قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل السابع والأربعون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل السابع والأربعون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل السابع والأربعون

ألين بنبره هادئه تحولت إلى صراخ أذهب بصوتها: فراس، فراس، فرااااااس، لأ، لأ، فراااااااااااااااااااااااااااس.
لتظل معانقة إياه بقوه وهي تشهق بعدم تصديق هو لن يتركها لن يتركها، لتستمع صوت الشرطة مجدداً لتنظر حولها أين تلك الشرطة التي تتركهم بتلك الطريقة لتجد أحدهم يتقدم منها وهو يعبث بهاتفة بيد وبالأخري معه مكبر للصوت ليقوم بتشغيل ذالك الصوت مجدداً..
لتنظر له بصدمة: إنت، إنت، إنت أللي عملت كده؟!

محمود بضجر وهو يأشر على فراس: هتفضلي كده مستنياه لما يموت قدامك؟، لتنفي بسرعه وهي تترجاه: ساعدني ساعدني مش عارفة أتحرك..

ليلقي المكبر بعيداً ووضع الهاتف بجيبة وتقدم يرفعه عنها وهو يحاوط خصره بيد وأمسك يده جعلها حول رقبته لكي لايسقط منه ليتقدم للسيارة، لتلتقط الهاتف وهي تترنح تهاتف الإسعاف لكنة بعد إن وضعه بالسيارة وإستشعر نبضة ليهتف بها بتعجل: مش هيقدر يستحمل لما توصل الإسعاف لازم نتحرك دلوقتي لتهرول إليه سريعاً لتخرج المفتاح ووضعته بيده لكي يقوم هو بالقياده، لكنه تعجب لتلك الثقه السريعة التي منحته إياها، لتستقل السياره جالسه بالمقعد الخلفي معه واضعه رأسه على قدمها تبكي بصمت وهي تبعد خصلاتة التي إلتصقت بجبهتة بفعل الدماء، لترفع طرف ثوبها تنظف وجهة وهي تشهق مقاومة الأغماء الذي لاتريد الأستسلام له دون أن تطمئن عليه، بينما الأخر كان يتابعها من المرأه يتابع حالتها ليقود بسرعة أكبر حتى وصل لمدخل الطوارئ ليخرجة بتعجل وهو يهتف بهم ليأتي أحداً إليه لتلتقط هاتف فراس من السيارة تحمله معها لتهرول خلفه لكنها وجدته يقف وحده لتسأله بلهفه وخوف: هو فين فراس فين؟

ليرد عليها بهدوء: خدوه على العمليات حالته مش كويسة، لتأومئ بإرهاق وماكادت تتحرك حتى سقطت فاقده للوعي لكنه إلتقطها بلهفه وهو يهتف بهم لكي يتم فحصها وأخذ الهواتف من يدها لتبقي معه..

وبعد بعض الوقت وجد الهاتفين يهتزو بجبيه ليخرجهم ليجد المتصل واحداً بإسم جود والأخر نادر، ليفتحهم معاً وتحدث: أصحاب الموبايلات واحد ف قوضه العمليات والثانيه فقدت الوعي سلام، وأغلق الهاتف تاركهم متصنمين بما ألقاه عليهم لينتفض كل واحداً منهم لكي يأتو إليهم سريعاً..

ليجلس على إحدي المقاعد بالممر يعبث بهاتفه لينظر إلى هواتفهم بفضول ليلتقط واحداً منهم والذي وجده دون رمز سري ليشاهد صورهم معاً وكم السعاده التي تظهر من إبتسامتهم ليبتسم وهو يشاهدهم فهو كان بمثل تلك السعاده يوماً ما، كان يملك فتاة جميلة مثلها لكنه فقدها بطريقه تشبه هذه بل بطريقه أبشع وربما نفس ذالك الشخص هو من فعل بها هذا؟!، ليجد الهاتف ينتزع من يده بعنف وتحدث بحده ممزوجة بخوف: إنت مين والموبايلات دي بتعمل معاك إيه وفين ألين وفين فراس؟.

محمود وهو يحاول تهدأته: إهدي دي مشكل، ليقاطعه جود بحده: حصل إيه؟.
ليتنهد متحدثاً: ده جون..
جود بتساؤل: جون ده الأجنبي المقرف ده؟، أومئ وهو يقص عليه ماحدث تحت صدمته هل كان بين يده وتركة يغادر بتلك البساطة؟ هل بسبب هذا إنفعل فراس عندما سمع إسمه؟، ليخرجهم من شرودهم نادر الذي توقف أمامهم يلهث دليلاً على ركضة ليهتف بلهفه: في إيه إيه إللي حصل؟ همه فين؟
محمود بإيجاز: زي مسمعت ف التليفون.

نادر بحده: وده من إيه؟، ليتنهد وهو يقص عليه ماحدث، ليلقي بجسده على المقعد بجانبه وتحدث بإحباط: إللي بيحصل ده لعنه نزلت علينا فجأه ليجفلهم صراخ من الغرفه المجاوره ليجدو الممرضه تخرج راكضه ليستمع جود لصوت ألين ليركض للداخل بخوف وهو يجدهم يمسكون بيدها وقدمها لكي تثبت بمكانها تحت مقاومتها الضعيفة وبكائها بتشنج ليندفع إليهم بغضب ثم صرخ بهم بعنف: إنتو بتعملو إيه؟ بتعملو إيه؟

ليتقدم مبعدهم عنها بعنف نازعاً يديها من أيديهم لترتمي بأحضانة دافنة رأسها بصدره تبكي بحرقه لترفع نظرها له وهي تتحدث: أنا قولتلهم بس عاوزه أطمن عليه لكن همه مش راضيين يسيبوني خدني ليه عشان خاطري مش قادرة أستحمل أكتر من كده؟

جود بحنان وهو يربت على وجنتها: هشش إهدي هو دلوقتي ف العمليات أكيد لما يخرج هتكوني أول واحده تعرفي وهتروحي عشان كده ريحي نفسك عشانك و عشان ال، ولم يكمل لكنها فهمت مايقصد لتهز رأسها بنفي وهي تتحدث بانفعال: أنا مش هعمل أي حاجه غير لما فراس يخرج وأطمن عليه، ليأومئ لتلك الممرضه التي كانت تركض للخارج من أجل جلب حقنه مهدأه لتصل ولكنها توقفت تشاهدهم حتى وجدتة يتنهد ثم أشر لها لتأتي ليقيدها بيده جيداً لتقوم بغرزها بمعصمها تحت تلويها وهي تترجاه: جود متعملش فيا كده مش عاوزه أنام مش عاوزه أنام، لتبدأ نبرتها بالخفوت وهي تقاوم النوم: مش عاوزه أنام حرام عليك! لتغمض عينها لتسقط رأسها على صدره ليظل معانقها بحنان ولم يتركها للحظه...

وبعد بعض الوقت..
نادر وهو يظفر: لا مش جي النهاردة مع السلامة، وكاد يذهب لكنة وجد يد تديره ليكون مقابلاً لها ولم تكن سوي هاله التي كانت تبكي بقلب مفتور عليه لتتحدث: فين إبني فراس فين؟
نادر بحزن: لسه ف العمليات و، لكنها قاطعته وهي تهتف متسائله: ليه ليه إيه إللي حصل ده كان جيلي وفين ألين؟.
نادر مأشراً على غرفتها: في القوضه دي وجود معاها..

في تلك الأثناء كانت قد بدأت تستفيق لتفتح عينها بإرهاق متجاهله تلك الحرقه التي تشعر بها بعينها من كثره البكاء لتحدثه برجاء وصوت مبحوح: جود وديني ليه عشان خاطري ولو هشوفه من بره بس بس وديني ليه..

أومئ بإستلام وكاد يأخذها ويذهب لكنه وجد هاله تدلف مهروله إليهم بقلق ناظره إلى ألين بخوف ثم عانقتها بقوه: إنتي كويسه ي حبيبتي كويسة؟ لتأومئ لها بوهن لتكمل: الحمد الله أنا مكنتش هسامح نفسي لو حصلك حاجه إنتي أمانه عندي، لتبكي ألين على صدرها وهي تنهر نفسها: أنا السبب حصله كده بسببي أنا السبب أنا السبب..

لبترك جود الغرفه لهم لتجلس بجانبها تنظر لها بإستفهام لتقص عليها ماحدث وهي تبكي حتى دلف جود وتحدث بسرعه: في حد خرج من قوضه العمليات تع، لكنه لم يكمل ليجدها تركض للخارج لتتحدث الممرضه بسرعه وعلامات القلق تبدو عليها: المريض نزف كتير ومحتاجين دم والفصيله بتاعتة نادره..

لتتحدث ألين مسرعه: أنا، أنا، الفصيله بتاعني زيه خدي مني أنا جاهزه، لتأومئ لها لكن جود منعها وهو يتحدث: منك إيه إنتي حامل مش هتستحملي ومناعتك ضعيفه، لتصرخ به وهي تبعد يده عنها: أومال عايزني أعمل إيه أتفرج عليه وهو بيموت؟
جود بحده: لا تموتي إنتي؟
ألين بهستيريا: مش مهم مش مهم إللي حصله بسببي وأنا هتحمل أي حاجه عشان يبقي كويس..
لتقاطعهم الممرضه وهي تأشر على ترقوتها: ده وشم؟

أومأت لها لتتحدث الممرضه بأسف: للأسف مش هتقدري تتبرعي عشان الدم بتاعك ملوث..
صرخت بها بحده: يعني إيه ملوث يعني إيه فراس لازم يعيش إنتي فاهمه فاهمه؟! وتقدمت تريد ضربها ليبعدها جود للخلف وهو يظفر ثم صرخ بها لكي تهدأ: ألين دمك مينفعش خلاص هيشوفو حد تاني الفصيلة بتاعته زيه بتاعت فراس إهدي..

لتبكي بحرقه وهي تتحدث بألم: أنا لو كنت أعرف إن ده ممكن يحصل مكنتش عملته، ليقاطعم حديث الممرضه التي أتت ومعها شخص: خلاص ي جماعه لقينا المتبرع، لينظر الجميع له لتقطب حاجبيها: هو مجدداً؟! لتتعجب أكثر من مساعدته لهم بتلك الطريقه لكنها ليست بوقت للتفكير الان..

لتبدأ الممرضه بأخد الدماء منه بهدوء لتسأله ألين بسبب خوفها على فراس: إنت كويس؟ حالتك الصحيه كويسه معندكش أمراض؟، ليرفع نظره لها محدقاً بها بدون تعبير، ليلكزها جود بيدها وتحدث بصوت منخفض: يعني بيتبرع ومش عاجبك كمان إسكتي..

لتصمت وهي تتابعهم بقلق لتدلف الممرضه لغرفه العمليات بالدماء وبعد ساعه تقريباً وجدو الطبيب يخرج عليهم ليحاصروه جميعاً بالأسئله ليبتسم وهم بالتحدث: الحمد الله ي جماعه العمليه نجحت معئن حالته كانت صعبه جداً ونزف كتير وكل الضربات العنيفه إللي إتعرضلها سببتله إرتجاح ف المخ بس الحمد الله ربنا ستر شكله لسه متمسك بالحياه..
لتضع ألين يدها على قلبها وهي تنظر للأعلي شاكره ربها لتحدثه برجاء: ممكن أدخل أشوفة؟

=: للأسف لا لما نتأكد من إستقرار الحاله الأول ونشوف هيفوق إمتي عشان نقدر نعرف أعراض الإرتجاج إيه؟، لتكمل بقلق: هو لسه في أعراض؟
=: أكيد طبعاً بس لما يفوق ونشوف حالته نقدر نتلكم فيها، أومأت بحزن وهي تنظر بإتجاه الغرفه لا يهم الأهم أنه حي وقلبه مازال ينبض، مازال يستنشق نفس الهواء الذي تستنشقه..

بينما لدي نوران كانت تستلقي على الفراش تضع يدها على معدتها متذكره ذالك اليوم عندما فقدت الوعي وإتيان الطبيب إلى هُنا وإخبارها بكل سهوله أنها حامل هي ماذا ستفعل الان؟!
فهو لن يسامحها تحت أي ظرفٍ كان، لتسمع فتح باب الغرفه لتتصنع النوم مثل كل يوم فهي لا تريد جرح والدتها بحديثها اللاذع لأنها لن تصمت على مايحدث..

لتحدثها باسمة بحزن: هتفضلي تتهربي مني لحد إمتي؟ هتفضلي مخوفاني عليكي لحد إمتي؟! لو في حاجه عملتها غلط معملتهاش غير عشان مصلحتك وبس..
لترفع نظرها لها وتحدثت بقهر: عشاني؟ فعلاً عشاني عشان كده جود معايا وعايشين بسعادة مش كده..
باسمة بتبرير: هيرجعلك صدقيني هو بيحبك مش هيسيبك كده كتير..
نوران بسخريه: ماما ي حبيبتي إللي ماتت دي مش القطه بتاعتة! إنتي فاهمة؟

باسمة بتبرير: نوران إفه، لكنها قاطعتها متحدثة بضيق: لو سمحتي سبيني..
باسمة بحزن: هسيبك بس قبل مخرج كنت عايزه أقولك إن عادل عرض عليا الجواز، وتركتها متصنمة وذهبت هل هي تريده أن يكرههم للأبد؟!
لتجلس هي على الأريكة بالخارج تفكر حتى سمعت جرس المنزل لتتقدم تفتحه لتتصنم عندما رأتة يقف أمامها بابتسامة ليتحدث: وحشتيني ي أمي..
لتسقط دموعها وهي تنظر له بعدم تصديق وهدرت بنبره مرتجفة: شهاب..

فؤاد بحنان: محتاجه حاجه أجبهالك؟، هزت رأسها بنفي، لتتحدث برجاء: فؤاد سبني أرجع بتنا عشان خاطري!

فؤاد وهو يعانقها بحنان: ده كمان بيتك ومسمعكيش تقولي كده تاني ويلا إرتاحي، أومأت مستسلمة لرغبتة بأن تبقي معهم هُنا ليساعدها بالأستلقاء على الفراش مقبلاً جبهتها بحنان ثم أغلق الأضواء وذهب للخارج لتنساب عبراتها بعد خروجه مباشرة وهي تعانق الوساده بقوه فهي من المفترض أن تكون معانقةً إياه الان لكن لا يهم فدائماً ما يتم صفعها بتلك الطريقه من أقرب الناس إليها..
سجى بتساءل: نامت؟

فؤاد متنهداً: أنا سبتها ترتاح بس عارف إنها بتعيط دلوقتي..
سجى بحزن: أنا زعلانة عليها أوي هي متستاهلش كل ده..
فؤاد موافقاً: عندك حق بس على أعصابه تعبانة شويه أنا مستنيه لما يهدي وهتكلم معاه عشان لو مش عايزها بجد مش هخليها معاه لحظه واحده، هزت رأسها بتفهم ليحاوط كتفها متحدثاً بإرهاق: تعالي ننام بقي عشان أنا مش شايف قدامي، أومأت وهي تسير معه فهو مرهق ولم يأخذ قسطاً من الراحة عندما عاد من سفره.

بينما ب أمريكا بإحدي المراكز التجاريه الفخمة كانت روان تقف أمام فساتين الزفاف ولا تعلم لما هي خطبتها لكنها تريد أن تبتاع فستان زفاف ولا تعلم السبب لتأخذ إحدي الفساتين لتدلف لغرفه تبديل الملابس وترفع شعرها بإهمال تربطه بإحدي ربطات الشعر ليعطها مظهراً ساحراً مع الزي الذي كان عاري الكتفين منتفخ من الخصر به لمعه رقيقه، نظرت إلى نفسها بالمرأة بإعجاب ثم وضعت طرحه الزفاف بابتسامة وتوجهت للخارج تقوم بسؤال العاملين بالمتجر: هل هو جميل..

لينظرو لها بإعجاب لترتدف أحداهن: أنتي جميلة سيدتي وزوجك محظوظ حقاً فأنتي ك سندريلا تماماً..
لتبتسم برقه وهي تحركة بيدها بابتسامة بينما بخارج المتجر كان يسير بضجر فهو يكره التسوق لكنها خطبه صديقه يجب أن يكون متأنقاً ليدلف لإحدي متاجر الملابس الرجاليه ليقوم بقياس بعض البذلات حتى إستقر على واحده من اللون الأسود ليقم بترك عنوانة ليتم توصيلها لمنزله فهو بالتأكيد لن يسير حاملها بيده..

ليتوجة للخارج لكنه توقف وهو يري تلك الفتاه ترتدي ثوب الزفاف موليه له ظهرها تتحرك بنعومة ليبتسم من أعماقة فهي رقيقه، ليرفع هاتفة يلتقط لها صوره ليبتسم برضي وهو يقم برفعها على إحدي مواقع التواصل الإجتماعي وكتب عليها: ستفقدها وستعلم بهذا الوقت كم كنت تحبها، ستراها بجميع النساء عدي واحده فقط ستكون شبيهتها فلن تراها بها بل ستراها هي ولن تفكر بتركها بهذا الوقت لأنك ستكون الخاسر ليبتسم برضي وهو يراها ثم جلس على إحدي المقاعد يعبث بالهاتف قليلاً..

بينما بداخل المتجر كانت تنظر لها إحداهن بتعجب تاره لها وتاره للهاتف، لتتحدث بتساؤل عندما لاحظت نظرتها لها: هل يوجد خطبٌ ما بي؟!
لتتحدث الفتاه بحيره وهي تقبض على خصلاتها: لا أعلم ولكن إقتربي، ثم وضعت الهاتف أمام وجهها مكمله: أليس هذا ظهرك؟ هذه الصوره إلتقطت الان إنظري إلى الوقت وأيضاً تبدو أن من إلتقطتها شخصاً من الخارج وليس هُنا لكن تصويره جيد حقاً..
لتحدثها الأخري بابتسامة: ألم أخبركي أنكي جميلة..

أومأت لها وهي تبتسم لكنها أخذت الهاتف تراها بوضوح ثم قرأت الحروف التي تم نقشها أسفل الصوره لتقطب حاجبيها بعدم فهم لتنقر لدخول حساب ذالك الشخص لتشهق عندما رأت صورتة لتهتف بتعجب: شريف!.
لتعطيها الهاتف مجدداً وحملت طرف الفستان بضيق وتوجهت للخارج تبحث عنه تلك المجنونة لتهتف إحداهن بتعجب: سيدتي إلى أين أنتي ذاهبه بهذا؟!

لتظل تنظر حولها لتري ذالك المتجر الخاص بالملابس الرجاليه لتتوجه إلى هُناك لينظر لها العامل بتعجب لتتحدث سريعاً: هل كان هُنا رجلاً عريض المنكبين وسيم ويملك شعر مجعد ويملك بعض الشامات بوجهه؟
ليقطب الرجل حاجبيه ثم تذكر: نعم نعم ذالك الثري نعم لقد كان هُنا وقد إبتاع بذله أنيقه، ثم نظر لهيئتها مكملاً: هل أنتي عروسه؟ فأنتي تليقين به!، لتنظر إلى نفسها وهي تهز رأسها بنفي: لالا هو فقط صديق هل تعلم أين ذهب؟

=: لقد وقف لدقائق أمام المتجر ثم رأيتة يجلس على إحدي المقاعد ولا أعلم إن كان هناك إلى الان أم لا؟!.
لتحادثة بإمتنان: شكراً لك، وتوجهت للخارج تبحث عنه بعينها لتجده يحني رأسه على الهاتف فإن لم يخبرها ذالك الرجل أنه يجلس لم تكن لتتعرف عليه..

لترمقه بغضب وهي تتوجه إليه بخطوات شبه راكضه ثم وقفت أمامه تعقد يديها أمام صدرها تنتظر أن يرفع نظره لها فهو كان مشغول لكنة إستنشق تلك الرائحة مجدداً ليظفر فمنذ ذالك اليوم يشعر أن رائحتها إلتصقت بأنفه ليفرك أنفه بضيق ثم لاحظ ذالك الثوب الأبيض أمامة ليرفع رأسه ليتصنم وهو يراها تنظر له والشرار يتطاير من عينها فهي جميلة، ليبتلع ريقه ثم تحولت نظرات الإعجاب تلك لنظرات ساخطه رامقها بضيق لينظر للثوب مجدداً لتتوسع عيناه ليقلب بهاتفه سريعاً لكي يري الصوره مجدداً ليتذكر إعجابه بها وهمسه لنفسه أنها رقيقه؟ وناعمة؟، لينظر لها بسخط على وشك التقيء وهو يأشر عليها بإصبعه: إنتي؟!

روان بإمتعاض: بتصورني ليه ومنزل صورتي ليه؟
شريف بسخط: لا قبل متتغري أوي كده أنا مصورك من ضهرك ومعرفش إن إنتي أصلاً الفستان عجبني بس أنا حر، لتنظر له بغيظ ليتجهز لأي حركه جنونيه قد تصدر منها، لكنة وجدها ترفع الفستان لتجلس بجانبه وهي تتقرب منه ليصير كتفها ملاصقاً لكتفه لترفع رأسها ناظره له ببرائه ليمرش بتعجب فهي ماذا تريد؟!.

لتتحدث برقه عكس حديثها الحاد معه دائماً: ممكن تفهمني إللي إنت كاتبه على الصوره عشان مش فاهمه؟
شريف بتساؤل: وأنا كاتب إيه؟
لتنظر لملامحه بتركيز متحدثة: ستفقدها وستعلم بهذا الوقت كم كنت تحبها، ستراها بجميع النساء عدي واحده فقط ستكون شبيهتها فلن تراها بها بل ستراها هي ولن تفكر بتركها بهذا الوقت لأنك ستكون الخاسر...
هي دي!
شريف بتعجب: إنتي حفظتيها؟

روان بابتسامة وهي تقترب أكثر ليبتعد هو ملصقاً نفسه بأخر المقعد: أصلي عندي قوه ملامحظه وحفظ كويسة جداً..
شريف موافقاً: أيوا أيوا لحظتها دي، ثم ظفر وهو يضع كفه على وجهها يدفعها للخلف بضيق: متبعدي كده هتقعدي على رجلي ولا إيه؟

لتظفر بضيق وهي تخلع طرحتها لتنسدل خصلاتها معها ليسحره مظهرها أكثر لينظر بالإتجاة الأخر لكنه عندما لاحظ صمتها نظر لها مجدداً ليلاحظ تعابيرها الحزينة والمحبطه ليتحدث بتوجس: إنتي كويسه..
هزت رأسها بنفي ليكمل: مديقه ليه؟
روان بحزن: مش عارفه..
شريف متسائلاً: طيب لابسه فستان فرح ليه؟
روان وهي تهتف برقه تعجب لها ليتسائل بنفسه هل هي تملك رقه مثل الفتيات الطبيعية؟: أنا لقيت نفسي رايحة هناك لوحدي وبعمل كده!

شريف: طيب جبتي فستان الخطوبة، هزت رأسها بنفي ليتحمحم وهو يتحدث بغرور: أنا ممكن أخليكي تنولي الشرف وأختار معاكي الفستان، لتبتسم وهي تنظر له: لا كده كتير حضرتك، ليبتسم وهو يقف ثم مد يده لها بلباقة كأمير لتضع يدها بيده مبتسمة ليتوجه بها للمتجر لكي تخلعه وتأخذ ملابسها ليسيرو معاً وكلاً منهم يسير وعينه تتفحص الثياب حتى وقعت أعينهم معاً على فستان من اللون الاسود رقيق وضيق كتفيه منسدلين بأكمام طويله ليتحدثو معاً: الأسود ده، لينظر كلاً منهم للأخر بابتسامة ثم دلفو للمتجر لتقوم بقياسة، لتخرج عليه بابتسامة ليدق قلبة بعنف عند رؤيتها لما إقترح هذا الإقتراح اللعنة عليه ولما هو هنا معها ولما قلبه يدق بتلك الطريقة؟ هي لا تعني له شيئاً! ليخرجة من شروده هتافها به: شريف شريف سرحان ف إيه إيه رأيك؟

شريف بشرود: حلو حلو، بس مش شايفاه عريان أوي؟
ثم لعن نفسه فمادخله هو بينما هي كانت تنظر له بتعجب وقلبها يدق لسببٍ تجهله، لتتوجة للداخل تبدله قبل أن يتحدث مجدداً وعندما إنتهت وتوجهت للخارج لم تجده لتتنهد وهي تقوم بشرائه فإن ظل كانت ستبحث عن غيره لكنة ذهب لتأخذ هذا عائده للمنزل..
لتقابل شقيقها الذي كان يخرج بتعجل لتحدثه: رايح فين كده؟
شادي بتعجل: خارج نصايه وجي أعملي أكل عقبال ماجي..

روان بتهكم: خدامتك أنا حضرتك..

شادي بعدم إهتمام: لو شايفه إن الأخت لما تعمل لأخوها أكل تبقي خدامة فأنتي أكبر خدامة باي، ثم قبل وجنتها وأغلق الباب خلفه لتسبة متوجه للمطبخ لصنع أي شيء ليصمت عندما يعود، وبعد إنتهائها صعدت لغرفتها لتأخذ حماماً دافئاً وإستلقت على الفراش لتفتح الهاتف تتأمل تلك الصوره مجدداً وهي تفكر بماكتب ماذا يقصد به لكن لم يطلع معها شيء لتشرد قليلاً لكن رنين الهاتف أفزعها لتجده مالك لتظفر بضيق متعجبه من ذالك الجمود الذي يصيبها عندما تحادثة: ألو، لتستمع لما يقول لتصرخ به بحده: أنا مش تحت مزاجك على فكره لما تحب تأجل تأجل ولما تحب تعمل تعمل أنا فين من كل ده؟ مش هسمع وتبقي شوف بقي مين هيجيلك بكره تبقي أجر واحده تخطبها أحسنلك، وأغلقت الهاتف بوجهه ثم إرتدت ملابسها بعنف لتخرج لكن عند فتح الباب إرتطمت بصدر شقيقها الذي كان يدلف ليتعجب من تعجلها بل هجموها بتلك الطريقه ليوقفها: إنتي رايحه فين وإنتي مديقه كده؟ هتضربي مين؟.

روان بحده: رايحة ف داهيه، ليوقفها مجدداً: مالك في إيه؟
صرخت وهي تشد شعرها من الغيظ: الغبي المتخلف هو فاكر نفسه مين كل شويه يأجل الخطوبة بمزاجه وجي دلوقتي يقولي الخطوبة بكره وإتفقت مع الناس ناس مين إبن هو فاكرني إيه الحيوان إبن ليضع يده على فمها وهو يظفر ثم تحدث بهمس: شريف بره الله يخربيتك..
نظرت له بتفاجئ: ليه بيعمل إيه؟

شادي: أنا عزمته مش إحنا بقينا صحاب، بينما هو بالخارج يشاهدها وهو يقهقه ولكن حقاً شعر بالحزن عليها بسبب ما يفعله الأخر بها، ليستفيق على هتاف شادي: شريف إتفضل واقف ليه تعالي، ليتقدم بهدوء ليكمل محادثها: عملتي الأكل؟
لترد عليه بإمتعاض: أه عملت الطف، ليرمقها بتحذير لتكمل بابتسامة متكلفه: عملت الأكل ي حبيبي أحضرلك إنت وصحبك؟
شادي وهو يمرر يده على معدته: ياريت عشان واقع..

لتدلف إلى المطبخ بملامح جحيميه وهي تكاد تقتله ذالك المزعج ألم يكن الفندق أهون عليها من كل هذا؟
لترفع شعرها بعشوائيه بضيق وهي تقوم بتحضير الطعام لتصرخ به من الداخل: شااااادي..

ليقم شادي بتعجل وهو يقوم بالرد على هاتفه لتصرخ مجدداً جعلت شريف يجفل: شاااااااادي تعالي خد الاكل، ليتوجه هو للداخل كي لاتأتي وتأكله، ليدلف لها بخطي سريعه ولم يتحدث لكي لا تعرف أنه هو وهي لم ترفع رأسها له فقط وضعت الاطباق بيده لياخذها للخارج لكنها هتفت به بعد إلتفاته: إستني، ليستدير لها بتعجب لتلتقط إحدي المناديل الورقية وهي تنظف طرف الأطباق بتركيز لتسقط أحدي خصلاتها ليمد يده يرجعها للخلف بنعومة لترفع رأسها له فتلك ليست لمسة شقيقها لتتفاجئ عندما رأته ولم تستطع إبعاد نظرها عنه لتصنع معه تواصل بصري أنهاه هو وهو يقرب وجهه منها حتى تلاصقت أنوفهم لتغمض عينها بتوتر وأنفاسها ثقلت لتقبض على ظرف ثوبها بقوه ليغمض عينه وهو يستمتع بأنفاسها الدافئة المضطربه التي تضرب وجهه وملمس بشرتها الناعمة، إقترب بخطواتة منها أكثر بتهدج لتعود للخلف كرده فعل حتى إلتصقت بالكاونتر خلفها إحني أكثر على شفيتها لكي يقبلها لكنة سمع صوت شقيقها قادم من الخارج ليستفق وهو يبتعد عنها وكأن حيه لدغته وتوجه للخارج بقلب يدق بعنف وأقسم أنه سيبتعد عنها سيبتعد..

شادي بحماس: أنا جيت عايزه إيه بقي؟، لترد عليه بنبره مرتجفه: كنت، كنت، عاوزاك تاخد الأكل مني، أومئ وهو يراقبها ليجد يدها ترتجف وكادت تسقط الأطباق أكثر من مره ليمسك يدها يحاول تهدأتها: إهدي مالك في إيه؟ تعبانة جعانه أي حاجه؟

لتنفي وهي تهز رأسها: مفيش مفيش أنا كويسه خد الأكل يلا، أومئ وهو يلتقطهم لتلحق به بأكواب العصير لتضعها أمامهم دون أن ترفع نظرها عن الطاوله وتحركت لتذهب لكن شقيقها أوقفها: مش هتاكلي؟
روان بهدوء: لا ي حبيبي بالهنا والشفا أنا مش جعانه..
شادي برجاء: عشان خاطري خليكي، لتأومئ له وجلست بجانبه لتكون مقابله له فهو يحدق بطبقه يلعب بالملعقه ولا يأكل يريد الهرب من هنا فقط الهرب..

شادي بساؤل: الأكل مش عاجبك ولا إيه؟
إستفاق من شروده: لا الأكل جميل تسلم إيدك بس أنا مليش نفس أصلي لسه واكل من ساعتين..
شادي بعدم مبالاه: ي عم كل ده من ساعتين كل كل..

ليبدأ بتناول الطعام لكي لا يحرجه ليسعل شارقاً لتملئ له كوباً من الماء سريعاً وهي تقدمة له بيد مرتجفه ليتبادلو النظرات قبل أن يأخذها من يدها ليرتوي ليجد هاتفه يرن ليلتقطه وبعد إنتهائة تحدث بأسف: أسف بس لازم أمشي في حاجه مهمه تتعوض مره ثانيه أومئ له شادي بهدوء ليكمل طعامة وهو يراقبها بثقب تأكل بتوتر غير قادره التحكم بإرتجافها ليعلم أن هناك مايحدث من وراء ظهره..

بينما لدي نور كانت تجلس مع الفتاه الصغير تراقبها بابتسامة تربت على خصلاتها الذهبيه لتتحدث الفتاه بلطافه: هل تريدين رؤيه شقيقتي التي تشبهك..
نور بتساؤل: وهل هي معك هنا؟، لتقوس الطفله شفتيها بلطافه: لا بل أملك صوره لها لقد أعطاها لي والدي وأخبرني أن أنظر لها عندما أشعر بالوحده وأخبرني أيضاً أنني سأقابلها يوماً ما وهو سيكون حريصاً على هذا..

نور بحزن: وأين هي؟، لتهز الفتاه رأسها بحزن: لا أعلم ولكن سأريكي صورتها، لتخرجها من درج الكومود بجانبها لتضعها أمام وجهها وهي تهتف: مارأيك، لتختفي إبتسامتها وهي تراها لتأخذها من يدها بأنامل مرتجفة لتسقط دموعها بعدم تصديق فماذا تفعل صورتها معها؟ لتتحدث بنبره مرتجفة: هل، هل، هذه شقيقتك؟!
=: نعم فهي تشبهك كثيراً لكنها شقراء عكسك تماماً..

لتعانقها نور وهي تبكي فهي لا تصدق هل تملك عائلة؟! ليدلف بذالك الوقت شقيقها الأكبر يتسائل بابتسامة: هل أصبحتي بخير؟، أوه أيتها الطبيبه كيف حالك؟، ليجدها تندفع معانقه إياه بقوه وهي تبكي ليتعجب لكنه ربت على ظهرها بحنان وشعر بشعورٍ غريب إجتاحه عاجزاً عن تفسيره لكنه متأكدً أنه ليس إعجاب ولا رغبه ليتعجب من نفسه وهو يتذكر طلب زواجه منها؟ لسبب عجز عن معرفتة، لتخفي الصغيره الصوره سريعاً لكي لا يراها، وبهذا الوقت كان نائل يمر من أمام الغرفه ومعه مايكل ليراها مايكل أولاً ليشهق لافتاً نظره فهو أخبرها أن تكون طبيعيه لا أن تفرط بالتمثيل بتلك الطريقه إن رأها سيهشم وجهه..

نائل بتساؤل: ماذا؟.
مايكل بتوتر: لا، لا، لاشيء هيا، ليأخذه من يده خلفه لكنه رأي طيفها بجانب عينة ليتوقف بمنتصف الطريق ليرتد مايكل للخلف ناظراً له بتوجس: ماذا؟
ليدير نائل رأسه ليراها معانقه الاخر تبكي ليندفع للداخل ليصفع الباب بقوه أجفلهم لينتزعها منه بقسوه وجعلها تقف خلفه ليرفع قبضته لكي يلكمه لكنها أمسكتها وهي تتحدث برجاء: لا، لا، متضربوش عشان خاطري سيبة..

لينهرها بعنف: إنتي عاوزه تجننيني؟، ثم أمسك معصمها بقوه مكملاً: مين ده عشان تحضنيه بالطريقه دي؟ مين ده عشان تعيطي ف حضنه كده؟ وبتدافعي عنه كمان؟.
نور وهي تبكي بحرقه مغيره مسار الحديث عن الحقيقه التي إكتشفتها: مفيش حد قدامي غيره عشان أعيط ف حضنه إنت موجود؟ مش موجود يبقي متلومنيش!
زمجر بغضب وهو يكاد يهشم معصمها بين يداه: متخلنيش أفقد أعصابي عليكي ي نور عشان أنا مش طايق نفسي..

لتصرخ به بإنفعال: إنت مش طايق أي حد مش نفسك بس وأنا مبعملش أكتر من إللي إتفقنا عليه!.
نائل باستنكار: إتفقنا على إيه؟ قولتلك روحي إرمي نفسك ف حضن أي حد يقابلك؟!
نور متسائلة بسخريه: أومال أعمل إية؟ أموت نفسي عشان ترتاح؟، ولا أروح ل مايكل عشان تضربه، ولا أروح لأخوك أخليه يشوف عايز مني إيه يمكن يموتني وأخلص من إللي أنا فيه ده!

ليقبض على خصلاتها بعنف مقرب رأسها منه وهتف بنبره مميتة: لو سمعتك بتتكلمي عن الموت تاني أقسم بالله هخليكي تتمنيه ومش هتطوليه فاهمه ولا لا؟ ولو قولتي إن الده أخويا تاني هزعلك أوي، ولو قربتي لأي راجل هقتله وهقتلك بعديه إنتي فاهمة ولا لا؟، ليقبض على شعرها بقوه أكبر لتصرخ بألم ليعيد عليها بقسوه: فاهمه ولا لا؟، لتهز رأسها سريعاً وهي تبكي ليدفعها لحضنه وهو يعانقها متحدثاً بإقتضاب: لما تحبي تعيطي تجيلي ف أي وقت، لتضربة بقهر وهي تحاول الإبتعاد عنة لكنه شدد قبضته عليها لترفع نفسها قليلاً محاوطه عنقه وهي تدفن رأسها برقبته باكيه فهي إشتاقت له وتفتقده وهو لايشعر بها..

لترفع نظرها له وهي تتحدث بألم حطمة: إنت مش بتحس على فكره، وتركتة وذهبت ليظفر وهو يمرر يده على وجهه ثم رمق الاخر الذي كان يشاهدهم بحده ليبتلع ريقه وهو يبتعد ليقف بجانب فراش شقيقته يحتمي بها، ليرمقه بسخريه ويذهب..
مايكل بتساؤل: ماذا حدث لما تبكي هل كان حقيقي ماحدث ألم تتصنعي كما إتفقنا..

لتصرخ به بإرهاق: لا أريد التحدث أتركني فقط أتركني لتركض باكيه لا تري أمامها لتدلف لأول غرفه قابلتها لتستند برأسها على الباب تبكي موليه ظهرها لمن بالغرفه لتهدأ بعد بعض الوقت وهي تلملم شتات نفسها حتى شعرت بأحدٍ يقف خفلها لتدير رأسها لكي تري من هذا بخوف لتصرخ بذعر عندما رأتة لقد دلفت الغرفه الخطأ سيقتلها، لتحاول التحدث لكن لسانها قد إنعقد ولم تستطع أن تنبث ببنت شفه وهي تري إبتسامتة المخيفة تلك، ملتصقه بالباب لاتستطيع لتضع يدها خلف ظهرها تحركها ببطء تفتح المقبض لتحرك جسدها للخارج قليلاً تصرخ لكنه كتم بقيتها وهو يجزبها من شعرها للداخل وصفع الباب خلفه..

شعر بقلبه ينقبض ليهتف: مايكل ألم تستمع إلى صراخ أحدهم..
مايكل بتعجب: لا، لكن نور ركضت بهذا الإتجاه وهي لاتري أمامها..
نائل بقلق: هل دلفت لإحدي الغرف؟!
مايكل وهو يهز كتفيه: لا أعلم ولكن، ليتوقف عن الحديث عندما سمع صراخ مجدداً، لتتوسع أعينهم ليركضو إلى هناك سريعاً..
جود برجاء: ألين، روحي إرتاحي وأنا هفضل هنا يلا ي حبيبتي قومي..
ألين بنفي: مش همشي مستحيل مستحيل، إمشي إنت لو تعبت!

جود بحده: متعبتش إنتي إللي تعبانة ومرهقه لازم ترتاحي..
ألين وهي تبكي: أرتاح إزاي وهو مش مرتاح ودلوقتي بيتوجع أرتاح إزاي؟
جود برجاء: ألين ترتاحي يعني نامي شويه وغيري هدومك وتعالي مقولتلكيش أخرجي إتفسحي وإتبسطي
ألين برجاء: سبني أنا مرتاحة كده عشان خاطري، ثم أردفت بتوتر: بس ممكن أطلب منك طلب؟
جود وهو يبعد خصلاتها للخلف: طبعاً ي حبيبتي..

ألين برجاء وهي تسمك يده: أول حاجه متزعلش مني إنت متعرفش أنا بحبك قد إيه والله بحبك، لتبكي على صدره تنتحب برقه، ليتنهد مربتاً على ظهرها بحنان: أنا مقدرش أزعل منك، ثم ربت على وجنتها ليلاحظ تلك الكدمة التي على وجنتها بسبب الصفع ليتحدث بحزن: ده بسببي؟!، لتهز رأسها بنفي: لا مش إنت هو ضربني مش إنت..
جود بحزن وهو يعانقها: أنا أسف أنا معرفش حصلي إيه خلاني أعمل كده أسف متزعليش مني..

ألين وهي تكوب وجهه بيدها: أنا مش زعلانة متزعلش إنت..
جود بحنان: مش زعلان، ثم اردف بتسليه: إيه الطلب بقي؟!

هتفت بنعومة: ممكن تروح البيت عندي وتجيب القطه عشان هي لوحدها ومحدش بيهتم بيها وأنا خايفه يحصلها حاجه وفراس هو إللي جيبهالي هاتها وخليها عندنا ف البيت، ليربت على وجنتها بحنان مبتسماً: من عنيا الاثنين هجبهالك حاضر، أومأت له بابتسامة واهنة ليعانقها مجدداً متأسفاً، وهتف: لما فراس يفوق لازم نتلكم عشان تتصرفو مع الزباله ده؟!

ألين بتعب: جود متجبش سيرتة عشان خاطري، ليهز رأسه متفهماً وتركها ليذهب لجلب الهره مثلما أخبرتة لتظل هي جالسة لكنها تحركت تقف أمام غرفته تراقب حالتة بقلب مفتور تراقب ملامحه الساكنة التي دائماً ماتراه مبتسماً، غاضباً، متذمراً، فاليفعل مايشاء بها لكن لايتركها ويعذبها بتلك الطريقه، لتقع عينها على الأجهزه الموصله بجسده والتي تعلم أنها مؤلمة للغاية لتسقط دموعها لتمحيها سريعاً وهي تتحدث بألم: مش هعيط هو هيبقي كويس وهيفوق مش هيقلقني عليه أكتر من كده هو بيحبني ومش هيعمل كده، لتضع يدها على الزجاج الذي يفصل بينهم لتشهق باكية لا تستطيع أن تتوقف لتحرك يديها على الزجاج برقه ونعومة وكأنها تربت على رأسة الملتف حولها الأشرطه الطبيه لتجد يد وضعت على كتفها لتلتف لتجد نادر ينظر لها بحزن: هيبقي كويس هيبقي كويس وإنتي لازم ترتاحي؟، : مش هقدر أرتاح غير لما يفوق الدكتور قال هيفوق ولسه مفقش من إمبارح مفقش ليه؟!

نادر مواسياً: هيفوق إنشاء الله، الدكتور قلك برضه إن الضربات مكنتش سهله عليه وجسمة كله كدمات كويس إن مفيش كسر، ليتنهد مكملاً: هيبقي كويس متقلقيش، لتأومئ له بهدوء لتجد والدته قادمة وهي تتحدث بأمل: فاق؟، لتهز رأسها بنفي لتتبدل ملامحها لمتألمة لحالتة ثم نظرت له هي وتدعو أن يصبح بخير
ألين بتساؤل: ماما هو بابا مجاش لحد دلوقتي ليه؟ بسببي عايزني أمشي وأسيبة..

هاله بنفي: لا ي حبيبتي هو مش قادر يجي ويشوفة بالحاله دي خايف يحصله حاجة ونفقده زي م فقدن، لكنها توقفت لتكمل ألين: فارس..
هاله بتفاجئ: إنتي مين قلك؟.
ألين بخفوت: فراس حكالي عنة وقالي كل حاجة..
هاله وهي تربت على وجنتها: عرفتي إنك مالكيش علاقه بالموضوع؟
ألين بحزن: بس ده ميمنعش إنه مش بيحبني وسبنا مع بعض بس عشان حامل..

هاله برجاء: ألين، ده مش وقت الكلام ده! لتكمل وهي تبكي: عارفه إنة مش وقته ومش عايزه أتكلم فيه بس قولتلك عشان لو أنا مديقاه عرفيه إني مش هتحرك من هنا ولا هسيبة..

ليمر عليهم ثلاثة أيام، وفراس لم يصدر عنة رده فعل واحده ليتم نقله لغرفه عاديه فهو فقط نائم لايحتاج لتلك الأجهزة، لتظل ألين معة بالغرفه تبيت على الاريكة كل يوم دون الذهاب للمنزل ولو لمره واحده فالجميع أصبح يترجاها لكي تعود ترتاح مثل البشر لكنها لم توافق ولم تبدل ثيابها منذ ذالك اليوم، حتى على نفسه جاء من أجلها وأخبرها أن تعود لكنها لم تفعل تبيت معه على الأريكة على مضض فهي تمنت لو تستطيع النوم بجانبة لكنها تخشي أن تزعجه فقط لتظل جالسه أمامه طوال اليوم ممسكة بيده تحادثة عن إشتياقها له ورجائها لكي يستفيق فهي لا تعلم أنه يستمع لها ولكل حرف يصدر من بين شفتيها، فهي تكاد تموت من القلق عليه لما لم يستيقظ، فالأطباء أخبروها أن هذه ليست غيبوبه بل ذالك الأغماء الطويل من أعراض الإرتجاج ولا يشكل خطراً عليه فهو سيستيقظ بطريقه أو بأخري في النهاية..

لتجد يد تضع على كتفها لتجدها والدتة تنظر لها بابتسامة مطمئنة ثم تحدثت برجاء: روحي إرتاحي ي ألين، لتجد علامات الرفض باديه على وجهها لتتحدث بمكر: طيب على الأقل غيري هدومك إفرضي فراس فاق هيشوفك وإنتي كده بعد كل ده؟، لتشرد مفكره بحديثها فهي لديها حق..
ألين بحزن: طيب لو فاق قبل منا أكون رجعت؟

هاله وهي توعدها: محدش هيدخله إنتي إللي هتشوفيه الأول وعد وبعدين إنتي مش هتتأخري مش كده؟، أومأت وهي تتحرك بتعجل: مش هتأخر على طول والله، وركضت للخارج تبحث عن جود ليقلها للمنزل سريعاً، وعادت بعد ساعة فقط وهي ترتدي ملابس جديده من الذي إبتاعتهم معه فهي ثياب تتميز بإتساعها مكونة من جلباباً طويل ذات أكمام ضيق من الخصر منسدلاً للأسفل بتسوع من اللون الأسود تاركة خصلاتها منسدلة..

توجهت للغرفه مباشرة فكان الليل قد أسدل ستائره وذهب الجميع لتدلف لغرفته جالسه على الأريكة وهي ترتكز بنظرها عليه، لتشعر بالدوار قليلاً لتتمدد قليلاً شارده حتى أخرجها من شرودها دلوف أحد الأطباء يسير ببطء تعجبت له وتعجبت أكثر فالأطباء لا يأتون للفحص مساءاً، لتتجاهل القلق الذي تشعر به لكنها لم تستطع لتعتدل جالسة وهي تراقب ذالك الطبيب بثقب لتجده يخرج حقنه يقوم بتعبأتها ولكن لما يعبئها بالهواء؟! لتتوسع عينها بصدمة راكضة إلية سريعاً وهي تراه يقرب الحقنه من رقبته لتقف أمامة عازلاً لتترنح للخلف بخوف عندما وجدتة هو مجدداً لتمد يدها تضغط ذر الطوارئ لكنه قبض على معصمها بقوه لتكتم صرختها قاضمة شفتيها بألم ليتحدث بحقد: لقد أخبرتكي أنني لن أتركك وسأقتله ولن أتراجع..

لتهتف برجاء باكيه: أرجوك لما تفعل هذا أنت تعلم أنني لا أحبك ومهما فعلت لن تمتلكني فقط لا تحاول يكفي أنت فقط تقوم بأذيتي، ألم تقل أنك تحبني لما تقوم بأذيتي بتلك الطريقة؟
جون بنبره مميتة: لا تحبيني لكنني لن أتركك، وسأقوم بأذيتك أكثر لهذا إستسلمي ودفعها بعيداً ليضع الحقنة برقبته لكنها تحاملت على نفسها وركضت له ممسكة يده وتحدث برجاء باكيه: أتركة وسأفعل ما تريد أتركة..

جود بابتسامة وهو يبعد يده قليلاً: هكذا نستطيع التحدث، عندما يستيقظ هذا العاشق ماذا ستفعلين أول شيء؟، لترد عليه بتوجس: ماذا؟!

جون بابتسامة متسلية: ستطلبين الطلاق، ليشحب وجهها وهي تنظر له مبتلعة ريقها وهزت رأسها بنفي ليقبض على فكها: هذا ماسيحدث وأقسم إن لم تفعلي سأقتله أقسم أنني سأفعل وليس هناك شيء أسهل من القتل بالنسبة إليَّ أنا فعلت به هذا فقط لكي أعذبة قليلاً لا أكثر لكن المره القادمة سأقتله والأن، ليمد يده مجددا لكنها أمسكتها وهي تبكي بحرقه مأومئة بموافقه: لا تفعل سأطلب الطلاق سأطلبة فقط إتركة ليكمل بتشفي: هذا أولاً، لتنظر له بصدمة هل يريد شيء أخر ليكمل: ستتزوجيني أنا، ليقشعر جسدها عندما تخيلت هذا ليضع يده على وجنتها يمرر إبهامه عليها بنعومة: هل فهمتي ستتزوجيني أنا وإن لم تفعلي سأخذ ما أريد دون زواج فأنا لا يهمني كما ترين هل فهمتي؟!، لكن لارد فقط تنظر له بشحوب ليبتسم مقبلاً وجنتها لتنتفض بخوف مبتعده ليضحك ساخراً: هل أعتبر إبتعادك هكذا موافقة لقتله؟!، ليقترب مجدداً لكنها أبعدتة وهي تبكي بإنهيار: موافقة موافقة سأفعل إتركة فقط وأذهب، ليبتعد مبتسماً ليقبض على فكها متحدثاً بتحذير: تذكري إن لم تفعلي ستحلق روحة بالسماء، ليتركها ويذهب لتسقط بجانب الفراش تبكي بضعف لتمسك يده تضعها جهه قلبها: فراس، فراس، أنا محتجالك أوي فوق بقي عشان خاطري فوق، ، لتكمل بكائها دون أن يعلم أحد أو يشعر بما يحدث معها عدي فقط ذالك الشخص الذي قام بتسجيل كل ماحدث الان على هاتفه وأغلقه وذهب..

كانت جالسه على فراشها تنظر لذالك الخاتم بيدها بشرود متذكره يوم خطبتها...

Flash back:
بعد تناولها الطعام وصعودها لغرفتها كادت تغفي لكنها وجدت شادي يدلف وبدأ يقنعها بالخطبه التي من المفترض أن تكون غداً لترفض بحده أكثر من مره لكنها بالنهاية وافقت بسبب شقيقها الذي أخبرها أنه أقنع ريم أن تأتي الخطبه بعد رفضها لتصر على الرفض أكثر من أجلها لكنه ترجاها أن توافق فقط من أجله وفعلت حقاً..

وهاهي الان تجلس أمام المرأه بأحد الفنادق بينما الفتاتين واحده تعبث بوجهها والأخري بشعرها لتغمض عينها لتتذكر إقترابه منها أمس بتلك الطريقه وشعورها معه وهذا جعل قلبها يدق وتتوتر لتبتلع ريقها وهي تذكر نفسها أن اليوم خطبتها لتخرج هذا الهراء من رأسها لتنتهي أخيراً مرتديه ذالك الفستان الذي إختارته هي وهو واضعه أحمر شفاه قاتم فهي أصرت ان تضعه بنفسها وليس هم لتضعه بتركيز وكأنها ترسم لوحه فنيه حتى إنتهت لتلتفت لهم بابتسامة ليبادلوها إياها ليدلف لها شقيقها ليبتسم وهو يراها كيف كبرت وستتزوج أمامه ليعانقها بحنان متحدثاً بتذمر: إنتي خساره فيه على فكره، لتبتسم له برقه ليكمل بشرود غير غافل عن تشنج يدها بين يداه: شريف بالنسبالي أحسن منه، لتختفي إبتسامتها وهي تفكر ناظره له ليلاحظ نظرتها تلك ليتوقف أمام باب القاعه ينظر لها بتعجب غافل عن كل الأعين التي تراقبهم: مالك بتبصيلي كده ليه؟!

هزت رأسها وكأنها إستيقظت الان ليقهقة عليها وهو يجزب رأسها تحت إبطه بتسليه وهو يضحك عليها لتبعده بتذمر وهي تضع يدها على شعرها بتوجس: هتوبظلي شعري ي رخم، ليسمع قهقه أحدهم لينظر أمامه ليبتسم لهم بتوتر فالجميع كان يشاهدهم ليمسك يدها وهو يجز على أسنانة: فضحتيها كتك نيله..
روان بيظ وهي تضرب يده: أنا برضه..

ليتاجلها متقدماً بها للأمام يضعها بيد مالك بابتسامة ليأخذها مقبلاً يدها برقه: مبروك ي حبيبتي، لتبتسم له لكنها تحدثت بتكلف: الله يبارك فيك ي حبيبي..
مالك بابتسامة: في واحد صاحبي كنت عاوز أعرفك عليه هو عايش هنا بس مش عارف إتأخر ليه؟، لترفع نظرها تستمع له بتركيز بالتأكيد يقصده هو..

ليتقدم أحدهم بعد بعض الوقت بخاتم الخطبه ليلتقطه بابتسامة يلبسه لها تحت نظراتها العاديه وخفقاتها المعتدله فهي لم تتوقع أن تصبح بذالك البرود يوم خطبتها وخاصتاً مع مالك أنست ماذا كان بالنسبة لها؟ لتعيد حديث نفسها برأسها لتضع خطوط حمراء على تلك العبارة كان لقد كان وليس بعد الان لتلتقطه هي الاخري تفعل المثل بملامح مقتضبه لاحظها شريف الجالس على طاوله بعيداً عن الأنظار ليصفق الجميع بابتسامة وهم يلقون عليها التهاني لتبدأ الموسيقي الحماسيه..

ليتوجه شادي إلى ريم التي تجلس على إحدي الطاولات وحدها ترتدي زي أسود ولن تجد ماهو مناسب أكثر فحبيبها يخطب أخري وهي تشاهده فماذا بيدها أن تفعل غير هذا ليقع نظرها على مليكة التي ترمقها بجانب عينها كل برهه وأخري وكلما سقطت عينها عليها تبعد نظرها عنها بطفوليه عاقده يدها أمام صدرها لتبتسم بحنان فهي ستجعلها تسامحها بطريقه أو بأخري..

شادي بابتسامة: قاعده لوحدك ليه؟، نظرت له بانتباه بسبب شرودها: لا عادي، ليكمل بتساؤل: مش هتباركيلهم؟، لترد عليه بابتسامة: أكيد هبارك بس مش دلوقتي، أومئ بتفهم ليذهب جالباً لهم مشروب..

ليتحرك هو من على طاولتة بعد أن تفحصها أكثر من مره، هو لم يعلم أنها جميله بتلك الطريقة، طريق حديثها اللبقه، وتحريك يديها وأناملها الرقيقة وهي تتحدث، وإبتسامتها الناعمة للجميع التي لم تختفي من على ثغرها منذ دخولها هل يجب الان أن يتقدم لهم الان فهو لم يرد أن يأتي لكنة قرر أن يأتي بأخر ثلاث دقايق..

لتصافح إحداهن التي أتت لتهنئها لتبسم لها برقه وعينها تتجول عن الجميع لتقع عليه لتختفي إبتسامتها وهي تراه يحدق بها بتركيز لتبعد نظرها عنه بتوتر لتجد مالك يحاوط خصرها يجزبها للرقص، ليتوجه هو إليهم قبل أن يراقصها ليتحدث بابتسامة لكي يجزب إنتباهه: أخيراً عملتها وهتتجوز، ليلتفت له بسعاده ثم عانقه بقوه لينظر لها وهو يعانقه ثم إبتعد متحدثاً: مبروك..

مالك بابتسامة: الله يبارك فيك دي روان روان شريف صديقي، أومأت بابتسامة متلكفه ومدت يده تصافحة بهدوء لتبعد واقفه بجانبه ليتعجب مالك من تلك التحيه: إنتو تعرفو بعض؟!.
ليردف الإثنان معاً: لا، اه، لينظرو لبعضهم بسخط معيدين: أه، لا..
مالك بتساؤل: اه ولا لا؟

روان بتوتر: ثواني وجيه، وتركتهم ليغير شريف الموضوع يتحدث بشيء أخر، لتعود بعد بعض الوقت ليجزبها مالك للرقص ليتقدم شريف من ريم فهي الوحيده التي تجلس وحدها وهو يريد أن يفعل هذا من أجل الأستبدال فقط، ليتقدم منها متحدثاً بلباقة: تسمحيلي بالرقصه دي؟، كادت ترفض لكنها وجدت شادي يتقدم منها وهو معجب بها ولن يفوت تلك الفرصة لتوافق سريعاً، ليأخذها لساحة الرقص، ليتمايل بها بهدوء شارداً وكأنها ليست معة ليراقبه شادي بثقب فهو أخذ فرصته لكن ماجعلة يرتاح قليلاً كونة شارداً لايهتم ليتنهد بإرتياح مبتسماً لكنها إختفت عندما تم إستبدال الأزواج لتسقط بيد مالك ليبدأ بهز قدمة بتوتر لكنة هدأ نفسه قليلاً فهو خطيب شقيقته لن يحث شيء، لتحاول هي الإبتعاد لكنه قبض على خصرها أكثر متحدثاً ببعض التشفي: مش هتباركيلي ولا إيه؟

ريم بابتسامة مزيفه: مبروك، ليقطب حاجبية: مش من قلبك، لتبتسم وهي تطوق عنقه بيدها ليبتلع ريقه لتتحدث: ومش من قلبي ليه؟ أنا مش هتمنالك غير السعادة ي مالك ربنا يسعدك، لتختفي تلك الإبتسامة فهو لا يفرق معها حقاً! ليأومئ رداً عليها: الله يبارك فيكي عقبالك، ليصمت ولم يتحدث مره أخري وهي لم تتحدث مجدداً فقط أبعدت يدها من حول رقبتة..

شريف بابتسامة: مبروك، لتنظر له بصمت ولم تتحدث فقط كل ما تفكر به حركه يده على خصرها لتبتلع ريقها وهي تحني رأسها مغمضه عينها بقوه لتفتحها مجدداً ناظره له بنعاس مبتسمة برقه رافعه حاجبيها: الله يبارك فيك عقبالك، قريب إنشاء الله..

شريف بتساؤل وهو يديرها: إنتي شايفه إن ده هيحصل؟، لترتطم بصدره واضعه يدها عليه برقه متحدثه وهي تهز كتفيها: وليه لا؟، ليقهقه هازاً رأسه ولم يعقب على حديثها فقط ينظر لها بحجه مراقصتها ولا يعلم أن كل من رأه علم أنه يتأملها ولا ينظر لها لتنتهي تلك الرقصه وكل واحداً منهم عاد لمكانة لتتوجة ريم إلى مليكة تُحادثها لكنها ركضت بعيداً عنها لتتنهد بحزن ثم تركت الحفله لتصعد لغرفتها فهو بنفس الفندق الذي تمكث به ونفس الذي كانت تمكث به روان عندما أتت، ليتقدم منهم شريف وهو يودعهم لكي يذهب ليصافحها مجدداً ممرراً إبهامه على خاتمها لتنظر له بتعجب لكنها لم تتحدث فقط فاليذهب، لتنتهي تلك الليله ومنذ ذالك اليوم وهي لم تخرج من المنزل ولم تمارس رياضتها الصباحيه مثل كل مره ولم تحادث مالك حتى ولا ترد على إتصالاتة فقط تريد الجلوس وحدها لكي تستطيع التفكير دون ضغط..

back.

لتتنهد وهي تخلعه من يدها تضعها على الكومود لترتدي ملابسها وتتوجه للخارج تستنشق قليلاً من الهواء النقي..
إستيقظت نور من نومتها لتنظر بتشوش حولها وهي تتذكر ماحدث وكيف إنتهي بها الوضع محتجزه بالغرفه يغلق عليها من الخارج بمنزل مايكل..

Flash back:.

صفع الباب بعنف ليركض لها نائل وهو يبعده عنها بعنف لكنة يحاصرها بالحائط يقبض على رقبتها بقوه يخنقها حتى شحب وجهها وإزرق بسبب نقص الهواء لتظل تضرب بيدها وجهه ليبتعد لكنه لم يبتعد بل يزمجر بقوه ضاغطاً أكثر على رقبتها فحقاً هو المثال الحي للوحش لينظرلها نائل برعب فهي ستموت أمامه ليركض للطاوله يحملها بيده وأنزلها على رأسه ليترنح للخلف ساقطاً ليفقد الوعي، لتسقط على الأرض وهي تسعل بقوه تحاول أن تتنفس، ليتقدم منها بلهفه وهو يكوب وجهها بيده: إنتي كويسه كويسه؟!

ليصرخ به مايكل بحده: اللعنه أنت ماذا فعلت، ليتقدم يقوم بجس نبضه فرأسه تنزف بغرازه، : أنت مجنون سيموت..
نائل بحده: فاليذهب للجحيم ونور لن تدخل تلك المشفي مجدداً طالما هو بها هل فهمت ثم نظر لها ليجد علامات الاعتراض بينه على ملامحها ليقبض على فكها هادراً بقسوه: إنتي لسه عايزه تيجي؟ إنتي غبية؟ ولا عاوزه تجننيني ولا عاوزه إيه بالظبط عشان أفهم؟

لتبعد يده بعنف وهي تبكي: إبعد إنت بتوجعني، ليكمل بقسوه وهو يحدثه: منا هبعد فعلاً ثم أكمل يحدثة: ستعود معك للمنزل وسوف تقوم بحبسها بغرفتها عندما تذهب للعمل ولن تخرج هل فهمت؟
لتصرخ به بإنفعال: إنت بتقول إيه؟
نائل ببرود: هو ده إللي عندي..
نور بنبره مستفزه: مش مكسوف ي راجل! وإنت سايب مراتك ف بيت راجل وعازب كمان؟!

ليبتسم بحده قبل أن يقبض على خصلاتها بعنف لتصرخ بألم ليتحدث: أه مش مكسوف ويبقي هو يقربلك كده! ليقبض على خصلاتها أكثر مكملاً: ومن ناحية إن أنا راجل فأنا راجل أوي وإنتي عارفه كده كويس، ومتحاوليش تستفزيني عشان متشوفيش حاجه مش هتعجبك ولو فاكره إني هرجعك البيت معايا ف تبطلي محاوله عشان مش هرجعك عشان إنتي جبتي أخرك معايا وبقيتي تقولي حجات مش هسمحلك تقوليها تاني فاهمه ولا لا؟.

لتتحدث بكره وهي تحاول الفرار من قبضتة: مين قلك إني عاوزه أرجع أنا مستيه اليوم إللي هتسبني فيه عشان أخلص من القرف ده..
ليتركها بعنف تاركاً الغرفه وذهب لتبكي بعد ذهابه مباشرة لينظر لها مايكل بحزن فهو تعب لها حقاً ولكنه لن يتحدث ولن يتدخل بينهم مجدداً فاليفعل ما يريده بها فهو يعلم أنه يحبها ولن يؤذها لهذا سيتوقف عن تلك النصائح التي تؤدي بها إلى التهلكة..

ومنذ ذالك اليوم وهي محتجزه بالغرفه يدلف لها بالطعام فقط يجلس يشاكسها قليلاً ويخرج بعدها تاركها وحدها لكنه يترك الهاتف معها لكي لا تشعر بالملل..
back.

لتتنهد وهي تستيقظ من شرودها لتجرب فتح الباب لكنه مغلق لتترقرق الدموع بعينها فهي لا تستطيع التحمل أكثر من هذا يكفي تلك المعاملة فهي ليست صغيره ولا طائشة ولكن الجميع يراها طائشه..

لتبتسم قليلاً عندما تذكرت الفتاة الصغيره التي من المفترض أن تكون شقيقتها فهي منذ ذالك اليوم لم تراها، فبعد إن علمت أنها تملك عائله لن تراها مجدداً وربما عندما يسمح لها بالعودة مجدداً تكون قد تركت المشفي ولن تصل لها فهذا متوقع لأنها فقط منحوسه؟!
فتحت ألين عينها بهدوء لتقع عينها على فراشه لتنتفض وهي تراه جالساً على الفراش يتأملها بابتسامة.

لتفرك عينها بقوه وهي تنظر له علها تتخيل لكنه هو لتقرص وجنتها بقوه لكي تفيق إن كان حلم لكنها تأوهت بألم ليدق قلبها فرحاً وهي تركض جالسه أمامة معانقة إياه بقوه وهي تقبل رأسه وسقطت دموعها بسعادة لترفع رأسه ناظره له بعشق لتنساب دموعها أكثر وهي تضحك لتقبله بعمق ليغمض عينة رغماً عنه غير قادر على تجاهل ذالك الحنان والدفئ الذي يشعر به ليحاوطها بقوه تلك الحوريه التي أمامة لتفصل القبله مستنده بجبينها على جبينه مداعبه وجنتة بإبهامها مبتسمة لتهتف بنعومة: فراس، ليفتح عينة بسبب تلك الهمسة وكأنه إستيقظ الأن ليلملم شتات نفسه مبعداً يدها عن وجهه لتنظر له بتعجب لكنة هتف وهو ينظر لها بدون تعبير: إنتي مين؟.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة