قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثامن عشر

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثامن عشر

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثامن عشر

بينما بخارج مصر كان نائل قد وصل لوجهته وتوجه إلى المشفي سريعاً، دلف لمدخل المشفي ليقابله الوجه الذي أصبح يمقته ف الفتره الاخيره..
مايكل بابتسامه: أهلا بك يا رجل لقد ظننا أنك لن تعود مُجدداً وسوف ترتاح بٍ بلدك الام..
نائل بضيق: وهل من يعرفكم يرتاح أبداً واللعنه عليكم جميعاً..

مايكل وهو يضحك يعلم أنه غاضب منهم: فالنأجل هذا الحديث الان حتى نعلم من الطبيب الاخر الذي سوف يكون معك يقولون أنه ربما سيكون هذا الطبيب فتاه..
نائل بسخريه: وهل هي هُنا لمتعتي أم ماذا؟!

مايكل وهو يديق عيناه: وهل تريدها لِمُتعتِك الان! أنت هُنا مُنذ نُعومه أظافرك ولم أرك تُحادث فتاةِ ما من قبل والان تتحدث عن هذا بسهوله! هل اليومين الذي قضيتهم بِمصر جعلتك تصبح إنسان طبيعي كالكجميع الان وتفكر ب فتاة لك؟!.
نائل بتفكير: ولما لا هل أنا قبيح؟!

مايكل بمزاح وهو يطالعه بتركيز: أُقسم إن كُنتُ أنا فتاه لوقعتُ بِحُبك من النظره الاولي وإن لم تُحبني أنت لكُنتُ قضيت ليله معك ولم أكن لأندم بعدها من ستندم واللعنه وقد رأت كُل هذا...
نظر له نائل ببرود ومن ثم وضع يده على صدره وهو يتحدث بتوجس: ماذا تقصد ب رأت كُل هذا..
مايكل وهو يغمز: ألا تعلم أم تُريدني أن أشرح لك؟!.
نائل بضيق: واللعنه عليك وعلى معرفتك هل أنت شاذ..

مايكل بابتسامه وهو يغمزه: لا بل أنت الوسيم هُنا، أُقسِم إن كُنتَ فتاه لكُنت أغتصبتُك كُلما وقعت عيني عليك...
نائل بسخريه: هل أشكر ربي لأنني رجل إذاً..
مايكل: بالطبع وتشكره كثيراً أيضاً..
نائل وهو يظفر: إذا هل سأعمل أم سأتحدث طوال الوقت..
مايكل: لم أعهدك قليل الصبر والخلق هكذا لقد غيرتك مصر كثيراً...
نائل بغضب: اللعنه عليك وعلى مصر فالتصمت قليلاً..

مايكل وهو يقهقه: هل بدأت تفقد صوابك سريعاً لقد كُنت بارد بأخر مره لك هُنا ياإلهي تغيرت سريعاً..
نائل بحده: أُقسم إن لن تذهب من أمامي الان سأُبرِحك ضرباً..
مايكل بهدوء: إهدأ وهيا إمشي معي لتباشر عملك أيها الطبيب ضيق الخلق..
نائل بعصبيه: وما مرض ذالك المريض.
مايكل: أقسم أن ظللت هكذا سأطلق عليك أنت المريض مابك إهدأ قليلاً، أنت لم تري شئ بعد وتلك الطبيبه معك إنها ثِرثاره لهذا فالتضبط نفسك قليلاً...

بينما لدي سجى كان الاجتماع قد إنتهي وخرج الجميع عدي فؤاد الذي كان يعلم أنها لن تصمت لهذا لم يذهب وهي كانت تنتظره لكي يذهب لأنها لاتريد شجاراً معه لكنها الان غاضبه، لهذا وقفت وإتجهت إلى مكان جلوسه وهي تصرخ بغضب...
سجى: إنت إزاي تقول إننا متجوزين الناس تقول عليا إيه دلوقتي ف الشركه..

وقف ليكون مواجهاً لها وقال بحده: مديقه عشان قولت إننا متجوزين ومش مديقه عشان كانو هيكلوكي ب عينهم وكُل واحد فيهم بيفكر يجيبك ل سريره إزاي!
رفعت يده لتصفعه وهي تقول: إنت إنسان وقح..
لكنه أمسك يدها ليضعها خلف ظهرها بقوه وهو يهمس بفحيح أفعي: إيدك دي أقطعهالك قبل م تتمد عليا إنتِ فاهمه؟ وأنا هوريكي الوقاحه على حق..

وإلتهم شفتيها ليقبلها بعنف وقسوه عكس قبلتهم الاولي، حاولت دفعه من صدره بعنف لكنه لم يتحرك حتى إبتعد هو عندما أراد نظر لوجهها مره أخيره ولشفتيها المتورمه ولوجنتهيا الحمراوان وكم كانت فاتنه حد اللعنه إبتعد عنها وخرج من الغرفه بأكملها قبل أن يقبلها مجدداً بينما هي تقهقرت جالسه على المقعد كجثه هامده وكُل ماكان يخطر ب بالها إنهاء تلك المهزله فما يحدث خطأ، ذهبت سريعاً لغرفتها لتدلف لدوره المياه سريعاً وقفت أمام صنبور المياه لتغسل وجهها ثم لحقتها شفتيها وهي تفركها بعنف وقد بدأت تبكِ فهي تخون الرجل الذي من المفترض أن تعيش معه كل تلك اللحظات زوجها تخونه الان وهذا ما تفعل وكل هذا خطاً بالتأكيد تلك نزوه وستمر مجرد مراهقه متأخره فقط ليس إلا..

خرجت لتباشر عملها طوال اليوم دون طعام حتى جاءتها المساعده بأوراق..
=: بشمهندس فؤاد محتاج توقيع على دول
أخذت منها الاوراق وقرأتهم بهدوء ثم وقعتهم برفق وظل هذا الوضع طوال اليوم لن يدخل لها مره أخرى بعد م حدث بقاعه الاجتماع ولكنه بمكتبه كان يلف بالغرفه ذهاباً وإياباً يفكر حتى توصل لحلٍ وهو الوحيد المتاح له معها..

بينما لدي جود كان جالساً مع ألين ولم يذهب للعمل وهاتف نوران لتأخذ هي مكانه حتى غداً أو لبعض الساعات إن إستطاع أن يأتي اليوم..
جود بمكر وهو يلكزها بكتفها: بقي كل ده يطلع منك ي سوسه فاكرك البريئه وإنتِ عماله تخطتي لما وقعتي الواد..
إبتسمت له ولم تتحدث فهي أرهقت حقاً..
جود: بس مقولتليش ليه دنا أخوكي..
ألين بهدوء: أقول إيه!
جود: إنك بتحبيه..

ألين: وإنت فاكر إنه سهل عليا أقول حاجه زي كده وفيه بينا عداوه؟
جود: أنا عمري م إعترفت بيها..
ألين وهي شارده: مش مهم، فاكر ي جود لما سألتني بحب مين ولما قولتلك ليه قولتلي أصل شكلك بتعشقي حد؟!
أومئ لها بابتسامه لتكمل: أهو فراس هو إللي كنت بحبه وبعشقه ومازالت برضه..
ربت على خصلاتها برفق وهو يقول بهدوء: كل حاجه هتتحل إنشاء الله متخافيش، أومأت بهدوء..

قضيت سجى يومها بالعمل دون طعام أو شيء أخر فقط تعمل حتى إنتهت ولملمت أشيائها لتذهب، وقفت أمام الشركه لتهاتف شقيقها..
سجى بتودد: نادر ي حبيبي مش هتيجي تاخدي ولا ايه؟!
نادر وهو يضحك: ههههه معلش البؤئين الحلوين دول خليهم المره الجيه عشان انا عندي أجتماع ومش فاضي معلش..
سجى بضيق: ندل من يومك مش عايزه منك حاجه أنا هاخد تاكس أو هطلب أوبر دلوقتي، انا غلطانه إني مجبتش العربيه النهارده..

نادر وهو يتذكر شيء: سيبك من كل ده فاكره شركه R. m الاجنبيه..
سجى وهي تقطب حاجبيها: R. m اه اه عارفه الشركه دي
نادر بمكر: عارفاها بس، دنتي هتموتي وتقابلي مؤسس الشركه عشان تشكري دماغه ولا أنا غلطان!

سجى بفخر: أه هموت وقابله عشان ده إنسان يستاهل كُل التقدير ده دماغه متكلفه يبني في حد كده ده أسس الشركه ف فتره قصيره جداً ونجحت بطريقه متتصورهاش وعمل كذا فرع وناجحين همه كمان ف ده إنجاز عظيم خليك إنت قاعد ف المكتب كده!
نادر: ههههههه منا قاعد أهو، على العموم أنا إتصلت أقولك إن هيبقي فيه صفقه مبنّي قريب، ومتهيقلي فيه مع على بعد ميرجع عشان كان مكلمني ف الموضوع ده..

سجى بابتسامه: يعني أخيراً هشوف المدير المجهول..
نادر وهو يقلدها: اه هتشوفيه، هبقي أقولك الاجتماع إمتي باي...
سجى: باي..
وقفت لبعض الوقت بعد إغلاق الهاتف تفكر ماذا ستفعل حتى وجدت سياره تقف أمامها ظنت أنها لأحدٍ ما حتى وجدت الباب يفتح ليطل عليها فؤاد..
فؤاد بإيجاز: تعالي هوصلك..
نظرت له بتعجب ولم تتحدث فأعاد عليها..
فؤاد مشدداً على كل كلمه: بقولك تعالي أوصلك..

سجى وهي تدير رأسها لجهه أخرى: شكراً مش عايزه..
فؤاد بهدوء: سجى إركبي متعصبنيش..
سجى بحده وصوت مرتفع: إنت مين إنت عشان تتعصب وأركب معاك بتاع إيه..
فؤاد بحده: متعليش صوتك وإنتِ بتكلميني وهتركبي معايا بتاع ده، وإتجه إليها ودفعها داخل السياره بدون إرادتها وركد لمقعده سريعاً ليبدأ بالقيادة..
سجى بحده وهي تصرخ: وقف العربيه عايزه أنزل، بقولك وقف العربيه إنت مبتسمعش!.

توقف على حين غره جعل إطار السياره يحتك بالارض بعنف جعلها تندفع للأمام وكادت رأسها تصاب لولا يده التي أمسكت يدها بحده ليرجعها للخلف مجددا، وهو يتحدث بغضب..
فؤاد: إهدي ومتعصبنيش عليكي وإسكتي..
سجى بغضب: لا مش هسكت إنت عايز مني إيه ومركبني معاك ليه؟!
فؤاد بصراخ وحده: عشان عايز أقولك تتجوزيني؟!
سجى بعدم فهم: نعم!
فؤاد بضيق وهو يمرر يده على وجهه بحده: إيه إللي مش مفهوم بقولك تتجوزيني؟!

نظرت له بتركيز وعلامات الحيره مرتسمه على وجهها هل يمزح كيف يطلب منها الزواج هكذا بتلك الطريقه هل هو جاد ولما هي متخبطه هكذا هل توافق لما قلبها يدق بعنف هكذا، نظرت بالأتجاه الاخر وهي شارده تفكر...
نظر لها بجانب عينه ثم تحدث: موافقه!
سجى وهي تنظر له بعدم تصديق وقالت بتهكم: إنت مسدق نفسك يعني وده مكان تطلب فيه الجواز من حد! وبعدين مش أنا رخيصه و...

لم تكمل لأنه أمسك يدها بعنف وتحدث من بين أسنانه وهو ينهرها: متقوليش على نفسك كده تاني إنتِ فاهمه ولا لا، وأنا عمري م قولتلك إنك رخيصه ومش ذنبي إنك فاهمه تفكيري غلط، وأه مسدق نفسي أنا مش بقولك تعالي نقضي ليله مع بعض أنا بقولك إتجوزيني..
سجى: وايه إللي يخليني أوافق..
فؤاد: يمكن بتحبيني مثلاً..
سجى بسخريه: وإنت شايف ده سبب يخليني أوافق، أنا مش بتفرق معايا..
فؤاد بنبره ذات مغزي: بس ف دي هتفرق..

سجى بغيظ: إنت إيه إللي مخليك واثق ف نفسك أوي كده؟!
فؤاد بابتسامه: مش يمكن واثق فيكي إنتِ وعارف إنك هتختاريني..
سجى بتهكم: لا والله..
فؤاد ببرود: اه طبعاً..
سجى: على جنب أنا هنزل هنا..
نظر حوله وحد المكان خالي تماماً فمن سيسكن هُنا لهذا ظل يسير دون توقف
سجى بضيق: لو سمحت أقف أنا عاوزه أنزل ممكن..
فؤاد ببرود: لا مش ممكن تزلي فين قاعده فين إنتِ ف الصحره إللي ماشيين فيها دي!
سجى: دي حاجه متخصكش نزلني..

فؤاد: سجى لو عاوزه تزعقي وتتخنقي بلاش دلوقتي عشان مش فايق للتفاهه دي
سجى وهي تنظر له بسخط: وإنت مين إنت عشان...
فؤاد مقاطعاً: انا فؤاد عاوزه حاجه تاني مش كل شويه تقولي إنت مين وإنت مش مين وجو الأفلام الحمضان ده ماشي ي ماما..
سجى بغيظ: مستفز..
فؤاد متجاهلاً شتمها له: العنوان..
كانت تنظر للجهه الاخري متجاهلاه، حتى تحدث مجدداً: العنوان ي سجى..
سجى بسخريه: مش ختني غظبن عني وريني بقي هتوديني فين..

ونظرت للجهه الاخري بعدم إهتمام وظل الهدوء هو م يخيم المكان حتى نظزت له مجدداً وجدته ينظر للأمام بمكر ثم غير إتجاه السياره وزاد من سرعته أكثر وهذا جعل قلبها يدق بعنف خائفه..
سجى بتوتر: إ، إنت، إنت، رايح فين..
فؤاد بابتسامه لعوبه وهو ينظر لها: شقتي..
سجى بتوتر أكثر: ش، ش، ش، شقتك إزاي؟!
فؤاد بسخريه: إنتِ مش قولتي مش هتديني العنوان وقولتي وريني هتوديني فين هوديكي شقتي مالك بقي وشك إصفر ليه كده فجأه..

سجى بتوتر وهي تعتدل لتكون قبالته: ممكن ترجعني هقولك العنوان..
فؤاد بتسليه: لا خلاص أصلاً قربت أوصل نروح الشقه وبعدين تقولي العنوان وأروحك
سجى بترجي ونبرتها أصبحت مرتجفه: فؤاد لو سمحت، عاوزه أروح..

نظر لها فهي أول مره تنطق إسمه دون رسميه وبتلك الطريقه هل هي خائفه منه وتظن أنه سيفعل بها شيء! لم يرد عليها بل أكمل طريقه ب سرعه أكثر من ذي قبل جعلت قلقها يتفاقم، حتى بعد الوقت وصل إلى إحدي العمارات المرموقه بأحد الاحياء الراقيه نظرت حولها وتعجبت أيسكن هنا تجولت بعينها على المكان مجدداً ثم نظرت له كان يتأملها بصمت وهذا جعلها ترتعب أكثر ثم قالت.
سجى بتوتر: إحنا هنا ليه؟!

فؤاد بابتسامه: شقتي فوق وجيبك عشان تشوفيها ممكن..

نظرت له تحاول قرائه أي كذب لكنه صادق لكن نظرته تلك أكثر من تخشاها هي بإمكانها الذهاب معه بكل سهوله لكن نبرته ونظراته التي تنم أنه سيفعل شيء بها ليس جيد تجعلها خائفه منه خائفه أن يُدمر حُبه بقلبها بإحدي تصرفاته وهي لا تريد ذالك، ولم تشعر هي بدموعها التي سقطت وهي تنظر له شارده بكل هذا، لكنه مد يده بتعجب يزيل دموعها لكنها شهقت بخضه ورجعت للخلف سريعاً مُتكومه على نفسها تبكي وهذا جعله ينظر لها بصدمه مستنكراً تصرفها، هل هي خائفه منه الان ولا تريده أن يلمسها حتى وتظن به سوءاً، هو لم يتحدث بل تحولت نظرته تلك لغضب جامح فأدار مُحرك السياره بسرعه ليُعيدها لمنزلها فهو يعلم عنوانه لكنه أراد أن يعبث معها قليلاً لكنها لاتثق به حتى إنه جلبها ليُريها الشقه قبل أن يضع بها أي أثاث لتختاره هي لكنها فهمته خطأ، إبتسم بسخريه فماذا فعل معها يجعلها تظن به شيء جيداً فهو لا يتصرف معها سوي بقوه ويستغل ضعفها كأي فتاه ولكنه لايستغل هذا فقط بل يستغل ضعفها أمامه هو يعلم أنها لاتكون مع أحداً أخر هكذا سواه وهو يستغل تلك النقطه حتى جعلها تظن أنه يراها رخيصه وأصبحت تخشاه...

أردف بعد وقوفه بجانب الڤيلا الخاصه بها: إتفضلي إنزلي وقولي ل أخوكي إني جي بكره أتقدم رسمي..
ترجلت من السياره بهدوء وأغلقت الباب لتسمع حديثه وهذا لم يزدها سوي تفاجأ لكنها لم تستطع الرد لأنه أغلق النافذه وذهب...

تنهدت ودلفت للداخل وصعدت لغرفتها تأخذ حماماً لتسترخي قليلاً وهي تفكر بكل شيء وشئ واحداً فقط يجول بذهنها وتريده وبشده بل حتى جسدها روحها كل شيء بها يريده وهو فؤاد تريد قربه وليذهب كل شيء للجحيم بعدها لا يهم، توجهت للخارج لترتدي ملابس مريحه ثم جففت خصلاتها وتوجهت للخزانه لتفتحها وأول م وقعت عينها عليه كانت سترته إلتقطتها لتستنشقها بإنتشاء وهي تسير لفراشها تمددت عليه ثم غفيت وهي تضمه لصدرها...

بينما فراس كان بمكتبه يمسك الهاتف يحاول الاتصال ب على لكن هاتفه مغلق وهذا جعل فراس يبتسم ف صديقه ليس متفرغ للحديث الان فهو بشهر عسله تنهد بابتسامه وهو يتمني له حياه سعيده وقصه حب ناجحه بخلاف حالته المعقده حسب م يظن هو، نظر ليده المضمضه بسخريه فلم يلاحظها أحداً ولم يسأله احداً مابك حتى تلك التي تعشقه عاد لشروده مجدداً وهو يتذكر حديثها وبكائها الذي مزقهه فهي حقاً مرهقه وتحملت كثيراً، قاطع شروده رنين هاتفه برقم والدته الذي تنهد قبل أن يرد فهو يعلم ماذا ستقول..

فراس بهدوء: نعم..
هاله بعصبيه: إنت فين تعالي على البيت دلوقتي..
فراس: أنا عندي شغل ممكن لما أجي نتكلم..
هاله بحده: لا مش لما تيجي بليل دلوقتي ومستنياك..
وأغلقت الهاتف بوجهه ليظفر بضيق ثم يأخذ حافظته ومفتاح سيارته والهاتف وذهب..
فراس: ماما ماما إنتِ فين؟؛
هاله بهدوء وهي تأتي من خلفه: أنا هنا ومالك منفعل كده ليه؟!
نظر لها ثم تنهد وهو يمرر يده المصابه على وجهه: مفيش بس ملقتكيش لازم أنادي عليكي..

هاله بقلق وهي تتصنع البرود: مالها إيدك مكنتش كده لما شوفتك..
فراس بسخريه: لا كده من إمبارح كمان بس حضرتك مش فاضيه عشان تشوفيها أو تغدي بالك منها..
هاله بابتسامه وهي تقترب لتكون مواجهه له: بتغير!
فراس باستنكار: أغير!اغير من مين؟!
هاله: من إهتمامي ب ألين مثلاً..
فراس وهو يهز كتفيه بعدم إهتمام: عادي براحتك والقلق والخوف والحجات دي مش حاجه بنقدر نتحكم فيها فَ عادي مش فارقه..

هاله بنبره ذات مغزي: ومش فارقه معاك برضه إن ألين هتسهر النهارده ف نفس المكان إللي إتقابلتو فيه أول مره..
فراس بحده وصوت مرتفع: هتسهر فين! ومع مين؟!
هاله بحده مماثله: متعليش صوتك وإنت بتتكلم إنت فاهم..
فراس وهو يتنهد بعنف: ماما ده مش وقت إللي بتعمليه ده إنتِ مش بتربيني من جديد..
هاله بحده: لما تبقي عديم الاخلاق يبقي تستاهل أتكلم معاك أسوأ من كده..

فراس بعصبيه: أخلاق إيه وإنتِ بتقوليلي إن مراتي هتسهر بره وف مكان مقرف زي ده، وخدت الاذن من مين عشان تخرج؟

هاله بسخريه: مش ده المكان إللي شفتها فيه ونفس المكان إللي بتسهر فيه كل يوم ونفسه إللي قبلت فيه نور برضه دلوقتي بقي مقرف! وخدت الأذن مني وأنا وافقت وملكش إنك تتكلم عشان إنت سبتها لحد معاد الفرح ولا رجولتك نأحت عليك دلوقتي، كانت فين لما قولتلها إنك مش هتشوفها تاني ولما خلتها تعيط وتترجاك عشان تفضل وسبتها بكل برود كانت فين الرجوله ي فراس بيه سعتها؟!

فراس وكأنه لم يستمع لشئ يكفي ضميره الذي يأنبه: ده ميدهاش الحق إنها تخرج ف مكان زي ده.
هاله بسخريه بسبب تخطيه حديثها: تسدق بالله هي خساره فيك وأنا بجد بشفق عليها عشان حبت واحد زيك، بس للأسف سواء حبتك ولا لا وسواء كانت عجبتك أو لا كُنتو هتتجوزو برضه..
فراس بعدم فهم: إزاي يعني؟!

هاله بعصبيه وهي تروي قصتها: زي الناس، الموضوع وما فيه إن انا وسعاد صحاب من زمان وصحاب جداً كمان من قبل م حد مننا يتجوز أصلاً ل حد متجوزنا وعرفنا العداوه دي بالصدفه بس فضلنا صحاب طبعاً من ورا أبوك وأبو ألين وكنا بنتقابل دايماً وإتفاقنا أنا وهي إن ولادنا أياً كان هنجوزهم لبعض عشان العداوه دي تنتهي لحد م أنا خلفتك وقولت هي أكيد هتجيب بنت إنشاء الله وجابت بنت ولما خلفت خدنا عهد على نفسنا إنكم هتبقو لبعض مهما حصل وكُنا مستنين ألين ترجع ونرتب معاد مفاجأ ليكم لكن كان للقدر ترتيبات تانيه وخصوصاً إن ألين بتحبك حتى عياطها يوم كتب الكتاب مكنش غير عياط فرحه وعدم تصديق إنها بقت مراتك الشخص الوحيد إللي إتمنته معاها وهتعوز إيه أكتر من كده وهي مش ناقصها غيره أصلاً..

فراس بسخريه: يعني أنا الوحيد إللي كنت مغفل!
هاله بهدوء وهي تحاوط وجنته وهي تتحدث بحنان: ليه واخدها بالطريقه دي ي حبيبي ليه كلنا بنحبك ومش عايزين غير راحتك..
فراس بتهكم: راحتي ولا راحتكم لما تنتهي العداوه دي..
هاله بهدوء: مش هتفرق إنتهت معانا سواء إنتهت أو لا عشان إحنا بنشوف بعض وصداقتنا متقصرتش بأي حاجه ولحد دلوقتي، لكن كفايه لحد كده عشانكم إنتو كفايه.

فراس ببرود: وكل ده مناسبته إيه وإحنا بنتكلم ف حاجه مختلفه.
هاله بحنان وهي تربت على يده: لا ليه ي حبيبي إن ألين هي نصيبك هي نُصك التاني هي إللي هتكملك هتكملو بعض ولو مكنتش نصيبك مكنش كل ده حصل وبالسرعه دي ده قدركم ومش من أول مشكله هتعمل كده وتكبر الموضوع بالطريقه دي مينفعش إنتو مش صغيرين وإحنا مش هنعيش طول العمر عشان نوجهكم للصح والغلط فاهمني..
فراس بهدوء: هتروح الساعه كام..

هاله وهي تهز رأسها بقله حيله فهي تعلم كونه عنيد: رايحة ديسكو أكيد مش هتروح بالنهار..
تركها بمنتصف الغرفه وغادر لكنه إلتفت لها محدثها قبل ذهابه بحده: لو حاجه حصلت النهارده هيبقي بسببك إنتِ إللي سمحتلها تروح يبقي تستحملي رده فعلي بقي وخصوصاً هي عشان تبقي تسأذنك كويس..
هاله بحزن: ربنا يهديك يبني..

ألين بحزن: إنت شايف إن إللي هعمله ده صح..
جود: أيوه صح الصح كمان
ألين بخوف: جود إنت مشفتش فراس وهو متعصب ممكن يسبني المرادي بجد أنا خايفه أوي..
جود وهو يضمها بحنان كي يطمأنها: متقلقيش أنا هبقي معاكي وهراقبك من بعيد..
ألين بخوف: جود لو سبني أنا هموت نفسي..
جود بحنان: هشش متخافيش مفيش حاجه من دي هتحصل..

فتحت عينها بثقل وهي تنظر أمامها لتجد مايقابلها صدره وهو يضمها بتملك إبتسمت برقه وهي تمسح رأسها بصدره بدلال كقطه، تحركت بهدو لتذهب لكنه قطب حاجبيه وهو يشدها من خصرها لتظل نائمه بجواره وتحدث بتثاقل: رايحه فين خليكي..
ساره بابتسامه وهي تنظر لوجهه وهو نائم: هقوم أعمل فطار
على وهو يشدد قبضته عليها: لا متعمليش حاجه، خليكي معايا..

أومأت بابتسامه ودفنت رأسها بعنقه مجدداً بسعاده فهي لاتصدق هل هي متزوجه وسعيده الان وهي بحضنه هي حقاً ممنونه وتتشكر ربها كلما نظرت ل على فهو مراعٍ جداً وحنون ويعاملها برقه وكأنه يعوضها عن كُل شيء، وجدت دموعها تأخذ مجراها على وجنتها وهي تنظر لكل إنش بوجهه بأمتنان حتى هربت شهقه منها كتمتها سريعاً بيدها التي وضعتها على فمها لكي لايسمع لكنه شعر بها وبدموعها على جسده ليفتح عينه بتثاقل ليفق سريعاً وهو يجدها تبكي وتحاول النهوض دون إزعاجه وهذا جعله يمسك ذراعها ويديرها بقلق وهو يحاوط وجنتها..

على بقلق وهو يزيل دموعها بإبهامه: ساره مالك فيكي إيه؟!
هزت رأسها وهي تبكي ثم عانقته بقوه دافنه رأسها بعنقه بقوه، تعجب لها لكنه بادلها العناق بأخر وهو يضمها بقوه لكي يخفف عنها فهي تبدو حزينه وهذا أزعجه، ولكن هذا العناق جعله يشعر بالراحه كما يشعر دائماً عندما تنام بحظنه دفن رأسه بخصلاتها مستنشقها مغمض العينين، ولا يسمع سوي صوت أنفاسمهم مع بعض الشهقات التي تصدر منها بين الفتره وأخري..

حتى فصل العناق وأزال دموعها وهو يداعب وجنتها برقه وتسائل بحزن: مالك ي ساره أنا زعلتلك ف حاجه مش مبسوطه..
هزت رأسها بابتسامه رقيقه وتحدثت بنعومه: لا بالعكس أنا مبسوطه أوي عشان كده بعيط..
على بابتسامه: وفيه حد هيبقي مبسوط وبيعيط أوي كده..
ساره بابتسامه وهي تجفف وجهها وتعيد خصلاتها للخلف: مش أنا عملت كده..
على بابتسامه وهو يتأملها: أمممم
ساره بغمزه: خلاص يبقي فيه..

إبتسم وهو يبعثر خصلاتها ثم قبل جهتها بحنان ثم نظر لها وتحدث..
على بحنان: يلا ننزل نعمل الفطار سوي وبعدين نوضب الهدوم وكده..
أومأت بابتسامه ثم وقفت سريعاً تفتح حقيبتها لترتدي ملابس لكنها وقفت تحدق بها بضيق فلا توجد ملابس مناسبه نظر لها على بجانب عينه ثم قهقه عليها فلاتوجد لديها ملابس..
فوقف وهو يمثل الجديه ثم هتف: مالك ليه واقفه كده!
ساره وهي تتأفف: أصل، أصل، أصل الهدوم إللي معايا مش مناسبه لأي حاجه..

على بمكر هو يضيق عينه: أي حاجه أي حاجه..
ساره وهي تقبض على خصلاتها بضيق: لا بتنفع برضه بس مش دلوقتي..
على بمكر أكثر: ينفع ف إيه مثلاً..
ساره بضيق: على ده مش وقته دلوقتي..
نظر لها بابتسامه فهي طفوليه وجميع حركاتها تفقده صوابه أليست زوجته لما لا يقترب كُلما يِحب إذاً..
إقترب منها على حين غره وحاوط خصرها وهو يهمس أمام شفتيها بتثاقل: أومال وقت إيه؟!

ساره بتوتر وهي تنظر بأنحاء الغرفه عدي عينيه: ده، ده، ده وقت الفطار هروح أعملك الفطار، وحاولت التملص من بين يداه لكنه شدد قبضته على خصرها وهو يتحدث وجعل شفتيه تلامس وجنتها: إحنا مش قولنا هنعمل الفطار سوي..
ساره بتوتر: إنت إللي قولت مش أنا
على وهو يداعب وجنتها بشفتيه: مش أنا وإنتِ واحد
ساره بتوتر وهي تكاد تفقد حصونها بسبب تصرفاته: ع، عل، على إحنا الصبح، قهقه على وهو يبعد وجهه عنها ثم تحدث..

على وهو يضحك: يعني إيه الصبح..
ساره ووجنتيها قد إكتسبو حمره بسبب الخجل: مش، مش حاجه
على وقد شفق عليها بسبب خجلها، فأخرج إحدي قمصانه وأعطاه لها..
على بمكر: خدي إلبسي ده لحد منتصرف ونشوف هدوم، أو منشوفش إحنا مش ف شهر العسل برضه..

إنتزعت من يده القميص بعنف لكنها بعد إلتفاتها كانت قد إبتسمت ودلفت للحمام الملحق بالغرفه لترتديه بينما هو بدل ثيابه لبنطال قطني مريح وكنزه ووقف يصفف خصلاته أمام المرأه حتى خرجت هي من الحمام فنظر لها من المرآه وقد إبتلع ريقه، فكان قميصه يصل إلى منتصف فخذيها مبرزاً جمال قدميها وقد تركت أول زرين مفتوحين أبرزو بعضاً من صدرها مُبيناً جمال عنقها البض ومنسدل من على كتفيها وخصلاتها مبعثره بشكل جميل..

أغمض عينه يطرد تلك الافكار التي خطرت له فهي فاتنه واللعنه على ضعفه أمامها، وقفت بجانبه وهي تنظر لنفسها بالمرآه بضيق غير منتبه لنظراته التي تتفرسها ثم قالت بضجر وهي تأشر على نفسها..
ساره بضيق: على الكُم طويل وواسع والقميص قُصير والدنيا برد وأنا بردانه، لم يرد عليها فتعجبت ورفعت رأسها لتنظر له لكنها وجدته يحاوط خصرها من الخلف ويضع رأسه على كتفيها بابتسامة..

على بابتسمامه متسائلاً وهو يقبل كتفيها: لسه بردانه؟!.
نظرت له بابتسامه عاشقه ثم وضعت يدها على يده التي تحاوط خصرها وقالت وهي تنظر له بالمرآه: هو أنا لو قولتلك بحبك هتزعل!
على بابتسامه وهو يبادلها نظرتها العاشقه: وأنا لو قولتلك بموت فيكي هتزعلي!
هزت رأسها بابتسامه..

على بابتسامه: وأنا برضه، وهز رأسه مثلها، ثم إبتعد عنها بضيق ثم نظر لها من أعلاها لأخمص قدمها ثم إقترب فجأه وقبل شفتيها بخفه وإبتعد تحت تعجبها فنظرت له بعدم فهم فقال...
على مفسراً: بصي ده مش هينفع، ثم قبلها مجدداً وأكمل عشان إنتِ كده كتله إثاره متنقله وأنا مش هقدر ثم قبلها مجدداً بعمق فحاوطت عنقه بابتسامه فهي علمت أنه يضبط نفسه أمامها لكنه بشر بالنهايه..

إبتعد بأنفاس لاهثه متهدجه وهو ينظر لها بشوق وإراده لتنهي هي كل هذا بأقترابها منه وتقبيله مجدداً ليحاوط خصرها يحملها وهو يأخذها لعالمه عالم لايوجد به سواهما...

وبعد بعض الوقت كان على يقف أمام المرآه يجفف خصلاته بإحدي المناشف بينما ساره كانت تقف بالمنشفه أمام حقيبه على تبعث بثيابه لعلها تجد م يناسبها حتى أمسكت كنزه شتويه تأتي لركبتيها وتدفئها نسبياً إبتسمت بسعاده ودلفت سريعاً تبدل ثيابها، خرجت سريعاً وهي مبتسمه وتلف حول نفسها بينما على يراقبها من المرآه بابتسامة هاقد وجدت مايناسبها وسيبعده عنها قليلاً أيضاً...
ساره وهي تنظر له: حلو ده..

على وهو يحتضنها ويقبل جبهتها: أي حاجه فيكي بتبقي حلوه أصلاً متعرفيش إنك قمر ولا إيه..
ساره بطفوليه وهي تضم يدها: بجد!
على وهو يقرص وجنتها بخفه: أه بجد، يلا بقي ننزل نعمل الفطار..
ساره بابتسامه وهي تمسك يده: يلا..
سارو معاً ولكن قبل تركهم للغرفه توقفت ساره لينظر لها على منتظراً تحركها لكنها أردفت ببعض الخوف..

ساره بخوف من تركه لها وهي تنظر ليده التي تحتضن يدها: أوعدني إنك مش هتسيب إيدي أبداً، وهتفضل معايا وسندي ف الدنياا..
على وهو يشدد قبضه على يدها وتحدث بابتسامة تغلفها الحنان: أوعدك عمري م هسيب إيدك أبداً، ومش عايز أشوف غير إبتسامتك ومش عايز خوف طول مني جنبك إتفقنا..
ساره بابتسامة: إتفقنا..

بينما بالشركه لدي جود كانت نوران تعمل دون توقف حتى شعرت بالضجر فخرجت تجلس قليلاً مع ريم حتى تهدأ قليلاً لكنها لم تجدها على مكتبها فجلست تنتظرها ولكنها وجدت أخر شخص تتمني رؤيته ف هذا الوقت ولم يكن سوي مالك تفاجأ من رؤيتها قليلاً ولكنه تدارك نفسه عندما وجدها ستذهب فتحدث سريعاً...
مالك بسرعه: نوران ممكن نتكلم شويه، أرجوكي..

نظرت له بضيق ثم جلست فبدأ يتحدث، : مالك أنا عارف إن أنا كنت حقير أوي معاكي بس أسف والله وندمان أنا كنت راجع مخصوص عشانك بس دلوقتي إطمنت إنك ف إيد أمينه جود أحسن مني بمراحل وهيسعدك وأنا بجد أتمنالك السعاده من كل قلبي ي نوران..

كادت تتحدث لكنه قاطعها مكملاً، : أنا بقولك كده عشان هسافر وممكن مرجعش تاني ومكنتش عايز أبقي سايب حد ف مصر زعلان وخصوصاً إنتِ وكمان عشان إنتِ مرات صاحبي وأنا أسف تاني بجد ي نوران..
نوران بضيق: شكراً ممكن أقوم بقي..
مالك: ممكن أقول أخر حاجه وتقومي، أنا بس كنت جي أقولك إن أنا بحب ريم مش عارف حصل إمتي وإزاي بس بحبها وهي دي إللي هتسعدني وده سبب وجودي النهارده مش سبب تاني...

أومأت له وقد إبتسمت لأنها ظنت أنه هنا من أجلها وهي لم تعد تحبه وهذا سيصنع بعض المشاكل لكن حدث مالم تتوقعه هو دخول جود فجأة مباشرتاً مع إبتسامتها الموجهه لمالك وهذا جعله يغضب ودخل غرفته دون تحدث وصفع الباب خلفه لتلحق به نوران وهي تأشر لمالك أنها ستحل سوء التفاهم...
دلفت سريعاً وهي تبرر: جود والله ده كان، لكنه قاطعها بقوله..
جود بحده وغضب: لو بتحبيه أوي كده ممكن أطلقك وتروحيله..

نظرت له بصدمه وقد تألمت حقاً من طريقته هل يراها هكذا لتتركه وتذهب لصديقه الذي ألقي بها بعيداً وجرحها..!
نوران بنبره متألمه: وإنت شايفني كده؟!

جود بغضب وقد ألقي بكل شيء على مكتبه بغضب: لا مش كده بس ليه ليه كنتي بتضحكيله ليه مش ده إللي مش عاوزه تشوفيه مش ده إللي جرحك بتضحكيله ليه وأصلاً ليه قاعده معاه بره أنا قولتلك شوفي شغلي هنا صح ولا لا إنتِ عارفه أنا حسيت ب إيه وإنتِ قاعده وبتضحكي معاه كده عارفه إحساسي إنك ممكن ترجعيله ده بيعمل فيا إيه وإنتِ مش حسه..
ثم إقترب منها وهي تقف تسمعه مذهوله بحديثه حتى قبض على معصمها بقوه وهو يتحدث..

جود بتملك وهو يقترب منها أكثر: إنتِ بتاعتي أنا ملكي أنا إنت فاهمه ملكي، وإلتقط شفتيها يقبلها بقوه جعلها تتذكر كُل ماحدث معها كل شيء قد نسته قد عاد لها مجدداً رهبتها من الرجال قد أعادها لها بتلك القبله القاسيه التي لا تنتمي للحب ولا المشاعر بصله أعادها لنقطه الصفر مجدداً..

حاولت دفعه بضعف لكنها لم تستطع بسبب بكائها وإرتجافها الذي عاد مجدداً فتركها هو بأنفاس لاهثه وهو ينظر لها لكن وجهه إلتف للجهه الاخري بسبب صفعها له على وجهه...
نوران بنبره مرتجفه وهي تبكي: إنت حقير زيه بالظبط كلكم شبه بعض، إنت مشترتنيش بفلوسك إنت فاهم أنا مش ملك حد ومش بتاعت حد وأنا مش هشتغل هنا تاني وورقه طلاقي تجيلي إنت فاهم، وتركت الغرفه لتذهب لكنه أمسك معصمها بقوه..
جود بغضب: إنتِ رايحه فين؟!

نوران بصراخ وهي تدفعه لكي لايلمسها: إبعد عني وملكش دعوه بيا إنت فاهم
جود بحده: لو ناسيه إنك مراتي..
نوران وهي تبكي بحرقه: مش عايزه أبقي مراتك سبني كفايه أوي كده كفايه، وجلست أرضاً تبكي بألم تحت أنظاره النادمه فهو تمادي معها ولم يقدر شيء لم يفكر حتى قبل أن يتصرف لكن هذا لم يمنعه أنه مازال يعتبرها الخاطئه حتى تحدثت..

نوران بنبره مرتجفه: على، على فكره كان بيقولي إنه بيحب ريم وجي هنا عشان كده ده إللي خلاني أضحكلو عشان كنت فاكراه لسه بيجي عشاني بس هو قالي مسافر ومش عايز يسيب حد هنا زعلان مش أكتر من كده..
تركها جود ببرود وتوجه بخطواته وفتح الباب ليتحدث مع نظرات مالك القلقه..
جود بحده وصوت مرتفع: ريم، ريم، ريم
جاءت راكضه بسرعه: نعم، نعم ي فندم
جود بذات النبره الغاضبه: الاوضه أتوضبط تحت ولا لسه؟!

ريم بتوتر: أوضه مين ي فندم؟!
جود بغضب: باشمهندسه نوران..
ريم مسرعه: خلاص ف التفنيشات الاخيره..
جود بغضب: قوللهم بكره لو ملقتهاش جاهزه هطردهم كلهم فاهمه ولا لا، ومن بكره ده مكتب الباشمهندسه الجديد..

أومأت بسرعه متعجبه غضبه لكنها أدركت كل شيء عندما ذهب وترك الشركه بأكملها ورأت نوران بداخل الغرفه تبكي أرضاً، فطلبت الاذن من مالك برسميه حتى إنها لن تاقي عليه التحيه وهو لم يتأملها كما أراد ليذهب بينما هي دلفت سريعاً وجلست أرضاً بجانب نوران التي تبكي بحرقه..
ريم بقلق: نوران إنتِ كويسه؟

إرتمت نوران بحظنها تبكي بقوه فهي لاتعلم ما الذي يحزنها صفعها له أم نعته بالحقير أم بسبب تقبيله لها لا تعلم فقط تريد البكاء حتى يذهب صوتها...
ريم وهي توقفها: تعالي هوصلك إحنا خلصنا خلاص أصلاً، تعالي..
بعد مده وصلت للمنزل فصعدت بمساعده ريم ودلفت للشقه لتجد والدتها تخرج من المطبخ بتعجب بسبب عودتها بهذا الوقت..
باسمه بقلق بعد رؤيتها: مالك في ايه وايه إللي جابك بدري كده؟!

لم ترد عليها بينما دموعها أخذت مجراها على وجنتها ثم شهقه تبعتها شهقات متتاليه إرتمت بحظنها تبكي لبعض الوقت حتى هدأت ووالدها تربت على خصلاتها حتى تنتهي من وصله بكائها تلك...
رفعت نظرها تنظر لوالدتها فابتسمت والدتها وهي تربت على وجنتها ثم قبلت جبهتها..
باسمه بحنان: جعانه أحضرلك أكل..
نوران بابتسامه واهنه: لا ي ماما٠ ربنا يخليكي أنا هنام عشان تعبانه بس..

أومأت والدتها بتفهم و تركتها على راحتها لكي لا تطغط عليها...

جاء الليل سريعاً فكانت ألين قد تحضرت وتنظر لنفسها بالمرآه فكانت ترتدي تنوره قصيره ضيقه مصنوعه من الجلد بينما إرتدت حذاء طويل حتى ركبتيها وكنزه دون أكتاف مع وشاح حول رقبتها وجعدت شعرها قليلاً ووضعت أحمر شفاه قاتم..
ظفرت بضيق فهي تشعر بإنقباض ولا تشعر بالراحه لا تعلم لما هُناك شيء سيحدث وهي متأكده، جلست قليلاً تنتظر جود لكنه لم يأتي فأخذت هي مفاتيح السياره لتذهب وحدها فهو يعلم أين المكان...

وصلت سريعاً وقد دخلت إلى هُناك مجدداً لكن ليس كتلك المره فهذه المره حقاً تشعر بالضيق والاشمئزاز من ذالك المكان كيف فكرت أن تأتي إلى هُنا سابقاً لاتعلم، مرت ثواني وهي تقف تشاهد المكان لتقرر أين تجلس حتى وجدت مكاناً فارغ توجهت إليه لكن قطع طريقها إحدي الرجال..
نظر لها من أعلاها لأخمص قدمها وقد مرر يده على شفتيه بتقزز حتى رأي وجهها فقال...
=: مش إنتِ ألين، وأنا إللي كنت فاكر فراس بيخونك طلعتو متفقين..

ألين بعدم فهم: فراس! هو هنا..
=: اه وقاعد مع بنت كمان هناك أهو..
نظرت أمامها وجدته جالس مع إحدي الفتيات يضحك حتى نظر بجانبه فوقعت عينه عليها لكنه نظر بالأتجاه الاخر سريعاً وكأنه لم يراها، بينما إهتزت مقلتيها وكادت تبكي وهي تنظر حولها بضياع حتى حاوط هذا الرجل الاخر خصرها متسغلاً الفرصه..
=: تعالي نقعد هناك هنا القاعده حلوه..

بينما عند فراس كان يقبض على الكأس بغضب وهو يكاد يهشمه بين يداه كما يريد تهشيم ذالك العاهر الذي كان يمسكها الان فهي لن تري نظراته لها لو كانت رأتها حقاً لكانت إختبأت منه لكنها مغيبه الان تفكر ب فراس بالتأكيد يأتي هُنا كل يوم دونها وهي وجدته الان وهذا ماأراد أن تصل له لكي لاتظن أنه سيأتي خلفها لينتزعها من هُنا لو كانت ستغرق هُنا ليغرقو معاً إذاً..

=: مالك ي فراس مش مركز معايا ليه إنت مش على بعضك من بدري مالك
فراس بابتسامة متصنعه وهو يداعب وجنتها بأنامله: لا مفيش بفكر شويه بس ف الشغل..
=: شغل حتى هنا ده إنت لو فضلت تصرف ف فلوسكم طول العمر مش هتخلص متهيقلي كفايه أوي كده شغل وعيش شويه..
فراس بابتسامة: منا عايش أهو وبعدين تعرفي الكاس إللي بتشربيه ده بكام عشان تقولي الفلوس مش هتخلص ل أخر العمر..

=: يعني عايز تقنعني إن عز بيه سايبكم كده من غير فلوس كان غيرك أشطر كل الناس عارفه إنك...
فراس مقاطعاً وهو يجزبها من معصمها: تعالي نرقص.
=: أيوه هو ده الكلام بلاشغل بلا نيله..

حاوط خصرها بينما هي حاوطت عنقه شعر بالضيق وظفر بغضب لكنه حاول الابتسام ليرقص بهدوء ولعن تلك الموسيقي الهادئه لأنه إن إقترب منها أكثر سيتقيأ بسبب هذا القرب لأنه لم يعد يريد لمس أخرى سواها لايريد أحداً بقدرها الان فهو متعب ويريد أن يستكين ولو قليلاً فقط..

كانت ألين تراهم وهي تقبض على وشاحها بقوه وتكاد دموعها تسقط فهي تحترق لا تتحمل رؤيته يتحدث مع أخرى بل ويضحك والان يحاوط خصرها دون خجل كادت تبكي لكن ذالك الرجل الذي علم من نظراتهم لبعض أن كُل واحد يثير غيره الاخر فقرر الاستفاده من هذا..
=: تعالي نرقص بدل م هو عمال يرقص كده ولا حرام ليكي وحلال ليه..
أومأت له لتمد يدها ليمسكها لكنه تركها وحاوط خصرها بقوه وهو يهمس بأذنها: عشان ميشُكش ف حاجه..

أومأت وهي تسير معه حتى وقف ليحاوط خصرها وهو يدفن رأسه بعنقها بكل تبجح وكأنها ملكه، وهذا جعل فراس يقبض على خصر تلك الفتاه بقوه بسبب غضبه بينما هي تأوهت بسبب قبضته، بينما ألين قد إرتجفت وهي تشعر بأنفاسه ضد عنقها وهذا جعلها تكره وتشمئز من نفسها كثيراً ولأول مره تشعر بالرخص بهذه الطريقه بسببه هو...

رقصت لبعض الوقت معه لكنها لم تتحمل أكثر عندما شعرت به يتخطي حدوده دفعته بعيداً عنها وذهب وهي تبكي بحرقه، بينما فراس دفع تلك التي كانت ترقص معه لتقع بحظن ذالك العاهر الذي كان يراقص ألين لتنظر له بابتسامه وهي تقول: ترقص؟!
=: أوي أوي، وبدئو بالرقص معاً...

توقفت بمنتصف الرواق تبكي لا تستطيع السير وتمنت لو أنها لم تأتي إلى هُنا فقد تحطمت يكفي هذا، أكلمت طريقها بترنح وهي تبكي حتى وجدت يد تقبض عبي معصمها تديرها إليه بقوه ومن سواه فراس، لكنها لم تنظر له بسكون ك كُل مره ف هذه المره نزعت يدها من يده وبعنف وهي تعود للخلف لتستند على الحائط...
ألين وهي تبكي: متلمسنيش متلمسنيش..

فراس بغيظ وهو يجز على أسنانه: ملمسكيش بس كان حلو هو لما كان عمال يلمسك بشهوانيه وإنتِ بتتفرجي عليه!

وضعت يدها على أذنها وهي تهز رأسها وتبكي: إسكت مش عايزه أسمع مش عايزه، أنا بكرهك بكرهك، إنت السبب إنت السبب ف كل حاجه عشانك جيت هنا وعشانك عملت كده وعشانك حسيت بالرخص وقد إيه مسواش عندك حاجه عرفت قيمتي عندك وإنت شايفني بين إيدين واحد تاني وبتتفرج عليا ياريتك كنت ختني حتى لو ضربتني مكنتش هبقي مقهوره قد منا مقهوره دلوقتي، أنا بكرهك، ي فراس بكرهك..

كان الصمت هو مايطبق على المكان فهو كان ينظر لها بصدمه ممزوجه بتعجب تفاجأ لا يعلم ماهو شعوره أهو يشعر بالألم الان بسبب قولها أنها تكره حقاً لم يتألم يوماً بقدر تألمه الان لما هي من تألمه دائماً، نظر لها بتركيز وطالع هيئتها مجدداً هل هو من أخبرها أن ترتدي تلك الملابس هل هو من جعل حالتها تصبح هكذا إذاً ليريحها منه نهائياً...

فراس بهدوء وهو يتجاهل كل ألامه التي يشعر بها: عندك حق أنا السبب وهريحك مني نهائياً، ألين، إنتِ طالق..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة