قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثاني والأربعون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثاني والأربعون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثاني والأربعون

خرج من دوره المياه وهو يجفف خصلاته بالمنشفه لتتحدثه هي بهدوء: فراس، فراس، لكنه لم يرد عليها لتكمل بنبره مرتجفه على وشك البكاء: فراس، ج، ج. ج، جون إت، وبثواني كان يجلس أمامها على الفراش وهو ينظر لها بغضب وتحدث وهو يقبض على معصمها بقوه: أنا مش قولت مره متجبيش سيرته تاني؟! هاا؟ ولا لازم تعملي كده عشان فاكره إن أنا هكلمك على طول أول متجيبي سيرته تاني لو فاكره كده تبقي غلطانه..

لكنها صرخت به وهي تبكي بقهر: لا مش كده كنت هقولك إن هو إتصل بياا..
لتسود عيناه بغضب وهو ينظر للهاتف بجانبها ليأخذه ويقوم بفتحه ليري رقمه..
فراس متسائلاً بنفاذ صبر: قلك إيه؟
ألين وهي تمحي دموعها: مقلش حاجه ملحقش يقول عشان قفلت ف وشه السكه وقفلت الموبايل بعدها..
فراس معيداً بحده: بقولك قلك إيه؟
ألين بضيق: قولتلك مقلش حاجه؟
فراس بسخريه: وعرفتي منين إنه زفت قلبك حس بيه؟

ألين بحزن وهي تنظر له: لا قلبي محسش بيه وقالي وحشتيني لتنظر بالأتجاه الاخر بعدها، لتتبدل ملامحه الساخره لأخري متهجمه مظلمه فهي لم ترد إخباره لكي لا يغضب هكذا..
ليمرر يده بشعره بعصبيه ثم تحدث وهو يمسك هاتفها بيده: متهيقلي إنك مش محتاجه تليفونات الفتره دي إللي عاوزك يجيلك أو يتصل بيا وهديكي الموبايل غير كده مفيش موبايلات سامعه..

لتأومئ وهي تبكي ليكمل بتحذير: ده أولاً وثانياً مفيش خروج من غير إذن ولوحدك حتى لو هتجيلي أنا شخصياً فاههه ولا لا، أومأت بخضوع ليتنهد وهو يستلقي على الاريكه لتتحدث ببكاء: طيب تعالي نام هنا عشان شكلك تعبان..
فراس بضيق: مش عاوز وخليكي ف نفسك..
ألين وهي تبكي: إنت نفسي..
فراس بضيق: لو مسكتيش هخرج بره..

لتكتم بكائها وهي تضع يدها على فمها كالأطفال حتى وجدته أغمض عينه نائماً لتتوجه إليه وجثيت أمامه لتمسك كفيه بين يديها وهي تقبله بحزن وضمتها إلى قلبهاووضعت رأسها على الاريكه لتستشعر قربه ولو قليلاً ليبقي جسدها بالارض ورأسها بجانبه لتغفي هي الأخري، فتح عينه بعد بضع ساعات بإنزعاج عندما شعر بتخدر يده لينظر إليها ليجدها تحتضنها ليتنهد لتلك العنيده ويرق لها قلبه وهو يزيل دموعها العالقه بعينها ليحملها من خصرها بخفه يمددها بجانبه وعانقها ليغفي سريعاً عندما وصل لأنفه رائحتها فهو شعر أنه على قيد الحياه عندما عادت لأحضانه مُجدداً..

دلفت والدته للغرفه بعد بعض الوقت عندما لم تجد رد فوجدتهم مستغرفين ف النوم وبالتأكيد لن توقظهم لتبتسم وهي تدعو أن يكون كل شيء بينهم بخير وأغلقت الاضواء وذهبت...
كانت تركض في الصباح الباكر واضعه سماعه أذنها تستمع لبعض الموسيقي لكن أوقفها رنين الهاتف لتظفر وهي تجيب: ألو، تمام مع السلامه، وأغلقته بضجر وهي تقلده: عاوز أعوضك عن إمبارح عشان كده هنفطر سوا إنشالله عنك مطفحت..
=: مين ده؟ حب حياتك؟

شهقت بفزع وهي تنظر خلفها وتحدثت بضجر: إنت بتطلعلي منين؟!
مرر يده بخصلاته يعيدها للخلف ويبدو أنها رطبه بسبب الركض وكنزته أصبحت ملتصقه على صدره ليضم يده أمام صدره وتحدث: هطلع منين يعني بعمل رياضه عندك مانع؟

نظرت له بسخط وتحدثت: لا، وركضت بعيداً عنه ليهز كتفه وهو يكمل ركضه بإلأتجاه الاخر، وبعد ساعه كانت تقف أمام إحدي المطاعم الصغيره القريبه من مكان ركضها لأجل تناول الطعام معه، تنهد وهي تمد يدها تضعها على المقبض لكن يد أخرها سبقتها لتدفعها من كتفيها ليدلف للداخل قبلها لتتحدث بغيظ: أنت بِلا زوق، كانت ناقصه هي..
ليلتفت لها شهاب وهو يرفع حاجبيه: يعني بتشتمي بالعربي والانجليزي كمان!

روان بنفاذ صبر وهي ترفع إصبعها بوجهه: بقولك إيه أنا مش ناقصاك وبتعمل إيه هنا؟!
شريف بتهكم: هو المطعم مكتوب بإسمك ولا إيه أوعي كده وضرب كتفه بكتفها عن قصد لتترنح قليلاً للخلف وهي تلعنه فقد أصبح يزعجها وجوده حقاً..

جلست على إحدي الطاولات بهدوء وحاولت قدر الامكان أن تكون بعيده عن نظره لكي لايراها ولا تراه فطلبت عصير فواكه وهي تنتظره وكل برهه وأخري تنظر بالهاتف لتري كم الوقت وهي تهز قدمها بتوتر حتى هاتفته بضيق: مالك إنت فين؟
مالك متأسفاً: معلش ي روان مليكه تعبانة ومقدرش أسبها..
روان بصياح: لزما كده مكنتش تقولي من الاول عشان مستناش كل الوقت ده لوحدي..

مالك بضيق: يعني حصل إيه لما إستنيتي لوحدك؟! أنا كنت جي لكن مليكه تعبت أسبها عشان أخرج أفطر؟!
روان بتهكم: لا تسبني ملطوعه لوحدي كده!
مالك وهو يظفر: روان متعمليش مشكله على الفاضي، نبقي نتعشي سوا..

روان بتهكم وصوت مرتفع نسبياً جعلته ينظر لها بتركيز: لا العشي ده خلهولك تبقي تعالي لوحدك ولما تقدر العلاقات وتعرف إن أنا ليا حق عليك وتحترم مواعيدك أبقي أقابلك باي، وأغلقت الهاتف وهي تذهب بضيق ومن كثره غضبها لم تري أمامها وعندما إقتربت من الطاولة التي يجلس عليها لم تنتبه فارتطمت بالنادل لتقع أكواب العصير من يده على ملابس شريف لتشهق وهي تعود للخلف ليقف هو سريعاً وهو يبعد الملابس عن جسده بطرف إصبعه وهو يحدق بهم بغضب، بينما هي كانت تقف واضعه يدها على فمها ولا تعلم ماذا ستفعل الان..

=: أنا أسف سيدي لم أنتبه..
نظر له شريف ثم أنزل نظره إليها بحده وهو يتحدث: لا عليك فهذا ليس خطأك هي من تسير كالجاموس..
شهقت وهي تردف بتلعثم: م، م، مين دي اللي بتمشي كالجاموس؟
شريف بضيق: إنتي، وإمشي بقي من هنا عشان متعصبش عليكي..
روان بعصبيه: تتعصب على مين ي بني أدم إنت..

مرر يده بشعره بعصبيه وهو ينظر لنفسه بتقزز فهو يكره جميع أنواع العصائر ولديه هوس بالنظافه فهو يشعر بالتقزز من نفسه الان بسببها، لتلاحظ تلك النظرات لتتحدث بتهكم: ده عصير مش محتاج للمبالغه دي يعني؟
شريف بحده: مالكيش دعوه وإمشي من هنا..

نظرت له بغيظ فهي كانت ستعتذر لكنها لن تفعل لتأشر لنادل أخر كان يسير ليأتي أمامها لتلتقط كوب لم تعلم مابه حتى لتلقيه على وجهه وتحدثت بغيظ: ده عشان أعرفك إللي بتمشي زي الجاموسة بتعمل إيه؟

ثم إلتقطت كوباً أخر تحت تصنمه وألقته على رأسه وهي تبتسم بتشفي: وده عشان لما تبص بقرف تبص وإنت على حق، ليضع يده على رأسه ليغمض عينه بتقزز عندما شعر بهذا السائل ليقضم شفتيه بغيظ وهو ينظر حوله فرأي خمس أفراد يجلسون على الطاوله وأمامهم كثيراً من الاطعمه ليذهب إلى هُناك بخطوات سريعه وحمل بيده ثلاث أطباق وتوجه إليها ليلقي واحداً بوجهها و الثاني على ملابسها والثالث على رأسها لتصرخ وهي تبعد يده: ي حيوان، إيه ده ي حيوان..

قضم شفتيه بغيظ وهو ينظر لطاولته ليجد عليها كوباً من الماء ليفرغه على رأسها وتحدث مقلداً إياها: وده عشان أعرفك الحيوان بيعمل إيه؟
روان بعصبيه وهي تضربه بصدره بقوه: هروح إزاي أنا دلوقتي هاا؟
شريف بحده وهو يدفعها بعيداً: متقولي لنفسك إنتي إللي بدأتي، وتحرك ليذهب لكنه وجد رجل يرتدي حله رسميه يوقفه: توقف سيدي من سيقوم بدفع تكاليف تلك الفوضي التي سببتموها وإزعاج العملاء أيضاً..

شريف بهدوء: أنا سأقوم بدفع كل التكاليف لكن الخاصه بي فقط، ثم أشر عليها وتحدث باستصغار: أنا لا أعرفها، لتتوسع عينها فهي لا تحمل أي أموال ماذا سيحل بها، لتقترب منه وهي تتودد: شريف أنا مش معايا فلوس..
نظر حوله وكأنه يبحث عن شيء فقام بسؤال الرجل أمامه باستفام: هل تدعي شريف؟ هل هناك شخصاً هُنا يدعي شريف؟
روان برجاء: شريف متهزرش أنا مش معايا فلوس خالص ومش هقدر على الشغل هنا..

إلتفت يوليها ظهره بعدم إهتمام لما قالته وأخرج بطاقته الائتمانيه يعطيها له وثواني قليله كانت البطاقه بيده فوضعها بجيبه بتقزز وهو يبعد يده قدر الامكان عن موضع العصير وهو يلعنها وأصر أكثر أنه لن يدفع شيء لها فالتعمل كالخدم هنا، ذهب ولم يلتفت لها لتنظر لمدير المطعم بتوتر وهي تبتلع ريقها ليتحدث هو: ألن تدفعي أنتي أيضاً؟!

روان بصوت منخفض: سيدي أنت تري هذه ملابس رياضيه كنت أمارس الرياضه صباحاً ولا أحمل أموال، لكن لو تركتني نصف ساعه سآتي لك بالأموال أقسم بهذا..
ليبتسم بسخرية: وهل تريني مغفل لأفعل هذا، يبدو عليكي التسول ويبدو أيضاً أنكي كنتي تبتذي ذالك الشاب لأجل الاموال..

روان باستنكار: ماذا، أموال ماذا، ثم خلعت الخاتم الذي ترتديه بإصبعها فهو ملك والدتها والذكري الوحيده الباقيه منها فمن غضبها لم تعي أنها ستندم لفعل هذا لتضعه بيده وتحدثت بحده: هذا مصنوع من الماس يمكنك الاحتفاظ به حتى أتي لك بالأموال، وتركته وخرجت بغضب لتهاتف شقيقها وهي تنظر لإصبعها الفارغ لتترقرق الدموع بعينها وقد قام شقيقها بالرد عليها بهذا الوقت: ألو..
روان وهي تكتم شهقتها: شادي ممكن تيجي تاخدني..

شادي بقلق: إنتي فين وصوتك ماله؟!
روان بحزن: مفيش أصلي ضيعت الخاتم بتاع ماما عشان كده مديقه، وأخذت تتبادل أطراف الحديث معه وقد سارت على قدمها حتى وصلت للمنزل..
. شادي: هاا إنتي فين بقي؟
روان بسخرية: أنا وصلت البيت وإنت عمال ترغي..
شادي: عدي الجمايل بقي!

تنهدت وهي تصعد لغرفتها: أنا هاخد دش دلوقتي وهبقي أكلمك تاني باي، وأغلقت الهاتف وهي تنظر بالأطار الذي يضم صوره والدتها بحزن: أنا أسفه مش هقلعه تاني بس لما أجيبه الاول..
أغلق معها ليجد الاتصال الذي إنتظره منذ وقتٍ طويل وربما طويل بالنسبه له لأنه يريده بشده ليبتسم رافعاً حاجبيه متحدثاً: ألو ريم!.

بينما لدي شريف كان قد عاد للمنزل وتوجه لدوره المياه مباشرة يغتسل وبعد إنتهائه ألقي بجسده على الفراش وهو يتنهد ثم نظر للصوره بجانبه على الكومود فأمسكها وهو ينظر لها بحزن ثم ضمها لقلبه بحنان وتحدث بنبره متألمه تدل على عذابه ولوعه حبه: وحشتيني أوي وحشتيني، وظل معانقها حتى غفي مكانه..
مالك بضيق: مليكه ف إيه متكلي ريم مش كانت معاكي من يوم متولدتي يعني إيه ده؟

مليكه بحزن مستمره ف بكائها: أنا خلاص مش عاوزاها ف حياتي، مش عاوزه أشوفها تاني..
مالك بهدوء وهو يربت على خصلاتها: طيب يبقي ناكل بقي عشان نثبت إنها مش فارقه معاكي، أومأت بطفوليه وبدأت تأكل بهدوء...
فتح فراس عينه ليقع نظره على أميرته النائمه بعمق متشبثه برقبته ليقبل جبهتها بحنان ثم عانقها بقوه وهو يستنشق عبيرها ثم تنهد بضيق هل يجب عليه أن يعاملها ببرود عندما تستيقظ؟!

حركت هي رأسها بنعومه وهي تفتح عينها تدريجياً ليتصنع هو النوم لكي يري ماذا ستفعل..

لتتفاجئ قليلاً عندما وجدت نفسها بحضنه، لتقترب منه أكثر دافنه رأسها بعنقه لتضرب أنفاسها الدافئه رقبته وهي تحاوط خصره بقوه لا تريد تركه، ليبتلع ريقه وهو يبعد يدها عن خصره ليذهب لكنها تحدثت برجاء وهي تبكي: عشان خاطري متبعدش أنا محتجالك أوي، ليتنهد تاركها لتكمل بكائها بأحضانه، ليربت على ظهرها بحنان ولم يمنعها من البكاء فقط فالتبكي لتخرج مايجيش بصدرها، : فراس أنا أسفه، ليعتدل بجلسته وهو ينظر لها بدون تعابير ولف وجهه الجهه الاخري، لتكوب وجهه بيدها وهي تتحدث بألم: فراس أنا مش قادره أستحمل والله مش قادره مش كفايه كده أنا قولتلك إني أسفه؟!

تحدث بحده أجفلتها: هعمل بيها إيه أسف قوليلي؟
بكت أكثر ولم ترد ليمسك يدها وتحدث بألم: إنتي ليه مش عاوزه تفهمي إنك أهم حاجه ف حياتي ولو حاجه حصلتلك مش هعرف أعيش ليه؟ ألين مش هقدر أعيش والله مهقدر..
كوبت وجهه وتحدثت بحزن: فراس أسمعني مفيش حاجه هتحصل أنا كويسه..
فراس باستنكار: ولو مكنتيش..
ألين وهي تمحي دموعها: بس محصلش وأنا كويسه قدامك أهو إيه المشكله..

فراس وهو يهز رأسه: مفيش مشاكل، ووقف ليذهب لكنها أمسكت يده وتحدثت بعتاب: يعني إنت خايف عليا ومش خايف على زعلي؟ أعمل إيه أكتر من كده عشان ترضي أعمل إيه؟
فراس ببرود: متعمليش، ونزع يدها ليذهب لكنها وقفت أمامه لتمنعه من الذهاب: فراس إنت بجد ندمان إنك إتجوزتني..
ظفر بضيق مكملاً: سبتي موضوع وفتحتي التاني..
ألين بعصبيه: لا مسبتهوش ده متعلق بده!
فراس بضيق: يعني عاوزه إيه دلوقتي؟

ألين بنبره مرتجفه: تجاوبني عن سؤالي ندمان إنك إتجوزتني؟!
فراس ببرود: ولو أه هتعملي إيه يعني؟!
نظرت له بصدمه ولم تستطع التحدث ولا تعلم ماذا تقول حتى هل من الممكن أنه ندم ولم يقل هذا بساعه غضب؟!

بكت بحرقه وهي تنظر له بألم لكنه لف وجهه للجهه الاخري يكفي بكاء ألم تشعر بالأرهاق بعد فهو قد أرهق حقاً، لتتحدث هي بإنهيار وهي تضرب صدره: يعني إنت ندمان إنك إتجوزتني هاا طيب إيه إللي جابرك عليا مسبتنيش ليه لما إطَّلب منك ده ولا سيبني معاك عشان متعتك وبس، وعند هذه النقطه قبض على يدها بعنف وتحدث باستنكار: إنتي مصدقه نفسك؟ مصدقه اللي بتقوليه ده..
ألين بحده: ومصدقش ليه مش ده إللي كلكم بتفكرو فيه؟!

فراس بسخرية: أه بأماره وحشتني وكل شوي، لكنه توقف وهو يقبض على خصلاته بقوه عندما رأي نظرتها له، لما إذاً تتحدث وهي من ستتألم ف النهايه..
ضحكت بسخرية بينما دموعها تأخذ مجراها على وجنتها: إنت بتعايرني عشان وحشتني بتعايرني عشان بحبك، هزت رأسها بألم مكمله: أنا إللي عملت ف نفسي كده أنا إللي عملت ف نفسي كده..
فراس بعصبيه: منتي متتكلميش وتزعلي ف الاخر عشان أنا مش هسمع وهسكت..

ألين بشرود: عندك حق أنا إللي ببدأ كل حاجه، بس هريحك مني، وتوجهت للخزانه وأخرجت معطف وإرتدته على ملابسها لتذهب لكنه حذبها من معصمها بقوه وتحدث بغضب: رايحه فين؟.
ألين بألم وهي تحاول الافلات من يده: مروحه
فراس بحده: مروحه فين؟ هو ده بيتك وده مكانك هنا معايا ومش ف حته تانيه..
ألين بنبره متألمه: أنا هنا بس مش معاك إنت مش بتكلف نفسك وتبص ف وشي حتى!

فراس ببرود: لما أكون مدايق وأتجاهلك إعرفي إن ده الاحسن ليكي..
ألين بإعتراض: بس لما يكون الموضوع يستاهل..
فراس باستنكار: وإنتي شايفه إن الموضوع مش مستاهل..
ألين بعتاب: حتى لو يستاهل لو عدتها هيحصل إيه يعني هو مش أنا حبيبتك برضه؟
فراس وهو يأنبها: لوكان الموضوع متعلق ب حاجه غيرك مش هتلكم لكن ده إنتي عاوزاني أعمل إيه؟!

ألين بحزن: إنت جرحتني وقولتلي إنك ندمان عشان إتجوزتني ومتكلمتش وكان كل تفكيري إزاي أصالحك وجي إنت على مشكله زي دي ومش قادر تكلمني..
أمسك يدها مقربها منه وتحدث بنبره متألمه مرهقه: مهما حاولت أشرحلك مش هتفهمي عارفه ليه؟ عشان إنتي مشفتنيش بموت قدامك مرتين وطول الوقت تعب وإرهاق وخوف عليكي وأنا معاكي مبالك بقي وأنا سايبك لوحدك وتيجي إنتي تكمليها بخروجك معئني مناعتك لكن برضه خرجتي..

لتتحدثت برجاء عله يشعر بإشتياقها ولوعتها غافله عن النيران التي تتأكله هو: و قولتلك أسفه ومش هعمل كده تاني إيه بقي؟!، لكنه لم يرد ليحدق أمامه ويبدو على ملامحه التفكير لتستنكر تصرفه هل هذا صعب لتلك الدرجه؟! كيف يمكنه أن يكون بذالك التناقض ألم يخبرها أنه لن يستطيع أن يحيي من دونها إذاً لما يعذبها؟ هل هذا عادٍ بالنسبه له لا تبتعد ولكن تظل قريبه تتألم هل هذا مايريده؟ لتنظر له بانكسار وهي تبكي: ياااه للدرجادي مش قادر!، لتهز رأسها متفمه وهي تمحي دموعها ثم رفعت نظرها له لتحدق بعينه مباشرة وكم ألمه رؤية إرهاقها وبهتان لونها فعينها فقدت لمعتها التي عهدها ووجها تضاعف شحوبه والارهاق تمكن منها ليدق قلبه بعنف وهو يبتلع ريقه متجاهلاً كل هذا محافظاً على جموده لتكمل: على العموم أنا مش هتكلم ف الموضوع ده تاني ومش هقولك كلمني أو متكلمنيش عشان كفايه أوي قله القيمه و الكرامه إللي إنا بقيت فيها كفايه أوي لحد كده وياريته عاجب، لتنزع المعطف بيد مرتجفه وهي تقضم شفتيها لكي لايستمع لشهقتها لتلقيه على الفراش وتتوجه للأسفل تجلس مع والدته، ليظفر بعد ذهابها وهو يجلس على الاريكه مرر يده على وجهه بغضب ثم إرتدي ملابسه ليذهب للعمل..

لكن والدته أوقفته قبل ذهابه: فراس ي حبيبي مش هتفطر؟
فراس بضيق: لا مليش نفس..
هاله برجاء: عشان خاطري تعالي كل أي حاجه متكسفنيش، أومئ بابتسامة حنونه وهو يجلس على طاوله الطعام لتجلس والدته أمام ليتسائل: فين ألين؟!
هاله بحزن: حاولت معاها لكن مرضتش تاكل أي حاجه؟
فراس بعصبية: هي عشان مرضتش نسبها! أخدت العلاج؟!

هاله بقله حيله: لا، لازم تاكل حاجه الاول، أومئ وهو يملئ طبق بالطعام وتوجه إليها فكانت مستلقيه على الاريكه تعانق الوساده شارده بحزن ليجلس بجانبها لتهبط الاريكه بسبب جلوسه: قومي عشان تاكلي؟، لكنها لم ترد ليظفر وهو يأخذ منها الوساده وألقاها بعيداً وحاوط خصرها يرفعها منه ليجعلها تجلس واضعاً الطبق على قدمها لتأكل لكنها لم تقدم عليه..
فراس بحده وهو يأشر على الطبق: إتفضلي كلي..
ألين بإعياء: مليش نفس..

فراس وهو يحاول أن يهدأ من نفسه قليلاً وتحدث بهدوء: بس لازم تاكلي عشان العلاج يلا كلي..
ألين بضيق: لا مش جعانه لما هجوع هاكل..
فراس بنفاذ صبر: ألين متخلنيش أفقد أعصابي وتعصبيني..

ألين وهي تصرخ به: أنا مقولتكش، لكنها لم تكمل بسبب وضعه لِلّقمه بفمها لتأكلها بإقتضاب لتلحقها أخري وأخري وهو يطعمها رافعاً حاجبيه ناظراً لها بتحذير عند كل لقمه يضعها أمام فمها لكي تتجرأ وترفضها حتى إنتهي الطبق ليجد والدتهه تحمل الادويه بيدها ليأخذها بابتسامة ووضعها بكفها لتأخذهم بهدوء لتتحدث هاله بمشاكسه: يعني لازم فراس يأكلك عشان تاكلي؟!

لكنها لم تبتسم بسعاده ولم تشاكسه ولم تتشبث بيده مأكده حديث والدته لم يصدر منها أي رده فعل، لها ولم تنظر باتجاههم من الاساس، ليتحمحم هو وهو يقبل والدته يخبرها أنه ذاهب للعمل ليذهب وبعد خروجه مباشرة بكت بقهر فحديثها لن يؤثر به بشيء لما؟ لما أصبح يقسو عليها هكذا لما؟! وقد قبل والدته قبلتها التي كان من المفترض أن تحصل عليها هي قبل خروجه..
لتتحرك لتصعد إلى غرفتها فهي تريد البقاء وحدها..

لتتنهد هاله بحزن فهي لايعجبها وضعهم هكذا فهي ظنت أن كل شيء أصبح بخير عندما رأتهم أمس لكن رؤيتهم اليوم هكذا يمكنها أن تعلم أنه لم يتغير شيء وإن ظلو هكذا سيسوء الوضع أكثر!.
تأوه بألم وهو يرفع رأسه ممسداً رقبته بيده بهدوء فالعمل لا ينتهي ورقبته أصبحت تؤلمه بسبب الانحناء على المكتب لتدلف مساعدته الخاصه: فراس بيه أبانوب بيه عاوز يقابل حضرتك..
فراس بألم: مين؟
سهي معيده عليه: أبا نوب..

فراس وهو يقطب حاجبيه: أبانوب!جي منين ده؟!
سهي: ده من العرب ي فندم وجي عشان يستثمر هنا..
فراس بضيق: وأنا هعمله إيه يعني إبعتيه ل نادر أو على عشان أنا مش بحبهم وهطرده ف الاخر..
سهي بإعتراض: بس ي فندم دي فرصه حلوه
فراس بإعتراض: ولا حلوه ولا وحشه مش ناقصه..
=: مش هدخل ولا إيه؟
نظر فراس وسهي خلفهم ليجدو رجلاً بعمر فراس تقريباً ووسيماً أيضاً يرتدي حله رسميه لكن تبدو على ملامحه أنه ليس مصري..

فراس وهو يظفر: مين ده؟
سهي بتوتر: ده أبانوب ي فندم..
همس من بين أسنانه: أخرجي وخديه معاكي مش ناقص، وولاهم ظهره ينظر من النافذه..
سهي بابتسامة: ممكن تيجي معايا حضرتك..
أبانوب بإعتراض: أنا عاوز أتكلم معاه شخصياً وعارف إن هو مش بيقبل شغل مع العرب عشان كده لازم أكلمه شخصياً..
سهي بتردد: بس ي فندم..
فراس وهو يظفر: سبيه وأخرجي، أومأت بهدوء وتركته، ليتقدم من مكتبه ليصافحه بابتسامة..
=: أبانوب الشرقاوي..

فراس بهدوء: فراس الأناضولي، بس المصري بتاعك حلو..
إبتسم وهو يتحدث: أنا من أم مصريه ونص حياتي قضتها هنا عشان كده كان لازم أتكلم معاك، متحكمش على الشخص قبل م تتعامل معاه ي فراس بيه..
فراس مبرراً وهو يرفع حاجباه: ده مش موضوع شخصي ده مبدأ ماشي بيه..
نظر له بابتسامة: أنا كده مقدرش أقول حاجه، أنا جي على السمعه الكويسه..

فراس بابتسامة: دي حاجه تسعدني، ثم نظر لساعه يده مكملاً: أنا دلوقتي عندي إجتماع لازم أحضره عندك وقت تستناني؟! لو مفيش ممكن تاخد معاك تاني..
أبا نوب متسائلاً: أنا ممكن أحضر معاك الاجتماع لو مفيش عندك مانع..

فراس وهو يهز كتفيه: لو حابب، وسار ليسير الاخر خلفه ودلف لغرفه الاجتماع وجلس على مقعده بهدوء ليبدأ الاجتماع ليتبادلون أحاديث خاصه بالعمل ليدير وجهه على حين غره ليتأوه بألم بسبب رقبته ليلفت الانظار له ليعتزر بهدوء ونظر للأوراق مجدداً بألم وقد شرد بمعذبته فهي تشغل عقله أكثر عندما يكون متشاجراً معها، ليخطئ بإسمها مجدداً وهو يحادث سهي: ألين هاتيل، لكنه ظفر وهو يمرر يده على وجهه بضيق لينظر من بالقاعه لبعضهم فهذي ليست أول مره يفعلها، أما أبانوب كان يراقب الوضع ولفت إنتباهه إخطائه بإسم مساعدته ليعلم أنه ربما على علاقه مع تلك الألين وقد سخر منه بنفسه بسبب تركه لإمرأه تتحكم به بتلك الطريقه بوسط ذالك الحشد أجمع فإن كان مكانه كان ليخجل من نفسه حقاً..

سهي وهي تحادث فراس بسبب رؤيتها لحالته: ي فندم لو تعبان ممكن حضرتك تمشي كده كده بيتكلمو ف حجات قديمه..
فراس بألم: لا أنا كويس، ثم فكر قليلاً ليكمل: أنا همشي وتبعتيلي الباقي عالبيت مع أي حد..
سهي بابتسامة: حاضر ي فندم، ليذهب هو وبعد إنتهاء الاجتماع وذهاب الجميع كان أبانوب هو الوحيد الذي بقي بالغرفه معها فهي كانت تلملم الاوراق بهدوء ليتحدث بتساؤل وهو يمرر يده على ذقنه: هي مين ألين دي؟

سهي بهدوء: مرات فراس بيه..
رفع حاجبيه بتعجب: هو متجوز؟!
سهي بضيق بسبب كثره أسئلته، : أه متجوز عن إذنك..
ليتحدث سريعاً قبل ذهابها: إستني كنت عاوز معاد جديد، أومأت بتفهم وهي تنظر بالدفتر أمامها تبحث عن معادٍ له ليكمل هو: بس مش شايفه إنها غريبه إنه يغلط ف إسمك عشان مراته؟!

رفعت له رأسها بابتسامة لتتحدث: إيه الغريب لوكان بيحبها وشاغله تفكيره؟! ثم وضعت يدها على جبهتها وكأنها تذكرت شيء لتتحدث ببعض السخريه: معلش عذراك أصل الرجاله المصريين عندهم وفاء للشخص إللي بيحبوه، أما الرجاله عندكم بتعتبر الست شروه ف الحاجات دي أكيد أول مره تشوفها معدتش عليك قبل كده معلش بقي، وأمسكت الأوراق بيدها وهي تنظر له بضيق لتذهب لكن قبل خروجها تحدثت من فوق كتفها: بكره ف نفس المعاد ممكن تيجي، وذهبت تاركه إياه يلعنها بسبب سخريتها تلك فهو ليس هكذا فقط لايوجد حب حقيقي بهذه الايام هذا مافي الامر.!

بينما فراس كان يسير على قدمه عائداً للمنزل فهو قد ترك سيارته ولم يعد بها، لفت نظره متجر يبيع القطط لينظر له من الخارج ليلفت نظره قطه بيضاء صغيره عيونها زرقاء تنظر له ليبتسم وهو يدلف لداخل المتجر.

بينما بالمنزل كانت تجلس على الفراش ممسكه بشريط بيدها ممتلئ بالحبوب فهو نفس ماكانت تأخذ من قبل عندما طلقها فراس، تنهدت وهي تتذكر تلك الأيام السيئه كثيراً بالنسبه لها، لتدلف والدته دون أن تنتبه لها وجلست أمامها تتحدث بابتسامة: بتعملي إيه..
هزت كتفيها بقله حيله: ولا حاجه قاعدة زي قرد قطع.

لتقهقه وهي تربت على وجنتها بحنان: كل حاجه هتتحل متخافيش، أومأت بحزن لتمسك هاله الشريط من يدها وعندما رأته لم تتحدث بل نظرت لها بلوم..
لتمسك ألين يدها وهي تنفي: لا ي ماما أنا مش باخد منه و عمري م هاخد أي حاجه ممكن تأذيه، ووضعت يدها على معدتها بحزن..
هاله بحنان: ولا عشانه ولا عشان غيره ي حبيبتي ده بيدمر وغلط على أي حد..

ألين: حاضر ي مام، لكنها توقفت وهي تري فراس يدلف إلى الغرفه بملامح متهجمه ويبدو أنه سمعهم لينحني يأخذ الشريط من يد والدته ليتأوه بألم عندما إنحني ليرفع رأسه سريعاً وهو يمسد عنقه بألم، لتذهب إليه ألين بقلق وهي تبعد يده لتري مابه لكنه دفع يدها عنه بضيق ونظر للشريط بيده ليري ماهذا وعندما قرأ إسمه رمقها بحده أخافتها لتعود مكان جلوسها مجدداً ليتحدث بهدوء مميت مستمراً بتحديقه بها: ماما لو سمحتي سبينا لوحدنا..

هاله مبرره: فراس ي حبيبي هي مبتاخدش منه، ده كان مع العلاج بالصدفة..
رفع جانب شفتيه بسخريه وهو ينظر لها: أنا إللي جايب العلاج ده كله و عارف إيه إللي موجود..
هاله برجاء فهي تعلم هدوئه ليس جيد: حتى لو بتاعها هي مش بتاخد..
فراس بحده: وأنا أعرف منين؟ وكل الفتره إللي فاتت كانت نايمه أصلاً!.

هاله وهي تشرح له: ي حبيبي عشان هي حامل وده طبيعي ف البدايه، هو كان يعلم هذا وأيضاً الفتره الاخيره لم يتشاجرو لكي تأخذ، لكنه لم يرد عليها لتنظر إلى ألين التي تحدق به بعمق وكأنها تقرءه: ألين إتكلمي ساكته ليه؟! رفعت نظرها إليها ولم ترد لتهز رأسها بقله صبر ثم تصرخت بهم: إنتو هتجننوني إيه شغل الاطفال بتاعكم ده؟
فراس بهدوء: ماما معلش سبينا، لم تتحدث زياده وتركت الغرفه وصفعت الباب خلفها بعنف..

لينظر هو لها وهو يتنفس بعنف فماذا يفعل بها الان؟! ليضم قبضته على الشريط بقوه حتى برزت عروقه وهو يراها شارده تحدق بالفراغ فهو يكره تلك الحاله كثيراً يكره الصمت عدم ردات الفعل يبغضه وصراخه لن يغير حالتها بل سيسيئها لو فعل لهذا تقدم منها وإنحني وهو يمسك بيدها ووضع بها الشريط وتحدث بهدوء: براحتك ي ألين انا مش هقولك إنتي بتعملي إيه ولو عاوزه تخدي منه كمان خدي براحتك، وأنتصب واقفاً مجدداً بملامح متألمه قليلاً من الأنحناء فهو يري أن إنحنائه لا يستحق كل هذا الألم! وأخذ ملابس ودلف لدوره المياه تحت قلقها عليه فهو به شيء، خرج بعد بعض الوقت وهو يجفف خصلاته محني رأسه إلى الجانب فهو لا يستطيع أن يلتفت لكنه إلتفت عندما لم يجدها ليجدها تقف أمام النافذه تنظر إلى الخارج بهدوء ليستلقي هو على الفراش فهي تركته له لأنها تعلم أنه سيذهب إلى الاريكه إن وجدها مازالت على الفراش، تمدد عليه قليلاً ونيته أنه فقط سيرتاح قليلاً ثم يذهب ولن يغفي لكنه غفي من كثره تعبه لتنظر له تتأكد إنه نائم وتبدأ بالبحث عن مسكن للألالم من أجل رقبته لكنها لم تجد لتذهب إلى والدته ربما يكون معها..

طرقت الباب بهدوء: ماما ممكن أدخل؟!
هاله بحزن ويبدو عليها الاستياء: إدخلي ي ألين أدخلي..
ألين بتساؤل: ماما عندك مسكن؟
هاله بقلق: ليه إنتي تعبانه؟
ألين: لا فراس رقبته بتوجعه ومش عندي مرهم ولا أي حاجه..
هاله وهي تعبث بالأدراك بجانبها: هشفلك كان عندي واحد، أهو لقيته وأعطته لها لتأخذه بابتسامة وذهبت..

جلست بجانبه على الفراش بهدوء وهي تفكر كيف ستضع هذا، إقتربت أكثر تريد وضعه لكن كنزته تأتي إلى رقبته ولن تستطع لتظفر ثم مدت يدها تخلع كنزته لكنه تقلب لتبعد يدها بخوف لتجده وضع يده خلف رقبتها لتسقط على صدره معانقاً إياها ودفن رأسه بخصلاتها، رمشت قليلاً فهي متأكده أنه لا يشعر بمايفعل لتتحدث بهدوء: فراس، فراس، لكنه لم يرد لتعلم أنه نائم لترفع رأسها بهدوء وهي تبعد يده لتقرب يدها بخفه وتخلع كنزته لكن المعاناه لم تكن هنا بل كيف تخلعها من رأسه دون إيقاظه لكنها فعلتها بطريقه أو بأخري، لتظفر وهي تتنفس بإرهاق بعد خلعها وهي تمسكها بيدها، لتضع محتوي العبوه على رقبته وهي تدلكه برقه لكي لا يستيقظ ولكن ملامحه ظلت تنكمش بألم وهو يهمهم بضيق حتى فتح عينه بتثاقل لينظر لها بتعجب لما هي قريبه لتلك الدرجه ظن أنه يحلم لكن لما يشعر بشيء يدغدغه بصدره؟! ولم تكن سوي خصلاتها التي كانت تتحرك بنعومه على صدره بسبب قربها منه ليبتسم وهو متأكد أنه يحلم ليكمل حلمه وهو يرفع رأسه بهدوء ينظر لها بنعاس لتتوقف يدها عن العمل لتحاول الابتعاد للخلف لكي لايجرحها لكنه وضع يده خلف رقبتها مقربها منه أكثر ليدفن رأسه بعنقها بتخدر وهو يمرر أنفه عليها صعوداً ونزولاً جعلها تشعر بالقشعريره وتغمض عينها مبتلعه ريقها وهي تقبض على كنزته بقوه ويدها الاخري أصبحت تمررها على رقبته ببطء وإغراء، ليهمس هو ببحه رجوليه تشوبها الرغبه: ألين، لتقضم شفتيها وهي تتنفس بإضطراب عندما سمعت نبرته تلك ليرفع رأسه ناظراً لها بتخدر وظل يقترب منها أكثر وكل ذره به تطالب بها مرر إبهامه على شفتيها ببطء وهم ليقبلها لكن رنين هاتفه أجفله وأعاده للواقع مجدداً..

ليبتعد وكأن حيه لدغته وإعتدل بجلسته ينظر لها بتعجب ونظر لكنزته التي بيدها باستنكار لتلاحظ هي تلك النظرات منه لتبرر سريعاً بخوف وهي تضع الكنزه على جسده: أنا كنت بحطلك المرهم بس والله، ونظرت للأسفل وهي تعبث بأصابعها بتوتر فكاد يضحك على مظهرها هل أخافها منه لتلك الدرجه؟كاد يكمل مسرحيته ويوبخها لكن الهاتف لم يتوقف عن الرنين ليلتقطه وتحدث بهدوء: سهي، معلش كنت نايم تبقي هاتي معاكي العربيه بتاعتي وإنتي جيه..

سهي وهي تقطب حاجبيها: إزاي وأناا مش معايا المفتاح..
ضرب جبهته بخفه موافقها الرأي: أه صح، ثم أكمل بمرح: طيب متكلمي الونش يشلها يجبهالي..

سهي: هو هيشلها فعلاً بس مش هيجبهالك، ليقهقه وهو يمط جسده تحت أنظار ألين التي تتآكله لما يحدثها بتلك الطريقه ويمزح؟! وهي هنا لا يكلف نفسه بإلقاء نظره عليها قط، ليغلق الهاتف مع وقوفها لتترك له الغرقه بأكلمها لكنه تحدث ليتقف: مين قلك تقربي وأنا نايم؟!، إلتفتت ناظره له بدون تعابير ولم ترد عليه لتكمل طريقها للخارج وصفعت الباب خلفها بعنف ليرمش فهو لم يتوقع دره الغعل تلك ليحدث نفسه بتفاجئ: هي سبتني وخرجت! وهبدت الباب كمان! إرتدي كنزته بغيظ وهو يتوعدها لكن سقط قلبه عندما سمعها تصرخ ليركض للخارج بخوف يبحث عنها بقلق ليجدها تجثو على ركبتيها بالرواق ممسكه بالهره التي نسي أمرها وهي تحدثها بنعومه: إيه ده إيه الكميله دي إيه إللي جابك هنا؟!، وصرختها تلك لم تكن سوي صرخه حماس منها، ليتنهد بإرتياح وهو يضع يده على قلبه الذي مازال يدق بعنف لتربت والده على كتفه بحنان ليتحدث بقهر وهو على وشك البكاء: شايفه إللي أنا فيه، أومأت وهي تقهقه فاليتحمل نتيجه حبه لما التذمر؟! وقفت ألين بهدوء وهي تضمها إلى صدرها مداعبتاً إياها بأناملها برقه وهي تبتسم بسعاده لتتحدث وهي تقترب من هاله: بوصي ي ماما..

هاله بإبتسامة: حلوه أوي ي حبيبتي شبهك، نظرت لها ألين مجدداً بتركيز لتلاحظ لو عينها لتصرخ بسعاده لتفزعه مجدداً ليضم فراس قبضته بغضب وهو يرفعها بوجهها: بتصرخي ليه؟!ولكنها تجاهلته وكأنه ليس موجوداً ليرفع حاجبيه وهو يقضم شفتيه بغيظ لتلقي عليه نظره ساخره وكأنها تخبره هذا ما تفعله أنت معي تستحق هذا..
ألين متسائله: منين دي ي ماما؟!

هاله بابتسامة: وهي تقرص وجنتها فراس جيبهالك، وسماها ألين كمان، لترفع نظرها له بسعاده وفقط تتمني ألا يخذلها ويقول نعم..
لكنه نظر لها بسخرية: أنا مش جايب حاجه أنا لقيتها على الباب قولت أكسب فيها ثواب وبعدين أسميها ألين ليه يعني؟!
لتضربه والدته على كتفه بضيق: بطل بقي، متصدقيهوش ده جيبها وف بوكس جميل كمان وجايب الاكل بتاعها كمان ف المطبخ تحت شوفيه..
ألين بسعاده: بجد؟!

هاله: أه بجد، ولم تنتظر أن يتحدث وركضت إلى الأسفل بحماس تحت نظراته القلقه عليها لكي لاتتعثر وتسقط من على الدرج وصلت بأمان ليتنهد وهو يلتفت لكنه إرتطم بوالدته التي كانت تنظر له بجمود: إنت مريض يبني؟ منين خايف عليها ومنين مخاصمها؟!
فراس بضيق: يعني عشان مخصمها أبقي بطلت أحبها! بالعكس دنا بتعلق بيها أكتر وخصوصاً عشان بعيده عني دي حجات ميعرفهاش جيلكم معلش..

لتصفعه على مأخره رأسه بغيظ: طب غور من قدامي عارف لو مكنتش فرحت وإتبسطت كنت سود عيشتك..
لوي شدقيه وهو يهز رأسه يعلم لن يفوز لقد إتفق الاثنان عليه، : خلي بالك منها أنا هنام..
هاله: وأنا هنام تعبانه وأصلاً هرجع البيت، ثم إقتربت وهي تصفع وجنته بخفه: خد أجازه ي حبيبي وخليك جنبها وتركته ودلفت لغرفتها ليدلف هو لغرفته وهو يبتسم متذكراً إبتسامتها بسبب الهره فهو يعلم أنها ستفرح بها من تلك التي لاتحب القطط..

كانت جالسه على الاريكه تربع قدمها واضعه القطه أمامها على الطاوله لتحادثها بحزن وكأنها شخص أمامها: إنتي زعلانه زيي صح؟، خدك من حبيبك وبقيتي لو حدك؟! ثم مدت يدها تمررها على أنفها وفمها بابتسامة فما أجملها لتحملها وهي تعانقها مجدداً وتحدثت بابتسامة: جعانه صح تعالي نشوف فراس جابلك إيه؟! وتوجهت للمطبخ تعبث بالحقائب لكي تطعمها ولكن رن جرس المنزل لتمسك قطتها وهي تتوجه للباب كي تري من وضعت يدها على المقبض وكادت تفتح لكنها وجدت يد تجزبها للخلف بعنف ولم يكن غيره فراس فتحدث بحده: إنتي هتفتحي كده إزاي؟، نظرت لملابسها فكانت منامه بيضاء بأكمام تأتي إلى ركبتيها نظرت له ولا تعلم مامشكلته مع ملابسها في الفترة الاخيره ماذا ترتدي لكي يرضي؟!، ثم قطبت حاجبيها وهي تتذكر مساعدته قادمه لهذا هتفت بتهكم: متتحجكش بلبسي إنت عارف إن هي جيه ومش عاوز حد يقابلها غيرك ف إشبع بيها وتركته لتذهب لكنه أمسك معصمها وهو يعيدها أمامه مجدداً وتحدث بحده: إنتي بتتكلمي كده ليه؟، لم ترد عليه وتحركت لتذهب لكنه أعادها أمامه مجدداً: أنا مش بكلمك؟!

ألين وهي تحاول الافلات من يده: وأنا مش عاوز أرد، ترك يدها وهو يهز رأسه: ماشي ي ألين متتكلميش وإتفضلي إطلعي فوق..
ألين بعند: مش طالعه..
فراس بنفاذ صبر: ألين! بقولك إطلعي..
ألين بحده: ليه مش عاوزني أشوفها..
صرخ بها جعلها تنتفض: هي مين مين؟.
لتتحدث بثبات وكأنه لم يصرخ: سكرتيرتك إللي جيالك وعايزها تجبلك العربيه كمان..

قطب حاجبيه ثم ظفر وهو يدلك جبهته بضيق ثم تحدث بتهديد: ماشي هتفضلي واقفه براحتك بس لو مطلعتش هي متزعليش مني بقي..
إبتلعت ريقها بخوف وهي تدعو أن تكون هي، ليضع يده على المقبض وفتحه لتقابله سهي وهي تفرك مأخره رأسها بتوتر فهي سمعت كل شيء هل هم يتشاجرون بسببها لتتحدث ببعض التوتر وهي تمد الورق له: الورق أهو ي فندم وأسفه على الازعاج..

ليأخذ الورق وهو يأومئ بينما ألين كانت تتفرسها بنظارتها من الاعلي للأسفل جعلتها تتوتر وقد لاحظ هو أيضاً ليظفر: ماشي ي سهي متشكر جداً..

سهي بابتسامة: ده واجبي ي فندم، ثم نظرت إلى ألين سيكون عيب بحقها إن لم تلقي عليها التحيه لتتحدث: إنتي مدام ألين؟!، أومأت ألين بابتسامة رغم غضبها فهي لاتستطيع أن تحرج أحداً يحادثها لتمد سهي يدها لكي تصافحا وتحدثت بابتسامة: أنا سهي وإتشرفت بمعرفتك، والصراحه كان نفسي أشوفك جداً بسبب فراس بيه دايماً بيغلط وهو ف الاجتماع ويناديني ي ألين، ليتحمحم بحده وهو يرمقها بتحذيز لتصمت وهي تبتسم بتوتر: عن أذنكم، أومئ لها بهدوء لتذهب وأغلق الباب وهو يستند عليه ليحدق بها بينما هي كانت شارده تفكر هل كان يناديها بإسمها لأنه يراها مثلها أم بسبب أنه يفكر بها دائماً لم تفهم؟! ليخرجها من شرودها حديثه متهكماً: ياريت يبقي عندك ثقه ف نفسك أكتر من كده بدل منتي كنتي هتكليها بعينك..

ألين بضيق: دي مالهاش علاقة بالثقه، دي إسمها إن أنا بغير عليك من أي حد سواء أحلي مني أو لا، ثم أقتربت منه أكثر ورفعت إصبعها تلكزه بصدره وتحدثت بحده رافعه حاجبيها: بمعني أصح الحريم كلهم إنت فاهم، وتركته وصعدت للأعلي ليبتسم وهو يهز رأسه تلك الحمقاء ألا تعلم أنه يعشقها قلبه يأبي أن يدق لغيرها وعقله مبرمج لكي لا تلفت نظره إمرأه أخري، نظر إلى الاوراق ليظفر فرقبته مازالت تؤلمه لكي يعمل مجدداً لكن الألم خف قليلاً بفضل أميرته، فجلس على الاريكه يكمل عمل..

لارا وهي تظفر بإرتياح: كده تمام ي ماما كل حاجه جاهزه وإتصلت ب كله..
?يوليت وهي تربت على كتفيها: هيفرح نادر أوي لما يعرف إنك عملاله عيد ميلاد، أومأت وهي تبتسم بسعاده وحقاً تريد أن تبدأ من جديد يكفي تشبث بالمالضي فالتحيي جيداً كبقيه الخلق، ولكن إبتسامتها إختفت عندما رأت سجى تأتي بإتجاههم متعرقه ويبدو عليها الارهاق لتقضم شفتيها والندم يتآكلها فهي تعلم مابها ولكنها لن تستطيع مساعدتها فهي أسفه حقاً..

?يوليت بقلق: مالك ي حبيبتي تعبانه..
سجى بوهن وهي تقبض على خصلاتها بقله صبر: مفيش مفيش أنا هبقي كويسه دي مش أول مره هبقي كويسه متقلقيش..
ساره بضيق: على، على، إنت فين؟!
لتشهق وهو يحملها بابتسامة عابثه: بتنادي عليا ليه؟!
إبتسمت وهي تمرر يدها على وجنته بنعومه: عشان مقدرش أقعد لحظه من غيرك..
نظر لها وهو يضيق عينه: بجد!
ساره وهي تهتف بإنفعال لطيف: بجد جداً دا إنت إللي ف الحته الشمال..
على وهو يقهقه: بجد!.

داعبت أنفها بأنفه بابتسامة مأكده: طبعاً بجد، ونزلني بقي..
على بتذمر: ليه؟!
ساره وهي تقرص وجنته: عشان تاكل وبطل إهمال ف أكلك بقي عشان هزعل..
على بحنان: حاضر هبطل إهمال، بس تديني جايزه بقي..
ساره بدلال: عايز إيه؟
على وهو ينظر لشفتيها: هعوز إيه يعني؟!، وقرب رأسه لكي يقبلها لكنها وضعت يدها على شفتيه بإعتراض: بعد الاكل..
على بضيق: ليه كده؟!

ساره برجاء: عشان خاطري يلا بقي، أومئ وأنزلها بهدو وهو يقبل رأسها لتعدل ياقته برقه وهي تتحدث: روح إبدأ وأنا هشوف بابا وجيه يلا، أومئ وهو يقرص وجنتها بابتسامة وذهب لتتوجه هي لغرفه والده بابتسامة..
جود بقلق: بقيتي أحسن..
نوران بمرح لكي لا تقلقه: الحمدالله، وبعدين قولتلك مره إن أنا هروق لوحدي عادي مش حاجه خطيره مفيش داعي للقلق..
جود بضيق: بس أنا عاوز أطمن عليكي أحسن..

وضعت يدها على يده وهي تنظر له برجاء كالأطفال: أنا كويسه والله وبعدين الوقت إللي هنضيعه عند الدكتور، لتلكزه بكتفه وهي تغمز مكمله: ممكن نكمل فيه إللي كنا بنعمله ف المكتب..
رفع حاجبيه وهو يتحدث بابتسامة جعلتها تقع بحبه للمره الالف ليتحدث: ده عرض ده؟!
نوران وهي تمرر يدها بخصلاته: مش عرض بس ده إغراء كمان، حاوط خصرها وهو يلصقها به وتحدث بتهدج: وأنا موافق يلا..

أبعدته بغيظ: أنا قولت ف البيت مش ف مكتبك يلا نروح..
حود بتهكم: كذابه، شحب وجهها وهي تنظر له ثم تحدثت بتلعثم: ك، ك، كذ، ا، به ليه؟
قهقه عليها وهو يربت على وجنتها: مالك وشك إصفر كده ليه؟! بقولك كذابه عشان مقولتيش ف البيت قولتي هنكمل بس؟!
لتضرب صدره بضيق فقلبها كاد يتوقف: طيب يلا بقي عشان هعيط..

جود وهو يعانقها بقوه متذمراً: لا لا لا بلاش أعملي أي حاجه لكن بلاش العياط مش هتسكتي، لتضحك برقه وهي تربت على صدره بحنان ليكمل: عارفه لو عرفت إنك عيطي وحد تاني غيري خدك ف حضنه هعمل فيكي إيه؟!، هزت رأسها بنفي ليكمل: عايزه تعرفي إعملي كده وهتعرفي هعمل فيكي إيه؟!
نوران متسائله: هي يعني هتبقي حاجه حلوه يعني..
جود وهو يراقص حاجبيه: لا هتبقي حاجه قلله الادب، لتضربه بخفه وهي تدفن رأسها بصدره بخجل..

حملها بخفه لتشهق وهي تحاوط عنقه ليتحدث: إيه هشيلك لحد العربيه عندك مانع؟!

هزت رأسها بابتسامة وهي تنفي ودفنت رأسها بعنقه بتنهيده تشتسعر حنانه وكل ماتتمني أن يدوم بحياتها وليتها تكتفي منه فهي تحبه كل يوم أكثر من سابقه فهي تمنت لو قابلته أولاً لكان لديها أطفالاً منه الان، فقط هو جعلها متيمه به، لقد علمها كيف يكون الحب، فهو يغدقها بحنانه دائماً ولا يفوت فرصه ولا يستغلها فلم يهملها لجزءٍ من الثانية قط، بل هي من تتملص منه دائماً بسبب مشاكسته التي لاتنتهي وكم تعشقها وترضي أنوثتها لأبعد مدي..

بينما لدي نور كانت تقف أمام الخزانه لكي تخرج ملابس ترتديها بدلاً من تلك المنشفه التي لم ترتدي سواها بالفتره الاخيره، لتجده يحاوط خصرها من الخلف بنعومه دافناً رأسه برقبتها يقبلها عده قبل متفرقه بحراره، لتبتسم وهي تلتفت معانقه إياه وهي تعيد حديثه مجدداً برأسها هل أخبرها أنه لن يتغزل بها! واللعنه فاليذهب الحديث إلى الحجيم فما أجمل الصمت إن كان هكذا، هل يقول أنه سيكون بارداً؟ لما إذاً تشعر أن جسده تنبعث منه الحرارة، لتشرد بابتسامة وهي تتذكر عقابه لها..

Flash back:
لتتحدث بلطافه أثر البكاء وهي تراه يدلف داخلها: إحنا هنا ليه؟!
نائل بمكر: عشان في حد هيتعاقب..
نور بتذمر وهي تتلوي بين يداه: لأ، لأ سبني..
نائل بتهكم وهو يلقي بها على الاريكه: بقي أنا بتلعبي بياا بالطريقه دي هاا؟!
نور برجاء مبرره: والله مش ذنبي إنت بس إللي مز ف نفسك كده..
نائل وهو يرفع حاجبيه: أنا إيه؟!
نور ببرائه وهي ترمش: مز..
نائل بتهكم: في واحده تقول لجوزها إنت مز؟!

نور وهي تربت على وجنته: أومال بيتقال إيه، نظر لشفتيها لينحني وهو يقبلها بشوق ليفصل القبله وهو يلهث ثم وأكمل: بيتقال ده، وقبلها مجدداً لتنجرف بهم مشاعرهم ولكن قبل هذا تحدثت: إنت مش هتعاقبني؟
نائل وهو يعود لتقبيلها مجدداً: هو ده العقاب، وكم كان عقاباً ممتعاً بالنسبة لها، فإن كان جميع عقابه لها سيكون بهذه الطريقه فستستقبله برحابه صدر..

وبعد بعض الوقت كانت نائمه بأحضانه بهدوء بينما هو يربت على زراعها بشرود وخصلات مبعثره، لترفعهم بيدها بابتسامة وهي تدفن أناملها بخصلاته بسعاده لينظر لها ولم يستطع ألا يبتسم وهي تنظر له هكذا!

فنظرتها له كفيله أن ترده قتيلاً إن أرادت فهي تسحره دائماً حتى وهي بأحضانها لم يسلم من تلك النظرات البريئه التي سيفعل المستحيل لكي لا تتبدل بإخري حزينه، ليقبل جبهتها بحنان وهو يمرر يده على وجنتها برقه، حتى غفيت ليتركها نائمه بهدوء ويمارس هو بعض الرياضه قليلاً، إستيقظت وجدت نفسها بمفردها لتنظر حولها تبحث عنه لكنها لم تجده لكنها سمعت أصواتاً بدوره المياه لتعلم أنه بالداخل لتلتقط إحدي قمصانه وإرتدته هي تسير حافيه القدمين بمظهر مبعثر حتى توقفت أمام العمود المعلق الخاص به لتلكمه لكي يتحرك لكنها تأوهت بألم وهي تبعد يدها فكيف يحركه فهي رأته يحركه من قبل، لتجرب مره أخري لكن هذه المره وجدته يمسك يدها واضعاً يده فوقها وكأنه درعاً لها ولكمه هو ليتحرك إلى الامام والخلف لتبتسم بسعاده وكأنها هي من فعلت هذا، ليترك يدها محاوطاً خصرها برقه: بتعملي إيه؟!

نور بنعومه: بسلي نفسي لحد متخرج إنت تسليني..

رفع حاجبيه وهو يهتف بإستياء: تسليه أنا تسليه، أومأت بابتسامة وهي تحاوط عنقه بدلال قاضمه شفتيها، ليحدق بها وهو يبتلع ريقه ألم يقل لها ألاتفعل هذا؟! ليمرر إبهامه عليها محذراً: أنا مش قولت متعمليش كده، ولم يمهلها فرصه للرد ليقبلها بنعومه ورقه ولكنها لم تدم لتتحول لقبله محمومه ليرفه يده يحاول نزع قميصه عنها لكنها وضعت يدها على صدرها وهي تضم طرفي القميص معاً يكفي ألم يكتفي منها بعد؟!

ليرفعا من خصرها أكثر مصراً على نزعه ليتمزق بيده لتتنهد وسط قبلتها تاركتاً إياه يفعل مايشاء، فهو لم يكن عائقاً له من الاساس فهو كان متهدل عليها ولم يحتج لتلك المقاومة ولكن هو يحبها أن تقاومة ليستمتع برقتها وهشاشتها وقله حيلتها أمامه التي تنتهي دائماً بالأستسلام كما حدث الان وهي تحاوط خصره بقدميها تبادله شغفه بشغف أخر..

وبعد الكثير من الوقت كانت نائمه بعمق ولم يكن بجانبها مجدداً، لتفتح عينها بتثاقل وهي تنظر حولها حتى لعنته، بغيظ ذالك المنحرف الذي لا يكتفي لتضع يدها بخصلاتها لكنها تأوهت بسبب تعقده لتخرج يدها منه بألم وهي تأخذ قميصاً أخر تنظر حولها بتخبط فهي تشعر بالتثاقل، لتتوجه إلى المرأه لتشهق عندما رأت نفسها هل تعرضت للأختصاب أم ماذا؟! لتصرخ بحده: نائل، ليخرج من دوره المياه بقلق وهو يضع على ذقنه معجون الخاص بالحلاقه ليهتف بلهفه لاحظتها وكم جعلت قلبها يرقص فرحاً لكنها إستمرت على غضبها: إنتي كويسه؟

أنزلت طرف قميصها ولملمت خصلاتها من حول رقبتها ترفعهم بيدها وتحدثت بضيق: إيه ده؟
نظر لها وكأنها فريسه مستعداً للإنقضاض عليها وأخذ يقترب منها بخطوات بطيئه وهي تعود للخلف بتوجس: بتقولي حاجه؟!
نور بتلعثم: أ، ي، و، ه، إ، ي، ه، ده؟!

نائل وهو يلتهمها بنظراته من الاعلي للأسفل وقد سحرته للمره الالف بمظهرها المبعثر هذا فهذا أكثر مايحبه بها أن يري عمل يده بعد الانتهاء فهي تفتنه بأقل شيء يصدر منها، فلقد أدرك الان حديثهم من جاذبيه الفتيات القصيرات وما أجملها جاذبيه، فهو لايكتفي منها ولايريد الاكتفاء لطالما كانت شخصٍ مميز بالنسبه له دون أن يدرك، وطالما سخر منها بكونها لا تصنف تحت إسم أنثي ولكنه كان أحمقاً غبياً فإن لم تكن هي أنثي من الانثي إذاً؟ من كانت ستفعل به كل هذا؟ من كانت ستبعثر مشاعره بتلك الطريقه لشتعره بإنسانيته مجدداً؟ من كانت ستسحره برقتها تلك وتجعله يطالب بالمزيد من؟ فهي تدمره وهو لم يعد يعرف نفسه لقد أصبح كثير التناقضات مع نفسه، أصبح يفكر قبل أن يصدر منه أي فعل وهذا لم يكن ليحدث مسبقاً، أصبح يفكر بأفعاله التي تحزنها ولم يعد يفعلها وهذا يصيبه بالجنون لأنه يفعلها برضي تام وليس مجبراً بل يكون سعيداً بهذا؟! وهذا بعيد كل البعد عنه سابقاً لكن ليس معني هذا أنه تخلي عن بروده وجموده فهذه بالنسبه له نقره أخري تماماً..

تحدث وهو يحاوط خصرها بنعومه: إنتي شايفه إيه؟
نور بضيق وهي تحاول إبعاده: طيب هخرج أنا إزاي دلوقتي؟
نائل بضيق: وهتروحي فين؟!
نور بدلال وهي تضع يدها على صدره متحدثه بنعومه: إفرض هتعزمني على العشي بره هعمل إيه؟!

شدد قبضته على خصرها وهو يلصقها به أكثر وتحدث وهو يمرر يده على رقبتها بإغراء: لما يجي وقتها أنا هتصرف، لتغمض عينها تشعر بالأنتشاء متنفسه باضطراب بسبب عبثه بها لتبعد يده بأنامل مرتجفه متحدثه برجاء: ك، كفايه، عشان خاطري..
ليبعد يده وهو يقهقه عليها فهو أرهقها يعلم هذا ليتركها ولكن قبل هذا تحدث محذراً: متلبشيس من قمصاني تاني، ومتعضيش شفايفك قدامي سامعه..

هزت رأسها بنفي وهي تقطب حاجبيها بلطافه: لأ، القميص أحلي عليا منك، حتى شوف وفكت حصاره من حول جسدها وهي تدور حول نفسها غافله عن قصر القميص وعن الازرار الاماميه المفتوحه وعن قلبه الذي سينفجر وهو يراها تبتسم بسعاده..

ليباغتها وهو يحملها عنوه وتحدث بتهديد: مش حلو خليجي لابساه وأنا هعمل إللي أنا عاوزه، لم تفهم حديثه ف أول الامر لكنها شهقت عندما وجدته يتجه للأريكه لتتلوي بين يداه وهي تحرك قدمها بقوه لكي يتركها لكنه كان يقهقه عليها ولم يتركها سوي عندما وضعت يدها على وجنته تتحدث برجاء: نائل، عشان خاطري بق، لكنها توقفت وهي تبعد يدها عندما وجدت المعجون يلتصق بيدها ولم تلاحظه من قبل لتتحدث بحزن: إنت هتحلق ذقنك؟!، أومئ لتكمل برجاء طفولي: بس أنا بحب الذقن!

نائل وهو يقلدها: وأنا مش بحب الذقن..
نور بتذمر: بس أنا من أول مره شوفتك وإنت كنت بذقن إزاي بقي مش بتحبها..
نائل مبرراً: مكنتش فاضي ف الوقت ده ومشغول..
نور بتهكم: كنت فاضي بس تنكد عليا صح..

لينظر لها بضيق وكأنه يلومها بسبب تذكيره بهذا لتعلم أنها أخطأت لتهم بالتحدث بندم: نائل أنا، ولكنه أنزلها بهدوء ومن غيظه تحدث: عندك حق زي م هنكد عليكي دلوقتي، وتركها ودلف لدوره المياه فهو كان سيتراجع من أجلها ليسب نفسه وهو يضرب قلبه بعنف بسبب مايحدث به، لتركض هي خلفه لدوره المياه كالأطفال وإندفعت لتقف بينه وبين الحوض لتلصق جسدها بجسده وتحدث وهي تقوس شفتيها بحزن: أسفه، أنا بس مش عاوزاك تحلق ذقنك، ليتنهد وهو يزيل المعجون بيده يلقي به في الحوض لتبتسم برقه وهي تراه يتنازل من أجلها ليفتح المياه لكي يغسل يده لكنها تقف عازلاً ليقترب أكثر منها وهو يريح ذقنه على كتفيها وبدأ يغتسل بهدوء بينما شفتها أوشكت أن تتمزق من كثره إبتسامتها فهي تكاد تخرج قلوب من عينها حقاً فذالك المريض يفعل أشياء تأثرها أكثر ولا يعلم يجعلها تحبه أكثر دون أن يدري، نظر إلى نفسه ليجد مازال هناك على وجنته ليبتسم وهو يداعب وجنته بوجنتها لتصرخ بابتسامة عندما شعرت بالمعجون على وجنتها لتمسك الزجاجه وهي تفرغ محتواها بيدها وهي تتقدم منه لينظر لها بتحذير أن تفعل هذا لكنها لم تعبئ بهذا وظلت تتقدم حتى إنزلقت قدمه ليقسط بحوض الاستحمام الملئ بالمياه ليمسك يدها لتسقط فوقه وهي تصرخ بخوف لكنها وجدت نفسها بأمان فوق صدره وقد ذهب المعجون بالمياه لتتذمر وهي تأخذ من ذقنه تضعه على وجنته وكل إنش بوجهه ليقهقه عليها وهو يراقبها بابتسامة: مش هتقومي ولا إيه؟!

نور وهي تقرب رأسها منه وقطرات المياه تتساقط من رأسها: تؤ مش هقوم عندك إعتراض؟!
نائل وهو يبتسم بخبث: لا مش عندي إنتي إللي هيقي عندك، وقيدها بقدماه وبدأ يدغدغها وهو يبتسم بينما هي ظلت تتلوي وهي تضحك: ن، ن، ههههههههههههههههه ناي، ههههههههههههههههههههه..

نائل. هههههههههههههههههههههه س، ب، ههههههههههههههههههههه، حتى تركها وهو يبتسم لتظل تقهقه بخفوت وكأنه مازال يدغدغها لتلقي برأسها على صدره بثماله وكأنه خدرها ليضحك بقوه لترفع رأسها له وهي تمرر يدها على وجنته بحنان: تعرف إن صوت ضحكتك حلو أوي! وضحكتك أحلي؟! لتنفجر ضاحكه مجدداً فهي مازالت لم تستطع السيطره على جسدها، ليعانقها بحنان وهو يضحك معها فما أجمل ضحكتها أليست أجمل من البكاء كثيراً؟! لتتشبث به بقوه ليعلم أنه سيكون لها كل شيء سيمنحها كل شي كانت تفتقده لن يجعلها تشعر بالحزن لمجرد أنها لاتعلم عن عائلتها شيء سيكون لها الاب والاخ والام كل شيء لن تفتقد شيء بوجوده معها، فهناك عائلات تكون بلا نفع فهم يزيدون العدد بلا فائده فلايجب أن تحزن فهو سيكون معها دائماً وإن لم يكن هو سيكون قلبه..

ليفصل العناق وهو يتأملها بعشق ليجد عينها حمراء وأنفها: إنتي كنتي بتعيطي؟!
هزت رأسها بنفي مبرره بصوت متحشرج: لا إنت بس كنت حضني جامد أنا كويسه، يلا؟!.
نظر لها بتركيز فهي كانت تبكي ويبدو عليها فهي لا تجيد الكذب أيضاً ليشعر بالضيق فما سبب البكاء الان؟!

ليحملها معه إلى الخارج ليدثرها بإحدي المناشف الكبيره لكي لا تلتقط برداً بينما هي كانت تتأمله بحب فبكائها لم يكن سوي بسبب سعادتها معه وشعورها بالدفئ بأحضانه فهي لا تحتاج أحداً سواه ولن تبكي مجدداً بسبب عدم إمتلاكها لعائله فهو عائلتها ولا تريد غيره، أخرجها من شرودها هتافه بها بعد إنتهائه: نور! نووووور!
نور بعدم إنتباه: هاا..
نائل بتساؤل: سرحانه ف إيه؟!

نور بابتسامة: ف المز إللي هيشلني دلوقتي، ليقهقه عليها وهو يهز رأسه فهي مجنونه وثرثاره وقصيره ويحبها، ليحملها بابتسامة للخارج وهو يتسائل لما حملها دون إعتراض كالحمل الوديع هكذا؟! فهو كان سيحملها دون شيء لكن هل ظنت أنها تأمره الان بسبب عدم إعتراضه أم عقله المريض خيل له هذا؟!.
ليسير إلى الخارج بهدوء لترفع هي يدها تمررها على ذقنه بسعاده: مالها بقي وحشه ليه؟!

ظفر وهو يتذكر أنه لم يحلقها: كده مش بحبها وكده كتير ولازم أحلقها، ثم صمت مكملاً وهو يتحمحم: عشان بتاكلني..
إبتسمت بحنان وهي تفركها بنعومه راقته: هبقي أهرشلك أنا بس سبها..
نائل بضيق: بس أنا مش بحب الذقن!
نور بحزن: بس أنا بحبها!
ناس بتهكم: يبقي تربي بتاعتك وأنا مالي أنا..
نور بتذمر: بس بقي خلاص، أنا قررت مفيش ذقن..

نائل مشترطاً: بس بشرط، همهمت له ليتحدث: تعمليلي كده على طول، تصنعت عدم الفهم فهي تعلم تلك الحركه لا تقاوم ف فراس نفسه كان يحبها، ضحكت على نفسها بسخريه فلو يعلم بما تفكر الان لقتلها، لكنها تريد أن تجعله يتحدث هو بنفسه عن مايحب ومايكره فهي لن تتركه هكذا كثيراً: أعمل إيه..
نائل بغيظ: ولا حاجه، لتتنهد وقد ربح مره أخري فوضعت يدها مجدداً على ذقنه تفركها متحدثه بابتسامة: كده، صح؟!

رمقها بجانب عينه: منتي عارفه أهو؟
نور بحنان: عاوزاك إنت إللي تقولي عشان أعرف بتحب إيه وبتكره إيه؟ مش هفضل أتوقع أنا..
نائل بإزدراء: لا توقعي، لتقرصه بغيظ ثم قبلته لأنها شعرت أنها مؤلمه ليحرك رأسه بقله حيله فهي مجنونه لتضربه بتذمر: عارفه بتفكر ف إيه أنا مش مجنونه..

ليقهقه عليها لتبادله ضحكاتها ولكنهم توقفو عندما وجدو مايكل يقف أمام المنزل بضجر ينتظرهم ليلتفت فجأه ليتحدث بتهكم عندما رأهم: أنا أعمل طوال النهار وأنتم هُنا تقضون شهر عسلٍ جديد عديمو الاحساس..
ظفر وهو يتقدم للأمام حاملها بيده ويشكر ربه أنه دثرها جيداً بدلاً من قميصه الذي لا يخفي شيء: أنت لم تجد أحد لما ظللت تنتظر هُنا؟!

مايكل بضيق: أعلم أنكم سوف تظهرون من مكاناً ما فأنت لا تخرج إلى المدينه كثيراً ف بالتأكيد ستكون تتجول بمكانٍ ما هُنا، أومئ بهدوء بينما نور كانت تنظر إلى مايكل بابتسامة فبادلها إياها وحرك رأسه قليلاً وكأنه يسألها ما الاخبار لتغمزه بسعاده لتتسع إبتسامته أكثر فهو قد إطمئن الان وكيف لن يطمئن وهو يراه يحملها بالمنشفه؟! وبالتأكيد سوف يجلبون له طفلاً يلعب به قريباً وهذا أسعده ليجفله نائل وهو يهدر بغضب: أنت علام تضحك؟

مايكل وهو يحمحم: لا شيء ألن تدلف بها ستلتقط برد، ومد يده لكي يبعثر خصلاتها لكن الاخر نهره بعنف: لا تقم بلمسها واللعنه، لتقهقه وهي تدفن رأسها بصدره ألم يخبرها أنه لن يقول أنه يشعر بالغيره؟! ولكن صراخه وحدته تلك أجمل من مئه أغير عليكي بالنسبة لها، ليدلف بها بهدوء وصعد للغره ولكن قبل صعوده تحدث: أعلم أنك ستعتبره منزلك وستتجول به فافعل ماشئت لكن إياك وإن تطئ قدمك إلى الأعلي هل فهمت؟!.

مايكل بإعتراض: إنتظر قليلاً حتى أذهب حتى ماهذا؟!
نائل بضيق: ليس مثلما تفكر أيها اللعين، وتركه وغادر ليقهقه عليه إن لم يكن هذا فماذا سيكون؟!

صعد للأعلي فكانت تخرج ملابس له ولها لكي يتحممم لتحضر له حمامه أولاً، لتقترب وهي تربت على صدره بحنان: يلا خد دش عشان متتأخرش عليه، أومئ وهو يقبل رأسها بحنان ودلف ليتذكر حديث مايكل ليبتسم لذالك الرجل فهو أغرب رجل قد يراه بحياته لكن فاليتكره منه الان فتح الباب ليتحدث: نور، نور، ممكن فوطه
نور وهي تأخذ واحده: بس أنا حطالك جوه..

نائل بتصنع: لا مفيش حاجه ولو عاوزه تشوفي كمان تعالي، لتفكر قليلاً بحديثه هل يخدعها؟!لكن إرتفاع وتيرة صوته بألم جعلها تركض بإتجاهه بسلامه نيه وقلق: الصابون دخل ف عيني، مدت يدها منتظره أن يأخذها بهدوء لكنها شهقت بخفه عندما وجدته يجزبها للداخل ويغلق الباب خلفها وهو يحاصرها بالحائط: إيه بقي..
نظرت له بتوجس ثم أبعدت نظرها عن جسده فهي تضعف فقط من النظر له لتبتلع ريقها: إيه؟

ليمسك ذقنها بإبهامه برقه وهو يرفعها لتنظر له ولم يقاوم هو نظرتها تلك فيكفي خصلاتها المبلله الملتصقه بوجهها بإهمال وشفتيها المكتنزتين التي لا تتوقف عن قضمهم وعينها التي دائماً ماتطالعه بثماله فهو بشراً أيضاً! ليقرب رأسه وهو يقبلها بنهم رافعها من خصرها لتصل لطوله لتتغلغل أناملها خصلاته وهي تبادله فهي لا تقاومه وخاصتاً عندما تري نظرات الرغبه بعينه فلما تمنعه وهو حقه وهي تريد أيضاً!.

بعد بعض الوقت كان قد إنتهي من إرتداء ملابسه لتقف أمامه وهي تحاوط نفسها بالمنشفه تجفف له شعره برقه بينما هو يتأملها بتركيز هل عندما تعمل تكون بذالك الجمال؟! وهل المرضي الذين تصادقهم كما تقول يرونها بذالك الجمال أيضاً؟ وهل هم رجال؟، ليلوي شدقيه مكملاً تفكير بالتأكيد ألم تُرِد أن تصادق ذالك المريض الذي لا ينطق بالتأكيد صادقت غيره، وألم تحدث ذالك اللعين الاخر بابتسامة فتقدم ليتزوجها؟ بالتأكيد لديها بالتأكيد..

نور بابتسامة: خلصت، ليقف بهدوء وملامحه أصبحت متهجمه بسبب عقله الذي لا يريحه لتحدثه نور بقلق: نائل مالك؟ أنا عملت حاجه تدايقك؟!، حدق بها بجمود وعقله مازال يعمل ليفكر قليلاً لادخل له بما سبق فهي الان معه ومنذ معرفتها له لم يراها تحادث رجلاً وتتخطي الحدود معه سوي مايكل إن كان رجلاً حقاً ولايشكل تهديداً عليه فهو يكبرها بكثير، ذالك الاخر جاك حادثته مره واحده بالهاتف لما الغضب والبرود إذاً؟!، ليهز رأسه وهو يمسد جبينه بضيق ثم تحدث بحنان وهو يربت على وجنتها: مفيش حاجه، أنا نازل أشوف عاوز إيه وخلصي براحتك و تعالي، أومأت بابتسامة وهي تقبل وجنته ليقبل جبهتها بحنان ويذهب، لتنظر بأثره بتفكير فهو كان يحدق بها ولكنه ليس معها وكأنه كان يحادث نفسه بشيء أولاً لتتحدث بحزن: إمتي بقي هتخرج نفسك من الدوامه دي وتفتحلي قلبك؟!

ليرد عليها ولكن بخفوت يسمع نفسه فقط: أنا فتحتهولك من زمان، ليتحرك من جانب باب الغرفه ليذهب إلى الاسفل، وجده يجلس كما هو على الأريكه شارداً ليفزعه وهو يتحدث فجأه: ألم تتجول بالمنزل؟
مايكل بتفاجئ وهو يضع يده جهه قلبه: لما لا تُحدث صوتاً كدت أموت..
نائل بدراميه: سأكون شاكراً إن حدث هذا حقاً..
مايكل وهو يلوي شدقيه: ألن تعود إلى العمل أم أنك أحببت كونك متزوجاً وستكون عائله الان..

نائل وهو يرفع حاجبيه: وما مشكلة مع العائله؟!
مايكل بإزدرء: لا مشكله إن كانت لن تقصر على عملك، فأنا قد مللت من ذالك المريض وإن لم تعالجه أقسم أنني سأضع له السم بالطعام..
نائل بسخريه: ولكن ستفضح هكذا؟
مايكل بابتسامة وهو يقترب منه متحدثا بخفوت كالهمس: لن يحدث هناك من جلب لي حبوب تقتل ببطء واعراضها عاديه لن يكشفها أحد وفي النهايه سيتوقف قلبه..
نائل بتساؤل: وأنت ماذا ستفعل بها؟

مايكل وهو يهز كتفيه: لا شيء فأنا وضعتها بدرج مكتبي وأغلقت عليها وإنتهي الامر، ليأومئ له نائل وهو يفكر حتى سمع صوت حذاء لينظر إلى الدرج ليتوقف به الزمن وهو يراها تنزل إليهم مجعده شعرها وترتدي فستان رقيق يشبهها يأتي إلى ركبتيها مغلق من الاعلي بسبب مافعله برقبتها ليقهقه مكملاً تأملها وحذاء ذو كعب عالٍ، ليصفر مايكل بإعجاب ليجدها تندفع تركض بقيه الدرج بابتسامة وهي تهتف بإسمه لتتعثر وتسقط من أخر درجتين ليهرول لها نائل بخوف ولهفه لاحظها مايكل ليرفع حاجبيه بتعجب لقد غيرته بيومان هل هذا نجاح خطته أم سحرها هي؟!

نائل بتوبيخ: لابسه كعب ليه؟
نور وهي تبكي بألم: عشان متفضلش تقولي ي قصيره وي سنفوره..
نائل بعفويه ولم ينتبه: إنتي متعرفيش إن قصرك ده أحلي حاجه فيكي أصلاً، لتحدق به بصدمه وهي ترمش ليوقفها دون النظر لها مجدداً لاعناً نفسه لتنظر إلى مايكل وكم تمنت لو كان يفهم لغتهم لكان أشبعه سخريةٍ الان..
مايكل بعبث: عزيزتي إنتبهي ربما تكونين حامل..

لتتقدم بقدم تتعرج قليلاً وهي تعانقه بسعاده وهمست بإذنه لكي لا يسمعها نائل: أنا أحبك كثيراً..
ليربت على شعرها بحنان: فقط فالتكوني سعيده، أومأت وهي تجلس بجانب نائل الذي كان يضم قبضته بقله صبر وفقط تركها تعانقه لكي لايبكيها مجدداً يكفي سقوطها، ليسخر من نفسه: والله وبقيت مهزقه ي نائل، قضم شفتيه بقهر وهو ينظر لها لترفع يدها تربت على وجنته متسائله: مالك ي نائل؟

كاد يتحدث لكن مايكل قاطعهم وهو يصرخ بهم: متي ستعودون للعمل واللعنه متي يكفي حب ألم تملو من ذالك الحب إلى الان؟! ليحدقو ببعضهم وكلاً منهم غارق بأفكاره ولكنها تدور حول شيء واحد لما لم يخبرني أنه يحبني؟! وهي لم تخبرني أنها تحبني؟! لقد فعلو كل شيء كان سيفعله إثنان عاشقان لكن دون نطقهم لتلك الاربعه حروف فأين هي من بين كل هذ؟!
ليصرخ بهم مجدداً أجفلهم: واللعنه عليكم هل تصنعون تواصل بصري أمامي الان!

نائل بحده: سنعود واللعنه فالتصمت قليلاً وأذهب..
مايكل وهو يترك المنزل مغادراً وتحدث بإقتضاب: يجب أن تعودوا بأسرع وقت، وتركهم وغادر ليظلو على وضعهم حتى غفيت على كتفه، فحملها للأعلي متعجباً لإرتدائها فستان هل أرادت أن تتناول الطعام بالخارج ياتري؟!
لكنها نائمه الان لهذا دثرها بالفراش وبعد بعض الوقت شعر بالنعاس لينام هو أيضاً..
back.

لتستفيق من ذكرياتها وهي تجده يلتهم شفتيها فتعجبت متي حدث هذا وهي لا تشعر؟! لكنها بادلته فهي لن تضيع فرصه معه، ليتركها وهو يلهث وتحدث بتهدج: لولي إننا رايحيين المستشفي مكنتش سبتك..

لتبتسم برقه وهي تمرر يدها على وجنته بنعومه ثم طبعت قبله بزاويه شفتيه، وأخذت الملابس لترتديها وبعد بعض الوقت كانو قد وصلو للمشفي فصعد أولاً لمكتب مايكل لأنه سيتركها هُناك ولن تذهب معه لذالك المريض ليسبقه مايكل للخارج وتحدث هو بحنان: نور إوعديني إنك تفضلي هنا ومتخرجيش..
نور بإعتراض: بس ي نائل..
نائل مقاطعها بصرامه: إوعديني..
نور بحزن وترقرقت الدموع بعينها: ليه كده؟!

عانقها بحنان لتجهش ف بكاء مرير ليفصل العناق وهو يزيل دموعها: عشان خاطري إسمعي الكلام وأوعدك هقولك ليه مش عاوزك تدخلي عنده، هااا؟!
نور وهي تشهق كالأطفال: طيب وشغلي العادي
نائل برجاء: ممكن متخرجيش لحد مرجع بس وبعد كده هسيبك تروحي ف أي حته بس إستنيني لما أرجع بس؟

أومأت وهي تمحي دموعها بباطن كفها لتتحدث وهي تقوس شفتيها: متتأخرش عليا، ليبتسم وهو يرفعها بيده من خصرها مقبلها بعمق لتحاوطه وهي تبادله إياها برقه ليتركها وهو يلهث وتحدث وهو يداعب شفتيها بإبهامه: دي تظبيره لحد ماجي، لتبتسم وهي تأومئ ليتركها ويذهب، لتنظر بأثره بابتسامة عاشقه لتختفي عندما سمعت ذالك الصوت الذي أرعبها: لم أكن أعلم أنه جيد بالتقبيل هكذا؟!

لتنظر خلفها بتوجس وجسدها أصبح يرتعد من الخوف وتمنت لو أنها تتخيل لتشهق بذعر عندما وجدته يقف خلفها يبتسم بإصفرار وهو يمرر لسانه على شفتيه بتقزز يتأكل جسدها بنظراته..

لتفتح فمها من أجل أن تصرخ لكنه وضع يده على فمها سريعاً وهو يدفعها لتلتصق بالحائط بقوه لتتأوه بألم، ليقضم شفتيه بمتعه وهو يسمع تأوهها، ليرفع يده مراقباً إرتجاف شفتيها بتسليه وقد تركها لتسقط فهي لن تستطع أن تقف أكثر لكنه رفعها إليه وهو يري الخوف والدموع بعينها ليتحدث ببحه رجوليه مقززه جعلتها تتقزز من نفسها: ألم أخبركي من قبل أن رؤيتكي هكذا تشعرني بالأنتشاء؟! أنا أحسد نائل لكونه يمتلك عاه، لكنه قهقه بسخريه: لالا أسف زوجته زوجته أليس كذالك؟

توسعت حدقتيها بصدمه فكيف علم كادت تتحدث لكنه أكمل: لقد أخبرتكي مره وسأخبركي بها مجدداً فقط إن لم تكن تلك القوانين أقسم لكنت إمتلكتكي منذ اللحظه التي وقعت بها عيني عليكي، لتنظر له بتعجب أكثر ممزوج بصدمه ودموعها تأخذ مجراها على وجنتها ليكمل بابتسامة خبيثه وهو يربت على وجنتها: لم يخبركي صحيح؟ وأنتي لم تتسائلي؟ لأنكي وكما رأيت قبلته تذهب بعقلك وتذوبين بين يداه أليس كذالك؟ ليقهقه مجدداً وهو يري تعابيرها المبهمة أكثر وأكثر ليكمل: سأوفر عليكي هذا وأخبركي أنا، أولاً ذالك القانون لقد ذكرته مرتان إلى الان وهو ذكره مره عندما أتينا لنأخذه من الفندق هل تذكرين؟! وأنتي لا تعلمي عنه شيئاً صحيح؟، أومأت بخفوت وهي تحاول إبعاده لكنه شدد قبضته حولها ودفن رأسه بعنقها يستنشقها بإنتشاء متحدثاً: سأتحدث هكذا لقد أعجبني الوضع، لتبكي بقهر وهي تحاول إبعاده بضعف يكفي كرهاً لنفسها يكفي ليتحدث غير عابئاً بمقاومتها التي لاتذكر أمام بنيته القويه: ذالك القانون يحرم علينا أن نمس إمرأة شخصاً منا حتى إن كنت أحبها هذا هو القانون يجب أن ألمسها أولاً لتكون ملكي لأنه حين يحدث هذا تصبح ملكي مدي الحياه ونائل قد تملككي حتى إن كان دون زواج فأنتي ملكه فهذا قانون لدينا هل تعلمين لما؟!

لأن هذا قانون لدي المافيا..
لتشهق وقد شحب وجهها وهي تهز رأسها بنفي هستيري وعبراتها مازالت تسقط وهي لاتصدق بالتأكيد يكذب نائل لن يفعل بها هذا ليكمل هو بحقد مبيناً كرهه له: ونائل الطبيب ذو الاخلاق الرفيعه المتزوج بالطبيبه زميلته واحداً منا هل علمتي لما؟ هل أشبعتي فضولك؟! هل تم الرد على جميع أسئلتلك الان؟!.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة