قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثامن والأربعون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثامن والأربعون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثامن والأربعون

فتحت ألين عينها بهدوء لتقع عينها على فراشه لتنتفض وهي تراه جالساً على الفراش يتأملها بابتسامة.

لتفرك عينها بقوه وهي تنظر له علها تتخيل لكنه هو لتقرص وجنتها بقوه لكي تفيق إن كان حلم لكنها تأوهت بألم ليدق قلبها فرحاً وهي تركض جالسه أمامة معانقة إياه بقوه وهي تقبل رأسه وسقطت دموعها بسعادة لترفع رأسه ناظره له بعشق لتنساب دموعها أكثر وهي تضحك لتقبله بعمق ليغمض عينة رغماً عنه غير قادر على تجاهل ذالك الحنان والدفئ الذي يشعر به ليحاوطها بقوه تلك الحوريه التي أمامة لتفصل القبله مستنده بجبينها على جبينه مداعبه وجنتة بإبهامها مبتسمة لتهتف بنعومة: فراس، ليفتح عينة بسبب تلك الهمسة وكأنه إستيقظ الأن ليلملم شتات نفسه مبعداً يدها عن وجهه لتنظر له بتعجب لكنة هتف وهو ينظر لها بدون تعبير: إنتي مين؟، لتضحك بقوه وهي تنظر له مقتربه منه مجدداً مكوبه يده بين يدها: فراس متهزرش بالطريقة دي؟

لكنه دفع يدها بعنف متحدثاً بضيق: إنتي مين إنتي عشان أهزر معاكي أصلاً؟ إنتي مين؟! ليدق قلبها بعنف وهي تنظر له بالتأكيد لن يحدث هذا! لتعيد عليه مجدداً برجاء: فراس بصلي مش فاكرني؟ مش عارف أنا مين؟

ليظفر بضيق ورأسه بدأت تؤلمه: لا مش عارفك ومش عايز أعرفك ولو كنت على علاقه بيكي ف إعتبريها إنتهت عشان أنا علاقاتي مبتوصلش للمرحله دي وإنك تبقي معايا هنا كمان!، لتضع يدها على وجهه وهي تبكي متحدثه برجاء: فراس بصلي تاني بجد مش فاكرني؟، ليصفع يدها بعنف متحدثاً بتحذير: قولت مره لا ومتلنسنيش تاني فاهمة ولا لا؟

أمسكت يده تضعها على قلبها وهي تتحدث بصوت مبحوح: فراس قلبي، قلبي بيدق، لكنه قاطعها وهو ينزع يده بعنف: إنشاء الله يقف حتى أنا مالي؟!

لتصرخ به بحرقه: فرااس، ليرمقها بحده ثم تحدث بتقزز وهو ينظر لها: متهيقلي كفايه ترخصي نفسك أكتر من كده عشان أنا معرفكيش ولو عرفتك فتره مش معناه إني حبيتك فاهمة ولا لا؟! أنا مبحبش حد! ليدفعها بخفه لكي تبتعد لكنها سقطت بضعف تبكي بعدم تصديق واضعه يدها على قلبها الذي يؤلمها فهي ماذا ستفعل الان هو لايذكرها ولو قليلاً لقد تم محيها من ذاكرته! هل هذه إشاره لكي تتركه إذاً وتطلب الطلاق؟! فهي لم تكن لتفعلها عندما يستيقظ كانت ستقص عليه ماحدث ولم تكن لتطلب الطلاق قط، لكن من ستخبر الان من سيقوم بحمايتهم؟!

بينما هو كان يحدق بها وهي جالسه تبكي ولا يعلم لما يشعر بتلك الغصه والأختناق فقط فلتتوقف عن هذا هو لايستحق فهو يعبث مع الفتيات فقط فلماذا فعل معها كل هذا؟!، ليقاطع تحديقه بها دلوف على إلى الغرفه ليهتف بتفاجئ: فراس!، ليقع نظره على الجالسه وتبكي أليس من المفترض أن تكون بأحضانه الان؟ ليهتف بها بتعجب: ألين؟، لكنها لم ترد ليتقدم منها واضعاً يده على كتفها لترفع نظرها له ليتعجب من ذالك البكاء: مالك فراس فاق وبقي كويس مش شيفاه؟!، لتبكي أكثر وهي تهتف بحرقه: ياريتني ماشفتة ياريتني ماشفته..

على بتعجب: ألين في إيه؟
ألين وهي تأشر عليه: روحله وهتعرف في إيه، لتمحي دموعها علها تتوقف لكنها لم تتوقف بل تزداد ألم تقل لوالدته أنها هي من ستراه أولاً؟ فهي تتمني الان لو كانت رأته بعد الجميع لكي لاتصفع بتلك القسوه..
عانقه على بابتسامة: حمد الله على السلامة كنت فين قلقتنا عليك!
فراس وهو يمسد جبهته بضيق: أنا إللي عايز أعرف أنا كنت فين؟ هو قطر داس عليا ولا إيه؟ جسمي كله بيوجعني..

ربت على ظهره بخفه: هتبقي كويس متقلقش بس إنت مش ملاحظ حاجة؟

فراس وهو ينظر ليده: طبعاً ملاحظ الدبله إنت خطبت من غيري؟! قطب حاجبيه بتعجب: خطبت إيه أنا متجوز ي حبيبي سلامتك! أنا قصدي حاجة ثانيه مش ملاحظ حاجه نقصاك إنت؟!، ظفر بضيق وهو يمرر يده على وجهه: لا ناقصني طبعاً البنات، ليصرخ به بحده أجفلتة: إنت قاعد بتهزر وسايب ألين كده؟، ليدق قلبه معيداً الأسم بشرود لكنة نظر إليه متعجباً: ألين! مين دي؟!، ظفر على بعنف وهو يكاد يلكمة: فراس متعصبنيش عليك ألين مرا، لكنها قاطعته بصوت مرتفع وهي تتقدم واقفه أمامه تحدثه برجاء: لا، لا، متقلهوش هو مش فاكرني مش فاكرني..

على بإعتراض: يعني إيه؟ ده ينسي الناس كلها إلا إنتي؟!
ألين بابتسامة منكسره: بس حصل ونسيني خلاص سيبه متضغطش عليه..
على بفقدان صبر: فراس إنت مش فاكر فرحي طيب؟!
هز رأسه بنفي: لا مش فاكر إنك إتجوزت أصلاً، فهو لم يحضره من الأساس، ليكمل مأشراً على ألين: هي دي مراتك؟ ثم قطب حاجبيه لقد كانت تقبله منذ قليل؟!.
على بضيق: لا مرات حد تاني، عمل حدثه وفقد الذاكرة، أومئ بتفهم: أه ربنا يقومة بالسلامة ويفتكرك.

ليهتف على بنفاذ صبر: فراس إنت مش بتهزر مش كده؟

فراس وهو يهز كتفيه: أهزر مع أشكالك ليه يعني؟، ثم وقع نظر على السوار بيده ليتحدث بتعجب وهو يراه: إيه ده؟ مين جابلي ده؟ ده مكتوب عليه إسمي! همه خايفين لضيع ولا إيه؟، وظل يقهقه بسخرية بينما هي شهقت ببكاء وهي تراقب سخريتة تلك فهو لم يكن ليفعل هذا يوماً، لاحظها على ليعلم أنها هي من جلبتة له ليرفع يده لكي يزيل يد فراس من على معمصه: خلاص إسكت، ليتحدث فراس بتفكير: ممكن تكون نور جبتهولي قبل متسبني؟!، لتتحرك ألين للخروج من الغرفه فهي لن تتحمل أكثر من هذا لكن قابلتها والدته لتحدثها بتعجب: مالك ورايحة فين؟

ألين بنبره مرتجفه: أنا رايحه الحمام، لكنها جزبتها من يدها لتدلف للغرفه: في حمام هنا خليكي قريبه متروحيش ف حته لوحدك، لتأومئ لها وهي تدلف مجدداً لتشهق هاله بسعاده عندما رأته لتركض له معانقه إياه بحنان ليبادلها عناقها بابتسامة لتحادثه بلهفه: حبيبي إنت كويس؟!
فراس بابتسامة: كويس جداً، لتأومئ له بسعادة، لكنها قطبت حاجبيها وهي تري ألين تقف بعيداً تراقبهم بحزن: ألين؟ بتعملي إيه عندك؟ تعالي هنا؟

ليتحدث فراس بضيق: بتنادلها ليه ي ماما هي مين دي أساساً كله داخل يطمن عليها ويكلمها مين دي؟
هاله بتعجب وهي تربت على وجنته: فراس إنت، ليتحدث بضجر: أه مش فاكرها مين دي؟.
ليدلف بذالك الوقت جود الذي تقدم منهم ليتفاجئ بإستفاقته لكنه ربت على كتفه متحدثاً: حمد الله على السلامة، لينظر له فراس قاطباً حاجبيه: إنت تعرفني؟
لينظر لهم بتعجب ثم إلى ألين التي تبكي: هو في إيه؟

ليتحدث فراس فجأه بصياح وكأنة تذكر: مش إنت جود الجرحاوي؟ بتعمل إيه هنا؟ ثم نظر لو الدته مكملاً: إحنا مش المفروض أعداء؟، لتعانقه والدته بحزن ناظره إلى ألين بشفقه ليفصل فراس ذالك العناق ناظراً لها بتعجب فهناك مايحدث؟! ليقع نظره عليها وهي تترنح فكادت تسقط فاقده للوعي ليسقط قلبة معها متحدثاً بإنفعال: حاسبي، ليلتقطها جود قبل سقوطها محاوطاً خصرها بقلق: ألين؟ إنتي كويسه؟، لتهز رأسها بنفي دافنه رأسها بصدره: لا، مش كويسة وعمري ماهبقي كويسة، ليسقط نظره على خصرها الذي يحاوطه جود ليشعر بالغضب لسبب يجهله لينظر بالأتجاه الأخر ظافراً، ليلاحظ جود ماحدث وهذا جعله يتعجب أكثر ليأخذها للخارج ليلحلق بهم على وهاله تاركينة يفكر وحده بالغرفه..

جود وهو يحاول تهدأتها: ألين إهدي هو فراس ماله..
ألين وهي تحاول إلتقاط أنفاسها: فراس، فراس، مش فاكرني ي جود مش فاكرني! لسه هعاني تاني وهتعذب تاني لحد ميفتكرني ده لو إفتكرني أصلاً..
جود بحزن بسبب حالتها: إهدي طيب إهدي..

ألين بحرقه وهي تتحدث بهستيريا: أهدي إيه؟ أهدي إيه؟ أنا هعمل إيه دلوقتي؟ فراس مش فاكرني، فراس مش فاكرني، ليعانقها بقوه لكي تهدأ قليلاً لكنها لم تهدأ لتهتف بها هاله بخوف: ألين لازم تهدي إنتي حامل..
على بتفاجئ: حامل؟!، أومأت له هاله ليتوجه هو للطبيب لكي يأتي ويفحصه فيجب أن يتذكر، لتكمل بإنكسار: حامل، أه حامل وفاكرني واحده متعرف عليها وسبها ومدلوقه عليه، مفكرش مجرد تفكير إني مراته ولا هو متجوز..

هاله مواسية: ي حبيبتي إنتي متعرفيش فراس كان عامل إزاي قبل متدخلي حياتة وبالزات بعد م نور سبتة كان كل حاجة بيعملها غلط حياتة إتغيرت لما إنتي دخلتيها، وضعت يدها على قلبها متحدثه بألم: والمفروض إن أنا أعرف دلوقتي هو كان عامل إزاي قبل مدخل حياتة وأواجه كل ده؟!، لتهز هاله رأسها بقله حيله..

= بينما بالداخل كان الطبيب يفحصه ثم تحدث: أخر حاجه فاكرها إيه، لكنه لم يرد عليه بل ظل محدقاً به ليتحدث مجدداً: إحنا ف ألفين وكام؟، لينفجر ضحكاً غير قادراً على التوقف ليلكزه على بضيق: فراس بتضحك على إيه؟
فراس ساخراً: بيقولي إحنا ف ألفين وكام، ثم قطب حاجبيه معيداً عليه بسخرية: صح إحنا ف ألفين وكام؟!.
ليضرب على جبهته بضيق وهو ينظر إلى الطبيب ليتحدث: طيب فاكر حصلك إيه عشان كده جيت المستشفي؟

فراس بتفكير: لا مش عارف أخر حاجه فكرها مش فاكر حاجه؟، ثم أكمل مأشراً على على: على كان سنجل صحيت لقيته متجوز ده إسمه إيه ده؟
ليظفر الطبيب بضيق: ملناش دعوه هو إيه قولي أخر حاجة عملتها إيه؟ أو أي تاريخ حتى؟

فراس بضيق ورأسه بدأت تؤلمة: أنا مش فاكر حاجه غير إني كنت بحب واحده وكنا هنتجوز وسبتي قبل الفرح وبعدها إتأزمت شويه وبس، ثم قطب حاجبيه وهو يكمل وبعدها بفتره كنت سهران بره رقصت مع واحده ف ديسكو بس مش فاكر شكلها ولا التفاصيل بس..
على بتساؤل: رقصت معاها ف الديسكو؟، أومئ له ليكمل بأمل: كانت لابسه فستان إسود؟.

فراس بضيق: مش فاكر، ثم تأوه بألم وهو يضع يده على رأسه ليوقفه الطبيب: متضغطش عليه عشان هيقصر عليه بالسلب كده، ليتوجه الطبيب للخارج يحادثهم ليحدق به على وهو يتنهد ليتساءل فراس: إنت لابس إسود ليه؟
على بهدوء: بابا تعيش إنت..
فراس بعدم تصديق: على متهزرش..
على بضيق: وههزر ف حاجة زي دي..
فراس بحزن: ربنا يرحمة أنا كنت فين ف الوقت ده؟
على بتنهيده: كنت هنا إنت بقالك أربع تيام نايم..

فراس بتفاجئ: بجد! كنت فاكر أكتر من كده!
على بتهكم: فراس إيه البرود إللي إنت فيه ده؟ إنت فاقد الذاكره وقاعد بتهزر بكل بجاحه مش عايز تعرف نسيت إيه؟
فراس بلا مبالاه: هكون نسيت إيه يعني منتي عارف إللي فيها..
على بابتسامة: لا إنت إللي مش عارف إيه إللي فيها خليك هزر براحتك، وترك الغرفه وغادر ليتركه يفكر بحيره..

=: فقدان الذاكره عرض من أعراض الإرتجاج وإحنا كنا مستبعدين إنه يفقد الذاكره عشان نادر إنها تحصل، ثم أكمل مطمئناً: متقلقوش ي جماعه هي هترجعله لوحدها بس طبعاً تحت المتابعة معانا هنا ف المستشفي ومحدش يضغط عليه عشان يفتكر وحمد لله على سلامتة مره ثانية، ليتركهم وذهب ليتحدث على لكي يطمئنها قليلاً: ألين هيفترك متخافيش أنا كنت معاه جوه وهو فاكر لما إتقابلته أول مره مش فاكر شكلك بس فاكر على الاقل ودي حاجه مبشره، محت دموعها وهي تهز رأسها بنفي ثم تحدثت بهدوء: مش مهم خلاص مش فارقه كتير أنا عازه أطلق، لينظر لها الجميع بتفاجئ ليحدثها جود: تطلقي إيه ي ألين إنتي عارفه إنتي بتقولي إيه؟

ألين ببرود: عارفه ولو موفقتش هروح ل عزيز بيه نفسه وهخليه يطلقني و عارفه إنه مش هيمانع..
لتاحدثها هاله برجاء: ألين ليه كده؟ إنتو بتحبو بعض وهو محتاجلك..
ألين باستنكار: محتاجلي؟ ده زقني وبصلي بقرف وقلي ي رخيصه عشان حاولت أفكره بنفسي عايزني فين؟ هو مش محتاجني؟!
هاله بتبرير: غظبن عنه هو مش فاكر؟!
ألين بإنكسار: وأنا كمان غظبن عني ومش مطره أبرر لحد دي حياتي وأنا حره وعايزه أطلق..

على بتهكم: إنتي أنانيه على فكره عشان حتى لو مش فاكرك عنده عذر إنتي بقي عذرك إيه؟!

ألين بحده: إنت أخر واحد تتلكم عن الأنانيه، روح شوف مراتك إللي عاوز تطلقها من غير سبب وبعد كده تبقي تعالي إتكلم معايا، ليضم قبضته بقوه وغضب ولم يتحدث زياده لكن جود نهرها بعنف: ألين، لكنها أكملت وهي تبكي بقهر: محدش يتكلم غير لما يشوف نفسه هو بيعمل إيه فاهم ي أستاذ جود إنت كمان وهطلق ومحدش يتدخل، وتركته لتذهب لكنه أمسكها من يدها معيداً إياها أمامة بضيق: إنتي رايحة فين؟

ألين بهدوء: مروحه، لينظر لها باستنكار هل ستتركة حقاً وبتلك السهوله؟ لتعلم بماذا يفكر من تحديقه بها بتلك الطريقه لتكمل بجديه: أنا مش بهزر وتجهز أوراق الطلاق وتجبهالي أمضي عليها بعده، وتركت المشفي نهائياً عائده للمنزل، تحت تحديقهم بها بتفاجئ فلم يتوقع أحداً رده فعلها تلك وبعد ذهابها تبادلو النظرات معاً بحيره لتدلف والدته إليه بحزن تاركتاً جود وعلى معاً يفكرون بالخارج، ثم حادثت والده لكي تخبره أنه إستفاق ليأتي من أجلة...

هاله بحنان: جعان ي حبيبي صح..
فراس بضيق: مش بحب أكل المستشفيات لما أرجع البيت، ثم عانقها بحزن وهو يتنهد: ماما هي مين دي؟!.
هاله بتساؤل: ألين، ليغمض عينة بسبب ذالك الذي ينبض كلما سمع إسمها ليهمهم لها موافقاً لتتحدث: دي ألين أخت جود الجرحاوي..
فراس بتساؤل: عدوتنا برضه؟!
هاله وهي تضحك: ليه بتقول عدوتنا عداوه إيه إنت مصدق الكلام ده؟
فراس بعدم إهتمام: لا مش مصدق، بس لو عدوه تبقي أحلي عدوه بقي..

هاله بتساؤل: هي عجبتك ولا إيه؟
شرد وهو يتذكرها: ومين مش هتعجبه يعني؟
هاله وهي تعنفه: طيب ليه هنتها بالطريقة دي؟!
فراس مبرراً: أنا أول مفوقت لقيتها نازله فيا بوس عايزاني أقولها إيه؟!، ثم شرد مكملاً: معئن حضنها دافي زي حضنك بالظبط وإرتحت فيه بس مش هينفع! أنا معرفهاش أصلي محترم؟!
هاله بتساؤل: عرفت منين إنك متعرفهاش؟ يعني في واحده غريبه هتيجي تبوسك كده؟ وحتى لو غريبه عنك هتحس بالدفي ده أول م تحضنك برده؟!

قطب حاجبيه مفكراً: يعني أنا أعرفها؟ حتى لو أعرفها هتيجي تبوسني كده عادي؟ مش متربيه هي ولا إيه مش فاهم أنا؟ وأخوها كان بيعمل إيه هنا برضه؟! إوعي تفرحيني وتقوليلي إن عادل مات وهمه جم هنا بالصدفة؟! لتصفعه بغيظ ليتأوه بألم لتنظر له بخوف: إنت كويس؟
فراس وهو يضحك: لزما بتخافي كده بتضربي ليه؟.
لتصفعه مجدداً: مش هتبطل الطريقة دي؟ يلا قوم عشان ترجع البيت ومش هتخرج غير لما تبقي كويس..

أومئ لكن على دلف وهو يمسك بيده بعض الأوراق ليجلس مقابلاً له ومد له الأوراق: خد أبوك بيقلك إمضي على الورق ده؟، لتنظر له هاله برجاء أن لا يفعل هذا لكنة هز رأسه بقله حيلة لتترك الغرفه لهم نهائياً..
فراس بتعجب: هنا مش مستني لما أخرج وبعدين هو فين؟
على بضجر: أنا مالي خلص إمضي..
فراس بتساؤل: إيه ده وأخذ يقلب بالأوراق، لينزعهم على من يده بضيق: فيك دماغ تقلب وتقرأ خلص إمضي عشان عاوز أغور؟

فراس بتساؤل: رايح فين؟
على بهدوء: مسافر..
فراس بتذمر: رايح فين وسيبني هنا كده؟!

على وهو يبتسم: مش همشي دلوقتي لما أطمن عليك الأول، يلا بقي إمضي، ليمضي على الأوراق بهدوء دون أن يقرأ مابها حتى ثم أعطاهم له ليأخذهم واضعهم بيجب معطفه بهدوء وظل جالساً أمامه يراقبه بثقب ليمرر فراس يده بخصلاته ليقطب حاجبيه واضعاً يده الأخري عليه هاتفاً بتعجب: إيه ده شعري طويل كده ليه؟، ثم مرر يده على ذقنة متسائلاً باستنكار: إنت متأكد إن أنا نايم بقالي أربع تيام بس..
قهقه عليه متسائلاً: إيه مش عجبك..

فراس وهو يحك ذقنة: أنا حاسس أن أنا خارج من الأدغال إيه ده؟!
على بتسلية: طيب قوم يلا عشان تمشي، أومئ ليقف لكنه تأوه بألم وجلس مجدداً ليحدثه بقلق: إنت كويس؟
فراس بألم: مش عارف جسمي كله بيوجعني مش قولتلك قطر داس عليا..
على بضيق: متقولش كده مكنتش علقه هي..
فراس وهو يتحامل على نفسه: علقه هو حد ضربني؟
على بسخريه: أومال إنت فاكر إيه؟
فراس: لا أنا ليا معاك قاعده بس يلا دلوقتي نخرج بسرعه قبل مقع..

ليقهقه عليه: هتمشي كده؟ بلبس المستشفي؟
فراس نافياً: منا مش هقدر ألبس ولا أعمل حاجه يلا مش مهم..
على وهو يهز كتفيه: براحتك بس في صحافه تحت..
فراس بضيق: لو الريس نفسه مش هغير يلا..
على بهدوء: بص خليك هنا ثواني وجي، وتركه وغادر تحت تعجبه لكنه تنهد وهو يجلس على الفراش مجدداً..

على بضيق وهو يعطيه الأوراق: خليته يمضي عليها ثم أظاف ببعض الترجي: جود لازم تخليها تفكر قبل متعمل كده فراس هيفتكر ف أي وقت ولما يفتكر معرفش ممكن يعمل إيه؟!، ليأومئ له بهدوء وأخذ الأوراق وذهب، ليعود لغرفته مجدداً ليجده يمسك هاتفه يقلبة بيده وكاد يفتحه ليتحدث على: يلا بينا نظر له ثم أومئ وهو يمسك الهاتف بيده ليستند عليه وذهب..

بينما هي كانت تجلس بحوض الأستحمام تاركه المياه تنساب على جسدها تبكي فقلبها يؤلمها لقد إنشطر لنصفين لا تستطيع التفكير بشيء سوي الألم الذي تشعر به فكيف ستتحمل رؤيتة وهو لا يستطيع التعرف عليها؟ كيف ستتحمل كل هذا! وطفلها ماذا ستفعل به وحدها أليس من المفترض أن يعتني بها ويسير معها خطوه بخطوه حتى يوم ولاده طفلهما؟!، حاوطت جسدها بالمنشفه لتتوجه إلى الخارج ومع خروجها مباشرة وجدت يد تحاوط خصرها لتصرخ بذعر مبتعده للخلف، وهي تثبت المنشفه على جسدها تبكي وهي تنظر له بخوف ليتحدث بهدوء لكي لا تهرب منه: إهدئي لن أفعل بكي شيء فقط أردت أن أعلم ماذا فعلتي باتفاقنا؟! وأخذ يتقدم منها..

لتصرخ به بهستيريا وهي تبكي: لا تقترب أكثر، لقد فعلت وسأتركة لكن لا تقترب، لكنه لم يتوقف بل يتقدم أكثر لتفتح النافذه جالسة على حافتها متحدثه بصراخ مهدده: أقسم سألقي بنفسي من هنا إن إقتربت أكثر سأفعل أقسم بهذا، ليضرب الحائط بقبضته بغضب ثم ذهب، ليصل جود إلى المنزل بهذا الوقت لتتوسع عيناه وهو يراها تجلس على النافذه فظن أنها تحاول الإنتحار ليركض لغرفتها سريعاً، بينما هي تركت النافذه لتسقط على الأرضيه تشهق فهذا كثيراً عليها لتتحمله، لتسمع صوت الباب يصفع بقوه لتلتصق بالحائط أكثر بخوف وصوت بكائها يعلو بخوف، ليلتقط جود غطاء من على الفراش وجثي على ركبتيه أمامها لتنتفض بخوف منكمشه على نفسها لكنه وضع الغطاء حولها وعانقها بقوه مهدئها: أنا جود جود إهدي، ليظل يربت على ظهرها لكي تهدأ لكنها تبكي أكثر: إنتي كنتي بتعملي إيه على الشباك؟، رفع رأسها مكملاً بحزن: كنتي هتموتي نفسك؟.

هزت رأسها بنفي متحدثه بهستيريا: مستحيل أعمل كده مستحيل مش وأنا حامل مستحيل..
جود بحزن: طيب إهدي إهدي، وقف لكي يغلق النافذه بسبب البروده التي إجتاحت الغرفه ثم حملها ووضعها على الفراش وتحدث برجاء: إرتاحي إنتي لازم ترتاحي
لكنها هزت رأسها بنفي وهي تنتصب جالسة: طيب عاوزه إيه وأنا أعملهولك قوليلي..
لترد عليه بصوت مبحوح: عايزه أرتاح عايزه أرتاح..

جود وهو يمحي دموعها: قوليلي إزاي وأنا هعملك إللي إنتي عاوزاه، لترفع نظرها له وكأنها تسأله هل سيفعل حقاً ليأومئ موافقاً ليكمل: فراس عايزاه يعرف الحقيقة؟ أنا مستعد أقوله كل جاجة وأجبهولك لحد هنا بس متعمليش ف نفسك كده وقوليلي عاوزه إيه؟!
لتفكر قليلاً فلا يوجد أمامها حلاً أخر: أطلق طلقني منه..

جود بتهكم: ألين إنتي بتضحكي عليا ولا على نفسك هترتاحي لما تطلقي؟!، أومأت بضعف ليخرج الأوراق واضعهم أمامها وهو ينظر لها بحده: الورق قدامك إمضي، إبتلعت غصتها وهي تنظر له لقد فعل هذا سريعاً: مش همضي غير لما فراس يم، ليقاطعها بغضب: مضي فراس مضي الناقص إمضائك إنتي إتفضلي عشان ترتاحي، لتحدق بالأوراق وهي تبتلع ريقها لكنه إلتقط القلم ليضعه بيدها بقسوه: إتفضلي..

لتبدأ بكتابه إسمها بأنامل مرتجفة لتسقطه بعد إنتهائها ليأخذهم منها ناظراً لهم بسخرية متحدثاً: دلوقتي تقدري ترتاحي خلاص إطلقتي ورسمي بقيتي حره فراس مبقاش جوزك ومش من حقك أي حاجة فيه مش من حقك، لتقاطعة صارخه وهي تضع يدها على أذنها: بس، كفاية، كفاية
جود بتهكم: زعلانة أوي، ثم أكمل بتفكير: ودلوقتي بقي هناخد المؤخر إزاي، لتنظر له بصدمة فهي نست كل هذا لتتحدث بإرتجاف: هو، هو، كاتب مؤخر؟!

جود وهو يربت على وجنتها: أكيد طبعاً كاتبين أومال هنديكي لإبن الأناضولي ببلاش كده، دنتي بنت عادل الجرحاوي الوحيدة حتى يعني!
ألين بتساؤل: كاتبين كام؟.
جود: متخيله كام..
ألين بإعتراض: جود أنا مش عايزه حاجه مش محتاجه فلوسهم أنا إللي سيباه مش هو..

جود بسخرية: مين قلك إنك إللي سبتيه هو إللي وقع الأول وبعدين أهل، لكنها قاطعته بإنفعال: جود مش هاخد حاجه إنت فاهم ولا لا الكلام إللي بتقوله ده مش مظبوط أصلاً أنا إللي سيباه..
جود بتساؤل: هتسيبي عشرين مليون كده؟!
ألين بعدم تصديق: عشرين مليون؟!
جود بتسلية: مش مصدقة قليلين صح؟
ألين بحده: جود، بطل الطريقة دي ومين قال تكتبو المبلغ الكبير ده؟!
جود بتهكم: كبير ده ولا حاجه قدام إللي عندهم!

ألين بتعب: وإنت عايز إيه فقير محتاج فلوسهم؟! عايزهم يقولو علينا إيه لما نعمل كده؟
جود بتساؤل: وإنتي زعلانه ليه يقولو إللي يقولوه ولا خايفه على صورتك قدام فراس؟

ألين بإرهاق: إعمل إللي إنت عاوزه، ليتنهد ناظراً لها ثم جلب مجفف الشعر ليبدأ بتجفيف شعرها برقه، حتى لا تلتقط برداً إنتهي سريعاً: لسه برضه مش عايزه ترتاحي؟!، هزت رأسها بنفي ليتحدث بابتسامة: طيب تيجي تتمشي معايا شويه زي زمان؟، أومأت بحزن ليكمل: طيب قومي إلبسي وأنا هستناكي هنا..
أومأت وذهبت لإرتداء ملابسها وبعد بعض الوقت إنتهت ليبتسم لها بحنان ثم حاوط كتفيها ليذهب..

لكنه وجد والده يقف بمدخل المنزل ومعه باسمة ونوران وهل هذا شهاب؟!.
ليظفر وهو يتقدم للخارج معها لكن والده أوقفه: إستني ي جود، ليتوقف ظافراً لتشبك ألين يدها معه وهي تبتسم له بحنان ليربت على يدها بابتسامة وهو يلتفت ليكون مقابلاً لوالده وتحدث بتكلف: نعم!
عادل بهدوء: أنا إتجوزت، لتشهق ألين وهي تنظر لهم بينما هو تحجر مكانه وتصلبت عضلات صدره ناظراً لهم بكره متحدثاً ببرود: مبروك، ليكمل والده: نوران حامل..

لتهتز مقلتيه مبتلعاً ريقه يحاول تجاهل مايشعر به ليستعيد رباطة جأشه متحدثاً ببرود: مبروك، لتتحرك ألين إلى نوران التي تقف تحني رأسها تبكي بصمت لترفع وجهها ناظره لها بحنان ثم عانقتها بقوه: مبروك..
لتشهق وهي تبكي متشبثه بها متحدثه برجاء: قوليله يسامحني أنا بحبه، لتأومئ لها وهي تمحي دموعها برقه: هقوله هقوله..

ليهتف بها بحده: ألين يلا، لتتركها متقدمة منه مجدداً ليأخذها ويذهب لكن حديث والده أوقفهم مجدداً ليضم قبضته بقوه: هيعيشو معانا هنا، وده شهاب أخو نوران لو متعرفش بعرفك..

جود بحده تعجب لها شهاب فهو لا يعلم شيء: مش عايز أعرف وميهمنيش وبراحتهم يعيشو هنا، ثم أكمل بتهديد: بس لو لقيت خيال واحد منهم مقرب جنب قوضه أمي مش هيعرف أنا هعمل فيه إيه حتى إنت هتلاقي هدومك ف قوضة تانيه ومتدخلش القوضة دي تاني، وترك المنزل وغادر أخذاً ألين خلفه..

دلف إلى غرفته ليغمض عينة عندما إستنشق تلك الرائحة فهي تهدأ أعصابه نفسها تلك الرائحه التي إستنشقها بها لكنها هنا مندمجه مع رائحته ليفتح عينة تلك المره متوجهاً للداخل مستلقي على الفراش ليعانق الوساده التي بجانبه فرائحتها مختلفه تماماً ليغفي بعد بعض الوقت سريعاً غافلاً عن والدتة التي تراقبه بحزن فهو يفتقدها بأعماقه وتعلم هذا..

=: أنا قولتلك بحبك قبل كده؟، إنتي مراتي أنا بتاعتي أنا إنتي ملكي فاهمه ولا لا؟!، أنا مش هسيبك عشان إنتِ هتفضلي معايا للمتعه للمتعه وبس، لو فكر يجي جنبك هقتله أقسم بالله هقتله، هششش، أنا مش محتاج حاجه غير حضنك وبس، أنا قلبي مش هيستحمل يشوفك مره ثالثه قدامي كده مش هيستحمل عشان أنا تعبت والله تعبت، ، تعرفي إن بوسه أول متصحي من النوم دي حلوه أوي، توعديني؟!، ، خلاص تعالي أوريكي العيال بتيجي إزاي، أسف، أسف، والله أسف، أسف، أنا السبب، أنا كنت هموت وحياتك عندي كنت هموت من الخضه عليكي إنتي وقفتيلي قلبي، إنتي مش هتسبيني مش كده؟، نختم الوعد بقي؟!، أنا هعد لحد تلاته وهرميكي ف الميه إنتي حره، بجد، حامل حامل يعني؟، وحشتيني، ليه؟ ليه بتعملي فيا كده؟، حبيتها؟ أنا عديت المرحله دي من زمان أنا بعشقها، فراااااااااااااااااااااااااااس...

لينتفض من على الفراش و صدره يعلو ويهبط بنعنف يتنفس بسرعة يتصبب عرقاً فما هذا؟! لمرر يده بخصلاتة الرطبة وهو يهز رأسه بنفي، هذا ليس حلماً هو يعلم فتلك الكلمات لم ينطق كلمة واحده منها إلى نور هو لم يفعل؟! ليحاول تذكر ما رأه لكنه لاشيء سوي صوراً مشوشه فقط يري نفسة ولا أحد غير ذالك؟ ليقطب حاجبيه متذكراً مجدداً كل هذا هل قال زوجته؟ وحامل؟ يعشقها! يتأسف؟ سيموت من الخوف! هو؟!، ليهز رأسه بسخرية بالتأكيد لقد أصابه الخرف بسبب الضربه هو يعلم هذا، ليلتقط هاتفه لكي يري الوقت لكنة وجده مغلق ليعلم أن بطاريته قد نفذت، فهو متأكد أنه برمز سري وهو لن يتذكره على أي حال ليلقي به بضجر ثم شرب قليلاً من المياه وغفي مجدداً...

جاء صباح يومٍ جديد فكان على يجلس مع فؤاد بغرفه الجلوس يتحدث بقلق: هي كويسة؟!، كاد فؤاد يرد لكن أردفت سجى سريعاً: من ساعتها مكتئبه ومش بتاكل وحالتها مش كويسة خالص..
على برجاء: ممكن أشوفها؟!، كاد فؤاد أن يعترض لكن سجى لكزته لكي يصمت وفقط أومئ ليتحرك على بإتجاه الغرفة، ليدلف بهدوء يبحث عنها بشوق ليجدها تقف أمام النافذه شارده فهي مازالت فاتنه ولم تتغير ليتحدث بحنان: وحشتيني..

لتلتفت له ظناً أنها تتوهم لكنه أمامها حقاً ويبتسم ليذهب كل حزنها وغضبها منه هباء الريح فهي إشتاقت له ركضت إليه تعانقه بقوه باكيه ليحاوطها برقه مردفاً بأسف: أنا أسف، أنا أسف..

لترفع رأسها له ليري تورم عينها ليأنب نفسه أكثر لكنها تحدثت وهي تبكي برجاء: أنا بحبك متسبنيش، من أول متجوزنا أنا دايقتك ف حاجه من غير مقصد؟! لو ديقتك قولي وعاتبني لكن متسبنيش أنا بحبك ومش هقدر أعيش من غيرك، لتدفن رأسها بصدره مجدداً ليقبل رأسها متحدثاً بحنان وهو يمحي دموعها: أنا مش هسيبك أبداً ده وقت غضب وغباء مني أنا أسف..
تحدثت برقة: أنا مش زعلانه منك على قد منا زعلانه عليك..

على بحنان وهو يربت على خصلاتها: خلاص هنبدأ من جديد وهنسافر سوي!، أومأت بابتسامة ليفصل العناق مقبلاً عينها بأسف متحدثاً بتوبيخ: شايفه عينك ورمت إزاي؟!.
ساره بابتسامة رقيقه: هتخف على طول متخافش، أومئ لها متسائلاً: هتروحي معايا ولا عاوزه تفضلي هنا شوية؟!
ساره وهي تمسك يده: لا هاجي معاك أنا مش هسيبك لحظة ثانيه أبداً، أومئ لها بابتسامة ليتركها ترتدي ملابسها وتوجه للخارج يجلس معهم ينتظرها..

سجى بقلق: فراس عامل إيه؟!
على بتساؤل: إنتي متعرفيش؟ فراس فاق إمبارح وروح..
يجي بسعادة: بجد!، أومئ لها مكملاً: بس فقد الذاكره، لتشهق بعدم تصديق: إيه؟.
لتأتي ساره بذالك الوقت ترتدي ملابسها وجلست بجانب على بابتسامة لتعلم سجى أنه تم حل كل شيء لكن فؤاد تحدث بإقتضاب: رايحة فين؟!.
لتبتلع ريقها متحدثة بخوف: مروحه مع على..
فؤاد بإعتراض: مين قلك هتروحي معاه..
ساره بنبره مرتجفة: أومال إيه؟!

على بإعتراض: إيه ي فؤاد؟
فؤاد بتهكم: إنت إللي إيه ي علي؟ مش تحت مزاجك هي وقت مترميها وتقول هنطلق وتسبها ووقت متقول تاخدها تاخدها!، لتمسك يده بخوف فشقيقها عنيد..

على باستنكار: أنا رمتها؟ دول همه تلت تيام وإنت عارف كنت بعمل فيهم إيه كويس ومقدرتش أبعد أكتر من كده وجتلها يبقي أنا كده برميها براحتي وباخدها براحتي؟! ومش هي برضه إللي قالتلي مش عاوزه أشوفك تاني؟، ثم أمسك يدها ليوقفها معه مكملاً: أنا مش بستأذنك عشان دي مراتي ومش من حق أي حد يمنعني عنها، ليتحرك لكنها ظلت واقفه تنظر إلى شقيقها برجاء فهي لن تتركه غير راضٍ عنها، ليتنهد تاركاً يدها لكي يري الأخر ماذا يريد، ليجده يتقدم معانقاً إياها بحنان فهو لن يفعل هذا سوي من أجلها لكي لايعيد الكره مجدداً وفقط يتمني لها السعادة فهو لن يرحمة إن خزلها مجدداً، ليقدمها له بابتسامة وكأنها عروس ليلتقط يدها برقه ذاهباً..

ليقع نظره على سجى التي تنظر له بحب ليهز كتفيه بقله حيلة لتندفع معانقة إياه بحب...

تأفف نادر بضيق وهو يمسد جبهته فالصداع سيفتك به ليحادث لارا سريعاً: هاتيلي قهوه، وأغلق الخط ليعود للإنكباب على الأوراق مجدداً فهو منذ ثلاثة أيام يتنقل بين شركتة وشركة على ليري إن كان العمل يسير بشكل جيد أم لا؟ لكنه يفضل هنا أكثر بسبب لارا ليظل معها طوال اليوم يراقبها وقت فراغه الذي أصبح ينام به بسبب الإرهاق لتدلف بالقهوه متحدثة بتذمر: نادر ده الفنجال الخامس مش هينفع كده كل ده غلط؟!

نادر بألم: راسي هتنفجر ومفيش حاجه نافعة معايا..
لارا وهي تعرض عليه: أعملك مساج؟
نادر بتساؤل: بتعرفي؟!
لارا بضجر: أومال هقولك وأنا معرفش..

رمقها بغيظ: طيب إعملي يختي، لتبتسم وهي تتقدم منه واقفه خلفه لتضع يدها بخفه على جبهتة متحدثة بهدوء: إسترخي دي أهم حاجه، ليأومئ مغمضاً عينة لتبدأ بتدليك جبهته برقه وأحترافيه فهذا الشيء الوحيد الذي ورثتة عن والدتها فهي كانت تحب والدها كثيراً ولهذا كانت دائماً تنتظره كل يوم عند عودته من العمل لكي تفعل له هذا وهي كانت تجلس تراقبها حتى أصبحت تعرف مثلها تماماً، ليطلق أهه حاره دليل على إرتياحة قليلاً لتتحرك يدها إتجاه كتفيه لتبدأ بتدليكة برقه غافله عما يحدث له ليضع يده على يدها بتهدج لكي تتوقف لتنحني عليه من الخلف لتكون مقابله لوجهه متسائلة: إرتحت شوية؟!، أومئ مغمضاً عينة لتبتسم وهي تحرك يدها لتذهب لكنه ظل قابضاً عليها ليثبت إحدي قدمة على الأرض والأخري يحركها جاعلاً المقعد يلتف ليسقطها على قدمة مقبلاً إياها بقوه لتحاول أن تبتعد لكنه قام بأحاطة خصرها بيد والأخري وضعها بخصلاتها مقربها منه أكثر لتسقط جميع دفاعاتها مبادلتاً إياه قبلتة لينغمسو معاً أكثر فأكثر، ليجفلهم فتح باب الغرفه لتتوسع عينها بذعر تحاول إبعاده لكنة لم يبتعد لتدفعه من صدره بضعف لكنة لم يتحرك حتى سمعت إغلاق الباب مجدداً لتهدأ ثم ثارت مجدداً تبعده ليبتعد على مضض ناظراً لها بضيق لتحدثه بهيئه مبعثره: إنت إتجننت إفرد حد شافنا؟!

نادر بإزدراء: هيشوفونا إزاي وإحنا مدينهم ظهرنا؟

لارا بضيق: إفرض واحد فضولي؟!، ليبتسم بعبث محاوطاً خصرها برقه: يبقي هيشوف واحد بيبوس مراتة أنا حر، لتبعد يده بضيق وقد لاحظت خصلاتة المبعثره وازرار قميصه المفتومة التي أبرزت عضلات صدره لتبتلع ريقها ناظره للجهة الأخري ليعيد رأسها مجدداً متحدثاً بتساؤل: مش ناوية تبدئي حياتك من جديد وتنسي الماضي؟!، لتهتز مقلتيها مهدده بسقوط دموعها ليوقفها قولة: متعيطيش متعيطيش أنا عاوز ليكي الأحسن إنتي مش هتفضلي تخافي طول حياتك سواء مني أو من غيري لازم تتخطي المرحله دي من حياتك؟!، أومأت له بحزن ثم دفنت رأسها بصدره ليحاوطها بحنان مربتاً على ظهرها، ليجفلهم سماع دخول أحدٍ مجدداً لكنه خرج عندما لم يري أحد ليظفر بضيق: يعني مش هعرف أرتاح شويه؟!

لارا بصوت متحشرج قليلاً: تلاقيهم هنا عشان الإجتماع إنت إتأخرت..
ليرد عليها بعبث جعلها تخجل: م همه لو يعرفو أنا بواجه إيه هنا لوحدي هيعذروني، لتبتعد ذاهبه لكنه أوقفها: هتخرجي كده؟ على الحمام عدلي نفسك..
لتضرب جبهتها بضيق لقد نست ليرتدي سترته على قميصة المفتوح غافلاً عنه ليذهب للإجتماع..

لتشهق هي بالداخل وهي تري مظهرها لقد دمره كاملاً رقبتها ممتلئة بالعلامات أحمر شفاهها قد محي وترك أثره حول فمها وخصلاتها التي أفسدهم بيده وملابسها كاد يمزقها اللعين، لتخرج له بضيق: هاتلي شنطتي من بره، ليقهقه عليها ليذهب لكنها أوقفتة بحده: إستني عندك وتقدمت منه بضيق: رايح فين وإنت كده؟! لتبدأ بأغلاق أزرار قميصه بغيط ثم رفعت نفسها قليلاً لتصل لشعره ترفعه من على جبهته للخلف ترتبه مثلما كان من قبل، ليباغتها بتقبيل شفتيها لكنها أبعدت رأسها للخلف قبل أن يفعل وضربته بغيظ متذمره: الأجتماع وهاتلي الشنطه من بره، ليجلبها لها سريعاً وتوجة للإجتماع وبعد إنتهائها من إخفاء تلك العلامات توجهت إلى هناك سريعاً ليبتسم لها بعبث وهو يراها مثلما جاءت صباحاً خلافاً له لتبادلة بأخري رقيقه ليتحدث ذالك الذي يبغضه كثيراً عندما لاحظ مايحدث بينهم..

جلال ساخراً: إيه ده هو إللي على رقابتلك ده روج؟
نادر بضجر: لا وحمة، ليقهقه الأخر جعله يريد الإنقضاض عليه وإبراحة ضرباً: ده مكان شغل؟
نادر بابتسامة إستفزته: معلش إنت عارف الظروف وبشوفها يمكن دقايق ف اليوم ف لقيت الفرصة هنا مستغلاهاش لا طبعاً أستغلها وبعدين وحشتني أوي أوي ي جلال بيه..

ليضم الأخر قبضته بغضب وهو يدحجها بنظره حارقه بينما هي كانت تنظر للأسفل بخجل ووجنتها مكتبسة حمره جعلته يغضب أكثر فهي لم تكن تفعل هذا معه؟!
بعد الأنتهاء مباشرة من الاجتماع أخذها وهو يهتف سريعاً: أنا هخدك أعرفك على حد مع شهاب..
لارا بنفي: لا مش عاوزه؟!
نادر بتساؤل: ليه؟ إنتي بجد مش بتبحي شهاب زي م قالي..
لارا بتعجب: هو قلك؟ هو عرف منين أصلاً؟

نادر وهو يضرب جبهتها بسبابتة: أكيد لازم هيعرف من تصرفاتك معاه..
لارا بتبرير: أنا مش بكره أنا بس مديقه منه من ساعة موقف الموبايل..
حاوط كتفيها أخذها معه عنوه: تعالي هحكيلك حكايتة ف العربيه عشان تعذريه..
مالك بابتسامة: تشربي إيه؟
روان ببعض الضيق: لا مش عاوزه وبعدين إنت مش قولتلي هنخرج جيبني الشركه عندك ليه؟!

مالك مبرراً: بصي ربع ساعة بس وهنمشي لما يجيلي الورق إللي محتاجة عشان مهم ولازم أستلمة أنا، ليرن هاتفه ليلتقطه بابتسامة مكملاً: أهو زي مقولتلك ألو، لتتحول تلك الإبتسامة إلى غضب ليصرخ به بحده جعلتها تنتفض: إنت بتهزر ي شريف؟، لتحدق به باهتمام تستمع: أنا مش قولتلك إن الورق ده مهم ولازم تجيبة وقولت هتيجي هعمل أنا إيه بعد تلت سعات وإنت هتسافر؟، لتقطب حاجبيها أسيذهب؟ : أنا مليش دعوه الورق يجيلي تتصرف معرفش، معنديش حد أبعتهولك ياخده، قولتلك مش بثق فيها، ليغلق الهاتف بضيق وهو يلعن بسره لتبتلع ريقها متحدثة بتوتر: هو، هو، في إيه؟

مالك بإنفعال: عندي إجتماع مهم بعد تلت ساعات والورق إللي مع شريف ده أنا سايبة معاه من قبل م أرجع مصر عشان الورق المهم مش بسيبة هنا وأنا مسافر و دلوقتي أنا محتاج الورق ده والبيه بيجهز نفسه عشان يسافر وبيقول مش فاضي ومش هيجيبة..
نوران بتفكير: إبعت السكرتيرة بتاعتك طيب.

مالك بضيق: دي لسه جديده ومقدرش أخليها تمسك ف إيدها ورق مهم زي ده، لتفكر هي قليلاً ولا تعلم لما قالت هذا: هو، هو، لو مش هيدايقك أنا ممكن أجيبة، ليرفع نظرة لها مفكراً لتلعن نفسها ثم أكملت: إقتراح فاشل أنا عارفه إعتبرني مقولتش حاجة، ليتحدث موافقاً: عندك حق إزاي مفكرتش فيكي هبعتلك العنوان وتجبهولي وأول متيجي وعد هنتغدي سوي، لتأومئ بضيق وهي تلعن نفسها ستذهب له بقدمها..

وبعد نصف ساعه تقريباً كانت تقف أمام البوابة الضخمة تضغط على زر الجرس ليرد لكنة لم يفعل حتى فقدت الأمل لتلتفت عائده، لتقطب حاجبيها بتفكير ألم يكن يحادثة هل غفي سريعاً هكذا، ليوقفها سماع بحتة الرجولية الثقيله أثر النوم: من، ليرتجف قلبها أثر صوتة، لتظل متصنمة لبعض تستمع لدقات قلبها لتتوسع عينها منتبه على نفسها لتهرول عائده مجدداً وهي تهتف بضجر: أنا، سيبني واقف، لكنة أغلق بوجهها ليتم فتح البوابه إلكترونياً لتدلف بضيق لتقف أمام باب المنزل بضجر تهز قدمها بتوتر حتى يتكرم عليها ويفتح لتجد الباب يفتح ليطل عليها بهيئة مبعثرة لكنها مغريه بالنسبة لها لتبتلع ريقها وهي تنظر للجهه الأخري بتوتر ثم نظرت له بضيق عندما طال وقوفها: إيه؟ مش هتدخلني؟، ليتحرك قليلاً من أمامها لتدخل ثم أغلق الباب خلفها ليسير بجانبها ضارباً كتفه بكتفها لكنه لم يهتم لترفع قبضتها بغيظ تسددها بالهواء كأنة هو لينظر خلفه فجأه لتنزل يدها سريعاً تضمها لقلبها، ليتوجه للمطبخ يصنع قهوه لكي يستفيق، لتجلس أمامة على الكاونتر تراقبة وهو يتحرك بأرجاء المطبخ لكي يصنع القهوه بخصلات متموجة راقتها كثيراً فهذا يليق به وبنطال من الجينز أبيض وقميص غير مغلق لونة كلون السماء فهي توقعت أنه إرتداه على تعجل لكن ليغلقه قليلاً مافائدتة هكذا؟ وماذا خفي أيضاً؟

لتستفيق من تأمله على صوت قضم إحدي ثمرات الفاكهة لترفع نظرها له لتجده يأكلها بدون تعبير ليمد يده أمامها: تفاح؟
روان بهدوء: شكراً أنا بس عايزه الورق!
شريف بضجر: هو مستعجل كده ليه يعني؟
روان بتهكم: ومش هيستعجل ليه؟ وإنت هتسافر وعمال تكذب وتقول بجهز حاجتي ومش فاضي وإنت نايم فوق زي الطور وسيبني واقفه تحت ربع ساعه..

لتجد خصلاتها تطاير للخلف فجأه بسبب إقترابه منها بسرعه لتشهق بخفه ليتحدث هو وهو ينظر لشفتيها: مين قلك إني بكذب؟.
روان بتلعثم وهي تعود برأسها للخلف: م، م، محد، محدش أنا إللي بقول..

شريف بتساؤل وهو يقرب رأسه أكثر: عرفتي منين لترفع يدها بإرتجاف تضعها على وجهه تحت سكونة لتدفعه بخفه للخلف: إبعد كده إنت بتوخوفني، حرك شفتية ليتحدث لكنها كانت بمثابه القبلة لها لتحدق بيدها ثم رفعت نظرها لعيناه لتغرق بهما غير قادره على أن تبعد نظرها حتى تحدث مجدداً لتشعر بحركة شفتيه مجدداً على باطن كفها ليقشعر بدنها مبعده يدها سريعاً وهي تنظر بكل الاتجاهات عداه..

ليتحدث بتوتر: أنا رايح أجبلك الورق، ليصعد للأعلي سريعاً لتتنفس الصعداء ملوحه بيدها أمام وجهها وهي تتأفف فهي تشعر بالحراره، ليعود بالاوراق ليضعهم بيدها لتأخذهم بهدوء ليلاحظ أناملها الفارغه ليتحدث بتساؤل: فين الخاتم؟
روان بتعجب: خاتم إيه؟
شريف مذكرها: إنتي مش مخطوبه؟!

روان بابتسامة متوتره: أه أه، نسيتة ف الحمام، ليتعجب منها هل تخلعه من يدها من الأساس ليستمر بتحديقه بها، لتقطب هي حاجبيه ناهره نفسها لما تبرر له! من هو لتفعل هذا؟ لتجده فجأه مقترباً منها بشده لتلتصق بالحائط خلفها ليضع يده محاوطاً خصرها لترتجف ساقطة الأرواق من يدها ليقربها له أكثر وتحدث أمام شفتيها: سبية، لتهز رأسها وهي تنظر له بعدم فهم لينقض على شفتيها يقبلها بنهم تحت تصنمها فهي لا تستطيع فعل شيء ولا حتى دفعه، لتسقط دموعها شاعره بالعجز فحتي إن كان يعجبها وإن كانت تحبه لن تسمح له بلمسها بتلك الطريقة، ليبتعد هو وهو يلهث ليلاحظ دموعها ليشعر ببشاعة مافعل ليمد يده لكي يمحيها لكنها إبتعدت للخلف وهي تشهق ثم لملمت الأوراق بيد مرتجفة وركضت للخارج، ليضرب الحائط بغضب وهو يلعن نفسة: غبي، غبي، أنا لازم أسافر لازم أسافر...

بينما هي كانت تقف أمام المنزل تبكي بحرقة فهي خائنة حتى إن لم تعد تريده فهي خانته بتلك الطريقة لتمحي دموعها بعنف وهي تستقل سياره أجره عائده إلى مالك الذي كان ينتظرها لتدلف لغرفته دون طرق ووضعت الأوراق أمامة وتركت الغرفه وذهبت ليظل يهتف بأسمها لكنها لم ترد بل عادت للمنزل...
مايكل بضيق: توقف هنا أخبرتك أكثر من مره بما أنت شارد هكذا؟.
نائل بقلق: كيف حالها..

مايكل بتهكم: بالتأكيد ليست بخير، لينظر باتجاه المنزل ليشهق بخوف: اللعنة نور، وركض للخارج ليركض خلفه نائل يحاول فهم أي شيء لكنة فهم عندما وجدها تتشبث بحافه النافذه بضعف وستسقط للأسفل.

ليسقط قلبة تلك الغبية ستقتلة بتلك التصرفات بالتأكيد حاولت الهروب، ليصرخ بها: نور، نور، إمسكي كويس، ليذهب للأعلي لكي يأخذها من النافذه لكنه وجدها تلفت يدها ليركض سريعاً يلتقطها ليتأوه بألم عندما سقط على الأرض وهي فوقه متشبثه به بخوف لترفع نظرها له ليتنهد عندما وجدها بخير ليلقي برأسه للخلف لتبكي هي وهي تضرب صدره بقبضتها بعنف ليهتف مايكل من النافذه بالأعلي: لقد وصلت متأخراً بسبب قفل الباب اللعين وصاحب فكرتة الألعن..

ليظفر وهو يتنفس بعنف ينصب جالساً وهو يحدثها بإرهاق: إنتي بتعملي كده ليه؟ عايزه إيه؟
لتحدق به بحزن وهي تبكي: لو قولتلك هتنفزلي إللي أنا عاوزاه؟!

نائل: أي حاجه غير إن، لكنها قاطعتة بنفي: مش هقولك إرجعلي تاني متخفش أنا برضه عندي كرامة، ليؤلمة قلبة أكثر فيكفي مايحدث به لتكمل عليه بحديثها بتلك الطريقه، لتجفف دموعها مكملة: أنا مش عاوزه أفضل هنا وعاوزه أرجع شغلي تاني، لينظر لها بإعتراض لكنها أمسكت يده وتحدثت برجاء: سبني أرجع الفندق تاني هفضل هناك ومش هديقك، ومش هتشوف وشي ف المستشفي خالص ومش هروح عند القوضه دي تاني أنا المره إللي فاتت دخلتها غلط مكنتش قاصده، أرجوك سبني أعمل إللي أنا عاوزاه عشان أنا إتخنقت وكرهت حياتي، لتنساب دموعها مجدداً مكملا بحرقه: والله كرهتها ومش عايزه أعيش أكتر من كده ف متخنقنيش أكتر وسبني، أومئ لها متحدثاً بهدوء عكس مايحدث بداخله: براحتك ي نور إعملي إللي إنتي عاوزاه مش هقف ف طريقك تاني مايكل يقدر يساعدك تنقلي حاجتك وتروحي هناك، وتركها وغادر لتبكي أكثر وهي تراقب ذهابه لكنها محت دموعها بعنف محدثه نفسها: مش هتعيطي تاني كفايه، ومش هتضعفي وهتعيشي وهترجعي تاني زي الأول، لتشهق واضعه يدها على فمها: هترجعي زي الأول حتى لو من غيره إنتي مش محتجاه مش محتجاه..

وضع يده على كتفها لتنتفض ليطمئنها: أنا مايكل إهدئي أين ذهب نائل؟!
نور وهي تمحي دموعها: لقد ذهب هيا لكي توصلني إلى الفندق..
مايكل باستفهام: أي فندق؟
نور بإيجاز: الذي سأمكث به وهو نعم موافق ولا تحدثني عنه مجدداً، وصعدت للأعلي تأخذ حقيبتها التي لم تفرغها منذ مجيئها إلى هُنا..

لتصل بعد بعض الوقت لتنظر له بابتسامة ممتنة: شكراً لك كثيراً، ثم عانقتة ليبادلها بحنان ليتحدث وهو يقرص وجنتها: أنتي شقيقتي الصغري ي فتاه، لتأومئ له بابتسامة ثم توجهت للأستقبال لتأخذ غرفه وصعدت لترتاح قليلاً...
=: سيدي لقد ذهبت للفندق الأن..
أليخاندرو وهو يبتسم بخبث: فندق؟ لم تعود لمنزله إذا؟!.
=: نعم سيدي، هل ستذهب لها الان؟!

أليخاندرو بابتسامة: لا ليس الان فالنتركها ترتاح قليلاً وتشعر بالأمان وبعدها أعود إليها من جديد أفضل تلك الطريقة، فأنا سأظهر لها عندما تتأكد أنني لن أظهر مجدداً لتفزع هل تفهم ما أقصد؟!.
=: نعم سيدي من سيستمع منك ولن يفهم..

ليضحك بقوه وهو ينظر له هازاً رأسه وكأنة يقيمة: كلب مطيع لقد تم ترويضك جيداً حقاً، ليتابع: والأن أعطني ذالك الهاتف لأحادث ذالك اللعين جون فأنا بدأت أختنق منه وسأقتله بنهاية المطاف..

كانت تغط بنوم عميق بينما صوت أزيز الهاتف الذي تضعه بجانبها على الكومود لم يتوق فهي جاءت صباحاً مع شقيقها بعد كثيراً من الأحاديث التي تبادلوها وبالطبع حاولت أكثر من مره أن تجعله يسامح نوران لكنة لم يعطها فرصه لتكمل الحديث فقط فهو يقاطعها دائماً ويحذرها أن تصمت لتصمت بصله حيله لتتركه يهدلا لأيام قليله بعد وبعدها ستحادثة، لتفتح عينها بتثاقل تتقلب بالفراش مثل كل يوم لتضع يدها بجانبها تبحث عنه مثل كل يوم لتقطب حاجبيها وهي تعتدل هو ليس بجانبها و لا يوجد صوت بدوره المياه لتنظر حولها بتغبط فهذه غرفتها بمنزل والدها ليتوافد على عقلها كل ماحدث لتسقط دموعها وهي تنظر للجانب الفارغ من الفراش فهي تريده، لتدثر نفسها مجدداً بالغطاء وهي تحدق بالمكان الفارغ بقلب مفتور بجانبها من المفترض أن يكون بجانبها الان، ليجفلها صوت هاتفها مجدداً لكنها لم تنظر به حتى ليتوقف الصوت لكنها سمعت صوت رساله نصية لتلتقطه لكي تراها لكنها تصنمت وهي تقرأ محتواها فهي لن ترتاح لتغلقة دافنه رأسها بالوساده تبكي بصراخ فهي لن تتحمل أكثر من هذا، لتغفي مجدداً بسبب بكائها لتستيقظ بعد بعض الساعات لتغتسل ثم توجهت للأسفل لتجد الجميع يجلس يتناول الطعام لتتعجب أليس هذا وقت الغداء لما كل ذالك التأخير؟!، ليأشر لها جود أن تأتي بجانبه لتتقدم له بابتسامة وجلست بجانبه بعد أن قامت بتحيتهم جميعاً لتتحدث بهمس بأذن جود: جود بتفطرو متأخر ليه؟

جود بتهكم: العريس صحي متأخر، لتنظر لوالدها الذي يأكل بصمت وملامحه مقتضبه فهل سيظلون بذالك الأكتئاب كثيراً: طيب فين أخوها؟!
جود بضيق: معرفش، وكلي وبطلي رغي، لتأومئ ثم أكلت بعض اللقيمات القليلة فهي فاقده شهيتها لا تريد شيء لتحدث والدها بهدوء: بابا، ليرفع نظره لها مبتسماً لتتابع بخفوت: في واحد عايز يتقدملي..

جود بصياح: نعم! واحد مين ده؟!، لتمسك يده لكي يهدأ لكنه صفعها بضيق: مين ده وبتفتحي الموضوع ليه إنتي موافقه؟ مش عشان طلقتك تتصرفي بمزاجك؟، لتشهق نوران بصدمة هل تطلقت من فراس؟ ليزمجر والده بغضب: طلقتها من مين؟
جود بسخرية: طبعاً منتي مش فاضي لولادك أقول إيه بس على العموم ألين إطلقت خلاص من فراس عشان مش عايزاه هي حره وأنا وافقتها..
عادل بحده: مين قلك تعمل كده؟ أختك بقت مطلقه..

لتصرخ بهم ألين: هو ده إللي يهمك إني أبقي مطلقه ومش مطلقه؟ على العموم هريحك وهتجوز تاني جون متقدملي وأنا موافقه..
زمجر بعنف وهو يكاد أن يصفعها لكي تستفيق: جون مين ده إللي تتجوزيه ده دنا لو شفته هقتله إنتي إتجننتي؟!
ليصرخ بهم والدهم بعنف: بس، بس، متضربها أحسن بدل منتي بتتلكم كده..
جود ببرود: وإيه المشكله يعني مضربتهاش قبل كده لسمح الله..
ليصرخ به بحده: جووود..

ألين برجاء: متتخانقوش بسببي بابا كل الحكاية إنه بيحبني من أيام الجامعه كان بيدرس معايا وإتقدملي كذا مره ورفضته، لتبتلع غصتها بألم متابعة: وأنا إطلقت ف طلبني تاني وأنا جيه أقولك..
عادل بهدوء: إديله معاد يجي يقابلني النهارده..
ليصرخ بها جود جعلها تبكي: تدي لمين إنتي إتجننتي على جثتي إن ده يحصل أنا متكلمتش لما جوزتها ل فراس بس المراضي هتلكم ومش هسكت إنت فاهم، ثم صرخ بها بعنف: هتتجوزي إزاي إنتي حامل؟!

عادل بصدمة: حامل؟!
جود بتهكم: أه حامل..
ألين بتبرير: وإيه المشكلة م في ناس بتطلق وهي حامل وبتتجوز وبعدين لسه الجواز مش دلوقتي دي خطوبة بس..
جود باستنكار: خطوبه؟ مصدقه نفسك هتتخطبي لواحد تاني ولسه هتتعرفي عليه وهتخليه يلمسك هتسمحي لنفسك بكده؟!
ألين برجاء: جود كفاية أنا مش عاوزه حاجه غير إنك تطاوعني بس مش أكتر من كده أنا عايزه كده وإنت وعدتني هتنفذ إللي أنا عاوزاه..

جود بحده: ونفذتهولك وطلقتك مش هقدر أعملك حاجه أكتر من كده إنتي فاهمه ولا لا؟
ألين بهدوء: يبقي متلمنيش لما أهرب معاه، ليقبض عل خصلاتها بقسوه مزمجراً بعنف: تهربي مع مين؟ لو كان فراس كنت عذرتك لكن مين ده عشان تعملي كده عشانة مين ده دنا أدوس عليه..
لتنظر له بتحدي: لو عرفت تدوس عليه دوس عليه بس برضه هتخطبلة، ليتركها وهو يكاد يفقد عقله معيداً عليها: وإنتي فاكراه هيقبل إبن حد تاني؟

ألين بضيق: مش هقوله أصلاً ومستحيل هيعرف..
جود ساخراً: لا بجد!
ألين برجاء: جود إسمعني وتبقي أقعد معاه مع بابا وإتكلم معاه..

جود بحده: أنا مش هقبل إن حد بدخل حياتك غير فراس فاهمه ولا لا؟ ولو مش فراس يبقي مفيش غيره ولو هتفضلي قاعده كده جنبي طول عمرك مش هيهمني عشان مش هروح أرميكي ف إيد واحد شبه راجل مش هعمل كده أنا، ليتابع بتهكم: وعيب عليكي أوي لما تروحي ترمي نفسك ف إيد إللي عمل كده ف ج، لكنها وضعت يدها على فمه تنظر له برجاء ودموعها تسقط حارقه وجنتها: عشان خاطري بطل تجرح فيا بالطريقه دي إنت متعرفش حاجه ومتعرفش أنا حاسه بإيه دلوقتي..

جود برجاء: عرفيني وهساعدك عرفيني؟
هزت رأسها بنفي: مش هقدر متضغطش عليا، ووافق عشاني أنا مش عشان حد تاني..
ليتنهد ناظراً لها بحزن..

بينما لدي فراس كان قد إستيقظ منذ ساعات وهو جالس يحدق بالفراغ فبعد إن إستيقظ وقام بشحن هاتفه وحاول فتحة وهو متصنم هكذا فماذا تفعل صورته معها على خلفيتة الهاتف ولما تلك الحميمية التي بالصوره؟!، ليجفله دخول والدتة التي جاءتة بالطعام: صباح الخير ي حبيبي، لترن تلك النبره الرقيقه بذهنة: صباح الجمال، ليمرر يده على وجهه وهو يظفر بضيق: ماما هو أنا كنت متجوز؟، لتتصنم وهي تنظر له ليتابع: أو حبيت حد بعد نور؟ وإللي كانت في المستشفي دي مين عشان كلكم تبقو عارفينها كده؟ وكانت منهاره ليه كده؟!.

تنهدت وهي لا تعلم ماذا تخبره حقاً لا تعلم لتوافقة: أه ي حبيبي كنت بتحب واحده وإتجوزتو، ليحدق بها قليلاً ثم إنفجر ضحكاً بعدم تصديق: ماما إنتي بتريحيني يعني عشان بسألك، نظرت له بضيق فهو لن يصدق لتلتقط حاسوبه وفتحته تعبث به قليلاً ثم بعدها أخذت الهاتف من يده لتكتب الرقم السري ليفتح لتعطيه له: خد شوف بدل منتي عمال تضحك كده؟وتركت الغرفه وذهبت لينظر للهاتف بصدمة كيف علمت الرقم ليأخذ الحاسوب ينظر له لتتوسع عينة وهو يري بحثها عن إسم ألين الجرحاوي والعلم بتاريخ ميلادها ليغلق الهاتف ويكتب تاريخ ميلادها مجدداً ليفتح معه ليفرغ فاههه بعدم تصديق وقلبة يدق بعنف اللعنة عليه إن نسي أهم شخصٍ لديه، ليظل على وضعة لايعلم ماذا يفعل أو يتصرف فهو لايريد أن يعبث بالهاتف يخشي من ما سيراه به، ليمد يده بالكومود لا يعلم ماذا سيأخذ منه حتى ليلتقط بيده هاتفاً أخر مهشم لينظر له بتعجب وهو يفحصة وبدأ برؤية مابه، ليجد بعض الفيديوهات المسجلة ليقم بفتح أحدهم ليشاهد تلك القبلة التي تم تصوريها أمام الشلال من قبل ليدق قلبه بعنف وفقط يريد أن يري من تلك فهو لا يري سوي نفسه بسبب تهشيمة ليمسكة ويبدأ بنقل كل شيء على هاتفه وهو يقضم أظافره هازاً قدمة بتوتر حتى إنتهي ليفتح الفيديو الاخر من هاتفه ليتصنم وهو يشاهده:.

فتح نصف عينه ينظر للهاتف بنعاس وهو يصوره: لازم يعني، أومأت بلطافه
ليتحدث بتوبيخ وهو ينظر ليدها المعلقه: إنتي بتصوري إيه وإنتي كده نزلي إيدك..
ألين بغيظ: أنا غلطانه، متتصورش يلا إمشي، لكنه دفن رأسه بعنقها وهو يقهقه لتنظر هي له بابتسامه تتأمله ويدها مازالت معلقه تصورهم: تعرف أكتر حاجه بحبها بعد شعرك إيه؟
فراس بابتسامة وهو يداعب وجنتها بإبهامه: إيه؟

ألين بحماس: خدودك، إللي بتحمر من البرد بتخليني عاوزه أكلهم، ليرفع حاجبيه قليلاً، لتبدأ هي بتمرير يدها على وجهه بنعومه: وحواجبك التقيله ورموشك الطويله ومناخيرك الجميلة المظبوطه دي دي مظبوطه إزاي كده..
قهقه عليها وضرب أرنبه أنفها بسبابته: زي بتاعتك، لتكمل هي بابتسامة: ولا شفايفك إللي عاوزه تتقطع دي، ليضحك بصدمه وهو يتحدث: إنتي واخده حبايه جرأه ولا إيه مالك النهارده..

هزت رأسها نفياً: لا دي حقيقه مشاعري بس يبو الفواريس..
قهقه عليها وهو يربت على خصلاتها متسائلاً: مش تعبانه؟يلا نامي، هزت رأسها بنفي ليقطب حاجبيه فهي كاذبه ليقرص وجنتها وهو يكمل: طيب يلا نامي بدل متعبك أنا..
إبتسمت وهي تنظر بالهاتف: طيب مش هتقول حاجه؟
ليتحدث ببرود وهو ينظر للهاتف: حاجه، وبعدين إيه ده ده إتفتت خالص بتصوري إيه؟.
نظرت له بحزن وهي تضربه: كله بسببك..

إستند بجبينه على جبينها: عشان تبقي تخبي عليا حاجه بعد كده..
لتتحدث بحزن: أنا مكنتش عاوزه أدايقك..
ليتحدث بجديه: مستحيل حاجه تخصك تدايقني..
أشرت على الهاتف: طيب مش هتقول حاجه؟.
همس أمام شفتيها: على فكره الباسورد تاريخ ميلادك..
لتداعب أنفها بأنفه بابتسامة: بجد، أومئ بابتسامة لتكمل حديث برجاء: مش هتقول حاجه بقي؟

: نشوفكم الحلقه الجيه، وبدأ يقبلها بنعومه وهو يأخذه ليغلقه لكنها حدثته مجدداً لتشوش عليه فلم يغلقه..
: إنت مش بتشبع؟.
: معلش أصلي بحبك من تمن سنين بقي وكده وكنت براقبك من بعيد لحد الوقت المناسب إللي أظهر فيه وكده يعني، ضربته بغيظ فهو يسخر منها ليقهقه وهو يقبلها لتنسجم معه سريعاً لكنها فصلت القبله وهي تتحدث بقهقه: والموبايل هتسيبه فوق كده؟.

ليهز رأسه بقله حيله متسائلاً: يعني ينفع إللي بتعملي فيا ده ينفع واخده عقلي كده على طول ومش مخلياني مركز خالص، لتقبله هي بشفتيه بخفه وهي تبتسم ليغلق الهاتف ويلقيه بعيداً...

ليحدق بالفراغ بدون تعبير وقلبة بدأ يؤلمة وهو يتذكر صوتها المذبوح وهي تحادثة: فراس متهزرش بالطريقة دي؟، إنتي مين إنتي عشان أهزر معاكي أصلاً؟ إنتي مين؟!، فراس بصلي مش فاكرني؟ مش عارف أنا مين؟، لا مش عارفك ومش عايز أعرفك ولو كنت على علاقه بيكي ف إعتبريها إنتهت عشان أنا علاقاتي مبتوصلش للمرحله دي وإنك تبقي معايا هنا كمان!، فراس بصلي تاني بجد مش فاكرني؟، قولت مره لا ومتلنسنيش تاني فاهمة ولا لا، فراس قلبي، قلبي بيدق، ، إنشاء الله يقف حتى أنا مالي؟!فرااس، ، متهيقلي كفايه ترخصي نفسك أكتر من كده عشان أنا معرفكيش ولو عرفتك فتره مش معناه إني حبيتك فاهمة ولا لا؟! أنا مبحبش حد!، ليسقط الهاتف من يده بسبب ألم رأسه لينحني متأوهاً بألم وهو يضع يده عليها لتدلف والدته بهذا الوقت لتركض إليه بخوف: فراس، فراس، مالك؟

ليرفع رأسه لها متحدثاً بألم: أنا عملت إيه عملت إيه؟
عادل بابتسامة: إتفقنا إذاً سنحتفل بخطبتكم غداً..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة