رواية بنتين من الزمن ده للكاتبة ابتسام محمود الصيري الفصل السابع عشر
هايدى حضرت نفسها و رايحه ع بيت يونس.
عند بيت الهوارى
ابتسام ماسكه جنبها: اه اه اه ااااااا اه
هايدى تخبط ع الباب
ابتسام تتحرك ب ببطء عند الباب وتفتح
هايدى: السلام عليكم
ابتسام بتعب شديد ومش قادره تطلع صوت: و ع لي كم ال س لا م
هايدى: طنط انتى تعبانه
ابتسام بتعب وعين مكسوره: ا نت ى مين
هايدى: ان
يقاطعها صوت: دي صاحبة خديجه
ابتسام تمسك جنبها: اه ااااه
هايدى: طنط انتى تعبانه تعالى ارتاحى
سليم: انا هتصل بالاسعاف شكلك تعبان اووى.
هايدى: انا هغيرلها هدومها ( فضلت هايدى تطبطب عليها وتغيرلها هدومها وتبوس ايدها
ابتسام: اااااه ااااااه
هايدى بدموع: الف سلامه عليكى معلش يا طنط الاسعاف قربت توصل وتبوس ايدها
سليم: الاسعاف وصلت يالا (سليم شال ابتسام مع رجالة الاسعاف وهايدى فضلت ماسكه ايدها وتعيط وركبت معاها الاسعاف وفضلت حضناها
في المستشفى
الدكتور كشف ع ابتسام واداها مسكن وعمل اشاعات و هايدى كانت جنبها وبتساعدها في كل حاجه.
سليم اتصل بخديجه و يونس والهوارى وقالهم ان ابتسام في المستشفى
سليم: خير يا دكتور عندها ايه
الدكتور: عندها تليف كامل في الكبد و عايزه فص كبد وفي اقرب وقت
هايدى: انا ممكن اتبرع لها
سليم: بس انتى صغيره
هايدى: يعنى دي لو امك كنت هتقول صغيره سليم انا مقدرش اشوف حد بيتعذب قدامى وانا اقدر اساعده و اقف اتفرج انا هساعدها
سليم طيب استنى عيالها يوصلو و احنا هنتصرف
هايدى: اكيد مش هيلاقو متبرع بسرعه.
سليم: خلاص يا انا يا يونس هنتبرع
هايدى: لا طبعا مش هينفع حضرتك داخل ع جواز و يونس عنده بطولات ديما
سليم: يا بنتى اهدى و استنى
ابتسام سمعت الحوار و بتتكلم بتعب: حبيبتى لا متعمليش كده استنى بس
هايدى: ماما انا زي خديجه يعنى لو خديجه ساعدتك في حاجه هتقولى برده لا و انا اسفه لو قلت ماما بس ده احساسى من ناحيتك انك امى ومش هقدر اسيبك و لا اقف اتفرج عليكى وانتى بتتعذبى وباست ايدها.
ابتسام: ربنا يحميكى يا بنتى ل شبابك ويحفظك وطبطبت عليها و اكيد طبعا بنتى
هايدى: طيب هروح اعمل الاشعه والتحاليل
سليم فضل يبص عليها ونفسه يمنعها عشان حاسس ان فيه خطر ع حياتها
ابتسام: هي مين البنت دي اول مره اشوف بنت طيبه وحنينه اووى كده ده وشها كله براءه
سليم بتوتر: دي دي اه دي صاحبة خديجه
ابتسام: هي دي اللى هتبقى مرات يونس كفايه حنيتها و وشها البرئ زي الاطفال.
هايدى ماشيه في الطرقه شافت يونس جريت عليه: يونس يونس
يونس بص و كان نفسه ياخدها في حضنه بس افتكر وعد امه: دور ضهره وكمل مشى
هايدى وصلت لعنده: يونس مش بترد عليه ليه
يونس بيموت مع كل كلمه بتنطقها ونفسه يكلمها يحضنها يقلها اسف ع البعاد ده كله لكن منطقش ب ولا حرف: ...
هايدى: يونس رد عليه.
يونس من غير يبص عليها ومديها ضهره: لو سمحتى متناديش عليه تانى ملكيش دعوه بيا (ومشى يونس كانت سكاكين بتقطع فيه مع كل حرف بيقوله)
هايدى وقفت متنحه: ...
لحد ما الممرضه اتفضلى يا انسه ع الاشعه انسه يا انسه
هايدى: ايه
الممرضه: الاشعه
هايدى: حاضر
في اوضه
يونس قعد جنب امه: الف سلامه عليكى يا امى بعد الشر عنك
خديجه وصلت: ماما الف سلامه تعالى نروح مستشفى كبيره وفضلت تبوس في امها.
الهوارى مسك ايدها: الف سلامه عليكى يا حبيبتى انا لازم اوديكى اكبر مستشفى واشوف متبرع حالا
سليم: لا متدورش ع متبرع في واحده هتتبرع خلاص
يونس: الفلوس اللى عايزاها ادهالها احنا ماعندناش مانع المهم صحت امى
سليم: مافتكرش هتاخد فلوس
خديجه: هي مين دي يا سليم.
ابتسام: صاحبتك يا ديدي بس حتت بنت زي العسل ونفسى تكون مراتك يا يونس هي دي البنات ولا بلاش احترام وادب واخلاق وكفايه وشها السمح. دي ماسبتنيش خالص وكفايه كلمة ماما اللى من شفايفها تداوى الجروح و مش هاخد منها حاجه ابدا
خديجه باستغراب: صاحبتى انا مين دي
يونس قلبه بيتقطع اول ما امه قالت عروستك و مش قادر ينطق و يقولها بس كفايه اووى كده
سليم: صاحبتك اه صاحبتك
خديجه: يعنى اسمها ايه
سليم بغمزه: صاحبتك.
الممرضه: لو سمحتو الانسه اللى كانت هتتبرع اغمى عليها
سليم: ايه وطلع هو الوحيد جري
خديجه بغيره جامده: صاحبتى وهو خايف عليها ليه وبيجرى عليها ليه هو اتهبل
الهوارى: روحى طيب شوفيها
خديجه بغيظ من سليم: انا مش هقدر اسيب ماما روح انت يا يونس
ابتسام: روح يا يونس وطمنى عليها يابنى دي ماسبتنيش ثانيه
يونس بصوت مخنوق وحزين: سليم راح مقدرش اسيبك
ابتسام بصوت تعبان: عشان خاطرى روح وطمنى
يونس باس ايد امه: حاضر يا امى.
يونس طلع من الاوضه و راح عند ممرضه: لو سمحتى في المتبرعه اللى اغم عليها
الممرضه: الاوضه اللى وراك
سليم كان واقف جنبها والدكتور كان بيفوق فيها
يونس دخل وكان واقف ورا الدكتور و مابصش في وشها وكان باصص في الارض وحزين
قام الدكتور: هي باين عندها صدمه وفقدت الوعى هنسبها ترتاح شويه
يونس رفع راسه يرد ع الدكتور لقى هايدى جرى عليها: هايدى فوقى حبيبتى اسف والله غصب عنى هايدى بالله عليكى فوقى.
سليم: اهدى يا يونس هي هتبقى كويسه اهدا
يونس: اهدى ازاي وانا اللى عملت فيها كده
سليم بخضه: عملت ايه رد عملت ايه
يونس: قولتلها مش عايز اشوف وشك تانى
سليم: انت ايه ليه ليه. ليه عملت فيها كده انت مش بنى ادم
يونس اخدها في حضنه
هايدى فاقت و قامت من ع السرير: عااااااااااااااا ليه يارب مكتوب عليه وجع القلب ديما عااااااااااااا عاااااااااا وفضلت تخبط راسها في الحيطه
الدكتور: حقنه مهدئه بسرعه دي عندها انهيار عصبى.
هايدى: محدش يمسكنى عاااااااااا سبونى عاااااااااااا وقامت وبتجرى ع الشباك وهترمى نفسها
يونس شالها وهي بترفس وبتتحرك جامد
الممرضات مسكوها معاه
سليم ماستحملش يشوفها كده طلع من الاوضه
الدكتور اداها الحقنه وراحت في النوم
خديجه من كتر الغيره قررت تروحلهم وراحت عندها وعرفت انها هايدى و اتصدمت
هايدى. هايدى هي اللى هتتبرع
يونس: روحى اقعدى مع ماما انا مش هقدر اسيب هايدى
سليم بغيظ من يونس: والله و الوعد.
يونس: ما انا برضه بشر ماقدر اسيبها وهي كده مقدرش ابعد عنها وهي بتتعذب عشانى
سليم بعصبيه: ومفكرتش ليه قبل ما تقولها كلامك اللى موتها ولا انت بتقتل القتيل وبتمشى في جنازته
خديجه: خلاص كفايه يا سليم كفايه اللى هو فيه
سليم بضيق: انا هطلع خالص
خديجه: انا هروح ل ماما وهرجع اطمن عليها.
عند ابتسام: هي عامله ايه دلوقتى ربنا يحفظها
خديجه: بجد ياماما عايزه ربنا يحفظها
ابتسام: طبعا انتى ليه بتقولي كده انا من امتى مش ببقى عايزه الخير لحد
خديجه: اصلها مش صاحبتى
ابتسام: حتى لو مش صاحبتك كفايه اللى عملته معايا وكفايه انها قالت هتتبرع بفص الكبد بتاعها لواحده متعرفهاش و لو انى مش هوافق بحاجه زي كده تحصل
خديجه: ع فاكره دي دي
ابتسام: دي ايه.
خديجه: دي هايدى ولما شافت يونس حبت تكلمه وطبعا حبيب قلب امه وعد امه انه ميكلمهاش قالها كلام يوقع جبل بحاله
الهوارى بصدمه: هايدى
ابتسام: هايدى لا مش معقول.
خديجه: معقول هي دي هايدى اللى حاولنا نقولك ع ادابها واخلاقها وانها بنت رقيقه و برئيه هي دي هايدى اللى من ساعة ما شافت الدنيا بتضحى عشان غلطت امها و ابوها وبتضحى عشان اصحابها وبتضحى عشان شافت حد محتاج حاجه وبتضحى ع شان حبيبها هي دي بقى هايدى اللى بتضحى دايما من غير مقابل.
عند هايدى
سليم: ع فاكره لو حصل ليها اي حاجه مش هسمحك ابدا
يونس: لو سمحت انا مش قادر اسمع كلام
سليم: قادر بس تعذبها تموتها انت ايه انت اكيد مش بنى ادم قاعد جنبها ليه ها قوم وسيبها في حالها مش انت اللى قولتلها ابعدى مش انت اللى بكلامك دبحتها حرام عليك بقى ابعد وسبها مش انت اللى عايز كده
يونس وقف: سليم بالله عليك كفايه كفايه مش قادر اسمع كلام
سليم مسكه من هدومه وفضل يتخانق معاه ويهز فيه جامد.
يونس وقع اغم عليه.
عند ابتسام
ابتسام: انا لازم اروحلها
الهوارى: انتى تعبانه اهدى
ابتسام قامت: انا قلت هروحلها وسع
وصلت الاوضه و اول ما فتحت الباب
هايدى ع السرير ومتركبلها محاليل
سليم ساند راسه ع الحيطه
يونس واقع في الارض
ابتسام تجرى ع: ابنى يونس يونس
خديجه: حصل ايه يا سليم ماله يونس (و شافت دموع في عين سليم )سليم انت بتعيط هو في ايه
سليم طلع وساب الاوضه.
خديجه بقت محتاره تروح وراه و لا تنادي الدكتور لقت ممرضه قدمها و قلتلها ان يونس اغم عليه و جم الممرضين شاله يونس ع السرير اللى جنب هايدى وفضلو يفوقو فيه
يونس وهو مغمى عليه: حبيبتى اسف هايدى متسبنيش انا مقدرش ابعد عنك تعالى تعالى هايدى متسبنيش
لحد ما فاق
الدكتور: هعلق ليك محاليل
يونس يفتح عينه: لا انا كويس ماما قومتى ليه من سريرك وانتى تعبانه.
ابتسام بحزن: سامحنى يا ابنى مكنتش اعرف انك بتحبها كده حقك عليه
يونس: ماما متشغليش بالك بيا ارتاحى انتى
هايدى بتفوق: اه انا فين اه يا دماغى
يونس قام من ع السرير و جري عليها: انتى هنا معايا انتى في قلبي انا اسف
هايدى بوجع: ااااه دماغى وجعانى اووى
يونس: الف سلامه عليكى يا قلبي انشالله انا وانتى لا
هايدى: بعد الشر عليك اه اااه انت صح مش قولتلى ا...
يونس قطعها: انا اسف وحقك عليه والله مقدرش ابعد عنك ثانيه و اموت من غيرك
الهوارى: طيب نسبكم تحبو بعض ونروح الاوضه التانيه
هايدى بصت ع مامته: ماما انتى قومتى ليه من ع السرير تعالى اوصلك
ابتسام طبطبت عليها وعنيها مليانة دموع: ارتاحى انتى يا بنتى
هايدى بفرح: لا انا كويسه خالص و تبص ل يونس اصل ابنك دوايه
ابتسام ابتسمت: ربنا يخليكم لبعض ومحدش يفرق ما بنكم ابدا
هايدى: يااااارب.
الهوارى: مادام كلكم واقفين وكويسين تعالى نروح مستشفى تانية
دفعو حساب المستشفى وطلعو ع مستشفى الجونه
دكتور استشارى بعد فحوصات وتحاليل واشاعه: الاشاعه اللى انتو جاين بيها كان فيها تليف في الكبد اما الاشاعه اللى اتعملت هنا دهون ع الكبد و الاشاعه الاولى مش بتاعت المدام اصلا هكتب ع شويه ادويه وان شاء الله هتكون احسن بس اهم شى الراحه و ممنوع الدهون نهائى
الهوارى: ربنا يطمن قلبك يا دكتور.
وكلهم كانو فرحانين جدا وروحو البيت
وهايدى جنب ابتسام ومش بتسبها وبتساعدها في كل حاجه
خديجه: يا بنتى سيبى حاجه طيب اعملها كل حاجه انتى عملاها ل مامتى
هايدى: ع فاكره دي مامتى انا لوحدى انتى خلاص باقيلك كام يوم وتروحى بيت جوزك و هيبقى عندك جوزك وحماتك وعيالك اما انا معنديش غيرها وباست ادها وربنا يحفظهالى
ابتسام باستها: منحرمش منك ابدا يارب
يونس قام باس ايد امه: منحرمش منك ابدا ولا من دعواتك.
خديجه تفتكر سليم: حد يعرف سليم راح فين
الهوارى: اخر مره شوفته في المستشفى
خديجه: بتصل عليه مش بيرد.
في تركيا
اخت هيام قعده و ماسكه البوم صور
هيام: بتتفرجى ع ايه
اخت هيام: ع صورنا و احنا صغيرين
هيام: فرجينى معاكى هيام تبص ل صوره بدهشه ايه ده ايه ده
اخت هبام: في ايه مالك
هيام شورت ع صورت بنت صغيره: مين البنت دي
اخت هيام: دي ايسل بنت انكل عز اللى ماتت في حريق الشركه بتاعتهم
هيام: لا البنت دي مش ماتت
اختها: لا ماتت انا فاكره اووى اليوم ده لما ماما قالتى.
هيام: بصى اللى انا اعرفه دلوقتى انا شوفت صورة بنت صغيره مع كابتن هايدى و لما قولتلها مين دي قالتلى انا و نفس الوحمه تصدقى عندها انا لازم اروح افهم منها كل حاجه.