قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل العاشر

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل العاشر

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل العاشر

فؤاد بابتسمامه: وإيه المشكله إنه غني..
ساره بتعجب: انت مش قولت أبعد عن الناي الغنيه ومليش دعوه بيهم..
فؤاد: اه قولتلك كده..
ساره: ومش شايف أن موقفك غريب شويه أنك ترد كده..
فؤاد: عشان مفيش مشكله زي م قال أنه هيتجوزك هتقولي أنك مش موافقه...
ساره وقد أُصيبت بالاحباط الشديد فهي كانت تريد ان تتقرب منه ولو قليلاً ويتركها حتى، وهذه كانت أول مره تشعر بمثل ذالك الشعور لشخصٍ ما...

ساره بتوتر: بس انا ي فؤاد موافقه..
فؤاد بغضب: انتِ قولتيله إنك موافقه؟!
ساره مسرعه لتنفي: لالا مستحيل أعمل حاجه من وراك انت عارف انا مردتش عليه وهو عايز ياخد منك معاد مش أكتر..
فؤاد: طيب تعالي بقي اشرحيلي اللي حصل من الاول...

بينما سجى كانت جالسه بغرفتها على الفراش ترتدي منامه قطنيه وشعرها منسدلا خلف ظهرها بنعومه و تضم قدمها إلى صدرها وهي تهتز ذهاباً وإياباً شارده تحدق أمامها حتى قاطع شرودها دخول أحداً بعنف للغرفه لتجد شقيقها الذي لم تره منذ الثانويه بسبب سفره للخارج..

فماذا تتوقعون ان تكون رده فعلها بالتأكيد لن تركد لترتمي بحضنه، أكتفت فقط بالنظر له ببرود فهي لن تسامحه، فهو شقيقها الكبير وكل ماتملك وقد كانت متعلقه به كثيراً ويمكننا القول ان معاناتها بدأت عندما سافر وتركها..

وقد ترجته كثيراً ان لايبتعد عنها فهي كانت بحاجته لكنه ذهب بسبب مستقبله ودراسته ولم يعيرها أي أهتمام وهذا كسرها كثيراً وقد أقسمت له قبل ذهابه أنها لن تسامحه أبداً ومن وقتها لم تحادثه إلى اليوم وتتجاهل جميع أتصالاته بها...
نادر بابتسمامه وهو يضمها لصدره بحنان: وحشتيني اوي اوي ي سجي، كنت هتجنن وأطمن عليكي وحشتيني...

فصل العناق وهو ينظره لها بحنان جارف وهو يتحسس وجنتها بنعومه ثم انتقل ليربت على شعرها وضمها مجدداً مقبلاً رأسها قائلاً بأسف: أنا أسف..
وعند هذه النقطه أنفجرت ف بكاءٍ حاد وكأنها لم تبكي يوماً وكأنها تنتظره هو أن يأتي لتفرغ كل مافي قلبها له..

بينما هو شدد على عناقها أكثر وهو يربت على ظهرها بحنان وهو يشعر بالاسف، فهو يعلم كيف أصبحت بعد ذهابه لقد أصبحت تتحدث بجفاء وبرود وكأنها فقدت كل شيء كان يعلم كل شيء عنها لكنه كان يشعر بالعجز بسبب حالتها وعدم تواجده معها، يعلم أنها عنيده وبذهابه قد حطمها فهي رقيقه ولم تكن يوماً تلك البارده المتعجرفه أصبحت هكذا بسببه هو، هو من تسبب بهذا...

نادر وهو يمسح دموعها بابهامه: هشششش كفايه، كفايه عياط محدش يستاهل دمعه تنزل منك عشانه ولا حتى انا انا مستاهلش عشان خاطري كفايه...
رفعت رأسها من حضنه سريعاً ومسحت دموعها بعنف ودفعته بعيداً عنها...

سجي: انا بكرهك انت فاهم بكرهك، وتركته وأتجهت إلى دوره المياه بغرفتها تكمل بكاء ليسمعها ويتنهد بحزن ويذهب لغرفته يرتاح قليلاً فهو يعلم أنها لن تسامحه بسهوله وهو لاينتظر عفوها سريعاً فقد جهز لها عده اشياء لكي لاتستمر بتجاهلها له كثيراً...

بينما فؤاد جان جالساً أمام النهر شارداً واكثر ما يشغل تفكيره كيف له ان يتجرأ هكذا على فتاه ما ويقبلها بالمصعد وياإلهي كم أحب هذا، لقد أثارته وحركت جميع مشاعره التي لطالما ظن أنها ستظل بذالك الجمود، لكن قاطع تفكيره رن هاتفه بأسم الشركه التي قدم بها وقد طلبو رؤيته الان فاتجه إليها سريعاً، بعد بعض الوقت...
على: من النهارده هتبقي معانا، ووقف ليصافحه مع بسمه فؤاد التي تم محيها بسبب سؤال على.

على: أنت تعرف دكتوره ساره منين قوه القرابه بنكم ايه يعني؟
قطب فؤاد حاجبيه بسبب هذا السؤال والف سؤال وسؤال يدور بعقله...
فؤاد بعصبيه جعلت على يرد سريعا: انت تعرفها منين
على: هيه اللي أدتني رقمك عشان تشتغل معايا...
نظر له فؤاد بذهول وربط الاحداث ببعضها فهي لم تسأله حتى عن اسم الشركه هز رأسه بعصبيه وكان سينهي هذه المهزله ويترك العمل لكن رنين هاتفه اوقفه..

فؤاد: الو انتِ فين المستشفي، انا جيلك حالاً، وتركه وذهب..
كانت ساره تقف بمكتبها بجانب الشرفه تنظر منها بشرود وفتح الباب بعنف جعلها تجفل وتنظر للخلف بفزع..
ساره بخوف: ايه ي فؤاد خضتني..
لكنه أقترب منها وامسك ذراعها بعنف جعلها تتألم وهو يتحدث..
فؤاد: أنتِ عملتي ايه هااا ازاي تديلو رقمي. عشان يشغلني هاا سعدتيني ازاي بعتي نفسك ب كام عشان تشغليني عنده...

نظرت له بعدم تصديق ونزعت يده بعنف وهي تبكي بحرقه: إنت ازاي تقول كده، ازاي مش واثق فيااا اوي كده، طيب وتربيتك ليااا ده إنت اللي ربتني ازاي تشك ف اخلاقي وشرفي بالطريقه دي، حرام عليك ليه كده؟ من إمتي وإنت بتفكر فيا بالطريقه دي...
تحدث بهدوء يغلفه الندم: عايزاني أفكر ازاي وهو بيسألني إنتِ مين وبالنسبالي ايه، عايزاني اقوله ايه واعمل فيكي ايه لما اعرف انك إنتِ اللي ادتيلو رقمي هاا؟.

ساره بابتسمامه سخريه وهي تبكي: يبقي تشك فيا وف شرفي هو ده اللي قدرت توصله مش كده؟!
فؤاد بصراخ وصوت مرتفع: ايوه هو ده اللي قدرت اوصله ومكنتش هفكر ف حاجه غير كده وخصوصاً إنه غني...
ساره وهي تبادله نفس الصراخ: مش معني أنك قبلت ناس مش محترمه ومعندهمش مبادئ يبقي كله كده انت فاهم مش كل الناس وحشه زي منتي فاكر. وعلى فكره ده على اللي طلبني للجواز ي فؤاد بيه مش الراجل اللي لوثت نفسي بيه..

وتركته وذهبت نهائياً من المشفي في طريقها لشركه على، بينما هو خرج يسير بلا هدف او اي مكان يذهب إليه وهو يفكر بقسوته عليها فهي لا تتحمل مثل تلك المعامله فهو من قام بتربيتها وخير مايعلم عنها كيف انها هشه ورقيقه وبريئه وانه ظلمها باتهامه ذاك فقط قرر أنه سيتركها تفعل ما تريد وأن ارادت ان تتزوجه فهو موافق فهو لا يشعر بذالك الازعاج منه كثيراً فهو يشعر بالارتياح له منذ رؤيته و يبدو عليه أنه ذو هيبه ووقار وليس ذالك اللعوب أنه جاداً جداً بعمله وهذا أكثر ما يحبه فؤاد بأي رجل وما تمناه لشقيقته الصغيره...

بينما على كان مكنب على كومه من الاوراق يعمل بلا توقف بها وفجأه وجد الباب يفتح دون أستأذان أو ترك حتى وقد ذُهل من رؤيته ل ساره وهي تقف أمامه مفتوره من البكاء وسكرتيرته تحاول أخراجها لكنه وقف بسرعه وأشر لسكرتيرته أن تتركه وتخرج تقدم لها يحاول فهم أي شيء فرؤيتها تبكي يزعجه كثيراً وفوق هذا يكره بكاء الفتيات أمامه، تقدم منها ليتحدث لكنها تحدثت أولا...

ساره ببكاء وهي تلومه: ليه ليه عملت كده؟!ليه قلتله ليه انا قولتلك متقولهوش حاجه ليه كده؟!.
لم يستطع الرد فهو فقط أراد ان يعلم من هو ويبدو أنه أحداً تحبه كثيراً بسبب أنهيارها هكذا وهذا أزعجه حد الجحيم...
على وهو يحاول أن يظل هادئ: انا سألته مجرد سؤال عشان أعرف ايه اللي مبنكم ايه مش أكتر..
ساره وهي تبكي أكثر وصوتها أصبح مبحوحاً: وده هيفرق كتير، حرام عليك حرام كده..
على ببرود: بالنسبالي هيفرق..

هزت رأسها ولم ترد عليه وأكملت بكائها دون التحدث جعلت أعصابه تنفلت منه وأقترب منها وأمسك ذراعها لتقف أمامه..
على بانزعاج: هو ايه اللي حصل عشان كل ده خايفه عليه وعلى مشاعرو اوي..
صرخت بوجهه بانفعال بسبب تلك التلميحات التي كان يلمح بها لها وبسبب شقيقها أيضاً فقد جرحها منذ قليل فلم تعد تتحمل أكثر: اه خايفه عليه وعلى مشاعرو هتعملي إنت ايه بقي..

قبض على ذراعها بقوه أكبر وقد تحدث بغضب: ولزما خايفه على زعلو اوي كده جيالي ليه هااا؟!.
حاولت فك يده لكنه شدد قبضته عليها أكثر ولم يكتفي بهذا بل وحاوط خصرها بقوه جعلها ترتطم بصدره وهو يتحدث...
على وهو ينظر بعينها: جيالي ليه جيه تحسبيني على حاجه من حقي أسأل عليها..
تحدثت وهي تحاول دفعه لكنه كان يجذبها إليه أكثر ولا يعلم لما: لا مش من حقك مش من حقك انت فاهم..

تحدث بانفعال: لا من حقي عشان هبقي جوزك إنتِ فاهمه جوزك، وأكيد مش هقبل تكوني على علاقه بواحد غيري وهقف ساكت...
حدقت به بصدمه لم تتوقع ان ينفعل هكذا ويخبرها بأمز الزواج فهي لم تتوقع ان يتحدث بتلك السرعه، لكنها تحدثت بشفاه ترتجف ودموعها تأخذ مجراها على وجنتها: انا مش على علاقه معاه، ده أخويا، أخويا..

ظل يحدق بوجهها بعدم تصديق كيف تغاضي عن الشبه ولون العين البندقي الذي يتقاسمونه اللعنه كيف لم يفكر، فهو يشعر الان بالندم الان وبالنظر لها الان وهي غارقه ببكاءها وشفتيها ترتجف وخصلاتها مبعثرة جعله يلعن نفسه أكثر وقد خفف قبضته على خصرها قليلاً لينظر لوجهها وملامحها المرهقه ولعينها التي أصبحت متورمه من كثره البكاء حقاً يريد أن يحتضنها الان ويخبرها ان تتوقف ف بكاءها أتلف أعصابه، لكنها أكملت وهي تبكي...

ساره ببكاء وهي تهز رأسها: انا مش رخيصه عشان أعمل علاقه مع حد، ومش رخيصه عشان طلبت منك مساعده زي ماهو قلي، انا مش رخيصه عشان اللي رايح واللي جي يكلمني بالطريقة دي...
تفاجأ على بقولها فهو لم يفكر بتلك الطريقه وشقيقها اللعنه هل فكر هكذا لهذا جاءته تبكي تنهره بسبب أخبار شقيقها، لم يعلم ماذا يخبرها وكيف يبرر موقفه هذا..

على وهو يتمتم: ان، انا انا بجد، لكنه لم يكمل بسبب سقوط رأسها فوق صدره فاقده للوعي، تفاجئ وظن انها تحتضنه لكنه تعجب من سكونها فحرك رأسه ليراها، وبضع ثواني فقط وقد أصاب بالهلع عند رؤيتها شاحبه...
على بلهفه وقلق: ساره ساره ساره...
حملها ووضعها على الاريكه بخفه وتحدث بصراخ وعنف...
على: لين لين، هاتي عصير بسرعه واطلبي دكتور بسرعه يلا انتي لسه هتتفرجي، خرجت مسرعه بينما هو نظر ل ساره بحنو وقد تحدث بندم..

على بندم: انا أسف بجد أسف..

كانت نوران جالسه بمكتبها شارده ولم تنتبه لجود الذي عاد ونظر لمكتبها وظل يقهقه عند رؤيه شرودها بالتأكيد تفكر به وكيف ستتصرف، جلس يكمل عمله بينما هي أنتهت من عملها وأمسكت هاتفها لتري كم الوقت وقد تأخرت على والدتها يجب أن تذهب وهذا ما فعلته خرجت سريعاً وذهبت للمنزل، وبعد بعض الوقت دخلت تبحث عن والدتها لكنها لم تجدها بغرفتها ولا غرفه الجلوس لكن لفت نظرها ضوء تلك الغرفه الغرفه المخصصه التي كانت والدتها تضع بها أشياءها التي ستزوج بها وقد تعجبت لوجودها هُناك فوالدتها أخبرتها أنها ستدخل إلى هذه الغرفه فقط عندما توافق على إحدي عرسانها لما هي هُنا الان...

سارت نوران على أطراف أصابعها بخفه ثم أحتضن رقبته والدتها من الخلف ووضعت رأسها فوق كتفها: الجميل بيعمل ابه هنا لوحده؟!وبعدين مش فيه بينا أتفاق انك مش هتدخليها دلوقتي غير لما ييجي الوقت المناسب..
باسمه بابتسامه وهي تربت على وجنتها: ماهو جه الوقت المناسب..
نوران بعدم فهم: ده ازاي ده بقي انشاء الله..
أمسكت والدتها يدها جعلتها تجلس أمامها وتحدثت..
باسمه بابتسامه: جود طلب إيدك وانا وافقت..

ظلت تنظر لها بعدم تصديق كيف حدث هذا ألم يكن معها ولكنها تذكرت خروجه والثقه التي تحدث بها..
نوران بعدم تصديق: ماما إنتي ازاي تعملي كده ازاي انا مش موافقه أتفضلي اتصلي بيه وقوليله انك مش موافقه، وأعطتها الهاتف لكن يدها ظلت ممدوده لفتره دون أخذ والدتها للهاتف فأكملت، متهزريش ي ماما انا مش هتجوز ومش عايزه ولما هعوز مش هيبقي جود.

باسمه بعند وقد تبدلت من تلك الودوده التي كانت تعرفها نوران دوماً إلى أخرى قاسيه وبارده: وانا موافقه وهتسمعي الكلام إنتٍ فاهمه ولا لا وجود هييجي يتفق هو وأهله على معاد الفرح آخر الاسبوع ده...
نوران بعدم تصديق: ماما أنتِ بجد هتجوزيني غصب عني؟!
باسمه: لما تكوني مش عارفه مصلحتك ف اه ايوه هجوزك غصب عنك..
نوران بعند: وانا مش مواقفه عن أذنك ووقفت لتذهب ولكن قبل خروجها تحدث والدتها..

باسمه بجديه: أعرفي أنك لو موفقتيش مش هرضي عنك لأخر يوم ف عمري، نظرت لها نوران بحزن وترقرقت الدموع بعينها وخرجت من المنزل وهي تبكي للمره الاولي فهي لم تبكِ منذ مده طويله فوالدتها لم تتركها تبكي او تحزن يوماً ولكنها فعلت اليوم بسببه هو، وقررت ان تغير طريق سيرها لتذهب للشركه لتوبخه ولكنها توقفت بعد وصولها أمام مكتبه بسبب صراخه وهو يتحدث مع أحداً ما نظرت بجانبها وتأكدت أن ريم قد ذهبت وليست هُنا لتتابعهم من الخارج فالباب لم يكن مغلقاً بالكامل..

جود بعنف: انا حر اتجوز اللي انا عايزه والكلام مش هيغير حاجه...
عادل بعصبيه: لا هيغير وبعدين دي فقيره هتقول ايه للناس...
جود: يلعن ابو الناس انا مالي بالناس هي الناس اللي هتتجوز ولا انا همه مالهم..
عادل: لا ليهم لما تبقي إبن عادل الجرحاوي وهتتجوز لازم يبقي ليهم
جود: يبقي ده مش ذنبي انا همه عايزين يتفرجو يبقي يتفرجو براحتهم
عادل: وانت تسمع كلام ابوك..

جود: بس انا اللي هتجوز ي بابا مش حضرتك وبعدين عايزني اتجوز واحده من ولاد زمايلك عايزني اروح اتجوز واحده من البنات الملزقه اللي معندهمش دين ولا أخلاق وكل حياتهم شوبنج وخروجات ومسخره...
عادل: والفقيره بقي هتريحك.

جود بعصبيه: متقولش فقيره فين الفقر ده شايفها من غير هدوم وقاعده ف الشارع ولا عشان معندهاش ڤلا وعربيه ومش بتعمل شوبنج كل شويه تبقي فقيره لو هو ده للفقر بالنسبالك تبقي غلطان الفقر عمره م بيتقاس كده دي مهندسه محترمه وأي حد هيقول غير كده هقطعله لسانه..
عادل: إنت حر أعمل اللي انت عاوزه، هتروح تطلبها إمتي..
جود: انا طلبتها انهارده..
عادل: ماشاء الله الواضح ان انا مبقاش ليا لزمه..

جود: لا ليك وجداً كمان انا روحت لوحدي عشان لو أترفضت معرضش حضرتك للموقف ده مش أكتر...
عادل: ومين دي اللي تتجرء وترفض إبني..
جود: هيه رفضتني ولحد دلوقتي رفضاني متفتركش أنها هتموت عليا اوي هيه مش ريم عشان تعمل كده..
عادل: إنت عارف انها بتحبك وساكت..
جود: أعملها ايه هي أختي مش أكتر من كده، وبعد إذنك ي بابا احنا هنروح أخر الاسبوع نطلبها أرجوك متكسفنيش هناك وتتكبر عليهم إحنا مش كده..

تنهد عادل مستسلماً: إنت حر براحتك أنا هروح أفرحهم ف البيت...

وتركه وذهب للخارج بينما نوران كانت قد تحركت وذهبت جلست على مقعد أمام الشركه ف الهواء تتذكر مدافعته عنها وأختلافه عن والده الظاهر كيف أمكنها أن تفكر بأهناته بينما هو يدافع عنها أمام والده حتى وأن كان فقط يتظاهر أمام والده فهي ممنونه على الاقل هو بجانبها ولن يسمح لأحد بأهانتها، استفاقت من شرودها وهي تنهر نفسها بسبب تفكيرها أتزوجته بخيالها الان وهو يدافع عنها اللعنه، وتذكرت حديث والدتها وتهديدها لها فعادت تبكي بصمت مجدداً وهي تفكر ماذا ستفعل أتتزوجه وبنتهي مل هذا؟..

ولكنها أستفاقت بسبب نداء أحداً عليها رفعت رأسها فوجدت جود يقف أمامها متعجباً من جلستها هُنا تبكي...
جود وقد أصابه بعض القلق: نوران إنتِ كويسه؟مش من حقك تكوني ف البيت دلوقتي، أومأت ووقفت لتذهب لكنه أمسكها من ذراعها وأعادها أمامه وقد رفع يده لا إرادياً يجفف دموعها بابهامه وقد تحدث...
جود بحنان: إنتِ بتعيطي ليه؟!

أستشعرت نبره الحنان بصوته وودت لو أخبرته كل شيء لترتاح لكنه كيف تخبره أنه السبب بكل هذا فيبتعد عنها وهذا ماتريده لكن قلبها يأبي أن تفعل هذا وهذا جعلها تهز رأسها ب لا وهي تبكي حتى أنها وضعت يدها على فمها لتمنع شهقاتها وهو يتابعها بحزن وهو يعلم أن كل شيء بسببه فلم يتحمل أكثر فضمها إليه لتبكي على صدره بقوه حتى أنها تشبثت بقميصه فشعر بندائها له أنها بحاجته وهو لن يفعل سوي تلبيته للنداء وأقسم أنه لن يتركها ولن يتزوج غيرها وسيفعل المستحيل من أجل إسعادها..

لهذا رفع رأسها بخفه وجفف دموعها بإبهامه وهو يتسائل مجددا ً: بتعيطي ليه؟، طيب أنا السبب، هزت رأسها ب لا طيب إنتِ كنتي عايزه حاجه عشان كده جيتي هنا، هزت رأسها ب لا وتحدث وهي تشهق
نوران: أن، أنا بس عايزه اروح..
جفف وجنتها بإبهامه بابتسامه وأكمل: يعني بتعيطي عشان عايزه تروحي
أومات له فقال بابتسامه: طيب متعيطيش انا هروحك..
نورا: لا، انا هروح لوحدي..

جود بمزاح: معلش ينفع تيجي على نفسك المرادي وتوافقي أروحك..
أومأت له وقد أمسك يدها حتى وصلو للسياره أدخلها بها ودخل هو الاخر ليبدء بالقياده...

بينما ساره كانت قد بدءت تفيق من غيبوبتها التي لم تستمر سوي سعات قليله بدءت تفيق تدريجياً حتى جلست ونظرت حولها لم تجد سوي على الذي كان يجلس أمامها يحدق بها...
على بهدوء: إنتِ كويسه؟!
أومأت بشرود وهي تسترجع ماحدث وتحدثت
ساره: ممكن أمشي؟
على وهو يحدق بوجهها: مش بتاكلي كويس ليه؟وبتبذلي مجهود كبير ومش بتعوضي بحاجه ومناعتك ضعيفه ليه؟

ساره وكأنها لم تسمعه: لو سمحت عايزه أمشي من هنا وأمسكت حقيبتها ووقفت لكنه أوقعها على الاريكه وقد أعتلاها وثبت يدها خلف رأسها..
على بغضب: لما أكلمك تبصيلي وتردي عليا مش تقفي عشان تمشي إنتِ فاهمه..
لقد كانت خائره القوي وقد لاحظ هذا ولم ترد عليه فقط أومأت بضعف قد أستشعره وهذا جعله يبتعد عنها بسبب أحساسه أنه يستغل ضعفها وعدم مواجهتها له...

على وهو يبعد وجهه للأتجاه الاخر: تقدري تمشي وبكره هاجي أطلبك عشان هتبقي خطوبه وكتب كتاب، وترك الغرفه بأكملها وذهب لتذهب هي للمنزل..

وصل جود إلى المنزل وصف السياره بعيداً عن منزلهم وبعدها خرج وأخرج نوران ليوصلها للمنزل تحت إعتراضها لكنهم وجدو تجمع عند العماره التي تمكث بها شعرت نوران بالقلق على والدتها وذهبت ركداً إلى هُناك ولحقها جود، لكنها وجدت والدتها تجلس أمام العماره على إحدي المقاعد تكاد تموت من كثره قلقها عليها أقتربت لتحدثها لكنها فوجأت بصفعه أصابتها بطنين بأذنها جعلت وجهها يلتف للجه الاخري..

نظرت لها نوران بصدمه ممزوجه بلوم ولم تتحدث وتركتها وصعدت للأعلي تحت نظرات جود الذي شعر بالذنب ويعلم كيف سيكون شعورها وقد أهانتها أمام الجميع، أفاق على حديث والدتها..
باسمه بغضب: وانت تعالي ورايا، ووقفت وصعدت للأعلي وهو خلفها دخلت الشقه وجدت نوران جالسه تبكي بصمت على الاريكه تنتظرها فلقد تعودت على هذا منذ صغرها تجلس تنتظر عقابها لتعلم ماهو، أقتربت منها والدتها وأمسكت يدها بعنف وهي تهزها..

باسمه: إنتِ كنتي فين هاااا؟ وازاي تخرجي من غير م تقوليلي ازاي...
نزعت نوران يدها بعنف وتحدثت بصراخ وصوت مرتفع: كنت رايحه اقوله يبعد عني عشان مش عايزاه عرفتي كنت فين، ولكنها تفاجأت بصفعه أخرى على وجنتها، وتلتها أخرى...

باسمه بغضب وهي تنهرها: بقي هي دي أخرة تربيتي ليكي بتعلي صوتك عليا، ي خساره ي خساره أتفضلي ادخلي أوضتك ومش عايزه اشوف وشك انتِ فاهمه ومفيش شغل هتفضلي محبوسه ٢٤ ساعه ومفيش خروج أتفضلي...
ذهبت لكن قبل ذهابها قالت بنبره متألمه وهي تنظر لها: يرتني كنت مُت سعتها ياريتني كنت مُت...

وتركتها نادمه وذهبت للغرفه وأغلقتها خلفها بعنف وجلست تبكي وهي تضع يدها على وجنتها فهي تألمها بشده بسبب تلك الصفعات وأمام الجميع..
بينما جود تمني لو كان زوجها ليمنع والدتها من ضربها لكنه ليس له حق التحدث لهذا ظل صامتاً، يتابع والدتها التي تغيرت ملامحها بسبب نطق نوران بتلك الكلمات...
باسمه بغضب: وانت كمان مش عشان وفقت أنكم تتجوزو تيجي توصلها ف الرايحه والجيه من غير رابط رسمي الناس تقول علينا ايه؟!

جود وهو يحاول تهدئتها: انا أسف بس حالتها مكنتش تسمح أنها تيجي لوحدها، انا لقتها قاعده قدام الشركه بتعيط أسبها وأمشي ولا كأني شفت حاجه؟! وعلى فكره لو اي بنت غيرها كنت هعمل كده دي ملهاش علاقه بأي أتفاق حصل بينا انا مش كده ومش بعمل حاجه غلط..

باسمه بندم فهي تجرح الجميع بحديثها: لو كلامي ديقك متزعلش بس دي بنتي ومقدرش أسيب الوضع كده وانت عارف أننا عايشين لوحدنا الناس هتقول علينا ايه لما تلاقيك كل يوم والتاني هنا؟!
جود: انا أسف بجد لو سببتلكم مشكله مش هتتكرر وكنت عايز أقول لحضرتك أن انا جي انا وبابا يوم الخميس هطلبها منك رسمي قدام كل الناس ولو الخطوبه هتعمل مشاكل ممكن نكتب الكتاب لو ده هيرضي حضرتك...

باسمه وهي تربت على كتفه: انت زي إبني متزعلش مني
جود بابتسامه: انا مش زعلان وعمري م هزعل من القمر ده بس ينفع أسألك سؤال؟؛...
باسمه: قول ي حبيبي...
جود: هي قالت يارتني كنت مُت سعتها ينفع تفهميني ايه اللي حصل؟..
باسمه بحزن: دي حكايه طويله اوي بس هحكيلك عشان من حقك تعرف..

بص يسيدي، نوران كانت بتحب واحد معاها ف الكليه كان غني وهو كمان قالها إنه بيحبها وأقنعها ب كده وقالها إنه هيخطبها بس طلب منها الاول إنه يتجوزها عرفي هي موفقتش طبعاً حاول كتير وهي رفضت ف إطر أنه يخطبها وجه خطبها مع إننا كنا شايفين الرفض ف عيون أهله كلهم ومكنش عجبني بس وافقت عشانها كانت بتحبه ومقدرتش أقف قصاد سعادتها وكانت فعلاً أكتر أيام شفتها مبسوطه فيها وسعيده بالطريقه دي كان كل يوم فسح وخروجات لحد مخلاها تثق فيه ثقه عمياء دوبها ف حبه أكتر وأكتر، لحد م جه يوم قالها تعالي أفرجك على شقتنا راحت معاه بحسن نيه لكن هو أتهجم عليها وحاول يعتدي عليها ومع كل مقاومه منها كان بيظهر على حقيقته وهو بيقولها هو شيفها إيه، إنتِ فاكره ان انا حبيتك بجد ولا ايه لا فوقي إنتِ مجرد جربوعه عرفتها فقيره مقدرش أصلا أعرفها على حد من عيلتي، اه صح نسيت أقولك اللي جم دول معرفهمش دول أجرتهم بالفلوس إنتِ فاكره ان انا أقدر أتجرء وأقولهم هتجوز واحده فقيره دول يطردوني انا وأنتي بره البيت، أوعي تفتكري أنك حاجه أنتِ مجرد شكل وجسم همه دول اللي مخليين ليكي قيمه عندنا أنتو أتخلقتو عشان تبسطو اللي زينا بس لكن متحلموش بالجواز ده أخركم تبسطونا وبس، و إنتِ عجبتيني الصراحه وقولت اتجوزك عرفي قولتي لا طلعتي محترمه بس جبتك برضه وخطبتك ولزما مختش منك اللي انا عايزه بالذوق هاخدو بالعافيه ده مبدئي ولو ف يوم من الايام حد غني حبك أوعي تسدقيه عشان حتى لو أتجوزك هيزهق منك بسرعه ويرميكي من الشارع اللي جابك منه، ف اليوم ده مش عارفه ايه اللي حصل وجاتلها القوه منين قاومته وهربت وهي بتجري ف الطريق عربيه خبطتها وفضلت ست شهور ف غيبوبه وبعد م فاقت وأفتكرت كل حاجه جالها أنهيار عصبي وفضلت ف المستشفي وتعبت معاها أوي لحد مقدرت أرجعها زي زمان ورجعت بس فقدت جزء من روحها وأول م شفتك هنا وأنت واقف معاها على الباب عرفت أنك أنت اللي هترجعها عشان شوفت الاختلاف ف عنيك أنت مش زيه أنت مش مالك وعارفه أنها ممكن تقول كلام مش مظبوط وممكن تجرحك بس متزعلش منها هي بتعمل كده بسبب اللي شفته مش أكتر أستحملها عشان خاطري...

تنهد جود وهو يمرر يده على وجهه ويفكر بكل هذا ف أمامه مشوار طويل ولكن كل الصعاب سيكون حلها أن تقع بحبه ولكن أن أحبته وهو لم يحبها ماذا سيحدث بعد ذالك، ولكنه وقف وأستأذن ليذهب وأخبرها أن لا تترك زوجته تنام وهي حزينه ويجب أن تجعلها تبتسم...

فؤاد: انا موافق
=: مبروك ي حبيبتي
ساره بابتسامه مبهوته وهي تمثل السعاده أمام والدتها: الله يبارك فيكي ي حببتي..
=: عقبالك ي فؤاد، فؤاد
فؤاد وقد استفاق من شروده: نعم ي ماما
=: بقولك عقبالك
فؤاد بابتسامه: متقلقيش قريب لما ألاقيها الاول، وقد خطر بباله سجي فجأه ولكنه نفض تلك الافكار من رأسه لكي لا يتذكرها مجدداً
ساره: انا هدخل أنام عشان تعبانه محتاجه حاجه ي حبيبتي؟

=: لا ي حبيبتي أدخلي أرتاحي وخدي بكره أجازه عشان تجهزي نفسك أتفقنا..
أومأت ساره بابتسمامه ثم قالت: بتخدي الدوه بانتظام
=: اه ي حبيبتي متقلقيش وكمان فؤاد جبلي الدوه الناقص النهارده وأخدته والحمدالله بتحسن...

ضمتها ساره بقوه وكأنها تستمد منها قوتها وهي تتمتم ب الحمدالله، وذهبت للنوم، وأغلقت الاضواء سريعاً لكي لايدخل فؤاد فهي تعلمه أكثر من نفسه فإن كان هو من قام بتربيتها فهي تعلم أنه سيدخل ليراضيها فهي كانت تراقبه كل الوقت وتعلم ماذا سيفعل وماستكون رده فعله فهو كان كوالدها وتعلم أنه لم يتركها حزينه ولكن هذا الخطأ ليس مثل كل مره فهذه المره لم يفعل شيء بسيط لقد أهانها وأهان أخلاقها وهو أكثر من يعلم كيف هي أخلاقها يجب أن تجعله يندم لكي يفمر بالأشياء التي يتفوه بها أمامها...

عند رؤيته لغلقها للأضواء علم أنها تتهرب منه ولا تريد رؤيته فهو يعلم أنها ستأخذ وقت حتى النوم لهذا تنهد وذهب لغرفته...

بينما هي أمسكت وسادتها تضمها ف الظلام ولا ينير الغرفه سوي ضو القمر مثل كل يوم ف كانت شارده ب على الذي أصبح يشغل تفكيرها معظم الوقت ولا تفكر بسواه حتى أنها رسمت مستقبلها معه فهي تريده وبعد ماحدث اليوم وأستشعرت غيرته وحتى ان لم تكن غيره فهو يهتم على الاقل ونظرته التي تخترقها وضمه لخصرها بتملك حتى وان كان غاضباً ورائحته التي تغلغلت لأعماقها عندما كان معتليها فهي مازالت تشعر به بقربها تتمني لو يعود لها ذالك الدفئ الذي شعرت به مع وضعها هذا لكنها شعرت به...

سعاد بسعاده: يعني هنخطب ل جود آخر الاسبوع ده؟
عادل: اه
سعاد بفرحه: ده احلي خبر سمعته ف حياتي
عادل: متفرحيش اوي كده البنت مش غنيه.

سعاد مازالت مبتسمه: وايه المشكله من امتي الفلوس بتفرقنا عن بعض وبعدين مبحبش البنات الغنيه المغروره عشان دول بجد اللي بيبقي مالهمش لزمه من غير فلوسهم ف ارجوك ي عادل عارفه ان الموضوع مديقك لكن بلاش تعاملها وحش بلاش عشان خاطرنا احنا وعشان جود متنساش احنا عندنا ألين برضه هااا، اومأ باستسلام فلا يستطيع فعل شيء بالنهايه..

وأثنا قياده جود رن هاتفه برقم أحد أصدقائه: الو
=: أهلا بالخاين اللي مش بيسأل
جود بابتسامه: حبيب قلبي وحشني والله، معلش مشغول شويه أخبارك ايه..
=: الحمد الله تمام هرجع مصر قريب أصلا وجهز نفسك بقي عشان هشاركك..
جود: شكلها هتبقي أحلي خساره
=: خساره دنا هعلمك معني الربح ي بابا
جود: وريني همتك ي بطل، انت هترجع أمتي..
=: آخر الشهر كده..
جود: كده مش هتلحق فرحي.

=: ايه ده بقي فرح ايه ومن أمتي وانت بتحب ي خاين..
جود: كل حاجه جت فجأه بس حاول تحضر فرحي عشان مزعلش..
=: هحاول آجي أنشاء الله وهتحكيلي التفاصيل عشان انا بحب الحجات دي..
جود: ههههه حاضر بس مش انت كنت خاطب برضه من فتره؟!
=: أنت لسه فاكر، هي سبتني وبدور عليها ومش لاقيها
جود: ليه كده إيه اللي حصل..
=: القصه طويله أبقي أحكيلك بعدين بس أدفع عمري كله وترجعلي تاني..

جود: لا أنت محتاج قاعده بقي شكلها كده سرقت قلبك ومشيت..
=: دي سرقت كل حاجه مش قلبي بس...
جود بخبث: كل حاجه كل حاجه..
=: اه ي زباله أنت سرقت قليثبي وروحي يعني...
جود: ههههه مسدقك خلاص، بس كنت وحشني والله كويس أنك أتصلت..
=: انا رنيت بس عشان الصفقه مش أكتر أوعي تفكر أنك كنت وحشني ولا حاجه..
جود: واطي واطي يعني، بس حبيب قلبي برضه هستناك ف الفرح سلام..

بينما ألين كانت جالسه على فراشها تراسل فراس والبسمة لا تفارقها حتى دخل والدها فجأه جعلها تشهق وتخبئ الهاتف بريبه جعلتها تتعجب بسخريه من نفسها أنه زوجها لما خائفه هكذا، ولكن شرودها لم يطل بسبب قول والداها..
عادل: إنتِ هتفضلي قاعده هنا ومش هتخرجي من أوضتك ولا ايه؟!
ألين بتوتر: بابا أنا أسفه بس انا مش عايزه أشتغل وكنت خايفه أواجه حضرتك..

عادل بهدوء: عارفه إنتِ عيبك ايه؟ بتخافي من المواجهه مش بتحبي تواجهي حد بالحقيقه بتخافي من اللحظات الحاسمه وده أكبر عيب النارده أحنا معاكي أي حد بيحبك معاكي النهارده مش هيبقالك ل بكره ف أتجرئي شويه أتجرئي عشان لما تبقي لواحدك تعرفي تواجهي...
ألين: بابا..
عادل: متتكلميش انا عارف انك مش بتحبي الشغل ومش محتجاه بس ممكن تشتغلي مع فراس مش كده؟
ألين: بابا أنت عرفت مينن..

عادل: إنتِ بنتي أزاي معرفش، بس انا مش جي عشان الشغل دلوقتي، فراس عايز يقدم معاد الفرح شويه إيه رايك..
ألين بتوتر مصحوب بالسعاده: أللي حضرتك تشوفه ي بابا
أبتسم عادل ف بوادر الحب واضحه عليها: انا موافق يقدم معاد الفرح هتصل أقول ل عزتصبحي على خير..
ألين: بسعاده وأنت من أهله ي بابا.

تركها وخرج بعدها وقفت تقفز على الفراش بسعاده وخصلاتها تتطاير من حولها لترسم حوريه تسحر كل من رأها، وقد وقع لسحرها ذالك الذي كان يراها من نافذه غرفته التي أمام غرفتها فقد كان ينظر لها بابتسامه وهو يري بسمتها التي جعلت القشعريره تدب بأوصاله وهو يراها، توقفت لتتوقف دقلت قلبه معها فتحت النافذه لتطير خصلاتها بفعل الهواء لتظهر له بوضوح أكثر وهذا جعل ضربات قلبه تتسارع أكثر وشعر أنه سيفقد الوعي، ف حقاً ظل يهز رأسه بسخريه من تصرفاته وما يحدث معه الان منذ متي وفتاه تجعله يضطرب هكذا ويشعر بتلك المشاعر المتضاربه ف أنٍ واحد...

ظلت واقفه ف الشرفه تحادث فراس على الهاتف والبسمه لا تفارق وجهها وهذا جعل الاخر الذي يراقبها بدقه وقد توقع مع من تتحدث بالتأكيد الشخص الذي تحبه فهي لن تبتسم هكذا لصديقتها او حتى أي شخص أخر سوي من ملك قلبها وهذا جعله ف حيره من أمره هل هو من وقع وحده وهو من سيعاني بسبب بعدها عنه أم ماذا؟ ماذا سيفعل لكي تعيره إنتباهها وتعلم بوجوده، فهو منذ سنوات يمكث هُنا ولم يرها سوي الان بالصدفه وبالتأكيد هي لا تعلم عنه شيء فسيبدء من الصفر وهذا جعله يتنهد ولكن عندما نظر لها مره أخرى حدث نفسه بابتسامه قائلاً أنها تستحق أن أحارب من أجلها لما لا أجرب وأمامي فرصه أيضاً لما لا أحاول...

باسمه: برضه مش هتردي عليا، طيب تصبحي على خير ووقفت لتذهب لكن أمسكت نوران يدها لكي لاتذهب وهي تبكي فالتفتت لها فقامت بعناقها بقوه وأسف...

باسمه بحزن وهي تعانقها: متزعليش مني إنتِ عارفه إنتِ بالنسبالي ايه وعمري م هستحمل أشوف حاجه وحشه تحصلك وأقف أتفرج عليكي وانا بكره أموت وأسيبك وإنتِ عارفه نفوس الناس هنا عامله أزاي انا مش هقدر أسيبك هنا لوحدك عمري م هبقي مرتاحه وسبق و إنتِ أختارتي وشوفنا النتيجه وكنتي هتخسري نفسك ف سبيني أنا أختار المرادي، عارفه ان انا مش من حقي أختارلك شريك حياتك بس ده مش زيه سدقيني..

أومأت نوران وهي تبكي وقالت وسط بكائها، : عندك حق ي ماما هو مختلف عنه ويمكن أحسن منه بمراحل كمان وانا موافقه وهعمل كل حاجه عشان يبقي جواز ناجح كل حاجه ي ماما كل حاجه، بس متزعليش مني وخليكي راضيه عني انا عايشه بس عشانك و عشان رضاكي عليا...

باسمه وهي تقبلها وتجفف دموعها: انا عمري م أزعل منك أبدا عمري وانا راضيه عليكي ل حد يوم الدين، وظلت تربت على ظهرها وهي تشد على عناقها لكي تتوقف عن البكاء فهي هكذا لا تتوقف حتى يأخدها أحداً بحضنه لكي تهدء، ظلت تربت على ظهرها تاره وتاره أخرى على رأسها حتى غفيت بحضنها فقبلت رأسها ووضعتها على الوساده بخفه ودثرتها بالفراش جيداً وربتت على وجنتها مكان الصفعات بندم فهي مازالت حمراء بسبب الصفعات قبلتها، وذهبت لتنام هي الاخري وهي تدعو أن يريح الله قلب إبنتها ولتعش بسعاده دائمه..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة