلامه اكيد نادين تثق به كثيرا لدرجه انها تركت سليم عنده و بعد تفكير وصل لثواني قال تمام هنتحرك أمتي...

-انا همشي من هنا و اول ما اروح هبعتلك العنوان بس تكونوا جاهزين لان مش هيبقى في وقت أو ترقبوا تليفوني، خرج حسام من الكتب و دخل وليد و زياد الذي اتباهم الفضول حول ذلك وسأل وليد قائلا هو كان عايز ايه؟
-حضروا نفسكم عشان هنتحرك خلال ساعه فاهمين، نظر وليد و زياد لبعضهم في دهشه و قالوا في صوت واحد تمام.

ذهب حسام إلى الفندق و حدث فؤاد قائلا خير يا باشا والله انا مش مصدق نفسي، ضحك فؤاد و قال عيب عليك و كمان كلها ساعتين تلاته و هبقي برا البلد بس عايز خدمه منك يا دكتور، ابتلع ريقه بخوف و قال خير يا باشا تحت امرك
-عايزك تجيلي حالا عشان لازم موتها ميكنش سهل هبعتلك العنوان و تعالى بسرعه عشان نتفق..

بعد أن أغلق معه الهاتف اتصل بادهم و أخبره بما حدث و بعد ذلك ذهب إلى المكان و كان أدهم يستعد و ذهب هو وليد و زياد يتابعهم بالقوة، وصل حسام إليهم و قام رجال فؤاد بتفتشوه و بعد ذلك دلف لمقابلته قائلا عيب والله يا فؤاد باشا..
ضحك فؤاد بخبث قائلا لازم أمن نفسي يا حسام و بص بقا يا سيدي البت اللي جواه دي انا عايزها تموت تحت ايدي...

كان حسام يشعر بالخوف و التوتر و لكن حاول التحكم بنفسه و قال ازاي يعني؟ عايزني اديها حاجه تخلص عليها
ابتسم بشر قائلا لا فتح مخك معايا كدا يا حسام انا عايزها صاحية بس متقدرش تعمل حاجه انت عارف ان صحتها مساعدها و انا راجل على قدي، فهم حسام ما يلمح له فؤاد و قال طب انت عايز ايه بظبط...
-عايز اغتصبها لحد ما تموت انت فاهمني و لا إيه يا حسام...

-تمام انا هديكي حاجه حلوه بس مفعولها بعد ساعه و هي هديها حاجه تجبلها شلل في أطرافها و متقدرش تتحرك
ابتسم فؤاد و قال برافو عليك يا حسام انت معاك الحاجه دي ولا ابعت حد، ، لا معايا متخافش بس انا عايز ادخل ليها.

أخذه فؤاد و ذهب إلى الغرفه التي توجد بها نادين ما إن وقعت عينه عليه و هي مقيده بذلك الشكل شعر تحجر الكلمات في حلقه و ارد تحطيمه و لكنهَ قال و هو يقترب منها ليفك ذلك القيود، كانت نادين تشعر بالأمان عندما وجدت حسام أمامها...

اوقفه فؤاد و هو يمسك يده قائلا بلاش تفكها؟، نظرت إليه بتعجب مش عيب تبقى راجل جبان و لا اسفه عشان قولت عليك راجل حدق بها غاضبا و قال انا هوريكي انا راجل و لا إيه؟، و قام بوضع يده عليها لكي يمزق ملابسها لم يستطيع حسام التحمل و دفعه بعيد عنها و سدد إليه اللكمات و سقط أرضا، فؤاد كان مصدوم من تصرف حسام، وقام بفك قيودها.

ابتسم فؤاد على سذاجته و قال انا إزاي أثق فيك و انت بتريل قدامها و مسح الدماء التي سقطت من أنفه مستحيل تخرجوا من هنا فاهمين و قام و لكن تفاجأ عند سمع صوت إطلاق النيران بالخارج و نظر إليه انت بلغت البوليس كمان.

ابتسم حسام بسخريه قائلا اكيد يا باشا اتي شخص من رجاله قائلا الشرطة وصلت يا باشا لازم انت تهرب من هنا، نظر إليه نظرة ذات مغزى و قام ذلك الشخص بإطلاق رصاص مسدسه ناحيه حسام الذي لم يتوقع ذلك و سقط أمامها على الأرض بعد تلقي تلك الرصاصة صرحت نادين بقوه هزت أركان المكان حسااااام؟ ابتسم حسام فتلك اول مره يراها تقلق عليه و قال قبل أن يغلق عينه انتي قوية لازم تموتي الكلب دا، سحبها فؤاد من شعرها و خرج من الغرفه و كان ذلك الشخص يامن إليه الطريق، عندما دلف أدهم الي الغرفه وجد حسام على الأرض وسط بركه من الدماء أقترب منه حسام قال حسام بعض الكلمات بصعوبة فؤاد خدها يا أدهم الحقهم، ابتلع أدهم ريقه و ركض مسرعا لكي يلحق بيهم ما إن خرجوا من الباب الآخر وجدوا أدهم أمامهم تركها فؤاد قائلا مراتك سليمه اهي محدش عملها حاجه سيبني امشي، و لكن امسكها ذلك الشخص ووضع السلاح في ظهرها سيب سلاحك يا حضره الظابط بعد ما تترحم على المدام، ضحك فؤاد بانتصار و قال عارف اني فأجتكم، صاحت نادين بقوه لا يا أدهم لا، ترك أدهم سلاحه ابتسم ذلك الشخص و دفع نادين ليمسكها فؤاد و قام بإطلاق النار على أدهم لتسقر الرصاصة بصدره اتسعت حديقتها و هي تشعر بخروج روحها الان و دفعت فؤاد بقوه جعلته يسقط على الأرض، و حاول ذلك الشخص أن يسنده و في تلك اللحظة التقطت نادين سلاح أدهم و انطلقت النار عليهم و هي تصرخ بقوه هستيرية حتى افرغت كل الرصاص و اتجهت إلى أدهم الذي سقط على الأرض و قالت ببكاء أدهم قوم عشان خاطري انا مش هقدر اعيش من غيرك ظلت تصرخ بقوه كادت تنهش قلبها أدهم، عندما وصل وليد و زياد إليها تسمروا مكانهم و اتجه وليد وهو يتحرك بصعوبة فمن المحتمل أن يكون فقد صديقه للأبد و قال بنبرة مهزوزة نادين، كانت تبكي بانهيار حاد أدهم يا وليد أدهم هيروح من أيدي هات الاسعاف بسرعه...

كان وصل سيارات الإسعاف لنقل الجثث و أدهم و حسام الذي لم يتم تحدد إذا كانوا فارقَوا الحياه و لا و نادين الذي فقدت وعيها...

في المستشفى كان الجميع بالخارج و خرج الطبيب ليطمئنهم على حاله نادين انهيار عصبي حاد و حاله الجنين كويس بس ربنا يستر لما تفوق، دلفت إليها ساره لكي تبقى بجانبها في الساعات لم تكن يسرا عليها خصوصا لو أدهم حدث له شي، ، كان شريف هو الآخر في الخارج في حاله لا بأس بها فقد يفقد ولده خلال ساعات كان ينتظر خروج الدكتور من العمليات و لم يعلم فكيف ستواجه زينب ذلك الموقف فحتما قد تفقد حياتها أن عملت بذلك...

وليد كان يشعر بالخوف من فقدانه فهو لسه فقد صديقه بل أخيه كان يشعر أنه يموت بداخله فَي انتظارهم إلى كلمه واحده من الطبيب قد تحيهم من جديد، كان زياد ذهب ليجلب زينب التي دخلت في موجه بكاء و انهيار حاد ما إن دخلت المستشفى و راتهم هكذا و قامت بالصراخ و سقطت أرضا و اسندها زياد الذي زفرت الدموع من عينه على حالتها فهي لا تصدق فكره انها سوف تفقده، كيف له أن يرحل بعد أن التقت به اخيرا مستحيل، لا ابني مش هيموت مستحيل اكيد يارب مش هتعمل معايا كدا انا استحملت كتير اوي، و ظلت تصرخ بقوه حتى فقدت وعيها فهي لا تستطيع التحمل أكثر من ذلك، وجاءت عليا و والدتها إلى المستشفى.

و قالت ببكاء ادهم كويس صح يا اونكل دي إصابة عاديه صح مش هيحصله حاجه ربت شريف على كتفها قولي يارب يا بنتي، كانت تبكي هي الأخرى فهي ربته خمس عشر عاما رأيت به حبيبها الأول الذي عشقته حتى الأن و كانت تبكي بشده و حرقه...
و كان هادي ينظر أمام غرفة العمليات التي بها حسام ينظر إذا كان سيفقد أخاه ام لا...

بدات نادين تفيق و قامت بالصراخ و البكاء أدهم فين؟ أخذت ساره في حضنها اهدي يا نادين غلط اللي انتي بتعملها دا
ابتعدت نادين عنها و صاحت بقوه أدهم فين يا ساره، دلفت عليا على إثر صوتها و قالت ببكاء أدهم هيبقى كويس يا نادين اهدي انتي بس، نظرت إليها وقالت هو فين يا عليا، أدهم محصلوش حاجه صح، اتجهت عليا و ظلت ترتب عليها إن شاء الله هيبقى كويس...

-خرج الطبيب من العمليات وأخبرهم قائلا هو هيتنقل العناية المركزة، و كذلك أخبر الطبيب هادي...
قامت نادين و قالت انا عايزة اشوفه دلوقتي لم تستطيع عليا او ساره منعها و خرجت من الغرفه.

أوقفها وليد قائلا نادين ارجوكي اهدي أدهم كويس متخافيش، صرخت نادين به بقوه انا عايزة اشوفه، اقترب شريف منها و قال هتشوفي يا بنتي بس اهدي انتي َ، كانت نادين تبكي بشده و قد شحب وجهها مثل الأموات ضمها شريف إليه ليرتب عليها بحنان أدهم هيبقى كويس يا بنتي هو في العناية دلوقتي ابتعدت عنهم و ذهبت إليه دلفت إلى العناية و اتجهت إليه لتجلس جانبه على المقعد و اجهشت ببكاء مرير واضعة رأسها على الفراش و قبضت على يده أدهم انت مش هتسيبني صح، انا مليش غيرك بلاش تعمل معايا والله انا مش هسيبك تاني و لا هضايقك بكلامي بس بلاش تسيبني انا هموت لو حصلك حاجه و ظلت تبكي كأنها بحر من الدموع يجري و لا يتوقف كانت نبضات متوقفة على ذلك الجهاز الموصل به فإن فقد حياته فحتما ستفقدها هي ظلت دموعها تسيل عليه و فجأه شعرت بيده تتحرك رفعت رأسها و نظرت إليه، أدهم، نظر إليه بوهن بطلي عياط يا نادين انا هبقي كويس متخافيش، ضحكت وسط بكاءها فقد عادت إليها الحياه الان و قالت بس متكلمش عشان خطر عليك، ابتسم بتعب و اوصد عينه مره أخرى، قامت نادين لكي ترى حسام هو الآخر و ذهبت إلى الغرفه و كان هادي بالخارج هو حسام كويس ولا.

-الحمد الله يا نادين كويس و فاق بس لازم يفضل تحت الملاحظة و أدهم، كويس ممكن ادخل لحسام هز رأسه موافقا و دلفت نادين إلى غرفه العناية التي بها حسام و جلست على المقعد و قالت بامتنان له شكرا لوقفتك معايا يا حسام، و بجد الشكر مش كفاية و لكن احست به يمسك يدها و قال الحمد الله انا كويس و مش محتاجه شكر و لا حاجه المهم أدهم كويس.

ابتسمت نادين و قالت اهاا كويس الحمد الله و فؤاد مات، اوصد عينه بارتياح قائلا الحمد الله
خرجت نادين من الغرفه و ذهبت إليهم و طمأنتهم على حاله أدهم و بعد ذلك دلفت إلى زينب بعد أن عملت بوجودها و قالت أدهم كويس يا زوزو متخافيش ما هو مكنش هينفع يسيبنا برضو و قبلت يدها قائلة حقك عليا عشان معرفتش أقف جنبك في الموقف دا قامت زينب مفزوعة و قالت ابني فين، رتبت نادين عليها قائلا أدهم كويس والله انا كنت عنده..

حمدت ربها كثيرا وارتاح قلبها و بعد ذلك دلفت إليها فأتن بعد أن طرقت الباب و ما راتها نادين قالت انتي عايزة ايه؟
-عيب يا بنتي، اتفضلي يا فاتن في حاجه، نظرت فاتن إلى نادين التي ترمقها بنظرات ناريه و قالت عايزة أتكلم معاكي...

-انا مش هسيب زينب معاكي فاهمه، تحدث زينب قائلة نادين زي بنتي يا فاتن و هي عارفه كل حاجه، بدأت فاتن حديثها ببكاء و ندم عايزكي تسامحيني، عارفه اني ظلمتك و خربت حياتك يسبب حقدي و غيرتي منك بس ارجوكي سامحيني اديني فرصه ابدا من جديد يا زينب انا ديما كنت بغير منك عشان انتي أحسن مني في كل حاجه، كنت بكرهك عشان بابا ديما كان بيحبك أكتر مني و حتى سليم حبك و اتجوزك انتي و انا الحقد عماني سامحيني...

نظرت إليها زينب و قالت ربنا اللي بيسامح يا فاتن و اذا كان عليا فأنا مسامحه كفاية أن ربنا يرجعلي ابني...

بعد مرور ثمن شهور، وضعت نادين طفليها جلس أدهم بجانبها و قبل يدها قائلا الف مبروك يا حبيبتي...
ابتسمت نادين بوهن قائلة ولد و بنت صح، ابتسم أدهم اممم بنت زي القمر و هسميها شمس و الولد هنسمي اسر زي ما طلبتي، ابتسمت نادين و قالت هو فين سليم...

-تلاقي مع ماما برا، قطع حديثهم دخول زينب و هي تحمل سليم و الذي يبدو غاضب، نظرت إليه نادين بتعجب و قالت هو زعلان ليه يا زوزو، ابتسمت زينب و قالت غيران من أخواته ضحكت نادين و قالت والله، طرق شريف الباب و ليدخل هو و وليد و اتجه سليم إليهم و حمله شريف بين ذراعه قائلا حبيبي جده زعلان ليه؟ عبست ملامحه و زم شفتيه و و قال شريف يا حبيبي دا انت اهم حد في العيلة دي.

دلفت ساره و عليا كل واحده منهم تحمل طفل و أعطت عليا شمس إلى نادين و قالت الف مبروك يا نادين، واخذت زينب أسر و قالت قولتلك بلاش تشيلي ما تشوف مراتك يا وليد...
وليد بتعجب مالها مراتي، ضحكت زينب و قالت حامل بقالها تلت شهور و مش عايزة تقول...
ابتسم وليد بسعادة وقال احلفي كدا يا زوزو، ضحكت زينب قائلة اهاا والله و كانت عايزة تعملها مفاجأة بقا وكدا.

اتجه وليد ناحيتها و قبل رأسها قائلا الف مبروك يا حبيبتي، بجد احلى خبر سمعته و بعد ذلك أتى زياد و بعده فاتن و الذي باركت لهم هي الآخرى
-مش كنتوا تسموا زياد على اسمي، ردت عليه عليا من حلوتك اوووي، رمقها بضيق على فكره انا مش شايفك ضحكت عليا قائلة عدي الموضوع دا بقا، خرج زياد من الغرفه و هو يمثل الحزن و تابعته عليا ما خلاص بقا يا زوزو...

-قولي انك موافقة تجوزيني يا لولو، ضحكت عليا وقالت بلاش جنان بقا و بعدين أمشي أنا عندي شغل
-والله ما همشي غير ما تقولي كدا ضحكت عليا و قالت بخجل موافق يا زياد يلا بقا، ابتسم زياد و قال بحبك يا روح زياد
بداخل الغرفه نظر إليهم أدهم قائلا ايه يا جماعه مش ناوين تخرجوا ولا ايه، ضحك الجميع لكي و تركهم معنا.

امسك أدهم يدها ليبقلها و بعد ذلك وضع قبله على شفتيها قائلا بحبك، ابتسمت نادين بحب قائلة و انا كمان بحبك اووي شكرا لأنك في حياتي...
-انا اللي ربنا رزقني بيكي و عوضني عن كل حاجه، أسندت نادين رأسها على كتفه قائلة بحبك يا أدهم و بحب كل حاجه جمعتني بيك سواء كانت وحشه أو حلوه و فعلا ربنا عوضني عن كل حاجه فقدتها...

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة