رواية بريئة أحيت لي قلبي للكاتبة ريحانة الجنة الفصل العشرون
في المستشفي سجي و مازن و سامي مستنين مراد يخرج من العمليات و سجي كانت حتموت من العياط و من خوفها علي مراد. و فضل مراد 5 ساعات في العمليات لحد ما خرج الدكتور و كان بيكلم سامي و مازن و طبعا سجي مش فاهمة حاجة لانه بيتكلم إيطالي.
سجي: مازن هو بيقول ايه انا مش فاهمة.
مازن: بيقول ان مراد حالته خطيرة و العملية كانت صعبة و كمان قلبه وقف مرتين و رجعوه بالصدمة الكهربائية.
سجي: انهارت اكتر. يعني ايه مراد حيعيش ولا لا. انا عايزة اشوفه.
مازن: مش عارف هو بيقول انه حيفضل في العناية المركزة و كمان، و سكت.
سجي: كمان ايه هو لسة في حاجة تاني. اتكلم ارجوك.
مازن: مراد دخل في غيبوبة و مش عارفين اذا كان حيصحي تاني ولا لا.
سجي: ماستحملتش. و اغمي عليها...
بعد شوية سجي فاقت و لقت نفسها في أوضة و مازن قاعد يبكي و ماسك راسه بإيده.
سجي: مازن انا عايزة اشوف مراد. لوسمحت خدني ليه.
مازن: سجي لو سامحتي اهدي انا مضغوط مش عارف اعمل ايه اخاف علي اخويا اللي بين الحياه و الموت ولا اخاف عليكي. انتي مش حتستحملي تشوفيه و هو كده.
سجي: بتعيط. والله حستحمل بس اشوفه. انا مش حقدر اقعد و هو بعيد عني كده.
مازن: حاضر تعالي، و اخدها مازن للعناية المركزة. و طبعا كانوا واقفين من برة الازاز و ممنوع انهم يدخولوا.
سجي: كانت بتتقطع و هي شايفة مراد كدة. و مازن مكنش حاله يفرق كتير. و بعدين جه سامي.
سامي: مازن عايزك.
سجي: في ايه هو الدكتور قالك حاجة
سامي: لا ابدا انا بس عايز مازن في حاجة.
مازن: قول. سجي مراتوا و مش حخبي عليها حاجة.
سامي: تمام انا عايزكم تعرفوا ان مراد لسة في خطر و انتوا كمان لازم تسافروا في اقرب وقت. لو عرفوا ان مراد هو اللي ورا قتل زين و انه لسة عايش مش حيسبوه. لازم يرجع مصر و يبقي يكمل علاج هناك.
مازن: بس ده حالته خطيرة ازاي يسافر.
سامي: انا اتكلمت مع الدكتور و قالي ممكن يسافر في طيارة خاصة ومجهزة. المهم ده يحصل بسرعة.
مازن: انا حكلم فاروق يجي. هو اللي حيعرف يتصرف في الحاجات دي.
و كلم مازن فاروق و سافر فاروق بسرعة و جهزوا مراد و رجعوا بيه مصر و دخل المستشفي عند فاروق و فضل مراد في غيبوبة حاوالي شهر. و سجي ماكنتش بتسيبه ابدا ومعاه طول الوقت و قاعدة جنبه و مش بتروح البيت ابدا و نهي و مازن هما إلى بيجبولها كل حاجة.
و سجي كانت كل يوم تصلي قيام الليل و تدعي ربنا ان مراد يعيش و يرجع تاني ليها. و في ليلة سجي كانت بتصلي و بعد ما صلت كانت بتدعي ربنا بدموعها.
سجي: يارب رجعهولي يارب انا مقدرش اعيش من غيره. مراد بقي كويس و رجع عن الطريق اللي كان فيه يارب سامحه و اغفرله و رجعهولي يارب. مش ممكن بعد ما بقي كده تاخدوا مني يارب. يارب. يارب.
و قامت سجي من صلاتها. و قعدت تقرا. سورة يوسف. لان سورة يوسف فيها من الابتلاء الكتير اللي ابتلي بيه سيدنا يوسف و لما حد مننا يكون تعبان او مبتلي و يقرأها بيهدي و يعرف ان حتى الانبياء كانوا مبتلين و خصوصا سيدنا يوسف. و هديت سجي شوية و مسكت ايد مراد و كانت بتبوسها و بتعيط. حبيبي قوم بقي كفاية انا قلبي مش مستحمل يشوفك كدة. انا خلاص حموت و حضنت ايده و حطت راسها عليها، اتفاجأت، باللي سمعتوا.
مراد: سلامتك يا قبلي انا كلي فداكي
سجي: رفعت راسها و هي مش مصدقة مراد انت فوقت. حبيبي. حبيبي حمد لله علي سلامتك.
مراد: مبتسم عارفة انا فوقت و انتي بتصلي و سمعتك و انتي بتدعيلي و فضلت اسمعك و انتي بتقرأي قرأن. صوتك كان جميل اوي.
سجي: حبيبي انا انا، انت متعرفش انا حاسة بإيه دلوقتي. حاسة اني عايزة اصرخ بأعلي صوتي و اقول حبيبي رجعلي تاني حبيبي ماسبنيش.
مراد: حبيبتي معقول لسة بتحبيني بعد كل اللي جرالك بسببي. انا مستهلش الحب ده.
سجي: انت تستاهل و اكتر انا لو عشت عمر تاني علي عمري علشان احبك بردوا مش حيكفيني.
مراد: عارفة اكتر حاجة كانت و جعاني ايه لما حسيت اني حموت.
سجي: ايه يا روحي.
مراد: انتي. كنت زعلان اني حموت من غير ما تكوني مراتي من غير ما حققلك اليوم اللي اتمنيت احققهولك كتير.
سجي: حبيبي انا كلي ليك و لو عايز دلوقتي. انا تحت امرك.
مراد: ههههههه يا مفترية هو انا فيا نفس.
سجي: ههههههه ازاي بس ده انت مراد سلام. ولا نسبت.
مراد: اه نسيت. نسيت كل حاجة من يوم ماشوفتك. تعرفي انا مبسوط باللي حصلي.
سجي: اخس عليك ليه بتقول كدة ده انا كنت حموت عليك.
مراد: ايوة علشان احس اني اتولدت من جديد. و بقيت انسان تاني غير مراد بتاع زمان
سجي: الحمد لله. انك بقيت كويس. قوملي بقي انا خلاص حخلل جنبك عايزة اتجوز.
مراد: ههههههه هتموتي انتي يا بنت اللذين و تجوزي والله لزلك.
سجي: هههههههه لا انا عارفة مش حهون عليك.
مراد: طبعا يا روحي انا بس اخرج من هنا و خلاص مفيش حاجة حتمنعني عنك و حعوضك عن كل اللي حصل من يوم ما اتجوزنا.
سجي: انا مش عايزة حاجة. غير انك تكون معايا و قصاد عيني. و اكون في حضنك و بس
مراد: تؤتؤتؤ انا لازم اعملك اللي كنت عايز اعملهولك قبل ما اسافر.
سجي: نفسي اعرف ايه هي الحاجة المهمة دي اللي كانت مانعاك عني و كل شوية تقولي لما تحصل هتعرفي.
مراد: و لو اني كنت عايزها تكون مفاجأة بس حقولك علشان انتي تعبتي معايا كتير
انا كنت بحضرلك احلي و اجمل فرح في الدنيا علشان تلبسي الفستان الابيض و تكوني احلي عروسة.
سجي: بفرحة. انت بتتكلم جد فرح. ازي ما احنا اتجوزنا خلاص.
مراد: اومال انا كنت مانع نفسي عنك ليه علشان اعملك الفرح و انتي زي ما انت ببرائتك و عذريتك. و لما ده يحصل لازم تكوني بالفستان الابيض.
سجي: انا بحبك. بحبك اووووييي
مراد: انا اللي بحبك و بموت فيكي. يا احلي حاجة في دنيتي. بحبك...
و عدت فترة علاج مراد علي خير و خرج من المستشفي. و طبعا بعد عن المافيا و الشغل القذر اللي كان بيديروا. و اتعاون مع الداخلية و ادالهم معلومات عن المافيا و رجلتها في كل الدول. و هما اتاولوا حمايته منهم. و تابع شغله الاصلي اللي ورثه عن ابوه هو و مازن اخوه. و جهز لسجي احلي و اجمل فرح في الدنيا وحنشوف مراد حيعمل ايه اسجي يوم الفرح...