قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الخامس

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الخامس

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الخامس

تحدثها هكذا جعله يشعر بالرفض منها وقد ألم كبريائه هو لايُرفض هو من يَرفض لا يُرفض، وبالنهايه لم يكن ليحدثها عن اي بدايه لعينه كما أخبره على و كما أسماها هو، لهذا أردف بكل سخريه.

فراس بسخريه ظاهره: إيه الثقه اللي إنتِ فيها دي، أنتِ فاكره إن انا بتودد ليكي ولا حاجه عشان نبدء حياه جديده؟! انا كنت هقولك عايزك تعرفي ان علاقتنا مش هتستمر عشان انا كمان بحب واحده كده او كده علاقتنا مش هتستمر ومتتخيليش أننا ممكن نحب بعض ف يوم من الايام، انا بس براضي بابا مش أكتر..
شعر بتغير ملامح وجهها للحزن بسبب حديثه فقرر أن يحزنها أكثر لا يعلم لما لكنه سيتحدث..

فراس بثقه: وكمان عشان ابوكي جالنا لحد البيت لما قولت للصحافه إننا على علاقه ببعض..
نظرت له بصدمه، هل تم إهانه والدها بسببها ليتم هذا الزواج..
فأكمل بسخريه: أومال فاكره إنه عرف إنك في المستشفي منين؟!
تذكرت ألين وهذا جعلها تستوعب كل شيئ وقد تحطمت بسبب حديثه عن والدها وكونه يحب أخرى ويعترف ويجرحها وسخريته، حقاً تريد أن تبكي لكنها تخشي أن يسخر منها، لهذا وقفت وقالت بثبات..

ألين: ياريت تفضل عند كلامك ومشوفكش كمان تاني لحد م تطلقني، وتركته وذهبت بينما هو وضع يده على وجهه وظفر بضيق وهو يشعر بثقل على صدره، منذ متي وهو يتحدث ويجرح هكذا، مع علمه أنها رقيقه لكنه لن يرحمها بحديثه، لهذا خرج سريعاً يبحث عن منقذه المعاقب على..

بينما هي صعدت لغرفتها تشعر بالاختناق ظلت تمسح بيدها على رقبتها وصدرها وهي تستنشق الهواء بعنف لا تريد ان تتحدث او تري أحداً، لهذا أخذت قرص مهدء وتمددت على الفراش لتشعر بتخدر أطرافها لتذهب بعدها بنوم عميق..
بينما فراس خرج من الڤيلا بأكملها ليجلس بسيارته يفكر حتى وجد الباب يفتح ويجلس على بجانبه..
على: عملت ايه تاني، شكلك مش مريحني..
فراس: على انا اتخنقت ومش قادر..
على: حصل ايه؟!.

قص له كل ماحدث بينما ملامح على كانت لا تفسر، فكاد يهشم رأسه بقبضته من كثره تيبسه رأسه وعندِه الذي يجعله يجرح الاخرين..
على بضيق وهو يوبخه: انت غبي ولاشكلك كده، ازاي تقولها كده..
فراس: هي اللي بدأت مليش دعوه..
على: احنا مش بنلعب، انتو كده هتكرهو بعض، هاتها بالمساسيه فين فراس ايلي مدوبهم فين..
فراس: زي حضرتك مقولت دي مختلفه، ومسيري هعرف هيه عايزه ايه..

يعد إنتها كل شيئ وذهاب الجميع دلف إليها جود لكنه تعجب لوجودها هُنا نائمه وبالفستان أيضاً، لكنه تركها وذهب فاليعلم مايريده لكن بعد عودته وأستيقاظها بالطبع..
مر اسبوع، اسبوعان دون شيئ يذكر هي تجلس بالمنزل لم تراه ولو لمره ولم يُحادثها هو، فقط والدته من تحدثها لتظمئن عليها دائماً، كانت تجلس على الفراش دون فعل شيئ حتى قررت أنها ستذهب للنادي..

أرتدت سروال ضيق قصير مع حذاء رياضي كنزه ذات حمالاتين رقيقتين ومعطف وذهبت لكن في طريقها للخارج قابلت والدتها..
سعاد: حبيبتي رايحه فين..
ألين بابتسامه: رايحه النادي شويه زهقت..
سعاد بابتسامه: روحي ي حبيبتي، بس اتصلتي بجوزك قولتيله انك خارجه؟!
أقشعر جسد ألين عند سماع تلك النبره عنه وزوجها، لقد نست انها متزوجه حتى وهي شارده به..
ألين ببعض الضيق: ماما انتِ مش متطره إنك تقوليلي هعمل ايه مع جوزي واهل جوزي..

سعاد بابتسامة: حبيبتي بس ده هو الصح ده جوزك ولازم تقربو من بعض شويه بلاش المسافات الفارغه دي..
ألين بسخريه: اه اه عندك حق، وتركتها وذهبت..
بعد فتره وصلت النادي تحت أنظار الجميع ومنهم الحاقد ومنهم السعيد، دخلت لتلعب كره السله بينما خلعت معطفها وربطه حول خصرها برقه وقد سقطت حماله كتفها ككل مره، لتتسابق مع الرياح..
وفي وسط انسجامها باللعب هُنا وهُناك كان التعب قد تمكن منها..

وقفت لبضع دقائق تلهث وهي محنيه وتضع يدها على ركبتيها تلتقط انفاسها، لعنت نفسها بسبب مناعتها الضعيفه التي لاتمكنها من فعل شيئ كما تريده ولا حتى بعض الرياضه، فها هو العرق يتصبب منها وكأنها ب ساونه وليس بسبب انها ركدت قليلاً، رفعت رأسها واعادت خصلاتها للخلف، لتكمل اللعبه وقد التقطت الكره مجدداً..

أثناء سيرها لتبتعد قليلا ارتطمت بجسد صلب خلفها، فالتفتت بخوف فقد فزعها وجود شخص هنا، ولكنه لم يكن سوي فراس الذي كان يسير من هًنا فوجدها نلعب فتابعها قليلا وقد قرر الدخول..
أعتدلت بوقفتها وقد اصبحت مقابله له، كانت ستحدث لكنه قاطعها بمحاوطه خصرها بابتسامه لعوبه وهو يقرب وجهه منها اكثر..
فراس بمكر: ازيك، ي ألين.

نظرت له فوقعت عينها بعينه كالعاده وقد توقفت للحروف بفمها لم ترد عليه ودقات قلبها تتسارع بينما عينها تتجول على ملامحه التي تظهر بدقه فأومأت فقط فلم يفهم فقالت بهدوء..
ألين ببعض التوتر: أنت شايف إيه..
فراس بابتسامه غضب: شايف انك كويسه، وبتمارسي هواياتك كمان، حتى من كتر فرحتك نسيتي ان حماله كتفك وقعت، حتى الجاكت، نسيتي تلبسيه، اللعب مش محتاج تبقي عريانه قد م محتاج تركيز..

فهمت ألين تلميحه بسبب ملابسها، فوضعت يدها على يده لتبعده لكنه شدها إليها اكثر وهو يهمس بأذنها..
فراس بتهديد: لو نسيتي ان انا جوزك اديني بفكرك وانا مقبلش ان مراتي تبقي بالمنظر ده والكل هنا عمال يتفرج، فاهمه..
حاولت دفعه بعنف لكنه كان متصلب ويقبض على خصرها بقوه آلمتها..
ألين بألم: أبعد إيدك عني انت فاكر نفسك مين، انت ملكش انك تتكلم انا مش ف بيتك وعمري م هكون، ومتلمسنيش بالطريقه دي...

استفزه حديثها فثبتها بين يده اكثر ورفع يده الاخري ليضعها خلف رأسها ليجعلها تنظر له مباشرتاً..
فراس بغضب: لا لياا اني اتكلم واوي كمان انا مش خطيبك انا جوزك، واقدر اعمل اي حاجه ف اي وقت انا عيزه مش هستأذن حتى لو كنت عايزك أنتِ فاهمه، وطريقه اللبس دي تتغير سامعه ولا لا..
هزت رأسها محاوله يائسه لأبعاده لكنه كان يقربها اكثر وبعنف اكبر، حتى ترقرقت الدموع بعينها وقالت بصوت مرتجف..

ألين بألم: ف، ف، راس انت بتوجعني، سبني..
سقطت دموعها مع اخر كلماتها فخفف قبضته عليها قليلا واخذ شهيقاً طويل وابتعد عنها واخذ الكره يكمل اللعب بغصب، ويصدر ضجيج بكل حركه وقد شعرت ألين بهذا لكنها تركت الساحه نهائيا، واتجهت للخارج لتذهب لدوره المياه..

وتركته هو يصارع تلك الغيره التي لايعلم من أين جاءت لا يريد لغيره رؤيتها هكذا سواه هو، هي زوجته هو من يستحق هذا وليس احداً آخر حتى وان كان سيتركها، لكنها الان ملكه حتى هذا الوقت الذي سينفصل عنها، لهذا لن تتصرف بحريه كما كانت، ولكنه يقنع نفسه انها ليست غيره امام انها واجب عليه فقط لأنه زوجها وليس غيره او شيئ من هذا القبيل...

ذهبت هي لدوره المياه سريعا ً لكي لا يري احداً دموعها، وصلت اخيرا لقد شعرت ان دوره المياه ابتعدت قليلا وهي تسير سريعا لتصل إليها، دخلت إليها واغلقت الباب خلفها وقد استندت على الحائط مغمضه عينها ودقات قلبها تكاد تخرج من صدرها لشدتها ظلت تتنفس بعنف حتى هدءت تدريجيا فأعادت خصلاتها للخلف وهي تقضم شفتيها بقوه بسبب حيرتها..

انه ومع قسوته تلك ومع قبضته القاسية على خصرها لم تشعر سوي بالدفئ كانت تشعر بالامان وهي بقربه وهذا منافي لشعورها بالألم فكيف تشعر معه بالامان والالم في أنٍ واحد، لملمت شتات نفسها واستعدت للخروج لكن اوقفها حديث بعض الفتيات بالخارج..
=: شفتو فراس وألين؟!
: انا مش عارفه هي عجباه على ايه؟!
=: انتي هتهزري دي قمر يبنتي وبعدين حلوين مع بعض جداً..

: اصلا لحقو يحبو بعض امتي؟!في إنّه في الموضوع ده لسه جيه مكملتش حاجه وبعدها جت النادي الليلي ورقصو كأنهم بيحبو بعض من سنين والصور انتشرت وبعدها اتشافو تاني وقال انهم بيحبو بعض وبعدها كتبو الكتاب، مش حاجه غريبه؟!وبعدين ده فراس لما هيحب واحده هيفضل ماشي معاها لحد ميقتنع انها هي دي اللي هتسعدو إلا بقي لو خد منها اللي هو عاوزه ولقاها عادي هيسبها ويدور على غيرها ومش هيضيع وقت ازاي بقي يتجوز كده ف يوم وليله..

=: عادي انتي عارفه مغامرات الشباب قبل الجواز وبعدين حتى لو عمل كل ده بيتجوز واحده متلمستش قبل كده واكيد شاف ده ف ألين، ولو هتقولي الجواز مش حقيقي متهيقلي..
عادل الجرحاوي وعز الأناضولي مش هيهزرو دول ناس ليهم سمعه ومش هيخسرو كل حاجه عشان طيش ولادهم..
: هي دي القصه بقي، ممكن تكون ألين غلطت معاه وسبها لكن عشان نفوذ ابوها اتجوزها؟!

=: انتي غبيه مسمعتيش عن العداوه اللي مبنهم كمان هتبقي قصه شرف كانت قلبت دم سعتها، اكيد في حاجه تانيه ومع الايام هنعرفها متستعجليش كل حاجه بتبان..
: ممكن صفقه كبيره مثلا؟!
=: ممكن دول ناس بتوع شغل مش بيضيعو وقت، وولادهم حلوين كمان يعني لو مش بيحبها هيحبها ولو محبهاش تخلص الصفقه وكل واحد يروح لحاله وهتتجوز غيره مش هتخسر حاجه لزما ابوها معاها وحلاوتها كمان تخلي الرجاله تركع عند رجلها..

: انا تعبت كفايه سيره الناس دي تعالي نخرج نتمشي احسن.
=: احسن يلي بينا..

تنهدت ألين بضيق وهي تهز رأسها، الجميع يتحدث دون معرفه شيء وقد جعلوها مخطئه وقد سلمته نفسها ايضاً، كيف يفكرون هؤلاء هل يرونها عديمه الاخلاق إلى هذا الحد، خرجت بهدوء ووقفت امام المرآه الكبيره تغتسل بينما خصلاتها انسدلو جميعا بجانب وجهها وكأنهم يحذرو الاخرين من رؤيه وجهها فلم يعد يظهر منه شيء، فدخلت بعض الفتيات يغتسلو فقالت واحده..
=: شفتو ألين كانت بتلعب باسكت وفراس كان معاها..
: بجد..

=: اه انتي مشفتهوش كان مسكها بتملك ازاي وكان بيقولها حاجه ف ودانها، اه قلبي نفسي ف واحد زي ده يبختها بيه جمال ورجوله وفلوس كل حاجه يخرابي عليه..
: كفايه زمنهم ولعو دلوقتي..
=: اروح عندو بأزازه ميه اطفي ونبي..
: هههه مجنونه اسكتي بقي وبعدين ليه حق يعمل اكتر من كده مش مراته بقي..
=: انتي عارفه لو انا مراتو كنت اختصبته قبل الفرح عادي حلالي بقي وبعدين حد يقول ل فراس لا..
: يخربيتك البت انحرفت.

=: بصي انا امنيتي حاجه واحده بس..
: ايه ي فقر
=: نفسي اجربه..
: تجربي ايه؟!
=: فراس عايزاه افهمك ازاي يعني!
كانت تعابير ألين لا تفسر وشعورها بالضيق كان يخنقها لما يتحدثون عنه هكذا الايوجد غيره ليتكلمو عنه هكذا الايوجد الكثير من الرجال الوسيمين حولهم واللعنه..

اغلقت المياه بعنف جعلت الفتاتان ينظرون لها لكنهم لم يروها جيداً، وفكت عقده سترتها من على خصرها وارتدته بعنف تحت نظر الفتاتان واغلقته جيداً وارجعت خصلاتها للخلف ليظهر وجهها لهم، ليتصنمو دون قول شيء فألقت عليهم نظره غاضبه واتجهت للخارج، ليتنفسو بعدها..
=: سمعت كل حاجه الله يخربيتك، وعاوزاه ومش عاوزاه الله يخربيتك..
: يستي، وبعدين شيفاني جيت عنده اهو عندها تشبع بيه..
على بصياح: فرررراس..

التفت له فراس من وسط انغماسه باللعب: في ايه تعالي هنا
على: بتعمل ايه هنا؟!
فراس وهو يزيل العرق من على جبينه: منتا عارف ان انا بحب كره السله..
على بستنكار وهو ينظر له من اعلاه لأخمص قدمه: بس مش بالطريقه دي دول ابطال كره السله مش بيعملو كده!
فراس بابتسامه: انا احسن منهم كلهم..
على بمرح: اه انت هتقولي، هاا مالك بقي انت مش بتتحول ل لاعب عالمي غير لما حاجه تدايقك..
فراس ببلاهه: بجد!

على بتعجب: اه بجد، ومالك كده انا بدءت اخاف منك..
فراس: هههههه متخفش مش هأذيك..
على: انت بتفكر تأذيني؟!
فراس وقد بدء يشعر بالضيق: انت فاضي بقي وجي تقرفني
على: اهو عشان تعرف انك مش طبيعي وبتتحول..
فراس بضيق: مش بتحول ولا حاجه الحياه مصممه تدايقني..
على: ايه ده الحياه مره واحده..
فراس متنهداً: اه ي على تخيل، مش لابسه جاكت وهي بتلعب وحمالاتها واقعه!
على بعدم فهم: نعم؟! مين دي اللي بتلعب..
فراس بضيق: ألين ألين.

على بابتسامه لعوبه وهو يلكزه بكتفه: متقول كده من الاول اصلا من ساعه مقبلتها ومفيش غيرها اللي بيخلي حالتك كده، مالك بقي مدايق عشان بتلعب والحماله واقعه؟!روح ارفعهلها..
وانهي كلماته بغمزه..
فراس: دماغ عره بصحيح، يبني بقولك مدايق من الهدوم
على ببساطه: مدايق من الهدوم؟! خلاص قلعها..
وبثانيه كانت الكره مرتطمه بوجه المسكين الذي لم يفعل شيء سوي النصيحه
فراس: ده مش وقت تفهات..

على بألم وهو يلعنه: يخربيت اللي يهزر. معاك تاني ي اخي حيوان، عايزني اقولك ايه وانت نفسك بتنكر الحقيقه، انت بتغير عليها ايوه بتغير مش معقول ان ده واجب من واجباتك كزوج بس ولا رجوله لا دي غيره بتغير عليها وتفكيرك كله ان ده من حقك انت مش غيرك، لازم تعترف قدام نفسك انك بتحبها..
فراس باستنكار: بحبها؟!

على: اه بتحبها، ألين خطفت قلبك من اول مره شفتها فيها، ولو مش مسدق يبقي تفسيرك ايه بقي انك بتضعف قدامها ومش بتبقي عايز غير قربها منك، وضربك للحيوان التاني لما لمسها ووصفك دلوقتي ان الحياه مصممه تدايقك الحياه برضه ولا ألين ولا ألين بالنسبالك بقت حياه؟! هااا..
فراس: انت بتفسر على مزاجك..

على بابتسامه ويعلم انه امسك بفراس: اومال عايز ايه افسر ازاي اسأل اي حد كده، اصلا من علامات الحب الغيره ومتهيقلي جربتها..
فراس وهو يشدد على كل كلمه: على انا مش بحبها..
على بابتسامه: طيب عايز مني ايه دلوقتي بتشتكي ليه من واحده قولت هتسبها قريب؟! اه وبتشتكي على لبسها ليه هي مش ف بيتك عشان تتكلم ولزما هتسبها يبقي ملكش دعوه بيها وسبها براحتها في النهايه وجودك زي عدمه وهي مسأله وقت وهتختفي من حياتها..

وتركه وذهب ليعالج الكدمه التي بوجهه بفضل تلك الكره..
بينما ألين كانت تركد دون ان تتوقف كادت انفاسها تنقطع لكنها كلما ابطئت قليلاً، تتذكر حديث الفتيات فتركد بسرعه اكبر من ذي قبل ولا تري امامها سوي الطريق لا اشخاص ولا شيء فقط طريق طويل امامها لقد ركدت في جميع انحاء النادي لن يبقي مكان لم تذهب إليه سوي امام المكان الذي كان به فراس لم تذهب إلى هناك ولو لمره واحده..

لكنه علم بطريقه او بأخري بسبب حديث الفتيان والفتيات من حوله انها سمعت فتيات تهمس بدوره المياه بأشياء وبعد سماعها كل هذا خرجت تركد مثل المجنونه، ظل يبحث عنها حتى لمح طيفها يركد فركد ليلحق بها حتى اصبح بجانبها، نظر لها ليقرأ تعابير وجهها لكنه وجد العرق بتصبب منها بغرازه وملامحها مرهقه إلى حدٍ كبير وقد شعر انها ستسقط قريبا ان لم يوقفها..
فراس: ألين، اقفي كفايه كده..

ألين وهي تحاول اخذ انفاسها: م، م، مش كفايه مش كفايه.
وزادت من سرعتها لكنها مقارنتاً به لا شيء فإن تحدثنا عن اللياقه فعنوانها فراس، سبقها هو وقد وقف امامها لترتطم به بقوه وهي تلهث بشده وتحاول اخذ انفاسها حتى انه قلق عليها فرفع وجهها بقلق ليراه..
فراس بقلق: ألين انتي كويسه ألين..

لكنها لم ترد لأنها سقطت بين يداه ولم تستطع الوقوف اكثر جلس بها أرضاً وجثي على ركبتيه ليرفع راسها على قدمه محاوله لجعلها تتنفس بانتظام..
فراس بقلق: ألين ألين، اتنفسي عشان خاطري هاااا اتنفسي.

لكنها كانت تلهث وملامحها أصبحت شاحبه كالأموات، لكنه لن ينتظر حتى تموت بين يداه فرفع رأسها بيده ليقربها لوجهه ليصنع لها تنفساً اصطناعياً وما أجمل هذا العلاج، ابتعد عنها لكنها لم تتحسن كثيراً، فأخذ نفساً طويلاً وبعدها عاد لوضع شفتيه على شفتيها مجدداً، وابتعد بعدها دون رفع راسه فقط التقط انفاسه وعاد لوضعها مجدداً..

شعر بأرتفاع جسدها دلاله على عوده انفاسها، فرفع رأسه ووضع جبينه على جبينها وهو مغمض عينيه يتنفس بسرعه مع ارتفاع صدره وهو يحاوط خصرها بينما رأسها على قدمه تتنفس..
فهمس أمام شفتيها بهدوء: اوعي تعملي كده تاني فاهمه..

هزت رأسها بهدوء ومن دون ان تشعر ولا تعلم كيف فعلت هذا رفعت يدها لتضعها برقه على وجهه وبالتحديد على لحيته القصيره المغريه التي تدعوك للمسها ونظرت له وهي تتسائل بينما هو كان مغلق العينين يستمتع بملمس يدها على بشرته..
ألين بهدوء: خُفت عليا؟!.
رفع جسدها إليه أكثر ولو كان هناك مسافه بين وجهيهما لكان اقترب، فعندما يتحدث شفتاه تلامس شفتيها..

ففتح عينه ليغرق بزرقاوتيها وهو يقول بأكثر نبره تحمل حنان وحب قد تحدث بها قبلاً..
فراس: انا مقلقتش بس انا كنت هموت لو حصلك حاجه..
أبتسمت بهدوء وهي تمرر إبهامها على وجنته ولا تعلم كيف فعلت وكيف مازالت تفعل ولم تفق من كل هذا سوي على ذاك الصوت الذي هتف..
جود: الله الله حلو اوي اللي انا شيفو ده..

لم يبدي فراس اي رده فعل سوي انه استفاق من حلمه وعاد للواقع ليساعدها على الوقوف، تعجب جود لرده فعلهم اليس من المفترض ان ينتفضو عندما يروه
جود بمزاح: مفيش حياء..
فراس ببرود: واحد ومراته عايزنا نقوم نجري يعني وبعدين حياء ايه مفيش حاجه اصلا..
جود: انا هنا من وقت التنفس الاصطناعي يقلبي، كان احلي تنفس اصطناعي ده ولا ايه..
فراس: يعني اسبها تموت..
جود: يعني انت انقذتها بس عشان متموتش مش بتحبها زي محنا فاكرين.

فراس ببرود: وانتو تفتكرو ليه
جود: تسدق عندك حق، المهم انتي كويسه..
اومأت له بابتسامه لكنه لم يكتفي فقال بتوبيخ..
جود: ميت مره قولنا متجريش بالهمجيه دي عشان مناعتك ضعيفه ومش بتستحملي مجهود الرياضة ده..
فراس باستفهام: ومناعتها ليه ضعيفه؟!
جود بمزاح: اصلي خت اللبن بتاعها كوله..
فراس: تسدق انت ظريف..
جود: من غير متقول عارف..
فراس: مش هتقول مالها؟!
جود: محتاجه قاعده بعدين اقولك، وانتي مقولتيش ليه انك جيه هنا..

ألين بوهن: معلش ي حبيبي جت فجأه..
نظر لها فراس بستنكار اقالت له حبيبي الان ومن شقيقها الن ينقذها هو منذ قليل ويستحق هو ذاك اللقب..
جود: ايه ي شبح بتبصلها كده ليه؟!
نظر له فراس بنفس الاستنكار ولم يرد عليه لكن جود لم يكتفي بهذا فهو يريد مشاكستهم..
جود: ألين مش ملاحظه حاجه!
ألين باستفهام: ايه
جود: همه بيقولو عليها ايه ف امريكاا، اه قبلتك الاولي اتسرقت مش ملاحظه..

لم ترد عليه بينما شردت تفكر قليلاً، ان لم يأخذها فراس فمن سيأخذها سيكون زوجها بالطبع فهي ليست بأمريكا لتخوض بعلاقات لهذا لم ترد لكن قالت ما خطر ببالها فجأه..
ألين: انت بتسمي دي بوسه؟!
أبتسم جود رافعاً حاجبيه فهي لاتعلم معني م قالته الان، بينما فراس نظر لها لكنها لم تكن لتنظر له كانت تفكر بباقي الحديث لتردف..
ألين: دي متتسماش اصلا بوسه او بالنسبالي مش بوسه اصلا..

وصمتت تتابع نظره جود المتعجب لذاك الحديث ف ألين ليست بتلك الجرأه..
جود: ألين!انتي عارفه انتي بتقولي ايه؟!
ألين بتحدي: طبعا عارفه، انت بتسمي دي بوسه ودي مش بوسه دي عمل انساني بمعني ان انا لسه محتفظه بقبلتي الاولي للشخص الصح..
فهم جود حديثها ونظر لفراس الذي ينظر امامه بالفراغ وهو يتوعدها هذه ليست قبله وتحتفظ بها لمن يستحق إذاً سأريكي ما سيحدث وكيف تكون القبله..

جود: طيب في حاجه مهمه اعملها وابقي ارجعلكم تاني..
كانت ألين ستتحدث لكن فراس امسك يدها وسار بها إلى دوره المياه وادخلها ودخل معها واغلق الباب عليهم..
ألين بغضب: انت، بتع..
لكنها لم تكمل بسبب تقبيل فراس لها بقوه وجموح حاولت ابعاده بيدها لكنه رفعها فوق راسها مستمراً بقبلته التي كان قد قرر انها ستنتهي سريعاً لكنه لم يستطيع الابتعاد ليس وهي امامه وبين يداه..

ابتعد يلتقط انفاسه بينما هي كان صدرها يعلو ويهبط بعنف كانت ستتحدث لكنه عاد يقلبلها مجدداً لكن برقه أذابتها بين يداه وجعلتها تتوقف عن المقاومه ليترك يدها لتحاوط رقبته، لكنه فصل القبله مجددا وتحدث بصوت متهدج امام شفتيها..
فراس بهمس: مكنتش عجباكي البوسه!، دي عجبتك! اعتبرتيها بوسه..

لم تكن تقوي على الحديث بعد فوضي المشاعر تلك لم تستطع فعل شويه سوي انها محاوطه عنقه الان ومغمضه عينها بأنفاس مضطربه، لكنه اكمل..
فراس: لو اقنعتك انتي انها بوسه ف مأقنعتنيش..

وعاد ليقبلها مجدداً برقه لتبادله مع تغلغل يدها بخصلات شعره التي جعلته يفقد اخر ذره عقل كان يمتلكها بجانبها ليقربها اليه اكثر لتلتصق به بينما مازال يقبلها ويده تعبث بخصرها برقه جعلتها ترتجف بين يداه وكادت تسقط بسبب ارتجاف اطرافها لكنه رفعها إليه اكثر مستمرا بتقبيلها بتلذذ، ليسمع أناتها الرقيقة التي ستجعله يمزق شفتيها بشفتيه ان استمرت هكذا لكنه توقف لكي يتنفس..

استند بجبينه على جبينها بينما يتنفس باضطراب وهو ينظر لها بينما نزلت يدها لتستقر على صدره لتسمع صوت دقات قلبه، بينما رفعها اكثر له بسبب ارتجافها وهول تلك المشاعر المتضاربه بداخلها الان، فتحت عينها ببطء لتنظر له تلك النظره التي تغرقه ببحر عينها كل مره نفس النظره التي نظرتها له وهم يتراقصو اثناء رقصهم معاً في اول مقابله بينهم حاول فهمها تلك الليله لكنه لم يستطع لكنه فهمها الان وقد راقته تلك النظره كثيراً..

فهمس امام شفتيهاا بتهدج وهو يمرر يده على وجنتها بنعومه: انتي ازاي كده؟!ازاي كده؟!، ثم اخد نفساً طويلا، واكمل بتهدج انتي ملكي انا محدش هليمسك غيري فاهمه ثم مرر ابهامه على شفتيها المتورمه وهو يقول..
محدش هيقدر يعمل كده غيري ومش هتكوني لغيري..
وقبل رأسها بهدوء وتركها تسارع دقات قلبها وحدها..

لم تصمد واقفه لتجلس على الارضية وهي تضع يدها على قلبها، ثم رفعت يدها لشفتيها وقد ابتسمت وهي تتذكر ماحدث، فكادت تفقد وعيها بسبب مايفعله قربه بها، نظرت ليدها التي كانت بشعره لتضعها على انفها واغمضت عينها لتستنشق رائحه شعره المخدره..

بينما هو لم يختلف حاله كثيراً كان يقف امام المراه في الخارج يرتب ملابسه ويرتب شعره الذي بعثرته تلك الحوريه التي كانت بين يداه منذ قليل ابتسم وهو يرتبه وفجأه شده بقوه وهو يظفر بضيق وهو يفكر..

على كان معه حق بكل شيء كل شيء هو لايريد الان سواها هي وليس شيء اخر بعد تلك المشاعر و الاحاسيس التي شعر بها معها لا يستطيع فعل شيء سوي انه يريدها وان ظلت هكذا وبتلك الرقه والنعومه امامه كل مقابله لن يستطع ان يكبح نفسه عنها اكثر فلقائهم دائماً مايكون به شيء يشده لها اكثر من ذي قبل واليوم كانت النهايه لذالك الانجذاب فقط كان اليوم بدايه شيء اكبر لن يستطع احداً إيقافه، وهو يحب هذا لكنه يكره ايضاً لايريد ان يحب مجدداً فلن ينال سوي الالم بالمره الاولي، ولا يريد التجربه ثانيتاً..

في احدي المستشفيات كان على يجلس على الفراش وهناك طبيبه امامه تعالج تلك الكدمه مع تعابير الحزن الباديه عليها التي لم تزيدها سوي جمالا فهي ليست قصيره كثيرا فكانت ترتدي زي الاطباء واكمامها مرفوعه قليلاً وترتدي ساعه بيدها تزين معصمها..

فكانت تنظر لكدمته بتركيز وهو يتابع نقاوه بشرتها البيضاء وهدوء ملامحها فنظر لخصلاتها القصيره التي تليق بوجهها كثيرا، ونزل لعيونها الناعسه التي كانت بلون العسل لكن الانهاك كان بادي عليها كثيراً بسبب مناوبتها وعدم النوم فانتقل لأنفها المدبب الذي اكتسي حمره محببه لقلبه بسبب بروده الطقس بينما شفتيها المكتنزه كانت تقضمها بأسي وهي تتابعه لقد كانت مغريه لكنه تخطي كل هذا ليبتسم ويقهقه لتنظر له بتعجب..

ساره باستنكار: انت بتضحك؟!
على بمرح: ده انا مش مدايق على نفسي كده!طب اقولك اللي عمل كده ف وشي متهزش اصلا..
ساره: مش ذنبي انكم متبلدين المشاعر..
على بتفكير: متبلدين، امممم انتي شايفه كده
ساره: اكيد الاحساس ده نعمه ي...
على بابتسامة: على، اسمي على.
ساره: الاحساس نعمه ي استاذ على واكيد لازم ادايق لما اشوف حد متصاب قدامي..
على: انتي شايفه دي اصابه؟!
ساره بإيجاز: جيت المستشفي ليه؟!

على: عشان اعمل فحوصات واشوف ف مضاعفات ولا لا
ساره: تبقي إصابه، اي حاجه تخليك تيجي المستشفي تبقي اصابه ومعنديش راي تاني غير كده..
على بمرح وهو ينظر بالغرفه حوله: طيب كويس عشان هتشوفيني كتير هنا يمكن كمان احجز الاوضه دي لياا اصل صاحبي بيحبني اوي لدرجه ان هو بيخرج غلبه فيااا.

ابتسمت له برقه بينما تعود لعملها مجدداً، كانت تقف امامه تدلك بشرته بأناملها الرقيقه بذالك الكريم المسكن للألام، بينما هو تابع ملامحها المستكينه ويغلفها بعض الحزن الذي كلما نظر لها يضحك و ينظر بالاتجاه الاخر، بعد مده انتهت وكتبت له بعض الكريمات التي ستخفي الكدمه من على انفه لتذهب لتباشر باقي عملها لكنه اوقفها بسؤاله...
على: هو مش انتو ك دكاتره قلبكم جامد والتفاهات دي مش بتفرق معاكم؟

ساره باستنكار: تفاهات؟!انت بتسمي ألم الناس تفاهات، على العموم احنا مضربين بس لعدم الانهيار قدام اي حاله عشان لازم نتمالك نفسنا نجمد قلبنا يعني بمعني اصح، لكن متطلبش مننا ننزع الرحمه من قلبنا ي استاذ على احنا دكاتره مش جزارين..
وتركته وذهبت بينما هو ظل يحدق بطيفها الذي مر من امامه..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة