قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية بنت القلب للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الخامس والعشرون

رواية بنت القلب للكاتب عبد الرحمن أحمد جميع الفصول

رواية بنت القلب للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الخامس والعشرون

صمتت قليلاً وأخذت تتحرك ذهاباً وإياباً لتفكر فى حل لتلك المعضلة لكنها توقفت عن الحركة وابتسمت بعدما أنارت رأسها بفكرة، إلتفتت إليه ورددت بثقة:
- أنا لقيت الحل ...
عقد ذراعيه أمام صدره بعدما لوى ثغره واردف:
- هاا اشجينى
اقتربت أكثر منه وأردفت بحماس:
- هنروح أى فندق ونوريهم الصور ونقول إنهم كانوا بيجروا فى مكان وسرقونا وانت تقولهم إنهم شكلهم مجرمين وبكدا نبعد الشبهات عننا ونعرف إذا كانوا موجودين فى الفندق ولا لا.

ضيق عينيه وهو يحاول فهم ما قالته وأخيرا اقتنع بفكرتها وأردف:
- تمام فكرة كويسة بس خلى بالك مش عايزين غلطة وإلا المهمة كلها هتبوظ
إبتسمت لتقول بثقة:
- عيب عليك يا كبير مش أنا بردو اللى تغلط
ضم حاجبيه بتعجب من طريقتها لكنه لم يعلق وأثر الصمت

- نيران مش عايزك تزعلى منى إحنا كنا بنعمل كل ده علشان خايفين عليكى، لمصلحتك والله مش لحاجة تانية بس واضح إن الطريق ده منتهاش ولسة هتكملى فيه وأنا مش معترض بس عايزك تخلى بالك من نفسك، كلنا هنا محتاجينلك
قالها أمجد إلى نيران وهو يضع كفيه على كتفيها بحب فأبتسمت وضمت والدها قائلة:
- عارفة يا بابا إن كل اللى عملتوه ده علشان خايفين عليا ومش زعلانة خالص، انتوا اهلى وسندى وإن شاء الله هرجع بخير
ربت على ظهرها بحب فتركته وضمت والدتها هى الأخرى التى قالت معترضة:
- علشان خاطرى يا نيران بلاش المهمة دى انا قلبى مش متطمن.

اعتدلت ونظرت إلى والدتها بإبتسامة هادئة كى تبث الطمأنينة فى قلبها وهتفت:
- يا ماما مفيش حاجة ومش خطر خالص وبعدين الطريق ده من بدايته دخلته بموافقة الكل ولازم اكمل علشان تشوفى بنتك كدا اعظم ظابط فى مصر كلها
إبتسمت رغم قلقها ورتت على كتفها بحنو قائلة:
- ربنا يرجعك بالسلامة يا نيران يا حبيبتى
تركت والدتها واتجهت إلى شقيقتها التى ضمتها على الفور ورسمت إبتسامة على ثغرها لتقول مازحة:
- هستناكى يا نونو علشان تعلمينى ضرب الرصاص زى ما وعدتينى ولا انتى كنتى بتضحكى عليا وتاخدينى على أد عقلى ؟

ضحكت وربتت على كتف شقيقتها "نيسان" قائلة:
- حاضر هرجع واعلمك .. مش بضحك عليكى يا بنتى ده انا كلمتى سيف، سيبينى بقى خلينى أسلم على ذاخر علشان الحق امشى
تركتها نيسان فأتجهت إلى شقيقها وهتفت بإبتسامة:
- مبروك قبولك فى كلية الشرطة يا ذاخر، عايزاك تطلع ظابط شرطة جدع كدا وراجل زى أختك
ابتسم ذاخر بحب ثم أدى التحية العسكرية إليها وضمها بحب ليقول:
- هيحصل وعايزك ترجعى علشان لما اتخرج مفيش غيرك اللى هيدربنى وهشتغل معاه مفهوم
منعت هروب الدموع من عينيها واعتدلت لتؤدى التحية العسكرية قائلة:
- تمام يا فندم

وأخيراً انتهى ذلك الوداع واتجهت إلى سيارتها التى كانت يتقدمها سائق حتى يعيد السيارة مرة أخرى بعد إيصال "نيران"، بالفعل وصلت إلى مقر مديرية أمن القاهرة لتجد «طيف» بإنتظارها فخرجت وحمل السائق الحقائب، أشار طيف إليه بأن يضعها بسيارته ثم اتجه إليها وهتف:
- يلا بينا مفيش وقت
- تمام أنا جاهزة
رحل السائق وتقدم طيف سيارته بعدما استقلت هى المقعد الأمامى بجواره، أدار المحرك وانطلق فى طريقه إلى المطار .

قطعت هذا الصمت قائلة بتساؤل:
- ها مش ناوى تقولى مهمة اية بقى ؟
نظر إليها ثم عاود النظر إلى الطريق أمامه ليقول مازحاً:
- متستعجليش كدا إحنا مش رايحين نتفسح إحنا ممكن ننتقل إلى الرفيق الأعلى ياختى
عقدت ما بين حاجبيها لتقول بدهشة واضحة:
- يا ساتر، قول فيه أية سيبت ركبى
أراح ظهره بينما كان سائقاً وتنحنح قائلاً:
- احم .. بصى يا ستى عارفة رماح وفاطمة راحوا فين !
هزت رأسها بالنفى قائلة:
- لا معرفش.

تابع بجدية:
- المستند اللى قدامك ده فيه إسم اتنين وكل حاجة عنهم اقرأيه الأول علشان تفهمى
مدت يدها وإلتقطته وبدأت فى قراءة محتواه حتى إستطاعت فهم القليل، لوت ثغرها واردفت بتساؤل:
- قرأت بس مش فاهمة بردوا إحنا او رماح وفاطمة مطلوب مننا إيه !
طرق بأصابعه على المقود أمامه واردف:
- المفروض هنرجعهم مصر علشان اللى زى دول كنز والبذات ليان بعد فترة شغلها معاهم اكيد تعرف عنهم كتير أوى وبما إنهم هربوا فلازم إحنا اللى نلاقيهم الأول ونرجعهم قبل المافيا دى ما توصلهم ويقتلوهم.

هزت رأسها بتهم وهى ترمق المستند الذى بيدها واردفت:
- اممم فهمت بس مش رماح وفاطمة هناك هنروح إحنا كمان لية ؟
أجابها بإقناع شديد:
- علشان مهمة زى دى صعبة جدا وفاطمة ورماح لوحدهم هيبقوا فى خطر علشان كدا لازم نكون فى ضهرهم ونحميهم من غير ما يعرفوا بوجودنا، تمام كدا ولا فيه سؤال ؟
صمتت قليلاً ثم هتفت:
- عندى سؤال صغنون
قطب جبينه بتعجب فأشار إليها ليقول مازحاً:
- رغم أنى عارف إنه هيكون سؤال تافه بس اسألى
إبتسمت بصفاء قبل أن تقول:
- انت ازاى اللواء أيمن سمحلك تسافر لمهمة خطر زى دى قبل ما تكمل التدريبات الخاصة الأول !

إرتسمت إبتسامة خفيفة على ثغره قبل انا يقول بتلقائية:
- بابا حلمه من ساعة ما اتولدت إنى أكمل طريقه اللى بدأه كظابط شرطة ودايما كان بيحلم باليوم ده بس أنا صدمته بإنى هخش طب وساعتها رفض بس بعدين وافق علشان ميبقاش حرمنى من حلمى ورغبتى ولما الفرصة جت اهى انى احققله الحلم ده مسك فيها ووثق فيا ثقة عمياء بإنى هعمل أى حاجة وهنجح فى شغلى علشان كدا مهمة زى دى رمى الحمل عليا، المهم سيبك من كل ده وقوليلى فرحتى لما الذاكرة رجعتلك ! ولا كلامى كان صح ؟

نظرت إلى الطريق أمامها لتقول:
- مش عارفة، الاول لما عرفت فرحت جدا ومصدقتش اللى حصل ده، يومها وانت بتسألنى دى الفيلا ولا لا لقيت ذكرايات كتير بتخش دماغى وبتهاجمنى لدرجة انى كان عدى صداع رهيب بس قدرت اخبى ده وبصيتلك ولقيت نفسى بقولك لا مش هى الفيلا، مش عارفة انا قولت كدا لية ولا كان عندى نية بس بعدين قولت أخدها فترة تأهيل وكنت بتدرب كل يوم وازود من خبراتى علشان اليوم ده، أما بقى بعد ما عرفت إن زين كان فى مهمة وأنا السبب فى موته اتمنيت إن الذاكرة مكنتش ترجعلى وأعرف حاجة زى دى، انا لغاية دلوقتى مصدومة من اللى حصل ونفسى انتقم له منهم.

ثم نظرت إليه ورددت بإبتسامة:
- شكرا إنك ادتنى الفرصة دى بإنى انتقم لزين ولحياتى اللى اتدمرت كام سنة
بادلها إبتسامة هادئة قبل أن يغير مجرى الحديث ويقول مازحاً:
- صحيح مقولتليش اشمعنى كنتى عايزة تتسخطى قطة ؟
ضحكت قبل أن تجيب:
- بص أنا لغاية دلوقتى معرفش أية الجنان اللى كنت بقوله ده بس تقريباً السبب أنى كنت مربية قطة قبل ما افقد الذاكرة
- اها قولى كدا بقى آمال فين القطة دى دلوقتى
ضربت جبهتها بكف يدها لتقول:
- اخ ده أنا نسيتها خالص ونسيت هى راحت فين، استنى استنى.

دست يدها بحقيبتها واحضرت هاتفها ثم نقرت على شاشته عدة نقرات ورفعته على أذنها قائلة:
- ايوة يا بابا
ضم أمجد حاجبيه متعجباً وهو يقول:
- ايوة يا نيران ! فيه حاجة يا حبيبتى ؟ نسيتى حاجة ؟
- لا لا يا بابا مفيش حاجة بس كنت عايزة اسألك عن القطة بتاعتى
إرتفع حاجبيه بدهشة مما سمعه للتو منها وردد:
- انتى متصلة بيا علشان تسألى عن القطة يا نيران !
أجابته بتلقائية:
- أيوة يا بابا عايزة أعرف هى فين.

- وديتها لبنت خالتك نرد تربيها بعد ما حصل اللى حصل ومتقلقيش هى كويسة
إبتسمت بسعادة قبل ان تردف بإرتياحية:
- ريحت قلبى، ماشى يا بابا تسلم باى باى باى
ثم انهت المكالمة لتجد طيف يحدق بها بإبتسامة فهتفت اية مالك بتبصلى كدا لية
لم يستطيع كتم ضحكاته واردف:
- مش عارف بس شكلك كوميدى أوى الصراحة
ضيقت عينيها وهتفت بتساؤل:
- انت بتتنمر عليا صح ؟
- أبدا والله بس اقصد إنك خفيفة الظل كدا
ابتسمت قائلة:
- ثانكس ويلا سوق أسرع خلينا نلحق
- حاضر بس متجيش تعيطى وتقولى هدى السرعة أمين !

ظل البحث قائم من كلاهما عن "غيث وليان" فى كافة الفنادق لكن دون جدوى فلقد انكر الجميع رؤيتهم لهؤلاء الأشخاص عدا ذلك الفندق الذى قضا به ليلة واحدة، أخبرهم احد العاملين بوجودهم لليلة واحدة فقط وغادرا قبل اكتشافهم لجريمة قتل .

توسطت خصريها بذراعيها بعد ان لوت ثغرها واردفت:
- امم كدا ناقص فندق واحد يا إما نلاقيهم أو يكونوا فى مكان تانى
دفن وجهه بين كفيه واردف بتعب وإرهاق شديد:
- نرجع ننام والصبح نبقى نكمل، انا اتهلكت من المشى
ضمت شفتيها وضغطت عليهما بقوة قبل ان تردد:
- اممم انا بقول كدا بردو، البس الجاكيت بقى اللى انت قالعه ومبين عضلاتك كدا علشان الجو تلج ومش عارفة مستحمل كدا ازاى وهتاخد برد
إرتفع حاجبيه ليقول متعجباً:
- تلج ! مش حاسس بحاجة
خفضت صوتها قائلة:
- اقول اية .. جبلة مبيحسش
- نعم !

إبتسمت لتقول بسرعة شديدة:
- بقول يلا علشان نلحق ننام علشان نقوم نكمل اللى كنا بنعمله، علشان المهمة متبوظش
أدار جسده واستعد للرحيل وهو يقول:
- أنا بقول كدا بردو
اقتربت منه وجذبت الجاكيت من يده وارتدته وهى تقول:
- هات بقى الجاكيت اللى مش عايز تلبسه ده انا اولى بيه بدل ما انا بترعش من البرد كدا
إرتفع حاجبيه قبل أن يضحك من فعلتها وهتف ؛
- وربنا جايب معايا طفلة فى المهمة، ادى اخرة اللى يخلى بنات تشتغل فى شرطة
لوت ثغرها قبل ان تردد بغضب:
- مالهم البنات يعنى ! مش قدها ولا مش قدها
رسم إبتسامة مصطنعة قائلاً:
- لا طبعا قدها، يلا نمشى بقى علشان مش قادر .. ممكن !

انقضى اليوم بولاية "لوس انجلوس" واشرقت شمس يوم جديد على الجميع، انهت حمامها وارتدت ملابسها ثم نزلت إلى الأسفل لتجده منتظراً بالإستقبال الخاص بالفندق فأتجهت إليه وما إن إقتربت منه حتى قالت:
- اتأخرت عليك ؟
رسم إبتسامة مصطنعة على ثغره وهو يردد:
- لا أبدا دول كلهم ساعتين مش حوار يعنى.

جلست على الكرسى الذى يجاوره وامسكت بالكوب الموضوع امامه وارتشفت منه وهى تقول:
- امم مانت اللى بتتصل بيا الساعة 6 الصبح مش عارفة انت هتنزلنا نبيع لبن ولا اية نظامك
إتسعت حدقتيه وهتف بصدمة:
- انتى بتشربى من النسكافيه بتاعى !
نظرت إلى الكوب الذى بيدها وسرعان ما تركته فى الحال لتقول بإستياء شديد:
- يععع وانا اللى فاكراك طالبهولى .. افرض عندك كورونا دلوقتى زمانى اتعديت.

امسك رأسه بكلتا يديه وردد بتأفف:
- يلا يا فاطمة نكمل شغلنا قال كورونا قال، وكملى النسكافيه انا مكنتش لسة شربت منه حاجة متخافيش
نظرت إليه بنصف عين ثم سحبت الكوب مرة أخرى واخذت ترتشف منه حتى انهته وما إن انتهت حتى رددت بإبتسامة:
- يلا بينا انا جاهزة
سحب مفاتيحه وهاتفه ووقف مستعداً للرحيل، رمقها بنظرات مجهولة ثم تحرك ليتركها فى حيرة من أمرها من تلك النظرات الغامضة.

وصلا إلى الفندق المنشود واقترب "رماح" من أحد العاملين وأشار إلى صورة بيده قائلاً:
- هل رأيت هذا الشخص ! لقد كان يركض ومعه امرأة أخرى واصتدما بى وعندما نهضت اكتشفت فقدانى لنقودى لكن لحسن حظى وقعت تلك الصورة منه
نظر العامل إلى الصورة بتمعن ثم رفع بصره ليقول:
- أنا أتذكر هذا الوجه .. لقد حضر إلى الفندق بالأمس وكان معه امرأه، اظن ان ما تريده هنا
ابتسم "رماح" وأردف:
- شكراً لك، هل من الممكن أن ترشدنى بأرقام الغرف الخاصة بهم
ثم أشار إلى فاطمة وتابع:
- لقد حضرت تلك الشرطية معى لإلقاء القبض عليهم.

اعطاه بالفعل أرقام الغرف دون أن يشك فى كلامه فأسرع رماح إلى الأعلى بصحبة فاطمة وما إن وصل الى الغرفتين المجاورتين لبعضهما حتى قال بجدية:
- انا هخش لغيث وانتى هتخشى ل ليان تمام ؟
هزت رأسها بالإيجاب لتقول:
- تمام
نظر فى كافة الاتجاهات ثم اقترب وطرق الباب، اقترب غيث من الباب بحظر ونظر من خلفه ليجد رجل غريب يقف امام الباب ولكنه ليس من خدمة الغرف فرفع سلاحه وفتح الباب برفق، رمقه بنظرات مجهولة وحذرة وهو يردد باللغة الإنجليزية:
- من انت ؟

ابتسم رماح واجابه على الفور:
- أنا المقدم رماح، ظابط مصرى وجاى اساعدك .. ممكن تدخلنى بقى علشان نتكلم
لم تتغير تعابير وجهه فهو يعرف تماما أنه من الممكن أن تكون خدعة منه فرفع رماح كلتا يديه واردف بجدية:
- فتشنى .. معيش سلاح وادى بطاقتى
مد يده ليأخذ بطاقة هويته وبالفعل تأكد من حديثه فأردف:
- تمام اتفضل.

دلف رماح إلى الداخل وجلس على أحد الكراسى الموجودة بشرفة الغرفة، اقترب غيث وجلس على الكرسى الذى يقابله واردف:
- سعادتك عرفت منين بمكانى وباللى حصل ؟
وضع هاتفه على المنضدة التى توجد أمامه وردد:
- مش مهم وصلنا ازاى المهم إننا عرفنا كل اللى حصل وانا دلوقتى مهمتى انى ارجعك مصر تانى انت و ليان
- ايوة بس ...
قاطع حديثه صوت طرقات الباب فأتجه إلى الباب بحذر ونظر من خلفه فوجدها ليان وبجوارها امرأة لا يعرفها ففتح الباب على الفور، أشارت ليان إلى فاطمة واردفت:
- المقدمة فاطمة من الشرطة المصرية.

وجه غيث بصره تجاه رماح الذى تحرك إلى داخل الغرفة وبدأ الحديث:
- انتوا هترجعوا مصر تانى لكن مش بصفة رسمية، هترجعوا على مركب بضايع رايحة مصر وهتوصل اسكندرية واحنا هنكون معاكوا على نفس المركب دى ومتقلقوش كل حاجة مترتب ليها بس إنتوا جهزوا شنطكوا علشان هنتحرك دلوقتى علشان السفر هيبقى بكرا ان شاء الله
نظر غيث إلى ليان ثم عاود النظر إلى رماح واردف:
- ليان بريئة وملهاش دعوة بحاجة، اتجبرت على الموقف ده من وهى صغيرة وصلحته وهربت و ...

قاطعه رماح بجدية:
- الكلام ده مش هنا، انا مهمتى ارجعكم مصر بس
تدخلت فاطمة حتى تعيد الطمأنينة إلى قلوبهم مرة أخرى:
- متقلقوش كل حاجة خير وطالما ليان هتقولنا كل معلومة تخص المافيا دى فهى فى أمان وهنساعدها كمان
نظرت إليها ليان وضمت حاجبيها لتقول بحزن:
- بجد الكلام ده ؟ يعنى مش هتسجن
ابتسمت فاطمة قبل ان تهز رأسها بالنفى قائلة:
- لا مفيش سجن ولا أى حاجة، يلا بقى جهزى حاجتك علشان نتحرك قبل ما يحصل أى حاجة
ابتسمت ليان بحب وأردفت:
- تمام خمس دقايق وهكون جاهزة

لكن سرعان ما انطلق جهاز الإنذار بالفندق وظهرت أصوات الطلقات النارية المدوية فى كل مكان ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة