رواية بنت الحداد للكاتبة أماني فهمي الفصل السابع والعشرون
في قصر المالكي
كان ليث يجلس في مكانة المعتاد امام البحيرة و هو حزين على عدم العثور على تلك الصغيرة الجميلة فشعر باحد يجلس بجوارة
ليث: هتقعد مسمعش صوت
مر الوقت و لم يتحدث ليث فقط مغمض العينين لا يرد ان يفتحهم لانه يتخيل تلك الصغيرة الجميلة
صوت: بتحبها
ليث بخضة: جدي
المالكي: مالك حبيبي
ليث بابتسامة: سلامتك يا حبيبي
المالكي: هي مين
ليث: تقصد ايه.
المالكي: هي مين اللي حفيدي و كبير العيلة من بعدي سرقت قلبة و حرمت النوم على عيونة
ليث بابتسامة: مفيش جد يقدر يسرق قلبي
المالكي: لانه ملكته خلاص
ليث: اااااااااااااه يا جدو هي فعلا ملكت قلبي من اول نظرة و سرق النوم من عيني و مش لقيها
المالكي: يعني ايه مش لقيها.
ليث: من عشر سنين كنت في مصر و خصوصا في الإسكندرية مع عمي وليم و رحنا البحر و هناك كان في بنوتة هتغرق فرحت بسرع لحقتها و ضمتها لحضني و لما بعدت بصت ليا ببراءة جميلة و ابتسمت و جت تجري مسكتها بسرعة و سألتها اسمك ايه قالتلي قلب و سألتها هتيجي هنا تاني قالتلي اه كل سنة بنيجي هنا و وعدنا بعض اننا نتقابل كل سنة في نفس المكان و عمى وليم نده عليها و لما رجعت ليها مش لقتها بس لقيت السلسلة بتاعتها.
اخرج ليث السلسلة التي كانت تحتوي على قلب صغير و امسكها جده
المالكي: علشان كده بتسافر كل سنة لمصر في نفي المعاد
ليث بحزن: اه
المالكي بحزن: حاول تنسي و تعيش حياتك
ليث بضحك: انسي و كبر دماغك عوزين نعمل خطوبة مروان و دارين عوزين نفرح
المالكي: و انت حبيبي بتخاف علي الكل و بتسعد الكل و مفكرتش في نفسك.
ليث: انا دعيت ربنا لو ليا نصيب فيها يرزقني بيها و يزرع حبها في قلبي و يزيد و لو مليش نصيب فيها ينزعلها ربنا من قلبي
المالكي بحنان: اوعدك يا ليث لو لقينا البنت ديه حتى لو مش عوزة هغصب عليها الجوازة و هسلمها ليك
ليث: حبيبي يا جدو
حضنة ليث و قبل راسه
المالكي بضحك: يالا قوم ياض قاعدين بقالنا كتير و سايب حبيبتي لوحدها
ليث بضحك: جامد انت لوكا
المالكي بضحك: لوكا يا ابن الكلب
ليث بضحك: حبيبي و الله.
عادو إلى القصر و جلسو و هو يضحكو
المالكي بجدية: دارين جالها عريس و انا موافق
مروان بصدمة: عريس و انا جدو انا اللي طلبها منكم من زمان و نفسي تكون من نصيبي
دارين بدموع: انا مش عوزة اتجوز
مروان بغضب: دارين ملكي انا و بس دارين عمرها مهتكون لي راجل غيري
المالكي بجدية: انت بتحدي المالكي
مروان بغضب أعمي: انا انسف الدنيا و دارين متشلش اسم غير اسمي مروان المالكي
صوفيا: انت بتقول ايه مالكي.
المالكي: انا قولت قراري و محدش يقدر يرجعني فيه
مروان بدموع: جدو طيب انا عملت ايه انت عارف و الكل عارفين اني بعشق دارين و بتمني اليوم اللي اسمها يبقي علي اسمي ليه عاوز تحرمني منها انا عمري معصيتك
شمس: ليه بابا ليه
المالكي: خطوبة دارين الاسبوع الجاي
مروان بغضب: مش هيحصل سامع مش هيحصل
ليث: مروان اهدي
مروان بغضب و دموع: اهدي اهدي اذاي انا بحب دارين ليث علشان خاطري اتكلم مع جدو و عرفه اني بحب دارين اوي.
المالكي بجدية: يوم الخميس خطوبة دارين و انت يا بيه ابقي خد خطبتك وروح هات الشبكة و بلاش تسترخص تسترخص
فارس بضحك: تصدق يا مالكي انا صدقتك عليا النعمة
وليم بضحك: واد يا مروان خف في الفلوس شوية انا مش عاوز أعلن افلاسي
مروان بدموع و صدمة: هو انا العريس
المالكي بضحك: اه مفيش حمار غيرك هيشيل
مروان بفرحة: موافق اشيل هبقي اسعد انسان في الدنيا كلها بحبك اوي يا جدو بحبك اوي.
نظر مروان لدارين التي تبكي بين احضان شاهندة فتوجه لها و ضمها لحضنة و قبل رأسها بكل حنان و حب
مروان بعشق: مبروك يا عشق مروان
فارس بغضب: ابعد عن بنتي يا حيوان
مروان: اعمل حسابك يا مالكي يوم الخميس الجاي فرحي مش خطوبة و انتى تعالي معايا
فارس بغضب: لا و الله يا مالكي لو وافقت على الكلام الأهبل ده هزعلكم كلكم
صفا بجدية: الخطوبة الخميس الجاي و الفرح بعد شهرين
فارس: لا يا صفا بنتي لسه صغيرة.
مروان بتصفير: حبيبتي يا صافي يا عسل يسلم لسانك اللي بينقط سكر
ليث بابتسامة: مبروك يا ميرو مبروك يا ديدا
انهالت المباركات و كان فارس يجلس و هو غضبان لان ذلك مروان قد انتصر عليه و سيأخذ صغيرتة منه
مروان: فارس هو انت مش موافق
فارس بغيظ: بنتي لسه صغيرة
مروان: صدقني هتفضل بنتك بس انا بعشقها انت مجرب العشق و الغرام انا مش عاوز في يوم اشوف نظرة كره منك ليا و كمان مش عاوز منك في يوم تخيرها بينا.
فارس بابتسامة: انت ابني يا حمار و لما بعمل كده بناغشك و بس تعرف انك يوم مهي اتولدت و انت اول واحد شلتها و يومها كمان نسبتها لنفسك و انا وعدت نفسي عمري مهقف في طريقكم بس حافظ عليها و حافظ على نفسك
مروان بفرحة: بحبك اوي يا فارس ربنا يخليك لينا
فارس بحب: مبروك يا حبيبي انت ابني التاني يا حمار
ليث بضحك: المفروض يا حمار تيجي تبوس ايدي علشان انا اللي قولت لمالكي و هو ساعدني.
شمس بزغاريط: مبروك يا قلب امك مبروك يا ديدا
سعد الجميع و نقضي الليل بسعادة و فرحة لهم.
في صباح يوم جديد، في قصر السلاب
كان العمل علي قدم و ساق لأجل زفاف احفاد السلاب فقد قرر محمد السلاب إقامة حفل الزفاف في القصر و بعد ذلك يذهب العرسان إلى شهر العسل
صفا: مش ناوي انت كمان ايار
ايار بابتسامة: لسه بدري
صفا: يا بني انت عندك 30 سنة بدري ايه
ايار: سبيها لوقتها
ماجد: ايار انت بتحب مسك البحيري صح
ايار: ميك مين اللي احبها بس هي تتحب صح.
صفا: اوي اوي عسولة و رقيقة و جامدة و سند و ظهر ليك وقت الشدة
ميرا: و بصراحة عيونها اول ما شفتك كانت بتلمع من الفرحة شكلها بتحبك
ايار: سبيها للظروف
ياسر: ايار تعالي ساعدني
مراد: لا ايار هيساعدني انا
ايار: مش عاوز ارف تعالو انتم الاتنين هساعدكم
خرج ايار مع الشباب لتجهيز كل شي
ارسل ماجد جميع الدعاوي للأشخاص الهامة و الصحافة لزواج الموسم فالجميع متحمس لذلك الزواج.
في فيلا يوهان
جاء يوم التسليم و جاء يوهان مع خطيبتة لاستلام الفيلا
يوهان بذهول: هل تلك التحفة هي فيلتي
عمار بابتسامة: نعم سيد يوهان
لي صول بفرحة: اشكركم بشده فتلك الفيلا لم تكن بتلك الروعة و الجمال الذي اتخيلة اشكركم بشده
يوهان: اين المهندسة مسك
مسك بابتسامة و هي تنزل: انا هنا
لي صول: أين كنتي
مسك بابتسامة: كنت أفعل الرتوش النهائية حتى اسلمها
عمار بجدية: ما رأيكم ان تشاهدو الفيلا حتى تبدون رايكم بها.
يوهان: حسنا
مسك بالعربي: مودى معاهم هعمل شوية مكالمات
عمار بحنان: ماشي حبيبتي
اخذهم عمار و جعلهم يشاهدون الفيلا باسرها و كان تعابير وجههم هو أكبر دليل علي نجاح الشباب
يوهان بابتسامة: لقد وثقت في الأشخاص الجيدون فأنتم جيدون في ذلك المجال
عمار: سيد يوهان نحن نعمل في ذلك المجال منذو عده سنوات و معرفين في مصر
يوهان: حسنا هذا هو المبلغ المتفق عليه مع المهندسة مسك و ذلك مكافأة ليك علشان بجد انت شغلك ممتاز.
عمار بذهول: حضرتك بتقول ايه
يوهان بابتسامة: صديقي هذا ليس تقليل منك هذا تعبير محبه مني لك
قام يوهان بطي الشيك و وضعة في جيب عمار
دخلت مسك و هي تبتسم
يوهان: شكرا لكي انستي على مجهودك الرائع
مسك بابتسامة عملية: شكرا لك سيد يوهان فقط إذا سألك اش شخص عن العمل هنا فقط اعطي له رقمي
لي صول: بالتاكيد عزيزتي فأنتي فنانة رائعة
مسك: مبارك عليكم الفيلا و الآن سوف نغادر
يوهان: حسنا انستي شكرا لكي مرة أخري.
غادرت مسك و عمار الفيلا و تنهدو
عمار بابتسامة: مبروك عليا اول مكسب
مسك بابتسامة: مبروك عليا اول شغل و بإذن الله هيبقي فتحة خير علينا
عمار: اتفضلي يا هانم
مسك: تسلم يا برنس دلوقتي عوزين نقعد و نشوف صرفنا كام و معانا كام
عمار: يبقي ضيفي المبلغ ده على الشيك اللي معاكي
مسك باستغراب: شيك ايه ده
عمار بضحك: عمولتي يا اختي عم يوهان ادهالي
مسك بضحك: و الله العظيم راجل بيفهم
انطلق عمار إلى النادي.
في النادي
وصلت سيارة مسك فاسرع الأمن بفتح البوابة لدخولها و نزلو و توجهو إلى احدي التربيزات و جلسو
عمار: احنا كده صرفنا في الليلة ديه 250 الف
مسك: يعني كام اجنبي
عمار: يعني حوالي مليون و كسر
مسك: يوهان مسلم لينا مليون و نص يعني كده طلعنا كسبنين حوالي 400 الف يورو
عمار: متنسيش الشيك ده
مسك: و الشيك ده ب 200 الف يورو
عمار بسعادة: يعني الحمد لله كسبنا 600 الف
مسك بسعادة: الحمد لله.
عمار: قوليلي بقي هتروح فرح السلاب
مسك: اكيد
عمار: بس الخوف من ايار
مسك: من حيث
عمار: ليعمل فيكي ذي ما انتي عملتي فيه
مسك بخبث: بالعكس ده هيرحب بيا كويس
عمار: مبقتش افهمك مسك
مسك بابتسامة: مطلب لينا اكل
عمار بغيظ: ماشي يا اخر صبري
ضحكت مسك بشدة و طلب عمار الطعام و جلسو ياكلون و بعد ذلك عادو إلى القصر.
بعد مرور اسبوع
اقيم خطوبة مروان و دارين و كانت السعادة حليمة القصر
صدق يوهان و قد تحدث مع صديق له على شغل مسك
اتصل صديق يوهان على مسك و رتب معها ميعاد و ذهبت له و معها عمار و الفريدو
طلب ماركو صديق يوهان منهم تجديد الفيلا الخاصة بيه فوافقت مسك
طلب الفريدو الدخول مع الشباب في الشراكة فوافقو
بحث عمار عن مكان لاقامة شركة و وجد المكان المناسب.
رفض فريد ان يقوم الشباب بشراء مكان للشركة و اعطي لهم دور كامل في احدي الابراج السكنية.
يوم فرح
تجهز الجميع للذهاب إلى قصر السلاب
وصل الجميع و كان في استقبالهم محمد السلاب و ماجد السلاب و زوجته صفا و نور السلاب و زوجته فريدة و ايار و فريد
دخل حازم و هو يمسك ايده لينا و رحب بهم الجميع
و دخل خلفة مالك و هو يمسك في ايده سارا
و توافد الجميع و اخيراو كان الحدث المنتظر دخول
فريد البحيري و هو يمسك يد مسك البحيري التي كانت تتالق بفستان باللون الرصاصي و ترفع شعرها إلى الأعلي بكل فخامة و رقي.
فريد بابتسامة: مبروك يا محمد عقبال عيالهم
محمد بابتسامة: خلاص يا فريد الواحد مش هيعيش اكتر من كده
مسك بابتسامة: ليه كده ربنا يديكم طوله العمر و تفضلو موجودين في الدنيا علشان لما نغلط نلقيكم دايما في ظهرنا
محمد بابتسامة: و الله يا مسك يا بخت اللي هتكوني من نصيبة
ايار بسخرية: متخفش مش هتعمر كتير اصل الايد اللي تمسك الحديد تبقي مش ليها في الانوثة.
مسك بدلع: بقي بذمتك كل ده و مفيش أنوثة توتوتوتوتوتو ابقي روح لدكتور عيون يعملك نظارة علشان تشوف
نور بضحك: بصراحة مسك بتتكلم صح ديه ما شاء الله عليها ملكة جمال
فريد بتملك: مسكي ليه صغيرة و مش بتفكر في الجواز دلوقتي خالص صح مسكي
مسك بابتسامة: صح فيري
ايار بتأكيد: منورة قصري مسك.
مسك ببرود: تصحيح معلومة يا بن السلاب ده قصر العيلة و اكيد طول مجدك في نفس مش هيبع القصر ليك لكن انا لو طلبت من فريد البحيري هيوافق من غير تردد لانه عارف انا مين
ايار: متفرحيش اوي كده عندك ولاد عم مش سهلين
مسك ببرود: الوقت بيمشي مش هتطلع تجيب اخواتك البنات
محمد بجدية: ايار اطلع هات اخواتك و نزل
صعد ايار إلى الاعلي و احضر ميرا و ماهي و نزل إلى الاسفل و سلمهم للشباب.
استمر الحفل و كانت أنظار مسك بالفعل تدل على حبها لايار
ابتسم ايار بخبث و قرر كسر قلب مسك
ايار بابتسامة: ممكن مسك ترقصي معايا
مسك بابتسامة: ايه عاوز تسبني في نص الرقصة ذي معملت معاك
ايار بحنان: عمري معملها ميكو
مسك بابتسامة: ماشي ايرو
نظرت مسك لفارس نظرة فهمها جيدا و توجه و وقف في مكان بحيث يكون قريب من مسك اذا غدر بها ايار.
و بالفعل ذهبت مسك و رقصت بين أحضان ايار الذي كان يرقص معها بكل نعومة فرتخي جسدها بين ايده فبتسم بفخر لجعله تذوب بيه اكثر و اكثر
ايار بابتسامة: تعرفي انك وحشتيني اوي
مسك بابتسامة: عاوز توصل لايه ايار
ايار: و لا حاجة انا كنت غبي معاكي اول مرة و رد فعلك كان طبيعي بس يعني انا مغرور شوية صغيرين
مسك بضحك: لا مغرور كتير
ايار بتذمر: ميكو هزعل منك.
مسك بابتسامة: متقدرش تزعل علشان هترجع تصالحني تاني و نرجع ذي دلوقتي
ايار بابتسامة: عندك حق
استمر الاثنين في الكلام و نسيو الموسيقي التي انتهت من فترة و هم مستمرين في الرقص و الكلام
مونيكا: ايار بيخطط لمصيبة
فريد: تقصدي ايه
مونيكا: ايار عاوز يكسر قلب مسك
ياسر: يبقي مجنون
ميرا: حرام عليه مسك لسه صغيره على كسره القلب ديه
ماهي: لاااااااااااا اكيد لا.
مونيكا: صدقوني بكرا الصبح هيكون الصبح الاول علاقة حب تربط بين ايار السلاب و مسك البحيري و هو مش هياكد و لا هينفي لغاية متقع مسك و بعد كده هيسبها بفضيحة
مراد: مونيكا بتتكلم صح
فريد: ربنا يستر من اللي جاي فريد البحيري مش هيسكت على كسره قلب حفيدتة و خصوصا مسك
انتهي حفل الزفاف و غادر الجميع و ذهب العرسان لقضاء شهر العسل في احدي الجزر.
في جناح ايار
دخلت مونيكا إلى الجناح و جلست على السرير امام ايار
ايار بضحك: و الله كنت متأكد خير
مونيكا: بلاش ايار
ايار: بلاش ايه موني
مونيكا: بلاش تكسر قلب مسك هي صغيرة و لسه طايشة و فرحانة بنفسها
ايار: و مين قالك اني هكسر قلبها
مونيكا: لاني عرفاك اكتر من اي حد انا مش بس بنت عمك و لا شغالة معاك لا انا تربية ايدك يا ايرو
ايار: موني حبيبتي بلاش توجعي راسك بالكلام ده.
مونيكا: علشان خاطري بلاش انا اكتر واحدة عارفة يعني ايه كسرة القلب
ايار بحنان: بعد الشر عليكي من الكسرة هو اللي حمار و خايب و اكيد بيحبك
مونيكا بدموع: هو بيحبني بس ذي ميرا و ذيك مش حاسس بحبي و عشقي ليه بس انا قررت هدوس على قلبي و اول عريس يتقدم هوافق عليه
فى لحظة شعرت بيد تسحبها من شعرها بشده و جدت نفسها امام فريد و كان منظره يغني عن أي كلام.
فريد بغضب مخيف: سمعيني تاني قولتي ابه هتوافقي على اول عريس ابقي قبليني
مونيكا بغضب: وسع انت فاكر نفسك مين علشان تتحكم فيا
فريد بغضب: لاني بحبك يا بقرة بس ابوكي قالي استني شوية
مونيكا بذهول: يعني نور قالك استنا و انت حمار وافقت
فريد بابتسامة: بعيد عن حمار ديه بس اه للأسف وافقت
مونيكا و هي تنزع شعرها من ايده: طيب يالا برا بقي و لما نور يسألني هقوله مش موافقة
فريد بغيظ: و الله اجوزك غصب.
مونيكا بغرور: مش هتقدر ايرو واقف معايا صح ايرو
نظرو على ايار و جدوه ينام بعمق في السرير و لا يهتم باحد
فريد بسخرية: واضح ان ايرو معاكي اوي
مونيكا: هو بس تعبان من الفرح و انت اصلا مالك ابعد عني
غادرت مونيكا جناح ايار و توجهت إلى جناحها و هي سعيدة
فريد بابتسامة: بحبك يا مجنونة
و غادر جناح ايار و توجهوالي جناحة حتى ينام.
في قصر البحيري، فى جناح مسك
كان عمار ينام على السرير و ينتظر خروج مسك من الحمام
مسك: مالك مودي
عمار: ايار بيخطط لحاجة مهمة
مسك بابتسامة: شكلك بقيت غبي يا روحي
عمار: مش فاهم
مسك: ايار عاوز يكسر قلبي و يزلني
عمار بصدمة: نعم اذاي و انتي متأكده
مسك: الظاهر نسيت اننا متعلمين اذاي نقرأ الشخص اللي قدمنا و كمان لغة جسمه و عيونه
عمار: بس ليه بالرغم انك ساعدتية ليه يعمل كده.
مسك: علشان لما كان هنا سبته واقف في نص الرقصة و كمان طردته من القصر غير لما يعرف ان المصنع بقي بتاعنا
عمار باستحقار: هو في ناس كده
مسك باسف: فيه و في كتير و كمان اللي اكدلي الكلام ده كلام مونيكا و هي بتتكلم مع أخواتها
عمار: لغة الشفايف صح
مسك: صح
عمار بخوف: و انت حبيبتي في اي مشاعر لايار
مسك بضحك: ايار و مشاعر في نفس الجملة حرام عليك مودى لا طبعا اخر راجل ممكن افكر فيه هو ايار
عمار: ليه.
مسك بجدية: ايار فارد نفسه باللقب اللي واخده و باسم عيلتة و غرورة مصورله ان اي بنت هيشاور ليها هتكون تحت رجله من غير نقاش و انا عاوزة الراجل اللي ارتبط بيه يحبني انا و عمري ميمنعني عن مستقبلي و نجاحي بالعكس يكون فخور بيا
عمار: ولا صاحب المدلية هو السبب
مسك بابتسامة: تعرف نفسي اشوفه
عمار: حبتية
مسك: معرفش بس اللي اعرفة اني لازم اسافر بكرا الريف الألماني
عمار: ليه مسك
مسك: لان الوقت جيه.
عمار: تعرفي ايه انا معرفتوش
مسك بتنهيدة: لما رجعنا من مصر دخلت على فيري المكتب لقيتة بيخبي حاجة و لما شفتها لقيت جواب من دادة نورا
عمار: تقصدي تيتة ماما لمار
مسك: دادة نورا مش جدته امنا ديه أنقذت امنا من الموت
عمار: مش فاهم فهميني براحة كده
مسك: الجواب ده كانت دادة نورة بتحكي اللي حصل من 21 سنة يعني لما مامي كانت بيبي صغير
عمار: معاكي الجواب
مسك: طبعا صورته على الفون خد اقراة.
اخذ عمار الفون و بتدا يقرأ الجواب.
{ عزيزي فريد لما تكون بتقرا الجواب ده دلوقتي يبقي معاناة اني قبلت وجه كريم و عوزة اعترف بحاجة حصلت من 21 سنة يومها مختار بيه الله يرحمة عرف ان مالك ابنه متجوز لوسيندا و كمان خلف منها جابه هنا و هي معاه و الطفلة معاهم وخيره بين انه بعيش بالقصر و يطلق لوسيندا ياما يخرج برا القصر و يحرمة من الورث ساعتها مالك وافق انه يمشي و جيه ياخد مراتة و بنتة بس للاسف حرس الباشا خدو الطفلة بالغصب و يومها مختار بيه امر ان الطفلة ديه تتقتل و محسش بنهيار لوسيندا و لا بصريخ مالك و امر الحرس برميهم برا القصر و خلي الحرس يقتلو الطفلة بس انت عارف ان بنتي و جوزها الله يرحمهم كانت حامل بس للاسف ماتت و هي بتولد و كمان الطفلة و جوزها مستحملش مات و انا كنت في القصر و عرفت كل حاجة و شفت بس محدش فيكو عرف بموت بنتي و لا الجنين خرجت ورا الحارس اللي خد الطفلة و اتحيلت عليه اخدها اربيها علي اساس انها بنت بنتي و هو وافق و خت الطفلة و رجعت القصر و انتم عرفتم بوفاة بنتي و جوزها بس الطفلة عايشة و بالرشوة نسبت الطفلة لاسم جوز بنتي دلوقتي اكيد عرفت مين هي الطفلة ايوة لمار بنت اخوكي كانت بتكبر قدامكم و بين اديكم و انتم متعرفوش بعد موت مختار بيه حاولت ادور على مالك بس للاسف معرفتش بس الصدمة لما عرفت ان مالك العربية اللي كان راكبها وقعت من الجبل و مات هو و مراتة انا دلوقتي عرفتك كل حاجة و يشهد عليا ربنا اني مكدبتش في حاجة انا كنت بخاف على لمار كأنها حفيدتي عامل لمار حلو و رجع نسبها لعيلة البحيري ضمها في حضنك هي مشفتش حنان ابوها و امها خليك انت الاب و السند ليها و قول لمسك الحقيقة و خليها تحبها اكتر لانها بتحب مالك و لوسيندا اوي و عرفها ان لمار من صلب مالك اخر حاجة عوزة اقولها سامحني خليني انام مستريحة في قبري المخلصة دائما نورة }.
عمار بذهول: يعني ماما لمار تبقي بنت اخو جدو فريد يعني ذيها ذي لينا و سارا
مسك: اه
عمار بذهول: اوعي تقولي الناس اللي في الريف الألماني بيكونو عيلة ماما لمار
مسك: اه
ع
مار: و انتي عرفتي منين
مسك: من الصورة المتعلقة عندهم في القصر
عمار: صورة مين
مسك: صورة فيروز البحيري امه لفريد و مالك
عمار: انتي عارفة الصدمة على لمار هتبقي اذاي
مسك: سلمها لله تعالي ننام بقي و رانا سفر
عمار بغباء: معلش هما مين اللي ورهم.
مسك برفع حاجب: انا و انت يا بن فريدة
عمار بضحك: طبعا يا روح ابن فريدة
نامو بجوار بعضهم البعض بعد ان قامت مسك بحمل الكرسي الذي تضعة خلف الباب و فتحه بالمفتاح حتى لا يدخل عليهم احد و يسمع الكلام.