قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الخامس والعشرون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الخامس والعشرون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الخامس والعشرون

إستيقظت مبكره عازمه على الدخول لذالك المريض وستحدثه لتفهم منه لما لما صفعها ف إلى الان لم تذهب كدمه وجهها وذالك الزرقان لم يذهب لكنها أخفته ببعض مساحيق التجميل..
وتوجهت إلى هُناك ولكنها كانت على وشك أن تصفع الممرضه عندما منعتها من الدخول لكنها فكرت بدهاء وجعلتها تذهب لتجلب لها بعض القهوه لتتسلل هي للداخل..

دخلت بهدوء ونزعت حقيبتها ووضعت هاتفها ومفتاح السياره على إحدي المقاعد حتى إنها لملمت خصلاتها كعكه وبدأت تقترب بتوجس وهي تراقبه حتى وصلت إليه لكنه نائماً نظرت له قليلاً متردده أتزعجه أم لا لكنها قررت توقظه صفعته على وجنته بخفه، فقهقهت برقه وهي تتخيل أنها تفعل هذا مع اللعين الاخر لكنها نهرت نفسها لأنها فكرت بلعين مثله مجدداً، وقررت ماذا ستنتبه فقط لذالك النائم فوضعت يدها على صدره تلكزه ليستيقظ، لكنها صرخت عندما تم صفع الباب بقوه جعلها تنتفض وهي تنظر للذي صفعه هكذا بتعجب، لكنها تأوهت بألم وليس هذا فقط بل صرخت عندما تم إمساك يدها بعنف التي كانت تضعها على صدر المريض..

لكن نائل إقترب منها بغضب ونزع يدها من يده بعنف جعلها تتألم أكثر وأخذها للخارج قبل أن يراها الاخر بوضوح فلن يقدر عليه وهي معه فأخذ يلتقظ أشيائها من على المقعد بسخريه فهل ظنت أنها ستكمل خمس دقائق هُنا دون قتلها، حقاً إنه شاكر لربه لأنها بخير وقد لحقها بأخر لحظه، أدخلها مكتبه بعنف وألقي بأشيائها على الطاوله وحاصرها بالحائط وهو يحدثها بعنف..

نائل بحده وهو يلكزها بجبهتها: إنتي مبتفهميش، ليه مُصره تعرضي نفسك للخطر إنتي عارفه لو كنت جيت متأخر شويه كان هيمعل فيكي إيه..
نور بتحدي وهي تنظر بعيناه: ملكش دعوه، يعمل إللي يعمله ومحدش قلك تلحقني ومش محتاجه مساعدتك وإبتعد عني بقي وبطل كل شويه تلمسني عشان بقرف..
نائل بسخريه وهو يمسك معصمها يضعه أمام وجهها: شايفه عمل إيه ف إيدك بس، تخيلي بقي يقدر يعمل فيكي إيه وتبقي سعتها قوليله إبعد عشان بقرف..

نور بِكُره: إنت بارد..
نائل بتسليه: متقلقيش بكره تمشي من هنا ومش هتشوفي البارد ده تاني..
نور بتحدي: أنا مش هتحرك من هنا، لو عاوز تمشي إتفضل إنت..
نائل بسخريه: مش أنا إللي همشيكي ده مايكل هو إللي هيمشيكي، أليس هذا صحيح مايكل..

نظر لها مايكل بعدم فهم فهو كان يتابع الحوار منذ دخولهم فهو رأه وهو يأخذها من غرفت المريض بعنف فوقف يتابع نهايه هذا وكلما رأهم معاً تعجب أكثر لقربه منها بتلك الطريقه فهو لم يراه هكذا من قبل، فأردف بتعجب بسبب سؤال نائل: ماذا؟ ماذا تريد؟!
نائل وهو يلتفت له وأردف ببعض الحده: ألن تخبرني أن هُناك مشفي قد طلب طبيبتنا العزيزه نور لتكون معهم هذه الفتره؟.

مايكل بنفي فهو يعلم ماذا يريد أن يفعل ولكنه إن أبعدها ربما لن يتغير ولن يري تلك اللهفه ولا الضيق والعصبيه التي تجعله يتسلي كثيرا بصحبته، فهو متأكد تماماً أنها تحتل مكانه بقلبه فهو لن يقلق عليها كل هذا القلق من اللاه شيء..
مايكل وهو ينظر إلى نائل بأسف: أه هذا لقد رفضتُ طلبهم لأنك بحاجتها كثيراً ولن نستغني عن إحدي أطبائنا من أجلهم أليس كذالك نور..

نور بابتسامه وقد تهللت أساريرها فهي كادت تفقد الوعي عندما أخبرها أنها ستذهب فهي لاتريد بأي طريقه من الطرق أن يتم هزمها من قبله: بالطبع أيها الطبيب..

ودفعت نائل لتقترب من مايكل تشكره برقه وهي تمسك كيفيه بيدها بينما نائل كان يقضم شفتيه بعنف وهو ينظر لهم فنظرت له مره أخري شامته وأخدت أشيائها التي ألقاها على الارض بأهمال وذهبت، وبعد إغلاقها للباب مباشرة ركد مايكل ليذهب لكن نائل جذبه من ياقته وهو يتحدث بعنف..
نائل بحده: ألن تفهم ما أخبرتك به؟، هل تِريد رؤيتها ميته أيها اللعين..

مايكل بحده وهو يدفع يده الممسكه به: نائل إلى هُنا ويكفي! أنا لا أخذ ألفاظك بعين الاعتبار لكوني أعتبرك صديق، لهذا لاتتمادي فهي طبيبه لديّ أيضاً وإن حدث لها شيء فأنا من سيقع عليّ اللوم وليس أنت لهذا فالتضبط أعصابك قليلاً وكُف عن اللعن وفكر جيداً لكي نجد حلاً لذالك المريض..
نائل وهو يمرر يده على وجهه بغضب: وكيف؟كيف؟كيف؟

مايكل بعصبيه: هذا ماسنعلمه معاً، وإن أردت حقاً أن تعالجه فيجب أن تعلم نور كل شي أيضاً فأنت لاتعلم كيف تُفكر ربما سيكون لديها فكره من أجله لا تستهن بها، ومن أجل أن تتوقف عن دخول الغرفه وحدها أيضاً فهي عنيده ونظره التحدي تلك التي تنظر لك بها لن تجعلها تتوقف عن دخول تلك الغرفه بفضلك أنت..
نائل بتساؤل: أنا؟
مايكل وهو بستجوبه: أخبرني كيف أخبرتها أن تتوقف عن الدخول له؟
نائل بضيق: هل تستجوبني..

مايكل بسخريه: هذا هو، بالتأكيد قد حدثتها بنبره آمره وعنف وكأنك تحدث إحدي أعدائك، ف بالطبع لم تمتثل لأوامرك مهما فعلت لهذا فالتُحدثها بوديه أكثر قليلاً..

ظفر نائل بضيق وهو يتقدم من النافذه ينظر عبرها ولكن ماجعله يتصنم رؤيه سياره سوداء تلك السياره إنه يعرفها، كانت مصفوفه بالأسفل وبعدها ظهر إحدي الرجال يحمل على منكبيه فتاه فاقده للوعي وخصلاتها تغطي نصف ظهره حدق بها قليلاً أليست تلك أطراف شعرها البيضا من الاسفل إنها هي نور، لعن بسره ثم ركد للخارج سريعاً فكل هذا بسببه لو لم يروها معه لم يكن ليحدث هذا، بينما هو أخذ سيارته وتوجه إلى هُناك مباشرة فهو ليس بحاجه لمطاردتهم فهو سيأخذها من بينهم من هُناك وليفعلو مايفعلو...

بينما بمقرهم هذا كانت ملقيه بغرفه مظلمه يديها وقدميها مقيدتين أمامها فاقده للوعي وهُناك عين حاده تتربص بها منتظره إستيقاظها، فتحت عينها بثقل وهي تنظر حولها بتخبط فهي أخر ماتتذكر كونها إستقلت المصعد وقبل خروجها مباشرة باغتها ذالك الرجل من خلفها بضربها في مُأخره رأسها أفقدها الوعي..
نور بخوف وهي على وشك البكاء فالغرفه مظلمه: أين أنا، أين أنا، هل من أحدٍ هُنا؟

أنارت الاضواء من حولها وشهقت بخوف أول ماوقعت عينها على إليخاندرو الذي يجلس مقابلها ينظر إليها بشر وتلك العلامات المستديمه التي بوجهه ماجعلت منه مخيفاً أكثر وسنته الذهبيه تلك التي تظهر عندما يبتسم بجانبيه جعلتها تخاف أكثر منه فمظهره مخيف..
أليخاندرو وهو يمسك إحدي خصلاتها ليلفها حول إصبعه وهو يبتسم: لما أنتي خائفه هكذا؟!، فاتِنتُنا؟
نور بخوف وهي تشهق باكيه: م، ماذا، تريد؟!

أليخاندرو وهو يربت على خصلاتها كجرو لطيف: لما، لما تخافي، ومن ثم صفعها بقوه عندما حاولت الابتعاد لأنه يلمس خصلاتها، وماكان لها سوي أن تبكي أكثر وهي تعود للخلف بخوف فصفعته لسيت بمزحه..
أليخاندرو بتعنيف وهو يمسك خصلاتها بقسوه: لما، الخوف، هل تخافين من لمسي لكي، ألم يلمسك هو كما يشاء، هل كنتي تبتعدي بتلك الهستيريه أيضاً معه، أم أنكي كنتي كالقطه المدلله بين يداه هاا؟

نور بألم وهي تبكي محنيه رأسها بسبب شده لخصلاتها: من، من، من تقصد؟!
أليخاندرو وهو يضرب رأسها بالارضيه ليقف وهو يمرر يده برأسه يبتسم بسخريه فهي ستتعبه ولن تتحدث: يبدو أنكي لن تتحدثي وأنا لن أظل بتلك الرقه معكي هل فهمتي..
نور بصياح وهي تبكي بهستيريا: من واللعنه لا أعلم من لا أعلم..

صفعها مره أخري بقوه ورفع رأسها لتنظر له وتحدث بفحيح أفعي: إياكِ ورفع صوتك أمامي مجدداً هل فهمتي، وشدد قبضته على خصلاتها أكثر وهو يتحدث من بين أسنانه واللعن أيضاً..
أومأت بسرعه لكي يتركها فألقي بها بعنف لترتطم رأسها بالارضيه بقوه أكبر، وماكان لها سوي أن تبكي بصوت مذبوح ولأول مره تمنت الموت فهي حياتها هادئه دائماً ولم تتعرض لأيٍّ من أنواع التعنيف لكنها أصبحت تتعرض له كثيراً هذه الايام..

أغمضت عينها باستسلام علها تفقد الوعي قليلاً لترتاح. لكنه رفعها ببرود وهو ينظر لها نظره جعلت الدماء تجف بعروقها فتسائل بنبره ساخره: هل ستنامين الان؟.
هزت رأسها بعنف وهي تشهق بقوه خائفه أن يصفعها مجدداً فهي لاتشعر بوجنتها، فتحدثت برجاء وهي تلتقط أنفاسها: أر، أرجوك أخبرني أنا ماذا فعلت لما أنا هُنا..

أليخاندرو وهو يربت على خصلاتها بهدوء وتحدث بنبره تنم على مرضه: سأخبركي لكن أولاً سأفعل شيء صغير إستعدي..
نور بخوف: لما، لما أست، وقبل أن تكمل وجدته يمزق قميصها من على كتفيها ثم شقه من المنتصف، لترفع يدها محاوله إخفا جسدها وهي تبكي بحرقه..
أليخاندرو بسخريه: فقط لو لا تلك القوانين اللعينه أقسم لمزقتُ جسدكي فقط لأقهر هذا اللعين، والان أخبريني كم مره قمتم بفعل هذا..

نور بخوف ونبره مرتجفه: ق، منا ب، ماذا، لكنه باغتها بصفعه أخري أصمتها وهو يقبض على خصلاتها وتحدث بغضب جحيمي: واللعنه يقول إنكي عاهرته فماذا يفعلون العاهرين معاً؟.

لاتعلم ماذا تقول تخبره بماذا خائفه حتى أن تخبره بكونه لم يعرفها جيداً حتى لكنها خائفه أن يقترب منها بأذي لهذا فقط قالت وهي مستعده لصفعه أخري: ولما، تريد أن تعرف كم مره قمنا بهذا هل سأقوم بعدهم، وكانت جيده بالتوقع حقاً فإنه صفعها مجدداً وهذه المره سقطت مستسلمه للأغماء لكنه لم يعطها الفرصه ورفعها مجدداً بعنف وهو يمس بنبره جهوريه: حسناً لايهمني قمتي بها كم مره واللعنه عليكم لكن فقط حاذري من أن تصبحي حامل هل تفهمين ما أقول؟!

نور بنبره مرتجفه وهي تخفي وجهها فيكفي صفعات: ل، لما؟
صفعها مجدداً وهو يهتف بغضب: فقط أنا من يلقي بالأسئله هُنا، ولكن سأخبركي، هذه أشياء عقلك الصغير لايستطع تحملها فقط إستمري كونك عاهرته ولا تعبئي بشيء ومره أخري سأخبركي إياكي وأن تصبحي حامل هل فهمتي..

أومأت بخوف وعينها لم تكف عن ذرف الدموع فأكمل هو بتسائل وهو يمرر يده على طول عنقها: ولكن أليس من العادات لديكم أن لايمسكي شخص قبل زواجكم فكيف تكوني هكذا..
ثم صفعها بغيظ وأكمل: هذا مخالف للأخلاق لما فعلتي هذا؟، وصفعها مره أخري وهو يتحدث لقد شوهتي لي الصوره التي كنتُ أظنها عنكم حقاً كم أنتم تدعون المثاليه ياإلهي..

نور بحرقه وهي تبكي: يكفي توقف، أنت لا تعلم شيء لتتحدث بتلك الطريقه هل تفهم، ولا يوجد أحداً عاهراً هُنا غيرك..

رفعت يدها على وجهها سريعاً خائفه ليقهقه هو ويتحدث بتسليه: وبما أنكي خائفه لما تتفوهين بما لاتستطيعين تحمل عواقبه أه، ثم صفعها مجدداً وصفعها على وجنتيها الاخري ألم أخبركي ألا ترفعي صوتك؟، ثم ركلها بمعدتها بقوه جعلها تصرخ وهي تتلوي من الالم وهو يهتف بحقد وهذه لكي أتأكد من خلو معدتك من أي أرواح نجسه فالعاهرين لاينجبون سوي العاهرين أمثالهم..

فهتفت بتثاقل وهي على وشك الاغماء: العاهرين لايقابلون في حياتهم سوي العاهرين أمثالهم أيضاً، ثم بصقت بوجهه، ليبتسم بإجرام وهو يجفف وجهه بيده ثم ضرب رأسها بالارضيه بقوه وماكان لها أن تتحرك بعدها فهي فقدت الوعي، مع دخول نائل إلى الغرفه بعنف ليلكم إليخاندرو بعنف مبعده عنها معتليه ليسدد له اللكمات واحده تلو الاخري بينما الاخر لايقاوم ولا يفعل شيء فقط يبتسم بسبب غضبه فإنه يتلذذ عندما يراه غاضباً بتلك الطريقه ورده الفعل تلك التي لم يتوقعها أحداً أكدت له أنه لو وجد ل نائل نقطه ضعف ستكون هي وليس أحداً غيرها وهذا سيكون جيداً فمنذ سنوات لايستطيعون السيطره عليه بسبب كونه لايهمه شيء ولا يحيي من أجل شيء والان لقد أمسكو به..

نائل بحقد وهو يلكمه: ألم أخبرك أن لا تقترب منها، لما لما جلبتها لهذا المكان اللعين مثلك..
أليخاندرو وهو يقهقه: فقط أنا سعيد لهذا جلبتها إلى هُنا، وأؤكد لك أنها لن تكون المره الاخيره لها هُنا؟، ربما سيتم حرقها حيه هُنا لأنني أتوق ذرعاً أن أري تعابير وجهك يارجل، فبعد ماحدث اليوم أعلم أن المره القادمه ستكون مثيره أكثر..
نائل وهو يلكمه مجدداً: ستكون أنت بالجحيم قبل حدوث هذا..

أليخاندرو بسخريه: لا تتحدث بتلك الثقه فأنا لاتعلم ماقد يحدث غداً، وقف نائل عنه بغضب وركد لها وتألم قلبه وتمني لو أنهم فعلو به هذا مكانها، فحالتها مذريه فوجنتيها أصبحو داكنتين اللون فذالك النقاء الذي كان يراه لا أثر له وشفتيها أصبحت متورمه وقد نزفت أنفها بسبب قوه تلك الصفعات، أغمض عينه بألم وهو يقبض على يده عندما وجد ملابسها الممزقه ومعصمها الذي جرح بسبب محاولة فكها ليدها لكي تحمي جسدها فهو كان ينظر ويتخيل كل ماحدث أمامه فهو يعلم ساديه ذالك المسخ الذي يتلذذ برؤيه الناس تتألم أمامه ولو بيده يتلذذ أكثر..

جثي على ركبتيه وهو يري ملامحها الشاحبه المتألمه وقد ندم أشد الندم وهو يتذكر كل لحظاتهم القليله سوياً فهو لم يعاملها سوي بسوء، رفع رأسها ليحملها لكنه تصنم عندما وجدها تنزف بغزاره والارض غارقه من تحت رأسها فتركها بهدوء بملامح جحيميه ثم أخذ أحد الاسلحه من أحد الرجال الذين يقفون كالأصنام مكانهم وأطلق عليه ليصيب قدمه..
أليخاندرو بألم وهو يجثو على قدمه ينظر له بحقد: هل جننتُ..

نائل بعنف وهو يلقي بالسلاح من يده: أقسم المره القادمه ستكون برأسك فأنا لايهمني شيء هل فهمت؟، ثم إقترب منها بندم وحملها برفق ولكن مع خروجه من الغرفه وجد والده مقابلاً له ويبدو أنه كان سيدلف للداخل..
أندريه وهو ينظر لها: من هذه؟.

نائل بكره: إنها زوجتي، وإن إقترب أحداً منها مجدداً أقسم أنني سأقتله وخاصتاً ذالك اللعين الذي تترك له ذمام الامور فهو سيقوم بقتلك في يومٍ ما، وتركه متعجباً بكونها زوجته وغادر، كان يقود بسرعه فهو لن يأخذها إلى المشفي، ولن يأخدها للفندق هكذا ويجب أن تكون معه لتكون بأمان. هاتف إحدي الاطباء الذين يعرفهم وغير مسار طريقه لمنزله الخفي في وسط الغابه الذي لايعلم أحداً عنه شيئاً..

ألين بابتسامه سعيده: جميلة أوي ي فراس..
فراس بحب وهو يحاوطها من الخلف وهو يستند بذقنه على منكبها: بجد؟.

ألين بابتسامه: بجد، وأصلاً مش مهم أهم حاجه إن أنا معاك، ولفت وجهها تنظر له لتكون مقابله لوجهه ليصنعو تواصل بصري أنهاه فراس وهو يقبلها برقه وحنان وشوق كان مفتقدها كثيراً أدارها لتكون مقابله لتحاوط رقبه وهي تبادله القبله بجرأه لم يعهدها هو منها ولكن إشتياقها له جعلها تفعل أشياء لأول مره تفعلها مثل فصلها للقبله الان لتلقط أنفاسها لتعود لتقبله هي من نفسها مجدداً جعلته يبتسم وسط قبلته، فصل القبله وهو يستند بجبينه على جبينها يلهث وأردف بتهدج وهو يقربها إليه أكثر..

فراس بهمس: أنا قولتلك إن أنا بحبك..
ألين بابتسامة وهي تمرر يدها على وجنته برقه: كتير..
إبتسم لتبادله الابتسامه ثم أمسك يدها وهو يسير وهي ورائه: تعالي هوريكي قوضه النوم..
لكنها توقفت وهتفت بتردد وهي تمرر يدها بخصلاتها: هو، هو لازم دلوقتي..
فراس ببعض الحزن: إنتي خايفه مني؟!.
ألين وهي تنفي سريعاً وأردفت بخجل: لا، وحياتك عندي مش كده أنا بس مش واثقه ف نفسي ومش عاوزه أضيع كل حاجه..

فراس بابتسامه وهو يقبل جبهتها: مفيش حاجه هتحصل هيه بصه وهننزل أوكيه..
ألين بابتسامة: أوكيه..
صعد للأعلي وهم يتبادلون أطراف الحديث حتى قام بفتح الغرفه بهدوء لتبتسم بحنان فهي جميله بشكل لايوصف دلفت بهدو تنظر لكل إنش بها وتتخيل أنها ستقضي جميع أوقاتها هنا مع فراس ستكون هذه مملكتها هي وهو فقط، ترقرقت الدموع بعنيها وقد لاحظها فراس ليضمها بحنان لتحاوطه وقد بكت برقه ونعومه..

ألين ببكاء رقيق: أنا مش مسدقه نفسي..
فراس بتعجرف وثقه: أومال هتعملي إيه يوم الفرح..
ألين وهي تضربه من بقبضتها: مش هعمل حاجه غير العياط..
فراس بمكر وهو يزيل دموعها: طب بس بقي عشان عاوز أجرب السرير..
ألين ببرائه: إزاي..
فراس وهو يحملها بعبث ويلقيها على الفراش: كده يقلبي كده..
شهقت بخفه وتحركت لتقف لكنه أعتلاها وهو يرفع يدها فوق رأسها وتحدث بخبث: رايحه فين؟!
ألين بتذمر: فراس، سبني بقي عشان خاطري..

فراس بتسليه: مش عاوز أصلي مبسوط أوي..
ألين بتساؤل وهي تتأمله: ليه..
فراس مبرراً بلعوبيه وهو يداعب أنفه بأنفها: أصل مره أبوسك وأنا واقف ومره وأنا زانقك ف الحيطه ومره وأنا متشلفط، لكن دلوقتي هبوسك على السرير متخيله السعاده إللي أنا فيها، بوسه مرتاحه أوي..
بينما هي ظلت تضحك وهي تستمع له ثم قالت وهي تربت على وجنته: بس مش متشلفط أوي وشك رايق..

فراس بتذمر: مني منمتش عشان أوصل للمرحله دي وتقولي إنه حاجه بسيطه..
ألين بابتسامة: يعني إنت منمتش..
أومأ بنعاس ثم عانقها دافناً رأسه بعنقها جعلها تشعر بالقشعريره والدغدغه معاً لتضحك وتحاول النهوض لكنه ثبتها مجدداً محاوطاً خصرها بتذمر..
فراس بتذمر: خليكي
ألين وهي تربت على خصلاته بحنان: لا كفايه يلا نمشي وروح نام براحتك عشان متتعبش..
فراس بمكر وهو يتحدث برقبتها: كله يهون عشان أليني..

ألين وهي تبتسم بحب: طيب عشاني يلا..
رفع رأسه وهو ينظر لها: بس أنا لسه مبُستش..
ألين بتذمر: فراس يلا بقي..
فراس وهو يقرص وجنتها: طيب يلا، وتصنع أنه يقوم لتبدأ هي بالأعتدال لتقف لكنه حاوط خصرها ليقبلها على حين غره وهو يهبط بها على الفراش مجدداً لتحاوط رأسه باستسلام تقلبه حتى إبتعد لكي لا ينجرف بمشاعره، وضعت يدها على وجنته وهي تتحدث بابتسامه..

ألين بابتسامة: تعرف إن إنت أجمل حاجه ممكن أشوفها أول م أصحي من النوم..
فراس بهمس: وتعرفي إن إنتي أجمل حاجه ممكن الواحد يتغدي بيها دلوقتي!.
ألين بقهقه: فراس، يلا بقي..
فراس بتذمر: بس أنا جعان..
ألين بابتسامة: تعالي إعزمني على الاكل بقي عشان مفطرتش
فراس بابتسامة وهو يقف ويوقفها معه: يلا..
وقفت أمام المرأه ترتب خصلاتها وأخرجت أحمر شفاه لتضعه ولكن قبل وصوله لشفتيها كانت يد فراس ممكسه به وهو يهتف بتهكم..

فراس: لو مش عاوزه تخرجي من هنا حُطيه أنا قولتلك أهو وبراحتك بقي، قهقهت ثم هتفت بتذمر..
ألين متذمره: فراس عشان خاطري لون شفايفي باهت خالص حتى شوف، إقترب وهو يتحدث بخبث: فين ي قلبي، فين؟
ألين بتذمر: فراس أنا مش بهزر بجد بس لونها مش أحمر..
فراس بحده: وإنتي عاوزاها تبقي حمره ليه..
ألين بضيق: عادي يعني هكون عاوزاها ليه..

فراس وهو يمرر إبهامه عليها: لا كده حلو مشفكيش حطه روج تاني أصلاً ولا ميكاب ولا مسكره ولا الحجات دي..
ألين بتذمر: لا مش هينفع لازم أحط أيلاينر..
فراس بتهكم: وليه إنشا الله..

ألين بابتسامه: عشان يظهر عيني ولون عنيا، وأنهت كلماتها وهي ترمش بسرعه أمامه، لكنه أقترب وقبل عينها برقه محاوطاً وجنتها، : وأنا مش عاوزك تظهري عنيكي لحد كفايه أنا شيفها عشان مش عاوز حد يغرف ف البحر ده غير فراس وبس، إبتسمت برقه ووضعت يدها على يده وهي تتنهد بحب فهي لاتصدق كل هذا لاتصدق ولا تريد أن تنتهي تلك اللحظات لكن يجب أن تذهب..

كاد يقبلها مجدداً لكنها هتفت أن يذهبو فابتعد على مضض وفقط ينتظر أن تمر تلك الايام سريعاً لكي تكون معه دائماً..
عدلت من نفسها أمام المرأه بينما هو رتب شعره المبعثر وتوجهو للخارج ولكنه توقف أمام الباب يهتف..
فراس وهو يضرب جبهته: ياااه دنا نسيت الساعه جوه باين..
ألين: طيب دور عليها..

فراس بمكر وهو يجذبها من يدها لداخل الغرفه: تلاقيها تحت المخده تعالي دوري معايا كده، ظلت تضحك وهي تسير معه فهو حقاً لا يضيع الفرصه ولا الوقت، بوصي دوري هنا وأنا هدور هنا..
أومأت ثم بدأت برفع الوسادات تبحث تحتها لكنه باغتها وهو يدفعها على الفراش معتليها، فأردفت بصياح وبعض الحده..
ألين بصياح وحده: فراس ي فراس، وربنا مش هينفع كده..
فراس وهو يقهقه: مش عاوز أسيبك طيب أعمل إيه؟ بحبك..

ألين بحنان: وأنا كمان بحبك بس خلاص فاضل كام يوم بس نظبر ولا نبوظ الدنيا؟.
فراس بابتسامة: نبوظ الدنيا طبعاً..
ألين بتنهيده: طيب قوم بقي يلا..
فراس بمكر: طيب نبدأ بقي..
ألين متسائله: نبدأ إيه؟
فراس بابتسامة: نبوظ الدنيا..
ألين بفقد أمل: فراس عشان خاطري بقي..
فراس بمزاح: لو مكنتيش تحلفي بس، ووقف ليوقفها معه هذه المره بجديه ويذهبو للخارج لكنه توقف مجدداً..
فراس: لسه ملقتش الساعه..

ألين بتذمر: فراس، إيه شغل الاطفال ده..
فراس وهو يضحك: أخر مره خلاص هي شكلها على السرير تعالي معايا كده، لكنه وجدها تركد إلى الاسفل، قهقه ودخل يبحث عنها ثم تذكر كونه لم يرتدي شيء فقد كانت كذبه بيضاء وهو صدقها..
نزل للأسفل وجدها جالسه على الاريكه فجلس بجانبها وهو يضمها
فتحدثت وهي تمرر يدها على صدره بحنان..
ألين بابتسامة: هتأكلني فين بقي..
فراس بمزاح: عندك المطبخ جوه إدخلي إعملي طفح..

رفعت رأسها تنظر له وهتفت بدراميه: طفح، وصلت لطفح، طلقني، ثم ركدت خارجاً بابتسامه ليلحقها وهو يبتسم حاوط خصرها أمام المصعد بابتسامة وهو يهمس بإذنها، حتى فتح المصعد لتبهت إبتسامتها عندما ووجدت ذالك الشاب ومعه صديقه يستند عليه فقدمه ويديه مكسورتان..
إرتجفت بخوف وقد شعر فراس بها ليحاوطها وهو يربت على وجنتها بحنان مطمئنها: متخافيش أنا معاكي..

لكن اللعين لايريد أن يظل بخير حتى تحدث: إفرحلكم يومين، لا ده شهر وممكن أتنين، بس والله مش هسيب حقي وموتك هيبقي على إيدي، كاد فراس يلكمه لكن صديقه اعتذر عنه ودفعه ليستند عليه ويدلف لشقته، وهو ينظر إلى ألين الخائفه بتسليه..
بينما هي أمسكت ستره فراس بارتجاف وهي تكاد تبكي، لكنه رفع وجهها ليتنظر له وتحدث بتحذير: إوعي تعيطي عشان واحد زي ده إوعي، لكنها إنفجرت باكيه وهي تتحدث بخوف..

ألين بخوف وهي تبكي: بس أنا خايفه، خايفه أوي..
لكنه عانقها وقد دلف بها للمصعد وهو يسبه بأبشع الألفاظ فهو من الصباح يتفنن بإضحاكها ليأتي هذا وبدقيقه يدمر كل شيء ويجعلها تبكي..
فراس مواسياً وهو يربت على ظهرها: ألين، إهدي عشان خاطري محدش هيقدر ييجي جنبك طول منا موجود..

ألين وهي تكوب وجهه بيدها وهي تبكي: أنا مش خايفه على نفسي أنا خايفه عليك ده شكله شراني وبتاع مشاكل وأنا مش عاوزاك تتعرض لأي حاجه ممكن تبعدك عني هموت لو حصلك حاجه مش هقدر أعيش، لكنه عانقها وهو يهدأها..
فراس بحنان: هششش إهدي مفيش حاجه هتحصل إنشاء الله هو مش قال شهرين بعد شهرين نبقي نشوف هنعمل معاه إيه..
ألين بنفور: أنا مش عاوزه الشقه دي مش هقعد هنا، مش عاوزاها..

فراس وهو يمازحها: طيب والسرير إللي إتهري بوس ده يروح فين؟!، ضحكت وسط بكائها ليشدد على عناقها أكثر ثم هتف وهو ينظر إليها بتركيز، مش هنشوف حاجه غير إللي مكتوبالنا سواء غيرنا الشقه أو لا وإللي ربنا عاوزه هو إللي هيكون عشان كده مش عايزك تخافي من حاجه هااا، ولا تعيطي عشان عياطك بيخنقني إتفقنا.، أومأت بتفهم ثم عانقته بقوه متشبثه به خائفه أن تفقده أن يحدث مثلما حدث ويفترقو لن تتحمل مجدداً لن تتحمل..

فراس وهو يقود: بقيتي أحسن؟، أومأت بهدوء ثم عاودت تحدقيها بالنافذه مثلما كانت تفعل منذ ركوبها معه، هتاكلي إيه؟!
ألين بهدوء: أنا مش عاوزه حاجه روحني بس، لكنه توقف بالسياره على جانب الطريق وتحدث بضيق..
فراس بضيق: ألين متكبريش الموضوع وتبوظي اليوم، محصلش حاجه لكل ده.
ألين بنبره مختنقه: أنا مقولتش حصل حاجه أنا بس مخنوقه ممكن تروحني..

فراس بتهكم: ممكن جداً، وتحرك بالسياره مجدداً بعنف حتى توقف أمام منزلها لتترجل منها ولكنها قبل تركها نظرت له وجدته ينظر للجهه الأخري بغضب وضعت يدها بخفه على يده لكنه أبعد يده وكأن حيه لدغته ولم ينظر لها..
ألين بنبره مرتجفه أوشكت على البكاء: فراس، فراس إنت مش هترد عليا، كانت دموعها قد سقطت وهي تتحدث لتكمل أنا مش عاوزه أسيبك زعلان مني، طيب أنا نازله، لكنه أمسك يدها قبل خروجها وهتف ولم ينظر لها..

فراس بضيق: وأنا مش هسيبك تنزلي معيطه، عيطي هنا..
لتبتسم برقه وهي تنظر له لتعانقه بقوه وهي تردف بأسف: متزعلش مني..
فراس بابتسامه هو يرجع خصلاتها للخلف: مش بزعل منك أصلاً، بس ينفع متخليش حاجه تقصر فيكي ومتفكريش كتير..
أومأت ليهتف بأعتراض: لا هز الراس ده ميمشيش معايا أوعديني..
ألين بابتسامه: أوعدك، بكل إللي عاوزه أي حاجه أي حاجه..
فراس بمكر: أي حاجه أي حاجه..
ألين بابتسامة: أي حاجه أي حاجه..

فراس وهو يقرب وجنته: طيب أنا عاوز بوسه..
إبتسمت لتقترب تقبله لكنه إلتفت ليأخدها على شفتيه لتتحول لقبلات محمومه..
ألين وهي تأن: ف، فراس، إبتعد وهو يلهث ثم همس أمام شفتيها بخفوت: تعرفي إن البوسه بعد العياط حلوه أوي، إبتسمت برقه وخجل ليهتف وهو يمرر إبهامه على شفتيها: بقت حمر أهيه عرفتي عشان تخليها حمره تعملي إيه بعد كده، هزت رأسها وهي تبتسم ليتحدث بمكر كي يخجلها: تعملي إيه..

ألين بتنهيده فهو لن يتركها: أخليك تبوسني..
فراس بغمزه: أبوسك بس..
ألين بتعجب: أومال إيه؟!.
فراس بمكر: أعضك مثلاً، أبعدت يده بعنف وأمسكت المقبض لتذهب لكنه أمسكها وهو يهتف بحب: إنتي مراتي بقي إيه؟
ألين بتذمر: طالما ملبستش الفستان يبقي مليش دعوه..
فراس بلعوبيه: بكره تلبسه ي قمر وتوقفلي قلبي..
ألين بضيق وهي تضع يدها على قلبه: بعد الشر عليك، متقولش كده..
فراس: هيقف من كتر الفرحه..

ألين بحزن: مش مهم في النهايه هيقف، وأنا مش عاوزه كده..
فراس بابتسامة: أومال ملاكي عاوزه إيه؟!
ألين بحنان: عاوزاك تفضل جنبي على طول وتبقي كويس وبخير ومفيش حاجه تأذيك أبداً..
فراس بحب وهو يعانقها: وأنا كمان..
ألين بتساؤل: وإنت كمان إيه؟!
فراس بمزاح: عاوزني أبقي كويس..
ضربته على صدره ليقهقه، إنتي مش هتنزلي ولا أنيم الكرسي ومش هتخرجي خالص..

ألين وهي تضحك: هنزل هنزل، أومأ ببتسامه وهو مستعد لسؤالها القادم الذي تذكرته متأخراً: بس اه صح، فراس، الفستان، مجبتش فستان..
فراس بسخريه: تبقي تعالي الفرح كده كده حلوه..
ألين بضيق: متهزرش..
فراس بتهكم: مش مخنوقه وعاوزه تروحي مع السلامه..
ألين وهي تعتدل بجلستها وتحدثت بجرأه: لا خلاص روقت البوسه روقتني ممكن نكمل عادي يلا..
فراس بخبث وهو يرفع حاجبيه: إنتي مش بتمشي غير بالبوس بقي..

ألين وهي تتصنع الثقه: أه طبعاً شئ أكيد لازم تمدني بالطاقه كل فتره والتانيه..
فراس بتفاجأ: إيه ده؟.
ألين بخوف: إيه، خوفتني..
رفع ذقنها بإبهامه ليقول: أصل وشك شاحب محتاجه طاقه، وإلتقط شفتيها بقبله عميقه خدرت حواسها، فصل القبله المليون لليوم لتتحدث وهي تهم بفتح باب السياره: نشوف الفستان يوم تاني عشان مش هقدر أكمل اليوم معاك بالشكل ده لا..
فراس وهو يقهقه: فاضل تلت تيام يبنتي..

ألين: هاتهولي على ذوقك إنت أنا بثق فيك..
فراس بتعجب: بس إنتي إللي لازم تختاريه، أي بنت لازم تختاره..
ألين بابتسامه وهي تنظر له من النافذه: بس مش كل البنات معاهم فراس، إللي معاه فراس مش هيفكر غير ف إنه يبقي معاه إزاي مش ف فستان، إنت لو ختني كده معنديش مانع..
فراس بابتسامه وهو يغمز: طيب يلا، معنديش مانع..
ألين بابتسامة: منحرف، بس بحب إنحرافك..

فراس ببعض التذمر: إنتي لو كنتي ف العربيه كنت وريتك الأنحراف بس عادي الايام بكره تيجي وهتبقي كتير..
ألين بابتسامة: يلا باي..
فراس بابتسامه: باي، وإستعد ليذهب لكنها أوقفته مجدداً ليبتسم وهو ينظر لها: خلي بالك وإنت بتسوق، لا إله إلا الله..
فراس بابتسامة: محمد رسول الله، ثم تحرك بالسيارة وغادر.

بينما هي دلفت داخل المنزل وفمها قارب على أن يتشقق من كثره إبتسامتها وهي تدندن وتدور حول نفسها حتى إرتطمت بصدر شخص ومن غيره جود..
جود بابتسامة: صباح الجمال..
ألين وهي تعانقه: صباح الورد وكل حاجه حلوه..
سعاد بابتسامة: ده إيه الجمال ده كله
جود متسائلا بسبب سعادتها فهذا سحر فراس: كنتي مع فراس؟
ألين بهيام: أه، كنت معاه..
سعاد بابتسامة: وكل. حاجه كويسه؟!

ألين وهي تنظر لجود برومانسيه جعلته يبتعد للخلف: أه ي ماما كل حاجه كويسه..
جود وهو يمرر يده أمام وجهها: أنا جود، أخوكي، الله أكبر، لكنها ظلت تقهقه وهي تدندن ببعض الكلمات لأحدي الاغاني، ليحملها جود بتسليه ويخرج بها للحديقه ويلقيها بالمسبح، شهقت ألين بخضه فهي لم تتوقع أن يلقيها لكنها صرخت وهي تتحدث بتوسل: جود انا مش بعرف أعوم مش بعرف..

جود بسخريه: خلي فراس يجي ينقظك بقي، وفجأه وجد من يدفعه ليقع بجانبها نظر خلفه وجد فراس ينظر له بابتسامه متشفيه وكأنه يخبره لقد حققت لك أمنيتك إنظر إلى نفسك..
جود بضيق: إنت بتيجي على السيره..
ألين بخوف وهو تحاول السباحه بيدها: جود إلحقني جود، مش عارفه إتنفس، مش عارفه..
جود بسخريه: يعني كل السنين دي ومتعملتيش العوم..
ألين بنبره مختنقه وكادت تبكي: جود، مش، مش، قادره أتنفس..

كان فراس يتابعهم بابتسامه ولم يتخيل أنها لا تستطيع العوم ظن أنها تمزح فقط..
جود بسخريه: تغرقي إيه إنتي ف بسين ي ماما..
ألين وهي تهبط للأسفل باختناق: ج، جود..
فراس بهلع: إنت ي حيوان إلحقها..
جود بعدم إهتمام: دي بتهزر.
فراس بخوف وحده: لا مش بتهزر...

نظر جود خلفه لتتوسع عيناه وهو يراها تغرف حقاً فسحبها من يدها بسرعه لتتشبث بعنقه وهو تسعل بقوه بينما هو يربت على ظهرها بخفه يلعن نفسه فكاد يقتلها الان، بينما هي بعد إنتهائها من السعال أصبحت تبكي بحرقه وهي تضربه بقوه..
ألين وهي تبكي: إنت بتستقوي عليا عشان ضعيفه متكلمنيش تاني..
جود وهو يضحك: يقلبي معرفش كنت بهزر معاكي..

ألين وهي تجفف دموعها بيدها المبلله: قولتلك إن أنا بغرق، وبتقولي خلي فراس يجيلك أخص عليك والله أوعي كده، وأكملت بكاء بينما فراس يظفر بضيق بالخارج فهو يضحكها والبقيه يبكونها..
جود وهو يربت على ظهرها بابتسامه: أسف أسف. كنت بهزر..
ألين وهي تبكي ببعض اللطافه: أنا قولتلك إن أنا رقيقه مستحملش، ليبتسم فراس لتلك الفتاه ستقتله بجمالها هذا..
جود وهو يمط شفتيه: مين قلك إنك رقيقه أصلاً إنتي مش رقيقه..

ألين وهي تأشر على فراس: لا رقيقه حتى أسأل فراس..
جود بتهكم: فراس، كل حاجه فراس، نظر له بغيظ ليكمل أخرتك على إيدي ولو حصله حاجه إعرفي إن أنا..
فراس بهدو وهو يجلب إحدي المناشف من جانبه: يلا خرجها عشان هتاخد برد وبعدين إزاي ترميها ف الميه وفي الشتا..
جود بتهكم: يعني رمتها ف النار..

فراس بضيق فهو يخاف عليها حقاً: جود خرجها لو سمحت إستشعر جود الضيق بنبرته ليجلسها على حافه المسبح ليجثو فراس منها ويحاوطها بالمنشفه كي لا تلتقط برداً، بينما جود يراقبهم وهو يضع يده على خده: يعني جبتلها هيه وأنا لا..
فراس بعدم إهتمام: أنا لقيتها هناك روح كده بص لو لقيت خد..
جود بتهكم: لا كتر خيرك هطلع أستحمي كتك البله..
فراس وهو يرفع حاجبيه: بتقول حاجه؟!.

جود بضيق: بقول يارب تتزحلق وتقع، وصعد للأعلي بينما ألين تقهقه بجانبه...
فراس بلوم: عجبك كده؟!
ألين بابتسامه: بيحبك جداً والله
فراس بابتسامه: وأنا كمان بحبه جداً..
ألين بابتسامه: طيب إيه المشكله؟.
فراس بابتسامه وهو يهز كتفيه: مفيش، ثم أبعد خصلاتها الملتصقه بوجهها برقه وهو يسألها بحنان: بردانه، أحضنك..
ألين وهي تضحك: هي بتتقال كده برضه..

فراس وهو يقترب منها بمكر: تعرفي إن بوسه بعد الغرق دي بتبقي جميله أوي، وفجأه أدخل جود رأسه بينهما وهو يهتف بسخريه: وإنت تعرف إن الميه دلوقتي دافيه أوي ثم دفعه ليقع بالمسبح، لكنه أمسك بألين لتسقط معه لكنها ظلت تصرخ أن يخرجها بينما هو حاوط خصرها وهو ينظر لها تحت إشاعه الشمس الموجهه على وجه ألين مما جعل عينها تسحره أكثر تحت ضوء الشمس..
فتحدث بتيه وهو يحدق بعينها: إيه ده..
ألين بقلق: إيه..

فراس بمزاح: قرش، صرخت وهي تتلوي بين يداه لكنه كان يقهقه وهو يمسكها: إهدي مفيش حاجه بهزر، تعالي أعلمك العوم..
ألين بخوف: لا مش عاوزه خرجني من هنا..
فراس: عشان خاطري تعالي..
ألين وهي تكاد تبكي: لا مش عاوزه خرجني..
فراس وهو يهدأها بحنان: خلاص إهدي هخرجك..

بينما جود كان يتابعهم بابتسامه وهو يصورهم فيديو ويلتقط صور أيضاً حتى تنهد وهو يراه يهدأها سريعاً فكر أنه كيف يفعل هذا لكنه تذكر بكاء نوران وكيف جعلها تتوقف وأدرك فقط أنك تدرك هذه الاشياء فقط عندما تفعلها وليس بالنظر لها..
جود وهو ينظر إلى السماء: يلا إطلع تعالي قوضتي غير هدومك وأنا هودي ألين يلا، نظر له فراس بصمت ليردف جود بثقه وإبتسامة..
عارف إنك عاجز عن الرد بسبب كرم أخلاقي..

فراس بسخريه: كرم أخلاق إيه ي معفن بدل متقولي خد شاور وغير..
جود بتهكم: خيراً تعمل شراً تلقي بصحيح، وتركه ليذهب لكن فراس جزبه وعانقه بقوه، تصنم جود بينما ألين كانت تقهقه فهي تعلم مقصده من فعل هذا..
جود بعدم تصديق: إنت شاذ..
فراس بسخريه: شايفه أخوكي، لكنها تركتهم وصعدت للأعلي سريعاً بينما وضع فراس يده على كتف جود وهو يهتف وهم يسيرو بداخل المنزل أنا بس ببل هدومك عشان تبقي تزقني كويس..

جود بغيظ وهو ينظر إلى ثيابه فهو لم يفكر بهذا: لولي إنك ف بيتي كنت، خلاص بلاش..
فراس وهو يقرصه من وجنتهه بثقل دم: شطور ي حبيبي شطور..
جود بضيق: سمج، بس مقولتليش إيه سبب النور ده كوله إيه إللي جابك..
فراس وهو يكاد يلكمه بسبب حديثه: ألين نسيت الموبايل مع، يخربيتك الموبايل ف جيبي وزقتني ف الميه..
جود بتفاجأ: طب إحلف كده، دي ألين هتفتحها مندبه لو عرفت..

بينما في المصعد كانت ريم تقبض على ملابس مالك وهي مغمضه عينها بقوه خائفه بينما هو سعيد لأبعد الحدود وهو يحاوط خصرها لكي تهدأ تحت أنظار جميع الموظفين بجانبه في المصعد، الذين يريدون تبرير لوضعيتهم لكن مالك إلتفت فجأه وهو يتحدث بابتسامه بسبب الثرثره التي سيسمع عنها قريباً...
مالك بابتسامة صفراء: ريم خطبتي سكرتيرتي وكده، وفتح المصعد ليخرج محاوطها فابتعدت هي وهي تحاول السير بثبات..

مالك بقلق: إنتي كويسه، أومأت بخفه وجلست على المقعد الذي كان قريباً منها تلملم شتات نفسها، فأكمل وهو يجثو على ركبتيه أمامها إنك متفقديش الوعي وتخطتيه دي حاجه حلوه وهيبقي في تقدم وهيختفي خوفك مع الوقت....
ريم بوهن: مش مظبوط أنا بس عشان ببقي مطمنه إن في حد معايا..

مالك بابتسامه: يعني إن إنتي بتحسي بالأمان وأنا معاكي، أومأت بخجل لتتسع إبتسامته أكثر وهم بالوقوف ليتحدث أنا هدخل المكتب وبعد متهدي تبقي تعالي عشان عاوزك، أومأت بصمت ليربت على وجنتها بحنان ويذهب، بينما هي تنفست بعنف وهي تضع يدها على قلبها فهي لن تصمد أمامه يومان أخران قبل إخباره أنها تحبه..

بعد بعض الوقت دلفت له بهدوء وتحدثت وهي تتحمحم بسبب رؤيتها له مسنداً رأسه على المقعد مغمض العينين وقدمه ممده على المكتب: مالك بيه..
مالك وهو يعتدل بجلسته: مالك، وبس ايه مالك بيه دي؟ إنتي هتبقي مراتي..
ريم بتوتر: مراتك..
مالك وهو يأومئ بخفه: أه مراتي، عندك إعتراض، كادت تتحدث لكنه أكمل تعالي هنا شوفي القاعات دي عشان الخطوبه..
ريم بتوتر: الخطوبه..

مالك وهو ينظر لها متعجباً لحديثها: أنا كل م أقول حاجه تتعجبي ليه، أومال مش هنعمل خطوبه؟!.
ريم بتوتر: لا لا مش قصدي، أنت مش شايف قاعه مكلفه عشان مجرد خطوبه بس..
مالك وهو يهز رأسه: لا طبعاً عادي أنا مش هتجوز كل يوم، لكن لو إنتي رافضه ف دي حاجه تانيه..
ريم بتلعثم: أن، أنا، مش قصدي، بس أنا مش بحب الدوشه والجو ده بحب البساطه أكتر..

مالك بهدوء وهو يغلق الحاسوب أمامه: تمام إتفضلي أقعدي وقوليلي فكرتك عن البساطه عشان نعملها..
ريم بتوتر: مش، مش عندي أفكار حالياً، بس إنت فكرت عاوز تعملها إمتي..
مالك بهدوء: أخر الاسبوع..
ريم بتفاجأ: مش بدري أوي..
مالك ببعض السخريه: بدري من عمرك ي ريم، مستنيه إيه..
ريم بهدوء: خلاص براحتك إللي تشوفه..
مالك ببعض الضيق: ريم هو أنا بفرض نفسي عليكي؟!

ريم بتلعثم فهي لا تعلم ماتقول ولم تستطع أن تجمع حرفاً ليبتسم بسخريه، هو معه حق هو يفرض نفسه عليها وهو لم يفعل ذالك يوماً مع أحدٍ خاصتاً مع فتاه لهذا هز رأسه بتفهم مالك ريم ممكن تعتبري إن أنا مطلبتش منك حاجه ونفضل مدير ومساعده، تقدري تتفضلي، وهي من صدمتها لم تستطع التحدث فهي كادت تتأقلم على كونه جزء من حياتها وسعيده بهذا لكن دمر كل شيء الان لهذا وقفت بهدوء لتتوجه للخارج بصمت، بينما هو ألقي كل الاشيا من على مكتبه بعنف وهو يتنفس بعنف، ويفكر أن كل هذا بسبب ماكان يفعل سابقاً يجب أن يكسر قلبه كما فعل هو فهو لن يلومها، بينما هي أنكمشت على نفسها بسبب سماع صوت تحطم تلك الاشياء وهي تستند على باب غرفته بالخارج، كادت تبكي لكنها تماسكت لكن ماجعلها تبكي حقاً حديث إحدي الفتيات وهم يمرون من أمامها: مش عارفه الشركه إتملت أشكال زباله أوي وجو إغراء المدير ده إنتشر وبينجح كمان، مش عارفه البنات دي معندهاش دم ولا هيه مولوده كده من غير حياء..

جلست مكانها تبكي بحرقه فما تخاف منه أن يحدث بشركه جود حدث معها هُنا، الان الجميع سيحتقرها بسبب ماحدث بالمصعد وبعد إلغاء مالك لكل شيء سيحتقرونها أكثر ويظنون أنها تتلاعب عليه، خرج بعدها بهدوء فنظر لها وتعجب عندما وجدها تجفف دموعها ووقفت لتري مايريد..

مالك بهدوء وهو ينظر لها: عندنا إجتماع دلوقتي بدل إللي مرحنهوش المره إللي فاتت، أومأت وهي تلملم أشيائها، وذهبت معه بهدوء لكن عند المصعد تركته لتذهب لكنه حذبها معه مجدداً وهذا جعلها تبكي بحرقه أكثر..
مالك بقلق: إنتي بتعيطي ليه؟!
ريم وهي تنظر له: عشان كلهم بيتكلمه عليا بطريقه مش مويسه وفاكرني إني بغويك ووقعتك عشان أتجوزك، عرفت ليه..
مالك برقه: طيب إهدي إهدي..

ريم بحرقه: أهدي إزاي أنا بقالي سنين شغاله مع جود ومغيره من شكلي عشان محدش يفكر فيا بالطريقه دي ولما أجي هنا يومين وبس وفكروني بغويك..
مالك بحنان: خلاص إهدي، لو عاوزه متجيش تاني لحد معاد السفر متجيش همه أصلا يومين وخلاص خديهم أجازه جهزي حاجتك براحتك أوكيه، أومأت بهدوء وهي تجفف دموعها، بينما هو ظفر بضيق فلقد سأئم حياته حقاً...

أما لدي نائل كان يقف واضع يديه بجيبه ينظر من الشرفه على الطبيعه أمامه فذالك البيت أخذه وسط الغابه بسبب المناظر الخلابه من حوله والهدوء الذي يفتقده دائماً فهو يأتي ليصفي ذهنه هُنا دائماً، نظر على الفراش مره أخري فهي مازالت نائمه فمذ ساعه تقريباً غادر الطبيب بعد تقطيب الجرح برأسها وقد طلب منه الأعتناء بها جيداً ظفر بضيق وهو يري وجهها الذي تشوه بسبب ذالك التعنيف نظر لها مره أخري وجدها تفتح عينها بهدوء ثم فجأه وجدها تنتفض بعنف من على الفراش وهي تبكي، ركد إليها وهو يحاول تهدأتها لكنها كانت تبكي بهستيريا وهي تبعده، لكنه حاوط كتفيها وهو يحاول تهدأتها: إهدي، إهدي، مفيش حاجه إهدي.

نور وهي تنتفض بين يداه: إبعد عني، لا، إبعد عني..
لكنه عانقها بقوه وهو يهتف بأذنها: أنا نائل إهدي إهدي مفيش حاجه، إبعد رأسها وهو يجفف دموعها بخفه لكي لايؤلمها: إهدي إنتي معايا مش هيحصلك حاجه إهدي..
لكنها هزت رأسها وهي تبكي بحرقه: أنا معملتش حاجه عشان يعمل فيا كده أنا معملتش حاجه..
نائل وهو يهدأها: نور إهدي عشان نعرف نتكلم..

لكنها لم تهدأ بل ظلت تبكي وهي تضع يدها على وجهها متذكره ماحدث معها، رفع يدها من على وجهها وهو يمسك بها بين يداه..
نائل: نور ممكن تهدي!.
لكنها نظرت له وكأنها تلومه وتلك النظره ألمته كثيراً فعانقها بقوه فتشبثت به وهي تبكي بحرقه بينما هو كان يريت على شعرها بألم، : نور كفايه، إهدي..
نور وقد فصلت العناق لتنظر له وهتفت: أنا ليه بيحصل معايا كده ليه؟!.
نائل بهدوء: ممكن تهدي عشان نتكلم طيب..

أومأت وهي تزيل دموعها متصنعه القوه لتستمع له لكنها نظرت حولها هذه الغرفه بيضاء أيضاً فهتفت بتردد: هو ده بيتك؟!
نائل بهدوء: أه، ومحدش يعرفه غيري أنا بس و دلوقتي بقيت أنا وإنتي..
نور: وليه أنا هنا؟.
نائل بهدوء: عشان مش هينفع تكوني ف أي مكان تاني لوحدك لازم تفضلي معايا عشان أقدر أحميكي..
نور بعصبيه: تحميني من إيه ومينفعش أبقي لوحدي ليه؟!.
نائل: عشان ميحصلكيش زي النهارده..
نور بألم: وده حصلي ليه؟.

نائل بهدوء: بسببي، عارفه ليه، عشان خرجتي لما كانو عندي لما شافوكي بتكلميني لما رديت عليهم وقولتلهم إنك، ثم صمت ينظر بالأتجاه الاخر، لكنها أكملت بسخريه: عاهرتك صح، عشان كده فضل يسألني عنك..
نائل بتساؤل: قلك إيه..
نور وهي شارده: قلي أعرفك من إمتي، وحجات تانيه مالهاش لزمه..
نائل بهدوء: طيب هتعملي إيه بعد إللي حصل..
نور وهي تهز كتفيها بعدم إهتمام: هعيش هعمل إيه يعني..

نائل وهو يحاول طبط أعصابه: إنتي مش بتسمعي الكلام من أول مره ليه؟ لازم تحصلك حاجه وحشه عشان تفهمي وياريتك فهمتي..
نور بتهكم: أومال عايزني أعمل إيه أختفي ولا أهرب زي القطط..
نائل باستنكار: قطط، إنتي فاكره إنك هتاخدي معاهم يوم حتى..
نور بعدم إهتمام: مش هموت ناقصه عُمر..
نائل بسخريه: مش دلوقتي كنتي بتعيطي وعماله تقولي عملتي إيه عشان يعمله معاكي كده، دلوقتي مش هتموتي ناقصه عُمر..

شعرت بالأهانه بسبب سخريته منها ووقفت بعنف تريد الذهاب لكنه أمسك معصمها بقوه ليدفعها لتجلس على الفراش مجدداً..
نائل بضيق: إهدي وخليكي في السرير عشان الجرح إللي في دماغك..
نور بتهكم: شكراً أنا مش عاوزه منك حاجه، ووقفت مجدداً لكنه أمسك معصمها وأردف بعنف: متعصبنيش وخليكي مكانك الله..
نور بنبره مرتجفه واشكه على البكاء: متزعقليش..
ظفر بهدوء وهو يمرر يده بخصلات شعره: طيب إهدي ممكن.

جلست على الفراش محنيه رأسها ولكنها لاحظت عدم وجود قميصها الممزق وتبدل بكنزه شتويه مريحه: مين غيرلي هدومي..
نائل بتهكم: إسمها مين لحقني ولبسني ده بدل القميص إللي إتقطع، وأكيد مفيش غيري أنا هنا هيكون مين يعني..
نور بانكسار: شكراً، تلك النبره جعلته يندم بسبب تلك الطريقه طريقه حديثه معها..
نائل بهدوء: ممكن تسمعي أنا عاوز أقولك إيه..
نور بهدوء: إتفضل..

نائل: إنتي مش هتمشي من هنا هتفضلي عايشه هنا، لحد م كل حاجه تنتهي..
نور بتساؤل: إيه إللي ينتهي، وهنا فين هفضل عايشه هنا إزاي إنت بتهزر..
نائل بهدوء: لحد م كل حاجه تخلص بمعني إنك هتفضلي مطارده وهتروحيلهم أكتر من مره لو فضلتي لوحدك..
نور: ولو فضلت معاك..
نائل: هتروحي برضه، بس أنا هقدر أحميكي في الوقت ده عشان هبقي معاكي..
نور بتشوش: وده هيبقي إزاي؟
نائل بهدوء: هتفضلي عايشه هنا معايا..

نور بتساؤل: بصفتي إيه؟!
نائل وهو يهز كتفيه: مش حاجه مش لازم يعني..
نور بحده: إنت فاكرني إي، لكنه أوقفها قبل أن تكمل..
نائل بهدوء: يبقي تتجوزيني..
نور بصدمه: إيه..
نائل: بقول تتجوزيني، وتفضلي عايشه هنا أكنك في أوتيل بالظبط وعشان ضميرك نتجوز ولماا كل حاجه تنتهي أطلقك صعبه دي، ومحدش هيخرج خسران حاجه، ولم ينتظر ردها لأنه هاتف إحدي الرجال ليأتي من أجله رجل ليعقد قرانهما.

نور بضيق بعد إنها مكالمته: أنا مقولتش إن أنا وافقت..
نائل ببرود: ماهو مفيش قدامك حل غير ده وكده كده مش هتخرجي من هنا ف إن يجيلك مأذون لحد هنا تحمدي ربنا أوي..
نور بتهكم: لا كتر خيرك ووفر حمايتك لنفسك، ووقفت لتذهب لكنه أمسك معصمها بقوه يعيدها مجدداً مكانها: قولتلك متعصبنيش عليكي وخليكي هنا عشان مش هسيبك فاهمه ولا لا
نور بنفور وهي تبتعد عنه: وأنا مش عاوزه أفضل معاك هنا، بكرهك إنت فاهم..

نائل ببرود: محدش قلك حبيني أنتي مش قاعده هنا عشان تتحبي إنتي هنا لحد مشوف هعمل إيه مع الخره ده وبعد كده هسيبك..
نور: دي مشكلتك إنت مش مشكلتي روح إتصرف معاه بعيد عني..
نائل بصياح: ي غبيه مش هيسيبك عشان فاكرك مهمه بالنسبالي وهو عاوز ينتقم مني بأي طريقه فاهمه، ومش هيسيبك، صمتت وهي تسترجع مافعل معها وحديثه أنه يريد أن يقهره وهذا جعلها تصمت وهي تفكر بعقلانيه أكثر..
نور بهدوء: والمده هتبقي قد إيه؟.

نائل بهدوء: دي حاجه مقدرش أقررها دلوقتي، بس لازم تخافي على نفسك أكتر من كده، مترميش نفسك في التهلكه وتقولي ده نصيبي، وترك الغرفه وغادر قليلاً يجهز أشيا من أجل عقد القران..
بينما هي وقفت تنظر من الشرفه على الطبيعه من حولها بابتسامة رقيقه فذالك المنظر لن تراه كل يوم، لكنها ستراه طول مكثها هُنا وهذا شيء ممنونه له على الاقل شيء يستحق مكوثها هُنا..
نائل بهدوء: تقدري تيجي تحت ولا أطلعو هنا..

نور وهي تمسك رأسها ببعض الالم: لا أنا هنزل، وإلتفتت لتتحدث لكنه تحدث، : هدومك في الدولاب انا جبتلك الشنطه من الفندق ودي قوضتك من النهارده وقوضتي جنبك على طول..
نور بتوتر: طيب انا اعمل إيه في شكلي ده؟.
نائل بهدوء: ولا حاجه تعالي كده مش محتاجه حاجه..
نور بعدم تصديق وهي تقف أمام المرأه: إنت بتهزر، ثم شهقت عندما رأت وجنتها بالمرأه..

نائل وهو يمسك معصمها: بلاش الشكليات دي ويلا، وجزبها عنوه للأسفل لتجلس ويجلس جانبها لينظر لها الرجل بشك فهو يظن أنها تعرضت للتعذيب لكي توافق..
=: هل أنتي متأكده من هذا ي إبنتي، أومأت بهدوء ليهتف نائل فهو علم مغزي نظراته: أنا لم أعنفها لكي توافق هل فهمت وهيا إبدأ فأنا لديّ عمال كثيره، أومأ الرجل وهو يتحمحم ليبدأ بعقد القران ومع إنتهائه سقطت دمعه من عينها ولا تعلم سببها ولاتريد أن تعلم..

نائل بهدوء: ممكن تطلعي ترتاحي وتغدي العلاج، وبكره تبقي إعملي كل إللي إنتي عايزاه لما تبقي حالتك أحسن..
أومأت باستسلام وصعدت للأعلي بهدوء لتدثر نفسها بالفراش وتضم الوساده بحزن وتذهب بعدها بنوم عميق..
لارا وهي تهمس لتلك العامله: تبدئي تنفذي أول م ترجع الشغل فاهمه، أومأت تلك العامله بقله حيله فهي تحتاج للمال من أجل متطلبات الحياه لهذا ستفعل دون إعتراض..

بينما بهذا الوقت كانت سجى جالسه على النافذه تنظر منها وهي تلف حولها وشاح لكي لاتلتقط برداً برهه شارده وبرهه تتأمل الاشخاص حتى وجدت الباب يفتح بهدوء ومن غيرها والدتها، ظنت أنها نائمه لكنها تفاجأت عندما وجدتها جالسه، فركدت إليها بلهفه وهي تبعدها عن النافذه وتغلقها: هتاخدي برد كده..
سجى بسخريه: بجد، مكنتش واخده بالي..
?يوليت برجاء: سجى، مش هتديني فرصه؟!.
سجى ببرود: عاوزه أنام ممكن تخرجي..

?يوليت بحزن وخيبه أمل: هسيبك بس أشربي اللبن ده، إللي كنت بعملهولك وإنتي صغيره، وتركت الغرفه وغادرت خائبه الامل، لتنظر سجى بحزن في طيفها فهي حقاً إشتاقت لتلك اللهفه التي كانت تراها عندما كانت تعرض نفسها للخطر وهي صغيره، توجهو للكوب لتستنشق رائحته مثلما كانت تفعل وهي صغيره وبدأت ترتشف منه حتى أفرغته تمام ثم بعدها إستسلمت لذالك الارتخاء الذي شعرت به لتذهب بنوم عميق..

ألين بتذمر أو شكت على البكاء: ي ماما بوظولي الموبايل..
جود بضيق بسبب صياحها: قولتلك هجبلك واحد إسكتي بقي..
ألين بعدم رضي: لا مش هتعرف تجبلي إللي عليه..
جود بخبث: وهو كان عليه إيه؟!
ألين بحده: بتغير الموضوع عشان مقولكش تجيبه صح..
جود وهو يلقيها بالوساده: قولتلك هجبلك أخرسي بقي..
فراس باعتراض: لا لا متجبش..
ألين بخيبه أمل: ليه؟.

فراس: فرحنا بعد كام يوم ولما هنسافر هنقفل الموبايلات طبيعي ف إستني لما نيجي من شهر العسل وأنا هجبلك واحد..
ألين بتذمر: واليومين دول هكلمك إزاي؟.
فراس بغمزه: أنا هجيلك يستي..
ألين بابتسامة: ماشي، بينما جود كان ينظر لهم ببتسامه صفراء وهو يتصنع أنه سيتقيئ لتضربه والدته على كتفه ليصمت..
سعاد: مش عندك شغل بتعمل إيه هنا..
جود بضيق: ماشي أهو ماشي، ثم أكمل بسخريه مش يلا ي ألين ولا خلاص سبتي الشغل..

ألين ببعض التلعثم: هو لازم النهارده يعني..
جود بتهكم: لا يقلبي خليكي لزقه فيه سلام..
ألين بابتسامة: سلملي على نوران..
فراس بصياح: إستنا أنا جي معاك..
ألين بحزن: هتمشي..
فراس هوه يقبل جبهتها بحنان: في حجات مهمه لازم أشوفها مع السلامه..
على وهو يهتف من الاسفل: ساره، ساره..
ساره وهي تركد لتنظر له من على الطربزون: إيه ي على في إيه..
على بابتسامه: تعالي بسرعه تعالي..
ساره وهي تركد له: إيه إيه؟!.

على وهو يعانقها: وحشتيني..
ساره بابتسامه وهي تبادله العناق: بس كده..
على بابتسامة: لا وبحبك كمان..
ساره بحب: وأنا كمان بحبك، حملها على لتشهق رايح فين..
على وهو يدفن رأسه بعنقها: هنجهز الشنط..
ساره وهي تقهقه: الشنط مش بتتجهز كده..
على بمكر: أومال إزاي؟!.
ساره بخجل: على بطل بقي..
على بمكر وهو ينظر لشفتيها وهو يغلق باب الغرفه بقدمه: أنا هوريكي الشنط بتتجهز إزاي..

بينما لدي نوران كانت جالسه بغرفتها شارده تفكر بزفافها ماذا ستفعل حتى وجدت والدتها تطرق الباب بابتسامة وهو تدخل نصف رأسها لتقول...
باسمه بابتسامة: ممكن أدخل..
نوران بحب: طبعاً ي ماما تعالي..
باسمه وهي تربت على وجنتها بحنان: بتفكري في إيه ي حبيبتي؟!
نوران بابتسامه وهي تضع يدها على يد والدتها: مفيش ي ماما قلقانه بس شويه..
باسمه بحنان: عشان الفرح، أومأت بتحير، قلقانه ليه طيب مش عاوزه جود..

نوران وهي تنفي سريعاً: لالا، مش كده..
باسمه وقد إتسعت إبتسامتها فجود قد نجح: أومال قلقانه ليه..
نوران بضيق: مش عارفه مش عارفه..
باسمه بتساؤل: طيب بتحبيه، أومأت نوران بابتسامه خجله، مش محتاجه كسوف، يحبيبتي ومتكتميش مشاعرك وقولي أي حاجه حسه بيها نحيته..
نوران بتذمر: طيب ولو هو مش بيحبني أعمل إيه؟!.
باسمه بابتسامة: وإنتي شايفه إن هو مش بيحبك؟.
نوران بقله حيله: لا.
باسمه: طيب إتحلت، إبدئي من جديد..

نوران بتساؤل: ماما بابا مش بيوحشك؟!
باسمه بشرود: أكذب عليكي لو قولتلك لا بس هو ف مكان أحسن..
نوران: ماما هو إنتي كنتي بتحبي بابا؟ واخدين بعض عن حب؟.
باسمه وهي تذهب بفكرها لسنوات مضت: لا، إتجوزنا جواز تقليدي مامته شافتني ورشحتني ليه مش أكتر..
نوران باعتراض: وليه قبلتي بالوضع ده؟
باسمه بإحباط: لأني كنت فاقده الامل..
نوران بتعجب: من إيه؟.

باسمه بابتسامة منكسره: كنت بحب واحد وهو كان بيحبني بس ظروفنا الماديه مكنتش مناسبه، كان هو غني وأهله رفضوني، وبعدها بشهر سمعت إنه إتجوز واحده من مستواه، فقدت الامل ورضيت بقسمتي وعشت..
شعرت نوران بالألم فوالدتها لأول مره تتحدث بتلك الاشياء معها وحقاً يبدو كأنها تري كل تلك الاشياء أمامها..
نوران بتساؤل: وإنتي لسه بتحبيه..
باسمه بابتسامه: وعمري م حبيت غيره..

نوران وقد سقطت دموعها: وهو موجود يعني شفتيه تاني..
باسمه بألم وهي تنظر لها: إبنه هيتجوز بنتي..
جود: عملت إيه ف موضوع القاعه ده..
فراس: كل حاجه بتجهز وهتكون جاهزه على المعاد، بس هو إنتا أول ليه هتقضوها في الفندق ولا هتروح عادي..
جود بحيره: مش عارف، إنت هتعمل إيه؟!.
فراس: إحتمال أقضيها هنا كده كده هنسافر الصبح على طول..
جود: لا مش هاخد قوضه ملهاش لازمه هروح على طول، إسأل فؤاد بقي هيعمل إيه؟

فراس: قالنا لما كان معانا هيروح..
جود: طيب كده مفيش غيرك هيفضل هناك بس اللبس وكله هناك تمام..
فراس: تمام..
جود: طيب أنا راجع البيت دلوقتي في حجات عاوز أتأكد منها باي..
عاد للمنزل سريعاً لكنه وجد والدته شارده، فاقترب ليقبلها بعنف وهو يقهقه..
سعاد بضيق: مش قولت بطل الحركه دي.
جود بمشاكسه: مقدرش ي قمر، بس قوليلي بقي كنتي سرحانه ف إيه..
سعاد باستغراب: أبوك..
جود وهو يقطب حاجبيه: ماله بابا..

سعاد: هادي كده ومش بيعمل حاجه..
جود وهو يضحك: وإنتي عاوزاه يبوظ الجوزاه ولا إيه؟
سعاد: لا طبيعه أبوك مش كده يعني موافقته على نوران دي كانت من المستحيلات إنه يوافق عليها، حتى قبل منطلع عندهم وإحنا لسه في العربيه قالي وحذرني إنها هتكون خطوبه بس، وفجأه فوق لقيته بيقول كتب كتاب وجوزكم، هي صحيح البنت قمر بس هو مش بتفرق معاه الحجات دي!.

جود وهو يفكر بجديه فهو تعجب له أيضا ولكنه تجاهل تلك الافكار لكي لاينجرف لأشياء لن تفيده لكن والدته جعلته يشعر بالقلق فوالده لن يفعل شيء فهو يعلم أنه لو أراد إفساد الزفاف لفعل وهذا مايقلقه فهو تاركه هكذا دون أن يحدثه بشيء..
جود وهو يظفر: قلقتيني كده، رن هاتفه ليتحدث بابتسامه حتى نهايه المكالمه لينظر لوالدته وهو يبتسم: بحب ماما باسمه دي أوي حنينه كده ومختلفه..
سعاد بغيره: والله..

جود وهو يضمها: قمري بيغير، إنتي عارفه إنتي الاصل إنتي إللي في الحته الشمال ي سوسو..
سعاد وهي تضيق عينها: كلت بعقلي حلاوه كده يواد؟.
جود بابتسامه: طبعاً لازم أكل، ألين فين؟.
سعاد: نايمه..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة