قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل السابع عشر

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل السابع عشر

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل السابع عشر

سجى وقد أمسكت بيد ألين: لو مشيت هخدها معايا..
نزع فراس يدها بعنف ودفعها بعيداً أسقطها أرضاً حدقت بنفسها بصدمه وهي لا تستوعب شيء هل فعل هذا بها ودفعها أرضاً...
بينما إلتف الجميع حولهم يشاهد هذا ف من النادر تجمعهم ف الصباح وكم سيكون جميلاً إن تم تسريب بعض الصور...

بينما من بين الكثيرون مما يشاهدوهم كان فؤاد يقف وهو ينظر إليهم بعدم فهم وغضب أدرك أنه إحدي الاغنياء الذين تعرفهم ربما صديقها أيضاً لأنها تُحادثه بطبيعيه وتوبخه و ب دوره ألقاها أرضاً وكأنه يعلم أنها لن تفعل معه شيئاً..
لكنه شعر بأن جميع عفاريت الكون يقفزون أمامه عندما شاهده يدفعها لتقع أرضاً بل ولم يتوقع أن تكون بهذا الضعف، كان يضم قبضته إستعداداً لِلكم ذالك اللعين لكن أوققه صوت أحدا يهتف...

=: مثيره أوي حياة المشاهير مش حاجه حلوه برضه إنك تكون مشهور مش مهم بإيه أهم حاجه مشهور...
نظر له فؤاد بعدم فهم وكأنه يقول، ماذا ف هذا، لكنه لم يحدثه بسبب أنه سار بعيداً عنه ووقف هو يكمل تلك المسرحيه الهزيله..
وقفت سجى مجدداً وقد كان معصمها يؤلمها بسببه ولكنها قاومت كل هذا وقالت بتهكم: لا براڤو عليك إتعلمت إزاي تتهجم على البنات كمان..

فراس بتحذير: أخر مره هقولك إبعدي وإنتِ تعالي معايا وأمسك يد ألين التي كانت تشعر بالارتجاف ومهدده بفقدان الوعي بأي لحظه لكن سجى أبعدت يده سريعاً مُجدداً..
إندفعت لتتحدث لكن وجدت يد تحاوط كتفيها وهو يستند بجبينه على جبينها من غيره فؤاد الذي إعتاد الجرأه معها وكأنها ملكه...
فؤاد بابتسامه: حبيبتي جيتي إمتي مش تقولي..

تفاجأت سجى ولم تستطع الرد فكانت نبرتها ستخرج مرتجفه على أي حال، لكن المره لم تتحدث هي بل شخصاً لا تتوقعه أبداً...
فراس بتهكم: ده مين ده إنشاء الله، إبعد عنها إنت مسكها كده ليه إبعد..
لم يكذب فؤاد بل شعر بالرضي حياله فهو رجل وحتى إن غضب منها هل يتركها!كان سيرد لكن شخص أخر قام بالرد بوهن...

ألين وهي تهز رأسها ببكاء وقالت بتعب: كفايه بقي كفايه حرام عليكم حرام وسقطت فاقده الوعي، هرع إليها فراس والدم توقف بعروقه من كثره فزعه وهو يلتقطها قبل أن تسقط، جثي على ركبتيه بها وهو يحادثها برجاء..
فراس بخوف: ألين عشان خاطري إفتحي عينك متعمليش فيا كده إنتِ عارفه أنا بحبك قد إيه صح ولا لا...
إندفعت سجى إليه لتساعده لكنه صرخ قائلا: إلحقي إللي بيصور هناك ده مينفعش حاجه تنزل بسرعه..

وقفت تنظر حولها حتى وجدت شاب يمسك إحدي الكاميرات نظرت له بتوجس ثم ركدت إليه سريعاً تحت عدم إستيعاب فؤاد لكنه رأي ذالك الشاب الذي حادثه منذُ قليل يمسك بأحدي الكاميرات ركد إتجاهه أيضاً حتى أصبح محاصراً هي أمامه وهو خلفه فتحدث وهي تتقدم بتحذير..
سجى بحده: هات الكاميرا دي وإمشي يلا...
=: إنتِ بتحلمي بعد كل ده وتاخدو الكاميرا بسهوله، لازم الناس تعرف صدقتكم الجميله وصلت ل فين!

سجى بعصبيه: وإنت مالك إنت إنت مالك بتدخل ف حياه الناس ليه؟
=: عشان حجات عقلك الصغير ميستوعبهاش ي قطه وأوعي بقي...
ركد مجدداً أمامها فلحقت به مسرعه حتى إن عقده خصلاتها إنتزعت لينسدل شعرها بنعومه خلفها ليتطاير بفعل الهواء..
فكان فؤاد يشاهدها ويريد أن يعرف كيف ستأخذها فهو بأمكانه إمساكه بثواني قليله فقط لكنه يريد رؤيه تصرفها معه..

وقفت تلتقط أنفاسها وتحدثت: هات الكاميرا هنمسح الصور وخدها تاني عشان لو ختها منك مش هتشوشفها تاني فاهم هاتها بقي زي الشاطرين كده يلا متتعبنيش أنا صاحبه مرض...

قهقه فؤاد عليها بينما الاخر يحاول التسلسل فتصنعت أنها تعثرت وسقطت ليركد هو لكنها مدت قدمها أمامها بالارض ليتعثر ويسقط لتقف مسرعه وتنتزع الكاميرا منه بعنف ليشدها أمامها بقوه لكنها كانت متشبثه بها بقوه وكأن حياتها تعتمد على هذا، جعلته يظفر باستسلام وتركها لتندفع هي للخلف فصرخت وهي تعلم أن الارض الصلبه هي من ستستقبلها لكن هُناك يد إلتقطت خصرها ومن غيره فؤاد لكن من قوه الدفعه إرتطمت به بقوه ليتحرك للخلف قليلاً ليتعثر ب صخره صغيره جعلته يسقط أرضاً وهي فوقه...

تأوه بألم وإنقبضت ملامحه لأنه وقع على إحدي الحصي الصغيره، رفعت رأسها قليلاً لأنها كانت تتوسد صدره فسقطت نصف خصلاتها فوق وجهه ليمد يده يعيد خصلاتها خلف أُذنها بهدوء وهو يتأمل ملامحها التي تنم على الاسف..
سجى بتوتر وهي تصنع تواصل بصري معه: أنا، أنا، أسفه.

تعجبت من نظرته وتسائلت عن تلك النظره لكن بثواني شعرت به يعتليها وهي تحته نظرت له بصدمه وهي عاجزه عن التكلم خائفه من رؤيه أحداً لهم، كادت تتحدث لكن تحدث هو أولاً...
فؤاد وهو ينظر لعينها بعمق ويتحسس وجنتها بنوعمه تحت تعجبها وإبتلاع ريقها بتوتر: متعمليش كده تاني
سجى بتعجب وصدرها يعلو ويهبط بعنف بسبب دقات قلبها الثائره: ع، ع، عملت إيه؟!

لم يرد عليها فقط وقف وهو يحاوط خصرها لكي يوقفها معه تأملها قليلاً وهي تقف أمامه تحت أنظارها الحائره بسبب تصرفاته أعاد غرتها للخلف بابتسامه تشاهدها أول مره جعلت قلبها يرقص فرحاً وهي تشاهدها كادت تبتسم بحب وهي تري لون عينه البندقيه بوضوح عندما وقعت الشمس عليه علمت ف هذا الوقت أنها وقعت بحبه للمره الالف، تأملته وقد راقها مظهر خصلاته المبعثره وكم أرادت أن تغلغل أناملها به كما يفعل هو دون سؤالها حتى، لكنها مجرد أمنيه على أي حال تركها بهدوء وذهب، تركها بدون أن تفهم تصرفاته حتى، إلتفتت تراقب ظهره حتى إختفي من مرأي بصرها وتماماً، فتنهدت وذهبت هي أيضاً تبحث عن نادر لكي يعودر للمنزل..

ركدت كثيراً حتى وجدته كان يعطيها ظهره ويبدو أنه يتودد ل فتاةٍ ما فجزبته من ياقه ملابسه بغضب جعلته يفزع وتلك الفتاه تركد بعيداً عنهم...
نادر بتذمر: ده وقتك كنت خلاص على وشك أظبطها ي فقر..
سجى بتوبيخ: بطل شغل العط بتاعك ده هتقع على وشك وأخرتك هتبقي وحشه..
نادر بثقه: لا أخرتي حلوه متقُريش إنتِ بس..
سجى وهي تتنهد فهو ثرثار حقاً ولن يصمت: طيب طيب يلا عشان الشغل ولا أسبهالك إنت ل حد على م يرجع!

نادر برجاء: لا خلاص كفايه شغل أنا تعبت كفايه شرِكاتنا..
وأخذو يسيرون ببطئ معاً، حتى توقف نادر على حين غره وأشر أمامه وقال...
نادر مستفهماً: مش ده أبو عين بندقيه!
نظرت سجى بنفس الاتجاه ولا تعلم لما شعرت بالالم يجتاح قلبها بتلك الطريقه، فكانت هُناك فتاه تعانق فؤاد بابتسامه ثم بدأت تداعب وجنته بإبهامها برقه بينما هو يقف صلب دون تعبير وهو يستمع لما تقول..

سقطت منها دمعه كانت تجاهد لأخفائها لكن نادر قد لمحها فربت على وجنتها بحنان وكأنه يواسيها فانفجرت باكيه لتعانقه بقوه..
نادر بحزن وهو يحاوطها: هش هش إهدي وحياتك محدش يستاهل ولا دمعه من عيونك محدش يستاهل..
سجى بنبره متألمه: بس أنا قلبي بيوجعني أوي أوي ي نادر...

نادر وهو يقبل رأسها بأسف: هش إهدي إهدي خلاص، وحاوط كتفها ليسيرو معاً فمرو بجانبهم بهدوء تحت أنظار فؤاد الذي لاحظ بكاء سجى وتعجب له ألم تكن معه منذُ قليل وبخير ماذا حدث...
لارا وهي تمسك بوجه لينظر لها: مالك ي فؤاد مش مركز معايا ليه؟.
فؤاد وهو يظفر بضيق: لارا إنتِ إتطلقتي أنا مالي؟
لارا بتودد وهو تربت على وجنته: عشانك إطلقت عشانك إنت عارف إن أنا بحبك من أيام الجامعه..

فؤاد بضجر: وإنتِ عارفه إن أنا مش بحبك وقولتلك إبدئي من جديد!
لارا بألم: حاولت بس مقدرتش مقدرش إنت متعرفش أنا كنت بحس ب إيه لما كان بيلمسني هو ومش إنت..

فؤاد بضيق: لارا ده مش ذنبي إنك موقفه حياتك عليا أنا عملت إللي عليا بس إنتِ مصره تعلقي نفسك بواحد عمره م هيبقي ليكِ أنا مش بتاعك ي لارا، ونزع يدها من على وجهه وذهب بضيق فقد كان يشعر بالسعاده منذ قليل بسبب قربه من سجى حتى إن كانت لم تفهم تصرفه هذا النابع من قلبه فهي تخطف أنفاسه بأقل شيء يصدر منها فهي جميله، لعن بغضب عندما تذكر أنها سارت بجانيه تبكِ! لما تبكِ بالتأكيد ليس بسبب أنه يحادث فتاه فهي لن تُحبه هو ليس متأكد كثيراً من هذا لكن إن كانت تحبه لكانت أخبرته لأنه بالنسبه لشخصٍ مثلها ربما لاتخجل كما يظن وأيضاً إن كانت لاتحبه كما يُخيل له لكانت نهرته عندما إقترب منها...

نادر بصياح: سجى يلا أنا جاهز عشان ننزل..
خرجت له من الغرقه كما كانت صباحاً فرمقها باستنكار وتحدث..
نادر: إيه ده إنتِ مش رايحه الشركه؟
سجى بهدوء: لا رايحه وجاهزه..
نادر بسخريه: جاهزه إيه سلامه عينك مش شايفه نفسك؟!
سجى بضيق: نادر يلا بطل كلام ف تفاهات..
نادر: لا والله انا إللي بهتم بالتفاهات ي سجى هانم إللي مكنتش بتخرج غير لما تكون متأكده إنها هتبقي أجمل واحده ف المكان إللي رايحاه..

سجى بهدوء: مش محتاجه أبقي أجمل واحده ف شغلي ده شغل..
نادر وهو يمسك معصمها ويعود بها لغرفتها: الكلام ده مش معايا ويلا البسي هدومك ولو مش عايزه ميكب بلاش إنتِ قمر من غير حاجه يلا...
سجى بوهن: نادر أنا تعبانه سبني..

نادر بجديه: أنا مش هسيبك كده فاهمه ولا لا ولو بتحبي أوي كده وإتجرحتي منه قوليله يمكن يكون بيحبك هو كمان وتريحي نفسك من كل البؤس ده أنا متعودش عليكِ كده عشان إنتِ عندك تموتي على إن حد يشوف ضعفك بس للأسف دلوقتي مبشفش منك غير ضعف..
وتركها بالغرفه وهو يعلم أنه إستفزها وستريه أنها قويه وليست حزينه، وسترتدي ملابسها المعتاده...

وقفت بعد بعض الوقت وهي تطالع هيئتها برضي تام كانت ترتدي فستان باللون الاحمر القاتم وكتفيها عاريان ويزين عنقها قلاده رقيقه وموجت شعرها بعض التموجات الخفيفه، أعادت النظر لخصلاتها البندقيه التي لاتعلم كيف إنتهي بها الامر وهي تغير لونه لهذا اللون أهو مسيطر عليها لتلك الدرجه لتغيره حسب لون عينه..!
تنهدت وتركت غرفتها تبحث عن نادر ب أنحا المنزل..
سجى بضجر: نادر نادر إنت ي زفت..

نادر وهو يربط رباط حذائه: الزفت أهو ووقفت ليلتفت لها ليتصنم أمامها..
سجى فين ي جماعه..
سجى بضيق: متأڤورش
نادر وهو يسير حولها يطالع هيئتها ليقيمها..
نادر: جميل جميل بس ف حاجه ناقصه
سجى بأحباط: ميكب مش كده..
نادر باستنكار: ميكب إيه ي قمر إنت أنا كان قصدي ناقصك دي...
وأقترب يقبل رأسها بحنان جعلهاتبتسم برقه، وأكمل ميكب إيه ده إللي ناقصك إنتِ أصلاً إللي بتخلي ليه شكل ي بيبي...

نظرت له وهي تديق عينها: مش شايف إنك بتبالغ شويه!.
نادر أبالغ إيه إنتِ كُنتِ شبه العروسه يشيخاا كده أحسن..
سجى بتعجب: هو الموضوع ده بجد!
نادر متسائلاً: هو إيه؟
سجى: ببقي شبه العروسه!
نادر وهو يقهقه: أه بتبقي شبهها وملامحك بتبقي مدفونه ومالكيش منظر كمان إيه رأيك..
سجى: كُل ده وساكتين!
نادر بتهكم: على أساس إنك بتسمعي كلام حد، كويس إن أنا مكنتش هنا عشان مشفش المنظر ده كتير..

وكزته بكتفه بعنف وهو يقهقه عليها حتى إستقلو السياره معاً ليذهبو للعمل..

فراس بقلق: إيه ي دكتور! حالته...
=: إطمن هيه بقت كويسه دلوقتي ده إغماء نتيجه هبوط ف الدوره الدمويه وبالنسبه لمناعتها الضعيفه وقوه تحملها إحمد ربنا عشان محصلهاش أي مضاعفات عشان الهبوط ف الدوره الدمويه مش حاجه سهله خلي بالكم منها شويه وإبعدوها عن أي ضغط نفسي أو أي حاجه ممكن تسببلها أي أذي وإهتمو بأكلها شويه...

أومأ فراس وأخذ هاتفه من جيب بِنطاله يُحادث والدته لتأتي وبعدها هاتف جود ليأتي لها سريعاً، دلف إلى الغرفه بهدوء فكانت نائمه مغمضه عينها بينما الدموع تأخذ مجراها على وجنتها، إقترب وجلس على الفراش مواجهاً لها، شعرت به ورائحته تغلغلت روحها فمن غيره من يأسرها بعطره الآخاذ ف فتحت عينها ببطء ثم أعتدلت بنومتها وجلست لتكون مقابله له وهي تنظر له بلوم بينما هو كان ينظر لكل إنش بوجهها بشوق ممزوج بالندم..

رفع يده يرجع إحدي خصلاتها الشارده لكنها لم تعطه فرصه للأبتعاد فعانقته بقوه متشبثه بعنقه تبكِ بحرقه فهي إشتاقت له كثيراً ولا تستطع التحمل أكثر من هذا. ولاتستطيع العيش بدونه حتى وإن فعل بها كل شيء سيئ ستبقي معه لن تستطيع الابتعاد ويبدو أنه مازال لايعلم قيمته لديها إلى الان، بكائها جعله يلعن نفسه ألاف المرات بندم وهو محاوطها مشدداً قبضته على خصرها دافناً رأسه بعنقها يستنشق رائحتها بأنتشاء فهو إشتاق لها حد الجحيم فقط شعر أنه على قيد الحياه الان عندما عانقته عادت له الحياه مجدداً، فقط يكفي منها عناق لتجعله يعود لفراس ذاته الذي يعشقها لكن عقله يأبي...

ظل يربت على ظهرها بحنان حتى هدأت وتوقفت عن البكاء لكنه مُصر على جعلها تبكِ ولا تتوقف أبداً ف فصل العناق وهو يزيل دموعها بأبهامه لكي تتوقف لكنها بكت مُجدداً بسبب حديثه..
فراس بهدوء وهو يظهر عدم التأثر: ألين، إنتِ بتدميري نفسك وده بسببي عشان كده أنا هختفي مش هتشوفيني تاني ل حد معاد الفرح..
نظرت له بألم وقالت بصوت مبحوح: فراس إنت مش هتسامحني؟!

وضع يده على وجنتها يداعبها يإبهامه وهو يردف بحزن: ألين أنا بحبك وإنتِ عارفه كده كويس ومش كده بس أنا بموت فيكي، ولما بعذبك أنا إللي بتعذب مش إنتِ حزنك بيدمرني ودموعك بتخنقني وسرحانك أكنك مش هنا بيقتلني وأنا مقدرش أشوفك كده وأسيبك وف نفس الوقت مش قادر أسامحك ولو فضلت الفتره دي معاكِ هعمل أكتر من إللي عملته وهعذبك أضعاف ووجودك ف المستشفي مش هيقتصر على النهارده بس عشان إنتِ مش هتستحملي وأنا مش هستحمل عشان كده مفيش حل غير إننا نبعد الفتره دي يمكن أس...

قاطعته وهي تهز رأسها: لالا، فراس عشان خاطري إسمعني أنا حاولت أقولك أكتر من مره بس كل مره كان فيه حاجه بتحصل وحياتك عندي حاولت بس كُل مره كان بيحصل حاجه تمنعني..
فراس وهو يحاول تهدئتها: إهدي، كلها كام، ي..

ألين بصراخ وهي تبكِ: لا مش ههدي، ومتقوليش كام يوم ولا أسبوع، إنت مش بتحبني إنت لو بتحبني ولو شويه مش هتتفنن ف تعذيبي بالطريقة دي إنت حتى مش مِديني فرصه أتكلم ولا أقولك حاجه إزاي بتحبني، مش إللي بيحب حد بيلتمسلو الاعذار برضه! بيبرر عشان ميسيبوش ولا يبعد عنه! بيبقي مجروح بس ميقدرش يجرحه! إنت فين من كل ده عملتلي إيه قولتلي بحبك! أعمل بيها إيه وكُل حاجه بتعملها مُنافيه للكلمه دي؟!الحب مش كلمه تتقال وخلاص الحُب مِش كده مِش كده...

فراس بهدوء: صح عندك حق أنا مش بحبك ودلوقتي سلام..
ووقف ليذهب لكنها أمسكت يده وهي تبكِ: أنا بحبك والله بحبك ليه مش قادر تفهمني!طيب حُبي ليك مش بيمثلك أي حاجه؟!.
نزع يدها من يده ووقف أمامها وهو يقول بصوت مرتفع ممزوج بقسوه: ألين إنتِ متعرفيش أنا بكره الكذب قد إيه؟!، بما إنك بقي المغرمه الولهانه إللي رقبتيني 8 سنين معرفتيش ولو بالصدفه إن انا بكره الكذب وبكره الكدابين أكتر من أي حاجه ف الدنيا؟!

ألين بصراخ مماثل: كان غظبن عني، بحبك عايزني أعمل إيه كُنت كُل حاجه بالنسبالي كُل حاجه وكُنت عايشه بس بفكر إزاي أوصلك إنت وبس أنا أول مره شوفتك إتهز كياني يمكن كُنت لسه صغيره ومش فاهمه أوي ده إيه بس قلبي مكدبش لما دقلك إنت لما حبك إنت مش غيرك إنت بقي إيه كُنت مشغول بالبنات حواليك مع ودي ودي وأصلاً متعرفش عن وجودي حاجه ولا سمعت عني لأن محدش كان بيفكر أصلاً يتكلم عني ويتكلمو عني ليه كُنت مين أنا عشان يتكلمو عني، ومستحيل كُنت أجي أقولك بحبك زي الهبله عشان كُنت هبقي محل سخريه منهم كلهم وإنت كُنت هتكون أول واحد يسخر مني كُنت هتكسر حبك ف قلبي كان هيدمر قبل ميبتدي وأنا مكنتش عايزه كده عشان كُنت عايزاك، كُنت إنت الحاجه الحلوه الوحيده ف حياتي إللي بعمل عشانها كُل حاجه كُنت بالنسبالي الجايزه إللي هفوز بيها ف الاخر عشان أنا إللي أستحقها مش حد تاني، كُنت كُل يوم بصحي أبص ف صورتك وأقولك صباح الخير بأجمل أبتسامه ممكن تطلع ميني وأنا مستنيه اليوم إللي هصحي فيه على وشك الحقيقي بجد وإنت جنبي عُمري م يأست منك كُنت متأكده وإحساسي بيقولي إنك إنت إللي هتبقي جوزي إنت مش حد غيرك، انا مهمي وصفت مش هيكفيني كلام يمكن إنت بتقولي دلوقتي نبعد شويه بالنسبالك الموضوع سهل أنا داخله حياتك من كام أسبوع بس صح! لكن أنا إنت داخل حياتي بقالك قد إيه؟! إنت شايف إن إنت كده بِتدي ل حُبِنا فرصه وأنا شايفه إنك بتقتلو بالبعد والجفاء إنت سهل تبعد لكن أنا بموت هنا، ف متجيش دلوقتي تدمر كل الحب ده عشان كذبت كذبه مش مقصوده، وعلى فكره من خبرتي وأنا براقبك زي م بتقول معرفتش إنت بتحب الكذابين ولا لا عشان كان أخرى بشوفك بس مكنتش بتجسس عليك ي فراس بيه؟!

فراس ببرود: خلصتي!
ألين بهدوء: أه خلصت ممكن دلوقتي تمشي أو تكمل إنتقامك
فراس بتهكم: متمثليش دلوقتي دور الضحيه وأنا الظالم المفتري فاهمه..
ألين بتعب: أنا مش بعمل ومش هعمل براحتك ي فراس عشان أنا تعبت..

فراس بهدوء: وأنا هريحك وهامشي بس قبل م أمشي كُنت بس عايز أقولك إن الحب مش بيتقاس بالوقت زي منتي فاكره بيتقاس بعدد الايام إللي قضتيها مع حبيبك يعني زيي زيك وحُبنا بدء من ساعه مدخلتي حياتي والتمن سنين إللي فرحانه بيهم دول يخصوكي إنتِ يخصوكي لوحدك مليش دعوه بيهم ومش مطره تفكريني كل شويه بيهم كأنك عملتيلي جميله عشان حبتيني...

وإلتفت ليذهب لكن وجد والدته قد جاءت ويبدو أنها سمعت كل هذا ولايبدو عليها الرضي من طريقته لكنه الان لايستطع وصف شعوره ولا يريد التحدث مع أحد فقط تركها وذهب...
بينما ألين أكملت بكائها بحرقه فهي تعلم أنها جرحته من طريقتها هذه وكأنه لاشيء وهي كُل شيء جرحته بسخريتها من حُبه لها حديثها بالكامل لكنها أُرهقت ويكفي ظُلم إلى الان هي تُحبه وكل شيء حدث من أجله لكنه لايريد الفهم أولا يريد التصديق..

خرج ليذهب لكنه وجد جود أمامه تخطاه ليذهب لكن جود أمسك يده سريعاً..
جود بقلق: أنا لازم أفهم في إيه ودلوقتي ي فراس
فراس ببرود: إسألها..
ونزع يده وذهب، بينما بالغرفه كانت هاله قد جلست أمامها على الفراش لترتمي بحظنها تبكِ بحرقه وهي تربت على ظهرها بخفه وهي تتوعد لذالك الغبي الذي لايقدر حُبها ومتمسك بِتلك الكذبه..
هاله بحزن: إهدي إهدي، كفايه عياط كفايه عشان خاطري..

ألين بٍيُكاء: هيسبني صح هيسبني أنا جرحته تاني صح، بس غظبن عني والله هو مش مِديني فرصه أشرح وبيعذبني أنا بحبه أكتر من حياتي ممكن أعمل المستحيل عشانه و عشان يسامحني بس مش مِديني فرصه بيبعدني عنه ف كُل فرصه بتجيلو، أعمل إيه ي ماما أعمل إيه؟!
هاله بحزن وأوشكت على البكاء: إستغفر الله العظيم يارب، إهدي ألين إهدي يبنتي..

أبعدتها برفق ورفعت وجهها لتنظر لها بتركيز وأردفت بثقه: فراس بيحبك ومستحيل يسيبك وهتتجوزو وهتفضلو مع بعض وهتخلفو كمان ومتخافيش وده وعد مني إني هساعدك تخليه يسامحك بس إهدي وكفايه عياط كفايه حرام عليكي نفسك ي ألين حرام...
ألين وهي تهز رأسها بهستيريااا: لا مش ههدي هيسبني أنا عارفه إنتِ مشفتهوش كان بيكلمني إزاي؟!مش هيسامحني وهيسبني..

كان جود يراقبها من أمام الباب وقد فهم بعضاً من حديثها مع فراس منذ قليل والحديث الان وماجعله يتعجب أكانت تُحبه منذ ثمانِ سنوات حقاً، كاد يدلف للداخل لكن وجد هاله تُهدئها إبتسم بسعاده لأنه لن يقلق عليها لكنه قطب حاجبيه بضيق بسبب تلك الهستيريا وإقترب منها وأمسكها من كتفيها وهو يصرخ بوجهها...
جود وهو يصرخ بحده: إهدي وبصيلي هنا وإسمعي هقولك إيه فاهمه!.

عماله تعيطي ومكتأبه وفي المستشفي وعايزاه يسامحك إزاي! مش لازم تبقي بصحتك الاول عشان تعرفي تتحركي بدل قعدتك إللي هِنا دي؟! ده أولاً وثانياً إيه المشكله يعني لما تبعدو ل حد معاد الفرح إيه إللي هيحصل ي خايبه إنتِ يعني إستحملتي كُل السنين دي وجيه على أسبوع إتنين ومش قادره وعماله تعيطي وتتحايلي عليه كمان هي دي الكرامة، إنتِ إللي هتبقي كسبانه عشان هيبعد عنك هتوحشي أكتر ولما يبقي بعيد هتتخطو أي مشكله ممكن تحصل يخليه ف ساعه غضب يطلقك كده هتتبسطي ولا نظبر إسبوعين وبعدين هتبقي معاه ف بيت واحد لا وقوضه واحده كمان سواء سامحك أو لا بس هيبقي ليل نهار معاكِ تحت عينك ومتنسيش شهر العسل ده تقدري تعملي فيه حجات كتير ف بطلي عياط زي الاطفال وإهدي كده وكُلي كويس وبعدين نبدأ نفكر هنعمل إيه مش صح ي طنط..

أومأت هاله بابتسامه وهي تربت على خصلاتها: أنا بقولها تهدي أهو، وبعدين ي ألين إنتِ زي القمر ومش هو قال هيختفي وحياتك عندي هي أخرِته فُستان عريان شويه وهتلاقيه طلعلك فجأه من حيثُ لا تدري بس كل ده عايز حيويه ونشاط..
ألين وهي تمسح دموعها بظهر كفها كالأطفال: إنتو مش يتكذبو عليا صح..
جود: أقسم بالله وحياتك عندي كُل حاجه من دي هتحصل بس إنتِ إهتمي بنفسك أكتر بس..
أومأت بابتسامه باهته وهي تعتدل بجلستها..

هاله: الابتسامه الباهته دي بكره هتتحول لأجمل إبتسامه ف الدُنيا وهتشوفي فراس بيحبك بجد..
أومأت ألين بخفه وقد تمددت لترتاح قليلاً بينما جود أشر لهاله بيده أن تسير أمامه لأنه يريد الحديث معها...

بينما فراس كان يقف أمام البحر وعلامات الحزن باديه على ملامحه وخصلاته تتطاير بفعل الهواء شارداً وهو يتذكر كُل كلمه قد تفوهت بها وهي تتردد بأذنه، هو يُحبها لما تُقلل من حُبه لها هل لأنها أحبته منذ زمن ستفكر دائماً أنها من تُحبه أكثر من تُعطيه أكثر بينما هو لاشئ هل ستكون علاقتهم هكذا، يعترف أنه أحبها بفتره قصيره لكنه حقاً أحبها بكل ذره به لم يشعر معها مثلما شعر مع غيرها لم يُحب أحداً بقدرها لم يشعر بالغيره على أحداً من قبل مثلها لم يتمني لِيومٍ أن يخفي أحداً عن أعين الناس مِثلها هي تُشكِل له كُل شيء وهي لاتعلم لاتعلم كم يُحبها وكم يكره تقليل أحداً من شأن حُبه لأحد أخر وخاصتاً لو كان حُبِه لها...

وصلت سجى للشركه ترجلت من السياره تنظر للمبني الشاهق أمامها إبتلعت ريقها بتوتر فهي حقاً لاتُحب تحمل المسئوليه كثيراً لكن عملها جيد ودقيق جداً لكن فقط من أجل على ستفعل هذا..
نظرت للسياره خلفها وقالت: يعني برضه مش هتنزل معايا عشان تسندني..

نادر: لا إسندي نفسك بنفسك لازم تتحملي المسئوليه لوحدك عشان لو معرفتيش تسيطري النهارده إعرفي إن سجى خلاص راحت عليها، وبعدين هنقول إنك إتجوزتي الواد أبو عين بندقيه وخلفتي هتعملي ايه؟!
سجى بسخريه: إنت مش هتتكلم جد أبداً..
نادر: انا كلامي كله جد..
سجى: على العموم مش هخلف ومش عايزه ولاد أصلاً ف خلي أرائك لنفسك بقي ومين قلك إني هوافق على أبو عين بندقيه زي مبتقول كده!

نادر بابتسامه وهو يأشر على قلبها: ده إللي هيوافق مش إنتِ..
تنهدت وهي تنظر إلى السماء فحديثه أخرسها هذه المره لم تجد رداً مُناسباً ككُل مره لهذا تركته ودلفت لمدخل الشركه الواسع الكبير الجميع هُنا يعلم من هي لأنها كانت تأتي إلى على وتعمل معه أيضاً لكنها لا تأتي دائماً، وقد أخبرهم والده أيضاً أنها ستمسك مكان على حتى يعود من شهر عسله...

إستقلت المصعد الخاص بأصحاب الشركه وأصحاب النفوذ فقط كانت به وحدها فتطلعت إلى هيئتها مره أُخري نظرت لكتفيها العاريان وفكرت أهو مبالغ به أترفعه لكن نادر لم يخبرها أنه مبالغ به وهي تثق برأيه لكنها رفعته لتري مظهره وكان أقل م يُقال عنه سيئاً جداً كشرت بوجهها ثم أعادته أسفل كتفيها كما كان ورتبت خصلاتها نظرت لوجهها الخالي من مساحيق التجميل وقد شعرت بالأحباط تشعر بأنها قبيحه لكنها تشعر بالراحه هكذا أكثر لكنها سخرت من نفسها وحدثت نفسها. هل ستقابله هُنا لتفتعل كُل هذا؟! هزت رأسها بقله حيله وقد توقف المصعد لتذهب إلى مكتبها المؤقت وبالطبع لن تراه حتى تمر على مساعدته أولاً وكم تكرهُها كثيراً، بينما الاخري عند رؤيتها ل سجى وقفت ب بسمه متكلفه وهي ترحب بها بادلتها سجى مثلها وقالت..

سجى: عايزه ملفات أخر أسبوع وورق أي صفقه جديده والصفقات إللي لسه هتم ونسخه من جدول أعمالي ممكن؟
=: أكيد طبعاً، اه سجى هانم في إجتماع الساعه 10 مع مندوبين أجانب والصفقه دي كان على بيه بيجهزلها من مُده..
سجى بتفهم: اوكيه تمام وهاتي ورق الصفقه دي كمان، وبسرعه معلش قبل الاجتماع..

=: في حاجه كمان بشمهندش فؤاد شويه كده وجاي، نظرت لها سجى بعدم فهم فبدأت بالشرح ده على بيه كان بيعتمد عليه كتير ف الفتره الاخيره وبيستشيره ف كُل حاجه..
سجى مستفهمه: وده كان معاه من زمان..
=: لا ده لسه شغال معانا من فتره قريبه جداً بس ممتاز ومتهيقلي ده السبب ف نجاحه..
سجى: أوكيه تمام لما ييجي لو حب يدخل دخليه لكن لو مهتمش سبيه متفكريهوش أوكيه..

=: أوكيه وكنت عايزه أقول لحضرتك حاجه كمان من بكره ف سكرتيره جيه هتاخد مكاني عشان فرحي قرب..
سجى بابتسامه: مبروك ربنا يسعدك..
=: شكراً وأكيد هتشرفيني لو جيني..
سجى: طبعاً هاجي ومبروك مره تانيه وتركتها وإتجهت للمكتب، لكنها توقفت مُجدداً وقالت بابتسامة معلش ومع كل الورق ده تبقي هاتيلي cv بتاع البشمهندس ده ممكن؟!
=: ممكن طبعاً، وذهبت لتأني بالاوراق بينما هي دخلت المكتب..

وقفت بمنتصف الغرفه تطالع هيئتها نالت إستحسانها لكن ليس كثيراً فهي تُحب الالوان القاتمه قليلاً ولون مكتبه رماديّ اللون والارائك هكذا فكرت إن كان باللون الاسود ربما ستكون أجمل بكثير من هذا اللوم، توجهت للأمام وقفت أمام النافذه التي بِطُولها وهي تتطلع على الطريق من الدور ال 21 وكم راقها المنظر فهو جميل وأنت تري الجميع بأحجام ضئيله هكذا ظلت تُتابعهم بابتسامه متسليه حتى هربت منها قهقه بصوت مرتفع قطعها صوت حمحمه رجوليه خشنه، إلتفتت لتري من هذا والبسمه لم تفارق وجهها لكنها تبدلت بأخري مصدومه وهي تري فؤاد أمامها بحلته السوداء وخصلاته التي صففها وعطره الأخاذ الذي إنتشر بأنحاء الغرفه، فوجوده هُنا ذكرها بما حدث معها بالمصعد عندما كانت هُنا المره الثانيه لرؤيته..

لكن تذكرها جعلها تتذكر نظرته المشمئزه منها وهذا جعل مقلتيها تهتز وكادت تبكِ حتى إبتلعت غصتها لتسيطر على نفسها وتحدثت.
سجى بهدوء: باشمهندش فؤاد إتفضل، وأشرت على المقعد أمام مكتبها.

إقترب بهدو وهو مازال يحدق بها فهو لم يتوقع أن تكون هي هو علم فقط الان من مساعدتها أن هُناك من سيأخذ مكان على لكنها أخر شخص خطر بباله هي لم تخطر من الاساس لايعلم كيف يتصرف الان كيف سيتعامل معها هُنا، طالع هيئتها مجدداً لأنه تأملها وهي مُوليه ظهرها له وقد أعجبته مُجدداً وتعجب عندما إلتفتت له فأدرك هو شيء أنها هي من ملكته ومن خطفت أنفاسه ولن يستطيع إستبدالها بأخري فهو للمره الثانيه يعجب بها من دون أن يعلم أنها هي ومتأكد إن رآها مُجدداً ستعجبه مُجدداً فمن هذا الذي لن تُعجبه فتاه مثلها..

بينما هي كانت تفكر كيف لم تعلم فقد عرفها عليه على بالزفاف وأخبرها أنه مهندس أيضاً وقد قابلته هُنا عندما قابلته بالمصعد وأخبرتها الفتاه ف الخارج أنه فؤاد كيف لم تفكر به هو فكل شيء يدل عليه، قاطع شرودهم حمحمه المساعده لتضع الاوراق على مكتبها بهدوء..
سجى: شوفي الباشمهندش يطلب إيه!
=: حضرتك تشرب إيه
فؤاد بهدوء: شكراً مش عايز..

وتركتهم وغادرت بينما سجى بدأت بدراسه الاوراق بتركيز وقد تناست فؤاد الجالس أمامها فهي لم تُحيِّه وقد بدأت بالعمل مبكراً وبتركيز وهذا ماكان لم يتوقعه منها، تأملها قليلاً وهي تنظر للأوراق بتركيز وتُعيد خصلاتها للخلف بِرويه وملامحها الهادئه وبشرتها النقيه لقد ظن أنه لن يراها مُجدداً دون مساحيق التجميل لكنها تُخالف توقعاته دوماً تذكر إبتسامتها منذ قليل أول مره يراها بها وكم أن قلبه دق بعنف عند رؤيتها وكم أراد تمزيق كتفيها بسبب تركها لهم هكذا فإن بشرتها ناصعه البياض لتتركها هكذا اللعينه، قضم شفتيه بضيق وهو ينظر لكتفيها حتى تحمحم بخشونه لكنها لم تنتبه فضرب المكتب بقبضته جعلها تنتفض بفزع وتنظر له بغيظ..

سجى بضيق: في حد يعمل كده؟
فؤاد ببرود: متهيقلي إن الوقت بيجري وأنا قاعد هنا مليش لزمه أقدر أعرف إنتِ قولتيلي أجي هنا ليه؟!
سجى ببرود مماثل: السكرتيره قالتلي إنك بتساعد على كتير وكل يوم بتدخله هنا عشان كده دخلت وانا مطلبتش انا بس قلتلك أقعد بدل الوقفه أكيد على مش بيسيبك واقف ولا إيه!
فؤاد ببرود: ومتهيقلي إن مفيش حاجه نناقشها ف قاعدتي ملهاش لزمه..

سجى ببرود: لا فيه الصفقه الجديده إللي المفروض هتتوقع بعد ساعتين من دلوقتي..
فؤاد بابتسامه صفراء: مالها الصفقه محتاجه تفهمي إيه وأنا أفهمهولك..
سجى بادلته نفس البسمه: مش عايزه شرح بعرف أقرأ، أنا عايزه رأيك فيها مش أكتر..
فؤاد ببرود: قولته مره ل على..
سجى ببرود: بس أنا سجى مش على، وعلى مش هنا عشان يقولي رأيك كان إيه..
فؤاد وهو يظفر بضيق: إحنا مش ف تحدي مين إللي يستفز التاني أكثر..

سجى وهي ترمقه بضيق: إنت إللي مستكبر تتكلم معايا..
فؤاد بتهكم: أنا مش إنتِ عشان أستكبر على حد...
سجى بحده: أولاً انا مش حد ثانياً أنا مش بستكبر على حد ودلوقتي ممكن تتفضل على مكتبك..
إبتسم بغضب ووقف ليتجه لها ويقبض على زراعها بقوه جعلها تقف أمامه وهو يتحدث: لما تتكلمي معايا تتكلمي عدل ومتدنيش أوامر سواء دلوقتي أو بعدين وسواء قدام حد أو لوحدنا فاهمه ولا لا..
رفعت يدها وهي تحاول إبعاده فقبضته تألمها.

سجى بألم وهي تكاد تبكٍ: دراعي، إنت بتوجعني، دراعي..
فؤاد بحده وهو ينظر لجسدها وكأنها لم تتحدث: ولبسك ده مينفعش هنا إنتِ مش جايه دِسكو اللبس ده تخليه ل بليل لو حبيتي تسهري..

حاولت دفعه بقوه أكبر فهو دائماً يتفنن بجعلها تكره نفسها وسخريته منها، أخيراً أفلت يدها فتحدثت بنبره مرتجفه إنتهت ببكائها: دي أخر مره تقرب مني بالطريقه دي إنت فاهم، أنا مش رخيصه زي منتي فاهم عشان لما تحب تتعدي حدودك تتعداها ولما تحب تِهِني وتشمئز مني تعمل كده، إنت مين إنت عشان تعمل كده وتقربلي بالطريقه دي؟!

فؤاد ببرود: أخر مره قولتي كده عرفتك أنا أبقي مين مش كده تحبي أفكرك، ورفع يده يمسك خصله يلفها حول إصبعه لكنها إرتدت للخلف ولم يكن أمامها سوي المقعد فجلست عليه..
فقالت وهي تبكِ بصوت مبحوح وتنظر له وكأنها تلومه: إنت ليه بتعمل معايا كده، أنا عمري مكُنت ضعيفه كده..

شعر بالضيق بسبب بكائها ورق لها قلبه وقد تناسي حِدتها التي يعلم أنها بدرت بسبب إستفزازه لها ف جثي على ركبتيه أمامها وجفف دموعها بإبهامه ثم رفع ذقنها لتنظر لعيناه فأردف: لو حُبك لِيا هيضعفك متحبنيش وإرفعي كتف الفستان قبل الاجتماع..
وتركها وغادر الغرفه تحت تعجبها وصدمتها فهي عاجزه عن التحدث ماذا يعني هذا كيف علم أنها تحبه ولما يريد تغطيه كتفها هل يشعر بالغيره وماكل تلك الثقه بحديثه!؟.

لم تفق من صدمتها سوي على صوت الفتاه وهي تخبرها أن الاجتماع الان فنظرت للساعه وتعجبت هل ظلت شارده ساعتين بسببه الان!أومأت بهدوء وأخدت الملف معها وذهب لقاعه الاجتماعات...
دلفت لغرفه الاجتماعات كان الجميع ينظر لها بتركيز بينما البعض قد رحب بها بسبب والبعض كان يأكلها بنظراته وهذا كان واضح أمام فؤاد الذي كان يقبض على القلم بقوه فهي لم ترفع كتف الفستان كما أخبرها...

بدأ الاجتماع وكان الجميع يستمع لما يدور حتى تحدث أحد الاجانب..
جيمس: يبدو إنكِ تجيدين عملك حقاً، فأنتي تهتمي بأدق التفاصيل وهذا جيد..
نظرت له سجى ببعض الضيق فهي لم ترتح لنظراته فقالت بابتسامه صفراء: نعم!هذا عملي يجب عليا أن أتابع أدق التفاصيل فهذه التفاصيل الصغيره إن تم إهمالها تُجلب المشاكل بالمستقبل.
جيمس بابتسامه وهو يمرر إبهامه على شفتيه: كم عمرك لتكوني بهذه الخبره جميلتي..

سجى بضيق: لا تحتاج للعمر لتكون خبيراً فأنت بمجهودك يُمكنك أن تصل لأي شيء تريد..
جيمس بِ لوعبيه: إنت متكلمه جيده بجانب خبرتك وجمالك أنتِ متكامله..
سجى بابتسامه صفراء: لايوجد أحداً كامل هُنا..
جيمس: و متواضعه أيضاً ياإلهي، هل إن تم عرض الزواج عليكي ستوافقي..
فؤاد ببرود: كيف ستوافق وهي متزوجه!
نظر الجميع له بصدمه وهي أولهم فكيف يقول هذا لقد تفاجأت..
جيمس وإبتسامته قد إختفت متسائلاً: وأين هو زوجها..

فؤاد بضجر: ألا أُعجبك لأكون زوجها؟!
جيمس وهو يضحك: لا أقصد فأنا لم أكن أعلم على أي حال ولكن تعجبت قليلاً من وضعكم فأنت تعمل كموظف وهي تدير شركه أليس هذا غريباً بعض الشئ..
فؤاد بتهكم: وما الغريب هُنا على حسب معلوماتي فإنكم لا تعطو أهميه بالأوضاع المادية أليس كذالك!لما تتعجب إذاً..
جيمس بِ دراميه: لستُ متعجب فأنتم تليقون ببعض حقاً وأتمني لكم السعاده، فأنت قد خطفتها مني بأعلان زواجكم هذا، كم هذا محزن.

فؤاد بابتسمامه صفراء: حظ أوفر المره القادمه، سجى نكمل الاجتماع متهيقلي كفايه كلام ف مواضيع جانبيه..
أو مأت له بتوتر ولم تتحدث بل جلست صامته لنهايه الاجتماع ووقعو العقود..

بينما بخارج مصر كان نائل قد وصل لوجهته وتوجه إلى المشفي سريعاً..
مايكل: أهلا بك ي رجل لقد طننا أنك لن تعود
نائل بضيق: هذه إحدي أمنياتي..
مايكل: فالنأجل كل شيء حتى نعلم من الطبيب الاخر يقولو ن أنه ربما سيكون الطبيب فتاه..
نائل بسخريه: ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة