قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية بنتين من الزمن ده للكاتبة ابتسام محمود الصيري الفصل السادس عشر

رواية بنتين من الزمن ده للكاتبة ابتسام محمود الصيري الفصل السادس عشر

رواية بنتين من الزمن ده للكاتبة ابتسام محمود الصيري الفصل السادس عشر

سليم وقف: هايدى
هايدى: ...
سليم راح عندها: ممكن اعرف بتتهربى ليه منى
هايدى: بليز سليم ماينفعش كده
سليم: هو ايه اللى ما ينفعش انا عايز اتكلم معاكى
هايدى: مش هينفع
سليم: وانا لازم اوضح شعورى من ناحيتك لازم تحسى بيا لازم تعرفى انتى بنالسبالى ايه
هايدى: سليم الكلام ده مالهوش لازمه بليز امشى
سليم: وانا مش همشى و هتقعدى معايا في الكافيه دلوقتى وهنتكلم.

هايدى بضيق: سليم يونس هنا في مركز التدريب بتاعه بليز امشى انا مش ناقصه مشاكل وبلاش تدخل نفسك انت كمان في مشاكل
سليم: هستناكى في كافيه مرجانه ودلوقتى و مشى
هايدى اخدت نفس طويل: يا الله هو ليه بيحصلى كل ده وفضلت تفكر تروح ولا متروحش انا مش هروح و اللى عنده يعمله لا هروح عشان اوقفه عند حده عااااا ما انا مش عارفه اعمل ايه هروح.

يونس في المركز وكان عنده تمرين نظرى.

هايدى وصلت الكافيه
هايدى: ايوه يا فندم اؤمر عايز ايه
سليم قاعد و حاطت رجل ع رجل: هههههههههه ايه ده كله انتى بالعه راديو اهدى انا مش هكلك واتفضلى اقعدى
هايدى: اهوه قعدت قول، اممم يعنى ماقولتش حاجه
سليم: ههههههه هو انتى كده طبيعى
هايدى: انت جايبنى هنا تهزر
سليم: اكيد لأ وفكى القمصه ديه
هايدى: متشغلش بالك هي خلقتى كده
سليم: خلقتك مقموصه كده
هايدى بدموع: اه انا اتخلقت عشان خلقتى تبقى كده.

سليم بخضه واتعدل: طيب بتعيطى ليه ع فكره اكتر حاجه بتجننى انى اشوف دموعك ممكن تبطلى عياط
هايدى تمسح دموعها: سليم انت عايز منى ايه و ليه شاغل نفسك بيا اووى كده
سليم: ما انا جاي مخصوص عشان اوضح شعورى من ناحيتك عشان شايفك بتتهربى منى وكمان حاسس سفرك كان عشان تبعدى عنى مش عشان يونس
هايدى دموعها زادت: اتفضل قول
سليم: اصل انا مش هقدر اتكلم كلمه طول ما انتى بتعيطى
هايدى مسحت دموعها: اهوه اتفضل قول.

سليم: بس لسه مقموصه
هايدى بضيق: ما قولتلك خلقتى كده
سليم: طيب ممكن اعرف المشكله اللى تخلى خلقتك كده
هايدى بدموع: انا مش عارفه عملت ايه في حياتى بتحاسب عليه من ساعة ما وعيت ع الدنيا. الدنيا كل شويه تلطش فيه
سليم: اتخنقتى مع يونس تانى
هايدى: يونس مش بيعرف يتفاهم خالص و دايما يزعل
سليم: هما البنات كلهم فاكرين ان حبيبهم هو العصبي ومش بيشوفو نفسهم غلطانين نهائى.

هايدى: لا يا سليم انا مش غلطانه فيها ايه لما اسافر اكمل شغلى وارجع
سليم بعصبيه: انتى اكيد بتستهبلى تسافرى ايه
هايدى بضيق: بتزعقلى ليه انت كمان
سليم: سورى بس ازاي تسافرى عايزه تسيبينى تانى
هايدى: انت كنت عايز ايه اتفضل قول.

سليم: طيب احب اوضح انى مقدرش اشوفك زعلانه ومقدرش اسيبك تسافرى تانى وتبعدى و ليه بقى اخدتك في حضنى وليه طلبت منك تقابلينى عشان بعتبرك اكتر من اختى وفعلا مقدرش استغنى عنك وانا مش بحب خديجه انا بعشق التراب اللى بتمشى عليه
هايدى: سليم بجد يعنى مافيش اي حاجه تانى
سليم: بجد فهمتى بقى ممكن ماشوفكيش تهربى منى تانى.

هايدى: ريحتنى اصل انا فعلا لما سافرت حسيت انى خاينه ومقدرتش اكون مع يونس وانا حاسه من ناحيتك حاجه ولما قرأت اسم يونس في المسابقه مهمنيش اي حاجه غير يونس عشان فعلا بحبه واتأكدت انى مش بحبك حب حب ممكن زي ما انت بتقول اخ
سليم: وانا اخوكى من انهارده واي حاجه تضايقك تجيلي ع طول من غير تفكير
هايدى: اوك ومدت ايدها ??بدالها بنفس?? ولفه صباعهم الكبير ??حوالين بعض لحد ما مسك صوبعها وسلم عليها??.

هايدى بفرحه: ايه ده انا اول مره اعمل الحركه دي لحد ويكون عارفها اصل بحب اعملها مع اصحابى القريبين منى و اول مره لازم اعلمها ليهم الحركه دي
سليم بحزن: اصل الحركه دي كنت بعملها مع اختى عشان كده عارفها
هايدى: يا ابن اللذينه انت عندك اخوات بنات من ورايا ومش تقول
سليم بحزن: اصل الله يرحمها
هايدى: سورى الله يرحمها هي كانت تعبانه.

سليم: لا راحت مع والدى الشركه بتاعته وقال لواحد يخلى باله منها بيقول رحت اعمل حاجه وسابها في المطبخ رجع لقى المطبخ والشركه كلها اتحرقت وبما انها كانت في المطبخ اتح، وسكت ثوانى وسند راسه ع ايده
هايدى: سورى سليم مكنتش اقصد افكرك مكنتش اعرف انها حادثه صعبه
سليم: ولا يهمك الحمدلله هي في مكان احسن يالا اتفضلى ع القريه وهبقى اتطمن عليكى واسمعى كلام يونس بيحبك اووى وع فكره انتى اول بنت في حياته.

هايدى: ما انا عارفه بااااى
سليم فضل مع نفسه و فلاش باك
سليم: بابا ممكن دي متكنش اختى تعالى ندور عليها جوه تانى
عز: سليم انا عارف كنت متعلق قد ايه باختك بس هي و ممنوع دخول اي طفل الشركه يعنى ماكنش في اطفال في الشركه غير اختك
سليم بس تعالى نشوف تانى
عز: حبيبي انا اتأكدت انها اختك و السلسله بتاعتها انا شفتها ع صدرها
باااك
سليم: ربنا يرحمك يا ايسل.

يونس في المركز
يونس: وبكده خلصنا النظرى ومن بكره هنبتدى العملى اتفضلو
هايدى كانت واقفة اول باب المركز
هايدى: ايه ادخل ولا اوريك عرض قفايه
يونس اخد نفس: اتفضلى
هايدى: الجميل مكشر ليه
يونس: لا ابدا مافيش اصل قلبي ناوى يبعد عنى
هايدى: يالهووز وهيبعد ويسيبك كده من غير نبض هتعيش ازاي
يونس: ما انا بقول اموت احسن عشان ياخد راحته هو
هايدى: بعد الشر عليك اخس ع قلبك ماعندهوش دم ولا احساس.

يونس: اه قولى قولى وايه كمان
هايدى: هههههه انت مبسوط
يونس: هبقى مبسوط لما يخلى عند اللى جابوه دم ويترزع جنبى ويبطل لف
هايدى عنيها دمعت
يونس: مالك زعلتى ليه
هايدى بدموع: يونس انا ممكن ماشفتش اهلى بس مش بحب حد يغلط فيهم
يونس مسح دموعها: سورى انا بتكلم عادى والله مقصدش حاجه
هايدى: اووكى ع العموم انا كنت جايه اقولك انى مش هسافر عايز منى حاجه
يونس مسك ايدها: هايدى انا اسف
هايدى: خلاص يا يونس.

يونس: طول ما قولتى يونس يبقى مش خلاص ولسه زعلانه
هايدى: يونس مش عشان معرفش اهلى كل الناس تغلط فيهم عادى انا بشر وزى اي انسان اه ممكن مشفتهمش بس في حاجه جوايه بتحن ليهم وبحبهم
يونس: ممكن اسألك سؤال
هايدى: اتفضل
يونس: هو محدش حكالك حاجه ابدا عن اهلك
هايدى: للاسف لا
يونس: يعنى انتى من ساعة ما اتولدى هناك.

هايدى: لا انا معايا الملف بتاعى لما عيله اتبنتنى اديهم الملف بتاعى وانا بهرب من عندهم اخدت الملف ده ومكتوب اول يوم ليه كان 25: 6: 1997 و في الوقت ده تقريبا كان عندى3 سنين
يونس: يعنى كان ليكى اهل وكنتى عايشه معاهم
هايدى: مش عارفه و مش فاكره
يونس: يعنى ال3 سنين دول قضتيهم فين ممكن اهلك حصلهم حادث او انفصلو
هايدى: الله اعلم بعد اذنك.

يونس: هو ايه اللى بعد اذنك انا خلصت شغل وعندى تمرين هدخل مسابقه كبيره اكبر عمق ضغط يستحمله الانسان
هايدى: انت بتهزر يا يونس ازاي تعمل كده
يونس: دي مسابقه ومعايا كل معدات الغطس وانا اكيد مش هضحى بنفسى هنزل قد ما اقدر ولو لقيت نفسى مش قادر استحمل ضغط المايه هطلع ع طول يعنى هسيبك لمين
هايدى: توعدنى انك مش هتخاطر بحياتك
يونس: اوعدك يا قلبي.

اخدها وراحو اخدو لانش و راح مكان عمق المايه غويط وفضل يتدرب وهي فضلت ع اللانش.

في مكتب خديجه
سليم فتح الباب: قلبي وحشتينى
خديجه كان عندها عميل بيتفق معاها ع رحله
سليم: سورى معرفش ان عندك حد بعد اذنكم
خديجه: تعالى اتفضل هنا قربنا نخلص
تمام احنا ممكن نطلع لحضرتك لانشين ايجار اللانش 5000 في اليوم بالريس وطقم العمل وهتفق مع شركة عروس الصحرا تطلع ل حضرتك رحله سفارى وع فكره مستر سليم هو المتخصص هناك في موضوع السفارى واتمنى تقضو وقت سعيد.

العميل: تمام و شكرا لذوق حضرتك وبص ل سليم بعد اذنك
سليم بعقل و رزانه: اتفضل
اول ما العميل طلع قام سليم وجرى ع خديجه ومايل ع المكتب ومسك ايدها
سليم بفرحه: خلاص الفيلا قربت تخلص وهنتجوز
خديجه: ههههههه ايه كل ده ماكنت عاقل وبتتنك ع العميل ايه اللى حصل فجأه العقل و التناكه والبرستيج اللى كنت فيهم راحو فين وقلبت ميدو ابن اختى
سليم بغمزه: بقولك هنتجوز ها هنتجوز??.

خديجه: طيب وبتغمز بعينك ليه خلاص فهمت هنتجوز ههههه
سليم: الحب ولع في الدره خلاص
خديجه: بالمنظر ده فجر الدره هههههه
سليم بيغمز: يالا عشان اوصلك واتفق مع باباكى ع ميعاد الجواز ??
خديجه: هههههه بنفس العين
سليم باسها ع خدها: طيب ينفع دي?? وطلع يجرى
خديجه: ماشى مخصومه منك
سليم رجع تانى: بجد طيب ينفع اخد واحده تانى تحت الحساب وتتخصم عادى انا موافق
خديجه: نو كفايه عليك كده امشى قدامى.

سليم: اتفضلى قدامى يا مجننانى.

في بيت الهوارى
خديجه: الله ع روايح الاكل
سليم: بقولك يا حماتى بنتك نفسها زيك؟
ابتسام: هههههههه اه
سليم: بعد الضحكه دي انا مش متفائل
الهوارى: هههههههه اطمن
سليم: لا انا كده قلقت اكتر هههههه
خديحه: خليك واثق في قدراتى
سليم: واثق واثق
يونس يفتح الباب: الحقونى انا ميت جوع
ابتسام: ...
يونس: ع فاكره بكلمك مالك مش بتردى ليه ما صوتك كان واصل لحد اخر الشارع دلوقتى
ابتسام: ...

خديجه: تعالى يا يونس مش تباركى الفيلا خلاص قربت تخلص
يونس قعد ع ركبته تحت رجل امه وبص ل خديجه: استنى انتى ع جنب شويه. (ورجع بص ل امه )انا بكلمك ممكن اعرف مش بتردى ليه عليه
ابتسام: ...
سليم بصوت واطى ل خديجه: هو في ايه
خديجه: هبقى اقولك بعدين هدى الجو معايا
سليم: مسمحش حد يغلط في مراتى ايه اركنى دي
يونس بحزن و يبص ل امه: كل ده عشان هايدى الموضوع مزعلك منى للدرجه.

ابتسام قامت و اديت ضهرها ل يونس: اه يا يونس وطول ما انت بتكلم البنت دي انا مش هكلمك ولا هعملك حاجه ومتستناش منى ابص حتى ف وشك
يونس بحزن و الم في قلبه: ليه كل ده انا بحبها وهي بتحبنى
سليم بيحاول يفهم: لا انتى متقدريش تعملى كده ده حبيب قلبك
ابتسام: لما يجبلى واحده من الشارع ويحبها وكمان عايز يتجوزها يبقى ولا ابنى ولا اعرفه كمان
يونس بيحاول يمسك دموعه
خديجه دموعها نزلت زي المطر.

سليم: قلبى بطلى عياط اهدى لو سمحتى
الهوارى: اتفضل ع اوضتك دلوقتى يا
يونس
يونس والدموع ماسكها في عينه: بابا بس هي كان عندها اهل
ابتسام بعصبيه وصوت عالى: مش عايزه اسمع كلام في الموضوع ده
يونس الدموع نزلت من عينه ودخل ع اوضته
ابتسام دخلت ع اوضتها والهوارى وراها
سليم مسح دموع خديجه: ممكن تبطلى عياط وتفهمينى.

خديجه: ماما رافضه هايدى عشان من ملجأ بتقول انها ممكن تكون بنت حرام وتعمل نفس اللى امها عملته وترمي عيالها وتمشى
سليم: لا حول ولا قوه الابالله خديجه تعرفى ان فعلا انى لقيت3 مرات ع باب الدار عندى اطفال ومظهرش ليهم اهل ومره شفت واحده بترمى ضناها و رحت كلمتها قالتى غلطت مع ابوه ومش راضى يعترف بيه.

خديجه: منهم لله يعنى يتنيلو يغلطو ولما يكون في طفل محدش فيهم يعترف بيه ذنبه ايه الطفل ده حسبى الله ونعم الوكيل
سليم: اهدى انتى وانا هدخل اتكلم معاه شويه
خديجه: ماما هي اللى منشفه راسها هتقوله ايه مثلا سيبها و ابعد عنها ولا هتقوله ملكش دعوه بكلام امك و اغضبها وروح اتجوز واحرق قلبها عليك
سليم: ربنا يصلح الحال هدخل اقعد معاه شويه
في اوضة ابتسام
الهوارى: اول مره اشوفك قلبك جامد كده.

ابتسام: يعنى عجبك اللى ابنك بيقوله وهيجيبلنا بنت من ملجأ وتعمل في عيالنا زي ما امها عملت فيها دي بنات متربتش اصلا ولا شافت تربيه تقدر تقولى هتربي عيال ابنى ازاي
الهوارى: خلصتى كلامك
ابتسام: هو انت عاجبك اللى ابنك بيقوله
الهوارى: بسبس انا شفت البنت واتعاملت معاها والبنت ما شاء الله ذكيه وبتعمل ماجيستر ومحترمه جدا
ابتسام: شكل كلام ابنك عجبك
الهوارى: بسبس ربنا بيقول و لا ازر وازرة وزر اخرى.

ابتسام: هوارى انا رافضه الموضوع خالص و والله لو فقيره ومش لاقيه تاكل والله مكنش هيبقى عندى اعتراض والبنت دي مستحيل تدخل البيت ده
الهوارى: يعنى هتبقى مبسوطه لما ابنك يسيب البيت او يختارها ويتجوزها ويبعد عننا
ابتسام: انا عارفه ابنى عمره ما هيزعلنى ولا هيعمل كده
الهوارى: يعنى هتبقى مبسوطه وابنك بيموت قدامك
ابتسام: انا اقدر انسى ابنى البنت دي وهو مش بيحب النكد وهيطلع بسرعه من النزوه دي وهينساها.

الهوارى: ياريت
سليم بيخبط ع اوضة يونس
يونس: ادخل
سليم: ايه يا خرو عامل في نفسك كده ليه ما انت عارف ست الكل ماتقدرش تزعل منك فك كده وبطل نكد
يونس: لا المره دي ماما بتتكلم بجد انا محتار ومش عارف اعمل ايه. انا في اختيار صعب ومش عارف اختار مين هما الاتنين مقدرش ابعد عنهم
سليم: سيبها ع ربنا واهدى وان شاء الله انا من ناحيه وخديجه من ناحيه وانت من ناحيه لحد ما نقنعها
يونس: ونعم بالله
فون يونس رن
سليم: رد.

يونس: دي هايدى هرد اقول ايه انا مش عارف اعمل ايه
سليم: ممكن تتكلم معاها وتفهمها
يونس: لا مينفعش و اوعى تحسسها ب اي حاجه دي مجنونه وممكن تبعد وتقول مقدرش اشوف امك زعلانه منك بسببى والله اعلم ممكن تموت نفسها كمان بالله عليك متقولش حاجه ل هايدى هي شافت كتير في حياتها اتعذبت بما في الكفايه مش انا والزمن عليها
سليم: والله البنت دي صعبانه عليه ربنا يصلح الحال هسيبك ترتاح
سليم طلع: حبيبي هروح انا.

الهوارى طلع من الاوضه: هتروح فين استنى اتغدا
سليم: اعذرنى مش هقدر اكل بعد اذنكم
خديجه: تبقى تكلمنى اما توصل
سليم: حاضر يا قلبي
خديجه داخله الاوضه بتاعتها
الهوارى: رايحه فين
خديجه: هدخل انام
الهوارى: مش هتاكلى انتى كمان
خديجه: لا ماليش نفس
ابتسام بعصبيه: يعنى ايه مالكيش نفس اتفضلى اقعدى كلى و اندهى اخوكى
خديجه: ماما ماليش نفس لو سمحتى سبينى براحتى
ابتسام: انا حطيت الاكل وهتقعدى تاكلى اتفضلى.

خديحه: في ايه يا ماما هو دلوقتى كل حاجه عندك غصب
ابتسام: هو انا عشان خايفه عليكم ابقى بغصب عليكم
الهوارى: تعالى يا ديدي وبطلى كلام كتير
خديجه بضيق: حاضر
فون يونس بيرن
يونس: الو
هايدى: انت نايم
يونس: اه سورى الفون كان سايلنت
ابتسام فتحت باب الاوضه بتاع يونس
ابتسام: ايه انت كمان مش هتاكل
يونس: باي دلوقتى
هايدى: ههههه تاعب امك ليه ومش راضى تاكل
ابتسام: انت بتكلم مين اوعى يكون.

(يونس قفل الفون بسرعه في وش هايدى) بنت الشوارع
يونس بضيق: ماما لو سمحتى اتكلمى بطريقه احسن من دي
ابتسام بعصبيه: وانت بقى اللى هتعرفنى اتكلم ازاي
يونس: اسف بس ماينفعش كده صوتك عالى والناس سمعاكى
ابتسام: وانت خايف ع الناس ولا ع بنت الشوارع
يونس: ماما لو سمحتى اسكتى بقى
ابتسام ضربته بالقلم: قولتلك مش انت اللى تقولى اتكلم ازاي والبنت دي لو شفتك بتكلمها تانى هبهدلها
يونس اتصدم من افعال مامته: ...

الهوارى يدخل: ابتسام متوصلش انك تمدى ايدك عليه انتى حصلك ايه سمعتى الناس بينا و قلت ماشى وسكت وكمان تمدى ايدك ع ابنى ده بقى اللى مش هسمح بيه
ابتسام: خلاص دلوقتى محدش طايق ليه كلمه عشان خايفه عليه انا هريحكم منى خالص هسبلكم البيت خالص
يونس جري وراها: ماما هتعملى ايه
ابتسام دخلت الاوضه و بتلم هدومها: هسبلكم البيت خالص.

يونس: ماما ايه اللى بتقوليه ده اهدى بالله عليكى كفايه وحضنها ماما خلاص انا هعمل اللى يريحك
خديجه طلعت من اوضتها تجرى: ماما ايه اللى انتى بتعمليه ده
ابتسام: اللى يريحنى يا يونس انك تبعد عن البنت دي ومتكلمهاش ابدا
يونس بيحاول يمسك دموعه واخته بتبص عليه
خديجه بتوتر: ماما هو مش هيتجوزها بس ماينفعش يوعدك انه ميكلمهاش كمان
ابتسام: ردك ايه هتوعدنى
يونس والنار بتاكل في قلبه من جوه و بقلت حيله: اوعدك.

خديجه بعصبيه: انت بتقول ايه
يونس: اكيد دلوقتى مش هتعملى حاجه في نفسك
ابتسام: طول ما انت وعدتنى خلاص عشان عارفاك متقدرش تخون وعدك
يونس باس راس امه: بعد اذنك
خديجه ببرود: يارب تكونى مبسوطه دلوقتى ومشيت
الهوارى: جبتى القسوة دى كلها من فين حرام عليكى ابنك
ابتسام: فجأه انا اللى بقيت شريره وع العموم انا اعرف اخلى ابنى ينسى ازاي
الهوارى بصلها ومشى
الهوارى دخل ل ابنه لقاه نايم ع بطنه ودافن وشه في المخده.

الهوارى طبطب ع كتفه
يونس بص و قام قعد: بابا انا كويس متشغلش بالك بيا من بكره انقل السنتر بتاعى ع القريه التانيه
الهوارى: حاضر عايز حاجه تانى
يونس بوجع في قلبه: شكرا عايز اكون لوحدى
باباه طلع
خديجه دخلت عنده: انت ازاي توعدها انت ازاي توافق انك حتى متكلمهاش
يونس بحزن: يعنى اعمل ايه كنت اسيبها تولع في نفسها
خديجه: هايدى هتعمل ايه من غيرك انت هتعيش ازاي من غيرها.

فون يونس رن قفله خالص ورمى الفون بكل قوته ع الحيطه
خديجه حضنت اخوها
يونس: قلبى مولع نار مش قادر
خديجه حضنت اخوها جامد وفضلت تعيط
يونس: خديجه معلش عايز اقعد لوحدي
خديجه: اوعدنى انك مش هتإذى نفسك
يونس: اوعدك اتفضلى بقى
خديجه راحت اوضتها لقت سليم بيتصل
خديجه بدموع: الو
سليم: حبيبي بيعيط ليه مش قولتلك مش عايز اشوف دمعه في عينك
خديجه: اخويا بيتقطع من جوه وحكت اللى حصل
سليم: حتى ميكلمهاش طيب ازاي.

خديجه: مش عارفه انا حاسه ان يونس بيموت من جوه
سليم: طيب هنعمل ايه مع هايدى
خديجه: مش عارفه
سليم: ربنا يصلح الحال من عنده
و قفلو الفون
ابتسام دخلت اوضتها
والهوارى نام في اوضة الضيوف
ويونس بيتقطع من جوه
و خديجه زعلانه ع اخوها
اما هايدى هتتجن وتعرف هو ليه قفل الفون في وشها وليه كنسل عليها وقفل الفون خالص استنت لحد ما الصبح طلع ونزلت المركز الغطس بتاع يونس لقت الحاجه بتتشال.

هايدى بتسأل عامل: هو انتو بتغيرو نظام المركز
العامل: لا مكانه هيتغيره هيروح مكان تانى
هايدى بعد تفكير: اه شكرا
هايدى هيتنقل ليه ويونس فين وليه مقليش طلعت الفون وبتحاول تتصل بيه الفون مقفول اتصلت ع سليم
سليم بتوتر: الو
هايدى: سليم هو يونس ماله المركز بيتنقل مكانه ليه
سليم: ا ا ا ممكن الحاج محتاج مكان السنتر هيعمل في حاجه
هايدى: طيب يونس فين و قافل الفون ليه
سليم: معرفش هشوفه وهرد عليكى.

هايدى: طمنى بالله عليك انا قلقانه عليه
قفلو واتصل بخديجه
خديجه: الو حبيبي
سليم: انتى عامله ايه دلوقتى يا قلبى
خديجه: اهو الحمدلله
سليم: يونس عامل ايه
خديجه: قافل ع نفسه ومش راضى يفتح خالص
سليم: هايدى سألتنى ع يونس
خديجه: قولتلها ايه
سليم: ماقولتش قولتلها هسأل عليه وارد عليكى
خديجه: طيب قولها تعبان ومش هيقدر يخرج خالص وممنوع عنه الزيارات
سليم: طيب لحد امتى
خديجه: قولها بس دلوقتى كده.

سليم: حاضر لما نشوف اخرها ايه
قفلو واتصل ب هايدى
سليم: يونس تعبان شويه
هايدى بخضه: عنده ايه ماله يا سليم انا لازم اشوفه
سليم: اصل ممنوع من الزيارات هبقى اطمنك عليه
هايدى: لا لازم اشوفه
سليم: لا لا مش هينفع انا هبقى اطمنك اصل باباه موجود في البيت و هو شديد اوووى
هايدى: انا لازم اشوفه يا سليم لازم اطمن عليه
سليم: والله مش هينفع انا هطمنك
هايدى: بالله عليك طمنى عليه كل شويه
سليم: حاضر باي.

قفلو وسليم طلع ع قسم الشرطه
سليم: في اخبار جديده
الظابط: للاسف الكارت مالهوش اي بيانات و احنا مستنين يفتح الخط و يعمل اي مكالمه نعرف الموقع بتاعه
سليم: واكيد اللى يشترى خط و مالهوش بيانات اكيد مش هيلزمه و مش هايستخدمه بعد كده وكل شويه يقدر يشترى خط وبكده مش هتوصله ل حاجه
الظابط: لا عادى في اغبياء كتير ممكن يستخدمو الرقم تانى وكله ع الله احنا بنعمل اللى علينا والباقى ع ربنا.

سليم قام وقف: ونعم بالله تمام يا باشا سلام عليكم.

يونس قرر يدفن نفسه في الشغل عشان ينسى يطلع من سته الصبح و يرجع البيت سبعه المغرب
خديجه بتختار العفش مع سليم و زعلانه ع اخوها
الهوارى كلامه قل مع ابتسام و مش بينام معاها في الاوضه
وهايدى هتتجن ع يونس ومش عارفه حتى تسمع صوته.

بعد اسبوع
ابتسام في المطبخ ماسكه جانبها: اه اااه اه
خديجه: مالك يا ماما
ابتسام: مش عارفه حضرى الاكل وانا هدخل اريح مش قادره افرد ضهرى
خديجه: بس انتى بقالك كام يوم تعبانه تعالى نروح المستشفى
ابتسام: لو لحد بكره ماخفتش هبقى اروح
خديجه: طيب ريحى عقبال ما اخلص الاكل عشان ناكل مع بعض
ابتسام: هو اخوكى لسه مش ناوى ياكل معانا.

خديجه: ما انتى عارفه هو اما بيجوع بياكل اي حاجه وهو طول النهار في البحر وبيتمرن اكيد بياكل قبل ما يجى
ابتسام: ربنا يصلح حاله. خديجه انا مش عايزاكم تزعلو منى انا خايفه عليه والله انا بحبكم والبنت بنت حرام انتى عارفه يعنى ايه بنت حرام
خديجه: ماما مالهوش لازوم الكلام في الموضوع ده اهم شى استريحى
ابتسام راحت الاوضه بتاعتها
يونس رجع البيت ودخل ع اوضته
خديجه دخلت وراه.

خديجه: مالك يا قلبي وشك عامل كده ليه انت بتهلك نفسك في التمرين
يونس: ولا هلك ولا حاجه اهو بحاول انسى اللى مش قادر انساه اصلا
خديجه: يونس ممكن تاكل معانا
يونس: ازاي اكل وانا واثق ان هايدى من قلقها عليه وحرقتها انى مش بكلمها مش بتاكل
خديجه: يونس ماما تعبانه بقالها كام يوم وياريت تخفف عنها شويه بليز
يونس بخضه: مالها.

خديجه: لحد دلوقتى مش عارفه بس هي بتمسك جنبها عايزك تكلمها ومتزعلش منها هي بتحبك و خايفه عليك وهي مع الوقت ان شاء الله هتوافق
يونس: انتى بتوصينى ع امى دي امى مهما حصل
خديجه: هحضر الغدا وهستناك تتغدا معانا اووك
يونس: اوك
خديجه بتحضر الاكل وحطت كل الاكل ع السفره: ياااااقوم الاكل جاهز يالا
كل واحد طلع من الاوضه وراحو كلهم ع السفره.

يونس: مساء الخير ماما وباس ايدها وراسها( وراح ع الهوارى) ازايك يا بابا وباس ايده ( وراح ع اخته وباس راسها ) وقعد و مسك المعلقه وفضل يلعب في الاكل وعمل نفسه بياكل.

هايدى: نيفر انا مش قادره استحمل انا هروح عند يونس في البيت
نيفر: حضرتك مجنونه يعنى
هايدى: عايزه اطمن عليه هموووت من قلقى عليه
نيفر: لا بس البيت لا انتى اكيد مجنونه
هايدى: لا بكره لو مطمنتش عليه هروحله البيت يونس اكيد عنده حاجه خطيره
نيفر: انتى حره بس غلط انك تروحى بيت شاب اهله هيقولو عليكى ايه
هايده: مش عارفه بقى انا لازم اشوفه.

سليم بيكلم خديجه
سليم: قلبى الفيلا كده خلاص والعفش كمان اعتبريه وصل ايه هنتجوز امتى
خديجه: حبيبي الوقت اللى يريحك بس كان نفسى اتجوز ويونس بيضحك وفرحان الله يسامح ماما صعبتها اووى عليه
سليم: لو عايزه نأجل شويه حتى يكون ناسى مع انى عارف اللى يحب عمره ما ينسى
خديجه: يبقى مالهوش لزوم التأجيل الحال هيفضل زي ما هو اهو ممكن يوم فرحى يفرح حتى لو ثانيه.

سليم: خلاص بكره هتفق مع عمى وممكن اروحلكم بدرى قبل ماحد يرجع البيت اتكلم مع طنط شويه ع يونس وعلينا
خديجه: ياريت يا بن قلبى
سليم: انتى اللى بنت قلبي
وقفلو الفون.

الصبح يونس نزل المركز
خديجه نزلت الشركه
الهورارى نزل الشركه
سليم كان عنده شغل بيخلصه بسرعه قبل العصر والفون سايلنت.

هايدى بتحاول تتصل ب سليم: حتى سليم مش بيرد لا انا قلبى حاسس ان في حاجه انا هروح البيت عنده
نيفر: اهدى يا مجنونه هتقولى ايه
هايدى: مش عارفه بس هروح
هايدى حضرت نفسها و رايحه ع بيت يونس.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة