قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الرابع والعشرون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الرابع والعشرون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الرابع والعشرون

من صدمتها لم تنطق بحرف فهي لم تتوقع أن يأتي إلى هُنا وإلي هُنا واللعنه سيوبخها لكونها تاركه معطفها هكذا ولم ترتديه وصمتها وتفكيرها بتلك الاشياء جعلته يغضب أكثر وظن أنها تتجاهله..
إقترب وهو يجذبها من معصمها وتحدث بحده: إنتي بتعملي إيه هنا دلوقتي ولوحدك كده، ومش لابسه الزفت ليه، وتركها بغضب ليلتقط هذا المعطف وجعلها ترتديه بقوه..
ألين بألم: فراس، دراعي إنت بتوجعني..

فراس بغضب: ومفكرتيش ليه ف الالم ده وإنتي بتقلعيه..
ألين بألم: فرااس إيدي، تركها وهو يظفر بضيق ثم أردف وهو يطالعها من الاعلي للأسفل..
فراس بحده: إنتي إزاي أصلاً كنتي واقفه كده والدنيا برد وعرقانه يعني هتخديلك يومين ف السرير بسبب الوقت ده..

نظرت له ثم إنفجرت ضاحكه وفهي أول مره تراه يتذمر هكذا كم بدي جميلاً ولطيفاً بالنسبه لها، بينما هو شرد بضحكتها التي إفتقدها كثيراً جذبها من معصمها بقوه ليعانقها بشوق فهو مفتقدها كثيراً فسبب خروجه ومجيئه إلى هُنا بسبب أن جميع مقابلاتهم تكون هُنا فدائماً يشعر أنها بقربه عندما يأتي إلى هُنا..
فراس متسائلاً بنبره يشوبها الحنان وهو يربت على شعرها: إنتي كويسة..

ألين بنبره مرتجفه أوشكت على البكاء وقد فصلت العناق لتنظر له: تؤ، مكنتش كويسه، بس دلوقتي بقيت كويسه، ونزلت دموعها لكنه أزالها بإبهامه برقه ليعانقها مجدداً..
ألين وهي تبكي بحظنه: فراس، فراس، إنت مش زعلان مني مش كده؟!.
فصل العناق وهو يربت على وجنتها بحنان ثم قال بابتسامه ساحره: أزعل منك إزاي وإنتي كُل حياتي، نظرت له بعدم تصديق هل هذا يعني إنه قد سامحها؟

ألين بصدمه: ف، فراس، إنت بتتكلم جد يعني إحنا كده متصالحين؟!.
فراس وهو يحاوط خصرها بحميميه مقربها له وهو يهمس أمام شفتيها: هو إحنا كُنا زعلانين؟ عشان نتصالح!.
عانقته بقوه وهي تضحك بسعاده ليبادلها تلك الضحكات بضحكات مثلها حتى فصل العناق وهو يتحدث بشوق: وحشتيني وحشتيني أوي..

ألين وهي تعانقه مجدداً بشوق: مش أكتر مني، ثم فصلت العناق وهي تنظر له، أوعدني إنك مش هتسبني وهتفضل جنبي وهنحل خلافاتنا مع بعض أوعدني ي فراس..
فراس وهو يعيد خصلاتها للخلف بنعومه: أوعدك طبعاً أوعدك..
ألين وهي تقرب نفسها له أكثر وهتفت وهي تنظر إلى شفتيه: ينفع أعمل حاجه..
فراس ببحه رجوليه وهو يبادلها النظرات: ينفع أعمل أنا..
جود بصوت مرتفع من الخلف: دنا إللي هعمل يروح أهلك إنت وهيا..

شهقت ألين بخضه فلقد نست وجود جود معها بينما فراس نظر للخلف يتوعده أنه سيهشم عظمه إن إقترب أكثر، ولكنه إرتاح لعلمه أنها لم تكن وحدها هُنا..
فراس بغضب: راجل تعالي هنا..
جود بمزاح: أنا لو جتلك مش هبقي راجل أنا عارف، ثم نظر ل ألين بغضب: وإنتي مش قولتلك متتحركيش من هنا لسه واقفه عندك ليه..
ألين بتعجب: إنت بتقول إيه..
فراس بسخريه: ده من الخضه مش عارف يتكلم..

جود بضيق: أنا ممكن أبوظلك الجوازه متفرحش بنفسك أوي كده..
فراس بسخريه: تعالي بوظها..
جود وهو يتراجعو: لا مني طيب مش شرير زيك..
فراس وهو يسخر منه: ده بتسكتوه إزاي ده بكيس سبشي بالشطه واللمون ده ولا إيه..
جود وهو يقلده: لا قلبظ ي خفيف، يلا بقي مش كفايه كده عندي شغل الصبح..
فراس: روح إنت وأنا هجبها..
جود بمزاح: لا مش بثق فيك أصلاً أختي لو سمحت يلا..

فراس: يلا يبني من هنا بقي، ولزما إنت هنا سيبهي لوحدها ليه إفرد كان في حد مش كويس هنا كنت هتعمل إيه بقي؟!.
جود بتنهيده وهو يسخر منه: أنا مش بعيد عنها أنا كنت بتفرج عليها وشوفت فيلم أحاسيس بتاعكم كله يعني..
فراس ببرود: طيب إتفضل الفيلم خلص بقي..
جود بعدم تصديق: إنت بتعاملني كده ليه يبني، ثم وجهوحديثع إلى ألين، إنتي مش بتشوفي القطه البلدي وإنتي بعيده عنه..
ألين بقهقه وهي تصفف خصلات فراس بيدها: جود..

جود بتحسر: كمان عماله تلعبيله فشعره، ويعاملني أنا كده..
ألين وهي تضحك: هحصلك على طول مش هتأخر.
فراس ليضايقه: لا هتتأخر أوي..

كاد جود يتحدث لكنه إلتفت يري من أين تلك الضجه ليري من لكنه وجدهم مجموعه من الفتيان ويبدو أنهم لن يسيرو بهدوء، هز رأسه بأسي محدثاً فراس: أنا مش عاوز أحضر الفرح متشلفط، وإنتي لازم تيجي هنا، ثم بدأ يقلدها: ونبي ي جود بيفكرني ب فراس ي جود أنا مجروحه ي جود محتجاله ي جود أهو هيتشلفط يختي عشان تفرحي بقي..
ألين بتذمر: إيه ي جود ماهمه ماشيين في حالهم أهو..
=: القمر في مشكله ومحتاجه مساعده؟!

جود وهو يحدث ألين: كنتي بتقولي حاجه؟!
إبعدها فراس لتقف خلفه لكنه وجد الفنيان يحاوطوهم من جميع الاتجهات، فأردف أحدهم: سبوها وهناخدها ونمشي من غير مشاكل..
جود: شكلك شارب ومش عارف إنت بتقول إيه؟! لم الاشكال إللي معاك دول وغور من هنا أحسنلك يلا..
=: أنا مش هحاسبك على حاجه أنا جي هنا بالصدفه لكن دي فرصتي عشان أخد حقي منك إنت، وأشر على فراس.

جود متسائلاً وهو ينظر لفراس: إنت عملتله إيه وأصلا عرفت الاشكال دي منين؟!
فراس بتهكم: أديك قلتها أشكال ونفس السبب إللي فات هو ده، ثم وجه حديثه لذالك الفتي شكل العلقه إللي ختها قدام الاصانصير مقصرتش فيك أو قصرت فيك أوي..
=: متفرحش أوي كده إنت متعرفش مين إللي هيكسب في الاخر..
فراس بسخريه: تكسب إيه وتخسر إيه مين إنت عشان تتكلم بالبجاحه دي أساساً إنت عبيط..

جود بضيق: ي كابتن خد إصحابك وإتفضل من هنا مش لازم تعلمه مشاكل على الفاضي..
=: مش هتبقي على الفاضي عشان مش هسبها المرادي غير وأنا واخد إللي أنا عاوزه..
جود بتهكم: وإنت عاوز إيه منها؟!
=: متبقاش غشيم أومال هكون عاوز إيه منها يعني هتديني حقنه؟

جود وهو يلكمه: لا أنا إللي هدهالك، وبدأ العراك مع الجميع فهم أكثر منهم بكثير بينما ألين كانت تحاول كل الوقت أن تكون بجانبهم وتحت أعينهم لكي لايأخذوها عنوه فجأه، وبعد الكثير من القتال وبعد أن تم تشويه وجه فراس وجود هربو راكدين كالقطط لكن فراس لم يترك ذالك اللعين حتى تأكد أنه سيمكث بعض الاشهر بالمشفي لكي لايزعجه مجدداً..
جود وهو يزيل الدماء عن وجهه: تعالو في حمام قدام..

أمسك فراس يدها التي كانت ترتجف لكي تطمئن وتقدمو للأمام معاً حتى دلف لدوره المياه لكنها لم ترد أن تدلف للداخل قررت أنها ستنتظر وإن رأت أحدهم قادم ستصرخ قبل أن يتقدم حتى..
كان فراس يظفر بضيق بسبب تأوهات جود كلما لمس وجهه فتحدث بتذمر: إهدي بقي وإنشف شويه إيه..
فضغط جود بضيق على وجهه بعنف جعله يتأوه بقوه متحدثاً بابتسامه صفراء: إهدي بقي وإنشف شويه..
فراس بتأوه: ي غبي هو إنت بتدوس لنفسك جامد كده..

جود بعدم إهتمام: نفس النتيجه وخلاص وأسكت عشان إنت إللي بتجبلنا المشكاكل كل مره..
فراس باستنكار: كل مره إيه نسيت لما أنا وعلى أنقذناكم ولا إيه..
جود بتهكم: إنت هتذلني إنت عملت كل ده عشان ألين ي
فراس بصدمه: إنت بتشتمني ي.

جود وهو يقهقه: إسكت بقي وشي بيوجعني لما بضحك، هز فراس رأسه بقله حيله وهو يبتسم، حتى جاءت له فكره فنظر حوله ليجد مخرج من دوره المياه لكن من الخلف وليس هذا فتسلل بهدوء وخرج ليقف خلف ألين وفجأه كمم فمها لتنتفض بيده وتحاول دفعه لكنها لم تستطع عندما حاوط خصرها والاخري يكممها بقوه، ظلت تتلوي لتبعده لكنها لم تستطع حتى تحرك وأخدها للخلف كما جاء وحاوطها بالحائط ليترك فمها وهو ينظر لها بابتسامه لكنها ظلت تضرب صدره بقوه وهي تبكي بسبب خضتها أن يكون ذالك الشاب، ضمها بقوه وهو يبتسم..

ألين وهي تبكي: متعملش كده تاني أنا كنت هموت..
فراس بحنان: بعد الشر عليكي، أنا بس عاوز أبوسك ومش هعرف بسبب أخوكي، يعني أروح من غير بوس لا أنا عاوزه أبوس..
ضحكت وسط بكائها وهي تتحدث: متقول كده من الاول لازم تخوفني كده؟!
فراس بمكر وهو يضيق عينه: يعني أبوس عادي..
ألين بقهقه: خد راحتك..
إبتسم وهو يقرب شفتيه أكثر منها لكنه تأوه بألم عندما إقترب كثيراً..

فراس بتذمر وهو يتألم: روحي روحي مفيش حاجه هتنفع يلا روحي لخوكي وإمشي خليها يوم الفرح..

قهقت عليه لتذهب لكنه جزبها من معصمها ليقبلها سريعاً لكنه ليس بيده أن ينتهي سريعاً لتكون قبله وإثنان وثلاثه وهي لاتفعل شيء سوي أنها خاضعه تستمتع بذالك الشعور الذي إفتقدته معه كثيراً، إبتعد وهو يضع جبينه على جبينها ويتنفس باضطراب وهمس أمام شفتيها بتهدج: إنتي فتنه، وإبتعد عنها يتنفس بانتظام ثم جثي على ركبتيه وهو يتأوه بألم..
ألين بقلق: فراس، إنت كويس..
فراس بألم: شفايفي نملت..

ألين وهي تضحك: شفايفك إيه!ههههههههههه..
فراس بتذمر: إضحكي إضحكي..
جود متفاجئاً وهو يراه جاثياً هكذا: ماله ده، هو حاول يعملك حاجه ضربتي في الجون ولا إيه..
فراس بضجر: ده الجون ده بتاع..
شهقت ألين وهي تسمعه لأول مره يسب بتلك الطريقه..

جود وهو يقهقه: شايفه هزق أبوكي إزاي؟ الواد ده إسود من جوه، وأمسك يدها ليذهبو وقال له بسخريه: معندناش بنات للجواز، وأخدها ليذهبو فالتفتت وقالت بصياح: فراس هكلمك وإختفت من وقع أنظاره ليتنهد بابتسامه فيكفي حزن إلى الان فهو لن يستطع بدونها وهذا ما إكتشفه من تلك الايام ففكره إبعادها عنه فكره فاشله ولن يسمح بها مجدداً..

بينما بالسياره كانت ألين تحتضن جود بسعاده ثم تحدثت بابتسامه رقيقه: أنا مبسوطه أوي أوي، أنا وفراس إتصالحنا ي جود..
جود بضيق وهو يخفي سعادته: أه مني خت بالي إنكم رجعتو
ألين بتذمر وهيه تلكزه بكتفه: بطل رخامه بقي وشاركني الفرحه..
جود بمكر: أشاركك ليه كنتي شاركتيني بمعلومات عن نوران!
ألين بابتسامة: بقت هيه كده بقي..
جود: وأكتر من كده كمان.

ألين ببرود وهي تعتدل بجلستها لتنظر للأمام مباشرة: أوكيه تمام متشاركنيش وأنا مش هقولك عيد ميلاد نوران إمتي وبالمناسبه هو قريب أوي..
جود بابتسامه متوتره وهي يتلكأ بالحديث: هه، هههه، ألين حبيبتي عارفه إن أنا برقص من جوايا بس بشاكسك..
ألين بابتسامة صفراء وهي تربت على يده: وأنا برضه..
جود بعدم فهم: أنتي إيه؟!.
ألين بسذاجه: عارف إني مليش لازمه ومش هعرف أجبلك معلومات عنها..

جود وهو يضحك: لا منتي طلعتي شطوره وعرفتي عيد ميلادها إمتي؟.
ألين وهي تقلده: لا معرفتش، وأسفه لو عاوز تعرف حاجه إسألها هي الوحيده إللي من حقها تقولك مش أنا عشان ده تجثث..
جود بسخريه: نعم ي عنيااا أومال إنتي من تمن ثنين كنتي بتعملي إيه ف أمريكاا...
ألين بضجر: دي نقره ودي نقره تانيه ومتفكرنيش بقي بكل الحجات دي بتدايقني..

جود بضيق: أحسن، أنا غلطان إن أنا ضيعت نومي وجيت معاكي هنا عشان أتشلفط وأرجع أعمل بقي إيه والفرح إللي جي ده..
ألين وهي تنظر لملامحه: هتخف بسرعه متقلقش، وبعدين م فراس زيك ومتكلمش..
جود بتوبيخ: ماهو عشان شايف واحده هتريل عليه عايزاه يعمل إيه وبعدين لو قلب قرد هتفضلي متنيله على عينك..

ألين وهي تغيظه: وإنت مدايق ليه ي حقودي إنت، طب أنا مش هقولك الكلام إللي قولتو عليك قدامها عشان تعرف إنها متجوزه جنتل مان لكن انت متستهلش..
جود بضحكه مزيفه: هههه، حبيبة قلبي عارف إنك بتحبيني وهتقوليلي..
ألين بابتسامة: لا هتصل ب ماما وأفرحها..
جود باعتراض: محنا مروحين بلاش..
ألين وهي تضرب جبهته بإصبعها: لا مش ماما دي..

جود متنهداً: أنا كنت فاكرها شريره لما قالتك روحي البار وكده قولت سعتها دي بتكرهك وعاوزه تفضحنا وفراس يسيبك وتبقي الخطه نجحت لكن لما سمعت كلامها مع فراس إتغيرت أفكاري عنها تماماً..
ألين بحب: دي جميله أوي ماما هاله، بحبها جداً..
جود بابتسامه وهو يبعث لها قبله في الهواء: ربنا يسعدك، إحتضنت يداه التي يقود بها بابتسامه حتى عادو للمنزل..

بينما بخازج مصر كان نائل قد عاد فلم يكلف حتى نفسه بتنظيف وجهه من الدماء حتى أخذ مفتاح لغرفتها من الاسفل وصعد لها بغضب ولا يعلم من أين يبدأ الحديث، فتح بالمفتاح يديه وصفع الباب بعنف جعلها تنتفض فهي كانت نائمه وبالمنشفه أيضاً لم تبدل ثيابها بل ظلت بعد دخولها شارده بحديثه عنها كونها عاهره حتى غفيت نظرت له بتعجب الان وهي ترتب خصلاتها ووقفت أمامه تريد فهم كثير من الاشياء وأولهم كيف أخذ المفتاح من الاسفل..

نور بتعجب غير متجاهله إصابته: إنت جبت المفتاح ده إزاي؟!
وتحركت لتلتقط مأزرها لكنه أمسك معصمها بعنف ليجعلها تقف أمام المرآه وتحدث بعنف: عاجبك شكلك كده؟ حلو عشان تخرجي بيه بره وقدام مين قدام دول..
أبعدتها عنه بعنف وإلتقطت مأزرها ترتديه وهي تتحدث بحده: إنت إتجرأت عليا أوي وبتتدخل ف حجات ملكش فيها..

نائل بحده أكبر: لا ليا فيها إنتي عارفه مين إللي كانه قدامك دول؟ هاا دول لو قتلوكي محدش منهم هيتهز منه شعره إنتي فاهمه..
نور بصياح: وأنا مالي بالكلام ده، وإنت عاوز إيه إتفضل أخرج بره وعلى فكره أنا مش عاهره لازقه فيك زي مقولت ولا عاهرتك الخاصه إنت فاهم..
نائل بحده: وأنا لما أحب يبقي ليا متخافيش مش هتيجي على بالي أصلاً عشان معندكيش المقومات إللي أنا عاوزها..

نور بسرخيه: روح طيب شوف وشك وتبقي تعالي إتكلم بثقه أوي كده..
نائل بتنهيده: نور بوصي عشان كلامي هقوله مره واحده، أخرجي من حياتي، بمعني مش عاوز أشوفك تاني بمعني إمشي من هنا ومن الشغل إرجعي مصر مش عاوزك في حياتي.
نور بغضب وهي تلكزه بإصبعها بصدره بنبره أوشكت على البكاء: إنت مين إنت عشان تسمح لنفسك إنك تقولي كده؟! حياة إيه إللي أنا أخرج منها؟ أنا جيت جنبك دخلت حياتك عشان تتلكم بالطريقه دي..

نائل بغضب جهوري وصوت مرتفع جعلها تبكي: إفهمي بقي إفهمي، إبعدي عشانك إنتي مش عشاني، عشانك حياتك في مصر هتبقي أحسن من هنا، تقدري تقوليلي هتتعاملي إزاي مع الحاله دي وهو كل م يشوفك يتعصب والمرادي ضربك وإحنا كنا معاكي ولحقناكي المره الجيه هتعملي إيه لو لوحدك؟ إرجعي مصر أحسن ليكي..

نور وهي تبكي بحرقه فهي لم يقلل من شأنها هكذا من قبل ولم يحدثها بذالك العنف من قبل أيضاً: ده كله ميدكش الحق إنك تقولي كده إنت مالك هو إنت إللي إضربت، المره الجيه تبقي سيبه يموتني وملكش دعوه بيا، وعلى فكره أنا مش في حياتك أنا مجتش قولتلك كلمني ولا هات رقمك ولا إدخل حياتي إنت فاهم، وإتفضل بره..

نائل وهو يهز رأسه ويذهب باتجاه الباب ليخرج: تمام تمام بس إفتكري إنك إنتي إللي إخترتي مش أنا وتحملي نتيجه إختيارك بقي، وصفع الباب خلفه بقوه، بينما هي سقطت على الفراش تبكي بخرقه بسبب جرحه لها بتلك الطريقه وهي التي ظنت أن وجودها هُنا فرصه لتتقرب منه لكنه يبعدها ولكنها لاتعلم لما ولم تستفزه ليذهب سوي بسبب تلك الكدمات لأنها لاتتحمل رؤيته ليس بخير حتى أن الدماء تجمدت بعروقها وهي تري الاخرين ممسكين به بتلك الطريقه فهي فقط نست أنها ترتدي المنشفه بسبب قلقها عليه ليس إلا، ليأتي هو ويخبرها أن تذهب بتلك البساطه فهي لم يعد لها أحداً هُناك بل لديها هُنا أصدقا أكثر حتى أن والديها لاتعلم عنهم شيئاً ولا تعرف من والدها فقط تحمل إسمه ولم تره ولم تفكر أن تبحث عنه بمواقع التواصل الاجتماعي لأنها لن تشعر سوي بالحزن إن وجدته، ربما بسبب معرفتها طريقه موته أو حياته التي حياها بقسوه أو معرفة سبب قتله فكل هذه الاشياء تدور برأسها عندما تفكر بالبحث عن والدها وهذا جعلها تطرد تلك الفكره من رأسها تماماً فأحياناً قولها أنها من إحدي الملاجئ يريحها عن كونها لاتعلم من والدها فهي لديها عذر بالملجئ على الاقل، تنهدت وهي تزيل دموعها وتوبخ نفسها بسبب بكائها من أجله عديم الاحساس ذاك، لكن تذكرها بوحدتها وكونها بلا أهل أمان ملاذ إطمئنان هذا جعلها تبكي مجدداً وهي تفكر أن يوم وفاتها لن يبكي عليها أحداً لن يحزن أحداً لن يتحدث أحداً عنها بخير كما يحدث الان لن يحدث كل هذا، توجهت إلى خزانتها وإرتدت سروال ضيق وإحدي الكنزات الخفيفه وتركت خصلاتها منسدله وتوجهت للخارج..

بينما هو ذهب لغرفته باتجاه الحمام فوراً ليهدأ ذالك الغضب وتلك النيران التي شعر بها بجسده منذ رؤيتها متيقظه أمامه بتلك المنشفه اللعينه، واللعنه كلما تذكر حديث ذالك العاهر إلخاندرو يضرب الحائط بقبضته فهو ماذا سيفعل بذالك الشأن كيف سيعالجه كيف سيقنعه أنها ليست حبيبته التي يظنها خائنه وقتلها ماذا سيفعل، ثم ضرب قلبه بعنف وهو يشعر به يدق بعنف بسببها منذ رؤيتها وبكائها جعله يغضب أكثر ويحدثها بعنف أكثر يكره بكائها أفاق من شروده بها على تفكيره بمايكل العاهر بالتأكيد يعلم شيء ويخبئه..

كانت تسير بلا وجهه حتى توقفت عند منتزه مليئ بالأطفال فتوجهت إليه لتجلس على إحدي المقاعد وهي تراقب الاطفال بابتسامه رقيقه، تشاهدهم مع أبائهم وكم إبتسمت بدفئ وهي تراهم وقد عاهدت نفسها أنها لن تعطي لأطفالها سوي الحنان والدفئ وستترك العمل أيضاً لتكون متفرغه لهم هم فقط لن تجعلهم يحتاجون لشيء فقط سيكون الحنان والدفئ، وتفكيرها هذا جعلها تشعر بالبروده وكأنها دون ملابس وهرموناتها الاموميه وتلك المشاعر والعاطفه إتجاه العائله جعلتها بحاجه لذالك كثيراً بحاجه لتكوين عائله بحاجه لهم كثيراً، أغمضت عينها تتخيل نفسها ومعها طفلها الصغير الذي لن يكون سوي جميلات ووسيماً بالطبع وكم كان دافئاً تخيل هذا..

فهاهي ألان تري نفسها تسير ممسكه بيده الصغيره بابتسامه بينما هو يضحك بسعاده ويقفز كل برهه وأخري ويده الاخري تمسك بيد والده الذي جثي على ركبتيه يقبله ولم تري وجهه إلى الان لكنها بعثرت خصلاته بابتسامه ليرفع نظره لها لتستفيق هي سريعاً شاهقه، وقد إستقلت سياره لتعود إلى الفندق سريعاً لكن بسبب إزدحام السير وصلت متأخره لتركض سريعاً للأعلي لكن نائل قد رآها من شرفه غرفته وقد تسائل أين كانت إلى الان لكنه نهر نفسه بعنف لأنه لن يترك نفسه لها ولن تنجو إن ظلت بجانبه لن يحدث خير فقط هو بخير هكذا واليوم هذا الذي ظن أنه لن يأتي وأن يشعر بذالك الشعور لكنه أتي وقد ندم أنه عاد مصر يومان فقط لو لم يفعل لما رأها نهائياً، لكنه كان سيراها هُنا مجدداً ويبدو أنها لعبه القدر وليس لأحداً دخلٌ بها..

إستيقظت ريم مبكراً جداً لكي تستطيع إنجاز جميع مهامها عند مديرها بالمنزل، وهذا جعلها تهمل مظهرها فهي إرتدت إحدي تنانيرها الديقه التي تصل إلى فوق ركبتيها بقليل وقميص وضعته بداخلها بأهمال فلم تضع أي مساحيق تجميل ولم تصفف شعرها ولم تتعطر كما كانت تفعل دائماً ولكنها ظفرت بضيق وهي ترتدي حذائها ذات الكعب العالي لتذهب له توجهت للأسفل وكانت السماء مازالت مظلمه فالنهار لم يطلع بعد، وهذا لكي يعجب ذالك اللعين..

وصلت لبنايته وهي تتذمر وفقط تتسائل ماذا فعلت بحياتها لكي يحدث معها هذا ولما؟، بدأت بصعود الدرج بسرعه كما كانت معتاده حتى وصلت وهي تلهث فتحت باب الشقه بهدوء جلست تستريح على المقعد قليلاً وبعدها توجهت لغرفته لإيقاظه كان نائماً وتارك النافذه منفتحه ويرتدي فقط سروال وصدره عاري وملقي بالاغطيه على الارضيه بإهمال وملامحه منزعجه..

توجهت سريعاً تغلق النافذه وهي تهز رأسها فهؤلاء الرجال لاشيء من دون إمرأه، إلتقطت الأغطيه من الارضيه ووضعتها عليه مجدداً لكنه من درايه منه أمسك يدها وهو يهذي بكلمات لم تفهم منها شيئاً ولكنها لاحظت حرارته المرتفعه كثيراً، فوضعت يدها على جبينه لتتنهد وهي تتوجه للمطبخ فمن الجيد أنها أتت مبكراً، أخذت إناء ووضعت به ماء بارد وأخرجت من المبرد قطعه ثلج وضعتها بها وأخذت منشفه صغيره لتتوجه بها إلى الاعلي..

خلعت حذائها ووضعته بجانبها بإهمال ورفعت خصلاتها للأعلي بإهمال بإحدي الاقلام التي وجدتهم على الكومود بسبب تشويش رؤيتها جثيت على ركبتيها بجانب الفراش وبدأت تضع له تلك المنشفه على جبهته وهي ترجع خصلاته المتعرقه بسبب الحِمي للخلف بيدها الأخري وكم كان ملمس خصلاته ناعماً يناديك لِلمسها طوال الوقت، ظلت تربت عليه بابتسامه بينما يدها الاخري تخفض حرارته وهي تتأمله بدون توقف ولا تعلم كيف تتوقف فهو ساحر بكل شيء خشن ورجولي يجعلها تريد لاتعلم ماذا لكنه يخطف أنفاسها حتى وقت غضبه وصراخه عليها فقبلتهم تلك لن تنساها ولن تنسي شعورها بذالك الوقت وحديثه عندما صفعته ولن تنسي إهانته بكونها ليست أنثي لكن هذا لايدل سوي على ضعفه أمامها ولاشيء أخر، وقع نظرها على صدره الصلب من ممارسته للرياضه وعضلاته المثيره وهذا جعلها تنظر للجهه الاخري وهي تبتلع ريقها وقد شعرت بالحراره تدب بأوصالها وهي تلعنه فهو مثير بكل وقت، لكن راقها هدوئه وهو مسالم هكذا حقاً برئ كالأطفال تحسست وجنته برقه وهي تتأمله بحنان حتى إبتعدت عنه بعنف عندما سمعته يهذي..

مالك بهذيا: مليكه، مليكه، مليكه..
شعرت بقلبها ينشطر وهي تسمعه يهذي بإسم أخري وهذا جعلها تفقد الامل بكل شيء، إبتعدت فحرارته إنخفضت قليلاً فذهبت للأسفل تصنع له الفطور سريعاً وشهقتها تسبقها فهي لاحظ لديها دائماً لاحظ لديها بشيء، صنعت له شوربه خفيفه بسبب مرضه لأنه لن يأكل مثل كل يوم، صعدت للأعلي بقديمن حافيتين وضعت الطعام على الكومود بجانبه ثم توجهت للخزانه سريعاً أخذت كنزه من أجله وإقترب توقظه..

ريم بهدوء وهي تمحي أثر بكائها: مالك، مالك، مالك..

فتح عينه بثقل وهو يراها أمامه لكن ليس بوضوح فتح عينه أكثر وضوء النافذه يزعجه فرآها وكم كانت فاتنه وهي تنظر إليه بعمق عينها الرماديه بخصلاتها المبعثره بإهمال تلمع أمامه ووجنتها التي إكتسبت حمره بسبب وقوفها بالمطبخ أمام الحراره وأنفها بسبب بكائها وشفتيها التي تقضمهم وهي تبكي ماجعلها تكتسب حمره أكثر محببه لقلبه، وجدها تمسك كفه تساعده ليجلس وقد وضعت وساده خلفه لتتخدر حواسه من رائحتها فهذه ليست رائحه عطر بل رائحتها هي، أعطته الكنزه لينظر لها بتعجب..

ريم وهي تحدثه بهدوء: إلبسها عشان البرد، إنت كنت سخن وحرارتك نزلت شويه إشرب دي وبعدين خد البرشام يلا، وأخذت الطعام ووضعته على قدمه ليرتدي الكنزه، وضع يده على رأسه وهو يشعر بالألم وكونها ثقيله..
مالك بألم وهو يأشر على الطعام: إيه ده؟!
ريم بهدوء: دي شربه خضار إشربها قبل م تبرد...
مالك ببعض التقزز: لا، لا شيلي شيلي أنا عاوز قهوه..

ريم بتنهد: مش هينفع قهوه دلوقتي إنت تعبان، ممكن تأجل القهوه لما تبقي كويس..
مالك بوهن بسبب الحِمي: لو سمحتي ي ريم إعملي إللي بقولك عليه..
ريم بعصبيه ونبره تهديد لم يتوقعها منها: بقولك إيه إسمع الكلام ومتبقاش زي الاطفال وكُل أنا نازله أشوف في إيه يتعمل تحت وأجي ألاقيك خصلتها عشان لو مخلصتهاش هأكلهالك أنا..

وولته ظهرها وذهبت ليتأملها وهي حافيه القدمين تسير هكذا بكل تبعثر وكأنه منزلها وهذا راقه كثيراً وجعله يبتسم برقه كونها تأخذ راحتها وهُنا وكم كانت فاتنه، نظر بجانبه وجد حذائها ليقهقه ثم وجد الوعاء والمنشفه وهذا جعله ممنون لها كثيراً فهي تهتم بشأنه جيداً وهذا يسعده ويجعله يشعر بأشياء جديده عليه مشاعر أول مره يشعر بها في حياته، بينما هي بالأسفل كانت تهدأ من نبضات قلبها الثائره فهي لاتعلم من أين جائتها الجرئه للوقوف أمامه كل ذالك الوقت والحديث أيضا، مررت يدها بخصلاتها بضيق ثم نظرت حولها فكل شيء مرتب أمامها ولن يبقي سوي الوعاء والمنشفي فوق، بينما هو كان يحاول أكل تلك الشربه دون تقزز فهو يكره أكل الخضار عامتاً، صعدت له مجدداً وجدته ينظر للطعام بشرود وهو يفكر..

ريم بهدوء: لسه مكلتش برضه..
مالك بضيق وهو ينظر لها: أنا مبحبش الخضار كله عشان تعمليلي شربه مفيش بديل؟.
ريم وهي تجلس أمامه على الفراش: لا مفيش وهات، وأخذت الملعقه من يده لتملئها وتضعها بفمها أهو مالها طعمها حلو أهو خد جرب وملئت الملعقه ووضعتها أمام وجهه منتظر أن يأكلها بينما ملامحها كأنها تطعم طفل..

مالك وهو يقهقه على مظهرها: إنتي بتأكلي طفل، بقولك مش بحبها ي ماما مش بحبها، وضعتها بفمها بضجر وهي تأكلها..
ريم بتذمر: والله طعمها حلو..
مالك بتساؤل بسبب غيبه أمالها: هو إنتي إللي عملاها؟!
ريم: أكيد طبعاً أومال مين..
مالك: يمكن طلبتيها مثلاً..
ريم بتهكم: ومين هيفتحلي من دلوقتي حضرتك وبعدين مش محتاجه دي شربه خضار هتبقي عيبه ف حقي لو معرفتش أعملها..
مالك بهدوء: طيب ممكن تدوقيني لزما إنتي إللي عملاها..

ريم بابتسامه: أكيد طبعاً، وملئت الملعقه ووضعتها بفمه وهي تضع كفها أسفلها لكي لايسقط عليه شيئاً، نظرت له بتساؤل منتظره رده فعله..
مالك بتصنع: يع يع إيه ده متعمليش حاجه تاني..
نظرت له بحزن وحقاً حزنت بمعني الكلمة ف كل من تذوق طعامها مدحها ولكن لما هو يقول هذا، ترقرقت الدموع بيعنها وهي تأخذها من على قدمه لتلقيها بالقمامه..
مالك وهو يمسك الطعام: إستني واخداها فين؟!

ريم بحزن وقد سقطت دموعها: هرميها إوعي كده..
مالك بعدم تصديق وهو يضع يده على وجنتها: إنتي بتعيطي؟!، أنا كنت بهزر طعمها جميل جداً والله طب بوصي هخلصها كلها أهو، وبدأ يأكلها أمامها بخفه وهي تنظر له تبتسم وكلما وقع شيء خارج فمه تنظفها له بالمنشفه بابتسامة حتى إنتهي فأعطته حبه دواء مع المياه ليأخذها ويتمدد ويدثر نفسه بالفراش جيداً بينما هي تنظر له باستنكار..

ريم وهي تبعد الفراش من عليه: إنت هتهزر، بقي أنا عملت كُل ده عشان تنام تاني..
مالك بتذمر: أنا عيان..
ريم وهي تضع يدها على جبهته بعشوائيه: لا حرارتك نزلت ويلا بقي..
مالك بتذمر فقد أعجبه إعتنائها به حقاً: مش قادر أنا عيان..
ريم وقد نزعت عنه الغطاء بعنف مجدداً: بقولك قوم إنت إنسان غير مسئول لازم تروح الشغل متبقاش زي الشباب الاغنيه ال..

لكنها لم تكمل بسبب جزبه لها من معصمها وإعتلائها وهو يهمس أمام شفتيها بحراره: زي الشباب إيه؟!.
ريم بتوتر وهي تحاول التسلل من تحته: م، مش حاجه، ولو سمحت إبعد..
مالك بتحدي وعيون ناعسه: ولو مبعدتش هتعملي إيه؟!
ريم بتوتر: هعطس ف وشك..
مالك وهو يبتسم إبتسامته الساحره وقد سقطتت خصلاته على جبهته: أنا أصلاً عيان إعطسي عادي..
ريم بتوتر أكثر فهي أوشكت على فقد حصونها: م، مالك، لو سمحت إبعد..

مالك وهو يدفن رأسه بعنقها: ولو مش عاوز أبعد..
بينما هي أغمضت عينها بتخدر وقد قبضت بيدها على الملائه وتحدث بتهدج: م، مالك، لو سمحت، إبعد عشان متحصلش حاجه نندم عليها، رفع رأسه يتأملها وهو يمرر إبهامه على وجنتها..
مالك متسائلاً: تتجوزيني..
نظرت له بصدمه ولم تستطع الرد بينما أعاد عليها مجدداً: تتجوزيني..
دفعته بقوه لتقف وتأخذ حذائها لتذهب لكنه أمسك معصمها: مردتيش ليه بقولك تتجوزيني!.

ريم وهي تبعد يدها من يده: إنت مش محتاج تتجوزني، لو على الشغل وكل الحجات دي أنا هعملها من غير إعتراض لكن متقولش إنك تتجوزني وتوهم نفسك إنك عاوز تتجوزني وإنت مش محتاج..
مالك بتهكم: وإنتي شايفه كده؟!
ريم بتنهيده: لو سمحت ي مالك بيه، خلينا مدير ومساعده مش أكتر عشان أنا مش هبقي أكتر من كده..

مالك بعصبيه وهو يمسك معصمها بقوه: والمساعده بتخرج قبل معادها بساعتين عشان مديرها!، وبتعمل كمادات للمدير وهو تعبان وبتعمله شربه خضار وبتأكله بنفسها وبيبقي هممها رأيه لدرجه أنها ممكن تعيط وتضحك بس عشان قالها رأيه ف أكلها وبتتصرف بكل حريه كأنه بِتها؟!.
ريم بصعدم تصديق: إنت بتلومني عشان باخد بالي منك؟!

مالك بحده: لا مش بلومك بس بعرفك، إن مش كل المساعدين بيعمله كده مش من واجبك إنك تعملي كده عشاني، ثم جذبها من يدها ليقف بها أمام المرآه، شايفه نفسك كويس ده شكل مساعده معايا ف الشركه شايفه، ده المفروض يبقي شكل واحده كمان نص ساعه هتبقي في الشركه؟!، إلتفتت لتكون مقابله له وصرخت: أسفه عشان عملت كده عشان إهتميت بيك ومسبتكش سُخن وعشان عملتلك أكل بدل القهوه إللي بتدمر نفسك بيها وعشان إتصرفت بحريه بدل التلكف بكل حركه أعملها أسفه إن أنا دخلت حياتك..

مالك بهدوء: أنا مش بقول كده عشان تتأسفي، أنا عايز أعرف سبب رفضك ليا؟!
ريم بتنهيده: أنا لسه ظاهر ف حياتك مكملتش شهر وبدأت أشوفك من يوم واحد والنهاردت التاني عايزني أسدقك إزاي؟.
مالك: مش لازم أبقي أعرفك من سنين عشان تقتنعي بيا!
ريم وهي تظفر بضيق: يعني أعمل إيه دلوقتي..
مالك بخيبه أمل وهو يمرر يده بشعره: ولا حاجه، عارف إنك شيفاني إنسان زباله ومش هلومك ع، قاطعته وهي تتحدث بحده..

ريم بحده: أنا مبشتغلش مع ناس زباله ولو كنت شايفاك كده مكنتش هشتغل عندك ولا كنت هاجي بيتك ولا كنت هاخد فيه راحتي زي منتي مبتقول..
مالك بابتسامة: يعني إنتي شايفاني حد كويس؟.
ريم بثقه: أكيد طبعاً أنا مش بشتغل غير مع الناس الكويسه..
مالك بسخريه: أنتي بتمدحي نفسك كده مش أنا..

إبتسمت برقه وقد تناست حديثهم المشحون منذ قليل، ليقترب منها ليمسك يديها بين يداه وهو يتحدث بنبره رقيقه يشوبها الحنان وهو ينظر لعينها بعمق لتبادله النظرات: ينفع تديني فرصه، ولو على الاقل خطوبه نبقي مخطوبين بس إيه رأيك؟!
ريم بأعتراض: مالك..

مالك مقاطعاً وهو يشدد على إمساك يدها ونبره مترجيه: أنا بجد محتاجلك معايا، نظرت لعمق عيناه ولم تجد سوي الصدق فأومأت وهي تحت سحر عيناه لتتسع إبتسامته ثم قوس شفتيه وهو يتحدث..
مالك بتردد: أنا كنت عاوز أطلب منك طلب..
ريم بتعجب: طلب!، إتفضل..

مالك برجاء: ممكن حضن، نظرت له ببعض التردد فأكمل أنا إللي هحضن مش إنتي ممكن أومأت بقله حيله ليحاوط خصرها برقه معانقها بقوه فذالك الدفئ الذي شعرت به أجبرها على محاوطه خصره هي الاخري وهي تدفن رأسها بعنقه أكثر بينما هو نسي نفسه تماماً بذالك العناق حقاً فهو كان بحاجه هذا كثيراً هو يحتاج إلى الدعم إلى أحداً يسانده فهو يحتاج إلى هذا كثيراً..

بينما هي كانت تنعم بدفئ والدها الذي إفتقدته منذ صغرها فهي تشعر دائماً بذالك الدفئ إتجاهه هو هو من يجعلها تصل لتلك المرحله معه ذالك الحنان الذي لم تعد تشعر به قد كبرت وحدها لم يساندها أحداً ولم يكن لها أحداً، فصل العناق على مضض وهو يتأمل وجهها ثم قبل جبهتها بحنان وتركها ودلف لدوره المياه وتركها تحدق للفراغ وحدها..
سعاد بحنان وهي تربت على شعر ألين: ألين، ألين، حبيبتي إصحي..

ألين بخمول: إيه، ي، ماما، عاوزه أنام..
سعاد بابتسامه: قومي بس في حاجه مهمه لازم تشوفيها تحت..
ألين وهي تترك الفراش بتثاقل: أهو قمت فين تحت..
سعاد: هتنزلي كده..
ألين يتثاقل: أه ي ماما وبعدين أنا نازله تحت هو أنا رايحه ف حته..
سعاد بقله حيله: براحتك متزعليش في الاخر بقي..

ألين بهدوء: حاضر، وسارت معها، كانت ترتدي شورت قصير وكنزه طويله تصل لمنتصف فخذيها ذات أكمام وخصلاتها مبعثره ببشاعه لكنها لم تهتم، فهي تسير بحريه تعلم أن التدفئه مفعله بكل المنزل لهذا لن تشعر بأي بروده..
نزلت للأسفل وجلست على الاريكه بعدم إهتمام وهي تتقوس بوضعيه الجنين على الاريكه دون إهتمام لمن يجلس أمامها ويراقبها بتسليه..
ألين بتذمر وهي تعود للنوم مجدداً: ماما، في إيه بقي عاوزه أنام..

فراس بسخريه: تنامي وأنا هنا..
ألين وهي تقهقه كأنها ثمله: فراس، ههههههه إنت كمان بتيجي في دماغي دلوقتي، تحرك من مكانه ليجلس بجانبها على الاريكه ليربت على شعرها: إيه ده! إنتي كنتي بتحاربي بليل شعرك ماله ملعبك كده ليه..
ألين شاهقه وهي تستقيم جالسه: فراس، إنت هنا؟!.
فراس بابتسامه وهو يقرصها من أنفها: لا هناك..
ألين بابتسامة: فراس، إنت بتعمل إيه هنا؟!

فراس وهو يضمها: جي عشان نروح الشقه نشوفها بعد م إتفرشت ولو أميرتي عاوزه حاجه تتغير فيها نغيرها ونجيب الفستان..
ألين بشهقه سعاده: بجد ي فراس..
فراس بابتسامة وهو يعيد خصلاتها للخلف: بجد ي قلب فراس..
ألين بسعاده: طيب أنا هروح ألبس بسرعه وجيه، لكنه أمسك معصمها وهو يتحدث بمكر: أومال مقولتليش يعني إنتي لابسه إيه من تحت..

ألين وهي تشهق وضربته بقبضتها: إنت سافل، لابسه هوت شورت ي منحرف، وتركته وركدت للأعلي تحت قهقهاته..

بينما ?يوليت تسللت وهي تسير على أطراف أصابعها وهي بداخل غرفه سجى جلست أمام الفراش بهدو تتأمل ملامحها الساكنه وهي نائمه وكم تمنت أن تكون جالسه بجانبها على الفراش يتبادلون أطراف الحديث، لكنها أُمنيه بالنهايه رفعت يدها تربت على خصلاتها برقه وإبتسامه حنان وهي تتذكر جميع حديث نادر عنها وكم هي عنيده وتحب التحدي وإستفزاز الاخرين أيضاً وهي ماكانت ترد سوي بكونها تضحك فهي قد ورثت منها كل الشيء الجيد والسيء وملامحها الجميله فهي نسخه مصغره منها ومن المؤسف أنها لم تكن معها تستكشف تلك الاشياء بنفسها، شعرت بتحركها بانزعاج فرفعت يدها من على رأسها ووقفت بهدوء لتذهب للخارج مجدداً..

بينما هي فتحت عينها بإنزعاج وإستنشقت تلك الرائحه التي لم تنسهي يوماً رائحه الشخص الاقرب إلى قلبها لكنها عاجزه على أن تسامحها لكنها رقم واحد بقلبها وستظل هكذا، نظرت باتجاه الباب فهي كانت هُنا ومتأكده من هذا، ترقرقت الدموع بعينها فهي تألمها وتتألم معها أيضاً، أفزعها دخول نادر ببعض العنف..
سجى بحده: مالك في إيه؟.
نادر وهو يحك رأسه: أنا عندي شغل وعاوز أمشي الصراحه ومش عاوز أسبكم كده.

سجى: سهله سبني أروح الشغل...

نادر بجديه: قولتلك مفيش شغل، أنا سمحتلك تخرجي إمبارح تقديراً لوضعك لكن أكتر من كده مش هقدر أعملك حاجه، ومتهيقلي كفايه كده وسمحيها عشان هيه مسبتكيش عشان تقضي وقت لوحدها حلو من غيرنا يعني، وإفتكري كويس جملتك المشهوره يعني الفلوس عملتلي إيه، لا الفلوس عملتلك خلتك سجى بتلبسي أحسن لبس وماركات عالميه شوبنج براحتك محدش يقدر يدوسلك على طرف وكل ده والفلوس عملت إيه؟ لو على الفلوس ف هيه عملت كتير..

سجى بتهكم: بس الفلوس مبتشرتيش الكرامه وعزة النفس..
نادر مستفهماً: وهو إنتي كان حد دسلك على طرف، ده بالعكس إنتي إللي بتعملي كده مع الناس إللي أقل منك ومتنكريش عشان عملتي كده مع فؤاد..
سجى بضيق: أنا مكنش قصدي المعني ده!، وإنت عارف كويس مش بتفرق معايا غني أو فقير..
نادر بسخريه: الكلام ده بعد من إمتي إنشاء الله..
سجى بعدم إهتمام: مش من وقت معين..
نادر بتهكم: لا ده من ساعه م فؤاد دخل حياتك..

سجى بحده: إنت كل حاجه بتنسبهي ليه ليه ليه..
نادر بغضب: عشان دي الحقيقة إنتي مش شايفه نفسك نسيتي إنتي كنتي عامله إزاي ولما فؤاد دخل حياتك بقيتي عامله إزاي..
سجى بقله حيله: يعني أعمل إيه دلوقتي..
نادر بضيق: يعني فوقي عشان متضيعيش إللي بقيلك بسبب عندك وغبائك، ثم إقترب من الفراش وجلس أمامها ليكون أقرب أكثر ورفع ذقنها بإبهامه لتنظر له وأردف بحنان: طيب بذمتك موحشتكيش، مش نفسك تحضنيها..

سجى ببرود: لا مش نفسي، ومتقلقش سبنا كده وأنا مش هخرج من هنا أصلاً هقفل القوضه عليا..
نادر وهو يظفر بضيق: برضه مفيش فايده!.
سجى ببرود وهي تُتدثر نفسها بالفراش: مع السلامه ي نادر..
نادر بضيق: مع السلامه يختي..

بينما في أمريكا وبالتحديد غرفه مايكل بالمشفي كان يجلس على مقعده ولا ينكر بعض الخوف الذي كان يشعر به بسبب جلوس نائل أمامه وملامحه لا تفسر وذالك اللون الاسود الذي لايرتدي غيره يشعره دائماً بالخوف منه وهدوئه مخيف لدرجه تجعله يتوجس منه خيفه..
مايكل وهو يحاول الثبات: نائل إنك منذ نصف ساعه تقريباً تنظر ليه بريبه مابك..
نائل متسائلاً: لقد أخبرتني أن هُناك من سيدفع كثيراً من أجل تلك الحاله صحيح؟.

مايكل بتوجس: صحيح..
نائل بنبره ذات مغزي: سيدفعون من أجل ماذا أن يشفي سريعاً أم من أجل أن نتركه كما هو دون تقدم..
مايكل بتوتر: ماذا تقصد بحديثك هذا؟!
نائل وهو يضرب قبضته على المكتب بغضب: هل تعرف أليخاندرو؟.
شحب وجهه وهو ينظر له، فابستم بسخريه، إذاً تعرفه أليس كذالك بالطبع وكيف لاتعرفه وجميع الحالات التي تم معالجتها من قبلي هو من يأتيك بها..
مايكل وجبينه أصبح متعرقا: ك، كيف علمت بكل هذا..

نائل بحده: ليس لك دخل بهذا فقط ماذا كنت ستفعل لعدم تقدم حالته، وياإلهي كم صدقتك ووثقت بك وقد جلبت طبيبين ليتم معالجته لكي لايتم كشفك ولا الشك بك أنك وراء كل شيء!.

مايكل بهدوء: يجب أن تفهم أنني ليس لي دخل هل تريد أن يتم قتلي على يديه، أم ماذا، ومن أخبرك أنني لن أجعله يشفي تماماً، هل تظن أنك تخيفني أو تهدد سلطتي بشيء. لكي أجلبك أنت وهي فقط كتمويه لنواياي السيئه؟! لا أنت مخطئ فالعلاج سيسير كما يجب ولن أفعل شيء..
نائل بتهكم: إذاً لما فعلت هذا..

مايكل بتبرير: لأنهم لهم القدر الاكبر بهذه المشفي فهم يدفعون الكثير من الأموال لتصبح هذه المشفي على ماهيه عليه الان، ولن أستطيع رفض أي حاله يجلبوها إلى هُنا، لأن معني أن يجلبو شخص إلى هُنا يعني أنهم لايريدونه ليبدأ صفحه جديده بحياته..
نائل وهو لايستطيع تصديقه: وكيف كنت ستعالجه وهم يريدونه أن لايتقدم..

مايكل: فقط كنت سأتعمل معه التنويم لكي ينسي تلك الفتره من حياته، ويبدأ من جديد بعيد عن هُنا وكنت سأعطيه مبلغ من تلك الاموال التي يدفعونها من أجله بتبذير لكي لا يشفي..
نائل بتهكم أكثر: وهل أنت ولي أمره لكي تفعل هذا..
مايكل بضيق: وأليس هذا أفضل من جعله يموت هُنا دون أن يري الحياه مره أخري؟!.
نائل: كم يدفعون..
مايكل: لايهمك بشيء أن تعلم فأنا لا أضع شيء بجيبي لتعلم هذا..

نائل بتساؤل: وهل أخبروك ماذا حدث له ليصل لتلك الحاله؟!.
مايكل وهو يتنهد: حبوب هلوسه جعلته يقتل من حوله..
نائل بحده: ولما لم تخبرني عندما تسائلت..
مايكل بضيق: كنت ستعلم ولكن ليس عن طريقي..
نائل بتساؤل: كيف؟!
مايكل بتنهيده من كثره أسئلته: لقد أخبرتك أنني سأجلب أحداً من عائلته، كنت سأستأجره وأجعله يخبرك كل شيء..
نائل بتهكم: وماهذه الأشياء؟!
مايكل بحده: أخبرتك حبوب هلوسه..

نائل بسخريه: وهل هذا هو فقط ماتعلمه، الا تعرف كيف بدأ يأخذها أم أن احداً أعطاها له أم أنه كان يعمل مع أحدٍ وهم من فعلو به هذا أي من هذه الاسباب ياتري..
مايكل بهدوء: لا أعلم فهو يقول دائماً كلما جلب حاله إلى هنا أنه سيخبرني نصف الحقيقه والاخري أعلمها وحدي لأنني طبيب وإلا لن يكون لي فائده إذا إن أخبرني الحقيقه كامله أو هذا إختبار للأطباء الذين يعملون لديّ لكي أعلم مقدار كفائتهم..

نائل بسخريه: ياإلهي كم هو شهم ذالك ال إليخاندرو..
مايكل بضيق: هذا ليس وقت لسخريتك نائل، فكيف علمت بكل هذا والان بالتحديد، ومابه وجهك نسيت أن أسئلك هل تعاركت؟!
نائل بسخريه: لا هذا تغيير فقط لقد مللت كوني وسيماً مِثالياً..
مايكل وهو يضحك: أعلم أنه ليس السبب لكن سأمررها من أجلك فقط، ولكن ألاتريد إخباري بشيء..
نائل بتسليه: وهل يبدو هذا عليّ كثيراً؟!
مايكل بابتسامة: لا تنسي أنني طبيباً أيضاً..

نائل بتفكير: إنه فقط، هل تعلم أن حبيبته التي قتلها نسخه أخري من نور..
مايكل وهو يفكر: هل لهذا السبب صفعها؟
نائل وهو يرفع حاجبيه: مارأيك أنت؟
مايكل وهو ينتصب من على مقعده: لايوجد تفسير غير ذالك، ولكن كيف علمت أن لديه حبيبه قتلها..
نائل بتبرير: ألم تخبرني أنه قتل من حوله!.
مايكل وهو ينظر له بشك: نعم أنت قُلتها من حوله وليس حبيبته فهو لم يحدد لي أشخاص ولم أعلم حتى عدد من قتلهم..

نائل وهو يضع قدم على الاخري: سأخبرك إذاً بكل شيء يخصه ولكن بشرط..
مايكل بتوجس: وما هو؟!
نائل: أبعد نور عن تلك الحاله والمشفي جميعها..
مايكل وهو يضيك عينه: لما؟ فهي لطيفه وقد لاحظت رفعك للرسميه وأنت تنطق أسمها وحديثك معها بلغتكم الام وخوفك عليها عندما تم صفعها ولهفتك وأنت تركد تلتقطها من الارضيه..
نائل ببرود: إنتهيت؟ ماذا قررت إذاً..

مايكل بتنهيده وهو يتذمر: وماهي حُجتي وأيضاً هي طبيبه رائعه مابك لقد تخليت أطفالكم يا لعين..
نائل بسخريه: هذا مايحدث لذوات الخيال الواسع دائماً، لاترفع سقف توقعاتك كثيراً عزيزي..
مايكل بجديه: لن أستطيع فهي طبيبه جيده ولايوجد لديّ حُجه لإبعادها..
نائل بغضب: وإن قلت لك أنه لو رأها مره أخري سيصفعها وسيغتصبها وسيحرقها حيه حتى تصير رماداً أمامه ماذا ستفعل؟.
مايكل بتشتت: ماكل هذا..

نائل بغضب: لقد أخبرتك بالفعل أنه قتل حبيبته وكانت تشبهها وإن رأها مره أخري لن يتردد بقتلها..
مايكل: وكيف سيراها؟
نائل بصياح: أيها الغبي لقد أخبرتك أنها تشبهها نسخه عنها فماذا تتوقع منه أن يفعل عندما يجدها تبتسم وهي تلوح أمامه وكان قد رأها وهي تخونه ماذا ستفعل..

مايكل بضيق: اللعنه على هذا، ثم أكمل بنبره لعوبيه: بالطبع ستخبرني ألا تعلم هي بشيء لكي لا يزيد فضولها لأنها شخصيه فضوليه ثرثاره وستعرض نفسها للخطر ولكن السؤال هُنا، لما يهمك أمرها كل هذا الحد، هل بالصدفه قد وقعت بالحب أيها الطبيب الوسيم؟!

لم يرد بسبب دخول إحدي الممرضات بعجله من أمرها وهي تلهث وملامحها شاحبه: أيها الطبيب إن الطبيبه نور جاءت وقد منعتها من دخول غرفه ذالك المريض كما أخبرتني لكنها طلبت قهوه فذهبت وعندما أتيت لم أجدها ولكنني وجدت غرفه المريض مفتوحه وهي بالداخل..
نائل بغضب وهو يحدث مايكل الذي شحب: اللعنه عليك وعلى مشفاك اللعين، وركد للخارج سريعاً يتسابق مع الرياح فهذه الغبيه ستقتل نفسها بنفسها..

مايكل بسخريه: لقد تم لعني كثيراً بتلك الايام القليله، ومن ثم ركض خلفه..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة