قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الحادي والعشرون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الحادي والعشرون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الحادي والعشرون

فؤاد بتسائل: وإيه هي الحاجه دي؟!
نادر: هقولك..
فؤاد: بس أنا عاوز الفرح أخر الشهر يعني أسبوعين بالكتير؟!
نادر بابتسمامه: موافق..
فؤاد متعجباً: إنت إزاي كده؟!.
نادر وهو يضحك: كده إزاي عشان بوافق يعني! كوله بالاتفاق وإتكلمت مع سجي أكيد يعني مش هوافق على فرحها من غير موافقتها!.
فؤاد بتعجب أكثر: وهي وافقت كده عادي؟!
نادر بمزاح: أه عادي ولا شكلك كنت عاوز تخلع!.
فؤاد: لالا، بس هي وافقت إمتي؟!

نادر: ف نفس اليوم إللي طلبتها فيه..
فؤاد وهو يفكر بما حدث اليوم: طيب متجرب تاني كده وشوف رأيها؟!
نادر: إحنا مش بنلعب عشان تغير رأيها وأحب أقولك إنك إتدبست..
فؤاد: أنا خايف لتكون هي إللي إدبست مش أنا..
نادر بمزاح: ليه بتقول كده إنت حد لطيف..
فؤاد وقد راقه هذا النادر حقاً: بما إنك هتقولي على أكتر مشكله بتواجه سجي وده محدش يعرفه هقولك حاجه برضه محدش يعرفها والوحيد إللي هيبقي عارفها أنا وإنت..

نادر وهو يقطب حاجبيه فهو يعلم أن ذالك الفؤاد يخبئ شيء: خير؟
إبتسم فؤاد وبدأ يتحدث بوقار وثقه وبعد الكثير من الوقت كان قد إنتهي، فنظر لتعبير نادر الذي ينم على صدمته وذهوله..
فؤاد: نادر إنت هتفضل كده كتير خلاص..
نادر وهو ينظر له بفاه مفتوح: إنت أكيد بتهرز..
فؤاد وهو يقلب عينه بضيق: وإيه إللي هيخليني أكذب ف حاجه زي دي؟!
نادر: يعني ده إنت بجد!
فؤاد: اه..
نادر: سجي لو عرفت هتتجنن إنت متعرفش هي بتحب...

فؤاد مقاطعاً: سجي مش هتعرف غير لما أقرر أنا هقولها..
نادر: بس مش شايف إنها هي الأحق إنها تعرف إنت جوزها!.
فؤاد: عارف وعشان كده أنا إللي هقولها وبنفسي بس مش دلوقتي، أنا كنت ممكن مقولش لكن عشان إنت ولي أمرها ومش عايز أبقي كذاب فقولت كل حاجه..
نادر بابتسامه: وأنا مقدر ده ومبسوط بيه جداً ولوقتي بقي جه وقت حكايه سجي..

بعد الكثير من الوقت كان نادر قد أنهي حديثه، كاد فؤاد يتحدث لكنه وجد سجي تتمتم وهي على وشك البكاء بأشياء مبهمه حتى إنتفضت جالسه تبكي، فركد إليها نادر بقلق وجلس بجانبها وهو يرتب خصلاتها المبلله بفعل العرق الناتج عن كابوسِها..
نادر متسائلاً بنبره قلقه: سجي إنتِ كويسه؟!
أومأت بنفي وأرتمت بحظنه تبكي وهي تتحدث برجاء..
سجي برجاء: أوعي تسبني متسبنيش عشان خاطري.

نادر مهدئها وهو يربت على ظهرها بحنان: هشش إهدي إهدي مش هسيبك ليه بتقولي كده إنتِ عارفه إن أنا مقدرش أعيش من غير غلاستك، هذا لم يزدها سوي بكاءاً..
سجي وهي تبكي أكثر: ماهو عشان خلاستي هتسبني صح هتسبني!
نادر وهو يقبل رأسها وحاوط وجنتيها متحدثاً بجديه: عارفه إن الكلام ده مش مظبوط صح وبعدين مش إحنا إتفقنا مفيش عياط تاني..

كان فؤاد يشاهدها بقلب مفتور وقد شعر بالحزن من أجلها وأقسم أن يُنسيها كل شيء واجهته وحدها..
سجي بتوبيخ: بس إنت سبتني وسافرت سبتني..
نادر: إنتِ مش هتنسي بقي؟ والله كان غظبن عني، وبعدين متخرجيش بره الموضوع دلوقتي مش قولنا مفيش عياط! فؤاد هيقول عليكي عيوطه..
سجي وهي تجفف دموعها ولم تري فؤاد بعد: وهو هيشوفني فين غير لو إنت قولتله وبعدين خلاص أنا مش هتجوز ومش عايزاه..

نادر باستنكار: إنتِ هتلعبي مش وافقتي مره وإتفقنا؟!.
سجي ببرود: غيرت رأيي مش هتجوز واحد ب، وتوقفت الكلمات بحلقها ولم تكمل بسبب لمحها ل لفؤاد يجلس أمامها يحدق بها بعمق، نظرت ل نادر الذي ينظر لها بابتسامه شامته، فقالت بنبره مهزوزه: ه، وه هنا بجد..
نادر وهو يهز رأسه: أه هنا، و..
ولكن قاطعه قول فؤاد وهو ينظر لسجي بتركيز: مش هتتجوزي واحد ب إيه مكملتيش عشان أنا كمان عايز أعرف أنا عملت إيه؟!

سجي ببرود: معملتش حاجه وأنا مش موافقه أنا حره..
نادر بجديه: سجي إحنا إتكلمنا وقولتي موافقه ولو فيه حاجه مشكله حصلت ممكن نتكلم فيها ونحلها!.
سجي بإيجاز: شكراً مش محتاجه حاجه..
فؤاد ببعض الحده: يعني إيه؟!
سجي ببرود: يعني تتفضل من غير مطرود..
نادر بصراخ بحِده: سجي..

صوته المرتفع جعلها تنتفض لتستقيم بغضب لتذهب لكن نادر أمسك معصمها ليجعلها تفف أمامه وحدثها بجديه أول مره تراه بها ومعامله مختلفه تماماً تمنت لو أنه يمزح معها بهذا الوقت..
دلوقتي هتقوليلي السبب إللي منعك من الموافقة وإنتِ كنتي موافقه قبل كده أصلاً..
سجي بضيق: أنا إللي هتجوز مش إنت وأنا شفت إني إتسرعت، مش أكتر..
نادر: طيب أحب أعرف إللي حصل؟!
سجي وهي تظفر: نادر مالك في إيه من إمتي وإنت بتجبرني على حاجه؟!

نادر: مش بجبرك أنا عايز أفهم عشان أوريدي حددنا معاد الفرح..
سجي بصدمه: فرح إيه؟
نادر بسخريه: أكيد مش فرحي يعني؟ فرحك إنتِ وهو هيبقي مع جود وفراس..
سجي بعدم تصديق: ده بعد كام يوم إنت بتهزر..
نظر لها نادر نظره وكأنه يقول لها هل أنتي جاده لقد إتفقنا سوياً..
فأكلمت عندما فهمت نظرته: لالا أنا موافقتش لا..

نادر متعجباً من خيانتها له وتكذيبه الان فاردف بمكر: طيب تمام بما إني وافقت ف أنا مش هرجع ف كلامي وهتتجوزي وأعلي ما ف خيلك إركبيه..
سجي بصراخ بسبب غضبها: إنت مش هتعمل كده!
نادر بصباح مماثل: متعليش صوتك وإنتِ بتكلميني فاهمه ولا لا..
سجي وقد سيطر الغضب عليها: أنا مش كل م أكلم حد يقولي كده أنا أتكلم براحتي وزي منا عاوزه، وعاوز تعرف عمل إيه معملش حاجه أنا بس مش هسمح لنفسي أتجوز واحد فقير..

صمتت وهي تنظر له بغصب وضميرها يؤنبها فهي جرحته هكذا ولا يحق لها التحدث مجدداً، بينما هو نظر لها بعدم تصديق فشقيقته لم تفكر بتلك الاشياء هي لا تفكر هكذا، بينما فؤاد كان ينظر لها بجمود ولم تهتز شعره منه فهو يعلم أنها تتحجج بتلك الاشياء ولو فكرت بالمديات هذه لم تكن لتتحدث معه من الاساس أو كانت تحدثت معه بتكلف لكي لا يُحادثها مجدداً..

كان نادر سيتحدث ويبدو على ملامحه الجمود وأنه سيجرحها بطريقه أو بأخري لكن فؤاد قاطعه وتحدث بسخريه..
فؤاد بسخريه: الفلوس هي مشكلتك؟!، لا رُدي عليا هي دي مشكلتك..
سجي ببرود: أه مشكلتي وزي منتي شايف إحنا سكانين ف مكان عامل إزاي هتقدر تعيشني ف نفس المستوي ده وتكاليف الفرح وشهر العسل كُل ده هتقدر تعمله وهتقدر على مصاريف الشوبنج إللي بعمله كل فتره؟!
فؤاد: أنا ختك عشان تشوفي الشقه لكن إنتِ رفضتي..

سجي برود وبعض السخريه: دي شقه!
فؤاد باستنكار: شقه! حضرتك عاوزه قصر؟!.
سجي بثقه: ليه لا هو أنا مستاهلش يعني؟!.

فؤاد بهدوء: لا تستاهلي وأكتر من قصر كمان، على العموم وصلني ردك وربنا يسعدك، ثم نطر لنادر الذي لايعلم ماذا يقول تقدرو تنسو إللي حصل النهارده وكأني مجتش أصلاً وإنتي إنسيني تماماً عشان سجي هانم ميشرفهاش إنها تعرف واحد زيي، وأحب أقولك قبل م أمشي إن أنا مش حقير ومش شهواني ومش بحب نفسي وبس، وتركهم وذهب، بينما هي أحنت رأسها وهي تبكي ووضعت يدها على فمها لتكتم شهقتها فهو لن يسامحها بسبب ذالك الحديث، بينما نادر أمسك معصمها ورفع رأسها ليتحدث بنبره قاسيه أول مره يتحدث بها معها ولم يتخيل أن يُحدثها بها يوماً من شده غصبه..

نادر بقسوه: بتحبيه ورفضتيه لا برا?و عليكي خلي كبريائك وغرورك بقي يرجعهولك تاني، غبيه وأحب أقولك إن إنتي الخسرانه الوحيدة هنا مش هو وهتندمي وقريب أوي..

وتركها وصعد للأعلي بغضب ظن أنه تقدم قليلاً ولكنها أعادته لنقطه البدايه بل لأقل منها، فهي الان ستنهار وستكره كل شيء بحياتها وعليه هو الاعتناء بها ليجعلها تعود كسابق هعدها فهي لا يحدث معها شيء سوي مايجعلها تشعر بالسوء دوماً وتكره حياتها أكثر وأكثر وهذا يؤثر عليها سلباً وتتأذي نفسيتها كثيراً..

بينما هي جلست على بلاروح على الاريكه تضم نفسها وهي تبكي بحرقه فهي الان تشعر أنها وحيده حقاً فشقيقها من يواسيها فِ تلك اللحظات ليس بجانبها لقد تخلي عنها للمره الاولي وهو أيضاً الان ضدها وهي لن تلومه فهي تكره نفسها الان تشعر بالألم قلبها يؤلمها من أجله وتريده ولكنها لن تقبل أن تشاركها به فتاه أخري فهي متملكه بأي شخص يخصها لهذا فالتشبع به الاخري ولتتحمل هي نتيجه اختيارها..

جاء صباح اليوم التالي فكانت ريم تستعد للذهاب لعملها الجديد وقد وضعت خطه لحمايه نفسها من أن تحب ذالك المالك إن لم تكن أحبته حقاً، فهي كبدايه تخلت عن نظارتها تلك فهي لن تجبر عليها مجدداً، ورفعته كذيل حصان خلفها لتنسدل خصلاتها بنعمومه ووضعت قليلاً من مساحيق التجميل على وجهها وإرتدت تنوره ضيقه أبرزت منحنياتها تصل إلى أعلي ركبتيها بقليل وقميص وضعته بداخلها وأخذت حقيبتها ونظرت لنفسها مره أخيره بالمرآه بثقه وأجزمت أنه لن يكون بالنسبه لها سوي مكان عمل فقط وليس أكثر من هذا، لكنها لاحظت نظارته التي أعطاها لها عندما كانت تداوي جرحه فالتقطتها بهدوء وهي تنظر لها ووضعتها بحقيبتها وذهبت..

وصلت بعد بعض الوقت وقد كانت معامله الجميع معها جيده فهم على علم بوصولها وكونها مساعده رئيسهم ومايعرفه الجميع أن هُناك توصيه عليها لهذا الجميع يعاملها جيداً يخشي أن يحدث شيء ليس جيد إن عاملها بدونيه، وصلت إلى الطابق المقصود وجدت مساعدته القديمه تلملم أشيائها فنظرت لها بابتسامة لتبادلها الاخري مثلها وتحدثت بلطف..
: إنتي ريم مش كده؟!
ريم بابتسامه: اه، أنا ريم..
مدت يدها بابتسامة لتصافحها وأكملت.

: وأنا داليا، جود بيه موصي عليكي جامد شكلك كنتي غاليه عنده أوي!.
إبتسمت ريم بخجل فهي لا تعلم ماذا تقول بتلك المواقف لتكمل داليا...
داليا=: دلوقتي إنتي هتكتبي العنوان ده وهتروحي لمالك بيه البيت هتصحيه وتعملي..
ريم مقاطعه بتعجب: عفواً أروح بيت مالك بيه ليه؟.
داليا=: أنا نسيت إنك متعرفيش طبيعه الشغل هنا!.
ريم بضيق: انا جيه على أساس إن الشغل هنا طبيعته زي عند جود أكتر من كده لا..

داليا =: متديقيش نفسك هي حجات بسيطه جداً مش هتتعبك أو تدايقك، إنتي عارفه إن مالك بيه دايماً بيسافر بره بسبب الشغل وبيحتاج مساعده وأنا من ساعه م أشتغلت معاه ماشيين بالنظام ده..
ريم وهي تظفر بضيق: ممكن تقوليلي إيه طبيعه الشغل بالظبط..
داليا: كُل يوم هتروحي عند مالك بيه البيت الساعه 6 الصبح لو مش صاحي هتصحيه وهتعمليله الفطار وتفطري معاه عادي..

ريم بتهكم: وهو مش بيعرف يصحي لوحده، ومش قادر يعمله ساندوتش بسرعه ويكلو يعني؟!.
داليا بابتسامة بسبب عصبيتها: كنت كده برضه ف الاول بس إتعودت والموضوع لطيف الصراحه، وحاجه كمان ف سفريات الشغل هتقعدو ف نفس الشقه او بيت مع بعض إلا لو فندق هتاخدي قوضه جنبه ف الاحسن خديها معاه..
ريم بحده: ده ليه كل ده إنتو مش طبعيين..

داليا وهي تتنهد: دي طبيعه الشغل هنا ي ريم ولو خايفه متقلقيش مالك بيه محترم جداً، إبتسمت بسخريه وهي تتمتم: أه محترم أوي...
داليا بسبب تمتمتها هذه: بتقولي حاجه؟!
ريم بإيجاز: لا..
داليا وهي تحاول رضائها: البيات والحجات دي بتبقي بسبب الشغل مش أكتر أنا كنت بتدرب عنده من وأنا ف الكليه وأعرف عنه كل حاجه وأكيد مش هكذب عليكي، ولو حاجه مش عجباكي أديكي رايحاله ممكن تقوليله وتتصرفه مع بعض..

ريم وهي ترمش: رايحاله فين؟!.
داليا: دلوقتي لزما جت الساعه 8ولسه مجاش يبقي لسه نايم، ومهمتك إنك تصحيه ف معاده عشان هو كمدير لازم يبقي قدوه لباقي الموظفين..
ريم بتهكم: قدوه على حسابي!.
داليا وهي تقهقه: لا إنتي صعبه وهتتعبيه..
ريم وهي تقبض على يدها بضيق فهي ستصرخ بها إن تحدثت مجدداً، فقالت بفقدان صبر: اكتبي العنوان بسرعه..

إلتقطت قلم لتبدأ بكتابته وهي تضحك وتدعو لمالك بالنصر فهو أخبرها بكل شئ وأنه وقع ف الحب أخيراً فهو يعتبرها كشقيقته..
داليا وهي تحاول الثبات وأن لا تضحك: أهو، ودي نسخه من المفتاح الشقه ف الدور ال 22 ومتخبطيش عليه عشان مش هيسمع وهيفضل نايم ولو صحي بسبب الخبط هيبهدلك ف قصري كل ده وإدخلي القوضه على طول متخافيش بينام ب هدومه..

أخدت منها المفتاح بعنف جعل الاخري تنفجر ضحكاً وهي تلملم بقيه أغراضها بينما الاخري نزلت ركداً على الدرج ولم تستقل المصعد فهي تختنق من الاماكن المغلقه وأيضاً تخاف من الاماكن المرتفعه واللعين يسكن بالطابق 22 هل ستطير لأجله أم ماذا..

أخذت سياره أجره سريعاً وهي تظفر طوال الطريق جعلت السائق ينظر لها عبر المرآه كل برهه وأخري كادت تصرخ بوجهه لكنه توقف لأنه وصل لوجهته فنزلت بضيق وهي تنظر للمبني الشاهق أمامها وهي تلعنه لكن المبني راقها ولن تنكر ذالك فهو مكان يسكن به فقط الاشخاص ذات الطبقه المخمليه، تنهدت ثم دلفت لمدخل المبني نظرت للدرج أمامها وهي تكاد تبكِ لما يحدث معها هذا أخذت تتنفس بقوه ثم بدأت تصعد كل درجه بإثنتان ركداً حتى لا تشعر بالتعب، حتى وصلت أمام الشقه وهي تلهث بعنف وأخرجت المفتاح وأدخلته بالمقبض وأغلقت الباب خلفها وهي تستند عليه وتتنفس بعنف وتعابيرها تنم على الغضب فاندفعت لأحدي الغرف بقوه من دون معرفتها إن كان هنا أم لا ثم فتحت الباب بعنف جعلته يرتطم بالحائط ليصدر صوتاً مرتفعاً جعله يستيقظ لكنه لم يتحرك من مكانه..

ريم بغضب وصوت مرتفع وهي مازالت تلهث: إنت، إنت إصحي مش ناقصاك إنت كمان، ياربي ليه بيحصل معايا كده؟!.
إقتربت بقله حيله إلى الفراش وهي تلكزه بخفه وتنظر بأنحاء الغرفه تتفحصها حتى فاجأها وهو يجزبها من معصمها لتقع فوقه لكنه جعلها تحته وهو معتليها..
مالك بسخريه: في حد يصحي المدير بتاعه كده..
رفعت يدها تدفعه بقوه وهي تنظر له بغضب لم يزدها سوي جمالاً فقهقه عليها وهو يمسك بيديها معاً مثبتهم فوق رأسها وتحدث..

مالك معيداً: في حد يصحي حد كده؟!.
ريم بضيق وهي تتنفس بسرعه بسبب صعودها الدرج وقربه منها لتلك الدرجه: لو سمحت إبعد..
قطب مالك حاجبيه وهو يراها تتنفس بعنف ولم تنظر لعينه قط: إنتي بتتنفسي بسرعه كده ليه؟! ثم أكمل بمكر وهو يراقص حاجبيه اوعي يكون بسبب قربي ليكي أوي كده..

نظرت بعينه بعمق ثم أردفت بقوه لم تتخيلها: أنا مش نوران عشان أعمل كده، تبدلت إبتسامته بملامح مقتضبه يشوبها الضيق وترك يدها وإبتعد عنها ليرتفع بها الفراش عند ذهابه لتترك الغرفه نهائياً لتصنع له الفطور هذا المدلل كما أسمته، بينما هو كان بدوره المياه يأخذ حماماً بغضب فهي تعلم ماحدث وبالتأكيد تشعر أنه يعبث معها ولن تثق به ولن يلومها فهو يستحق هذا، إنتهي وإرتدي جينز وكنزه وستره فوقهم وصفف شعره ووضع عطره العتيق ونزل للأسفل فشقته طابقين غرف النوم فوق وبالاسفل غرفه الجلوس والمطبخ وغرفه جانبيه للضيوف إن أتو للبيات..

نظر بالمطبخ لم يجدها بل وجدها تضع الاطباق على طاوله الطعام وتاركه له على الكاونتر أمامه كوباً من القهوه، قضب حاجبيه فكيف علمت بهذا حتى داليا لا تعلم أنه يشرب قهوه لأنها لم تصنعها له يوماً ولم يطلبها منها أيضاً..
مالك وهو يهتف بصوت مرتفع: عرفتي منين إن أنا بشرب قهوه؟!
ريم ببرود: عادي معروفه يعني أي مدير بيشرب قهوه..

نظر لها بسخريه هازاً رأسه هل تظن أنه سيصدقها بهذه السهوله إلتقطها وبدأ يرتشف منها بتلذذ فكم يعشق القهوه ويبدو أنها سيرتشفها كل يوم بفضلها ف داليا كانت تتذمر دائماً بسبب كثره طلباته وتهددنه أنها ستترك العمل لهذا لم يكن ليتجرأ لطلب القهوه منها..
بينما ريم كانت تنظر له من مكانها أمام الطاوله وقد شردت وهي تتذكر..

Flash back:
ريم بابتسامة وهي تقدم القهوه إلى جود، : إتفضل..
إلتقطها ليبدأ بالأرتشاف منها ثم قال بابتسامة: لو مالك داق القهوه دي مش هيسيبك هنا هيخدك تشتغلي معاه وش على طول..
ريم بابتسامه: إشمعنا؟!
جود: مالك ده يستي بيموت ف حاجه إسمها قهوه وبيحترم إللي بيعرف يعمل قهوه عامتاً ده ممكن يحبك بس عشان بتعرفي تعملي قهوه..
ريم متسائله: مين مالك ده؟!

جود بابتسامه: ده صديقي المفضل بس هو مسافر دلوقتي بسبب الشغل..
ريم بتذمر: ليه مش بتسافر زيه؟!
جود وهو يتعمد إزعاجها: حتى لو سافرت مش محتاج مساعدين معايا ريحي نفسك..
ريم بضيق: حرام والله حرام نفسي أسافر..
جود بابتسامه: متستعجليش مش يمكن تسافري مع شخص مختلف وتلفي معاه العالم مش هيبقي احسن بدل م تسافري بسبب الشغل..
ريم: مش مهم أهم حاجه أسافر وخلاص..
back.

إبتسمت بسخريه وهي تهز رأسها فالحياه صغيره حقاً هاهي تقف أمام مالك وهي من صنعت له القهوه بنفسها ولا تعلم لما فهو لم يطلب منها شيء لكن بأعماقها تمنت لو يحبها كما أخبرها جود إن صنعت له القهوه..
مالك بهدوء: ممكن بعد م تخلصي تروقي القوضه فوق؟!
ريم بتهكم: أنا مش خدامه!
مالك بهدوء: ومين قلك إنك خدامه..

ريم بحده: عشان مش بعمل غير شغل الخدامين من ساعه مجيت ولما نمشي هشتغل ف الشركه طول النهار ده إسمه إيه ده..
مالك ببرود: ده نظام الشغل معايا وأي حد كده ولو مديقه عشان الشغل كتير ممكن أزودك..

ريم بغضب: أنت مشترتنش بالفلوس إنت فاهم أنا بشتغل بشهادتي ومش ده نظام الشغل عند كوله ولو إنت محتاج خدامه ممكن تجيب واحده بدل منتي مبهدلناا معاك كده عشان إحنا متعلمناش عشان نيجي نخدم حضرتك، ثم أردفت بتحدي ونبره ذات مغزي: إحنا متخلقناش عشان نبسط إللي زيكم إنت فاهم..
وعند نطقها لتلك الكلمات أقترب وأمسكها من معصمها بعنف..

مالك بحده: لما تتكلمي معايا تتكلمي باحترام فاهمه ولا لا؟!ثم نظر لها نظره متفحصه من أعلاها لأخمص قدمها وأردف بسخريه ولما أعوز أتبسط مش هجيب واحده زيك عشان تبسطني ده لو تعرفي معني الانوثه أصلاً، ودي طريقه شغلي مش عجبك سبيه، ودفعها بعنف لتقع أرضاً وعاد يرتشف قهوته ببرود..

بينما هي ترقرقت الدموع بعينها فهو أهانها وأهان أنوثتها أليس هذا الذي قبلها بسبب فقده السيطره على نفسه؟!، لم يعاملها أحداً بتلك الطريقه وهذا العنف من قبل نظرت لمعصمها الذي إكتسب حمره بسبب قبضته فصعدت للأعلي ودموعها تتساقط وهاتفت جود وهي تبكي بحرقه..
ريم وهي تبكي: أنا مش هقدر أكمل معاه رجعني عشان خاطري..
جود بقلق: إيه إللي حصل؟!

ريم وهي تلتقط أنفاسها: مش هكمل ولو مرجعتنيش أنا هسيب الشغل وهمشي ومش هتشوفني تاني إنت فاهم..
جود: طيب إهدي وأنا هكلمه إهدي..
ريم: لا مش ههدي ده إنسان همجي ومش هشتغل معاه، مستحيل..
جود متنهداً: إهدي طيب لما أفهم منه الاول..
وأغلف وهو يلعن مالك ثم هاتفه..
مالك بسخريه: هي إدتك التقرير..
جود بضيق: مالك، أنا وافقت عشان تتقدمه مش تخليها تعيط وتكرهك من أول يوم من أول يوم إيه من أول ساعتين تقريباً..

مالك: وإنت مسألتهاش قالتلي إيه؟!.
جود ظافراً: معلش..
مالك باستنكار: معلش!
جود: ريم طيبه ورقيقه ي مالك وإسمع من هنا وخرج من هنا متخدش على كلامها..
مالك: إنت مش بتكلمني على طفله عشان أسكت..

جود بحنان وهو يبتسم: لا طفله لما تتعامل معاها هتعرف إنها طفله وهتحس إنها بنتك كمان لما تقدملك الورق عشان تراجعه وتقولها إن شغلها كويس وتلاقيها إتبسطت هتعرف إنها طفله لما تبص ف وشها ف الوقت ده، لما تمدحها ف إجتماع قدام كل العملاء إللي معاك وإنت فخور بيها وتشوف عنيها إللي بتضحك وهي بصالك هتعرف إنها طفله، لم..

لم يكمل بسبب سمعه صوت تأوه مالك وقد أغلق الخط، بينما مالك كان يحاول نزع قطع الزجاج من يده لأنه هشم كوب قهوته وهو يستمع له ويتخيل كل هذا هو لايشعر بالغيره الان هو يشعر بنيران تتآكله وهو يتخيل كل تلك السنوات لها مع جود إلى أين تعمقت علاقتهم ليتحدث جود عنها بكل هذا الحنان؟! لم يشعر بنفسه وهو يقبض على الكوب سوي عندما وجده تهشم بيده..

بينما هي كانت تنزل الدرج بعد أن قامت بترتيب غرفته فهي تحتاج للعمل وستتحمله ولن تتحدث معه بكثره تجنباً لكل هذا فقط ستكون مطيعه كالخادمه تماماً، إتجهت إليه ووقفت أمامه لم ترفع نظرها عن الارض وتحدثت..
ريم: خلصت القوضه أعمل إيه تاني..
لم ينظر لها بل إبتسم بسخريه أكثر وهو ينظر لدمائه التي أغرقت الكاونتر، هل هو أقنعها أن تبقي معه بتلك السهوله أيضاً..

لم يرد عليها بينما هي رفعت رأسها لتري سبب تأخر رده لكنها شهقت عندما رأت يده وأقتربت منه سريعاً وهي ترفعها بملامح خائفه قلقه ثم دلفت للمطبخ تحضر علبه الاسعافات وبدأت تضميضها له وهي تمسك نفسها عن البكاء فهي تكره رؤيه الدماء، بينما هو تأملها فهو لم يستطع تأملها بسبب لسانها اللاذع وحديثها الذي يفقده صوابه، ظفر بضيق بسبب عقدها لخصلاتها فهو منسدل جميلاً أكثر، إنتهت وهي تربت عليها..

ريم بقلق: حضرتك كويس..
كاد يصرخ بها بسبب وضعها لألقاب ولكنها ستكون أكثر تعجباً إن طلب إلغا الألقاب، فأومئ بهدوء ووقف ليذهب وفتح الباب لكن أوقفه قولها مش هتفطر
مالك ببرود: نفسي إتسدت وأغلق الباب خلفه وذهب.

تنهدت وهي تنظر للطعام ولم تأكل أيضاً ووضعته بالبراد ورتبت المنزل ونظفت مكان الزجاج المتناثر وذهبت وبدأت تركد على الدرج مجدداً حتى وصلت للأسفل وجدته جالس بالسيارة ينتظرها وهذا جعلها تتعجب هل يوصلها أيضاً لكنها لاتريد أن يحرجها لهذا سارت بعيداً عنه منتظره سياره ليتنهد على غبائها ويقف أمامها بالسياره..
مالك بهدوء: أكيد مش هتبقي ف بيتي وهسيبك كده يلا، إركبي..

أومأت لتركب ف الخلف ليضرب المقود بيده بعنف وقال بنفاذ صبر..
مالك: مش سواق حضرتك تعالي قدام..
ذهبت للأمام مسرعه وهي تسمع نبرته الغاضبة لتجعله يبتسم قليلاً بسبب هرولتها اللطيفة ولقد تذكر حديث جود وهذا أغضبه مجدداً، بعد وصوله لمقر العمل كادت تذهب لكنه أوقفها بقوله..
مالك بهدوء: متزعليش..
نظرت له بتعجب أهو لايستطيع نطق أسف وينتهي الموضوع، بالطبع فهو مديرها وهي أخطأت أيضاً لكنها مصره على إغضابه..

ريم بتهكم: لا عادي ولا يهمك أنا عارفه إن أنا جيت على الجرح..
قضم شفتيه بعنف وهو ينظر لها: إنزلي..
ريم بتعجب: نعم!
مالك بتكلف: وصلنا الشركه أهو يلا إتفضلي إنزلي..
أومأت له وتركته وذهبت ثم شعرت بالحزن عندما تذكرت أن هناك درج مجدداً..
مالك محدثاً نفسه بغضب: غبيه، وإنت أغبي، وبدأ يصف سيارته ليصعد لمكتبه ليري ذالك اليوم كيف سينتهي بلسانها الذي لا يكف عن الحديث..

بينما بخارج البلاد وبالتحديد أمريكا كان نائل يجلس أمام ذالك المريض الذي سخر من بقيه الاطباء بسبب عجزهم عن معالجته لكنه تمني لو أنه من هؤلاء الاطباء لكان مرتاح الان ويأخذ قيلوله على الاقل فهو لم ينم منذ يومين بسبب تعجله بالمعالجه فعلِق معه بدون نوم ويراهن أنه من سيصاب بالجنون قبل شفاء تلك الحاله..

تنهد وهو ينظر من النافذه وترك ذالك المريض يحدق أمامه بتيه وتاره يبتسم وتاره يقطب حاجبيه بينما نائل يمرر يده على وجهه بعنف كلما نظر لها فهو منذ يومان متخذاً نفس الوضعيه لا يتحرك ولا يوجد لديه أي رده فعل، فشك ربما أنه فقد الحس حقاً لكنه يسمعه يتأوه وهو نائم ولا يعلم السبب وعندما أيقظه مره ليري مابه صرخ وكاد يخنقه لولا أنه يعلم كيفيه التصرف ف هذه المواقف فهو دائماً يعالج حالات أشبه بفاقده للعقل وهذا يجعله يحصن نفسه دائماً ومستعداً لأي شيء..

مايكل وهو يهتف بمرح: مرحي، اليوم سيصل الطبيب الاخر أقصد الطبيبه..
نائل ببعض الحده: نعم نعم هذا جيد وعندما تأتي تلك المدلّله أخبروها أنها ستناوب هُنا يومان دون نوم حتى نكون متعادلان وبعدها نتفق كيف سنعمل..
مايكل: يا إلهي أنت لاترحم بالعمل حقاً..
نائل بسخريه: وخارج العمل أيضاً..
مايكل بمكر: وإن كانت طبيبه فاتنه ماذا ستفعل..
نائل بغيظ: سأجعلها تناوب حتى تصبح قبيحه بسبب تلك الهالات السودا تحت عينها..

مايكل: نعم نعم أنت لا تريد أن يكون هُناك من هو أجمل منك بالمشفي..
نائل: لا أمانع إن كانت من الجنس الاخر..
مايكل بلوعوبيه: لكن الهالات السوداء تزيدك جمالاً فماذا سيحدث للفتاه ياتُري..
نائل بسخريه: ستزداد قبحاً..
مايكل بتذمر: لكنك جميلاً هكذا.
نائل بتقزز: أنت من تراني هكذا لأنك شاذ أيها اللعين..

مايكل وقد إنفجر ضاحكاً: ياإلهي، أدعو أن تكون تلك الطبيبه مجنونه لتفقدك صوابك باإلهي كيف سأكون سعيد وأنا أراقبك تفقد عقلك...
نائل بسخريه: لا تحتاج لأحد لأفقده فقط أتركني مع تلك الحاله يومان أخران وستجدني أجلس بجانبه نتقاسم تلك التأوهات ليلاً..
مايكل: ياإلهي أنت أنت ميؤوسٌ منك، أشفق على من ستصبح زوجتك..
نائل ببرود: ستموت قبل أن تراها..

مايكل بتعجب: ماذالك البرود الذي أصابك حقاً ياإلهي أنت لاتبتسم وأنت تتحدث كما ف السابق هل ذالك اليومان هم من...
نائل مقاطعاً: اللعنه عليك وعلى مصر التي ستخبرني أنها غيرتني الان، من سيراك ويمزح واللعنه أنت تجعل الجميع مقتضب من مجرد حديث صغير..
مايكل بدراميه: هل أنا ذا تأثير جيد هكذا؟!
=: أيها الطبيب لقد وصلت الطبيبه هل أجعلها تأتي إلى هُنا أم أجعلها تنتظر بالمكتب..
نائل: إجعلها تأتي..

مايكل وهو يتصنع تقييمه: تبدو جيداً وأنت تلقي الاوامر سأجعلك أنت من تُدير المشفي من بعدي..
نائل: شكراً لك فالتقم بأدارتها إلى أن تموت لايهمني، وإلتفت ينظر من النافذه مجدداً بينما مايكل ينظر له ليفهم مايدور بذهنه لكن قطع حبل أفكاره دخول الطبيبه وقفت أمامه موليه ظهرها ل نائل ترتدي تنوره قصيره وحذاء يأتي لبعد ركبتيها وستره وتركت العنان لخصلاتها السوداء القاتمه التي تتغلغلها بعص الخصلات البيضاء..

مايكل بابتسامة: مرحباً بعودتكِ نور..
نور بابتسامة مرحه: مرحباً، فأنا حقاً إشتقتُ إلى هُنا..
مايكل بتعجب: حقاً، لم أعلم أن هُناك أحداً من مصر سيشتاق إلى هُنا فأنا تم لعني كثيراً ف الاونه الاخيرة حقاً ي فتاه...
نور بابتسامة: لا تحزن يكفي أنني أشتقتُ إليها لايهم البقيه بماذا شعرو أنظر فقط للإيجابيات عزيزي..
نظر لها نائل من الخلف بسبب تحدثها بتلك العقلانيه ونعته بعزيزي أيضاً ومن ثم إبتسم بسخريه وقال..

نائل بسخريه: هل طبيبتنا هاربه من المدرسه الثانويه أم ماذا؟!.
ضحك مايكل بطريقه مبالغه بها جعلها تلتف لذالك اللعين وهي تردف بتهكم: ياإلهي من هذا الطريف الذي يتحدث هُن، ولم تكمل بسبب رؤيتها ل نائل يقف أمامها يرتدي ملابس رياضيه سوداء شتويه وفوقهم مأزره الطبي، ظلت تتأمله قليلاً لاتصدق أنه هو نفسه لكنها أستعادت نفسها سريعاً وأردفت بسخريه مماثله..
نور بسخريه: وهل طبيبنا هرب من حصه الرياضيات أم ماذا؟!

لم يرد عليها نائل ولم يتحرك إنش من وجهه فقط إلتفت لينظر من النافذه مجدداً..
مايكل هوه يقهقه: ياإلهي، لن تكملو معاً أكثر من يوم أقسم بهذا..
نور وهي تنظر للرجل على الفراش: هل هذا هو المريض..
مايكل بإيجاز: نعم..

تنهد نائل وإلتفت يراقب ماذا ستفعل فهو يعلم تلك الثرثاره ستقدم على شيء أحمق مثلها، بينما هي إقترب من الفراش ووقفت أمامه وأنزلت رأسها لتكون بمستواه وهي تلوح بيدها أمام عينه لينظر لها، نظر لها بملامح مقتضبه جعلها تبتلع ريقها بخوف ولكن نظرته تحولت لغضب جامح كانت ستتحدث لكنها وجدته يصفعها بعنف أسقطها أرضاً، صرخت بألم بينما نائل ركد لها بلهفه محاوطاً خصرها ليجعلها تقف ووضع يده على وجنتها لكنها حركت رأسها متأوهه بألم وقد بكت فأخذها نائل ليخرج من الغرفه لكنه أردف بعنف أول مره يراه مايكل به: اللعنه على العمل معك، تعجب مايكل من عنفه هذا ف لأول مره يراه غاضباً لتلك الدرجه أول مره يقترب من فتاه بحميميه هكذا أول مره يري لهفته على فتاه والاغرب من هذا رده فعل ذالك المريض الذي لايفعل شيء سوي السكون هل تحرك لدي رؤيتها، نظر له وجده يحدق به بغضب فابتلع ريقه وركد للخارج..

بينما نائل ذهب إلى غرفته بالمشفي أجلسها على إحدي الارائك وتركها تبكي ليأتي بعلبه الاسعافات، وجلس أمامها ليحرك يدها من على وجنتها وحقاً شعر بالجحيم عندما راي تحول وجنتها من ذالك البياض الصافي والبشره الناضره إلى ذالك اللون الازرق الداكن بفضل يده، اللعين بماذا فكر وهو يصفعها، مرر إبهامه على وجنتها برقه وهو يتفحصها وأخذ يدلكها بإحدي كريمات المسكنه للألام بسبب بكائها فهي تشعر بتخدر وجنتها وتحرقها أيضاً وهي لم تتعرض ليوم لتلك الاشياء فهي قضيت حياتها هُنا ولايوجد عنف هُنا..

نائل بهدوء: كفايه عياط عشان المرهم..
نور وهي تبكي بحرقه: بيوجعني أوي مش قادره
نائل بتوبيخ وقد إنتقلت يده لشفتيها لأزاله بعض الدماء التي تسببت بها تلك الصفعه: إيه إللي خلاكي تروحي عنده أصلاً..
نور وهي تشهق أكثر: والله كنت عاوزاه بس يتعود على وجودي عشان نبقي صحاب..
نائل وهو يقبض على خصلاته: صحاب إيه ي ماما صحاب إيه، ده بنص عقل تصحبي إيه..
نور: بس أنا صحبت كل إللي علجتهم..

نائل: يبقي حالتهم مختلفه مش زي ده، ده من يومين وهو قاعد كده مش بيعمل حاجه ينام ويقوم يقعد كده..
نور وهي تنتحب: مكنتش أعرف والله، أنا بعمل كده مع أي حاله بعالجها..
نائل وقد رق لها قلبه ولا يعلم لما ينبض اللعين الان فقط يريد ضمها لكي تهدأ يريد مداواه جرحها يريد قتل اللعين بالداخل..
نائل بحنان وهو يربت على وجنتها برقه ويعيد خصلاتها للخلف: خلاص إهدي شويه كده مش هتحسي بوجع..

دلف مايكل إليهم ليتعجب أكثر لأقتراب نائل منها هكذا ليردف..
مايكل بتعجب: هل أنتم تعرفون بعضكم، أومأت نور وهي تبكي بينما نائل لم يرد عليه..
مايكل بمكر: وماذا قررتم، هل ستتركها معه يومان مناوبه وحدهم؟!
تنهد نائل فهكذا لن يتركها ثانيه وليس يومان، : أنت اللعين لتعجل النساء تعمل معك بحالات كهذه..

مايكل بقله حيله: لن يبقي سواكم وأنتم ماهرون وإن لن يجدي نفعاً بشخصٍ بواحد فها أنتم معاً قد يجدي نفعاً بكم إن تعاونتم معاً جيداً دون مناوشات وأنا أشك بهذا!، فهي جعلت ذالك الساكن يتحرك بنظره واحده فماذا سنفعل ببقيه الايام..

هذا جعل نائل يضحك وهو ينظر لها فحقاً الفتاه لاتوصف، بينما هي تأملت ضحكته وقلبها يخفق بقوه وهي تنظر لشفتيه حتى عرف مايكل المغزي من نظرتها فتحدث بمزاح: على رسلك ي فتاه ستلتهمين شفتيه بنظراتك، نظرت للأسفل بخجل بينما نائل نظر له بضيق فهو لن يتركهم وشأنهم وسيثرثر هُنا وهُناك عن كونهم عشاق..
مايكل: إذاً كيف ستباشرون العمل؟!
نائل بإيجاز: لم نتفق بعد..

مايكل: يجب أن أعرف الان فأقراباء ذالك الرجل سيدفعو أي مانطلبه لكي يعود لطبيعته..
نائل بسخريه: لهذا أنت متعجل لصرف تلك الاموال صحيح..
مايكل: ومن مني لا يحب الاموال نائل لكن ليس مثلما تظن أنا أعمل على تكوين إسم جيد فقط..
نائل: نعم نعم. كم عمره إذاً..
ماكيل: ثلاثون.

نائل: أخبرهم أن يسئلو عن حاله عندما يبلغ 60 فهو ليس لديه صدمه أو شيء من هذا القبيل نحن لا نعلم مابه لكي نفعل شيء ويجب أن نقابل أحداً من عائلته لنعرف ماذا أصابه..

مايكل: سأحاول، والان وبسبب تلك الصفعه أنا حقاً أعتذر نور ومدين لكي بوجبه لكن ليس الان وأنت أيضاً يمكنك المجئ، وسأعطيكم بقيه اليوم عطله أيضاً إرتاحو قليلاً ولتأتو غداً في العاشره لمكتبي لأخبركم بأي تغير، وتركهم وغادر بينما نائل خلع مأزره فهو يكره إرتدائه..

نائل بهدوء: أنا ماشي، وترك الغرفه وتركها جالسه تتفحصها فهي أكثر الاشخاص الذي لايريد الاقتراب منهم سيجعل علاقتهم سطحيه بأي طريقه ممكنه لأنه يعلم نهايه كل هذا ولن يكون جيداً بالنسبه لها وله فاليبتعد الان...

كان نادر يسير على إحدي الجسور شارد يفكر بكل شيء مر بحياته ويفكر بالمستقبل كثيراً، حتى وجد شخص مر من جانبه بلمح البصر ولم يشعر به حتى، نظر حوله وجد رجال يرتدون حله سوداء ونظارات ويبدو أنهم حراس شخصيون وبالتأكيد تلك مدلّله تهرب من المنزل، تنهد وهو يكمل طريقه حتى وجد فتاه تندفع تقبله بعمق توسعت حدقتيه ولم يعرف ماذا يفعل فرأي الحراس يعودون مجدداً يبحثون عنها فقرر أن يساعدها ليحاوط خصرها بهدوء ليعبث بمشاعرها ليستدير مولياً ظهره لهم بينما تغلغلت يده بخصلاتها ليبادلها قبلتها بعمق أمام النهر صباحاً وخصلاتهم تتطاير بفعل الرياح ليكونو مثالاً لبعض العشاق الذين رأوهم ولا يعلمون شيء فقط مظهرهم يوحي بهذا لكل من يراه..

فصل القبله بأنفاس لاهثه وهو يستند بجبينه على جبينها وهمس مغمض العينين وهو يشدد بقبضته على خصلاتها: إنتي مين..
فقالت بهمس: ل، لارا..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة