قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بريئة أحيت لي قلبي للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الحادي عشر

رواية بريئة أحيت لي قلبي للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الحادي عشر

رواية بريئة أحيت لي قلبي للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الحادي عشر

مراد: دخل يجري علي سجي. سجي مالك انتي تعبانة.
سجي كانت بتتألم بس كانت مبسوطة من اللهفة اللي شايفاها في عنين مراد عليها.
سجي: مش عارفة يا مراد بطني بتوجعني اوي. و حاسة انها بتتقطع.
مراد: طيب اطلبلك فاروق.
سجي: ماشي ياريت.
مراد: جاي يقوم. سجي مسكت ايده
سجي: مراد الحقني مش قادرة بطني بتتقطع.
مراد: لا انا كدة ابتديت اقلق. و مش حينفع استني فاروق. تعالي انا حوديكي المستشفي بسرعة.

سجي: جات تقوم. وقعت مش قادرة تقف.
مراد: ساندها. تعالي انا حشيلك. و شالها مراد ونزل بيها العربية. و علي قد ما مراد كان بيتمني انه يقرب لسجي و يلمسها و هي كانت قريبة منه جدا و هو شايلها. بس مراد مكنش بيفكر في اي حاجة غير انه يطمن علي سجي و قلبه خايف عليها.

سجي: كانت و هي تعبانة. بتبتسم و هي شايفة مراد خايف عليها و طاير بالعربية بسرعة علشان يلحقها و كمان من غير بادي جارد. و كل شويه يبصلها. نظرة كلها خوف و لهفة و حنيه.
في الستشفي
مراد: خير يا فاروق. سجي مالها طمني.
فاروق: ههههه مالك اهدي دي حاجة بسيطة. هما بيحضروها للعمليات. حنعملها الزايدة. علشان ملتهبة. و هي اللي تعباها كدة
مراد: بخوف. عملية. للدرجة دي. فاروق خالي بالك منها. علشان خاطري.

فاروق: ههههه اعمل ايه يا عني اعملها غرزة زيادة.
مراد: يخربيت خفة دمك. وقتك ده. انا بتكلم جد.
فاروق: اصل بصراحة مستغرب. هي دي اللي من شهرين بس كنت مش طايقها و عايز تعذبها و تكسر منخيرها. و دلوقتي حتموت عليها و مش مستحمل تعرف انها بتتألم
مراد: اعمل ايه بس. انا حاسس بحاجة غريبة. و يمكن متصدقنيش.
فاروق: لا حصدقك. بس قولي. انت بتحبها ولا ايه.

مراد: اه بحبها و بحبها اوي كمان، و اتلخبط مراد. و بعدين معاك ما تروح تشوفها انت حتقف ترغي معايا و سايبها.
فاروق: يا بني اهدي هما بيجهزوها و بيجهزوا العمليات و حيندهولي متقلقش انت. بقولك ايه لو تحب تيجي تحضر العملية تعالي اتعقم و ادخل.
مراد: ايه. لا لا انا مقدرش اشوفها وانت بتفح بطنها كدة. لا مش حستحمل.

فاروق: هههههه مش ممكن مراد اللي كانت متعته الوحيدة انه يشوف اي ست بتتألم مش مستحمل يشوف سجي بتعمل عملية بسيطة كدة. لا ده انت بتحبها اوي. يالا اسيبك و اشوفك بعد العملية.
مراد كان قلقان علي سجي و مش عارف حتى يقعد لحد ما خرجت و دخلت اوضتها. مراد فضل قاعد جنبها علي كرسي جنب السرير و نام من تعبه. سجي ابتدت تفوق. و لقت مراد نايم. و الممرضة بتغيرلها المحلول.
الممرضة: حمد لله علي السلامة عاملة ايه دلوقتي.

سجي: بصوت تعبان. الحمد لله. و بصت علي مراد و هو نايم. و ابتسمت
الممرضة: واضح ان مراد بيه بيحبك اوي. ده كان حيتجنن من الخوف عليكي. و مسبكيش لحظة.
سجي: ابتسمت اكتر. بجد كان خايف عليا.
الممرضة: طبعا. ده حتى الدكتور فاروق اتحايل عليه. انه يروح و احنا حنخلي بالنا منك رفض و قالوه مش حسيبها الا لما اطمن عليها.
سجي كانت حاسة ان نفسها تقوم و تحضنه. و خرجت الممرضة.
سجي: مراد. مراد. اصحي.

مراد: قام مخضوض. سجي. مالك انتي كويسة. في حاجة بتوجعك.
سجي: بابتسامة متخفش انا كويسة. انت مروحتش ليه تنام في البيت كدة رقبتك توجعك.
مراد: قرب منها. خايفة عليا.
سجي: اتكسفت و سكتت
مراد: هههههه ماشي. بس عموما متقلقيش انا مش مهم المهم انتي تبقي كويسة. و اطمن عليكي. انا كان لا يمكن امشي و اسيبك.
سجي: شكرا يا مراد. انا مش عارفة لو مكنتش جيت في الوقت ده كان حصلي ايه. يمكن كنت مت.

مراد: مسك ايديها. و باسها. سلاتمتك من الموت. اوعي تقولي كدة. طول ما انا جنبك اوعي تخافي من اي حاجة
سجي: بس انت عرفت منين ان انا كنت تعبانة. انت كنت داخل و زي ما تكون عارف
مراد: هاه اممممم. قلبي. قلبي حس بيكي ان انتي تعبانة.
سجي: ضحكت. اللي يسمعك يقول ان عندك قلب.
مراد: لا عندي و انتي عارفة والا مكنتيش تقولي الكلام اللي قولتيه في البنج.
سجي: اتخضت. اااانا هو انا قلت ايه.

مراد: هههههه لا ده كلام كبير بقي ده انا حتى سجلتلك علي الموبيل. علشان ابقي ازلك بيه
سجي: انت بايخ والله. قول بقي
مراد: اممم مصرة. خلاص حسمعك. و طلع مراد. الموبيل و سمعها. سجي اتكسفت و هي بيتسمع كلامها في البنج.
التسجيل
سجي: بصوت تعبان وهي في البنج. مراد اوعي تسبني. مراد انا بحبك اوي. مراد احضني يا مراد. متسبنيش اوعي تطلقني يا مراد. انا بحبك.

سجي: وشها احمر واتكسفت. لا دي دي تخاريف البنج الكلام ده مش صح.
مراد: ههههههه طيب خلاص يا ستي حعتبرها تخاريف. مع انها جاية علي هوايا بس خلاص مش حكسفك اكتر من كدة.
سجي: انت بايخ. يالا قوم روح.
مراد: متاكدة انك عايزاني امشي.
سجي: ايوة متاكدة. و كمان علشان ترتاح الوقت جري و النهار طلع وانت منمتش كويس.

مراد: انا حمشي بس مش علشان ارتاح انا اصلا مرتاح و انا معاكي بس علشان اغير هدومي و اجبلك شوية حاجات ليكي. اوك خالي بالك من نفسك. لحد ما ارجعلك.
و عدي يومين و سجي خرجت من المستشفي. و راجعة البيت. و مراد بيدخلها اوضتها و نايمها في سريرها.
مراد: هاه عاملة ايه دلوقتي.
سجي: الحمد لله. احسن كتير. انا عارفة اني عطلتك اليومين اللي فاتو و انت طول الوقت قاعد جنبي و مبتروحش الشغل.

مراد: عطليني انت بس كل يوم و ملكيش دعوة. انا مبسوط.
سجي: كانت خلاص حبت مراد. نفسها يقرب منها من غير ماتمنعه
مراد: كان بيبصلها و كإنه بيقولها كل اللي في قلبه بعنيه. و حس ان هيا كمان مستنياه يقرب. بس مراد كان معاهد. نفسه انه مش حيقربلها الا لما يسمع منها الكلمة اللي مستنيها من اول ما شافها و انه لما يسمعها لازم يعملها الحاجة اللي كان عايز يعوضها بيها عن الطريقة اللي عرفها بيها.

سجي: انت حتفضل ساكت و بتصصلي كدة كتير
مراد: اعمل ايه بس اصلك حتى و انتي تعبانة جميلة.
سجي: اتكسفت. احممم طيب روح نام بقي تصبح علي خير.
مراد: حاضر انا حسيبك ترتاحي و لو احتجتي حاجة كلميني. انا صاحي مش حنام. اتفقني. و اوعي تقفلي الباب بالمفتاح علشان لو تعبتي تاني.

و دخل مراد اوضته و شغل الاب توب علي اغنية و كان عايز يسمعها لسجي و خرج التراس وحط الاب هناك علشان تسمع. ورجع يشوفها في المرايا. وكانت. ( اغنية من قلبي لحماقي )(ده اللي وانا معاه من قلبي بغني وانا معاه. ده حبيبي اللي انا بتمناه واحلم بي لقاه. واه منه هواه خدني وياه وانا وياه لما تكون عيني شايفاه مبقولش غير الله. ده اللي وانا معاه من قلبي بغني وانا معاه. ده حبيبي اللي انا بتمناه واحلم بلقاه. مليش الا عنيه ومبحكيش الا عليه ده اللي بعيش دنيتي بيه وبحب كل مافيه. من قلبي بغني وانا معاه).

و عدت الاجازة كمان وجه الترم التاني و سجي و مراد كل يوم بيتعلقوا ببعض كل يوم. و علي قد ما سجي حبت مراد اووووييي بس كانت بتخاف انه بعد ماتسبلوا نفسها يزهق منها و يسبها. و خصوصا ان مراد مبقاش بيلح علي الحكاية دي و تعامله معاها كله هزار و مقالب و ضحك و مكنش مهتم بالحكاية دي وجه يوم مراد رجع فيه من برا و الشغالين كلهم اجازة. و طلع فتح المرايا و لقي سجي قاعدة علي السرير و بتذاكر و لابسة بيجامه عليها ميمي و عاملة قطتين وشكلها عسل اكنها عيلة صغيرة.

مراد: يا بنت اللذين ايه العسل ده. طيب اروح ارخم عليها بإيه النهاردة بس و هي عسل كدة. فكر يا مراد اه بس لاقتها. و راح مراد و خبط علي سجي
سجي: فتحت. اهلا
مراد: مساء الخير.
سجي: مساء النور. نعم جاي تغلس النهاردة بإيه.
مراد: هههههه ظلماني والله انا بس كنت عايز منك تعمليلي حاجة.
سجي: خير. اتفضل.
مراد: عايزك تيجي تحضريلي الحمام
سجي: نعم؟ حمام ايه ده اللي احضره وده بيتحضر ازاي. ان شاء الله.

مراد: ايه عمرك ماحضرتي حمام قبل كدة.
سجي: والله لا انا مبسمعش الكلمة دي غير في التليفزيون.
مراد: اممممم. طيب انا حكسب فيكي ثواب و اعلمك. الحمام بيجهز بإنك تفتحي المياه الدافية وتملي البانيو وتجهزي جو الحمام علشان لما ادخل مبردتش وتحطي في المياه شاور من بتاعي اللي بحبه. وتحضريلي الفوطة والبرنس. كدة يعني. فهمتي.
سجي: هههههه لا والله و انت بقي كان مين اللي بيعملك الحكاية دي كل يوم.

مراد: الشغالين. و كلهم اجازة النهاردة. هاه حتيجي ولا لا
سجي: لا و انا مالي ما تروح انت و انت معندكش ايدين.
مراد: بخبث. ماشي هانت اهو كلها شوية و نطلق و اجوز بقي واحدة تكون كبيرة كدة و عاقلة و خبرة و تعرف تدلعني و تحضرلي الحمام ولا الحوجة ليكي.
سجي: اتغاظت و اتضايقت منه لما قال كدة. ليه و هو انا مش كبيرة و بعدين ايه عاقلة دي انت شايفني مجنونة
مراد: ايوة انتي صغيرة و مجنونة.

بصي لنفسك لابسة ايه و كمان مبتعرفيش تحضري الحمام.
سجي: كدة. طيب انا حروح احضره. بس انت تستناني هنا. لحد ما خلص و ابقي روح هناك.
مراد: ههههه ايه خايفة مني ولا ايه ما انا قولتك قبل كدة انا خلاص مليش مزاج ليكي و عايز واحدة كبيرة و خبرة تدلعني
سجي: اتغاظت اكتر و دببت في الارض برجليها. كدة ماشي اوعي بقي من وشي. و راحت اوضة مراد.

مراد: قعد يضحك و مش قادر يمسك نفسه من الضحك علشان استفزها و كمان حس انها بتغير عليه.
سجي: في حمام مراد. علي أخرها و مش طايقة نفسها. انا انا عيلة و كمان عايز يطلقني و يتجوز واحدة تدلعه ماشي يا مراد والله لعمل فيك مقلب يتطلع من عينك علشان تبقي تتدلع اوي.

و قعدت سجي تدور في الحمام لحد لما لقت ضرفة في الاخر فيها ادوات تنضيف و اخدت ازازة من منظف الارضيات و فتحت المياه علي السخن وفضت الازازة في البانيو كلها بس و هي بتفضيها وقعت علي نفسها وايديها وهدومها. مش مشكلة انا حروح اخد حمام و اغير بسرعة لكن هو خليه يتلسوع يبقي يوريني حيلقاها منين من المياه السخنة ولا من المنظف اللي حيلسوعوا يبقي يخلي العاقلة الخبرة تيجي تدهنله كيناكومب بقي. و خرجت سجي.

مراد: ايه ده اللي بهدلك كدة. مش بقولك خيبة. حتي الحمام مش عارفة تحضريه. اوعي يا ختي. لما اروح اشوف عملتي ايه.
سجي: دخلت اوضتها وقفلت الباب وهي عامالة تضحك ودخلت الحمام علشان تاخد شاور بعد مابهدلت نفسها
مراد في الحمام قلع هدومه ودخل البانيو واول مادخل لقي الماه سخنة جدا.

مراد: اااه ايه ده يا بنت المجانين المياه مولعة. بس معلش انا بحبها سخنة. زي قلبي ماهو سخن بحبك يا مجنونة. بس لا دي سخنة اوي. انا حشغل المياه الباردة شويه. وكمان ايه ده ايه الريحة دي. دي مش ريحة الشاور بتاعي. هي الهبلة دي حطت ايه في المياه. اه ايه ده هو جسمي بيحرقني ليه كدة. الله. تؤتؤتؤ لا في حاجة غلط ده انا جسمي احمر جامد.

هي حطت ايه بس. و مراد بيبص من الحوض لقي ازازة مرمية مسكها و شمها. اااه يا بنت المجنونة منظف ارضيات. و انا اقول ايه الريحة دي ده انتي ليلتك سودة والله لوريكي يا سجي. و قام مراد و غسل جسمه بالشاور بسرعة و لف نفسه بالفوطة و خرج يبص علي سجي في المرايا ملقهاش عرف انها في الحمام. فتح المرايا و دخل و وقف بعيد عن الحمام يستناها.

سجي: خارجة من الحمام ولابسو البرنس و بتنشف شعرها و عمالة تضحك. ههههههه اموت و اشوفه دلوقتي و هو متلسوع كدة. من المنظف علشان يبقي يروح يتجوز ان شاء الله مش حينفع لحاجة تاني
مراد: كدة. ماشي يا قطة تعالي بقي لما اوريكي اذا كنت انفع ولا لا. وشدها مراد و حضنها. انا انا تحطيلي منظف في المياه. شايفة جسمي كله احمر ازاي. عجبك كدة.

سجي: كانت حيغمي عليها دي اول مرة تشوف مراد و هو عريان كدة و بالفوطة بس و كمام حضنها كدة كانت مش عارفة تتكلم. و قلبها بيدق جامد. و مش عارفة تنطق و بتبص لمراد.
مراد: حس انها مستسلمة لحضنه و مش مركزة في كلامه. مراد قرب منها و باسها وسجي كانت اكنها مغيبة و بعد كدة فاقت و حاولت تبعد مراد. اوعي ايه اللي انت عاملته ده. ابعد و سيبني.

مراد: تؤ تؤتؤ. انا مفيش حاجة تمنعني عنك دلوقتي غير رباط لو شديتوا خلاص كل حاجة خلصت
سجي: رباط. رباط ايه
مراد: مسك رباط البرنس بتاعها. ده رباط البرنس بتاعك.
سجي: حطت ايدها علي وشها. يا نهار ابيض انا ناسية اصلا اني بالبرنس. اوعي و جريت بسرعة علي الحمام و قفلت الباب عليها.
مراد: ههههههه يا بنت الايه انتي كنتي حتخليني اخلف وعدي.

و خرج مراد من الاوضة و راح اوضته و لبس و هو شايف سجي في المرايا. بعد ماخرجت من الحمام ولبست. قاعدة بتبتسم وبتحط اديها علي شافيفها وبتفتكر مراد و هو بيبوسها. و راح لفلها من بلكونة التراس وخبطلها علي الازاز. وشاورلها علي ودنه وبيقولها اسمعي. وشغلها اغنيه تحفة لحماقي تاني اسمها اجمل يوم (عندك. استني دقيقة. حتجنن منك شوفلي طريقة. واعمل معروف بتطل تقلق. بطل خوف بتقولي عيونك مكسوف. طب من مين. مقدرش اوصفلك ايه اللي جرالي. احساس جديد اوي بالنسبةالي. خلينا وضحين. فرق دايما بين حاجتين بين وانا عادي وهادي وبين وانا ملهوف. مكسوف من مين ده انا نفسي مختش يوم يومين. قدامي ملاك مش شايف بني آدمين. يا نهار يا نهار. يوم قربك اجمل يوم. ده اللي استيتوا سنين. عندك استني دقيقة. حتجنن منك شوفلي طريقة.

اسأل قلبك اسأل عينك من غير ما تقول ما هو بيني وبينك. في حاجات تتقال وحاجات احلي وهي خيال. واكتر من اللي بتتمناه ومش علي البال.
طب امتي وفين وازاي انا ناسي. بس انا عمري ما اكدب احساسي مكتوبلي القاك مكتوبلي اكمل وياك من غير ما تقولي خلاص بان ايه جوااك. ).

و كان بيسمعهلها وهو ساند ظهره علي السور و مربع ايده وبيبص عليها وهي واقفة بتسمع و بعدين راحلت السرير و نامت و هو بعتلها بوسة في الهوا. وودخل ينام. بس طبعا نام بصعوبة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة