قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل السادس والخمسون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل السادس والخمسون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل السادس والخمسون

توقف به الزمن وهو يحدق به بعدم تصديق ليمسك ياقتة هادراً بعنف: يعني إيه أتخطفت يعني وإنت واقف بتعمل إيه؟!
=: والله أنا جريت ورا العربيه بس مقدرتش أكمل..
فراس بعصبيه: وشكلهم عامل إزاي وملحقتش تحفظ رقم العربيه؟!

= هز رأسه بنفي شاعراً بالخجل: أنا شوفت ألين هانم كانت بتجري قلقت وخرجت وراها لقيت عربيه سوده وقفت وإثنين نزلو وشلوها ودخلوها العربيه غظبن عنها و، لكنه صرخ به بحده: خلاص إسكت إسكت منا مشغل بهايم تاكل وبس..
دفعة للخلف وهو يمرر يده بخصلاته بعصبيه وقد توقف عقله عن التفكير لقد حملوها عنوه ماذا سيحدث لها؟! وجد هاتفه يرن ليلتقطه بعصبيه: ألو..
=: إحنا جبنا الواد إللي بتدور عليه ي فراس بيه.

فراس بلهفه: طيب مشفتش معاه بنت عينها زرقه وشعرها طويل و، لكنه صمت عندما تحدث الرجل: إحنا جبناه من السرير وكان معاه واحده أبعتلك صورتهم؟!، ليزدر ريقه ولم يرد ولايعرف ماذا يقول فهو خائف من أن يرى لكنه نهر نفسه من المستحيل أن تفعل هذا فهو يخبرها أنها رخيصه وهو يعلم جيداً كونها أغلي مما تتصور من المستحيل أن تخونه فهذا لم يركب بها ليس من طبعها أن تخون ومن المستحيل أن يكون برضاها إن حدث حتى! ليخرج من دوامه أفكاره حديث الرجل بالهاتف: فراس بيه فراس بيه أبعت الصوره..

فراس بتردد: إبعت إبعت، بعثها له ليغمض عينه بهدوء أخذاً شهيقاً قبل أن يفتحها ليتنهد براحه عندما وجدها فتاه لا يعرفها وتحدث بتساؤل: مكنش فيه غيرهم؟!
=: لا يفندم..

فراس بتحذير: طيب خليكم حبسينه وحذاري إنه يهرب منكم لو هرب متلوموش غير نفسكم، وأغلق الهاتف، وأخذ السيارة وذهب ولا يعلم إلى أين يذهب كي يبحث عنها فإن كان جون معه فمن قام بخطفها من أمام منزله؟! ليتوقف بعد بعض الوقت بالسيارة أمام منزلها ولا يعلم لما ليدلف للداخل بهدوء ليجد عادل يجلس بمنتصف غرفه الجلوس ويبدو عليه التفكير ليتحدث فراس بهدوء: مساء الخير!
رفع عادل رأسه محدقاً به بابتسامة صفراء: خير..

فراس بتساؤل: هي ألين مش هنا؟!
رفع حاجبيه: هي مجتلكش عشان تاخد المأخر..
فراس بعدم فهم: مأخر إيه؟!
عادل بسخرية: يبقي مرحتش الغبية وهتفضل غبيه..
فراس بضيق: متشتمهاش..
عادل بتهكم: إشبع بيها هي مش موجوده ومش هترجع هنا تاني ومتجيش هنا تاني إنت كمان عشان انا طردطها..
فراس بعدم تصديق وقد فهم الان لما كانت تبكي: يعني إيه طردتها مش بنتك دي؟!
عادل بحده: مش بنتي ومتقولش بنتي دي بنت سعاد مش بنتي..

فراس بعصبيه: يعني إيه مش بنتك؟!
زفر بضيق: نفس الغباء هو إيه يعني إيه؟ مش بنتي عاوز تفهم إيه تبقي روح إسأل سعاد جبتها منين بقي..
ليلكمه فراس بغضب بسبب حديثة المستفز جعله يسقط فهو ليس بسنه لكنه لم يستطع أن يفعل سوي هذا: إنت إنسان معندكش قلب إزاي تقولها حاجه زي كده وتقول كده عليها مش إنت إللي مربيها دي؟ إنت أصلاً متستاهلش يبقي عندك بنت زيها ولا ضفرها حتى وأحسن إنها مش بنتك عشان إنت أب متشرفش..

قهقه بسخريه وهو يقف وجلس على الاريكه واضعاً قدم على الأخرى وكأنه لم يتعرض للّكم منذ قليل: على أساس إن أبوك هو إللي يشرف!

فراس بسخط: ولا إنت ولا هو كلكم شبه بعض، وتركه وغادر لكنه توقف عندما سمع حديثة: ومالك محموق عليها كده ليه؟ مش طلقتها ولا بتفكر ترجعلها؟ أنا من رأيي رجعها أحسن متدفع الفلوس دي كلها أصلها مستاهلش وأنا مش عاوزك تخسر كتير على واحده زي دي ملهاش أصل ولا فصل بنت حرام؟! ليعود له بملامح متهجمه وركل الطاوله أسقطها جعلها تتهشم ويتناثر الزجاج حوله ليقبض على ياقته بعنف جعله يقف أمامه وتحدث بنبره جهوريه: أقسم بالله لو قولت عليها كلمه زياده متعرفش أنا هعمل فيك إيه ياراجل يناقص، ودفعه بقوه وتركة وغادر وهو يشعر بدمائه تغلي بسبب ماسمع أصبح يعلم ماذا حدث لها الان لقد جاءت باحثه عن أحدٍ من أجل أن يحتويها فقط كي يشعرها بالامان بسبب فقدها إياه وياليتها حصلت عليه وكم هذا ألمه فالجميع يساهم بتدميرها دون عناء وكأنها ليست بشراً لكن أين هي الان؟!

بينما بتلك السيارة السوداء كانت فاقده لوعيها بسبب تلك الرائحه التي جعلوها تستنشقها مستمرين بسيرهم حتى وجدو الشرطة منتشره بكل مكان ليتوقف السائق سريعاً آمرهم بالتخلص منها..
=: لا مش هينفع هنوديها فين؟
: إرميها في داهيه إنت عايز تجبلي مصيبه عشان مزاجك..
=: مزاج إيه ي عم بقي؟

: إنت هتستعبط مش إنت مراقبها من ساعه معدت إشاره المرور وفضلت ماشي وراها عشان تاخدها وهي خارجه؟ أديك ختها يلا بقي نزلها هتجبلنا مصيبه!، لتتوقف السيارة بجانب الطريق ليلقوها بالخارج وأكملو طريقهم ليتركوها على الطريق فاقده للوعي ربما لساعات حتى بدأت تفتح عينها بسبب شعورها بالحرقه بوجهها بسبب الشمس الساطعه بشده بكبد السماء لترفع يدها تمنع الشمس من الوصول لوجهها لكنها تسللت من بين أناملها لتعطيها منظراً ساحراً وهي تسقط على عينها لتنزل يدها بقله حيله فهي ستحترق ستحترق لكنها لم تكن تعلم أن مظرها ساحراً هكذا أكثر ووجها تشوبه حمره شديده بسبب الحراره لتتحامل على نفسها ووقفت بترنح وهي تنظر في الهو وحدها حتى رأت الضباط بعيداً عنها لتبدا بالسير ببطء حتى وصلت بعد معاناه في السير لتتوقف أمام أحدهم وقبل أن تتحدث سقطت فاقده للوعي..

نادر بضيق: إنت فين من إمبارح نور عاوزه تمشي ومش عارفين نعملها إيه؟!
تنهد فراس: حطلها التليفون على ودانها، لا لا أدهولها متقربش..

نادر بحده بسبب غيظه: هقرب من إليزابيث كتك البله، مد الهاتف إلى لارا متحدثاً بإقتضاب: خدي أدهولها، أومأت وذهب لغرفتها بالأعلي لتجدها تحدق من النافذه بشرود لتقم بإعطائها إياه ليتحدث فراس بنبره مطمئنه: نور عشان خاطري خليكي معاهم لو النهارده بس عشان ألين إتخطفت ولازم ألاقيها مش هطمن وأنا مش عارف هي فين؟! لارا هتخلي بالها منك، لتتنهد مأومئه بحزن وكأنه بجانبها ثم مدت الهاتف إلى لارا مجدداً، : أيوه ي فراس متخفش عليها هخلي بالي منها متقلقش، وأغلقت الهاتف محدقه بنور بابتسامة لتبادلها بأخري لتمسك لارا بيدها وجعلتها تجلس على الفراش وجلست أمامها وتحدثت بابتسامة: ينفع نبقي صحاب عشان أنا محتاجه حد يسليني وأنا لوحدي هنا كده؟!، أومأت نور لها بابتسامة..

بينما فراس كان يطرق بأصابعه على المقود هازاً قدمه بتوتر واضعاً يده على فمه وهو يفكر سيجن أين يجدها؟ ليجد هاتفه يرن لينظر للرقم ليجده دولي بالتأكيد هذا نائل ليضعه على أذنه يستمع له بصمت ليجده يصرخ به بغضب متحدثاً بأكثر من شيء ليصرخ هو الأخر بنفاذ صبر: متزعقش وإنت مش عارف حاجه وبعدين مين إبن إللي عايز ييجي ده يبقي ييجي كده ويوريني نفسه وبعدين ألين مخطوفه وفي ألف حاجه في دماغي ومش ناقص سبها تمشي زي متمشي..

نائل بإحباط: الظاهر كنت غلطان لما أفتكرت إنك هتحميها..
فراس بعصبية: نائل والله أنا مناقص تقطيم ونور كويسه ولو خايف عليها لما يجيلي متخافش مش هيشوفها أصلاً معايا، ليغلق الهاتف بعدها وهو يزفر ليستمع لرنين الهاتف ليصرخ بعصبية: مين تاني؟!
=: فراس الأناضولي؟!، ليقضم شفتيه كي لا يسبه الان بأبشع الألفاظ ليتحدث وهو يتنفس بعنف: حضرتك بتتصل عايز تتعرف؟!

ليصله صوت الاخر يتحدث بإمتعاض: لا مش هتعرف بس طليقتك في المستشفي..
فراس بلهفة: ألين! وحرك المقود سريعاً متوجهاً للمشفي..
عادل بحده: إنتي رايحة فين؟!
نوران بضيق: المستشفي ألين هناك
عادل بلغه آمره: أدخلي مفيش خروج
نوران بإصرار: لا هروح وتحركت لتذهب لكنه وقف وأمسك معصمها بقوه جازاً على أسنانه: متخلنيش أتعصب عليكي وأطلعي فوق عشان جود لما يعرف إنك بتخرجي مش هيبقي كويس عشانك وهتزديها عليكي..

نوران بتهكم: خاف على نفسك إنت عشان لما يعرف إنت عملت إيه في ألين مش هيسكت عشان إنت أستغليت إنه مش موجود وعملت كده عشان إنت إنسان ضعيف وجبان. لتصرخ بألم عندما صفعها بقوه لتبكي بحرقه ولكنها لم تصمت لتكمل بقهر: فاكر إن محدش هيقف في وشك بس لا كلنا معاها ومحدش هيسبها فاهم، ليرفع يده مجدداً كي يصفعها لكن تلك المره باسمه من دفتعها بعيداً وهتفت بشراسه: إنت إزاي تمد إيدك عليها؟!، ثم إلتفتت لها لتجدها تضع يدها على وجنتها بألم تبكي لتترقرق الدموع بعينها معتذره عندما رفعت نوران نظرها لها: أنا أسفه أنا السبب في كل ده روحي روحيلها وأنا هحصلك، لتتركهم وتذهب لكن عادل لم يصمت وصرخ بها: خدي هنا إنتي رايحه فين؟! ثم نظر إلى باسمه بغضب: إنتي بتسمحلها تخرج بتاع إيه؟!

نظرت له بغضب متحدثة بتحذير: أنا بحذرك إنك تقرب من بنتي ملكش دعوه بيها دي مش ألين ولو كانت أنا إللي هقفلك فاهم ولا لا وعلى فكره أنا هقول لجود عشان إنت إنسان ظالم وأنا فعلاً ندمانه إني إتجوزتك ومش هكمل معاك بالطريقه دي، وتركته وغادرت ليهتف بصياح من كثره غضبه: متكلميش بتهدديني ولا إيه؟!وصعد لغرفته بضيق..

بينما بالمستشفي كان فراس يجلس أمام فراشها يحدق بها بحنان وهو يمسح على شعرها برقه فكاد يصاب بالجنون اليوم وهو يفكر أين من المفترض أن تكون ومازاد عليها معرفته بأمر والدها بالتأكيد صدمت فكيف لها أن تتحمل كل مايحدث بأنٍ واحد؟ ماذا ستفعل عندما تستيقظ فهي بالتأكيد لن تعود إلى هناك وهو متأكد من أنها ستفعل هذا لهذا أين ستمكث؟!

ليجفله صراخ الطبيب عليه فهذا طبيب العائله ليقف بغيظ مدحجه بنظرات ناريه: في إيه؟!
=: أنا مش حذرتكم كتير قبل كده عشان صحتها..
فراس بتهكم: لا حذرتني عشان كانت حامل مش صحتها ودلوقتي إشجيني حصل إيه دي كل يوم تقريباً بقت تدخل المستشفي..
الطبيب بتهكم: من عمليكم..
فراس بعدم فهم: نعم؟!
=: ولا حاجه ولا حاجه بس خليك عارف إنها لو فضلت بالطريقه دي هتعيش هنا مش هتيجي كل يوم!

فراس بإمتعاض: بذمتك في دكتور يقول لحد كده؟!
=: عشان أنا مشفتش كده كل واحد ماشي وفتحلي صدره وعملي فيها أسد ومراتي ومش مراتي وأدي النتيجة أهي شباب مايص..
رفع فراس حاجبيه ممسكه من ياقة الطبيب ليتسائل: إنت بتقول عليا أنا كده؟!

ليتحدث الطبيب بتوتر: لا، لا أنا قولت شباب وإنت عديت المرحله دي وبقيت راجل ملو هدومك، ليتركه فراس هازاً رأسه بتفهم وكاد يتحدث لكنه وجد نوران أتت فهو حادثها عندما جاء إلى هنا لتأتي من أجلها..
نوران بقلق: هي كويسه؟!، أومأ لها فراس وأمسك يدها أخذها للغرفه ليتحدثها بهدوء لكنه رمق الطبيب بنظره هاتفاً قبل الدخول: هعدي عليك قبل ممشي..
نوران بقلق وهي تربت على وجنتها: هي عامله إيه دلوقتي ووشها ماله؟!

فراس بحزن وهو يحدق بوجهها وهي نائمه: فقدت الوعي لفتره طويله في الشمس، أومأت وهي تربت على وجنتها لتلتفت متحدثة معه برجاء: فراس أنا سمعت كل حاجه قولتها إنت وعادل و، لكنه أوقفها بتعجب: عادل؟!

نوران بحزن: ميستاهلش كلمه بابا ي فراس إنت متعرفش هو عمل فيها إيه وإزاي ذلها وهانها بكلامه وقد إيه عيشها فمستوي متحلمش بيه وجوزها جوازه متحلمش بيها وفي الأخر مسكها ورماها بره و قالها متجيش تاني فراس عادل كسرها بطريقه بشعه محدش يقدر يستحملها، ليضم قبضته بقوه وهو يجز على أسنانه فذالك الرجل لطالما كرهه حقاً وخيراً أنه ليس والدها فماذا ستفعل به؟!، ليخرجه من شروده بها صوت نوران هاتفه: أنا صورتكم عشان لو جود مصدقش أديله الفيديو..

فراس بتفاجئ: بجد؟!، أومات ليتسائل بهدوء: طيب ممكن أشوف البوكس إللي أدتهوله؟!، أومأت له وهي تبتسم ثم أخرجت الهاتف وقامت بفتحه ليشاهدوه معاً ليتبادلو الضحكات وهم يشاهدوه لتفتح ألين عينها بتثاقل لتراهم أمامها ولكن ما أسعدها وجعلها تبتسم رؤيته وهو يضحك من كل قلبه لكنها علمت أنها تهذي أو تتوهم فهو ماذا سيفعل هنا؟ لتغمض عينها معاوده للنوم مجدداً، ليتوقف فراس عن الضحك وهو يعطيها الهاتف وتحدث برجاء مثل المره السابقة: متقوللهاش إني كنت هنا، أومأت له بحزن ليكمل: وممكن تطمنيني عليها لما تفوق بس ومش عاوز حاجه تاني، أومأت بابتسامة ليبتسم لها ثم توجه لألين مقبلاً رأسها بحنان ليستمع لهتافها بنبره متألمه دون وعي: فراس، ليتنهد بحزن ملتقطاً يدها مقبلها بحنان ثم تركها وغادر..

لتجلس نوران على المقعد بجانبها محدقه بها بشرود حتى وجدت والدتها تدلف وهي تتسائل عن حالتها بلهفه لكنها لم ترد عليها فيمكنها الفهم وحدها دون حديث، لتبدأ ألين بالأستيقاظ بهدوء لتنتصب جالسه وهي تنظر حولها بتغبط لتبدأ الذكريات لتبدأ تتوافد عليها واحده تلو الاخرى ماحدث لتبدأ بالبكاء بصمت فعينها أصبحت عباره عن كتله دماء حمراء بسبب بكائها الكثير فوق تورمها وليست أعين طبيعيه كالجميع فالألم الذي تشعر به بعينها حقاً يحرقها كثيراً لكن ألمها النفسي جعلها لا تلتفت لأيَّ ألامٍ جسديه، لتعانقها باسمه بحنان وهي تمسح على شعرها بهدوء: إهدي ي حبيبتي إهدي كفايه تعذيب في نفسك..

ألين بحرقه: أهدي إيه؟ أنا مليش أب أنا بنت حرام مش كده؟!
باسمه بحده: لا مش كده ومتقوليش كده تاني..
ألين بخفوت فصوتها قد بح: أومال مين بنت مين؟ بنت مين؟!
باسمه بحزن: ألين هو ميستحقش إنه يكون عنده بنت زيك والله إنتي الكسبانه مش هو..
هزت رأسها وهي تبكي: مش عاوزه أبقي الكسبانه عاوزه أفضل زي مني بس يفضل أبويا حتى لو بيكرهني أحسن من إني أعيش في العذاب ده وأنا معرفش أنا جيه منين؟!

باسمه برجاء مواسيه: كل حاجه هتبان وهتعرفي كل حاجه بس لازم تتحسني الأول إنتي قربتي تختفي إنتي بتدمري نفسك وده ميرضيش ربنا..
ألين بإنتحاب: أنا عاوزه أموت أتحسن إيه؟ الموت عندي أرحم..
باسمه بإعتراض: مش أرحملك ولا حاجه ده أختبار ي ألين ومتهيقلي إنك قربتي تنجحي وصدقيني مش هتلاقي بعد كده غير الراحه والسعاده وهتنسي كل ده كأن مفيش حاجة حصلت..

ألين بإستسلام وهي تبكي: وأنا مش هقدر أستحمل أكتر من كده مش هقدر تعبت تعبت، إقتربت نوران منها وهي تربت على شعرها مبتسمه: ألين إنتي بالنسبالنا زي منتي والكلام ده مش هيقدم ولا هيأخر وهتفضلي ألين إحنا حبيناكي عشان إنتي ألين بس مش عشان إنتي ألين الجرحاوي! ويلا بقي عشان نروح ومش هسمحلك ترجعي هنا تاني..
ألين بنفي: مستحيل أرجع هناك تاني مش هعيش في حته هو فيها مستحيل..
روان باستفهام: أومال هتروحي فين؟!

ألين بإقتراح وهي تمحي دموعها: هقعد في أي فندق بس حد يجبلي هدومي ممكن؟.

نوران بابتسامه: أنا هجبهملك بس ي ألين الف، لتقاطعها ألين نافيه ما تفكر به: متخافيش مش هموت نفسي مش دلوقتي، أومأت لها وهتفت بابتسامة: أنا هروح أجبهم دولوقتي جهزي نفسك، أومأت وهي تمحي دموعها التي لم تتوقف عن النزول لتقم بمحيهم باسمه تلك المره ووقفت وهي تلتلم خصلات شعرها وقامت بتسريحه تحت سكونها بين يديها وجدلته بابتسامة حتى إنتهت لتضعتها على كتفيها لتصل إلى خصرها وتركت لها بعض الخصلات منسدله مع غرتها التي على الجانب أعطتها مظهراً ساحراً أكثر لتبتسم باسمه مقبله جبهتها متحدثة بحنان وهي ترفع رأسها جعلتها تنظر لها: ربنا يحفظك، إبتسمت لها بإمتنان وهي تهز رأسها..

لتعود نوران بعد بعض الوقت وهي تجر حقيتها خلفها وتحدثت بتشفي: أنا جبتلك كل حاجه مسبتلهوش حاجه خالص، لتبتسم ألين مأومئه ثم نظرت ليدها لتقطب حاجبيها باستفهام؟ لتتحدث نوران عندما لاحظت نظرتها: الصندوق ده لقيته في دولابك في وسط الهدوم بالظبط قولت أكيد بتاعك عشان كده جبته، أومأت ولم تتحدث فهو ليس ملكها ولم تره من قبل لكن ستراه فيما بعد، ثم مدت يدها له ببعض المفاتيح لتتسائل وهي تحدق بهم: ألين بتاعت إيه المفاتيح دي؟!، لتبتسم ألين بألم متحدثة بنره مرتجفه: في واحد بتاع شقتي والثاني بتاع بتنا في أمريكا وو، لتبكي متوقفه عن الحديث لتعانقها نوران بحزن وهي تهدأها: خلاص متكلميش إهدي إهدي، لتهدأ بعد بعض الوقت لتستند على نوران حتى وصلت لسياره الأجره لتستقلها بهدوء وطوال الطريق نائمه بحظن باسمه حتى وصلت للفندق ليدلفو معها وهي تقم بالحجز ليتحدث الرجل بالأستقبال: الحجز بإسم مين ي فندم؟!، لتزدر ألين ريقها صامته فهي ماذا ستخبره ألين ماذا؟

لتتحدث نوران عندما لاحظت صمتها: ألين الأناضولي، أومئ الرجل لتنفي ألين هذا بإعتراض: لا لا مش مظبوط ألين بس متمشيش؟!

إبتسم نافياً: لا يفندم متمشيش وبعدين أنا عارف حضرتك شوفتك مع فراس بيه مره أهلاً وسهلاً بيكي شرفتينا، لتحسها نوران على الصمت وهي تحذرها بعينها لتصمت متنهده ثم أخذت مفتاح غرفتها وودعتهم وصعدت لغرفتها لتترك الحقيبه بجانب الخزانه ثم إستلقت على الفراش لتشعر بإهتزاز الهاتف بمعطفها لتجده رقم غريب عندما أخرجته لتنتظر حتى توقف وكادت تغلق الهاتف فهي أصبحت تكره الأتصالات المجهوله لتجد رساله من نفس الرقم: أنا الصحفي إللي رافع القضيه على أخوكي وممكن تقابليني عشان نحلها من غير منكبر الموضوع تبقي إتصلي لو موافقه على عرضي، لتضغط على الرقم سريعاً كي تحدثة لكنه لم يرد وأعادت الكره مجدداً ومجدداً لكنه لم يرد لتظل تحاول حتى غفيت مكانها بسبب الإرهاق على الفراش وسقط الهاتف بجانبها..

بينما تلك الجيسيكا كانت تجلس على فراشها وهي تقضم أظافرها فهي إنتظرت أن يأتو إلى المخيم كما قال بعد عقد القران لكنهم لم يأتو ظلت تنظر على أمل أن يأتو ثاني أو ثالث يوم لكنهم لم يأتو ليتحول اليوم إلى أسبوع والأسبوع إلى شهر والشهر إلى أشهر وإلي الان لم ترهم حتى أتصلاتها مالك لم يعد يرد عليها وقد عادو من التخييم منذ زمن لكنهم لم يتقابلو ولو صدفه ومن قهرتها أخذت الصوره التي إلتقطتها إلى روان وشريف وهم يقبلون بعضهم لبعض أمام البحيره ظناً أنها هكذا تدمر سعادتهم وتكشف وجه روان إلى مالك التي أخذت عقله وجعلته يتناسي الجميع لكنها لا تعلم شيء لتبعثها ثم أغلقت الهاتف بابتسامة ماكره سعيده بسبب تدمير سعادتهم حتى وإن لم ترهم مجدداً لكن لن تخرج خاسره..

ليبتسم مالك تلك الإبتسامة الماكره بحق وهو يرى تلك الصوره ليبتسم غالقاً الهاتف هازاً رأسه ووضعه على الكومود ولم يفكر حتى بما رأي فتلك الجيسيكا غبيه حقاً ويفضل الإحتفاظ بأسراره لهذا لم يهتم بما رأي فيجب أن ينسي، ليتوجه لدوره المياه يغتسل فهو سيقضي اليوم بالخارج هو وريم ومليكه كعائله سعيده لكنه أراد أن يهاتف شريف ليقرر أنه سيهاتفه بعد إن يغتسل..

بينما لدي شريف كانت روان تقف بالمطبخ تصنع الفطور بينما هو كان يحتضنها من الخلف وهو يبتسم ولم يكف عن العبث بجسدها حتى تذمرت عندما سقط الكوب من يدها: ي شريف بس بقي الله..

شريف بمشاكسة: براحتي مش هبس، ليلتقط شفتيها مقبلها بعمق لتبادله وهي ترفع نفسها واقفه على أطراف أصابعها ليرفعها من خصرها وأجلسها على الكاونتر ولم يفصل قبلته مستمراً بتقبيلها برغبه حتى بدأ بفك منامتها بسرعه لتحاول إبعاد يده بضعف مستسلمة لما يفعل وقبل أن تتحدث وجدته يحملها مجدداً محاوطاً بقدمها خصره واضعاً يده خلف خصرها ولم يفصل القبله متوجهاً للأعلي مستمراً بتقبيلها دافناً يده بشعرها حتى توقف أمام باب الغرفه ملصقاً ظهرها بالحائط مستمراً بتقبيلها برغبه إستشعرتها وهو يقبلها بتلك الطريقه ليتحرك باتجاه الفراش نازعاً منامتها مستمراً بما يفعل جعلها كالهلام بين يديه وأنفاسها المتسارعه وهو كل مايسمع لتوقفه وهي تتحدث بتخدر: ش، ش، شريف، مش هينفع، ليتوقف ناظراً لها بتعجب منتظراً تفسير فهو يلتهمها بنظراته ولا يستطيع الصبر ليس بعد إن وصل إلى هُنا..

ليجدها تنظر للأسفل بخجل ووجنتها إكتسبت حمره ليفكر قليلاً لكنه لم يفهم ليزفر بضيق: في إيه؟!
روان بتلعثم: ه، ه، هو..
شريف بسخط: جيه تهوهوي دلوقتي، وإنحني ليقبلها مجدداً لكنها ضغطت على كتفيه كي يبتعد لتتحدث بضيق: شريف قولتلك مش هينفع عندي ظروف الله..

شريف بإستياء: وإيه الظروف إللي تمنعك يعني مكلنا عندنا ظروف، لتهز رأسها بقله حيله وهي تقلب عينها لتهرب من شفتيه أهه دلاله على فهمه ليهز رأسه بتفهم لكن جسده يطالب بها الان ماذا سيفعل؟! ليهتف بها بسخط: ومقولتليش ليه من بدري..
روان بضيق: إنت متدنيش فرصه وكان قدامك إمبارح إنت إللي فقر بقي، ليلكزها بجبهتها بضيق: طيب روحي أعمليلي قهوه بقي..

نظرت له بحب: من عنيا الاثنين، قبل عينها بابتسامة حنونه: تسلميلي، أومأت ثم أمرته: أدخل خد دش بقي عشان ميه البحر مغرقه جسمك وهتبرد كده؟

شريف موافقاً: كده كده كنت هدخل روحي إنتي بقي إعمليها عقبال مخلص، أومأت بسعاده وهي تطبع قبله على وجنته ثم إلتقطت منامتها وإرتدتها سريعاً وركضت للأسفل لتصنعها بسعاده فهي منذ الصباح سعيده بسبب عدم إستفاقته أمس ومنادتها بإسم مريم وكم هذا أسعدها حتى أنها فكرت أن توقظه لتسأله من تكون وفعلت هذا ليقطب حاجبيه ثم وضع يده على وجنتها وسألها إن كانت بخير وأخبرها أنها روان وقام بتقبيلها وغفي مجدداً لتخفو على صدره بقمه السعاده تتمني أن تدوم، ليتنهد هو دالفاً لدوره المياه ليتحمم بمياه بارده عل تلك النيران التي نشبت بجسده تنطفئ، ليخرج بعد بعض الوقت ليجفف خصلاته بالمنشفه ثم تقدم للمكتبه المعلقه بجانب الباب ليخرج من بين إحدي الكتب إطار به صورتها وهي تبتسم ليمرر أنامله على وجهها بنعومه: أنا عمري مهنساكي وهتفضلي واخده مكان في قلبي بس روان هي إللي موجوده دلوقتي معايا ي مريم ومستحيل أضيعها مني هحافظ عليها وهفديها بحياتي أنا بحبها وإكتشفت ده متأخر يمكن هي شبهك بس شخصيتها غير شخصيتك كل حاجه فيها مختلفه عشان كده حبتها هي لنفسها روان مش مريم لازم أنسي الماضي وأديها مساحتها في حياتي عشان هي تستاهل تتحب ده لو مش هيديقك طبعاً، وإبتسم وهم بإرجاعها لمكانها لكن وجد هاتفه يرن ليقلب الأطار على وجهه تاركه على إحدي الكتب وتوجه للهاتف ليزفر بضيق عندما وجده مالك ليجلس على الفراش مولي ظهره للباب متحدثاً بإقتضاب: نعم؟!

بينما روان كانت قد وصلت للغرفه وهي تمسك بالقهوه بيدها تسير بهدوء كي لا تذهب وجه القهوه الذي عانت وهي تصنعه لتجده يتحدث على الهاتف لتظفر وهي تنظر حولها كي تضعها على شيء ما لتضعها على المكتبه بجانبها لتلاحظ الإطار المقلوب لتلتقطه بهدوء وهي تحدق به لتتحدث بتعجب: شريف جاب صورتي مني، لكنها لم تكمل بل توسعت عينها بصدمه ويدها بدأت بالإرتجاف وهي تري تلك الفتاه المبتسمة ذات الشعر القصير التي تشبهها كثيراً لتسقط دموعها على الإطار محدقه بظهره بإنكسار لقد فهمت الان إذاً لهذا أحبها لأنها تشبهها لهذا لم يردها أن تقص شعرها كي لا يناديها بمريم كما حدث أمس وهي عروس أمامه، لتتذكر تلك الخاطره التي كتبها على صورتها لتتبين لها الحقيقة كامله:.

ستفقدها وستعلم بهذا الوقت كم كنت تحبها، ستراها بجميع النساء عدي واحده فقط ستكون شبيهتها فلن تراها بها بل ستراها هي ولن تفكر بتركها بهذا الوقت لأنك ستكون الخاسر، لتهز رأسها بتفهم ودموعها تتساقط لقد فهمت الان معني ذالك، ولكن هذا لم يكسرها بقدر ماكسرها ذالك الحديث بين شريف وبين مالك الان..
شريف بتهكم: مالك على فكره أنا مكنتش موافق من الأول وإنت إللي ضغط عليا!

مالك بسخرية: إنت إللي وافقت أول مشوفت صورتها..

Flash back:
مالك بابتسامة وهو يقف من على مكتبه: أخيراً شريف بيه إتكرم عشان يجي يشوفني!
شريف بتهكم: إنت إيه إللي جابك هنا مش كنت في مصر رجعت ليه؟
مالك بفظاظه: أصلك وحشتني..
شريف بحنق: خلص عندي مواعيد مش فاضيلك..
قهقه عليه وهو يمد يده للمقعد الذي أمام مكتبه كي يجلس وتحدث برجاء: عاوزك في خدمه محدش غيرك هيعرف يعملها وأصلاً مفيش غيرك ينفع في الحجات دي عشان إنت جنتل مان..

شريف بإمتعاض: مش هوافق برضه مش هتاكلني بالكلمتين دول عشان تبقي عارف يعني؟
مالك بإستسلام: بص أنا هحكيلك كل حاجه، تنهد متخذاً شهيقاً وزفيراً ثم تحدث بهدوء: بص ي عم أنا بحب ريم السكرتيره بتاعتي تمام وأنا عاوز أخليها تتجوزني أخليها تغير عليا يعني عشان كده هخطب روان..
شريف ساخراً: أه وإيه كمان؟!

مالك بضيق: بجد بقي إسمع ف إنت بقي هتعمل هتقع ف طريق روان وتخليها تحبك لما أنا أخطبها عشان تكون هي إللي سابتني مش أنا فاهم؟
شريف بتهكم: كل ده تمام لكن روان دي ليه عاوز تعمل معاها كده؟
مالك وهو يحك ذقنه: بص هو أنا مش متأكد بس أخر حاجه فاكرها إنها كانت بتحبني وإتخنقت مع ريم قبل كده بسببي ومتهيقلي إنها لسه كده لحد دلوقتي..
شريف باستفهام: أه وعاوز مني إيه؟!
مالك بمكر: إيه ي شريف دي شغلتك وإنت شاطر فيها؟!

شريف بسخريه: قصدك إني بوقع البنات والشغل بتاع زمان ده؟، أومأ مالك ليتابع شريف بأسف: أسف مش هقدر إنت عارف إن أنا بحب حبيبتي ومستحيل أعمل كده عشان دي خيانه وقبل متتكلم حتى لو تمسلية خيانه برضه..
مالك بإقتراح: خلاص قولها وفهمها..
إبتسم بحزن: للأسف هي مش موجوده عشان أقولها ماتت..
رمش مالك بتفاجئ: أنا أسف بس بجد محتاجلك تساعدني بجد..
ظفر شريف بضيق: ودي فين روان دي؟!
مالك بهدوء: في مصر..

شريف بتهكم: وحياة أمك عاوزني أروحلها مصر؟!
مالك بضيق: إسمع للأخر ي حيوان من غير مقاطعه، بص أنا هتصل بيها هقولها بحبك و تعالي عشان نتجوز وهتيجي بس..
شريف بعدم تصديق: مالك إنت بتستعبط! يعني هي في مصر وقاعده كافيه خيرها شرها وهتجبها عشان تضحك عليها؟!
مالك بضيق: إسمع هي المفروض إللي هتضحك عليا عشان هتسبني ومش هتتجوزني وأنا عاوز الرفض يبقي من عندها هي فهمت؟!
شريف بنفي: وأنا مش موافق إفرض حبتني؟!

مالك بلامبالاه: عادي كده كده إنت بتسافر ومش بتفضل قاعد في بلد واحده فتره طويله وهتسافر وإنتهت الحكايه..
شريف بضيق: أنا مكنتش أعرف إنك ممكن تدمر حياة حد عشان نفسك بالطريقة دي؟
مالك بإستياء: شريف متكبرش الموضوع إنت بس قابلها وإتصرف وكل حاجه هتمشي تمام..
شريف بإعتراض: لا مش موافق بجد مش هساهم في تدمير قلب حد عشانك! وإفرض فضلت تحبك وحبيبتك متحركتش هتعمل إيه؟
مالك باستسلام: هتجوزها.

شريف باستفهام: ولو حبيبتك إتحركت وروان لا هتعمل إيه؟
مالك بتهكم: دي لزمتك هنا بقي تكون موجود في الحالتين لو ريم إتحركت وإنت حركت روان هكون مع ريم في الأخر ولو ريم متحركتش و روان لسه بتحبني هتجوزها
شريف مقاطعاً: ولو أنا حبيتها هتعمل إيه؟
مالك بتعجب: مش قولت بتحب حبيبتك؟.

شريف بإمتعاض: خلصت خلاص؟، أومأ له ليكمل: أنا مش موافق عشان إنت يمالك متعرفش كسره القلب دي عامله إزاي ولو بجد بتحبها أوي كده كلمها وغير من نفسك عشان تحبك..
مالك بحزن: لا مجرب كسره القلب ولو على الحب فهي بتحبني بس رافضه ترتبط بيا مش عارف ليه؟!
شريف بهدوء: يبقي تعرف هي مش موافقه ليه وغير من نفسك عشان تعجبها مش تروح تجيب الثانيه من مصر عشان تضحك عليها والحوار كله ممكن يخلص في كلمتين؟!

مالك بأسي: أنا عملت معانا المستحيل ي شريف وأتحايلت عليها عشان تتجوزني ولما رفضت قولتلها خليها خطوبه الاول عشان محتجلها جنبي لكنها موفقتش برضه ومش عارف السبب لحد دلوقتي ومش هقف أتفرج عليها لحد متضيع مني وهعمل كده ي شريف بيك أو بغيرك عشان دي فرصتي الأخيره..

وقف شريف ووضع يديه بجيب بنطاله وتحدث ببرود: براحتك وتركه وغادر لكنه أوقفه بقوله للمره الأخيره: طيب متشوف صورتها؟حلوه وهتعجبك؟ توقف شريف وهو يفكر بتردد وبداخله شعور يخبره أن يراها والأخر يخبره أنه على حق ويحسه على الذهاب لكن رؤيتها لن تغير شيء صحيح؟!، ليتصنع عدم الإهتمام وهو يلتفت ووقف أمام مكتبه ليخرج مالك الصوره ليضعها أمامه ليتحدث قبل أن يراها: إشمعنا يعني ملكه جمال ولا تك؟! ولكن نظره وقع عليها أثناء حديثة لتتوسع عيناه بصدمه وهو يأخذها من أمامه بيد مرتجفه وتحدث بصدمة: دي روان؟!، أومأ له مالك وهو يبتسم بخبث فمابال تلك اللهفه؟!

مالك بعبث: إنت ي أخ بقالك ربع ساعه باصص في الصوره في إيه؟!
شريف بنبره ثقيلة تدل على حزنه: بجد هي دي روان ده شكلها هي موجوده؟!
مالك بتعجب: إنت بتقول إيه؟ أنا مفهمتش غير هي دي روان أه هي دي حلوه مش كده؟!
شريف بضيق وهو يمرر أنامله على وجهها بالصوره: مش عشان حلوه..

مالك بأمل: يعني موافق؟!، أومأ بخفوت ليبتسم مالك بسعاده أخيراً سيحقق أمنيته ويتزوجها ليحدق بصديقة بتعجب فهدوءه وتأمله لصورتها بتلك الطريقة منذ قدومه قلقه فهو هادئ هدوء مريب..
back.

شريف بحده: ماشي وافقت لما شوفت صورتها عاوز إيه بقي؟!
مالك بلا مبالاه: ولا حاجه بس جيسي بعتتلي صوره ليكم وإنت بتبوسها في المخيم إيه نظامك أيه؟!

شريف بهدوء: أنا وروان إتجوزنا ي مالك، وأغلق الهاتف ليلقيه على الفراش وهو يزفر ثم وقف ليذهب للخارج يبحث عنها ليتفاجئ عندما وجدها تقف أمام الباب تبكي ممسكة بصوره مريم بيدها تنظر له بخزلان ألا يكفي معرفتها بأمر مريم هل سمعته أيضاً؟! ليعلم أنه خسرها الان وبسبب شيء كان مقدر أن يحدث..

ضرب هاتفه بالحائط بغضب وهو يتحدث بوعيد: ذلك العاهر جون سأقوم بقتله سأريه كيف يقفل هاتفه ويعرف أنني سأحدثه أنا سأذهب له وأمزقه وسيري ذالك العاهر بلا قيمه..
نائل ببرود: والصفقه دي المفروض تبقي إمتي؟!

مصطفي: في خلال الأيام دي مش لازم نخسرها عشان لو خسرنا هنخسر كتير، أومأ نائل وتركه وغادر يريد التفكير كيف سيجعلهم يخسرونها لكنه هتف قبل خروجه: أليخاندرو عرف إنه إبنك متهيقلي خلي بالك ومتعرفهوش إنك عرفت ومتحاولش تتكلم معاه عشان هيأذيك..
مصطفي بحزن: وإنت مش هتحميني؟

ضحك نائل بسخرية: إنت زعيم وتقدر تحمي نفسك كويس، وتركه وغادر ليقابل الرجل الذي ساعده ليحدثه سريعاً بخفوت: يجب أن نتحدث على إنفراد كي لا يرانا أحد، أومأ نائل وسار لمكانٍ مخفي ليقفو به ويبدأ الأستماع له: سمعت عن تلك الصفقه صحيح؟، أومأ له ليتابع: إليخاندرو يشارك بها بأمواله الخاصه لأنه سيكون عمله وحده وسيجلب رجالاً من أجل العمل لحسابه ويخطط بأخذ مكان والدك لهذا تلك الصفقه إن خسرها ستكون تلك بدايه تدميره..

نائل بتفكير: وإذا؟!
نيكولاس بهمس: أنا أعرف رجل يكره إليخاندرو حد الجحيم إن ذهبت وتعاونت معه سيقم بتدميره دون عناء فهو يكرهه كثيراً ويريد أن يجلب رقبته تحت قدميه وسيتعاون معك دون عناء وخاصتاً لو علم أنك طفل أندريه سيتعامل معك ويتخلص من إليخاندرو وأنا كتبت لك العنوان بتلك الورقه يدعي صفوت..
نائل باستنكار: صفوت؟ أين مسقط رأسه؟!

نيكولاس وهو يلتفت خلفه بتوتر: لا أعلم ولكن خذ تلك الورقه وأذهب له سيساعدك وربما بالفتره الاخيره لن تراني كثيراً لأنني سأسافر مع أليخاندرو..
نائل باستفهام وهو ينظر بالورقه: إلى أين؟!
نيكولاس بهدوء: مصر، رفع نائل نظره لم ينكر تلك القبضه التي يشعر بها فهو لن يتوقف حتى يقتله..
ليأومئ له بتفهم ثم تسائل: أين يتناول الجميع الطعام؟ أين؟!

نيكولاس بتعجب: من هُناك وأشر له، ليأومئ نائل وذهب وهو يضع الورقه بجيبه وتحدث بتحذير: إحرص على عدم تناولك من هذا الطعام دائماً، ليختفي من وقع أنطاره تاركه يرمش بتعجب ليتوجه للداخل هو الأخر، ليصل نائل لذالك المكان المقزز الذين يتناولون به الطعام ليري الأواني والجرر الكبيره ممتلئه بطعام يكفي جيشاً أمامه ليقف بجانب الطاهي المسن الذي يقلب الطعام ويبدو من ملامحه الألم بسبب كبر سنه ليأخذ منه وتحدث بابتسامة: دعها وأنا سأقلب قليلاً لا تقلق وأجلس، ليأومئ له بإمتنان وتحدث بحزن: لقد طلبت منهم أن يتركوني فأنا لا أستطيع أن أبذل تلك الجهود وحدي لكن أليخاندرو لايستع ولا يريد ياإلهي كم أكرهه وأريد موته، ليبتسم نائل هازاً رأسه فالكون أجمع لايريده ربما إن إستطاعت الطبيعه والجماد أن تتحدث لتقززت منه ليقع نظره على الرجل ليجده قد غفي محله بتعب ورأسه تسقط كل برهه وأخري، ليخرج تلك الحبوب جميعها ووضعها بالجره فهو لم يكن يعلم أنهم كثيرون هكذا فالكميه التي معه أنتهت الان؟!لكن لا يهم سيأتي بمثلهم كل يوم..

ليتحدث بصوت مرتفع متعمداً كي يستيقظ: أظن أنك تريد أن تترك العمل كي ترتاح بحياتك المتبقية صحيح؟!
=: كم أتمني هذا بني لكن لن يتروكوني حي أخبروني أنني رأيتُ الكثير وسأموت إن جعلوني أخرج من هُنا..
نائل بابتسامة: سأخرجك وستصل لمنزلك بأمان مارأيك؟
=: سأكون ممنوناً كثيراً.

نائل ببعض الإمتعاض: أنت تعلم أن الإمتنان لا ينفع بشيء بأيامنا هذه صحيح؟ أومأ بحزن فهو يريد مقابل لن يخرج ولكن تهلهلت أساريره عندما سمع طلبه: أنا فقط أريد طاهياً شاباً محل ثقه ويكره الفساد هل تستطيع أن تجده ليكون محلك؟!
=: بالطبع أستطيع ولدي يطهو جيداً ويعمل بإحد الفنادق والسبب الذي لم يجعله يأتي هو بسبب كونهم ما?يا وعدم تبليغه عنهم إلى الان بسبب عملي هُنا؟

إبتسم نائل بإتساع ليتابع: وهذا ما أريده أعلم أنه سيرفض مجدداً ولكن أخبره أنني سأحقق مايتمناه لهم إن أتي وعمل معي وأخبره أنني أحب الخير وهو دائماً ما ينتصر بالنهاية، أومأ الرجل له بابتسامة ليتحدث نائل وهو يتحرك: لقد نضج الطعام الان سأذهب، إنحني منه هامسا: وأحرص على ألا تتذوقه كي تبقي بقيه حياتك سالم، وتركه وغادر ليدرك مافعل ليصيح به: والدك يأكل من هذا!

نائل بلامبالاه: إحرص على جعله يأكل كميات كبيره وإن أخبرته أنني طهيته معك سيأكل نصف الجره لا تقلق، وتركه وغادر بملامح متهجمه فلا مجال للرجعه الان فاليمت الجميع، ليتوقف أمام تلك المرأه التي إكتشف أنها غرفه ويوجد من هو محبوساً بها ليتذكر تلك المرأه التي أخبره أنها كانت تحتجر معها وأخذوها أين هي؟!، بينما بذالك الوقت الذي كان يقطب حاجبيه مفكراً بتلك الجهه كانت بالجهه الأخرى تقف أمامه تتأمله بابتسامة حزينه وهي تضع يدها على الزجاج ربما يشعر بها ويراها لكن هذا لم يحدث لتسقط على الأرض باكيه فيبدو أنه لا يعرف شيء عنها بعد وهذا يجعلها تدرك أن نور قد تأذت وبشده كي تعجز عن إخباره بكونها على قيد الحياه..

حل الليل سريعاً فكانت ساره تقف أمام المرأه ترتدي ملابسها فبقي لهم ساعه والطائره تحلق بعيدا عائده إلى أرض الوطن مصر، ليقع نظرها على على الذي يرتدي ملابسه بادياً عليه الحزن ف فراس لم يأتي من أجله مثلما توقع، لتحاوط ساره كتفيه بحنان: على إنت عارف الضغط إللي عليه ف مصر أكيد مشغول، أومأ بهدوء ليسمع جرس المنزل ليتنهد مكملاً إتداء ثيابه: أكيد مها هتفتح، ولكن الصوت ظل يزعجهم ليزفر على: مين إبنده محدش رد يبقي يغور إنسان مزعج بصحيح، وتوجه للأسفل بضيق تحت قهقهات ساره وسبه لشقيقته التي لاتتوقف عن جعله يفقد صوابه بتصرفاتها الطفولية..

ليفتح الباب بملامح متهجمة لتتبدل لذهول وهو يراه يقف أمامه...

فراس بابتسامة حزينة: مش هتدخلني؟!، ومن سعادة على لم يعلم ماذا يفعل فلكمه جعله يسقط أرضاً وتحدث بغضب: حيوان، وصفع الباب بوجهه وصعد للأعلي ليترك فراس يقهقه عليه وهو يقف مجدداً فصديقه الأحمق هكذا يعبر عن الحب ليضع يده على جرس المنزل ولم ينزلها لتخرج مها من غرفتها بهيئه مبعثره أثر النوم فهي تظل متيقظه كل يوم إلى الان وبعدها تذهب للنوم لكن إن علم على أنها لم تتجهز ونائمه سيقم بتعليقها من أذنها، لتفتح الباب وهي تتثائب بشعر مثعث أثر النوم لتحدق به بصدمة وقبل أن يتحدث صرخت بتفاجئ وصفعت الباب بوجهه وركضت للداخل وهي تضرب نفسها بسبب ذالك المظهر..

فراس بتعجب: الشغاله دي ولا إيه؟!، ليتنهد وهو يرن الجرس مجدداً متحدثاً بتهكم: لا يروح أمك إنت تكلمني فيس تو فيس متسبنيش واقف كده؟
ساره بضيق: على شوف مين وبعدين إنت طلعت ليه وفي حد بره؟
على بضجر: ده فراس..
ساره بتفاجئ: طيب وإيه المشكله؟، ثم شهقت وهي توبخه: إنت سيبه بره كده حرام عليك انا نزله أفتح وتحركت لتذهب لكنه حاوط خصرها جعلها تلتصق بصدره وتحدث: رايحه فين؟!

تململت من بين يداه بضيق: بس ي على مينفعش كده وذهب مجدداً لكنه أعادها وهتف بإستسلام: خلاص أنا هروح، وذهب للأسفل لتهز رأسها فهو إشتاق له وتمني أن يأتي وعندما أتي لايريده؟! أحمق..

ليفتح الباب بضيق لكنه لم يجده ليخرج قليلاً يبحث عنه بعيناه لكنه لم يجده ليهتف بصياح وغيظ: منتي جبان عشان كده مشيت، ليظل يتنفس بعنف وغضب ذالك الأحمق إنه يمزح ليستمع لصوت إغلاق الباب ليرن الجرس بضيق ليضحك بعدم تصديق وهو يستمع لصوت فراس من الداخل وهو يقف يستند على الباب بظهره واضعاً يده بجيب بنطاله رافعاً إحدي حاجبيه: رن الجرس يحبيبي ولما يتحرق وعد مني هدخلك..

على وهر يحاول أن يبدو غاضباً: إفتح عشان أنا مش بكلمك أصلاً، يجبان، ليفتح له فراس تلك المره وتحدث بجديه واضحه فهو لا يحب الظلم: جبان؟ إنت تعرف واجهت إيه الفتره إللي فاتت ولحد النهارده عشان قاعد عمال تتكلم ك، لكنه لم يكمل بسبب إندفاع على ومعانقته بقوه ليشدد على عناقه مبتلعاً تلك الغصه ولا يعلم لما يريد البكاء الان فحقاً قد تعب، ليبتعد على وهو ينظر بالأتجاه الأخر كي لايري وجهه ليرفع فراس وجه على بيده ليراه ثم ضحك: لازم تعيط أنا مش أي حد..

ليتحدث على بسخرية وهو يرى إحمرار أنفه التي طالما عشقت رؤيتها ألين: مناخيرك حمره كنت بتعيط؟، ضحك فراس وهو يهز رأسه بنفي لتسقط تلك الدمعه من عينه ليمحيها سريعاً متحدثاً ببحه أثر البكاء: والله ي على لو عملت كده تاني بجد مش هتعرف هعمل فيك إيه؟!
على بابتسامة: هتعمل إيه؟!
فراس بقله حيله: هجيلك تاني هعمل إيه؟!، لينفجر الاثنان ضحكاً متعانقين مجدداً ليتحدث فراس بحزن: كنت محتاج الحضن ده أوي والله..

على بمكر: الحضن ده برضه؟!
فراس بندم: أنا بوظت الدنيا ي على بوظت كل حاجه ليجفلهم صوت مها الساخر: فيلم أحاسيس ده مش هيخلص؟! ثم ركضت للأعلي سريعاً قبل ان يروها ليهز على رأسه بقله حيله لتلك المشاكسه، ليقطب فراس حاجبيه: أحاسيس هي تعرف جود؟

ليقهقه على هازاً رأسه بنفي ممسكاً بفراس: تعالي أقعد وأحكيلي كل حاجه، دنا جود وحشني جداً كمان مكنتش متخيل إني أحبه كده!، ليقهقه عليه فراس متحدثاً بإيجاز: جود في السجن..
على بصدمه: بجد؟ ليه؟ وحصل إيه؟
فراس قاصاً عليه: شتم صحفي رفع عليه قضيه وبس
على بعدم فهم: بس مش محتاجه سجن دي يخرج منها بسهوله؟

فراس موافقاً لحديثة: أيوه ماهو عارف لكنه رافض ورافض الكفاله ورافض محامي وعاوز يفضل في السجن، ليكمل بتسلية: أوعي تنزل مصر بتعمل في الناس حجات وحشه..
على بجديه: لا بجد وإنتو سيبينه كده؟
فراس بقله حيله: هو رافض وعاوز يقعد لوحده وأنا مستحيل أروح وأتكلم معاه عشان بمعني أصح علاقتنا كده إنتهت..
على بحزن: للدرجادي؟
فراس بسخرية: للدرجادي جداً دنا يومين كمان وهخدلي زنزانه جنبه..

على بتعجل: لا إحكيلي بقي إللي حصل كله دلوقتي..
إعتدل فراس بجلسته مأوماً ليهتف وكاد يتحدث ليتسائل على وهو يأشر على رقبته: إيه ده؟ إنت إتخنقت؟، ليقطب فراس حاجبيه واضعاً يده عليها: هي باينه أوي كده وكمان كأنها خناقه مش حاجه تانية؟!، أومأ له ليتابع وهو يخفيها: طيب كويس إسمع بقي..
على مقاطعاً بمكر: لا إستني الحاجه الثانيه زي إيه؟!
إبتسم فراس هازاً رأسه: هجيلك في الكلام أهو إسمع..

مها وهي تقفز أمام ساره فرحاً: المز بتاعي جه المز بتاعي جه..
أمسكتها ساره من معصمها لتقف وتحدثت بتعب: أقفي بقي دوختيني وبعدين مز إيه ولبستي حلو أوي ليه كده؟
مها بحنق: عماله أقولك المز بتاعي وبتسألي لابسه ليه أرد أقولك إيه غير إنك غبيه؟!
شهقت ساره بعدم تصديق: أه يقلله الأدب إنتي هقول ل على..
مها بسخط: عليكي وعلى على..

ألقت ساره الوساده عليها بضيق: إمشي يقلله الادب متكلمنيش تاني إمشي، عانقتها مها وهي تبتسم: بس بحبك والله، لتبتسم ساره برقه مربته على شعرها بحنان متسائله: مز إيه بقي؟!
مها بسعاده: فراس ي ساره فراس..
رمشت ساره بعدم فهم: فراس؟ إنتي تعرفيه منين؟

مها بسعاده متذكره: بعد معرفت إن على أخويا وبدأت أتابع أخباره وكل حاجه عنه شوفت صور كتير ليه هو وفراس مع بعض ومقلكيش على إللي حصلي أنا وقلبي لما شوفته هيييح بقي، لا لا بجد مش قادره متخيلتش إني هقابله أو هييجي يخربيته قمر قمر ولا شعره يالهوي عليا لا لا لا مش قادره أستحمل هختصبه مش قادره..
وضعت ساره يدها على فمها بعدم تصديق: لا حالتك خطر بجد لازم نلحقك..

مها بهيام: إلحقوني بيه أنا متخيلتش إنه حلو أوي كده في الحقيقه أحلي من الصور بكتير إللي هو فتحت الباب لقيته قدامي كده إيه ده إيه ده لا لا لا، ووضعت يدها على وجهها بخجل..
لتضحك سارة وهي تراقبها بذهول ماهذا الذي تراه لتقترب نازعه يدها من على وجهها متحدثة: لا بجد بجد إيه ده؟!

تملصت مها من يدها وهي تلتف حول نفسها متحدثة بإصرار هستيري: لا أنا هقوله بحبك النهارده مش هسيبه غير وأنا مرتبطة بيه مش هستحمل أشوفه كده وأفضل سكته مش هستحمل، ثم أمسكت يد ساره تسألها بلهفة: شوفتي شفايفه؟، لترمش ساره وهي تحدق بها بعدم تصديق لتتابع: شفتيها حلوه ومظبوطه إزاي؟ طيب شوفتي مناخيره ده الراجل الوحيد إللي شوفته مناخيره صغننه ومظبوطه عليه ومش قد البططسايه زي باقي الرجاله! شوفتي الحسنات إللي على خدوده اليمين؟ لتهز ساره رأسها بعدم تصديق لما تسمع لتكمل: طيب رموشه شوفتي رموشه ورسمه عينه يالهوي وحواجبه التقيله يخرابي عليه يخرابي وكل ده كوم شعره كوم وجسمه كوم تاني خالص أوووف، شفتي صدره وهو فاتح القميص أكيد ناعم ومالس يااااه..

لتهتف ساره بخوفٍ منها: ينهار أسود وصلتي لصدره ي على ي على إلحقني أختك إتجننت، ركضت لتذهب لكن مها أمسكتها محذرتاً إياها: رايحه فين عارفه لو على عرف هسلخك هو بيروح الشغل وهيسيبك معايا إنتي حره، ليدلف على إلى الغرفه بهذه الأثناء ليتعجب من وضعهم وشقيقته تمسك زوجته بتلك الطريقه: إنتو بتعملو إيه؟!
ركضت له ساره وكأنها وجدت حبل نجاتها لتعانقه بقوه ليتحدث بتوبيخ: عملتلها إيه يبوذ الاخص إنتي؟

مها بغيظ: إنت إللي بوذ الأخص وأخرج بره..

نظر على حوله باستنكار: دي قوضتنا يلا إنتي إللي بره، ثم تحدث لساره برقه جعلتها تغتاظ ذالك اللعين لم يعاملها سوي لايامٍ فقط برقه وبعد إن رأي شخصيتها التي لاتطاق مثلما أخبرها لم يكف عن توبيخها ومشاكستها كل برهه وأخري فهي تستحق وتعلم هذا ولم تدري بتلك الإبتسامة المرتسمه على وجهها وهي تتذكر هذا ليرفع على الوساده وألقاها بوجهها بدلاً من ذهابه هو إليها: سرحانه في إيه؟
مها بغيظ: إنت مالك..

رفع حاجبيه لها ثم إبتسم: كده ماشي، يلا ي ساره عشان فراس عاوز يسلم عليكي، لتنظر ساره إلى مها التي أصبحت تقف أمامها بلحظه وتحولت لحمل وديع وهي تحدق ب على بعيون القطط خاصتها: ممكن تاخدني تعرفني عليه معاك؟، أومأ وهو يطالع هيئتها ليمسك بيدها وأدراها أمامه: لابسه كده ليه وإيه الروج الفاقع ده وأحمر كمان، وقام بمحيه بيده جعلها تضرب بقدمها الارض كالاطفال ليرمقها بحده: إتفضلي غيري وشيلي إللي على وشك ده رايحه فرح؟

مها بنفي: ده لبسي!
على بتهكم: والله من إمتي بتلبسي فساتين عريانه كده وقصير كمان إيه ده يلا غيري متعصبنيش عليكي؟
عقدت يديها أمام صدرها وهي تهز جسدها على وشك البكاء: لا مش هغير ده لبسي..
على باستفهام وهو يسأل ساره: لما قبلتيها أول مره كانت لابسه إيه؟
ساره بكذب: جلبيه وطرحه، ثم وقفت خلف ظهره تختبأ منها بخوف..

مها بتهكم: إخرجيلي كده وهوريكي مين دي إللي كانت لابسه جلبيه ي بتاعة المش، لتشهق سارة بينما على ظل يقهقه عليهم وأعاد عليها بجديه: لو مش هتغيري متنزليش متكبريش نفسك باللنتي عملاه ده وإنتي لسه ذبله مطلعتيش من البيضه..
مها بغيظ: لا أنا كبيره ومش ذبله وست البنات كمان..

إبتسم بحنان مربتاً على وجنتها برقه بيده التي محي بها أحمر الشفاه الخاص بها متعمداً لتتعجب هي لذالك الود بينهم لكنه حقاً يحبها ليتحدث برقة: إنتي زي القمر وست البنات غظبن عن أي حد ومش محتاجه إنك تلبسي عريان وتحطي كل الحجات دي عشان تثبتي إنك بنت عشان إنتي قمر من غير حاجه كفايه إنك أختي إيه ده، ودفعها بعيداً عنه مكملاً: يلا يبنتي غيري هنسبق إحنا ولو إتجننتي تحت لما تنزلي هنفخك وقدامه ده فراس ومش غريب وأخوكي زي ماهو أخويا، ليتركها تقف بمنتصف الغرفه تعيد برأسها تلك الجمله الأخيره هل يريد أن تعتبره أخاها؟! لترفع جانب شفتيها بسخريه وعادت لغرفتها لتبدل ثيابها لتصرخ وهي تلعن على عندما رأت وجنتها الملطخه بأحمر الشفاه..

ليتحدث فراس بتعجب: إنتو بتعذبو حد فوق ولا إيه؟!
على وهو يقهقه: لا لا أنا وهي كده على طول هتتعرف عليها دلوقتي..
فراس متذكراً: على فكره دي فتحتلي الباب وكانت منكوشة أنا أفتكرتها الخدامه!، لينفجر على ضحكاً: لو سمعتك هتاكلك..

مها بتهكم: سمعتك على فكره، ليلتفت الجميع لها فكانت تقف على الدرج عاقده يديها أمام صدرها تنظر لفراس والشرار يتطاير من عينها فكانت قد بدلت ملابسها لجينز وكنزه فكانت بعضاً من خصلاتها القصيره تسقط أمام وجهها لتنفخ بقوه جعلت خصلاتها تتطاير أمام وجهها ليهمس فراس ل على بخفوت: هي المرأه الحديديه ولا إيه؟!

قهقه على وهو يأشر لها أن تأتي رامقها بتحذير أن تتصرف بغير أدب: مها ده فراس أخويا فراس مها أختي الصغيره ف ثانيه هندسة..
فراس بابتسامة وهو يصافحها: إتشرفت ي مها..
إبتسمت له وقلبها بدأ يخفق بقوه وهي تشعر بملمس يده على يدها لتستفيق عندما ترك يدها لتظل معلقه بالهواء عاجزه عن الحديث وأكتفت بإماءه بسيطه..

ليتحدث فراس بابتسامة: ماهي هاديه أهيه أومال عمال تطلع عليها إشعات ليه! لتبتسم وهي تتأمل إبتسامتة التي برزت منها أسنانه البيضاء، لتهز ساره رأسها بعدم رضي فكل شيء سيخرج من فم فراس ستفهمه خطأ كل إبتسامة منه ستجعل قلبها يدق بعنف شاعره أنها تعجبه، ليلاحظ على ملامحها وهي تحدق بهم وهم يتبادولون أطراف الحديث ليتحدث بتساؤل: مالك ي ساره في إيه؟!

نظرت له بابتسامة وهي تهز رأسها بنفي: مفيش ي حبيبي، أومأ لها وهو يحاوط كتفيها لتسند رأسها على كتفه مسمتره بالتحديق بهم بعدم رضي لتسمع همس على لها: متأكده ي ساره؟
ساره بحزن: لما نبقي لوحدنا هقولك، أومأ لها وهو يتابع شقيقته وهي تتحدث بعفويه وحماس وكأنها تعرفه منذ سنوات ليقاطع حديثهم: مها ممكن تسبيلي فراس شويه كالتي دماغه..
فراس بنفي: لا لا دي لطيفة خالص كنت فاكرها متوحشه بس طلعت هاديه ورقيقه أهي..

مها بخجل: ميرسي..
على باستنكار بسبب خجلها فجأه: مين دي؟!، لتضربه بغيظ ليكمل: أهي هتتحول وتشوف وشها الحقيقي دلوقتي، ليقهقه فراس وهو يحدق بهم فحقاً كم يتمني لو يملك أشقاء كثيرون وليس واحداً فقط، ليكمل على وهو ينظر بساعته: كده مش هنسافر الطياره مشيت خلاص؟
فراس بإعتراض: معلش ي على أنا لازم أنزل مش هقدر أقعد هنا أكتر من كده في بلاوي مستنياني لازم أرجع..
مها بإقتراح: أكيد في رحله ثانيه.

على: في بس الساعة إثنين بليل!
مها بصياح: طيب دي حلوه نجهز نفسنا ونقعد نتسلي مع بعض شويه وبعد كده نسافر..
على: عادي موافق، لتصرخ بحماس وجلست على الاريكه بجانب فراس مجدداً ووضعت يدها أسفل ذقنه بتلقائيه جعلته يتعجب لتتحدث: بصلي بقي خليك معايا هنا أنا عاوزه أدرب عندك في الشركه إيه رأيك؟!
فراس موافقاً وهو يبتسم بتعجب: تعالي مفيش مشكلة..
على بتهكم: مش قولتي هتدربي عندي؟!

مها وهي تفرك مأخره رأسها بتفكير: أممممم عادي ي على أبقي أجبي أبص عليك متقلقش..
على وهو يرفع حاجبية: تبصي لا كتر خيرك هعيط من تواضعك والله...
مها بسخريه: لا خد منديل، ليضرب جبهتها بغيظ: إسكتي إسكتي، فراس دي أخرها تعملك قهوه وشاي مش أكتر..
قهقه مأكداً: أنا همشي سهي وخليها بدلها متقلقش..
مها بتلقائية: لازم تمشي زي إللي قبلها..
فراس باستفهام: مين إللي قبلها؟!

مها بابتسامة سعيده: ألين! الصراحه مكنتش بحبها أحسن إنك سبتها عشان تعرف إن فراس مش، لتصمت عندما حذبها على من يدها ورمقها بحده وصاح بها: إطلعي فوق جهزي حاجتك يلا، لتترقرق الدموع بعينها وركضت للأعلي لتذهبت ساره خلفها سريعاً لتراها..
ليجلس على بجانب فراس الذي تغيرت معالم وجهه للحزن شارداً.

ليتحدث بحزن: فراس أنا أسف إنها إتكلمت في حاجه زي دي بج، ليبتلع فراس غصته وهو ينفي مختصباً إبتسامة على شفتيه: لا عادي محصلش حاجه بس مكنش ينفع تزعقلها محصلش حاجه لكل ده..
على بضيق: لا دي حاجه مالهاش علاقه بيها عشان تتكلم فيها كده أحسن عشان متدخلش مره ثانيه وهي بتتكلم مع حد مش كل الناس إنت ي فراس، أومأ له بصمت وإستلقي على الأريكه معانقاً الوساده بشرود..

على بتسليه: عندك جفاف ولا إيه سيب المخده هتجبلنا العار، ليضحك فراس بتعب لاحظه على ليحدق به بحزن وهو يربت على كتفيه وكأنه يواسيه وكاد يتحدث لكن فراس سبقه بالحديث: إطلع جهز حاجتك وأنا هفضل هنا، أومأ له وصعد تاركة غارقاً بأفكاره وحزنه وأشواقه وألمه ليغفي من كثره تعبه ولم ينتبه لتلك التي جلست أمامه تتأمله بحب ومدت يدها كي ترفع تلك الخصله التي سقطت على وجهه لكنه فتح عينه بضيق عاجزاً عن النوم ليحدق بها بتعجب لتتحدث بهدوء دون توتر وكأنها لم تكن تتأمله منذ قليل: أنا جيه أعتذر عشان إتدخلت ف حاجه مليش فيها!

هز رأسه بتفهم وهو يعتدل جالساً: ولا يهمك إنتي أختي الصغيره، ليبعثر شعرها بنهايه حديثة ووقف متوجهاً للخارج ليستنشق قليلاً من الهواء النقي لتختفي إبتسامتها بعد ذهابه مباشرة ممسكة بالوساده التي كان يضع رأسه عليها لتضعها على أنفها تستنشقها بهدوء مغمضه عينها ليفزعها تلك التي جزبت الوساده من يدها بعنف ولم تكن غيرها ساره لتحدثها بعصبيه أول مره تراها بها: إللي بتعمليه ده غلط ولو فضلتي كده هقول ل على فوقي لنفسك فراس بيحب ألين وإنتي مش أكتر من أخته..

مها بحده: فراس طلقها ومش هيرجعلها وهخليه ينسي فكره إني أخته دي نهائياً..
ساره بحده: براحتك إنتي إللي هتخرجي خسرانه وهتتعبي نفسك وقلبك على الفاضي قبل أوانه وألقت الوساده على الأريكه بغضب وصعدت للأعلي..

بينما بالخارج كان فراس قد رأي كل شيء لكنه لم يستمع لهم لكن تعجبه من إستنشاقها للوساده مازال يحيره هي ماذا كانت تشتم هل رائحته كريهه؟ ليمسك خصله ووضعها أمام أنفه يستنشقها لكن رائحته جميله ولم يرى نفور منها وهذا جعله يتعجب أكثر وهذا مالم يعرفه أنها تستنشقه لأن رائحته جميله وليست كريهه..
=: وإنت هتقوله إمتي؟!
محمود بتفكير: مش عارف.

=: يبني مش بتقول معاك فيديو ليه وهو بيهددها في المستشفي عشان تطلب الطلاق لما يفوق؟ أومأ له ليتابع: طيب إتحلت ورهوله لزما عارف إنها هتفرق معاهم بدل القرف ده؟
محمود بضيق: خلاص بطل تقطيم فيا هبقي أروحله الشركة..

بينما بمطار مصر الدولي ترجل من الطائرة بابتسامة تعتلي ثغره ليأخذ شهيقاً طويلاً متسائلاً وهو يرمق رجله بجانب عينه: إن هواء مصر جيد حقاً نيكولاس أليس كذالك؟!، أومأ بصمت ليبدأ بالسير عندما تحرك أليخاندرو ليأخذ سياره أجره إلى الفندق الذي سيمكث به..

بينما لدي ألين كانت نائمه بعمق حتى فتحت عينها بتثاقل لتعتدل وهي تنظر حولها لتنتبه على نومتها الغير مريحه لتتحرك لتستقلي براحه أكثر بمنتصف الفراش معانقه الوساده لتكمل نومها لكن الهاتف أجفلها عندما سمعته يرن لتلتقطه بضيق ولكن نبرتها خرجت ناعمه جعلت ذالك الذي يستمع لصوتها يقضم شفتيه: ألو، ليرد بخفوت مثلها: ألو، أنا الصحفي فاكراني؟

إعتدلت جالسه على الفراش وقد إستفاقت: أه أه فاكره، أنا رنيت عليك كتير لكن إنت مردتش..
=: معلش أصل كان عندي شغل وإتصلت أول مشوفت الرقم على طول، وصمت لتصمت هي الاخري فماذا تقول؟ ليعود هو للتحدث عندما ظلت صامته لفتره طويله: أنا كنت عاوز أخد معاد عشان نتقابل ونتكلم؟! مناسب الساعة واحده الظهر بكره معاد غدي؟!
ألين بضيق: مينفعش قبل كده..

=: ليه إنتي بخيله ومش هتزعميني ولا إيه؟، ثم ظل يضحك لتبعد الهاتف عن أذنها محدقه بالهاتف بإمتعاض فهي تريد غلقه! ليعود للتحدث مجدداً: لو مش معاد غدي ممكن عشي لو يناسبك؟
ألين بنفي: لا لا واحده كويس هستناك بكره ف فندق، ليتحدث بتساؤل: إنتي قاعده هناك؟!
ألين بحنق: وده يشغلك؟
تحمحم بإحراج متحدثاً بخفوت: أنا بس إفتكرت ختلنا قوضه ولا حاجه!
ألين بحده: نعم!
نفي بتوتر: لا متفهميش غلط الكلام ده مش ليكي؟

لترد عليه بإقتضاب: بكره الساعة واحده، وأغلقت الهاتف بوجهه ليلقية بعصبيه وهتف بغضب: بقي حته بت زي دي تقفل التليفون ف وشي..
ليرد عليه صديقه الذي يجلس معه: تستاهل في حد يقول لحد كده! وبعدين إنت ناوي على إيه؟!

=: هعمل زي كل مره؟ لو مجتش بالساهل هاخدها بالعافية البت دي دخلت دماغي من ساعه مشفتها لوزه مقشره وهتعمل أي حاجه عشان أخوها، ليجلس بجانب صديقه شارداً ليتذكر ذالك اليوم عندما كان جود حاملها جسد بلا روح وثوبها الضيق من الأعلي لم يبخل بإظهار منحنيات جسدها وشق ثوبها جعل عينه الجائعة تزاغ عليا ليبتلع ريقه وهو يلتهمها بنظراته فهو بذالك الوقت لم ينبث ببنت شفه ولم يتحدث معهم حتى لهذا شعر بالضيق بسبب سبه لهم بتلك الطريقه فهو كان فقط يتأمل جسدها وهذا ليس عدلاً! ليستفيق مكملاً: إنت مشفتش إللي أنا شفته..

ليتحدث صديقه بإقتضاب: مش عاوز أشوف وخليك فاكر إن أخره إللي بتعمله ده وحش، وتركه وغادر.

بينما ألين كانت تقف أمام المرأه تنظر لجديلتها بابتسامة فهي تليق بها حقاً لتقم بفكها لأنها ستغتسل ثم جلست بحوض الأستحمام مغمضه عينها بهدوء تتنفس بانتظام آمله أن تحصل فقط على الهدوء والسكينه دون أن تفكر بما يحدث بحياتها، لتنتهي بعد بعض الوقت لتدثر نفسها بالمأزر تاركه خصلاتها الرطبه على كتفها مرتديه خفها القطني بقدمها تسير بالغرفه لتنحني كي تحمل حقيبتها لكنها تأوهت بألم وهي تضع يدها على معدتها فهذه ليست المره الأولي التي يحدث بها هذا!، لتمسد معدتها بخفه وإنحنت مجدداً ولكن قليلاً فقط لتفتح الحقيبه وأخرجت المجفف كي تجفف شعرها لكنها سمعت طرق على الباب لتتعجب فمن سيأتي لها؟! لتهرول للباب وقبل أن تفتح نظرت لهيئتها فهي ليست مناسبه لكنها قررت أن تنظر بالعين السحريه أولاً لكنها لم تجد أحداً بالخارج لهذا فتحت الباب بهدوء لتجد صندوق أمام الغرفه لتحدق به بتوجس فهي تخاف من المفاجئات لكنها سمعت مواء رقيق لتتوسع إبتسامتها وهي تنحني لتنكمش ملامحها بألم لكنها تجاهلتة ملتقطه هرتها مخرجتاً إياها من الصندوق ثم بدأت بمداعبة وجنتها برقه مبتسمة فهي سعيده بها حقاً لتجد ورقةً بالصندوق لتلتقطها قارئه مابها بسعاده: أنا عارفه إن القطه دي هتعمل إللي محدش فينا عرف يعمله وهتخليكي تضحكي عشان كده خليت شهاب يجبهالك دلوقتي على طول ومستنتش لبكره، نوران، لتغلق الورقه وهي تنظر للقطة التي كانت تحدق بها لتجدها حانيه رأسها للجانب رافعه أذنها وكأنها تتأملها لتبادلها ألين نفس النظرات بابتسامة ناعمه فمن سيراهم سيقول أنهم قطتين وليس قطه واحده فهم يتشاركون الأعين واللون فمأزر ألين أبيض أيضاً فهذا المشهد لا ينقصه سوي فراس الذي لم يكن ليصمت وهو يراهم هكذا؟! لتدلف لغرفتها وأغلقت الباب خلفها غافله عن ذالك الذي كان يقف أمام غرفته يتابعها بنظرات متربصه بها كالصقر وخاصتاً جسدها بدون أن أي خجل غير منتبه له ليبتسم مرراً إصبعه على شفتيه هامساً بخفوت: من تلك الفاتنة؟ فيبدو أن مصر ستروقني كثيراً..

بينما فراس كان قد وصل الان فذهب كل واحداً إلى بيته عداه هو فهو يجلس بالسيارة يعبث بهاتفة كي يهاتف أحدهم: ألو..
نادر بتثاقل: مين؟
فراس بلغه أمره: فراس إصحي وروح إطمن على نور
نادر بحده: إنت بتسطعبط؟ مصحيني الفجر تقولي أروح أطمن عليها؟ خلفتكم ونستكم أنا؟
فراس بضيق: خلص بقي..
نادر بتعجب عندما سمع أصوات سيارات: إنت بره؟

همهم له ليتنهد تاركاً الفراش وهو يحدثة متجهاً لغرفتها مباشرة ودخل دون طرق ليجد غرفتها فارغه ليتعجب وهو ينظر بأنحائها جتي وجد باب دوره المياه يفتح لتبتعد بخوف للداخل لكنه هتف سريعاً: متخافيش متخافيش فراس عاوز يطمن عليكي! حتى شوفي، وتحرك ليقترب منها لكنها عادت للخلف بخوف وهي تكاد تبكي ليزفر معيداً بهدوء: إهدي ده فراس في إيه؟
ليصرخ به فراس بحده: إديها الموبايل؟

ليصرخ به نادر بحده مماثله: أدهولها إزاي وهي هتعيط لو قربت أكتر، لتدلف لارا بذالك الوقت إلى الغرفه بسبب صياحه الذي أيقظها..
لارا بضيق: إنت بتزعق ليه وبتعمل إيه هنا؟

نادر بضيق: خدي أدهولها، وألقي الهاتف بيدها وترك الغرفه وغادر بضجر، لتقرتب من نور بهدوء وعانقتها برقه: إهدي ي حبيبتي محدش هيأذيكي، لتأومئ ودموعها قد سقطت من خوفها لتربت على ظهرها برقة رافعه الهاتف على أذنها عندما تذكرت وجود فراس معهم: فراس إقفل ومتقلقش عليها أنا هفضل معاها، وأغلقت الهاتف واخذتها إلى الفراش ودثرتها به جيداً وأستلقت بجانبها معانقتاً إياها حتى غفيت وغفيت هي الاخري معها تاركتاً نادر نائماً وحده..

بينما بين خلف تلك القضبان بالغرفه المظلمه كان جود جالساً على الأرض متكأ بجزعه على الحائط محدقاً إتجاه النافذه التي برزت لو عينه البني القاتم بسبب الضوء الذي تسلل ليسقط على وجهه، ليغلق عينه بإنزعاج عندما وجد الباب يفتح أضاء الغرفه بكاملها ليمرر يده على وجهه بضيق عندما وجد الضابط جلب مقعد وجلس أمامه ليتنهد متحدثاً: عجبتك القاعده عندنا؟!

أومأ بصمت ليعاود الحديث مجدداً قائلاً: متهيقلي إن وجودك هنا ملهوش لازمه محتاجين الزنزانه عاوزين ندخل مجرمين..
جود بلا مبالاه: دخل هو أنا منعتك؟
=: بقولك مجرمين
ضحك بسخريه: دخلهم ولا عندكم هنا تفرقه عنصريه؟
ليقف بغضب =: أنا غلطان دخلوه، وتركه وذهب ليعاود التحديق كما كان يفعل قبل قليل ليجد قدمه تهتز بسبب ركل أحداً له بخفه: قوم من هنا عاوز المكان..

ظفر جود وأغمض عينه متحكماً بنفسه كي لا يهشم رأسه إن وقف وتجاهله مجدداً ليجده يركل قدمه بقوه متحدثاً بغضب: مبتسمعش تحب أسمعك بطريقتي؟!
تنهد جود وتحرك له ليجلس بالأتجاه الأخر بصمت ولم يلقي عليه نظره، ليتحرك الأخر وجلس مكانه محدقاً به بتركيز لمده حتى وقف مجدداً وتوجه إليه ثم ركله بقوه: إنت بتتجاهلني ليه؟ فاكر نفسك مين؟

ليقف بملامح متهجمه وقبض على ياقته بقوه وهو يدحجه بنظرات غاضبه: أنا روحي في مناخيري ولو إتغبيت عليك مش هخلي فيك حته سليمه خليك فحالك أحسن، ودفعه بعيداً بقوه وجلس مجدداً، وهو يزفر بينما الأخر كان يحدق به بحقد ولكنه أبي أن يقترب منه مجدداً لكنه لن يتركه أيضاً..

جاء صباح يومٍ جديد فكانت ألين تقف أمام المرأه تنهي تجديلها لشعرها فهي راقتها كثيراً لتضعها على كتفيها وهي ترتب غرتها بأناملها النحيفه لتضعهم على جانب وجهها ليتساقطو على وجنتها بنعومه ثم توجهت للخزانه كي ترتدي ملابسها ولا تعلم لما شعرت بالضيق وهي تتذكر صوت ذالك الصحفي فهو مقزز ليقشعر بدنها وهي تهز رأسها لتخرج ثوباً طويلاً لونه قرمزي محتشم لتقطب حاجبيها بتعجب فهي لم تره من قبل لكنها إرتدته فكان مناسباً تماماً لها جميلاً مريحاً يخفي جميع جسدها سوي رقبتها فقط فهو دائري يبرز رقبتها وترقوتها لترتدي قلاده رقيقه زينت عنقها ثم تحركت للأسفل لتتوجه لمطعم الفندق منتظره ذالك الصحفي لتجلس على إحدي الطاولات بالجانب ليأتي لها النادل سريعاً يأخذ طلبها لتكتفي فقط بالماء لكنه قد جلب لها فطوراً فهي تمكث هنا لتشكره بابتسامة وظلت جالسه تنتظره حتى شردت..

بينما على الجهه الاخري بإحدي الطاولات تحدث فراس بضيق: لازم ي مها هانم تاكلي هنا؟!
مها بتذمر: مكنتش أعرف إنك بخيل أوي كده مستخسر فيا فطار؟!
فراس مقترحاً: خدي الفلوس وسبيني أمشي عاوز أنام مطبق من إمبارح..
مها بحنق: إنت قولتها مطبق مجتش عليا أنا بقي؟!
ليزفر بتعب: شوف أختك ي عم؟

على بتشفي: مليش دعوه إلبس بقي مش عملي فيها حنين؟، ليمرر فراس يده على وجهه بضيق لتسقط عينه عليها وهي تجلس وحيده شارده على تلك الطاولة ليعتدل بجلسته وهو يمعن النظر بها هل هي حقاً؟ بالتأكيد هي فهو لايلتفت لإمرأةٍ سواها ولا يلفت نظره سوي رؤيتها ليظل يتأملها ولم ينزل نظره عنها محدقاً بكل إنش بجسدها ملاحظاً كم التغيير الذي طرأ عليها فهو قد لاحظه منذ تلك الليليه أيضاً لكنه لم يكن متفرغ ليحزن على حالتها فمازالت تخطف أنفاسه إلى الان بأي طله تظهر بها ومهما كانت بسيطه فهي من تجعل الأشياء جميله وليس العكس فقلبه الثائر لايتوقف عن النبض كلما رأها لكنها الان شارده حزينه بالتأكيد ستكون وهل سيظن غير ذالك بعدما فعل؟! فهي بالتأكيد لاتشعر سوي بالألم والحزن وفوق هذا إبتعدت عن الجميع تمكث هنا وحدها فلم يتبقي من تشكي له مايجيش بصدرها بفضل غباءه وتحجر قلبه إتجاهها لتتحول ملامحه لحزينه من أعماقه وهو يرى ذبولها حتى الطعام أمامها لم تقم بلمسه ويعلم تماماً بل متأكد أنها لا تأكل فعندما كانت معه لم تكن لتتسائل عن الطعام سوي عندما يذكرها هو ويجبرها على تناوله والان بالتأكيد لا تلتفت له فإن كان جود هنا لأجبرها أن تأكل إذاً هل يجب عليه أن يذهب ويخرجه شاء أم أبي لينتبه عليها؟!، ووسط إستغراقه بالتفكير مع تأملها كانت مها تحدق به بضيق عندما رأتها تجلس هنا بينما على كان يستند بوجته على راحه يده محدقاً بتسليه منتظراً أن يستيقظ لكن جفله صوت شقيقته الحانق: عاوزه أمشي من هنا؟!

لينظر لها على بشك: إنتي يبت إنتي مش مظبوطه من إمبارح وهعرف في إيه، لتزفر عاقده يديها أمام صدرها محدقة بفراس بغضب..

إستقظت من شرودها على صوت الهاتف لتجدها رساله لها لتمحي تلك الدمعه التي إنسابت على وجنتها ملتقطه الهاتف بأنامل مرتجفه لتجد رساله إعتذار من الصحفي لعدم إتيانه بسبب إنشغاله لتغلق الهاتف بضيق هل عامله لديه لتلك الطريقه؟!، لتفرغ لها كوباً من الماء إرتشفت نصفه بغضب وتركت الطاوله وذهبت لكنها شعرت بالدورا لتترنح وكادت تسقط ليسقط قلب فراس ووقف ليلحقها لكنه وجد يد تحاوط خصرها قبل أن تسقط: إنتبهي ي جميلة، لتتحامل على ذالك الوهن الذي تشعر به متجاله شكله الذي أخافها بسبب تلك الندوب ووقفت بإتزان لتبتعد لكن يده لم تتركها بل قربها مجدداً هامساً بتساؤل: من أنتي؟ وما إسمك؟! لتحاول دفعه بضعف وترقرقت الدموع بعينها بسبب شكله فهي خائفه ليبتسم ذاماً شفتيه وعينه تتجول عليها: لا تبكي ي جميل، ولكنه توقف عندما لاحظ ذالك الوشم فاستطاع أن يقرأه رغم عجز الجميع ليهتف قاطباً حاجبيه: فراس، لترفع وجهها له بتفاجئ لكنها أنزلته سريعاً بسبب إرتعاد قلبها لتنساب دموعها بألم بسبب ضعفها وعجزها عن دفعه لتجده يتركها بهدوء محدقاً بها بعمق لتبتعد سريعاً مهروله للمصعد وذهبت لغرفتها بخطوات متعثره دون النظر خلفها، ليظل ينظر لأثرها بشرود هل هذا الفراس نفسه الذي يبحث عنه أم غيره؟ ليعود بخطواته للخلف يسير بظهره ليجد قدم عركلته ليسقط على الارض بقوه ليتحدث فراس بأسف مصتنع واضعاً قدم على الاخري: أسف..

ليقف بغضب وهو يعدل سترته: أنا لا أفهمك ماذا تقول؟!.
فراس بإستفزاز: أووه أسف فهمت هكذا؟، ورمقه بحده فلولي وجود على الذي كان يقديه بقوه كي لا تحدث فضيحه أخرى لذهب وشوه له وجهه المشوه أكثر..

بينما إليخاندرو كان يقف ينظر له بسخط بسبب تبجحه وإعتذاره هكذا ليتحدث بتهكم وهو يضع يديه بجيب بنطاله: وهل كل الاشخاص بمصر وقحين هكذا؟، ليقف فراس بغضب مستعداً للكمه فهو يريد أي سبب ليلكمه ولن يهدأ حتى يفعل لكن على هتف بإسمه بحده كي يتوقف: فرااااس ليلتفت له بغضب، ليرفع إليخاندرو حاجبيه عندما سمع إسمه ليتقدم منه بغرور حتى توقف أمامه يدحجه بنظراته المستخفه به من الأعلي للأسفل رافعاً جانب شفتيه بسخرية: إذاً هل أنت ذالك الفراس الذي تمكث نور لديه؟!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة