قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل السابع والخمسون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل السابع والخمسون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل السابع والخمسون

أغلقت الباب خلفها وقلبها يرتعد من الخوف ماهذا لما هو مخيف بتلك الطريقة، وضعت يدها على صدرها تمسده من الألم الذي بدأت تشعر به لتسير بترنح حتى وصلت إلى الفراش لتجلس عليه واضعه يدها على فمها بإعياء ثم ركضت لدوره المياه تتقيء ولا تعلم أبتقزز أم بنفور فهي تقيأت كل مابجوفها فلم يكن به سوي مياه بالنهاية فهي تتعجب لفقدانها الشهيه بتلك الطريقه فسابقاً مهما حدث كانت تأكل وتشتهي الطعام لكن الان لا تفكر به وهذا أقلقها إلى حدٍ ما فمن ذالك الشخص الذي سيحيي دون أن يتناول شيء؟ لتبدأ بالسعال بقوه ألمت صدرها لتجلس على الأرضية بضعف حتى تهدأ قليلاً لكن جسدها أخذ يتصب عرقاً وبدأت تشعر بالحمي دون سبب، لتقف ثم ألقت نفسها بحوض الأستحمام جاعله المياه البارد تتساقط على جسدها كي تذهب تلك الحراره..

: إذاً هل أنت ذالك الفراس الذي تمكث نور لديه؟!
بادله فراس نظراته بنظرات ساخطه: وهل أنت ذالك العاهر الذي يلحق بها؟!
ضحك إليخاندرو بقوه مأومئاً: نعم أنا هو..
فراس بإمتعاض: وأنا هو أيضاً ماذا تريد؟!
هز كتفيه بقله حيله: لا شيء أنا فقط أتيتُ زياره..
فراس بتحذير: إذاً إنتبه على نفسك أكثر فنحن هُنا وقحين ونختطف الأغراب أيضاً إحذر..

إبتسم وهو يقترب منه أكثر وهمس بخفوت: أنا حذر لاتقلق، ليقطب حاجبيه متسائلاً: لكن هل تلك الجميله التي إلتقطها منذ قليل تخصك؟ فهي تملك وشماً بإسمك هل ياتري أنتم أحباء؟!، ليقبض فراس على عنقه بقوه يخنقه وهدر بعنف: أقسم إن أقتربت منها سأجعل روحك تحلق بالجحيم، ليقترب على وأبعده عنه بعنف وهو ينظر لها بحده لكنه لم يعبأ وأبعده عن طريقه مجدداً وقبض على ياقته معيداً وهو يدحجه بنظرات ناريه: أقسم إن إقتربت منها س، ليقاطعه مبتسماً بطريقه إستفزته: ستجعل روحي تحلق بالجحيم صحيح؟ ولكن هل يوجد جحيم أكثر مما يوجد بوجهي هاا؟ لكن لا يهم الان لقد أردتُ أن أخبرك فقط أنني أمكث بهذا الفندق وإحذر أين؟ مقابلاً لغرفتها تماماً أليس هذا جميلاً؟! أنت لا تتخيل كم السعاده التي شعرت بها أمس عندما أتيت من المطار لقد كنتُ مرهقاً كثيراً صعدت لغرفتي مباشرة لكن قبل أن أدلف وجدتها تخرج من غرفتها بمأزرها القطني كان يحتضن جسدها بنعومه وخصلاتها رطبه مبعثره حولها أعطتها مظهراً ساحراً حقاً لتهم بالانحناء وإلتقاط تلك القطه البيضاء التي تشبهها كثيراً وبدأت بمداعبتها فكان مظهراً ساحراً من بدايته حتى نهايته ربما كُنتَ ستحبه إن رأيته فتلك الفتاه حقاً ناعمه ك نور تماماً ولكن هل على أن أجرب كي أعلم أياً منهما أجمل؟ ليتسائل بسخرية: وبمناسبه كونها تشبه القطه هل ياتري عندما تقترب تخدشك؟ أم أن علاقتكم لم تصل لتلك المرحله بع، ليسقط دون أن يكمل بسبب لكم فراس له بقوه أسقطه أرضاً وركله بمعدته ثم إعتلاه يسدد له اللكمات حتى جعله يبصق دماً لكنه كان يضحك بتسليه وهذا جعل فراس يفقد أعصابه أكثر بسبب ذالك الأستفزاز وحمل المقعد كي يضربه به وكان من المفترض أن ينزل على رأسه كي ينتهي كل هذا لكن عركلت على له جعلته يسقط على قدمه ليتلوي من الألم وخاصتاً بسبب الطلق الناري الذي تعرض له بقدميه من قبل نائل فنائل كان يعلم أي مكان يجب أن تخترقه الطلقه فهو لم يكن يصوب بتلقائيه..

على بحده: إنت إتجننت؟ عاوز تودي نفسك في داهيه؟!
فراس بعصبيه: إنت مش سامع بيقول إيه؟ أنا هقتله هقتله وإنحني يلكمه مجدداً، لكن على أبعده ودفعه بعيداً: روح نام إنت محتاج ترتاح، ليزفر وهو يمرر يده بشعره متجهاً للمصعد كي يذهب يكمل عليها فكيف تخرج هكذا دون أن تنتبه، ليضرب الحائط بقبضته بقوه فذالك اللعين كلماته كالسم..

ليصل أخيراً وظل يطرق الباب بعنف غافلاً عن تلك التي تعافر لتصل للباب كي تري من لتمسك المقبض محاوله فتحه بيد تالفه للأعصاب لتفتحه أخيراً بعد عناء وقبل أن تبدر عنها أي حركه وجدت الباب يصفع بقوه وهو يدلف للغرفة بثورانه قابضاً على معصمها بقوة جعلها تصرخ بألم فهي أصبحت لا تتحمل شيء أصبحت كالزجاج مستعده للتهشم بأي لحظه..

ليصرخ بها بحده غافلاً عن إبتلال جميع ملابسها وإلتصاقها بجسدها وجسدها الذي يصخ حراره: إنتي إزاي تخرجي بالبرنس بره القوضه؟
لكنها لم ترد عليه مستمرة بالتحديق به بألم ألم يعد يشعر بما تواجه مثل سابقاً؟ وكل ماسيطر عليه الغضب والصراخ فقط؟.

فراس بعصبيه: إنتي مش بتردي ليه؟، لتشعر بذالك الدوار الذي يداهمها دائماً لتسقط فاقده للوعي بين يداه ليحملها بذعر للفراش وهو يصفع وجنتها كي تستيقظ لكن لم يبدر عنها أي رده فعل ليلاحظ الان حالتها المذريه ليخلع سترته سريعاً كي يتحرك براحه أكبر وجلب لها منامه مريحه من الخزانه وبدل ثيابها المبلله بالكامل بأخري دافئه وجلب مياه بارده كي يخفض لها تلك الحراره فيبدو أنها كانت تجلس بحوض الأستحمام بسبب الحراره لكن هذا لن يجدي نفعاً معها وهو لن يعيد الكره ليترك المنشفه الصغيره على جبهتها وقام بفك جديلتها مجففاً شعرها بنعومه ثم بدأ يجدله هو ولم يستطع منع إبتسامته وهو يفعل هذا فهي تصبح أرق بها وكم تمني أن تكون الان جالسه بين قدميه كي يجدله لها براحه أكثر وسعاده وليس بتلك الطريقه لينتهي منها بتنهيده ثم إلتقط الهاتف يحادث نوران فلايوجد غيرها الان من يستطع التواصل معها وأخبرها أن تأتي وحتى ذالك الوقت ظل يخفض حرارتها حتى إختفت نسبياً وجاءت نوران بذالك الوقت: في إيه إيه إللي حصل؟!

كاد يرد لكنه شعر بحركه أسفل قدمه ليجد الهره تلعب بطرف الغطاء المتدلي للأسفل ليلتقطها بابتسامة محدقاً بها بحنان فهو لم يخطأ عندما أسماها ألين ودائماً ماكان يهاتفها وهو يحدق بعينها بسبب إشتراك اللون بينهم وليس غير هذا لينزلها مجدداً تكمل لعب وقام بالرد على نوران بإيجاز: هي فقدت الوعي فجأه وسخنه أنا عملتلها كمدات هدتها شويه بس إنتي كملي تاني لحد متروح خالص ولو مرحتش إتصلي بالدكتور، أومأت له بإمتنان ثم جلست بجانبها على الفراش تمسح على شعرها بحنان لتلاحظ تلك الجديله الجميله فهي مختلفه عن التي تفعلها والدتها..

بينما بالأسفل..
على باستفهام: هتعمل إيه دلوقتي؟
فراس بضيق: المفروص إني هنام بس عندي مشوار لازم أعمله
على بتساؤل: مشوار إيه؟
فراس بسخط: جون إبن
ضحك على متابعاً: ماله؟
فراس بتوعد: معايا وأنا دلوقتي رايح عشان
على بعدم تصديق: أقسم بالله مسكته؟، أومأ له ليتابع بسعادة: خدني معاك أتفرج..
فراس بحنق: تتفرج على إيه ي علي؟
على بإصرار: لا أنا جي مليش دعوه هضربه معاك عشان إنت مرهق..

مها بإعتراض: وأنا بقي هروح فين مش كفايه بوظتولي الفطار بتاعي بالخنقات بتاعتكم!
على بلغه أمره: إنتي تروحي الجامعه بتاعتك وبعدين نبقي نخرجك مره ثانيه إنتي شايفه الظروف يلا، ثم حذرها: ومتتخنقيش مع حد خليكي بنوته كيوت كده..
زفرت وهي تسير أمامهم ليقم على بتوصيلها بطريقهم ثم توجه لذالك الجون..
بينما بذالك القبو كان مقيداً بإحدي الأحبال بالمقعد بقوه ورأسه ملقيه للخلف يبدو أنه غافياً..

فراس بتهكم: نايم أنا قولتلكم تسبوه ينام؟
=: فراس بيه ده نايم من التعب من كتر الضرب..
ليتحدث على وهو يتفحص وجهه: ده متشلفط خالص ي فراس متزعقش وخليه يجيب ميه عشان نصحيه بحب الفقره دي أوي..
تنهد فراس بتعب آمره: روح هات ميه..
على بتسليه: متلجه ي شبح متلجه..
فراس بسخط: إنت جي تلعب صح؟

على وهو يتثائب: أنا عاوز أنام وجي عشانك متقعدش تدايقني بقي عشان مشاعري، ليصمت وهو يحدق ب على ثم بدأ يحدق بجون النائم عاقداً ذراعيه أمام صدره ولا يعلم لما يحدق به بهدوء هكذا دون أن يقتلع رأسه عن جسده، ليجد الرجل جلب له دلواً من المياه كاد يذهب يأخذه لكنه وجد على يهرول إليه وأخذه سريعاً ثم ألقاه على وجه جون بابتسامة جعله يستيقظ بفزع وهو يسعل بقوه ناظراً حوله ليتحدث فراس بسخط موجهاً إلى على: أنا إللي عاوز أنتقم وأعذبه عشان أرتاح مش عشان تيجي إنت تسلي نفسك؟

على بضيق: مني مدايق منه برضه الله، إتفضل هسمحلك تضربه بدالي يلا، ووقف ينتظر أن يتحرك لكنه لم يتحرك ليتحدث بضيق: مش عارف أبدأ منين؟
ليفكر قليلاً ثم خلع سترته وفتح أزار قميصه العلويه وقام برفع أكمامه وأخذ يقترب منه وقبض خصلاته بقوه جعله يتأوه بألم هازاً رأسه بين يديه متحدثاً بحقد: إذاً من أين نبدأ! هل نبدأ بدخولك لغرفتي ولمسها دون وجه حق؟ أم أبدأ بما فعلت يوم الحادث؟

ثم لكمه بقوه فوق جروح وجهه جعله يتألم أكثر لينحني وبدأ بفك تلك الأحبال عنه ثم ضرب قدمه ليسقط على ركبتيه أمامه وهتف وهو يعيد مسك شعره مجدداً بقوه أكبر معيداً حديثه الذي قاله له بتلك الليله بتسلية: ألم تسمع تلك المقوله التي تقول أن الكثره تغلب الشجاعة أيها البطل، أنا أسف لهذا، أنت لاتريد تركها وأنا لن أتركها لهذا يجب على أحدنا الموت وأنا إخترتك لتكون ضحيه تلك القصة الرائعة، أتذكر سأتكون أنت الضحيه لأنني أخترتك..

ليقهقه جون متحدثاً بإستفزاز: لا يهم فلقد تم تدمير ذالك الحب الجميل فالتفعل ماشأت لايهمني فرؤيتك هكذا تشفي غليلي رؤيه ذالك الإرهاق البادي عليك يسعدني بعدك عنها بتلك الطريقه تروقني فأنت ضعيف وهذا يبدو عليك كثيراً مثير للشفقه ولكن أأخبرك شيء لتعلم فقط أنني لم أكن لألمسها أتعلم لما؟ لأنها لم تروقني يوماً لم تجعل لعابي يسيل عليها مثلما يحدث معك الان أنا فقط أردت تدمير تلك العلاقه وحدث هذا وأعلم أن تلك القبل كانت مجبره عليها وأعلم أنني كنتُ مجبراً أيضاً فاستنشاق أنفاسها أثناء القبله مقزز ح، ليصمت بسبب ركله بمعدته بقوه وأعتلاه يسدد له اللكمات بقوه حتى أدمت يداه وعاد نزيف جرح يده مجدداً بينما على كان يشاهده بحزن فهو إستشعر قهرته الان بسبب ماحدث معه ليتحدث جون من بين أنفاسه المتعبه: أأخبرك شيء أخر لقد قمت بتهديدها كي تطلب الطلاق، ليتوقف فراس وهو يتنفس بعنف يستمع له ليكمل بتشفي: لقد أخبرتها أنني سأقتلك إن لم تطلب الطلاق، ليحدق به بصدمه ليتابع: وتلك الغبية العاشقه كانت خائفه عليك لهذا لم تتردد أن تفعل وتركتك ليأتي دوري أنا لأوهمك أنها تركتك عندما كنت بحاجتها وأنها تخونك أيضاً وكم كُنت غبياً وصدقت هذا ونسيت كيف أنها تعشقك واللعنه عليك لقد تقدمت لخطبتها بعدد شعر رأسي ولكنها كانت تظل ترفض فقط بسبب لعين مثلك يسيطر على قلبها وعقلها وأنت بالطبع كرجل شرقي لا تقبل بهذا وقد سيطر عليك الغضب ونسيت أنك كنت تحبها وتقم بتدليلها وبدأت بعقابها وبالتأكيد تعلم بقيه ماحدث لا حاجه لأتحدث فأنت أدري به، ليبصق عليه وهو يركله هاتفاً بغضب جهوري: سأقتلك أقسم سأفعل، وبهذا الوقت تحديداً دلف إحدي رجاله وقبل أن يتحدث تقدم منه فراس وإنتزع مسدسه من خصره وقام بتوجيهه على رأس جون مستعداً للإطلاق ليمسك على بيده سريعاً ورفعها لتلتصق الطلقه بالسقف ليهتف على بحده: فراس متتجننش وتضيع نفسك سيب المسدس ده..

هدر بعنف وهو يهز رأسه بنفي: إنت سمعت سمعت مش كده إنت عارف أنا عملت إيه؟، ليصرخ بجنون: عارف عملت إيه؟
على بنفي: إنت مكنتش تعرف كان غظبن عنك..
هز رأسه بنفي وهتف بنبره متألمه: قالتلي إسمعني بس أنا ضربتها، ليحدق به على بعدم تصديق: فراس إنت!
فراس بحقد وهو يتطلع عليه: عشان كده هطلع كل إللي عملته فيها عليه إبن
على برجاء: إهدي مش هتستفاد حاجه لو عملت كده ومش هترتاح إنت هتريحه هو..

فراس بإصرار: لا مش هسيبه إنت متعرفش أنا عملت فيها إيه متعرفش؟
تنحنح ذالك الحارس ليهم بالتحدث: فراس بيه عندي إقتراح، ليلتفت له الإثنان يستمعو بينما ذالك الجون كان يبتسم بتشفي فهو يفهم كل كلمه وكم شعر بالسعاده وهو يسمع حديث فراس المتألم لتختفي إبتسامته تديريجياً وهو يستمع لكلمات ذالك الحارس..
=: الصراحه أنا مش عارف أقولها إزاي بس في واحد من رجلتنا من ساعة مشافه وهو هيتجنن عليه!

ليتبادل فراس وعلى النظرات بتعجب وعدم فهم ليكمل ذالك الرجل: هو هو..
فراس بنفاذ صبر: هو إيه وهيتجنن عليه إزاي؟!
=تنحنح بحرج مكملاً: هو هو شاذ، ليرفع على حاجبيه وسخر منه: إنت بتقول من رجلتنا هو ده راجل؟!
= ليعيد مبرراً: أنا مش عارف أقول إيه ومش هتفهمو غير لما تشوفوه..
ربت على على كتف فراس وهو يتحرك: طيب أسيبك بقي تكمل إنتقامك تبقي طمني..
ليضحك فراس بسخرية: بتخلع وقت الجد؟

على مبرراً: بيقولك شاذ وتشوفوه عاوزني أعمل إيه؟
فراس متسائلاً: يعني عاوزه يدخل عليه ولا يعمل إيه؟
لينفجر على ضحكاً وهو يحدق بهم وهتف بتسليه: هنعمل فرح قريب؟
فراس بنفاذ صبر: على لو مش هتبطل إمشي، ليضع على يده على فمهه كي يتوقف لكن جسده ظل يتحرك غير قادراً على التوقف ليكمل فراس وهو يحاول تجاهله: هو إزاي شغال معاكم شغل زي ده وشاذ مش فاهم أنا؟
=: منا قولت لحضرتك تشوفه هو مش زي منتو متخيلينه مخنث وكده.

فراس بحنق: أومال هو إيه؟!

=: أنا هندهله وتشوفه حضرتك، أومأ له بهدوء ليتحرك على ويقف بجانب فراس بتوجس ليقهقه فراس عليه هازاً رأسه بقله حيله، ليجد رجل ضخم البنيه يبدو عليه الخشونة من ملامحه وعضلاته الصلبه ليتحدث على بهمس بأذن فراس عندما رأه: ماهو محدش بياخد كل حاجه، ليرفعو حاجبيهم معاً فجأه عندما وجدو فمه يتحرك ويبدو أنها علكه وتحدث بنبره لا تمت لمظهره الخشن بصله واضعاً يديه بخصره: هو فين فراس ده بقي؟!.

ليضربه صديقه بكتفه: إتظبط ي رضا دلوقتي..
لكنه تذمر رافعاً حاجبيه مستمراً بمضغ علكته: براحة الله..
حدق به فراس بذهول وهتف بعدم تصديق: لا بجد إنتو بتهزرو صح؟ إيه ده؟

ليهتف رضا بابتسامة مستمراً بمضغ علكته بطريقه مستفزه محدقاً به من الأعلي للأسفل وأخذ يتقدم منه: مين القمر ده وفاتح صدرك ليه؟ ليمسكه على بتوجس وهو يقربه منه محدقاً ب رضا الذي يتقدم منهم لكنه ولي نظره عنهم عندما لمح جون ملقي أرضاً ليركض له بلهفه رافعاً رأسه على قدمه: مين عمل فيك كده ي دكري..

ليهتف على وهو على وشك البكاء حاساً فراس على التحرك: ينهار إسود بيقوله دكري أنا مش مستغني عن نفسي يلا نمشي من هنا..
نظر له فراس وهو يرمش فهو إلى الان لايستوعب مايري: إيه ده؟
جزبه على من يده أخذه خلفه: هقولك في الطريق..
جون بخوف عندما رأهم يخرجون: توقف إلى أين خذوا ذاك المخنث معكم..

ليشهق رضا عندما إستمع له ليصفعه كإمرأه: هل تظن أنني لا أتحدث بعض اللغات أيها اللعين سأريك المخنث ماذا سيفعل بك، ثم نظر خلفه ليهتف بغضب: فين الكاميرا، ليرفعها صديقه أمامه ليهز رأسه برضي: شغلها وصور يلا ومتهيقلي مفيش عقاب أحسن من كده! لتتحول نبرته لنعومة مكملاً: ده بس عشان فراس بيه يتبسط، وغمزه بنهايه حديثة..
ليرمش فراس محدقاً ب على مأشراً على نفسه: فراس ده أنا؟

على بخوف: أومال أنا يلا نخرج من هنا هنتحرق لو فضلنا هنا، أومأ له ليجره من يده خلفه وخرجو من المكان تاركين جون يواجه ماسيحدث معه بتشفي وسعادة لينفجر فراس ضحكاً وهو يقود مسترجعاً جميع ماحدث معه محدقاً ب على ليضحك مجدداً..
على بضجر: خلاص خلصنا إسكت..
توقف فراس عن الضحك: خلاص سكت أهو بس بجد هو هيعمل فيه إيه؟
على بتهكم: هيبعتلك فيديو تبقي شوفه وهتعرف.

فراس بتسلية: هبقي أشوفه أنا وإنت، ليصمت على محدقاً بالنافذه يفكر بينما فراس ربما كان يفكر بنفس الشيء ليقم بدهس المكابح بقوه لتتوقف السياره ليتبادل هو وعلى النظرات بصدمة..
بينما لدي نائل كان يقف أمام تلك البوابه الكبيره يزفر بضيق متحدثاً لذالك الحارس الذي لايريده أن يدلف للداخل: فقط أخبر سيدك أنني نائل وسيعلم
= ليتحدث بإستخفاف: من نائل لم نسمع به من قبل؟

ليحاول نائل تمالك أعصابه كي لا يلكمه الان وتحدث جازاً على أسنانه: فقط أخبره أنني إبن أندريه وسيعرف هو..
ليتحدث بإستنكار: هو هل يسمي هو؟
مرر نائل يده على وجهه بنفاذ صبر: أقسم إن لم تتحرك سأهشم عظامك وأدلف أنا وحدي..

ليبتسم ذالك الرجل الذي كان يراقبه خلف الحاسوب عبر كاميرات المراقبه ليقم بالأشاره لإحدي رجاله كي يتركه يدلف، ليأومئ الرجل بإحترام ثم وضع سبابته والوسطي على أذنه يحدث الرجل عبر السماعه كي يدخله ليتحرك الرجل بالخارج عن طريقه نهائياً بصمت ولم يتحدث كأنه مبرمج ليرفع جانب شفتيه بسخرية وتحرك للدخول ليقف ببهو القصر ناظراً حوله لكنه لم يجد أحداً لكن صوت تلك الخطوات من خلفه جعلته يلتفت محدقاً بذالك الرجل الذي يتقدم منه بثقه ووقار بين ليتجاهله وهو يمر من جانبه جالساً على إحدي المقاعد بغرفه الجلوس ووضع قدم على الأخرى وهو يأخذ نفساً من لفافه التبغ الراقده بين أصابعه وهو يطالع نائل من رأسه لأخمص قدمه كأنه يقيمه ليبتسم نائل بضيق: ألن تجعلني أجلس؟!

ليردف ذالك الذي يدعي صفوت: تقدم وأجلس وتحدث سريعاً فلا أملك اليوم بكامله لأجلك..
إبتسم وهو يجلس بالمقعد الذي بجانبه وتحدث مباشرة: سأحدثك بما أريد مباشرة وهو تدمير إليخاندرو هل ستساعدني؟!
رفع حاجبيه بإعجاب لتلك الثقة: ماكل تلك الثقه التي تتحدث بها وكأنني سأساعدك حقاً..
نائل بابتسامة: لأنك ستفعل وأنا أعلم هذا؟
صفوت بابتسامة: ولما الثقة..
نائل بتفكير: لأنك تكرهه وهذا كافي بالنسبه لك؟

رفع حاجبيه ثم تسائل: وأنت لما تريد التخلص منه؟!
نائل بجمود: لأنه قام بالأعتداء على زوجتي هو ثلاثة أخرين هل هذا كافٍ لكي أرغب بقتله؟، ليصمت محدقاً به يرى كم الحقد الذي يضخ من عينه ليتسائل مجدداً: أنت يمكنك قتله وحدك لا تحتاج مساعدتي؟

تنهد مأومئاً متحدثاً بحقد: أنا أعلم ويمكنني فعل هذا الان لكن قبل هذا أريده أن يتعذب أريده أن يتمني الموت أريده أن يكره حياته أريده أن يشعر بالذل والعجز أريده أن يشعر بكل شيء بشع كل شيء..
ليبتسم صفوت متحدثاً: يبدو أنك تكرهه كثيراً
نائل بتهكم: ويبدو أنك غبياً أكثر ألم أخبرك بما حدث قبل قليل؟!
لتتسع إبتسامتة رافعاً حاجبيه محذراً: ألا تعلم أن رجالي يمكنهم قتلك الان بسبب تلك الوقاحه؟!

نائل بلا مبالاه: وأنا يمكنني قتلك أيضاً لتعلم..
ليتحدث بتسليه: تعجبني شخصيتك كثيراً نائل فأنت لا تخشي شيء..
نائل ببرود: ولن أفعل يوماً..

ليقف بابتسامة: أنا سأذهب لأنني منشغل الان لكنك ستهاتفني كي نتفق فيما بعد فأنا سأساعدك لكن بمقابل وقبل أن تتحدث لن أطلبه الان عندما ننتهي أولاً، أومأ نائل بتفهم ليخرج صفوت حافظته من جيب سترته مخرجاً منها كارت به الرقم الخاص به لكن هناك صوره وقعت من حافظته دون إنتباه لينحني نائل يلتقطها ليتصلب جسده وتوسعت عينه بعدم تصديق وهو يحدق بالصوره لكنه إختطفها سريعاً من يده وأعادها لحافظته ليتحدث نائل بتساؤل وهو يحدق به: ماذا تفعل صوره زوجتي معك؟!

قطب حاجبيه بتعجب: من زوجتك؟
نائل مأشراً على حافظه: تلك زوجتي نور!
حدق به صفوت قليلاً قبل أن يهتف بعيون تضخ شرار وتوعد: إذاً هل تقول أن من تعرضت للأختصاب من قبل أربعة أشخاص زوجتك والتي تكون إبنتي؟!
كان شادي يقف أمام الجامعه الخاص ب لينا ينتظرها لأنه سيقلها اليوم فاليوم هو أخر إختبار لها فكان يعبث بهاتفه ليشتنشق تلك الرائحه التي يستطع تميزها أينما كان ليهتف بها وهي تسير غير منتبه له: لينا لينا..

لتلتفت لتري من يهتف بها لتتفاجئ عندما رأته وبدأ قلبها بالخفقان بقوه وهي تراقب تقدمه لها بابتسامة: مرحباً..
لينا بابتسامة خجله: مرحباً ماذا تفعل هنا؟
شادي برقه: كنتُ أنتظرك عزيزتي..
لترمش وهي تفرك يدها بتوتر معيده بتلعثم: ع، ع، عزيزتي؟

شادي مأكداً لها: بالطبع عزيزتي إن لم تكوني أنتٍ فمن ستكون، لتنزل رأسها بخجل لتتسع إبتسامته وكاد يكمل مشاكسه لكن هاتفه رن ليضعه على أذنه بابتسامة إختفت وهو يستمع لصوت شقيقتة وهي تبكي بحرقه: شادي تعالي خدني من هنا مش هقدر أفضل هنا أكتر من كده..
شادي بقلق: مالك في إيه؟
شهقت بحرقه مكمله بكائها: تعالي خدني من هنا
شادي باستفهام: طيب إنتي فين؟

تحدثت وهي تحاول إلتقاط أنفاسها: في اليونان مش عارفه فين بالظبط بس واخد بيت في حته معزوله عند البحر ومش عارفه إسمها إيه؟
شادي بخوف: طيب قوليلي حصل إيه متقلقنيش عليكي؟
لكنها صرخت به بحرقه: مش قادره أتكلم تعالي تعالي..

خوفه تفاقم أكثر مأكداً عليها: أنا جي جي، وأغلق الهاتف ممسكاً معصم لينا أخذها معه بالسياره ليقلها لمنزلها ثم سيذهب لشقيقته فبالتأكيد لن يجعلها تسافر معه إلى اليونان هكذا؟ ليذهب مخططه للتقرب منها للجحيم..
بينما لدي روان بعد إنتهاء المكالمه مباشرة ألقت بالهاتف على الفراش بيدها المضمده ضامه نفسها مكمله وصله بكائها لتعود بذاكرتها متذكره ما حدث أمس.

Flash back:
سقط الإطار من يدها وهي تحدق به بعيون أغروروت بالدموع لتتحررهم أخيراً وبدأت دموعها تتساقط واحده تلو الأخرى وهي تحدق به بخزلان ليتقدم منها ومن المفترض أن يهدأها لكنه إنحني ملتقطاً الصوره ليضعها على الكُتب بجانبها وهذا جعلها تشعر بالقهر أكثر فهو للحظة الأخيره يفضلها هي..

ليتحدث بهدوء: روان أن، لكن وجهه إلتف للجهه الأخرى بسبب صفعتها له بقوه وتحدثت بقهر: إنت إنسان كذاب وواطي وحقير وهتطلقني ومش هعيش معاك تاني إنت فاهم، ليمسك يدها كي يتحدث لكنها إبتعدت للخلف وهي تهتف به بهستيريا ودموعها تتساقط: متقربليش متقربليش فاهم ولا لا إبعد عني أنا بكرهك بكرهك..
شريف برجاء: لازم تسمعيني أنا عندي أسباب!

لكنها صرخت به بقهر: أسباب إيه؟ أسباب إيه؟ مالك لو كان قلي إنه مش عاوزني من الأول مكنتش هوافق إني أرتبط بيه مش أنا إللي إتصلت بيه وجبته من مصر وقولتله بحبك وتعالي نتجوز ي شريف بيه مش أنا، مكنش فيه داعي للتمسليه الرخيصه دي عشان يتجوز ريم مكنش فيه داعي لأي حاجه من دي، لتكمل بنبره منكسره: أنا مش رميه عشان تعملو كده وتلعبو بيا إنتو الإثنين!

شريف برجاء: روان إسمعي أنا والله بحبك و، لكنها صفعته مجدداً وبكائها يزداد وقبل أن تتحدث كان ممسكاً يدها يلويها خلف ظهرها بقوه جعلها تلتصق بصدره وتحدث بحده: أنا لحد دلوقتي مقدر حالتلك وإللي إنتي فيه ومش عاوز أعمل أي حاجه نندم عليها بعدين!
لكنها ضحكت بسخرية وهي تحدق بعينه مباشرة وهتفت بصدق: مش هيبقي فيه بعدين عشان هتطلقني أنا مش هقدر أعيش مع واحد كذاب وجبني بالكذب بما إنك شاطر في الحجات دي أوي كده!

تنهد بضيق مأومئاً ليتحدث بصدق كي يبعد ذالك الحمل عن صدره وتحدث بهدوء: أنا مش هكذب عليكي عشان كل إللي سمعتيه صح؟ أنا مدخلتش حياتك غير لما شوفت صورتك ولقيتك شبه مريم ومش شبهها وبس لا ونسخه منها وهي كانت ميته وجرحي مابردش عاوزاني أعمل إيه في الموقف ده؟!

إبتلعت غصتها وهي تهز رأسها بتفهم: عندك حق؟ عندك حق؟ أي حد مكانك كان هيعمل كده عشان الحب بس ياتري بقي لو مكنتش عرفت كنت هتفضل معيشني في الكذب وواهمني إنك بتحبني لحد إمتي؟ لحد منتجوز ونخلف وبعد كده أعرف ونتطلق ولا كنت هتقولي إمتي؟!
شريف بحزن: روان أنا مبدأتش حياتي من جديد ولا عرفت ألمسك وأنا بكذب عليكي بس عارف إني مكنتش هصبر كتير وهقولك أنا مش وحش؟

ثم تراخت قبضته على يدها لتبعد للخلف متحدثة بألم: خلصت كلامك؟ طلقني لو سمحت..

شريف بحده: مش هيحصل مش بعد كل ده وهطلقك فاهمه ولا لا؟!، لتفجر ضاحكه لتتحول تلك الضحكات لبكاء هستيري وهي تتقرب منه ثم بدأت بضرب صدره وهي تتحدث بحرقه: بعد كل ده؟ إنت عملت إيه؟ هاا؟ بعد كل ده إيه؟ قصدك وإنت بتناديني كل يوم وأنا فحضنك بإسمها! ولا لما ندتلي يوم فرحي بإسمها! ولا لما معرفتش تقربلي بسببها! ولا عشان سبتني مرميه لوحدي وروحت قعدت على قبرها! ولا لما أخدت هدومها من الدولاب وخبتهم عندك قصدك إيه؟ قولي عشان أبقي فاهمه عانيت إنت إيه عشان توصلي؟لتبتسم بإنكسار وهي تهز كتفيها: أقولك أنا ولا حاجه أنا إللي كنت سهله ليك وليه ومع كل ده زي الغبيه روحت وإتجوزتك وإنت كل يوم بتناديلي بإسمها! إتجوزتك وأنا عارفه إنها لسه شغله تفكيرك يبقي أستاهل إللي يحصلي أنا أستاهل أصل العيب مش عليك العيب على الغبيه إللي حبتك وإفتكرت إنها ممكن تعيش سعيده معاك وتكسب قلبك..

أمسك يدها برقه متحدثاً برجاء: روان أنا مش هكذب عليكي بس أنا والله قررت إني هعيش حياتي وهبدأ من جديد معاكي..
إبتسمت بإنكسار وهي تهز رأسها: بعد إيه؟ أنا مش عاوزاك ومتهيقلي إني من حقي أرفضك برضه ولا إجباري؟!

لتتحول قبضته الرقيقه على يدها لأخري قويه وهتف بغضب ربما أول مره تراه به: أنا مش هسمحلك تسبيني فاهمه مش هسمحلك عشان مش هعيش إللي عشته تاني مش هتحمل عذاب وألم الفراق تاني فاهمه ده قدرك ونصيبك وقدرنا إننا نتقابل ونبقي مع بعض ومش هسيبك مهما عملتي فاهمه؟!

روان بحده تحولت للبكاء في النهايه: مش فاهمه وعمري ماهفهم ومش هسامحك عمري مهاسمحك ي شريف وهفضل أدعي إن عمرك متشوف يوم حلو ولا تعيش سعيد بسبب كسره قلبي وإللي عملته فيا ده حسبي الله ونعم الوكيل فيك وفيه..
مرر يده بخصلاته متنفساً بعنف: خلاص هديتي وقولتي إللي عندك؟ مش هطلق عشان بحبك..

لترفع يدها كي تصفعه مجدداً لكنه أمسك وقام بلويها بقوه خلف ظهرها جعلها تصرخ من الألم وهتف بتحذير: أنا قولتلك أنا مقدر حالتك ومش عاوز أأذيكي ولأخر لحظه مش عاوز عشان كده إهدي ولمي إيدك، ودفعها عنه بضيق لتبكي أكثر متحدثه وسط بكائها: هو ده وشك الحقيقي مش كده؟ وشك الرقيق إللي كنت بتتعامل بيه معايا ده عشان تخليني أحبك مش كده؟

شريف بتهكم: لا مش كده إنتي إللي بتطريني إني أوريكي الوش ده، ليكمل بتحذير: روان صدقيني هأذيكي لو حاولتي تبعدي عني إنتي متعرفنيش ومتعرفيش أنا ممكن أعمل إيه عشان مخسرش تاني فاهمه..

روان بسخريه: أنا معرفش حاجه خالص معرفش، لتنحني ملتقطه قطعه زجاج من الزجاج المتناثر وقامت بقطع شريانها بقوه وألقت بها لتتوسع عيناه بذعر محاولاً كتم الدماء لكنها أبعدت يدها عن وقع يداه متحدثه ببرود: بس أعرف إن موتي هيعذبك ولو فضلت عايشه معاك مش هبطل أحاول أموت نفسي عشان أنا مش عاوزاك فاهم مش عاوزاك وبكرهك؟

ليمسك يدها يكتم تلك الدماء التي تتساقط بغرازه دون توقف بملامح مذعوره وخائفه أول مره تراه بها بالتأكيد ليس من أجلها من بل أجل حبيبته التي يراها بوجهها كي لا يفتقدها مجدداً لتنفض يدها مبعدتاً إياها عن وقع يده وتحدثت بكره: متلمسنيش ملكش دعوه بيا..

ليجتزبها من يدها بعنف متوجت بها للأسفل يبحث عن علبه الإسعافات حتى وجدها وأجلسها على الأريكه عنوه وجثي هو على ركبتيه بالأرض أمامها وبدأ بتقطيب الجرح بقلق جعلها تبكي أكثر وهي تري تلك النظرات لتتحدث بنبره مرتجفه: متمثلش عليا القلق وتتصنع الحب عشان إنت بتعذبني أكتر..

ليتحدث بهدوء وهو يحدق بعينها التي تورمت بسبب البكاء: عارف إن أي حاجه هقولها مش هتصدقيني و عندك حق بس أنا مش بمثل ومش بتصنع عشان أنا بحبك بجد يمكن أنا وافقت لما شوفت صورتك عشان مريم وعملت كل حاجه في الأول عشان مريم بس لما قربتلك وعرفتك أكتر حبيتك عشان إنتي روان حبيتك لما عرفتك روان إنتي شخصيتك حاجه وهي حاجه ثانيه خالص وده سبب كافي يثبتلك إني بحبك عشان أنا مستحيل أربط نفسي مع واحده لمجرد إنها شبه حبيبتي فاهمه أنا بحبك إنتي عشان إنتي روان..

روان بسخرية: عشان كده كنت بتناديلي بأسمها؟ ثم نظرت بالإتجاه الأخر رافضه النظر له: طلقني عشان أنا مش هفضل معاك، لتعيد عليه بتهديد: أقسم بالله مش هبطل أحاول أموت نفسي إنت فاهم؟ وكل متجيلي الفرصه ههرب ومش هفضل معاك عشان مش طايقاك ولا طايقه أبص ف وشك وأحسن إني لسه مبقتش مراتك عشان كان زماني دلوقتي عاوزه أولع ف جسمي عشان واحد وضيع زيك لمسني، ليقبض على فكها بقوه وهدر بعنف بسبب طول لسانها: أنا لحد دلوقتي ماسك نفسي عنك بالعافيه ف متخلنيش أخرج عن شعوري وده الأحسن ليكي..

روان بسخرية: ليه لو مسكتش هتغتصبني؟!
شريف بتهكم: دي مش طريقتي لو عاوز حاجه هخدها برضاكي ولو إنتي مش مواف، لكتمل هي عنه: لو مش موافقه هتاخدها بالكذب والخداع زي م حصل وإتجوزتني مش كده بس عمرك ماهتلمسني عشان مش هسمحلك..

ليتحدث ببرود: مش عاوز منك حاجه أنا ملمستش إللي قبلك عشان إلمسك كفايه إني أشوفك قدامي بس، لتقضم شفتيها بقوه وهي تولي نظرها عنه لما كل ذالك البرود بالحديث فاليعتذر ينكر أي شيء لكنه فقط إعترف بكل مافعل ويتحدث بهدوء وكأنه لم يفعل شيء بطريقه قهرتها وأشعرتها بالرخص وكونها بديله عنها فقط فإن كان يحبها حقاً لم يكن ليتحدث هكذا فإن لم يكن قد لمس الأولي من المفترض أن يفعل معها هي كل مالم يفعله مع الأخرى لكنه فقط يريدها بخير مثل الأخرى لايريد الأقتراب ولا إنهاء تلك الحواجز يريد فقط بديله فهي الان أدركت المخزي من تلك الكلمات ما يتم أخذه بسهوله يذهب بسهوله وهو قد ذهب منها تماماً ولم تعد تريده، ليتركها قليلاً ويصعد للأعلي لتقف وهي تنظر حولها لتقع عينها على مفتاح سيارتة لتأخذها سريعاً ثم ركضت للخارج بمنامتها الستان المكونه من بنطال وستره حافيه الأقدام وفتحت السياره سريعاً وأدارتها لتقود بدون وجهه فهي لا تعلم شيء هنا ولا حتى اللغه ولا الطرقات فهي إعتمدت على الافلام الحركيه التي كانت تشاهدهاوبدأت تقلدهم وهي تقود..

بينما هو كاد يجن عندما نزل ووجدها إختفت فبحث عنها بكل مكان بالمنزل ثم البحيره ربما جنت وألقت نفسها ولكنه لم يجدها وتمني أنها لم تذهب بعيداًفهي لا تعرف شيء فإن رأي أحداً حالتها سيظنون أنها متسوله ليشعر بالإرتياح قليلاً عندما لم يجد السيارة ليقم بالتليغ عن إختفاء السيارة حتى يبحثو عنها ويجدوها ليرتدي معطفه سريعاً وأخذ معطفها فالطقس متقلب فظل يسير بالطريق بدون وجهه حتى وصل للمدينه لكنه لم يتحرك يجب أن يعلم أين هي ليستمع لصوت الرعد الذي دوي ولحقه تساقط الأمطار ليزفر بقوه فأين ذهبت بذالك الطقس ليجد هاتفه يرن ليضعه على أذنه سريعاً يستمع بتركيز لما يخبرونه به عن مكانها ليغلق الهاتف ثم ركض فهي لا تبعد كثيراً عن هنا حتى توقف وهو يلهث بقوه عندما وجد سيارتة متوقفه بمنتصف الطريق ليقترب محدقاً بها بلهفه يبحث عنها لكنه لم يجدها بالسيارة ليظل يبحث حوله حتى وقع نظره على إحدي الزوايا التي بينت قدمها من خلف الحائط فيبدو أنها تجلس أرضاً وترتجف، ليقترب أكثر وإنحني قليلاً كي يتحدث ووضع يده على كتفها لتنتفض بخوف و قبل أن يتحدث وقفت وهي تبكي بهستيريا: إبعد عني أنا بكرهك بكرهك، ليتقدم منها وحملها على كتفه عنوه وألقي بها بالسيارة وجلس بالمقعد الأخر ثم بدأ بالقيادة بسرعة وألقي عليها المعطف بغضب بسبب تبللها لتلقيه بعيداً عنها مستمره في البكاء ليوقف السيارة وصرخ بها بعنف: بتعيطي ليه دلوقتي؟

صرخت به بقهر: عشان أنا إتهنت وإتحرشوا بيا بسببك..

ليحدق بها بغضب ضاماً قبضته بقوه لكنه لم يستطع أن يتحمل هذا ليقبض على شعرها بقسوة جعلها تصرخ بألم وتحدث بغضب: ماهو ده أخره جنانك المره الجايه لما تيجي تخرجي مش هيكتفوا بالتحرش بس إنتي فاهمه متبقيش تزعليش بقي لما أحبسك، ودفع رأسها عنه بقوه لتكمل بكائها بقهر وهي تشهق بقوه حتى وصل للمنزل لتترجل من السيارة راكضه للداخل وصعدت لغرفتها وحملت الحقيبه ووضعتها على الفراش وبدأت تجمع ملابسها ووضعتها بها وأغلقتها جيداً ثم دلفت لدوره المياه وبدلت ثيابها بجينز أسود وستره شتوية سوداء بياقه مرتفعه وإرتدت حذاء رياضي وأخذت الحقيبه لتذهب لكنها إرتطمت بصدره عندما فتحت باب الغرفه فكان يدلف للداخل ليطالع هيئتها وقد علم أين ستذهب ليدفعها لداخل الغرفه جعلها تترنح للخلف ودلف خلفها وأغلق الباب خلفه بالمفتاح ووضعه بيجب بنطاله وعقد يديه أمام صدره متحدثاً بسخرية: إنتي بتحلمي إنك تخرجي من هنا..

روان بتحدي: وأنا مش هفضل معاك إنت فاهم ولا إنت مش بتحس مش شايف قرفي ونفوري منك، ليهز رأسه بملامح جحيميه ثم حملها بغضب وألقاها على الفراش وأعتلاها وقام بخلع كنزتها وألقاها بعيداً تحت مقاومتها له بشراسه ودفعها له لكنه لم يتحرك وقام بتثبيت يديها فوق رأسها وهتف بفحيح أفعي أمام وجهها: أنا ممكن أخليكي تقرفي وتنفري مني بجد ف متطرنيش إني أعمل معاكي كده فيوم من الأيام وخلي بالك من كلامك معايا وفكري قبل متخرجي الكلمه فاهمه ولا لا؟!، ثم ترك يديها وترك الفراش بكامله ليرتفع أثر نزوله لينحني ملتقطاً سترتها من الأرض وألقاها عليها بضيق: إلبسي، ودلف للشرفه وظل واقفاً بها يفكر حتى وقت متأخر ثم شعر بالملل وترك الغرف وذهب ولكنه أغلقها عليها بالمفتاح لتبكي أكثر وهي تضم جسدها مسنده رأسها على ركبتيها تبكي وظلت تفكر إن كانت تريد أن تكمل معه أم لا إن كانت تريد أن تظل بأحضانه أم لا وبالتأكيد تريد لكنها مجروحه الان وقد ترك ذالك الجرح ندباً كبيراً بصدرها ربما لن يزول ولكن يمكن أن تتعايش معه لكن ليس بتلك البساطه فهي تريد أن تبتعد كي ترتاح قليلاً فهي مع كل ذالك تشعر أن رده فعلها كانت بسيطه أمام مايجب أن تفعله وليس هذا وهذا جعلها تشعر أنها مازالت تلقي بنفسها عليه فهي ستتركه لن تظل ليس بعد تلك الإهانات التي تعرضت لها فهي أحبته من كل قلبها لكن هو ماذا فعل بالمقابل؟!

back.

إنتفضت عندما وجدت الباب يفتح بقوه ليدلف حاملاً الطعام بيده ووضعه بجانبها على الكومود وقبل أن يتحرك وجدها تدفع الطعام ليسقط وتتهشم الأطباق والزجاج تناثر بكل مكان لتنكمش ملامحه بألم بسبب الحساء الساخن الذي سقط على قدمه ليبتعد للخلف قليلاً وإنحني يلملم كل هذا بصمت وأخذه للخارج وتوجه للأسفل كي يجلب غيره ثانيتاً ووضعه بجانبها لتحرك يدها بغضب تعيد الكره لكنه قبض على معمصها بقوه وهو يدحجها بنظرات محذره: كلي وبطلي الجنان دي المره الجايه إنتي إللي هتنضفي مش أنا خلصي وكلي، وترك الغرفه وغادر ليغلق الباب خلفه ليستمع لصوت التهشيم مجدداً ليضم قبضته غالقاً عينه بنفاذ صبر محاولاً التحكم بأعصابه وتوجه للأسفل..

ليظل جالساً على الأريكه واضعاً رأسه بين يديه يفكر حتى مر عليه ساعات جالساً بصمت ليجد ليجد الباب يطرق فجأه ليتوجع إليه بتعجب فمن سيأتي؟ ليتفاجئ بلكمه أسقطته أرضاً وتحدث بغضب: إنت عملت فيها إيه؟!، ليلكمه مجدداً معيداً: ونفيها هنا ليه؟، حاول شريف إبعاده لكنه ظل يلكمه بقوه مطلقاً زمجرات عديده بسبب عنفه وصلت لمسامعها بالأعلي لتتوسع عينها بخوف فمن يُضرب لتضع قدمها بالارض لتذهب لكنها تأوهت بألم عندما إخترقت الزجاجة قدمها لتتحامل على نفسها وهي تسير بتعرج غير قادره على وضعها بالأرض بسبب الألم لتحاول فتح الباب لكنه مغلق لتضربه بقبضتها بقوه عائده للبكاء بحرقه وهي تمرر يدها بشعرها بعصبيه حتى تذكرت الشرفه لتتوجه إلى هناك ومن حسن حظها كانت مفتوحه لتتوجه للأسفل بخوف لتتوسع عينها بذعر لتهرول سريعاً إلى شقيقها الذي أرهق شريف من كثره الضرب لمتسك يده برجاء وتحدث بلوعه: شادي سيبه سيبه إنت بتضربه ليه؟

شادي بحده: عشان إللي عمله فيكي..
بكت وهي تنفي برأسها: هو معملش حاجه أنا بس حسيت إني أتسرعت لما وافقت أتجوز وأنا مش عاوزه أتجوز بس مش أكتر..

رفع شريف رأسه وهو يلتقط أنفاسه: قوليله ساكته ليه؟، ليدرك قلقها عليه من نظرتها الخائفه ليبتسم مكملاً: هقوله أنا أنا دخلت حياتها قصد مالك إللي أتفق معايا أدخل حياتها عشان أشغلها عنه وتسيبه ويتجوز هو ريم هي دي كانت الخطه وبالنسبه ليا أنا موفقتش في الأول بس لما شوفت صورتها وافقت عشان هي شبه حبيبتي الميته دي كل الحكايه وهي إكتشفتها عشان كده مش عاوزاني ومش مصدقه إني بحبها!، ليلكمه بقوه هاتفاً بحقد: كمان ليك عين تتكلم يبن والله لعرفكم إنتو الاثنين وهتشوفه هعمل فيكم إيه وخصوصاً مالك الكلب، لتمسك يده برجاء مستمره في البكاء: سيبه عشان خاطري سيبه..

شادي بحده مستنكراً: إنتي لسه بتحببه؟ إنتي معندكيش كرامه؟!
روان برجاء: أنا بس عاوزه أمشي من هنا مش أكتر يلا نمشي..
شريف بتهكم: مين قلك إني هسيبك تمشي مين؟
صرخت به بإنفعال: قولتلك مش عايزاك وهتطلقني ولو مطلقتنيش هخلعك فاهم والله هخلعك..
شريف بسخرية: وهتقوللهم إيه جوزي كذب عليا عشان كده عاوز أخلعه هتخسري عشان همه عارفين كويس إنكم إنتو الكذابين مش إحنا، ليلكمه شادي بغيظ: إنت بجح ليه كده؟

أبعده شريف هاتفاً بحده: أنا مش بجح أنا بتكلم في الحق ولو مضايقه مني أو مخنوقه تتخنق وهي معايا تفضل معايا لكن متمشيش وتسبني، ليقع نظره على قدمها التي تنزف لتتحول ملامحه لخوف وهو يتقرب منها جعل شادي يتعجب وهو يحدق به ذالك المنفصم ليتحدث شريف بخوف: مالها رجلك وأمسكها بخفه لتتأوه بألم ليخرج قطعه الزجاج سريعاً من قدمها جعلها تصرخ ليركض يجلب علبه الأسعافات الأوليه وقام بتضميدها جيداً تحت نظرات شادي المتحيره أيحبها أم لا؟.

شريف بتوبيخ: تبقي إلسبي حاجه ف رجلك وإنتي ماشيه..
محت دموعها هاتفه بألم: أنا خلاص ماشيه خالص عشان ترتاح وتريح نفسك..

ليهتف شريف بتهديد: إنتي لو إتحركتي من هنا هرفع عليكي قضيه طاعه وهيرجعوكي غطبن عنك فاهمه وأنا مش عاوز أتصرف معاكي كده لو عاوزاه يفضل هنا معاكي يفضل لكن مش هتروحي ف حته وتركهم وتوجه للخارج يستنشق بعض الهواء النقي لترتمي هي بأحضان شقيقها تبكي وتنتحب متحدثة بحرقه: أنا بحبه أوي والله بس مش قادره أسامحه مش قادره..

ربت على ظهرها بحنان: إهدي إهدي كل حاجه هتتحل، ليبدأ جسدها بالهدوء تدريجياً حتى غفيت بأحضانه بسبب إرهاقها وعدم نومها طوال الليل ليمددها على الاريكه وتوجه للخارج يبحث عنه ليجده يجلس أمام البحيره شارداً ويبدو عليه الحزن..
ليتحدث شادي بجديه جعله يلتفت له: إنت بجد بتحبها؟

شريف بحزن: أكتر مما تتخيل، وكنت هبدأ من جديد والله بس هي مش مدياني فرصه، ليجلس شادي بجانبه وتحدث بهدوء: لما أمي ماتت روان إتأذمت نفسياً جامد ومكنش بيعدي يوم من غير متحاول تموت نفسها روان لما بتتحط تحت ضغط نفسي مش قادره تستحمله أو لما يجبرها حد على حاجه مش عاوزاها مش بتتحمل وبتحاول تموت نفسها كل متجيلها الفرصه وهتفضل تعمل معاك كده لحد متسبها أنا خت خت بالي من إيدها عارف هي عملت إيه؟ عشان كده ي شريف سبها تهدي الأول قبل متأذي نفسها أكتر من كده..

شريف بألم: طيب وأنا؟!
شادي بتهكم: إنت كده هتبقي أناني وهتبني سعادتك على تعاستها هيه..

إلتفت ليكون مقابله وتحدث برجاء: ساعدني ولو لمده يومين بس هحاول أخليها تسامحني ولو مفيش نتيجه هسبها تمشي معاك بس مش هطلقها برضة، أومأ له وهو يتنهد محدقاً بالبحيره أمامه متمني أن يمر اليومان بسرعه البرق ليعود من أجل مالك كي ينفذ مخطته الذي يُخططت له منذ زمن ولكنه لم يجد الفرصه لتنفيذه ولا السبب والان قد وجد السبب كي لا يعبث مع شقيقته مجدداً..

=: إنتِ ي أنسه يلي نايمة؟، أردف بها ذالك المحاضر الذي يقف ممسكاً بمكبر الصوت ينظر لها بحده بسبب عدم إستيقاظها لتلكزها إحدي الفتيات بجانبها لترفع رأسها فاتحه عينها بإنزعاج وهي تمط جسدها كالقطط ليصرخ بها بعنف: إنتي ي بارده ي مستهتره..
نظرت حولها لتجد الجميع يحدق بها هل هي المقصوده؟ لتأشر على نفسها بإستنكار: بتقولي أنا الكلام ده؟!
=: أه ليكي مش عجبك؟
مها بضيق: أه مش عاجبني عملت إيه أنا لكل ده؟

=: لما تبقي نايمه في المحاضره تبقي عملتي..
مها بتبرير: لسه جيه من السفر ومنمتش وتعبانه أعمل إيه؟
ليتحدث بسخرية وهو يقيمها بينما جميع من بالقاعه حدق بها ليري من تلك الوقحه المغروره: جيه منين إنشاء الله وأول مره ليكي فعلاً عشان أنا طلابي مش مستهترين كده؟
مها بضجر وهي تقلب عينها: شكراً أنا مها يوسف ال، لكنها قطبت حاجبيها مأشره عليه: إنت مالك أنا بنت مين الله..

ليهتف بحده: إخرجي بره بره، لتتحدث بضيق وهي تأشر له بيدها: براحه براحه متعصبش نفسك بدل متجيلك ذبحه صدريه وإنت واقف..
= ليهتف بها بغضب: إنتي بتبرطمي بتقولي إيه؟

مها بضيق وهي تذهب من القاعه نهائياً: مش بقول مش بقول، وكادت تخرج لكنها وجدت من يدلف ليهتف المحاضر بحده: إخرج إنت كمان، لتقهقه بنعومه لفتت نظره جعلته يحدق بها تلك التي تأتي لصدره فقط ويبدو من مظهرها أنها رقيقه ليجدها تخرج الفراغ من بينه وبين الحائط عندما طال وقوفه دون أن تنظر له ليبتسم مخرجاً رأسه قليلاً بعد ذهابها يراقب ظهرها ليتسائل بنفسه من هذه الجميله..

ليهتف بعصبيه وصوت مرتفع بمكبر الصوت أزعجه: مش قولتلك إخرج بره..
شهاب بضيق: أنا شهاب ف رابعه ي دكتور مش ثانيه كنت محتاج أسأل حضرتك عن حاجه مهمه؟، أومأ مأشراً له كي يدلف..
بينما هي كانت تجلس على إحدي الطاولات بمطعم الجامعه مسنده رأسها على الطاوله تحاول أن تغفي مجدداً لكنها لم تستطع لتقف بملامح متهجمه وذهبت تطلب كوباً من القهوه لأن رأسها ستنفجر..
ليتحدث كرم عندما مرت من جانب طاولتهم: مين الوجه الجديد..

ليتحدث صديقه من نفس شعبتها: دي أول يوم ليها النهارده وكانت نايمه في المحاضره وإتطردت..

ليأومئ له كرم وهو يتفرس قوامها الممشوق بنظراته الجائعه فكانت ترتدي جينز أزرق وكنزه فاتحه بلون السماء وستره جلديه زرقاء داكنه ومعلقه على إحدي كتفيها حقيبه صغيره لإحدي الماركات العالميه مع قلاده رقيقه زينت جيدها وطلاء أظافرها بنفس اللون وذالك الخاتم من الألماس الرقيق الذي زين أناملها، ترتدي حذاء مرتفع وخصلاتها القصيره التي تأتي إلى ما بعد أذنها بقليل تتطاير بفعل الهواء حامله كوب القهوه بيدها عائده لطاولتها ليرفع شهاب رأسه عن الاوراق التي كان يتفحصها منذ فتره ليقع نظره عليها وهي تسير ويبدو عليها الحنق لترفع يدها مرجعه إحدي خصلاتها خلف أذنها بأناملها الرقيقه ليبتسم وهو يتأملها فهذه هي المره الأولي التي تعجبه إحدي الفتيات هنا فكان يتمني أن تمر تلك السنه الاخيره بخير سالماً من شعور المراهقين الذي بدأ يجتاحه الان، ليجد كرم يتحرك بإتجاهها مبتسماً بحانبيه ليدرك أنها هي من كانو يتحدثو عنها ولا يعلم لما شعر بكل ذالك الإزعاج بأنٍ واحد ليرفع نظره كي يتابع مايحدث...

وقف أمامها على حين غره جعلها تتوقف وبعضاً من القهوه سقط على يدها لتتأوه بألم رقيق بسبب حرارتها ثم صرخت به بحده لم يتوقعها أحداً: إنت مش بتشوف ولا قصدها ولا إيه بالظبط؟
ليبتسم بلعوبيه متحدثاً بأسف: أنا بجد أسف مكنتش أقصد ممكن أعوضك وأجبلك واحده بدالها ونتعرف؟!

لتبتسم وهي تهز رأسها ثم هتفت بغرور: أولاً مبحبش كلمه تعويض ثانياً مش عاوزه منك حاجه، ثم تطلعت لهيئته من أعلاه لأخمص قدمه: ثالثاً بقي وده الأهم مش هلاقي غير أشكالك إنت وأتعرف عليهم..
وكادت تذهب لكنه أمسك ذراعها وقبل أن يتحدث كانت القهوه تغرق ملابسه بسبب إلقائها عليه متحدثه بشراسه: أول وأخر مره تمد إيدك فاهم ولا لا؟!

وتحركت لتذهب لكن من غصبه بسبب وقاحتها جذبها من خصرها بقوه فصرخت بفزع وهي تكاد تسقط ثم صفعته بقوه وهتفت بحده جعلت الجميع ينتبه لهم: إنت فاكر نفسك مين عشان تلمسني ي زباله، رفع يده كي يرد لها صفعتها لكن يد أمسكته ولم يكن غيره شهاب الذي دفعها لتقف خلف ظهره وتحدث بهدوء: متهيقلي كفايه فضايح لحد كده وسبها..

لتهتف مها باستنكار: يسبني؟ ليه هو يقدر يجي جنبي أساساً شبه الرجال ده، ليبعده كرم مزمجراً بغضب وجزبها من معصمها بقوه جعلها تصرخ بألم: تعالي أنا هوريكي شبه الرجال ده هيعمل فيكي إيه؟
لكن شهاب حذبها من خصرها لتقف بجانبه وهتف به بحده: كرم إنت إتجننت؟
صرخ بحده: إنت مش شايف بتقول إيه؟
شهاب بضيق: خلاص ي كرم حصل غير دي زي أختك برضه..

كرم بحقد: لا مش زي أختي. وأكمل بتوعد: وخليكي عارفه إني مش هسيبك خلي بالك بقي من نفسك ومتمشيش لوحدك ي حته، وتركها وغادر ليزفر شهاب ثم نظر لها ليجدها تحني رأسها تفرك معصمها من الألم ودموعها تتساقط بغرازه رأهم على معصمها فهي لم تتعرض لذالك العنف من قبل فهي لطالما كانت مدلله ولم يصرخ بها أحداً حتى وإن فعل يكون مزاح وفوق هذا هي نشأت في بيئةٍ مختلفه تماماً عن هذه لا مكان للعنف بها فكانت تظن أنها معقده بسبب تلك الحده والصوت المرتفع الذي تملكه لكن هذا هو الذي يسيطر على الجميع هنا بمصر..

ليتحدث شهاب برقه إستشعرتها: إنتي كويسه؟

أومأت بهدوء ثم محت دموعها سريعا ورفعت رأسها كي تراه ليرتجف قلبه عندما رأي ملامحها عن قرب مع تلك الحمره أثر البكاء الذي جعلته يفتتن بها فكل شيء بها صغير بطريقه محببه إلى قلبه حتى شفتيها المكتنزه صغيره بطريقه مغريه وأنفها المدبب المزين بإحدي الشامات على الجانب وملامحها الرقيقه وقصرها فهي دون ذالك الحزاء ستكون قزمه بجانبه ليستفيق من تحديقه بها بتيه على صوتها ذات البحه أثر البكاء: شكراً، وتركته وغادرت، ليظل شارداً بظهرها ليضع يده على قلبه الذي يدق بعنف يعتصره بقبضته هاتفاً بإستياء: إحنا متفقناش على كده السنه دي لازم تعدي على خير لازم تعدي..

ليعود ويجلس على الطاولة مجدداً فكرم قد إختفي لينتبه للحديث الذي يدور بينهم هنا: أنا متأكد إنت عارف بعرف أميز الحجات دي كويس؟
=: إسمع يا عم شهاب بيقولك لابسه خاتم الماس!

ليهتف الاخر بصدق: أقسم بالله الماظ ونتراهن كمان دي معايا في الدفعه ولسه جيه من فرنسا وجت على هنا على طول وشكلها نضيف وبنت ناس ومولوده ف بؤها معلقه ذهب إسمع مني، بينما شهاب كان بعالمٍ أخر وهو يفكر بما سمعه فجميع ماكان يفكر به ذهب حد الجحيم فهي لن تنفعه هو لم يعد ذالك الثري الذي كان عليه من قبل حتى مصروفات الجامعه ليس هو من يقم بدفعها لهذا لن يترك مجالاً ليحدث شيء بينهم هذا إن سمحت له من الأساس فهو قد لاحظ كونها متعجرفه ولا يعجبها شيء وبقيامه بخطوه مثل هذه سيفعل من نفسه أضحوكه للجميع لهذا فالينهي تلك السنه اللعينه ويعمل كي يبني مستقبله أولا..

=: مالك ي حبيبتي زعلانه ليه يومك كان وحش النهارده، هذا ماهتفت به والدتها وهي تعانقها لتلاحظ إحمرار معصمها لتتسائل: مالها إيدك؟
مها بحزن: واحد حقير في الجامعه ضايقني؟
لتبعدها والدتها عنها وهي تدحجها بنظرات حاده: إحنا مش قولنا متحتكيش بحد وخصوصاً الولاد سواء هنا أو هناك؟!
مها بضجر: دول هناك رحمه دول بلسم ي ماما والله بدل القرف ده؟
زينب بحده: متخرجيش بره الموضوع وإتكلمي حصل إيه لإمتاً هقول ل علي؟

لتقف بغضب وهتفت بعصبيه: على على على مفيش غير على على مكنش معايا طول حياتي بفضلك إنتي وبابا مكنش جنبي فكل خطوه بعملها مكنش بيقولي إعملي إيه ومتعمليش إيه مكنش معايا عشان ينصحني بالصح ويبعدني عن الغلط وطول عمري بتصرف كويس عشان أنا متربيه و عارفه يعني إيه بنت لازم تحافظ على نفسها مش عشان كنتي بتخوفيني! فلما تقوليلي دلوقتي على المفروض إن أنا أخاف ولا أكش ولا أتحايل عليكي عشان متقوللهوش؟! لتصمت وهي تتنفس بسرعه وإنفعال محدقه بوالدتها لتري نظراتها الأسفه موجه خلفها لتدرك أن على جاء ويقف خلفها وإستمع لكل شيء وهذا جعلها تلعن حماقتها وإندفاعها بالحديث بعصبيه فهي تحبه لكنها تكره تلك التحكمات وكأنه كان معها منذ طفولتها فلا يلومها أحداً الان...

لتلتقط حقيبتها من على الاريكه بعنف وصعدت لغرفتها دون النظر خلفها، لتهتف سناء بندم: أسفه ي على كل ده بسببي؟
تنهد وهو يتقدم ليجلس بجانبها: مش بسببك وهي برضه عندها حق إنتي بتخوفيها بيا أنا نفسي مش هعمل إللي إنتي متخيله إني ممكن أعمله..
زينب بقلق أمومي: أنا بخاف عليها من الهوي الطاير وهي مش مقدره ده ودايماً بتتخانق معايا بسبب كده أعمل إيه عشان أقنعنها إن ده خوف عليها مش بتحكم فيها؟!

على بهدوء: أنا هتكلم معاها متقلقيش، أومأت بحزن وهي تربت على صدره بحنان ليقبل رأسها برقه وتسائل: أومال فين ساره؟
زينب بإيجاز: نايمه شوية..
على بقلق: هي كويسه؟!
زينب بابتسامة: أه ي حبيبي متقلقش وروح إطمن عليها عقبال معملك حاجه تاكلها، أومأ بابتسامة مقبلاً رأسها مجدداً هاتفاً بحنان: ربنا يخليكي ليا، ثم صعد للأعلي..

بينما مها كانت نائمه على معدتها دافنه رأسها بالوساده بغضب وهي تتذكر ماحدث وتسبه بأبشع الألفاظ ذالك الوقح حتى تذكرت ذالك الوسيم الذي أنقذها من براثن ذالك الذئب لتنتفض وهي تتذكر ذالك الشخص صباحاً أمام باب القاعه الذي تملصت من بينه وبين الحائط هل كان هو أيضاً؟ لتهز كتفيها بلا مبالاه هاتفه بحنق: هو هو أعمل لأمه إيه يعني؟ ودفنت رأسها بالوساده مجدداً..

بينما على خلع حذائه بابتسامة وإستلقي بجانبها واضعاً يده تحت رأسه مستنداً عليها وهو يتأملها بحنان نائمه بعمق وبرائه كالأطفال ليرفع أنامله مبعداً تلك الخصلات التي تناثرت حول وجهها ليترك له المجال لرؤيته ملامحها الرقيقه أكثر فهي أجمل ماحدث بحياته فهي قد جاءته عندما لم يكن راغباً بشيء لتجعله يرغب بكل شيء معها يريد تجربه كل شيء لقد أحب الحياه أكثر أصبح لديه هدف يسعي لتحقيقه وهو سعادتها..

لينفخ بوجهها بخفه متذكراً عندما فعل هذا وأيقظها لتفعلها له بقوه متذمره، ليقهقه بصوت منخفض ليجدها تحرك رأسها وهي مازالت نائمه لتقترب منه ودفنتها بصدره ليتحدث بتذمر: مش هتقومي؟!
فتحت عينها بتثاقل مقبله شفتيه برقه: صباح الخير..
على بحنان وهو يعانقها: صباح النور، إنتي تعبانه؟!
هزت رأسها بنفي ليتنهد براحة مدثرها أكثر بأحضانه مقبلاً رأسها بحنان: مش هتقوليلي بقي إيه إللي كان مدايقك؟

ساره برجاء فهي لا تريد أخباره ولا الكذب لتتفاوض إذاً: هو لازم تعرف؟، أومأ لها وهو يداعب وجنتها برقه: أي حاجه تدايقك لازم أعرفها..
ساره مبرره: هو مش موضوعي أنا بس خايفه عليها مش أكتر..
قطب حاجبيه ليردف باستفهام: هي مين؟!
ساره بهدوء: مها؟!
على بقلق: مالها؟!
ساره بخفوت: مها بتحب فراس..
أغلق الهاتف بضجر وهتف بغيظ: أه ي فراس يبن
زفرت لارا بضيق: نادر بطل تقول الألفاظ دي الله؟!

نادر بغيظ: أنا متغاظ دلوقتي متكلمنيش..
نظرت له بحزن ثم ولت نظرها عنه شارده ليتنهد وهو يقترب منها فهو يعلم سبب حزنها ليس هذا بل شيء أخر ليس بيدهم شيء لفعله..
نادر بإستياء: لارا إحنا مش قولنا هنصبر شويه؟!
سقطت دموعها وهي تتحدث بنبره مرتجفه: نادر أنا متأكده إن في مشكله الحمل إتأخر أوي وده مش طبيعي؟
نادر بهدوء: لارا إحنا مش روحنا لكذا حد وقال إن مفيش مشاكل هنعمل إيه أكتر من كده!

محت دموعها وهي تنظر له برجاء كي يوافق: نروح لحد تاني عشان خاطري..
تنهد ممرراً يده على وجهه بنفاذ صبر: ولو مفيش حاجه هتصبري ومش هتفاتحيني ف الموضوع ده تاني!
ردت سريعاً: حاضر مش هفاتحك في الموضوع تاني بس تعالي نروح دلوقتي عشان خاطري..

أومأ باستسلام: طيب غيري وهستناكي في العربيه بره، أومأت سريعاً وصعدت لغرفتها تبدل ثيابها فكانت نور تقف أمام النافذه تحدق بالخارج بشرود ولم تنتبه على لارا التي ظلت تدور حول نفسها ترتدي ملابسها على عجله من أمرها لتجفلها عندما وضعت يدها على كتفها لتهدأها سريعاً: متخافيش أنا لارا أنا ونادر رايحين للدكتور ومش هنتأخر متخافيش محدش هييجي ماشي؟! أومأت لها لتبتسم لها بحنان قبل أن تتركها وتذهب، لتجد نادر يقف يتحدث مع أحد الحراس بأن ينتبه على ماذا لا تعلم فهو يفعل هذا كل مره يخرج بها ولا تعلم لما؟! لتستقل السيارة جالسه بجانبه ليضم قبضته على المقود وهو يزفر بعصبيه قبل أن يتحرك ثم بدأ بالقياده..

ليصلو إلى المشفي بعد بعض الوقت فربما هذا هو الطبيب الوحيد الذي لم يقومو بزيارته وللمصادفه لم يجدوه ليتنهد نادر وهم بالتحدث: نبقي نيجي مره ثانيه لما يبقي موجود..

لكنها أمسكت يده برجاء: نادر عشان خاطري ريحني ونشوف دكتور تاني، أومأ وسحبها من يدها خلفه متوجهين للداخل ولم يجدو سوي طبيب كان نفسه الذي فحصها الأسبوع الماضي ليحدق بها نادر منتظراً قرارها فلن يذهب إلى أطباء مجدداً فإن أرادت تضييع فرصتها فالتفعل لتأومئ له بحزن فهي حقاً فاقده للأمل تماماً، ليتوجه هو وهي لذالك الطبيب وبعد بعض الوقت والإنتهاء من فحصهم، جلس خلف مكتبه وتحدث بهدوء: زي مقولتلك ي مدام لارا مفيش أي قلق ولا مشاكل دي حاجه عاديه ووارد إن الحمل يتأخر عادي جداً، أومأت بحزن وهي تحدق بنادر الذي كان ينظر لها بدون تعابير فهي ماذا ستفعل تريد أن تنجب من أجله تريد منحه كل شيء وهو فقط يظل يزفر بضيق وحنق وكل ما تفعل من أجله، ليخرجها من شرودها قوله بعجله: أنا ليا واحد صحبي هنا هبص عليه بسرعه وجي متتحركيش من هنا، أومأت وظلت جالسه تفرك يدها بتفكير لتجد الطبيب تحرك وخرج هو الاخر ليزحف الشك لقلبها فنادر تصيبه هستيريا عندما تأتي بذكر الأطباء أمامه هل من الممكن أن به عيب ولا يريد القول كي لا يشعر بالنقص أمامها؟! حتى إن كان به هي لن تفعل شيء مثل هذا أو تذكره بكونها لن تصبح أماً بفضله فهي تحبه وستقف بجانبه ومن دون إراده منها وجدت قدمها تسير لتقف خلف الباب من الداخل لتعلم أنها كانت على حق فهم يتهامسون بالخارج الان..

=: لازم تعرف مش هينفع كده؟
نادر بضيق: لو سمحت ي دكتور دي مراتي وأنا حر فيها..
=: لا طبعاً مينفعش لازم تعرف إنها مبتخلفش..

لتترنح للخلف بصدمه وعينها أغرورت بالدموع لتتساقط واحده تلو الأخرى لتضع يدها على فمها بصدمه إذاً هل العيب منها هي وهو كل ذالك الوقت يحميها من معرفه الحقيقة وهو مدرك تماماً أنه لن يصبح أباً طوال حياته؟! لما يجب عليه أن يشعرها بذالك الذنب إتجاهه؟! لتعود إلى مقعدها مجدداً ماحيه دموعها بيد مرتجفه عندما سمعت صوت الباب يفتح لتجد نادر يربت على كتفيها بهدوء: نمشي؟، أومأت بهدوء وأمسكت يده ليلاحظ إرتجافها ليتسائل بقلق: مالك في إيه؟!

سقطت دموعها هازه رأسها بنفي: مفيش أنا كويسه يلا عشان منتأخرش على نور، أومأ ليحاوط خصرها بقلق حتى وصل للسيارة وبدأ في القياده بهدوء دون الحديث لتتحدث هي بتساؤل: كنت هتقولي إمتي؟!
نادر بتعجب: أقولك إيه؟!
لارا بنبره متألمه: إن أنا مش بخلف، نظر لها بتفاجئ جعلها تدرك أن ماسمعته صحيح لتتساقط دموعها أكثر لكنه تحدث ببرود: مين قلك الكلام الفارغ ده؟

بكت أكثر وهي تتحدث برجاء: متحاولش تكذب عشان أنا سمعت كل حاجه متعذبنيش بالطريقه دي؟
أوقف السيارة بجانب الطريق زافراً وتحدث بحده: لارا الموضوع ده يتقفل ومش عاوزه يتفتح تاني سامعه..
لارا بنفي: لا مش سامعه يتقفل إزاي إنت شايف إن الموضوع بالتفاهه دي عشان أسكت وأنسي..
نادر بحده: أه تافه ومسمعكيش تتكلمي فيه وإنسي كأننا مرحناش لحد أصلاً..

لارا بإنكسار: بس أنا عاوزه أخلف، ليبتلع ريقه محدقاً بالأتجاه الأخر بحزن لترفع يدها ممسكه بذقنه كي ينظر لها لتتحدث وهي تحدق بعينه بألم: عاوزاك تبقي أب..
كوب وجهها بيده وهتف بصدق إستشعرته: وده نصيبنا وأنا راضي بيه ومش مدايق كفايه وجودك معايا مش عاوز حاجه ثانيه..
لارا بإعتراض: بس أنا مقدرش أحرمك من إنك تكون أب مش هقدر أتحمل الذنب ده..
نادر بتوجس: يعني إيه؟!

لارا بألم: إتجوز ي نادر إتجوز وأن، لكنه لم يجعلها تكمل بل دفعها عنه وهو يدحجها بنظرات ناريه مستنكره جعلتها تصمت ثم عاد للقيادة مجدداً بملامح متهجمه بينما هي ظلت تبكي بصمت محدقه بالنافذه حتى توقف أمام المنزل ليأمرها ببرود دون النظر لها: إنزلي..

نظرت له بحزن متسائله: مش هتن، ليقاطعها بجمود وهو مازال على وضعة: مش هنزل إتفضلي إنزلي، لتأومئ بصمت وترجلت من السيارة لتجده أدارها وذهب بسرعة البرق من أمامها وكأنه لم يكن هنا من الأساس لتركض هي لغرفتها وإرتمت على الفراش تبكي بحرقه لتهرول لها نور بقلق عندما رأتها لتربت على ظهرها برقه لتتشبث لارا بذراعها وهي تبكي بحرقه: أنا مش بخلف وعمري ماهكون أم مش هكون أم، لتترقرق الدموع بعين نور متذكره حديث نائل عن كونها حرمت من أن تصبح أماً لتبكي معها بحرقه هي الأخرى فقد ذكرتها بذكرياتها السيئه أجمع في أنٍ واحد لتعانقها بقوه ولا تعلم أتواسيها أم تواسي نفسها الجريحه لا تعلم حقاً..

شهاب بضيق وهو يتوجه للباب الذي يطرق بقوه: خلاص بقي الله، في إيه براحه على الباب دي شق، شقتك، ليقهقه نادر مبعده عن الطريق ودلف وألقي بجسده على الاريكه بتعب وتحدث بضيق: بص متسألنيش عن أي حاجه وحياتك عشان أنا هنفجر في أي لحظه..
شهاب بضيق: ريح نفسك أنا مدايق أنا التاني ومش هتكلم، ليلقي بجسده على الاريكه الأخرى محدقاً بالسقف بشرود وكلاً منهم غارقاً بأفكاره..

بينما سجى كانت غارقه بنومٍ عميق وخصلاتها البندقيه متناثره حولها ليبعدهم فؤاد بابتسامة مقبلاً كتفيها العاري محاوطاً خصرها برقه وتحدث بإستياء: سجى سجى، همهمت بنعاس وهي تتقلب نائمه على ظهرها لتفتح عينها بتثاقل وأول ما قبلها عيونه البندقيه التي تحدق بها لتبتسم برقه وهي تتأمله بابتسامة ليبادلها الإبتسامة مقبلاً جبهتها بحنان: صباح الخير..
سجى بنعومة: صباح النور..

قوس شفتيه متسائلاً: إنتي بتصحي كل يوم متأخر كده؟! أومأت بحزن فهي تبقي وحدها لترفع يدها مُمرِرتاً إياها على ذقنه بنعومة وهتفت بحزن: إنت مرحتش الشغل ليه؟
وضع يده على يدها التي تعبث بذقنه وهتف بحنان: عشان عاوز أفضل معاكي النهاردة عندك مانع؟!
هزت رأسها بنفي وهتفت بنعومة: تؤ أنا مبسوطه كده
إبتسم مداعباً أنفها بأنفه: طيب يلا ناكل عشان الأكل هيبرد..

سجى بسعادة: إنت عملت الفطار؟، أومأ معدلاً معلوماتها: قصدك غدي مش فطار، لتأومئ ثم شهقت بخفه عندما حملها بين يداه لتحاوط عنقه بهدوء ولكن بنظرات متسائله لما يفعل لتجده ينزلها بهدوء بحوض الأستحمام الممتلئ بالمياه الدافئه والورود وهتف برقه: يلا خدي حمام وأنا هستناكي تحت متتأخريش، أومأت بابتسامة ليذهب ويتركها تأخذ حمامها بهدوء وإسترخاء، لتنتهي بعد بعض الوقت وإرتدت منامه مريحه وجففت شعرها ورفعته للأعلي بإهمال لتنسدل بعض الخصلات بنعومة حول وجهها ثم توجهت للأسفل تبحث عنه بعينها لكنها لم تجده لتجلس على طاوله الطعام تحدق به منتظره أن يأتي حتى وجدته يخرج من إحدي الغرف وتحدث بأسف: سجى بجد أسف أن، لتقاطعه هاتفه بحزن: روح ي فؤاد روح..

إقترب منها وأمسك يدها وتحدث برجاء: سجى والله غظبن عني هعوضهالك..

هزت رأسها بنفي وهتفت بنبره خرجت مرتجفه: عادي عادي مجتش على المرادي إنت على طول بتعمل كده روح ي فؤاد عشان متتأخرش، وتركته وتركت الطعام دون أن تلمسه وصعدت لغرفتها لتتساقط دموعها بألم وهي تجلس على الفراش معانقه الوساده فهي لا تراه سوي مساءاً ومتأخراً فإن لم تكن من محبي السهر لم تكن لتراه بسبب تأخره وتركه لها طوال الوقت وحدها ولا يتركها تخرج من دونه أيضاً فماذا تفعل؟ حتى عندما يحاول أن ينول رضاها لا تتوقف الأتصالات فهي سأمت تلك الحياه حقاً، لتقف بغضب وتوجهت للخزانه وإرتدت ملابسها وليست أي ملابس بل فستان ضيق يبرز منحنياتها ومفاتنها ولم تكتفي بل ملئت وجهها بمساحيق التجميل أيضاً وذهبت للخارج تاركه هاتفها بالمنزل..

فتحت عينها بتثاقل لتتنهد نوران بإرتياح: أخيراً فوقتي عامله إيه دلوقتي؟!
تحدثت بوهن: أنا الحمد الله، ثم بدأت تسعل بقوه لتعطيها كوباً من الماء إرتشفت القليل ثم أبعدته عن فمها وهي تستند بجزعها على ظهر الفراش متذكره ماحدث معها لتتساقط دموعها بألم لتتنهد نوران بحزن وهي تمحي دموعها: بتعيطي ليه بس؟!

لتسألها بحرقه: ليه فراس كل مايشوفني يشخط فيا ويزعقلي؟ هو لسه عاوز يشوفني مدمره أكتر من كده مش كفايه عليا لحد كده ولا هيرتاح أكتر لما أموت..
نوران بحزن: مش مظبوط الكلام ده فراس بيحبك..
هزت رأسها بألم: لا مش بيحبني مش بيحبني..

نوران بإعتراض: لا بيحبك، هو إللي كان معاكي في المستشفي لما جود إتقبض عليه ولما شوفته قلي مقولش لحد هو إللي كان معاكي في المستشفي يوم ما اتخطفتي وكان هيموت من الرعب والخوف عليكي، هو إللي كان معاكِ النهاردة بيعملك كمدات لحد ما أنا جيت وبرضه قلي مقلقيش فراس بيحبك أوي ي ألين..
ألين بألم: طيب ليه بيعذبني كده ليه؟!

نوران بمواساه: إنتو لازم تتكلموا بس لما حالتلك تتحس ش، قاطع حديثهم رنين هاتفها لتراه نوران لتقطب حاجبيها وقالت: ده أبانوب؟
ألين بتعب: مش قادر أتكلم ردي إنتِ؟، أومأت لها وبدأت بالحديث وهي تحدق بألين حتى أغلقته: كان عاوز يطمن عليكي عشان بقاله كذا يوم مشفكيش وبيقولك إنه مسافر كام يوم بس هيرجع في أقرب وقت وهيجيلك، أومأت لها بوهن لتتسائل نوران وهي تسمك يدها: ألين؟ إنتِ بجد هتتجوزيه؟.

هزت رأسها بنفي وهي تبكي لتكمل نوران بعتاب: طيب ليه بتعملي كده في نفسك؟
ألين بتعب: مكنش قدامي حل إنتي عارفه إن باب، قصدي عادل بيه مش بيسمع لحد ولو موفقتش كان هيجبرني..
نوران بتساؤل: فين الخاتم؟!
إنتبهت ألين ليدها الفارغه فهو ليس بأناملها: مش عارفه هو كان ف إيدي مش عارفه راح فين؟

نوران برفق: خلاص إهدي محصلش حاجه فداكي، لتصمت قليلاً لتجد الهاتف يرن مجدداً لتهتف وهي تقطب حاجبيها: صحفي؟!، لتأخذ ألين الهاتف من يدها وتحدث هي بتعب: ألو، نوران ممكن ورقه وقلم؟!
أومأت لها وأعطتها ورقه وقلم وبدأت تكتب مايُمليه على مسامعها لتغلق الهاتف بتنهيده متعبه..
نوران بتساؤل: إيه ده؟ عنوان إيه ده؟!
حدقت به ألين بعدم رضي: ده عنوان الصحفي إللي رافع القضيه على جود..

نوران بعدم فهم: وبتكلمي ليه؟! وليه خدتي عنوانه..
ألين بإيجاز: أنا هروحله بكره، عشان أتفاوض معاه ويخرج جود..
نوران بقلق: لا أنا مش مطمنه متروحيش لوحدك، ثم أخذت الورقه تقرأ ذالك العنوان بملامح مستنكره: إيه ده دي منطقه مش كويسه ومقطوعه كمان أنا عرفاها متروحيش شكله راجل مش كويس؟
ألين بوهن رافضه: أومال عاوزاني أسيب جود في السجن وبسببي يعني؟ لتزفر نوران محدقه بذالك العنوان بعدم رضي حتى حفظته..

بينما بذالك القسم ركض ذالك الأمين سريعاً وهو يلهث وفتح غرفه الضابط دون إذن وتحدث بلهاث: الزنزانه إللي فيها جود والراجل إللي دخلته معاه مقلوبه وعمالين يضربو في بعض تحت ومحدش راضي يدخلهم خايفين، ليركض ذالك الضابط سريعاً وأمرهم بفتح الغرفه ليجد جود معتليه يغرقه بوابلاً من اللكمات وهو يتحدث بغضب: إنت فاكر نفسك مين؟ يبن مين دي إللي أبوها طردها من البيت ي..

ليبعده الضابط بحده وألقاه بعيداً وأمر البقيه بأخذ ذلك الذي يحاول أن يلتقط أنفاسه للخارج: إنت فاكر نفسك مين متعرفش إنك لما تضرب واحد معاك في السجن إن مدتك هتطول؟
جود بحده وهو يمحي تلك الدماء من جانب شفتيه: هو إللي مستفز وإستفزني وعاوز أخرج من هنا..
ليضحك الضابط بسخرية: مش كان عاجبك؟
جود بنفاذ صبر: وخلاص خرجت طاقتي السلبيه ومحتاج أتقرف من جديد خرجني؟

ليتحدث الضابط ببرود: هات محامي الاول وبعدين تبقي إتكلم بثقه أوي كده، وتركة وغادر ليضع جود رأسه بين يديه ضاغطاً عليها بقوه سيجن إن كان ما أخبره به صحيح كيف ستكون حاله ألين الان وهو ليس معها ولا فراس معها؟!.

بينما لدي مها إستيقظت بفزع عندما تم صفع الباب بقوه لتجد على يقف أمام غرفتها بملامح متهجمه ليدلف بهدوء ثم صفع الباب خلفه بقوه جعلها ترتعب أكثر وتقدم منها وقبل أن تتحدث صفعها بقوه جعلها تصرخ بألم ثم أمسكها من شعرها بقسوه متحدثاً بغضب أول مره تراه به ليهز رأسها بين يداه بعنف: بتحبي فراس فراس ده لو إتجوز بدري شويه كان خلف واحده قدك ي غبيه، ثم دفعها على الأرض لتصرخ بقوه عندما إرتطمت رأسها بمقدمه المقعد لتشعر بذالك السائل الذي بدأ ينساب على وجهها من رأسها لتضع يدها على جبهتها بعدم تصديق دماء هل هذا شقيقها لتصرخ مجدداً عندما شعرت بذالك الحزام يسقط على جسدها لتشعر بالألم يمزقها لترفع رأسها له وهي تبكي بحرقه تريد أن تتحدث لكنها وجدته يرفع يده للأعلي مجدداً كي يضربها لتضع يدها على عينها وهي تصرخ..

لتصرخ بفزع حقيقي وهي تنتصب جالسه على الفراش تتنفس بعنف وجبينها يتصبب عرقاً لتضع يدها على قلبها وهي تهز رأسها بنفي لاهثه: إيه ده ده قرف مش كابوس إستغفر الله العظيم يار، وصمتت عندما وجدت الباب يفتح بهدوء لتنظر بإتجاهه بتوجس وقلب يدق بعنف لتجد على يدلف مبتسماً بحنان وهو يتقدم منها لتهتف سريعاً جعلته يقف بمنتصف الطريق: إستني عندك متقربش..
على بتعجب: إيه يبت في إيه؟!
مها بتوجس وهي تتسائل: إنت لابس حزام؟

على ببلاهه: نعم!
مها بحده: لابس حزام ولا لا؟، وضع يده على خصره وهو يرمش ثم هز رأسه نفياً لتتنهد براحه: إدخل إدخل، تقدم بتعجب تلك المجنونه ماذا تفعل لتصرخ به مجدداً أفزعته: الله يخربيت إللي يعبرك يشيخا في إيه؟

مها بخوف وهي تأشر على المقعد: إبعد الكرسي ده من هنا بيعور، ليركله بغيظ أسقطه نهائياً لتهتف براحه: كده تمام يلا أخرج بقي شكراً، ليقترب منها بغيظ قابضاً على خصلاتها بخفه ليلاحظ إهتزار مقلتيها وإنكماشها على نفسها ليبعد يده متسائلاً بقلق: مها إنت، ليصمت محدقاً بها بذهول عندما سقطت دموعها لتهرب شهقتها وتنفجر في البكاء بصوت رقيق مختلفاً تماماً عن صوتها المزعج المرتفع ليعانقها لكنها إبتعدت بخوف وهي ترتجف ليهتف بها بعدم تصديق: مها!

لتهتف بأسف من بين شهقاتها: أسفه والله بس أنا خايفه..
على بحزن: مني أنا بهزر معاكي!
وضعت يدها على وجهها وهي تشهق ببكاء: إنت كنت بتضربني جامد؟!
على باستنكار: أنا؟ أنا مبضربش حد من الجنس الأخر!
مها بحزن: ضربتني في الحلم..
أمسك معصمها رافعاً حاجبيه: نعم يرحمك كل ده عشان حلم؟

هزت رأسها بنعم ودموعها مازالت تسقط على وجنتها ليرق قلبه لها ليبتسم بحنان وعانقها بقوه مربتاً على ظهرها برقه: عمري مهزعلك عشان أضربك!، ليكمل بمشاكسه وهو يستمع لصوتها: منتي رقيقه أهو وبنوته أومال عملالنا فيها جعفر ليه بصوتك العالي؟!، لتضحك بخفه وسط بكائها وهي تقربه أكثر كي تشعر بالأمان ليكمل: قوليلي بقي كنت بضربك ليه؟!

لتهتف بصدق: ضربتني عشان عرفت إني بحب فراس لتتوقف يده على ظهرها متنهداً فهو كان سيفاتحها بهذا الموضوع والان سيصمت كي لا يخفيها سيأجل الحديث عن هذا فيما بعد، ليفصل العناق ليجدها تحني رأسها منتظره أن يسألها لما ذالك الحلم لكنه لم يفعل بل رفع رأسها وهتف متجاهلاً حديثها: طيب إهدي وخدي إشربي ميه، وأعطاها كوب المياه لترتشف قليلاً ثم وضعتها على الكومود ليمحي دموعها برقه متسائلاً: متعيطيش تاني بقي عشان إدايقت، أومات بابتسامة ليبعد خصلاتها خلف أذنها برقه: يلا غيري هدومك وإرتاحي نبقي نتكلم بعدين، أومأت ليقبل جبهتها برقه وتركها وغادر لتتنهد وهي تتنفس براحه ساخره من نفسها اللعنه على تلك القوه التي تتصنعها أمام الجميع وكابوساً فقط جعلها تبكي كالأطفال..

جاء صباح يوماً جديد فكانت ألين تقف أمام المرأه تنظر لنفسها للمره الأخيره قبل أن تذهب لذالك العنوان فكانت ترتدي جينز وستره شتويه واسعه بل أصبحت واسعه بسبب خسرانها لوزنها بالأونه الأخيره لتهتف نوران بقلق: طيب كلي حاجه قبل متخرجي إنتي وشك أصفر وشاحب خليكي عشان خاطري أنا خايفه عليكي..

ألين بنفي: نوران هبقي كويسه خليكي إنتي هنا متقلقيش عليا، وعانقتها وذهبت لتستقل سيارة الأجره التي طلبتها وأخبرته العنوان لتذهب إلى هناك..
بينما نوران لم تتحمل ذلك القلق لتهاتف فراس سريعاً: ألو فراس إنت فين، أنا جيالك وأغلقت الهاتف وأخذت حقيبتها وذهبت إليه سريعاً..

بينما ألين كانت قد وصلت لذالك المكان تسير وهي تنظر حولها بتوجس خائفه فالمكان حولها فارغ عدي من بعض الأشخاص الذين ينظرون لها بطريقه أخافتها حتى رأت ذالك الرواق المظلم لتدلف إلى هناك سريعاً لكنها تعثرت بإحدي الأحجار التي لم تنتبه لهم لتصرخ بألم عندما سقطت على وجهها لتضع يدها على معدتها بألم، وتحاملت على ألمها وهي تقف قاضمه شفتيها بقوه ودلفت من باب المنزل القديم المتهالك لتصعد للطابق الثالث كما أخبرها لتقف أمام باب الشقه وهي تشعر بالدوار وجسدها بدأ يرتجف لتهتف برجاء: لا، إستحملي مش وقت التعب دلوقتي..

لتسعل بألم وجبينها بدأ يتصبب عرقاً وأنفاسها أصبحت متسارعة لتجد الباب يفتح فجأه ليتحدث الرجل وهو يتفرسها بنظراته: ألين الجرحاوي، أومأت بتعب ليهز رأسه بتفهم وتحرك قليلاً تاركاً لها المجال لتدلف للداخل ونظر بالخارج يرى إن كان أحداً رأها ثم أغلق الباب خلفه ودلف ليجدها تقف تستند على الحائط بتعب ليبتسم بخبث فهي لن تأخذ معه الكثير من الوقت لن تستطيع ردعه ليتحدث ببعض الجدية المتصنعه: أنا كنت جيبك عشان نتفق على حل يرضيني بمعني أصح تعويض عشان الأهانه إللي إتعرضتلها..

ألين بإقتراح: عاوز فلوس؟
ضحك بسخرية وهتف بحقد وهو يقترب منها: طبعاً لازم تقولي كده محنا الناس الجعانه إللي محدش حاسس بيها وإنتو إللي واكلين كل حاجه وبتلعبو بالفلوس مش كده؟ شايفه مقلب الزباله إللي أنا عايش فيه أراهنك إنك قرفانه تقعدي على الكنبه أصلاً طبعاً ألين هانم لازم نفرشلها الأرض حرير عشان تتبسط..
لتبتعد للخلف بخوف بسبب حدته وهتفت بتوجس منه: إنت بتتكلم كده ليه؟

ليضحك بتشفي وهو يمسك معصمها بقوه ألمتها محدقاً بها بحقد جعلها تخاف أكثر: عشان أنا أوريكي حياتك إللي مش عجباكي دي فيه ملايين تتمناها بس أقول إيه كلكم أغبياء ومبتفهموش كان نفسي أطلب فلوس وأفتري بس أنا عارف إن طعمك أحلي من الفلوس مش كده؟.

ليهجم على عنقها يقبلها لكنها إبتعدت للخلف بذعر وقلبها أصبح يدق بعنف وصدرها بدأ يعلو ويهبط بسبب الخوف لتبكي متحدث برجاء: أرجوك سبني أمشي وهديك الفلوس إللي عاوزها بس سبني..

إبتسم بجانبيه وهو يتقدم منها مقوساً شفتيه: بس أنا مش عاوز فلوس عاوزك ومش بعد مجبتك هنا هسيبك تخرجي زي مدخلتي فاهمه، وإقترب مجدداً لكنها ركضت تفتح الباب بخوف وهي تحاول إلتقاط أنفاسها والرؤيه أصبحت مشوشه لديها تكاد تفقد الوعي ليقبض على خصلاتها بقوه جعلها تصرخ من الألم رفعت يدها بضعف تحاول إبعاد يده عن شعرها ليتركه ثم حملها على كتفيه وتوجه لغرفه النوم تحت ركلها للهواء بعنف وهستيريا كي يتركها لكنه كان يشدد قبضته عليها حتى وصل للغرفه وألقي بها على الفراش القاسي المكون من الخشب فقط وعليه ملائه مهترئه بقوه لتتلوي من الألم شاعره بتخدر جسدها لتضم جسدها كالجنين وهي تبكي بحرقة فالألم لايحتمل حاولت التحرك لكنها لم تستطع ولكنها حاولت مجدداً وهي تشهق ببكاء كي لا يقترب منها لكنه أعادها بقوه جعلها تشعر بتهشم عمودها الفقري لتصرخ بصوت مبحوح ليخلع ثيابه معتليها ضاغطاً على جسدها لتشعر بالألم أكثر بسبب صلابه الفراش لتهز رأسها بهستيريا عندما قيد يديها مقبلاً رقبتها لتصرخ مجدداً بقهر وهي تحاول تحرير يدها منه ليتركها بدون وعي منغمساً بتقبيلها لتضع يديها على وجهها كي لاتري ماسيحدث لتجده يكمل تقبيلها بنهم لتشهق وجسدها تشنج بين يداه شاعره بالتقزز من نفسها لكنه لم يستمر بسبب تلك اليد التي دفعته بعنف من عليها والقاه أرضاً بقسوه، لتفقد وعيها بعد هذا..

بينما لدي فراس بالشركه كان يمسد جبهته بألم فهو جاء إلى هنا منذ أمس وظل يعمل حتى أرهق ولم ينم لتدلف نوران لمكتبه ليدوي صوت رنين هاتفه ليأشر لها لتجلس وتحدث هو بالهاتف لتحدق به بقلق منتظره أن ينهي مكالمته ليغلق الهاتف متحدثاً بقلق بعد إنتهائه: خير حصل حاجه؟
نوران بخوف: ألين..
سقط الهاتف من يده وهتف بخوف: مالها إتكلمي بسرعه..

نوران بقلق: راحت عند الصحفي البيت وشكله مش كويس وكمان بيته ف حته شعبيه ومش كويسه خالص..
فراس بحده: وإنتي سبتيها ليه؟ لزما عارفه؟
نوران بندم: أصرت عليا بسبب جود عشان يخرج..

ليصرخ بها بحده: جود لو عاوز يخرج هيخرج وده إللي إنتو مش عاوزين تفهموه، فين العن، لكن قاطعه إحدي رجاله الذي دلف لغرفته سريعاً وتحدث بتعجل: فراس بيه جبت كل المعلومات عن الصحفي إللي حضرتك طلبتها وطلع مش كويس وبيعمل الشغل بمقابل وخاصتاً مع الناس الكبيره وسعات بياخد فلوس وسعات وسعات..
فراس بحده: وسعات إيه؟
تنحنح بحرج: بيطلب الستات عنده في البيت بحجه المفاوضه وبعد كده إنت عارف الباقي..

وقف بغضب ملتقطاً مفاتيح سيارتة وهاتفه وصرخ بها بحده: بتقولي إنها عنده في البيت دلوقتي؟ وحالتها كده؟، ثم ركض للخارج وإستقل سيارتة وبعد خمس دقائق من القيادة ضرب المقود بغضب مخرجاً هاتفه وهاتف رجله وتحدث بحده: قول العنوان..
=: ياريت منشوفكش عندنا تاني وإهدي كده وأمسك أعصابك، أومأ جود وهو يأخذ هاتفه من على مكتبه وغادر..

بينما لدي ألين كان يربت على وجنتها بخفه: ألين ألين إصحي إصحي، ليركض سريعاً للمطبخ وجلب كوباً من الماء ليمسك الصحفي بقدمه وهو يسعل ليركل وجهه بقوه وبصق عليه فهو قد أشبعه ضرباً..

ليضع بيده القليل من الماء وألقاهم على وجهها بخفه لتبدأ بفتح عينها بتمهل لتنتفض بخوف وهي تبتعد للخلف بذعر ليتحدث سريعاً: متخافيش ده أنا مش هأذيكي متخافيش، لتحاوط جسدها بيدها وهي تعاود للبكاء بضعف مجدداً فهي تتألم ليطمئنها بحديثة: متخافيش ملمسكيش ملحقش يعمل حاجه متخافيش إهدي إهدي لازم نمشي من هنا يلا، وقف بهدوء ينتظر أن تتحرك ولم يقترب منها كي لاتخافه وتركها تقف وحدها لكنها ترنحت فجميع جسدها يؤلمها ليحاوطها بقلق وهتف مجدداً: إنتي كويسه؟!

هزت رأسها بنفي وهي تبكي بطريقه أحزنته عليها لتهتف بصوت مبحوح: إنت ليه بتعمل كده؟ ليه بتظهر في الأوقات دي بالذات إنت مين؟! وليه؟!
محمود بحزن: عشان مش عاوز يحصلكم زي إللي حصلي..
محت دموعها بيد مرتجفه: وإنت حصلك إيه؟!

محمود بحزن: بعدين مش دلوقتي يلا نمشي، أومأت وهي تذهب معه لتنظر له بإمتنان وهو يساعدها فهي كادت تفقد ماتبقي من روحها بالداخل، ليوقف لها سيارة أجره وأدخلها بها بهدوء وأغلق الباب لتتحرك السيارة وذهبت ليحدق بأثرها بحزن ليلتفت كي يذهب لكنه توقف عندما وجد فراس يقف مقابله مستنداً على سيارتة عاقداً يديه أمام صدره يحدق به بدون تعبير..
فهو مديناً له بتبرير..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة