قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الحادي والأربعون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الحادي والأربعون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الحادي والأربعون

كان يتقلب على الاريكه بضجر فهو لايتسطيع النوم ليتقلب للجهه الاخري محدقاً بها بحزن فهي نائمه بحظن والدته وهو لايستطيع النوم هُنا وثواني قليله إنتفض بسبب صراخها بفزع وهي تنتصب جالسه تبكي بخوف..
هاله وهي تربت على شعرها: مالك ي حبيبتي إهدي إهدي ده كابوس كابوس، وعانقتها كي تهدأ بينما هو ولاهم ظهره عندما إستيقظت والدته يتصنع النوم..
هاله بحزن وهي تعانقها: إهدي ي حبيبتي إهدي..

ألين وهي تبكي: هو إيه إللي حصل أجهضت مش كده؟
هاله بنفي: لا لا ي حبيبتي أنتي كويسه وكل حاجه كويسه مفيش حاجه متخافيش..
ألين متسائله وهي تشهق: طيب فين فراس، أشرت والدته عليه بإصبعها لتراه نائم على الاريكه لتبكي أكثر مكمله بكاء: ليه مش نايم جنبي؟
هاله بهدوء: عشان أنا نايمه جنبك ي حبيبتي..
لتمسك يدها وتحدثت بحزن متسائله: ماما هو أنا بزهق إللي حوليا ممكن أخليهم يتخنقو مني؟

هاله بنفي وهو تبعد خصلاتها عن وجهها: لا ي حبيبتي ليه بتقولي كده؟
ألين بحرقه: طيب ليه فراس قالي إن هو ندمان إنه إتجوزني؟
هاله بعدم تصديق: هو قلك كده؟
أومأت وهي تبكي برقه وهمت بالتحدث: أنا والله مكنش قصدي أخرج من غير م أقوله أنا بس كنت عاوزه أعمله مفجأه ومش هينفع وهو معايا..
هاله بحزن: طيب إهدي عشان نتكلم إهدي..
ألين وهي تترجاها: أنا بحبه والله ومش هقدر أعيش من غيره قوليله ميسبنيش..

هاله وهي تنظر لظهره بحده: ي حبيبتي الكلام ده مش مظبوط كلنا عارفين هو بيحبك قد إيه إهدي وقوليلي حصل إيه، بدأت تقص عليها ماحدث وهي تبكي بإنهيار بينما هو يضم قبضته على وشك الانفجار بسبب صوت بكائها هل يقوم يصرخ بها لكي تصمت الان أم ماذا يفعل؟ فصوت بكائها يؤلمه يكفي هذا! لكنها لم تتوقف بل كلما تتحدث تبكي أكثر جعلته يترك الغرفة بكاملها ويخرج بضيق، لتنظر هي باثره بحزن وأكملت: شوفتي ي ماما مش هيسامحني مش هيسامحني..

هاله برجاء: حبيبتي إهدي إهدي عشان غلط عليكي كل ده حرام عليكي كده إهدي..
لتهتف بصوت مبحوح: إزاي أهدي إزاي هو مش بيبصلي حتى مجاش يطمن عليا زي كل مره سبني وخرج!
هاله بتبرير: ي حبيبتي عشان أنا معاكي هو عارف إنك كويسه أهو الحمدلله..
لتكمل بكاء وهي تضع يدها على وجهها: بس أنا عاوزه حضنه أوي محتجاه أوي ي ماما محتجاه والله..
هاله بحزن: أستغفر الله العظيم يارب، إهدي وأنا هنزل أجيب حاجه تاكليها..

ألين بخفوت: مش عاوزه أكل مش عاوزه أنا هنام، ودثرت نفسها بالفراش وهي تستلقي مجددا لتتنهد والدته بحزن وهي تترك الغرفه متوجه لذالك الاحمق بالأسفل، لتجده مستلقي على الاريكه يتقلب بضجر لتضربه بالوسائد بضيق: إنت غبي؟ ده تصرف ده؟ كل ده عشان خرجت وعشان جبتلك هديه ي جبروتك ي أخي..
فراس بضيق: ماما مش عاوز حد يدخل بينا لو سمحتي..

هاله بحده: فراس متنشفش دماغك زي المره إللي فاتت ولا نسيت حصل إيه بسبب العند وبرضه رجعتلها في الاخر متهيقلي تقصر الطريق عشان إنت بتعاقب نفسك معاها وإنهي المسخره دي بقي، ثم أكلمت بحزن: حرام عليك دي منهاره فوق بسببك، ليلف وجهه للجهه الاخري بضيق لتكمل بعتاب: هانت عليك؟ تسبها كده؟
فراس بإنفعال: لا مش هاينه عليا بس مش هقدر أعمل غير كده ومحدش يتدخل..

هاله بتنهيده: مش هغيرلك رأيك أنا عارفه بس ياريت تفوق قبل متندم ف الاخر زي كل مره، وتركته وصعدت لها مجدداً لتجدها نائمه ودموعها مازالت على وجنتها لتزيلها بحزن ثم عانقتها لتغفي بعد بعض الوقت..
بينما هو النوم لم يعرف له طريق فاعتدل ليشاهد التلفاز فقد كان محدقاً به بتركيز لكن عقله لم يكن بما يشاهد أمامه بل كان لديها هي معدبته..
جاء صباح يوماً جديد...

دلفت لمكتبه بخطوات بطيئه عازمه على تنفيذ مافكرت به طوال الليل فهي لم تنم بفضله ولن تظل هكذا ستعود لمصر وتنهي كل هذا لاتريد العمل معه ولا تريده هو شخصياً، وقفت أمام مكتبه لتضع أمام يده ورقه إستقالتها بهدوء، ليقطب حاجبيه وهو يمسكها ليراها ثم رفع نظره لها مازالت ملامحها مرهقه هل يجب عليه أن يتركها ترتاح قليلاً؟ لكنه ضحك بسخريه وهو يلتقط قلم وقام بإمضائها وأعطاها لها مجدداً، لكنها لم تأخذها بل كانت محدقه به ببعض الصدمة هل تخلها عنها بتلك السهوله؟ لكنه لم يتركها حتى تفكر فأمسك يدها وهو ينظر لها ببرود ووضع بها الورقه وتحدث بجمود: أتمنالك حظ أحسن ف شركه تانيه، ثم عاود نظره مجدداً للأوراق التي كانت بيده وكأنها ليست واقفه أمامه لتلتفت هي ذاهبه للخارج وهي تقبض على الورقه بيدها ودموعها أخذت مجراها على وجنتها فهي لم تتوقع أن يتركها بتلك السهوله لقد إعتادت على تمسكه بها وكان هذا يزعجها وتريد أن يتركها لما إذاً تشعر بالألم عندما تخلي عنها؟ هي جاءت لتترك العمل لكنها كانت تعلم أنه سيتشاجر معها من أجل البقاء حتى أنه ربما سيعنفها ربما إن عنفها لم تكن لتشعر بذالك القهر الذي تشعر به الان..

بدأت بلملمه أشيائها وهي تبكي بحرقه لتتفاجئ ب شادي الذي جاء الان بابتسامة لكنها إختفت عندما وجدها تبكي..
شادي وهو يشاهدها تجمع أشيائها بتساؤل: ريم إنتي سبتي الشغل..
ريم بصراخ فهي تشعر بالقهر ولايوجد غيره أمامها لتشفي غليلها به: أه سبت الشغل عاوز إيه؟
شادي وهو يحاول أن يهدأها: مش عاوز حاجه إهدي، وأمسك يدها لتدفع يده بعنف وتحدثت بحده: مين سمحلك تلمسني هاا متتخطاش حدودك معايا لمجرد إني إديتك رقمي..

شادي بتعجب من أسلوبها: ريم! إهدي في إيه؟
ريم بضيق وهي تكمل جمع أشيائها: ولا حاجه مفيش حاجه..
دلفت بذالك الوقت روان لتتحدث بتعجب: إيه ده إنتي سبتي الشغل..
ريم بحده: أه سبت الزفت في حاجه؟
روان وهي ترمقها من أعلاها لأسفلها بتشفي: وهيبقي عندي إعتراض على مشيان واحده زيك ليه أحسن، ثم هتفت بدلال وهي تنظر لشقيقها: يلا ي شادي مالك مستنينا عشان نحدد معاد الخطوبه..

وتركته ودلفت للداخل بينما ريم أكلمت جمع أشيائها وهي تبكي بصمت تحت نظراته المتفحصه لها، حتى إنتهت لتحمل الصندوق بيدها وتحركت لتذهب ليهتف هو سريعا وهو يحدق بظهرها: على فكره أنا ممكن أشغلك عندي وسكرتيره برضه ومرتب أعلي من هنا كمان، لتتوقف بمنتصف الطريق وهي تستنشق م بأنفها بسبب البكاء تفكر قليلاً ليكمل هو: رقمي معاكي هسيبك لما تهدي شويه وتبقي إتصلي بيا محدش هياخد مكانك عارف إنك هتوافقي وهستني إتصالك، ودلف للمكتب لتزيل هي دموعها بقهر وهي تهز رأسها دلاله على وجود فكره برأسها وأقسمت أنها ستندمه على فعل هذا، ستوافق ستعمل معه لقد عنفها بسبب إعطائه رقمها فقط ماذا سيفعل إذاً عندما تظل معه طوال النهار وليس هذا فقط بل ستطبق قوانينه أيضاً أليست المساعده هي من توقظ مديرها كل يوم صباحاً إذاً ستذهب أه وهناك أخرون يمكثون معه بنفس الشقه أليس كذالك ما المانع إذاً فهذا عملها ولن تذهب كل يوم للفندق فهذا سيكون مرهقاً لها لهذا مُكثها معه سيكون الافضل، لتبتسم بجانبيه وهي تمحي دموعها بطرف إصبعها وأكملت مشيها بتبختر للخارج..

شادي بتردد: مش شايف إن كده بدري أوي؟
مالك وهو يقطب حاجبيه: لا مش بدري ولا حاجه وبعدين إيه المانع عاوز أبقي مع روان مش كده ي حبيبتي؟
روان بابتسامة متصنعه: أه، أه ي حبيبي..
شادي بقله حيله: براحتك دي حياتك..
مالك بهدوء: تمام كده أخر الاسبوع الحفله ف الفندق إللي إنتي قاعده فيه حلو..
نظرت له بابتسامة متردده وقد تذكرت حديث شريف كله الان لتتأخر بالرد قليلاً شاردة لكنها أبعدت تلك الافكار عنها لتبتسم له: حلو..

شادي متسائلا: هي ريم سابت الشغل ليه؟
لينظر له مالك بحده فهو لن يتركها كما توقع جيد إذاً أنها ذهبت إذا لأنه سيراه كل يوم هُنا إن ظلت: سيبك إنت دي حاجه تافهه ودلوقتي أنا لسه مفطرتش تيجو نخرج نفطر سوا؟
شادي وهو يهز كتفيه: معنديش مانع..
روان وهي تقوس شفتيها: ولا أنا..
مالك بابتسامة: طيب يلا بينا..

كان نادر يرتدي ملابسه يستعد للذهاب للعمل وتاره وأخري ينظر إلى الفراش فهي مازالت نائمه وهو يريدها أن تستيقظ ليخبرها أنها يمكنها الذهاب للعمل ليجدها تتقلب ليلتفت يكمل إرتداء ملابسه بجمود لتتحدث بتثاقل وهي تجلس بالفراش: إنت رايح فين؟
نادر وهو يتحمحم: الشغل رايح الشغل..
لارا بحزن: وأنا..
نادر وهو يربط رابطه عنقه: ممكن تروحي..

لتقفز من على الفراش بابتسامة: بجد يعني هروح الشغل عادي، أومئ بهدوء لتركض له بابتسامة وعانقته بسعادة، ليغمض عينه وهو يدفن رأسه بشعرها بتخدر وكاد يحاوط خصرها لكنها إبتعدت بتوتر وهي تركض لدوره المياه، ليقضم شفتيه بغيظ وهو يرفع قبضته في الهواء يريد لكمها لتلتفت على حين غره وهي تنظر ليده بتعجب لينزل يده سريعاً يتصنع تعديل ملابسه وهو يتحمحم لتتحدث: ممكن تستناني توصلني ف طريقك؟

نادر وهو يتصنع البرود: خلصي بسرعه، أومأت وهي تركض مجدداً ليتنهد وهو يتوجه للاسفل لكي يتناول فطوره حتى تنتهي هي..
?يوليت بابتسامة: صباح الخير
نادر بإقتضاب: صباح النور
?يوليت بتعجب من أسلوبه: نادر إنت مدايق من حاجه؟!
نادر ببرود: لا ميش حاجه، وبدأ بتناول الطعام بهدوء تحت نظارتها المتفحصه له حتى أتت لارا لتلقي عليها تحيه الصباح بابتسامة لتأومئ لها بابتسامة حتى تحدثت بتساؤل: لارا إنتي زعلتي نادر؟

لارا بنفي وهي تهز رأسها: لا ي ماما ليه؟ ثم نظرت له تتفحصه فملامحه تبدو عليها التهجم لتنظر لوالدته وهي تهز كتفها دلاله على عدم معرفتها..
نادر بهدوء: خلصتي؟
نظرت للطعام بحزن فهي لم تأكل شيء: أه خلصت..
نادر وهو يتنهد فهي جاءت الان: كلي براحتك ي لارا هستناكي بره، لتأومئ بابتسامة بينما هو ترك الغرفه وغادر ينتظرها بالسياره...

بينما بالمطار كان فؤاد يقف أمام سجى ينظر لها بحنان مربتاً على شعرها: خلاص بقي نهدي عشان مبقاش قلقان عليكي..

أومأت في محاوله لتوقيف بكائها ليعانقها للمره الاخيره بحنان ثم فصل العناق وهو يربت على وجنتها: الطياره جت ولازم أمشي خلي بالك من نفسك، أومأت لتتحدث بحزن: تبقي دفي نفسك كويس، أومئ بابتسامة وهو يسير للداخل لكي يذهب وبعد تأكدها من ذهابه ذهبت هي الاخري لكن ليس لمنزلهم بل لمنزلها ستذهب إلى والدتها فيكفي تضييع كل ذالك الوقت في البعد عنها..
لارا بتعجب: إيه ده إنت هتطلع معايا؟

نادر بهدوء وهو يطفئ السيارة: لا عندي إجتماع هنا النهارده، هزت رأسها بتفهم وهي تترجل من السياره ذاهبه للداخل وحدها لكنه حذبها من معصمها لتكون بجانبه ثم حاوط خصرها وهو يدلف للداخل تحت تعجبها كادت تعترض لكنه رمقها بحده لتستسلم له حتى إستقل المصعد، ولكن وجهها شحب فجأه وإرتجف جسدها وهي تراه طليقها يأتي باتجاههم لكي يستقل المصعد لكنه لم يرها بسبب إنشغاله بالحديث بالهاتف وقف أمامها لتصل رائحته إليها لتبتعد للخلف بتقزز وهي تمرر يدها على صدرها بضيق فهي تشعر بالأختناق ونزلت دموعها وهي تبتعد للخلف ليتعجب لها نادر ولكنه شعر بالقلق أيضاً فحالتها ليست جيده..

نادر بقلق: لارا إنتي كويسه؟، هزت رأسها بنفي وهي تدفن رأسها برقبته وتحدثت ببكاء: خرجني من هنا..
نادر وهو يحاول رؤيه وجهها: لارا، لارا في إيه؟.
لكنها كانت متشبثه به ترتجف بخوف ولم تتحرك بل كانت تستنشق رائحته بإنتشاء لكي تطرد تلك الرائحه التي تخنقها..
نادر بقلق وهو يحاوط خصرها بقوه لكي لاتقع: لارا، إنتي كويسه؟
حاوطت رقبته بيدها وهي تقربه لها أكثر وتحدثت برجاء: متسبنيش متسبنيش..

نادر وهو يربت على ظهرها: إهدي أنا معاكي..
إلتفت ينظر خلفه ليري من سبب ذالك الازعاج ليطالعهم بتعجب ليتحدث نادر بابتسامة: معلش عندها فوبيا من الاماكن المغلقه..
ليأومئ الاخر وهو يحدق بها لكن وجهها مخفي ولم يري شيء لينظر أمامه مجدداً ليقطب نادر حاجبيه فهو يشعر أنه رأه من قبل ولكنه لم يذكر أين؟!

خرج بها من المصعد لترفع رأسها مستنشقه الهواء بقوه وهي تهدأ من نفسها ليسألها بقلق: مالك؟ إنتي بتتخنقي من الأماكن المغلقه؟
تحدثت بشفاه مرتجفه ودموعها تأخذ مجراها على وجنتها: ك، ك، ك، كان معانا ف الاصانصير..
نادر بتساؤل: مين ده؟
لارا بخوف: جوزي ال، وقبل أن تكمل تحدث بحده: مسموش جوزك ده طليقك أنا هنا أنا إللي جوزك..
لارا وهي تبكي بحرقه: هو ده كل إللي همك؟ ومش مهم حالتي أنا عامله إزاي؟

نادر بعصبية: هو أنا أعرف مالك عشان يهمني! أعرف عنك إيه أنا؟ ولما سألتك عيطتي وسبتيني، أقدر إيه وأنا مش فاهم أصلاً ليه بيحصلك كل ده؟، وقبل أن تتحدث تركها ودلف لغرفه على بعصبيه لتسقط جالسه على مقعدها مكمله بكائها وهي تمرر يدها بشعرها بعصبيه حتى مرت العامله تدخل قهوه لمكتب على ولكن مع خروجها توقفت بجانب لارا متردده أتتحدث أم لا؟
لارا بعصبيه عندما شاهدتها: في إيه واقفه عندك كده ليه؟

=: أنا أسفه بس جيت أديكي دي، وأعطتها قنينه صغيره فارغه بحجم الاصبع لتاخذها متعجبه: إيه ده؟
=: دي حضرتك إدتهاني عشان أحط منها ل سجى هانم ف القهوه..
قطبت حاجبيها وهي تحاول التذكر حتى شهقت وهي تقف واضعه يدها على فمها وتحدثت بصدمه وهي تنظر لها: إنتي إنتي حطتلها منه..
=: أنا خلصته وكنت جيه أسألك هعمل إيه تاني؟

لتهز رأسها بصدمه قبل أن ترتمي على مقعدها وتحدثت بخوف وندم لتبكي وهي تنهر نفسها: ينهار أسود ينهار أسود ليه كده غبيه غبيه هعمل إيه دلوقتي؟ دي أخته ليه كده ليه كده؟، ثم نطقت إسمه بخفوت وندم: نادر..
على وهو يشاهد حاله نادر: في إيه مالك؟
نادر بعصبيه وهو يفك ربطه عنقه: حب وخره وقرف..
على وهو يرفع حاجبيه بتعجب: حب؟! إنت بتحب؟
نادر بحده: على أنا مش طايق أسمع حاجه لو هتهزر أسكت..

على وهو يهز كتفيه: أنا جيت جنبك براحتك، وعاد للعمل ليجلس نادر أمامه بضيق وهو يهز قدمه بتوتر..
دلفت لارا بعد بعض الوقت بعيون متورمه وأنف محمر بسبب بكائها لتتحدث بهدوء: الاجتماع هيبدأ بعد خمس دقايق ي فندم..
رفع نادر نظره لها بضيق ليأمئ لها على: ماشي ي لارا جيين وراكي، لتترك هي الغرفه وتذهب لقاعه الاجتماعات حتى جاء الجميع وبدأ الاجتماع ولكن بمنتصفه دلف أخر شخص تتمني أن تراه..

جلال بابتسامة صفراء: معلش أسف على التأخير لسه جي حالاً، ليأومئ له على بينما نادر لوي شدقيه ألم يكن معه بالمصعد هذا الكاذب؟ بينما لارا تجمدت أطرافها وهي تنظر بكل إتجاه عدي إتجاهه..
على: لارا ممكن تديله ملف؟، لكنها لم تسمعه بل كانت شارده شاحبه تعجب لها نادر ليلكزها بيده لتشهق بخضه ليقضم شفتيه بغيظ فماذا سيظنون بهم الان؟

على معيداً: لارا إنتي كويسه، نظرت له بتغبط ولم ترد ليظفر نادر وهو يأخذ ملف من يدها ليقدمه له بهدوء ليتحدث هو بتسليه عندما رأها: هي سكرتيرتكم بتخاف تقدم الورق ولا إيه..
نادر بإمتعاض: لا معلش هي عندها مشكله مع الناس السمره شويه!
جلال بابتسامة صفراء: بجد!يعني بتخاف منهم وممكن تتجوز منهم عادي؟

نظر له نادر بعدم فهم لتضع يدها على كتف نادر بهدوء لينظر لها لتتحدث بنبره مرتجفه خائفه: ممكن تكمل الاجتماع وملكش دعوه بيه؟
جلال بسخريه: إسمع كلامها ي، إسمك إيه؟
نادر بضيق: ملكش دعوه..

جلال وهو يقهقه: حلو الاسم ده، ثم أردف بخبث: ممكن تيجي تفهميني البند ده عشان مش فاهم؟، ليرمقه نادر بغيظ لتتحرك هي بخطوات ثقيله وهي تتجه إليه بخوف وعندما إقتربت كادت تتحدث لكنها شهقت وهي تجده يجزبها من خصرها مُجلسها على قدمه ينظر لها بخبث لتبكي بحرقه بينما نادر لم ينتظر أن يلتف له بل قفز على طاوله الاجتماعات بغضب لينتزعها من يده ويلقي بها بعيداً لتسقط على الارض وهي تبكي بحرقه، ليلكمه بقوه ليسقط بالمقعد للخلف ليرفعه مجدداً وهو يمسك باقته وهدر بعنف: إنت إزاي تمد إيدك عليها؟ يبن.

على بحده: نادر إحنا في الشغل؟!
نادر بحده ممزوجه بالغضب: بلا شغل بلا زفت، ثم نظر له مجدداً مكملاً بغضب: إنت إزاي تلمسها قدامي فاكر نفسك مين ي. ولكمه مجددا لتطاير الدماء من أنفه ليتدخل على وهو يبعده عنه فهو أول مره يراه بهذا التهجم بينما هي ظلت تبكي بحرقه وهي تعود للخلف بخوف..
على وهو يقيده بيده: خلاص ي نادر إهدي وخدها وإمشي..
نادر بعصبيه وهو يحاول الفرار منه: سبني ي على سبني ل إبن ده.

جلال باستفزاز: وإنت مدايق أوي ليه؟ واحد ومراته إنت مالك؟
نادر وهو يندفع له ليلكمه بقوه أكبر: مين دي إللي مراتك ي
ليبعده على وهو يظفر: نادر خدها وإمشي..
نظر له بحده وعيون تضخ شرار لكي يتركه: بيقول مراته؟ مراته إبن.

جلال بسخريه: معلش طليقتي بس هرجعها، لتتوسع عيناه بصدمه وهو يلتفت ينظر لها ليجدها تضع يدها على أذنها وهي تهز رأسها لا تريد سماع صوته لا تريد، ليعيد نظره له مجدداً وهو يطالعه من الاعلي للأسفل باستنكار هل هذا هو! هل ذالك القصير هو من يرعبها لتلك الدرجه اللعنه بماذا فكرت عندما ألقت بنفسها بين يداه؟! فالكفيفه تستطيع أن تختار أحسن منها! ماهذا؟! ألقي نظره عليها مجدداً ليتقدم منها وهو يظفر فهو لن يضيع وقته مع ذالك البغيض فإن بقي معه أكثر من هذا سيهشم رأسه..

حاوط خصرها لتقف وهي تشهق ليأخذها للخارج تحت تحديق الاخر به بحقد ليحدثه على بضيق: على فكره إللي حصل ده مينفعش إزاي تمد إيدك على مراته قدامه حتى لو مش قدامه إزاي تتجرأ وتعمل كده قدام الناس؟!
جلال بتعجب: مراته؟!
على بتهكم: أه مراته..
جلال بتساؤل وقد إشتد غضبه: إزاي إمتي حصل الكلام ده؟
على بحده: دي حاجه تخصك؟

جلال بعصببه: أه فيه دي طلقتي وهرجعها إزاي تتجوز؟، نظر له على من الاعلى للأسفل وهو يطالع هيئته ولم يقل تعجباً عن نادر فكيف تكون بذالك الجمال وتتزوج هذا ليس بسبب مظهره فقط فيبدو أنه لا يملك مظهر ولا أخلاق أيضاً!
ليكمل بسخرية: مالك بتبصلي كده ليه مش مصدق زي صاحبك؟! لاصدق كانت مراتي ومش هسبها..

على بعصبية: متهيقلي إنك شوفت حالتها وباين إنها مش عاوزه تشوفك أصلاً ياريت تسبها بقي عشان لو كانت عاوزاك مكنتش إطلقت من الاول ولا أنا غلطان؟!
جلال بحده: مفيش حاجه إسمها حالتها ومش حالتها معنديش ستات تسبني وهرجعها غظبن عنها ولو بالضرب حتى!.

على بسخرية: عرفت ليه إطلقت منك عشان إنت إنسان همجي ميتعش معاك أصلاً ومبتفهمش لو حد تاني مكانك كان باس إيده وش وضهر إنها مستحملاك إنت المفروض تشيلها على كفوف الراحه!
جلال وهو يقهقه بسخرية: إنت قولتها المفروض، ثم إقترب منه وهو يضع يده على كتفه وتحدث بصوت منخفض: بس أوعدك لما ترجعلي هشلها على كفوف الراحه...

ليهمس على بإذنه بتسليه: كان نفسي أقولك مبروك بس أنا عارف صاحبي و عارف لما يحب حد هيعمل إيه عشانه، حتى لو محبهاش مش بيسيب حاجه ملكه وهي ملكه، ثم إبتسم له بإصفرار وتركه وغادر..
ليركل المقعد بغضب بعد ذهابه وهو يسبه وذهب هو الاخر..
نادر برجاء: خلاص إهدي مش هتشوفيه تاني إهدي..
لارا وهي تبكي بإنهيار: ر، ر، روحني روحني..

نادر بتذمر: طيب هنروح ممكن تبطلي عياط بقي؟ مش معقول كل ده بسبب المفتش كرومبو إللي كان تحت، لتضحك وسط بكائها ليكمل بتعجب: بجد كنتي فين لما إتجوزتي واحد زي ده ولا إدبستي فيه ولا إيه؟!
لكنه لم يجد رد ليلتفت لها يجدها تترنح وهي تكاد تقع ليلتقطها يجدها فقدت الوعي ليتحدث بقلق وهو يربت على وجنتها كي تفيق: لارا لارا، ماهو يوم فقر شبه وش أمه، وحملها ليضعها بالسياره وذهب..

مالك وهو يلتقط أشيائه من على الطاوله: طيب أنا عندي إجتماع دلوقتي ولازم أمشي..
روان بحزن: إنت مكلتش ي مالك!
مالك بابتسامة وهو يقرص وجنتها: هاكل أي حاجه ف الطريق متخافيش باي، باي ي شادي، وتركهم وغادر لتتنهد بحزن ليأشر لها شادي بيده أن تأتي لتجلس بجانبه لتتحرك بإتجاهه وأول شيء فعلته أنها عانقته بقوه ليربت على ظهرها بحنان: وحشتيني..
روان بحزن: وإنت كمان..

فصل العناق ليتحدث: تعالي أقعدي معايا قاعده ف فندق ليه؟
روان مبرره: أنت مقولتليش إنك هنا عشان كده حجزت ف فندق..
شادي وهو يربت على وجنتها بإبهامه: خلاص ناكل ونروح ناخد حاجتك نوديها البيت عندي أوكيه..

إبتسمت وهي تأومئ له ليضرب جبهته بجبهتها بمزاح قبل أن يعانقها مجدداً، تحت أنظار شريف الذي كان يجلس على الطاوله المقابله لها يحدق بها ولم ينزل عينه من عليها منذ دخولها إلى هُنا ولا يعلم لما كل ذالك الانزعاج عندما جلست بجانب شقيقها فتصرفاتهم لا تنم على كونهم أشقاء وهذا يجعله يغضب دون سبب حتى أخرجه من شروده رنين هاتفه..

تحدث وهو يحدق بها: أيوه، أه قاعده قدامي أهيه بس مين ده إللي قاعده معاه؟ أخوها! طيب تمام مع السلامه، وأغلق الهاتف ليضعه أمامه مجدداً معاوداً التحديق بها لكنه وجدها تلك المره تنظر له بتفاجئ مع توسع عينها كونه هُنا وأمامها ولا تعلم لما كلماته تتردد بأذنها بقوه الان وتشعر بشعور سيء ولا تعلم ماهو..
شادي بصياح: روان روااااااان..
شهقت بخفه وهي تنظر له: إيه ي شادي براحه؛!

شادي بمكر: سرحانه ف إيه مالك مالك هااا؟
روان بضيق: مالك إيه دلوقتي بس
شادي بتعجب: إيه ده بالسرعه دي لا لا مش مسيطر..
روان بعدم إهتمام: ولا يسيطر حتى..
شادي بجديه: روان أنا مش مطمن للموضوع ده بجد إنتي متأكده إنك موافقه تتجوزيه بجد!
روان وهي تقطب حاجبيها: ليه بتقول كده؟!

شادي بضيق: عشان إنتو مستعجلين جدا وأنا مش موافق للسرعه دي أنا وافقت بس عشانك مش أكتر من كده ولو فضلتي كده مش هجوزك ليه ده جواز وحياه مش لعبه..
روان بضيق: ليه بتقول كده دلوقتي ي شادي؟!
شادي بحده: عشان أنا مش شايفك مبسوطه ولا متحمسه زي أي بنت هتبقي ف مكانك وهتتجوز بعد كام أسبوع..
روان بعصبيه: والمفروض إن أنا أعمل إيه أقوم أرقص عشان حضرتك ترتاح؟!
شادي بتهكم: ياريت على الاقل هصدقك أكتر من كده..

روان بضيق: أنا رايحه الحمام، وتركته وذهبت لتبقي بالداخل لبعض الوقت وهي تظفر محدقه بنفسها بالمرأه وهي تعيد خصلاتها للخلف بضيق تفكر ولعنت تلك اللحظة التي قابلت بها ذالك الشريف الذي عبث بعقلها وجعلها مشوشه بكل شيء يخص مالك ومتردده أيضاً..
لتشهق بخضه وذعر عندما لمحته يقف خلفها بالمرأه..
روان بخوف: إنت بتعمل إيه هنا؟ مش ده حمام السيدات ولا إيه؟!
شريف وهو ينظر حوله: وفين السيدات دول؟!

عقدت يديها أمام صدرها وهي ترمقه بضيق: مش عجباك أنا يعني..
شريف مبرراً وهو يرجع خصلاته للخلف: لا إنتي بره الكلام ده، عشان مفيش غيرك هنا أصلاً..
روان وهي تنظر حولها وقد لاحظت ذالك الهدوء: طيب وداخل هنا ليه؟
شريف: عادي جي أتأكد إنك نفذتي إللي إتكلمنا فيه؟
روان باستفهام: إتكلمنا ف إيه؟
شريف وهو يرفع حاجباه: مش قولنا هنتقدم وهنتغير؟
روان وهي تتنهد: شريف بجد أنا مش فايقه للكلام ده دلوقتي بس شكراً لأهتمامك..

شريف بتساؤل: هو مالك هو خطيبك؟!
روان بتفاجئ وهي تلتفت له: عرفت منين؟
شريف مبرراً: ده صاحبي! ولسه مكلمني إمبارح عزمني على خطوبته مش هتبقي أخر الاسبوع ف فندق مش كده؟!
روان مأومئه: أه، هو..

شريف متفهماً: طيب، ربنا يوفقك، وتركها وذهب لتنظر بأثره بسخط وهي تُتمتم مقلده إياه: حبي نفسك أكتر من كده إنتي مش بايره ولا مطلقه ولا لاقيه حد يتجوزك عشان الاسلوب ده؟، منتا منافق كلكلم زي بعض ماهو لو مكنش صاحبه كان إداني درس دلوقتي لكن صاحبه لازم يقولي ربنا يوفقك منافق!، وخرجت من دوره المياه وهي تشعر بالضيق أكثر فيكفي شقيقها ليأتي هو يكمل هو بينما هو نظر بأثرها وهو يبتسم فكان يستند على الحائط بالخارج يستمع لها ولم تنتبه له..

جود بحده: تعالي دلوقتي حالاً..
داليا وهي تدلف بخوف: نعم ي فندم..
جود بضيق: أنا مش قولت نوران تيجي؟
داليا بتعجب: أسفه ي فندم بس أنا مليش دعوه أنا سكرتيره حضرتك بس..
جود وهو ينظر لها بجديه مستنكراً: يعني لما أطلب منك تخليها تجيلي تقوليلي إنك مالكيش دعوه؟!
داليا وهي تبرر: ي فندم مش قصدي بس ه...
جود مقاطعاً: متهيقلي التليفون إللي بره مش بنزوق بيه المكتب ولا إيه؟!
داليا بطاعه: حاضر ي فندم أنا هتصل بيها..

جود بإزدراء: متتصليش أنا رايحلها، وترك الغرفه وغادر
داليا بتهكم وهي تحادث نفسها: وأنا مالي أنا بِشغل المحن بتاعه ده ماهي معاه ف البيت بتحلو هنا؟! مش ناقصه هي..
جود بحده جعلها تنتفض: سمعتك وجيلك بعد مخلص محن، لتنظر خلفها بخوف واضعه يدها على فمها تراقب ظهره منتظره ماسيحدث معها عندما يعود..

بينما نوران كانت تجلس على مكتبها موليه ظهرها لمن يدلف تمسك ببعض الاوراق بيدها واضعه القلم بفمها وهي تفكر بشرود ولم تنتبه لجود الذي دلف يتسلل بهدوء وجلس خلفها على المكتب وهو يبتسم بتسليه حتى وضع رأسه على كتفيها وهو يهمس بإذنها لتشهق بخوف: بتعملي إيه؟
نوران بخوف: جود بتعمل إيه هنا؟
جود متصنعاً الغضب: أنا مش طلبتك؟مجتيش ليه؟

نوران وهي تقطب حاجبيها: لا محدش قالي حاجه خالص! ثم صرخت به أجفلته: وبعدين عاوزني ليه أنا مش كنت معاك ف البيت، ضم قبضته وهو يرفعها بوجهها بغيظ مهددها بها: بتزعقي ليه وطي صوتك بدل مبكسلك دلوقتي..
نوران برقه ودلال: ي جودي ي حبيبي أنا بسألك بس و الشغل شغل والبيت بيت..
جود بعبث وهو يرجع خصلاتها خلف أذنها: لا البيت بيت والشغل بيت برضه..
نوران بتذمر لطيف: جود بس بقي وروح مكتبك عشان الشغل..

حاوط خصرها بنعومه وهو يهتف أمام شفتيها: إنتي أهم من الشغل..
نوران وهي تحاول التملص من بين يداه: جود، إحنا ف الشغل إنت بتحب الفضايح ليه؟

إبتسم وهو يقرب رأسها منه وهم بالتحدث قبل أن يقبلها: مفيش أحلي من البوسه المستعجلة دي بتبقي حاجه تانيه خالص، وإلتقط شفتيها يقبلها بنهم وأخذ الاوراق من يدها ليلقيها بعيداً لتتناثر حولهم لتحاوطه وهي تبادله قبلته برقه ليستلقي بها على المكتب وقد أوقع كل ما عليه مستمراً بتقبيلها حتى فتح الباب فجأه لتستفيق هي وهي تحاول دفعه لكنه مغيب تماماً مستمراً بتقبيلها ولم يعبئ بشيء لتشد شعره بقوه ليرفع نفسه بضيق وهو ينظر لها لتدفعه هي وهي تركض إلى دوره المياه بخجل ولم تنتظر أن تري من شاهدهم..

لينظر جود حوله ليري تلك الفوضي ليتنهد وهو يرتب خصلاته لكنه نظر للباب وجد مساعدته تقف محدقه به بصمت ويبدو على ملامحها الصدمة ليعلم أنها رأته ليتحدث بضيق: جيه ليه مش قولتي مش شغلك تيجي هنا..
لتتحمحم وهي تتحدث بتلعثم: أأأ، أ، الاجتماع هيبدأ كمان خمس دقايق ي فندم وإنت إتأخرت..
جود بإمتعاض: طيب روحي وأنا جي..
داليا بتردد: ي فندم أوراق الصفقه الجديده هنا مدام نوران كان المفروض إنها بتراجعهم..

نظر حوله بسخريه ولكل الاوراق المتناثره بالارضيه بالتأكيد هي أحد تلك الاوراق ليتحدث: تمام هندور عليها أنا وهي وجيين..
أومأت لتذهب وهي تتنفس براحه فهي كانت تكتم أنفاسها لتهز رأسها في محاوله لمحي صورته وهو يقبلها لتتوجه لمكتبها بهدوء..

بينما نوران كانت تلعنه بسبب الاحراج الذي يسببه لها ألا يمكن أن ينتظرها قليلاً، عدلت خصلاتها وملابسها وهي تراجع بعض الكلمات التي ستوبخه بها وتوجهت للخارج ومع إغلاقها لباب دوره المياه حذبها من معصمها ليحاوطها بالحائط وقبل أن تنطق بحرف كان يقبلها مجدداً وهو يعبث بمشاعرها بشتي الطرق لكنها دفعته قبل أن تفقد حصونها وتحدثت بغضب ووجنتان حمراوتان: جود! إرجع مكتبك متجيش هنا تاني فاهم ولا لا؟، لكنه غمز لها وهو يتحدث بمكر: مكسوفه؟!

نوران بضيق: جود بجد كفايه إحراج وإرجع مكتبك لو سمحت..
جود وهو يحاوط خصرها بمكر: ليه؟ هو أنا عملت حاجه؟!
نوران برجاء: جود عشان خاطري..
جود وهو يعانقها: لو مكنتيش تحلفي، خلاص يستي همشي بس فين ورق الصفقه بتاعت دلوقتي؟
نوران وهي تنظر له بتهكم: كنت مسكاه ف إيدي وحضرتك رميته..
جود وهو ينظر حوله: ده عقابك ويلا دوري عليه عشان الاجتماع بقي..
نوران بتذمر: وأنا مالي أنا؟

جود وهو ينظر لها بإزدراء: عشان تبطلي تحلوي عرفتي ليه يلا دوري، وتركها وغادر لتبتسم بعشق وهي تلملم الاوراق فقط فاليتغزل بها دائماً هكذا وستجمع له مايشاء، لتنتهي أخيراً بابتسامة لترفع رأسها لكي تذهب لكنها شهقت بخوف وهي تراه يجلس أمامها يتأملها بابتسامة عاشقة فهو كان ذاهب ليغلق الباب لكي لا يدخل أحداً ولم يذهب نهائياً..
نوران بخضه: جووووود إنت بجد مش معقول..

لكنه لم يرد بل ظل يحدق بها يتأملها بابتسامة جعلتها تصمت وتنزل نظرها عنه بخجل ليرفع رأسها بإبهامه وأردف بنبره حنونه عاشقه: بحبك، ترقرقت الدموع بعينها لتعانقه بابتسامة وتحدثت بنبره مرتجفه: وأنا والله بحبك أوي أوي، متسبنيش..
كان يربت على ظهرها بابتسامة لكنه قطب حاجبيه عند سماع أخر كلمه نطقتها: أسيبك! أسيبك ليه؟
نوران وهي تضمه بقوه أكثر: مش عشان حاجه أنا بس بأكد عليك عشان متسبنيش..

قهقه عليها ليكمل: بتأكدي؟، لتأومئ برقبته ليكمل وهو يستنشق عبيرها: متخافيش مش هسيبك مش هقدر حتى لو قدرت هيبقي مش من قلبي..
نوران وهي تبكي مجدداً: يعني ممكن تسبني؟
جود بضيق وهو يمحي دموعها: بتعيطي ليه دلوقتي وليه بتتكلمي ف الفراق؟بقي أنا بقولك بحبك تقوليلي متسبنيش!
نوران وهي تضربه بخفه: قولتلك بحبك..

جود وهو يقوس شفتيه: قولتي بحبك؟ أومأت مستمره في البكاء ليعانقها بحنان وهو يربت على ظهرها تاره وعلى خصلاتها تاره أخري ليتحدث بتذمر: حد قلك عيطي؟ ليه كده مش هتسكتي النهارده، ثم صمت قليلاٌ ليتابع: ده تاني درس أتعلمو الاول متجاهلكيش و التاني مقولكيش كلام حلو عشان إنتي نكديه، وعند سماعها لتلك الكلمه بكت أكثر ليلعن نفسه: هششش إهدي خلاص.
نوران وهي تصرخ به بحرقه: أنا مش نكديه..

إبتسم وهو يعانقها: عارف وحياتك عندي عارف أنا بهزر معاكي بس، ثم أكمل بسخريه. : والاجتماع طار نصه..
نوران وهي تنظر له بعيون محمره: إنت مش قولت إن أنا أهم؟!
جود مأكداً: طبعاً إنتي أهم بس دي صفقه ولازم أضيعها على حاجه حلوه متخلنيش أندم، ثم فكر قليلاً ليضرب أرنبه أنفها بسبابته قائلاً: بوسه مثلاً هاتي بوسه ومش مهم الشركه كلها..
نوران بحزن وهي تدفن رأسها بصدره: لا مش عاوزه يلا روح الاجتماع..

جود وهو يقهقه: أروح فين وإنتي نايمه ف حضني كده؟
إبتعدت بضيق لكنه حذبها مجدداً وهو يربت على خصلاتها بحنان: خليكي، لكنها إبتعدت وتحدثت: لا عشان الاجتماع يلا قوم وأنا هدور على الورق وهاجي..
جود وهو يضحك: إنتي مش جمعتيه؟
نوران بتذمر: وقع تاني بسببك بس بقي وأخرج المرادي بجد..

جود وهو يداعب وجنتها بإبهامه: حاضر همشي بجد، أومأت ب ملامح متألمه قليلاً لكنه لم ينتبه ليذهب لكنه عاد ركضاً إليها بقلق عندما سمعها تتأوه بألم ليجثو أمامها بقلق: نوران إنتي كويسه؟
إنكمشت ملامحها بألم وهي تهز رأسها بنفي: لأ لأ..

ساعدها بالوقوف ليجلسها على أحد المقاعد وهو يرجع خصلاتها للخلف وتحدث بقلق: خليكي هنا وأنا هجيب دكتور بسرعه، لكنها أمسكت يده وهي تنفي برأسها: لا لا أنا هبقي كويسه معدتي بس بتوجعني شويه متقلقش هبقي كويسه..
جود بضيق: لا هجيب دكتور..
نوران برجاء وهي تتألم: جود روح الاجتماع، وأنا هبقي كويسه وخد الورق أهو، وأعطته الاوراق بهدوء ليدفعهه بضيق: الاجتماع مش أهم منك ولو مقمتيش هشيلك..

نوران برجاء: عشان خاطري روح الاجتماع ولو أنا مبقتش كويسه نروح للدكتور وإحنا مروحين هااا، ظفر بضيق وهو ينظر بالأتجاه الاخر لتمسك يده برجاء: عشان خاطري روح الاجتماع أنا هبقي كويسة روح، أومئ وهو يجثو على ركبتيه يلملم الاوراق ثم أخذها وقبل ذهابه قَبل رأسها وتحدث: هبعتلك مُسكن، أومأت بابتسامة واهنه ليذهب وبعد خروجه مباشرة ركضت إلى دوره المياه تتقيء بإعياء..

بينما لدي نائل كانت نور نائمه على ذراعه وهي تشاهد صورها بالهاتف بابتسامة ولا تعلم أنه متيقظ يراهم معها بهدوء مبتسماً حتى أخذ الهاتف من يدها وهو ينظر لصورتها بتعجب وتحدث تحت إبتسامتها وتأملها له بحب: إنتي شعرك لونه أصفر؟
نور وهي تنظر لصورتها بابتسامة: أه كده أحلي ولا كده..

تأملها قليلا قبل أن يضع إحدي خصلاتها خلف أذنها بنعومه وهو يداعب وجنتها بإبهامه لتغمض عينها تستمتع بتلك اللحظة ليبتسم وهو يراها فحقاً هي تفقده صوابه ليعانقها بحنان ممرراً يده على ظهرها العاري صعوداً ونزولاً جعلها ترتجف وتحدث بتثاقل: كده أحلي، لتبتسم وهي تبادله العناق واضعه يدها بخصلاته بنعومه: كنت عارفه إنك هتقول كده إنت بتحب الالوان الداكنه مش كده؟!.

أومئ لها لتهز رأسها بسعاده فهي تحب معرفه أي معلومه متعلقه به ولو كانت صغيره لكي تحفظها عن ظهر قلب، شردت قليلاً وهي تفكر تريد سؤاله بشيء لكن هل وصلت لتلك المرحله لكي يخبرها بكل شيء لكي يشبع فضولها حقاً..
نظرت له بتردد ليفهم هو مغزي تلك النظره فهي لن تصمت فقد نسي أنها ثرثاره ليقلب عيناه وهو يحدق بها منتظراً حديثها لكنها خائفه أن يعود لبروده مجدداً لكنها ستتحدث ويحدث مايحدث..

نور بحزن متسائله: نائل مش هتكلمني عنك؟!

نظر بالأتجاه الاخر ولم يرد عليها لتعلم أنه لن يتحدث وإن أصرت عليه سيمل منها، لهذا كوبت وجهه بيدها وأكملت بحزن: خلاص مش عاوزه أعرف حاجه، ليتابع هو نظره لها ليري ملامحها الحزينه التي جعلته يشعر بالتأنيب لتكمل هي وكأنها تلومه: بس يعني ي نائل إنت لسه موثقتش فيا لحد دلوقتي ولو شويه؟ شايف إن أنا مش قد إني أسمعك ومينفعش تقولي حاجه تخصك؟!، لكنه لم يرد عليها لتهتز مقلتيها مهدده بسقوط دموعها لتترك وجهه وهي تبتعد عنه وكادت تذهب لكنه أمسك يدها معيدها لأحضانه مجدداً وتحدث باستسلام: عاوزه تعرفي إيه؟

نور وهي تبكي: عاوزاك تثق فيا الاول أنا معرفش غيرك هقول لمين؟!
نائل وهو يزيل دموعها: مين قلك إني مش بثق فيكي..

نور وهي تشهق وتحدثت بصوت مبحوح: كل تصرفاتك بتقول كده وفوق كل ده حاسه إني تقيله عليك وأوي كمان نائل لو مش عاوزني قولي أنا مش هفرض نفسي عليك أكتر من كده عشان إنت متعرفش أنا بحس بإيه وأنا حاسه إن أنا مش مرغوب فيا وكل مره بضعف قدامك ومش بعمل حاجه غير إني ببقي خاضعه ليك وبعد كل ده مستاهلش منك أي حاجه؟!

ظفر بضيق وهو يراها تبكي ولا يعلم متي أصبح بكائها يحزنه: حصل إيه لكل ده دلوقتي؟ قولتلك عاوزه تعرفي إيه وهقولك..
وقفت وهي تلف نفسها بالملائه مكمله بكائها: مش عاوزه أعرف حاجه، وتحركت لتذهب لكنه حذبها لتسقط بجانبه مجدداً وتحدث بحده: إحنا مش بنتكلم ليه شغل الاطفال ده..

وقفت مجدداً وهي تدفعه مكمله بقهر: مش عاوزه أتكلم معاك سبني أنا هرجع قوضتي وهنام لوحدي تاني إوعي، وتركته لتذهب إلى غرفتها مجدداً تكمل بكائها هُناك بينما هو لعن نفسه ألاف المرات ماذا يفعل لكي ترضي إذا؟ هل تريده أن يخبرها أنه يحبها؟ هو يفعل لكنه لن يخبرها مهما فعلت يرجو فقط أنها لا تفكر بهذا لأنه سيفعل كل الاشياء عدي هذه فقط فالتشعر بحبه بصمت فهو لن يتحدث، وقف بضيق وهو يدلف لدوره المياه يغتسل بعنف وحديثها يرن بأذنه وكأنها تلقيه عليه الان لينتهي سريعاً لكي يذهب يحادثها فهو لا يستطيع أن يفكر سوي بها الان وهذا جعله يلعن نفسه أكثر فهو طوال عمره يبتعد عن جميع النساء كبيره كانت أو صغيره لكي لا يتعلق بأحد ويحبه لكي لايخسره وماذا فعل الان لقد وقع كالأحمق وهو يخشي عليها أكثر من نفسه الان فهي لاتستحق شيء مما يحدث معها الان فهي لم تفعل شيء بحياتها لكل هذا! وهو لا يستحقها فهي تستحق رجلاً أفضل منه يتغزل بها ليل نهار وليس بارد متبلد المشاعر يبكيها فقط ولا يري إبتسامتها سوي نادراً بسبب جموده..

دلف لغرفتها وجدها تجلس على الفراش واضعه رأسها بين قدميها تبكي ويبدو أنها أغتسلت وإرتدت منامتها لكنها تركت خصلاتها مبلله، ليتقدم منها بهدوء وهو يجلس أمامها وتحدث بخفوت: نور، رفعت رأسها له ليدق قلبه بعنف وهو يري حالتها الرثه هل كل هذا بسببه؟!، ليقترب منها وهو يمحي ودموعها بضيق وهو يتوعد لنفسه قبل أن يتوعد لها، كانت ستبعده بعنف ولن تجعله يقترب مجدداً لكنها حقاً أرهقت يكفي هذا..

نائل بحنان: إهدي كفايه عياط، ومش منشفه شعرك ليه؟ هتبردي كده؟!، لكنها لم ترد عليه بل ظلت صامته تحدق بالفراغ ليرفع ذقنها بإبهامه وهو يتحدث بندم: أنا أسف، نظرت له بصدمه ولم تتحدث إنه يعتزر منها!

ليكمل هو وهو يلتقط منشفه ليجفف شعرها بهدوء: أنا عارف إن أنا محدش يقدر يستحملني ولا يقدر يعيش معايا فتره طويله عشان أنا ممل وبارد و عارف إني تعبتك كتير سواء نفسياً أو جسدياً و عارف إن معاملتي ليكي كانت غلط وضربي ليكي كان غلط وحبسي ليكي هنا برضه غلط، ثم تنهد وأكمل بسخريه: أنا كل حاجه ف حياتي غلط وبينتج عن ده تصرف غلط وإنتي الوحيدة إللي معايا عشان كده بغلط أكتر، إنتهي ليضع المنشفه بعيداً لتنظر له منتظره أن يمكل ليكمل وهو يبتسم بحزن: بس ده أنا أنا كده ومش هتغير، ف مش هتلاقيني كل يوم بقولك بحبك أول متصحي من النوم! مش هغرقك بكلام رومانسي! مش هقولك كلام يخليكي تتكسفي وتخبي وشك ف حضني، مش هقولك حياتي من غيرك ملهاش طعم ووحشه، مش هقولك بعدك عني بيموتني حتى لو بموت، مش هعملك مفجأه كل فتره ويمكن مفتكرش عيد ميلادك كمان، ولو جيتي ف يوم تطلبي إنك تسبيني هوافق ومش هتمسك بيكي! هزعقلك لما تقربي من حد بره بس مش هصالحك لما نرجع وأقولك أنا بغير عليكي ومقدرش أشوفك مقربه من حد غيري، هستسلم وهضعف وهقربلك وهتشوفي نائل تاني نائل هيحسسك بأنوثتك هيحسسك إن مفيش غيرك ف الكون وإنك كل حاجه بيملكها! بس ف الاخر هيقولك إنسي، هو ده أنا ي نور، كادت ترد عليه لكنه توقع قولها ليكمل: هتقوليلي أتغير حتى عشانك إنت بس مش هعرف عشان حاولت ومعرفتش، ثم أمسك يديها بين يداه ليمرر إبهامه عليها بنعومه وأكمل: في حجات لما بتحصل للإنسان ي نور بتحطمه بتخليه حطام بيتكسر وبيبقي غير قابل للتصليح تاني ولو حاولتي معاه مش هيتصلح؟ عشان هو إتعود على نفسه كده مش عاوز غير الضلمه وبس والنور مش هيشفله طريق..

نور برجاء وهي تكوب وجهه وتحدثت بإنفعال: أنا معاك هبقي نورك وكل حاجه هتتحل أنا مش عاوزه كلام حب ولا هدايه ولا تفتكر عيد ميلادي ولا تقولي بحبك ولا تكسفني ولا هطلب منك تسبني ولا هكلمك خالص، ليستند هو بجبينه على جبينها وهو يقرب رأسها منها وتحدث بألم: إنتي تستاهلي حد أحسن مني أنا مستاهلكيش..

لتمرر يدها على وجنته بحزن وهي تنفي: مش مظبوط الكلام ده مش مظبوط، ليكمل هو بحزن: كل إللي عاوزه منك إنك متزعليش أنا مش بتعمد أأذيكي..
عانقته وهي تبكي: أنا مش زعلانه ومش هزعل بس متعاملنيش ببرود بالله عليك عشان دي الحاجه الوحيده إللي بتتعبني..
أومئ وهو يفصل العناق يتأملها وقد محي دموعها وهو ينظر بأنحاء الغرفه: أنا هكسر القوضه دي عشان متجيش هنا تاني..

نور بابتسامة: لا خلاص أنا مش هاجي هنا تاني، وكادت تحدثه بشيء مهم لكن رنين الهاتف أوقفها لتلتقطه لتشهق بسعادة عندما رأت من المتصل: جاك ياإلهي لقد أشتقتُ إليك..
لينظر لها نائل بضيق وهو ينظر بأنحاء الغرفه لكي لا يأخذ الهاتف ويهشمه الان، لتمرر إبهامها على وجنته برقه مكمله حديثها وهي تحدق به بحنان: نعم لقد حدث هو يجلس أمامي الان، سأحدثك لاحقاً إلى اللقاء..

نائل متسائلاً: مين ده؟ وبيسأل عليا ليه هو يعرفني؟
نظرت له وهي تقبض على شعرها تفكر ماذا ستخبره فاندفاعها هذا يجلب لها المشاكل دائماً، ليتحدث هو بتحذير: نور مين ده؟

نور بتلعثم: ده، ده، ده، زميلي ف، لكنه أبعد يدها من على وجهه ووقف ليذهب ولكنه تحدث بتهكم: متكذبيش وتيجي تعيطي بعد كده و تقولي مش بثق فيكي، وتركها ليذهب ولكنها أمسكت يده وتحدثت برجاء: إستني هقولك، أنا مش قصدي أكذب عليك بس عشان أنا معرفش رده فعلك هتبقي إيه؟
نائل بعصبيه: إنتي تقوليلي الاول وبعدين هتشوفي رده فعلي..

نور وهي تنظر له برجاء: طيب أقعد عشان أقولك عشان خاطري، ظفر بضيق وهو يجلس أمامها لتتحدث بتوتر: جاك ده مدير المستشفي إللي كنت بشتغل فيها الاول وهو ومايكل إصحاب وأنا إتعرفت على مايكل لما كان عنده مره ف المكتب قبل كده وهو أعتبرني زي أخته وكنا بنتقابل كتير وسعات كنت بشتغل ف المستشفي بتاعته لحد مبقينا قريبين لبعض زي منتي شايف كده..
نائل بسخريه: يعني شغلك مش ف المستشفي دي؟

حركت رأسها بنعم ليكمل: وليه مفضلتيش هناك؟!

نور بخجل وهي تتحدث مسرعه: بص ي نائل من الاخر إنت دخلت دماغي وعجبتني من ساعه م شفتك ف مصر وخصوصاً لما عرفت إنك دكتور سألت عليك وعرفت إنك بتشتغل هنا دايماً وفي الوقت ده بالذات جالي إتصال من جاك ف حكتله عنك وقالي هيتصرف وإتفق مع مايكل يرجعك وأنا هشتغل معاك، وركضت للخارج من أمامه قبل أن يقتلها بينما هو رمش وهو يعيد حديثها برأسه لقد تم التلاعب به وقد علم من قبل لكن لما الحقيقة كاملتاً مزعجه هكذا؟ لقد ظن أن القدر من ألقاها عليه يال حماقتة فتلك القصير شبيهه السنافر لعبت به سيقتلها، مرر يده على وجهه وهو يظفر وقضم شفتيه بغيظ ثم توجه للخارج وهو يغلق غرفتها بالمفتاح لكي لا تهرب إلى هُنا ولكي لا تعود إليها مجدداً أيضاً..

هتف بإسمها بحده وهو ينزل من على الدرج: نوووووووور..

شهقت بخوف عند سماع صوته يهتف بأسمها لتختبيء بالمطبخ ولم تنتبه لذالك الكوب ليقع بجانبها وقد أصدر ضجه لتشهق ولكنها وضعت يدها على فمها لكي لا يسمعها وظلت تنظر أمامها بتوجس منتظره مجيئه لكنه لم يأتي ولم تسمع له صوت لتخرج بهدوء وهي تسير تنظر حولها تبحث عنه بتوجس حتى إرطم ظهرها بشيء صلب خلفها وعلمت أنه صدره وكيف لا تعلم وهي تتوسده كلما سمحت لها الفرصه لتستفيق من شرودها ولم تنتظر كثيراً فصرخت وهي تركض بخوف للخارج ولم تنظر له حتى ليركض خلفها وهو يتوعدها فهو كاد يمسك بها عندما وجدها ثابته أمامه...

نائل بتهديد: لو موقفتيش لوحدك وجتيلي هنا هتزعلي لما أمسكك..
هتفت بصوت مرتفع: لا خايفه منك هتعملني بطاطس محمره صح؟!
نائل بتهديد وهو مستمراً بالركض خلفها: تعالي هنا أنا هعرفك ي قصيره ي سنفوره إزاي تعملي كده تعالي هنا..

نور بتذمر: أنا مش سنفوره إنت إللي ضخم وبعدين، لكنها توقفت وهي تنظر حولها لقد إختفي وهي بالغابه وحدها الان ليدب الرعب بأوصالها لتتحدث بخوف: نائل، نائل إنت فين؟، نائل إنت مسبتنيش مش كده نائل تعالي وأعمل إللي إنت عاوزه لكن متسبنيش هنا لوحدي، بينما هو كان مختبئ خلف إحدي الاشجار يقهقه عليها ولكنه توقف عندما رأها تنظر حولها بخوف وإنكسار جعله يتذكر بكائها في الشرفه وحديثها أنها لوحدها دائماً جعله ينظر لها بحزن فهو أكثر فضولاً منها لمعرفه كل شيء يخصها لكنه يخشي أن يذكرها سؤاله بكونها وحدها لكي لا تشعر بالحزن وتبكي، ليفيق من أفكاره على صوت بكائها لينظر لها بندم ليجدها واضعه يدها على وجهها تبكي بحرقه جاثيه على ركبتيها بالارض ليتنهد وهو ينظر للسماء واضعاً يده جهه قلبه ليقترب منها مربتاً خصلاتها وتحدث بحنان: أنا مسبتكيش، وعانقها بقوه لتتشبث بعنقه تبكي ولم تتحدث ليحملها عائداً للمنزل لكنه لم يدلف لداخل المنزل بل ذهب لغرفه الرياضيات لتتحدث بلطافه أثر البكاء وهي تراه يدلف داخلها: إحنا هنا ليه؟!

نائل بمكر: عشان في حد هيتعاقب..
عاد للمنزل وهو يحملها فهو يعلم أنها بخير وستستيقظ عندك ترتاح حدق بوجهها قليلاً وهو يتنهد فهو لن يتركها حتى يعلم ماذا فعل ذالك القبيح بها فهو يريد قتله ومنذ الان ويمكنها أن تمنحه السبب لفعل ذالك. كان يسير بإقتضاب لكنه إبتسم عندما وجد سجى تنام بحظن والدته ليرفع حاجباه: لا لا لا فاتني كتير ليه كده كنت عاوز أتفرج على دموع الفرحه..

سجى بتذمر: بس ي رخم، ثم أشرت على لارا النائمه بحضنه: مالها..
نادر وهو ينظر لها: تعبانه شويه بس، هطلعها فوق وجيلك، أومأت له بابتسامة ليصعد للأعلي يضعها بالفراش بهدوء ونزل سريعاً، وأول مافعله أنه عانقها بسعاده: عامله إيه؟!
سجى بابتسامة: الحمد الله تمام أخبارك إنت إيه؟!
نادر وهو يضرب كتفه بكتفها: أحسن منك..
سجى وهي ترمقه بسخط: باين عليك نادر الرومانسي..
قهقه وهو يهز كتفيه: يعني أسبها؟

سجى: لا طبعاً متبقاش نادر..
نادر بتسليه وهو يضع يده على كتفيها: قوليلي بقي فؤش عامل إيه؟
سجى بحزن: سافر..
نادر بتعجب: سافر وساب الجمال ده كله؟!
لتقهقه وهي تضربه ليجد والده تقف وهي تمسك بيد سجى لتجلس بجانبها مجدداً وأشرت له بيدها لكي يذهب: سبني بقي أنا مشبعتش منها..
نادر بتهكم: أهي عندك أنا طالع، وتحرك ليذهب لتهتف بإسمه..
?يوليت بضيق: نادر، لكنه لن يرد عليها..

سجى وهي تربت على ذراعها: بيهزر مزعلش إنتي عارفاه، أومأت لها وهي تحدق بظهره فهي تعلم أن به شيء هذه ليست طبيعته هي والدته ولن تخطئ بهذا أبداً، بينما هو بدل ثيابه وجلس على الفراش بجانبها يحدق بالسقف شارداً، لتتقلب لارا لتكون مقابله له لكنه شارداً تماماً ولم ينتبه لتفتح عينها بهدوء وهي تنظر حولها لتتذكر ما حدث كادت تبكي لكن وجوده معها أشعرها بالأمان لتظل تتأمله بهدوء فيبدو أنه حزين وهذا ليس جيد فهو الوحيد الذي يمزح بكل الاوقات فإن حزن هو الان ماذا سيحدث؟!

لف وجهه وهو يظفر ليقع نظره عليها ليبتسم عندما وجدها متيقظه ليربت على خصلاتها بهدوء: بقيتي أحسن؟!، أومأت بابتسامة ليهز رأسه بتفهم وهو يحدق أمامه مجدداً فهو لن يحدثها الان بشيء ومزاجه معكر أيضاٌ..
لارا بتساؤل: نادر إنت كويس؟!.
نظر لها بابتسامة: هو أنا باين عليا الزعل؟!
لارا بحزن: جداً ومش متعوده عليك كده؟!
نادر بابتسامة: متقلقيش شويه وهروق
لارا بتردد: يعني هو ينفع تقولي مدايق ليه؟!

تنهد هو يهز رأسه: أنا نفسي مش عارف متقلقيش هروق هروق، يلا نامي وإرتاحي إنتي..
سهي بإعتراض: ي فندم كده كتير، ده خامس فنجال قهوه؟!
فراس وهو يسند رأسه على جدار المكتب وتحدث بتثاقل: سهي من غير كلام كتير روحي إعملي قهوه يلا..
سهي بتردد: بس ي فندم كده كتير وشكلك كمان مفطرتش وعمال تشرب ف قهوه، كده غلط..
لكنه صرخ بها بحده: سهي! بطلي تتكلمي كتير الله ويلا على مكتبك وعشر دقايق ألاقي القهوه قدامي..

ليظفر بضيق فهو يكره القهوه ولم يشربها بعمره سوي عندما صنعتها له ألين ذالك اليوم وقد أحبها ولا يعلم لما يريد الان أن يتذوق مثلها بأي شكل من الاشكال لكنه لم يجد..
ذهبت بضيق فهي خائفه عليه هو يتحدث هكذا لكنها لن تتركه فظلت تبحث عن رقم ألين حتى وجدته لتظفر براحه، وهاتفتها: ألو مدام ألين معايا..
ألين بتعجب: أه أنا مين؟

تنهدت لتبدأ بالحديث: ألين، فراس بيه حالته مش كويسه وشكله مرهق جدا وعمال يشرب ف قهوه حاولت أتكلم معاه لكن زعقلي وهو مش هيسمع غير منك إنتي..
ألين بخوف: وهو حالته عامله إزاي؟!
سهي: مش كويسه خالص حد يشوف حل قبل معمله القهوه تاني، وأغلقت الهاتف لتبكي وهي تتوجه للخزانه ترتدي ملابسها لكي تذهب له لكن والدته أوقفتها: ألين إنتي رايحه ف حته؟

ألين وهي تبكي بحرقه: ماما فراس مش كويس السكرتيره إتصلت بيا وقالتلي إنه مش كويس..
هاله بإعتراض: بس ي ألين هتحصل مشكله لو خرجتي لوحدك؟
ألين وهي تهز رأسها ب هستيريا: مني مش هسيبه كده لازم أتكلم معاه هعتذر بس يرجع زي الاول
هاله برجاء: ي حبيبتي إنتي لسه تعبانه رايحة فين بس؟
أمسكت يدها برجاء وتحدثت: طيب وديني إنتي ليه عشان مبقاش لوحدي
هاله وهي تربت على شعرها: طيب م هو هيجي ي حبيبتي مستعجله ليه؟

ألين بإنهيار: عشان مش قادره أستحمل مش قادره يعمل أي حاجه غير إنه يبعد عني أو يتجاهل وجودي أي حاجه تانيه..
هاله بحنان: طيب إهدي إهدي وإطلعي وخليكي فوق إرتاحي..
بكت أكثر وهي تتحدث: أنا مش هرتاح غير لما يرجع زي الاول..
هاله بتوبيخ: إنتي عملتي إيه لكل ده؟ ولا حاجه المفروض تتماسكي أكتر من كده إنتي مش هتجري وراه ي ألين..

ألين بحزن: بس أنا بحبه، هو كل حاجه بالنسبالي مش بقدر أستحمل زعله ولا أي حاجه خاصه بيه مش بقدر ومش بإيدي أغير ده..
إقتربت تمحي دموعها وهمت بالتحدث: طيب ممكن تهدي وتطلعي ترتاحي وتريحي نفسك شويه وهو لما هيجي هتصرف معاه..
ألين باعتراض: لا مش عازواه يكلمني عشان حد عاوزاه يكلمني عشان هو محتاجني زي مني محتجاه مش عشان حضرتك..

هاله بابتسامة: حاضر ي حبيبتي بس ريحي نفسك الفتره دي عشان حملك يعدي على خير هااا، أومأت بحزن وهي تصعد لغرفتها مجدداً وبدلت ثيابها لثياب بيتيه مريحه وإلتقطت هاتفها تعبث به وتشاهد صور الزفاف حتى تذكرت شيء، ألم تتفق هي ونوران على زي خاص بها؟ لكنه لم يأتي ف فراس هو من جلبه لها إذاً الاخر أين ذهب؟! لتبعث إلى نوران رساله تسألها بها ثم شردت مفكره ليخرجها من شرودها رنين الهاتف لترد دون النظر لهويه المتصل..

ألين بهدوء: ألو..
جون بخبث: أووه عزيزتي لقد إشتقت لصوتك حقاً، لتجف الدماء بعروقها وهي تبتلع ريقها بخوف ولم تنتظر أن يقول شيء أخر لتنهي المكالمه ثم أغلقت الهاتف نهائياً وألقته بعيداً عنها وهي تنظر له بتوجس ف بفضله أصبحت تكره الهواتف وأن يهاتفها أحد..

وعند حلول المساء وإقتراب عوده فراس كانت والدته تنتظره بالأسفل لتحادثه عند عودته، ليدلف بهدوء وهو يدلك جبهته بألم فالصداع سيفتك برأسه فهو لن يستطيع النوم ولم يأكل ويشعر بالأرهاق..
رأته وهو يصعد الدرج لتحدثه بهدوء: فراس عاوزه أتكلم معاك؛؛.

فراس بوهن: بعدين ي ماما عشان تعبان، لتستشعر هي الارهاق بصوته لتعود للجلوس مجدداً بقله حيله لكنها أخبرته سريعاً ماحدث ربما يشعر بالذنب ولو قليلاً إتجاهها: فراس ألين النهارده كانت هتجيلك الشركه وهي منهاره وأنا وقفتها بالعافيه..
ليلتفت لها سريعاً وتحدث بخوف: ليه حصل حاجه؟ هي كويسه؟

هاله بهدوء: السكرتيره بتاعك إتصلت بيها قالتلها إنك مش كويس عشان كده كانت جيالك، فراس ي حبيبي كفايه عليها كده دي هتتجنن عليك ومحتجالك جنبها ف الوقت ده بالذات ليه بقيت قاسي عليها كده؟
فراس باستنكار: قاسي؟! أنا قاسي؟! ماما إنتي مشفتيش قساوتي وهي مجربتهاش وبتمني إن أنا مطرش إني أتعامل معاها بيها ف يوم من الايام عشان سعتها هتعرف إن إللي هيه فيه ده دلوقتي دلع..

وتركها وصعد للغرفه يريد النوم، ليفتح الباب بهدوء ليدلف للغرفه ليقف أمام الخزانه يخرج ملابسه ثم توجه لدوره المياه ليغتسل دون أن يكلف نفسه النظر لها حتى، لكنه مرهق وهذا يظهر من سيره وليس ملامحه فقط، لتبكي عليه وعلى نفسها فماذا ستفعل لكي يرضي أليس من المفترض أن تغضب هي أليس هو من أخبرها أنه يشعر بالندم لزواجه منها؟! لما إنقلب الوضع بتلك الطريقه؟، فكرت قليلاً وهي تمحي دموعها فليس أمامها حلاً أخر لتحادثه ويرد عليها سوي أن تخبره أنه هاتفها..

خرج من دوره المياه وهو يجفف خصلاته بالمنشفه لتتحدثه هي بهدوء: فراس، فراس، لكنه لم يرد عليها لتكمل بنبره مرتجفه على وشك البكاء: فراس، ج، ج. ج، جون إت، وبثواني كان يجلس أمامها على الفراش وهو ينظر لها بغضب وتحدث وهو يقبض على معصمها بقوه: أنا مش قولت مره متجبيش سيرته تاني؟! هاا؟ ولا لازم تعملي كده عشان فاكره إن أنا هكلمك على طول أول متجيبي سيرته تاني لو فاكره كده تبقي غلطانه..

لكنها صرخت به وهي تبكي بقهر: لا مش كده كنت هقولك إن هو إتصل بياا..
لتسود عيناه بغضب...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة