قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الحادي عشر

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الحادي عشر

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الحادي عشر

جاء صباح يومٍ جديد حافل بالاحداث المشوقه...
أستيقظ فراس مبكراً ليرتدي ملابسه الرياضيه مستعداً للركض وذهب مسرعاً ل يأخذ ألين ليركُضا معاً، وهذا ما حدث وأثناء ركدهم توقف فراس بمنتصف الطريقه يلهث جعل ألين تعود للخلف له مجدداً والقلق يبدو عليها وهي تسأله..
ألين بقلق: فراس إنت كويس، لكنه رفع رأسه ينظر لها بمكر وقد أمسك يدها وقد جعلها تتعثر لتقع على الارض وأعتلاها وهو يضع أنفه على أنفها بحميميه..

فراس بحب: إيه بقي!
ألين بابتسامه وهي تحاوط رقبته من الخلف: ايه؟ ي فراس الناس هتشوفنا.

فراس بمكر: لو كنتِ خايفه من الناس مكنتيش حطيتي إيدك على رقبتي كده ولا إيه!، كانت ستبرر لكنه أسكتها بتقبيله لها برقه وحنان بالغ جعلها تذوب بين يداه، فصل القبله ورفع رأسه ليراها بابتسامه مغمضه عينها بأنفاس مضطربه راقب حركه عينها ولاحظ أنها ستفتحها فباغتها بقبله أخرى بقوه أكبر وشوق أكثر لكنها لم تستمر بسبب حمحمه شخصٍ ما..

شهقت ألين وخبأت رأسها بصدر فراس بينما رفع فراس رأسه بضجر مفكراً أن هذا إحدي الصحفيين لكنه وجد شاب بسنه ينظر لهم فتعجب له ولكنه تحدث..
فراس: ف حاجه؟!
نائل وهو ينظر حوله بسخريه: لا مفيش أصل كان ف واحد هنا هاري نفسه بوس مشفتهوش؟!
فراس وهو يتنهد: أه ده ده مشي من بدري اوي..
نائل ببعض السخريه: بجد طيب كويس أصلي كنت هبلغ بوليس الاداب لو كان فضل هنا...
فراس وهو يرفع إحدي حاجبيه: أفهم من كده إنك بتهددني..

نائل: ممكن أصل ده طريق عام وف أطفال هتنتشر هنا شويه كده عايزهم يشوفوكم كده هيقوله ايه؟!
فراس: متهيقلي دي حريه شخصيه ومش من حقك تقول أعمل ايه وفين..
نائل: لما ألاقي حاجه غلط لازم أتلكم وبعدين أحمد ربنا عشان كنت هبلغ عنكم..

فراس: ومتهيقلي البوليس مش هيقبض على واحد ومراته انا مش شقطها وجي أعمل كده هنا وأكيد الناس اللي بتتكلم عنهم مش هيخرجو يتمشو الصبح ويعملو كده ف مكان عام قدام الناس اللي مش موجوده أصلاً...
نائل بتعجب: مراتك؟!
فراس بتأفف: اه مراتي، ووقف ليعدل ملابسه وأوقف ألين وهو يرجع خصلاتها بهدوء للخلف وينظر لها بابتسامه لكي يطمئنها، ونظر لذالك الشاب مره أخرى الذي تصنم عندما رأي ألين تقف بجانبه يحاوط خصرها بتملك..

أليست تلك التي كان يتأملها أمس وقرر أن يجعلها له والان يراها بالطريق تقبل رجل وليس أي أحد فهي متزوجه اللعنه لما حظه هكذا لما؟!.
فراس متسائلاً بسبب شروده: ي كابتن كابتن انت كويس؟!

أومأ نائل وهو ينظر ل ألين بشرود وذهب ركضاً لأنه كان يرتدي الزي الرياضي ليمارس التمارين الصباحيه اليوميه التي ضاعفها كثيراً وأعادها فوق الخمس مرات بسبب تذكره كل فتره وهو يركض تقبيل فراس لها، فقد كان يتابعهم من الخلف لقد رأي كل شيء إنه بارد وعاطفي كثيراً ويحب رؤيه الثنائيات الجميلة وهذا كان أجمل شيء يراه صباحاً وقد مدح فراس بسره عندما أوقعها فهو قد فهم خطته وقد أعجبته ولكنه لم يتوقع أن يقبلها هكذا لكنه تغاضي عن القبله الاولي ظناً انه سيتوقف لكنه لم يتوقف فقرر أن يذهب ليحذره لكي لايأتي طفلاً على حين غفله ليراهم هكذا، ولكن كل شيء إنقلب ضده وتمني أن يعود به الوقت ولم يقترب ويظل محتفظ بصورتها منذ أمس بدلاً من تلك الصوره التي لا تريد مفارقته وهي تبادله قبلته بشغف...

فراس متعجباً من ذهابه: تعالي يلا نفطر ف أي مكان..
أومأت بخفه وسارت بجانبه وهو يحاوط خصرها بتملك...

نور: ألو أيوه انا وصلت مصر أهو، اكيد طبعاً هروح ل فراس على طول انا عارفه هيكون فين الصبح بدري متقلقش عليا هتصل بيك أطمنك، تشاو..
وأغلقت هاتفها بابتسامه لتقف تفكر خمس دقائق فيما ستفعله وبعدها تحركت باتجاه فراس لأنها أشتاقت له كثيراً...

بينما سجى كانت قد أنتهت من ركضها سريعاً وعادت للمنزل فتحت الباب وجدت نادر أمامها سيخرج ليركد نظر لها بابتسامه فهي مازالت تحتفظ بتلك العاده فهي تركد دائماً مبكراً فوق العاده لكي لا تقابل أحداً منذ الصباح الباكر يعكر صفوها وهذا هو الوقت الوحيد الذي تستطيع رؤيتها من دون مساحيق تجميل أيضاً...
نادر بابتسامه: صباح الخير..

نظرت له بجانب عينها وهي تقول بعدم أهتمام: أهلاً، وأكملت سيرها للداخل لكنه أمسك يدها لتعود أمامه مجداً...
نادر: هتفصلي زعلانه مني كتير؟!
سجى بضيق وهي تنزع يده بعنف: مش معني إني أتكلمت معاك هتتعود عليا إنت هنا ضيف لحد معاد طيرتك الجيه ف ياريت متحاولش تتلكم معايا لحد معاد سفرك الجي تمام..
نادر بابتسامه: بس انا مش مسافر تاني هستقر هنا..

لا تنكر شعورها بالفرحه فكادت تبتسم لكنها مثلت الجمود عليه لكنه يعلمها وقرئها لهذا أبتسم معانقاً إياها بقوه رغم محاوله إبعاده لكنه ظل معانقها بقوه حتى بادلته العناق ودفنت رأسها بحضنه وكأنها تحتمي به وقد ترقرقت الدموع بعينها من فرط مشاعرها حتى هربت منها شهقه فشدد على عناقها وكأنه يعتذر منها بهذه الطريقه لكنها فصلت العناق وقالت له وسط بكائها..

سجى: والله العظيم والله العظيم لو سبتني تاني هنا وسافرت عمري م هكلمك تاني ومش هعرفك أصلا...
أومأ لها بابتسمامه وهو يقول بضجر: عرفنا خلاص تعالي ف حضني بقي كفايه رغي وحشتيني، وعانقها مجدداً بقوه وبتسامه تكاد تشق وجهه وقد تنهد براحه فقد ظن أنها لن تسامحه بسهوله لكنه يعلم أنها تحبه كثيراً وهي ضعيفه كثيراً أمام من تحبهم لهذا سامحته سريعاً...
نادر: تعالي بقي أتمشي معايا وإنتِ قمر كده..

أومأت بابتسامه وذهبت معه مره أخرى..

كان فؤاد قد استيقظ مبكراً يسير بلا وجهه وقد مل حقاً حتى لمح طيفها يأتي من بعيد ظن أنه يهلوس بسبب إستيقاظه مبكراً لكنها هي حقاً رأها قادمه من بعيد، هل هي حقاً من هذا الذي معها..

فكانت سجى تسير بجانب نادر وهم يتبادلون الاحاديث وكانت تبتسم كثيراً وتضحك عكس رؤيته لها سابقاً ودون مساحيق تجميل حتى! لقد ظن أنه لن يراها تتخلي عنه وتسير هكذا لكنا تفعل الان، وكم كانت جميله من دون تلك المساحيق اللعينه وكم ان ضحكتها مشرقه وجميله ليست تلك الفتاه الوقحه المتهجمه، فقد ظل يقف مكانه ولم يتحرك وهو يشاهدها تقترب وهي تحادث ذالك الشخص الذي بجانبها بحنان ظاهر بعينها وسعاده ولا يعلم لما أزعجه هذا كثيراً أليس من المفترض أن تكون شارده تفكر به الان حتى وأن كانت ستلعنه ولكن ألايستحق ان يحتل مكانه صغيره بعقلها على الاقل بسبب م فعلته به وتلك المشاعر التي تحركت لديه، أليس من المفترض أن يحدث هذا معها هذا أيضاً ألا يجب أن تكون أقل بهجه وأن لا تحادث أحداً هكذا وألا تبتسم له أيضاً بتلك الطريقه الساحره لما يحترق من الداخل إذاً وهو يراها هكذا خاصتاً وهي أجمل بنظره الان...

فقد كانت ترفع شعرها للأعلي ك زيل الحصان بينما ترتدي إحدي الملابس الرياضيه المحتشمه فكانت ترتدي ستره بسيطه تصل إلى أسفل ركبتها وقد أظهرت القليل من قدمها فقط مع سروال ضيق وحذاء رياضي بسيط بخلاف تلك الملابس الماركات العالميه غاليه الثمن التي تغرق نفسها بها أثناء يومها مع نقاء وجهها وبياض بشرتها التي ظن أنه سيكون قبيحاً من كثره تلك المساحيق ولكنها مازالت جميله كاللعنه حتى شفتيها أصبحت مغريه أكثر هكذا...

وأثناء إندماجها بالحديث مع شقيقها نظرت أمامها على حين غره وتمنت لو تنشق الارض وتبتلعها عندما رأته يقف ينظر لها فقد عادت لها ذكريات هذا اليوم كله، وأول شيء تذكره إهانته لها وأخبارها إن رأته تختفي لكي لا يراها وهو سيفعل هذا أيضاً إذاً لما يحدقون ببعضهم الان؟!

لاتعلم لما توقفت عن السير تنظر له وتتأمله فقط نظرت لكل إنش بوجهه بدءاً من خصلاته الداكنه الطويله المبعثره أثر نومه فهو لم يقم بتعديلها لعيونه البندقيه التي تبادلها تأملها بصمت مثل الفهد ولحيته القصيره التي تمنت لو تلمسها الان، ولأول مره ترتجف بتلك الطريقه من هول المشاعر التي تشعر بها فقد ظنت المره الاولي أنه بسبب تقبيلها وتمكنه من إثارتها ونسبت كل هذا لشهوتها ورغبتها الجنسيه ولكنها لم تعلم أن النظر له فقط سيفعل بها هذا لما تريد الذهاب من هنا والاختباء ولكنها لا تستطيع فقدمها لاتساعدها بشيء وتحديقه بها يوترها أكثر وقد رأته يتحرك باتجاهها وهو يحدق بعينها بتركيز ظنت أنه سيحادثها أو أنه سينهرها بسبب رؤيته وعدم أختبائها كما أخبرها جهزت نفسها للرد عليه لكنه حول نظره من عليها بعدم أهتمام وسار بجانبها وكأنه لا يعرفها حتى أن كتفه أرتطم بكتفها بقوه فكادت تقع من صدمتها لكن لحقتها يد نادر الذي تعجب لحالتها هذه ونظر لها باستنكار وهي شارده ثم ضحكت وقالت بقهر وقد نزلت بعضاً من دموعها..

سجى: إتجاهلني وكأني نكره، هههههه نكره أنا نكره ورخيصه فعلاً، هو مش مهتم حتى مشي ولا كأنه يعرفني حتى مكلفش نفسه يقولي أي حاجه أنا اصلا مكنتش هطلب حاجه والله، انا لوحدي اللي فكرت فيه وأنشغلت بيه انا لوحدي اللي قلبي دقله وكل حاجه فيا إتحركت بسببه وطلبت بيه انا بس اللي حسيت الاحساس ده انا لوحدي...

ضمها نادر لصدره يهدئها وهو لايعلم مابها فيبدو أنه الحب وستعاني منه شقيقته كما عاني هو أيضاً ولكنه أكان ذالك الشاب يبدو أنه هو تمني لو أسرع ليري وجهه لكنه لم يستطع..
نادر وهو يحاول تهدئتها: سجى سجى، حبيبتي إهدي إيه اللي حصل إحكيلي يمكن أسادعدك، احنا كنا بنتمشي وكويسين ايه اللي حصل بس انا ملقتكيش فجأه جنبي إيه اللي حصل؟!.
سجى وهي تبكي: عشان خاطري ممكن تروحني عشان خاطري من غير أسأله ممكن...

أومأ لها وقبل رأسها وحاوطها لكي يسندها حتى وجد سيارة أجره ف أوقفه ليذهبو، تحت أنظار فؤاد الذي كان يراقبها من الخلف وقد سمع حديثها وكم ألمه قلبه بسببها ضرب الحائط خلفه بقوه وهو يحدث نفسه بغضب...
فؤاد: مش بتحبها لا دي نزوه وهتعدي نزوه مش هتحبها أنت فاهم وده وأشر على قلبه وهو يضربه بقبضته مش هيدق ليها مش هيدق ليها..

أستيقظ على بانزعاج بسبب الاصوات التي يستمع لها فهو لايعلم من أين تأتي فألقي بالفراش على الارض ووقف وخرج من الغرفه بغضب حتى وصل إلى المطبخ وجد والده يقلب هُنا وهُناك دون أهتمام بما يتلفه أو يلقيه على الارض حتى ألقي بكيس من الطحين خلفه أرتطم بوجه على جعله يسعل بقوه بسبب قطعه عند أرتطامه فنطر يوسف خلفه بابتسامه...
يوسف: صباح الخير ي حبيبي كنت بحضرلك الفطار.

على بغيظ: بتحضر الفطار ولا بتدمر المطبخ أخرج ي بابا انا اللي هعمل هتاكل ايه...
يوسف بابتسمامه: اي حاجه هتعملها هكلها
نظر على له بجانب عينه فهو يعلم والده ويعلم أنه يتودد له لكي ينهي أمور الزفاف دون أي مشكله ولكنه لا يعلم أنه مقتنع ولن يفعل شيء لكن طريقته أحبها لما لا يستمتع معه قليلاً فهو لا يراه بسبب أنشغاله بالعمل كثيراً...

بينما نوران كانت قد إستيقظت مثل كل يوم ب معاد عملها فقد تبرمجت على هذا وتعلم والدتها خير المعرفه وم قالته هو ما سينفذ حتى وإن حاولت إرضائها لكنها تظل على رأيها بعدم ذهابها إلى العمل حتى تأذن لها هي لهذا ظلت جالسه مكانها تحدق بالثقف، حتى يتقرر مصيرها هل ستذهب أم ستظل هُنا بالمنزل!..

كان جود يجلس على مقعده الخاص بالشركه ويستند عليه وهو مغمض عينه يفكر لم ينم منذ أمس ولم يعد للمنزل فقد ظل يتجول بالسياره حتى الصباح وبعدها جاء إلى هُنا لايعلم ماذا يفعل وقد توصل لشيء واحداً فقط لن يستطع فعل شئ طالما ليس هُناك ما يجمع بينهم فقط سينتظر أن تكون زوجته لكي لا يلومه شخصٍ على أي شيء يفعله...

كانت ساره قد أستيقظت وهي جالسه تنظر لخزانتها ماذا سترتدي اليوم لا تعلم وماذا ستفعل حتى أفزعها دخول والدتها بقوه وهي تحسها على النهوض..
=: يلا يا حبيبتي عشان تجهزي نفسك وتعملي ماسك وشعرك وتظبطي نفسك كده...
ساره بنبره عاديه: انا مش هعمل حاجه هقبلهم زي منا همه شافوني كده وهيخدوني كده...

أقتربت منها والدتها وربتت على وجنتها بحنو وقالت بابتسامه: وإنتِ قمر ي حبيبه قلبي ومحدش يقدر ينكر ده بس مش لازم تهتمي بنفسك شويه إنتِ بقالك فتره مهمله ف نفسك ومش بتاكلي كويس ولا بتنامي حتى اللبس بتلبسي أي حاجه مالك ي حبيبتي حصلك إيه إنتِ مكنتيش كده ولازم ترجعي زي زمان إنتِ هتبدئي حياه جديده لازم تتغيري شويه عشان خاطري هااا؟!

أومأت لها بابتسامه بينما والدتها قبلت رأسها: يلا غيري هدومك وتعالي عشان تفطري يلا ي حبيبتي يلا...

كان فراس وألين قد أنتهيا فطورهما وبطريق عودتهم إلى المنزل ولكن فراس قبل هذا أخذ ألين معه لمنزله كان سيبدل ملابسه ليذهب للعمل ويوصلها معه، فكانو يسيرون متشابكو الايدي أمام منزله حتى فاجأهم صراخ أحدهم بصوت فراس...
نور: فرررررااااس وركضت لتحتضنه بقوه تحت صدمته وتصنمه وتفاجأ ألين التي كانت تتابعهم بدون تعابير...

فصلت العناق وهي تنظر له بابتسامه تحت صدمته وأقتربت لتقبل شفتيه ولكنه أبتعد للخلف وأبعدها عنه..
نور: عارفه إنك زعلان مني أوي بس كان غصبن عني بس انا دلوقتي رجعت ومش هسيبك أبداً وهعمل المستحيل عشان تسامحني...
فراس ببرود: عايزاني أسامحك بجد..
نور بابتسامه: طبعاً...
فراس بتهديد: يبقي تبعدي عني ومش عايز أشوف وشك تاني فاهمه..
نور بعدم تصديق: ف، ف، فراس، أنت بتتكلم جد..

فراس: وإيه اللي هيخليني أهزر معاكي مين إنتي أصلاً عشان أهزر معاكي؟.
نور بصدمه وهي تبتلع غصتها: انا نور حبيبتك نسيت...
فراس ببرود: كنتِ حبيبتي أما دلوقتي ف قلبي مش ملكي، ثم مد يده وجذب ألين من يدها ليمسك بها وتحدث، : هي دي ملكه قلبي ومراتي ألين ومالكيش مكان هنا والاحسن ليكِ إنك ترجعي مكان ما جيتي، أنا مرتاح كده..
نور بصدمه: مراتك؟!

فراس بابتسامه: اه، وبحبها كمان وفرحنا قريب تشاو. وتركها وذهب لكنه لن يدخل إلى منزله بسبب وابل الاسئله التي سوف يتلقاها فعاد أدراجه ويبدو أن الجميع أتفقوا أن لايذهب إلى عمله اليوم، بدء بالقياده وكان الصمت هو حليفهم طوال الطريق حتى تحدث فراس..

تحدث فراس مُبرراً: دي نور كنت بحبها كنا بنحب بعض يعني كنا على علاقه ببعض كده وكانت هتنتهي بالجواز بس هيه هربت مني فجأه ودورت عليها وملقتهاش ووعدت نفسي هنساها لكن مقدرتش ل حد مدخلتي إنتِ حياتي والله ي ألين انا بحبك إنتِ انا أصلا معرفش إزاي كنت بحبها أنا دوقت الحب الحقيقي معاكي إنتِ، لكن إيه اللي رجعها ف الوقت ده بالذات معرفش لكن مش هسمح ل أي حد يفرق بينا إنتِ فاهمه مش هسمح لحد حتى لو كان إنتِ ي ألين...

ألين بهدوء وقد صدقته فتلك الاشياء تظهر ولا يجيد أحداً التصنع والكذب بها لهذا صدقته فقد وثقت به: انا مصدقاك انا بس كنت عايزه أقولك حاجه مهمه بقالي فتره وإنت بتأجلها كل شويه...
فراس: طالما مفيهاش كدب وخيانه أتكلمي أصلي مبحبش أسمع كلام عن الكذب والخيانه بضايق عشان أكتر حاجه بكرها ف حياتي إن حد يكذب عليا ويستغفلني فاهماني ي عمري..

أومأت بابتسامه متوتره فبعد إن تجرأت وكانت ستتحدث أرعبها بقوله هذا فكيف ستتصرف معه إن علم شيء لن يتردد بتركها وهي تعلم هذا...
فراس: اممممم قولي
ألين بتوتر: لالا مفيش حاجه خلاص ممكن بس تروحني...
فراس بتعجب: انا ماشي ف الطريق اهو..

أومأت بابتسامه ولفت وجهها تنظر من النافذه كي تسترخي قليلاً فهي لا تعلم من أين جاء لها كل هذا وكيف ستتصرف مع تلك الفتاه وقد أصبحت هُنا الان وقريبه منه فقد كانت تنتظره أمام منزله تلك اللعينه...

جاء الليل سريعاً بدون شيء يذكر فلم يحدث جديد سوي أن على ووالده كانو يقفون أمام الباب يتركون عليه منتظرين الرد ولم يتنظر كثيراً حتى فتح فؤاد لهم بملامح متهجمه وأدخلهم بهدوء تعجب له على، جلسو لبعض الوقت حتى دخل فؤاد لغرفه ساره يتحدث بهدوء وقد ألجمته الصدمه بسبب جمالها ووقف ينظر لها بانبهار، فقد كانت ترتدي فستان باللون الاسود يصل حتى ركبتها دون حمالات يلتصق بها مبرزاً منحيات جسدها مبيناً قوامها الرشيق ومظهراً لون جسدها البض، وكان يزين عنقها سلسالها الذي كتب عليها أسمها وتركت شعرها كما هو فهو قصير بالفتره وتحبه هكذا...

تحمحم فؤاد جعلها تنظر له، ليتحدث: يلا تعالي بيسألو عليكي...
أومأت وذهبت ورائه وقد أصابت بالتوتر عندما وصلتها رائحه على التي حفظتها عن ظهر قلب، نظرت للارض وهي تعبث بأصابعها فقال يوسف عند رؤيتها: ماشاء الله زي القمر ربنا يحفظك...
رفعت رأسها وقالت بابتسامه: ربنا يخليك يا عمي...

يوسف: عمي إيه انا بقيت بابا خلاص، أومأت بابتسامه بينما على عينه لم تسقط عنها منذ رؤيتها لما هي جميله هكذا؟! اللعنه قلبه سيتوقف..
لكن أفاقه لكز والده له بذراعه لكي ينزل نظره عنها..
يوسف: أنا يشرفني ويسعدني إني أطلب إيد الانسه ساره لأبني على ده لو كان مفيش مانع طبعاً...
فؤاد: وشافها فين أستاذ على؟!

يوسف: انا كنت محجوز ف المستشفي وأتعرفنا عليها هناك وأنا من ساعه مشفتها إرتحت وقولت ساره مش هتبقي غير ل على...
فؤاد: يعني ده أختيارك مش أخياره هو؟
على مدافعاً: لا أختياري طبعاً وانا طلبت منه يقولها لما عرفت أن حدودها بتتكلم ف الشغل بس مش حاجه تانيه ف طلبت من بابا يكلمها ده اللي حصل...
تعجب يوسف من مدافعته وقد إبتسم ف هذا يعد تقدم بالنسبه له ولم يحدث شئ يذكر إلى الان، فتحدث: في أسئله تانيه ولا حاجه..

فؤاد: ناخد راي العروسه طبعاً، ونظر لها لكنها كانت محنيه رأسها تعبث بأصابعها بتوتر تشعر بالحرج ولكنها أومأت موافقه وقد تهللت أسارير يوسف وقال بابتسامه...
يوسف: يبقي الفرح والدخله آخر الاسبوع إيه رأيكم...
نظر الجميع له بصدمه، حتى على حقاً تصرفات والده لا تتوقع..
فؤاد وهو ينظر له بتعجب: مش شايف أنه لسه بدري على الجواز شويه..

يوسف: انا عارف إبني كويس وبعد مشفت ساره وانا عارف إن الجواز ده هينجح نفسي أشوف أحفادي قبل م أموت زي منتي عارف انا عندي القلب ومعرفش ممكن أموت أمتي ده مش طلب ده رجاء أرجو أنكم توافقو...
نظر فؤاد لوالدته التي أومأت بقله حيله فهي مريضه مثله بينما ساره كانت تشعر بالحزن من أجله فهي أحبته وبالتخبط ولاتعلم ماذا تفعل لهذا قد وفر عليها فؤاد كل هذا وقال...
فؤاد: موافقين...

يوسف: نقرأ الفاتحه، يلا، وبدء الجميع بقرائة الفاتحه تحت ذهول على الذي لم يصدق أنهم وافقو بتلك السهوله حقاً والده يعد بطلاً ولكنه لم يستوعب فكره أنه سيصبح متزوج بنهايه الاسبوع وقد وقعت عينه على ساره التي تقرأها بهدوء وقد إبتسم بحنان وهو يراقبها، فأكمل يوسف تحبو نجيب الشبكه دلوقتي ولا مع الفرح وكده كده فاضل يومين وبراحتكم برضه اللي تأمر بيه العروسه إيه رأيك؟!..

ساره بخجل وقد أحمرت وجنتها: اللي تشوفوه مناسب ي، ي، ي بابا..
أبتسم يوسف بحنان: عيون بابا، إبتسمت ساره بخجل وقد شعرت والدتها بالسعاده والراحه أخيراً فهؤلاء أشخاص جيدون كثيراً وقد أرتاح قلبها لهم، بينما فؤاد أرتاح الجزء الثائر به والذي يكره اي شخص غني يقترب منهم..
يوسف: طيب نسيب العرسان يتكلموا مع بعض شويه ممكن ي بشمهندش...

أومأ فؤاد وقد علم أن على أخبره كل شئ وأنه يعمل لديه أيضاً لكنه سيصلح هذا ويترك ذالك العمل معهم، وخرج وأخذ والدته لترتاح والدتها قليلاً وجلس هو ويوسف بغرفه أخرى...
حمحم على ثم تحدث: ساره انا كنت عايز أقولك أنا أسف بسبب اللي حصل ف المكتب...
أومأت بخفه ولم تتحدث بشيء أخر لكن على تحدث بضيق: ممكن تبصيلي وانا بتلكم معاكي...

رفعت رأسها تنظر له وقد هدمت جميع حصونه، لعن نفسه مئات المرات عندما نظرت له بعينها البندقيه التي تسحبه لعالم آخر وقد ألجم لسانه ولم يستطع التحدث بشيء لكنه تدارك نفسه وقال...
على وهو يتحمحم: كلميني عن نفسك شويه..
أومأت بخفه وبدءت تتحدث عنها وطبيعه عملها وحياتها...

فراس: الو جود معايا..
جود بتعجب: ايوه مين..
فراس: فراس هكون مين يعني..
جو بامتعاض: معلش محصليش الشرف إني أسيڤ رقمك عندي معلش..
فراس بابتسامه: طيب انا أتصلت أقولك أن فرح على يوم الخميس ده...
جود بتعجب: الخميس ده ازاي خطب إمتي أصلاً؟!..
فراس مبرراً: معلش ي جود بيه نسي يستأذن منك قبل ما يحب؟!.
جود بمكر: قولوا كده بقي حب وكده..
ضحك بخفة وقال: بالظبط كده دكتوره ساره..

جود بابتسامة: مبروك تبقي باركله بالنيابه عني
قطب حاجبيه وقال: ليه مش هتيجي وألين مش هتيجي...
جود وهو يقهقه عليه: قول بقي كده مش خايف عليا يعني عايز ألين...
فراس مأكداً قوله: أكيد طبعاً ماهو مش من حبي فيك بعمل كده يعني...
قال جود بتفكير: مش عارف هتيجي ولا لا بس لو جيت تاخدها هتروح أكيد بس أنا مش جي عشان رايح أخطب...
ابتسم فراس بعبث: أووبااا قول بقي كده مبروك بقي...

جود بابتسامة: لله يبارك فيك عقبال فرحك..
قال فراس بحرارة: ياه ده اليوم اللي مش عايز يجي مش عارفه أتأخر ليه..
جود: أتقل تاخد حاجه نظيفه
فراس بضيق: صابر اهو بس مقولتليش مين سعيده الحظ؟!
جود: بشمهندسه شغاله معايا
فراس مفكراً: اووه إوعي تكون البنت دي نفس اللي كلت معانا لما كنا عندك..
جود بابتسامه: ايوه هيه دي..
ضحك فراس: لا دنا كدا أقول مبروك بانشكاح بقي بجد مبسوط ليك..

جود مُمازحاً: طيب كفايه قر بقي عشان بخاف من الحسد...
فراس بسخط: أحسد مين معايا أحسن منها...
جود بابتسامه: أنت فاكر هزعل يابني دي أختي ومتقولش أحلي منه دي جمال ودي جمال تاني خالص...
فراس وهو يقهقه عليه: ماشي ماشي ربنا يتمملك على خير وياريت تطلب من عمي إنه يخرج ألين من المشوار ده عشان عايزها معايا..
جود بابتسامه: أوكيه تمام هقوله مع السلامه...

كان نادر يتجول بالمنزل بسرواله فقط فجميع الرجال تكون عادتهم هكذا دائماً لايرتدون ملابس من فوق، وجد سجى تجلس بغرفه الجلوس متكومه على الاريكه تضم قدمها تشاهد التلفاز حتى أغلقه وجلس بجانبها لتنظر له بضيق...
سجى بضيق: نادر هات الريمود ده..
نادر: سجى مش هديكي حاجه غير لما نتكلم ومش هتحرك برضه، وبعدين إنتِ سرحانه ومش بتتفرجي، هنصيع ولا ايه..
سجى: نعم عايز إيه؟!.

نادر: إيه اللي حصل الصبح عشان تنهاري كده لما شفتي الشاب ده...
سجى بتوتر: أني شاب ده مشفتش شباب...
نادر: سجى مش عليا الشويتين دول انا عارف إن فيه حاجه...
سجى: ده ك، ولكنها لم تكمل بسبب رنين هاتف نادر فتحدث سريعاً...
نادر بابتسامة بعد سماعه الحديث: تمام تمام مبروك ي حبيب قلبي..
سجى: ف إيه..
نادر: فرح على آخر الاسبوع ده ولسه قاري فاتحه دلوقتي...

شهقت سجى وأختطفت الهاتف من يده لتتحدث: أيوه ي ندل ي حقير تتجوز من ورانا وحيات أمك هنفخك لما أشوفك أقسم بالله هعرفك ي ندل ي ل...
على بمزاح: ههههههههههههه هششش الله يخربيتك ف ايه وبعدين انا مش بقولك إنتِ إنتِ مش معزومه أصلاً ايه البلاوي دي ياربي...
سجى: صدقني هعرفك هعرفك ماشي آخر الاسبوع مش بعيد هكسحك يوم فرحك وهتشوف ماشي، وألقت الهاتف بوجه أخيها الذي أخده مسرعاً دون أن يتحدث معها..
نادر: ألو.

على: بتديها التليفون ليه دي دي فتحتلي مندبه ي أخي...
نادر: هههه معلش ومبروك متقلقش هنبقي على المعاد هناك، وأغلق الهاتف ونظر ل سجى التي كانت تهز قدمها بتوتر فوضع يده عليها لتقف وتحدث...
نادر: إهدي وإحكيلي إيه اللي حصل
سجى: مش شايف الخاين خطب من قبل م يعرفنا الواطي...
نادر بنظره ذات مغزي: سجى انا مش بتكلم على على دلوقتي انا بتكلم عليكي إنتِ الصبح إيه اللي حصلك بقي؟!..

سجى وهي تتأفف: إنت مش هتسكت باين عليك...
نادر: سجى ي حبيبتي انا عايز أطمن عليكي مش أكتر ف ريحيني وقوليلي في إيه عشان خاطري أنا اول مره اشوفك منهاره بالطريقة دي أرجوكي...
سجى وهي تلومه: إنت مكنتش معايا عشان تشوفني، ونظرت بالأتجاه الاخر...
شعر بالضيق والذنب ف أنٍ واحد فضمها إليه بندم وهو يتنهد...
نادر بأسف: أنا أسف والله أسف، انا مكنتش موجود قبل كده لكن دلوقتي موجود ومش هسيبك تاني ممكن تقوليلي مالك؟.

أستشعرت قلقه حقاً فتنهدت وقالت بهدوء: نادر وحياتك عندي مفيش حاجه متقلقش ومتشغلش بالك لما تحصل حاجه هقولك متقلقش..

أومأ باستسلام لكي لا يجبرها على شيء وقبل رأسها وصعد للأعلي لينام وتركها تفكر وقد تذكرته مجدداً ليدق قلبها بعنف فصعدت للأعلي بضيق وفتحت خزانتها بعنف وأمسكت سترته التي أعطاها لها لتذهب لتلقي بها بسله القمامه لكنها توقفت بمنتصف الطريق ونظرت لها ثم وضعت يدها عليها بخفه تتحسسها بهدوء وقربتها من أنفها برويه تستنشقها مغمضه العين، وعادت لغرفتها بهدوء وجلست على الفراش ودثرت نفسها به جيداً وهي تحتضن سترته تستنشقها فمنذ وجودها معها وهي تهدء عند إستنشاقها دائماً وتغفي وهذا م حدث...

فبعد مده دخل نادر عليها ليربت على رأسها بحنو وقد لفت نظره تلك الستره نزعها من يدها ونظر لها فهي ملك لَ رجلاً ما بالتأكيد هذا من تحبه بالتأكيد فتش بجيب الستره حتى وجد صوره صغيره حملها وقد قهقه على ذالك الطفل فهو متشوق ليراه وهو كبير حقاً، أخرج هاتفه وإلتقط صوره للستره وصوره الطفل وأعادهم إلى مكانهم وتركها وذهب لغرفته...

بينما ألين تقف بالشرفه تتأمل القمر تحت أنظار نائل الذي يراقبها بحزن فهي تحب الاخر الان، قطع تأمله رؤيتها تتحدث على الهاتف بانفعال..
ألين بعصبيه: إنتِ أيه اللي جابك هنا، إنتِ مش سبتيه جيه هنا ليه؟!
نور باستفزاز: منا نسيت أقولك انه لما هيوحشني هرجعله بس بجد بهنيكي عرفتي تخليه يحبك ويتجوزك بسرعة زي ماقولتلك الحاجه اللي مقدرتش أعملها، بس متفرحيش أوي عشان هيسبك قريب أوي وهكون حريصه على كده باي...

أغلقت ألين الهاتف بغضب وألقت الهاتف على الفراش بعصبيه وهي تقبض على خصلات شعرها بقوه، وهي تسير بالغرفه ذهاباً وإياباً لا تعلم ماذا تفعل وكيف ستتصرف معها فهي لن تخسر بعد كل ما فعلته فهي تتعذب منذ سنوات لن تسمح لها تدمير كل هذا لن تسمح لها هي من تركته...

مر اليومان بدون شيء يذكر ولم يحدث جديد سوي قلق ألين الذي يتفاقم فيما ستفعل، وحزن سجى وذبولها وحيره نادر ولوعه فؤاد فهو لا يعلم عنها شيء وتمني لو يراها ولو من بعيد فقط كلما تذكر بكائها ونبرتها المختنقه بسببه يحزن أكثر فقد أهانها كثيرا وهو يعلم هذا لكن يجب ألا تتعلق به ولا يجب عليه أن يتعلق بها هو أيضاً فهذا هو الحل المناسب وهذا ماتوصل له فؤاد وهو يقف يصفف شعره أمام المرآه بحلته الرسميه فالزفاف بعد قليل وساره الان بأحدي صالونات التجميل تنتظر على الذي سيأتي ليأخذها...

كان فراس قد إنتهي من إرتداء ملابسه وتجهز ليذهب ليقل ألين لكن جاءته رساله هاتفيه لو عايز تعرف الحقيقه تعالي العنوان ده لوحدك دلوقتي قطب حاجبيه بعدم فهم وكان سيتجاهلها ولكن جاءته أخرى ألين هنا هذا جعله يأخذ هاتفه ومفاتيح السياره وذهب سريعاً...

بينما ألين كانت تقود بسرعه لذالك المكان لكي لا يعلم فراس شيء ولم تكن وحدها ف نائل الذي يراقبها عندما وجدها تركد من المنزل بهذه الطريقه ذهب ورائها ليعلم ماذا هُناك...

كانت سجى قد إنتهت من إرتداء ملابسها فكانت ترتدي فستان من اللون الاسود ذو حمالتان رفيعتان ييرز شق صدرها يصل إلى أسفل قدمها وله ذيل من الخلف ويظهر نصف ظهرها وترتدي وشاح من اللون البندقي عليه ليتماشي مع لون شعرها الجديد فقد غيرت لون شعرها لللون البندقي مع مساحيق التجميل التي لا تفارقها بمثل تلك المناسبات وقامت بتمويج خصلاتها وتركتها منسدله...

دخل نادر ليتفقدها لكنه صفر بأعجاب عند رؤيتها إلتفتت له ليمسك يدها ويجعلها تدور وهو ينظر لها..
نادر: ايه القمر ده، لا كده هعمل مشاكل..
سجى بابتسامه: متبالغش..
نادر: مبالغه ايه ي بنتي دنتي قمر ولون شعرك ده حلو اوي غيرتيه إمتي؟!
سجى: إمبارح
نظر لها نادر لبعض الوقت وتذكر الطفل ف الصوره لون عينه بندقيه، ياإلهي هل وصلت لتلك المرحله هذا م فكر به وهو شارد..
سجى وهي تلوح أمام وجهه: نادر إنت فين..

نادر وقد إنتبه: إيه، اه انا هنا أهو يلا حضره الكونتيسا سجى، ورفع يده لتضع يدها بها ليأخذها ويذهب...

بينما في خارج البلاد وأمريكا بالتحديد كان يجلس هذا الشاب الذي يبلغ عمرهُ سبع وعشرين عاماً من عمره يدخن سجارته بشرود حتى دخلت سكرتيرته لتحدثه بالانجليزيه...
=: سيدي لقد جاء إتصال من رجالنا بمصر ويقول أنه لم يجدها بأي مكان ومازال يبحث عنها وسيجدها بالقريب العاجل...
مالك بغضب: أخبريهم أنني سأعود قريباً وإن وجدتها أنا بدلاً عنهم سأجعلهم يتجرعون من كأس العذاب ألاف المرات...
=: حاضر سيدي...

أومأ بهدو وأشر لها بيده لتذهب للخارج بينما هو نظر من النافذه يتابع الامطار الغريزه وهو يتذكر...

Flashback
كانت تجلس أمام البحيره تنتظره والهواء يجعل خصلاتها تتطاير حولها فسار على أطرافه بهدوء لكي لا تسمعه وحاوطها من الخلف ضاماً إياها بتملك وهو يدفن وجهه برقبتها...
مالك بحب: وحشتيني..
نوران وهي تلف وجهها لتدفنه برقبته مغمضه عينها: وإنت كمان وحشتني أوي إتأخرت ليه؟!
مالك: معلش ي حبيبتي شغل، بس قوليلي بقي عامله ايه من غيري..
نوران: بحزن بعد الايام عشان أبقي معاك على طول..

مالك وهو ينظر بعينها متسائلا بصدق: بتحبيني؟!
نوران بابتسامه: كلمه الحب قليله على اللي بحسه ناحيتك، إنت أغلي حاجه ف حياتي أنا بحبك أوي، وضمته بقوه وأكملت عارف إن أنا برتاح ف حضنك أوي إنت أماني
مالك وهو يربت على ظهرها وتحدث بشرود: إيه رأيك أفرجك على شقتنا؟
نوران بحماس: بجد
مالك بابتسامه: بجد يلا بينا...

وذهبو للشقه لقد كانت بأحدي الاحياء الراقيه إتجهو للأعلي وقد تأملت كل ركن بها بابتسامة وهي ترسم مستقبلها هُنا معه حتى وصلا لغرفه النوم لقد كانت بغايه الجمال حقاً كانت غرفه أحلامها، كانت باللون الابيض وهي تعشق هذا اللون، لكن وسط تأملها شعرت بيد مالك تحاوط خصرها برقه ودفن رأسه بعنقها وتحدث بتهدج...
مالك بتهدج وأنفاس متسارعه: نوران إنتِ عارفه إن أنا بحبك صح؟

شعرت نوران بالخطر من نبرته وتحسسه لخصرها بتلك الطريقه فحاولت إبعاده بهدو لتذهب...
نوران بتوتر: طبعاً ي حبيبي عارفه مش كفايه ويلا بينا بقي..
مالك برغبه: انا عايزك هنا ودلوقتي، وحملها وألقي بها على الفراش وأعتلاها تحت ذعرها ومقاومتها...
نوران برجاء وهي تبكِ: مالك عشان خاطري سبني أمشي بلاش تعمل معايا كده أنا بحبك مالك عشان خاطري سبني حرام عليك...

لكنه كان يقبلها بنهم وقام بتمزيق ملابسها وهو يقبلها تحت مقاومتها وهي تبكِ بحرقه: عشان خاطري كفايه بلاش تقتل حبك جوايا بلاش عشان خاطري بلاش ي مالك بلاش مش هقدر أعيش من غيرك عشان خاطري لو كنت بتحبني سبني عشان خاطري أرجوك...

لكنه كان مغيب وهو يقبلها ويعبث بجسدها لكنها ظلت تقاومه حتى تمكنت من رفع يدها لتصفعه لعله يستفق لكنه نظر لها بغيظ ورد لها الصفعه أثنان وهي تبكي بحرقه وتحدث بِ كُره: إنتِ فاكره ان انا حبيتك بجد ولا ايه لا فوقي إنتِ مجرد جربوعه عرفتها فقيره مقدرش أصلا أعرفها على حد من عيلتي، اه صح نسيت أقولك اللي جم دول معرفهمش دول أجرتهم بالفلوس إنتِ فاكره ان انا أقدر أتجرأ وأقولهم هتجوز واحده فقيره دول يطردوني انا وأنتِ بره البيت، أوعي تفتكري أنك حاجه أنتِ مجرد شكل وجسم همه دول اللي مخليين ليكي قيمه عندنا أنتوا أتخلقتو عشان تبسطوا اللي زينا بس لكن متحلموش بالجواز ده أخركم تبسطونا وبس، و إنتِ عجبتيني الصراحه وقولت اتجوزك عرفي قولتي لا طلعتي محترمه بس جبتك برضه وخطبتك ولزما مختش منك اللي انا عايزه بالذوق هاخدو بالعافيه ده مبدئي ولو ف يوم من الايام حد غني حبك أوعي تصدقيه عشان حتى لو أتجوزك هيزهق منك بسرعه ويرميكي من الشارع اللي جابك منه...

لقد فقدت روحها بعد سماع تلك الكلمات ولكنها أمام تلك القسوه أعطتها قوه لتقاومه بكل م أوتيت من قوه حتى أمسكت بمزهريه من على الكومود بجانبها وضربت بها رأسه ليسقط على الفراش بجانبها وقفت تلملم ثيابها الممزقه ونظرت له بانكسار والدموع تغرق عينها وقالت بحرقه، : انا عمري م هسمحك عمري على اللي عملته فيا ربنا ينتقم منك وتدوق نفس العذاب اللي انا شفته ربنا ينتقم منك...

وركضت للخارج بانهيار وأثناء سيرها أرتطمت بسياره وهذا أخر ماسمعه بعد إن أستفاق أن هُناك فتاه كانت تركض وهي تبكِ وأرتطمت بسياره ظل يبحث عنها بعدها لكنه لم يجدها...
End back.

أنهى ذكرياته وهو يأخذ كوب قهوته والقاه على الحائط ليتناثر الزجاج بكل مكان وهو يضرب المكتب بقبضته بغضب...

مالك بنبره متألمه: غبي غبي، ليه عملت كده كانت بتحبك وجرحتها هنتها أقتحمتها غظبن عنها خنت ثقتها عملتلها كل حاجه وحشه وكل ده عشان حبتك من غير مقابل سلمتك قلبها وإنت تفننت بتدميره غبي غبي، إنتِ فين ي نوران أنا أسف أقسم بالله أسف وربنا أنتقم مني وأتعذبت نفس عذابك وشربت من نفس الكاس، إرجعيلي بقي أنا بحبك مكنتش أعرف إن انا بحبك أوي كده غير لما فقدك، هعمل المستحيل عشان تسامحيني بس أعرف مكانك بس أعرف مكانك...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة