قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل السادس عشر

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل السادس عشر

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل السادس عشر

وقف يتأملها قليلاً بهدوء قبل أن يوقظها لأنها لن تري فراس الذي يحبها ويهيم بها عشقاً هذا شخصاً مختلقاً تماماً...
قليلاً فقط من الوقت وشهقت ألين بسبب سقوط ماء بارد فوق رأسها...

إعتدلت بذعر وهي تنظر حولها وقد ألقت الأغطيه بعيداً عنها وهي تنظر حولها بتغبط ورأسها تألمها وتشعر بالأختناق بسبب ثيابها فهي لم تبدلها عندما عادت، كادت تتحدث لكن لم تشعر بنفسها سوي وبيد تجزبها بعنف لدوره المياه ووضعت رأسها تحت المياه البارده شهقت تحاول الفرار لكنه كان يثبتها حتى إستفاقت وظلت تقاوم لأبعاده حتى رفع رأسها وهو ينظر لها بغضب وإشمئزاز جعلها تتحطم أكثر مع تعجبها لوجوده هنا، حاولت إبعاده لكنه أخذها من معصمها ليوقفها أمام المرآه ونظر لها من أعلاها لأخمص قدمها وهو يتحدث بنبره لم تحمل ف طياتها سوي التقزز منها...

فراس بتقزز: عجبك منظرك كده! متختلفيش عن أي مدمنه صايعه ف الشارع، ليه بتاخدي المهدء ده ليه؟!..
صرخ بها وهو يهزها بعنف لتصرخ به بهستيريا: بسببك إنت عشان مش قادره أستحمل المعامله دي مش قادره مش هستحمل أكتر من كده كفايه أوي إللي شفته السنين دي كلها صابره عشان أوصلك وتيجي إنت تحطمني دلوقتي وتدمرني بكل سهوله لا مش هستحمل إنت فاهم ومستعده أموت مش هتفرق معايا..

نظر لها بسخريه ودفعها من أمامه ليخرج ولكنه قال قبل خروجه: يبقي تموتي، وأكمل طريقه لكن قولها أوقفه...
ألين بحزن: أنا مُت من اللحظه إللي قولتلك فيها إنك بتقتلني وقولتلي ميهمنيش لما قولتلي كل حاجه بينا إنتهت لما قولتلي إنها إنتهت بسببي لما رمتني من العربيه وسبتني لوحدي...

ثم سارت باتجاهه ببطء وخصلاتها ملتصقه بوجهها بأهمال وملامحها المرهقه التي ظهرت بوضوح بسبب محو مساحيق التجميل والسواد تحت عينها فكانت حالتها مذريه بحق، وقفت أمامه تنظر بعينه وهي تتحدث بنبره مؤلمه..

ألين: قتلتني لما بصتلي بكره وأشمئزاز، لما بعدتني عنك وطلبت مني أستأذن عشان ألمسك عشان ألمس حاجه ملكِ، مش كفايه كده مش شايف إن كفايه عقاب ل حد دلوقتي، طيب أنا موحشتكش؟ بس إنتِ وحشتني وحشتني أوي، وعانقته بقوه دفنت رأسها بعنقه تستنشق رائحته التي أشتاقتها كثيراً هي وحواسها، لكنها لم تستمر كثيراً بسبب دفعه لها بقوه كادت تسقط لكنه أمسك معصمها يحدثها بشراسه..

فراس بحده: سبق وحذرتك متقربيش من غير إستأذان صح!.
وضعت يدها على وجنته وهي تستند بجبينها على جبينه تتحدث بهستيريا، : مش من قلبك مش من قلبك إنت مش هتبعدني عنك إنت بتحبني إنت ملكي وهتفضل على طول مش هسيبك مش هسيبك إنت فاهم..
أنزل يدها بهدو وهو يبتسم إبتسامه لم تستطع ألين فهمها لكنه أمسك ذقنها برقه وهو يتحدث بابتسامه: ومين قلك إني هسيبك!.

رفع يديها الاثنان ليجعلها تتوق بها رقبته بها بينما يده إلتفت حول خصرها يقربها منه وتحدث بهمس أمام شفتيها: أنا مش هسيبك عشان إنتِ هتفضلي معايا للمتعه للمتعه وبس..
ماتت إبتسامتها قبل أن تخرجها حتى بسبب كلماته لكنها لن تتركه فاليفعل م يفعل لهذا إبتسمت بانكسار مأومئه: موافقه..
ضيق عينيه وهو ينظر لها وقال بتسليه وهو يمسك ذقنها بإبهامه: أنا مش بخيرك ولا باخد رأيك أنا بقولك مصيرك بس مش أكتر..

ألين: إنت مش ربنا عشان تحدد مصيري
فراس: بس أنا إللي هتعيشي معاه وهو عارف هو هيعمل إيه..
ألين بنبره مرتجفه: طيب، شكراً عشان قولتلي مصيري ممكن تسبني بقي..
فراس وهو يشدد قبضته على خصرها أكثر وتحدث بنبره جعلتها تتقزز من نفسها: ليه ده حتى إنتِ مراتي ليه منتسلاش شويه..

حاولت دفعه بضعف لكنه كان يجذبها إليه أكثر ويمرر أنفه على وجهها نزولا لرقبتها جعلها تقشعر بتقزز دون فعل شيء لاتستطيع دفعه فسقطت دموعها وهي تحاول دفعه، لكنه إبتعد عندما سمع إحدي شهقاتها فنظر لها ثم تحدث وهو يزيل دموعها..
فراس متسهزءاً: بتعيطي ليه؟!أنا معملتش حاجه أومال يو فرحنا هتعملي إيه؟!
ألين وهي تبكِ: فراس ليه بتعمل فيا كده ليه!حرام عليك..

فراس بتعجب متصنع: إنتِ مش عارفه ليه! لا مالكيش حق، على العموم أنا همشي عشان إتأخرت عندي معاد وحاجه كمان إهتمي بنفسك شويه عشان كنت هرجع وأنا بحاول أبوسك معلش يعني..
وتركها وذهب تركها تقف بصدمه بمنتصف الغرفه وكلماته ترن بأذنها كالطنين هل رائحتها كريهه!

بينما هو وقف يستند على الحائط خارج الغرفه ب تعب ف حقاً لقد إستنفذت جميع طاقته وهو يحاول الثبات أمامها لكي لايضمها لصدره ويطمئنها أن كُل شيء سيكون بخير لكنه حطمها مجدداً وأهانها وتركها كلما تذكر م حدث بالداخل ويده التي أزالت دموعها التي سقطت بسببه يضرب الحائط بقبضته بعنف حتى شعر بتخدرها والدماء أصبحت تخرج من كل جزء بكفه حتى صعدت والدتها لتطمئن عليهم وجدته يقف ويستند برأسه على الحائط مغمض عينه ويده تنزف إقتربت منه بلهفه...

سعاد بقلق: إيه إللي حصل مالك حصل إيه...
فراس وهو يطمئنها: مفيش حاجه ي ماما أنا كويس إدخُللها هتلاقيها صحيه ومتقوللهاش حاجه عن إيدي عشان خاطري وخلي بالك منها وخليكي جنبها ل حد الفتره دي م تعدي وييجي معاد الفرح...
أومأت ودلفت لها الغرفه بينما هو أخذ السيارة ليذهب للمشفي..
سعاد بقلق وهي تجثو على ركبتيها بجانب ألين: ألين حبيبتي مالك بس حصلك إيه متوجعيش قلبي عليكِ..
ألين بشرود: ماما هو أنا رحتي وحشه؟!

سعاد وهي تربت على شعرها: لا طبعاً ي حبيبتي مين قلك كده..
ألين وهي تتحدث بسرعه: أنا عايزه أخد شاور ساعديني ممكن لازم أخد شاور...
سعاد: حاضر إهدي إهدي هساعدك إهدي..

باسمه بغضب متصنع: إتأخرتو ليه بقي هااا
جود بابتسامه وهو يدلف للداخل: بسرعه والله حظك كده بقي..
باسمه: هعديها المرادي بس عشان أول غده ليك هنا، نوران حبيتي واقفه كده ليه إدخلي..
كانت تقف شارده فهي تشعر بالندم بسبب قوله أنه ليس مالك بالتأكيد جرحته بحدتها التي حذرتها منها والدتها وأخبرتها أن تخفها قليلاً لكنها لاتزيد سوي سوءاً...
نوران: خليكي ي ماما أنا هحضر الاكل
باسمه: خلي بالك.

أومأت لها وإتجهت للمطبخ لكنها رفعت خصلاتها كعكه للأعلي وبدءت بتجهيز السفره وبعدها الطعام بينما والدتها وجود كانو قد إنسجمو معاً ف الحديث..
باسمه بقلق: وإنت هتعمل إيه؟!

جود بهدوء: ماما إنتِ عارفه معزتك عندي قد إيه مش عايزك تزعلي من إللي هقوله، لو نوران مش عايزاني أنا مستعد أطلقها، قبل متقولي أي حاجه إسمعيني، نوران لسه مالك مقصر فيها جامد ول حد دلوقتي خايفه من المواجهه ومش عايزه تشوفه يمكن مبقتش تحبه لكنها مش قادره تواجهو يبقي لسه متخطتوش وكده مش هتعرف تبدء من جديد أي حاجه ولا تاخد خطوه ل قدام سواء معايا أو مع غيري لازم تمحي مالك الاول عشان يبقي فيه جود وأنا مقدرش أقول غير كده...

تنهدت وظلت صامته ف ماذا ستفعل القرار بيد إبنتها فهو ليس متعجل كما ظنت ليتزوجها فهي تعلم أنه سيحبها وسيهيم بها عشقاً ولكن ليس بتلك الطريقه...
نوران: الغده جاهز ي جماهه..
توجهو إلى طاوله الطعام ليباشر الجميع بتناوله...
باسمه: يومك كان عامل إزاي النهاده ي حبيبتي..
نوران: زي كل يوم شغل..
باسمه: يعني مفيش حاجه جديده حصلت..

نوران بتوتر فهي لا تعلم أنها أخبرت جود من قبل وهذا جعله يسعد لأنها تحدثت سريعاً دون إخفاء الامر: لا ي ماما ليه بتقولي كده؟!
باسمه: جود حكالي إللي حصل وأنا كنت قايلاله عن مالك من قبل كده عشان ميبقاش ف حاجه مخبينها عليه...
نوران بضيق: وبتقوليلي دلوقتي ليه!
باسمه: مش عايزه تقولي حاجه عنه..
نوران بحده: مش عايزه أسمع إسمه أصلاً، ووقفت لتذهب لكن صوت والدتها أوقفها، : أنا مخلصتش كلامي عشان تمشي..

تنهدو جالسه وهي تنظر لها: إتفضلي كملي..
باسمه بتنهيده: هتفضلي كده ل حد إمتي؟!
نوران ببرود: مالي أنا تمام
باسمه وهي تصرخ عليها: نوران مش وقت برود..
جود مدافعاً برجاء: ماما لو سمحتي ممكن متتغطيش عليها سبيها براحتهاا
تنهدت ظافره باسمه: لما أشوف أخرتها معاكِ هتموتيني ناقصه عمر أنا عارفه.

نظرت لها نوران بلوم فهي تكره أن يذكر الموت أمامها فهي أعز ماتملك وأخبرتها أن تتوقف عن قول تلك الكلمه لكنها قالتها وهي تعلم أنها تعنيها لأنها غاضبه منها، لهذا تركتهم ودلفت لغرفتها...

جاء الليل سريعاً وكان على وساره يتبضعون بأحدي المتاجر لأن المزرعه تبعد عن المدينة كثيراً ولايوجد هُناك أشخاص كثيرون، وفكر أنه سيجلب لها ملابس بدل تلك لكنه عاد أدراجه مجدداً فكل شيء بخير بينهم فالترتدي تلك الملابس الفاضحه إذاً، قهقه وهو يسير على تفكيره اللطيف من وجهه نظره، مرت ساعتين إنتهي من شراء كل م يلزمهم هو وهي بينما هي كانت تتشبث بذراعه حتى خرجو وإستقل السياره ليذهب لهُناك فالطريق طويل أمامهم...

بينما نائل كان يحاول النوم وهو يتقلب بفراشه حتى وصل لحافته فاستنشق رائحتها التي إلتصقت بشراشفه فدفن رأسه بالوساده يستنشقها بانتشاء وهو يتذكر مظهرها وجمالها فهي فريده من نوعها كما راي ولم ينكر إنجزابه لها ورقتها فهي لاتملك سوي لسان سليط فقط ظل يفكر بها وهو يحتضن تلك الوساده يستنشقها كل برهه وأخري حتى غفي بارتياح لكن تِلك الراحله لم تدم طويلاً حتى رن هاتفه وكان صوته هو مايسمع ف أنحاء الغرفه مع إضائته المزعجه فهو يحب الظلام بشكل مريض...

إستفاق ونظر للهاتف وهو يقطب حاجبيه مغلق نصف عينيه بسبب ضوء الهاتف وجده رقم دولي وبالتحديد دوله أجنبيه هو يعلمها جيداً فألقي به به على الارضيه بعصبيه بسبب إستيقاظه لكن الهاتف لم يغلق بسبب قوه الدفع وإلقائه على الارضيه الصلبه بل رن مجدداً جعله يلعن ويلقي بالوساده أرضاً وإلتقطه بضيق وهو يجز على أسنانه...
نائل بعصبيه: مرحباً
=: مرحباً أيها الطبيب ألن تعود إلى كندا مُجدداً.

نائل بتصنع: اه، كندا، كُنتُ أود ذالك حقاً لكن عملي إنتهي هُناك ك طبيب لذا لايوجد فائده من وجودي هُناك..
= رد عليه الاخر ببعض السخريه: أنا أعلم أن عملك إنتهي هُنا لهذا هاتفتك بالتأكيد لن أُهاتفك لأخبرك أن تأني لكي تتسوق هُنا أو لأنني إشتقتُ لك لا بل هاتفتك لأجل عمل جديد هُنا..
نائل وصدره يهبط ويعلو بعصبيه: وما نوع العمل..

=بنبره مستفزه: بالتأكيد لن تعمل بملهي ليلي إنك ستمارس عملك ك طبيب يارجل مابك ماذا دهاك لتسأل مثل هذا السؤال؟!
نائل بقهقه متصنعه وتمني لو أنه أمامه لكان أوسعه ضرباً: أنا فقط كُنتُ نائم وأنت أيقظتني..
=: أسف لهذا فأنت تعلم أنه عمل ولايوجد مزاح به..
نائل: نعم نعم أعلم، إذاً سأهاتفك صباحاً لأخبرك قراري
=متحمحماً: يبدو إنني لم أشرح لك لكن دعني أُخبرك أنك مُجبر على القبول...
نائل بعدم فهم: عفواً؟!

=: أخبرك أنك يجب عليك الموافقه وأن تأتي بأرادتك لأنك إن لم تأتي سيجعلوك تأني بطريقتهم..
نائل بصراخ: هل أنتم أطباء أم مافيا واللعنه ألا تعلم أنني أخبرتكم قبل ذهابي أنني لن أعود مُجدداً ماذا هُناك الان هل نفذ من عندكم الاطباء لتجلبوني أنا؟

=: أنت تعلم أنت طبيب مميز ونحب العمل معك وأنت تستطيع بسهوله معالجه الحالات التي لايستطع أحداً التعامل معها وحدك من تستطيع صدقني إن لم نكن بحاجتك لم أكن لأحادثك مدي الحياه، فقط وافق تلك المره فقط أعلم أن ضميرك ك طبيب يحثك على القدوم وهذا م أُرجحه نحنُ نحتاجُ إليك..
قبض على شعره بعنف وهو يسير ب غرفته المظلمه ذهاباً وإياباً: أُقسم أن هذه المره ستكون الاخيره هل تفهم؟!

=: نعم نعم أفهم ولا تغضب نفسك هكذا، ولا تقلق لن تشعر بالارهاق مثلما سبق سيكون معك طبيب مساعد...
نائل مستفهماً: كيف سيكون مساعد!
=: هو لن يكون مساعداً لك بالمعني المجازي، هو سيكون طبيب مثلك مثله تماماً ستقومون بعلاج تلك الحاله معاً، لأن...
نائل بعصبيه: ألا تعلم أنني لا أحب أن يشارك أحداً معي العمل واللعنه..

=: فقط لا تصرخ فالتأتي أولاً إلى هُنا وتري تلك اللعنه وأن إتسطعت توليه أمره وحدك فالتفعل، تلك الحاله متعسره كثيراً أنت ستكون الطبيب رقم عشر وإنت تعاونت سيكون الطبيب الاخر الاحدي عشر هل تفهم هذا لقد جلبني له أطباء من جميع أنحاء العالم ومخصصين أيضاً وفشلو لهذا لم يبقي لدينا سواك نعرفه هل فهمت الان...
نائل بنفاذ صبر: ومتي من المفترض أن نبدء..

=: يفترض بك أن تأخذ طائره السادسه صباحاً لكي تكون مبكراً غداً بالمشفي هُنا...
نائل بصراخ: السادسه ماذا واللعنه عليكم أنت أخبرتني الان
=: لقد بقي لديك أربع ساعات من الان لكي تُحضر حقائبك أليس هذا كافياً!.
نائل بتهكم: وهل طبيبكم العزيز لن ينال قسطاً من الراحه قبل أن يأتي إليكم!
=: على م أذكر أنك لا تعمل بمصر لهذا كل هذا الوقت كان بمثابه راحه ألن تكتفي!.

نائل بسخريه: نعم نعم فأنا أتيت منذُ يومان تقريباً وهذه مده طويله جداً بالنسبه لكم لهذا تريدوني أن أتي مجدداً للعمل...
=: ماكل هذا العنف والغضب الذي تتحدث به تشعرني أنك تعمل دون راتب، أنت ثري الان بفضل عملك معنا لهذا فالتتوقف لأنك تشعرني أنك تتفضل علينا..!

نائل بغضب: نعم أنا ثري لكنني ثري لأنني أعمل بجد وهذا حقي لم أخذ شيء أكثر من هذا لهذا لا تتحدث وكأنك من تتفضل عليّ بالعمل فأنت من تُهاتفني من أجل العمل وتكاد تتوسل لكي أتي إليك..

= تنهد: ياإلهي لن ننتهي الليه لقد مر عشر دقائق بالفعل من الاربع ساعات القادمه، لقد فزت عليّ هل هذا جيد الان! إذاً هل ستتفضل علينا الان أيها الطبيب المجتهد وسوف تأتي غداً ف بِحسب التوقيت المحليّ لأمريكا ستكون هُنا في العاشره صباحاً لهذا رجاءاً فالتترك حقائبك بأحدي الفنادق وتأتي سريعاً غداً أنتظرك أيها الجدي..

وأغلق الهاتف بابتسامه بينما نائل ألقي بالهاتف بغضب جامح مجدداً وحقاً تمني لو ينكسر إلى نصفين لكي يرتاح قليلاً اللعناء لم يتركوه حتى لأسبوعٍ لكي يرتاح فقط يومان، لكنه بطريقةٍ ما ليس غاضباً كثيراً لسبب العمل فهو يُحب عمله فقط لايحب الامر الواقع والمفاجآت تِلك، تنهد وهو يضع ملابسه وأغراضه بالحقيبه أمامه وهو يتمتم..

نائل بسخريه: ها كويس على الاقل مش هفكر ف واحده متجوزه وهفضل أراقبها! ولا هقابل واحده رغايه ومفيهاش غير لسان طويل ومبتعملش حاجه غير إنها بتعصبني كويس كويس أوي..

أنهي كل شيء وإرتدي سروال من اللون الاسود وإحدي الكنزات الشتويه سوداء أيضاً وأرجع شعره للخلف بأحدي يداه وإرتدي إحدي القبعات فوقه باللون الاسود أيضاً ورفع القبعه الملحقه بكنزته ووضعها عليها أيضاً لتختفي ملامح وجهه الجميله من الجانبين مع حداء رياضي من اللون الاسود، وأغلق المنزل وأستقل سياره أُجري حتى إنه سخر عندما تذكر سيارته الفارهه التي تركها هُناك فهو من أعماقه يعلم أنه سيعود مره أُخري فهو لم يستقر ب مصر يوماً لكنه لم ينتمي لأمريكا يوماً أيضاً...

تحدث السائق ببعض الريبه وهو يتحمحم ويتفحصه بنظره من الاعلي للأسفل: رايح فين حضرتك؟!
قهقه نائل وتحدث: المطار رايح المطار ومتخافش انا بس بحب الاسود..

إبتسم الرجل بتوتر وهو يقود بينما هو أخرج هاتفه يعبث به حتى وصل لوجهته دلف للداخل وجلس على إحدي المقاعد ينتظر الطائره التي ستصل بعد ثلاث ساعات، تسائل لما ترك المنزل الان ولم ينتظر لكي لايجلس تلك الجلسه لكن شيء واحد تردد بذهنه هو يعلم أنه سيذهب فلا يُحب أن يكون على أتم الاستعداد للذهاب ويجلس بعدها هو لايجب هذا كونه إرتدي ملابسه يعني أنه سيذهب لهذا ذهب، مد قدميه أمامه ووضع يداه أمام صدره وأستند برأسه على طرف المقعد نزع القبعه من رأسه ليضعها على عينه لكي لا يزعجه الضوء، غفي بعدم راحه حتى سمع نداء بأسم الطائره التي ستقلع فوقف ليذهب سريعاً فهو لم ينم بعمق على أي حال فقط تلك الخمس دقائق التي غفي بهم قبل أن يهاتفه ذالك السمج كانو أجمل خمس دقائق قد نام بهم على الاطلاق فهو شعر بالراحه والخمول لأول مره فقط منذُ سنوات فهو هُناك لاينام جيداً على الاطلاق وظن أنه سيستطيع النوم هُنا لكنه لم ينم براحه قط لهذا عاد بدون أي ندم فهو لاينام هُنا وهُناك فلن بشكل هذا فارقاً كبيراً بالنسبه له...

دقت الساعه الخامسه فجراً لم يكن الجميع نائماً على أي حال ف نوران كانت متدثره ب فراشها وهي تحدق بالسقف منذ أمس تاره تغلق عينها وتاره تتقلب وتاره أخرى تقف أمام الشرفه وإنتهي بها الوضع نائمه تحدق بالسقف وخصلاتها منتشره حولها وكأنها متعمده تظهر بشكل أخذ للأنفاس ولكن الشخص الذي من المفترض أن تأخذ أنفاسه ليس هُنا الان...

بينما على وساره كانو قد وصلو الان للمزرعه وكم كانت ساره مرهقه حقاً وتريد النوم فهي طوال الطريق كانت تتبادل أطراف الحديث مع على يتعرفو على بعضهم أكثر وتاره أخرى يتمازحون وحقاً كم كانت سعيده بقربه وتمنت لو يظلو هكذا دائماً أدخلو حقائبهم للمنزل ثم الاغراض التي إبتاعوها من مركز التسوق تنهد على وهو ينظر بأرجاء المنزل بأرهاق فهو يحتاج إلى بعض التنظيف قليلاً ولكن يد ساره التي وضعت على يده جعلته ينظر لها منتظراً ماذا ستقول، لكنها أمسكت يده وأخذت تدور به ف أرجاء المنزل وهي تقوم بفتح جميع الغرف حتى وجدت أخيراً غرفه النوم فابتسمت وجزبته للداخل أكثر وهو يناظرها متعجباً ليري ماذا ستفعل فجعلته يجلس على الفراش ثم دفعته ليتمدد عليه تحت إبتسامتها الرقيقه ونزعت عن قدمه الحذاء وألقته بعيداً تحت صدمته بفعلتها كاد يتحدث لكنها تمدد جانبه وحاوطت خصره ودفنت رأسها بعنقه لتنام، إبتسم بحب وهو يقبل رأسها وحاوط خصرها دافناً رأسه بعنقها ليغط بنوم عميق...

بينما هُناك عاشق أخر كان نائماً يعبث بهاتفه التي وضع صورتها واجهه له فهو لم يترك صورتهما معاً لأنه يريد أن يراها هي فقط دون أن يكون هو بجانبها كان يمرر إبهامه على وجنتها بنعومه وكأنها أمامه بينما هو إبتسم لبسمتها التي تنم على سعادتها وهو يلتقط تلك الصوره فتح إحدي محادثاتهم وعلامات الحزن مرتسمه على وجهه من غيره فراس كان يراجع محادثاته معها بابتسامه حزينه ثم إنتقل إلى صورهم معاً وكم أراد أن يبكِ لما ذهب إلى هُناك لما علم بتلك الطريقه تمني لو أنه لم يعلم منها أو من غيرها لم يرد أن يعلم أو حتى يشعر أنه كان صيداً سهلاً بالنسبه لها وهو فقط كالأحمق وهبهي كل شيء تمنته دون أن يدري فقط لا يحب الكذب ربما البعض يجد الامر تافهاً لكن ليس بالنسبه له فهو خسر كثيراً من أصدقائه.

و أقاربه كثيراً من الاشخاص بسبب الكذب لم يبقي له سوي سجى وعلى وهو ممنون لهم فهم أنقي من قابلهم على الاقل لم يكذبو عليه ولو مره واحده وحتى إن إقترفو خطأ يصارحوه بنفس الوقت لكنهم كأصدقائه كانت دائماً رده فعله هي المزاح حتى جعل سجى مره تقسم بسبب غضبها منه أنها لن تخبره شيء مجدداً فهو مستهتر ولم يتصرف بجديه معهم لهذا هو أخبرهم أنه يثق بهم ويقدرهم كثيراً ليتذمر بسبب تلك الاشياء كونهم أصدقائه لكن هذه حبيبته كيف تخطأ هي الوحيده التي لايجب عليها الخطأ فأصدقائه يقدروه أكثر منها وحتى إن لم تعلم أنه يكره الكذب كثيراً أليس من المفترض أن الجميع يكره الكذب لكنه يكره بأضعاف مضاعفه فقط لكن لا أحد يحبه ف النهايه، تنهد وترك الفراش ليرتدي ملابس رياضيه من اللون الابيض والرمادي وحذاء رياضي ليذهب للركد صباحاً ليخرج كل تلك الطاقه السلبيه لديه...

بينما تلك الأخرى الذي حطمها بكلماته ولم يهتم كما تظن هي لا تعلم أنه يتألم بسبب م يفعل لا تعلم أنه تحطم بقدرها، كانت جالسه على الاريكه تضم قدمها وهي تهتز ذهاباً وإياباً شارده أمامها منذُ خروجها من دوره المياه بعد مساعده والدتها لها جلست مكانها دون تحرك لا ترد على الهاتف لا ترد على نداء أحد لم تتحرك إنشاً ولم تأكل شيء فقط شارده تحاول الوصول لحل تحاول الاستفاده من تلك الثمانِ سنوات التي درسته بها تحاول وتحاول حتى قامت بعصر رأسها بين يدها بقوه وقبضت على خصلاتها تريد حل ستجن إن ظلت هكذا، نظرت لِخزانتها ووقفت تلتقط بعض الملابس الثقيله نسبياً ف الجو بارد والظلام مازال يعم، إرتدت إحدي الكنزات الثقيله ذات الماركه العالميه المتسعه تصل إلى مابعد ركبتيها باللون الاسود وكُتب عليه إحدي الكلمات باللون الاسود مع بِنطال ديق يصل إلى م قبل كاحلها بقليل باللون الابيض مع حذاء رياضي عالٍ نسبياً فهي ليست بطويله على أي حال، إنتهت من إرتداء ملابسها ووقف أمام المرأه تصفف شعرها ثم رفعته كذيل حصان حتى وصل إلى منتصف ظهرها بنعومه أخذت هاتفها من على الاريكه ونظرت لشاشته المُضائه على صورته فراس من ملك فؤادها قبل قلبها، وقد إبتسمت برقه حينما تذكرت تحذيره لها سابقاً ألا تخرج لتسير بهذا الوقت المبكر وحدها فهو وقت عوده الثمالا لمنازلهم ومن الممكن مقابله أحدهم وهي تسير ولا يوجد أحد وربما عندما تطلب النجده تجد ثمل أخر قد آتي إليها، تنهدت وقد سقطت أحدي دمعاتها وهي تتسائل إن علم أنها ستخرج الان هل سيغضب ويأتي ليوقفها أم سيتركها تواجه مصيرها بالخارج ولتقابل م تقابل، وصلت للبوابه الرئيسيه وجدت جود يدلف بسيارته الان تعجبت قليلاً بسبب الوقت، صف السياره بجانبها وترجل منها ليراها تطالعه بتعجب إبتسم وتقدم منها وقبل رأسها بابتسامه فهو علم من ملابسها إلى أين تتجه، فأخبرها أنه بعد غدائه لدي نوران جلس معهم لبعض الوقت وبعدها ذهب يتنزه بسيارته قليلاً حتى إنتهي به الوقت إلى الان قبل رأسها مجدداً وهو يتوعدها عند عودتها سيكون قد إستيقظ ليتحدث معها بدلاً من أمس لأنه لم يأتي مساءاً فأومأت له وهي تربت على صدره بابتسامه بعدها عانقته بقوه بادلها إياها بسعاده وهو يتنهد فهي بها شيء وسيعلمه ودعها وإتجه للداخل لينام قليلاً قبل عودتها وقبل موعد العمل فهو مرهق كثيراً والعمل كالجحيم حقاً...

بينما هذه الاخري كانت تتذمر بسبب شقيقها فمن غيرهم سجى ونادر فهم كالقط والفأر كانت ترتدي ملابسها لأنها ستركد ليراها وهو ف طريقه لغرفته لينام علم من ملابسها أنها ستركد فابتسم بمكر وركد هو لغرفته وإرتدي ملابسه قبلها ليضعها أمام الامر الواقع لتظفر بضيق بسببه فهي كانت وحدها لم يزعجها عندما كان بالخارج أما الان فهو يشاركها كُل شيء اللعين ولكنها من أعماقها سعيده بهذا فهي ليست من تلك الشخصيات التي تطالب غيرها بالبقاء حتى لو تحبه تفضل من يفرض نفسه عليها ويجبرها على الاشياء فهي لن تطر ف هذا الوقت أن تتوسل لأحد لكي يبقي لأنه منذ ترك والديها لها بعد توسلاتها وبكائها هي قد إمتنعت عن التوسل حتى الضحك المزاح الكثير من الاشياء قُتلت بداخلها شقيقها فقط كان هو الشيء الجيد هو وأصدقائها خرجت معه بضجر وهي تظفر كل خمس دقائق بسبب ثرثرته كالفتيات مع إلقائها عليه نظراتها القاتله التي كان يستقبلها بابتسامة صفراء وهو يتذمر فهي تكره الثرثره كونها منه فإن كان هو ذات العيون البندقيه لم تكن لتظفر هكذا بل كانت ستنظر له وعينها تخرج له قلوب تلك اللعينه نظر إليها بازدراء ثم ركد بعيداً عنها وهو يخبرها أنها ستندم بسبب تركه لها وحيده لكنها نظرت له بعدم إهتمام ولوحت له بابتسامه بأن يذهب...

أما ذالك الفؤاد فهو كان يسير بالطريق ذاهباً إلى النادي سيراً على الاقدام كان قد إستيقظ باكراً فهذا معاد إستيقاظه فدائماً م يحب الخروج بهيئه مبعثره دائماً م يحب أن يخرج بخصلاته مبعثره بشكل جميل فهو يشعر بالراحه أكثر ويري أنه أكثر جاذبيه هكذا، كان يرتدي كنزه خفيفه نسبيا ذات أكمام طويله وفوقها إحدي جواكته وسروال رياضي، كان شارداً يُفكر ب كُل شيء والدته المريضه التي تجعل قلبه يسقط دائماً بسبب فزعِه عليها تلك الذبحات التي تأتيها تجعله يراها تموت أمام عينها تمني للحظه أن يكون مكانها لكي لايري أعز م يملك تتعذب بتلك الطريقه بسبب المرض وشقيقته التي تزوجت فهو يتمني أن تكون سعيده فهي تستحق السعاده ربما لم يعتني بها جيداً لكن على سيفعل، تنهد وتوقف عن السير عندما توجه تفكيره ل سجى فهي أصبحت ب قائمه المهمين لديه الان وإن أنكر فعقله قد أكد له الان أهميتها عندما فكر بها مع الاشخاص المهمين لديه ظفر وهو يمرر يده بشعره وأكمل سيره وشئ بداخله تمني أن يراها مثل المره السابقه ووجهها خالي من أي مساحيق تجميل لعينه كما أسماها فهي جميله ونقيه لا تحتاج لكل تلك الكميات التي تضعها على أي حال...

بينما ريم كانت جالسه على فراشها تنظر بحزن لنظارته التي أعطاها لها فهي ستأخذها غداً ربما يأتي لتعطيها له وتمنت حقاً أن يأتي تريد أن تتحدث معه تريد قرائته تريد التقرب منه لكن مستواها المادي يحيل بين ذالك بسبب ثرائه الفاحش تنهدت ووضعت النظاره على الكومود بجانبها وغفيت فهي قررت ألا نذهب للعمل بينما تفكر أنها تريد أن تعطيها له متناقضة صحيح لكنها لن تذهب إن كانت مهمه بالنسبه إليه سيحصل على رقمها ومعلومات عنها من أي شخص وقد أخبرته أيضاً أنها سكرتيره جود فكل شيء أمامه أصبح سهلاً ولا ينقص الطريق سواه ليسير به وحده...

بينما مالك كان نائماً ويضع يده أسفل رأسه ينظر إلى السقف بابتسامه وهو يقضم شفتيه متذكراً م حدث ف الشركه لدي جود ولا يعلم ماذا حدث ليفعل هذا وماذا يحدث معه الان ليفكر بها أيضاً فهذه ليست أول مره له مع فتاه وهذا م يجعله متعجباً من رده فعله فهو وقف أمام من هم أجمل وأكثر إثاره منها ولم تهتز له منه شعره واحده! ولم يدق قلبه لواحده ولم يتوتر هكذا أمام واحده ولم يفقد سيطرته أمام واحده فماذا حدث له وذهب كل هذا هباء الريح ماذا حدث! كان يبتسم حتى تذكر أمر سفره ووعده ل أنه سيذهب وهي هذا م تمتم به هل سيذهب ويتركها ماذا سيفعل؟!..

كانت ألين تشير بشرود حتى إرتمط بها فتاه تركد أوقعتها أرضاً، ساعدتها وهي متأسفه..
=: أسفه أسفه إنتِ كويسه؟!
نظرت لها ألين ومن ثم تفاجأت وأخذت تطالعها بصدمه أهذه سجى حقاً وتعتذر أيضاً وتسير بالطريق دون أي مساحيق تجميل! هذا مفاجئ لقد تغيرت حقاً...
ألين بتعجب: سجى.

سجى لم تقل عنها صدمه وعن مظهرها أيضا ً يبدو عليها الحزن والارهاق ولمعه عينها التي تشبه السماء ف صفائها قد إنطفئت كيف تكون مع من تُحب ويكون مظهرها هكذا!.
سجى: ألين بتعملي إيه هنا، إزيك.
ألين بابتسامه: الحمدالله تمام بقالي فتره مش بشوفك.

سجى: مشاغل الحياه بقي، ثم ضيقت عينها وهي تمظر لملابسها أليست تلك الكنزه نفسها التي أرتديها مع إختلاف اللون فقط ضيقت عينها وتحدثت وهي تضرب كتفها بكتفها جيبه السويت شيرت ده منين وأوريجنال ولا..
تطلعت ألين إليها ثم إبتسمت: شكله حلو أوي طول عمري كان نفسي ألبس أنا وحد زي بعض ونخرج..
سجى متصنعه التفكير: أعتبر ده عرض عشان نتمشي سوا؟
ألين بابتسامه: طبعاً..

وسارو قليلاً معاً حتى توقفت سجى فجأه تحت تعجب ألين وهتفت: أه صح فراس فين أنا مشفتكمش ف فرح على؟ إنتو عاملين ايه والفرح إمتي...

تبدلت ملامح ألين من السعاده إلى الحزن فجأه وقد تذكرت م حدث ف تلك الليله وماترتب عليها فشهقت وبدءت دموعها تأخذ مجراها على وجنتها وضعت يدها على فمها تكتم شهقاتها لكنها لم تتحمل وبكت بحرقه أكثر تعجبت سجى منها لما كل هذا البكاء وأيضاً لم تقف من قبل أمام أحداً بيكِ ولا تعلم كيف ستتصرف!

إقتربت منها وحاوطت كتفيها وأخذتها لأول مقعد قابلهم لتهم سجى بالحديث وهي تزيل دموعها بإبهامها وقد شعرت بالحزن حقاً لما تبكِ بحرقه هكذا؟: إهدي ي ألين مالك ف إيه بجد قلقتيني وفراس فين مش معاكِ ليه؟!
ألين بتقطع بسبب البكاء: كُ، ل، حاجه، بينا إنتهت، ومش هايتجوزني غير، غير، للمتعه بس هو، هو، مش بيحبني مش بيحبني ي سجى مش بيحبني...

سجى بصدمه ممتزجه بالتعجب: ألين إنتِ بتقولي إيه فراس بيحبك والكل شاهد على كده إيه إللي حصل إحكيلي!..
بدءت ألين تقص لها كُل م حدث وماذذا فعل وكيف كانت رده فعلها ولم يكن ل سجى رد سوي الاستنكار...

سجى بضيق: ده متخلف ده! يعني ساب كل ده ومسك ف كذبك عليه هي وصلت بيه التفاهه لكده؟! صحيح فراس بيكره الكذب وكلنا عارفين لكن إنه يسيب كل التفاصيل دي ويمسك ف الكذب ف هو فعلاً تافه! إهدي ألين بطلي عياط أنا هكلمه متقلقيش...
ألين بخوف وهي تبكِ مترجيه: لا بلاش عشان خاطري سبيه هو مش هيغير رأيه مش هيفرق معاه رأي حد إسمعي مني..

سجى بحزن وهي تربت على وجنتها وصد صدمت من نفسها حقاً: ألين، إنتِ تعبتي أوي كفايه كده إنتِ مش كويسه حالتك مش كويسه، إنتِ مُش مُطره تقبلي ب كُل ده عشان لما الحب يجي على كرامتك يغور الحُب..

ألين بنبره متألمه: لما تحبي بجد ي سجى هتعرفي أنا ساكته ليه لما يكون عندك إستعداد تضحي بحياتك عشان حد معين هتعرفي أنا ليه حالتي كده لما تحبي حد ل تمن سنين من غير حتى م يكون عارف بوجوده ويجي فجأه ويقولك بحبك وتسرقي معاه من الدنيا لحظات سعاده هتعرفي سعتها إن الكرامه ولا حاجه قدام إنك تكوني معاه تكوني معاه وبس...

سجى بتهكم: بس متهيقلي إن الشخص إللي بتتكلمي عنه من حقه يحافظ على كرامتك عشان بيحبك مش يمرمغها ف التراب..
ألين بابتسامه مؤلمه: ويمكن يمرمغها ف التراب عشان زعلتو و مدايق منها شويه..
سجى: براحتك ي ألين بس خدي بالك من نفسك ومن أكلك عشان وشك شاحب وفيه هالات سوده تحت عينك، بجد معرفش إيه إللي يوصلك للمرحله ده مستح...

لم تكمل لأنها سمعت صوت زمجره غاضبه ولم تكن سوي ل فراس الذي توجه لها غاضباً وأمسك معصمها بعنف متجاهلاً عينها المنتفخه من البكاء وشحوبها وبروده يدها وتحدث: إنتِ بتعملي إيه هنا أنا مش قولت مفيش نزول ف الوقت ده؟.

لم ترد عليه ظلت صامته تبكِ بصمت لكن سجى لن تتركها بسبب تلك المعامله متي كان فراس يتصرف بتلك الطريقه إقتربت بل وقفت أمامه بينهما وأبعدت يده عنها بضيق وتحدث بغضب: فراس! إنت بتهزر إيه الطريقه دي إنت من إمتي بتتكلم معاها بالطريقة دي؟!
فراس بضيق ودفعها بعيداً: سجى مش ناقصك إبعدي من هنا دلوقتي..

سجى بعدم تصديق: فراس إنت بجد، في إيه مالك إنت مكنتش كده ومكنتش كذبه هيه سبت كل حاجه ومسكت ف دي طبعاً عشان معندكش مُبرر ولا سبب للغضب..
فراس بتحذير: سجى لأخر مره بقولك إبعدي ومالكيش دعوه بمشاكلنا إنتِ فاهمه!؟
سجى بحزن: لا مش فاهمه فراس فوق قبل متضيع كل حاجه فوق...
فراس بتهكم: شكراً للنصيحه تقدري تتفضلي
نظرت بالاتجاه الاخر وهي تعقد يديها أمام صدرها تتابعه كيف يحادثها وفقط استنتجت أنه فقد عقله تماماً...

فراس وهو يحادثها: أنا مش قولت متخرجيش دلوقتي خرجتي ليه؟
لم ترد عليه فقط كانت تنظر بعينه بعمق ودموعها تأخذ مجراها لوجنتها حتى صرخ بها أجفلها جعلها تنتفض وجميع من حولهم نظر لهم فكان الضوء قد بدء بالتسلل
فراس بصراخ: مش بكلمك، تردي
سجى بصراخ مماثل: فراس إنت زودتها أوي..
فراس وهو يحاول تمالك أعصابه: سجى متخلنيش أخرج عن شعوري دلوقتي وإمشي..
سجى وقد أمسكت بيد ألين: لو مشيت هخدها معايا..

نزع فراس يدها بعنف ودفعها بعيداً أسقطها أرضاً حدقت بنفسها بصدمه وهي لا تستوعب شيء هل فعل هذا بها ودفعها أرضاً...
بينما إلتف الجميع حولهم يشاهد هذا ف من النادر تجمعهم ف الصباح وكم سيكون جميلاً إن تم تسريب بعض الصور...

بينما من بين الكثيرون مما يشاهدوهم كان فؤاد يقف وهو ينظر إليهم بعدم فهم وغضب أدرك أنه إحدي الاغنياء الذين تعرفهم ربما صديقها أيضاً لأنها تُحادثه بطبيعيه وتوبخه و ب دوره ألقاها أرضاً وكأنه يعلم أنها تفعل معه شيئاً
لكنه شعر بأن جميع عفاريت الكون يقفزون أمامه عندما شاهده يدفعها لتقع أرضاً بل ولم يتوقع أن تكون بهذا الضعف، كان يضم قبضته إستعداداً لِلكم ذالك اللعين لكن أوققه صوت أحدا يهتف...

=: مثيره أوي حياة المشاهير مش حاجه حلوه برضه إنك تكون مشهور مش مهم بإيه أهم حاجه مشهور..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة