قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية بنتين من الزمن ده للكاتبة ابتسام محمود الصيري الفصل الخامس

رواية بنتين من الزمن ده للكاتبة ابتسام محمود الصيري الفصل الخامس

رواية بنتين من الزمن ده للكاتبة ابتسام محمود الصيري الفصل الخامس

ابو اسماعيل بعصبيه: اتأخرت ليه كل ده
اسماعيل: معلش اصل عمى كان مش قادر يسيب البوابين
ابوه باستغراب: بتجول ايه انت عاد
عمه: طيب هي فين الحرمه دلوقيتى
ابو اسماعيل ببرود: ماتت و رمتها في البحر.

هنروح ليونس وهنرجعلهم
و وصل يونس بيتهم و كان شكله يدل ان في كرثه و متبهدل و عينه حمره و كان معاه سليم سنده
كانت الساعه 8 صباحا خبط سليم على الباب فتح الهوارى
الهوارى بخضه: يونس و يمسكه، ماله يا سليم
سليم بتوتر و مش عارف يقول ازاي: هو كويس
الهوارى بعصبيه: ازاي كويس وهو مش قادر يفرد نفسه دخله قعده وبيبص بره الشقه قلبه اتقبض وراح مسك سليم بسرعه فين خديجه مطلعتش لحد دلوقتى ليه.

سليم بتردد و بصوت واطى: اصل ااااا
الهوارى قلق اكتر مسك سليم من هدومه جامد وهزه: فين ديدي
سليم و دموع في عينه و بحزن: هي تاهت في البحر
ابتسام بخضه طلعت تجرى: يالهوى تاهت ازاي
الهوارى مش مستوعب كلامه و يقول بعصبيه: ايه يعنى تاهت فهمنى
سليم يبص ل يونس و بوجع في قلبه: هي كانت مع يونس وفجأه ملقهاش
إبتسام بنغزه في قلبها مسكت يونس: فين اختك عملت فيها ايه رد عليه
يونس دموع نازله منه: ...
ابتسام: انطق فين اختك.

سليم يمسك ابتسام و يحاول يسيطر ع دموعه: اهدى يا طنط ان شاء الله هتبان
الهوارىبعصبيه: هي تاهت في الشارع عشان نلاقيها ده بحر و البحر مالهوش كبير
سليم اول ما سمع البحر مالهوش كبير و مقدرش يمسك دموعه: ...
الهوارى جاتله حالة زهول و مسك يونس: اختك فين يا زفت ما ترد.

يونس دموعه بتنزل و مش قادر حتى يقول حرف فعلا هو مهمل و ايما يكون سبب في مضايقتها و مضايقة الجميع من حوليه فعلا هو يشاغب دايما لكن هو مايقصدش المره دي و مها اتكلم ولا قال مين هيصدقو الشاب الطائش
وسكت و ماردش: ...
الهوارى بزهول و يقعد ع الكرسى: انتو مش بتردو ليه
سليم يمسح دموعه و يحاول يتكلم: احنا بلغنا وزمان الضفادع نزلت تدور عليها.

ابتسام بخضه و نار جوه قلبها ع بنتها الوحيده حتى لو كان عندها اكتر من واحده الام ما تستحملش اي ضرر لعيالها: يالهووووى كمان تحت المايه مش فوق المايه يا حبيبتي يا بينتى منك لله يا يونس هتعمل فينا ايه اكتر من كده حرام عليك
الهوارى مسك يونس يزقه: اطلع بره البيت مش هتدخل البيت ده غير باختك اياك اشوف وشك غير ومعاك اختك اطلع بره
سليم يحول يهدي الهواري: اهدى يا عمو الموضوع مش هيتحل كده.

ابتسام بلهفه ع يونس: بتعمل في ابنك ايه مش كفايه وحده اوعى سيبه و تحضنه و يونس زي ما يكون متخدر
الهوارى بعصبيه: اياك اسمع صوتك لتروحى وراه انتى كمان
ابتسام قعدت على الارض وايدها على راسها: اه يا الله رحمتك علينا يارب
الهوارى طلع يونس بره البيت
يونس وقع وسليم طلع شاله
كان طالع ع السلم بوليس: ده بيت يونس الهواري
الهوارى قبل ما يقفل الباب: خير سيادتك فيه ايه.

الظابط: مطلوب القابض عليه و واحد جنب الظابط يشاور ع يونس هو ده يا باشا
ابتسام تقوم من ع الارض: انت عايزه ليه
الظابط يمسك يونس و يحط في ايده الكلابشات: مطلوب القبض عليه
الهوارى جرى ع الظابط: طيب يابنى فهمنى عمل ايه
الظابط: عشان لقينه البنت اللى كانت معاه في البحر مايته
ابتسام لنغزه في قلبها و مرار ملى بقها: بنتى ماتت
الظابط: لقينا جثه تقدرو تروحه تتعرفو عليها.

سليم مقدرش يستد نفسه و وقع ع الارض فقد اعصابه و توزنه
ابتسام كانت في حالة جنون: عااااااا و مسكت يونس و فضلت تضربه بدون وعي موت اختك عاااا انا عايزه بنتى
العساكر حاولو يبعدو ابتسام عن يونس ماقدروش لحد ما فقد توازنه و وقع
و الهوارى كان في حالة زهول تام: لا انت اكيد غلطان بنتى عايشه ايوه انت اكيد غلطان صح
الظابط امر بشيل يونس اللى مفتح عينه لكن في دنيا تانيه و نزلو.

سليم حاول يتملك اعصابه و حضن ابتسام اللى كانت بتصوت و تلطم: بالله عليكى اهدى ماتعمليش في نفسك كده.

هنروح ل اسماعيل
اسماعيل بخضه: طيب اتأكدت ازاي يا بوي انها ماتت عشان ترميها في البحر
ابو اسماعيل: فكرنى بجف زيك
عمه: طيب فين رمتها بالظبط عشان نتأكد
ابوه قعد على الكنبه ورفع رجل على الكنبه وببرود: زمان السمك كلها
وفجأه يشوفه بنت زي القمر طالعه من باب البيت ولابسه جلابيه صعيدى
اسماعيل وعمه تنحو
البنت ماسكه راسها: السلام عليكم
الكل: وعليكم السلام ورحمت الله وبركاته.

اسماعيل بنظرت اعجاب: مين الجشطه دي يا بوي
ابوه بضحك: دي البنت اللى جبتها يا بجف اياك فاكر هستنى جنابكم عجبال ماتشرفو اتصلت بدكتور المركز وجه ع طول
خديجه بعدم فهم: معلش انا مش فهماكم اووي ممكن تتكلمو بشويش و تقولولي انا فين وانتم مين (و تمسك دماغها ) اه يادماغى طيب انا مين
ابوه بهدوء: تعالى اجعدى في جارى إهنيه و اسماعيل يحكيلك كل حاجه
اسماعيل بنظرت اعجاب يقعد جنبها.

وفضل اسماعيل يحكى كل حاجه: و لحد ماجبتك إهنيه
ابوه: وانا جبتلك دكتور المركز فوجك وجال الاكسجين موصلش مخك فتره طويله فممكن تفقدي الذاكره بس جال نحاول نفكرك باي حاجه عشان ترجعلك الذاكره
خديجه بضيق: انا فعلا مش فاكره اي حاجه طيب اسمى ايه واحنا فين اللى انا متأكده منه انى مش من هنا عشان لهجتكم انا مش فهماها
ابوه: احنا من قريه صغيره ملهاش وجود على الخريطه بس إحنا جمب سفاجا.

اسماعيل بهتمام: ايه رأيك نسميكى قمر
خديجه بحزن: اي حاجه.

ونرجع ل يونس
في العربيه البوليس و هما بيطلعو اتخبط و فاق لنفسه و رجع ارض الواقع و فضل يعيط و يندم ع كل حاجه كان بيضايق اخته فيها.

الهوارى و ابتسام نزلو مع سليم يشوفو الجثه
ابتسام قعدت قدام المشرحه: انا مش هقدر ادخل
الهوارى بتعب: انا مش قادر كمان
ادخل انت يا سليم
سليم: عمو انا معرفش شكلها قوم و انا هسندك
و فعلا قام و دخلو و اللى شغال طلع الجثه و الهوارى كان مغمض عينه
سليم اول ما الجثه طلعت دور وشه و قال ل نفسه هي عاشت عمرها كله مخبيه وشها ما ينفعش اشوفه و هي مايته و قال للهوارى: عمو الجثه طلعت بص عليها.

الهوارى فتح عينه ب بطئ و مسك ايد سليم جامد اللى خلى سليم جسم اتنفض و قلبه كان هيقف لما مسكه جامد
الهوارى بفرحه: الحمدلله الحمدلله احمدك يارب دي دي مش بنتى الحمد و الشكر ليك يا الله
سليم فرح و ساب الهوارى و سجد شكر من غير تفكير
و بلغو ان دي مش جثة خديجه
و اخدهم و ركبو العربيه: هوديكم البيت و هروح ل يونس
الهوارى: احنا تعبناك معانا يبنى
سليم: لا مافيش تعب اهم شي نلاقى ديدي.

ابتسام بدموع: ان شاء الله قلبى بيقولى انها عايشه
الهوارى و دينى المرسي اباشرهم و هما بيدورو
سليم وقوف حضرتك مش هيعمل حاجه حضرتك تعبان لازم تروح
الهوارى: انا لازم اروح عشان اكون جنبها
سليم بستسلام: تمام يا عمو اللى يريحك
و وصل الهوارى و ابتسام صممت تكون معاه
سليم: عشان خاطر ديدي لازم تروحى وقفتك هنا مش ليها اي لازوم
ابتسام بدموع اللى كانت بتقطع قلب سليم مسحلها دموعها و اخدها في حضنه و نزلت دموعه غصب عنه.

سليم: عشان خاطرها يالا اروحك و اي جديد هكلمك ع طول
ابتسام بعدت عن حضنه بشويش و مسحت دموعها و بصت في عين سليم اللى كانت مليانه دموع مسحتهاله
ابتسام: بنتى عايشه يا سليم و ان شاء الله هترجع
سليم يبوس ايدها ب حنان: ان شاء الله و ركبها العربيه و روحها و الهوارى طلع كذه لانش و كذا غواص من عنده يدورو ع بنته مع الشرطه.

في القسم
كان المحامى مرجود مع يونس و خرجه ب كفاله و طلع
سليم رحلو سنده و نزلو ركبو العربيه.

في العربيه
سليم: تحب اوديك المستشفى
يونس رجع راسه على الكرسي: ...
سليم: السكوت مش كويس اتكلم
يونس بصوت واطى و مخنوق: ودينى المرسي عايز اقعد جنب اختى
سليم باستغراب: ايه اللى بتقوله ده ازاي يعنى انت شكلك تعبان اووي
يونس بعصبيه: مش عايز كلام كتير ودينى المرسي
سليم اتحرك على المرسي ونزلو وفجأه صوت انسه ينادي يونس
يونس يبص بلهفه
هايدى بكسوف: سورى بس ممكن اتكلم معاك شويه.

يونس بضيق و فقد الامل: سورى مش هقدر اتكلم مع حد دلوقتى
سليم بيشاور ليها انها تتكلم معاه
هايدى: بليز مش هاخد من وقتك كتير
سليم يبص ل يونس: شوفها عايزه ايه
يونس راح ليها: نعم
هايدى بكسوف: انا اسفه جدا لو عطلتك احب اعرفك بنفسى الاول انا هايدى بتاعت رحلة امبارح
يونس بعصبيه: بعد اذنك انا تعبان جدا عندك حاجه عايزه تقوليها
هايدي بأحراج: سورى انى عطلت حضرتك بعد اذنك ومشيت
يونس راح ركب اللانش.

سليم: طيب تحب اروح معاك
يونس بضيق: انا مش صغير ومتقلقش مش هموت نفسي
سليم بقلة حيله: براحتك يا يونس بس هجيلك كل يوم اطمن عليك
يونس سحب الحبل ومشي
سليم ماشى وهو ماشى سمع صوت بنت بتعيط وبتتكلم بيبص عليها كانت على صخره
البنت: ملعون ابو الحب واللى بيحبو انا غلطانه ليه اقلل من نفسى ومن كرامتى ما انا اللى استاهل عشان احب انا يقولى عايزه حاجه ماشى
سليم البنت خطفت قلبه و مايعرفش ايه السبب و ضحك ضحكه حزينه.

هايدى بصت عليه وبعصبيه: ايه يا استاذ انت ايه اللى بيضحكك اووي كده اقوم اقلبلك نفسى سرك قومى عشان تضحك بزياده ولا اقلبلك نفسى اراجوز
سليم بهزار: هتعرفى طيب
هايدى بضيق: لا بس اعرف اقلب نفسي اسبايدر مان وانسفك
سليم كل ماده البنت تخطف قلبه: اهم شى هتعرفى تطيرى
هايدى: طيب يالا ياشاطر ل اوريك احلى عرض لمحاسن الحلو
سليم بضحك من قلبه: شكلك مشكله بس والله انتى اللى هتربى يونس اهو تطلعى عليه اللى بيعمله فينا.

هايدي ببرود: وانا مالى ومال يونس هو مين يونس ده اصلا وسع كده عدينى ولا وجع دماغ ومشيت
سليم يروح وراها: انسه لو سمحتى يونس فعلا محتاجك جنبه الفتره دي لو بتحبيه بجد اسبتى حبك ليه وطلعيه من اللى هو فيه يونس اخته تاهت في البحر
هايدى بصت وراها: بتقول ايه يعنى اخته ماتت
سليم بخضه و وجع في قلبه و يقول بعصبيه: بعد الشر عليها.

و يسكت ثوانى انا اسف بس انا حاسس انها عايشه ونفسى تكون عايشه هي الانسانه الوحيده اللى حبتها واللى قلبى دقلها
هايدى بستغراب: ايه الالغاز دي بقى ممكن توضح بس بشويش عشان انا فهمى على قدي
سليم حكى ل هايدى كل اللى حصل
هايدى: يالهوى ده كان عنده حق يعاملنى كده طيب انا اقدر اساعده ب ايه وانا هعمله
سليم: مش مطلوب منك حاجه اكتر من انك تروحى تقعدي معاه شويه وتخليه يتكلم معاكى وتقنعيه يسيب البحر ويطلع.

هايدى: طيب لو مش راضى
سليم: قولى ان شاء الله يرضى
هايدى: اصل انا عندى شغل دلوقتى
سليم: انتى شغاله ايه
هايدى: مدربة زومبا للاطفال
سليم: قولى اسم القريه و الباقى عليه
هايدى: هي القريه دي
سليم: وسكته من بدري دي بتاعت الهوارى سهله انا هكلملك ريس زوديك يدخلك ليونس
هايدى: اوكى
اتفق سليم مع الريس وركبت هايدى
و هايدى فضلت تكلم نفسها طول السكه.

يعنى لو كسفنى هعمل ايه بقى بس انا بحبه ماينفعش ابعد عنه في الوقت ده ب الزاد و اهو ممكن اللى ما بيحسش يحس انى بموت فيه.

عند اسماعيل
ابوه: جمر تعالى كولى يالا
خديجه: معلش ماليش نفس
اسماعيل: والنبى لو مش جيتى لا شيل الوكل كوله ولا هخلى حد ياكل
خديجه: لا وعلى ايه
اخته: هههههههه والله قمر قمر وبتمسك شعرها وبتلعب فيه
خديجه: هو انا ليه مش لابسه دي اللى على راسك
ام اسماعيل: انتى جيتى ببدلة غطس ضيقه خالص ومن غير حاجه على شعرك قلنا انك اكيد مش بتلبسى حجاب.

خديجه برغم فقدت الذكره بس حب الله و الستره في قلبها: لا بس عجبنى اووى سترك ممكن واحد من عندك البسه
ام اسماعيل: يا سلام بس كده من عينى بس ناكل واجبلك
خدبجهب ألحاح: بليز دلوقتى مش حبه شعرى يبان حسه بضيقه وشعرى باين
ابو اسماعيل: متجومى يا وليه جيبى ل جمر اللى عايزاه
ام اسماعيل: حاضر انا جايمه اهو
اسماعيل دايما باصص ل خديجه
ام اسماعيل: شوفى اللى يعجبك والبسيه.

خديجه: اي حاجه منك حلوه ومسكت طرحه وحطتها على شعره و اخدت نفس عميق
ابو اسماعيل: ارتاحتى يا بتى اكده
خديجه بأرتياح: مش قادره اوصفلك ارتحت قد ايه انا ازاي مكنتش بلبسه قبل كده وازي اهلى يسمحولى انى اغطس والبس لبس غطس زي ده الحمد لله ربنا ممكن يكون عمل كده عشان يغفر ذنوبى واعرف قيمة الحجاب وانه فرض من عند ربنا وستره لينا
اسماعيل بحب و اعجاب: بارك الله فيكى تعالى كولى بجى
خديجه بابتسامه: حاضر.

وصلت هايدى مكان يونس
هايدى: ايه يا بشمهندس لسه عند كلامك لو طلعلى قرش اعملو كأنه كلب بلدى وحدفو بالطوب
يونس بص: ...
هايدى: لا انت عارفنى انا اللى ممكن اقلب كلب بحر ومش هعمل اي حاجه لو وقعت من الزوديك ده غير انى الطم قصدى اصقف واغرق اغرق اغرق هههههه
يونس: ...
هايدى: شكلك قالب على مولدى نكد طيب امسك ايدى عشان اطلعلك ننكد سوا
يونس: ...
جلها الريس: هاتى ايدك اطلعك.

هايدى: اه ما بقى فرح خلاص الكل هيمسك ايدى اشكرك فكرنى انى مش هعرف اطلع ده انا ريشه وسع بس كده وحطتت رجلها على السلم والتانيه على الزوديك وكانت هتقع قام يونس بسرعه مسكها وطلعها
هايدى بوجع: اي، ايه ما كان من الاول لازم ادئلج
يونس بصوت حزين: انتى عرفتى انا هنا من فين
هايدى: متشغلش بالك عرفت
يونس: طيب عايزه ايه
هايدى: طيب انت ليه غاوى تكسف فيه كل شويه ممكن تهدى نفسك عليه شويه.

يونس بعصبيه و بصوت عالى: انتى عايزه ايه من ساعة ما جيتى ما بطلتيش رغي لو عندك حاجه اخلصى قوليها
هايدى اتخضت ودموعها نزلت على وشها زي المطر
يونس بص عليها وقام بعيد واداها ضهره: اسف مقصدش انى ازعلك بس اللى انا فيه مكفينى ممكن تمشى
هايدى بدموع قامت على اول اللانش وملقتش الزوديك وخافت من يونس يزعقلها تانى استخبت في حته في اللانش.

يونس دخل جوه وفضل شريط حياته مع اخته يعدى قدام عينه ودموعه نزله وافتكر لما خديجه دخلت عليه مره الاوضه وكان بيعمل برشام للامتحان
خديجه: ياواد بتعمل ايه
يونس: هش وطى صوتك هتفضحينى عايزه ابوكى ينفخنى
خديجه تمسك ودنه و تقرص عليها: ماليه حق الراجل طول السنه يدفع في دروس والبيه جي اخر السنه بيعمل لوحة شرف
يونس: يا جاهله ده برشام
خديجه مسكت الورق قطعته: ده اسمه لوحة شرف البرشام انا هفرجك عليه.

يونس بنرفزه: انتى مجنونه قطعتى تعبى وسهر الليالى روحى يا بعيده وتعالى بسرعه بس لو اتأخرتى شويه عادي بس هاتى معاكى اهم شى ناكله
خديجه بهزار: اعتبرنى رحت سلام عليكم
يونس: تعالى هنا رايحه فين اعملى اللى قطعتيه
خدبجه: مش انت اللى قلت روحى واتأخرى كمان
يونس: اخلصى قولى او اعملى
خديجه جابت ورقه صغيره اوووى: البرشام بيكون في ورقه قد كده
يونس: نهارك اسوح وانا هشوف ازاي
خديجه: ازاي دي بتاعتى.

يونس: لا اعرف ازاي الاول
خديجه: هديك نضارة جدك مكبره وهتشوف انا همليك وانت تكتب
فضلت خديجه تملى يونس وتقوله كتبت ايه وتملى وتقوله اقرأ كده اللى كتبته وتملى وتقوله شكلى تهت قولى انت كتبت ايه واخدت الورقه وقطعتها وقامت جريت
يونس قام جري وراها: اقسم بالله هموتك
خديجه: يا اهبل اهدى خطك زباله ملينى انت وانا هكتب شوف انا عايزه مصلحتك ازاي.

يونس: بجد يا حياتى اقعدى بقى امليكى و لو الورقه اتقطعت تانى ل اي سبب هنفخك( فضل يملى خديجه وخديجه كل شويه بتقول ايه وهو يعيد فوق العشر مرات
لحد ما خلصو
يونس: كده الواحد ينام مطمن والصبح...
خديجه قاطعته و بصوت عالى: بابا باااااابا الحق يونس معاه برشام في جيبه
يونس رمى البرشام بسرعه
الهوارى دخل الاوضه: برشام ايه يا ديدي
خديجه اخدت الورق: اهو يا بابا
يونس: ماشى يا ديدي حسابك معايا بعدين.

الهوارى: طيب يا حبيبي ليه مقلتليش انك عايز فلوس تجيب برشام صداع كاتب ليه في الورقه ده كله اسم البرشام بخط صغير
يونس: ايه نعم
خديجه: هههههههه يا اهبل مش عيب عليك وحده منتقبه زيي اشوف اخويه رايح يغش وانا اسيبه عادى كده
يونس: لو سمحتى ده مش غش ده مجهودى وتعبى حرام عليكى.

خديجه: يا قلبى روح على امتحانك واتاكد انك هتحل كل حاجه عشان لما كنت بمليك و اخليك تقولى ولما قطعت الورقه وخليتك تملينى وفضلت اقولك ايه عارفه انك بتحفظ بسرعه بس الكسل بقى هنعمل فيه ايه وكتر التكرار يعلم الحمار
يونس فضل يجرى وراها: انا حمار والله ما هسيبك
خديجه: اعقل يا طور عندك امتحان
بااااك
حط يونس وشه على ايده وفضل يعيط.

و نام ع السرير اللى في المركب وهايدى خايفه من الضلمه وبتعيط وعياطها بيزيد وصوت شقتها بتعلى
يونس اتنفض من على السرير وفضل يدور على الصوت ده جي من فين و ولع نور اللانش وطلع يدور
هايدى اول ماحسيت بي استخبت
يونس استغرب وقفل النور وداخل ينام
هايدى بتعيط جامد تانى
يونس طلع من غير ما يعمل حس ومولعش النور وراح لحد الصوت واول ما لمسها
هايدى: عاااااااااااااا
يونس: انتى لسه هنا مش قلتلك امشى.

هايدى بعياط: اصل انا ملقتش الزوديك والله. وممكن حضرتك تدخل تنام وانا مش هطلع حس بس ولع النور عشان بخاف من الضلمه بليز
يونس بنرفزه: انتى ايه حكايتك بقى معايا
هايدى: يونس انا انا
يونس: ايه انتى ايه
هايدى بدموع: انا عايزه اكل بوفتيك
يونس بحنان: طيب وبتعيطى ليه
هايدى: اصل خايفه يكون في بوفتيك وتجبلى
يونس بضيق: اقسم بالله شكلك هتجني اهلى
هايدى: اصل مش بحب البوفتيك انا بس بحب الحرفين دول ب: ك.

يونس ابتسم بحزن: تعالى اقعدى
هايدى فضلت تبصله
يونس بعصبيه: ماتقعدى
هايدى بخوف: بص بص بتعمل ازاي، بصراحه خايفه منك
يونس قعد و بهدوء: تعالى متخفيش مش هعضك
هايدى راحت قعدت: بصراحه اول مره اشوفك عصبى
يونس عينه دمعت: اصل اللى راح منى اغلى من نفسي وفضل يحكى عن خديجه كتير
هايدى: معاك صوره ليها نفسى اشوفها انت حببتنى فيها
يونس طلع الفون و وراها صوره بالنقاب.

هايدى: بجد تصدق قمر انا شوفت ايه كده هات وشها على فكره انا بنت يعنى عادي ورينى وشها
يونس: معنديش صور ليها بوشها اه صحيح في صوره صورتهالها ومامسحتهاش
هايدى: ورينى
يونس طلع الصوره
هايدى: دي ملاك مش بشر ايه النور اللى على وشها ده كله
يونس من غير قصد: النور ده من الايمان اللى عندها واللى بتكون ساتره نفسها ربنا بيحط على وشها نور و بيستره دنيا و اخره
هايدى اتكسفت من لبسها وبصت في الارض: هو ربنا ممكن يسامحنى.

يونس: ربنا غفور رحيم دول اسمين من اسماءه وفضلو يتكلمو لحد ما الصبح ابتده يشقشق
يونس اتخنق و بص للسما وفضل يدعى ربنا اخته ترجع.

عند اسماعيل
خديجه صحيت وبصت للسما وفضلت تدعى ربنا تعرف هي مين.

في بيت الهوارى كان لسه راجع
ابتسام: هواري ابنك لسه مارجعش استهدى بالله ورح شوف ابنك فين
الهوارى بعصبيه: مش عايز كلام في الموضوع ده يا يا يجى ب اخته يا مش هيدخل البيت ده خالص خليه مره يشيل المسئوليه
ابتسام فضلت تعيط: يا ترا انتى فين يا بينتى يارب تكونى عايشه ربنا يحفظك يا بنتى.

في بيت سليم
سليم يصحى من النوم: اوباااااا انا نسيت هايدى عند يونس زمانه ولع فيها قام دخل اخد شور ونزل.

عند يونس
هايدى راحت في النوم
يونس شالها و دخلها في الاوضه وغطاها وطلع قعد اول اللانش.

وصل سليم عند المرسي
سليم: عم بيسو البنت اللى وصلها الريس امبارح حد رجعها
بيسو: لا هو وداها زي ما طلبت بس محدش رجعها
سليم: طيب حضرلى زوديك عقبال ما اشترى فطار
اشتري الفطار وركب الزوديك.

عند اسماعيل
اسماعيل: صباح الخير يا جمر
خديجه سرحانه: ...
اسماعيل: ايه وصلتي لحد فين
خديجه تركز: بتكلمنى انا
اسماعيل بحب: ايوا في حد غيرك إهنيه
خديجه: صباح النور
اسماعيل: ايه اللى مصحيكى بدرى اكده وجاعده لوحدك برا الدوار ليه
خديجه: قلقت ومعرفتش انام تانى
اسماعيل: ليه. طيب الفطور جاهز تعالى افطري
خديجه: حاضر.

عند يونس
و صل سليم
سليم: هي هايدي فين
يونس بابتسامه: مين هايدى؟
سليم: انت بتستهبل امبارح مجتش واحده عندك هنا
يونس: لا
سليم بخضه: وديت البت فين اوعى تكون راميتها في البحر
يونس: هههههه تعالى نايمه جوه
سليم: ايه بتقول ايه هو حصل ايه امبارح
يونس: ام دماغك الشمال دي انت تعرف عنى كده
سليم لا بس
يوتس: من غير بس
سليم: والله تعبت اعصابى صحيها نفطر سوا
يونس: لا سبها دي لسه نايمه دلوقتى
سليم قام ورايح للاوضه.

يونس شده: انت رايح فين
سليم بخبث: هصحيها تفطر
يونس بغيره: وباي حق تدخل عليها وهي نايمه
سليم بمكر: عادي انا هصحيها هو انا هكلها
يونس بضيق: طيب اقعد ومتصحيش حد
سليم: وانت مالك انت هي صاحبتى زي ما صحبتك
يونس بغيره: هايدى مش صاحبة حد وملكش دعوه بيها خالص
سليم: اشمعنى دي
يونس بضيق: هايدى تخصنى انا لوحدى.

هايدى كانت واقفه من اول ما اتكلمو ورا كابينه وسليم كان شايفها وكان عايز يعرفها ان يونس بيحبها وهايدى كانت فرحانه انه بيغير عليها
هايدىطلعت: صباح الخير
يونس وسليم: ده حجاب خديجه
هايدى: سورى انا ملقتش حاجه البسها على راسى غيره لقيته جوه
سليم افتكر خديجه وقلبت وجعه و عينه دمعت
حتى يونس عينه دمعت افتكر اخته لما قالتله كلمها عن الحجاب و قد ايه هو ستره و هي هتسمع كلامك، فرح ب هايدى اوووى
فطرو كلهم مع بعض.

سليم: يالا يا هايدى عشان اطلعك
يونس: هو ايه اللى يالا يا هايدى
سليم: هطلعها على البر
يونس: اتكل انت وانا هوصلها
سليم: طيب اخلع انا بقى
هايدى كانت فرحانه اوووى ان يونس بيحبها وبيغير عليها
يونس: على فكره اموره اوووى بالحجاب
هايدى بكسوف: ميرسي
يونس: زمان اهلك هيزعقولك لما توصلى البيت
هايدى بحزن: انا ماليش اهل
يونس: ازاي يعنى في بنى ادم مالهوش اهل
هايدى بضيق: اه انا ماليش اهل خالص انا طلعت لقيت نفسى في ملجأ.

يونس: بس انا اعرف ان الملجأ ميطلعش البنات غير لما تتجوز
هايدى بحزن: اه بس لو حد رح الملجأ ودفع فلوس ياخد اي حد فيه على اساس انهم هيربوهم عادى
يونس: اه يعنى يتبنوكم
هايدى: اه هو ده الاسم المستعار يتبنونا وفي الحقيقه الهانم عايزانى خدامه في بيتها و البيه عايزنى وعنيها دمعت وسكتت
يونس: هو كان عندك كام سنه
هايدى: هما في الاول اخدونى صغيره وكانو فرحانين بيه ولما كبرت و بقى عندى 18 سنه الوضع اتغير.

يونس: طيب مقولتيش للملجأ بتاعك ليه
هايدى: التواصل بينى وبين الملجأ اتقطع اول ما استلمونى ومكنش فارق معايا الخدمه في البيت بس اللى كان مضيقنى تصرفات اللى المفروض يكون بابايا ورحت قلت للى المفروض تكون بقت امى بس الهانم مصدقتش وفضلت تزعقلى وتعاملنى وحش وتضربنى وتعذبنى كمان لحد ما هربت وجيت الغردقه واشتغلت في الفندق اللى شفتنى فيه وبنام في الفندق.

يونس كان متأثر اووي: اوووعدك انى هعوضك عن اي حاجه وحشه حصلت ليكى
هايدى مسحت دموعها: ايه النكد اللى جه مره واحده انا اتعودت انسى اي حاجه مضايقانى عشان كده انا اهو قدامك لاسعه
يونس: ماشى يا لاسعه وصلنا المرسى اتفضلى
هايدى نزلت وبصت ليونس: يونس
يونس: نعم
هايدى: مترحش البحر تانى
يونس: معلش مش هقدر اتعامل مع حد دلوقتى يومين و هرجع لوحدى
هايدى نزلت: خد بالك من نفسك
يونس بحب: هخلى عشانك بس.

هايدى كانت مبسوطه لدرجه كانت حاسه انها طيره في السما
وماشى يونس.

سليم اتصل بهايدى: الو
هايدى: ميرسي يا سليم انك عرفتنى ان يونس بيحبنى انا بحبك اوووى
سليم: اهدي شويه يا مجنونه بتحبينى انا ولا بتحبي يونس
هايدى: لا مقصدش بحبك يعنى بحبك معرفش المهم بحب يونس لا انا بعشقه
سليم: اقولك على سر عمرى ماتمنيت سعاده لحد زي اللي بتمنهالك ربنا يسعدك سليم: تسمحيلى ابقى اتصل اطمن عليكى
هايدى: اه طبعا
وقفلو الفون.

فضل سليم و الهوارى يدورو ع خديجه
و هايدى تروح ليونس.

وفضل اسماعيل يتكلم مع خديجه دايما.

وفضل الحال ده لمدة شهرين
بعد شهرين
عند اسماعيل
اسماعيل بغزل: شايفه الجمر اللى في السما يا جمر والله وشك منور اكتر منه
بصت خديجه على القمر و تنحت عشان القمر كان كامل و هي بتحب المنظر ده.

في نفس الوقت يونس كان قعد على سطح اللانش وبص للقمر وافتكر خديجه
فلاش باااااك
خديجه بصوت عالى: يونس يونس يونس
يونس: ايه يا مسروعه في ايه
خديجه: اصحى اطلع معايا السطح انهارده ليلة 14 القمر كامل ومنور كله وانا بحب المنظر ده تعالى معايا
يونس: عايز انام
خديجه: والنبى والنبى يالا
يونس: امرى لله اطلعى قدامى
طلعو وفضلت خديجه متنحه للقمر
يونس مستغرب هي بتبص عليه جامد ليه: انتى يا بنتى بتبصى على ايه.

خديجه بانبساط وسعاده: على القمر
يونس: سبحان الله على الهبل ده كله صخور وحجر وضلمه وحرامى كمان
خديجه: وحرامى كمان؟! طيب دي ازاي افهم بقى
يونس: هههههه اصل القمر ايه
خديجه: ضلمه وصخور
يونس: ما انتى حلوه اهو امال مالكم يبتوع المدارس يعنى هو ضلمه جاب النور ده منين؟
خديجه: من الشمس
يونس: اهو مجبتش حاجه من عندى انتى اللى قولتى من الشمس يبقى حرامى ولا مش حرامى
خديجه: هشششش هشششش جاهل اتنيل.

يونس: ديدي عندما ترين قرص القمر ابوس ايدك لا تتذكرينى
بااااااااك
يونس عينه دمعت وفضل باصص للقمر.

عند اسماعيل
اسماعيل: جمر ايه رحتى لحد فين
خديجه: ها لا معاك بس شكل القمر حلو
اسماعيل: طيب هروح لابويا اتكلم معاه شويه
خديجه: اوكى اتفضل
راح اسماعيل عند باباه
اسماعيل: ابويا عايز اخطب قمر
ابوه: بس يا ولد احنا منعرفش اصلها ولا فصلها
اسماعيل: وايه يعنى البيت شكلها محترم
ابوه: طيب افرض ظهر ليها اهل
اسماعيل: اولا شكلها مش ليها اهل وثانيا وايه يعنى لما يكون ليها اهل ويعرفو ان بتهم اتجوزت من راجل صعيدى.

امه: جول لابنك مبروك يا راجل بصراحة البت محترمه وزى الجشطه
ابوه: طيب مبروووك
اسماعيل: وبكره الخطوبه
ابوه: وبكره الخطوبه على بركة الله
امه: لولولولولولى
خديجه جت على الزغاريط: بتزغرطى ليه يا طنط
امه: بكره خطبتك على اسماعيل
خديجه: من غير ما تاخدو رأيي
ابوه: الحريم عندنا متجولش رأيها في العريس وغير اكده اسماعيل ميتعيبش
خديجه بضيق: اه صح طيب تصبحو على خير هدخل انام
امه: نوم الهنا يا عروسه.

الصبح فضل اسماعيل وابوه يعزمو الناس.

عند يونس سليم كان عنده
سليم: ايه يا يونس مش ناوى تطلع البر امك هتموت عليك
يونس: مش قادر ابص في عين امى و ابويا
سليم: يونس حاول تنسى واطلع وانشاء الله خديجه هتبان
فون سليم رن
سليم: الو
: الو ياسولم عامل ايه
سليم شال الفون من ودنه وبص على الرقم ورجع اتكلم: معلش مين معايه
: انا اسماعيل اللى كنت بتيجى تجعد معانا في سفارى ولما جيت عندنا في جزيرة الصيادين
سليم: سمعه عامل ايه والله واحشنى.

اسماعيل: وانت والله بجالك فتره مجتش عندينا
سليم: معلش والله الشغل
اسماعيل: طيب كنت وعدينى انك تحضر فرحى
سليم: طبعا هحضر انا بحب افراحكم اوووي بس امتى
اسماعيل: الخطوبه بليل هستناك
سليم: هحضر اكيد
وقفلو مع بعض
سليم: خطوبة سمعه الصياد ايه رأيك تروح معايا
يونس: معلش مش هقدر روح انت وباركله
سليم: مش عارف دماغك نشفه ليه كده
يونس: سبنى براحتى
سليم: طيب هسيبك خالص وهمشى
ماشى سليم وفضل يونس في البحر.

عند اسماعيل كانو بيحضرو الفرح وكانو بيحضرو خديجه للفرح
و راح اسماعيل اخد خديجه وطلعو على الكوشه والمعازيم فرحانين وصوت الاغانى عالى والرقص الصعيدى
سليم يوصل الفرح.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة