قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل التاسع والأربعون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل التاسع والأربعون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل التاسع والأربعون

عادل بابتسامة: إتفقنا إذاً سنحتفل بخطبتكم غداً..
جود بإعتراض: هو إيه إللي حفله بكره، إ نت مش شايف حالتنا عامله إزاي ولا خلاص مبقاش عندك إحساس؟!
عادل بحده: جود..
جود بابتسامة ساخره: جود إيه ونيله إيه؟ إنت مش كفايه إتجوزت ومراتك مكملتش إسبوعين ميتة! لا وهتعمل حفله وخايف على منظرك قدام الناس أوي؟! ولما تعمل حفله منظرك هيبقي حلو؟!

جون متسائلاً: لما كل ذالك التهجم بحديثك لم، ليقاطعه جود بحده: فقط أصمت ولا تتحدث ولا تدخل فيما لا يعنيك لأنني أكرهك..
جون باستفزاز: لايهم فأنا لن أتزوجك أنت لكي تحبني..
جود بابتسامة إستفزته: وهي لن تحبك أيضاً لا تتفائل كثيراً..
عادل بضيق: جود سيبك منه دلوقتي وأسمعني أنا أكيد مش هجوز أختك لواحد زي ده بس لازم نعمل حاجه دلوقتي لّلي بيحصل ده..

جود بضيق: براحتك أنا طلعلها، وبعد ذهابه إبتسم جون بإجرام وهو ينظر لوالده فماذا إن كان يفهم مايقولون؟!
جود وهو ينظر بأنحاء الغرفة: ألين إنتي فين؟، ليقع نظره على الهره الصغيره ليبتسم وهو يتقدم منها لكنة وجدها تخرج من دوره المياة بوجه شاحب تسير بترنح ليهرول إليها سريعاً لكي يساعدها: إنتي كويسة؟

أومأت بوهن ليجلسها على الفراش ليضع يده بابتسامة على معدتها يربت عليها بحنان لتحدثة بخفوت: نوران محتجالك أكتر مني ي جود على الأقل فتره الحمل بس متسبهاش لوحدها..
جود بإعتراض: ألين، لكنها قاطعتة وهي تمسك يده برجاء: جود متخدهاش بذنبهم وسمحها متظلمهاش معاك حرام عليك..

جود مغيراً مجري الحديث: خطوبتك بكره، لتأومئ بخفوت هي تنظر لأناملها فمن المستحيل أن تخلع خاتمة من أجل ذالك المريض لن تفعل، ليتابع: هتعملي إيه؟.

هزت كتفيها بقله حيلة: هعمل زي أي حد هيتخطب، أومئ بتفهم ثم ترك الغرفه وذهب ومع خروجة إرتطم ب نوران فكادت تسقط من على الدرج لكنه حاوطها بقلق إختفي عندما نظرت له ليتركها متحدثاً بإقتضاب: تخلي بالك وإنتي ماشية بعد كده عشان المره الجيه هتكوني تحت مش هلحقك، ليذهب تاركها تنظر بأثره بحزن..

وبعد بضع ساعات كانت تسير بدون وجهه شارده لاتعلم ماذا تفعل فقط تستنشق هواءاً نقي حتى تذكرت قول فراس لها تلك المره لتساب دموعها وهي تتذكر: أنا مكنتش متخيل إن أنا ممكن أقول كده بس تعرفي إن أنا ندمان عشان مسمعتش كلامك وفضلنا هناك!، تعرفي أنا نفسي ف إيه؟ نفسي أفقد الذاكره، وأنسي كل الناس كل حاجه إلا إنتي حياتي تبدأ لما إنتي تدخليها بس غير كده مش عاوز حد، لتشهق وهي تمحي دموعها فقد تحققت أمنيته ولكنه لم ينسي سواها، لتصرخ بخوف عندما إرتطمت بصدر شخصاً ما فأغمضت عينها منتظره أن تستقبلها الأرض الصلبه لكنها وجدت يد تحاوطها برقه: إنتي كويسه؟!، ليدق قلبها بعنف تلك النبره تعرف صاحبها جيداً مالكها ومالك قلبها وكيانها لتفتح عينها لتهتف بنبره خرجت مرتجفه: فراس!

ساره باستفهام: إحنا هنسافر إمتي؟!
على متنهداً وهو يربت على ذراعها العاري: المفروض إننا نكون سافرنا بس مش هقدر أسيب فراس وهو ف الحاله دي..
ساره بحزن وهي تدثر نفسها بأحضانة: عندك حق هو محتاجلك دلوقتي..
مرر يده بخصلاتها برقه متسائلاً بحزن: لسه زعلانة مني؟!

ساره بابتسامة وهي تداعب وجنتة بأبهامها: مستحيل أزعل منك إنت حياتي، ليعانقها بحنان وهو يقبل كتفها بخفه: ربنا يخليكي ليا، ليقاطعه رنين هاتفة لم يكن سيرد لكنه ليس بوقت يتجاهل به الاتصالات: ألو، طيب أنا جي، وأغلق الهاتف، لتحادثه ساره بقلق: في حاجه؟!.

على وهو يتوجه لدوره المياه: ده نادر بيقولي أروحله دلوقتي، وبعد بعض الوقت إنتهي وإرتدي ملابسة ليقبل رأسها بحنان: مش هتأخر عليكي، أومأت بابتسامة ليذهب لتتنهد وهي تلف نفسها بالملائه متوجهه لدوره المياه..
وصل على وأخيراً إلى منزل نادر فوجده يجلس بغرفه الجلوس يضع يده على رأسه محدقاً بفراس الذي يستلقي على الأريكة ويحدق بالفراغ بشرود..
على متعجباً: في إيه؟، ثم أشر على فراس: وإنت بتعمل إيه هنا؟!

نظر له نادر بإمتنان وكأنه أنقظ حياتة: تعالي ي على شوف من ساعه م جه وهو قاعد كده وبيقولي إن هو كان متجوز وطلق..
على بتساؤل: إنت متعرفش إللي حصل..
نادر باستفهام: ايه ايه؟
على: هوه مطلق فعلاً وفقد الذاكره..
نادر بتأفف: هطردك بره إنت وهو مش ناقصه قرف وكذب..
على وهو يجلس بجانبه متنهداً: شوفت سجى أو كلمتها؟
نادر بضيق: لا مخاصمها هي وماما..

على بتهكم: يختي عليها، على العموم فراس فقد الذاكره ومش فاكر، ثم أكمل بهمس لكي لايمسعهم: بس ألين طلبت الطلاق وإطلقت..
نادر بتعجب: إزاي يعني أنا أعرف إنها بتحبه سابتة ليه؟
على وهو يهز كتفيه بقله حيله: مش عارف، ثم إلتفت إلى فراس ليحدثه باستفهام: عرفت منين إنك كنت متجوز؟!
فراس بنبره ثقيله تدل على إحباطه: شوفت صورنا وفيديوهات لينا وماما قالتلي وقابلتها هي شخصياً..

على باستفهام: قبلتها فين؟!، رفع نظره لهم ليبدأ بالحديث..
Flash back:
إنتي كويسه؟!، ليدق قلبها بعنف تلك النبره تعرف صاحبها جيداً مالكها ومالك قلبها وكيانها لتفتح عينها لتهتف بنبره مصدومة خرجت مرتجفه: فراس!، ليدق قلبة بعنف وهو يجعلها تقف باستقامة ليتحدث بنبره حانيه تعجب منها: إنتي مراتي مش كده؟!

لتنساب دموعها مستمره بتحديقها به ليرفع يده بملامح حزينة مزيلاً دموعها لتبكي أكثر ليقرب رأسها يريحها على صدره لعله يرتاح من ذالك الألم الذي لا يعرف سببه لتتشبث بملابسة تبكي بحرقه ليعانقها بقوه مستنشقاً عبيرها بإنتشاء ولا يعلم ماذا يحدث له لتبتعد هي وهي تمحي دموعها متحدثه: كنت، ليقطب حاجبيه بعدم فهم لتتابع محاوله عدم البكاء: كنا، كنا متجوزين إحنا مطلقين من فتره..
فراس بعدم فهم: مطلقين؟

ألين متصنعة البرود: أيوه مطلقين من كذا شهر، بس مش فاكره أوي كام عشان ده مش موضوع مهم عشان أفضل فاكراه؟
فراس بتخبط: بس إللي أنا شفته مش بيقول كده؟.
ألين بسخريه: شفت؟ شفت إيه؟ مش كل إللي تشوفه تصدقه عشان سعات كتير أوي مش بتبقي الحقيقه..

لتشهق بخضه عندما وجدت يد تحاوط خصرها مقبلاً وجنتها: عزيزتي هل تأخرت؟، لتسأله بتعجب: جون ماذا تفعل هنا؟!، ليقربها أكثر مقبلاً شفتيها تحت تشنجها وعدم تصديقها لتدفعه بضعف لكنه لم يبتعد لتدهس قدمة بغل ليتركها وهو يتصنع الضحك يرمقها بحده بينما هي كانت تنظر له بكره وترقرقت الدموع بعينها لتقضم شفتيها بقهر لكي لا تبكي فهو إنتهكها وأمامة ذالك البغيض، ليتحدث جون بابتسامة صفراء: أنا جون خطيبها وغداً ستكون حفله خطوبتها الرسمية وسأكون سعيد عندما أراك غداً، ليأومئ له فراس وهو يحدق بها ولا يعلم لما يشعر بغليان الدماء بعروقه يريد تمزيق ذالك اللعين أمامة وتعنيف تلك التي تتركة يقبلها أمامه هكذا وإن كانت طليقتة لا يحق لها فعل ذالك..

جون بتسليه: لما تنظر لها هكذا؟، لترفع نظرها له وقد سقطت دموعها عندما رأتة هي تعلم تلك النظره جيداٌ فهو يتألم تعلم هذا ولن يسامحها، ليكمل جون بتسليه: أتعلم إن رؤيتي لك وأنت لا تستطيع تذكري تروقني كثيراً فأنت ستقوم بتعنيف نفسك كثيراً عندما تتذكر، ليقطب حاجبية بعدم فهم، ضاماً قبضته بقوه وعضلات جسده تصلبت جميعها..
ألين برجاء: جون توقف..

جون وهو يربت على شعرها: لما يجب أن يعلم أننا نحب بعضنا كثيراً لهذا طلبتي الطلاق منة؟، هزت رأسها بنفي وهي تبكي بإنهيار: جون توقف ماذا تقول..
جون بابتسامة: سأتوقف من أجل تلك العيون الجميله فقط، ليحاوط خصرها وإلتفت ليذهب تحت تحديقة بهم بقلب ينبض بالألم لتلتفت ناظره له مره أخري لتقع عينها بعينة لتنساب دموعها أكثر محركه رأسها بخفه وكأنها تعتذر ثم إلتفتت أمامها مجدداً وذهبت..

ليرفع هو نظره للسماء متنهداً ولم يعد يريد شيء فقط يشعر بكونة محطم من الداخل تماماً نفس شعوره عندما تركتة نور يشعر بالخزلان هو لايتذكر شيء لكنة يستطيع الشعور فهو يشعر بالنقص الأفتقاد ويري بعينها الحزن والتعب فهي ليست سعيده كذالك ولكن لما الطلاق فهو قد دمر كل ماجال بخاطره فهم إنفصلو ولن تنفعه عوده ذاكرته على أي حال، فهو لن ينكر صدمتة عندما شاهد كيف كانو معاً وهذا جعله يتأكد أنهم يحبون بعضهم لكن حديثها الان ورؤية ماحدث أذهب كل مافكر به لكنه حقاً كان سعيداً من أجل البدأ من جديد وترك الماضي خلفه وخصوصاً أنه تزوج فهذا مالم يتوقعه بالتأكيد هو يعشقها وأخبره بهذا دقات قلبه التي تكون كالمضخاط عندما يستمع لإسمها، إختناقه عندما تبكي، لهفته عليها وخوفه عندما كادت تسقط، كل شيءٍ محيط بها يبعثر كيانة، رؤيه بكائها الان وتشبثها به جعله يعلم أنها لم تكن يوماً لغيره هي تحتاجه، تشنجها بيد الأخر الذي لاحظه هناك مايحدث بالتأكيد، فما يحدث بداخله الان لا يستطيع توقيفه لا يستطيع وخصوصاً تفكيره أن كل هذا بتلك الفتره القصيرة فهو لم يكمل ثلاثه أيام تاركاً المشفي ولا يستطيع التحكم بنفسه فهي ماذا كانت بالنسبة له لكل ذالك؟.

ليعود لكن ليس للمنزل بل إلى منزل نادر..
back.

نادر ساخراً: يعني بكره خطوبه ألين؟ وهي إللي طلبت الطلاق عشان مش بتحبك؟ إنت مصدق عادي كده؟ إنت غبي على فكره، ثم صفع على بغيظ: وإنت أغبي منة عشان مصدق طيب هو مش فاكر وإنت إيه؟ بص خليك أنا هجبلك الكاميرا تشوف صوركم إلى صورتهالكم يوم الفرح عشان تصدق، وبعد بعض الوقت جاء بالكاميرا الخاصه به ليعبث بها حتى وجد الصوره ليضعها أمام وجهه، ليحدق بها فكان مستند بجبينه على جبينها يبتسمون بسعاده لتنكمش ملامحه بألم واضعاً يده على رأسه وذالك الصوت يتردد بأذنه:.

حاسس باللي أنا حساه صح، ليتأوه بصوت مرتفع أكثر: دي أحلي لزقه ف حياتي، إنت ي أستاذ يلي بتبوس، أنا مش بحلم مش كده، ، طيب بتعيطي ليه دلوقتي، يعني مبسوطه ولا مقبوضه، إنزل يخويا وخلص بدل متتجوز على نفسك وإنت واقف..
على بقلق: فراس فراس، خليك معايا فراس، الله يخربيتك لازم تتكلم، ليعتدل بجلستة وهو يتألم ليردف بضجر: إنت قولتي إنت ي أستاذ يلي بتبوس، إنزل يخويا بدل متتجوز على نفسك وإنت واقف..

لتتسع إبتسامتة قافزاً عليه بسعاده: الله أكبر فراس أفتكر يجدعان، ليدفعه فراس بعنف متأففاً: مفتكرتش غور من هنا، ليقهقه عليه على متسائلاً: يعني كل محد هيفكرك بحاجه وتشوف صوره هتفتكر؟!
نادر بسعاده: أطلع أجيب ألبوم الصور؟، لينفجر على ضحكاً: إنت هتموتة كده الدكتور قال متضغطوش عليه..
نادر باستفهام: طيب هتعمل إيه كده؟
فراس متنهداً: ولا حاجه، مش هعمل حاجه هكمل حياتي..

نادر بضجر: فراس متبقاش غبي كل ده كذب كذب مستحيل تعمل كده دي جابتلي ده، ومد معصمه ليريه إلى فراس ليقهقه على عليه: يعني أي حد يجبلك هديه متصدقش عليه حاجه..
نادر بضيق: مش كده دي ملاك ي جماعه ورقيقه وقمر كده و، ليقاطعه فراس بحده: أخرس ي نادر.

نادر بمكر: حبيبي الغيور، فراس إنت تعرف إنك كنت بتغير عليها من أخوها، نظر له باستخفاف ليقهقه عليه: مش مصدق صح طبعاً مش فاكر إللي حصل يوم عيد ميلادي فراس الحقيقي الفاكر مش عارف برضه أنا شفتكم لما أتخنقت معاه ف الجنينة بس مقدرتش أصور للأسف بس وعد لما تفتكر بعد كده همشي وراك بالكاميرا..
فراس بضجر: إنت لو مسكتش هتزعل، وبعدين إنت صغير عشان تعمل عيد ميلاد..

نادر بضجر: أم الرخامة بقي إنت مالك، ثم أكمل بجديه: فراس بجد متصدقش كل ده طيب لو مش بتحبك هتكتب إسمك بالألماس كده، ورفع معصمه أمام وجهه ليتفحصه بتعجب: هي إللي عملته مش نور، ثم نظر إلى على بشك: عشان كده قولتلي إسكت لما عيطت من كلامي؟!.
على بضيق: أومال عايزني أعمل إيه؟، ليشرد نادر قليلاً يفكر ثم تحدث بصياح..

نادر بصياح: إسمع ي غبي إنت وهو هي مش قالتلك مش كل حاجه بنشوفها بتبقي الحقيقه؟ يبقي هي دي عايزه تعرفك إنها مجبره على كل ده ولو كنت فراس إللي هي تعرفه كنت هتفهم قصدها ايه فاهم حاجه؟
مرر يده على وجهه بضيق: بص قفل على الموضوع..
نادر متسائلاً: هتروح بكره؟
فراس بشرود: مش عارف؟.
نادر بأسف: كان نفسي تنساني عشان أحس إنك فاقد الذاكره بجد..
على بلغة آمره: إنساه..

فراس بطاعه: نسيتة خلاص، ليعانقه نادر بحب: ما يقدرش انا عارف، لكن فراس أبعده بتأفف: مين ده إبعد كده، ليدفعه على من على الأريكة ليسقط أرضاً ليقهقه عليه فراس ليقم على بدفعه هو الاخر ليسقط فوقه: بتضحك على إيه؟، ليتبادل فراس ونادر نظره ذات مغزي ليمسكو بقدم على معاً ليسقط فوقهم ليبدئو بالتعارك وكل واحداً منهم يريد أن يذهب لكنهم يقومون بإسقاط بعضهم لبعض حتى تحول كل ذالك لضحكات رجولية، قاطعتها لارا وهي تدلف للداخل: إنتو بتعملو إيه، لينتفضو جميعاً واقفين وكل واحداً منهم يعدل ملابسه حتى نظر نادر لنفسه لما يفعل هذا؟ هذا منزله ليهتف بها بحده: إنتي كل ده كنتي بره..

لارا بتوتر بسبب حدته: إنت، إنت، عارف إن أنا بره
نادر بعنف: مش كل الوقت ده إتفضلي إطلعي فوق، لتترقرق الدموع بعينها ثم ركضدت للأعلي دون قول شيء، ليلتفت لهم معدلات ياقته: إيه رأيكم فيا وأنا حمش، فراس بتعجب: إنت بتهزر دي كانت هتعيط..
على بسخريه: هنشوق الحمش لما تطلع فوق دلوقتي..
فراس بضيق: أنا ماشي..
على: خدني معاك، وذهب الاثنان معاً..

بينما نادر صعد للغرفه وهو يفكر بفراس وحالته ليدلف بهدوء وهو مازال شارداً بينما هي كانت جالسه على الفراش تبكي بصمت فهو من أخبرها أن تذهب لمقابله ذالك اللعين الذي عرفها عليه، لتلتفت ناظره له لتجده يبدل ثيابة ليخلع قميصه يلقيه بضجر ثم بدأ بفك حزامة لترتجف بخوف وهي تري تعابيره الجديه لتركض إلى زاويه الغرفه ملتصقه بالحائط تبكي بإنهيار ليصله صوت أنينها ليلتفت لها فهو قد نسي أنها هنا..

ليتقدم منها بتعجب وهو يمسك حزامة بيده لتبكي أكثر وهي تلتصق بالحائط بخوف متحدثه بهستيريا: مش هعمل كده تاني بس متضربنيش متضربنيش، ليتوقف وهو ينظر لها بتعجب ثم نظر إلى يده ليلقيه بعيداً وجثي على ركبتيه أمامها ممسكاً بيدها متحدثاً بحزن: أنا عمري م هعمل كده إنتي فاكراني هأذيكي؟، لترد عليه بإنهيار: مش بإيدي مش بإيدي، هو هو خلاني أخاف من كل حاجه حوليا كل حاجه..

نادر برجاء: كان بيعملك إيه قوليلي، بكت بحرقه أكثر لتبدأ بالحديث: من سنتين جالي بابا وقلي إن في راجل أعمال عايز يتجوزني أنا رفضت الأول عشان كنت عارفه إن كل ده عشان مصلحه وشغل لكن بعد مشفته معجبنيش بس وافقت عليه قولت لنفسي لما يتجوز واحده حلوه هيقدرها على الأقل ومش هيبهدلها معاه، وأتجوزته ورضيت بنصيبي، ثم تبدلت ملامحها لأخري متقززه مكمله: بس هو كان إنسان مقرف وشهواني بيفكرش حاجه غير ف كده وفوق كل ده بيتعامل معايا بقسوه ولا كأني إنسانة بحس وكنت برضه سكته، لحد مكتشفت إنه بيخوني ومع أكتر من واحده حتى صحابي كان بيصورنا مع بعض عشان ياخد الصوره ويفضل يتفرج عليهم همه مش أنا، ليشرد متذكراً تلك الصور على هاتفه مع أصدقائها ليهز رأسه بتفهم وكاد يتحدث لكنها أكملت وهي تبكي من أعماقها: قولتله إن أنا عرفت لكن معملش حاجه غير إنه بصلي ببرود ولما فتحت معاه الموضوع تاني قالي إنتي مش مكفياني ومن حقي أتجوز وهني، بس هو متجوزش كان بيعمل كده في الحرام حتى مع مرتات إصحابه نفسهم وكان بيجيلي فيديوهات ليه معاهم تقريباً كل يوم لحد مطلبت منه الطلاق موفقش وبقي يتعامل معايا بوقاحه وقله أدب ولما أتخانق معاه بقي بيضربني وكان بيلمسني بالعافيه ويجبرني ولو قاومتة بيضربني وكذا مره كان هيخنقني، لتسعل من كثره بكائها مكمله بقهر: قولت ل بابا لكن مساعدنيش وقالي هيتغير وسبني معاه لحد متخنقت وقولتله هخلعك لو مطلقتنيش لقيته قلع الحزام بتاعه وفضل يضربني بيه كأني حيوان قدامة لحد م جسمي إتخدر من الوجع وبيطلع دم من كل حته مكنتش حاسه بيه وراح بعدها إختصبني وأكتر من مره وكل إللي على لسانه أنا مش هخليكي تنفعي لراجل بعدي، وكان عنده حق أنا فعلاً منفعش لحد تاني أنا منفعش لحاجه خالص..

ليعانقها بقوه وهو يتوعده ذالك العاه سيجعله يكمل بقية حياتة بالسجن لتكمل وهي تبكي على صدره: قولت ل بابا تاني لكن سبني معاه برضه ومساعدنيش ملقتش حل غير إني أبين خيانتة ل بابا عشان يقتنع حتى لو مكنش حقيقه كان لازم أخلص منه وطلبت مساعده من كذا حد وساعدني وقولت ل بابا ووريتة بالأدله إنه بيتفق مع خصومة ف السوق وهيخرجوه من السوق ف أول فرصه تقابله وبعدها مكملتش أسبوعين ولقيت نفسي مطلقه ومن سعتها وأنا لوحدي ومش بكلم حد ولا بخرج حابسه نفسي ده غير الكوابيس إللي مفرقتنيش كل يوم بقوم أعيط لوحدي لحد الصبح وبعدين أنام لحد ماجه بابا وقالي إنه هيرجعني ليه تاني ومن سعتها وأنا بهرب لحد م قبلتلك، ثم رفعت رأسها مكوبه وجهه بيدها متحدثه بأسف مستمره في البكاء بينما هو كان يتأملها: أنا أسفه على إللي حصل و عشان خليتك تتجوزني بالطريقه بس مكنش فيه قدامي حل مكنتش هستحمل إن ده يحصلي تاني مكنتش هستحمل بجد أسفه سامحني أنا أستاهل ميت قلم بدل إللي بابا إدهولك قداهمهم كلهم أنا أسفه عارفه إنك حسيت بالإهانة بسببي بس غظبن عني والله غظبن عن، ليقاطعها مقبلاً إياها بقوه فيكفي هراء هو ليس غاضباً منها ولن يتركها كثيراً هكذا أيضاً، ليفصل قبلته وهو يتسائل بتيه: بتثقي فيا؟!، أومأت ليحملها متوجهاً بها للفراش وأخر ماقاله هو: أنا هنسيكي إنك كنتي متجوزه راجل أصلاً..

لتصبح زوجته قولاً وفعلاً..
شادي بصياح: روان، روان، إنتي فين، وفتح عرفتها ليجدها مظلمة وهي تغرق نفسها بالفراش ليضيء الأضواء لتغلق عينها بضيق: إطفي النور..
شادي وهو يبعد الغطاء عنها بضيق: لا فوقي وإسمعي..
روان بضيق: إيه؟
شادي بتعجب: إنتي كنتي بره ونايمة بهدومك كده عادي؟
روان بتأفف: شادي إتكلم على طول أو أخرج بره..
شادي بتساؤل: إنتي بقيتي ديقه الأفق كده ليه بس؟!

روان بضجر: وليه هي دي أكتر لو متكلمتش على طول..
شادي بسخط: خلاص إخرسي وأسمعي، هنروح كلنا نخيم..
روان بإعتراض: نخيم دلوقتي، وكلنا مين؟!
شادي وهو يقوم بالعد على أصابعه: أنا وإنتي وريم ومالك وشريف وناس تانيه منعرفهاش..
روان بنفي: روحو إنتو أنا مش هروح الجو برد وهناك هيكون برد أكتر ومش هستحمل وإنت عارف وهبوظلكم رحلتكم على المستشفى وشغلانة أنا هفضل هنا بإحترامي أحسن..
شادي بإصرار: مش هروح من غيرك..

روان بابتسامة: يبقي متروحش وخليك جنبي ي حبيبي..
شادي وهو يربت على وجنتها بحنان: طبعاً ي حبيبتي هو أنا عندي كام روان، ليلتقط هاتفه يتحدث بدون تعبير وهو ينظر لها: أيوه ي مالك هنيجي طبعاً دي أتبسطت أوي لما عرفت أوكيه مع السلامة، ساعتين وهنكون عندكم باي، وأغلق الهاتف ليجدها تهجم عليه تضربه بعنف: إنت بتتصرف من دماغ أهلك ليه أنا مش قولت مش هتنيل ي رخم..

شادي وهو يقهقه: لا هتروحي غظبن عنك ويلا جهزي نفسك، عشان الوقت..
روان بتعجب: مالك كان عنده إجتماع مهم..
شادي: خلصة وأصحاب الإجتماع دول جيين معانا كمان شكلهم أصحاب الفكره بما أنهم مش من هنا وجيين يجربو حياه البريه..
روان بضجر: قولتها أجانب وبيجربو حياه البرية أنا مال أهلي أنا..
شادي مبرراً: إنتي أجنبية برضه الله، يلا يحبيبتي هتتبسطي وهتشوفي يلا..
روان بتسائل: هنقعد قد إيه؟

شادي وهو يستعد لصياحها: يعني ممكن أسبوع إثنين كده، ليري نظرتها القاتله إليه لينفي سريعاً: أسبوع واحد واحد بس، لتقضم شفتيها بغل صارختاً به: أخرج بره لحد مخلص بقي، ليركض سريعاً للخارج يحضر أشياءه هو الاخر...
شريف بإعتراض: أنا قولتلك مسافر..
مالك بعتاب: دنا جيلك لحد عندك؟
شريف بتأفف: مالك مش عليا الحركات دي إنت جي عشان لما أوافق نروح بالعربيه بتاعتي..
مالك بغيظ وهو يصفعه: مش هنروح بعربيات أصلاً..

شريف بتهكم: ليه هتمثلو فلم رعب؟
مالك بضجر: خلص عشان نوصل على الوقت..
شريف بجديه: مالك أنا طيارتي قدامها نص ساعه بجد مش كده..
مالك بعند: لو إدتني سبب مقنع لسفرك هسيبك..
شريف بضيق: مفيش سبب إنت عارف إن أنا مش بقعد ف نفس البلد فتره طويله..
مالك بسخرية: ليه شغال حرامي وخايف يتقبض عليك..
شريف بإزدراء: سميها زي متسميها براحتك.

مالك برجاء: أنا جيلك لحد هنا وأنا عارف إنك فاضي وهتيجي معايه متكسفنيش وبعدين كلهم عارفين إنك جي..
شريف بتساؤل: إحنا كتير؟! في حد نعرفه معانا؟
مالك: شادي و روان وريم وناس تانيه معايا ف الشغل هاا هتيجي؟، نظر له باستسلام ليبتسم الأخر بسعادة وهو يساعده بإكمال جمع أشياءه لكي يصلو على المعاد..

وبعد الكثير من الوقت إنتهي شادي وجمع كل شيء ووقف أمام المنزل ينتظر أن يمرو ليأخدوه، لتطل عليه روان بملابس بسيطه من اللون الأسود ورافعه شعرها كذيل حصان..
شادي بتعجب: إنتي رايحه فين تعالي هنا..

روان بتعجل: هجيب حاجه من السوبر ماركت إللي قدام تبقي إركب وأقفلي هناك لو مجتش، وتركته وذهبت ليصلو بعد ذهابها مباشرة ليقم بإدخال أشيائهم ثم صعد ليتحدث بابتسامة وهو يلوح لها عندما رأها: ريم إزيك، لتلوح له بابتسامة ليقم بتحيه الجميع بحماس، حتى تحدث مالك باستفهام: فين روان؟

شادي: بتجيب حاجة من قدام، ثم شهق مكملاً: قوله يقف قوله يقف السوبر ماركت عديناه، ليتوقف ليبدأ بالبحث عنها بعيناه لكنة لم يجدها كاد ينزل لكنه وجد الأمطار تهطل بغرازه ليلعن ذالك الحظ لكنه ترك الحافلة توجه إلى هناك يبحث عنها لكنه لم يجدها ليعود مجدداً بملابسه المبلله وهو بلهاث: أنا مش لاقيها إمشو إنتو ونبقي نحصلكم..
شريف بقلق: لا هنستني وهاجي أدور عليها معاك يلا..
مالك: إستني أجي معاكم.

شريف وهو يتحرك للذهاب: لا خليك هنيجي على طول، ليترك الحافله واضعاً القبعه الملحقه بمعطفه فوق رأسه لكي لاتتبلل خصلاته وتسائل: فين السوبر ماركت ده هروح أشوفها فيه..

شادي مأشراً عليه: إللي هناك ده، أومئ وتوجه إلى هناك سريعاً يبحث بكل مكان لكنه لم يجدها والطقس خارجاً حقاً سيء فأين من المفترض أن تكون ذهبت؟! شعر بالإحباط ولم يتبقي أمامه سوي قسم واحد فتوجه له وهو قسم الألعاب وجدها تقف هناك موليه ظهرها له لكنه عرفها بسبب بنيتها الضعيفه ليتنهد بإرتياح متوجهاً إليها بخطوات مسرعه ليجدها شارده ممسكه بيدها أوراق اللعب تفكر ليصرخ بها جعلها تصرخ برعب وتسقطها واضعه يدها جهه قلبها: إنتي هنا وإحنا قالبين عليكي الدنيا بره؟، لتترقرق الدموع بعينها بسبب خوفها وهي تنظر له بعدم فهم..

شريف بعصبيه وهو يمسك يدها: إتفضلي يلا..
لتصرخ به نازعه يدها من يده: إنت مالك بيا وعاوز إيه؟ أفضل هنا ولا مفضلش..
ليقبض على يدها مجدداً بقوه جاراً إياها خلفه: تبقي أسألي أخوكي وهو يقولك، ضربته بقبضتها لكنه لم يفلتها مستمراً بجرها خلفه حتى ترك المتجر ليدفعها بعنف من يده ظافراً: متهدي في إيه؟
صرخت به بسبب غيظها: أهدي إيه إنت مالك بيا إنت مالك وجي تدور عليا ليه ليه؟

شريف بتهكم: عشان إنتي إنسانة غبيه ومستهتره وكنا هنمشي وهنسيبك وإنتي واقفه هنا سرحانه..
روان بحده وهي تكاد تبكي: إنت إللي غبي مش أنا
شريف بحده: إحترمي نفسك..
روان بتهكم: لما تحترم نفسك إنت الأول..
شريف بعصبيه: إنتي إللي مش محترمه ومعندكيش أخلاق أساساً، ليلتف وجهه للجهه الاخري أثر صفعتها ليزمجر بغضب قابضاً على ذراعها بعنف وهدر بتوعد: القلم ده هتدفعي ثمنة غالي أوي أوي ي روان..

شهاب بحده: إيه إللي بيحصل هنا، لتجهش في البكاء راكضه لأحضان شقيقها شاكيه: شايف بيغلط ف ماما إزاي..
شريف بعدم تصديق: إنتي مجنونه دي كذابه أنا مقولتلهاش غير إنك غبيه ومش محترمة ومعندكيش أخلاق، لينظر له شادي بتعجب لتلك الصراحة ليضيف شريف: بس هي مسكتتش وده كان ردي عليها هي مش ملاك وإنت عارف..
روان ببكاء: قلي معنديش أخلاق ومش محترمة مش كدع غلط ف ماما؟
شادي بتعجب: لا ي حبيبتي غلط فيكي إنتي مش هي..

روان مبرره: لا فيها مش هي إللي ربتني وهو بيشتم أخلاقي يبقي غلط فيها هي..
شادي متنهداً: لا فيكي إنتي ويلا أعتذري أنا شوفتك عملتي إيه..
روان بضيق: معملتش حاجه..
شادي بضيق: خلصي إعتذري دنا هربيكي من جديد إيه إللي إنتي بقيتي فيه ده؟!
روان بحده: ده إللي عندي ومش رايحة معاكم ف حته كمان، وتركت يده وذهبت لكنه ركض خلفها وحملها على كتفه ظافراً: يلا ي شريف هي مش بتيجي غير كده..

ليسير ورائه وهو يقهقه على مظهرها المقلوب على ظهر شقيقها لترمقه بكره ليبادلها بمثليتها وهو يتوعدها على تلك الصفعه، ليصل للحافله وينزلها بالداخل لتتأفف وهي تتحسس ملابسها: انا بردانه وهدومي إتبلت شوف بقي هتعملي إيه دلوقتي هات شنطتي
شادي بحده: روان روحي أقعدي إنتي مش مبلوله لوحدك خلصي مش ناقصه هي..
روان بحده: إنت بتزعقلي ليه؟

ليصرخ بها بعنف: رواان قولت أقعدي الله، ليصعد شريف لتتحرك الحافله ليرتطم بكتفها دون أن يلتفت لها أو يعتذر لتلتفت تضربه بكتفه بغيظ، ليصرخ بها شادي مجدداً بنفاذ صبر: روااان
لتهتف به بنبره مرتجفه: إنت لو زعقتلي تاني والله العظيم هنزل إنت فاهم ولا لا، ليظفر وهو ينظر للجهه الأخري لتربت ريم على يدها برقه: إقعدي ومالكيش دعوه بيه، لتأومئ بحزن وهي تحاول ألا تبكي لتنظر حولها: مفيش مكان..

شادي بهدوء: في كرسي فاضي جنب شريف..
روان بنفي: مش هقعد هناك، روح ي مالك إنت أقعد جنبه مش صاحبك..
مالك بأسف: معلش ي روان أنا قاعد مع سيلينا وبنتلكم ف الشغل مش هينفع، نظرت لشقيقها فكان يجلس بجانب شاب لم ينل إعجابها لتنظر إلى ريم الجالسه جنب إحدي الفتيات وبالتأكيد لن تترك مكان جلوسها من أجلها، لتتنهد وهي تتقدم إلى هناك لتقف أمامه دون قول شيء لينظر لها بتعجب: أنا عاوزه أقعد..

شريف بتهكم: متقعدي أنا مالي..

روان بحزن: عايزه أقعد جنب الشباك، ليرفع جانب شفتيه بسخريه وكاد يرفض لكنه لاحظ لمعه عينها ومقاومتها للبكاء ليتحرك تاركاً المكان لها وهو يظفر بضيق لتجلس دون قول كلمة مستنده برأسها على النافذه لتنساب دموعها بصمت فهي لن تتعرض لصراخ من شقيقها هكذا من قبل وأمام كل هؤلاء الأشخاص ذالك الغبي ستريه، ليشعر هو بإهتزاز جسدها ليحدق بها بصمت وأخرج منديلاً ورقيه ليضعه على قدمها لتأخذه بصمت تمحي به دموعها مستمره بتحديقها بالخارج حتى مر بعض الوقت ليجد رأسها سقطت على كتفه نائمة ليتنهد وهو يتأملها تلك سليطه اللسان ليهز رأسه بقله حيله لكنه شعر بإرتجافها ليمد يده يتحسس وجنتها برقه ليجدها بادره وجسدها كذالك ليخلع معطفه وهو يلعن نفسه بسبب ما يشعر به إتجاهها ليضعه عليها لكنه لم يرتح ليرفعها قليلاً وأدخل ذراعها بالمعطف ووضع اليد الأخري وأغلقه جيداً ثم وضع رأسها بداخل القبعه فخصلاتها مبتله لينظر لها برضي ثم نظر من النافذه ليشرد حتى وصلو، ليبعدها عنه بهدوء وتركها بالحافله لكي لا تتشابك معه عندما تستيقظ...

شادي باستفهام: فين روان..
شريف هو يأشر عليها بالداخل: نايمة جوه وأكيد مش هصحيها لما هي مش طيقه حد وهي صاحيه هتطقني وهي لسه صاحيه من النوم؟!، ليقهقه شادي عليه وهو يصعد للحافله لكي يوقظها لكنها لم تستيقظ بل ظلت نائمة بعمق بسبب الدفئ الذي إجتاحها ليهز رأسه بقله حيله تلك شبيه الأطفال ليحملها بهدوء لتحاوط عنقه وهي تدفن رأسها بصدره مكمله نوم ليلوي شدقيه..

شادي برجاء: معلش ي شريف ممكن تجيب الشنط بتاعتنا معاك، ليأومئ له جاراً الحقائب خلفه ليصلو أخيراً لينظر شادي حوله باستنكار: إحنا هنقعد هنا؟، أومئ له مالك لينظر بتوجس لشقيقته النائمة فإن رأت هذا ستصرخ بهم فتلك الغابه رديئه وكثيراً ما هذا، ليضع جسدها على الأرض ورأسها على إحدي الحقائب ليذهب لنصب الخيم معهم، ليبدأ بالعمل معهم تحت نظرات شريف المتفحصه لها كل برهه وأخري حتى وجدها تنتفض صارخه بألم تضع يدها على قدمها تبكي..

ليركض لها بخوف: في إيه؟ في إيه؟
روان بألم وهي تبكي: في حاجه قرصتني، لينظر لقدمها لتتوسع عينه عندما وجد ثعبان يذهب ليصرخ بهم ليأتي أحدٍ إليه ليلتم الجميع حوله، ليحدثها بهستيريا خوفاً: فين الوجع فين؟

روان بألم: تحت تحت، ليرفع البنطال الذي ترتديه ليظهر جزء من قدمها ليبدأ بأمتصاص السم ثم يبصق لتقبض على كتفيه بقوه وألم وهي تبكي، لينزع الوشاح من حول رقبته رابطاً به قدمها لكي لا ينتشر السم مستمراً بعمله حتى وجد الدماء تخرج ليتنهد بإرتياح ناظراً لها ليجدها فقدت الوعي..
شريف بخوف وهو يربت على وجنتها: روان روان!
مالك بقلق: في إيه؟
شريف بحده: قرصها تعبان إنتو كنتو فين؟
مالك مبرراً: بنجيب خشب هي كويسه؟

شريف بعصبيه وهو يرمقه بضيق: معرفش عشان حضرتك جيبنا خرابه مش مكان هنقعد في..
مالك بضيق: إيه ي شريف في إيه؟!
شريف وهو يكاد يفقد صوابه: هو إيه إللي في إيه بقولك ثعبان قرصها مش نمله، ولو إنت مش خايف عليها في غيرك خايف، ليصمت وهو يغمض عينه بضيق بسبب تلك الترهات التي تحدث بها..
شادي بخوف وهو يلقي الخشب من يده: إيه؟ وركض إتجاههم وهو يحاول إفاقتها لكنها لم تفق..
=: أنا طبيب يمكنني رؤيتها..

ليصرخ به شريف: أتتحدث الان واللعنه ألم تراقبنا؟
=: نعم لكنك فعلت الأسعافات الأوليه بطريقه صحيحه لهذا تركتك وهذا الثعبان صغير لن يحدث شيء فقط بعص الحمي وستكون بخير إهتمو بها وأخفضو حرارتها بإستمرار..
ريم بخوف: أنا هفضل معاها وهعملهالها..

مالك: وأنا نصبت خيمة خدوها إنتو، ليحملها شريف بقلق للداخل فهو جرب شعور الفقدان من قبل ولايوجد لديه إستعداد أن يشعر بهذا مجدداً ليلحقه شادي وريم حاملين الحقائب بقلق، ليضعها برقه وهو ينظر لها بملامح متألمه ثم نظر إلى ريم متحدثاً برجاء: خلي بالك منها، لتأومئ له بتعجب من حالته الثائره والتي لاحظها الجميع، ليخرج ينصب خيمتة بملامح متهجمة لاحظها الجميع..

=: بالتأكيد حبيبتة فهي كانت نائمة على كتفه لقد رأيتها..
: لا لا هي خطيبه مالك، لكن لم تجد مكان فارغ سوي بجانبه..
=: وما تفسيرك لما حدث الان..
: أي أحد محله سيفعل هذا فنحن بشر ولدينا قلب كما تعلمين، لتتنهد الاخري هازه رأسها بقله حيله..
مالك وهو يربت على كتفه: إيه ي عم شريف قاعد لوحدك ليه؟، إستفاق من شروده متحدثاً بهدوء: مفيش حاجة..
مالك بتساؤل: برضه مش هتوريني صوره حبيبتك؟!

شريف بضيق: وعاوز تشوفها ليه هي مش موجوده دلوقتي..
مالك وهو يضيق عينه: إنت وعدتني وقولتلي هورهالك بس رجعت ف كلامك..
شريف بضجر: مالك هي ماتت خلاص ملهاش لازمة..
مالك بتساؤل: طيب مش هتقولي وافقت ليه؟، ليقطب حاجبيه ناظراً لرقبته متابعاً: إنت من إمتي بتلبس سلاسل وريني، ليدفعه شريف يده بتأفف: مالك بطل شغل الأطفال ده، وتركه وذهب ليسير وحده بالغابه، لينظر مالك بأثره بذهول فهو به خطبٌ ما..

كانت تقف أمام النافذة تتابع الأمطار بشرود متذكره ما حدث معها اليوم بالمشفي فهي عندما ذهبت للفتاه لم تجدها وعندما قامت بالبحث عنها أخبروها أنها ذهبت اليوم مع شقيقها مبكراً لتشعر بالإحباط فهذا جيد ربما حقاً تشبهها وليست هي شقيقتها، لتزيل دموعها بهدوء لتبتسم بألم عندما تذكرت تجاهله لها وكأنها ليست أمامة حتى، ليخرجها من شرودها طرق على الباب لتقطب حاجبيها بقلق فلن يأتي إليها أحداً، لتهرول إلى الباب تفتحه بتوجس لتشهق بخضه عندما وجدت نائل يقف أمامها المياه تتقطر منه بسبب المطر لتبعد خصلاته بقلق للخلف: إنت كويس نائل!

لتجده يهجم على شفتيها يقبلها بقوه محاوطاً خصرها غالقاً الباب خلفه لم تستوعب شيء مما يحدث سوي وهو يحملها للفراش لكنها قاومتة بقوه وهي تبعده عنها هازه رأسها لكي يبتعد ليبتعد هامساً: وحشتيني..
لكنها أبعدته وهي تبكي: لا مش هسمحلك، إبعد عني إبعد، لكنه ثبتها مستنداً بجبينه على جبينها متحدثاً بألم: وحشتيني، والله وحشتيني ومش قادر أستحمل..

بكت وهي تهز رأسها بألم: مش هسمحلك، مش هسمحلك، عشان هتحطمني زي كل مره وأنا مش هستحمل أكتر من كده أنا تعبت تعبتني حرام عليك حرام عليك، ليظل يقبل كل إنش بوجهها متأسفاً: أنا أسف، أسف، ومثل كل مره خضعت له مثلما يحدث دائماً، وبعد الكثير من الوقت كان نائماً على صدرها يحاوطها بقوه بينما هي كانت تربت على خصلاتة الرطبه بشرود حتى إستشعرت حرارتة لتحاول إبعاده لكي تخفض حرارته بسبب الأمطار التي أغرقته لكنه لم يبتعد بل ظل متشبثاً بها لتتنهد تاركتاً إياه فهو ليس بوعيه تعلم هذا فقط ستنتظر إستيقاظه صباحاً لتري ماذا سيحدث...

جاء الصباح ليفتح عينه بتثاقل ينظر حوله ليجدها تفترش صدره نائمة بعمق، ليبتسم مربتاً على وجنتها برقه وهو يتنهد فهو من يلقي بنفسه عليها ويخبرها بالنهايه أن تبتعد ذالك الغبي فهو لن يتجرأ أن يفتح فمه مره أخري بعدما حدث فهو يعلم إن فعل لن تعاتبه ولن تخبره أنه من يلقي بنفسه عليها وهذا وحده يجعله يشعر بالتأنيب، لينظر حوله مستعداً للذهاب ليرفع رأسها برقه واضعها على الوساده لكي يذهب قبل إستيقاظها ليتركها ليذهب لكن همسها جعله يتوقف: هتهرب تاني؟! لتعتدل بجلستها وهي تثبت الملائه على صدرها متحدثة برجاء وهي تضع يدها على ظهره الموليه لها: قولي مشكلتك إيه معايا، عايزني ولا لا؟!بتهرب ليه؟

ليلتفت لها متحدثاً بحزن مكوباً وجهها بيده: أنا مش عايز ف حياتي حد قدك، وقولتلك مره مش هسامح نفسي لو حصلك حاجه إنتي الحاجه الوحيده إللي بقيالي ومش هقف أتفرج عليكي وإنتي بتضيعي مني فاهمه؟

نور بحزن: يعني حلو وضعنا كده هتفضل بعدني عنك وبعدين هيحصل إيه هتجيلي تاني وهتبعد تاني وهترجع تجيلي تاني؟!، ليتنهد ممرراً يده بشعره لتكمل برجاء: خليني جنبك ومعاك أحسن نائل وجودي لوحدي مش هيحميني! أنا كده مش هعرف أحمي نفسي لو حاجه حصلت وإنت مش معايا ولو فاكر إنه هيسبني ف تبقي غلطان عشان مش هيسبني إنت كده بتديله فرصه إنه يقرب أكتر ولو طلقتني برضه مش هيسبني ده هيتبسط وهيعمل إللي هو عاوزه وسعتها هتعرف إنك مكنتش بتحميني قد م إنك إنت إللي قدمتني ليه على طبق من ذهب..

نائل برجاء: نور، إرجعي مصر..
نور بعدم تصديق: أنزل مصر! أنزل مصر لمين هروح لمين؟
ربت على خصلاتها بحنان: مش لازم بس هتبقي ف أمان أكتر هناك..
نور باستفهام: وإنت؟
نائل متنهداً: هفضل هنا، ثم عانقها بقوه: بس هجيلك والله هرجع ومش هسيبك تاني..
نور برجاء: طيب خليني معاك ونبقي نرجع مع بعض..
نائل بضيق: نور إفهمي..
لكنها صرخت به بإنفعال: نائل إفهمني إنت أنا بحبك..

ليرمش بتفاجئ وقلبه يتراقص من السعاده لتتابع: أنا مش هقدر أبعد عنك مش عايزاك تحبني مش عايزاك تقولهالي كفايه إنك تبقي معايا بس مش عاوزه حاجه أكتر من كده، لتمسك يده مكمله برجاء: إنت عارف أنا تعبت قد إيه ف حياتي مش المفروض إنك تريحني ولو شويه؟ تقدر حالتي وإن أنا مليش غيرك وتفضل جنبي تحت أي ظرف؟!، مسد جبهته بضيق وهو يفكر لتتحدث مجدداً: نائل أنا مش هقولك خليك معايا تاني عشان إنت عارف إن أنا محتجالك جنبي، وتركته وتوجهت لدوره المياه ليظفر وهو يلقي بجسده على الفراش مجدداً ليشعر بالتثاقل بسبب الحمي ليغفي مجدداً، لتخرج بعد بعض الوقت ممسكة بالمنشفه تجفف شعرها لتتقدم إليه عندما لاحظته نائماً لتتحسس جبينه بقلق ثم جففت شعرها سريعاً لتجلب مياه بارده ومنشفه صغيره لتبدأ بإخفاض حرارته بقلق.

بينما لدي نادر فتحت لارا عينها بتثاقل لتقع على نادر الذي يحاوطها لتبتسم برقه ممرره يدها على ذقنه بنعومة تتأملة فأمس أول مره تشعر بكونها إمرأه حقاً فهي لم يتم التعامل معها بتلك الرقه من قبل فهو قد قام بمداواه جميع جراحها وإذهاب جميع مخاوفها وألامها فهي فقط كلما تذكرت أنها كانت متزوجه من ذالك الخنزير تشمئز من نفسها لكن هذا جعلها تحب نفسها لقد شعرت أنها بدأت تحيي من جديد، فكيف له أن يجعلها تتفتح من جديد بعد إن ذبلت؟ كيف له أن يكون بذالك الحنان والدفئ حقاً؟ فهو رائع ويستحق الأفضل لكنها لن تتركه بل ستكون الأفضل من أجله، لتشعر به يقبل يدها بخفه وأردف ببحه رجوليه أثر النوم: صباح الخير..

لارا بابتسامة رقيقه مستمرة بتمرير يدها على ذقنه: صباح النور، ليضمها لصدره أكثر مقبلاً رأسها بحنان لتسائل: مش هتروح الشغل النهارده؟
نادر بنفي: لا عندي شهر عسل معشتهوش لسه..
لارا بابتسامة: شهر عسل فين؟
نادر بمكر: هنا ف البيت أصل العسل مش بيبقي ف الخروج إفهمي كله بيبقي هنا وهمه مش عارفين..
لارا باتستفهام: طيب هنعمل إيه هنا؟
نادر وهو ينحني مقبلاً شفتيها: هناكل عسل..

كان يقود السياره بعنف وهو يقبض على المقود بيده المضمضه شارداً بما حدث أمس..

Flash back:
شعر بإهتزاز جسدها بمنتصف الليل ليفتح الأضواء لكي يراها ليجدها متعرقه بشده وترتجف ضامة جسدها من دون سبب لتقلقه أكثر عليها: سجى مالك في إيه؟ لا أنا هقوم هتصل بالدكتور، ليأتي بعد بعض الوقت ليقم بفحصها تحت إرتجاف جسدها ومع إنتهائه شعرت برغبه ف التقيئ لتذهب لدوره المياه..

وبعد خروجها مباشرة كان الطبيب قد ذهب لتجد فؤاد ينظر لها بدون تعابير متقدماً منها بضيق ضارباً المرأه التي بجانبه بقبضته ليدخل بيده بعض الزجاج لكنه لم يهتم وهتف بنبره متألمه: ليه ليه بتعملي فيا كده؟ ليه؟ أنا سبتك أسبوع واحد بس أرجع ألاقيقي مدمنة؟!

سجى بصدمة: م، م، مدمنة إيه، ثم هتفت بهستيريا وهي تبكي: لا أنا معرفش حاجه والله مش باخد حاجه مش باخد حاجه، أنا بيحصلي كده من فتره من قبل سفرك والله فؤاد صدقني عمري م مهفكر ف حاجه زي دي..

فؤاد بحده: أومال ده إيه الدكتور هيتبلي عليكي؟ ليه كده ي سجى إنتي عارفه إني بحبك ليه كده؟!، لتبكي أكثر وهي تلقي نفسها بأحضانة: والله معرفش حاجه عن الكلام ده وليه أصلاً أبقي مدمنة أنا محصليش حاجه لكل ده؟، ليشرد وهو يتذكر حديثها بالفتره الأخيره عن القهوه ورغبتها بها ومدحها كثير لها هذا كله مثيراً للشك؟! كاد يحدثها لكنه وجدها ترتجف وهي تمرر يديها على ذراعيها بهستيريا تريد شيء ليقضم شفتيه وهو يكاد بفقد عقله فهي دائماً كانت بخير ماذا حدث، ليتذكر قول الطبيب عن إشغالها بذالك الوقت الذي تفكر به بأي شيء، ليعانقها محاولاً تهدئتها لكنها لم تهدأ لينظر لها بحزن متأسفاً: أسف مفيش قدامي حل غير ده..

ليلتقط شفتيها مقبلها بعمق ثم حملها للفراش لتصبح زوجته قولاً وفعلاً، ليمر بهم الوقت ليكون معانقاً إياها بحزن بينما هي تبكي بصمت فهي لم ترد أن يحدث هذا بتلك الطريقة لكنه حدث، لتلتفت له دافنه رأسها بصدره تجهش ف بكاء مرير ليربت على ظهرها بحنان وهو يتوعد للفاعل: هعرف مين عمل كده ووالله هجبلك حقك منه، ليأتي الصباح ليغتسل سريعاً مرتدي ملابسه متجهاً للشركه التي تعمل بها ليوقفه صوتها الثقيل: رايح فين..

فؤاد بحنان وهو يربت على شعرها: رايح مشوار مهم وراجع تكوني جهزتي عشان هنروح المستشفي..
سجى بخوف وهي تكاد تبكي: هتحبسني هناك مش كده؟!

عانقها بحنان نافياً: لا طبعاً إنتي بس هتعملي شويه تحاليل إطلبو مننا عشان يشوف حالتك وتتعالجي مستحيل أسيبك هناك هنفضل سوي ف كل خطوه ف حياتنا، أومأت بحزن ليقبل رأسها بحنان: إرتاحي شويه لحد ما أرجع وبعدين إلبسي ونروح تمام؟!، أومأت ليذهب ويتركها شارده بحزن بحالتها فهي ماذا ستفعل؟
back.

ليستفيق من شروده وهو يشعر بالنيران تتآكله؟ فهو سيدمر من فعل هذا، ليترجل من السياره بغضب وهو يندفع للداخل حتى وصل للأعلي ليسأل أحدهم: فين العاملين إللي هنا بتوع الشاي والقهوه؟!
=: مفيش غير واحده واجازه يومين..
فؤاد بحده: يعني إيه أجازه هترجع إمتي..
ليرمش الموظف بتعجب بسبب حدته: ممكن بكره ي فندم بالكتير عن إذنك وتركه وذهب ليظفر وهو يتوجه لمكتب على لكنه لم يجده ومكتب لارا فارغ هو أيضاً..

ليجلس هو عليه يفكر قليلاً حتى وقع نظره على صندوق القمامة الخاص بها ليري زجاجه صغيره فارغه ليلتقطها وهو ينظر لها بتعجب فهي غريبه الشكل ليتركها معه وعاد للمنزل لكنه سيأتي غداً من أجلها..
جود وهو يلتقط الهره من بين أحضانها: ألين ألين، إصحي ي حبيبتي، لتفتح عينها بثقل وهي تنظر: إيه ي جود مالك في إيه؟
جود وهو يداعب الهره بابتسامة: إحنا بقينا العصر يلا قومي جهزي نفسك..
ألين بضيق: مش محتاجه من دلوقتي..

جود: عشان الناس إللي هتيجي مش تنزلي تبقي معاهم على الأقل..
ألين باتستفهام: مين تحت؟
جود مفكراً: يمكن هاله مثلاً وعزيز، إرتجفت شفتيها وهي تتحدث: ليه كده ي جود ليه؟
جود بعدم فهم: وإنتي مديقه ليه عادي جداً خلي روحك رياضيه وواجهي مهربيش؟!
ألين وهي تبكي: إنت إزاي عاوزني أقف قدامهم بكل بجاحه كده وأنا بتخطب لواحد غير إبنهم إزاي يعني؟!

جود وهو يهز كتفيه: زي الناس ومتهيقلي بقي تقفلي صفحتهم من حياتك ومتفكريش فيهم كل واحد حر وإنتي إختارتي حياتك ومحدش هيلومك، ثم إقترب يربت على كتفيها مكملاً: يلا قومي جهزي نفسك..

مر الرقت سريعاً ليسدل الليل ستائره ليتجهز الجميع بينما لدي نادر كان يتجهز لتتحدث لارا بعدم تصديق: إزاي هتتخطب إزاي دي حام، وكادت تكمل لكنها وجدته يحدق بالهاتف بإقتضاب لتقترب تري مابه لتسقط دموعها وهي تنفي: نادر أنا والله مليش ذنب أنا كنت هقع وهو لحقني بس، وبعدين أنا قولتلك مش برتاحله..
ليربت على وجنتها بحنان: هششش إهدي أنا عارف أنت بس كنت بتأكد من حاجه وخلاص إتأكدت..
لارا باستفهام: مش هتقولي؟

نادر وهو يقبل جبهتها: بعدين يلا عشان منتأخرش..
ساره بعدم فهم: إزاي يعني خطوبه ألين على!
على متنهداً: أه ي ساره دي تالت مره أقولك كفايه أسئله بقي..
هاله بحزن: ليه بتعملي كده ي ألين ليه؟!
ألين برجاء وهي تمسك يدها: ماما إنتي عارفه أنا بحب فراس قد إيه و مستحيل أكون لغيره بس سامحيني غصبن عني، وتبقي قوليله يسامحني..

عزيز بحده: إحنا مش هنفكره بيكي أصلاً ولما تخلفي هناخد إبننا منك مش هيفضل معاكي فاهمه ولا لا؟!
هاله برجاء: عزيز..
عزيز بحده: بلا عزيز بلا زفت إبنك وصل للحاله دي بسببها هي والزفت التاني دنا حتى شاكك تكون هي إللي أتفقت عليه عشان يعمل كده!
ألين بنفي وهي تبكي: لا، لا مش مظبوط.
عزيز بغل: أوعدك إني هخليه يكرهك ويخرجك من حياته وهقوله إنك خنتيه والسبب ف كل ده عشان تتجوزي حبيبك الأصلي..

ألين وهي تهز رأسها: لا، لا، ماما قولي له حاجه أنا معملتش حاجه والله مليش ذنب..
لتجد من يعانقها مقبلاً وجنتها: أين كنتي عزيزتي..
لتنتفض من يده وهتفت بصراخ جلب الانظار: إبتعد عني إبتعد، وركضت لغرفتها لتدلف ساقطه على الأرض تبكي بحرقه حتى هدأت قليلاً رفعت رأسها لتقف لكنها سقطت متصنمة عندما وجدتة يجلس على الفراش ينظر لها..
ألين بتعجب: فراس؟!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة