قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل السابع والثلاثون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل السابع والثلاثون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل السابع والثلاثون

كان شهاب يجلس على الفراش يمسك بالقلاده محدقاً بتلك الصوره بتركيز وهو يتذكر..

Flash back.
بعد ذهابه مباشرة أمس توجه للمنزل الذي يمكث به أعمامه ليسألهم عن جدته فبالتأكيد ستساعده فهي الوحيده التي كانت تحبه دون مقابل، فإن أخبرهم هم بهذا وكونه ليس يقربهم ربما طالبوه بكل الاموال التي تم إنفاقها عليه فهم مسوخ لايهمهم سوي المال فقط..
شهاب بهدوء: تيته فين؟
= ليتحدث إحدي أعمامه: أهلاً شهاب إفتكرناك مت بس كويس إنك بخير عامل إيه؟
شهاب بسخريه: أحسن منك..
=: دفعت فلوس الكليه منين؟

شهاب بضيق: وده يهمك أوي؟
=: أكيد مش إبن أخويا حبيبي..
شهاب وهو بتركه صاعداً لغرفه جدته: إلعب غيرها، طرق بابا الغرفه بهدوء ليسمع همسها تأذن له بالدخول..
= لتتحدث بابتسامة وديعه عندما رأته: أهلاً حبيب تيته عامل إيه؟
شهاب وهو يعانقها متسائلاً: تيته بجد!
=: قصدق إيه؟
شهاب بنبره منكسره: أنا إبن العيله دي بجد؟
=لتردف وهي تربت على وجنته بحنان: ليه بتقول كده؟

شهاب وهو يخرج السلسال من رقبته وفتحها لها: عشان دي، طلعت فيها صوره كل السنين دي ومحدش يعرف..
لتتحدث بابتسامة وهي تربت على وجنته: بس إحنا كنا عارفين..
شهاب بسخريه: إنتو مين؟ إعمامي إللي مصدقو إن بابا يموت عشان ياخدو كل حاجه دول لو إعمامي أصلاً..

=: إسمع ي حبيبي لازم تعرف إننا حبيناك يمكن أكتر من عيلتك الحقيقيه كمان وقدمنالك كل السعاده وأي حاجه كان بيتمناها أي شاب ف سنك بس كنا عارفين إنك هتعرف ف يوم من الايام، تعرف أكتر حاجه كانو بيتمنوها إيه؟ إنهم ميفضلوش عايشين لليوم إللي تعرف فيه الحقيقه وربنا حققلهم أمنيتهم بس تعرف لما شوفتك بتعيط لوحدك ف القوضه يوم الدفنه، عرفت إنك أحسن من ميت ولد ممكن يخلفوه من دمهم الاهل إللي بيربو ي شهاب وهمه كانو بيحبوك اكتر من نفسهم..

شهاب بنبره متألمه: وأنا بحبهم وهفضل أحبهم أنا معرفتش أهل غيرهم ف حياتي أكيد مش مشكله هتنسيني أهلي..
=عانقته بحنان وهي تتحدث: ربنا يبارك فيك ي حبيبي، ثم أكملت متسائله: شفت أهلك الحقيقين؟
شهاب بابتسامة: وقابلتهم كمان..
=: شوفت أختك وماماتك..
شهاب وهي يحدق بالصوره: وزي القمر..
=: منتي زي القمر برضه أهو مفيش حد عيونه بخضار عيونك..
شهاب وهو يقهقه: خضارها..
=: أه ي حبيبي مش الاخضر درجات إنت أحلي درجه..

شهاب بابتسامة: لا دنتي رايقة بقي..
= فاردفت بابتسامة وهي تمسك يده: لا أنا مبسوطه عشان عرفت أهلك أخيراً وقرارك بإيدك عشان تبدأ حياتك من جديد..
شهاب بابتسامة: أنا إسمي أحمد، مش شهاب..
= لتبتسم مكمله: مش مهم عشان هتفضل حفيدي ف الحالتين وهتيجيلي هنا وهتعرفني بعيلتك كمان..
شهاب وهو يعانقها: أكيد ي تيتيه أكيد إنتي الحاجه الحلوه ف حياتي دلوقتي..

= فاردفت وهي تربت على ظهره بحنان: بكره هتلاقي حجات كتير أحلي دي البدايات بس..
شهاب بتساؤل: مش هتحكيلي القصه ولا إيه؟
= فاردفت وهي تتثائب: لازم تعرفها؟ أصلي مكسله..
شهاب وهو يقهقه: معلش تعالي على نفسك عشاني..
تنهدت وهي تبتسم: بص يسيدي من زمان أوي أبوك كان بيحب والدتك جداً مع علمه إنها مبتخلفش..
شهاب بهدوء: أه منا عارف..
= لترد باستنكار: عارف إنهم مبيخلفوش وإنت جيت عادي كده إنت غبي؟

شهاب وهو ينظر لها بصدمه: أه صح إزاي مفكرتش لما الموضوع جه قدامي..
=: غبي من يومك حتى لو كنت شوفت الصوره من الاول كنت إفتركت إنها بتاعتكم..
شهاب بضجر: خلاص ي تيته، كملي.

=: المهم كان عندهم سهره زي بتاعت كل يوم دي عارفها إنت، أومأ لها بهدوء لتكمل: وهمه ف الطريق شافو عربيه مخبوطه ف شجره جريو عليها عشان يشوفو في إيه ولاقو كل الموجودين فاقدين الوعي بخلافك طبعاً عشان كنت لسه بيبي وعمال تعيط سعتها لما شافوك بصو لبعض البصه إللي هيه حسه باللي حاسس بيه؟ همه إفتكرو إن كله مات عشان كده خدوك وإتصلو بالأسعاف ومشيو وجم عليا على طول، ثم إبتسمت وهي تكمل: كنت زي القمر إتمنيت سعتها لو تكون حفيدي بجد وبعدها إتفاجأت إنهم غيرو إسمك وكتبوك بأسمهم وسافرو فتره عشان محدش يشك في الموضوع والكل يصدق إنك إبنهم وده إللي حصل وبس، والسلسله دي بقي أنا إللي أكتشفتها وقولتلهم وبحثو ف الموضوع عرفو إن والدك بس إللي مات ولما إستفسر أكتر عرف إنهم قالو إن الطفل أكيد من قوه الخبطه مات أو وقع والموضوع إتقفل على كده وهمه عارفين إنك ميت، صحيح ضميرهم أنبهم على والدتك عشان كانت منهاره ومش مصدقه بس حبهم ليك منعهم يرجعوك ليها تاني وقالو هيه معاها أختك هتعوضها لكن إنت محدش هيعوضهم عنك ومن سعتها وإنت شهاب ومحدش فكر يشكك فيك أصلاً، لترفع نظرها له تجده يحدق بالفراغ لتردف بأسف وحزن: أنا أسفه بس كان نفسي يبقي عندي حفيد حد يقولي ي تيته عارفه إننا ملناش حق نحرمك من عيلتك عشان دي أنانيه بس غظبن عننا، وإنفجرت باكيه ليعانقها بحزن وهو يتحدث: هششش أنا مش زعلان مش زعلان يمكن ده كان الاحسن ليا، وبعدين إنتي دموعك غاليه عليا أوي شليها ليوم فرحي، مش دلوقتي..

لتضربه على كتفه بغيظ: دايماً بتفكر ف قله الادب، لسه لما تتخرج الاول، ليقبلها بحنان وهو يخبرها أنه سيذهب وسيعود مجدداً لتأومئ له بسعاده وهي تبعث له قبله في الهواء ليلتقطها بابتسامة وهو يضعها على قلبه بدراميه، وذهب..
End back.

ومنذ ذالك الوقت بجلس بالفراش لايفعل شيء سوي التفكير وهو يدير السلسال بيده يحدق بها من كل الإتجاهات ماذا من المفترض أن يفعل الان هل يذهب لها يخبرها أنه طفلها ويعانقها أم ماذا؟.

كان فراس وألين يسيرون بإحدي المتنزهات الخاصه للأطفال بابتسامة فبعد ذهابهم للطبيب وتفاجأها أنه طبيب من أجلها هي لكي تتطمئن على صحتها وصحه طفلها الذي أكمل ثلاثه أسابيع فقط اليوم طلبت أن يسيرون قليلاً تحت سخريه فراس منها فهو أخبرها صباحاً لكنها رفضت وتتحدث الان وكأن هذه فكرتها..
ألين وهي تهتف بسعاده: فراس أيس كريم!
فراس وهو يلتفت مأكداً: أه أيس كريم!
ألين وهي تدفعه للأمام: روح هاتلي طيب..

فراس بضجر: متذوقيش طيب..
ألين وهي تقبل وجنته بابتسامة: سوري روح بقي..

فراس بتهديد: إدلعي إدلعي ماشي، وتوجه إلى هناك يعبر الطريق وتركها على الطريق الاخر لتراقبه بابتسامة حتى لفت نظرها طفل صغير يركض وخصلاته تخفي نصف وجهه بسبب نعومتها يبدو أنه يركض وراء هرته التي ركضت بمنتصف الطريق وسط السيارات وهو خلفها، فشهقت بخوف وهي تلوح له لكي يبتعد لكنه لم يراها بل كان يبتسم وهو مكمل ركضه حتى هتفت بإسم فراس بصوت مرتفع لكنه لم يسمعها فهو يحادث بائع المثلجات الان، لتركض هي إلى الطفل قبل أن تضربه السياره..

ليدوي بعدها صوت إحتكاك إطار سيارة بالأرضيه بعنف لتسقط المثلجات من يد فراس بجانب قدمه ليتأفف بضيق: هو يوم فقر أصلاً معلش ممكن تجيب إتنين تاني، ولف وجهه للجهه الاخري ليهتف به بائع المثلجات لينظر له مجدداً وهو يأخذهم من يده وعاد مجدداً لكنه وجد ضجيج يبدو أنه حادث سياره والجميع ملتم حولهم ليحاول الرؤيه وهو يبحث عن ألين لتتوسع عيناه وتسقط المثلجات من يده عندما رأي جسدها ممد أمامه غارقه بدمائها..

ليتوقف الزمن به وهو يحدق بها بصدمه يسير إليها بخطوات ثقيله مرتجفه يشعر أنها على بعد أميال أنه لن يصل إليها الان بالتأكيد، ومع هذا بدأت ذكرياتهم معاً تتوافد على عقله واحده تلو الاخري السيئه والجيده الحزينه والسعيده ضحكاتها بكائها غضبها تذمرها صراخها كل شيء..

وصل إليها أخيرا ليجثو أمامها وهو يرفع رأسها على قدميه فهي نائمه الان، داعب وجنتها برقه وهو ينظر إليها بعيون متوسعه لايصدق ثم رفع رأسه ينظر لمفتعل تلك الضجه هناك كثير من الاشخاص حوله يتحدثون لكنه لا يسمع يري تحرك شفتيهم لكنه لايفهم ينظرون له بتركيز ويقولون شيء لكنه لا يسمع توقف الزمن به فعندما تري أعز شخص على قلبك غارقاً بدمائه ستصاب بالشلل بالصمم ستتمني لو أنك لم تولد لتري تلك اللحظه كان ينظر لهم بعيون متوسعه لاترمش يحاول فهم شيء لكن لايطلع معه شيء لايشعر بشيء لقد توقف الزمن به أنزل رأسه وهو ينظر لها وقد رمش عده مرات لتسقطت دموعه على وجنتها عاجزاً عن التحدث وهو يهز رأسه بنفي مربتاً على وجنتها..

حتى أجفله شخص يهزه بقوه لينظر له بشرود: يا إبني عمال أكلمك من بدري سرحان ف إيه روح وديها مستشفي إلحقها في بنت قاست نبضها وقالت إنها عايشه قوم بدل ما إنت مسهم كده وإدعيلها قوم وإمسح دموعك دي، لكنه لم يجد منه سوي أنه يحدق به بصمت ليصفعه على وجهه بقوه أفاقه: فوق بقي هتستناها لما تموت قوم الاسعاف جت أهيه..

ليلملم شتات نفسه وهو ينظر لها وبدأ بصفع وجنتها بخفه ويتحدث بخوف: ألين ألين، ألين، ألين، فوقي أنا هنا جنبك فوقي، مش هتاكلي الايس كريم أنا جبتهولك ألين ألين ألين..
لتتحدث الممرضه من داخل سياره الاسعاف بضيق بسبب هزه لقدمة بقوه متوتراً وهو يسألهم كل خمس ثواني تقريباً هل هي بخير أم لا؟=: لو سمحت إهدي مش كده، إحنا بنعمل إللي علينا والباقي على ربنا..

بينما هو ظل يراقبها بخوف وقلق ولهفه وهم يسعفونها ثم نظر لملابسها الغارقه بالدماء لقد خسرته بالتأكيد خسرته لكنه ليس حزين بقدر حزنه عليها عندما تعلم ماذا ستفعل هي لن تتحمل هذا؟!وصل أخيراً لغرفه الطوارئ ليدلفون بها سريعاً للداخل تحت دعائه ورجائه أن تكون بخير، حتى خرج الطبيب وهو يبتسم لينظر إلى فراس الشاحب أمامه من الخوف ليتحدث: خوفتونا على الفاضي المدام تمام الحمدالله مفيهاش أي حاجه؟ هي جت هنا ليه أصلا؟

فراس بعدم فهم: يعني إيه الكلام ده؟دي عامله حادثه؟
=لكنه إبتسم معيداً: هي كويسه مفيش أي كدمات أو أعراض جانبيه مفيش أي حاجه هي كويسه، ليسقط فراس على الارض وهو يتنهد واضعاً يده على قلبه أقسم أنه كاد يموت خوفاً عليها للمره الثانيه تفعل به هذا؟
فراس متسائلاً بأنفاس لاهثه فهو لايستطيع أن يتحدث ويده أصبحت ترتجف فأعصابه قد تلفت تماماً: والحمل هي كانت حامل؟

=الطبيب بابتسامة: كانت؟ ماهي لسه حامل وصحتها كويسه الحمدالله بس إنت خلي بالك من صحتك شويه..
فراس وهو يضع يده على وجهه متنهداً براحه: الحمدالله الحمدالله الحمدالله، طيب ينفع أشوفها؟
=: أه طبعاً بس متفوقهاش غير لما تفوق لوحدها
فراس متسائلاً بقلق: هي مش كويسه؟
=: اه هي كويسه بس شكل الخضه كانت جامده عليها سببتلها إغماء طويل شويه وهتفوق لوحدها متخافش..

أومأ بهدوء وهو يدلف لغرفتها ليلتقط المقعد ويجلس أمام الفراش يتأملها بخوف من فقدانها بيوم من الايام فهو لن يتحمل لن يتحمل وهذا يجعله يريد حبسها حقاً فقلقه يتفاقم عليها..
أمسك يدها بيد مرتجفه وهو يشبك أصابعه بأصابعها بقوه ليستند برأسه على الفراش يحاول نسيان ذالك الموقف الذي حفر بذهنه أكثر من أسعد لحظاتهم معاً..

فتحت عينها بهدوء وهي ترمش محدقه بالسقف متسائله ماذا تفعل هي هُنا حتى تذكرت ماحدث لتشهق بخوف وهي تعتدل لتشعر بثقل على يدها لتنظر إلى فراس الذي رفع رأسه ينظر لها بعيون حمراء مرهقه وملامح شاحبه وخصلات مشعثه لتتحدث بقلق وهي تكوب وجهه بين يدها: ف، فراس، مالك؟
لكنه لم يتحدث بل إندفع ليعانقها بقوه وهي يدفن رأسه برقبتها وتحدث بنبره متحشرجه بسبب البكاء: ليه؟ ليه بتعملي فيا كده؟

ألين بصدمه وهي تحاول فصل العناق: فراس، إنت بتعيط فراس فراس؟، لكنه لم يتركها بل ظل متشبثاً بها وأكمل بصوت مذبوح: أنا هموت لو حصلك حاجه مش هقدر أعيش مش هقدر..
ألين برجاء وهي تحاول رؤيته: فراس، عشان خاطري بصلي فراس، لكنه لم يتحرك بل ظل متشبثاً بها أكثر ليهمس لها بألم: خليكي متحاوليش تبعديني..

لتتوقف وهي تغلغل أناملها بخصلاته بقوه ضماه إليها وقد سقطت دموعها وهي تستمع لبكائه الذي ذبحها بكائه خوفاً عليها خوفاً من فقدها فهي أول مره تراه ضعيف لتلك الدرجه ليبكي لم تري من الاساس رجلاً يبكي من أجل خوفه على زوجته من قبل لكن هل هو يعتبرها فقط زوجه؟!

ألين برجاء وهي تحاول أن تكون قويه: فراس، كفايه عشان خاطري أنا كويسه أهو مفيش حاجه مفيش حاجه! ليرفع رأسه ينظر لها لتتنهد بحزن وهي تراه إلهي إن حالته رثه، لتحاوطه مجدداً بقوه وهي تتحدث بحزن: ي حبيبي إهدي إهدي أنا متعودتش أشوفك كده! عشان خاطري، ليهدأ قليلاً ثم إبتعد وهو يمحي دموعه مرراً يده على وجهه كاملاً وأعاد خصلاته للخلف بهدوء ليظل جالساً أمامها صامتاً دون حديث يحدق أمامه..

بينما هي تراقبه بحزن فكل هذا بسببها فإن لم تفعل هذا لم يكن ليصل لتلك الحاله؟ هي فقط تسبب له الالم والقلق دائماً وهي حزينه لهذا لكن ماذا تفعل؟!
ألين بحزن وهي تربت على كتفيه: فراس أنا أسفه..
ليرد عليها ببحه رجوليه وهو ينظر لها: أسفه على إيه؟
ألين بحزن وهي تعيد خصلاتها للخلف بتوتر: عشان، عشان دايماً قلقاك عليا ومش مخليه بالي من نفسي كويس وعشان وصلتك للحاله دي! أسفه..

لكنه لم يرد بما أرادت بل باغتها بسؤالٍ أخر: إيه إللي حصل؟
ألين بعدم فهم: نعم؟
لينظرلها وتحدث بهدوء: أنا مش كنت سايبك واقفه على الرصيف حصل كل ده إزاي؟

ألين بحزن وهي تتذكر: بعد م مشيت شوفت طفل صغير حلو أوي كان بيجري وره القطه بتاعته ف وسط العربيات و ف نص الطريق كانت في عربيه جيه وهو واقف مش واخد باله ندتلك عشان تلحقه والله بس إنت مسمعتش ف عشان كده جريت أنا ولحقته ف أخر لحظه بس القطه هي إللي كانت قريبه أوي للعربيه وماتت حتى دمها جه عليا وبعدها معرفتش إيه إللي حصل تاني، فراس أنا مش غلطانه أنا أنقذت طفل وعيلته أكيد كانت متجننه عليه؟

فراس متسائلاً: وأنا؟
ألين بتلعثم: إن، إنت إيه؟
فراس وهو يضحك بانكسار: لما إنتي يحصلك حاجه أنا هعمل إيه؟
ألين بتلعثم: ف، فراس، أنا كويس، لكنه قاطعها وهو يتحدث بحده: متقوليش إنك كويسه لو مكنتيش كويسه كان هيحصل إيه؟ لو كنتي مكان القطه كانت حالتك هتبقي عامله إزاي دلوقتي؟ مفكرتيش ف إنك حامل وممكن تخسريه ف أي لحظه؟ مفكرتيش أنا هعمل إيه من غيرك؟

ألين بحزن وهي تمسك يده: أنا في الوقت ده مفكرتش غير فيكم إنتوا والله..
فراس بسخريه: لا واضح، رايحه ترمي نفسك قدام الموت وبتفكري فينا؟

ألين متسائله: لو كنت مكاني هتسيبه يموت؟، لكنه صمت ولم يتحدث لتكمل: شوفت سكت إزاي؟ محدش هيفكر ف الوقت ده غير إنه ينقذ طفل لسه معملش حاجه ف حياته حرام أوي يموت وهو بيلعب مع قطته وكل حلمه إنه يمسكها، أنا متأكده إنك لو كنت مكاني كنت هتعمل كده ومش هتفكر سعتها أنا هيحصلي إيه؟

ليتحدث هو بهدوء: عارفه ي ألين هتعرفي أنا بتكلم على إيه إمتي؟، نظرت له باستفهام ليقترب وهو ينظر لوجهها مباشرة مكملاً بابتسامة ميتة: لما تلاقيني ميت قدامك هتعرفي أنا بتكلم على إيه لما تلاقيني غرقان ف دمي هتعرفي بتكلم على إيه؟بس سعتها للأسف مش هبقي موجود عشان تعاتبيني وتقوليلي إنت مفكرتش فيا ليه؟، وترك الغرفه كاملتاً لها وغادر، ليتركها تبكي بمفردها فقط لتخيلها هذا فهذا أخر شيء قد تفكر به أن يتركها بيومٍ ما..

دلفت عليها إحدي الممرضات لتتحدث بابتسامة: حمدالله على السلامه..
ألين وهي تجفف دموعها: الله يسلمك شكرا..
=: جوز حضرتك قلي أساعدتك تجهزي عشان مسموحلك تخرجي..
ألين وهي تأومئ بهدوء: أنا كويسه شكراً بس هو مفيش هدوم تانيه بدل دي عشان مليانه دم..

=: كان نفسي أقولك فيه بس للأسف م، ولم تكمل الكلمه حتى وجدت فراس يدلف يضع حقيبه على الاريكه بهدوء وتركها وغادر، لتبتسم الممرضه وهي تنظر لها وتحدثت: ربنا يسعدكم ده كان هيتجنن عليكي لما كان جايبك هنا، حتى الدكتور لاحظ حالته بجد كانت صعبه أوي شكله بيحبك جداً..
أومأت ألين بابتسامة لتكمل الاخري بهمس: دنا حتى سمعت إنه من صدمته قبل ميجيبك هنا في حد ضربه بالقلم عشان يفوقه ويجيبك المستشفي..

لتشهق ألين وهي تنظر لها بصدمه: ضربه بالقلم!
=: إنتي ملحظتيش ده حتى وشه أحمر..
ألين بضيق: ومين إللي عمل كده ده؟
=: غظبن عنه إنتي مشفتيش حالته والراجل كان خايف عليكي وهو كان بيبصلك بصدمه وبس مكنش بيتحرك كان لازم يضربه..
لتهز ألين رأسها بحزن وهي تحاول ألا تبكي لكنها بكت لتنظر لها الممرضه بحزن وهي تربت على كتفيها بهدوء: أساعدك تلبسي، لتأومئ لها بهدوء وهي تنتصب جالسه على الفراش لكنها لم تتوقف عن البكاء..

بينما هو كان يسير برواق المشفي ذهاباً وإياباً يهدأ نفسه لكي لا يندم على تصرفاته لاحقاً فمشاجرتهم يخسر بها دائماً عندما يري دموعها ومهما سيفعل الان إن بكت سينسي كل شيء وستشغله فقط تلك الدمعه لهذا تنهد وهو يدلف لها مجدداً فهو مازال قلقاً عليها..

=: طيب إنتي بتعيطي ليه أنادي جوزك؟ هناد، لكنها لم تكمل بسبب دخوله مباشرة وهو ينظر لهم بهدوء لكنها تحولت إلى قلق عندما رأها ليقترب منها بلهفه وهو يسألها: ألين بتعيطي ليه؟ حصل إيه؟ إنتي قولتلها حاجه زعلتها؟.
=: لا والله أنا بتكلم معاها عادي..

فراس بهدوء: ممكن تتفضلي إنتي؟، لتحمحم بإحراج وهي تخرج ليكوب وجه ألين بيده وهو يتحدث بحزن: مالك؟ بتعيطي ليه؟، لتهز رأسها بنفي وهي ترفع يدها على وجنته تربت عليها برقه ونعومه بدلاً من الصفعه..
فوجهه كله أصبح يكتسب حمره محببه لقلبها بسبب بكائه بينما إحدي وجنتيه إكتسبت حمره أكثر بسبب الصفعه، لتعانقه بقوه متأسفه: أنا أسفه أسفه..
فراس وهو يبادلها العناق بحزن: خلاص إهدي إهدي..

ألين وهي تمسك يده وتحدثت بصوت مبحوح: متزعلش مني! أنا مقدرش أشوفك زعلان ولا أشوفك بالحاله دي عشان خاطري! وعد مني مش هعمل حاجه زي دي تاني! بس إنت متجبش سيره الموت عشان موتك يعني موتي مش هسمحلك تسبني هكون معاك ف كل حته صدقني مش هتكون ف حته غير وأنا معاك..

فراس وهو يربت على ظهرها بحزن: إنتي متعرفيش غلاوتك عندي قد إيه؟ ألين عشان خاطري، أنا قلبي مش هيستحمل يشوفك مره ثالثه قدامي كده مش هيستحمل عشان أنا تعبت والله تعبت..
ألين بحزن وهي تربت على ظهره مكمله بكائها: أسفه أسفع مش هيحصل تاني مش هيحصل، مش هيحصل..

فراس وهو يفصل العناق مبتسماً مقبلاً جبهتها: طيب يلا إلبسي عشان نمشي، أومأت لتأخذ الحقيبه وتتوجه لدوره المياه ليرن هاتفه ليتعجب من هويه المتصل لكنه تحدث بهدوء: ألو..!
ألين وهي تخرج عليه: أنا خلصت، إلتفت مبتسماً لها ثم أغلق الهاتف وهو يتسائل: إنتي كويسه تتحملي مشوار كمان؟!
ألين موافقه: أه بس ليه؟
فراس بهدوء: بابا إتصل وقالي إنه عايزني ف موضوع مهم ف البيت..
ألين بخوف: ليه؟

فراس باستنكار: بقولك موضوع تقوليلي ليه منا لو كنت عارف كنت إتكلمت على طول..
ألين بهدوء وهي تربت على يده: طيب يلا تعالي نروح نشوف في إيه؟، أومأ وهو يحاوطها ليذهبو ولاينكر كم القلق الذي إعتراه معني أن والده يحتاجه لاينم على شيء جيد بالتأكيد...

مايكل وهو يتحدث بعصبيه حاملاً قطعه ثلج يضعها على وجنته: أنا لم أتي إليكي لكي أتشاجر معه وأتعرض للّكم لكي تأتي معي إلى هُنا وبالنهاية تجلسي بكل ذالك البرود تمضغي العلكه أمامي هل فهمتي؟
نور بتأفف: ماذا الان ماذا تريد أن تسمع؟
مايكل وهو يرمقها بحده: الان ستخبريني بكل مايدور بينكم وكل ماحدث هل فهمتي؟
نور بهدوء وهي تلقي العلكه من فمها: حسناً سأخبرك بكل شيء لكن فقط عدني أنك لن تخطأ أمامه بشيء..

مايكل وهو يقلب عيناه: أنتي من تخلفي الوعود وليس أنا، والان تحدثي، وبعد إنتهائها من حديثها عن كل شيء يخصها من بدايه حياتها إلى الان
مايكل بتوبيخ: نور أيتها الغبيه لما تركتي ذالك الفراس من البدايه الرجال لاتهتم بتلك الاشياء ي بلهاء..
نور بتأفف: هذا ماحدث وقصتي إنتهت معه الان وأحب أخر وقد تزوج فتاه جميله أجمل مني حتى..
مايكل بتذمر: أريد أن أراها..

نور بغيظ: تري ماذا أيها الغبي الان ألا أحدثك بشيء مهم الان..
مايكل بضيق ساخراً: نعم عن ذالك البارد إن كنتي قضيتي معه ليله ولم تتحرك منه شعره هل أنا من سأحركه لكي؟
نور بضجر: أنت بلا فائده ولا تنفع بشيء..
مايكل بهدوء: فقط إجعليه يفقد صوابه بطلبكي للطلاق.
نور بضيق: أخبرتك أنه لن يتركني الان بسبب ذالك العاهر الذي يلاحقني..
مايكل بتساؤل: أنا لا أعلم ماقصتة ذالك الرجل الاخر ماعلاقته به لكي يفعل هذا؟

نور بتأفف: أخبرتك لا أعلم ولست بمحل ثقه بالنسبه له ليخبرني بمثل ذالك الشيء، ثم هتفت بحماس: ولكننني لقد رأيت والدتة ياإلهي إنها جميله جداً..
مايكل برجاء: حقاً أريد أن أراها هل تحملين صورةٍ لها؟
نور بابتسامة: الان لا لكنني إلتقط صوره لصورتها على هاتفي، إنظر، وأعطته الهاتف لكن ملامحها لم تكن متبينه كثيراً ولكن جمالها كان واضح..

مايكل وهو يشهق: ياإلهي إنها ألهه جمال بالطبع فهي والدته لقد أخذ كل شيء اللعنه إنها جميله..
نور وهي تاخذ الهاتف من يده: يكفي تأملاً يكفي أنت لم تري الصوره بوضوح لتلك المبالغه، ولكن أنا لا أعلم أين هي إلى الان..
مايكل بحزن: هل ربما تكون ميته؟
نور وهي تهز كتفيها: لا أعلم، ولكن مابك لما أنت متوتر هكذا؟، ثم أكملت بسخريه: هل ياتري قبلك أصبح ينبض لأمرأه لا نعلم عنها شيء؟.

مايكل بتلعثم: لا، لا، ليس هكذا أنا فقط أول مره أري أحداً بهذا الجمال وتعجبني بعدها هي؟
نور بعدم فهم: ومن هي؟ هل أحببت من قبل؟

مايكل بشرود مبتسماً وكأنه يراها الان: ومن منا لم يحب لقد كانت أجمل مارأت عيني كانت تدعي إنجي، ولكن قصتنا كانت نهايتها معروفه كالجميع لقد تزوجت وتركتني تزوجت شخص من بلدتها، نسيت إنها مصريه أيضاً وإسمه مصطفي أنا لم أنسي شكله يوماً لأنني لو رأيته مجدداً أقسم سألكمه وأنتزعها منه فهو لا يستحقها أتعلمين لو عدت بالزمن للوراء لم أكن لأتركها يوماً أقسم بهذا..

نور بابتسامة حنونه وهي تربت على كتفيه: لا تتحدث هكذا مجدداً فالهدوء لايليق بك ولا الحب أحب كونك أعزب أكثر..
مايكل بمشاكسه: إذاً هل ستتركين نائل لتتزوجيني إذاً؟
نور باستخفاف: وهل أترك كل ذالك الجمال واركض خلف شخصاً سيموت وأنا مازلت بريعان شبابي..
مايكل وهو يقهقه: ياإلهي هل أصبحت قبيح الان..

نور تبرير: لا أنت فقط تكبرني لهذا إبحث عن تلك الانجي وإنتزعها منه وتزوجها وسأخبرها كم عانيت بحبها أعدك، حقاً أنا أتعجب تركك لنائل يلكمك فأنت تكبره هل لاتستطع ردعه حقاً..
مايكل وهو يقهقه: أنا أسلي وقتي معه فمنذ رؤيته والنظر بوجهه وقد أحبته لسببٍ أجهله حقاً فهو يشبهها لهذا بعض اللكمات لن تضر فأنا أشعر أنني أستحق هذا بسبب تضييع حبي من بين يداي أليس هذا أفضل من أن أجرح جسدي كل يوم..

نور بصدمه: ياإلهي هل أنت مريض؟ هل تأتيك تلك النوبات التي تجعلك تريد أن تتألم وأنت تري دمائك فقط..
مايكل بهدوء: وماذا في هذا الجميع يعلم أن من يصنع الدواء شخصاً مريض ماذا؟
نور بنفي ساخره من نفسها: هذا ليس صحيح ألاتري كيف أنا سعيده
مايكل بسخريه: أتعلمين شيء أنتي تزوجتي أكثرهم مرضاً والان إذهبي لقد مللت منكي، ولكن أولاً أردت سؤالك عن شيء، هل ياتري تتمنين الحصول على طفل؟.

نظرت له بابتسامة رقيقه: أتعلم أن هذا هو الشيء الوحيد الذي أتمني الحصول عليه حقاً..
مايكل بابتسامة: وما المانع إذاً لقد خضتي مسافات كثيره وكل شيء تبين ما المانع..
نور بعدم فهم: ما الذي تبين؟
مايكل بسخريه: ياإلهي تلك الغبيه، هل فكرتي ولو قليلاً لما فعل هذا والان؟
نور وهي تهز رأسها: لا أعلم حقاً لم أفكر بهذا من قبل..

مايكل بهدوء: أنه لم يستطع مقاومتك أكثر أيتها الغبيه لهذا هذا ماحدث ألم تقولي أيضاً أنكي كنتي بالمنشفه هذه هي لم يستطع المقاومة حقاً..
نور وهي تنفي: لالا ليس هذا إنه يلقبني بالسنفوره دائماً..
مايكل وهو يضرب كتفه بكتفها بمكر: هذا ليري السنفوره ماذا بإمكانها أن تفعل..
نور بحزن: لا تفعل هذا وتجعلني أتأمل من جديد لأنه يحطمني كل مره أكثر من التي قبلها..

مايكل وهو يربت على ظهرها: سيتغير أقسم سيفعل، والان أريد أن أري حقاً طفلاً صغيراً يشبهكي سنفوراً صغيراً هاا أو سنفوره تملك وساومه والدها ياإلهي سيصاب الرجال بذبحه صدريه إن رأوها، لتقهقه عليه وهي ترفع أناملها تزيل دموعها فهي تتأثر عندما يتحدث أحداً عن الاطفال، ليكمل هو: لهذا فقط فالتتعلمي قليلاً من دهاء النساء وسيحدث ماتريدين إن الرجل ي عزيزتي يتحول أمام المرأه التي يحبها إلى حمل وديع وستري لايهم إن لم يقل أنه يحبك إن التصرفات هي من تكشف هذا لغه العيون كل شيء سيفعله سيكون دليلاً على حبه لكي وأوله عزيزتي غيرته عليكي كلما إقتربت منك فأنا لا أشكل خطر عليه بأي شكل من الاشكال على أي حال لكنه يحذرني وذالك الخاتم صحيح جلبه لك لأنه سمع عرض الرجل للزواج بك لكنه ليس من أجل فرض سيطرته أنه يشعر بالغيره يريد أن يثبت أنكي ملكه، ليتنهد مكملاً وهو يمسك ذقنها بإبهامه: لهذا عزيزتي فالتنجبي لي طفلاً لكي ألعب به فأنا سانتقم من نائل عن طريقه، لتقهقه عليه وهي تأومئ بابتسامة ليزيل إحدي دموعها الساقطه بإبهامه وهو ينظر لها بحنان وتحدث: أقسم لو لدي سلطه عليه لجعلته يركع تحت قدميكي فأنتي رائعه..

لتنفجر باكيه وهي تعانقه بقوه ليربت على ظهرها بحنان لكي تهدأ حتى هدأت قليلاً..
مايكل بابتسامة: أنا سأذهب قليلاً وسأعود سأجعلهم يجلبون لكي شيء تشربيه حتى أعود، وذهب لكنه إلتفت محدثاً إياها بتحذير: وإياكي والذهاب لتلك الغرفه ساقتل هذه المره لو حدث لكي شيء..

لتأومئ وهي تبتسم، ليذهب لكنه عاد مجدداً وهو يأشر على مقعده: يمكنكي الجلوس على مقعدي قليلاً حتى تشعري بالتحسن فكونك تملكين السلطه سيحسن مزاجك حتى أعود، وتركها وغادر..

بينما بالمنزل كان نائل يسير ذهاباً وإياباً بغضب يريد تحطيم كل شيء حوله اللعنه هل تحتمي به منه وطلبت مساعده لكي يخرجها من هُنا وتركته هل تكره لتلك الدرجه حقاً، ظل يظفر بعصبيه وإن لم يخرج غضبه بشيء سيحدث له شيء ليتوجه لصاله الالعاب الخاصه به لكي يمارس الرياضه لكنه لم يمارس بل كان يضرب بقوه وعنف هستيري غافلاً عن يده التي مازالت مضمضه حتى هدأ وهو يتنفس بعنف وشعره إلتصق بجبهته بسبب تعرقه ليخلع سترته يلقيها على الارض بقوه ليبقي بصدره العاري يرتفع بقوه وعنف بسبب دقات قلبه السريعه وغضبه..

مر الوقت سريعاً ليوصلها مايكل للمنزل ويذهب سريعاً بينما هي سارت بحديقه المنزل بهدوء وهي تنظر بداخل المنزل بتوجس فهي خائفه والاضواء مغلقه تخشي أن تذهب للداخل وتجده ينتظرها كما أخبرها لهذا توجهت لصاله الالعاب بتوجس وهدوء فدلفت سريعاً وهي تفتح الاضواء لتشهق بخوف عندما رأته يقف بمنتصف الغرفه وحالته رثه وخصلاته مبعثره ويتنفس بعنف وملامحه جحيميه لتطالع هيئته من أعلاه لأسفله لتشعر بالخوف وتلعن نفسها لأنها أتت إلى هُنا فهيئته لاتنم على خير، لتلتفت تمسك المقبض بيد مرتجفه عائده للمنزل لكنه إندفع لها بخطي سريعه محاوطاً خصرها مانعها من الخروج ليتحدث بغضب وهو يقبض على خصرها بقوه: إتبسطتي؟ أنقذك مايكل من نائل الوحش هاا؟

نور وهي تحاول التملص من يده بالم: نائل إنت بتوجعني سبني، لكنه شدد قبضته على خصرها أكثر وهو يرفعها لتكون مقابله له وتحدث بحده: بجد؟، ثم تسائل مجدداً وهو يشدد على خصرها بقوه أكبر: وكده؟.
نور بألم وهي على وشك البكاء: نائل، نائل سبني؟، ورفعت يدها تدفعه من صدره لكنها لم تستطع فهي خائره القوي أمامه لتتركها على صدره العاري وتحدثت بإرتجاف وهي تنظر له برجاء: ن، نائل، سبني..

لكنه رفعها إليه أكثر وهو يتحدث بهمس جاعلاً وجهه يلامس وجهها بحميميه أفقدتها حصونها: إنتي مراتي ومش هسمح إنك تقربي من حد غيري مش هتكوني قريبه لحد غيري فاهمه ولا لا؟
لكنها رفعت يدها مجدداً تحاول أبعاده وهي ترجع رأسها للخلف لكي تبتعد لكنه وضع يده خلف رأسها مثبتاً إياها وهو يستند بجبينه على جبينها وتحدث بهمس: متبعديش عشان مش هسمحلك..
لكنها أغمضت عينها بألم وهي تتحدث بحزن: إنت مش عاوزني ف حياتك..

لكنه شدد على خصرها أكثر وهو يهز رأسه نافياً: مش مظبوط مش مظبوط، لتكمل هي بحزن: هتجرحني تاني وهتقولي إنسي إللي حصل..
نائل بهمس: بس أنا منستش..
نور بألم: هتجرحني وأنا مش هستحمل أكتر مش هستحمل..
نائل بتنهيده: مش من قلبي مش من قلبي..

لكنها هزت رأسها بألم وهي تحاول الأبتعاد فهي لن تضعف مجدداً، لكنه ظل متشبثاً بها وهو يداعب وجهه بوجهها بنعومه جعلها تتوقف عن المقاومة وهي تستلم لرغبتها به مجدداً ليقبلها وهو يحملها على إحدي الارائك الموجوده بالغرفه ولم يفصل قبلته ليعتليها على الاريكه مستمراً بتقبيلها برقه وحنان وكأنه يعتذر منها بتلك الطريقه لتحاوطه برقه..

وبعد الكثير من الوقت كانت تستند برأسها على ذراعه موليه ظهرها له بينما هو محاوطها دافناً أنفه بخصلاتها محدقاً به بهدوء ولم يتحدث ولايعلم إن كانت نائمه أم متيقظه هو لا يريد شيء سوي أن يظل معانقها هكذا لقد كان غبياً عندما ظن أنه لا يريدها بحياته لايريد أن يكون عائله خوفاً من فقدها لكنها معه لقد دخلت حياته وإنتهي هل من المفترض أن تظل تلك الهواجس بداخله خوفاً من فقدانها فما به هو ليس بمزحه خائفاً عليها ويريد إبعادها لكنه لايريد يحبها لايريد أن يبتعد سيجرحها ولكنه يحبها ولا يريد جرحها مجدداً..

تنهد بهدوء وهو يسمع همهماتها الناعمه وهو يتسائل لما هي تملك كل ذالك الجمال وتلك النعومه لما؟!

نائل ببحه رجوليه عميقه: نور!، همهمت له وهي تلتفت لتكون مقابله له لتتأمله وهي تنصع معه تواصل بصري أنهته هي وهي تمرر إبهامها على وجنته برقه حتى توقفت عند ذقنه الناميه وهي تمرر أناملها الرقيقه عليها لتشعر بوغزات بسببها لتبتسم بنعومه وهي تتأمله فالشيء الوحيد الذي كانت تريده منذ رؤيته هي تأمله ولمسه براحه دون عوائق وهاهو يتحقق ماتريد..

ليتحدث بهدوء مجدداً: نور، إنت، لكنها لم تدعه يكمل بسبب وضع سبابتها على شفتيه وهي تنظر له برجاء لكي لا يتفوه بما يجرحها فقط فاليتركها تنعم بدفئ حظنه لبعض الوقت، لتقبله هي هذه المره ليحاوطها مبادلاً إياها شوقها بشوق أخر...
سعاد بهدوء وهي تربت على خصلات جود الذي يعانقها نائماً بحظنها الان، : جود ي حبيبي هتفضل ساكت كده كتير؟
جود بحزن: ليه مستننتنيش أجي معاكي المستشفي؟

سعاد بحنان وهي تربت على ظهره: ي حبيبي إتاخرت وبعدين مكنتش هتيجي معايا كنت هتقضي معايا اليوم بس وبعدين فين نوران؟
جود بهدوء: عند ماما..
سعاد متسائله: مجبتهاش معاك ليه؟
جود وهو يتشبث بعناقها أكثر: عشان عاوز أفضل معاكي لوحدي.
سعاد بقلق: جود ي حبيبي مالك؟
جود بحزن: مفيش بس قلبي مش مرتاح ومش عارف ليه؟
سعاد هي تعانقه: ربنا يريحلك قلبك ي حبيبي، إنت مش هتجبها ولا إيه؟

جود وهو يتحدث بتثاقل: لا خليها بايته معاها النهارده أنا عاوز أنام ف حضنك..
سعاد بابتسامة: بس كده ده إنت تؤمر أمر..
جود وهو يعانقها بقوه: إوعديني إنك تبقي كويسه؟
سعاد وهي تبتلع غصتها: أوعدك، ثم ظلت تربت على رأسه بهدوء وكاد يغفي لكنه وجد الغربه تفتح ليدلف والده متحدثا بابتسامة: مكاني إتاخد ولا إيه؟
جود وهو يفتح نصف عينه بابتسامة: أه والليله كلها كمان أنا هنام هنا النهارده معلش بقي..

عادل بابتسامة: ولو على طول مقدرش أتكلم..
جود وهو يتصنع الجديه: لا انا مش وحش أوي كده وعندي مراتي وأكيد هخلف حد هيرخم عليا عشان كده بقدم ل بكره..
عادل بابتسامة: خلف بس إنت الاول..
جود متسائلاً: أه صح بابا إنت كنت عند حماتي النهاردة..
عادل وهو يقطب حاجبيه بتوتر: النهارده؟ لا ليه؟
جود وهو يحدق به بتركيز: أصل الراجل إللي بيقف تحت العماره قلي إنك كنت هناك وروحت قبل م أروح أنا بحاجه بسيطه!

عادل وهو يخلع سترته: لا مفيش الكلام ده تلاقيه إتلغبط، ودلف لدوره المياه ليحدق به جود بشك بينما سعاد إبتلعت غصتها بابتسامة منكسره فهو يكذب وكيف لن تعلم وهي معه منذ سبع وعشرون عاماً وتعرف أدق التفاصيل لديه وردات فعله لكنها لن تحزن وليس لديها وقت لتضيعه بحزنها فقط ستكون سعيده مع أطفالها بتلك الايام القليله فهم أجمل شيء تملكه..
لتعانقه بحنان وهي تتحدث: نام ي حبيبي نام
جود متسائلاً: وبابا؟

سعاد بهدوء: مش بينام دلوقتي وسعات بينام ف قوضه المكتب ومش بشوفه أصلاً نام..
جود بتفاجأ: بجد؟، أومأت بهدوء ليعانقها صامتاً وهو يفكر فهي لايعلم شيء عنهم كل مايعلمه أنهم مثل أي عائله عاديه ولم يهتم كثيراً أين ينام والده لكنه علم بأشياء لم يعلم بها من قبل والان ولكن أليست كل تلك الاشياء تجعل زوجته حزينه لعدم مشاركتها معه بحياته هل والدته لم تكن سعيده بحياتها كما كان يظن..

بينما لدي باسمه كانت نوران تسير بالغرفه ذهاباً وإياباً بقلق وخوف وهي تمرر يدها بشعرها بقوه ستفقد عقلها..
نوران بقلق: لسه مجاش ي ماما أكيد عرف حاجة وسبني أكيد..
باسمه بهدوء وهي تهدأها: عرف إيه بتتكلمي كده ليه أكنك عامله جريمه مش كده إهدي إنتي كده تشككيه فيكي من غير سبب..
نوران وهي على وشك البكاء: أومال عاوزاني أعمل إيه ولسه مجاش؟

باسمه موبخه إياها: بدل منتي هتموتي نفسك من القلق كده إتصلي بيه وشوفيه فين؟، لتلتقط الهاتق سريعاً وهي تهاتفه لتسمع صوت والدته وهي تتحدث..
سعاد بابتسامة: نوران ي حبيبتي إزيك
نوران بابتسامة: الحمدالله اخبارك إيه ي ماما ألف سلامه عليكي..
سعاد بحنان: الله يسلمك ي حبيبتي عامله إيه؟
نوران بتوتر الحمدالله ي ماما، ماما هو فين جود؟

سعاد وهي تربت على خصلاتة بابتسامة: نايم والله ي نوران المفروض كان جيلك بس تعب ونام أصحهولك؟.
نوران بنفي: لا لا سبيه نايم لزما تعبان أهم حاجه إن هو كويس..
سعاد بابتسامة: هو كويس متخافيش، ثم صمتت قليلاً قبل أن تهتف بإسمها: نوران خلي بالك من جود جود بيحبك..
نوران بابتسامة: وأنا كمان بحبه ده ف عنيا ي ماما..

سعاد بإمتنان: ربنا يسعدك يبنتي، وأغلقت الهاتف لتتنهد براحه فكل شيء يسير كما هو ولاشيء سيء حدث لترفع نظرها للسماء وهي تعانق والدتها بسعاده فلم يحدث شيء لتبادلها والدتها عناقها بحنان لتقضي الليله بحضنها كما يفعل جود الان..

بينما لدي هاله كانت ألين نائمه على قدمها وهي تربت على خصلاتها بهدوء وإبتسامة فهي جاءت مع فراس منذ قليل ومنذ وقتها هو بغرفه والده بينما ألين تحدثت معها قليلاً فبدي على ملامحها الارهاق لتطلب منها الصعود للأعلي لكنها رفضت وظلت جالسه معها فجعلتها تنام على قدمها وهي تربت على شعرها بابتسامة فهي تحب الفتيات وخاصتاً ألين فهي تملك معزه خاصه بقلبها فوق المعزه التي كانت مقرره أن تمنحها لزوجه إبنها فأصبحت تحبها كثيراً ولا نقاش بهذا؟، بينما ألين ووسط إنغماسها بالنوم صرخت وهي تنتفض جالسه تضع يدها على وجهها بإرتجاف...

هاله بقلق وهي تربت على خصلاتها: إنتي كويسه ي حبيبتي؟، أومأت ألين بجبين متعرق وقلبها يدق بعنف لتتجفف هاله جبينها بيدها وهي تتسائل بقلق: كنتي بتحلمي؟.
ألين بخوف: كابوس كان كابوس..
هاله بحنان وهي تربت على ظهرها معطيه لها كوباً من الماء: خدي إشربي ميه إشربي، لو تعبانه ي حبيبتي إطلعي نامي ف قوضه فراس هو ده مش بيتك برضه ولا إنتي مش عاوزه تقعدي معانا ولا إيه؟

ألين وهي تمسك يدها مبرره: لا طبعاً ي ماما أنا بس مش عاوزه أسيبك لوحدك وأطلع فوق..
هاله وهي تربت على وجنتها: لا ي حبيبتي عادي إنتي بس شكلك مرهق شويه ف متتعبيش نفسك وإطلعي إرتاحي عشان شكل قاعده فراس مطوله فوق..

أومأت بهدوء، لتكمل: هتلاقي القوضه على اليمين أول م تطلعي على طول، أومات بابتسامة لتتحرك صاعده للأعلي لتفتح الغرفه بهدوء لتداعب حواسها رائحه فراس التي إنتشرت بانحاء الغرفه لتغمض عينها وهي تستنشقها بابتسامة تقدمت بالداخل أكثر تنظر بكل ركن بها وهي تري أين كان يعيش حبيبها لتفتح الخزانه بابتسامة ثم الادراج فهي لم تترك مكاناً بالغرفه لم تستكشفه بحماس فهي سعيده لأنها رأت غرفته ثم نظرت للفراش بابتسامة وهي تتمدد عليه براحه معانقه الوساده التي ينام عليها حتى غفت تاركه بابا الغرفه مفتوحاً..

بينما فراس ظفر للمره الالف وهو ينظر لوالده الذي يحدق بالاوراق منذ دخوله وكل برهه وأخري ينظر له من وراء نظارته ثم يعو للنظر للأوراق مجدداً وكأنه ليس موجوداً..
فراس بضيق: لو سمحت ي بابا إنت جيبني عشان أتفرج عليك؟
عزيز بهدوء وهو يخلع نظارته الخاصه للقرائه: عامل إيه مع ألين؟
فراس متعجباً من سؤاله: إشمعنا؟
عزيز ببرود: رد على قد السؤال..
فراس وهو يظفر: الحمدالله تمام..
عزيز بهدوء: مش كفايه كده بقي؟

فراس بعدم فهم: كفايه إيه؟
عزيز بتهكم: متهيقلي تمسليه الزواج السعيد بتاعتكم دي جه وقتها عشان تنتهي؟
فراس باستنكار: تمسليه إيه؟
عزيز وهو يلوي شدقيه: تمسليتك إنت وهي وقد إيه إنتو سعده مع بعض حتى العزومه مفوتش فرصه إنك تكمل ف المسرحيه البايخه دي وأنا الصراحه زهقت..
فراس وهو يضحك بسخريه: مسرحيه؟ إنت فاكر إننا بنمثل؟

عزيز بلغه أمره: تمثل متمثلش ميشغلنيش بس ياريت تنهي بقي كل حاجه عشان أنا مش قادر أبص ف وش أبوها ده كتير عشان عمري م هصفاله وهتفضل العداوه دي موجوده..
فراس بتهكم: عداوه إيه دي؟ وبعدين أنا مالي أنا من يوم متولدت وإنت عمال تقول عداوه عداوه عداوه ولحد دلوقتي معرفتش السبب ومش عاوز عشان مش فارقه وبراحتك بقي..
عزيز بحده: إحترم نفسك وإنت بتتكلم فاهم ولا لا؟
فراس وهو يزفر: والمطلوب دلوقتي مني إيه؟

عزيز ببرود: تطلقها...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة