قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية بنت القلب للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الرابع والعشرون

رواية بنت القلب للكاتب عبد الرحمن أحمد جميع الفصول

رواية بنت القلب للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الرابع والعشرون

رفع هاتفه وانتظر ردها وبالفعل ردت عليه بصوت شبه نائم:
- أيوة يا طيف .. فيه جديد ؟
أجابها بحماس شديد:
- ايوة يا نيران، عرفت مكان رنة
نهضت من مكانها بعدما فاقت على ما سمعته واردفت:
- بجد ! انا جياالك .. مسافة السكة
ثم انهت المكالمة سريعاً قبل أن يتحدث طيف فنظر إلى هاتفه بتعجب شديد ورفع إحدى حاجبيه وهو يقول:
- مجنونة دى ولا اية ؟

حضر الجميع وبدأ "طيف" بالحديث قائلاً:
- المكان يا فندم فى القليوبية منطقة شبرا الخيمة وتحديداً شارع الشعراوى والبيت ملهوش رقم بس معروف وكل حاجة واضحة دلوقتى مش ناقص غير أوامر سيادتك
هز رأسه بتفهم وبدأ بدراسة الأمر ثم هتف بجدية:
- تمام انا هجهز القوة وابلغكم وممنوع أى حد يتصرف اى تصرف غير بأوامرى مفهوم !
نطقوا جميعاً " طيف، فهد، نيران":
- تمام سعادتك.

خرجوا واتجه كلٍ منهم إلى مكتبه وما هى إلا دقائق قليلة حتى إستدعاهم اللواء أيمن مرة أخرى بمكتبه ولكن تلك المرة ليبلغهم بحصوله على الإذن والقوة ويعطى لكلٍ منهم دوره، تنهد واردف:
- طيف انت اللى هتبقى مسؤول عن القوة ومعاك فهد ونيران بس انت اللى هتبقى مسؤول قدامى .. دى أول مهمة تبقى أنت قائدها يعنى مش عايز أخطاء نهائى مفهوم !
أومأ رأسه بالإيجاب وردد بجدية:
- مفهوم سعادتك
- تمام، توكلوا على الله

خرج جميعهم من المكتب وأردف طيف بجدية:
- انت ونيران هتبقوا معايا يا فهد
أجابه فهد بجدية:
- تمام انا جاهز
ثم تحرك إلى الخارج بينما بقى هو وأردف:
- دلوقتى انا قائد العملية يعنى تنسى حكاية المدربة دى خالص
إرتسمت إبتسامة خفيفة على ثغرها واردفت:
- ياسيدى طيب بس متتهورش بس
- ربنا يسهل .. يلا بينا
اتجه إلى سيارة الشرطة وجلس فى مقدمتها بينما بقى فهد ونيران بالخلف، أشار بيده لتتحرك القوة المكونة من سيارتين شرطة تدخل سريع وعربة أمن مركزى.

دفع الباب بقوة ليصدر عنه صوت ضخم فأنتفضت من نومها وتراجعت للخلف حتى إلتصقت بالحائط وهى تحاول السيطرة على رعشة جسدها وخوفها الذى أوشك أن يهلكها، نظرت إليه بطرف عينها فلمحت إبتسامة واسعة على ثغره تُنبئ بالشر فضمت ركبتيها إلى صدرها بخوف شديد، أما هو فأختفت إبتسامته وظهر صوته الغليظ:
- للأسف معرفتش اجيلك بالليل يا قطة غصب عنى علشان الشغل بس متقلقيش .. هنعوض ليلة امبارح دى دلوقتى وهننبسط آخر انبساط
رفعت رأسها وحملقت به بإستحقار وهى تردد:
- لو قربت منى أنا هقتلك.

عادت إبتسامته مرة أخرى ثم جلس بوضعية القرفصاء وردد:
- ما انا قولتلك قبل كدا انا بحب الاكشن وبعدين انتى هتتسلمى بليل يعنى قدامنا اليوم كله نهيص فيه، فكك من اللى فى دماغك بقى وقوليلى تشربى وسكى ولا سيجارة حشيش لزوم الدماغ العالية ؟
لمعت برأسها فكرة فأبتسمت بخبث ورددت:
- ما دام فيها وسكى أنا معنديش مانع.

نهض من مكانه وقد تهللت اساريره واردف بسعادة:
- أيوة كدا لاغينى وألاغيكى .. طيارة والوسكى يكون جاهز يا قطة قلبى
رفعت يدها لتلوح بها فى الهواء قائلة:
- استنى ! انا بحب أشرب من الإزازة
إتسعت إبتسامته وغمز قائلاً:
- طب لما انتى مزاجانجية كدا كنتى بتخربشى الأول ليه، ماشى يا ستى هجيبلك إزازة كاملة.

خرج ليحضر ما خطط ليحضره وبقت هى تحاول تهدئة خوفها حتى تخف نبضات قلبها المتسارعة ودعت الله بأن تنجح خطتها ولا يمسها أذى لكن سرعان ما دلف إلى الغرفة مرة أخرى وعلى وجهه إبتسامة واسعة، تقدم منها ثم إنخفض ومد يده بزجاجة الخمر قائلاً:
- أحلى إزازة وسكى لعيونك يا قمر
رسمت إبتسامة مصطنعة على وجهها وسحبت الزجاجة من يده ثم نظرت خلفه وضمت حاجبيه قائلة:
- أية ده !

إلتفت مسرعاً ليرى ماذا هناك لكنها أسرعت ورفعت الزجاجة وضربت بها رأسه بقوة شديدة لتتحطم ويقع ما بها أما هو ففقد الوعى وهربت الدماء من رأسه، نظرت إلى الدماء وهى تشق طريقها للخروج من رأسه فأدارت وجهها بعد أن هاجمتها رغبة شديدة فى التقيئ ونهضت من مكانها متجهة إلى باب الغرفة، فتحت الباب بهدوء شديد حتى لا يشعر من بالخارج بحدوث شئ غريب وتقدمت إلى الخارج بخطوات هادئة ومتمهلة وهى تنظر فى كل مكان لكنها توقفت مكانها عندما سمعت هذا الصوت الغليظ من خلفها فنظرت لتجد رجل قوى البنيان وعضلاته بارزه، إبتسم إبتسامة مرعبة أظهرت أسنانه التى تشبه أسنان الذئب الذى ينتظر الإنقضاض على فريسته:
- رايحة فين يا حلوة.

أغلقت عينيها وإلتفتت بحذر شديد لتجده أمامها عاقدا ساعديه أمام صدره، إبتلعت غصة مريرة فى حلقها وأردفت بنبرة ضعيفة:
- أنا .. أنا كنت عطشانة
إرتفع حاجبيه بدهشة وأردف بنفس النبرة المخيفة:
- لا والله ! عطشانة ؟ بعد ما سيحتى دمه عايزة تهربى ؟ ده انتى يومك مش فايت
تراجعت خطوات إلى الخلف بخوف وقلق شديد حتى إلتصقت بباب المنزل، إقترب منها بهدوء حتى وصل إليها وأطبق على رسغها بعنف شديد ثم سحبها بقوة تجاهه وهو يهتف بنبرة مهددة:
- وحياة امك يا حلوة لأعلمك الأدب على اللى عملتيه ده.

صرخت وحاولت التخلص من قبضته لكنه كان أقوى مما توقعت فهتفت بتألم:
- اااه سيبنى يا حيوان
فى تلك اللحظة ركل "طيف" الباب بقوة فوقع على إثر ضربته، وجه سلاحه تجاهه وهتف بقوة:
- سيبها وإرفع إيدك !
تركها فى الحال ورفع يده معلنا إستسلامه بينما ركضت هى وارتمت بين أحضان شقيقها وبكت قائلة:
- طيف ! كنت متأكدة إنك هتلحقنى
حاوطها بيده بحب ثم ضم وجهها بين كفيه وهتف بإبتسامة:
- حمدالله على سلامتك يا حبيبتى، حد عملك حاجة ؟
حركت رأسها بالنفى قائلة:
- الأول سيحت دمه والتانى انت لحقتنى من ايده دلوقتى

إقترب "فهد" وقيد يده بينما إتجهت "نيران" للداخل فوجدت هذا الرجل الغارق بدمائه، تحرك البقية فى جميع أنحاء المنزل بحثاً عن المزيد من الأشخاص لكنهم لم يجدوا أحد، أخذ طيف شقيقته وأتجه للخارج ليجد جميع من بالمنطقة يتابعون الموقف فتركها وأتجه إلى المحل التجارى المقابل لهذا المنزل واقترب من صاحبه وهتف بجدية:
- اللى أعرفه انك فاتح من 10 الصبح لغاية 10 بليل يا عم رفعت .. والعيال دى وصلوا البيت بالبنت المخطوفة الساعة 6 بعد المغرب، تقدر بقى تفهمنى طلعوا بيها ازاى من غير ما تشوفهم أو من غير ما حد يشوفهم ؟

ظهر توتره وتلجلج فى الحديث:
- والله يا باشا هم ... بص يا باشا أنا هقولك كل حاجة، كلنا هنا عارفين إن أشرف وشريف ولاد حرام وسكتهم بلطجة وقلة أدب واللى يفكر يعترضهم بيقتلوه فأى حاجة بيعملوها كله بيعمل مش شايف ولا سامع حاجة
إرتفع حاجبيه بتعجب مما سمعه وأردف بإنفعال:
- لا والله ! يعنى تشوفوهم خاطفين بنت وجايبينها البيت هنا وتقولى خايفين ؟ انت كدا فاكر نفسك راجل ! كلهم فاكرين نفسهم رجالة ؟ مظنش إنكم رجالة
أطرق رأسه ونظر أسفله ثم ردد:
- والله ياباشا لو عندك زوجة وأطفال مسؤولين منك ومش ضامن لو حصلك حاجة هيعملوا أية من بعدك هتعرف إن اللى عملته ده مش خوف على نفسى ده خوف عليهم.

ضغط على شفتيه وأردف بتساؤل:
- اممم، فيه حاجة تانية عن العيال دى ؟
صمت قليلاً ليتذكر ثم هتف:
- أيوة يا باشا كانوا كل يومين يا إما يجوا ببنت يا إما طفل صغير يا إما طفلة وبعدها بيوم بياخدوهم ويمشوا تانى وبيرجعوا من غيرهم
ضيق عينيه بعدما تلقى تلك الكلمات واردف:
- قول كدا بقى .. كنت حاسس، طيب ياعم رفعت تسلم
- العفو على أية يا باشا.

خرج رجلين من الشرطة بينهم "شريف" مقيد اليدين، رمقه "طيف" بنظرات متفحصة ليتفاجئ بصوت إطلاق النار وإستقرار الرصاصة بجسده ليقع على الأرض وسط إستنفار أمنى بالمنطقة، إلتفت برأسه فوجد هذا الشاب يخفض سلاحه من بعيد واسرع ليركب دراجته النارية وانطلق بها مسرعاً لكنه لم يقف مكتوف الايدى بل أسرع هو أيضا واستقل سيارة الشرطة "تدخل سريع" وسار خلفه، صاحت نيران بصوت مرتفع:
- طيف استنى.

لكنه لم ينتظر وتحرك بسيارة الشرطة خلفه بسرعة، كانت المطاردة شرسة بينهما فكان القاتل يسير بدرجاته النارية بين السيارات وينظر خلفه ليرى ما مدى المسافة بينه وبين سيارة الشرطة التى تطارده فوجدها على مقربة منه فعاد للنظر أمامه مرة أخرى وسار من وسط سيارتين متقاربتين، كان يتابعه طيف بعينيه ويسرع من سيارته كى يلحق به وبالفعل اقترب منه حتى اصبح بجواره ملاشرة واخرج رأسه وصرخ قائلاً:
- اقف بدل ما اضرب عليك.

لم يستجيب لطلبه واخرج سلاحه ثم اطلق عدة رصاصات بإتجاهه فأنخفض طيف فى محاولة منه لتفادى تلك الرصاصات وما إن انتهى من إطلاق الرصاص حتى رفع رأسه مرة أخرى وتلك المرة كان حاملا لغضب شديد وقرر إتباع طريقة أخرى، حرك سيارته يساراً فى إتجاه الدراجة النارية حتى إلتصق بها وبحركة سريعة منه جعل السيارة تحرك الدراجة النارية بقوة فسقطت وسقط من فوقها، أوقف السيارة وترجل منها ثم اتجه إلى هذا القاتل وما إن وصل إليه حتى إنخفض ورمقه بإبتسامة خفيفة قائلاً:
- سبحان الله كنت جاى تقتله علشان ميتكلمش فإنت اللى يتكتب عليك تتكلم، قوم يا حبيبى قوم ده يومنا طويل.

نظر إليه بخوف شديد ووضع يده على رأسه ليتحسس هذا الألم فتفاجئ بوجود دماء، أحضر ال"كلبش" ووضعه بيده وبحركة سريعة أوقفه ثم دفعه إلى الأمام ليقترب من السيارة، وصل إلى السيارة ثم نزع الكلبش من يده وقيده به من الخلف حتى يقيد حركته تماماً، فتح باب السيارة الخلفى ودفعه إلى الداخل ثم صفق الباب واستقل السيارة مرة أخرى وانطلق بها ...

أوصلتها نيران إلى المنزل وما إن فتحت والدتها الباب حتى صرخت بعدم تصديق وضمت إبنتها بحب شديد وإشتياق حاد قائلة:
- وحشتينى يا حبيبتى، حمدالله على سلامتك يا حتة من كبدى
ودت لو لم تتركها وتظل هكذا طوال الوقت لكنها لاحظت وجود نيران فتركت إبنتها ورمقتها بنظرات متفحصة وأردفت:
- هو انتى ظابط يابنتى ؟

إبتسمت نيرات وأومأت رأسها قائلة:
- ايوة يا امى، حمدالله على سلامة رنة، استأذنك بقى
رفعت حاجبيها وهتفت بإعتراض:
- تمشى اية والله ما يحصل، لازم تخشى تشربى حاجة يا حبيبتى.
ربتت نيران على كتفها بحب وأردفت:
- معلش مرة تانية علشان عندى شغل وأكمل بقية التحقيق
- طيب يا بنتى، طريق السلامة يارب.

رحلت نيران ودلفت الأم بصحبة إبنتها، إتسعت حدقتى تنة عندما رأت شقيقتها وهرولت مسرعة لتضمها بحب
- رنة حبيبتى وحشتينى اوى، حمدالله على سلامتك
إبتسمت رنة بحب لشقيقتها وربتت على كتفها بحب:
- وانتوا والله وحشتونى اوى، الحمدلله إن طيف لحقنى فى الوقت المناسب
رفعت اسماء يدها للسماء ورددت بصوت مرتفع:
- ربنا يكرمك يا طيف يا ابنى وافرح بيك يا حبيبى.

- يعنى أية يا بابا مش هحقق أنا معاه ؟ أنا اللى قابض عليه ومن حقى أتابع القضية دى
قالها طيف بإنفعال معترضا على حديث والده بإسناد القضية للنقيب "فهد" بدلا منه فجاء رد والده الذى أقنعه بشدة:
- طيف إنت نسيت بالمهمة اللى هتعملها انت ونيران ولا اية ! انت ميعاد سفرك كمان 6 ساعات بالظبط، فاهم يعنى أية ؟ المهمة دى صعبة جدا واخطر مليون مرة ولو تمت على خير هيبقى فيها ترقية ليك وهتبقى نهيت اخطر قضية فى الوقت ده.

نظر إلى الأسفل ليفكر فى حديث والده ثم أومأ رأسه قائلاً:
- تمام يا بابا .. تمام وشنطة سفرى ونيران اللى أهلها لسة ميعرفوش إن الذاكرة رجعتلها هتسافر ازاى
عاد أيمن بظهره إلى الخلف وردد بثقة:
- أولا شنطة سفرك أنا كلمت تنة تحضرهالك وبعت الامين "غريب" يجيبهالك من غير ما أمك تعرف حاجة علشان لو روحت هتمسك فيك وانت عارف دماغها وثانيا انا كلمت والد نيران وفهمته كل حاجة واتصدم بس بعدها فهم الوضع وكل حاجة جاهزة.

هن رأسه بالايجاب وضغط على شفتيه بتفهم:
- اممم تمام، طيب انا رايح على مكتبى اجهز نفسى وكدا
ثم وقف واستعد للرحيل لكن ظهر صوت والده الذى أوقفه:
- استنى يا طيف
نهض عن كرسيه وتوجه إليه حتى أصبح مقابلاً له ثم مد يديه ليمسك بكتفيه وردد بنبرة أبوية هادئة:
- خلى بالك من نفسك يا طيف، أنا عارف إن المهمة صعبة وإن لاقدر الله ممكن يحصل حاجة بس زى ما انا عارف كدا فأنا عارف إنك قدها وتقدر ترجع بخير انت وكل اللى معاك.

إبتسم طيف بحب ثم ضم والده إلى حضنه فربت أيمن على كتفه بحنو شديد، إعتدل طيف ونطق مازحاً:
- كفاية كدا يا حاج أحسن دمعتى قريبة ولو حد دخل لقانى بعيط هتفضح فى المكان كله ويسمونى طيف عيوطة
ضحك والده ثم ربت على كتفه بقوة وردد بثقة:
- ربنا معاك يا وحش
خرج من المكتب تاركاً والده وحده ثم توجه إلى مكتبه ليتفاجئ بوجود نيران التى هتفت:
- تم توصيل رنة بنجاح.

ابتسم لها بحب ثم توجه ليجلس على الكرسى المقابل لها وهتف قائلاً:
- تسلمى يا نيران بجد مشوفتش بنت جدعة وبمية راجل كدا زيك
إرتسمت إبتسامة على ثغرها رغما عنها واردفت:
- مبعرفش أرد على الكلام المزين ده وعلى العموم أنا معملتش حاجة ده واجبى كطالبة ... يوه قصدى كتلميذة، لا الكلمة مش راضية تيجى
ضحك من طريقتها وصاح على الفور:
- كظابط شرطة.

أشارت بسبابتها تجاهه واردفت:
- ايوة هى دى
تراجع بظهره إلى الخلف مريحاً لظهره ثم اردف:
- طيب يلا روحى زمانهم جهزولك شنطك فى البيت دلوقتى
ضمت ما بين حاجبيها بتعجب شديد وهتفت:
- شنطتى ! انت هتتجوزنى ولا أية
وضع كفه على وجهه واسرع ليصحح ما فهمته قائلاً:
- لا لا جواز أية يا بنتى .. شنطتك علشان هنسافر لمهمة
إرتفع حاجبيها وابتسمت بسعادة بالغة لتقول:
- مهمة ! قول والله لا لا بتهزر صح.

حرك رأسه بالنفى قائلاً بإبتسامة:
- لا مش بهزر دى حقيقة .. أى خدمة أنا اللى اقنعت بابا بإنك تيجى معايا المهمة دى ووافق بعد إلحاااح رهيب
وقفت وأخذت تقفز كالاطفال من الفرحة وتصفق بيديها بمرح فأرتفع حاجبى طيف بإبتسامة وردد:
- هو أنا بقولك رايحين رحلة لدريم بارك ! دى مهمة ممكن نموت فيها يا باشا
أسرعت لتجلس على الكرسى مرة أخرى وانحنت بظهرها إلى الامام لتقول بتلهف شديد:
- مهمة اية ! عايزة تفاصيل
هز رأسه بالرفض قائلاً:
- لا لا مفيش أى تفاصيل غير واحنا ماشيين، روحى يلا هاتى شنطتك علشان فاضل اقل من 6 ساعات على الطيارة

- هنعمل اية علشان نلاقيهم ؟
قالتها فاطمة لرماح متسائلة فنظر تجاهها قائلاً:
- مش عارف بس هم فى فندق من الفنادق دى، انهى بقى ده اللى معرفهوش
عقدت ساعديها أمام صدرها وهتفت بثقة:
- يبقى نستخدم الحل بتاعى.

نظر إليها وهتف بقوة ليعبر عن رفضه لتلك الفكرة:
- انتى عايزانا نورى صورهم للفنادق ونعرف هم هنا ولا لا ! افرضى حد منهم كان تبع المافيا ؟ ساعتها المهمة كلها هتبوظ وهيبقى الله يرحمنا
صمتت قليلاً وأخذت تتحرك ذهاباً وإياباً لتفكر فى حل لتلك المعضلة لكنها توقفت عن الحركة وابتسمت بعدما أنارت رأسها بفكرة، إلتفتت إليه ورددت بثقة:
- أنا لقيت الحل ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة