قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية بنتين من الزمن ده للكاتبة ابتسام محمود الصيري الفصل الرابع

رواية بنتين من الزمن ده للكاتبة ابتسام محمود الصيري الفصل الرابع

رواية بنتين من الزمن ده للكاتبة ابتسام محمود الصيري الفصل الرابع

في اوضة خديجه
خديجه معقول واحد يكون بيحافظ على الاطفال ويشجعهم ويفتح مكان ليهم. يكون بيعرف بنات و مش محترم زي ما بابا بيقول بس يونس بيقول انه راجل ايه يا خديجه هتنسى مبدأك ان يكون جوزك ماشى على منهج الرسول طبعا عمرى ما هوافق عليه
وفضلت خديجه في صراع مع نفسها لحد ما نامت
باب اوضة خديجه خبط
خديجه رايحه في النوم
يونس دخل اوضة خديجه
يونس واقف جنب السرير و بيصحيها
يونس بصوت واطى: ديدي ديدي
خديجه: ...

يونس: ديدي عايز اتكلم معاكى اصحى. ديدي
خديجه بخضه: مين مين
يونس حضن خديجه: اهدى انا يونس
خديجه بعدت نفسها: ايه عندك مقلب تانى اتفضل اطلع بره
يونس: لا معنديش مايبقاش قلبك اسود انتى كان نفسك اعملك حاجتين وانا هعملهملك انهارده بس ترضى عليه
خديجه: يونس مش عايزه حاجه منك بليز اطلع
يونس: طيب والشكولاته دي مش عايزها بردو
خديجه بتفكير: اممم
يونس: شكل قلبك بقى شبه الشكولاته من كتر اكلك ليها بعد اذنك
خديجه: يونس.

يونس بص وراه بسرعه: شكل قلبك حن
خديجه: خد الباب و راك و اياك تدخل اوضتى تانى
يونس: انتى كنتى عايزه تركبي الموتوسيكل و كنتى عايزه تطلعى لوحدنا غطس بليل
خديجه بفرح: بجد يا يونس هتعمل كده
يونس من غير ما يبص: اه بس خلاص كان فيه وخلص
خديجه قامت من على السرير وجريت حضنته: انا كنت بهزر يا رمضان مبتعرفش تهزر ههههه
يونس: لا بعرف بس بتزعلى
خديجه: خلاص بقى قلبك مايبقاش كابتشينو.

يونس: لا هو بقى نسكافي وبلاك كمان وسعى اطلع بره
خديجه: حبعمرى انا عارفه انى مش ههون عليك
يونس بص بغضب وضحك مره واحده: جاتك القرف وحشتينى
خديجه بفرحه: وانت وربنا (وحضنو بعض)
ثانيه وهكون جاهزه
يونس: هستناكى تحت بس اوعى حد يقفشك
خديجه: هههه متقلقش
نزل يونس ولبست خديجه و طلعت من الاوضه قابلت باباها
الهوارى: ديدي رايحه فين كده نويا تهربى
خديجه: ههههههه لا لسه شويه عشان اخد القرار ده انا هروح مع يونس يفسحنى.

الهوارى: يونس اللى كان من كام ساعه مش عايزه تشوفى وشه
خديجه: لو سمحت انا واخويا محدش يدخل ما بينا ههههههههه
الهوارى: والله مجانين وهتجنونى معاكم روحى روحى وادى دقنى لو نفعتى طول ما انتى ماشيه وراه
خديجه: ههههه يونس ده عثل البيت بس انت مش واخد بالك بس انت حاول حبه من قلبك ههههه سلامووووز ??
الهوارى بستغراب وبيضرب ايد على ايد: لا حول ولا قوه الا بالله الواد عملها غسيل مخ في ثانيه.

خديجه نزلت
خديجه: انا جيت
يونس: لبستى بنطلون ولا هتفضحينا
خديجه: هو انا بمشى من غيره يا بارد وركبت وراه وحضنته جامد
يونس بصوت عالى: ده انا هكحرتك عايزك تسيبى نفسك خالص ليا انهارده
خديجه: وانا معااااك يا رياسه
فضل ماشى بالموتوسيكل ويعمل خمسات ويعمل حصان وخديجه قلبها جامد بتضحك وفرحانه
وصلو المرسى وركن الموتوسيكل
يونس: صبااح الخير يا ريس بيسو
الريس: صباحك اشطا ازيك.

بيسو: الحمد لله عامله ايه يا استاذه خديجه
خديجه: الحمد الله يا عم بيسو عامل ايه وحشنى والله
الريس: الحمد الله يا بنتى
يونس: عايزك تحضر اسطوانتين وبدلتين غطس وحطهم على الغندوره
الريس: الغندوره صغيره مش هتاخدو راحتكم فيها
يونس: لا حلوه على قدى انا وديدي
الريس: انا هروح اسوق بيكم
يونس: تروح فين انا بعرف اسوق ريح نفسك انت
الريس: ايه رأيك يا استاذه خديجه
خديجه: لا متقلقش ده يونس لعبته البحر
الريس: براحتكم.

يونس طلع كل اللي محتاجينه على اللانش وركبت خديجه و يونس
يونس: هنقضو يوم انهارده تحلفى طول عمرك بيه
خديجه: يا بارد يعنى مش هيتكرر
يونس: هههه ادعى بس ازعلك تانى واصلحك تانى
خديجه: لو على كده انا هزعل منك كل ثانيه
يونس: عايز اتكلم معاكى في موضعين قبل ما نوصل
خديجه: ااااه وانا اقول جي وبتصالحنى وتركبنى الموتوسيكل وتنزلنى دايفنج اكيد عشان مصلحتك يا واطى.

يونس: ههههههه بصراحه انا كنت هموت لو متكلمتش معاكى في الموضوعين دول فضلت افكر ايه اللى يخليكى تضعفى وتصالحينى ههههه
خديجه ضربته على كتفه: قول يا بتاع مصلحتك
يونس: اول موضوع ان في بنت قبلتها امبارح في رحلة لانش واعجبت بيها ومرضتش تخلى شاب يلبسها حزام الرصاص ده اللى عجبنى اكتر بس هي مش محجبه
خديجه: بص يا يونس انت اعجبت بس ولا عايز ترتبط بيها.

يونس: ديدي انتى عارفه ان انا بكلم بنات كتير وعمرى ما حبيت خالص بس البنت دي حسيت بحاجه من ناحيتها بجد
خديجه: اخيرا شوفتك واقع على بوزك يا كوكو ههه
يونس: اخيرا ردى بقى اعمل ايه وهي مش محجبه كمان
خديجه: لو بتحبها وهي حبتك ممكن تكلمها عن الحجاب وقد ايه هو ستر و طهاره. و هو صدق الايمان و فرض ع كل مسلم و بيحفظها من عين الناس ويبعد عنها كل ما ممكن يدور حوليها من شبهات.

يونس: طيب ايه رايك اعرفك عليها وانتى تتكلمى معاها في الحجاب انتى دارسه وفاهمه اكتر منى
خديجه: لا يا يونس ما ينفعش المفروض دي تكون نصيحه منك ماينفعش تيجى منى انا الا هتفتكر انها لازم تتحجب وخلاص و اول مشكله ما بينكم هتقلعه لازم يكون عن اقتناع كمان مش عشان بتحبك بس لازم تحب الحجاب كمان قبل ما تحبك
يونس: خلاص فهمت
خديجه: فهمت ايه بقى
يونس: احببها في الحجاب قبل ما تحبنى
هديجه: شطوره هههه.

يونس: الموضوع التانى
خديجه: عااااا يا يونس كده كتير
يونس: اخر حاجه عقبال ما نوصل المكان اللى هنغطس فيه
خديجه بزهق: قول يا يونس انا مش عارفه ايه الخروجه اللى قلبت مواضيع دي
يونس: الموضوع عن سليم
خديجه بضيق: لو سمحت مش عايزه اتكلم في الموضوع ده
يونس: طيب اسمعى منى وانتى حره محدش هيضربك على ايدك طبعا القرار قرارك في النهايه
خديجه: عايز تقول ايه.

يونس: ديدي سليم راجل عرفه يعنى ايه راجل عمره ما ضحك على بنت، راجل معانا احنا كمان عمره ما شاف صاحب ليه في ضيق وسابه حتى لو فيها اذيه ليه ده غير الخير اللى بيعمله بيحب يعمل خير كتير مش انتى كمان بتحبى تعملى خير
خديجه: يونس بس كان يعرف بنات
يونس: ما انا بعرف بنات
خديجه: اتنيل يعنى انا كنت مبسوطه ما انا ديما اقولك لم نفسك
يونس: اهو هلم نفسي وهو كمان هيلم نفسه و عرفيه طبعك في فترة الخطوبه.

خديجه باسف: يونس انا اعجبت بيه فعلا لما حصل موقف (وقالت على موقف الطفل اللى سرق شنطتها ) انا فرحت ان لسه في شباب بتعمل مشاريع للخير
يونس: هو ده سليم بيحب يعمل خير كتير
خديجه: ايه انت جيبنى نقضيها كلام اخلص عايزه انزل البحر منظره تحفه
يونس: وصلنا خلاص هنزل اربط الحبل في الصخره وانتى غيرى هدومك عقبال ما اطلع
خديجه: اووكى.

نزل يونس يربط الحبل وطلع كانت خديجه غيرت هدومها ولبست بدلة الغطس و كل المعدات بتاعت الغطس و نزلتله
خديجه: ياااا يا يونس بقالى تلت سنين منزلتش المايه
يونس: طيب فاكره ولا اشرحلك
خديجه ضربته: انا اللى معلماك العوم والغطس على فكره
يونس: طبعا طبعا سامحنى يارب بس اهم شى تركزى معايا ومتسرحيش زي عوايدك عشان الدنيا لسه ضلمه امسكى الكشاف ده
خديجه: متقلقش في ضهرك ??.

يونس: يالا وان تو ثري ونزلو فضلو يلعبو ويتصوره يونس بيقول لخديجه يالا نطلع عشان العداد فاضل في ربع ساعه خديجه بتشاور لا خلينى شويه يونس قالها لا انا طالع وعمل نفسه طالع عشان تخاف وتطلع وراه بيبص وراه ملقاش خديجه فضل يدور عليها عشر دقايق ملاقهاش قال اكيد عملت فيه مقلب وطلعت على اللانش طلع على اللانش ملقهاش فضل يدور ومحتاس ومش عارف يعمل ايه وفضل في العداد خمس دقايق و تخلص الانبوبه اتصل ب سليم.

سليم بنوم: الو
يونس: سليم الحقنى تعالى عند مكان الديفنج اللى قبل جزيرة الجفتون
سليم: عايز منى ايه
يونس: الحقنى بسرعه انا في نصيبه
سليم: يونس بتتكم جد ولا مقلب
يونس بضيق: والله بجد مش بهزر ولو طلعت بهزر ادفنى مكانى بالله عليك اوعى تقفل الفون وتنام
سليم بقلق: يونس في ايه فهمنى
يونس: سليم ما فيش وقت اشرح تعالى بسرعه وهات معاك انابيب غطس بسرعه بالله عليك
سليم قام بسرعه من على السرير: خلاص انا جي على طول.

سليم نزل حتى مغيرش هدومه وركب الموتوسيكل بتاعه وماشى بسرعه.

خديجه رجلها اتزنقت في صخره ومش عارفه تطلع وكل شويه تبص في العداد باقى دقيقتين فضلت كاتمه النفس شويه وتتنفس ثانيه وتكتم النفس تانى عشان الانبوبه هتخلص.

يونس بيحاول يدور عليها مش لاقيها خالص وبيحاول يقنع نفسه انها بتعمل مقلب فيه لحد ما الانبوبه خلصت يونس فقد الامل انها تطلع.

(في نفس الوقت)سليم وصل المرسي
سليم بصوت عالى: ريس بيسو جهز بسرعه انبوبتين بسرعه
الريس بيسو: هو في ايه انهارده
سليم بعصبيه: اخلص بسرعه وفك رباط الزوديك وحط عليها الانابيب وطلع بسرعه.

(في نفس الوقت)خديجه الانبوبه خلصت ومش قادره تحبس النفس وفقدت الامل ان يونس يعرف مكانها عشان راحت في مكان بعيد ونزلت لحد الصخر تحت خالص بعد ما فقدت الامل شافت نور كشاف جي عليها رجع ليها الامل لقت شاب من غير معدات غطس وفقدت الامل انها تعيش الشاب حاول يسلك رجلها من الصخره وخديجه فقدت الوعي وطلعها على مركب صيد صغيره و حاول يفوقها.

سليم وصل ليونس
سليم: في ايه يا يونس
يونس كان بيعيط: اختى يا سليم راحت خلاص
سليم: اهدى وفهمنى يعنى ايه
يونس قال كل اللى حصل ل سليم
سليم بعصبيه: وانت ازي تسيب ايدها يا كابتن مش عارف قواعد البحر زي الجيش ما فيهاش نقاش
يونس: انا قلت لما تلاقينى طالع هتخاف وهتطلع
سليم: طيب غير الانبوبه وتعالى ننزل ندور عليها تانى هي الانبوبه بتاعتها فاضل فيها قد ايه
يونس بيمسح وشه: مابقاش خلاص خلصت من ربع ساعه.

سليم: طيب انا هنزل اخد لفه تحت وهرجعلك اربط الزوديك في اللانش و نزل.

الشاب حاول يفوق خدبجه مافقتش طلع بيها على البر شالها وراح بيها بيوت الصيادين
صياد بيتكلم صعيدى: مين اللى معاك دي يا اسماعيل
اسماعيل: انا لجتها في البحر وانا بجيب شعب مرجانيه كانت رجلها شبكه في الصخر
الصياد: دي شكلها ماتت سبها اهنه و روح انده عمك
اسماعيل راح نده عمه.

اسماعيل بيتكلم بسرعه: عمى تعالى بسرعه ابوي عايزك
عم اسماعيل: هش في ماتش بتفرج عليه اكتم خاشمك خالص
اسماعيل: يا عمى ماتش ايه وده نادي حد يتابعه وكمان اعاده.

هنروح ليوسف وسليم وهنرجعلهم تانى.

سليم غطس و فضل يدور ملقاش حاجه وطلع
يونس بلهفه: لقتها
سليم طلع على اللانش مالهاش اثر ممكن التيار سحبها
يونس: انا هموت نفسى انا مقدرش اعيش من غيرها
سليم مسك يونس
يونس: سبنى يا سليم انا السبب انا اللى موتها
سليم: اهدى كده عشان نعرف نفكر هنقول لاهلك ازاي
يونس: محدش هيصدق انى معملتش ليها حاجه هيفتكره انا اللى موتها بتصرفاتى بس والله انا معملتش ليها حاجه اما قلت هتطلع ورايه هعمل ايه اختى خلاص كده ماتت.

سليم: ادعى متكونش ماتت وطلعت في حته كده ولا كده
يونس بدموع: يارب تكون عايشه
سليم اتحرك باللانش وبلغ في المينا عن فقدان بنت.

نرجع ل اسماعيل وعمه
عم اسماعيل في توتر: جو جو جو ياااااه طيب جول واحد عشان خاطر ربنا
اسماعيل: يا عمى عايزك في مسألة حياه او موت تحب اقولك النتيجه دلوقتى خسرانين خسرانين مافيش محاله
عم اسماعيل بضيق شديد: لا لا متخلهوش يدخل جول صده لا ياااااااا بوووي عبو اللى يشجعكم تانى نادي عره
اسماعيل بفرحه: مش قولتلك ههههه بوابين
عم اسماعيل: ماهو كله بسبب فقرك واياك تغلط انى بس اللى اشم براحتى.

اسماعيل بخضه: صحيح تعالى بسرعه على البيت وحكى لعمه اللى حصل في الطريق
وصلو البيت
ابو اسماعيل بعصبيه: اتاخرت ليه كل ده
اسماعيل: معلش اصل عمى كان مش قادر يسيب البوابين
ابوه باستغراب: بتجول ايه انت عاد
عمه: طيب هي فين الحرمة دلوقيتى
ابو اسماعيل ببرود: ماتت ودفنتها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة