قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثامن والثلاثون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثامن والثلاثون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثامن والثلاثون

بينما لدي هاله كانت ألين نائمه على قدمها وهي تربت على خصلاتها بهدوء وإبتسامة فهي جاءت مع فراس منذ قليل ومن وقتها هو بغرفه والده بينما ألين تحدثت معها قليلاً فبدي على ملامحها الارهاق لتطلب منها الصعود للأعلي لكنها رفضت وظلت جالسه معها فجعلتها تنام على قدمها وهي تربت على شعرها بابتسامة فهي تحب الفتيات وخاصتاً ألين فهي تملك معزه خاصه بقلبها فوق المعزه التي كانت مقرره أن تمنحها لزوجه إبنها فأصبحت تحبها كثيراً ولا نقاش بهذا؟، بينما ألين ووسط إنغماسها بالنوم صرخت وهي تنتفض جالسه تضع يدها على وجهها بإرتجاف...

هاله بقلق وهي تربت على خصلاتها: إنتي كويسه ي حبيبتي؟، أومأت ألين بجبين متعرق وقلبها يدق بعنف لتتجفف هاله جبينها بيدها وهي تتسائل بقلق: كنتي بتحلمي؟.
ألين بخوف: كابوس كان كابوس..
هاله بحنان وهي تربت على ظهرها معطيه لها كوباً من الماء: خدي إشربي ميه إشربي، لو تعبانه ي حبيبتي إطلعي نامي ف قوضه فراس هو ده مش بيتك برضه ولا إنتي مش عاوزه تقعدي معانا ولا إيه؟

ألين وهي تمسك يدها مبرره: لا طبعاً ي ماما أنا بس مش عاوزه أسيبك لوحدك وأطلع فوق..
هاله وهي تربت على وجنتها: لا ي حبيبتي عادي إنتي بس شكلك مرهق شويه ف متتعبيش نفسك وإطلعي إرتاحي عشان شكل قاعده فراس مطوله فوق..

أومأت بهدوء، لتكمل: هتلاقي القوضه على اليمين أول م تطلعي على طول، أومات بابتسامة لتتحرك صاعده للأعلي لتفتح الغرفه بهدوء لتداعب حواسها رائحه فراس التي إنتشرت بانحاء الغرفه لتغمض عينها وهي تستنشقها بابتسامة تقدمت بالداخل أكثر تنظر بكل ركن بها وهي تري أين كان يعيش حبيبها لتفتح الخزانه بابتسامة ثم الادراج فهي لم تترك مكاناً بالغرفه لم تستكشفه بحماس فهي سعيده لأنها رأت غرفته ثم نظرت للفراش بابتسامة وهي تتمدد عليه براحه معانقه الوساده التي ينام عليها حتى غفت تاركه بابا الغرفه مفتوحاً..

بينما فراس ظفر للمره الالف وهو ينظر لوالده الذي يحدق بالاوراق منذ دخوله وكل برهه وأخري ينظر له من وراء نظارته ثم يعو للنظر للأوراق مجدداً وكأنه ليس موجوداً..
فراس بضيق: لو سمحت ي بابا إنت جيبني عشان أتفرج عليك؟
عزيز بهدوء وهو يخلع نظارته الخاصه للقرائه: عامل إيه مع ألين؟
فراس متعجباً من سؤاله: إشمعنا؟
عزيز ببرود: رد على قد السؤال..
فراس وهو يظفر: الحمدالله تمام..
عزيز بهدوء: مش كفايه كده بقي؟

فراس بعدم فهم: كفايه إيه؟
عزيز بتهكم: متهيقلي تمسليه الزواج السعيد بتاعتكم دي جه وقتها عشان تنتهي؟
فراس باستنكار: تمسليه إيه؟
عزيز وهو يلوي شدقيه: تمسليتك إنت وهي وقد إيه إنتو سعده مع بعض حتى العزومه مفوتش فرصه إنك تكمل ف المسرحيه البايخه دي وأنا الصراحه زهقت..
فراس وهو يضحك بسخريه: مسرحيه؟ إنت فاكر إننا بنمثل؟

عزيز بلغه أمره: تمثل متمثلش ميشغلنيش بس ياريت تنهي بقي كل حاجه عشان أنا مش قادر أبص ف وش أبوها ده كتير عشان عمري م هصفاله وهتفضل العداوه دي موجوده..
فراس بتهكم: عداوه إيه دي؟ وبعدين أنا مالي أنا من يوم متولدت وإنت عمال تقول عداوه عداوه عداوه ولحد دلوقتي معرفتش السبب ومش عاوز عشان مش فارقه وبراحتك بقي..
عزيز بحده: إحترم نفسك وإنت بتتكلم فاهم ولا لا؟
فراس وهو يظفر: والمطلوب دلوقتي مني إيه؟

عزيز ببرود: تطلقها..
نظر له فراس بصدمه ثم إنفجر ضاحكاً وهو يردد: أطلقها، أطلقها..
عزيز بتهكم: قولت نكته أنا؟
فراس بنبره هادئه وكأنه يلومه: ولزما حضرتك بتكرهه أوي كده وعمرك م هتصفي من نحيته خلتني أتجوزها ليه؟ليه؟ولما طلقتها رجعتني ليها تاني ليه؟ وبعد كل ده وجي تقولي طلقها؟ هو إحنا لعبه بين إديكم؟

عزيز بجمود: فاكر لما صوركم إنتشرت في الجرنان وجيت أحاسبك سعتها قولتلي إيه؟ مش قولتلي إنت معندكش مشكله عشان هي البنت ومكنتش فارقه معاك وكنت بتنفذ إللي بقولك عليه من غير كلام حصل إيه دلوقتي؟
فراس مأكداً على حديثه: مكنتش فارقه معايا وكنت بنفذ إللي بتقولي عليه عشان كان بمزاجي وعلى هوايا ولا فاكر إن أنا ممكن أعيش مع واحده غظبن عني عشان شويه كلام على ورق؟

عزيز وهو يرفع حاجبيه: بقت حلوه دلوقتي بنت الجرحاوي؟
فراس مصححاً بتحدي: مبقتش جرحاوي دلوقتي دي مراتي..
عزيز بسخريه: وهتطلقو..
فراس بابتسامة: كان نفسي أكون معاك المرادي بس على جثتي إني أطلقها..
عزيز وهو ينظر له بسخريه: إنت حبيتها ولا إيه؟
فراس وهو يضحك: حبيتها؟ أنا عديت المرحله دي من زمان أنا بعشقها أنا مقدرش أعيش من غيرها هي حياتي إنت فاهم..

عزيز بعدم إهتمام: أه من كلام شباب الايام دي بتحبو الدراما أوي إللي إنت بتقوله ده كلام فاضي مفيش حب مفيش الكلام ده هي مش حياتك حياتك هنا معايا مش معاها محدش هيخدك مني إنت فاهم؟ ولو زعلان أوي عشان حلوه ف هجبلك أحلي منها متخفش، ثم أكمل بتهكم: ولا هي كيفتك أوي لدرجه خلتك مش عاوز غيرها متخافش أي واحده حلوه تعرف تعمل إللي بتعملهولك ع، كاد يكمل لكن فراس قاطعه وهو ينتصب واقفاً يضرب المكتب بقبضه بعنف متحدثاً بغضب: لو ناسي ف إللي بتتكلم عنها دي مراتي مش واحده جيبها من الشارع وإنت عارف كده كويس.

عزيز ببرود: مراتك؟ وهتطلقو إفهم بقي..
فراس بحده وهو يرمقه بإشمئزاز: وأنا مش هطلق إنت إللي إفهم بقي، ليلتف وجهه للجه الاخري بسبب صفع والده له لينظر له بكره أكبر ليتحدث والده بحده: لو فاكر إنك كبرت وهتعلي صوتك وتقل أدبك وهسكتلك تبقي غلطان..
فراس وهو يرمقه بكره: ولو فاكر إن القلم ده هيخليني أكش وأعملك إللي نفسك فيه تبقي غلطان برضه
عزيز وهو يبتسم باتساع: ده إنت بتتحداني بقي..

فراس بتحدي: أه، وألين دي أخر حاجه ممكن تفكر إنك تأذيها عشان مش هسمحلك إنت فاهم ولو أخر يوم ف عمري، وتركه ليذهب من الغرفه بكاملها لكنه توقف بسبب قوله: ولو هيه أبوها قلها تسيبك ياتري هتعمل زيك كده؟
فراس وهو يلتفت له بابتسامة: ألين هتعمل أكتر من كده بس أبوها مش هيعمل كده عارف ليه؟ عشان راجل قد كلمته وكل حاجه إنتهت لما إتجوزنا يبقي كل حاجت إنتهت مش بينافق ويضحك ف وشك ويطعنك ف ظهرك عرفت الفرق؟

عزيز وهو يضحك مصفقاً له: لا بجد برا?و ده إنت نسيب مثالي أنا لو مكانه وسمعتك هحبك بجد إيه الجمال ده؟
فراس باستفزاز: دي الحقيقه..
عزيز بتهديد: أوكيه أعمل إللي إنت عاوزه بس لما حبيبه القلب تقولك طلقني وريني بقي هتخليها معاك إزاي؟
فراس بثقه: مش هتعمل كده ولو عملت فيها إيه؟

عزيز بسخريه: ياتري أميرتنا الحلوه لما تعرف إني هحرمك من الميراث وهجردك من كل حاجه تملكها بتاعتي وكل ده بسسببها هتفضل معاك؟ هتسيبك تتأذي بسببها؟ ولا هتصرف عليك هيه؟
فراس بتهكم: إشبع بيهم كلهم ولو من دلوقتي مش هموت من الجوع متخافش..

عزيز وهو يأومئ له: أفتكر إنت إللي أخترت، ليأومئ له فراس تاركاً الغرفه ليغادر ليتحدث والده بسخريه: يلا إجري عليها وإحكلها على إللي حصل زي الكلب إجري، ليغمض عينه بنفاذ صبر وهو يضم قبضته فهذا والده يجب أن يهدأ هذا والده، ليردعليها بابتسامة: على الاقل الكلاب عندها وفاء أكتر منك..
ليزمجر والده وهو يهتف به بغضب جهوري: فراس..

ليرفع يده دليل على إستسلامه ويترك الغرفه ويغادر تماماً، بملامح جحيميه لتوقفه والدته بمنتصف الطريق: فراس أنا سمعت كل حاجه، وهكلمه متخافش..
فراس بحده ونفاذ صبر: مين قلك إني خايف يعمل إللي هو عاوزه على جثتي إني أسبها..

هاله برجاء وهي تهدأه: طيب إهدي وبلاش تتحداه عشان هيعاند أكتر لو إتحديته عشانها ف طوعه وأسكت وأنا هحل الموضوع ها ي حبيبي أنا خايفه عليك إسمع الكلام، كاد يرد عليها بحده لكنها تركته لتدلف لغرفه والده قبل أن يتفوه بالحماقات ويستمع لهم من الداخل..

ليدلف هو إلى غرفته بغضب عازماً على صفع الباب بقوه لتتحول تلك الحمم البركانيه التي بداخله إلى إبتسامه رقيقه فجأه وهو يراها مفترشه فراشه تنام برقه محتضنه الوساده بنعومه وكم تمني أن يكون مكان الوساده حقاً ليغلق الغرفه بهدوء خلفه وهو يبتسم بحنان ليجلس على الفراش وهو ينحني عليها مربتاً على وجنتها بحنان متحدثاً بحزن: ليه عايزني أبعد عنك ليه؟ هو بعد كل ده فاكر إن أنا ممكن أسيبك؟ ده بيحلم أنا أموت قبل م أعمل كده..

لتتحدث بتثاقل وهي تعانقه بقوه: بعد الشر عليك..
فراس بحزن هو يربت على ظهرها: صحيه؟، حركت رأسها بعنقه دلاله على كونها متيقظه ليتسائل بحزن: إنتي مش هتسبيني مش كده؟

ألين وهي تكوب وجهه بين يديها بحزن: إنت بتقول إيه ي فراس؟ إن أنا أسيبك أبقي كده بتخلي عن روحي ومفيش حد بيقدرش يعيش من غير روحه ي حبيبي! أنا معرفش هو قلك إيه وكان عاوز إيه؟ بس كل إللي أعرفه إن مستحيل أسيبك مستحيل وطول منتي معايا هنتخطي كل حاجه مع بعض طول منتي معايا إنت إللي متسبنيش..
فراس وهو يعانقها بقوه: مش هسيبك مش هسيبك..

لتفصل العناق وهي تنظر لوجهه ولكنها شهقت بخفه عندما رأت وجنته لتضع يدها عليه بخفه لكنه إبتعد للخلف بملامح متألمه لتردف بنبره مرتجفه: ف، فراس هو ضربك؟
فراس بكذب وهو يلطف الجو قليلاً: لا دنا كنت بفكر فيكي وسرحان ف لبست في الباب بس، لتبتسم وهي تضربه بخفه: طيب تعالي أعملك كمدات عليها..
فراس وهو يجلسها مجدداً: لا خليكي مش هعمل حاجه أنا كنت مخطط نبات هنا بس مليش مزاج يلا نروح..

ألين بحزن: طيب أعملهالك بسرعه عشان خاطري..
فراس بإعتراض: لا مفيش حاجه يلا..
ألين بنبره مترتجفه على وشك البكاء: مفيش حاجه إيه إنت مش شايف وشك..
فراس بحده محذراً فيكفي تلف لأعصابه لليوم: إوعي تعيطي فاهمه ولا لا متعيطيش، نظرت له بلوم وهي تقضم شفتيها لكي لا تبكي ليظفر بغضب وهو يدلف لدوره المياه وتحدث بنفاذ صبر: إتفضلي تعالي..

وسبقها للداخل لتركض ورائه سريعاً ليقف أمام الحوض بضجر وهو ينظر لنفسه بالمرأه وهي بجانبه تضع الثلج على وجنته بخفه ليتفاجأ عندما رأها اللعنه لقد تشوه وجهه فلقد صفع بما يكفي لليوم، ليظفر بضيق عندما سمع شهقتها ليرفع رأسها بقوه وهو يرمقها بحده..
فراس وهو يرمقها بحده: بتعيطي ليه؟
ألين وهي تشهق بقوه واضعه يدها على وجهها: عشان بسببي كل حاجه حصلت بسببي..

فراس وهو يحملها بضجر: إنتي عاوزه قاعده ومش ماشيين النهارده تعالي، وحملها ليضعها على الفراش ليعانقها وهو يمسك بيدها بهدوء ولكنها لم تتحدث بل توقفت وهي تراقب عبثه بيدها ليتحدث هو بندم: أنا مكنتش متخيل إن أنا ممكن أقول كده بس تعرفي إن أنا ندمان عشان مسمعتش كلامك وفضلنا هناك!، تعرفي أنا نفسي ف إيه؟ كمان همهمت له ليكمل: نفسي أفقد الذاكره، لترفع رأسها وهي تنظر له بحزن ليمرر إبهامه على وجنتها بنعومه مكملاً: وأنسي كل الناس كل حاجه إلا إنتي حياتي تبدأ لما إنتي تدخليها بس غير كده مش عاوز حد، لكنها لم تتحدث بل ظلت شارده تعيد كلماته بذهنها صامته، وهو لم يتحدث مجدداً أيضاً بل ظل يفكر وكلاً منهم غارقاً بأفكاره حتى دلفت والدته دون طرق لكنهم لم يتحركو ف حقاً يكفي فهم يشعرون بالثقل..

هاله بتنهيده راحه: كويس إنكم قاعدين كنت هقولكم متمشوس عشان الدنيا هوي بره وبرد ومش مطمنه لخروجكم دلوقتي، وتركت الغرفه بهدوء حتى أنها إقتربت من فراس وأغلقت الاضائه وتركت إضائه خافته وهي تربت على رأسه بحنان ليبتسم لها وخرجت بعدها..

وبعد بعض الوقت رفع فراس رأس ألين يضعها على الوساده بهدوء مدثرها بالفراش جيداً وتوجه للشرفه ليقف يتأمل النجوم، بينما هي فتحت عينها وهي تجلس قليلاً ثم توجهت للأسفل فوجدت الجو هادئ لتتوقع نوم الجميع لتبدأ بصنع قهوه فاتحه لهم وصعدت للأعلي مجدداً وهي تضعهم على الكومود لتلتقط غطاء وتضعه فوقها ثم أخذت الكوبين لتدلف إلى الشرفه بابتسامة..
ألين بابتسامة وهي تقرب الكوب منه: قهوه..

ليلتفت لها بابتسامة وهو يأخذ منها الكوب واضعه على سور الشرفه مقبلاً يدها برقه: تسلم إيدك، لترفع طرف الغطاء وهي تضعه على كتفه بابتسامة ليمسك هو الكوب من يدها يضعه بجانبه ليضع الغطاء على ظهره وهو يحاوطها من الخلف مدثرها بأحضانه جيداً ثم أعطاها الكوب مجدداً بابتسامة..
فراس متسائلاً: صاحيه ليه لحد دلوقتي؟
ألين بهدوء: بفكر..
فراس بإعتراض: بتفكري مره واحده إحنا معندناش حد يفكر هنا..

ألين بابتسامة وهي ترفع رأسها ناظره له: ولو بفكر فيك؟
فراس وهو يتأمل وجهها القريب منه بتيه: إذا كان كده ماشي، لينهي هو تلك المسافه وهو يلتقط شفتيها بقبله حاره جعلتها تسقط الكوب من يدها وهي تحاوطه مبادلتة قبلته بحراره وشوق فهي بحاجته، ليفصل القبله بأنفاس لاهثه وهو يدفن رأسه برقبتها يستنشقها بإنتشاء ليردف بتهدج: وحشتيني..

لتستند برأسها على صدره مغمضه عينها وهي تترك له العنان لرقبتها فهي بحاجه ذالك الشعور الذي يبثه بداخلها بحاجته كثيراً، لتردف بنعومه وشوق: إنت أكتر، ليديرها إليه وهو يقبلها مجدداً محاوطاً خصرها بقوه ممرراً يده على طول ظهرها بإغراء جعلها تشعر بالقشعريره وهي تقبض على كنزته بقوه..
بينما بالجهه الاخري صفع عزيز باب الشرفه بعنف وهو يغلقه متحدثاً بغضب: ده كلام فارغ، مش حب أكتر ماهو رغبه..

هاله بهدوء: إنت شايف كده؟
عزيز بتهكم: أنا مش شايف غير كده..
هاله بتنهيده: ماشي هنقول إن هو كده في حد إشتكالك؟
عزيز بضيق: أنا مش عجبني..

هاله بتهكم: إنت مالك، لينظر لها بصدمه وهو يرمش لتكمل: متستغربش أنا مش شايفه سبب يخليك تعمل كده عزيز حرام عليك، ثم إقتربت منه وهي تمسك يده مكمله برجاء: إنت مش شايف فراس حياته إتغيرت إزاي وبقت أحسن بكتير من الاول وبقي سعيد أكتر ده مش سبب كفايه يخليها تفضل معاه؟ عزيز أنا عارفه إن فيه حاجه وإنت مخبيها ومش هطلب منك إنت تقولي أنا هطلب بس إنت تسبهم حرام عليك لما تفرقهم عن بعض..

عزيز بحزن: أنا لو معملتش كده غيري هيعمل ومش هيبقي مجرد طلاق هيبقي فيه خطر عليهم..
هاله باستفهام: خطر عليهم؟!.
فراس متسائلاً: رجلك وجعتك نقعد شويه؟، أومأت وهي تدفن رأسه بعنقه ليجلس ويجلسها بحضنه ليكمل: فين القهوه بتاعك؟
ألين وهي تضربه بغيظ: وقعت بسببك..
فراس ببرائه: بسببي؟ خلاص إشربي معايا..
ألين وهي تنفي: لا خلاص مش عاوزه خت تعويض بدالها..
فراس وهو يتسائل بمكر: لو وقعت بتاعتي هتعوضيني برضه..

ألين باعتراض: لا إشربها عشان عاوزاك تدوقها وهعوضك برضه..
فراس بابتسامة: بجد؟!، أومأت ليبدأ بارتشافها بتلذذ وهو يلاعب لها حاجبيه لتقهقه عليه حتى أنهاها وهو يضع الكوب بجانبه ثم فتح يداه وهو يهتف بحماس: التعويض، كادت تعانقه لكنها ركضت لدوره المياه سريعاً تتقيء بإعياء ليلحقها بقلق حتى خرجت وهي تضع يدها على معدتها بألم..
فراس بقلق: إنتي كويسه؟، لتهز رأسها بنفي وهي على وشك البكاء، : أنا تعبت..

ليعانقها بحنان وهو يربت على معدتها برقه: هو إيان السبب ف كل ده..
ألين بوهن: مين؟.
فراس ببرائه: إيان..
ألين بتساؤل: هو ولد؟
فراس وهو يقهقه: إنتي بتسأليني أنا هعرف منين أنا بس حاسس إنه هيبقي ولد عادي..
ألين بحنان: ياريت يبقي ولد..
فراس بتساؤل وهو يحملها للفراش: إشمعنا؟
ألين وهي تربت على وجنته بحنان: عشان يبقي شبهك..
فراس وهو يعانقها: وأنا كمان
ألين متسائله: وإنت كمان إيه؟

فراس بمشاكسه: عاوز ولد شبهي، لتبعده عنها بغيظ وهي توليه ظهرها ليقهقه عليها وهو يعانقها متحدثاً بابتسامة: مش إنتي عاوزاه شبهي زعلانه ليه بقي الله؟ بس لو مخدش العيون دي هيرجع ودي مفيهاش كلام..
ألين وهي تدفعه بضيق: إبعد عني..
فراس بتودد: وأهون عليكي؟، لتلتفت له وهي تضمه لصدرها نافيه: لا متهونش عليا..

فراس وهو يريت على ظهرها بحنان: طيب يلا نامي عشان إنتي تعبتي والنهارده الصراحه كان يوم حلو أوي عشان كده نامي، أومأت لتدثر نفسها بالفراش ليتحرك هو للذهاب: رايح فين؟
فراس بضيق: هغير هدومي عشان إتخنقت وجي..

أومأت بهدوء وبعد ذهابه مباشرة غفيت ليحاوطها بابتسامة عند عودته وغفي هو الاخر، ولكن بمنتصف الليل إستيقظت ألين بإزعاج وهي تشعر بالحراره لتفك يد فراس التي تحاوطها وهي تخلع جميع ملابسها وألقتها بضيق ثم توجهت للخزانه فأخذت إحدي قمصانه الرقيقه وإرتدته على جسدها وعادت للفراش مجدداً لتعاود للنوم...
نور وهي تدثر نفسها بحضنه: إحنا مش هنرجع..
نائل بهدوء وهو يربت على ظهرها: لا هنفضل هنا للصبح..

نور بتساؤل وهي تتحدث بحزن: ليه عشان لما هنرجع هترجع نائل إللي بيجرحني مش كده؟
نائل وهو يربت على ظهرها وتحدث بإيجاز: لا مش كده، لتتنهد بحزن مغمضه عينها تحاول النوم حتى تحدث مجدداً: في حمام وهدوم هنا لوعاوزه..

لكنها هزت رأسها بنفي وتحدثت بهدوء: لا أنا مش عاوزه غير حضنك، لكنه لم يتحدث وهذا ماتوقعته ربما مايكل لديه حق وستتبع معه خطوات جديده لكي تري ماسيحدث فهو لن يتحدث وهي تعلم هذا لكنها ممنونه حقاً لعدم إخبارها أن تنسي مجدداً فصمته أهون لديها..

لتغفي بهدوء بينما هو ظل يتأملها وهو يزيل خصلاتها التي تسقط على وجهها كل برهه وأخري مداعباً وجنتها برقه، فهو يخشي أن يترك العنان لتصرفاته وحديثه معها كي لا يغرق بها أكثر فالخطر مازال قائماً معهم مادام الاخر على قيد الحياه فهو يخشي عليها منه ويخشي أن يبدأ بالتقاط أنفاسه ويحيي بهدوء وسعاده معها فيحدث شيء يدمر كل هذا لهذا سيظل يشعر بالأرق دائماً..
لارا بحزن: يعني إنتي شايفه كده ي. ماما..

?يوليت وهي تربت على خصلاتها بحنان: طبعاً ي حبيبتي لازم تبدئي من جديد كفايه كده من حقك تعيشي حياتك مع إللي يقدرك..
لارا بسخريه: ونادر هو الشخص ده؟
?يوليت وهي تظفر: أنا عارفه إن هو معلمش حاجه حلوه معاكي لحد دلوقتي بس هو مش كده، هو واخد موقف بسبب إللي حصل عشان إنتي خليتي شكله وحش وإتجوزك بطريقه أوحش برضه..

لارا بحزن وهي على وشك البكاء: والله غظبن عني أنا لو كنت رجعت للحيوان ده تاني والله كنت هموت نفسي مستحيل أرجعله مستحيل.

?يوليت وهي تربت على كتفيها: إهدي ي حبيبتي مش هيحصل إنتي مرات إبني أنا إهدي، أومأت وهي تزيل دموعها بأنامل مرتجفه، ليتنهد نادر الذي كان يستمع لهم من خارج الغرفه ليعود إلى غرفته بهدوء وهو يستلقي على الفراش ليأخذ الهاتف الخاص بها لكي يعبث به لكنه توقف وهو يضعه على الكومود الذي بجانبها لكي تأخذه عندما تعود فهو مع كل فضوله هذا لكنه يكره التجسس لهذا تركه لها لايريد إستكشاف شيء فإن أراد أن يعلم بشيء سيقوم بسؤالها، ودثر نفسه بالفراش لينام، بينما هي ظلت بغرفه والدته تتحدث معها عن كيفيه التقرب منه..

?يوليت بتفكير: بصي نادر إبني تافه وأنا عارفاه وقلبه طيب وهتوصليله بسرعه، ثم صمتت وهي تسالها: بس إنتي عايزه كده عشان عاوزه ولا عشان مطره لكده؟، ظلت تحدق بها ولا تعلم ماذا تخبرها فهي نفسها لا تعلم هي معجبتّ به لكن هذا لا يعني أنها تحبه ولكن قبلاتهم معاً خطرت على بالها جميعهم الان ولا تعلم لما قلبها أصبح يدق بعنف ولم تستطع أن تجمع حرفاً وهي تتلعثم لتهدئها ?يوليت..

?يوليت بابتسامة: إهدي إهدي، عادي خدي واقتك إتوترتي ليه؟
لارا بتلعثم: م، م، مفيش..

?يوليت بهدوء: بصي أول حاجه أتعاملي عادي وأطلبي منه إنكم تبقو إصحاب هيبصلك بقرف هيقولك لا متشغليش بالك أكنك مسمعتيش وخليكي ماشيه على مبدأ الصحاب إتصرفي عادي هزري إضحكي يعني متخافيش متتكسفيش زميلك مش هيهجم عليكي فجأه فاهماني؟ وعادي متفكريش إنه جوزك ولا أي حاجه من دي ده صحبك وبس، وعشان تاخدي الخطوه الاولي عيد ميلاده قرب ممكن نعمله مفاجأه وإنتي إللس تظبطيها كمان..
لارا بتفاجأ: أنا؟

?يوليت: أه إنتي إنتي مش مراته وهتعمليله عيد ميلاده إيه المشكلة وكمان فكري ف هديه تكون مميزه عشان ده جوزك..
لارا بتساؤل: مش كان صاحبي من شويه؟
?يوليت وهي تقهقه: ده ف قوضه النوم عشان تبقي بتتصرفي من غير تكلف لكن بره جوزك ماشي ي حبيبتي؟
لارا بابتسامة: ماشي..
?يوليت وهي تدحجها بنظرات مستفمه: طب إيه يلا إمشي..
لارا بتعجب: أمشي فين؟
?يوليت بابتسامة: روحي نامي ف قوضتك هتفضلي معايا روحي عنده يلا..

لارا بتلعثم: ل، لازم يعني؟، أومأت لها بابتسامة لتتحرك هي نازله من على الفراش وذهبت للغرفه بخطوات بطيئه وجدتها مظلمه ويبدو أنه نائم لتتنهد وهي تأخذ الجانب الاخر من الفراش تفكر حتى وقع نظرها على الكومود لتجد الهاتف الخاص بها لتشهق بابتسامة وهي تلتقطه فهي تحبه لتربع قدميها وهي تعبث به وقد فتحت إحدي الالعاب التي عليه لتبدأ باللعب بصياح وتحمس، حتى أجفله صراخها ليفزع وهو يضيء الغرفه ناظراً لها ظناً أنه كابوس جديد لكنه وجدها تلعب مبتسمه لينظر لها وهو يهتف متهكماً ببحة أثر نومه: لا والله..

لارا بتفاجأ: أنا صحيتك..
نادر وهو يظفر مرراً يده على وجهه: يعني لو مقلقتنيش عشان الكوابيس تقلقيني عشان بتلعبي حيوان أنا..
لارا وهي تنفي بحزن: أنا مكنش قصدي والله أسفه، أنا هسيبلك القوضه خلاص، وتحركت لتذهب ليظفر بضيق وهو يمسك معصمها: رايحه فين؟
لارا بهدوء: هلعب بره ولما أعوز أنام هرجع تاني..

نادر متنهداً وهو يلعن طيبه قلبه تلك: خليكي متخرجيش، ولف جسده للجه الاخري وهو يضع الوساده على رأسه لكي لا يستمع لشيء، بينما هي إبتسمت لرؤيته يفعل هذا لتعود مكانها مجدداً لكنها لم تلعب بل جلست بهدوء حتى غفيت محلها ليلتفت هو ببطئ عندما لم يجد صوتاً وجدها نائمه وهي جالسه ورقبتها ملتويه بعدم راحه وستألمها عندما تستيقظ صباحاً، ليقهقه عليها وهو يجعلها تنام براحه أخذاً الهاتف من يدها بهدوء ووضعه بجانبه لتحرك رأسها بإنزعاج وهي تدفنها بصدره ليتنهد وهو ينظر لها نائمه ببرائه وكأنها لم تفعل شيء ليرفع يده بتردد وهو يمررها بخصلاتها بهدوء فهو كان سيحدث له شيء إن لم يفعل هذا، ليتنهد وهو يستمع لدقات قلبه الثائره فهي لو تعلم ماتفعل به لم تكن لتنام بتلك الراحه ليقبل جبهتها بهدوء وبسمه رقيقه إعتلت ثغره فإن كان يريد التعرف عليها أولاً كما كان سيفعل قبل خوض تلك العلاقه فاليفعل وهي معه م المشكله بهذا وهذا ماقرر أنه سيفعله سينسي ماحدث وكأنه لم يكن وسيبدأ من جديد، وأغلق عينه لينام هو الاخر فهي أخرجته من سباته العميق..

بينما لدي فؤاد كان يتقلب بضيق ولم يستطع النوم فيجب أن يخبرها يجب أن يفعل، ووسط تقلباته فتحت سجى الاضواء بقلق وهي تسأله..
سجى بقلق: فؤاد إنت كويس؟
فؤاد وهو يعتدل بالفراش: في حاجه مهمه لازم أقولهالك..
سجى بقلق: إيه؟.
فؤاد وهو يمسك يدها بهدوء: بس إوعديني مش هتديقي ولا تتعصبي، أومأت بهدوء ليتحدث..

فؤاد بهدوء: سجى عارفه إن كل حاجه تخص المجموعه بتاعتي ف أمريكا، أومأت بهدوء ليكمل: في مشاكل هناك ولازم أسافر..
نظرت له بصمت ولم تتحدث فهي كانت تعلم هذا ماسيحدث وسيتركها..
فؤاد وهو ينتشلها من شرودها: مش هسيبك زي منتي بتفكري أنا بس محتاج أسبوع واحد أسبوع واحد بس هظبط كل حاجه هناك وصدقيني لما أرجع هنبدأ كل حاجه من جديد ومش هنفضل بعاد عن بعض كده بس ألاسبوع ده عشان تفكري كويس ف كل حاجه!

سجى باستنكار: ومين قلك إني محتاجه أفكر ف حاجه؟مين قلك إني محتاجه أسبوع بعيد عنك عشان أعرف إن كنت بحبك ولا لا مين قلك إني محتاجه؟.
فؤاد بهدوء: طيب إهدي..
سجى بعصبيه: أنا هاديه وكويسه إنت إللي شايفني مش هاديه..
فؤاد بتنهيده: طيب عاوزه إيه أعملهولك..

سجى ببرود وهي تدثر نفسها بالفراش موليه ظهرها له: مش عاوزه حاجه سافر ي فؤاد سافر، وأغلقت عينها بإرتجاف تحاول ألا تبكي لكنها بكت عندما حاوطها من الخلف بحنان وهو يتحدث بحزن: هتنامي زعلانه مني؟، لتنفجر باكيه وهي تلتفت دافنه نفسها بحضنه ليربت على ظهرها بحزن بسبب بكائها، : أنا مش عاوز أسيبك والله بس أنا لو عارف إني هبقي فاضي هناك كنت ختك معايا بس أنا مش بفضي وباجي متأخر وأنا مش هاخدك من هنا ومن وسط أهلك وصحابك عشان أسيبك هناك لوحدك، لكنها لم ترد عليه بل ظلت تبكي بصمت وفقط إرتجافها يعلمه أنها متيقظه حتى إنتظمت أنفاسها وغفيت ليتنهد بضيق فهو يعلم أنه سيتشاجر معها صباحاً بسبب هذا لكن لايهم فهو أخبرها لكي لا تتفاجأ فهو ازال حملاً من على أكتافه بإخبارها الان ليغفي هو الاخر..

بينما لدي على كان مستنداً برأسه على صدرها معانقها بحزن بينما هي تربت على خصلاته بنعومه لتتحدث بهدوء: علي؟.
همهم لها بهدوء لتكمل هي: هتفضل زعلان كده كتير؟.
على بحزن: أنا خايف عليه أوي ي ساره خايف يحصله حاجه..
ساره بحزن مواسيه إياه: مش هيحصله حاجه إنشاء الله ي حبيبي أنا هفضل معاه ومش لازم نرجع البيت الفتره دي وأنا مش هروح المستشفي هفضل معاه هنا ومتخافش أي حاجه هتحصل هبقي أكلمك على طول..

على وهو يكمل بحزن: أنا مليش غيره هو سندي الوحيد ف الحياه مش متخيل إن هو ممكن يبقي مش موجود معايا ف يوم من الايام..
ساره وهي تشدد على عناقه بحزن: إنشاء الله مش هيحصل أي حاجه ربنا هيشفيه متخافش..
على متسائلاً وهو يتركها لينتصب واقفاً: هو نايم دلوقتي؟
ساره مأومئه: أه عشان كان بيجهد نفسه في الفتره الأخيره..

على بهدوء: أنا هروح أطمن عليه وجي، أومأت بهدوء ليذهب وبعد خروجه مباشرة ركضت إلى دوره المياه تتقيء بإعياء وبعد إنتهائها وضعت يدها على معدتها بألم وهي تبكي فالألم لايحتمل ولا تريد إقلاقه وأخباره مايحدث لكي لايقلق عليها فيكفي والده..

لتبدل ثيابها بألم وهي تجلس على الفراش بهدوء تحاول أن لا تفكر بالألم لكنها لاتستطيع وضعت يدها على معدتها تدلكها بهدوء لكنها لم تهدأ بحثت عن حبوب مسكنه للألام لكنها لم تجد ليدلف على بهدوء لتنظر له لتري ملامحه التي إكتساها الحزن أكثر لتقف بهدوء وهي تتقدم منه مكوبه وجهه بيدها وتحدثت بحزن: على، مش بحب أشوفك كده عشان خاطري..
ليعانقها بقوه وكاد يتحدث لكنها تأوهت بألم ليبتعد عنها بقلق: مالك في إيه؟

ساره بألم: بطني بتوجعني بس..
على بخوف: طيب أجبلك دكتور؟
ساره وهي تقضم شفتيها بألم: لا، لا، أنا هاخد برشامه دلوقتي وهبقي كويسه..
على بضيق: مش أول مره يحصلك كده لازم نروح للدكتور..
ساره وهي تطمئنه: أنا كويسه والله هبقي كويسه متقلقش..
على بلغه أمره مأكداً: لو حصلك كده تاني هوديكي للدكتور فاهمه ولالا، أومأت بوهن ليشعر بالقلق أكثر بسبب عدم تحدثها ليتحدث هو: أنا هروح أجبلك دوه بسرعه وهاجي.

ساره وهي تمسك يده برجاء: لا في هنا متروحش خليك معايا..
على وهو يكوب وجهها بيده بقلق: ساره مش شايفه حالتك ووشك أصفر إزاي إنتي محتاجه دكتور..
ساره برجاء وهي تضع يدها على يده: أنا كويسه والله لو فضلت كده للصبح هاخدك بنفسي ونروح للدكتور ماشي إهدي بقي، أومأ بضيق وهو يعانقها بخفه وحملها ليضعها على الفراش بهدوء وهو يربت على معدتها..
على بهدوء: فين البرشام؟

ساره بهدوء: ممكن تلاقيه جنبك على الكومودينه ده هنا مفيش حاجه، أومأ بهدوء وهو يبحث حتى وجده فأعطاها واحده وجعلها ترتشف قليلاً من المياه وجعلها تستلقي بهدوء وهو يربت على خصلاتها بحنو بينما هي أمسكت يده الاخري وهي تضمها لصدرها حتى هدأ الالم قليلاً وغفيت...
جاء صباح يوماً جديد..

ليشعر فراس بثقل على جسده ليفتح عينه بإنزعاج ليجد ألين مستلقيه عليه نائمه بعمق ترتدي إحدي قمصانه الخفيفه التي جعلته يشعر بمفاتنها ضد جسده بينما هو صدره كان عاري تعجب قليلاً فهو كان نائماً بملابسه فماذا حدث..
حملها من خصرها بهدوء لينزلها من عليه على الفراش بخفه وهو ينظر لها بنصف عين أثر النوم لكنها توسعت بتفاجئ وهو يري جميع ملابسها ملقيه على الارض اللعنه لما فعلت هذا هل تريده أن يفقد عقله؟

نظر لقميصه القصير الذي لايخفي شيئاً وكتفيه المنسدل وأزراره المفتوحه وترقوتها ياإلهي من ترقوتها وخصلاتها المبعثره حولها بإغراء ووجنتيها الورديه أثر النوم وشفتيها المكتنزه المنفرجه قليلاً أثر النوم، اغمض عينه وهو يبتلع ريقه ونظر بالاتجاه الاخر ثم إستلقي وهي يظفر فماذا سيفعل ثم نظر لجسده وهو يحاول ان يتذكر متي خلع كنزته؟، اغمض عينه وهو يضع يده على جبهته ليشعر بها تستلقي على جسده مجدداً وهي تتململ بضيق ليظفر وهو يحاول إبعادها لكنها ظلت تهمهم بإنزعاج ليدفعها بغيظ لتسقط على الفراش فهو يكبح نفسه عنها وبشده وهي ترتدي هكذا لتأتي وتنام فوقه هل ينقصه هو..

ألين بضيق وهي تهتف بإنزعاج أثر النوم: فراس، بس بقي وسبني، وأقتربت وهي تستلقي فوقه ليدفعها مجدداً بغيظ: إيه ي ماما قرده بتتسلقيني؟ في إيه؟
ألين بضيق وهي تجلس بحزن: عاوزه أنام ي فراس الله!
فراس بتهكم: نامي السرير كبير أهو الله؟
ألين بإنزعاج: مش عارفه أنام على الملايه حرانه أوي..
فراس وهو ينظر لها: أه ماهو واضح، أه صح مين قلعني التيشيرت؟
ألين وهي تبتسم ببلاهه: أنا عشان كنت حرانه!

فراس بتهكم: نعم! إنتي حرانه أنا مالي أنا؟
ألين بتذمر: منا كنت نايمه ف حضنك والتيشيرت بتاعك حررني الله شكله نوع وحش أوي جيبه منين..
فراس بتهكم: نوع وحش! عارفه ده بكام ده؟
ألين وهي تحاول الاستلقاء مجدداً: مش مهم مش عاوزه أعرف سبني أنام بقي!.
فراس وهو يظفر: ألين هرميكي ف الارض المره الجيه مش على السرير إبعدي أحسنلك..
ألين وهي تستلقي فوقه مجدداً نائمه على صدره تتحدث بدلال: عشاني سبني بقي..

فراس وهو يحاول إبعادها لكنها متشبثه به: ألين إنزلي، رفعت رأسها وهي تنظر له بنعاس ثم تحدثت: سبني أصل الدكتور قلي أنام ف حته طراوه، لتقهقه وهي تستند على صدره مجدداً بينما هو ظل يقهقه عليها: طيب ينفع تقومي عشان إنتي تقيله ونفسي إتقطع..
ألين ببرائه: بجد؟، أومأ لتكمل هي: مش إنت إتجوزتني كده أستحمل بقي..

فراس بنفاذ صبر: ألين مش هتاكلي يلا قومي عشان نفطر، ودفعها لتسقط بجانبه لتنظر له بغيظ لكن نظراتها تلك لم تستمر عندما وقعت على شفتيه لتندفع تقبله فجأه من دون سابق إنذار لقد فاجأته حقاً ليبعدها عنه وهو ينظر لها بتعجب: إنتي شاربه إيه عالصبح مش ناقصه هي وحيات ربنا..
ألين وهي تتمايل عليه بدلال ناظره لشفتيه: مش قولتلي مش هتاكلي..
فراس بتوجس: أه..

ألين وهي تقترب أكثر: وأنا هاكل، وهمت لتقبله لكنه إبتعد وهو يتحدث بصدمه: ألين إنتي طبيعيه مالك ي ماما؟
ألين وهي تعانقه بقوه: وحشتني..
فراس وهو يتصنع عدم الفهم: أه يعني أعملك إيه؟
ألين وهي تضربه بغيظ: متسطعبتش بقي!
فراس وهو يرفع حاجبيه: أنا بستعبط؟
ألين بتذمر وهي تتحدث بثماله: أهاا وهات بوسه بقي صالحني..
فراس باستنكار: أصالحك؟ هي هرمونات الحمل إشتغلت ولا إيه؟

لتعتليه وقد غطت خصلاتها وجهه ليتنهد بحراره وهو يستنشقها ليرفع يده مبعدهم للخلف مثبتاً رأسها وهو يتحدث من بين أسنانه: ألين لو مش عاوزه حاجه كويسه تحصل إبعدي عشان أنا ماسك نفسي عنك بالعافيه..
ألين وهي تقبل رقبته: ومين قلك إني عايزاك تمسك نفسك..
فراس بنفاذ صبر وهو يبعدها وقد وضع الملائه عليها أيضاً: ألين بلاش، وغيري هدومك عشان نفطر ونمشي..

نظرت له بحزن ولم تتحدث بل ظلت صامته ليتنهد وهو يفكر بهدوء حتى وجدها تقفز فجأه عليه وهي تعتليه بغيظ: بقي بتقولي إبعدي إنت تطول أصلاً هاا بتبعدني؟ إنت إتجننت عشان تبعدني إنت متعرفش إنك ملكش حق ف نفسك أصلاً هاا..

بينما هو كان ينظر لها بصدمه لقد جنت حقاً لقد جنت أمسك يدها يبعدها بينما هي تقاومه بقوه جعلته يضحك عليها حتى توقف يتأملها بابتسامة وهي تنظر له بغيظ ووجه أحمر بسبب الغضب لكنها هدأت عندما هدأ لتقترب لكنه باغتها وهو يقلبها معتليها وهو يتحدث بغيظ: إنتي هتهدي ولا لا..
ألين بحزن: وحشتني..
فراس وهو يدفن رأسه بعنقها: مش أكتر مني منتي وحشتيني برضه بس بلاش عشانك..

ألين وهي على وشك البكاء: أربع شهور كتير أنا مكملتش أسبوع على بعضه ي فراس..
فراس وهو يقهقه عليها: عشان تبقي تستعجلي على الحمل بعد كده!، ثم صمت قليلاً ليكمل بتهديد: عارفه ي ألين بعد متخلفي لو سمعت صوتك تاني هنفخك صدقيني..
ألين بحزن: طيب هنعمل إيه دلوقتي..
فراس وهو يداعب وجنتها: هننزل نفطر..

ألين بتودد: بس؟ مش حاجه تاني؟، هز رأسه بنفي وهو يعيد خصلاتها خلف أذنها لترفع هي رأسها وهي تحاوط عنقه لتقبله عنوه كاد يبعدها ويوبخها لكنه وجد باب الغرفه يفتح دون طرق لتشهق وهي تخفي وجهها بصدره ليرفع رأسه يبتسم باصفرار فهو يعلم أنها والدته لايوجد غيرها من يفعل هذا..
فراس بسخريه: إتفضلي معانا؟
هاله وهي تتحمحم: جيت أشوفكم هتفطرو ولا لا
فراس بهدوء: هنفطر نازلين وراكي على طول
هاله بتردد: متأكد؟

فراس وهو يظفر: أيوه ي ماما نازلين وخدي الباب وراكي، أومات بهدوء وذهبت لينظر هو لها بتهكم وهي تخفي نفسها بصدره ليتحدث بسخريه: والله مكسوفه دولوقتي، أومأت ليظفر مبتعداً وهو يقف يلتقط كنزته لكنها تصنعت الالم ليعود إليها بقلق لتدفعه على الفراش بابتسامة وهي تعتليه ليتنهد وهو يتعجب من مراوغتها تلك متي أصبحت بتلك الجرئه؟ليربت على وجنتها متحدثاً بأسي: ألحمل فسد أخلاقك أوي ي ألين، وده مش كويس..

ألين برجاء: بوسه واحده بوسه بس، ليتنهد وهو يحاوط خصرها برقه ممرراً يده على ظهرها بإغراء وهو يقلبها معتليها هو وهم بالتحدث: يبقي أنا إللي هبوس معلش، لتأومئ ببرائه وهي تحاوط عنقه بنعومه فهي ستستخدم سحرها الان لكنه إبتسم وهو يبعد يدها مثبتها فوق رأسها وهو ينظر لها بمعني أعلم تلك المراوغه ولن تجدي نفعاً، ليتأملها قليلاً وهي تنظر له بحب لا يعلم أهي جميله هكذا دوماً أم لأنه أشتاق لها أم لأنها حامل أم لأنها إستيقظت الان لا يعلم ليتنهد بهيام وهو يعانقها بحنان ستكون سبب موته لا محاله..

ألين بتساؤل: مش هتديني البوسه؟
فراس وهو يتسائل بتهكم: أنتي بتفصليني ليه ي ألين؟ ليه؟
ألين بابتسامة: بفصلك عشان تاخد حاجه أحلي..

فراس بهمس: إنتي شايفه كده؟، أومأت بهدوء ليهم بالتقاط شفتيها بشوق ورغبه لتبادله إياها بحراره مطالبه بالمزيد ولم يبخل عليها ليغدقها بوابل من القبل لتظن أنه ربما نسي لتنجرف بمشاعرها أكثر لكنه توقف وهو ينظر لها بتهدج هازاً رأسه وهو يبتعد لتتبدل ملامحها للضيق فهي لاتعلم أنها أهم لديه من أي شيء لتظن أنه ربما يخاطر بها، ليتوجه مباشرة إلى دوره المياه يأخذ حماماً بارداً ليطفيء شوقه بينما ظلت جالسه على الفراش تضم نفسها وهي شارده..

حتى خرج هو ليتحدث بضيق: ألين إنتي لسه ملبستيش ليه؟.
ألين بهدوء وهي تلملم ثيابها: إنزل وأنا هحصلك، ودلفت إلى دوره المياه دون إضافه شيء أخر ليتنهد وهو يرتدي ثيابه فهو يعلم أنها حزينه لكن ماذا يفعل فهي أهم من أي شيء أخر، ليرتدي ملابسه ثم توجه للأسفل سريعاً..
هاله بسخريه: كنت فاكراك مش هتنزل..
فراس وهو يتثائب: صباح الخير، أنا مش قولت هنزل يبقي هنزل..
هاله بتساؤل: ألين فين؟

فراس بهدوء وهو يأكل: جيه ورايا على طول، أومال فين بابا؟
هاله بهمس: هتلاقي نازل دلوقتي متقلقش..
فراس بضيق: مش قلقان.
عزيز بجمود: صباح الخير..
هاله، فراس: صباح النور..
عزيز بتهكم: الاميره لسه نايمه مستنيه الاكل لما يطلعلها فوق؟، ترك فراس الملعقه من يده وهو يظفر وكاد يتحدث لكن وجد ألين تجلس بجانبه وهي ترسم إبتسامة رقيقه على وجهها وتحدثت: صباح الخير..
هاله بابتسامة: صباح الخير ي حبيبتي نمتي كويس؟

ألين بابتسامة: اه الحمدالله ي ماما، صباح الخير ي عم، بابا..
ليرد عليها عزيز بإقتضاب: صباح النور، لتختفي إبتسامتها بسبب رده عليها بإقتضاب، ليقضم فراس شفتيه بقهر وهو يراقبها وبدأ بهز قدمه بتوتر فلن ينتهي هذا..
عزيز متسائلاً: إنتي متعرفيش إن مفيش حد بيقعد على السفره بعدي..
ألين بتفاجئ: لا مكنتش أعرف أسفه لو تأخيري دايق حضرتك..
فراس بحده: بتتأسفي على إيه؟
هاله بتحذير: فراس..

فراس بغضب: هو إيه إللي فراس من إمتي والقانون ده موجود نفسي أعرف..
ألين بابتسامة وهي تلطف الجو: إيه ي فراس عادي محصلش حاجه لكل ده أنا فعلاً إتأخرت..
هاله بهدوء: ممنوع الكلام على الاكل ممكن إتفضلو..
عزيز متسائلاً: إتبسطتي معانا؟
ألين وهي تنظر لها بابتسامة وديعه: أكيد طبعاً ي بابا ومين مش هيتبسط وهو معاكم.

عزيز وهو يحدق بطبقه: كويس عشان دي أخر مره هتبقي موجوده معانا، ليلقي فراس الطعام من يده بغضب وهو يمسكها من يدها بعنف موقفها: يلا قومي، هنمشي..
ألين بألم: ف، فراس، إستني، لينظر لها بغضب ليتبدل إلى قلق عندما تركته وركضت لتتقيء..
فراس بغضب مهدداً: خليك عارف إنك لو فضلت تعاملها بالطريقه أنا مش داخل البيت ده تاني ومش هتشوفوني تاني أصلاً..
هاله بقلق وهي تهدأه: حبيبي إهدي، وشوف ألين مالها؟.

فراس وهو يظفر: هتبقي كويسه متخافيش عندها برد بس..
هاله بشك: برد إيه دي راحت عشان ت، لكنها توقفت وعينها توسعت بابتسامة: أوعي تكون ألين حامل؟
فراس ببرود: لا مش حامل.
هاله وقد بث الامل بداخلها: متروح لدكتور طيب؟.
فراس بإقتضاب: كنا عنده إمبارح قبل مانيجي وقال برد، وبعدين عاوزين أطفال ليه مش عوزنّا نسيب بعض ولا لما تبقي حامل هتحلو فجأه؟
هاله بتودد: فراس ي حبيبي بابا ميقصدش هو خايف عليك..

فراس بتهكم: أه خايف عليا أوي..
هاله وهي تنظر خلف فراس: ألين إنتي كويسه؟
أومأت بوهن وما كادت تصل إليها حتى شعرت بأن العالم يدور بها لتسقط فاقده للوعي ليهرع إليها فراس وهو يحاول إفاقتها بقلق: ألين، ألين، ألين..
هاله بخوف: طلعها فوق وأنا هتصل بالدكتور..
فراس وهو يحملها: لا أنا هخدها المستشفي..

هاله بحده: مفيش وقت وبطل عند، ليظفر وهو يحملها بقلق للأعلي، ليضعها على الفراش وهو يربت على وجنتها بقلق وهتف بحزن: مش هتبطلي تقلقيني عليكي بقي؟.
هاله بهدوء: إتفضل ي دكتور هي فقدت الوعي فجاه و..
ليقاطعها وهو يتحدث: هشوف مالها دلوقتي متقلقيش عليها، لتأومئ له بينما فراس نظر له بتحذير أن يتحدث بشيء ليرمقه هو الاخر بنظره ذات مغزي تحت مراقبه هاله لهم..

الطبيب=: متخافوش ده أرق مش أكتر وتاكل كويس، ثم شدد على بقيه كلماته: وتاخد الفيتامينات دي عشان المناعه وتبعدوها عن الضغط النفسي عشان ده بيأثر سلبي عليها ومش هيخليها تتحسن أعيد تاني؟.
هاله متعجبه من حدته: أكيد أكيد، هات ي فراس الفيتامينات دي..
فراس بهدوء وهو يأخذ من يدها: أنا هستناها لما تفوق وهخدها وهمشي هجبهي من الطريق..
هاله بضيق: يبني خليكم في إيه؟
فراس بحده: مستحيل هتفوق وهنمشي..

هاله وهي تتنهد: براحتك، وتركته وأخذت الطبيب معها وذهبت للخارج ليتركوه معها..
وبعد خروجهم مباشرة تحدثت: إنت هتقولي ألين مالها بجد ولا هتصرف تصرف تاني؟
الطبيب وهو يرفع حاجبيه: نعم؟
هاله بتهكم: إوعي تكون فاكر إن الحبه إللي عملتهم جوه دخلو دماغي؟
الطبيب بضيق: إنتي بتشككي فيا؟
هاله بتهكم: أه وبعدين إنت فاكر إني مبفهمش الفيتامينات دي بتاعت إيه؟ ألين حامل مش كده؟

ليتنهد الطبيب وهو يهز رأسه بنفي لتتحدث برجاء: أرجوك لو حامل قلي عشان هتفرق كتير صدقني ومش هقول ل فراس عشان هو إللي منعك تقول صح؟.
ليأومئ لها وهو يتحدث بهدوء: أيوه حامل وده أول الاسبوع الرابع وخلو بالكم منها أمشي بقي؟.
لتقفز هي بسعاده وهي تشكره ليذهب وهو يتمتم: عيله مجنونه فعلاً..
هاله وهي تغلق الباب خلفها بهدوء: عزيز عزيز، رفع نظره لها لتتحدث بابتسامة: ألين حامل..

عزيز بعدم تصديق: كذابه، لتقهقه عليه وهي تعيد بسعاده: بقولك حامل من فتره وفراس كان عارف بس هو إللي مش راضي يقول لحد..
عزيز بتعجب: ليه؟

هاله بهدوء: مش عارفه بس أهم حاجه إنها حامل هبقي تيتيه، لتبتسم بحماس ليبادلها الابتسامه ولكنه تحمحم وهو ينظر أمامه باقتضاب لتلكزه بكتفه وهي توبخه: إنت مبسوط متحاولش تبين غير كده وكفايه بقي ومتديقش فراس تاني، ليأومئ وهو يجلس على مكتبه مجدداً لتكمل: ومتقلهوش إننا نعرف ولا كأن حاجه حصلت..
عزيز بتأفف: خلاص ي هاله خلاص..
فراس بضيق وهو يتحدث بالهاتف: تمام ماشي هحاول أجي مش أكيد مع السلامه..

ألين بتثاقل وهي تجلس بالفراش: رايح فين؟
فراس وهو يجلس بجانبها متسائلاً بقلق: إنتي كويسه؟، أومأت لتتحدث بابتسامة: هو إيه إللي حصل أصلاً؟
فراس بتهكم: مفيش إحساس بتضحكي؟، ظفر وهو يقلدها: هو إيه إللي حصل أصلاً؟
ألين بضيق: متعيبش عليا..
فراس بحنان وهو يعانقها: إنتي كويسه؟، أومأت وهي تحاوطه ليكمل: حصل إيه؟
ألين وهي تهز كتفيها: مفيش كنت ماشيه ودوخت بس كل ده بسبب إيان بيه..

فراس وهو يبتسم: طيب يلا عشان نمشي، أومأت وهي تقف لكنها كادت تسقط مجدداً بسبب الدوار ليحاوطها بقلق: ألين؟ إنتي كويسه
ألين بإعياء: أيوه أيوه..
فراس وهو يحملها: أيوه إيه بس تعالي، وماكاد يتحرك حتى تقيأت عليه ليغمض عينه لكي لايفقد صوابه الان لينظر إليها وهي تنظر له ببرائه وأسف: أسفه ي فراس.

ليتنهد واضعها على الفراش بهدوء: ولا يهمك ي حبيبتي، وخلع كنزته ليأخذ غيرها من الخزانه تحت نظراتها المتأمله له ولعضلاته بدون خجل ليلاحظها هو هو بماذا وهي بماذا تفكر ومن غيظه ألقي عليها الكنزه المتسخه لترتطم بوجهها لتبعدها بتقزز وهي تلقيها بعيداً متذمره: فراس..
فراس بتهكم: نعم؟.
ألين برجاء: يلا نمشي عشان البيت وحشني..

فراس وهو ينحني منظفاً الارضيه: ثواني، لتبتسم وهي تراقبه مقبله رأسه وهو منحني ليرفع رأسه مقبلاً جبهتها بعشق ثم دلف ليغتسل سريعاً وعاد لها ليحملها مجدداً ويذهب تلك المره حقاً للمنزل..
سعاد بحنان: جود، جود، همهم لها لتربت على وجنته مكمله: مش هتقوم ي حبيبي..
جود بنعاس: شويه كمان بس شويه كمان..

سعاد بابتسامة: شويه بس وهجيلك تاني، أومأ بنعاس وهو ينام مجدداً لتتنهد تاركتاًً إياه نائماً وتوجهت للأسفل لتجد جرس المنزل يدق لتفتحه بهدوء لتتسع أبتسامتها وهي تعانقها باببتسامة: نوران، إزيك ي حبيبتي..
نوران بابتسامة: الحمدالله ي ماما أومال جود فين إستغني عني ولا إيه..
سعاد وهي تربت على وجنتها: ميقدرش ي حبيبتي هو بس نايم فوق إطلعي صحيه عشان مش راضي يقوم..

أومأت بابتسامة وهي تصعد للأعلي لتجده نائماً على معدته دافناً رأسه تحت الوساده لتكلزه بإصبعها بغيظ فهي من قلقها جائته، لم يستجيب لتكلزه مجدداً بقوه أكبر لكنه لم يستجيب لتظفر وهي تنظر باتجاه دوره المياه هل تغرقه بالمياه؟ لكنها ضمت يدها إلى صدرها وهي تهز رأسها بنفي فالجو بارد للمياه لتلكزه مجدداً لكن تلك المره أمسك معصمها ليجزبها بقوه لتسقط بجانبه على الفراش لتشهق بتفاجئ وهو يضع يده على خصرها بنعومه ورفع رأسه وهو ينظر لها بنعاس: وحشتيني..

نوران بحزن وهي تبعد يده عنها: عشان كده كنت نايم ف حضني إمبارح، وإبتعدت لتذهب لكنه حذبها مجدداً لتسقط بجانبه ليضع رأسه على صدرها متشبثاً بها: هصالحك بس ينفع تسيبيني نايم شويه؟
نوران وهي تشده من خصلاته بغيظ: كمان لسه عاوز تنام وأنا معرفتش أنام طول الليل وإنت نايم ف العسل هنا..
جود ببرائه: أنا مش نايم ف العسل أنا نايم ف البيت..

نوران بضيق: طيب إبعد بقي إبعد، ليبتسم رافعاً رأسه وهو يقبل جبهتها بنعومه: وحشتيني، ثم قبل وجنتها ليكمل: مش هتنامي بعيد عني تاني، ثم قبل وجنتها الاخري ليكمل: مكانك هنا ف حضني، ثم قبل أرنبه أنفها ولحقتها ذقنها مكملاً: عشان بحبك بقي، وإلتقط شفتيها بقبله عميقه لتحاوطه وهي تبادله إياها بشوق فتفكيرها طوال الليل أنه ربما سيتركها وقد علم كان هذا يؤرقها ولم تنم جيداً، فصل القبله بأنفاس لاهثه ويده تمتد لتفك ثيابها لكنها أوقفته وهي تشهق: جود إحنا مش ف البيت ومش قوضتك كمان إنت إتجننت؟

جود وهو بقبل رقبتها بحراره: حبك هو إللي جننني..

نوران برجاء وهي تحاول دفعه: جود عشان خاطري بلاش، لكنه لم يتسمع لها مستمراً بتقبيلها وهو يثبت يديها لكنها لم تتركه بل ظلت تتلوي لكي يبتعد حتى رفع رأسه بضيق وهو ينظر لها بغيظ لتعتدل بجلستها سريعاً وهي ترفع ثوبها مجدداً مرتبة خصلات شعرها ليترك الغرفه ويخرج لتخرج خلفه وهي تمحي أحمر الشفاه من حول فمها بضيق لتراه يدلف لغرفه أخري لتتنهد وهي تذهب لكنها عندما مرت من أمام تلك الغرفه وجدته يمسك معصمها يجزبها للداخل وهو يغلق الباب خلفها محاصرها بالحائط ينظر لها بمكر وهو يبعد خصلاتها يجمعهم بجانبها وبدأ بفك القلاده التي ترتديها وهو يلقيها على الارض بإهمال تحت تعجبها..

نوران بتفاجئ وهي تمسك يده: جود إنت بتعمل إيه؟
جود وهو يخلع الحلي من أذنها: بعمل إللي كنت هعمله إمبارح لو كنتي معايا..
نوران بعدم فهم: وإنت كنت هتعمل إيه؟

جود بابتسامة: مستعجله ليه؟ هقولك دلوقتي، لتنظر له بعدم فهم مستنكره مايفعل ليبتسم وهو يتأملها فهو يحب تلك النظرات منها ليمرر يده على وجنتها بنعومه لتغمض عينها وهي تستمتع بتلك اللحظه ليباغتها هو بقبله وهو يحاوطها بيد والاخري تفك ثوبها، لتتوسع عينها وهي تحاول إبعاده بقوه لتضرب صدره ليبتعد وهو ينظر لها بإنزعاج..

نوران برجاء: جود، إحنا مش ف بيتنا وممكن حد يدخل علينا، جود وهو يدير المفتاح بالمقبض: محدش هيدخل وأصلاً محدش بيجي عند المنطقه دي دلوقتي نهدي بقي؟ّ، نظرت له بتردد ولم تتحدث ليعود لتقبيلها مجدداً ليجعلها تستجيب له سريعاً وهو يحملها كالريشه إلى الفراش..

فتحت نور عينها بتثاقل وهي تنظر حولها بتعجب لتجد نفسها بغرفته نائمه وعلى فراشه لتتعجب أكثر هي لم تأتي إلى هُنا بالتأكيد هو من جلبها ليخرجها من شرودها صوت إغلاق باب دوره المياه لترفع نظرها له وياليتها لم تفعل فكان يحاوط خصره منشفه وخصلاته الرطبه مبعثره ومازال هناك قطرات مياه تتقطر من رأسه لتسقط على صدره لتنظر بالأتجاه الاخر لكي لا يمسك بها ويظل يسخر منها، بينما هو ظل هادئ وهو يتابعها من المرأه حتى وقفت هي لتعود لغرفتها قبل أن بقود بطردها، لتلف نفسها بالملائه الخاصه به السوداء ولا تعلم ماسر أن كل الغرفه بيضاء عدي أغطيه الفراش باللون الاسود، لتتحرك بهدوء للخارج وهي تعيد خصلاتها للخلف بإهمال ليوقفها هو وهو يتسائل: إنتي رايحه فين؟

نور بتلعثم ولم تلتفت له: ر، را، رايحه قوضتي.
ليسير إليها بهدوء وهو يديرها إليه محاوطاً خصرها لتشهق بخفه وهي ترفع رأسها ناظره له بتعجب..

نائل بلغه آمر وحدقتيه تمر على كل إنش بوجهها: من النهارده دي قوضتك ومش هتروحي هناك تاني، بينما هي ظلت تتأمله عن قرب ولم تتحدث هي لم تستمع له من الاساس فكيف يملك كل هذا الكم من الفتنه إن قلبها سيتوقف لترفع يدها وهي تضعها على صدره بهدوء لتشعر بإنقباض عضلات صدره تحت يديها ليرفعها من خصرها لتلتصق به أكثر مستمرين بصنع تواصل بصري بينهم والعيون هي من تتحدث حتى أنهي كل هذا وهو ينحني لشفتيها مقبلها بشغف وهو يمرر يده على ظهرها العاري مقربها منه أكثر ليفصل القبله وهو ينظر لها بتهدج بينما هي خارت قواها وهي ترجع خصلاتها للخلف بأنامل مرتجفه وهي تمرر لسانها على شفتيها مبتلعه ريقها بتوتر فهي ستسقط لا تستطيع تحمل مايفعله بها أكثر، لكنه رفعها مجدداً إليه قبل سقوطها وهو يبتسم مقربها أكثر ولا ينكر أنه يروقه مايفعله بها ولكن لايروقه ماتفعله هي به لأنها تغرقه بها أكثر بتصرفاتها وخجلها وتأملها الطويل له وإرتجافها وهي بين يداه بتلك الطريقه أكثر مايروقه لم يتخيل لحظه أن تكون بتلك النعومه والهشاشه وهذا لايزيده سوي شغفاً بها أكثر فهي لاتملك سوي لسانٍ سليط فقط فكل مره يظن أنها ستكون عاديه لكنه يستكشفها أكثر من التي قبلها وكأنه أول مره يقترب منها وهذا يفقده صوابه أكثر فهو لن يجعل مشاعره تتحكم به هذا لن يحدث..

نائل وهو يهتف ليخرجها من تأملها له: نور..
نور بتيه وهو تنظر له: هااا
نائل بابتسامة جعلت قلبها يرقص فرحاً: سمعتي أنا قولتلك إيه؟، لتهز رأسها بنفي وهي تقضم شفتيها بسبب الخجل ليكمل هو: بقولك من النهارده هتفضلي هنا معايا، لتتوسع عينها بصدمه غير مصدقه ليبتسم أكثر متسائلاً: سمعتي؟، لتأومئ بتفاجئ وعيون متوسعه لكنها ترقص بداخلها هل تلك بدايه جديده إذاً..

نائل بهدوء وهو يحدق بعينها مباشرة: هتدخلي تاخدي دش وأنا هجبلك هدومك ماشي، أومأت بدون وهي وهي تحدق به ليكمل بتوجس: دلوقتي أنا هسيبك عشان تدخلي تمام، أومأت بتيه ليتركها لتسقط لكنه رفعها مجدداً وهو يضحك بينما هي تحدق به بصدمه هل يضحك؟ بصوت؟والان بسببها؟ هل هي تحلم، لينظر لها بابتسامة وهو يطبع قبله على وجنتيها تحت تصمنها وإرتجاف شفتيها كادت تتحدث لكنها صمتت ليكمل: نور إنتي معايا فايقه كده؟.

إعتدلت بوقفتها وهي تأومئ بتوتر ثم شهقت وهي تري الملائه التي تحركت لتبرز بعضاً من صدرها لترفعها بخجل، ليلوي شدقيه وكأنه لم يري كل هذا، ليتركها بغيظ فجأه لتترنح قليلاً كاد يمسكها لكنها لم تسقط بل ركضت لدوره المياه وهي تدعو أن تغرق بالداخل، بينما هو قهقه عليها وهو يراها تركض تلك القصيره شبيه السنافر، ليبتسم وهو يهز رأسه هل اخبركم أنها الوحيده التي تجعله يضحك؟وعندما يضحك يضحك من أعماقه بحق!هل هذا هو الحب ياتُري؟..

جفف خصلاته وإرتدي ثياب بيتيه شتويه وذهب لغرفتها مباشرة لكي يجمع ثيابها ففتح الخزانه ليحمل ثيابها بهدء ليلمح صوره تحت الملابس ليقطب حاجبيه وهو يمد يده ليراها!.

بينما هي ووسط إغتسالها وتوبيخها لنفسها بسبب عدم سيطرتها على نفسها أمامه ووعد نفسها بالثبات بالمره القادمه، أغمضت عينها تسترجع ماحدث منذ لحظات بتنهيده عاشقه لتشهق بذعر وهي تتذكر حديثه هل هو الان يجمع ثيابها اللعنه؟ لتلتقط المنشفه بسرعه وهي تلف بها نفسها وخرجت راكضه من الغرفه وهي مبلله بالكامل..

نور بخوف وهي تركض للداخل لتتحدث بترجي: يارب لا يارب ميشوفهاش ده هيقتلني المرادي يارب أنا مصدقت أشوف ضحكته يارب مش هعمل كده تاني يارب...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة