قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الرابع

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الرابع

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الرابع

زفر فراس بضيق بسبب هذا التجمع الذي بدء يخنقه، وقد قرر سيقولها الان وليحدث ما يحدث، فأردف بضيق وهو ينظر لتلك العدسات المصوره..
فراس بضيق: متهيقلي أن انا وحببتي لينا الحريه الكامله هنا، ده مش اسلوب فين الخصوصية احنا مش زي باقي الناس ولا ايه؟!
لكنهم تجاهلو كل هذا وبدئوا بألقاء الاسئله عليه...
يعني الخبر صح وانتوا فعلا على علاقه ببعض..

فراس ببرود وهو ينظر للكاميرا وكأنه يحادث والده بتحدي وليس ذاك الصحفي: مظبوط
يعني مقابلتكم ف النادي الليلي كانت متدبره؟!
فراس: حاجه زي كده..
ايلي بينكم ده تقدر تسميه حب؟!
صمت فراس لبعض الوقت ونظر ل ألين المتشبثه بملابسه كطفلته، لا يعلم هل تسمع هذا الحديث ام لا بسبب عدم وجود ردات فعل بادره منها لكنه اكمل...
فراس: متهيقلي دي حاجه ترجعلنا الصحافه ملهاش دخل فيها..
العداوه بين العلتين نقدر نقول انها اتحلت؟!

فراس متنهداً: دي ملهاش علاقه ب دي، انا وألين ملناش علاقه بالخلافات دي وده ايلي اقدر اقولو..
علاقتكم نهايتها الجواز ولا في رأي تاني...
فراس: دي حاجه شخصيه برده ومحدش ليه إنه يتدخل فيها وكفايه كده..
شدد قبضته على ألين وهو يسير ليخرج من ذاك التجمع الذي بغضه، حتى وصل لسيارته ليترك ألين لكنها سقطت كادت ترتطم بالارض فأمسكها بلهفه وقلق، ليحدثها لكنها كانت فاقده للوعي، فأدخلها سريعا وتوجه بها إلى المشفي..

بينما بالمنزل كان والدها قد أغلق التلفاز والقي بوحده التحكم بعنف امامه بعد سماع حديث ذالك اللعين الذي يتحدث بكل تبجح عن علاقته بها، حاول الاتصال ب جود وألين لكن هواتفهم مغلقه، فظل جالساً على أعصابه حتى يأتو ليريهم الجحيم...
جود بغضب: غبي غبي ليه قال كده؟!
على: اهدي حصل خير..
جود: خير ايه انت متعرفش بابا، مش هيهمه بنت ولا ولد حتى لو بيحبها..
على: يعني ايه؟!
جود: يعني ممكن يقتلها، هيقتلها.

على: لا لا لا متهيقلك قتل ايه، دي بنته
جود: يبقي انت متعرفش حاجه..
على: انت مكبر الموضوع ليه مفيش حاجه لكل ده، بعد فتره يخرج يقول معرفناش نكمل مع بعض صعبه دي، كان جود سيتحدث لكن رنين هاتف على اوففه، تعجب على لرؤيه فراس يتصل به...
على بتوجس شعر بشيئ بسبب ذاك الاتصال: انت فين احنا مستنينكم اول الشارع، ايه، جيين حالا..
جود بقلق: في ايه..
على: ألين فقدت الوعي وفي المستشفي مع فراس..

جود بصدمه: نعم، اطلع بسرعه بسرعه..
بينما في المشفي كان فراس يجلس امام فراشها يربت على شعرها بحنان وتاره اخري يتحسس وجنتها برقه حتى جفل ونظر خلفه بسبب اندفاع الباب بقوه ودخول جود وعلى..
جود وقد اقترب منها بقلق: هي كويسه؟!حصل ايه وهمه قالوايه؟
فراس بهدوء وقد ابعد يده عنها وابتعد بالمقعد كاملات: ده إجهاد بس شويه وهتفوق..

جود: الحمد الله لو كان حصلها حاجه مكنش هيكفيني عُمر الحيوان ده، وأنت التاني ازاي تقول انك على علاقه بيها..
فراس بهدوء: كنت عايزني اقولهم ايه وهي ف حضني كده وشافوها، لو مكنوش شافوها كنت قولت اي واحده ولميت الموضوع لكن شافو وشها بسبب الكاب إيلي طار..
جود بضيق وحزن: انت متعرفش بابا هيعمل معاها ايه لما يشوف الكلام ده..
فراس وقد اصابه القلق: هيعمل ايه..

جود وهو يمسح وجهه بضيق: معرفش بس كل ايلي أعرفه رده فعله هتبقي وحشه اوي، وإيلي عمله النهارده الصبح هيبقي ولا حاجه من إيلي هتشوفو..
فراس بتوجس: إيه إيلي عملو الصبح؟!
جود: كان، ولكن اوقفه صوت ألين بهمس..
ألين بهمس: جود..
وقف سريعا وجلس بجانبها وأمسك كتفيها ليجعلها تجلس على الفراش براحه..
جود بقلق: انتي كويسه؟!

اومأت بابتسامه، ضمها إليه بقوه وهو يربت على راسها، بينما أراحت رأسها على صدره لبعض الوقت حتى قاطعهم على بمزاح..
على: هي كانت مخطوفه ولا إيه، إهدو شويه ي جماعه احنا سناجل هنا..
قهقه جود بينما ألين أبتسمت وابتعدت عنه واراحت ظهرها على جزع الفراش ومن ثم تذكرت حديث فراس امام الصحافه..
فنظرت ل جود بقلق، فوضع يده برقه على وجنتها وقال بحنان..
جود: مالك، بتفكري في ايه؟!

ألين: جود، سمعت قال ايه للصحافه، ثم إرتجفت شفتيها وكادت تبكي وهي تكمل بابا ي جود بابا..
ضمها إليه ليبث بها بعض الامان تحت انظار على وفراس الذين تعجبو لخوفها منه كل هذا الخوف..
تنهد فراس قائلا: انا هروح دلوقتي عشان محتاج أفكر كتير..
على: تمام ماشي، انا هفضل هنا شويه وهمشي..
اومأ له ثم اتجه للخارج ليذهب للمنزل..

بينما في هذا الوقت وبالتحديد في منزل فراس كان عادل والد ألين يجلس مع عزيز بمنزله، تجمعهم بنفس المكان كان من المستحيلات لكن الان لا وقت لتلك الخلافات، فهناك سُمعه على المِحك بسبب طيش اطفالهم كمايظنو، تبادلو اطراف الحديث ب دبلوماسيه وكأنهم اتفقو على احدي صفقاتهم الناجحه ووقف عادل ليذهب فقابل فراس أمامه كان يدلف للداخل، قطب فراس حاجبيه متعجباً لكنه تكلم وعادل يوليه ظهره..

فراس سريعاً: ألين فقدت الوعي وفي المستشفي مع جود دلوقتي..
لكن عادل لم يلتفت وأكمل طريقه، تعجب فراس أ كثر ووقف أمام والده يهز رأسه بحاجه إلى تفسير..
فقال عزيز بدون تعبير: جهز نفسك كتب كتابك بكره..
نظر له فراس يحاول تصديق قوله اوحتي تخيل الموقف، لم يستطع فعل شيئ ظل ينظر له بتركيز فقط وكأنه يحتاج لتفسير ولكن والده ذهب للأعلي وتركه بصدمته..

ألين بأصرار: انت لازم تعالج جروحك الاول ودلوقتي، انا كويسه وعلى معايا اهو متخفش وروح عشان خاطري..
جود: حبيبتي انا مش حاسس بحاجه هغسل وشي وكولو هيبقي تمام، أنتي لو كويسه نمشي..
ألين بعند: مش همشي غير لما تعالج وشك الاول مش همشي معاك كده..
جود وهو يديق عينه مازاحاً: قولي بقي كده مكسوفه تمشي معايا وانا متشلفط صح..
أومأت بتحدي بينما على يراقبهم بأبتسامه حتى رن هاتفه برقم فراس فتحدث سريعاً..

على: على إيه ي وحش..
فراس: كتب كتابي بكره..
على بتعجب: نعم؟!كنت كتاب ايه ده وشوفتها فين..
فراس بضيق وعصبيه: انا معرفش معرفش جيت لقيت عادل عندنا هنا بيتكلم مع بابا ومشي، بعدها لقيت بابا بيقولي حضر نفسك ل كتب الكتاب!
على باستفهام: عادل الجرحاوي؟!
فراس: ايوه ايوه..
على: تبقي ألين هي العروسه مفيش غير كده..
فراس بصراخ: هو انا بكلمك عشان تتوقع هي مين؟!
على: خلاص إهدي إهدي انا جيلك سلام..

أتجه للغرفه مجدداً ليخبرهم أنه سيذهب..
على: جود انا همشي وهبقي أطمن عليك بعدين عشان في حاجه مهمه لازم اعملها...
جود: مش هشوفك تاني؟!
على بابتسامه سخريه: لالا دنا هشوفك بكره..
جود باستفهام: بكره؟!
على: قصدي بكره اي يوم يعني، معلش همشي بقي وحمدالله على السلامه ي ألين..
أومأت بابتسامه، بينما هو ذهب فجلس جود بجانبها حتى فرفعت يدها لتلمس جرحه بقوه جعلته يتأوه بألم..

ألين بغيظ: أتفضل روح إتعالج بسرعه عشان زهقت و عايزه أمشي من هنا..
جود بألم ووقف ليذهب: والله لنفخك بس لما أرجع ماشي ي ألين..
قهقهت عليه ووقفت لتعدل من ملابسها ملابس عاملي النظافه وشعرها المشعث وهي تفكر فقط في والدها ورده فعله وماذا سيفعل..
عاد جود بعد بعض الوقت وكانت ألين جالسه امام الغرفه في الخارج تنتظره فحاوط كتفيها بهدوء وذهبو للمنزل، لتتحول مخاوفها إلى حقيقه تتجسد أمامها...

كان فراس يسير بالغرفه ذهاباً وإياباً وهو يشد شعره بقوه بينما على يجلس على الفراش يتابعه بعينه حتى تعب وأمسك راسه..
على: أهدي بقي وأقعد دوختني..
فراس بضيق: على مش وقت هزار انت متعرفش يعني إيه كتب كتاب..
على ببساطه: لا عارف هتقعد تقول كلمتين وتمضي وتقوم بس..
فراس بحده وعصبيه أكثر: على لو هتهزر إمشي.

على: إهدي ي فراس مش كده في ايه، قولتلك إبعد عنها وأنت مسمعتش الكلام لا ورايح تقول أنكم على علاقه و عايز الدنيا تمشي عادي طب ازاي؟!، قولتلك أبوها صعيدي ميغركش الفلوس وإيلي أنت شيفه ده الطبع غلاب..
فراس بضيق: بس مش عايزها بالطريقه دي..
على: أومال ايه؟!عايز تحب وتخرج وتتفسح وكده؟ ألين مش كده ومكنتش هتعمل كده، ف أنت إستغل الفرصه دي وإبدء صفحه جديده..

فراس باستنكار: صفحه جديده محسسني أننا كنا مع بعض وسبنا فتره، انا معرفهاش أصلا ومش لمجرد مقابله أتنين أدبس ف جوازه!
على بغمزه: وانت شايف ان دي تدبيسه، يرتني أدبس أنا
فراس بتحذير: على..
على وهو يقهقه: تمام تمام هسكت بس بص، انا متهيقلي دي فرصه عشان تقربلها عشان انا عارفك و عارف طريقتك ف التعارف وكده ف الاحسن ليكم كتب الكتاب..
فراس بابتسامة: للدراجادي ي صحبي..

على وهو يضحك: للدراجادي طبعاً وأوي كمان، وكمان عشان حتى لو مكنش فيه كتب كتاب وهتتعرف عليها مكنتش هتبقي على راحتك زي كتب الكتاب فاهم، دي هتبقي مراتك، يعني حلالك ومش حاجه حرام ف دي ف حد ذاتها راحه ومش هتبقي مجبر أنك تستخبي من حد..
فراس مفكرا: بس انا بحب نور..
على مبتسماً: انت مش بتحبها ي فراس، إيلي بيحب حد مش هيشوف غيره حتى لو كانت ملكه جمال، أنت مش بتحبها وده إللي لازم تفهمو عشان تعرف تكمل حياتك..

فراس: بس إحنا مجبورين ومفيش حاجه هتنجح!
على بمزاح: لا طبعاً مين قلك كده، مقرتش روايات قبل كده ولا إيه..
فراس: على انا مش بهزر..

على: ولا انا بتكلم بجد وبعدين ده كتب كتاب مش فرح والجو ده، أعتبرها خطوبه بس خطوبه فيها مميزات مش ف غيرها وأكيد محدش هيجربكم على حاجه خالص، وانا من خبرتي الموضوع ده بس عشان الراي العام والصحافه وكده مش هيستمر كتير وهتشوف، ووضع يده على كتفه وأكمل ف يلا بقي ي معلم نختارلك بدله ل بكره انت مش هتتجوز كل يوم..
فراس بضيق: مش هلبس بدل ومتستفزنيش أكتر من كده، وروح يلا..

على بشهقه ومزاح: بعد مخت إللي انت عايزه عايز ترميني..
فراس: أرميك وأرمي أهلك كمان يلا غور..
على: هههههه، روق كده و تعالي بس نتفرج وناخد فكره يلا..
بينما في منزل ألين كانت تقف هي وجود أمام والدها ولا يستطيع أحد منهم أن ينبث ببنت شفه أمامه، فهم يعلمون ماذا سيفعل معهم وهو غاضب، لكنه كان ينظر لهم ببرود وهذا ماتعجب له الجميع بينما والدتها كانت تنظر لها بحزن تعجبت له لما تنظر لها هكذا..

عادل ببرود: بكره كتب كتابك أنتِ والمحروس جهزي نفسك..
الصدمه الجمتها ولم تستطع التحدث بينما نظرت هي وجود لبعضهم البعض متعجبين..
جود مستفهماً: بابا كتب كتاب مين..
عادل: ألين..
جود: بس ي بابا ألي...
عادل مقاطعاً: متدخلش، انا سبتكم براحتكم بما فيه الكفايه لكن كفايه فضايح لحد كده..
جود: بس ي بابا من إمتي و حضرتك بتجبرنا على حاجه؟!
عادل: ماهي دي غلطتي وده إللي عمل فيكم كده..
جود باستفهام: عملنا إيه حضرتك؟!

عادل: مش هنتكلم في الموضوع ده كتير أنا قررت وكل حاجه أنتهت..
جود بعصبيه: انا مش موافق على الكلام ده..
عادل ببرود: لزما انت مش موافق وبتخاف عليها اوي كده كنت تخليك جنبها عشان متتصرفش بطيش ده إللي انا اعرفه..
جود: ألين معملتش حاجه؟!
عادل: اومال مين اللي عمل انت!
جود: بابا الامور مش بتتحل كده دي مش طريقه معامله
عادل بحده: وانت اللي هتعلمني الطريقه يعني ولا ايه؟!
جود: بابا..

عادل: أخرس مش عايز اسمع كلمه زياده، ومتدخلش فاهم، و دلوقتي عايزه تقولي حاجه..
كانت تقف تقبض على يد جود الممسكه بيدها، بينما دموعها تأخذ مجراها على وجنتها بصمت، رفعت رأسها وقالت بارتجاف..
ألين: مش، مش، عايزه أتجوز دلوقتي..
عادل: مش ده ايلي عايز أسمعه منك دلوقتي..
ألين ببكاء: بابا لو سمحت علشان خاطري بلاش، إنت عمرك م أجبرتني على حاجه..

عادل: وده إلى خلاكي كده، كانت ستتحدث لكنه نهرها بصراخ وهو يتحدث، انا مليش دعوه بالناس وهمه بيعملو ايه ولو ده حاجه عديه عندهم لكن انا عندي لا، انا مش عشان سبتك براحتك يبقي انا هاي وسبور اوي لا انا مرضاش بالحال المايل أنتِ فاهمه ووجودك ف حضنه أنهارده وهو بيتكلم بثقه انكم على علاقه بيوضح ان انا معرفتش أربيكي، لا انا دلعتك زياده عن اللزوم وكل ده هيتغير من النهارده فبدل متتقابله في النادي ف السر وتعملولنا فضيحه لا خليكم ف النور، احسن..

أبتلعت ريقها وهي تمسح دموعها: طيب والعداوه اللي مبنكم..
عادل: دي مالكيش دعوه بيها ومحدش يدخل فيها منكم، فاهمه وإمشي من قدامي دلوقتي عشان معملش حاجه متعجبكيش انا مقدر ل حد دلوقتي إنك كنتِ في المستشفي من شويه ولسه تعبانه..
تفاجأت لعلمه بهذا وقد علمت لما تحدث دون أن يصفعها، ولكنها حقاً لا تعلم ماذا ستفعل الان ماذا أي عقد قران هذا الذي سوف يتم غداً..

ألين برجاء: بابا عشان خاطري فكر تاني إنت بتدمرني كده..
عادل: كده كده كنتِ هتتجوزي انتِ خلصتي دراسه هتعملي ايه تاني؟!
ألين باستنكار: بس ده مكنش كلامك قبل كده
عادل: غيرت رايي البنت مالهاش غير بيت جوزها..
ألين وعادت للبكاء: لا مش صحيح
عادل: ولو مش صحيح مش هرجع في كلامي، بكره يعني بكره وجهزي نفسك..
ألين برجاء: ماما أعملي اي حاجه
هزت والدتها راسها بقله حيله وهي تتابعها بحزن..

عادل: متتعبيش نفسك إطلعي أوضتك إرتاحي، وتركها وذهب بينما هي سقطت أرضاً تبكي بحرقه لاتعلم ماذا تفعل، جلس جود بجانبها وضمها ليربت على كتفها وهو مغمض عينه بأسف ولا يعلم كيف يطمئنها..
ألين ببكاء: هعمل إيه؟!جود انت عارف الجواز أخر حاجه بفكر فيها ازاي اتجوز ازاي..
أتجهت إليها والدتها ورفعت وجهها بين يديها وحاوطت وجنتها.

سعاد بحزن: والله لو كان بإيدي حاجه أعملها كنت عملتها حاولت كتير وحياتك عند حاولت، وضمتها بقوه وبكت معها، بينما جود كاد يبكي معهم لكنه سيطر على نفسه ثم مزح.

جود: أهي دي بقي دموع الفرحه ي بكاشه أنتي وهي صح، حبيبتي ده كتب كتاب أكنها خطوبه وكده لو مستريحتيش ننهي كل حاجه تكون الدنيا هديت علينا شويه هااا متزعليش نفسك، ثم أقترب أكثر من أذنها هامساً بشقاوه مش ده اللي حسيتي ف حضنه بالامان برضه، ضربته بقبضتها وهي تبتسم بخجل..
ألين: بس انا مش عايزه كده!
جود بتسليه: معلش..
ألين باستنكار: معلش!

جود: اه، ويلا بقي نشوف الاميره هتلبس ايه ولا العروسه يلا، وجذبها من يدها ليصعدو للأعلي لغرفتها ليختار الثوب الذي سوف ترتديه..
كانت تنظر للخزانه بدون تعبير بينما جود يقلب الثياب بداخلها ليختار فستان، وقد وقعت عينه على فستان من اللون الابيض دون حمالات يصل إلى اللي ركبتها بقليل ولا يتعدي فخذيها، كان بسيط وجميل وقد راقها ايضاً، لكن جود أمسكه وظل يقلبه امامه ثم هتف..
جود: هو كل لبسك كده؟!

ألين بتعجب: مالو؟!
جود: لا ولا حاجه ده لو خرجتي بيه هتتمسكي آداب..
وخزته بكتفه بضيق، بينما قهقه وكأنها دغدغته لا أكثر..
اعلمك ايه لبسك كوله كده..
ألين: ما لو كده كنت بلبس كده على طول ف..
جود وقد بدء يشعر بالضيق وتغيرت نبرته: ملناش دعوه ب امريكا دلوقتي أنتِ هنا ف مصر، استشعرت نبرته الغاضبه فقالت بندم
ألين: جود أنت مدايق مني.

تنهد وهو يمسح وجهه بكفه بضيق: ألين لازم تفهمي أننا خايفين عليكي مش بنزعقلك عشان أنتِ حمل تقيل زي منتي فاكره، ألين أنتِ حلو جداً وجميله كمان وده مش عشان أختي لا أنتِ ك بنت مفكيش غلطه وملفته للنظر من غير حاجه تيجي انتِ بقي تلبسي عريان بالطريقه دي، عايزه يحصل فيكي ايه ده قُليل اوي اللي حصلك في النادي على اللي هيحصلك هنا لو فضلتي تلبسي بالطريقه دي..

شعرت ألين بالحزن والاحباط، فهي لم تفكر في هذا هي لم يكن ليحدث لها شيئ بالخارج وهذا هو المتوقع الجميع هكذا هُناك بخلاف ما يوجد ببلدنا الحبيبه..
ألين متنهده: طيب أعمل ايه دلوقتي..
جود: شوفي حاجه تانيه خصوصاً أن اهله هيبقو هنا معاه..
ألين: بعصبيه، انا مش هغير لبسي عشان اعجب حضرتهم انا زي منا انت فاهمني مش هلغي شخصيتي عشان حد..

حاوط وجهها بيده وهو يهدئها: إهدي إهدي، مين قال هتلغي شخصيتك ده بيدل على احترامك ليهم ولعلتك إنتِ كمان، ده مش تنازل وده اللي لازم تفهميه، مش لمجرد انك اتنازلتي عن حاجه يبقي لغيتي شخصيتك لا انتِ بتتنزلي عن حاجه عشان تكسبي حاجه تانيه هي كده الحياه..
أومأت له بفهم فابتسم لها بحنان..
جود: يلا نختار حاجه تانيه مع بعض..

بدء يقلب من جديد حتى راي فستان اسود يصل إلى اسفل قدمها به فتحه إلى ركبتيها ودون حمالات أيضاً، فظفر بضيق..
جود: إنتِ مُشكلتك إيه مع الحمالات بس نفسي أفهم؟! للدراجاتي بتحررك يعني حتى لو لبستي بتبقي قد الفتله وياريت بتثبت لا بتقع من على كتفك كمان..
لم تتحمل ألين كل تلك الكلمات فانفجرت ضاحكه عليه..
ألين وهي تلتقط أنفاسها: اي . اي، ايه بس
جود: حلو ومحترم شويه بس ليه كاب يعني ليه كده؟!

ألين وهي تقلب الفستان بين يديها: ده جالي هديه وانا ف امريكا
جود وهو يغمزها: معلم احكي..
ألين بابتسامه: ده واحد كان بيدرس معايا، أعجب بيا وطلب ميني الجواز وكان جيبلي ده، لما رفضته رجعتهوله بس بعتهولي تاني وبعت معاه ورقه مكتوب فيها لن يليق سوي بكِ أميرتي
جود وهو يصفر: أميرتي، وهو يعرف ان اميرته بقي هتلبسه لواحد تاني ولا ايه النظام..

ألين: هههههه عادي بقي مش فاضيه أشتري، حاجه حالياً انا أصلاً هحضر بالعافيه ف بلاش ضغط عليا..
ضمها إليه ليطمئنها يعلم أنها تضحك لكنها ترتجف بداخلها وتريد أن يغمرها أحدا بحنانه ويطمئنها، هذا ما خطر على بال جود وهو يضمها وقد فكر أيضاً ان يسألها هذا السؤال..
جود: حاسه بإيه دلوقتي؟!
ألين بهمس: كويسه..
جود: يعني حاسه بحنان معايا زي فراس، أنتفضت من حضنه وابتعدت عنه وهي تنظر بضيق ممزوج ببعض التعجب..

ألين: ايه السؤال ده ي جود؟!
جود: عادي ي ألين!
ألين بعصبيه: لا مش عادي ولو كل شويه هتفكرني بالكلام ده مش هتكلم معاك تاني انت فاهم..
جود: إهدي إهدي مش مستاهله، انا هروح الاوضه بتاعتي إهدي وهجيلك وقت تاني، وتركها وذهب بينما هي زفرت بضيق وهي ترجع خصلاتها للخلف بعنف وهي تقضم شفتيها ثم أتجهت لدوره المياه لتأخذ حماماً دافئاً، وغرقت بتفكيرها فيما سيحدث غداً وماهي مقبله عليه..

آتي صباح يوماً جديد الكل يتحضر لهذا الزواج، الجميع لكن ليس الجميع من استقبل الزواج بسعاده ولا حتى فرحه كانت مفاجأه للجميع لكن بعيده كل البعد كوصفها بمفاجأه سعيده، لم يسعد احداً ولم يحزن أيضاً فكان عادي للجميع عدي أشخاص بعينهم كان الحزن هو ما يحيط بهم لكن هل سيعودو عن قرارهم بسبب حزنك وهل تظن أنه سيفرق معهم ان استمررت هكذا!

كان فراس يقف أمام المراه يظفر بضيق بسبب على الذي يصر ان يرتدي تلك التي يطلق عليها ببيونه، لكنه كلما ألبسها له كان يخلها ويلقي بها على الارض..
فراس بحده: انا مش طايق نفسي متعصبنيش عشان مش هلبسها وبص كمان والله منا لابس ولا بدل ولازفت، والقي بجاكت البذله بالارض ولحق بها القميص حتى البنطال، في هذا الوقت دخلت والدته اليه بسرعه وهي تتحدث..
هاله: فراس بص دي دي ولا دي؟!

كان ينظر لها فراس متعجباً يبدو أنها لم تري مظهره جيداً بينما على ينظر لها بتوجس خائف من أن تراه هكذا وإبنها الطائش لا يرتدي سوي ملابسه الداخلية وانا هنا معه ياإلهي، بماذا ستفكر..
تعجبت من صمته بينما هي تأخذ رأيه بملابسها التي سوف ترتديها وهو ينظر لها، رفعت راسها لتراه ولكنها نظرت لصدره العاري وثم توجه نظرها إلى الاسفل ليغمض على عينه..

هاله بتعجب: انت مش لابس هدومك ليه؟!وليه البدله مرميه كده عالارض وشعرك متلغبط..
هنا لطم على وجنته وهو يهتف: شعره ايه انا هستناك بره البس متلبسش انا مالي وترك الغرفه وغادر، تحت قهقه فراس وتعجب والدته لكن فراس وضع يده على كتفيها لتنسي مارأته مقربها له وهو يهتف..
فراس: متهيقلي الاسود، بحب اللون ده.
هاله: بس ده فرحه وكده ي حبيبي
فراس: بس مش دوشه زي منتي فاكره دي حاجه بسيطه وإلبسي اللي يريحك برضه..

هاله: حاضر ي حبيبي ويلا اجهز بقي..

كان جود قد انتهي من ارتدائه لبنطال جينز مع تيشرت وسويتر وأتجه لغرفه ألين كانت تقف أمام المرأه تتابع مظهرها وهي شارده، ارتدت ذاك الفستان الاسود الذي اختاره لها جود، كان ينسدل عليها بنعومه وكأنه صنع خصيصاً من أجلها كان يبرز منحنيات جسدها بشكلٍ رائع مع فتحته في الاسفل التي كانت تبرز نعومه ونقاوه بشرتها، بينما من فوق بدون حمالات كانت تحاول إيجاد شيئ او وشاح ترتديه من فوق لكن لايوجد لديها فتركته هكذا، مع ترك العنان لشعرها دون فعل شيئ له، لكنها اضافت فقط أحمر الشفاه القاتم الذي تفضله فقط هكذا..

أخرجها من شرودها تصفير جود وابتسامته: مين القمر..
أبتسمت بخجل بينما هو اقترب وقبل جبهتها بحنان: أجمل عروسه شفتها وممكن اشوفها..
كان الجميع قد وصل بالاسفل، كان هناك بعض الصحفيين ليأخذو صور تذكاريه للعائله، وقليل من عائله ألين و قليلا من عند فراس وبعضٍ من أصدقائهم حتى ان والده ووالد فراس قد أتو بينما هومازال بالطريق..
فراس وهو يظفر بقله صبر: بسرعه شويه زمانهم وصلو من بدري ي قرف انت.

على: مقبوله ي عريس، مينفعش انت كمان تسوق ف يوم زي ده استحمل بقي..
فراس: يشيخ إلهي تخبطنا عربيه عشان ارتاح منك..
على: أخص عليك وهتسبني لمين؟!
فراس: على انت جبت أخرك معايا..
على: خلاص. خلاص حمدالله على السلامه وصلنا ي عريس..
فراس: أول مندخل تختفي من قدامي لحد الاخر، فاهم..
قهقه على وترك السيارت وأتجه للداخل..

مد يده لها لكي تضعها بها، وهو يسير بها بابتسامه إلى الاسفل، فهي شقيقته الصغيره وأغلي مايملك ألان، ومع وضع قدمها على الدرج كان فراس يدلف اليهم بحلته السوداء نعم فقد قرر ارتداء بذله سوداء وقد جعل كل شيئ اسود حتى المنديل الذي بجيبه لونه أسود، لم يتعجب كثيراً لرؤيتها بالاسود بل تصنم لجمالها، الأخاذ وقد تمني تلك اللحظة ألا يراها أحداً بهذا الجمال سواه، وقعت عينها بعينه حدقو ببعضهم لبعض الوقت حتى قاطع شرود فراس..

على بسخريه: ايه ي شبح يليِ بتحب نور امسك نفسك شويه الناس مركزه معاك..
فراس من بين أسنانه: انا مش قولتلك أختفي من هنا اول متدخل؟!
على: منا عملت كده بس مقدرش اشوفك وكل الناس بتتفرج عليك كده إنت فراس برضه..

أتجه للداخل تحت انظار الجميع وجود الذي بدء يراقبه هو وألين لكي يستطيع أستنتاج أي شيئ قد ينجح تلك العلاقه، بينما هي كادت أن تتعثر بسبب شرودها وشروده، بينما شهقت والدتها وظنت أنها ستسقط وقد نظر لها الجميع، لكن جود لحقها باللحظه الاخيره وقد تأسف وهو يضحك بينما هي ترمقه بنظرات مُميته كانت ستفضح امام الجميع إن سقطت دون أدني شك..

كان فراس جالس يتحدث مع والدتها براحه فقط شعر انها مثل والدته ولن يحتاج ان يتحدث معها بتكلف مثل والدها بينما والده ووالدها كانو يتحدثو معاً بطريقه تعجب لها الجميع الم يكونو أعداء ما هذه الحميميه الظاهر هكذا وبكل وضوح..

كلما كانت تقترب من مكان جلوسهم كانت ترتجف وتتوتر أكثر حتى وصلت وقد رحبت بها هاله بحب وضمتها إليها وكأنها أبنتها شعرت ألين بالراحه وخف توترها قليلا، بقي عزيز لم تعلم كيف تحدثه فاقترب جود وأمسك يدها وتوجه اليه لتتحدث ألين بتوتر..
ألين: أزيك، ي عمي..
عزيز بابتسامه: الحمد الله زي القمر ربنا يحفظك..
تعجب فراس لتلك النبره ونظر خلفه لثواني وابتسم بسخريه وقد علم انه بسبب الصحافه والتقاطهم للصور..

عادت لتجلس بجانب هاله، بهدوء بينما عينها لم تتزحزح عن الارض وكأنها تتأملها حتى قطع تأملها صوت والدها وهو يخبرهم أنه حان وقت عقد القران، شعرت بالتوتر أكثر ويدها بدءت ترتجف مع قضم شفتيها، إلى الان لا تستوعب تلك الفكره أنها ستكون متزوجه بعد دقائق، وبالفعل بعد بضع دقائق كان جود يقف أمامها منتظر امضائها على عقد زواجها..

لكنها كانت ترتجف بطريقه ظاهره للجميع ظنو أنها بسبب التوتر وقد سقط منها القلم أكثر من مره، لكنهم تعجبو عند رؤيتها تبكي وخاصه هاله والده فراس، لم تعلم ماذا يحدث معها لكنها أرجعت تلك الخصلات التي تعيق نظرها وقد هربت منها شهقه وقد بدءت ف البكاء..
لم تستطع والدتها أن تقترب لأنها تشعر بالذنب وتأنيب الضمير بسبب ترك والدها يفعل هذا بها، لهذا أقتربت منها هاله وكوبت وجهها بين يدها وهي تمسح دموعها بخفه..

هاله بحنان: مالك ي حبيبيتي؟
ألين وهي تشهق: م، م، مش، عارفه، مش عارفه..
ضمتها هاله بحنان وهي تربت على ظهرها لتهدء قليلاً، كاد جود أن يدخل يصرخ بهم وينهي كل هذا لكنه خشي أن يحدث لوالده شيئ، فظل ينظر لها بحزن وتأنيب الضمير..
دخل إليهم فراس وعلامات الضيق ظاهره على وجهه بسبب تأخر جود هكذا، ولكنه تعجب لبكاء ألين بحضن والدته لما تبكي من الاساس؟!
فراس بضيق أكثر: اتأخرت ليه؟!

نظر له جود بقله حيله وأشر على ألين ليفهم هو، أومأ بخفه وهو يتابعها، لكنها عندما أستشعرت وجوده أبتعدت عن حضن والدته وأمسكت القلم بكل قوتها لكي تمضي على زواجها وقد مضت سريعاً ووقفت دون أن تحدث أو تنظر لأحد وصعدت إلى غرفتها وقد تعالت الزغاريط بالمنزل وألتقاط الصور لكل شيي، ليس كل يوم سيتم زواج مثل هذا، فهذه كانت بمثابه فرصه كبيره لهم..

كانت ألين تقف بدوره المياه تغسل وجهها لكي يذهب أثر البكاء وتكمل مابدأته بالاسفل، تكره كثيراً تلك الصفه المركبه بها وهي الهرب، دائماً ما تلجأ له لأنها لاستطيع المواجهة فتفضل الهرب دائماً..
جود: ألين ألين انتِ كويسه..
ألين: انا هنا ي جود، انا كويسه..
وخرجت له كانت عينها متورمه كثيراً لم تستطع أخفائها بشيئ للأسف..

جود: بابا قلي تقعدي انتِ وفراس تتكلمه شويه لوحدكم وهو مستنيكي ف قوضه الضيوف تحت يلا، أومأت له بخفه وذهبت ورائه، كان فراس يظفر بضيق لقد تمني رؤيه على الان سيشبعه لكمات لكي يذهب كل هذا الضيق من فوق صدره، قهقه وهو يفكر بصديقه حقاً لديه فائده في بعض الاحيان، قاطع تفكيره دخول ألين وجلوسها أمامه على الاريكه، وشيئ واحد يدور بذهنه هي زوجته الان أخر شيئ قد فكر أن يفعله بدء به حياته يال سخريه القدر..

فراس بهدوء: ألين، انا عارف أنك مجبره عشان كده، ع..
لم تتركه يكمل لتتحدث سريعاً: ايوا مجبره ومش مستعده ابدء حياه جديده مع أي حد والجواز أخر حاجه ممكن أفكر فيها والعلاقه دي مش هتستمر..
فراس...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة