قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل السادس

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل السادس

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل السادس

عادت إلى منزلها منهكه من التعب لقد كان لديها مناوبه منذ امس لم تعد للمنزل، حتى تلك الحاله التي عالجتها من المفترض ان تفعل هذا الممرضه لكنها متغيبه فعملت عملها ايضاً فهي ليست من الاطباء المتعجرفين فحياه الاشخاص وصحتهم من اولوياتها..

كانت تسكن بحي بسيط لسيت غنيه كالاطباء الاخرين فهي تعمل منذ عامين فقط وكل اموالها تذهب على عائلتها لأمور المعيشه، ان الاموال كانت تكفيهم ويمكن ان يتبقي منها ايضاً لكن شقيقها الكبير العاطل عن العمل، لا يفوت فرصه ولايأخذ جميع اموالها ولا تستطيع قول شيء وعندما تتحدث يهددها بجعلها تجلس بالمنزل وتتزوج ف جميع الفتيات نهايتهم الزواج دائماً، لكنها تنكر هذا حتى انها كافحت وعملت ايام دراستها لكي تصل لِهنا اليوم لكنه يقوم بذلها وقول انها هُنا بفضله وفضل امواله التي كان يعطيها إياها عندما كان يعمل او عندما كان يملك قلباً مازال ينبض مثلنا..

دخلت المنزل تجر قدمها ورائها انها منهكه حقاً وجدت والدتها التي يغلب عليها الكبر جالسه على الاريكه تحيك بيدها بعض الكنزات فابتسمت لتتجه لها، لكنها وجدت من يقبض على خصلات شعرها بقوه وهو يزمجر بغضب..
فؤاد بغضب: كنتي فين ي مقصوفه الرقبه ي صايعه انتِ ث.
وانهي كلماته وهي يلقيها بالارض لتقع امام قدم والدتها..
انهمرت عبراتها واخذت تشهق بقوه حتى انها اقتربت لتريح رأسها على قدم والدتها وهي تبكِ بحرقه..

فكانت تنظر لها بأسف فهي تخشاه أيضاً تخاف ان يمد يده عليها..
فقالت بقهر بسبب إهانته لها ساره: انا اشرف من ميت واحد زيك، انا كنت في المستشفي ي بيه سهرانه من امبارح وانت قاعد على القهاوي تصرف ف فلوسي على اللعب والقرف..
وبثانيه كان يقبض على خصلاتها وهي تقف امامه فهمس امام وجهها بغضب وعنف: والله وبقي ليكي فلوس وبتتكلمي كمان، لزما بتتكلمي بالفلوس يبقي اكيد معاكي صح..

ثم دفعها بقسوة لتكمل بكائها على حياتها البائسه التي اصبحت تكرهها وتمنت لو انها تكون احدي الجثث التي تراها كل يوم بالمشفي و تنقذها فعندما تكون الطبيبه مريضه وعلى فراش الموت لن تجد من ينقذها فلعلها تنال الراحه في هذا الوقت...
اتجه إلى حقيبتها ليري م بها لكنه لم يجد سوي القليل من الأموال النقدية التي تركهم لها بسبب عودتها وركوبها للسيارات في وقت متأخر من الليل..

فهتف بسخريه: من امبارح ومش معاكي ولا جنيه زياده شغاله ببلاش؟!
ساره بصوت مبحوح وقد اهلكها التعب: ميت مره قولتلك ان انا دكتوره بتقبض كل اول شهر، مش بعالج بفلوس ولا انت نفسك ف كده؟!
فؤاد ببرود: انشالله تشتغلي مكان الممرضه اهم حاجه تجيبي فلوس..
ساره بنفور: مستحيل تكون فؤاد، في ايه مالك انت عمرك ماكنت كده؟!.

يعلم هذا الحديث كيف سيكون اخره سينتهي بأقناعها له، فهي لا تعلم معزتها لديه فقط منذ وقت تركه للعمل شعر بالنقص ولا يتحمل حديث شخص معه او اي شيء اخر..
فؤاد ببرود: انا طول عمري كده، مادي وحقير ومش بيهمني غير الفلوس..
اقتربت منه ساره وهي تبكي ووقفت امامه وهي تعدل ياقته..

ساره بحنان وعبراتها تنهمر بصمت: مش مظبوط، انت مش كده انت مفيش حاجه تهمك اكتر من سعاده عيلتك انت اللي مكنش بتغمضلك عين غير لما تطمن عليا وترجعني البيت مش تسبني ومتسألش عليا، ولما كنت بتزعل مني كنت بتراقبني من بعيد وتطمن عليا ولما ارجع تسألني كنتِ فين بهدوء مش تقولي انتِ صايعه، وانت عارف ومتأكد مليون مره من اخلاقي وعمرك ما فكرت تهني، ولما كنت تشوفني بعيط كنت تاخدني ف حضنك مش بتشد شعري وترميني على الارض زي الجربه، انت كنت سندي وضهري عُمرك ماكنت كده مالك، في ايه؟! لو سبت الشغل عادي تشوف غيره الدنيا موقفتش عليه انت ميت واحد يتمناك معاه، فين فؤاد اللي مكنش بيبطل يسمعنا كلام الناس عنه واللي بيقولوه عليه فين ثقتك ف نفسك فين كل ده؟!.

كاد ان يبكي ويضمها إليه فهي كانت ومازالت اميرته لم يعاملها هكذا من قبل فكان يغرقها بحنانه دائماً، ولم تري ذاك الجانب المظلم منه سوي عندما ترك عمله، لكنه تدارك مشاعره كما يفعل دائماً منذ فتره..
فأبعد يدها عنه وقال ببرود..

فؤاد: لما يكون ليكي مركز واسم وسمعه كويسه ومرتب كويس وكل الناس بتفتخر بمعرفتك، وييجي فجأه كل ده يختفي وتتفاجئي بالناس اللي كنتي فاكراهم بيحبوكي كلهم بعدو عنك وكل ده بسبب انك خسرتي اسمك ومركزك، وتعرفي في الاخر ان كل ده عباره عن مصالح وبس ولما تيجي تطلبي مساعده حد منهم يعاملك وكأنك نكره ويبصلك باشمئزاز تقدري تستحملي انتِ كل ده ك بنت حتى لو استحملتي، ف انا راجل ومستحملش ازاي راجل قاعد في البيت زي الستات ازاي..

ضمته إليها بقوه وهي تبكي وتدفن رأسها بصدره: انا مش محتاجه كل ده ولا عايزه فلوس انا عايزه اخويااا عايزه فؤاد مش عايزه حاجه غير كده..

فؤاد بألم: فاكراني سعيد عشان باخد فلوسك وانتِ بتباتي بره عشان الشغل، فاكراني مبسوط بقعدتي مع الناس اللي كنت بستهزء بيهم وبقيت مساوي ليهم دلوقتي، متعرفيش بحس ب إيخ والله لو تعرفي عمرك ماكنتي قولتيلي الكلام ده بس عارف انه غصبن عنك عارف، ثم حاوطها بقوه وهمس بأذنها بأسف لتتوقف عن البكاء: انا اسف والله أسف، غصب عني متزعليش مني متزعليش انتِ كنتِ ومازلتي أميرتي الصغيره..

أبعدها وهو يمسح دموعها بأبهامه بأسف وحقاً كم ابتسم لمظهرها، فكان شعرها مشعث بفضل يده وانفها وشفتيها حمراوان بسبب البكاء، لكنها مازالت لطيفه وجميله وفاتنه ايضا، ارجع خصلاتها الشقراء المتداخل معها اللون البُني القصير الذي لا يتخطي عنقها، بنعومه وقبل جبهتها بأسف وجثي امام والدته مقبلاً يدها وضمها بأسف وهو يغرقها بعبارات الاسف جميعاً بسبب محنته التي غرق بها وقد اخرجته منها اميرته الصغيره الان..

ساره برجاء: اوعدني انك هترجع زي الاول وهتدور على شغل..
نظر لها بعتراض فهي تعلم كبريائه فوق انه رجلا فهو كان دائماً ذو مكانه مرموقه ولم يكن لينظر إلى منطقتهم ولا تلك الاشياء فهو فعل مالم يستطع فعله الاغنياء الذين يتباهون بأموالهم، فكيف يتذلل هُنا وهُناك لطلب العمل..
كان شارداً وكانت تعلم مايفكر به فوضعت يدها تحت ذقنه لتجعله ينظر لها قائله ببتسامه..

ساره: الشغل مش عيب انت ميت واحد يتمناك معاه بس لازم انت تدور ولو على الاقل واحد من الميه دول اكيد مش هيجولك لحد عندك يطلبوك للشغل ولا ايه..
اومأ بابتسامة، فبادلته بأخري وهي تضمه مجدداً بحنو وهتفت: انشاء الله كل حاجه هتبقي تمام مفيش نجاح بدون عثرات ي فؤاد قلبي..
ابتسم لها وهو يضرب جبهته بجبهتها: بكاشه..

ابتسمت واضعه راسها فوق كتفه بابتسامه وهي تمرر يدها على طول ذراعه بحنو فقد افتقدته كثيرا حتى إن عملها اخذها منه، فإن كانت تُحادثه قليلا لم يكن ليكتم كل هذا بقلبه دون اخبار احداً..
ساره بهدوء: بقالنا فتره مقعدناش مع بعض نتكلم عن امور الحياه..
ابتسم بحنان وهو يربت على رأسها: امور الحياه؟!
ساره بمشاكسه وهي تغمزه: اه انت تحكيلي واحكيلك وتقولي شوفت كام مزه وانا شفت كام مز وكده يعني..

ضحك وهو يصفعها بخفه متسائلاً: شفتي كام مز..
ساره بمراوغه: لا قول انت الاول..
فؤاد: مشفتش حد يستي متلقح طول النهار على الزفت القهوه هشوف ايه..
ساره بمزاح: هتشوف انشراح وهي ماشيه وشايله الخضار وفاتحه الجلبيه لحد الركبه..
فؤاد: مين مين انشراح؟!
ساره: دي انشراح ف كل الافلام هتلاقي انشراح..
ضحك وهو يقول: طيب مشفتيش انتي بقي سي سيد جيلك المستشفي عامل نفسه تعبان..

هزت راسها ب لا وهي تضحك: لا لسه موصلتش للمرحله دي
فؤاد: وانتِ عايزه توصلي لفين انشاء الله ي أُختي الحبيبه..
ساره وقد خطر على على بالها فجأه فقالت: اه صح انهارده جالي واحد كان باين عليه من الناس النضيفه دي عارفهم..
قهقه على عبارتها واومأ لها فأكملت: جالي بسبب كدمات ف وشه وكده والممرضه كانت اجازه ف اطريت اهتم انا بيه بس..

قطب حاجبيه بعدم فهم: هو ده اللي هتقوليه بس جالك وخلاص، واكمل بخبث اه صح منتي بتشتغلي اهو مكان ممرضات
ضربته بكتفه وقالت بغيظ: قولنا مش بفلوس انا دكتوره محترمه ي بشمهندش..
ابتسم بدفئ وعانقها متأسفاً مره اخري وحقاً يحمد ربه بسره لأنه فاق الان قبل ان يخسرهم..
فقالت بمزاح: ما خلاص ي شبح في ايه، انت مش راجل برضه ومش من شيمك الاعتذار..
ضرب جبهتها بأبهامه موبخاً إياها: طالما انا غلطان يبقي من شيمي..

ابتسمت مازحه: بس الواد النضيف ده مز ي فؤاد مز..
فصل العناق ليقابل وجهها بتقطيبه حاجبيه..
فؤاد بقليلاً من الحده: مز، انتِ حالتك بقت صعبه خليكي ف شغلك ومالكيش دعوه بالناس النضيفه دي فاهمه..
قهقهت عليه قائلا: اومال هيبقي مالي بمين؟!
فؤاد يتحذير وهو يشدد على حديثه: مش عارف بس مالكيش دعوه بيهم..
تعجبت لعدائيته بهذه الطريقه: انت بتتلكم جد؟!

فؤاد بحنو وهو يرتب خصلات شعرها: اكيد طبعا بجد، انا بخاف عليكي، وانتِ مش قدهم وهمه بيراوغوا في العلاقات ومحدش صادق منهم اهم حاجه عندهم الفلوس وإتباع رغباتهم مش اكتر وانتِ جميله وتعجبي اي حد وانا خايف عليكي..
فقالت بتلقائيه: بس هو مش كده..
قطب حاجبيه قائلا: مين ده؟! هو انتِ اتكلمتي معاه؟!
أفاقت وهي تنفي قولها سريعاً، : لالا متعرفناش..

فؤاد وهو ينظر لها بشك: انا مقولتش انك اتعرفتي عليه بقولك اتكلمتي معاه..
ساره بتوتر لتدارك موقفها: اكيد اتكلمت وسألته منين الكدمه وكده كله ف الطب متقلقش عليا، انا بقالي سنتين واتعودت خلاص..
اومأ لها مطمئناً، ثم قال: هي ماما سامعه كل ده..

نظرو للخلف معاً بتوجس ليجدو والدتهم كانت قد غفيت منذ وقت طويل وهو بدايه العرض عندما كانت ساره تعاتبه، شكرت ساره ربها لان والدتها نائمه فهي اكثر من تفهمها وكانت ستكشف كذبها فقط من سماع صوتها لهذا ابتسمت وقبلت جبهتها بحنان..
فؤاد: انا هدخلها أوضتها وانتِ نامي عشان شكلك منهكه وتعبانه مش كنتي مطبقه يلي ادخلي ارتاحي وانا هنيم ماما يلا..
ابتسمت قائله: تصبح على خير..

بادلها الابتسامه بحنان: وانتي من اهل الخير..
وسار بوالدته ليضعها بغرفتها واثناء طريقه قبلته ساره على وجنته سريعاً وركرضت لغرفتها، ابتسم هازاً رأسه بسبب تلك المجنونه ودخل غرفته لينام هو الاخر..

بينما هي قفزت على الفراش بسعاده حقاً سعيده لقد كانت ستختنق من هذا الوضع حتى انها فكرت ان تظل بالمشفي وتبعث لهم اموالهم فقط، فتذكرت حديث شقيقها وان كانت فعلت هذا حقا كانت ستجرحه بدون ان تعرف لهذا ضمت يدها لصدرها بابتسمامه سعيده، واحتضنت الوساده لتنام لكن قبل نومها تذكر ذالك العلى وكلام شقيقها المنافي له فهي لديها نظره بالأشخاص أيضاً لكنها لم ترد مجادلته كي لا يشك بها ولا يوجد شيء فهي بعفي عن هذا كله...

بينما كانت ألين انتهت من هندمه مظهرها وتوجهت للخارج لتجد جود يجلس بالسياره فذهب إليه وجلست بجانبه بالمقعد الامامي، نظر لها جود بتركيز يتابعها وضع اصبعه على شفتيه بتفكير ثم قال بمكر..
جود بمكر: القبله الاولي كانت حلوه..
انتفضت ألين تنظر له وقد تفاجأت كيف علم..
فضحك جود بقوه وهو يضرب مقود السياره بخفه جعلها تتعجب..
ألين بتوتر: جود انت بتضحك على ايه..

توقف ثم قال بابتسامة: بصي ي ألين هقولك حاجه تحطيها ف دماغك عشان تفهمي اي راجل عشان الصفات دي موجوده ف اي راجل بالمعني كده دي غريزه متركبه فينا لكن باقي المشاعر دي بقي على حسب كل واحده موجوده ف حياتنا وعلى حسب بقي هي لمست قلبه بعمق أد ايه فاهمه حاجه؟!
هزت راسها ب لا وهي متعجبه منذ متي وهو يتكلم بأمور الحب..
جود بابتسامة: هفهمك، اول حاجه..

١-متحاوليش تتحدي الراجل اللي بيحبك عشان انتِ اللي هتخسري ليه عشان انتو جنس ناعم وعاطفيين بزياده وخصوصاً لو انتِ بتحبيه هيدوبك تمام..
٢-متستفزهوش بكلام يلمس رجولته ليه عشان هيخضعك ليه بطريقه او بأخري عشان جتيله على الجرح..
٣-الغيره اوعي تخليه يغير ليه علشان الغيره سلاح ذو حدين ونار الغيره هتحرقك انتِ اول واحده فاهمه..
اومأت بتفهم ولكنها قالت: ليه كل الكلام ده..

جود بابتسامه لعوبه وهو يراقص حاجبيه: عشان انتِ استخدمتي واحده انهارده وانا استغليت الوضع ومشيت بسرعه ليه عشان اشوف رده فعل ابو الفواريس..
ألين بستنكار: فواريس..
جود بمزاح: سبتي كل الكلام ده ومسكتي ف دي اصلا مش عارف ادلعه، بيتقاله ايه ده؟!
ألين: جود انا مش فاهمه حاجه في ايه اتكلم على طول وبعدين استخدمت ايه انا؟.
جود: ياربي انتِ ازاي بنت انتِ ازاي مش فاهمه كلامي على الاقل..

ألين وقد شعرت بالضيق: متهيقلي مش كل شويه الكل هيفضل يكلمني ويقولي انتِ معندكيش خبره وكأني أجرمت لمجرد ان انا معنديش خبره؟!.
جود: حبيبتي والله اسف مش قصدي، اصل بصي البنات دلوقتي مش زي زمان دي لمجرد متعجب بواحد تجيب تاريخ امه مش كده..
جعلها تضحك بسبب حديثه فأكمل بنبره ذات مغذي..
جود: وفراس جوزك وانتِ اصلا مفكرتيش تخرجي تتعشي معاه حتى تتعرفو على بعض اكتر اصلا مفكرتيش تسألي عن اي حاجه تخصه مش كده..

شردت ألين بعيداً وقد اكتسبت ملامحها بعض االتعبيرات الغريبه التي تعجب لها جود لم يراها بها من قبل، لكنه ترك كل هذا واكمل..
جود: عايزه تعرفي استعملتي ايه انهارده استعملتي رقم ٢ تمام اللي هو ايه ي قلبي استفزيته بكلام يلمس رجولته..
قضبت حاجبيها بعدم فهم هي لم تتفوه بشيء يهينه..
ألين: انا معملتش حاجه..
جود بابتسامه: لا قلتي وانتِ مش واخده بالك، البوسه..

فكرت قليلا ثم تذكرت حديثها عن عدم اقتناعها بتلك القبله حتى بدوره المياه عندما اخبرها ان كانت قد اعجبتها تلك القبله فلم تعجبه هو..
ألين: وانت عرفت الكلام ده منين؟!
جود بمكر وهو يراقص حاجبيه: خبره يقلبي، واشكريني بقي عشان سبتلكم مساحه..
ألين: مساحه؟!
جود: اه ننكر بقي، يبنتي انا مش قولت عندي شغل، مكنش فيه انا من سعتها متلقح هنا بدور على كلبه حلوه لكن مفيش.
ألين بتشوش: بس عرفت منين انه هيعمل كده..

جود هو يراقص حاجبيه: النظرات ي عنيا، وبعدين انا لو مكانه كنت دخلت انهارده..
لكزته بكتفه بعنف بينما هو ظل يقيقه عليها..
جود: ياريت تفتكري النصايح دي ومتستخدمهاش غير ف وقت الشده اوي فاهمه..
أومأت بعدها قاد بابتسامه إلى المنزل بعد مده كان قد وصل لتتجه للداخل هي ويذهب هو مجدداً..

بينما فراس كان بغرفته جالس يحدق بسقف غرفته بابتسمامه حالمه وهو يتذكر كل شيء اغمض عينه بابتسامه يتذكر قربها منه وانفاسها المتطربه بفعله كل شيء بها يقوده للجنون وفي هذه اللحظه وجد غرفته تفتح وتطل منها اجمل امرأه بالعالم والدته..
هاله بابتسامه عذبه: ممكن ادخل..
فراس بمزاح: انتِ دخلتي خلاص..
هاله: اخص عليك..
وتحركت لتذهب لكنه وقف وركض سريعا اليها وحملها جعلها تشهق وهو يقول..

فراس: هو دخول الحمام زي خروجه ي شابه..
ظلت تضحك حتى انزلها على طرف الفراش وعانقها بقوه وهو يقبل جبهتها..
فراس بحنان: عامله ايه اجمل ام ف الدنياا
هاله بحنان وهي تربت على شعره: كويسه طول منتا كويس ي حبيبي عامل ايه..
اسند راسه على صدرها وهو يقول: محتاج اتكلم مع حد ومحتاجك انتِ بالذات انتِ اللي بتريحيني وبتفهميني نامي جنبي انهارده..
هاله بحنان: اكيد ي حبيبي انا عندي كام فراس..

فراس بمزاح: المشكله مش فراس ي ام فراس المشكله ابو فراس هيحتاج تقرير مفصل انتِ سبتي مملكتك جنبه ليه وجيتي هنا..
هاله بابتسامة: منا سبت الملك عشان الامير..
فراس: لا اقنعتيني ي لولو..
تمددت على الفراش لينام على صدرها وهي تربت خصلاته كما كانت تفعل وهو صغير..
هاله بحنان: مالك؟!
فراس متنهداً: مش عارف ي ماما مش عارف..
هاله بهدوء ونبره ذات مغذي: ألين..
فقال فراس سريعاً: مالها..

ابتسمت قائله: انا اللي بقولك ألين يعني الموضوع ليه علاقه بيها..
فراس: وهو فيه غيرها اصلاً..
هاله: طيب ايه المشكله!ألين حلوه ورقيقه وبنت ناس محترمه وكويسين مالك بقي..
فراس بتذمر: هو ليه الجمال اول حاجه بتتقال ليه؟!
هاله: عشان دي اكتر حاجه بتهمكم ولا ايه؟!
فراس: مش مظبوط انا مش عارف واخدين عني فكره وحشه ليه كده انا مش كده..

فقالت هاله مبرره له: ي حبيبي محدش قال حاجه انا بقولك ان مفيهاش عيب يخليك مدايق من الارتباط..
فراس بتحجج: لا فيه، لبسها مش عجبني..
هاله: يسلام، اللبس يتغير انت بتتلكك ولا ايه..

فراس وقد اغمض عينه ليفرغ مكنون صدره: ماما، انا اطرافي بتتخدر لما بشوفها قدامي، مش بعرف ابعد عيني عن عنها لما بتبصلي، مبقدرش ابعد لما بتقربلي مبقدرش استحمل وجعها مبقدرش اشوف دموعها، مبقدرش اشوف حد بيبصلها او بيقرب منها واسكت بغير عليها من طريقه لبسها، لما بسمع اسمها بتشتت، مبفكرش ف حاجه وهي جنبي غير فيها عقلي بيبقي فاضي تماماً، وكل ده كوم ولما كانت بين أدياا كوم تاني..

قضم شفتيه بضيق وقبض على خصلات شعره وهو يتكلم بتكلف..
فراس: كوله كوم وهي بين أدياا كوم ي ماما، نعومه، ورقه، ودلال وخجل، انا مشفتش كده ومش قادر استوعب ان كل ده فيها هي وهي بالذات انا مش عارف ليه ومش عارف غير ان انا مش عايز غيرها بس مش عايز احب تاني مش عايز..
هاله بابتسامه: وهو انت لسه محبتش ي حبيبي..
فراس: اتمني..
هاله: مش هيتتحقق عشان انت خلاص غرقت..
فراس بضيق: وده اللي مديقني.

هاله بستنكار: ليه حد يلاقي السعاده ويرفض..
فراس: اخر مره لقيت السعاده ي ماما انا اللي اتعذبت وكأنها كانت بتقولي اتبسطلك يومين عشان اللي جي..
هاله: حبيبي انسي، وده قدرك والمكتوب هيحصل مش هتعرف تمنعه..
فراس: لكن اقدر اخفف عذابه..
هاله: طيب ولو طلع ان مفيش حاجه هتحصل هتكون دمرت سعادتك على الفاضي، فوض امرك لربنا ي حبيبي هو قادر انه يصلح كل حاجه..
فراس: ونعمه بالله ي ماما ونعمه بالله..

هاله بمكر: قولي بقي كانت بين أيدك فين ي نور عنيااا..
فراس وهو يضحك ببلاهه: هههه انتِ ختي بالك..
هاله: ده لو انا مبخدش بالي هاخد لما اسمعك بتقول كده..
فراس: عادي ي ماما بوستها بوسه اخويه مش من اللي بتجيب عيال..
شهقت وصفعته بخفه: انت قليل الادب..
فراس بابتسامة: جينات وراثيه ي امي شوفي بقي مين المنحرف منكم منا مش هجيبه من بره..
هاله: وقليل التربيه كمان.

فراس بمزاح: متقوليش كده على تربيتك طيب الغريب يقول ايه بقي؟!.
هاله باستسلام: مش هخلص من لسانك انا عارفه، انا هروح انام
فراس: وهتسبيني..
هاله: عرش المملكه فاضي اطل عليه واجيلك..
فراس: بعد اطل عليه دي انا هخلعك من المنصب هنهزر اطل ايه بوظتي لغه العيله المالكه اهو..
هاله بابتسامة: انا معنديش القدره على الهزار ده انا كبرت بقي..
فراس: ايه ده نجوز بابا بقي..
هاله ؛ عمرك جربت تنام على الرصيف؟!
فراس: لا ليه..

هاله: لما ابوك يتجوز هتجرب متقلقش مش هسيبك غير وانت مجرب..
فراس بابتسامة: شرسه ي لولو..
دفن رأسه بصدرها اكثر لينعم بذالك الحنان الاشبه بالنعيم الذي شعر به مع ألين هي وحدها وهذا مالم يذكره لوالدته، لتكمل هي تربيتها على خصلاته حتى غفي تماماً فتركته وذهبت لتنام هي الاخري..

اما على فعاد لمنزله الذي يتكون من طابقان وحديقه وحمام سباحه، فهو يعيش وحده لقد استقل عن والده الذي لا يراه سوي بالمناسبات مثله مثل اقربائه لهذا وفر عليه شجارات عديده تحدث كل يوم فكرر المكوث هنا وحده، فوالدته توفت وبعدها أصبح عالمه مظلماً او هذا مايظنه..

صعد إلى غرفته وهو يتأوه لقد عاد الالم مجددا، ظل يلعن فراس بلعنات ان كانت تتحق لكان فراس الان هالك لا محاله، امسك الحقيبه البلاستيكيه التي جلبها من احدي الصيدليات بالكريم الذي وصفته تلك الطبيبه الرقيقه كما اسماها ووقف امام المرأه يضعه ليري انعكاسه الذي تشوش ليظهر امامه تلك الطبيبه وهي تدلك انفه بالمشفي وكأنه يشاهد فيلم امامه بما حدث، هز راسه ليعاود النظر ليري نفسه ابتسم بارتياح وبعد انتهائه توجه للنوم واقسم انه سيجعل فراس يندم بسبب تسرعه اللعين هذا..

اما جود فكان يسير بالسياره ببطء وبلا وجهه فقط يسير ويراقب الاشخاص من حوله ويري كيف يعيش الاخرون دون اموال طائله وثروه وسيارات واشخاص للحراسه وكل تلك الاشياء التي ينفر منها لكنه لن ينكر انه لن يتحمل تلك المعيشه ايضاً في الفقر فهو كان قد دخل احد الاحياء الشعبيه ويتجول بحريه..

حتى لفت نظره امرأتان يقفون امام رجل والظاهر عليه انه يوبخهم بشده فكانت المراه الكبيره تنظر له بحزن وعجز لا تستطيع الرد بينما تمسك يد الاخري التي تبين معالمها ولم تكن سوي فتاه ف ريعان شبابها وعلامات الغضب باديه عليها تريد الرد لكن الاخري من تمنعها...
فاقترب اكثر ليتسمع لما يقول ذاك البغيض..

=: انا حزرتكم كذا مره بسبب الايجار المتأخر وانا الصراحه خسران ف الشقه كفايه انها إجار قديم كمان بتتأخرو في الدفع ليه هااا
فقالت المراه الكبيره بحزن: إنت عارف الظروف وعارف ان انا تعبانه وبشتري علاج غالي وبنتي بقالها فتره قاعده من الشغل نعمل ايه اكتر من كده يعني...

فقال بدون حياه وهو يطالع الفتات من الاعلي للأسفل: تعملو اي حاجه وتشتغل اي حاجه انشالله تبيع نفسها انا مالي، انا عملت اللي عليا وطلبتها للجواز لكن شكلكم وش فقر..
فاندفعت نوران بغضب: اتجوز مين ي راجل ومين دي اللي تبيع نفسها يدنتا ملكش غير الجزمه انسان احنا اللي هنسبلك الشقه وتبقي اجرها إجار جديد انشالله تقع العمارة كلها فوق دماغك ي..

تصنم الرجل بسبب تلك الالفاظ التي اخرجتها من فمها لم يتوقع ان تلفظ فتاه جميله مثلها بتلك الالفاظ حتى في قمه غضبها، بينما جود كان يقهقه بالسياره لكم تلك الالفاظ فقد أفحمته بها حقاً كيف تقول فتاه هكذا، حاول بشتي الطرق ان يري وجهها لكنه لم يستطع لكنه جود وسوف يراه ولن يذهب من هنا..

نوران بحزن وهي تنظر لوالدتها: متزعليش ي ماما ارض الله واسعه، تعالي نطلع نجهز هدومنا، وتركت ذاك البغيض لتذهب للأعلي بينما اندفع جود بسرعة لذالك الرجل واخذ يتحدث معه لبعض الوقت..
واثناء ضب نوران ملابس والدتها بالحقيبه سمعت صوت جرس الباب فاتجهت له بغضب ولكنه لم يتلاشي لكن ازداد عندما رات صاحب الشقه وهو يبتسم لها ابتسمامه صفراء
نوران من بين اسنانها: عشر دقايق وهنمشي اظبر شويه..

فأردف بتوتر=: لا خلاص خليكم هنا انتو عشره عمر ومش هفرط فيكم والوقت اللي تجهز فيه الفلوس ابعتوها..
نوران بتوجس: وده ليه انشالله..
=: عادي يبنتي وبعدين انتو ولايا..
نوران بسخريه: بنتك، مش من شويه كنت هتتجوزني وانا كنت هبيع نفسي ولا ايه..
=: ربنا بيسامح.
نوران بعدم تصديق: انت مش طبيعي انت مجنون..

فقال بغضب =: انا الحق عليا اني سمعت كلامه وطلعتلكم انتِ متستهليش اصلا بطوله لسانك دي، وعلى العموم انا مش هضحي بفلوسي عشان تصدقي ده جالي واحد كُبره وغني راكب عربيه شافني باين وانا بطردكم وقالي ارجعكم ودفع حق الشقه..
نوران بذهول: حق الشقه..
رد بتهكم =: اه
نوران: وطالما دفع حق الشقه انت بتقول لما فلوس تجلنا نبقي نبعتهالك ليه ناوي تستفاذ كمان مننا وبالحرام يشيخ اتقي الله..

لوح بيده بعدم اهتمام وتركها وذهب للاسفل ليجلس كما كان بينما ذهبت سريعاً لتخبر والدتها ماحدث..
: انتي متأكده يبنتي..
نوران: اه ي ماما والله الخره ده لسه قايلي..
: طيب واحنا هنعمل ايه..
نوران: مش عارفه والله ي ماما مش المفروض نرفض عشان منعرفهوش ولا ايه؟!
: بصي انزلي دوري عليه طالما هو اللي بعته يبقي هيفضل واقف لما يطمن وهتيه وتعالي ولو لقيناه انسان كويس نشكره ولو مش كويس هنسيب الشقه...

اومأت لها نوران واخذت نفساً طويلا واتجهت للأسفل..
بينما هو ظل جالس بالعربيه وقد اصابه الاحباط عندما نزل هذا الرجل وحده توقع ان تنزل لشكره لكنه لم يذهب مصمم على رؤيتها وسيراها، وقد كان القدر معه فسمع يد تطرق على زجاح النافذه ففتحها لتظهر له فتاه اقل مايقال عنها جميله فكانت تنظر له بتردد في البدايه بسبب صغر سنه، رفعت راسها وهي ترجع خصلاتها للخلف وهي تقضم شفتيها تفكر حتى نظرت له مجدداً وقالت بهدوء..

نوران: انت اللي دفعت حق الشقه..
اومأ لها بصمت لكنه وبثواني وجد باب السياره يفتح وتجذبه من ياقه ملابسه ومن هول صدمته لم يستطع فعل شيء ولا التلكم كان يسير معها كالمنوم..
كانت تتجه للاعلي لكن تحدث ذلك الرجل ونهرها..
=: انتي بتعملي ايه هتودينا ف داهيه احنا اسفين ي بيه..

هذه الكلمات افاقت جود من سباته العميق لينظر لها فكانت تقبض على ملابسه بأناملها النحيفه البيضاء بينما خصلاتها تتطاير مع الهواء فكان لون شعرها احمر يصل إلى خصرها وينسدل بنعومه وانسيابيه وملامحها قريبه من الاجانب كثيراً بينما بشرتها اكتسبت بياضاً لم يره فكانت ملامحها جميله مع لون الشعرهذا فلم ير مثل ملامحها الجميله هذه من قبل ومع كل هذه الفتن والقوام المتناسق وطولها المناسب فكانت تأتي إلى كتفاه فقط لم يصدق ان هناك جمال قد يراه امامه مثل هذا، وتلك الملامح التي تحملها كطفله ياإلهي، ولكن كل هذا لاشيء امام لسانها السليط..

نوران: بغضب انت متتكلمش ي مدي ي حقير..
وذهبت وهي تجذب جود خلفها وتصعد السلم فكان يبتسم ليري ماذا تريد وما نهايه كل هذا..
صعد بعض الادوار حتى وقفت امام باب شقه لتدخل لكنه نزع يدها سريعا ليلصقها بالحائط ويحاوطها من الجانبين..
نوران بغضب: انت اتجننت..

جود بابتسامه تهكم وهو يرفع يدها فوق رأسها لكي لا تتحرك: انتِ اللي اتجننتي لما افتكرتي اني هسيبك تمسكيني كده وهسكت لا وجراني وراكي، دي ايه الجرئه دي، شاربه بريل ولا ايه!
رفعت نظرها له بتحدي وهذا الحدي لم يزدها سوي جمالاً بعينه، وظلت تحاول الفرار لكنه كان يسبتها بقوه وهو ينظر لها بتحدي وكأنه يقول أبتعدي ان استطعتي وفجأه خطرت له سجي ليقول بسخريه..

جود بسخريه يغلفها بعض المكر وهو ينظر لها: سجي ايه وخره ايه، هو في كده..
نوران: افندم، وابعد بدل ما أندمك على اليوم اللي شفتني فيه..
جود بلا مبالاه: اليوم لسه مخلصش..
وتابع نظراتهم بتحدي حتى نظر بداخل الشقه وجد المراه التي رأها في الاسفل تأتي وعلامات القلق باديه عليها، وثواني وكانت نوران ملقيه بداخل الشقه بسبب دفع جود لها فماذا ستقول المرأه عنه الان هذا ما فكر به، بينما هي ركضت لأبنتها بقلق..

: نوران حبيبتي حصل ايه..
وقفت نوران وهي تتأوه بألم تنظر له بغضب بينما بادلها بأخري متسليه: مفيش ي ماما انا اتشنكلت عند عتبه الباب..
فنظر جود اسفل قدمه وابتسم ثم قال بمكر: لكن مش غريبه دي يا انسه مفيش عتبه هنا، القت عليه نظرات قاتله قبل ان تلتفت لوالدتها التي تريد تفسير، فقالت بابتسامه وهي تطمئنها بعناق دافئ..
نوران: متقلقيش عليا ي حبيبتي انا كويسه..

كان جود ينظر لهم بابتسمامه فهو يحب التجمعات العائليه او ربما لأنه لايملك الكثير من الاصدقاء، او انه اشتاق لمثل هذا العناق من والدته، فكان نظر والدتها مسلط عليه ظنت انه ينظر لأبنتها كما يفعل الجميع لكنها لاحظت تلك الابتسامه الدافئه التي لاتنم على مكر وخبث كالباقين فقالت بابتسامه
: اتفضل يبني، مش انت برضه اللي دفعت فلوس الشقه..

فقال بتلقائيه: لا ي امي انا دفعت حقها ودي بقت بتاعتكم دلوقتي تتصرفو فيها براحتكم..
نوران بغيظ بسبب لطف والدتها: ليه انشالله حد طلب مساعدتك..
جود ببرود: محدش بس انا متعودتش اقف اتفرج ف المواقف دي وخصوصاً على حريم وهمه بيطردو ف نصاص الليالي ف الشارع لوحدهم وفاكرين ان محدش هييجي جنبهم ليه متحصنين!.
نوران: لا اقنعتني..
جود بلا مبالاه: ميهمنيش اصلا اني اقنعك انتِ مين انتِ عشان اقنعك؟!.

شعرت نوران بالأهانه بسبب قوله فأخذت القول حيث انه ثري وهي فقيره لهذا قالت لوالدتها بثبات محاوله منع ارتجاف نبرتها..
نوران: انا مش هقعد هنا دقيقه واحده..
وذهبت للغرفه تكمل جمع الثياب بغضب، فكر جود وقد لعن نفسه لكنه لم يقصد هذا بالمره فقال لوالدتها بأسف..
جود بتبرير: والله العظيم انا مش قصدي حاجه هي فهمت غلظ هديها عشان الجو مش امان بره..
فردت بقله حيله: دي عنيده ومش هتسمع الكلام.

جود: هي مالها كده انا مش هكلكم انا همشي من هنا ومش هتشوفوني تاني حتى العقد بأسم حضرتك، مش حضرتك باسمه برضه، اومأت بابتسامه فقال بمرح..
جود بابتسامة: ايوه هي دي بالظبط باسمه مش نكد زي اللي جوه اعوذ بالله..
ضحكت قائله: معلش يبني استحملها هي من ساعه ما إتخرجت من الجامعه واشتغلت وشالت المسؤليه وهي كده..
جود بعدم تصديق: دي متخرجه من جامعه..
: دي مهندسه يبني
جود بصدمه: العره دي مهندسه..

نوران: مفيش عره وجلنف هنا غيرك ومش الشقه بتاعتنا صح اخرج بره يلا..
وتقدمت منه تدفعه للخارج حتى وصل امام باب الشقه فقالت
نوران: ومن غير شكرا كمان..
وصفعت الباب بوجهه ليظل واقف مكانه يحدق بالباب بذهول، اللعنه على تلك الفتاه كيف هي هكذا، لكنه همس بشيء لنفسه...
جود: لازم اقول ل ألين النقطه الرابعه..

٤-اوعي تشتميه عشان هيطلقق مش هينفخك بس، ثم نظر للباب واكمل، وانتِ ي نوران الكلب مش هسيبك قال نوران قال اخرها فوزيه عشريه نوران مين دي احداث..
وظل يتمتم بلعنات حتى وصل لسيارته واخذها وذهب للمنزل ليذهب لغرفته ويلعنها قليلا بسبب شتمها له وينام..
بينما الاخري كانت تبتسم فسمعته وهو يهدد انه لن يتركها لقد جعلها تتسلي بشيء اليوم بدل من الفراغ الممل بسبب ترك العمل، فنظرت لها والدتها بابتسمامه..

: ده انسان كويس وبيفهم مكنش يصح تعامليه بالطريقه دي..
نوران: اومال عايزاني اعمل ايه وهو بيشتمني وانا اللي سمعت كلامه وانه مش قصده وكنت هشكره لا بيشتم ومش مصدق كمان، مشبهش ولا مشبهش انا..
اردفت بقله حيله وهي تهز راسها: حبيبتي المجنومه تعالي ف حضن ماما يلي..
ابتسمت نوران لتركض لعناق والدتها لتدعي لها بسرها..

: ربنا يجعلو من نصيبك ويريح قلبك شكله ابن حلال وطيب وانا واثقه ان ربنا مش بيعمل حاجه وحشه ومقابله النهارده بسبب، وانتِ تعبتي كتير ف حياتك
يا بنتي، ثم قبلتها على راسها مطولاً وتتمني استجابه دعوتها...
لكن استجابه دعوتها ام لا هذا ما سنعرفه..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة