قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الأربعون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الأربعون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الأربعون

جاء صباح يوماً جديد ليفتح فراس عينه بإنزعاج بسبب صوت المنبه ليغلقه سريعاً لكي لا تستيقظ ثم نظر بجانبه بتوجس ليراها ثم إنفجر ضاحكاً وهو يتذكر ماحدث أمس ليتوجه لدوره المياه لكي يغتسل مستعداً للذهاب للعمل حتى إنتهي من إرتداء ملابسه سريعاً وهم بالخروج من الغرفه وهو يتسلل ليتوقف وهو يظفر عندما سمع صوتها..
ألين بنعاس: فراس، إلتفت لها ثم تقدم يجلس بجانبها بابتسامة لتتحدث بحزن: هتمشي من غير متودعني؟

فراس وهو يربت على شعرها بحنان: مش كنتي نايمه؟
ألين وهي تعانقه ثم تحدثت بعتاب: مش مهم صحيني..
فراس وهو يقبل رأسها: حاضر ي حبيبتي، مش هتأخر هجيلك على طول، أومأت بحزن ليكمل: تاكلي كويس وتاخدي العلاج وبطلي شقاوه لحد ماجي ماشي؟
ألين بخضوع: ماشي، ثم هتفت وهي تنظر حولها: هي إيه الريحه دي؟

فراس وهو يقف بتوجس: طيب أنا إتأخرت ولازم أمشي ولما تفوقي وتفتكري تبقي إتصلي بيا ماشي يلا باي، وقبل رأسها مجدداً تحت تعجبها وذهب بخطوات شبه راكضه حتى خرج من المنزل ليتنفس الصعداء وهو يستقل المصعد حتى خرج من البنايه لكنه نظر خلفه بتعجب عندما شعر أن هُناك من يراقبه لكنه لم يجد أحداً ليكمل طريقه..
بينما بذالك الوقت تحدث شخص: إنت شوفت إللي أنا شفته؟
محمود: أيوه شفته جون بيعمل إيه هنا؟.

=: مال وشك قلب ألوان ليه؟
محمود: لازم يقلب إنت نسيت عمل إيه؟
=: إنت مالك إنت وبعدين هو بيراقبه ليه؟ عاوز منه إيه؟
محمود بتفكير: مش عاوز منه هو عاوز منها هي
=: طيب إنت مدايق ليه مش عاوز تنتقم منه عشان ضربك؟
محمود بتهكم: مش لدرجه كده إنت عارف ده هيعمل إيه؟
=: معرفش بقي ويلا عشان معاد فك الجبس النهارده، وأسنده ليذهبو..

بينما بالأعلي أكلمت ألين نومها حتى الظهيره لتستيقظ وهي تفرك عينها بلطافه ثم توجهت لدوره المياه لتنظر بالمرأه وهي تسير للتتوقف وعينها توسعت بصدمه لتعود خطوتين للخلف مجدداً وهي تنظر لهيئتها ثم صرخت بغيظ وهي تضرب الارض بقدمها وهي تتذكر..

Flash back:
بعد نزولها مباشرة توجهت للمطبخ بغضب وهي تخرج الأواني بضيق صافعه كل شيءٍ يقابلها وبدأت بصنع كعكه لكي تشفي غليلها قليلاً بأي شيء لتقلب المكونات بالمضرب بغضب وهي تقضم شفتيها بقهر حتى وجدته ينزل من على الدرج ليجلس أمامها على الكاونتر ينظر إليها بتسليه وتحدث: مش قولنا هنعمل فشار؟.

لكنها لم ترد عليه ليكمل: طيب هعمله أنا وتحرك ليذهب لكنها أوقفته وهي تتحدث بنفاذ صبر: خليك مكانك لما أخرج إدخل عشان رحتي متجننكش..
فراس وهو يقهقه: لا عادي مش بيهمني الحجات دي إنت، لكنه توقف وهو يسعل بسبب إلقائها عليه الدقيق بغيظ..
فراس وهو يمرر يده على وجهه يمحي الدقيق: إنتي إتجننتي ي ألين؟
ألين بتهديد: أه ولو قربت للمكان إللي أنا فيه هتلاقي عجينه الكيكه دي لبست ف وشك..

فراس بعدم تصديق وهو يأشر على نفسه: إنتي بتقوليلي أنا كده؟
ألين بحده: أه إنت وخليك بره، نظر لها بغيظ وهو يفضم شفتيه ثم قفز من على الكاونتر ليمسك بها لتصرخ وهي تتلوي لكي يتركها لكنه بدأ بدغدغتها لتضحك وهي تحاول دفعه لكنه لم يتركها بل ظل يدغدغها بابتسامة ليتركها أخيراً لتترنح وهي تضحك ليحاوط خصرها وتحدث برجاء: هعمل معاكي هاا؟
ألين وهي تعود لجديتها مجدداً: لا أنا مش بكلمك أصلاً.

فراس برجاء: عشاني بصي هعمل لوحدي ونشوف بتاعت مين هتبقي أحلي؟
ألين وهي تنظر له بشك: ماشي، ليبتسم بمكر فهو سيريها..
فراس وهو يلتفت حوله: البيض فين؟
ألين وهي ترمقه بجانب عينها: واقف جنبي أهو..
قطب حاجبيه ثم توسعت بعدم تصديق: لا بجد؟!، ثم ظفر ليكمل: ماشي ماشي..
بحث على البيض بنفسه ليأخذ أكثر من عشر بيضات وهو يضربهم واحده تلو الاخري حتى ضرب الاخيره برأس ألين لتصرخ بألم: فراس! بتوجع..

فراس بعدم إهتمام: عارف..
ألين بغيظ: ماشي، ماشي..
فراس وهو يقلدها: قاعد قاعد، وظل يضرب البيض وهو يرمقها كل برهه وأخري بخبث حتى نظرت له وتحدثت: إنت هتعمل بيض بس خلاص كده كفايه حط دقيق..
فراس وهو ينظر لها: إنتي خلصتي بتاعتك..

ألين بابتسامة: أه شوكولاته تدوق، أومأ بابتسامة وديعه لتمسك الملعقه وهي تملئها له ووضعتها بداخل فهمه ليألكها بتلذذ ثم ملئتها مجدداً وهي تضعها بفمه لكنها هزت يدها متعمده لتسقط على وجنته وملابسه لتنظر له ببرائه متأسفه: بجد مش قصدي..

ليربت على خصلاتها بابتسامة: ولا يهمك ي حبيبتي، إنتي قولتي بعد البيض دقيق صح؟، أومأت ليفرغ الدقيق على الطاوله أمامه وهو يفترشه عليها ليضع يده حول رقبه ألين من الخلف وهو يقربها مغرقاً وجهها بالدقيق بغيظ: إفتكري إنك إللي بدأتي، وتركها.

لترفع رأسها وهي تسعل بقوه وأبعدت شعرها للخلف الذي أصبح لونه أبيض بتذمر ليرق لها قلبه كاد يساعدها لكنها تحدثت بضيق: فراس إنت رخم، ليقضم شفتيه بضيق وهو يملئي يده بالدقيق وألقاه عليها مجدداً، لتصرخ وهي تلقي عليه كميه أخري ليرمش وهو ينظر لها ثم أمسك يدها وهو يقيدها خلفها وتحدث بغيظ وهو يلتقط الدقيق ويلقيه على رأسها: ولازم بعد كده ي جماعه نرش شويه دقيق عشان الفطيره تجهز..

ألين بغضب وهي تركله بقدمه: مين دي إللي فطيره ي، لكنها لم تكمل بل وضعت يدها بالعجينه التي تم خفقها ووضعتها على وجنته ليبتعد للخلف وهو يزيلها من على وجهه بتقزز وتحدث بنفاذ صبر: إنتي إللي جبتيه لنفسك، لينظر حوله بغيظ ثم أمسك بالأناء الممتلئ بالبيض ليلقيه عليها لتصرخ وهي تنظر لنفسها بتقزز فهي أصبحت لزجه ورائحتها سيئه وضعت يدها على شعرها تتحسسه بأنامل مرتجفه وهي تكاد تبكي.

فراس بابتسامة منتصره: مش قولت تتصرفي ف ريحة البرفيوم ده عشان بيجنني مبسوطه بقي بالريحه دي دلوقتي هاا؟، لتنظر له بحزن ليكمل بتحذير: هش عارفه لو عيطي مفيش عياط إنتي إللي بدأتي إن، لكنه صمت عندماصرخت بإسمه وهي تركض ورائه..

ألين بصراخ: فرااااااااااااس، ليركض للخارج سريعاً وهو يهتف: مجنونه وربنا، لكن قدمها إنزلقت بسبب لزاجتها لتسقط بالمطبخ صارخه بألم، ليعود إليها بخوف وهو يوقفها وتحدث بقلق: ألين إنتي كويسه؟

ألين بألم: لا، ليوقفها بقلق وهو يربت على ظهرها لتلتقط هي الإناء الممتلئ وتفرغه على رأسه وهي تبتسم لكنها إبتلعت إبتسامتها عندما لم تجد منه رده فعل لتبتعد للخلف قليلاً، ليبعد الاناء عن رأسه وهو ينزل البقايه من على وجهه ووضعها بالإناء مجدداً ليتحدث بعتاب: دي أخرة الثقه والحب، ثم وضعه بالأرض ووضع بجانبه فرشاه خاصه بالطعام وإلتقط إناء البيض ووضعه بجانبهم تحت تعجبها ونظرها له بتوجس لينظر لها بخبث وهو يخلع كنزته وألقاها بعيداً لتسقط بعضاً الشوكولاته من رأسه على جسده لينظر لها بتوعد لتتوسع عينها وهي تركض للخارج لكنه حاوط خصرها وهو يرجعها أمامه بقوه: رايحه فين دنا هعمل أحلي كيكه دلوقتي..

ألين برجاء وهي تحاول التملص: فراس، عشاني سبني هعيط..

فراس وهو يقهقه: عيطي ي بيبي هترتاحي و دلوقتي هعمل إيه أه، ثم عركلها بقدمه لتسقط بالأرض ليعتليها بابتسامة تحت تلويها لكنه تحدث بتسليه: ودلوقتي معانا القشطه ألين هنحولها لشكولاته أول حاجه هنعمل إيه هنشيل القرف ده من على راسي وهنليط بيه وش ألين كده، ثم بدأ بدهن وجهها بتسليه تحت صراخها وهي تحاول إبعاده، ليكمل: إيه المخرج بيقول الناس مش شايفه هنعدها تاني أهو هنشيل كده وهنحط كده سهله أوي..

ألين برجاء: فراس فراس عشان خاطري بس جسمي لزق..
فراس وهو يضحك بسخريه: لزق دنتي عاوزه تتفوري و دلوقتي الدراعات بقي هنمسك ده كده، ورفع يدها وهو يأخذ من على رأسه ويضعه على ذراعها ليسقطه ويمسك الاخر وهو يكمل بتسليه حتى أنهاه ثم نظر لجسدها وهو يفكر ثم تحدث: إيه الحمالات الرقيقه دي نزليها كده ي حبيبتي شويه لسه الكميه مخلصتش..

ألين برجاء واقسمت أنها لن تمزح معه مجدداً: فراس مش هعمل كده تاني والنبي كفايه أنا قرفت من نفسي..
فراس وهو يربت على وجنتها بيده المتسخه: لا ي حبيبتي متقوليش كده لسه فقره البيض مخلصتش..

وإلتقط الاناء وهو يضع الفرشاه به ليملئها ثم يمررها على كتفيها وترقوتها بابتسامة وكأنه يرسم لوحه ليتحدث بتسليه: ده عشان الوشم يطلع محمص بس و عشان تتعملي إن اللبس ده ممنوع لمده أربع شهور، ثم رفع حاجبيه وهو يعيد عليها: لمده كام؟
ألين وهي تقضم شفتيها بقهر: أربع شهور؟.
فراس وهو يقوس شفتيها مكملاً: ولحد الوقت ده مينتهي مسمعش صوتك تقوليلي وحشتني فاهمه ولا لا؟

ألين بتذمر: بس إنت وحشتني، ليبتسم وهو يسقط عليها نصف الاناء، لتصرخ وهي تحرك رأسها على وشك البكاء، لكنه أكمل: ممنوعه الكلمة دي فاهمه ولا لا؟

ألين بسرعه: فاهمه فاهمه، تنهد وهو ينظر حوله ثم اردف وهو يجفف جبينه: حلو وأنا إسود هاا؟ بس إنتي زي القمر بكل حلاتك، ثم قطب حاجبيه بتعجب ليكمل: إيه ده بتبصيلي كده ليه، ثم نظر للكميه التي بالإناء ليكمل بعبث: أوعي تكوني عاوزه تحطي منكير؟، لتهز رأسها بنفي ليكمل بابتسامة: مش هكسفك ي قلبي تعالي
ألين برجاء: فراس سبني بقي مش قادره فراس أه هولد إبعد، ليقهقه وهو يتحدث: طيب لما تولدي قولي.

، ولف رأسه ينظر لقدمها يفكر كيف سيدهنها لكنه إبتسم وهو يفرغ الأناء كاملاً عليها لتصرخ وهي تضربه بيدها ليقهقه وهو يمسك يدها مثبتها فوق رأسها وتحدث بهمس أمام شفتيها: كان نفسي أبوسك بس للاسف رحتك وحشه، وترك يدها وهو يقهقه على تعابيرها بينما هي كانت على وشك الانفجار به ولكن لايتبين شي من ملامحها بسبب لونها..
ألين بحزن وهي تطالع هيئتها: متكلمنيش تاني
فراس وهو يعانقها: مقدرش..

ألين وهي تنظر لنفسها على وشك البكاء: شايف شكلي عامل إزاي؟ حرام عليك..
فراس وهو يدفن رأسه بعنقها: زي القمر مالك وبعدين بحبك بأي حاجه مش هتفرق بس تصدقي ميكس البيض ده عامل شغل جامد..
لتضربه بغيظ وهي تبعده لكنه ظل معانقها وهو يقهقه: بعدين زعلانه ليه مني زيك أهو..

ألين بضيق: إنت محصلكش حاجه شويه ميه هيودو كل حاجه ولابس هدومك لكن أنا شوفت، وإبتعد لينظر لها وهو يقهقه ليعانقها مجدداً وهو يمرر يده على ظهرها العاري ليتحدث بتفاجئ: مش تقوليلي إن هو عريان من وره عشان كنت أظبطك، لتبعده عنها بعنف وهي تسير للخارج لتلتقط بمنتصف الطريق كنزته من الارض والقتها عليه وتحدثت بضيق: إلبس عشان البرد..

فراس وهو يضع الستره على كتفه وتحدث بسخريه: أومال إنتي إيه إللي لابسهاه ده مش هيجيب برد؟
وإلتفت ينظر للمطبخ وماحدث به من فوضي التي لن ينظفها غيره ليجدها تندفع تقف أمامه ليمرش بتفاجئي منتظراً قولها لتبتسم وهي تمرر يدها على صدره العاري بإغراء لينظر لها بتعجب لتتحدث بنعومه: مش إحنا مبهدلين؟
أومئ لتكمل بدلال: متيجي ناخد دش سوي؟

سقط فكه بالأرض ولم يتحدث لتقترب أكثر وهي تتحدث بمراوغه: مش نفسك تاكل قشطه بالشوكولاتة؟.
ليهز رأسه باستنكار وتحدث وهو يبعدها عنه: أنا عاوز ألين إنتي مين معرفكيش مين دي؟
ألين وهي تعود له مجدداً: فراس يلا ناخد دش سوي..
فراس وهو يقبض على ذراعها: شكل إللي أنا عملته فيكي مقصرش صح؟
ألين بتذمر: فراس بقي، وعانقه بقوه وهي تستند برأسها على صدره ليبعدها وهو يتحدث: قولنا مره بطلت رضاعه من زمان..

ألين وهي تقضم شفتيها بغيظ: إفتكر دي ثالث مره ماشي وحي، لكنها لم تكمل بسبب تقبيله لها بقوه وهو يعود بها للخلف حتى أسقطها أرضاً معتليها مستمراً بتقبيلها ليرتجف جسدها بسبب الفوضي التي إستلقت عليها بينما هو مستمراً بتقبيلها بشوق ويده أخذت موضعها على جسدها لتغلغل أناملها بخصلاته مغمضه عينها ليفصل القبله بأنفاس لاهثه وهو يتركها ليذهب لكنها شدته لينزلق ويسقط عليها لتتأوه بألم بحق ليرفع نفسه قليلاً وهو يسألها بقلق: ألين، ألين إنتي كويسة؟

أومأت بملامح متألمه ليوقفها بهدوء وهو يحاوطها ليبعد يده بتقزز وهو ينظر لظهرها: إنتي كنتي نايمه كده عادي..
ألين وهي تلوي شدقيها: عايزني أقوم وإنت بتبوسني؟

فراس وهو يهز رأسه بفقدان أمل: ربنا يعوض عليا إمشي ي ألين إمشي، صعد للغرفه بالأعلي ليخرج ثياب له بينما بذالك الوقت كانت ألين تقف أمام دوره المياه تستعد للدخول من أجل أن تغتسل ليوقفها وهو يتحدث بحزن متصنع: ألين مش هتديني حضن، ليفتح يديه لها لتركض إليه لتعانقه فخطته أن يتركها و يركض هو لدوره المياه لكنه لم يستطع عندما رأي سعادتها ليعانقها بحنان ثم قبل رأسها وتحدث بابتسامة قبل أن يركض: تعيشي وتاخدي غيرها، قطبت حاجبيها بعدم فهم لكنها شهقت عندما وجدته يغلق باب دوره المياه لتندفع للداخل بغضب ومع فتحها للباب وجدته يغرقها بالمياه لتصرخ وهي تخرج ليغلقه خلفها مجدداً وهو يقهقه على مظهرها فهو توقع أن تفعل هذا لكنها حقاً لقد إكتفت لهذا اليوم..

ألين وهي تطرق الباب وتحدثت بعتاب: فراس حرام عليك والله أنا تعبانة وعاوزه أنام..
فراس وهو يهتف من الداخل: خمسه وخارج أستني، لكنها توجهت للفراش وهي تنظر له متردده تخشي أن تنام عليه فيتسخ لكنها لم تستطع فهي تشعر بالتعب أيضاً لتدثر نفسها بالفراش بحزن وأقسمت أنها لن تمزح معه مجدداً لن تفعل مهما حدث...

ليخرج هو بعد بعض الوقت يبحث عنها ليجدها نائمه ويبدو عليها الارهاق ليبتسم بحنان وهو يربت على خصلاتها لكنه أبعد يده سريعاً وهو يرفعها لأنفه مستنشقاً رائحتها وهو يضحك، وتوجه للاسفل لينظف تلك الفوضي ولم ينتهي منها قبل ساعه ليصعد بعدها يغتسل مجدداً بتقزز وهو يشتم رائحه جسده حتى شعر بنظافته وتوجه للخارج لكنه تنهد عندما تذكر كونها نائمه كما هي وهو لا يستطيع النوم دون عناقها، ليهز كتفه بقله حيله وهو يعانقها فلا يهمه شيء وهو يستحق هذا فهو من فعل هذا بها...

back.

ألين بغضب وهي تصفع باب الخزانه: هعرفك ي فراس، أخرجت ملابس لها ولكنها قبل هذا بدلت ملائه الفراش وكل شيء لمسته أمس بسبب الرائحه ثم توجهت لدوره المياه لتنظر لخصلاتها الملتصقه ببعضها بسبب البيض بقهر وهي تتوعده..

لتنتهي أخيراً وهي تخرج بابتسامه وأول شيء قامت بفعله إغراق نفسها بالعطر بسبب الرائحه وجففت خصلاتها ثم توجهت للأسفل ولم تتوقع أن تجده بهذه النظافه لتبتسم بسعاده وهي تصفق ثم صنعت لها إفطاراً صغير مثلما أخبرها وأخذت الدواء وصعدت مجدداً تجلس بالفراش حتى شعرت بالملل لتهاتفه...
فراس بابتسامة: حبيبة قلبي..
ألين بتهكم: يشيخ؟
فراس وهو يقهقه: إنتي إفتكرتي ولا إيه؟
ألين بتهديد: أحمد ربنا إن أنا مكنتش فاكرة الصبح.

فراس بسخرية: بس ي ماما إركني على جنب كده ولا لازم أفكرك بشكلك إمبارح وإنتي كنتي هتعيطي؟
ألين بعتاب: بس ي فراس أنا زعلانه
فراس بمكر: لما أرجع هصالحك ي قلبي..
ألين بتساؤل: هتيجي إمتي؟
فراس بحنان: مش هتأخر وعد، أكلتي وختي الدوا؟
ألين بهدوء: أيوه عملت كل حاجه، ثم خطر على بالها شيء لتكمل: فراس ممكن أخرج؟.
فراس بتعجب: هتروحي فين؟
ألين بهدوء: هشتري حاجه ليا
فراس بهدوء: قوليلي أنا هجبهالك.

ألين بإصرار: لا أنا عاوزه أجبها..
فراس وهو يتنهد: يبقي إستنيني وهبقي أروح أنا وإنتي..
ألين بتذمر: بس أنا عاوزه أروح دلوقتي زهقانه..
فراس بحده: ألين قولت لا يعني لا مفيش خروج لوحدك..
ألين بنبره مرتجفه وهي على وشك البكاء: ليه ي فراس؟

فراس بضيق: هو كده، إقفلي دلوقتي عندي إجتماع، ولكن قبل إغلاقه تحدث بتحذير: ألين أرجع ألاقيقي ف البيت، وأغلق الهاتف لتترك الهاتف وهي تبكي ثم جففت دموعها وهي تخرج ثياب لتذهب فهي تريد عمل مفاجأه له ولن تتراجع نظرت للساعه قبل خروجها وهي تحدث نفسها أنها ستعود قبله وقد نست أنه سيأتي مبكراً...

بينما هو بالعمل وبعد إنهاء المكالمه ظل شارداً يفكر بها فصوتها كان مهزوزاً على وشك البكاء يكفي قلقه عليها وهي وحدها بالمنزل ليتركها تخرج وحدها هل تمزح معه؟، توجه لقاعه الاجتماعات وبدأ الاجتماع...

ليحادث فراس مساعدته: ألين ممكن الورق، ثم تنهد وهو يمرر يده على وجهه بضيق وأكمل: سوري ي سهي ممكن الورق، أومأت بهدوء ليكمل الاجتماع لكنه تحدث مجدداً: ألين ممكن أل، لتقاطعه هي: أنا سهي ي فندم، لينظر له الجميع بتعجب فهذه ثاني مره يخطأ بإسمها ولا ينتبه للإجتماع أيضاً..
سهي بهدوء: أنا ممكن أكمل الاجتماع لو حضرتك تعبان..
فراس بإمتنان: شكراً ي سهي هكمل بس لو في حاجه بعده إلغيها..

سهي بإحترام: حاضر ي فندم، وبعد الاجتماع ترك القاعه ليذهب ليتحدث أحد الرجال...
=: مين ألين دي؟.
سهي بهدوء: دي مرات فراس بيه..
=: شكله بيحبها؟
سهي بابتسامة: جداً..

بينما هو وبعد خروجه مباشرة عاد للمنزل، وفي تلك الأثناء كانت ألين تجلس بسياره الاجره ممسكه بالهاتف تبعث له رساله تخبره أنها خرجت وماكادت تطغت على زر الإرسال وجدت الهاتف يغلق بسبب إنتهاء البطاريه لتظفر وهي تضعه بجيب معطفها وجعلت السائق يتوقف لتترجل من السياره بابتسامة وهي تدلف لإحدي متاجر المجوهرات وعند دخولها إرتطمت بفتاه لتترنح للخلف لكن الاخري أمسكتها: إنتي كويسه..

ألين بهدوء: اه اه، ثم تحدث بتفاجئ لرؤيتها هنا: لارا!
لارا بتفاجئ: ألين بتعملي إيه هنا؟
ألين بابتسامة: عاوزه أجيب هديه ل فراس
لارا وهي تمسك يدها بحماس: وأنا عاوزه أجيب ل نادر عيد ملاده قريب..
ألين وهي تدلف بها للداخل: تعالي نتفرج ونشوف سوي، ظلو يحدقون هنا وهناك لبعض الوقت ولم يجدو شيء يلفت الانظار حتى لاحظت ألين رجل يمسك بأسواره بلاتنيه وينقش عليها إحدي الاسماء بالماس.

لتمسك يد لارا متوجهه إلى هُناك لتشاهدها عن قرب بابتسامة: حلوه أوي دي..
لارا وهي توافقها الرأي: أه
ليردف الرجل: بس دي مكلفه شويه..
ألين بابتسامة: مش مهم أنا عاوزه إثنين واحده إكتبلي عليها فراس و واحده صغيره أكتبلي عليها إيان..

أومئ وهو يبدأ بعمله تحت مشاهدتها له بسعاده حتى إنتهي من فراس وأعطاها لها لتراها لتلتقطها من يده بسعاده وهي تمرر أناملها على أسمه بابتسامة، لتأخذها لارا تشاهدها أيضاً ليعطيها الخاصه بإيان لتلتقطها وهي تضحك بسعاده بسبب صغر حجمها ياإلهي إنها جميلة كثيراً..
لارا بتساؤل: إنتي هتديها لطفل صغير، أومأت لتحدق لارا بها بتركيز وهي تري سعادتها ثم نظرت ليدها الاخري وجدتها تضعها على معدتها..

لارا بتفاجئ: ألين إنتي حامل؟
ألين بتردد: هو باين عليا؟
لارا وهي تعانقها بسعاده: مبروك ي ألين مبروك..
ألين بابتسامة: الله يبارك فيكي ي حبيبتي، ثم أكملت برجاء: ممكن متقوليش لحد دلوقتي عشان محدش يعرف..
لارا بسعادة: أكيد أكيد بس إنتو عرفتو إن هو ولد إزاي؟
ألين وهي تمرر يدها على معدتها: إحنا حسينا..
لارا متسائله: ولو مش ولد؟
ألين بابتسامة: هستني الولد لما ييجي..

لارا بابتسامة: حلو الاسم، وكيوت أوي دي، وأشرت على السوار..
ألين بسعاده: فراس إللي إختاره، صح ممكن تقولوليلي الساعه كام؟
لارا: سبعه، شهقت ألين وهي تتحدث بقلق: لازم أروح قبل فراس ميرجع معلش ي لارا مش هقدر أقعد أكتر من كده و موبايلي مقفول ومقلتلوش إني خارجه..
لارا بهدوء: أوكيه أوكيه إهدي..

أومأت وهي تخرج بطاقتها الائتمانيه لتقوم بالدفع وتذهب، إستقلت سياره أجره سريعاً وهي تخبأهم بمعطفها لكي تدلف للمنزل فارغه الايدي فهي تريد عمل مفاجئة له...

بينما هو كان يسير بالمنزل ذهاباً وإياباً بقلق كان يعلم أنها ستذهب ولهذا جاء مبكراً كثيراً، حاول الاتصال بها لكن هاتفها مغلق ولم تذهب لأي شخصٍ يعرفه وهذا سيجعله يجن ويموت من القلق عليها أين ذهبت؟ هو لم يستطع التحمل أكثر ليذهب للبحث عنها ومع فتحه للباب وجدها تقف أمامه على وشك الدخول ليقبض على معصمها بقوه وهو يدخلها بعنف وصفع الباب خلفها لتشهق بخوف..
ليصرخ بها بحده: كنتي فين؟

ألين بخوف وهي تحاول التحدث: ك، ك، ك، كنت، كنت، كنت، ليرفع قبضته بنفاذ صبر لتصرخ وهي تضع يدها على وجهها بخوف عائده للخلف ملتصقه بالحائط ظناً أنه سيضربها ليضرب الحائط بجانبها بعنف وهو يعيد: فين موبايلك؟، لكنها لم ترد ليصرخ بها جعلها تنتفض: فين الزفت، لتخرجه من جيبها بأنامل مرتجفه وأعطته إياه ليتحدث وهو بعصبيه وهو يمسكه: مش شغال ليه؟، ليصرخ بها: مش شغال ليه؟.

ألين وهي تبكي بحرقه: فصل شحن وأنا ببعتلك رساله بقولك إني خرجت، ليلقيه على الارض بغضب لتشهق وهي تنظر له ليكمل هو..
فراس بسخريه: تبعتي تقوليلي إنك خرجتي؟ بعد مخرجتي مش كده؟، ثم أمسك معصمها بقوه وهو يجعلها تنظر إليه: أنا مش قولتلك متخرجيش وأنا هروح أنا وإنتي؟
ألين وهي مستمرة بالبكاء: أنا، أنا، أنا، كنت مستعجلة؟

هز رأسه متفهماً ثم حدثها بعتاب ونبره متألمه: إنتي ليه بتعملي فيا كده؟ لترفع نظرها إليه بندم ليكمل هو: ليه دايماً قلقاني عليكي؟ إنتي مستخسره فيا إني أبقي مطمن عليكي وقلبي يبقي مرتاح؟ هاا بتفرحي لما بتشوفيني بتعذب؟ ليه مش عاوزه ترحمي قلبي ليه؟ عارفه أنا حسيت بإيه لما رجعت ملقتكيش؟ حسيت بإيه لما فكرت إنك لوحدك وممكن حاجه تحصلك وأنا مش معاكي، فكره إن حاجه تحصلك دي لوحدها بتدمرني ليه كده؟.

رفعت يدها لتكوب وجهه وهي تتحدث ببكاء: فراس أن، لكنه دفع يدها بعنف وتحدث بزمجره غاضبه: متلمسنيش متلمسنيش..
ألين بقلب مفتور: فراس..
فراس وهو ينظر إليها بتهكم: جبتي الحاجه المهمه خلاص وهديتي؟، هزت رأسها بنفي ليكمل: كنتي فين؟
ألين وهي تجفف دموعها: مكنتش ف حته..

إبتسم بسخريه وأكمل بنبره هادئة: بقيتي بتعرفي تكذبي كمان ي ألين كويس هي دي عادتك ولا هتشتريها، وتركها ليغادر لكنها أغمضت عينها وهي تهتف: إستني، وأخرجت العلبه الخاصه به من جيب معطفها ووضعتها بيده ليفتحها ثم أغمض عينه وهو يتنفس بعنف وتحدث بسخريه: المفروض إن أنا أقولك واو جميله وأخدك ف حضني مش كده؟، وقام بإلقائها خلف الهاتف أمام عينها لتنظر له بألم وعتاب أول مره يراهم لكنه أكمل بعصبيه: لما إنتي يحصلك حاجه دي هتفدني بإيه هااا قوليلي هتفدني بإيه؟.

ألين وهي تجفف دموعها بألم: مش بحاجة وتحركت لتذهب لكنه أمسك يدها يعيدها أمامه مجدداً وتحدث بحده: لما أكون بكلمك متسبنيش وتمشي فاهمه ولا لا؟
ألين وهي تحني رأسها: فاهمه، لكنه رفعها من ذقنها وتحدث وهو يحدق بعينها التي تهدد بسقوط الدموع مجدداً: متنزليش راسك لما أكون بكلمك لا قدامي ولا قدام غيري فاهمه؟
ألين بنبره مرتجفه: فاهمه ممكن أطلع؟
فراس معيداً: مقولتليش برضه كنتي فين؟

ألين وهي تنظر إلى السوار الملقي بالأرضيه: متهيقلي ده يعرفك أنا كنت فين؟
فراس بتهكم: وإنتي شايفاني عارف كل المحلات عشان أعرف كنتي فين؟
ألين بهدوء: من وسط البلد
فراس بسخريه: بجد عرفته أنا كده؟
ألين بنفاذ صبر: فراس إنت بتتلكك؟

فراس وهو يقبض على يديها بقوه: لما يكون جون بيراقبنا لازم أتلكك، توسعت عينها بصدمه وإرتجف جسدها عندما سمعت إسمه ليكمل هو بحده: ولحد معرف هو عاوز إيه وأتصرف معاه مشوفكيش تخرجي من عتبه الباب غير وأنا معاكي فاهمه ولا لا؟

بينما هي كانت شارده ولم تستمع لشيء بل تحدثت بخوف: هو عاوزني أنا، مش عاوزك إنت مش عاوز منك حاجه هو عاوزني أنا؟، ليلقي المزهريه التي بجانبه على الارض بعنف لتشق بفزع ليكمل هو يهزها بعنف: يبقي يقربلك ومسمعكيش تتكلمي عنه تاني ولا تجيبي سيرته، ومن غضبه لم يعي م يقول ليكمل: أنا الغلطان من الاول لما وافقت على الجوازه دي، لتتوقف عن البكاء وهي تنظرت له بصدمه ولم يعطها فرصه حتى للنظر ليتركها ويغادر وهو يصفع الباب خلفه، لتنتفض وكأنها إستفاقت الان لتبكي بإنهيار وهي تجلس على الارض تنظر للفوضي من حولها حتى وقع نظرها على السوار لتبكي أكثر فهو قد دمر سعادتها عندما ألقي به وقد حطمها عندما أخبرها عن ندمه بسبب زواجه منها الان..

بينما هو جلس على الارض بالخارج يتكئ بظهره على الباب يلعن نفسه بسبب حديثه هو لا يعلم كيف قال هذا حتى؟ لقد خزلها ورأي هذا بعينها..
وضعت يدها على قلبها وهي تهز رأسها بنفي تبكي بحرقه: هو ميقصدش هو بيحبك ميقصدش دي لحظه غضب بس، هو مزهقش منك لا، مش شايفه لهفته وخوفه عليكي، مستحيل يكون مش بيحبك وندمان مستحيل فراس مش هيعمل فيا كده مش هيعمل فيا كده لا، وظلت تبكي غير قادره على التوقف..

بينما هو بالخارج كان يمرر يده على الباب بحزن وكأنه يربت على ظهرها فهو سمع حديثها، ليس حقيقي ما قاله هو يعشقها فقط غضبه اللعين هو من فعل هذا..
=: هو بيعمل إيه؟
محمود وهو يدفعه من وجهه بتأفف: وإنت مالك إنت يلا غور مش كنت مروح إمشي، ودلف لشقته بضيق..

بينما هي وقفت بهدوء لتصعد للأعلي متجاهله ألام معدتها لتغير ثيابها بوهن وإستلقت على الفراش ظناً أنه ألم بسيط و سيذهب لتغفي بعدها، ليدلف هو بعد بعض الوقت وينظف تلك الفوضي ثم إلتقط السوار بحزن وهو يرتديه بيده وقد إبتسم وهو يتخيل سعادتها وهي تقدمه له لقد أصبح لعين مدمر اللحظات الان، صعد إلى الغرفه ليحدق بها لبعض الوقت ثم إستلقي على الاريكه فمع حدوث كل هذا لايزال غاضباً..

لكنه لم يستطع النوم فهو لا يستطيع دون عناقها فظل يتقلب بضجر حتى سمع صوت خطواتها وهي تركض لدوره المياه تتقيء وحاول تجاهل صوت أناتها المتألمه لكنه لم يستطع ومع وقوفه للذهاب إليها وجدها تخرج بملامح شاحبه وجبينها متعرق تحاول الوقوف باتزان لكنها لم تستطع لقد أرعبه مظهرها حقاً وماجعله يتصنم رؤيه ملابسها غارفه بالدماء إنها تنزف ركض إليها بخوف ليلتقطها قبل سقوطها لتفقد الوعي بين يداه ليحادث الطبيب سريعاً وهو يصرخ به بحده أن يأتي إليه الان..

وبعد الكثير من الوقت تحدث الطبيب بضيق: أنا مش قولت تبعدوها عن أي ضغط نفسي بتكلم إنجليزي أنا يعني..
فراس بقلق ولم يلقي لحديثة أي إهتمام: هي كويسه؟
الطبيب وهو يتنهد: أه بقت كويسه أنا لحقتها ف اللحظه الاخيره وإدتها حقنه لتثبيت الحمل، وأحب أبشرك الوضع لو فضل كده مش هيبقي أخر نزيف يحصلها وبراحتكم بقي أه وأنا إتصلت بوالدتك تجلها هنا..
فراس وهو يرمش بتفاجئ: نعم؟

الطبيب بتنهيده: نسيت أقولك المره إللي فاتت والدتك عرفت إني بكذب وعرفت لوحدها إنها حامل ومتهيقلي من الاحسن إنها تيجي تهتم بيها شويه عشان إنت مش هتلاحق هنا والشغل والدك قالي إنك نزلت الشغل..
فراس بتعجب: متأكد إنك دكتور العيله بس؟

الطبيب هو يبتسم: خلو بالكم منها شويه، تركه وغادر ليتنهد وهو يجلس بجانبها ليربت على وجنتها بحنان وهو يتحدث: شكلك مصره إنك تفضلي قلقاني عليكي، ليتنهد وهو يتأملها حتى سمع صوت الجرس ليتوجه للأسفل من أجل المحاضره التي سيتم إلقائها عليه الان..

هاله بتوبيخ وهي تدلف للداخل ولم تلقي التحيه عليه حتى: بقي كده ي فراس مش عاوز تفرحني وتقولي إني هبقي تيته، على العموم مش هكلمك دلوقتي عشان ألين بس لكن لما تبقي كويسه لينا كلام تاني..
فراس بسخريه: الحمد الله تمام وإنتي، لترمقه بجانب عينها وهي تصعد للأعلي لتجلس بجانبها على الفراش وهي تربت على وجنتها بحنان..
هاله بعدائيه وهي تنظر له: إنت عملتلها إيه؟
فراس بتهكم: أنا إللي إبنك على فكره..

هاله بضيق: وهي بنتي؟ وهخليها تحكليلي كل حاجه ولو طلعت غلطان ي فراس مش هقولك هعمل إيه؟
فراس بسخريه: كلكم بؤ ماشاء الله، غير كده مفيش..
هاله بغيظ وهي تلقي عليه الوسادة: طب إمشي من وشي وأخرج بره كده كده مش هتنام جنبها أنا إللي هنام..
فراس بإمتعاض: عارف وكده كده مكنتش هنام من البدايه بس مش معني كده إني هسيب القوضه لا هنام على الكنبه هنا، نظرت له بغيظ ثم ولته وجهها..

لتنظر لوجه ألين الشاحب فوق شحوبها الطبيعي بحزن وهي تربت على وجنتها بحنان: متزعلهاش ي فراس أنا بحبها، ليبتسم لوالدته فهو أول مره يراها تحب أحداً غيره بتلك الطريقه ومن لن يحبها فهي ألين، إقترب وهو يقبل رأسها وتحدث: حاضر ي ماما، وتوجه للاريكه يستلقي عليها موليها ظهره بهدوء..

لتردف هي هاله وهي تربت على شعرها: أنا هنزل أعمل أكل عشان لما تفوق، همهم لها وهو يتصفح هاتفه يشاهد صورهم معاً عندما كانو بأمريكا وكم تمني أن يعود إلى هُناك..

بينما لدي نادر كان يجلس على الفراش يعبث بهاتفه بضجر حتى تذكر الهاتف الاخر الذي يملكه ليلتقطه سريعاً وبدأ يعبث به يشاهد الصور ويقهقه فيبدو أنها لرجل قبيح حتى وجد وسط تلك الصوره صوره ل لارا لينتفض وهو يعتدل بجلسته يشاهدهم بتركيز وكل صوره لها يجدها مع مجموعه من الفتيات غير منتبه للكاميرا التي تلتقط لها الصوره حتى وجد صوره لها تضحك بإتساع ليبتسم وهو يمرر إبهامه على وجهها على شاشه الهاتف، ليقطب حاجبيه وهو يفكر ماذا تفعل صورها هُنا حتى نظر لثيابها بتركيز ليهز رأسه باستنكار: مستحيل تكون هي..

Flash back:
نادر بتأفف وهو يستند على البار أمامه: مش هلاقي حد عدل هنا ولا إيه؟
على وهو يضع يده على كتفيه: مالك مدايق ليه؟.
نادر بتفاجئ: إنت جيت، أومال فين فراس؟
على: بيجيب نور وجي..
نادر بتذمر: نور! ليه كده؟
على وهو يقهقه: إنت زعلان ليه؟
نادر بضيق: رغايه ي عم وحطه نقرها من نقري..
على وهو ينظر له بشك: هي برضه؟
نادر وهو يهز كتفيه بعدم إهتمام: ماهي مزه أعمل إيه؟
على بتحدي: راجل قول كده قدام فراس..

نادر وهو يقهقه: معروفه إن أنا مش راجل مش محتاجه فراس، قهقه عليه وهو يضرب كتفه لكن وجده يحدق بجانبه لينظر بنفس الإتجاه يجد فتاه موليه ظهرها لهم ترتدي ثوب أحمر ضيق يبرز منحنياتها جعلها فاتنه أكثر..
على وهو يمرر يده أمام وجهه: ألو، إنت يبني سرحان ف إيه؟
نادر وهو يحدق بها: شايف المك..
على مقاطعاً: ريح نفسك الحفله كلها رجال أعمال وأكيد دي مرات حد أو خطيبته متعملش مشاكل وفضايح وخليك ف حالك..

نادر وهو يقضم شفتيه: ومين الحيوان إللي سايب كل ده وبيتكلم ف الشغل؟
على وهو يقهقه: أديك قولت حيوان
نادر وهو يتقدم يريد الذهاب إليها: مش حرام طيب نسيب الجمال ده لوحده؟
على وهو يوقفه: نادر بطل وسبها وبعدين هي واقفه مع واحده أهيه..
نادر بابتسامة: خلاص يبقي واحده ليك وواحده ليا..
على بتهكم: أسكت وبطل رمرمه بقي وأتعدل وإتقي الله..
نادر وهو يوقفه: بس بس أنا خارج بره ريح نفسك..

وتركه وتوجه للخارج قليلاً بينما تلك الفتاه كانت تتحدث مع إحدي أصدقائها..
=: عامله إيه ف الجواز ي لارا؟
لارا بابتسامة متكلفه: الحمد الله تمام، عقبالك
=: يارب دنا هموت
لارا وهي تقهقه عليها: متستعجليش متستعجليش..

=: على رأيك تعالي نتصور بقي، أومات لتقف بجانبها لكنها رأت وميض خفيف لتنظر باتجاهه لتجده زوجها من إلتقط الصوره يبتسم لهم وهو يلوح ليلتقط واحده أخري لتبتسم باتساع ليدلف نادر بذالك الوقت مجدداً ليمر من خلفهم بالوقت الذي إلتقطت به الصوره ليظهر بها وهو ينظر باتجاههم ثم ولي وجهه سريعاً وهو يقف مجدداً يحدق بها منتظراً أن تظل وحدها فهو لن يتركها
=: أنا رايحه التواليت بسرعه وجيه أوكيه؟

لارا بابتسامة: أوكيه، وبعد ذهابها ظفرت بضيق وهي تنظر حولها تبحث عن زوجها حتى سقطت حقيبتها لتنحني بهدوء تلتقطها لكنها شهقت وقد تلونت وجنتها بالحمره عندما شعرت بصفعه على مأخرتها لتقف سريعاً مستعده للإلتفات ظناً أن زوجها يمزح معها لكنها وجدته يقف أمامها وهو يحاوط خصرها ليتقدم بها للأمام، بينما هو كان يقف موليها ظهره وهو يعيد ماحدث بذاكرته فهذه المره الاولي التي يتصرف بها هكذا كيف تجرأ على فعل هذا وماجعله يتعجب أكثر صمتها فقط شهقه؟ مال برأسه قليلاً يحاول سماع أي شيء لكنه لم يسمع شيء لينظر خلفه ليجدها تحرك رأسها للإلتفات تريد أن تري من هذا ليدير رأسه قبل أن تراه، لياخذها زوجها بعيداً دون أن يراها لكنها نقشت بذاكرته فهي من جعلته يتصرف بتهور للمره الاولي بمثل تلك الوقاحه..

back.

نادر بشرود: لا مش هي أكيد، ثم نظر إلى الخزانه ليتأكد من ظنومه فتوجه إليها وهو يفتحها ينظر إلى ملابسها بتركيز لكنه لن يري بوضوح ليلقي كل مايجده أمامه بالارض حتى أمسك قطعه من الملابس ولم ينظر لها بل أكمل بحثه بتركيز لتخرج لارا بذالك الوقت من دوره المياه ترتدي مأزرها الخاص بالأستحمام لتشهق وهي تري جميع ملابسها ملقيه بتلك الطريقه ويمسك بيده إحدي ملابسها الداخلية، لتركض وهي تلتقطه من يده تخبئه خلفها وتحدثت بتقزز: لزما إنت كده بدل متقعد تتفرج على اللبس روح إتفرج عالنت أحسن عندك مواقع كتير..

نادر بعدم فهم: بتقولي إيه يبت إنتي؟
لارا بشراسه: بته لما تبتك إحترم نفسك..
نادر بضيق وهو يدفعها من وجهها: غوري من هنا مش ناقصاكي، وأكمل عبثه لتوقفه هي بضيق: إنت عبيط يلا ولا إيه؟
نادر باستنكار وهو ينظر لها بسخط: يلا، هو كلكم كده عاملين نفسكم مودرن أوي وإنتو شكل حارات أصلاً إبعدي إبعدي..
لارا بغيظ: إنت فاكر نفسك مين هاا؟، وقفزت عليه بغيظ وهي تحاوط خصره بقدميها تشد شعره بقوه..

نادر وهو يحاول دفعها بضيق: إبعدي ي بتاعه إنتي هي مش ناقصاكي عالليل..
لارا بغيظ وهي تشده أكثر: لا تستاهل أكثر من كده..
ظل يحاول دفعها لكنها كانت ملتصقه ليقضم شفتيه بغيظ: إنتي قراضه أوعي كده، ونزع يدها لتسقط على الارض لتحاوط عنقه ليسقط فوقها وهو يسبها بأبشع الالفاظ..
نادر بإزدراء وهو يشد شعرها بغيظ: عاوزه إيه هاا؟
لارا بحده وهي تبعد يده: إنت إللي عاوز إيه هااا وبتلعب ف هدومي ليه ي قليل الادب إنت..

نادر بغيظ: مين ده إللي قليل الادب ي حيوانه إنتي..
لارا بغيظ: أنا حيوانه طيب ماشي، ي، ماما، ماما، إلحقيقني نادر هيختصبني ي ماما ماما، لكنه وضع يده على فمها وهو يرمقها بحده: أسكتي أسكتي إنتي إتجننتي..
لارا بصراخ: ماما ماما إلحقيني..

نادر بتهديد: أقسم بالله لو نطقتي تاني هعملها بجد أخرسي بقي، أومأت بخوف ليرفع يده وماكاد يذهب حتى وجد والدته تدلف إليهم ويبدو أنها كانت نائمه لتتحدث بنعاس: على الارض ما السرير أهو ي ولاد..
نادر بغيظ: روحي نامي ي ماما نامي، لكن لارا أبعدته وركضت إليها بحزن وهمت بالتحدث: شوفتي ي ماما..
?يوليت وهي تتثائب: أه شوفت وكان لازم تطلعو على السرير ي حبيبتي الدنيا برد..
لارا بتذمر: ماما سرير إيه دلوقتي؟

?يوليت بتنهيده: تعالي نشفي شعرك وإلبسي هدوم تعالي وأخذتها لغرفتها...
لينظر بطيفهم وهو يتحدث بابتسامة: شرسه، ثم أكمل وهو يرقص: وأنا بموت ف الشراسه، ليتحمحم وهو يعدل ياقته مكملاً بحث بجديه حتى عادت مجدداً وجدته يمسك الفستان الخاص بها بابتسامة..
نادر وهو يرفعه أمامها: الفستان ده بتاعك؟
لارا بسخط: أومال بتاعك!
نادر بضيق: إتكلمي عدل بدل معدلك..
لارا بحده: أومال عاوزني أقولك إيه يعني؟

نادر بتساؤل وهو يحدق بالزي: فاكره لبستيه فين ده قبل كده؟
قطبت حاجبيها محدقه به: أه ف حفله..
نادر وهو يقهقه بتسليه: وإنتي ف الحفله محدش ضربك على ال، ولم يكمل لتفكر هي بحديثه ثم شهقت وهي تضع يدها على فمها ونظرت له: إنت، إنت إللي عملت كده؟
نادر بابتسامة: أه..
هزت رأسها وهتفت بإمتعاض: طبعاً لازم أتوقع كده ماهي البجاحه ليها ناس بالعنيه وقله الاخلاق كمان..

نادر وهو يضحك باستفزاز: مش هرد عليكي عارف إنك مقهوره معلش..
لارا بغيظ وهي تضم قبضتها بقوه: نادر متبقاش مستفز..
نادر وهو ينظر لها باستصغار: إنتي مين إنتي عشان أبقي ولا مبقاش هاا..

لارا بضيق: ولا حاجه وتوجهت تقف أمام المرأه بينما هو نظر تحت قدميه ليجد ملابسها الداخلية لتتوسع عينها وهي تراه بالمرأه لتركض سريعاً تقف أمامه ليبتعد للخلف كرده فعل لأندفاعها لتتحدث بتحذير وهي ترفع إصبعها بوجهه: أخر مره هحذرك إنك تيجي جنب حاجتي فاهم ولا لا؟وبدل متتعب نفسك كده وتلعب ف الهدوم ممكن تروح تع، لكنها صمتت عندما حاوط خصرها مقربها منه وتحدث بجمود: وأروح بره ليه وإنتي موجوده هاا؟

لارا بتوتر وهي تحاول إبعاده: إبعد، نادر إبعد بقي..
ليفلتها قبل أن تنهار بين يداه وهو يتنهد وماكاد يتحرك حتى تعركل بالثياب ليحاول التشبث بأي شيء ومن دون إراده منها أمسك صدرها لتتوسع عيناه بصدمه ليتركها سريعاً ويقع بينما هي صرخت به بعنف: ي قليل الادب ي منحرف ي قليل الادددب بكرهك..

ليخرج من الغرفه سريعاً وهو يقهقه ثم تذكر شيء ليعود للداخل مجدداً وهتف وهو يأشر على بعض الملابس: متنسيش تشيلي نظارات الشمس دي، وأخرج لها لسانه، لترفع قدمها وهي تلقي عليه ماترتديه بِغل لكنه أغلق الباب سريعاً وإستند عليه وهو يضحك: معقول كانت هي؟.
بينما هي جثيت على ركبتيها تلملم ثيابها بضجر وهي تسبه ذالك المنحرف حتى تذكرت ذالك اليوم لتبتسم: معقول كان هو؟.

بينما هو ظل شارداً بالخارج قليلاً وتحرك ليذهب لكنه وجدها تفتح الباب بقوه وهي تخرج لترتطم به ومن مفاجأته سقط لتسقط فوقه وهي تصرخ بذعر جعلته يصاب بالصمم ليتحدث بضيق: يعني ينفع كده؟.
حاول النهوض لكن نصف جسده كان معلق على بدايه الدرج وإن لكزه شخصاً ما سينزلق ويأخذها معه..
نادر بتأفف: إبعدي كده ولا عجبك الوضع؟
رفعت رأسها لتحدق به وهي تكلزه بصدره بغيظ: وضع إيه إللي يعجبني دنتا محدش يطيق يبص ف وشك..

رفع يده وهو يشد خصلاتها بغيظ: لمي لسانك عشان أخرتك هتبقي وحشه وعلى إيدي..
لارا بألم: نزل إيدك ي حيوان..
نادر وهو يشده أكثر: مين ده إللي حيوان..
صرخت بألم وهي تحاول إبعاد يده لكن بذالك الوقت جاءت والله تنظر لهم بإزعاج: في إيه مش هنام النهارده ولا إيه؟
لارا بتصنع الالم: إلحقيني ي ماما..
?يوليت وهي تركله بغيظ: عملت إيه تاني هاا..
نادر بذعر وهو ينظر لقدمها: ماما هقع لو فضلتي تعملي كده بجد كفايه!.

?يوليت بتصنع: بجد، طب وكده، وركلته بقوه لينزلق لكنه دفع لارا للخلف بقوه ليقع هو تحت شهقتها ونظرات القلق الباديه عليها لتركض خلفه على الدرج لتلقطه من الارض عندما وصلت إليه: إنت كويس، نادر إنت كويس..
نادر وهو يتأوه من الألم: ضهري عاوز عمود فقري جديد..
رفعت رأسه لتضعها على فخذيها لتتحدث بقلق: متقلقش هتبقي كويس..
لتقع عينه على فخذيها التي إرتفع من عليها ثوبها ليتحدث بصوت مرتفع: آه يما آه..

لتنزل والده من فوق وهي تنظر له بتشفي ولاتصدق أنه يتأوه حقاً لكنها لاحظت نظراته التي تتأكلها بعينه لتركله بضيق: مش هتتعدل بقي؟
نادر بتأوه: ماما متهزريش مش قادر أتحرك، لتربت لارا على وجنته بأسف غافله عن نظرانه لها ليرفع نفسه قليلاً وهو يستند براسه على صدرها لتكمل هي: تعبان ي نادر؟
نادر وهو يهز رأسه: أوي..
?يوليت بحده: لارا..
لارا بتفاجئ: نعم ي ماما..
?يوليت بلغه آمره: تعالي جنبي هنا..

لارا بتردد وهي تنظر إليه: بس ي ماما نادر..
?يوليت بحده: تعالي هو كويس وهيقوم، لتنظر له بأسف وهي تتركه بهدوء لتأخذها ?يوليت من يدها وتصعد بها للأعلي تحت إلتفاتها عليه لتراه..

حاول الوقوف وحده لكنه تأوه بألم ليهدأ من نفسه قليلاً وهو يتسائل بنفسه لما والدته تعامله تلك المعامله حقاً فإن كان سيء بنظرها حتى أليس من المفترض أن تراه أجمل شيء بحياتها وتعمل على صلاحه؟ أن تكون بجانبه؟ لما كل ذالك الهجوم الذي يراه منها؟لكنه أدرك أن الفجوه لن تحدث بداخل شقيقته فقط بل به هو أيضاً لكنه يرفض ان يخضع لمثل تلك الاشياء لكن بداخله يعلم أنه محطم وهي تكمل مابدأته بتصرفاتها تلك هل حقاً لم تصدق أنه يتألم أليس هو طفلها ومن المفترض أن تشعر به؟

لكنه تنهد وهو يهز رأسه بأسي وصعد بخطوات بطيئه للأعلي وهو يمسك ظهره من شده الالم إستلقي على الفراش بهدوء وهو يتأوه بألم وإعتدل ليبحث عن مسكن للألام لكنه تألم أكثر ليعود للأستلقاء وهو يشعر أن ظهره ينبض بالألم حتى دلفت عليه لارا بعد بعض الوقت لتجلس بجانبه بلهفه وهمت بالتحدث: نادر إنت كويس؟.

هز رأسه بنفي لتجلب مسكن للألام وبدأت بتدليك ظهره به ليتحدث هو بنبره ثقيله حزينه: لارا هو أنا وحش؟ مستاهلش إن حد يحبني؟.
لارا بهدوء: ليه بتقول كده؟.
نادر بحزن: عشان عاوز أعرف الناس شيفاني إيه؟.
لارا بابتسامة: أنا ممكن أقولك أنا شيفاك إيه لكن مش هقدر أقولك الناس شيفاك إيه؟
نادر بتساؤل: شيفاني إيه؟
لارا بابتسامة: بعيد عن أي حاجه إنت هزارك كتير وبتحب الضحك وده دليل إن قلبك أبيض بس ميمنعش إنك بتتغابي..

نادر بحده: مين ده إللي بيتغابي إحترمي نفسك..
لتقهقه مكمله: مش قولتلك؟ المهم إنت مش وحش ي نادر ممكن يكونو مش فاهمينك مش شايفينك صح لكن مش معني كده إنك وحش بس هي دي كل الحكايه!
نادر بسخريه: تصدقي كنت هموت لو مسمعتش الكلمتين دول منك؟، لتضغط على ظهره بغيظ ليتأوه بألم وهو يتوعدها: هعرفك لما أخف مني مش هفضل كده طول عمري..

لارا بتأفف: ممكن تسكت بقي؟، وأكملت تدليك بهدوء حتى إنتهت بابتسامة لتتحدث: خلاص خلصت..
نادر وهو يعتدل ليكون مقابلاً لها: لارا ممكن أسألك سؤال؟
لارا وهي تقطب حاجبيها: لازم؟
نادر بتعجب: مش عاوزاني أسئلك؟
لارا وهي تبعثر شعرها بتوتر: مش كده أصلي مش مطمنالك مش عارفه ليه؟
نادر وهو يبتسم: لا إطمني ده سؤال عادي متخافيش مش هقولك بتحبيني ولا لا..

لترفع له حاجبيها لكنه بدأ بالتحدث: إنتي مش عاوزه ترجعي لجوزك ليه؟ يعني كان بيعمل إيه وصلك لدرجه الكره دي؟، إختفت إبتسامتها وإهتزت مقلتيها مهدده بسقوط دموعها لتجعله يريد معرفه السبب أكثر من قبل..
لارا وهي تبتلع غصتها: ع، ع، عشان عشان، لكنها بكت وهي تضع يدها على وجهها ولم تستطع التحدث ليلعن نفسه وهو يقترب منها متأوهاً بألم حتى وضع يده على كتفيها لتنتفض وهي تعود للخلف، ليهتف بتعجب: لارا..

نظرت له وتحدث بأسف: أنا أسفه، وذهبت لدوره المياه تكمل بكائها هُناك وتركته يفكر بها أكثر وهو يريد معرفه قصتها، ليلتقط الهاتف يعبث به مجدداً ولم يترك شيء بالهاتف دون أن يراه حتى جاء أمام أخر ملفٍ متبقِ ليتنهد بضيق ظناً أنه شيء عادي كالباقي لكن توسعت عيناه عندما قرأ ذالك الملف وكم تمني رؤيه ذالك الرجل لقد أصبحت رقبته بين يداه الان حقاً فتلك المعلومات التي وجدها ستجعله يمكث لبقيه حياته بالسجن وربما يعدم، لكنه لن يفعل شيءٍ الان عندما يعلم أولاً قصتها ومن زوجها سيفكر ماذا سيفعل بذالك الرجل الذي يملك صوراً لها...

نور بسعاده وهي تقبل وجنته: بجد شكراً على الخروجه دي إنا مبسوطة أوي..
نظر لها قليلاً ثم تحدث بسخريه: كويس عشان دي آخر خروجه..
نور بضيق وهي تضربه: مدمر اللحظات ليه كده؟
نائل معيداً بضجر: خلاص هتخرجي كتير هو ده إللي عاوزاه كذب وخلاص..
نور وهي تعانقه بضيق: لا مش عاوزه كذب
لتشهق وهو يحملها لتحاوط عنقه بابتسامة: رايح فين؟
نائل وهو يتطلع لشفتيها: طالع فوق..
نور بتوتر: أصل أنا، أنا، أنا، يعني..

نائل بضيق: مالك إتكلمي على طول!
نور بخجل: عندي يعني، ي نائل..
نائل وهو يرفع حاجبيه منزلها أمام الفراش: هو إيه إللي ي نائل..
نور بتلعثم: عندي، عندي ظروف، قطب حاجبيه وهو يفكر حتى فتح فمه دلاله على فهمه وهو ينظر لها لتنفجر ضاحكة وهي تنظر لملامحه: إنت صدقت، أنا كنت بختبرك بس عش، لكنها لم تكمل بل شهقت وهو يدفعها على الفراش معتليها وهو يرمقها بغضب متصنع: بقي بتختبريني هاا؟

نور مبرره: لا أنا، كن، لكنه لم يتركها تكمل ليقبلها بشوق وهو يمرر يده على طول ذراعيها مثبتهم فوق رأسها مكملاً مابدأه..
روان بضيق: يعني مش جي ي مالك؟ طيب أعمل إيه ف الحجز يعني؟ أروح لوحدي إزاي؟ مع السلامه..

أغلقت الهاتف بضجر وهي تتوجه للفندق ذات الخمس نجوم التي حجزت به طاوله لها هي وهو من إجل عشاء رومانسي لكنه يتحجج بالعمل ويخبرها أن تذهب وحدها لتذهب هي بضيق وجلست على الطاوله ولم تطلب سوي مشروب لترتشفه وهي تنظر من النافذه بشرود، بينما بزوايه المطعم كان يجلس على الطاوله يتناول عشاءه بتعاسه وحده هو الأخر حتى لمحها منذ دخولها بضيق ليراقب أفعالها وإلتقط كأسه وتوجه إليها..
شريف بابتسامة: ممكن أقعد معاكي؟

نظرت له بتفاجئ فهي لم تتوقع أن تراه مجدداً وإن رأته لم تتوقع أن يحادثها بعد ما فعله بالمشفي: عارف إنك بتفكري ف وقاحتي معاكي بس أنا قولتلك بكره المستشفيات عشان كده رفضت أقعد فيها زياده عن كده مقدرش..
روان بتسائل: ليه؟
شريف وهو يقرب المقعد ليجلس عليه: لا كده أقعد بقي، ثم تنهد ليبدأ بالحديث مجدداً: بصي يستي أنا بكره المستشفيات عشان زي مقولت إنها خدت أغلي حاجه ف حياتي ف عشان كده إعذوريني..

روان وهي تتحمحم: ممكن تقولي مين الشخص ده؟
شريف بابتسامة شارده: حب حياتي، كانت أغلي حاجه ف حياتي كانت هي الوحيدة إللي بتخليني أضحك أنا كنت شخص لا يطاق ساكت دايماً وبارد وإنطوائي لكن هي غيرت كل الحجات دي فيا وبعد مابقيت بحب الحياه عشانها سبتني ومشيت، عارفه ي روان كنت مستعد أجبلها نجمه من السما، لو طلبت عنيا كنت هدهلها بس هي مطلبتش هي بس سبتني من غير متودعني حتى..

روان بحزن وهي تمسك يده: هي أكيد ف حته إحسن..
أومئ لها بابتسامة وهم بالتحدث وهو يرجع يده للخلف: إنتي بقي هنا ليه؟
روان: أنا كنت ف مصر لحد أول إمبارح متهيقلي جاتلي مكالمة من الشخص إللي أنا بحبه قالي تعالي عشان في حاجه مهمه ولما جيت طلبني للجواز ووافقت بس..
شريف بمزاح: ليه كده دنا كنت مقرر إني هوقعك ليه؟
روان وهي تقهقه: معلش بقي
شريف متسائلاً: ومين سعيد الحظ..
روان بهدوء: ده يبقي م...

=لكن قاطعهم النادل: هل تودين الحصول على شيءٍ أخر سيدتي؟.
روان: نعم من فضلك كأساً أخر..
شريف بإعتراض: مش كده كتير من ساعه مجيتي وإنتي عماله تشربي؟
روان بغيظ وهي ترتشف الكأس مره واحده: المفروض إن ده كان هيبقي عشا رومانسي ليا أنا وهو لكن بكل برود قالي عندي شغل روحي إنتي وإتبسطي لوحدك..
شريف وهو يقهقه: ده جاحد أوي عشان يسيب الجمال ده كله لوحده متزعليش بكره تتعوض وبعدين أنا معاكي أهو مش مليت فراغه برضه؟

أومأت بابتسامة ليسألها: إنتي بتحبيه؟
روان بتعجب من سؤاله: إشمعنا؟
شريف بتبرير: لو كنتي بتحبيه بجد مكنش ده هيبقي ردك لما قولتك أنا مش مليت فراغه؟ الطبيعي إنك هتقوليلي لا محدش هيقدر يملي فراغه أبداً حتى لو كان لسه متخانق معاكي وقلك هنسيب بعض كمان! كنتي هتبرريله وهتديله مليون عذر!

روان بابتسامة: بص ي شهاب من الاخر كده مالك عمره محبني يمكن أنا إللي حبيته وكنت بجري وراه كمان بس هو كان دايماً بيقولي إني أخر واحده ممكن يفكر فيها حتى إن هو بهدلني مره عشان شتمت السكرتيره بتاعته وأنا بعدها حلفت إني هعرفه وهدفعه الثمن إللي هو إزاي يعمل معايا كده عشانها لكن بعد فتره إللي هو أول إمبارح لقيته بيقولي تعالي..
شريف بسخرية: وإنتي زي الهبله جيتي..
روان بسخريه: وطلبني للجواز..

شريف مكملاً: وإنتي زي الهبله وافقتي طبعاً..
روان بضيق: أومال عاوزني أعمل إيه؟فرحنا أخر الشهر..
شريف بتفاجئ: كمان! وأكيد هو إللي قرر مش كده؟
أومأت ليكمل بسخط: وإنتي فين من كل ده؟ سألك طبعاً لا عشان عارف إن فيه عبيطه مستنياه وهتريل عليه..

روان بضيق: إنت فاهم غلط أنا مش بفكر ف كده؟ يمكن كان الاول قبل ميطلب الجواز مني لكن بعد م طلب في حاجه إتغيرت جوايا ومعرفش إيه هي يمكن هوسي إنه يبقي ليا راح لما قالي كده؟وإطمنت إن هو هيبقي ملكي خلاص؟.

شريف بتهكم: يبقي ده مش حب الحب إنك تفضلي ملهوفه عليه عطشانه ليه وهو معاكي ولما ترتوي مش هتشبعي عشان ببساطة بتحبيه وإللي بيحب حد بيشبع منه لا ده بيتعلق بيه وبيزيد حبك ليه كل يوم لدرجه إنك هتحسي إنه وحشك وهو ف حضنك هو ده الحب، لكن إللي إنتي بتتكلمي عليه ده طبعاً ميتصنفش غير تحت إسم التملك مش أكتر زي اللعبه إللي عجباكي وترميها أول متخديها وأحب أبشرك إنك مش هتبقي سعيده معاه، ثم نظر بعينها بعمق وأكمل: عشان ده ببساطه مش حبك الحقيقي ولما هتلاقي حبك الحقيقي هتعرفي الفرق بين ده وده..

روان بعتاب: كلامك مش هيغير حاجه!

شريف بهدوء: لازم يغير إنتي مش وحشه ومش بايره ولا لا قيه حد يتجوزك ولا كنتي متجوزه قبل كده عشان يتعامل معاكي بالأسلوب ده مش من حقك تنزلي من شأن نفسك بالطريقة دي عشان وهم بالحب وهو مش موجود أصلاً حبي نفسك أكتر من كده ي روان عشان تستاهل الحب وخصوصاً منك ولما تحبي نفسك هتلاقي إللي يحبك بجد مش واحد بيزعقلك عشان سكرتيرته أكيد بيحبها مش حاجه غير كده، و دلوقتي أنا لازم أمشي مع السلامه وياريت الصدفه الجيه لما أشوفك ألاقي فيه تقدم وتكوني إتغيرتي عن كده، وتركها وذهب لتظل شارده بطيفه وحديثه يتردد بأذنها..

ساره بابتسامة: محنا حلوين أهو أومال بتخضنا عليك كل شويه ليه ي جو..
يوسف بوهن: عشان عاوز أفضل شايفكم حوليا ف أيامي الاخيرة..
ساره بحزن وهي تقبل يده: متقولش كده ربنا يخليك لينا، ليربت على وجنتها بحنان وأكمل: تعرفي إن إنتي أحلي حاجه حصلت ف حياتنا يمكن ده أكتر قرار صح خته ف حياتي لما طلبت إنكم تتجوزو ربنا يحفظك يبنتي..

ترقرقت الدموع بعينها وهمت بالتحدث: وأنا أجمل حاجه حصلتلي إنك إعتبرتني من العيله عشان عمري مكنت هبقي سعيده مع حد غير على بجد شكراً..
يوسف بابتسامة: في بنت تقول ل بباها شكراً برضه وبعدين أنا إعتبرتك بنتي مش شخص من العيله كده وخلاص..
ساره وهي تعانقه: وأنا بحبك، ليربت على ظهرها بابتسامة: مش هتقوليلي بقي خبر حلو كده قبل م أموت؟
ساره بحزن: بابا بطل تقول كده عشان خاطري.

يوسف بابتسامة: عشانك إنتي بس، هاا مفيش حاجه..
ساره بهدوء: والله مش عارفه ي بس هجيب إختبار وهعمله عشانك وأتمني بجد إني أبقي حامل عشانك إنت بس..
على وهو يدلف للداخل وحاوط خصرها برقه: وإختبار ليه أنا مش هسبهي غير وأنا متأكد إنها حامل..
لتضربه بخجل ووجنتها تغبطت بالحمره ليقهقه والده لتتحدث بحنان وهي تربت على وجنته: أحضرلك الأكل؟
على وهو يقبل يدها: تسلم إيدك ي حبيبتي بس مش عاوز..

ساره بضيق وهي تتحدث برقه تحت إبتسامته وهو يراقبها: ليه إنت مفطرتش الصبح قبل متروح الشغل كويس وأكيد متغدتش ف الشغل ومش عاوز تاكل كمان؟ لا أنا هحضرلك غظبن عنك بقي، وتركت الغرفه لتحضر الطعام له ليتحدث والده بابتسامة عندما رأي ضحكته: بتحبها؟

على بابتسامة: قليله أوي الكلمه دي على إللي بحس بيه ناحيتها، أنا مقدرش أعيش من غيرها أنا بحبها أوي ي بابا ومش عاوز حاجه غير إن ربنا يحفظهالي ويدمها ف حياتي غير كده مش عاوز حاجه من الدنيا..
يوسف بابتسامة: ربنا يخليكم لبعض، يلا روح عشان تاكل أنا هنام شويه، ثم غمزه ليقهقه عليه ثم قبل رأسه ويده وذهب..
بينما هي شهقت بخضه عندما وجدته يحاوط خصرها لتتحدث بلوم: على، بتخض بسرعه..

على بحنان وهو يعانقها: سلامتك ي قلبي، بتعملي إيه بقي؟
ساره بابتسامة: بعملك مكرونه بشمل..
على بتصنع: ياااه بشمل مره واحده لا أنا جعان ومش هستحمل أكتر من كده، ثم حملها لتشهق بخفه: على خلاص سبني هخلص بسرعه..
على وهو يسير بها للأعلي: بس أنا مش عاوز أكل أكل الله..
ساره بتذمر وهي تأرجح قدمها بالهواء: طيب هنعمل إيه دلوقتي؟

على وهو يستند بجبينه على جبينها وهو يتحدث بابتسامة: هنجيب ولي العهد، لتبتسم له وكادت تتحدث لكنه إلتقط شفتيها بقبله حاره فهو لن يقترب منها منذ فتره وقد إشتاق لها حقاً ليصل لغرفتهم ثم أغلق الباب بقدمه...
نوران بضيق: جود، خلص بقي..
خرج من دوره المياه وهو ينظر لها بتعجب: إيه ي روحي أنا مش كنت معاكي من شويه..
نوران بتذمر: مني مش عارفه أنام من غيرك تعالي بقي..

جود بمكر: متقولي بقي إنك مش عارفه تنامي من غيرحضني..
نوران وهي تقوس شفتيها: أيوه مش عارفه تعالي بقي
جود بعبث: بس كده دنا جي وجي وجي، ثم قفز على الفراش وهو يعانقها بابتسامة لتستند برأسها على صدره وهي تحاوط خصره بيدها ليربت على شعرها بيد وبالأخري على معدتها بحنان لتتحدث بتثاقل: عاوز بيبي؟

جود متساؤل: هو فيه؟، لتضحك عليه ثم رفعت رأسها تنظر له بنعاس وما أجمل تلك النظره فهو يعشقها عندما تنظر له بعيون ناعسه: ي حبيبي قصدي يعني إنك عاوز أطفال وكده؟، ليقطب حاجبيه وهو يكمل: وكده ده نوع جديد ولا إيه!، لتقهقه وهي تضربه بخفه تتحدث بخفوت رقيق لم يسمع منه شيء، ليكمل هو:
جود برقه وهو يداعب وجنتها بإبهامه: عادي مش مستعجل ولو دلوقتي عادي ولو بعدين عادي أهم حاجه إننا مع بعض مش كده؟.

اومأت بنعاس وهي تبتسم كالثمالي ليقبلها هو بقوه فهي تسحره وكلما ظن أنه إنتهي من حفظ شخصيتها وأفعالها وكل شيء يصدر منها تباغته بشيء جديد وهذا هو الحب أن تظل تكتشف كل يوم شيء جديد بشريك حياتك يجعلك تتعلق به أكثر دون الشعر بالملل إلى مالا نهايه..
شهاب بتأفف وهو يتحدث بالهاتف: أيوه لا مش رايح مين؟ لا مره تانيه بقي باي..
=: برسه الواد ده لسه عاوز ياخدك ف طريقه؟

شهاب بضيق: أه ومش عارف مشكلته إيه منتي أهو وتمشي ف المجال ده كويس إشمعنا أنا، ليصفعه بخفه وهو يضحك: متحلمش مش على اخر الزمن هبيع مخدرات ده الهكر شغلانه أشرف منها..
شهاب بتسليه: بس أخرتهم همه الاتنين واحده السحل هتتسحل سحله بنت ناس لو إتقفشت..
=: بطل نق إنت بس وكل حاجه هتبق تمام تع، لكنه توقف عندما رن جرس الشقه ليكمل: إنت مستني حد؟
شهاب وهو يهز رأسه: لا محدش بيعبرني أصلاً..

=: طيب خليك وأنا هفتح، وتوجه للخارج ليفتح الباب وجد رجلاً يقف بشموخ يرتدي حلته بأناقه وفوقها معطف ومن النظر إلى معطفه يمكنك أن تعلم أنه قد يشتري تلك الشقه التي يمكث بها صديقه بتكلفه حق المعطف فقط ليتحمحم هو ويتوقف عن تأمله: حضرتك عاوز حاجه؟
عادل بهدوء وقد تعجب لرؤيته فهو متذكر وجه الاخر: إنت شهاب؟

=: لا أنا صاحبه هو جوه إتفضل، أومئ بهدوء ليدلف للداخل ويجلس على إحدي الارائك يتفحص الشقه بنظراته حتى خرج شهاب عليهم وقد تعجب لوجوده فهو يتذكره جيداً..
شهاب بتعجب: حضرتك ج..
ليقاطعه هو سريعاً: أنا جي بخصوص عيلتك الحقيقيه! لتتوسع عيناه بتفاجئ بسبب علمه بشيء لا يعلمه الكثيرون ليهز رأسه منتظراً أن يتحدث، بينما صديقه يراقبهم بفاه مفتوح من الصدمه يريد أن يفهم..

مليكه بحزن: يعني خلاص ي أبيه هتتجوز واحده غير ريم؟
مالك وهو يربت على شعرها بحنان: أه ي حبيبتي
مليكه بحزن: بس أنا عاوزه ريم ي أبيه..
مالك بحنان وهو يحاول أن يفهمها: حبيبتي الجواز مش لعبه عشان أتجوز واحده بس عشان إنتي بتحبيها دي مش لعبه لما تكبري هتفهمي الكلام ده
مليكه بصراخ: لا أنا فاهمه كويس و عارفه إنك بتحبها وهب بتحبك ليه كده أنا مش طفله!
مالك بعتاب: في حد يتكلم بالطريقه دي؟
مليكه بحزن: أنا أسفه..

مالك وهو يفكر بمكر: مليكه ي حبيبتي أنا طلبتها للجواز أكتر من مره ورفضتني، ثم نظر لها بحزن متصنع وأكمل: عاوزاني أتحايل عليها؟.
هزت رأسها بنفي لتتحدث برجاء: ممكن توديني ليها؟
مالك بتعجب: دلوقتي؟!

مليكه برجاء: بليز ي أبيه، أومئ بهدوء وهو يحملها ليذهبو إليها وبعد بعض الوقت كانو يقفون أمام غرفتها ليطرق مالك على الغرفه بهدوء ولكن لا رد ليعيد الكره مره أخري لكن لارد ليطرق بقوه أكبر لكنها لم ترد ليشعر بالقلق وكاد يذهب للاسفل يجلب مفتاح الغرفه لكنه وجدها تفتح الباب بهدوء لتطل عليهم بوجه شاحب وعيون منتفخه مرهقه أثر البكاء وهيئه مبعثره وشعر مشعث حافيه القدمين ومازالت بملابس العمل حقاً لقد ألمه قلبه لرؤيتها هكذا، لترفع رأسها تحدق به وهي تبتلع غصتها متذكره ماحدث اليوم لتحاول التحدث بتثاقل لكنها وجدت مليكه تعانقها لتنحني وتكون مقابله لها وهي تبادلها العناق بحنان..

ريم بحنان: حبيبتي عامله إيه؟
مليكه بحزن: وحشتيني..
ريم بابتسامة: وإنتي كمان ي حبيبتي تعالي إدخلي واقفه بره ليه..
مليكه بحزن: بس إنتي شكلك تعبان؟
ريم بابتسامة وهي تربت على شعرها: لا ي حبيبتي أنا بس كنت نايمه..
مالك بهدوء وهو يحادث شقيقته: أنا هستناكي تحت زي كل مره خلصي وإنزلي على طول ومتتأخريش عشان عندي شغل بدري الصبح أوكيه ي حبيبتي؟

مليكه بابتسامة: أوكيه، ودلفت لداخل الغرفه بينما ريم تقدمت خطوتين للأمام وهي تخرج رأسها من جانب الحائط تراقب ظهره بحزن وهو يسير حتى توقف أمام المصعد لتعود للخلف قبل أن يلتفت ويراها...
ريم بحنان: عامله إيه ف المدرسة؟
مليكه بضيق: كل حاجه وحشه مفيش حاجه حلوه خالص..
ريم وهي تقوس شفتيها: ليه كده؟
مليكه وهي تنظر لها: أبيه هيتجوز وواحده غيرك ي. ريم!.

ريم وحاولت السيطره على إرتجاف صوتها: وإيه المشكله ي حبيبتي؟.
مليكه بحزن: أنا عاوزاكي إنتي، مش إنتي بتحبيني..
ريم بحزن: ي حبيبتي طبعاً بحبك بس مش معني كده إني أتجوز مالك أنا هفضل أشوفك على طول مش هيبقي في مشكله مالك بقي؟
مليكه وقد بكت: بس أنا عاوزاكي إنتي..
ريم بحزن وهي تحاول تهدأتها: حبيبتي إهدي متعيطيش أنا هبقي أشوفك على طول والله..

مليكه وهي تبكي بحرقه: بس إنتي بتحبيه وهو بيحبك وأنا عارفه ليه بتكذبو..
ريم بتنهيده: مش مظبوط الكلام ده
مليكه بحده وكأنها فتاه بالعشرين من عمرها: لا مظبوط لو مش مظبوط ليه بتهتمي بيه ولما كان هنا ليه حطيتي مخده تحت راسه عشان ينام كويس وليه وقفتي دلوقتي تبصي عليه ليه كل ده، أنا بكرهك..
عانقتها وهي تحاول تهدأتها وقد بكت معها: مليكه أفهمي مش هينفع إحنا مش لبعض..

لكنها ظلت تبكي بحرقه مكمله: أنا حبيتك ومكنتش عاوزه غير إنك تبقي معايا كنت فاكراكي بتحبيني زي م بحبك لكن إنتي مش بتحبيني..
ريم بنبره متألمه وهي تمسك يدها: والله بحبك و بحبك أوي كمان بس مش هينفع..

مليكه بحرقه: لو كنتي بتحبيني مكنتيش رفضتي أبيه لما طلب يتجوزك، لتتوسع عينها بصدمه وهي تنظر لها وهزت رأسها بنفي هو لم يطلبها عندما قابلت مليكله كان هذا بمصر ليس هُنا لما فعل هذا لما أخبرها؟ لتكمل بحرقه وخزلان وهي تنظر لها بانكسار كمن فقد والدته للمره الثانيه وتلك النظره لن تنساها مهما حيت: أنا بكرهك ومش عاوزه أشوفك تاني بكرهك، وركضت للخارج لتترك الاخري تكمل وصله بكائها بتأنيب ضمير فماذنبها هي إن أحبتها ماذا تفعل؟

=: لقد تأخرت تلك المره وأنت تعلم هذا!
جون بابتسامة: نعم أعلم أنني تأخرت ولكن لسببٍ وجيه!
=: م المميز بتلك الفتاه ألا يوجد أُخريات؟
جون بمكر: بل يوجد كثيرون ولكنني أفضل هذه..
=: إذاً يُجب عليك أن تُعجل في أمرك!
جون بنبره خبيثه: لا تقلق فخطتي تلك المره لن تفشل أؤكد لك هذا..
=: أنت تعلم أنني أثِقُ بك؟
جون بابتسامة صفراء: نعم إليخاندرو أعلم هذا..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة