قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل التاسع والثلاثون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل التاسع والثلاثون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل التاسع والثلاثون

نور بخوف وهي تركض للداخل لتتحدث بترجي: يارب لا يارب ميشوفهاش ده هيقتلني المرادي يارب أنا مصدقت أشوف ضحكته يارب مش هعمل كده تاني يارب، ودلفت إلى الغرفه سريعاً وهي تصفع الباب بقوه لينظر خلفه متعجباً لكنه تعجب أكثر عندما وجدها تندفع وهي تقف بينه وبين الخزانه واضعه يديها عليها تلهث بملامح شاحبه خائفه مبلله بالكامل ليتحدث بقلق: نور إنتي كويسه؟ في حاجه جيه بتجري ليه؟وشك ماله؟.

هزت رأسها بنفي وهي تلتقط أنفاسها: لا، لا أنا بس في هنا هدوم مش عاوزاك تشوفها..
نائل وهو ينظر لها بتعجب: نعم؟
نور بتوتر وهي تبتلع ريقها: ف، في هدوم مش عاوزاك تشوفها..
نائل وهو يطالع هيئتها ولمس خصلاتها وتحدث باستنكار: إنتي خارجه والشامبو لسه على شعرك؟ للدرجادي مش عاوزاني أشوف هدومك؟

نور بتلعثم وهي تحاول تجمع الكلمات: ن، ن، نائل ممكن تخرج وأنا هلم الهدوم، حدق بها بتركيز وهو يقطب حاجبيه جعلها تتوتر أكثر وهي تتنفس باضطراب قاضمه شفتيها حتى شهقت وتوسعت عينها عندك سقطت المنشفه من على جسدها بسبب عدم ربطها جيداً، لتتصنم مكانها ولم تتحرك بل نظرت بالاتجاه الاخر وهي تتمني أن تنشق الارض وتبتلعها وهي تقضم شفتيها بقوه حتى أدمتها فهي لن تتحرك إنش واحد من مكانها ليشفق هو على حالها وينحني ملتقطاً المنشفه وتقدم منها وهو يفردها بين يديه ليلفها حول جسدها وهو يعقدها جيداً لكي لا تسقط مجدداً وتحدث بسخريه: هي الهدوم مهمه أوي كده برضه لدرجه إنك، لكنه لم يكمل بسبب تحديقه بشفتيها التي تقضمها حتى أدمتها ليفك قيدها من بين أسنانها بإبهامه وهو يزيل قطره الدماء تلك وتحدث بتحذير: مش مسموح لحد يعمل كده غيري ها متعضيش شفايفك تاني، ثم نظر بداخل الخزانه بسخريه ليكمل: وتبقي خلي بالك من الهدوم وإنتي بتشليها لتستهوي، وتركها وغادر لتغمض عينها وهي تسب نفسها بسبب سخريته وإلتفتت وهي تنظر للصوره بغيظ ثم إلتقطتها وتحدثت بابتسامة وهي تنظر لوالدته: إبنك ده بارد أوي بس بحبه، ثم ضمت الصوره لقلبها بابتسامة وبدأت تنظر بأنحاء الغرفه محاوله لأخفائها حتى أخفتها جيداً وأخذت ثيابها لغرفته وبدأت تضعها بالخزانة بابتسامة حتى إنتهت ودلفت لتكمل إغتسالها..

بينما هو كان بالأسفل كان يرتشف قهوته بهدوء وهو يفكر حتى قاطعته نور التي وقفت بجانبه بهدوء وكل برهه وأخري ترفع عينها تنظر له بتوتر ثم تنزلها مجدداً وقد فعلتها أكثر من مره ليتنهد وهو يتحدث: عاوزه تروحي فين؟
نور بسعاده وهي تقفز: إنت فهمت؟
نائل بتهكم: قالولك عليا نور ولا حاجه عشان مفهمش..
رمقته بجانب عينها ثم وضعت يدها بين يده بابتسامة لتكمل: هتوديني فين بقي؟
نائل وهو يرمقها بجانب عينه: مش ف حته..

نور برجاء: نائل بليز خرجني ف حته بقي..

نائل وهو يظفر: نور، لكنها قاطعته وهي تتحدث بحزن: أنا مش بدلع أنا بس زهقانه و المستشفي مفيهاش حاجه جديده وإنت مش هتسبني أخرج لوحدي ف أخرج معايا، نظر لها بندم فهو يعلم أن هذا ماسيحدث سيبدأ بتنفيذ طلباتها أولاً لكي لا تحزن ثم بعد هذا لن يتوقف عن تنفيذ رغباتها لأنه سيعتاد على ضحكتها وسعادتها وهذا لن ينفع، نظر لها مره أخري بتوجس ليرها تنظر له ببرائه كنظره القطط وعينها تلمع ليمرر يده على وجهه بضيق وتحدث بسخط: طالع أغير..

لتتوسع إبتسامتها وهي تراقبه بفرحه وبعد إختفائه قفزت بسعاده وهي تضحك ثم ضمت يدها إلى قلبها وهي تتنهد بسعاده متمنيه أن تدوم..

فراس برقه وهو يربت على وجنتها لكي تستيقظ: ألين، حبيبتي وصلنا يلا، لكنها هزت رأسها بدون وعي وهي تهمهم ليبتسم وهو يخرج من السياره ثم حملها بهدوء لتحاوط عنقه بيدها وهي تدفن رأسها برقبته وتوجه لداخل البنايه ليستقل المصعد لكنه وجد به سيدتان ليدلف ويقف بالداخل حاملها ليرمقونه بضيق فهم مازالو يتذكرون القبله ليظفر وهو يراهم يتهامسون بالتأكيد يتهامسون عليهم يعلم هذا، وصل للشقه أخيراً وقد عاني وهو يحاول فتحها وهو يحملها حتى فعل أخيراً ليتنهد وهو يدلف وصعد للغرفه سريعاً ووضعها بالفراش بهدوء لتتقلب وهي تفترش الفراش بيدها ليبتسم بحنان وهو يراقبها ثم وضع الغطاء عليها وتوجه للأسفل...

وبعد بضع ساعات فتحت عينها بتثاقل وهي تنظر حولها تبحث عن فراس لكنها لم تجده لتبعد الغطاء عنها بهدوء وهي تنتصب واقفه، ثم دلفت لدوره المياه لكنها لم تجده لتغتسل سريعاً وخرجت متوقعه أن تجده بالغرفه لكنها لم تجده وهذا جعلها تتعجب قليلاً لترتدي منامه مريحه من اللون الابيض وفوقها مأزرها وتوجهت للأسفل تبحث عنه لكنها لم تجده فتوقعت أن يكون بالخارج لتذهب لغرفه الجلوس بإحباط وهي تجلس على الاريكه لتجده نائماً على الاريكه المقابله لها لتبتسم بتعجب وهي تقترب منه جاثيه أمامه لترفع يدها وهي تربت على خصلاته بحنان وأردفت بهمس: فراس، فراس، ليفتح نصف عينه لكنه إبتسم عندما رأها لتربت على وجنته بحنان وهي تتسائل: إنت نايم هنا ليه؟

لكنه أمسك يدها من على وجنته وهو يقبلها بحنان: صباح الخير..
ألين بنعومة وهي ترد له قبلته: صباح النور، مش هتقولي نمت هنا ليه؟
فراس بنعاس: كنت بتلكم ف الموبايل ونمت وأنا قاعد بس..
ألين بفضول: كنت بتكلم مين؟
فراس بمشاكسه: ده سؤال أكيد المزه بتاعتي طبعاً..

ألين بغيظ: والله، ماشي، وقامت بشد شعره بقوه ليصرخ بألم وهو يبعد يدها: ألين إنتي بتهزري؟ لكنها لم ترد عليه بل نظرت له بغضب ليكمل: أنا هطير الشعر إللي إنتي فرحانه بيه ده ووريني بقي هتشيدي إيه؟
ألين بتحذير: لو قربتله ي فراس هتشوف مني الوش التاني..
فراس باستنكار: نعم ي ماما هشوف إيه؟
ألين معيده بخفوت: الوش التاني..

قهقه عليها ثم تحدث بحنان وهو يوقفها: قومي طيب تعالي جنبي قاعده ف الارض ليه؟، وجعلها تستلقي بجانبه معانقها وهو يدلك فروه رأسها برقه، حتى قام بسؤالها: ألين إنتي مفكرتيش تقصي شعرك قبل كده؟
هزت رأسها نافيه ليكمل: ليه؟
ألين وهي ترفع رأسها له وتحدثت بابتسامة: أصل حبيبي بيحب الشعر الطويل..
فراس متذكراً: أه صح إنتي كنتي بتعرفي الحجات دي منين؟.

ألين بتنهيده: من الفيس بوك الانستجرام الحجات دي كنت بشوف عليها وكنت براقبك ف المدرسه..
ليقهقه عليها لتنظر له بغيظ: بتضحك على إيه؟
فراس متسائلاً: كنتي فاضيه تراقبيني ولا بتذاكري..
ألين بتنهيده: الاثنين، ثم رفعت حاجبيها وهي تنظر له بتحدي مكمله: بس كنت براقبك أكتر..

فراس مستسلماً: براحتك ي قلبي هو أنا إتكلمت، بس هو أنا إزاي مشفكيش ولو بالصدفه أنا بلاحظ كل البنات الحلوين والحلوين أوي، لتضربه بغيظ: مكنتش حلوه عشان تلاحظني.
فراس وهو يعانقها: مين الحمار إللي قال كده؟
ألين بفظاظه: الحمار إللي ملحظنيش..
فراس مأكداً: حمار أوي إيه ده؟.
ألين وهي تقهقه: بس متشتمهوش وقوم بقي هنفضل نايمين أنا زهقت..
فراس بتهكم: لازم تزهقي منتي عاملالي بيات شتوي موراكيش غير النوم.

ألين بتذمر: أعمل إيه ببقي عاوزه أنام وشويه كده وهنام برضه..
فراس بإزدراء: لا نامي من دلوقتي يلا، وتركها ليذهب ولكنه إلتفت وهو يسألها بتوجس: طبعاً مختيش الدوه صح؟
ألين وهي تنظر حولها بتوتر: هاا..

فراس مقلدها: هاا، أنا هوريكي، وصعد للأعلي لكي يجلب لها الدواء، بينما هي ذهبت للمطبخ سريعاً لكي تصنع أي شيء قابل للأكل قبل أن يسألها عن الطعام أيضاً لكنها وجدت طعام متبقي من الطعام الذي صنعته بالثلاجه لتدفئه وبدأت بالأكل بسرعة حتى توقف الطعام بحلقها لتسعل بقوه وهي تكاد تختنق ليربت على ظهرها سريعاً بقلق وهم بإعطائها كوب المياه وهو يقضم شفتيه بغيظ: مش تاكلي براحه حد بيجري وراكي؟

ألين وهي تضع الكوب من يدها: ده مش أنا ده إيان..
فراس بتهكم: لا والله، أومأت ببرائه ليمسك يدها واضعاً الحبوب بها وهو يرمقها بنفاذ صبر لتتحدث بتذمر: متبصليش كده منا أكلت أهو..
فراس بتهكم: هو ده أكل ده؟
ألين برجاء: فراس أنا لما هجوع هاكل متضغطش عليا عشان خاطري..
فراس بعتاب: يعني لما أبقي خايف على صحتك يبقي بضغط عليكي..
ألين وهي تمسك يده مكمله: ي حبيبي لا بس أنا طبيعه أكلي قليل وإنت مش بتقتنع..

فراس بضيق: عشان ده مش أكل يعني مش كفايه إن مناعتك ضعيفه ومش بتاكلي لا وحامل ومعروفه الحوامل بيبقي عندهم نقص ف الحديد ومش بتاكلي وبتاخدي علاج قد كده عاوزاني أتفرج عليكي أنا بقي؟
ألين بابتسامة وهي تقرص وجنته: يسلملي القلقان..
فراس بسخط: مش عليكي..
ألين وهي تقهقه: إيه ده مكاني إتاخد بسرعه أوي؟
فراس بتهديد: أه وإظبري شويه كمان هتلاقيني مبكلمكيش أصلاً..

ألين بحزن: وأهون عليك؟، لينظر لها بغيظ ثم قبض على خصلاتها بخفه: أه ي مستفزه، لتقهقه عليه وهي تحاوط عنقه: طيب هنعمل إيه دلوقتي؟
فراس وهو يجزبها معه للأعلي: هنرقص تعالي، وصعد بها للأعلي بخطوات شبه سريعه ثم شغل موسيقي هادئه وهو يمد يده لها بابتسامة لتضع يدها بين يداه برقه ليحاوط خصرها بينما هي إستكانت على صدره ليراقصها بهدوء وإبتسامة لكنه تنهد بضيق لترفع رأسها له بقلق: فراس إنت في حاجه مديقاك؟

فراس وهو يضمها لصدره أكثر: نازل الشغل بكره..
ألين وهي تنظر له بحزن: وهتسبني لوحدي؟ قولتلي هتاخدني معاك؟
فراس بتنهيده: ده قبل متبقي حامل
ألين بضيق: فراس أنا كويسه عادي
فراس وهو يرفع رأسها لتنظر له: لما تروحي مش هتبقي كويسه الشغل عندي فرهضه مش قاعده على مكتب..
ألين بتذمر: خلاص مشي السكرتيره وأنا هاجي بدالها
فراس وهو يقهقه: دي أكتر واحده متبهدله معايا..
ألين بمراوغه: خلاص أجي معاك عشان أساعدها..

فراس وهو يهز رأسه بقله حيله: ألين متحاوليش ويلا إلبسي، وأوقفها أمام الخزانة
ألين متسائله: هنروح فين؟
فراس وهو يرتدي ملابسه: الدكتوره..
ألين بقلق: إنت تعبان؟.
فراس وهو يقهقه: لا مش كل مره أنا ده ليكي
ألين بتعجب: ليه؟ أنا كويسه الدكتور كان عندنا النهارده حصل إيه؟، وأنهت حديثها وهي تضع يديها بخصرها..
فراس بغيظ: إنتي بقيتي بترغي كتير ليه؟ خلصي عشان هنتأخر على الدكتوره..
ألين بغيره: وعندها كام سنه بقي؟

فراس باستفزاز: لسه ف ريعان شبابها أنا حجزت أصلا لما شوفتها..
ألين وهي تهز قدمها بتوتر وأردفت بغيظ: بجد طب روح لوحدك بقي، وتحركت لتذهب لكنه حاوط خصرها بنعومه وهو يستند بجبينه على جبينها: إيه بقي شغل الاطفال ده هنغير من أولها..
ألين بحزن وهي تحاول إبعاده: إوعي ي فراس إنت مش بتحس بيا..

فراس باستنكار وهو يمرر يده على طول ظهرها بإغراء: أنا دنا مش مكون غير من إحساس بس حتى شوفي، ورفع إصبعها ليلكز به نفسه ليبتعد بدراميه وهو يهتف: أح سخن..
ألين بتهكم: لا والله، إوعي مش رايحه..
فراس وهو يضحك: دي قربت تموت ي ألين أنا أخترتها عشان الخبره ف المجال بس..
ألين وهي تضم يدها إلى صدرها: وإشمعنا دكتوره مش دكتور..

فراس بحده: لو إنتي عاوزه دكتور يبقي تنسي ي ماما الدكتور ده جبته عشان دكتور العيله بس لكن دي من النهارده هتتابعي معاها فاهمه ولا لا..
ألين بضيق: لا مش فاهمه ومش رايحه، وبعدين مبتسمعش عن الستات إللي بتحب الشباب الصغير؟
فراس مبرراً: أديكي قولتيها الستات مش الدكاتره
ألين بتهكم: ماهي ست..
فراس وهو يمرر يده بخصلاته بضيق: ألين فاضل ساعه خلصي بدل م هلبسك أنا..

ألين بتهديد: طيب تبقي قربلي كده، رفع حاجبيه وهو يحدق بها ثم توجه للخزانه ليفتحها ونظر بداخلها بضيق حتى أخرج ثوب طويل بأكمام وألقاه على الفراش تحت نظراتها الساخطه فهي لن تذهب..
فراس وهو يأشر عليه: إتفضلي إلبسي..

ألين وهي تهز رأسها: بنفي فراس مش راي، لكنها لم تكمل بل شهقت عندما حملها هو بنفاذ صبر وألقاها على الفراش معتليها وهو يفك رابطه مأزرها وألقاه على الارض بتأفف لكنها إبتعدت للخلف وهي تضم نفسها تنظر له بتوجس لطيف جعله يضحك وهو يراقبها ليشدها من قدمها لتسقط على الفراش معتليها مجدداً يكمل ليلقي منامتها بجانب مأزرها ليلبسها هو تحت تململها منه وتلويها ليصرخ بها بحده: ألين! إثبتي..

لتصمت وهي تنظر بالأتجاه الأخر بحزن حتى إنتهي هو ليوقفها أمامه وهو ينظر لها بابتسامة راضيه بينما هي تحدق بالأرض بحزن حتى وقع نظره على شعرها ليجلب فرشاه الشعر ويبدأ بتمشيطه لها بابتسامةحتي إنتهي ليحاوط كتفها لكنه وجد الزي خفيف ليجلب لها معطفاً وألبسه لها وهو يتنهد فهل ستظل حزينه هكذا؟
فراس وهو يرفع وجهها لتنظر له: هتفضلي مكشره كده؟
ألين بحزن: أنا كويسه مش محتاجه دكاتره.

فراس برجاء: عشان خاطري هو أنا مليش خاطر عندك؟
ألين وهي تكوب وجهه بين يديها: معقول ي فراس إنت بتقول إيه؟
فراس وهو يعانقها: طيب إضحكي عشان محسش إن أنا جبرك إنك تروحي..
ألين وهي تبادله عناقه: إنت متقدرش أصلاً..
فراس بابتسامة: طيب يلا، تنهدت ليوقفها مكملاً: ألين أنا نازل الشغل بكره وعاوز أبقي مطمن عليكي وأنا سايبك ممكن؟
ألين بحزن: إنت هتسبني؟
فراس وهو يحاوطها: لما نرجع نتكلم..

وبعد نصف ساعه كانو يجلسون على مقاعد الانتظار بالخارج حتى يأتي دورهم بينما ألين كانت تنظر لذالك الكم الهائل من النساء هُنا هل هي جيده إلى تلك الدرجه؟ حتى وقع نظرها على إحدي النساء التي يبدو أنها بأشهر حملها الاخيره ومعدتها منتفخه لتبتسم برقه وهي تضع يدها على معدتها هل ستشبهها هكذا ليخرجها من شرودها همس فراس لها: هتبقي أحلي منها، لتنظر له بابتسامة رقيقه وهي تشبك يدها بيده وإستند برأسها على كتفه منتظره دورها حتى جاء أخيراً ليمسك يدها متوجهون للداخل معاً لتبدأ بفحصها مباشرة بينما هو كان ينتظر بتوتر وهو يشعر بالقلق ولا يعلم لما؟

=: تقدري تقومي، أومأت بهدوء وهي تعدل ملابسها وخرجت إلى فراس الذي لاحظت نظراته القلقه لتمسك يده بابتسامة مطمئنه تحت نظرات الطبيبه التي تحدثت بابتسامة: مفيش داعي للقلق كل حاجه كويسه هي بس تاخد بالها من أكلها أكتر..
فراس وهو ينظر لها بلوم: قوللها بقي عشان هتجنني وأكلها قليل مش بتاكل أصلاً..

=: لازم تاكلي أكتر من كده شويه وبعدين متقلقش شويه كده وهتلاقيها بتاكل كتير ولوحدها من غير م تطلب منها، أومأ بهدوء وهو ينظر إليها تبدو متردده تريد قول شيء وهو متأكد: ألين عاوزه تقولي حاجه؟
ألين بتوتر: هاا، لالا مفيش..
لكن يبدو أن الطبيبه شعرت بها لتتسائل: إنتو عاملين إيه؟
فراس بتعجب ولم يفهم جيداً: الحمد الله
لتبتسم الطبيبه وهي تنظر للقلم الذي بيدها وأكملت: مش قصدي كده، قصدي عاملين إيه مع بعض؟

ألين مندفعه وهي تتحدث بحزن وكأنها وجدت حبل نجاتها: الدكتور قلنا ممنوع لمده أربع شهور وكده كتير..
=: إنتي حصلك أي نزيف قبل كده؟
ألين وهي تنفي مسرعه: لا لا لا محصلش أنا كويسه والله..
ليرفع فراس يده يضعها على فمه وهو يراقبها بصدمه هي ماذا تفعل متي أصبحت تتحدث لأي شخص بتلك الطريقه هل جنت؟ وهل أحبت الأطباء النساء فجأه أيضاً؟!
=: أنا شايفه إن صحتك كويسه وعادي مفيش أي مشاكل بس بهدوء وبلاش عنف..

لتتحدث ألين بابتسامة: لا فراس مش عنيف خالص ده، لكنها صمتت عندما ركلها بخفه وهو ينظر لها بتحذير وحِده لكنها لم تفهم بل أكلمت بسعاده: فراس خدنا إفراج، لتقهقه الطبيبه وهي تنظر بالأتجاه الاخر بينما هو توعد لها أقسم سيريها تلك الحمقاء
=: شكلكم عرسان جداد مش كده؟
ألين بلطافه: أه جداد، ليقضم هو شفتيه بغيظ وهو يراقبها ألم تتشاجر لأجل ألا تأتي؟

=: ربنا يسعدكم، خلي بالك من نفسك بقي وألف مبروك ومدت يدها لتصافحها لتبادلها وهي تبتسم بسعاده: أنا مبسوطه إن أنا جيت وشفت حضرتك وشكراً بجد إنتي أنقذتيلي حياتي، لتبتسم الطبيبة لها بهدوء بينما هو قبض على كفها بقوه وهو يبتسم للطبيبه باصفرار وجذبها خلفه للخارج حتى السياره ودفعها بداخلها بعنف وبدأ بالقياده بغضب ولم يتحدث طوال الطريق حتى تحدثت هي وهي تضع يدها على يده: فراس هو أنا دايقتك في حاجه؟

فراس بتهكم وهو يدفع يدها بعيداً: وإنتي عملتي حاجه تدايق
ألين وهي تفكر: لا عشان كده مستغربه..
ليتوقف بالسيارة على جانب الطريق بعنف لتندفع من على مقعدها لترتطم رأسها بالزجاج لكنه وضع يده على جبهتها وهو يعيدها للخلف قبل حدوث هذا..
ألين بخوف: فراس في إيه مالك؟
فراس بضيق: ألين مش عاوز أتكلم ممكن..
ألين وهي تبكي: لا مش ممكن..

فراس وهو يضرب مقود السياره بعنف: بتعيطي ليه دلوقتي؟ هو كل م أكلمك تعيطي ماشي مع بنت أختي أنا، لكنها لم ترد بل بكت أكثر تحت تحديقه بها وهو يظفر يبحث عن سبب لبكائها حتى صمتت ليتحدث هو بتهكم: خلاص خلصتي، ليحرك السيارة ويذهب دون حديثٍ أكثر من هذا..

لكنه توقف بمنتصف الطريق بجانب إحدي المتاجر ليذهب سريعاً يشتري بعض الاشياء وعاد مجدداً وهو يضع بجانبه حقيبه ممتلئه بالشوكولاته ومثلجات وكثيراً من الاشياء لكن المثلجات والشوكولاته هم من قامو بلفت نظرها لتبتسم وهي تمحي بقية دموعها ومدت يدها بخفه تاخذ قطعه من الشوكولا لكنه أمسك يدها ودفعها بعيدا وتحدث بإمتعاض وهو يرمقها بجانب عينه: مش ليكي..
ألين بتذمر: أومال لمين؟
فراس بابتسامة صفراء: ليا أنا..

ألين وهي تقطب حاجبيها بلطافه: كل ده ليك لوحدك؟
فراس ببرود: أه عندك مانع..
ألين وهي تمسك بالمثلجات: أيوه عندي شاركني معاك..
فراس بنبره ساخطه: لا مش هشارك وبعدين الدنيا برد للآيس كريم..
ألين باستنكار: برد ليا وليك لا؟

فراس ببرود: أه وسبيني بقي عشان أركز ف السواقه بدل منلبس ف حاجه دلوقتي، لكنها ضربته بغضب وهي تهتف: بعد الشر، ليتنهد وهو يكمل قيادته بينما هي فتحت المثلجات وبدأت تأكل بسعاده ظناً أنه لايراها لكنه يرمقها بجانب عينه بابتسامة يعلم أن تلك الاشياء البسيطه ستسعدها بدلاً من المناقشات التي لا تجدي نفعاً، وصل أمام البنايه أخيراً وهتف وهو ينظر لها: يلا عشان وص، لكنه لم يكمل عندما رأها منغمسه بتناولها وليست معه بل تصب كامل تركيزها على الأكل ليرفع رأسها وهو ينظر لما فعلته بفمها: إيه ده؟ في حد ياكل كده؟ يعني دلوقتي لما أعوز أعمل لحظه رومانسيه وأمسح شفايفك ب صباعي أعمل كده إزاي وإنتي ملحوسه كل بؤك كده؟ وبعدين إيه ده، وأخذ العلبه من بين يديها ليصرخ بها: إنتي كالتيها كلها؟

ألين بحزن وهي تأشر عليها: طعمها حلو وصغيره..
فراس باستنكار: صغيره! ده جردل أجبلك أكبر من كده إيه تاني؟ كل ده ولوحدك أكلتي الكميه دي كلها؟!
ألين بتذمر: فراس إنت هتحسدني..
فراس وهو يكاد يفقد صوابه: هحسدك إيه يخربيتك الكميه كبيره ليه كده؟
ألين يحزن وهي تضم يدها لصدرها: طعمه حلو ي فراس..
فراس بسخط: وبعدين هي دي المشاركه؟ وقلدها بسخريه: شاركني معاك..

ألين بضيق: بس بقي، هات تاني وهشاركك، وإلتقطت منديلاً ورقياً لتنظف فمها لكنها توقفت عندما وجدته يأخذ الحقيبه ويخرج من السياره: تبقي قابليني بقي..
لتركض خلفه سريعاً وهدفها الحصول على تلك الحقيبه حتى توقفت أمام المصعد لتهتف بدلال: مش هتديني شكولاته..
فراس وهو يرمقها بجانب عينه: ده ف المشمش..
ألين برجاء: فراس عشاني..

فراس بتهكم: ماهو عشانك كفايه كده، وفتح المصعد ليجده فارغ ليمسك يدها وهو يجرها خلفه: إسكتي بقي لحد منطلع عشان حسابك تقل معايا..
ألين بحزن: أنا معملتش حاجه..
فراس بتهكم: أنا إللي عملت، ثم أكمل بغيظ: فراس خدنا إفراج، أنا هوريكي الافراج ماشي، لتقهقه عليه وهي تتحدث بابتسامة: كنت فرحانه الله..
فراس بضيق: فرحانه، ماشي ماشي..

ألين وهي تمد يدها لتأخذ الحقيبه: فراس، متجيب بوس، لكنها لم تكمل بسبب رفع يده للأعلي ناظراً لها بسخريه بسبب خطتها الفاشله لتتحدث برجاء وهي تقفز: فراس عشان خاطري نفسي فيها هات واحده واحده بس..
فراس وهو يهز رأسه بنفي: لأ لأ..

نظرت له بحزن ثم إلى الحقيبه المعلقه بالأعلي وحركت شفتيها وكادت تتحدث لكنه إبتلع كلماتها وهو يقبلها بقوه دافعها بزاويه المصعد محاوطها بتملك لتسقط الحقيبه من يده مستمراً بتقبيلها بنهم بينما معطفها كان مفتوح ليدخل يده مقربها له أكثر وهو يمرر يده على مفاتنها بشوق، لتغمض عينها مستسلمه لتلك الاحاسيس متشبثه بعنقه كي لا تسقط بسبب فوضي المشاعر تلك..

مر عليهم دقائق حاولت تجميع شتات نفسها لكي تبعده المصعد سينفتح بأي وقت، ليفصل القبله بأنفاس لاهثه وتحدث بتهدج: بؤك لسه ملحوس، ليقبلها مجدداً بجموحٍ أكثر لتحاول دفعه لكنه لم يبتعد حتى أنها شدت خصلاته بقوه لكنه لم يبتعد لتحرك رأسها بإنزعاج ليبتعد وتحدثت بأنفاس لاهثه: فراس الاصانصير هيتفتح ف أي لحظه..

لكنه نظر لها بعيون ناعسه ليقبلها مجدداً تحت دفاعاتها وتململها من بين يداه حتى تركها أخيراً وهو يتسند بجبينه على جبينها: بفكر ننقل ف الدور الأخير عشان نفضل فتره أطول هنا، ليضحكو معاً حتى فتح المصعد لتتحدث بهمس: فراس إتفتح..
فراس بهمس مماثل: خايف أبص، لتقهقه عليه وهي تداعب وجنته بإبهامها ليتحدث بنفاذ صبر: مش هنا مش هنا مش ناقصه، ثم تسائل: شعري مظبوط..
ألين بهمس: لأ..

فراس بابتسامة: ربنا يطمن قلبك، ثم نظر لموضع يده على جسدها قاطباً حاجبيه: إيه ده إيدي بتعمل إيه جوه..
ألين وهي تمسك نفسها عن الضحك: فراس، الناس واقفه بره، أومأ وهو يغمض عينه ثم أخرج يده بهدوء وأمسك يدها بين يداه وهو يتحمحم وإلتفت ليذهب دون النظر لأحد يكفي هذا..
ألين وهي تلتفت: فراس الشكولاته سبتها..
فراس وهو يجزبها بقوه: شكولاته إيه دلوقتي إمشي..

ألين برجاء: فراس نفسي فيها حرام عليك، ليترك يدها لتركض سريعاً للمصعد بابتسامة متوتره: أه طنط معلش ممكن تيجي كده شويه وقع مني حاجه هنا، لتتحرك المرأه وهي ترمقها بحده لتلملم هي الطعام بحماس وسعاده حتى إنها قبلت وجنة المرأه بسعاده: ميرسي ي طنط، وركضت للخارج مجدداً ولم تنتبه لفراس الذي أمامها لترتطم بصدره بقوه لترتد للخلف..
فراس وهو يحاوطها: إنتي كويسه؟

ألين بعدم إتزان: إنت، إنت عاملهم من إيه، وأشرت على عضلات صدره ليقهقه عليها متحدثاً: معلش تبقي خلي بالك، ثم نظر ليدها مكملاً بسخريه: جبتيهم برضه ي بندا، قال أكلي قليل قال..
ألين وهي تضرب صدره بغيظ: بطل بقي عشان هعيط..
فراس وهو يحاوطها بمشاكسه: عيطي وهصالحك..
ألين وهي تهتف بنعومه أمام شفتيه: أنا كده هعيط على طول بقي..

فراس وهو يدخل يده بداخل معطفها مجدداً: ميهونش عليا، ليسمع تحمحم من شخص يمر بجانبه ليكمل: مش تقولوليلي إننا لسه بره أخرتنا وحشه أوي على فكره هيطردونا ب فضيحه من هنا..
ألين بابتسامة: طيب يلا إفتح عشان تعبت من الوقفه..
فراس وهو يحملها وتحدث بعبث: أخص عليا مش تقوليلي..
ألين وهي تضحك: فراس هات المفتاح هفتح أنا مش هتعرف وإنت شايلني..

فراس بتحدي: لا ي ماما بفتح دنا بفتح وإنتي نايمه كمان وهوريكي، ليبدأ بالمعاناه قليلاً ثم فتحه أخيراً لتصفق بحماس وهو يدلف بها ويضعها على الاريكه لكنه وجدها تقف راكضه للأعلي بسرعه لكنها عادت مجدداً تأخذ الحقيبة بابتسامة وركضت مجدداً ليهز رأسه يميناً ويساراً مبتسماً بينما هي كانت تقف أمام المرأه بحماس وهي ترتدي منامه قصيره تأتي إلى فخذيها من اللون الاسود مفتوحه من الخلف تظهر نصف ظهرها بحمالات رقيقه ثم أخذت زجاجه العطر وهي تغرق جسدها بها تدور حول نفسها بسعاده وهي تدندن ببعض الأغاني بينما هو كان يقف بخارج الغرفه ينظر إلى الباب بتردد يعلم ماذا سيحدث إن دلف الان ويعلم ما تفعل اللعنه على تلك الطبيبه أغمض عينه قليلاً يفكر ماذا سيفعل ليستنشق رائحه عطرها اللعنه إنه يذهب بعقله، وقف يحدق بالمقبض بتردد وكاد يدلف لكنه وجدها تخرج لترتطم بصدره بقوه لتشهق وهي تشعر بنفسها تسقط لكنه حاوط خصرها وهو يحدق بوجهها بشوق بينما هي تمسكت بعنقه جيداً ليغمض عينه بسبب أناملها الرقيقه تلك ليظفر وهو يستنشق رائحة عطرها التي صارت أقوي بسبب قربها وهو يرفعها لتقف لكنه لم يفلتها بل ظل يحدق بها وهو يمرر يده على ظهرها العاري لتبتلع ريقها وهي تتحدث بتلعثم: ف، ف، فراس إنت هتفضل تبصلي كتير..

فراس بخفوت وهو يتأملها: مبتشوفيش مسلسلات هندي ولا إيه؟
أومأت وهي تمرر إبهامها على وجنته بحنان: وحشتني.
ليتحمحم هو وهو يتركها لكنه قبل جبهتها: وإنتي كمان، وتركها ودلف للغرفه وأخذ ثياب ليدلف لدوره المياه تحت نظراتها المتعجبه هل تركها تقف هكذا!

لتصفع الباب بقوه خلفها وهي تأخذ الحقيبة وجلست على الفراش تأكل بغيظ وهي تتوعده فهو يتصنع عدم الفهم إذاً، بينما هو أغمض عينه عندما سمع صفعها للباب سيعاني عندما يخرج يعلم هذا تأخر كثيراً بالداخل أملاً أن يجدها نائمه لكنه وجدها قد أكلت كل شيء ومازالت تأكل بغيظ ليلعن نفسه بسبب جلبه لكل تلك السكريات لها لم يعلم أنه تأكل كالدببه تلك الاشياء وقف أمام المرأه يجفف خصلاته لتحدق هي به ولكنها شردت بشعره الذي يحركه يميناً ويساراً لكي يجف وهي تبتسم فهي تحبه كثيراً ليتنهد وهو يري نظرتها وأقسم أنها إن لم تتوقف عن النظر له بتلك الطريقه سيختصبها الان ولما لا تضع الغطاء عليها واللعنه..

توجه إلى الفراش وهو يستلقي عليه وتصنع الألم وهو يضع يده على ظهره لتنظر له بسخرية وهي تحدق أمامها بتركيز وكادت تتحدث لكنه قال: تصبحي على خير..
ألين باستنكار: تنام دلوقتي إحنا بالنهار؟
فراس بألم: جسمي وجعني أوي ي ألين..
ألين وهي تقطب حاجبيها بحزن وتحدثت بمراوغه: بجد أعملك مساج عشان تبقي كويس؟، ومدت يدها ليعتدل سريعاً وهو يمسك يدها يوقفها وتحدث وهو يضحك ببلاهه: لا لا مش محتاج هبقي كويس لما أدفي.

ألين بنفاذ صبر: فراس إنت مش عاوز تقربلي..
فراس بهدوء: أيوه، نظرت له بفاه مفتوح من الصدمه هل يخبرها نعم بتلك السهوله وأخذ عقلها يرسم لها صوراً كثيره حتى أخرجها هو من كل هذا وهو يكوب وجهها بيده وتحدث بحنان: خايف عليكي ومش هستني لما يجيلك نزيف عشان مقربلكيش أكيد الدكتور جاب من الاخر عشان عارف هيحصل إيه؟
ألين بحزن: بس الدكتوره قالت عادي ومش بتهزر أو عديمه الخبره..

فراس وهو يتنهد: عارف بس خايف أعمل إيه؟ وبعدين إنتي فاكراني متجوزك عشان كده؟
ألين وهي تنفي: لا مش فاكره كده بس مش لازم يبقي بينا موده ورحمه وده..
فراس وهو يضحك: وده؟ معلش نأجل ده..
ألين بتذمر: بس أنا أستعديت خلاص..
فراس بعدم تصديق: ألين أنا متجوزك وإنتي بريئه وخجوله أكتر من كده؟
ألين بسخريه: أصلي هبقي معاك وهفضل زي مني دي حتى تبقي عيبه ف حقك..

فراس وهو يضع الغطاء على جسدها: هي هرمونات الحمل عارف أنا إنتي مش ألين..
ألين وهي تنظر بحزن وأردفت بعتاب: دي تاني مره تكسفني خليك فاكر، وولته ظهرها وهي تدثر نفسها بالغطاء بحزن بينما هو تنهد بحزن وتحدث: إحنا مش بالنهار هتنامي ليه..
ألين بغيظ: ملكش دعوه بيا ومتقربليش، فراس وهو يعانقها من الخلف دافناً رأسه بعنقها: هتنامي زعلانه؟
ألين بعتاب وهي تحاول إبعاده: إوعي ي فراس عشان إنت بتكسفني على طول..

فراس وهو يعانقها أكثر: مش مظبوط مفيش بينا الكلام ده، وبعدين عندي شغل بكره عاوزاني أروح أنام ف المكتب ويستغلوني ويمضوني على حجات ويبيعوني إللي حيلتي؟
ألين بضيق: خيالك واسع أوي وبعدين لسه بدري..

فراس وهو يقترح: خلاص تعالي نتفرج على فيلم، رفعت رأسها تنظر له بضيق ليكمل: أنا إللي هعمل الفشار، لكن ملامحها لم تتغير ليكمل: هجبلك آيس كريم كتير إيه رأيك؟ لكن لم يصدر عنها رده فعل ليتنهد برجاء: ألين عشان خاطري بقي، لتأومي بحزن وهي تقف ليتحدث بتردد: ألين معلش ممكن تتصرفي وتمشي ريحه البرفيوم بتاعك عشان بتجنني..

ألين بابتسامة وهي تقضم شفتيها بغيظ: بجد، أومأ لها وهو يحاول توقع رده فعلها لتندفع هي إلى المرأه وهي تفتح الزجاجه وأفرغتها على جسدها بعصبيه تحت نظراته المصدومه ثم ألقتها بغضب على الأرض وتحدثت بصراخ: حلو كده، أومأ بصدمه وهو يراقبها لتكمل بصراخ: ومش هغير كمان وريني بقي هتعمل إيه؟

وتركت الغرفه وذهبت للأسفل ليتنفس هو أخيراً ونظر بطيفها بصدمه: وربنا مجنونه لا مجنونه، ثم هتف بصوت مرتفع: على فكره أنا شبح ومش بتقصر بالحجات دي دنا فراس هاااا، ثم مرر يده على وجهه وهو على وشك البكاء: هعمل إيه بقي هعمل إيه دلوقتي؟.

بينما لدي ريم كانت منغمسه بالعمل وهي منكبه على الاوراق أمامها ترجع إحدي خصلاتها الشارده للخلف وقد شعرت بالضيق حقاً بسبب النظاره ولملمه شعرها فهي إعتادت على ترك العنان له وعادت لكل ذالك التقييد مجدداً لتتنهد بحزن وهي تستند براحه يدها على وجنتها حتى قاطعها صوت أنثوي ناعم يتحدث بالأنجليزيه..
روان: هل أستطع مقابله مالك؟.

رفعت رأسها لتنظر لها ولكنها تفاجأت عندما وجدتها تلك الوقحه التي وبخها مالك بمصر بسبب شتمها لها ماذا تفعل هنا؟ ولما تحدثها بذالك الاحترام هل بالصدفه لم تستطع التعرف إليها بسبب رفعها لخصلاتها وإرتدائها النظاره يبدو هذا واقعياً جداً لتستفيق من شرودها وهي تأومئ وأكملت المسرحيه معها..
ريم بهدوء: نعم نعم ساخبره إنتظري هُنا من فضلك..

لتدلف هي للمكتب بهدوء بعد سماحه لها بذالك فهو أصبح يتصرف معها برسميه أكثر من جود حتى: في واحده عاوزه حضرتك بره
مالك ببرود ولم يرفع رأسه لها: دخليها، أومأت وهي تعود للخارج متنهده: يمكنكي الدخول، وإبتعدت عن الطريق لتدلف هي للداخل..

جلست على مكتبها شارده وهي تتذكر مقابلتها معه أول مره حينما قبلها وعندما كانت معه بالمنزل تخفض له حرارته إبتسمت وهي تتذكر مظهرها بهذا الوقت وكم كانت تتصرف براحه لقد كان معه حق حقاً عندما أخبرها هل تلك تصرفات مساعده إتجاه مديرها؟، ولكن إبتسامتها ماتت عندما تذكرت شيء لكن أجفلها رنين الهاتف..
ريم بتوتر: نعم!

مالك بهدوء: إتنين قهوه بسرعه، كادت ترد لكنه أغلق بوجهها لتصفع سماعه الهاتف بقوه وذهبت تصنع القهوه بضجر، حتى إنهتهي وتوجهت للداخل..
بينما هو بذالك الوقت نظر بساعته وهو يعلم أنها ستأتي الان فهو يعلم الوقت الذي تستغرقه بصنعها لهذا إبتسم وهو يترك مقعده ليتوجه إلى روان التي تجلس أمامه تنتظره أن يتحدث فهو من هاتفها وأخبرها أن تأتي من مصر لأجل شيء سيخبرها به الان..

أمسك يدها ليجعلها تقف أمامه ومع دخول ريم تحدث وهو يرجع إحدي خصلاتها خلف أذنها بابتسامة: روان تتجوزيني؟.
لتسقط الاكواب من يدها بصدمه ليلتفتو لها لتتحدث بتوتر وهي تنحني تلملم الزجاج: أسفه أسفه، وإنحنت تلتقط الزجاج الذي تناثر لتنفك ربطه شعرها لترجعه خلف أذنها بأنامل مرتجفه ورفعت نظارتها بضيق وهي تقضم شفتيها بقهر تحت نظراتهم لها..
روان بتفاجئ: دي نفسها من مصر أنا معرفتهاش..

رفع يده يداعب وجنتها بإبهامه وتحدث وهو ينظر إلى ريم بجانب عينه: كنا بنقول إيه أه تتجوزيني؟.

روان وهي تعانقه بابتسامة: طبعاً موافقه، ليبادلها العناق بابتسامة ثم رفع نظره ليحدق بريم بتحدي وإبتسامة جانبيه ثم أبعد نظره ليمرر يده على ظهرها بحنان تحت أنظار ريم التي أنزلت رأسها وهي تكاد تبكي وهي تكمل لملمه الزجاج حتى شهقت بألم بسبب دخول إحداها بإصبعها فكاد يوبخها لكن روان إبتعدت وهي تتحدث بابتسامة: موافقه وبحبك..

ليبتسم لها بينما ريم وقفت وهي تتنفس بعنف: أنا، أنا هعمل غيرها وأسفه مره ثانية، وتركت الغرفه وذهبت لتصنع غيرها حتى وصلت إلى البوفيه، لتستند عليه وهي تنهر نفسها وتحدث بشهقات متفرقه واضعه يدها على قلبها: بس متعيطيش محدش يستاهل محدش يستاهل دموعك ولا حتى هو محدش متوقعه منه إيه هيستناكي ولا هيتحايل عليكي طلبك مره ورفضتيه متلوميش غير نفسك بعد كده عشان إنتي السبب إنتي السبب، وأنفجرت باكيه وهي تضمد إصبعها وتشهق كالأطفال ثم بدأت بصنع قهوه جديده وغسلت وجهها وذهبت إليهم مجدداً، ووضعتها أمامهم وقد لاحظ مالك إحمرار وجنتها وأنفها فهي كانت تبكي لما شعر بالضيق إذاً وهو فعل هذا فقط لكي تحزن ولما تبكي هي وقد طلبها للزواج ورفضته؟ لا يفهم..

روان وهي تلتقط كوب القهوه: مش هتباركيلي ي، سوري إسمك إيه؟
ريم وهي تتنهد وأردفت بضيق: ريم إسمي ريم، ي سوري إسمك إيه؟
روان بابتسامة فهي لن تغضب وقد أخذت مالك: روان إسمي روان..
ريم بابتسامة: مبروك ي روان، ثم إلتفتت له وتحدثت بابتسامة إستفزته: مبروك ي مالك بيه عن إذنك..
وتركت الغرفه وغادرت بخطوات مرتجفه وهي تدعو أن تصمد فقط حتى تترك الغرفه بسلام..
روان بتودد: هنتجوز إمتي ي حبيبي..

مالك وهو يحدق ب ريم الموليه له ظهرها: أخر الشهر ي حبيبتي، لتتوقف عن السير ومقلتيها إهتزت مهدده بسقوط دموعها حركت رأسها للجانب تنظر له لكنها لم تلتفت بل أكلمت سيرها للخارج تكمل وصلة بكائها على مكتبها بالخارج..
روان وهي تخرجه من شروده: مالك مش مركز معايا ليه سرحان ف إيه؟

مالك بهدوء: مش حاجه ي حبيبتي بفكر بس ف الترتيبات عشان هنعمل أول حاجه حفله صغيره كده نعلن فيها خطوبتنا وبعدين الفرح أخر الشهر إيه رأيك؟
روان بسعاده: موافقه طبعاً، أنا دلوقتي هكلم شادي عشان يجي أوكيه؟
مالك بابتسامة: أوكيه، ثم وقف وهو ينظر لساعته وأكمل: دلوقتي عندي إجتماع مهم ولازم أمشي هكلمك مع السلامه..
روان وهي توقفه: مالك إنت عارف أنا نازله ف أني فندق ولا لا؟

مالك بهدوء وهو يلتقط هاتفه وحافظه أمواله: مش عارف هتنزلي فين..
روان: نازله ف، ده قريب من هنا..
شرد مالك قليلاً فهو نفس الذي تكمث به ريم ليأومئ وتركها وذهب..
خرج ليأخذ ريم ويذهب لكنه وجدها نائمه على المكتب وهي تستند برأسها على يدها فهذه عادتها عندما تبكي وتحزن تشعر بالخمول وتنام بعدها مباشرة نظر لها متعجباً واقترب منها بهدوء: ريم، ريم.

لكنها لم ترد ليقترب أكثر وهو يربت على كتفها بهدوء: ريم ريم، رفعت رأسها وهي تدلك جبهتها بألم ثم نظرت له متعجبة وجوده هُنا ليتحدث هو: عندنا إجتماع دلوقتي..
ريم وهي تجمع الملفات: أسفه مختش بالي..
مالك بهدوء: هستناكي تحت متتأخريش، وتركها وذهب لتتنهد وهي تأخذ الملفات لكي تلحق به..

صعدت إلى السياره وجلست بالمقعد الذي بجانبه بهدوء ولم تتحدث بل ظلت تنظر من النافذه بهدوء حتى غفيت مجدداً، وصل لوجهته بعد بعض الوقت و إنتظر أن تترجل من السياره لكنها لم تتحرك لينظر لها يجدها نائمه مجدداً ليقطب حاجبيه متعجباً، ثم مد يده يتحسس جبهتها ووجنتها ليقيس حرارتها لكنها طبيعية
مالك بهدوء وهو يوقظها: ريم ريم، ريم..
حركت رأسها بانزعاج ونظرت له بضيق ليكمل هو: إنتي كويسه؟ ممكن تروحي لو تعبانه؟

ريم وهي ترتب الملفات بيدها: لا أنا كويسه، وترجلت من السيارة وسبقته للداخل..
ووسط الاجتماع دلف شخصاً عليهم يتحدث بمرح: عاملين إجتماع من غيري..
مالك وهو ينظر له بابتسامة وتحدث بسخرية: شادي لحقت تيجي من مصر..

شادي بابتسامة: أنا كنت هنا بس هي متعرفش، ثم نظر إلى ريم التي تدون ملاحظاتها بتركيز و ملامحها شاحبه قليلاً ولكنها مكتسبه حمره جميله أيضاً ليبتسم ثم تحدث وهو يحدق بها: هو القمر بيطلع بالنهار ولا إيه، نظر مالك لمكان تحديقه ليضم قبضته بغيظ وهو يتنفس بعنف بينما هي كانت تحدق بالأوراق بتركيز غير منتبه أن الحديث موجه لها لكنها تسمع جيداً مايدور..

مالك بحده: ريم، نظرت له بخوف بسبب حدته المفاجئه، ليتحدث شهاب بلوم: إيه ي مالك مش براحه مش عارف إن دول جنس ناعم بيجو بس بالحنيه، ثم نظر لها بابتسامة مكملاً: ولا إيه؟ إنتي سكرتيره مالك؟
أومأت بهدوء ليكمل وهو يمد يده يصافحها: شادي شريك مالك وأخو روان سنجل وبدور على عروسه..
لتصافحه بابتسامة متكلفه: ريم..
شادي وهو يقطب حاجبيه: ريم بس! مش حاجه تاني..
ريم بهدوء: أه ريم بس..

=: إنها زوجه مالك المستقبليه أليس كذالك؟.
نظر الجميع لذالك الرجل الذي تحدث لتغمض ريم عينها بنفاذ صبر بسبب ذالك اللعين الذي يتحدث أليس ذالك الذي دعاها على تناول الطعام..

شادي بتعجب: لا هذا ليس صحيح مالك خطيب روان شقيقتي شقيقتي هي المنشوده، لكن ريم لن أتركها حتى أجعلها زوجتي أنا لاتقلق، رمقه مالك بنظره قاتله بينما ريم نظرت له باستنكار كاد الرجل يتحدث لكن مالك تحدث بنفاذ صبر: ألن نكمل؟ أم ماذا لدي موعد أخر يجب أن ننتهي سريعاً..
أومأ الجيمع وهم يعودون للإجتماع مجدداً حتى إنتهي
شادي وهو يصافح ريم: فرصه سعيده أنا مبسوط إني إتعرفت عليكي، أومأت بهدوء ليكمل: ممكن رقمك؟

ريم بتساؤل: ليه؟
شادي بابتسامة: يمكن أحتاجك ف يوم من الايام..
ريم بتردد: مش عارفه ي شادي والله لكن، لكنه قاطعها بابتسامة: قولتي إيه؟
ريم بتعجب: قولت مش عارفه ي شادي والله..
ليهتف هو بابتسامة: هي دي شادي حلوه منك أوي والله..
نظرت حولها بتوتر وخجل ليكمل هو بابتسامة: ممكن؟.
تنهدت وهي تمد له يدها لينظر لها بتعجب ثم صافحها بابتسامة لكنها تركت يده لتتحدث: موبايلك هكتبلك رقمي..

شادي ببلاهه: أه، إتفضلي، وأعطاها الهاتف لتكتب رقمها ثم قام بمهاتفتها: ده رقمي سجليني بقي، أومأت ليكمل: كان نفسي أفضل معاكي أكتر بس للأسف عندي شغل فرصه سعيده مره ثانية..
ريم بابتسامة: أنا أسعد، وتركها وغادر لتتنهد وهي تتسائل من أين خرج هذا لها الان لتلتفت عائده للداخل لكنها صرخت بذعر عندما وجدت مالك يقف خلفها مباشرة ينظر لها بغضب جامح وعينه أحمرت من شده غضبه لتتحدث بتلعثم: ف، ف، إيه؟

مالك بحده وهو يمسك معصمها بعنف: إدتيله رقمك ليه؟
ريم بألم وهي تحاول دفعه: إنت مالك إنت مش من حقك تسألني أنا حره وخليك ف نفسك بقي..
مالك وهو يضحك بسخرية: إنتي بتحلمي لو فاكره إني هسيبك تبقي غلطانه ولو فاكره إنك هتبقي حره وتخرجي وتتعرفي وتحبي تبقي غلطانه برضه..
ريم بحده: ليه فاكر نفسك مين أخويا أبويا جوزي حتى، ثم إقترب وهي ترفع رأسها له وتحدثت بكبرياء: إنت ولا حاجه فاهم ولا حاجه..

قبض على ذراعها بقوه وهو يهزها بعنف وتحدث بتحدي: ياريت تفضلي على رأيك ده للأخر، ودفعها بعيداً عنه بعنف وذهب كادت تستقط لكن الحائط إلتقطها لتستند عليه وهي تبكي بإنهيار لتذهب للداخل بخطوات مترنحه لملمت أشيائها سريعاً بأنامل مرتجفه وتوجهت للخارج وهي مازالت تبكي وتزيل دموعها بعنف حتى وجدت سياره أجره أوقفتها سريعاً لتستقلها للفندق الذي تمكث به وكل هذا تحت أنظار مالك الغاضبه الذي كان يراقبها من داخل سيارته وهو يضرب مقود السيارة بعنف وهو يلعن كل شيء بحياته وتمني لو لم يراها ولم يقابلها لو لم تأتي معه إلى هُنا تمني لو إنقاد لرغبتها برفضها له وتركها ولم يتمسك بها لتلك الدرجه فهو من يتألم هُنا وهي تسير هنا وهناك تفرق رقم هاتفها ولا تشعر بالنيران التي بداخله..

بينما هي وصلت أخيراً لغرفتها وألقت نفسها على الفراش بوهن ولم تتحرك خطوه أخري فقط خلعت حذائها ودثرت نفسها بالفراش لتذهب بنوم عميق..
بينما نوران ووسط قيادتها للسيارة وجدت الهاتف يرن لتلتقطه وهي تتحدث بابتسامة: شادي، وحشتني..
شادي بابتسامة: وإنتي ياروح شادي إنتي فين أنا هجيلك..
روان: أنا في الطريق رايحه الفندق هبعتلك لوكيشن و تعالي بسرعه..
شادي: تمام متتأخريش إنتي بس..

روان وهي تنظر للهاتف تبعث له الموقع غير منتبه للطريق: متقلقش جي، لكنها صرخت بذعر عندما ضربت شخصاً بالسيارة لتلقي الهاتف من يدها وهي تركض له سريعاً بلهفه وخوف لتجثو على ركبتيها بجانبه: إنت، كويس هاا..
=: إنتي مصريه؟
روان وهي تأومئ: أه وأسفه بجد تعال هوديك المستشفي..
=: لالا أنا بقيت كويس خلاص..
روان بإصرار: لا لا تعال هوديك إسمك إيه؟

=: شريف إسمي شريف، وساعدته على الوقوف ليستند عليها وهو يحاوط كتفيها بيده لتتوتر قليلاً وهي تنظر لوجهه مباشرة وقد تسائلت بعقلها لما هو قريباً هكذا بينما هو ظل يحدق بوجهها يتأملها جعلها تنزل رأسها بخجل وهي تسير بتوتر، وساعدته ليجلس بالسيارة وهي تنظر له بحزن وندم وأردفت مره أخري: أنا أسفه بجد أسفه أوي مختش بالي..
شريف وهو يقهقه: تعرفي لو مكنتيش بنت بلدي كنت سجنتك دلوقتي..
روان بندم: بجد أسفه..

شريف مهدداً: لو قولتي أسفه تاني هسجنك خلاص..
لتبتسم له بامتنان: شكراً..
شريف وهو يهددها: وشكراً برضه هسجنك عليها
روان متسائلة: إنت عايش هنا؟!
شريف بهدوء وهو يمرر يده على ذراعه بألم: مفيش سبب معين بلف العالم هنا شويه بكره روسيا بعده المجر إيطاليا باريس كده يعني..
روان: ملكش مله يعني؟
شريف وهو يقهقه: ومصر طبعاً بس أنا بحب اللف وكده بحب أسكتشف العالم وكده إيه المشكله..

روان وهي تهزكتفيها: ولا مشكله ولا حاجه ربنا يسعدك
شريف وهو يطالع هيئتها: طيب وإنتي بتعملي إيه هنا..
روان بهدوء: عادي مش حاجه معينه شويه هنا شويه مصر أصلي بحب اللف وكده يعني إيه المشكله؟.
شريف وهو يقهقه وهز كتفيه: ولا مشكله ولا حاجه ربنا يسعدك، لتضحك وهي توقف السياره بجانب الطريق بسبب وصولهم للمشفي..

روان بهدوء: يلا، بينا وصلنا، أومأ بتردد وهو يستند على كتفيها بهدوء وتوجه للداخل بملامح مقتضبه قد لاحظتها لتسأله: مالك في حاجه بتوجعك؟
شريف بهدوء: لا أنا بس مش بحب المستشفيات عشان خدت مني أغلي حد ف حياتي، نظرت له بحزن حتى وصلو لغرفه الطوارئ وجلس على إحدي المقاعد بينما هي ركضت للخارج تبحث عن أحد الأطباء حتى أتت بالطبيب ليفحصه بهدوء، وبعد فحصه تحدث..

=: إنها كدمات خارجيه لا تقلقو سيكون بخير وإنتبه مره أخري، ولكن ماهذا وحرك قميصه قليلاً ليجد جرح على صدره..
لتنظر له بقلق ف بالتأكيد ليس هذا بسببها هذا ليس منها لتقترب وهي تضع يدها على جرحه بقلق: ده مني؟.
شريف بهدوء وهو يظفر: لا مش منك أنا عاوز أمشي
روان بقلق وهي تضع يدها عليه مجدداً: بس إنت متعور، ليدفع يدها بعنف وهو يتحدث بغضب: قولت عاوز أمشي الله..

=: مابك إهدأ قليلاً ودع إحدي الممرضات تنظفه لك لأنه أوشك على الالتهاب..

شريف وهو يقف: لا يهمني سأذهب، ثم نظر لها فهي كانت تقف صامته ولم تتحدث مجدداً فهي لم يصرخ بها أحداً هكذا من قبل: شكراً، وتركها وغادر نهائياً بينما هي إستفاقت من صمتها لتتوجه للخارج وإستقلت سيارتها بمزاج عكر ولم تذهب بل ظلت جالسه تحدق أمامها لبعض الوقت بغضب حتى رأته يقف على الجانب الاخر من الطريق ويبدو أنه يتألم لتشعر بالتأنيب بسببه و كادت تذهب إليه وهي تضع يدها على المقبض مساعده للخروج لكنها وجدت سيارته فاخره تقف أمامه ليستقلها وتذهب به..

لتتنهد وهي تضحك بسخريه بالتأكيد ستأتي من أجله مثل تلك السياره فهو يتجول كل يوم بمكان جديد لايحتاج لتوصلتها المثيره للشفقه لايهم فهي لن تره مجددا على أي حال تنهدت وهي تدير السيارة بالتأكيد شقيقها ينتظرها بالفندق الان نظرت للهاتف وجدت مكالمات فائته كثيره منه لكنها لم تعاود الاتصال به فسيوبخها إن حادثته لهذا ستنتظر حتى تصل إليه..
لارا بتوتر وهي تقف أمامه: نادر كنت عاوزه أتكلم معاك شويه..

نادر بهدوء وهو ينظر لها: إتفضلي..
لارا بتساؤل: إنت مش هتسبني أرجع شغلي تاني؟
نادر وهو يزفر: إنتي بتحبيه أوي كده؟، أومأت بحزن ليكمل: لا مكنتش هقعدك بس مش هتنزلي دلوقتي..
لارا بحزن: ليه؟ أنا مش بعمل حاجه كده كده..
نادر ببرود: هو ده إللي عندي ومش موافقه براحتك بقي..
لارا برجاء: طيب ينفع أقول حاجه كمان..
نادر بابتسامة صفراء: إتفضلي..
لارا بتوتر: بما إننا يعني عايشين مع بعض ينفع نبقي صحاب بدل العداء ده..

نادر بهدوء: موافق حاجه تاني..
لارا بتفاجئ: بجد..
نادر بهدوء: بجد..
لارا وهي تبتسم: ممكن حاجه كمان؟
نادر وهو يقضم شفتيه بغيظ: إتفضلي..
لارا بندم: أنا أسفه بجد أسفه ولو بإيدي أي حاجه عشان أغير إللي حصل مش هتاخر..
نادر بعدم إهتمام: إللي حصل حصل مش مهم إنسي عادي..

لارا وهي تمسك يده بعفويه ممنونه: بجد شكراً إنت متعرفش بسطتني قد إيه إنت حد كويس أوي وطيب وهعملك نسكافيه عشان إنت جدع، وتركت الغرفه وغادرت بابتسامة لينظر أمامه وهو يعيد باستنكار: جدع؟ إيه الناس إللي أنا متحاوط بيهم دول؟
لارا بحماس وهي تقف بجانب ?يوليت بالمطبخ: ماما نادر وافق على كل إللي قولته بجد انا مبسوطه أوي.

?يوليت بابتسامة: قولتلك ومعني كده إن هو قرر إنه هيبدأ بدايه جديده معاكي وده واضح جداً على فكره ودلوقتي هتعملي إيه؟
لارا وهي ترمش: نسكافيه
?يوليت وهي تقرص وجنتها: مش كده قصدي معاه هتعملي إيه؟
لارا بابتسامة: هروح بكره أجيب هديه عيد ميلاده وأبدأ التحضيرات..
?يوليت بسعاده: شطوره بدأتي تمشي على الطريق الصح، أومأت لارا لها بابتسامة لتعانقها بحب وهي تتحدث: بجد أنا بحبك أوي وبعتبرك ماما الثانيه.

?يوليت وهي تضرب رأسها بخفه: مني ماما.
لارا بابتسامة: طبعاً ماما طبعاً
نادر وهو يقلدها ساخراً: وهعملك نسكافيه عشان إنت جدع، واضح أوي واضح.
لارا بتلعثم: ك، ك، كنت هعمل أهو والله..
نادر بضيق: مش عاوز حاجه، وتوجه لغرفه الجلوس وهو يلتقط وحده التحكم ليشاهد التلفاز، لتتنهد بحزن لكن ?يوليت غمزتها وطلبت أن تصنعه وهي ستذهب تجلس معه بغرفه الجلوس حتى تنتهي هي..

?يوليت وهي تقبض على خصلاته بضيق: أنا مش قولت تعاملها حلو هاا
نادر بتذمر: إنتي بتدافعلها ليه هي بنتك ولا حاجه؟
?يوليت بحزن: طبعاً بنتي دي مراتك تبقي بنتي وبعدين بعد م عرفت إللي حصلها مستحيل أعاملها وحش زيك لا دنا لسه هحتويها أكتر وأكتر..
نادر بتوجس وهو يربع قدمه: ليه حصلها إيه؟ هي حكتلك حاجه؟
?يوليت وهي تغيظه: أه كل حاجه من أول م إتولدت لحد دلوقتي والسبب ف كل إللي هي فيه ده.

قطب حاجبيه وهو يفكر بجملتها الاخيره حتى توسعت عيناه وهو ينتفض من جلسته يمسك يدها برجاء وهو ينظر لها ببرائه مسترجعاً قولها ( السبب ف كل إللي هي فيه ده)، هل هذا يحتوي سبب صراخها أثناء النوم وإرتجافها أيضاً؟
نادر بتوجس: قالتلك إيه؟
?يوليت بمراوغه: عاوز تعرف ليه؟
نادر وهو يغمض عينه: ماما أرجوكي لازم أعرف..

?يوليت بهدوء: هقولك إسمع يسيدي لارا كان، لكنها توقفت عندما رأتها قادمه لترقص فرحاً بداخلها فهي لا تريد إخباره بشيء تريدها هي من تخبره هو من يسألها لانها متأكده أن كل شيء سيتغير إن علم كل ماحدث وضعت الاكواب أمامهم بابتسامة ليقضم شفتيه بغيظ بسبب توقف والدته وهي تنظر له بقله حيله فهو يعلم والدته أيضاً لن يغلبها بشيء يعلم...
?يوليت بابتسامة: تسلم إيدك طعمه حلو أوي.

لارا بابتسامة: بالهنا والشفا ي ماما، ثم نظرت إلى نادر لتشاكسه وهو يرتشف بصمت: بالهنا والشفا ي نادر..
ليقلب عينه ثم ينظر بالاتجاه الاخر لتتنهد فهي أمامها طريق صعب بينما هو كان يبتسم بداخله فهو يروقه كل ما تفعل وقرر أنه سيفرج عنها من الغد وليس اليوم
جود وهو يقود السياره بتركيز: نوران، همهت له ليكمل: إنتي لما طلعتي عند ماما بابا كان هناك؟

نوران بتوتر وهي تتصنع عدم الفهم: مش عارفه هي فتحتلي وإنت نايم وطلعتلك على طول..
جود معيداً: لا قصدي ماما باسمه ي نوران لما وصلتك الصبح بابا كان عندكم..
نوران بتوتر: لا ليه؟ حصل حاجه..
جود وهو ينظر لها بتركيز: لا مفيش الراجل إللي بيقعد تحت على باب العماره دايماً ده هو قالي إن بابا كان فوق وجه قبلنا بحاجه بسيطه رأيك إيه؟
نوران وهي تبتسم بتوتر: مش عارفه ي جود ومش عارفه هو قلك كده ليه أصلاً؟

جودمتذكراً: بس مش ماما كانت متوتره شويه لما شفتنا؟
نوران بعتاب: قصدك إيه ي جود؟
جود بهدوء: ولا حاجه بس تعرفي ي نوران إيه الحاجه الوحيدع و إللي بتدمر العلاقات ف لحظات؟، نظرت له بتوتر وهي تبتلع ريقها ليكمل: الكذب أي علاقه بيبقي فيها كذب مش بتستمر عارفه ليه؟ عشان لما حد هيكذب عليك مره هيكذب عليك تاني وثالث ورابع وسعتها مش هيبقي فيه ثقه ولما ميبقاش فيه ثقه تبقي العلاقه دي إنتهت عشان علاقه فاشله فهمتي؟

نوران بنبره مرتجفه: إنت ليه بتقولي الكلام ده؟
جود بابتسامة: عادي ي حبيبتي أصلي إفتكرت إني مقولتلكيش إني بكره الكذب ف قولتلك دلوقتي، أنا لما حد بيكذب عليا عارفه بحس ب إيه؟ بحس إن أنا صغير أوي و عارفه كمان بسقط من نظر نفسي لما بحس إن إللي قدامي ده بيستعبطني لدرجه إن هو بيكذب ليه الكذب يعني وكل حاجه بيبقي ليها حل؟
نوران متسائله بخوفوت: ولو حد كذب عشان خايف ليخسرك؟

جود بابتسامة: متهيقلي لما تقول للشخص العزيز عليك إن هو عزيز عليك دلوقتي أحسن م تحصل مصيبه وتقوله ف وسط المصيبه عشان ردات الفعل هتبقي مختلفه والقرارات هتبقي مؤذيه أكثر ولا إيه؟
نوران وهي تأومئ: عندك حق..
جود بمرح: و دلوقتي بقي هنعمل إيه؟
نوران بعدم رغبه لفعل شيء: نروح
جود وهو يقوس شفتيه: ليه؟ تعالي نروح أي حته عشان بكره هنرجع الشغل تاني وقتنا الافتراضي إنتهي خلاص..
نوران بابتسامة: بجد؟

جود وهو يلتفت لها: مالك مبسوطه كده ليه؟
نوران وهي تربت على وجنته بابتسامة: عشان بحب أشوفك وإنت بتشتغل..
جود وهو ينظر لها بشك: بجد؟
نوران بابتسامة: جد الجد كمان..
جود وهو يعانقها بابتسامة: طيب هنروح نتفرج على فيلم بسرعه ونروح؟
نوران بابتسامة: ماشي، ثم شهقت وهي تدفعه عنها مكمله: الطريق ي جود هتهزر..
جود وهو يهز كتفيه: يعني محضنش؟
نوران بتهكم: ونموت..
جود بعبث: دي هتبقي أحلي موته وأنا ف حضنك..

نوران بحزن وهي تعانقه: بعد الشر عليك ي حبيبي..
جود وهو يوقف السياره: لا كده عايزانا نموت بقي، قهقهت عليه وهي تبتعد مستسمله ليكمل هو قياده بابتسامه بينما إختفت إبتسامتها وهي تستند برأسها على النافذه تفكر بحديثه وتفكر ماذا ستفل إن تكرر هذا مجدداً فهي لا تملك عذراً الان فقد أخبرها عن بغضه للكذب فماذا ستخبره؟ بينما هو إلتفت يحدق بها بابتسامة لكنها إختفت وهو يفكر فهي تخبئ شيء فوالده كان هناك..

سجى بحزن وهي تجمع ملابس فؤاد بالحقيبه: هتسافر إمتي؟
فؤاد وهو يراقبها بحزن: بكره..
سجى بهدوء: تبقي إلبس تقيل عشان الجو هناك برد أكتر من هنا..
فؤاد بابتسامة وهو يعانقها: حاضر، ثم نظر لكن الملابس التي بالحقيبه ليكمل: بس إنتي مش شايفه إن الهدوم كتيره على أسبوع..
سجى بنفي وهي تربت على صدره ناظره للحقيبه: لا لا كده كويس عشان البرد خلي بالك من نفسك..

فؤاد بابتسامة وهو يقرص وجنتها: حاضر حاضر ممكن بقي تقعدي معايا بقي عشان هتوحشيني الاسبوع ده؟
سجى وهي تعانقه: أكيد طبعاً..
فؤاد بتساؤل: هنعمل إيه بقي؟
سجى بابتسامة وهي تعانقه: مش عارفه إنت عاوز إيه؟
فؤاد وهو يمرر يده على طول ظهرها: أنا عاوز حجات كتير بس مش دلوقتي، أومأت بخجل وهي تستند برأسها على صدره فهي تعلم ما يقصد، ليكمل هو: نفسك تروحي ف حته؟
سجى وهي تنظر له: نفسي أفضل ف حضنك على طول..

فؤاد بحب وهو يعانقها بقوه: وده إللي هيحصل على طول..
جاء صباح يوماً جديد ليفتح فراس عينه بإنزعاج بسبب صوت المنبه ليغلقه سريعاً لكي لا تستيقظ ثم نظر بجانبه بتوجس ليراها ثم إنفجر ضاحكاً وهو يتذكر ماحدث أمس ليتوجه لدوره المياه لكي يستعد للذهاب للعمل حتى إنتهي من إرتداء ملابسه سريعاً وهم بالخروج من الغرفه وهو يتسلل ليتوقف وهو يظفر عندما سمع صوتها..
ألين بنعاس: فراس...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة