قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل العشرون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل العشرون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل العشرون

مر الوقت سريعاً وذهبت سجى إلى العمل بمزاج متعكر صباحاً فمرت أمام الفتاه التي من المفترض أنها مساعدتها لكنها لم تجدها، نظرت حولها بتعجب لكنها وجدت فتاه أخرى تجلس مكانها شعرت أنها رأتها من قبل لكنها بعدت تلك الافكار من رأسها لتركز بعملها، بينما الفتاه الاخري تبادلها النظرات فمن هذه الفاتنه ذات القوام الممشوق والوجه النقي دون مساحيق تجميل أليس المدير بشهر عسله هو وزوجته فمن هذه إذاً..

سجى بتعجب: هي فين؟
=: هي مين؟!
سجى بإيجاز: السكرتيره
=: كان أخر يوم ليها إمبارح من النهارده أنا الجديده..
سجى وهي تأومئ: أوكيه تمام أنا سجى وهبقي المديره هنا ل حد على ميرجع من شعر العسل، إنتِ إسمك إيه بقي؟!
=: لارا إسمي لارا..
سجى بابتسامه: أوكيه ي لارا..
بعد دلوفها مباشرتاً جاء فؤاد يريد رؤيتها لكنه تفاجئ ب لارا تجلس على المكتب..
فؤاد بتعجب: لارا إنتِ بتعملي إيه هنا؟!

لارا بابتسامه فهي لم تعلم بوجوده لكنها سعيده يبدو أن أيامها هُنا ستكون حافله وليست ممله كما ظنت، : فؤاد إنت إللي بتعمل إيه هنا؟!
فؤاد ببعض الضيق: ده شغلي بشتغل هنا..
لارا: وأنا كمان ده شغلي الجديد، إنت وحشتني أوي ووقفت لتضمه دون حياء..

في هذا الوقت كانت سجى تقف أمام النافذه لبعض الوقت حتى تكذكرت شيء لتهم بالخروج لمحادثه لارا، لكنها تصنمت عندما وجدت لارا تحتضن فؤاد بحميميه ثم فصلت العناق ووقفت تحادثه وهي تمرر يدها على صدره المكشوف بلوعوبيه بسبب فتحه لأزرار قميصه العلويه، فتذكرت سجى تلك الفتاه ف النادي إنها نفسها..

وقفت متصنمه تتابعهم لا تعلم ماذا تفعل حتى لم تستطع السير لتعود للداخل فقط تراقبهم وتشعر بتهشمها من الداخل فهي الغبيه أحبت شخصٍ مثله لايوجد لديه وفاء لأحد كُلما رأته تراه وهي تحتضنه، سقطت دموعها بقهر بسببه وعلى نفسها وضعفها ودموعها التي كانت تظن أنها تساوي الكثير أصبحت بلا قيمه لديها الان من كثره بكائها، لم تُذرف يوماً على شخصٍ ما كُل تلك الدموع وهاهي تبكي الان بسببه..

إلتفت لتعود للداخل لكنها سارت ببطئ بسبب قدمها، ظفر فؤاد بضيق وأبعدها عنه بعنف كان سيوبخها لكنه رأي سجى وهي تسير للداخل علم أنها رأته ويدين لها بتبرير لكنه قبل هذا دفع لارا من أمامه وتحدث بتحذير..
فؤاد بحده محذراً: دي أخر مره تقربي مني من غير إستأذان فاهمه ولا لا!، وتركها متعجبه بسبب حدته..

دلف وراء سجى وجدها تستند على مكتبها موليه ظهرها له ويبدو من حركه جسدها أنها تبكي إقترب منها بهدوء يمسك يدها لتلتفت له لكنها إبتعدت عنه بعنف وهي تعود للخلف..
سجى وهي تبكي بحرقه: متقربليش إطلع بره..
فؤاد: سجى إهدي وأنا هفهمك..
سجى بحده: مش عاوزه أفهم مش عاوزه إنت إنسان حقير وشهواني ومش بتحب حد بتحب نفسك وبس، إطلع بره..

رأت الغضب بعينه وكيف أنه يضبط نفسه لكي لايؤذها فولته ظهرها هي تكمل بكائها، بينما هو كان مقدراً لحالتها لهذا تغاضي عن حديثها وترك الغرفه بأكملها وذهب للخارج بغضب وهو يلعن تلك الاخري التي جاءت لعمله أيضاً ماذا ستفعل عندما تعلم أنه إرتبط بأخري...

بينما لدي جود كان بمكتبه يعمل بضجر فهو أخذ أن يأتي يجدها بالمكتب وتكون معه وهو يعمل لكنه أتي مبكراً ولا يعلم إن كانت ستأتي أم لا! حتى إن أتت لن يجعلها تعود إلى هُنا مُجدداً...
نوران وهي تلتقط أنفاسها بسبب ركضها على الدرج: ريم، جود جِه..
ريم بابتسامة: اه جوه، بس ثواني ي نوران هو مانع إنك تدخلي جوه ومكتبك الجديد جاهز، أرجوكي أنا أسفه بس هيحصلي مشاكل لو دخلتي..

نوران بحزن: لا إنتِ مالكيش ذنب ممكن توديني مكتبي عشان مش عارفه هو فين..
ريم بابتسامة: أكيد طبعاً، يلا بينا..

جلست نوران بمكتبها وهي تنظر بأنحا الغرفه بضيق فهي كبيره للغايه فالغرفه الاخري كانت صغيره ودافئه بالنسبه لها لكن هذه كبيره وبارده، تنهدت وهي تنظر للأوراق فهي تحتاج لتوقيع جود فهي ستراه لامفر من هذا فأخذتهم وتوجهت لغرفته لم تكن ريم جالسه بالخارج لتخبره فدلفت له من دون أن يعلم ووضعت الاوراق على مكتبه بصمت ليبدأ يوقعها حتى رفع رأسه ووجدها أمامه..
جود بغضب ممزوج بحده: إنتِ مين إللي سمحلك تدخلي هنا؟

نوران بتوتر: عشان الورق محتاج توقيعك..
جود بتهكم: مش في واحده بره عشان تستأذني منها..
نوران بنبره مرتجفه وأوشكت على البكاء بسبب طريقته: هي مش موجوده بره عشان أستأذن الاول..
جود ببرود وهو يلقي أمامها الاوراق: طيب وإتفضلي بره ودي أخر مره تدخلي فيها من غير إذن إحنا ف شغل هنا مش زريبه..
أخذت الاوراق بعنف وقد سقطت إحدي دمعاتها بسبب تلك المعامله فهي تكرهها تفضل أن تصفع على يُحدثها أحداً بهذه الطريقه..

ظفر بضيق وهو يشد شعره بعد خروجها فهو لاحظ نبرتها المرتجفه وحزنها البادي عليها ودموعها التي سقطت على جدار مكتبه فهو يشعر أنه ليس بشراً الان بسببها فهو لا يتحدث مع الفتيات هكذا..
جود بهدوء: ريم إعمليلي قهوه، بعد بعض الوقت، خرج جود ليجلس أمامها..
ريم بتعجب: إتفضل ي فندم، وقدمت له القهوه..
جود: شكراً، وإتفضلي أقعدي عاوز أفهم موضوعك إنتِ ومالك ده إيه؟!
ريم بتوتر: نعم، م، م، مالك مين؟!

جود وهو يتذكر أمس: إللي كان قاعد مع نوران إمبارح هنا زينا دلوقتي، هو شريكي برضه بس أول مره ليه ينزل هنا من فتره طويله..
ريم وهي تزدر ريقها: لا، لا، معرفش حد بالاسم ده..
جود بمكر: متأكدة؟!
ريم: طبعاً ي جود بيه..
جود: إنتِ عارفه إنك زي ألين بالنسبالي صح؟
ريم بابتسامه: طبعاً عارفه..
جود: طيب لو مالك جه طلبك مني هتعملي إيه؟!
ريم بتوتر: مش عارفه أو عشان أنا مش ف الموقف مش عارفه أقرر..

جود بتعجب: يعني وارد إنك ترفضيه؟!
ريم: اه زيه زي الباقي مش أكثر ولا أقل..
جود: بس هو مش أي حد..
ريم ببعض السخريه: عشان الفلوس والجو ده..
جود بتنهد فهي لن تخبره أنها تعرفه: طيب بوصي إنتِ كان نفسك تسافري وسفريات الشغل بتاعتي كان نفسك تيجي معايا فيها بس كنت برفض مش كده؟!
ريم: اه كده..
جود: عشان كده عايز أعرض عليكي عرض..
ريم بتعجب: إتفضل
جود: في فرصه عمل ليكي بره سكرتيره برضه وهتسافري براحتك..

ريم بتعجب: وهنا؟!
جود: هيجي بديل ليكي ومتخافيش محدش يقدر ياخد مكانك ف قلبي..
وعند نطقه لأخر جمله كانت نوران قد أتت من أجل ريم فسمعت حديثه ولا تعلم لما إنزعجت وهي تعلم أنه لن يحبها ويعاملها كأخت..
ريم متسائلة: طيب مع مين؟!
جود بابتسامة: مع مالك، وقبل متتكلمي أو تقولي أفكر أنا كلمته خلاص وأنا عارف الصح ليكي ولو مرتحتيش ممكن ترجعي بس أنا عارف إن الشغل معاه هيعجبك..
ريم: بس ي فندم..

جود: مش هينفع أنا كلمته وعرف خلاص، ومش هتحرجيني معاه صح!
ريم بابتسامة: أكيد صح..
جود بابتسامة: و دلوقتي كملي شغلك بقي لأخر مره..
ودلف لغرفته دون النظر حتى ل نوران التي كانت تنظر لهم، وقفت ريم ترحب بها وجعلتها تجلس ولكن ملامح وجهها الحزينة جعلت ريم تتسائل...
ريم بقلق: نوران إنتِ كويسة؟! إنتِ من إمبارح ومش طبيعيه صح؟!
أومأت لها ثم بكت وهي تنظر بالارض فاقتربت منها ريم تهدأها..

ممكن لو مش هدايقك تحكيلي إللي حصل؟!
أومأت لها وبدأت تقص ماحدث بالتفصيل، وكانت الصدمة الاكبر ل ريم التي علمت ماذا فعل مالك بها وهذا جعلها تظن أنه يستحقرها ويظنها نزوه مثل نوران ولقد صفعته ياإلهي إن كانت أخرى لم تكن لتراها الان أمامها وبخير أيضاً..
ريم بتنهيده: نوران، إنتِ إللي غلطانه، عارفه إنك متقصره ب إللي حصلك بس هو زنبه إيه! ومتهيقلي البوسه دي مش من إللي إنتي فاكراهم يعني..

نوران بعدم فهم: هو إيه إللي أنا فاكراه!.
ريم: إن هو باسك رغبه وكده، هو بس غيران عليكي، عايز يثبت إنك ليه مش لحد تاني مش هتسبيه مش أكتر..
نوران باستنكار: غيران..
ريم: طبعاً غيران إنتي مش قولتي إن هو قلك بتضحكيلو ليه وفكره إنك ترجعيله بتعمل فيه إيه! طيب يبقي كل ده ليه وهو مش بيحبك يعني أكيد بيحبك يبنتي خليكي ذكيه بقي..
نوران: بس إحنا متفقناش على كده...

ريم بابتسامه: الحب مش بييجي بالأتفاق، وبعدين تعالي هنا هو إيه إللي مش متفقين إنتو مش واخدين بعض عن حب ولا إيه؟!
نوران متنهده بسبب تفوهها بهذه الكلمات: لا كده أنا هروح مكتبي..
ريم بتسائل تريد التأكد من شيء: نوران هو إنتي بتغيري على جود؟!
نوران بتعجب: إشمعنا..
ريم: أصلي شايفاكي متخبطه ومش عارفه حقيقه مشاعرك..
نوران: ودي بتتعرف إزاي..
ريم: زي م كنتي تعرفيها مع مالك..
نوران وقد بكت مجدداً: بس ده مكنش حب..

ريم بحزن: أنا أسفه، أسفه..
نوران وهي تزيل دموعها: ده مش ذنبك، بس، بس تجاهل جود ليا بيخنقني أنا أكتر حاجه بكرها ف حياتي إن حد يتجاهلني..
ريم بابتسامة: عشان بتحبيه، أيوه بتحبيه عشان لو مش بتحبيه مكنش هيفرق معاكي ف أي حاجه، وأكيد إللي مديقك أكتر تصرفك معاه وإنك إتسرعتي مش كده، إعتزري ومش هتندمي، وجود مش هيحرجك ولا هيتجاهلك عشان مش طبعه إنه يعمل كده خصوصاً مع بنت..

أومأت ببعض الضيق فهاهي مساعدته تعلم عنه أكثر مما تعلم هي أليس هذا مثيراً للسخريه..
ريم: متفكريش كتير ويلا إدخلي إعتذري..
أومأت وهي تنتصب واقفه لاتعلم كيف تفعل هذا فهي تكره هذه المواقف وتخشي أن يقوم بأحراجها يكفي ما حدث لها من قبل..

كانت تقف أمام النافذه بتكاسل وخصلاتها القصيره مبعثره بطريقه جذابه حول عنقها ترتدي إحدي قمصان على القصيره وهو مازال نائماً كانت تنظر من النافذه وهي شارده حتى وجدت على يد على تحاوط خصرها برقه وهو يقبل عنقها بنعومه ثم دفن رأسه بخصلاتها..
على بتثاقل: صاحيه بدري ليه؟!
ساره بنعومه: مش جيلي نوم..

نظر لها بنصف عين ثم رفع يده يحاوط كتفيها وأدارها لتنظر له تأمل ملامحها بعمق وتركيز جعلها تنظر للأرض خجلاً، رفع وجهها بإبهامه وتحدث بابتسامه..
على متسائلاً: يعني مش جيلك نوم؟!
ساره بحزن: أم..
على بابتسامة وهو يحملها للفراش: طيب تعالي أنا هتعبك لحد متنامي..
ساره بخجل وهي تضربه بكتبفه بقبضتها: على بقي..
على وهو يتذمر: هو إنتي خليتي فيها على ولا محمود حتى، يشيخا تعالي نروش على نفسنا كده..

ساره وهي تضحك: على..
وضعها على الفراش وأعتلاها وهو ينظر لها بابتسامة نابعه من أعماقه..
على: إيه بقي مشكلتك إيه حضرتك..
ساره وهي تحاوط رقبته بيدها: مش عارفه أنام أعمل إيه؟!
على: مش عارفه تنامي و حضني موجود! والله عيب علينا..
ساره بابتسامة وهي تنظر له بعمق: إيه!
على وهو يبادلها النظرات: إيه!
ساره وهي تقهقه: إيه!
على وهو يقترب من شفتيها: إيه؟!

ساره بهمس: إي، لكنه قاطعها بتقبيلها برقه ونعومه جعلها تتشبث برقبته أكثر فصل القبله وهو يلتقط أنفاسه..
على بهمس أمام شفتيها: ب، ح، ب، ك، ثم عاود يقبلها مجدداً ليأخذها لعالمه..

كانت ألين جالسه بغرفه الجلوس تتناول فطورها وهي شارده فهي قد إرتدت ملابسها المعتاده جينز وإحدي الكنزات القطنيه ووشاح حول رقبتها وإحدي الجواكت القصيره لكي تذهب للعمل مع جود كما كان من المفترض أن يحدث، جلست والدتها وهي تربت على وجنتها التي صفعها عليها والدها بحنان، إبتسمت لها ألين وهي تأكل..
سعاد برقه: إنتِ كويسه ي حبيبتي؟!
أومأت ألين بابتسامه فهي مرهقه والحديث يتعبها..
إنتِ رايحه ف حته؟!

ألين بإيجاز: رايحه الشركه، هشتغل مع جود زي م بابا عايز..
سعاد: لو مش عاوزه تروحي قوليلي وأنا هكلمه وأخليه يسيبك..
ألين: لالا أنا إللي عايزه أخرج عشان زهقت..
سعاد بتودد: طيب متيجي بدل متخرجي عشان الشغل تخرجي معايا نشتريلك شويه حجات كده عشان فرحك..
ألين بعدم إهتمام ونبره حزينه: لا ي ماما مش محتاجه حاجه، لو شايفه إن أنا محتاجه حاجه هتيلي إنتي، أنا مش هنزل..
سعاد بحزن بسبب حالتها: طيب والفستان؟!

ألين: أي حاجه ي ماما كُل الفساتين دلوقتي بقت حلوه إختاريلي على ذوقك أنا بثق فيه..
سعاد: ألين ي حبيبتي إنتِ مش هتتجوزي كُل يوم..
ألين بضيق: ماما أنا تعبانه ومش هجيب حاجه ومش هخرج ومش هروح ف أي حته ومحدش يسألني ف أي حاجه تخص الفرح لو سمحتي..
سعاد: حاضر ي حبيبتي متزعليش نفسك محدش هيسألك ولا هيكلمك ف حاجه بس أوعديني إنك تكوني أحسن من كده!هاا.

أومأت بابتسامه فعانقتها والدتها وهي تقبل رأسها وجلست بجانبها حتى أنهت طعامها على مضض بسبب ضغط والدتها أن تأكل بسبب أنها خسرت كثيراً من الوزن ف الاونه الاخيره..
إستقلت سيارتها وذهبت باتجاه الشركه...
بينما جود كان يعمل رن هاتفه بأسم فراس فالتقطه بابتسامة..
جود: أهلاً بالغالي..
فراس ببرود: إنت ف الشركه؟!.
جود: الحمد الله تمام وإنت أخبارك إيه؟!
فراس: أنا جيلك، وأغلق الهاتف بوجهه..

جود بسخريه: أما إنت واطي بصحيح..
وصل فراس سريعاً فمكان عمله ليس بعيداً عن هُنا كثيراً..

كان سيذهب مباشرتاً للأعلي لكن أوقفه أحد الموظفين ليحدثه ببعض الاشياء، بينما بالخارج كانت ألين تحاول أن تصف سيارتها حتى وجدت مكان فارغ بجانب إحدي السيارات الفاخره صفتها ببطء ولكنها سمعت صوت إرتطام سيارتها بالأخري قضمت شفتيها وظلت تدعو أن يكون مالك تلك السياره ليس موجوداً نظرت خلفها لم تجده بها فذهبت بخطوات سريعه للداخل رأي فراس طيفها ولكنه لم يصدق فهي ماذا ستفعل هُنا..

ألين بابتسامه بعد وصولها لمكتب جود: جود موجود..
ريم بابتسامة: أه موجود إتفضلي..
كادت تدلف لكنها وجدت جود يخرج، نظر لها بتعجب ماذا تفعل هُنا..
إقترب إليها بابتسامه وأخذ يربت على خصلاتها بهدوء وتحدث..
جود بابتسامه: بقيتي أحسن؟!
أومأت وهي ترجع إحدي خصلاته الشارده على جبهته للخلف..
جود: بتعملي إيه هنا؟!
ألين ببعض السعاده: جيه أستلم شُغلي عندك مانع..

جود بسخريه: لما نشوف إبتسامتك الجميله دي هتفضل كده لما تستلميه ولا لا..
ألين بعبث: طول منتي معايا هفضل أبتسم..
جود بمزاح: ليه هو أنا فراس..
تبدلت ملامحها لبعض الحزن كان سيعتذر لكنها قالت: إنت أحسن منه، إنت أخويا..

ضمها إليه بقوه يريدها أن ترتاح ولو قليلاً يكفي حزن إلى هُنا، بينما ريم كانت تتابعهم بتعجب ماهذه العائله التي لايوجد بها أحداً سعيد بشيء أليسو أثرياء وهذا سبب كافي يجعلهم سعداء لكنها لاتعلم شيء..
جود بابتسامة وهو يحاوط كتفها: طيب تعالي أوريكي مكتبك ي ألين هانم..
إبتسمت وذهبت معه ولكن بمنتصف الطريق سمع أحداً يهتف بأسمه نظر للخلف وجده فراس، بينما ألين وقفت مكانها بسبب توقفه ولم تنتبه لما يحدث..

جود وهو يلتفت لفراس: إدخل وأنا جيلك أدخل..
أومأ فراس وهو ينظر للفتاه بجانبه موليه ظهرها له قطب حاجبيه أليست هذه التي رآها بالاسفل وظنها ألين لما جود يحاوطها، إنها هي ألين كيف له أن لا يعرفها فهو شعر بها..
دلف إلى مكتب جود ينتظره..
جود بابتسامة: ده مكتبك يستي وهتلاقي مكتب نوران جنبك هنا تبقو بقي قضوها رغي وسيبو الشغل..
ألين: مش محتاجه توصيه ي قلبي إنت عارف..

جود: طيب أسيبك بقي وهيجيلك شغل بسيط كده تشوفيه وخلصيه وتعاليلي أراجعه معاكي ف المكتب أوكيه يلا إنجوي..
أومأت وهي تضحك وجلست تبدأ بالعمل ولكن قبل هذا خلعت معطفها ووضعته على جزع المقعد ولملمت خصلاتها بأحدي الاقلام لتتناثر باقي خصلاتها بأهمال ليعطيها منظراً ساحراً أكثر وجلست تعمل..
بينما نوران كانت جالسه على مقعدها وهي شارده وتبتسم برقه..
Flash back...

دلفت لغرفته بهدو كان منكب على كومه من الاوراق أمامه حتى تحدثت بتوتر..
نوران بتوتر: جود، رفع رأسه لها ينظر لها ببرود ينتظر حديثها..
أنا أسفه ثم إنفجرت بالبكاء بصوت مرتفع وكأن هُناك من صفعها الان، ظفر بضيق فهي لاتتوقف عن البكاء وهو يكره البكاء فوقف وإتجه لها وقف أمامها ينظر لها لكي تتوقف لكنها لم تتوقف بل يشعر أنها تزداد بكاءاً..
جود بهدوء: طيب بتعيطي ليه دلوقتي؟!

نوران ببكاء: عشان، عشان، مش، مش، بحب حد يتجاهلني..
جود: طيب إهدي ومتعيطيش، خلاص كفايه متعيطيش..
نوران وهي تبكي: أنا أسفه أنا معرفش أنا عملت كده إزاي بس إنت متعرفش أنا حسيت بإيه إنت رجعتلي كل حاجه وحشه كُنت بحاول أنساها كل حاجه رجعتلي خوفي من كُل الرجاله تاني رجعتلي كُرهي لنفسي تاني، معرفتش أعمل إيه غير كده أسفه والله أسفه..
جود بندم بسبب تسرعه: إهدي طيب أنا مش زعلان أنا بس مشغول..

نوران وهي تقوس شفتيها بلطافه وهي تأشر على غرفتها: أومال خرجتني من هنا ليه؟!
جود بابتسامه بسبب لطافتها: عشان كُنت بجهزهولك من ساعه مجيتي هنا ولازم يبقي ليكي مكتب مستقل زي أي حد هنا..
أومأت لكنها لم تتوقف عن البكاء..
جود بضجر: بتعيطي ليه بقي دلوقتي؟!
نوران: عشان، مش بسكت غير لما حد يخدني ف حضنه..
جود بمكر وهو يراقص حاجبيه: ده أحلا عياط ده ولا إيه..

إقترب يربت على رأسها بهدوء كأنها إبنته ولم يقترب منها أكثر فهو يقف بعيداً عنها بسنتمترات قليله، ولكن هذا لم يزدها سوي بكاءاً..
جود بضيق: لا إله إلا الله، بتعيطي ليه يبنتي دلوقتي؟!
نوران: إنت بتعمل إيه بتحايلني زي الاطفال!
جود وهو يضحك وتحدث ببعض الحنان: عشان إنتِ بنتي، شكلك عايزه حضن تعالي..

وعانقها بهدوء خوفاً من رده فعلها بسبب قربه لكنها عندما تشبثت به عانقها بقوه أكبر وهويشدد عليها بقبضته وهمس بأذنها..
جود بهمس: وأنا كمان أسف، وأخذ يربت على خصلاتها بحنو حتى تهدأ، وبعد الكثير من الوقت هدأت فظفر بارتياح عندما وجدها صمتت، إنتي مينفعش حد يزعلك تاني دنا شويه كمان كنت هغنيلك ماما زمانها جيه، إبتسمت برقه وهي تزيل دموعها وفصلت العناق لكنه ظل محاوطها حتى نظرت له فقال..

جود بعبث: مش هتصالحيني؟!
نوران بجديه: و عشان أصلحك أعمل إيه؟!
جود بمكر: خدي إللي ضربتيني عليه زعلان..
نوران بعدم فهم: مش فاهمه يعني أعمل إيه..
جود وهو يقربها إليه أكثر بعبث: يعني واحد ومراتو واقفين مع بعض لوحدهم عايز يبوسها مثلاً..
نظرت له لبعض الوقت ظن أنها لم تفهم كاد يتركها فلاشئ يأتي معها لكنها وقفت رفعت نفسها قليلاً لتقبل خده، نظر لها وقد إتسعت إبتسامته فقال..

جود بمكر: بس مش ده إللي ضربتيني عليه التاني..
لم تنتظر أن يكرر حديثه فقبلت خده الاخر لكن جود إلتفت ليأخذها على شفتيه..
شهقت بخفه لكنها لم تكملها لأنه إبتلع شهقتها بقبله رقيقه ناعمه جعلتها تنسجم معه بتناغم، فصل القبله بأنفاس لاهثه ونظر لها بتخدر بينما كانت تنظر له بعيون ناعسه ووجه محمر بسبب خجلها وإستجابتها معه، رفع كف يده جعلها تتغلغل بخصلاتها وتحدث..

جود ببحه رجوليه: البوسه إللي فاتت تعويض عن إللي حصل ودي عشان أقبل إعتذارك، وقام بتقبيلها مجدداً برقه أذابتها بين يداه..
إبتعد وهو يتأملها بحب لم يتوقع أن يشعر به يوماً باتجاه أحداً ما..
نوران بخجل وهي تبتعد: أن، أنا هروح مكتبي وإلتفتت لتذهب لكنه حاوط خصرها من الخلف جعلها ترتطم بصدره وتحدث وهو يهمس بجانب أذنها جعل القشعريره تدب بأوصالها، : أنا قولتلك أخرجي..

نوران وهي تحاول ضبط نفسها بسبب ضربات قلبها: لا...
جود بابتسامة: طيب، هروحك النهارده. أومأت، فأكمل، ممكن تخرجي لو عاوزه!، وتركها..
أومأت لتذهب لكنه جزبها من يدها مجدداً لترتطم بصدره ووضع جبهته على جبهتها وهو يتحدث: هو يعني لازم تخرجي أوي..

هزت رأسها بنفي وهي تبتسم ليعانقها بحب لتحاوطه بقوه وهي تدفن رأسها برقبته لعلها تجد راحتها بحضنه، بينما هو كان مغمض عينه ليستكين قليلاً حتى إبتعد بهدوء وأعاد بعض خصلاتها المبعثره للخلف وتحدث بابتسامة..
جود بابتسامه: ممكن تروحي شغلك دلوقتي وهنكمل بعد الشغل..
نوران بعدم فهم: نكمل إيه؟!
جود ببرائه: البوس البوس..
نوران وهي تمثل الجديه: إنت خت عليا كده..

جود وهو يغمزها: أنا واخد من زمان بس مستني الفرصه عشان أدخل.
نوران: إنت بتقول إيه؟!
جود بتنهيده: أخرجي ي نوران ربنا معاكي يلا باي نتقابل بعد الشغل باي..
إبتسمت وهي تخرج فهي تعلم ماقصده لكنها تشعر بالرضي عندما تجده غاضباً منها لكن ليس مثل اليوم صباحاً فهي لاتمانع من بعض الغضب القليل..
End back...

كانت تشعر بالسعاده ثم تنهدت وهي تضع يدها على قلبها فهو إلى الان يدق بعنف كلما تتذكر ماحدث، ثواني قليله وشهقت بخوف بسبب فتح الباب بعنف ودخول ألين وهي تنظر لها بغضب ثم تحدثت بحده..
ألين بحده: أنا مش بقالي ساعه بخبط على الباب مش بتفتحي ليه؟!
نظرت لها نوران وهي ترمش بصدمه ثم إنفجرت ضاحكه وهي تنظر لها، جعلتها تغضب أكثر..
ألين بضيق: بتضحكي على إيه..

نوران وهي تحاول عدم الضحك: أصل، أصل، شكلك كيوت وإنتِ بتتكلمي جد كيوت أوي إيه ده!.
ألين بغضب: تسدقي إنك رخمه وبارده، وهقول ل جود يطلقك، وإلتفتت لتذهب لكن أوقفها صوت ضحك نوران أكثر فالتفت لتقابلها وأقتربت تريد تلقينها درساً لكن ضحكها جعل ألين تضحك وهي تحاول ضربها حتى جلست بجانبها وهي تلهث وتحدثت...
ألين بابتسامة: عامله إيه!
نوران وهي تلوح بيدها: بعد كل ده بتسألي إنتِ مش شايفه إيه؟!

ألين وهي تغمزها: شايفه إن جود مكيفك على الاخر..
تلون وجه نوران وقد وضعت يدها على وجنتيها فهي تعلم عندما تخجل تحمر كثيراً..
نوران بمزاح بسبب خجلها: أخرجي بره..
ألين بابتسامة: لا دنا أقعد بقي عشان أسمع هو جود شقي ولا إيه؟!
نوران بحده: ألين بس عيب
ألين بتهكم: خليكي قوليلي عيب كده كتير وإنتِ مقضياها أصلاً..
نوران بغيظ: ده جوزي ي قلبي..
ألين وهي ترفع حاجبيها: مين إللي كانت هتموت ممن الكسوف من شويه؟

نوران: خلاص بقي إفتكرت إنه جوزي الله..
ألين وهي تضحك: بجد
نوران بثقه: طبعاً..
ألين: مقولتليش إزاي كتبتو الكتاب مش كانت خطوبه..
نوران وهي تتذكر: أبوكي دبسنا..
ألين: هههههههههه بجد!
نوران: اه أنا لقيت ماما بتقولي إن ف مأذون جي يكتب الكتاب..
ألين بتفكير: بابا أصلاً مستعجل وعايز يجوز جود بسرعه عشان محتاج حفيد..
نوران بتعجب: حفيد؟!
ألين بمكر: أه حفيد ي أم ولي العهد شيدي حيلك بقي..

نوران وهي ترمش بعدم فهم: يع، يعني إيه؟!
ألين بابتسامة: يعني مستنيين النونو الصغنن إللي هتجبيه..
نوران باستنكار: يعني هو ده السبب إللي خلي جود يتجوز عشان الاطفال؟!
ألين: مش بالظبط يعني بس هو أختار شريكه حياته أحسن م بابا يختار فاهمه، أصلا جود مكنش عايز يتجوز دلوقتي لكن بعد مشافك محدش يعرف إيه إللي حصل!
نوران: يعني عشان الاطفال وبس..

ألين وهي تضحك: أومال إنتِ عاوزه إيه، أي حد بيتجوز وارد إنه هيخلف لو مش أول سنه التانيه التالته ولو مش دلوقتي خالص ده يرجع ليكم بس هتخلفي ف النهايه عشان لما تكوني بتحبيه هتبقي عايزه حاجه منه تبقي معاكي ف كل وقت نونو صغنن لما تبصيله تنسي هموم الدنيا كلها وتحسي إنه نسخه مصغره من جود قدامك بجد مش نفسك؟!

إقشعر جسد نوران وهي تتخيل كُل هذا وحقاً شعرت من أعماقها أنها تريد فعل كُل هذا معه هو تريد أن تمنحه كُل شيء، إستيقظت من أحلامها على طرق ألين بيدها على المكتب لتسفيق..
ألين بابتسامة: هاي إنتِ فوقي تخيلي بعيد عن هنا، أنا كنت جيه أسألك عن حجات ف الشغل..
نوران بتعجب: شغل إيه، إيه ده إنتِ إشتغلتي معانا هنا؟!
ألين بابتسامة: أه هنا ف المكتب إللي جنبك ده..

وقفت نوران وهتفت بسعاده: إيه ده جنبي هنقضي وقت كتير مع بعض الله..
ألين وهي تكمل عنها بسعاده: هبقي أجيب الشغل هنا أقعد معاكي طول اليوم، إحتضنتها نوران على حين غره تعجبت ألين ثم إبتسمت وبادلتها العناق..
ألين: أنا جيه أسألك عن حاجه ف الشغل بدل م أروح ل جود المكتب..
نوران: وريني لو عرفت تمام معرفتش هتطري تروحي وأنا أصلا كنت رايحة ف حجات محتاجه إمضه..

ألين بمكر: أكيد جود مديكي كل الشغل إللي فيه إمضي عشان كُل شويه تروحيله هناك عارفه أنا الشغل ده..
نوران: مش للدرجادي ي ألين..
ألين: إنتِ بتهزري ده إنتِ قمر أنا لومكانه مكنتش هبقي على بعضي كده..
نوران: إنتِ شايفه كده!
ألين: طبعاً جود بس تلاقيه بيتقل بس سدقيني مش هيفضل كده على طول وهتشوفي، و عشان أسهلك المعامله معاه هقولك على تلت نصايح قالهملي قبل كده، إسمعي يستي..

١-متحاوليش تتحدي الراجل اللي بيحبك عشان انتِ اللي هتخسري ليه عشان انتو جنس ناعم وعاطفيين بزياده وخصوصاً لو انتِ بتحبيه هيدوبك تمام..
٢-متستفزهوش بكلام يلمس رجولته ليه عشان هيخضعك ليه بطريقه او بأخري عشان جتيله على الجرح..
٣-الغيره اوعي تخليه يغير ليه علشان الغيره سلاح ذو حدين ونار الغيره هتحرقك انتِ اول واحده فاهمه، بس يستي وطبعاً لو معملتيش أي حاجه من دي هتعيشي مبسوطه..
نوران: ولو عملتها؟!

ألين بعبث: هتتبسطي أكتر..
نوران: بجد
ألين: جد الجد، تعالي هحكيلك موقف حصل معايا...
جود وهو يمثل الجديه: ها يسيدي خير إيه إللي جابك..
فراس بسخريه: صداع من كتر الذوق
جود بتهكم: نفس الصداع إللي جالي لما قفلت ف وشي الصبح
فراس: منا مش هتصل أتعرف عليك أنا بتصل أقولك جي ونتكلم هنا ليه الرغي واللوكلوك الكتير؟!
جود: خلاص خلاص، أنا غلطان إني بسأل عليك عره بصحيح، إنجز بدل مطردك..

فراس بهدوء: إسمع وركز عشان مش هعيد تاني..
جود: أنا لو شغال عندك مش هتعاملني كده..
فراس بضيق: جود أنا بجد مش مستحمل أي هزار..
صمت جود فهو يعلم أنه ليس بخير وخاصتاً بعد سماع حديثه مع ألين لو لا تلك المكالمة لكرهه مدي حياته بسبب حزن شقيقته لكنه يعاني مثلها تماماً..
جود بجديه: إتفضل..

تحدث معه قليلاً من الوقت حتى قاطعم دخول ألين ونوران ببعض الملفات وهم يتبادلون أطراف الحديث ويبتسمو هز جود رأسه بقله حيله فهو يعلم أن هذا ماسيحدث وضع يده على وجنته ينظر لهم ولا ينكر أنهم فاتنات حقاً نظر لفراس الذي كان ينظر لهم ببعض التعجب فأدرك أنها تعمل هُنا كما كان يجب عليها أن تفعل من قبل وإمتنعت من أجله..

إقتربت ألين من جود ووقفت بجانب مقعده ولم تنظر أمامها لتري من يجلس معه حتى وقفت وهي تقضم شفتيها تتابع تقليب جود للأوراق وإمضائه السريع فأوقفته..
ألين بتذمر: إنت مش بتشوف الشغل بدقه ليه؟!
جود بابتسامة: لا ي حبيبتي بشوف بس بسرعه عندي سرعه ف الاداء وكده خبره بقي..

ألين وهي تنظر له بنصف عين: مش مسدقاك، وأنا دلوقتي عرفت الشغل ف النازل ليه بسبب سرعتك ف الامضه، وقلدت حركاته بيدها في الهواء وهي تنظر له بسخريه..
كان فراس يتأملها بشوق لو يعانقها فقط حتى يكتفي وليته يكتفي، فهاهي بدأت بالعوده لطبيعتها والابتسام مجدداً من دونه فهي ليست بحاجته لن تموت من دونه كما ظن...
جود: متزعليش بقي بعد شويه..

نظرت له بعدم فهم ثم وقفت صامته حتى إستنشقت رائحه عطر فراس لكنها تمتمت بصوت مسموع..
ألين بهمس لنفسها: بس بقي، أخرج من دماغي بقي أخرج..
جود وهو يهمس بأذنها: هو مين ده؟!
ألين بهمس مماثل: أصلي شمه ريحه برفيم فراس بس عشان كده..
جود بمكر: يعني إنتِ شمه ريحته؟!
ألين: أه..
جود: طيب لو جبتهولك تعملي إيه؟!

رفعت رأسها للأعلي بأحباط وهي تتنهد: تجبلي إيه بس هعمل إيه مش عارفه هتصرف إزاي لم، وماتت الكلمات بفمها عندما وقعت عينها على المقعد أمام المكتب لتجد فراس يجلس أمام جود، نظرت لجود بعدم تصديق فأومئ لها بابتسامة ثم هم بالحديث بسبب ذالك الصمت فجأه..
جود بمزاح: أقدملك، دي نوران مراتي، ودي ألين مراتك..
نظرت له ألين بضيق ولم تتحدث ونظرت باتجاه الاوراق تلملمها..

ألين بثبات متصنع: لسه فاضل دي، إلتقطها جود ووقعها سريعاً فأخذتها وتركت الغرفه وبعد خروجها مباشرتاً تنفست الصعداء فهي كادت تنهار بالداخل لكنها تماسكت...
كانت نوران تحدق بفراس بتركيز فهي لاحظت نظره الشوق والحب بعينه وهو ينظر لها لكنها ذهبت وتركته وهو لم يتحدث هُناك م يحدث، أخرجها من شرودها صوت جود..
جود: نوران محتاجه حاجه؟!
نوران وهي تستعيد تركيزها: اه، اه ورق محتاج...

جود: تعالي تعالي، وأخذ منها الاوراق ووقعها سريعاً وهمس بأذنها أثناء التعليق، خليكي مع ألين، أومأت وذهبت..
نظر جود لفراس الذي كان شارداً فتحدث بضيق..
جود بضيق: إنتو هتفضلو كده؟!
فراس بعدم إهتام: كده إزاي..
جود: المفروض إن أي حد ف مكانكم يكونو ف تقدم مش كده!
فراس: وإنت عايزني أعمل إيه؟!

جود بجديه: فراس بجد أنا مش بهزر أنا مش مستعد أشوف ألين حزينه أو مديقه وكارهه حياتها بسببك وهسكت مش عايزها يبقي من دلوقتي لاكن جو الجواز والطلاق ده مينفعش إنت كده هتأذيها أكتر..
فراس بحده: أنا بعيد عنها دلوقتي عشان تبقي كويسه وبخير متجيش دلوقتي تقولي بعذبها..

جود وهو يظفر بضيق: ي بني آدم إنت فاكر إن ده الحل المناسب فاكر إن ده الحل إنك تبعد عنك واحده بتحبك بحجه إنها تبقي بخير؟!أزاي يعني، إنت مش مدرك إن إنت لو عايش ف جحيم وهي بتحبك هتعيش معاك بكل سعاده ومش هتشتكي..
مرر فراس يده بخصلاته بضيق ولم يتحدث مجدداً حتى فكر يشئ وقرر أنه سيخبر جود به...

إنتهي الدوام وعدلت ألين من ملابسها وذهبت دون إخبار أحد فتوجهت مباشرتاً لسيارتها وإستعدت للقياده لكنها وجدت شخص يطرق على نافذه سيارتها بعنف فتحت النافذه وجدته يصرخ بها فأغلقتها سريعاً وخرجت له..
ألين ببعض الخوف بسبب صراخه ومظهره المخيف فهي ضئيله أمام بنيته الضخمه، : في إيه؟!
=: في إنك خبطي العربيه وبكل بجاحه سيباها وماشيه..
ألين بأسف: بجد أنا أسفه ومكنش قصدي..
=: وأنا هعمل إيه بأسفك ده إنشاء الله؟!

ألين برجاء: لو سمحت إنت عامل مشكله ليه حضرتك أنا ممكن أدفع كُل التكاليف بدل المشكله دي كلها..
=: إنتِ فاكره إن حته بت مدلعه تقدر تشتريني بالفلوس؟!
ألين بحده: مين دي إللي بت ي بني آدم إنت!

أقترب وأمسك يدها بغضب وهم ليتحدث لكنها تحولت لتأوه لأنه وجد من لكمه بوجهه أسقطه أرضاً وأمسكها هي وجعلها تقف خلفه، وقف الرجل بثبات ولكَمَ فراس لتتطاير الدماء من أنفه بينما ألين بدأت تبكي بسبب خوفها على فراس من ذالك الضخم، أعاد فراس لكمه بقوه ثم إلتفت خلفه وجد ألين تبكي بهستيريه فنظر له بغضب أكثر ثم إعتلاه وأصبح يبرحه ضرباً بقوه وكأنه كان ينتظر شخص يخرج به كُل طاقته السلبيه يكفي كُل هذا العذاب ويكفي بُعدها عنه لكي يأتي لعين يصرخ بها ويلمسها أيضاً، لم يتركه حتى أتي بعض الاشخاص وفصلو بينهم، بصق عليه وأمسك ألين من يدها بقوه وأدخلها السياره وهو بجانبها ليبدأ بالقياده بينما هي لم تتوقف عن البكاء حتى صرخ بها..

فراس بغضب بسبب بكائها الذي يتلف أعصابه: خلاص كفايه عياط كفايه!
ألين وهي تبكي وتحدثت برجاء: طيب، طيب أقف على جنب عشان خاطري إنت بتنزف عشان خاطري..

تنهد ووقف بجانب الطريق بهدوء فأخدت هي بعض من المناديل الورقية لتقترب منه بهدوء لتوقف نزيف أنفه، بينما هو تأمل ملامحها عن قرب بشوق لكنه لف وجهه للجهه الاخري لكي لايذهب كُل مافعله هباءاً، تغلغلت رائحتها لأنفه لتستكين روحه قليلاً فتنفس بهدوء حتى شعر بتوقفها فنظر لها وتحدث بحنان..
فراس: إنتِ كويسه عملك حاجه؟
ألين وهي تهز رأسها: لا أنا كويسه، إنتِ إللي كويس..

ووضعت يدها على وجنتيه تتفحصها برقه، لتبعثر مابقي له من مشاعر ليجذبها من خصرها ويعانقها بكل ما أوتي من قوه، لتدفن هي رأسها بعنقه بقوه وقد بكت وهي تعانقه بينما هو يضمها بقوه أكثر دافناً رأسه بخصلاتها يستنشقها بإنتشاء لعله يرتاح قليلاً..
ألين وهي تبكي: فراس، أن...
لكنه قاطعها وهو يشدد على عناقها وتحدث...
فراس بألم: هششش، أنا مش محتاج حاجه غير حضنك وبس..

هزت رأسها وهي تبكي بينما هو كان يمرر يده على ظهرها صعوداً ونزولاً ليهدأها ولايعلم أيهدأها أم يهدأ نفسه، إبتعد بهدوء ورتب خصلاتها وبدأ في القياده مجدداً، بعد بعض الوقت توقف أمام منزلها ينتظر نزولها ولم ينظر باتجاهها بل كان محدقاً أمامه فنظرت هي له وعلمت أنه لايريد أن يتحدث لكن ماحدث لايمكن ألا تأخذه بعين الاعتبار فهي تراه تقدم وربما بدايه شيء أكبر من ماتتوقع وتريد!

حل الليل سريعاً فكانت سجى تجلس بغرفه الجلوس بإحدي بجيماتها الطفوليه تشاهد التلفاز بضجر ثم أخذت تبعث بهاتفها حتى غفيت مكانها على الاريكه دون أن تعبأ بمجئ فؤاد الذي من المفترض أن يكون هُنا، بينما بالخارج كان فؤاد يطرق الباب لكن لا أحد يرد حتى أتي نادر من خلفه وتحدث بسرعه...
نادر: إنتَ جيت، معلش إتأخرت شويه كان ف زحمه خد المفتاح ده وأفتح وأدخل عقبال م أركن العربيه وجي يلا...

وتركه وركد لسيارته بينما تعجب فؤاد من هذا شقيقها هل يثق به ليعطيه مفتاح المنزل ويتركه وحده بالداخل؟!، دلف للداخل بهدوء وهو ينظر بأنحاء المكان سمع أصوات من الداخل فتقدم ونظر بجانبه وجد التلفاز من يعمل نظر أمامه وجد سجى متكومه على نفسها نائمه وخصلاتها تغطي وجهها كاملاً إبتسم بحنان وتمني لو يتقدم يتأملها لكنه لم يتحرك إنشاً حتى أتي نادر وتحدث بابتسامه..

نادر بابتسامه: هي نايمه هنا! أصلها بتخاف تنام لوحدها فوق والبيت فاضي، معلش ممكن تطلع فوق تجيب لحاف عشان البرد وأنا هعملك حاجه تشربها؟، نظر له بعدم تصديق هل هو هكذا مع الجميع ومتساهل هكذا مع الجميع؟!.
فؤاد بحده بسبب غضبه: هو إنت كده مع كوله؟! وإزاي بتثق ف أي حد يدخل ويطلع فوق كمان وأختك هنا لوحدها ومش عارف هي وضعها ممكن يبقي عامل إزاي إزاي يعني تعمل كده وإيه مبررك؟!

نادر بابتسامه وتحدث بإيجاز: حُبها ليك كفيل إنه يخليني أثق فيك، وتركه وذهب للمطبخ لكنه إلتفت وقال مره أخرى وعلى فكره أنا مش بدخل بيتي حد مش كويس، وتركه وغادر بينما فؤاد كان يقف متصنم مكانه ولم يتحرك هل هي تحبه وأخبرت شقيقها أيضاً هو يثق به وحديثه له جعله للمره الاولي يعجز عن الرد!، تحرك سريعاً وصعد للأعلي وأخذ إحدي الاغطيه وهبط ودثرها به جيداً وعدل نومتها لتنام براحه أكبر والابتسامه تشق طريقها لوجهه، بينما في الخلف كان نادر يراقبه بابتسامه فشقيقته أحسنت الأختيار وهذا ماتريده بحياتها حقاً، فهو بالتأكيد ليس أحمق ليتركه هو فقط معها وهي نائمه شبه فاقده للوعي وماحولها، هو فقط قال له يذهب للأعلي ليراقب تصرفه من الداخل ولقد نجح حقاً..

نادر وهو يتقدم ليجلس على إحدي الارائك: هااا حضر...
فؤاد مقاطعه: أنا جي أطلب إيد سجى..
فؤاد: منا عارف هي قالتلي، وإحنا موافقين..
فؤاد متعجباً: موافق إزاي؟!
نادر بابتسامه: زي م بيوافقو عادي؟.
فؤاد: بس إحنا متكلمناش ف حاجه ومتفقناش على حاجه؟!.

نادر بجديه: بص ي فؤاد مش هقولك إحنا بنشتري راجل وكلام المسلسلات ده! أنا بس عايز حد تبقي مرتاحه ومبسوطه معاه يبقي هو أمانها حياتها سندها حد يعرف يرسم الابتسامة على وشها، أنا موفقتش عليك عشان هيه موافقه زي منتي فاكر لا!، أنا وافقت بس لما لقيتها إتغيرت لما دخلت إنت حياتها إتحولت ل سجى تانيه، أو رجعت ل سجى القديمه، وده إللي أنا كنت محتاجه ل سجى بالظبط حد يرجعها لطبيعتها ويحسسها هي إيه ويخليها تكتشف إللي متعرفهوش عن نفسها فهمني؟!، أنا مش محتاج منك غير حاجه صغيره قد كده أهو لو عملتها ونجحت فيها ممكن تعتبر إن مهر سجى إدفع..

فؤاد بتسائل: وإيه هي الحاجه دي؟!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة