قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل السادس والعشرون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل السادس والعشرون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل السادس والعشرون

مر اليومان سريعاً، قضاهم الجميع بلملمه أشيائهم سواء لسفرٍ أو لغيره فالجميع كان مشغول، ف كلاً من فراس وجود وفؤاد ونادر كانو ينظمون كل شيء للزفاف واكثر من أجهد حقاً نادر بسبب محاولاته لإقناع سجى بتلك الاشياء وجودها بغرفه الفندق ترتدي هُنا وتلك الاشياء التي تظن هي من أعماق قلبها أنها لاتستحقها ولا تستحق خوضها فهي مذنبه، بينما فراس كان يتسلل دائماً ويذهب إلى ألين بالمنزل يقضي معها الوقت وكل مره كان يتم إمساكه بواسطه جود الذي كان يوبخه، بينما فؤاد كان يعمل بصمت فلم يتحدث مع أحدا بكلمه مزيده على الحديث الاعتيادي برسميه فقط يعمل ويذهب للنوم، بينما نوران خوفها يزداد أكثر فأكثر يوماً عن يوم بسبب زفافها وحقيقه والدتها التي صدمتها أكثر فهي لاتعلم ماذا تفعل بذالك الوضع، بينما ألين لم يكن أحداً بسعادتها فهي ستكون معه وللأبد وهذا ماتمنته وستأخذه فماذا تريد أكثر، بينما سجى كانت هاله الحزن تسيطر عليها بسبب كل شيء من حولها فكل شيء يسير مخالفاً لأرادتها..

ونجد لدي ساره وعلى كانو قد عادو لشقتهم ورتبو أغراضهم، ولم يرو أحداً منهم فهم جائو في الصباح الباكر ف على لا يريد تضيع الوقت معها لهذا أتو على المعاد تماماً وسيتقابلون بالزفاف..

بينما ريم كانت بذالك اليومان تجمع أشيائها بالحقيبه ولم تترك بالخارج سوي فستان لأجل الزفاف فقط كان من اللون الأزرق الفاتح، وحاله مالك لم تكن جيده كثيراً فهو قد إشتد به المرض ولم يذهب للعمل منذ أخر مقابله بينهم وهي لم تعلم عنه شيء فهي لاتملك رقمه وإن ملكته لن تهاتفه بالتأكيد، فقط اليوم صباحاً تشجع ليبدأ يومه كأي إنسان طبيعي فالحمي كانت تقضي عليه ولكن هذا لايمنع من كونه مازال مريضاً..

بينما لارا كانت تتجهز من أجل الزفاف فهي حقاً لاتعلم ماذا تريد من يعجبها من تريده مشوشه ولا تعلم ماذا تفعل حتى إنها فقدت شعورها الذي من المفترض أن تملكه من أجل فؤاد لليوم لكنها لاتشعر بشيء فقط أصبح شخص عادي بالنسبة لها الان..
بينما الوالدات هن من كانو يعلمون المعني الحقيقي للسعاده بهذا الوقت فأولادهم سيحيو بسعاده وماذا يريدون أكثر..

يوم الزفاف، إفتتحه الجميع بابتسامة كي يظل جميلاً وألا يتعكر صفوهم، فكان فراس وجود وفؤاد يرتدون الملابس بغرفه واحده بينما الفتيات كانت كل واحده منهما بغرفه منفصله تماماً..
جود متذمراً فهو متوتر ولا يعلم لما: هو لازم أروح أنا أجبها، مبحبش اللحظات الحاسمه دي..
فراس بسخريه: خلاص خليك هنا هتجوز أتنين، خلاص قررت..
جود بتهكم: يشيخ إتلهي إنت قادر على واحده.
فراس بسخريه: قصدك ألين، دي ملاكي يبني..

جود بسخريه: بكره نشوف الملاك لما تتمكن منك هتعمل فيك إيه إظبر بس إحنا عيله واطيه أصلاً..
فراس: إتكلم عن نفسك ي بابا، وبعدين هي متمكنه مش لسه هتتمكن..
قهقه ثم نظر باتجاه فؤاد الشارد: إيه ي عم الولهان إنت التاني مالكم في إيه..
فؤاد بهدوء: بتقول حاجه..
جود بسخريه: إنت مش هنا خالص المهم إحكلنا قصتك إنت وسجي..
فؤاد وهو يتذكر: أه المره إللي فاتت قولت إن سجى كانت بتحب حد ممكن أعرف هو مين..

جود وهو يضحك بتوتر بينما فراس تصنع النظر للمرأه ليتركه هو يتصرف: أنا معرفش أنا كنت بهزر، هيه كانت بتقول بتحب واحد وهويته كانت مخفيه علينا كلنا حتى نادر..
فؤاد بهدوء: أه قولتلي، تمام شكراً..
جود باعتراض: مش هتحلكنا قصتكم؟
فؤاد بتهكم: لما تحكيلي بصراحه إنت الاول..
جود بغباء: فرحه النهارده برضه، نظر له فراس بعدم تصديق ليحدق به الاخر بغباء لكن من غيظه صفعه حقاً على مأخره رأسه وهو يهتف..

فراس بغضب لكي لا يفهم الاخر: إنت غبي كده مفيش غيري وإنت عارف قصه حبي أنا وألين، أكيد مش إنت يعني..
فؤاد وهو برفع حاجبيه: هو قال إللي سجى بتحبه مش إللي هو بيحبها..
فراس وهو يتنهد: متهيقلي ي فؤاد مش هتحصل بيني وبينك ضغينه عشان لعب عيال، أولاً ده مش حب ثانياً هي أختي من زمان تمام، روق بقي كده وكأنك مسمعتش حاجه عشان بجد مفيش حاجه، فرحك النهارده..

كان فؤاد يستمع له بهدوء فهو صادق تماماً وكلما ذهب إلى مكانٍ ما يجدهم يتحدثون عن حب ألين وفراس وهذا أراحه كثيراً وجعله أكثر إرتياحاً..
بينما بغرفه سجى كان المفترض أن تكون جالسه أمام المرأه الان لكي يقومو بتجهيزها للزفاف، لكنها الان نائمه بعمق ولا تعطي لأي لعنه إهتمام..
نادر وهو يجزب والدته من يدها: تعالي ي ماما مالك خايفه ليه؟
?يوليت بحزن: مش عاوزه أعكرلها مزاجها يوم فرحها، أنا هفضل بعيد أحسن..

نادر: بتهزي صح تعالي، ودلفو للغرفه معاً ليحدق بالفراش باستنكار لتلك النائمه وتاركه فريق التجميل يجلس بدون عمل يحدقون بها بتعجب، فأردف بسخريه: وخايفه تدخلي لتعكري مزاجها دنا هكسر دماغها أستني عليا بس..
إقترب من الفراش ليوقظها لكنه من غيظه أخذ كوب المياه من على الكومود بجانبها ليلقيه على وجهها لتستيقظ شاهقه بفزع..
سجى بصياح: إيه ي حيوان في إيه، في حد يصحي حد كده؟.

نادر بسخريه: إنتي عبيطه ولا شكلك كده قومي ي هانم بيقولو إن فرحك النهارده..
سجى بعدم إهتمام: إيه يعني فرحي، لسه بدري..
نادر بتهكم: بدري من عمرك ي ماما إتفضلي قومي شوفي هتعملي إيه عشان يجهزوكي..
سجى بضيق: بس أنا عاوزه أنام..
نادر وهو يجزبها من الفراش: بعدين بعدين، قومي دلوقتي يلا عشان تجهزي..

دلفت لدوره المياه وظلت به أكثر من ساعه متعمده لكنه كان يشد شعره بالخارج يدور بالغرفه ذهاباً وإياباً وهو يتوعدها، حتى خرجت وهي تلف المنشفه حولها..
نادر بتهكم: على أساس إن كده مش هعرف أعملك حاجه يعني..
سجى باستفزاز: طب قرب كده..

نادر بحده: أقسم بالله ي سجى لو متعدلتيش هعدلك عدي ليلتك على خير، وأنتو واقفين بتتفرجو شوفو هتعملو فيها إيه، وخدوها من وشي، تحركو مسرعين وهم يدلفو بها لدوره المياه مجدداً تحت نظراتها ل نادر بحزن، لكنه تجاهل كُل هذا وهو يظفر بضيق لتقع عيناه على والدته التي تبتسم..
نادر بيأس: إضحكي إضحكي، دي هتموتني ناقص عُمر..

?يوليت بحزن: لو كنت أعرف إن مشاكستكم مع بعض هترد فياا الروح تاني مكنتش فكرت إن أنا أبعد عنكم..
نادر بضيق: مشاكسات إيه دنا هضربها المره الجيه، وترك الغرفه وغادر ليذهب إلى غرفه الرجال ليتجهز معهم فهم لن يتركوه أليس كذالك؟.
جود وهو يطالعه: إنت بتعمل إيه هنا، إنت عريس..
نادر ببرائه: لا.

جود بابتسامه صفراء: يبقي إطلع بره وأغلق الباب بوجهه وتركه متصنم بسبب فعلته، فدخل مجدداً وهو يدفع الباب بعنف جعله برتطم بظهر جود بقوه ودلف بغضب.
نادر بحده: ماهي مش ناقصه ظرافه عالصبح..
جود وهو يمسك ظهره متألماً: الله يخربيتك ظهري مش قادر أحركه بوظت الليله يبن..
نادر بتشفي: أحسن عشان تبقي تستظرف بعد كده..
جود وهو يتصنع البكاء: فراس بص عمل إيه؟.

فراس وهو يعبث بخصلاته الاماميه بالمرأه: إيه رأيكم أخف شعري شويه..
جود: بقي كده وأنا إللي قولت جوز أختي هيحس بياا..
فراس بسخريه: ليه متجوزك إنت ولا متجوز أخت، لكنه لم يكمل عندما رأي نادر يعانق فؤاد بقوه..
فؤاد متعجباً: إيه أبوك مات؟.
نادر بحده: إنشاء الله أبوك إنت..
فؤاد: ماهو ميت فعلاً..
نادر بحزن: بحزن بجد، طب تعالي ف حضني..
فؤاد بضيق: نادر أنا مش بهزر..

نادر مواسياً فؤاد: أقسم بالله إنت ليك الجنه عشان هتعيش مع سجى، إبتسم فؤاد بحنان عندما ذكرها..
فأردف جود وهو يصفر: أخيراً شفنا الضحكه الجميله، لازم يعني نتكلم عنها عشان تضحك..
بينما فراس كان ينظر لهاتفه وهو يبتسم برقه فتسلل جود ليقف بجانيه ليري من راسله وجده رقم إوعي تفكر تخف شعرك فاهم ولا لا هسيب الفرح وهمشي يلا باي، أه ده موبايل ماما..
جود ساخراً: أكيد دلوقتي هتسيبه لحد ميوصل لركبتك، منتي ممحون..

فراس وهو يربت على وجنته بسخريه: بكره نقعد على الحيطه ونسمع الظيطه!.
نادر باستنكار: إنتو إيه إللي بتقولوه والالفاظ السوقيه دي! دي مناظر رؤساء شركات محترمه؟.
جود: بس ي، جعل من فراس وفؤاد يقهقهو بينما نادر أردف باستنكار: أنا مش هرد عليك، ثم أشر عليهم الاثنان معاً وهو يهتف بنفور ماهو ده إللي لازم يحصل لما الجرحاوي والاناضولي يتلمو على بعض ثم ركد للخارج خوفاً من رده فعلهم..

جود متعجباً: هو كده شتمنااا..
فراس بعدم إهتمام: إسأل فؤاد، ونديله الأهبل ده يجي يلبس، البدله بتاعته هنا..
جود: دلوقتي هيرجع تاني..
مر الوقت سريعاً وبقي ساعتين فقط ويبدأ كُل شيء..
كانت سجى جالسه أمام المرأه لكنها لم تكن تنظر لها بل كان ذهنها بمكانٍ أخر، وحولها الفتيات يضعون على وجهها اللمسات الاخيره، حتى إنتهو فأبتعدو وهم يبتسمون فهي جميله بشكل لايوصف..

نظر لنفسها بالمرآه. وكم كانت جميله، لكنها ربما كانت ستكون سعيده إن تغيرت ظروفها ولو قليلاً ولو عاد بها الزمن لذالك اليوم لم تكن لتقبل دعوته على العشاء ياإلهي كم كانت غبيه عندما ظنت به خيراً..

وقفت بهدوء وهي تمسك الفستان من المقدمه لتري لنفسها كاملتاً، فقد كان دون أكتاف بسيط ورقيق ينسدل عليها بنعومه ورفعت شعرها للأعلي بأناقه ومازادها جاذبيه طرحه زفافها الملعلقه فوق رأسها، بينما كانت والدتها تتأملها وهي تبكي فقد كبرت كثيراً وعروس الان أيضاً فهي تريد أن تعانقها لكنها تخشي أن تجرحها لكنها لاتبالي فالتفعل ماتشاء...

وقفت أمامها تتأملها بينما نظرت لها بصمت ولم تتحدث لكن والدتها رفعت يدها تمررها على وجنتها برقه ثم عانقتها بقوه وهي تبكي، حاولت إبعادها بضعف فهي لاتريد أن تستسلم لذالك الشوق الذي بداخلها لكنها في النهايه بادلتها العناق لتنفجر ببكاء مرير، فهي كانت بحاجه ذالك العناق منذ سنوات منذ ثاني يوم لتركها لها بحاجه لها كثيراً..

فصلت والدتها العناق وهي تجفف دموعها وهي تترجاها أن تتوقف: بس كفايه ي حبيبتي كفايه، أنا أسفه والله أسفه جداً..
سجى وهي تبكي بحرقه: أنا مش هسامحك مش هسامحك..
لتعانقها مجدداً وهي تردف بأسف: أسفه والله أسفه..
لكنها كانت تهز رأسها بنفي وهي تبكي بحرقه..
خلاص إهدي إهدي متسامحنيش بس إهدي كفايه، وبعد الكثير من الوقت وتربيت والدتها على ظهرها حتى هدأت فأجلستها أمام المرأه مجدداً وهي تردف برجاء..

?يوليت برجاء: ممكن أنا أظبطلك الميكاب عشان إنتي بوظتيه لما عيطي، أومأت بصمت ولم تتحدث وتركت والدتها تفعل هذا فقط، فهي تعلم أن جميع الامهات وليست والدتها فقط تتمني دائماً هذا اليوم لكي تساعدها بيدها لكنها لم تفعل شيء من هذا فهي ستشعر بتأنيب الضمير والحزن إن لم تجعلها تشاركها ولو قليلاً لهذا تركتها تفعل ماتشاء، وبعد بعض الوقت كانت قد إنتهت بابتسامه ساحره وهي تنظر لها فطلبت منها أن تنظر إلى المرأه، لتتفاجأ بنفسها أجمل من قبل هل هذا سحر الوالدات!.

نادر بتذمر: ماما البدله بتاعتي في، توقف منذهلاً وهو يري سجى تجلس أمام المرأه ووالدتها بجانبها تبتسم وهي جالسه صامته دون أي نفور أو أي شيء..
نادر مستعجباً: إنتو بجد ولا الحاجه إللي نفسي أشوفها بتتجسد قدامي ومفيش غيري شايفها..
?يوليت وهي تقترب له بابتسامه: لا حقيقي مش خيال..
نادر بهمس لكي لاتسمعه سجى: خلاص إتصالحته..
?يوليت وهي تتنهد: لا، بس في أمل وأنا واثقه من كده، متقلقش..

عاود النظر لسجي مره أخري ولكنها وقفت لتكون مقابله له ليهتف باستنكار: مين دي..
?يوليت بابتسامه: سجى مش حد غيرها..
نادر وهو يسخر منها: ومن إمتي سجى بالجمال ده هتهزري..
?يوليت وهي توبخه: سجى طول عمرها قمر، شبهي..
نادر: قولي كده بقي، عشان شبهك ب، قاطعهم رنين هاتفه فوجده جود ليبتسم: نعم خير!.
جود: البدله بتاعتك هنا خمس دقايق بالظبط ولو مجتش مش هتعرف هعمل فيها إيه؟

نادر: جيلك يارخم، ماما أنا رايح ألبس خلي بالك منها عشان دي مجنونه وممكن تتهور..
بينما لدي نوران كانت أعضائها تنتفض بسبب التوتر لاتعلم ما تلك الحاله لكنها خائفه، كانت تنظر بالمرأه بملامح مقتضبه ووالدتها جالسه خلفها بابتسامة فهي تراها عروس الان لكنها لاحظت إقتضابها لتقترب تربت على خصلاتها بحنان، : مالك ي حبيبتي مديقه ليه..
نوران بتوتر: متوتره أوي ي ماما خايفه..

باسمه بحنان وهي تربت على وجنتها: أجبلك حاجه تاكليها طيب أو تشربيها عشان تهدي..
نوران وهي تمسك كفها بحب: ربنا يخليكي ليا ي ماما مش محتاجه حاجه، أنا ههدي لوحدي..
سعاد بابتسامه: عروستنا زعلانه ليه، إبتسمت لها نوران برقه وهي تعانقها، زي القمر ربنا يحفظك، ثم تنهدت لتكمل بخوف أنا خايفه عليكم من عيون الناس إنتو قمرات النهارده بزياده..
نوران بابتسامة: ربنا يخليكي ي ماما..

باسمه بابتسامه وهي نتسائل: ألين عامله إيه؟!.
سعاد بنبره دافئه: أنا لسه جيه دلوقتي سألتهم عليها وقالولي إنها مبسوطه كل حاجه ماشيه كويس ف قولت أجي أشوف بنتي التانيه الاول وبعدين هروحلها..
شعرت باسمه بسعادتها تتضاعف فإبنتها لن تكون معهم سوي سعيده..
سعاد: لسه فاضل كتير..
أردفت إحدي الفتيات: خلاص عشر دقايق بالكتير وتبقي جاهزه..

سعاد بابتسامه: أكون أنا شفت ألين، اه ثواني بس ي باسمه عاوزاكي ف موضوع، وأخذتها ليقفو بعيداً عن نوران لتبدأ بالحديث..

لتراقبهم نوران من المرأه وهي تقارن بينهم، بين جمالهم فالان والدتها تقف بشموخ لا تجده كثيراً لدي أحداً بهذه الايام فهي ترتدي فستان بسيطاً من اللون الاسود ذات أكمام طويله يصل إلى قدمها وفوقه حجاباً بسيطاً من اللون السكري لم يزدها سوي جمالاً مع لون عينها الاخضر فهي لاتقل جمالاً أو أنوثه عن سعاد والدتها الاخري التي كانت ترتدي فستان من اللون الاسود أيضاً لكنه عاري قليلاً من على الكتفين وقصير حتى ركبتيها وتاركه شعرها منسدلاً بنعومه كحوريه ف ألين ورثت جمال شعرها من والدتها ولون عينها أيضاً فهي أيضاً لا تقل شيء عن جمال باسمه، فهما جميلتين بطريقه مميزه ولا تختلف واحده عن أخري سوي ضعف قلب والدتها فهي مازالت صغيره فقد تزوجت بسن مبكر ومن حزنها وضعفها جائها ذالك المرض، ولكن السؤال هنا هو، عادل من يحب الان؟!.

أفاقها من شرودها صوت الفتاه وهي تخبرها أنها إنتهت نظرت لنفسهاتطالع هيئتها، فكان فستانها ذات حمالتين عريضتين بسيط ورقيق وكان شعرها مجعداً قليلاً فهي تكون أجمل به دائماً، إبتسمت والدتها بحنان وهي تراها كحوريه أمامها وفقط تمت لها السعادة التي لم تعشها هي...

بينما ألين كانت حالتها المرحه والسعيده منذ قليل كانت قد إنتهت، فهي من الصباح متحمسه وتبتسم لكنها تشعر أن اليوم أصبح طويلاً كثيراً ولايريد المرور فشعرت بأطرافها ترتخي لكن قلبها بدأ يدق بعنف ويديها ترتعش بسبب توترها الذي لاتعلم لما جاءها الان وفراس على وشك أن يأتي لها، إنتهت أخر لمساتهم عليها لتكون جاهزه، فكان الفستان دون حمالان لكنه منتفخ تركت شعرها منسدلاً لتضع به إحدي التيجان ليعطيها رونقاً ساحراً، وجلست بتوتر وهي تهز قدميها حتى أتت والداتها...

سعاد بابتسامه وهي تعانقها بحنان: زي القمر، ربنا يحفظك ي حبيبتي..
ألين بتوتر وهي تتسائل: هو أنا حلوه..
سعاد وهي تضحك: إنتي بتهزري، إنتي زي القمر..
ألين: يعني فراس هيتسحر لما يشوفني..
سعاد وهي ترتب على خصلاتها: هو مش هيعرف هيتسحر بس ده مش هيعرف يتكلم..
ألين بعدم تصديق: بجد ي ماما..
سعاد بهوبيخ: إنتي بتهزي طول عمرك زي القمر، إهدي بس ومتتوتريش عشان خلاص كلها خمس دقايق ونلاقي ألأمير بيخبط وعايز أميرته..

ألين بابتسامه: أنا الاميره دي..
سعاد بحنان: طبعاً إنتي، أنزل بقي أشوف المعازيم مع بابا، وأشوفك تحت، أومأت لها بابتسامه وراقبتها حتى إختفت من مرأي نظرها، فتنهدت وعاودت بنظرها للمرأه وهي تتخيل رده فعل فرعس عندما يراها؟.
جود بتوتر: يلا ي جماعه إحنا كده إتأخرنا عن الوقت المحدد..
فراس وقد بدأ يتوتر: اه، طيب روح..

نظر لها جود بابتسامه جانبيه وهو يتقدم منه بينما فراس كان يبعد نظره عنه لأنه يعلم أنه سيخر منه الان، : أوعي تقولي إنك فجأه إتوترت أومال مين الشبح إللي كان بيتريق عليا من شويه..
فراس وهو يظفر: مين؟، أنا أنا عادي أهو..
جود بتسليه: اه اه واخد بالي طيب مش هتبدأ إنت بقي..
فراس: لا مش هبدأ أنا، لازم أطمن عليكم إنتو الاول
جود بإصرار: ربنا يجبر بخاطرك بس لا إنت الاول عشان أطمن أنا على أختي!.

فراس بضيق: جود، بلاش رخامه مش ناقص دلوقتي
=: يعني أتجوزهم أنا ولا إيه..
نظر الجميع باتجاه الباب ليرو من هذا ليصرخ فراس بإسمه وكأنه طوق نجاته: على!، على!، وركد يعانقه بقوه ليبادله على العناق وهو يبتسم بحنان أخوي..
فراس بتذمر: جيت متأخر ليه..
على وهو يأنبه: معلش أصلي نسيت وقفتك معايا ف، فرحي مفارقتنيش لحظه ي صاحبي..
فراس بحزن: إنت متعرفش حصل إيه؟.

على: مش مهمم دلوقتي إنت أخويا، بس ساره إتأخرت شويه ف اللبس..
فراس بمكر: ساره برضه..
على وقد أمسك به: أعملكم إيه ده شهر عسل الله..
جود بتذمر: هو مفيش غيره ولا إيه..
على بابتسامه وهو يتقدم منه: معلش فراش شهر، وعانقه هو الاخر بابتسامه، : ألف مبروك..
جود بابتسامه: الله يبارك فيك، عقبالك..
على: هو أنا لحقت، لسه شويه..

جود بمزاح: فؤاد إلحق، أصمته على وهو يرجعه للخلف ليتقدم هو من فؤاد وقد عانقه أيضاً، ولما لا وهو بمثابه أخٍ الان، : مبروك..
فؤاد بابتسامه: الله يبارك فيك، ساره فين؟!
على بابتسامه رقيقه عندما تذكرها: هتلاقيها عند سجى..
جود بسخريه وهو ينظر لفراس: لحظت إللي أنا لحظته..
فراس بابتسامة من أجل صديقه فهو متأكد أنه سعيد: اه لحظت..
جود وهو يتنهد: ياتري هبقي زيه كده.

فراس بسخريه: بالشكل ده إنت هتبدأ تجعر ف المرحله الجيه..
جود بضيق: بس ي فراس بقي إنت مش شايفه سعيد إزاي..
فراس وهو يقهقه: الله يخربيتك خمسه ف وشك، في إيه عرفت منين إنك مش هتبقي سعيد؟
جود: عشان عامل فرحي مع أشكالك، ماهو على سعيد عشان عمله لوحده..
فراس: لا عشان إنتي محضرتش ونقيت عليه..
جود: منتي محضرتش برضه ف إسكت بقي..
فؤاد بقله صبر: مش هتسكتو بقي، إنتو مش أطفال في إيه مش كده..
جود بتبرير: أصلنا متوترين..

فؤاد بتهكم: يعني أنا إللي برقص قدامكم منا متوتر ومتزفت ساكت أهو، قاطعهم دخول أحدهم الغرفة..
نادر وهو يدلف للغرفه: إيه رأيكم ف البدله؟، ثم شقق عندما رأي على أمامه..
على بابتسامه: زي القمر يخواتي..
نادر وهو يتقدم ليعانقه: جيت إمتي؟.
على: من شويه، نادر وهو يهمس له.
نادر بهمس: بما إنك هنا مش واجب علينا نديهم درس وكده..
على وهو يقهقه: طب أنا متجوز إنت إيه..

نادر وهو يتحدث بثقه: متخافش غير من إللي مش متجوزين دول..
على وهو يتصنع التفاجأ: بجد!
نادر بتبرير: بجد وبعدين إنت هتتولي القياده وأنا هسمع بس..
على بهمس: لا والله..
نادر: أه والله
جود بتساؤل وهو يضيق عينه: بتتوشوشه ف إيه..
ساره بابتسامه وهي تحاذث والده سجى: هي سجى هنا..
?يوليت بابتسامه: أه هنا، إنتي مين؟.
ساره ببعض التوتر: أنا، أنا أُخت فؤاد..
?يوليت وقد تهلهلت أساريرها: إتفضلي إتفضلي، أنا مامة سجى..

ساره برقه: إتشرفت بيكي..
?يوليت بابتسامه: أنا أكتر، سجى شوفي مين جالك..
إلتفتت سجى لتري ساره وقد إبتسمت عندما وجددتها تتقدم لها..
ساره وهي تعانقها: مبروك..
سجى بابتسامه: الله يبارك فيكي..
ساره برقه: أنا مبسوطه إنك إنتي إللي إختارك فؤاد
سجى بابتسامة: وأنا مبسوطه إن فؤاد عنده أخت حلوه زيك كده، ممكن نبقي صحاب..

ساره: أكيد طبعاً مش محتاجه سؤال، إحنا هنقضي وقه كتير مع بعض كمان، أومأت لها بابتسامه وقد إلتمعت عينها ببعض الدموع فعانقتها ساره مجدداً متخيله أنه بسبب تركها لعائلتها كما هو وارد لكنها أصبحت تبكي بقوه فأجلستها ساره على الفراش لتجلس امامها وهي تربت على وجنتها بنعومه..
ساره بحزن: حد مزعلك ف حاجه؟ طيب مش عاوزه تتجوزي فؤاد أو هو مديقك..

سجى وهي تجفف دموعها: لالا مفيش أنا بس أعصابي تعبانه شويه، أومأت ساره بتفهم..
?يوليت: أنا هنزل أستقبل الضيوف..
ساره: اوكيه ي أنا هفضل معاها هنا متقلقيش..
وفتحت باب الغرفه لتذهب لكنها قابلت بوجهها على الذي إبتسم عند رؤيتها..
على بتخبط: ط، طنط ?يوليت؟.
?يوليت بتعجب: مين، أنا اعرفك؟!
على بابتسامه: انا على، على..
?يوليت وهي تشهق معانقه إياه: على!، على مش معقول عامل إيه..

على: الحمد الله إنتي عامله إيه وسجي أنا دخلها اهو..
?يوليت: هتتبسط لما تشوفك أوي..
على بثقه: وأنا مين مش بيتبسط لما يشوفني..
فؤاد بضيق: أنا مني مش هفضل واقف كده كتير..
على بتذكر: لمؤاخذه..
فؤاد بتهكم: طب إوعي بقي من هنا..
?يوليت وهي تطالعه بابتسامة: إنت فؤاد؟، أومأ بهدوء لتعانقه بقوه فهي تعلم أن إبنتها تحبه لهذا فقد أحبته هي أيضاً، : خلي بالك من سجى، هي صحيح سعات بتبقي دبش بس حساسه أوي وبتحب بجد..

فؤاد بحنان وهو يمسك يدها: دي ف عنياا..
بينما على تسلل من جانبهم ليدلف إلى الداخل، فابتسمت سجى عند رؤيته فاردف بمزاح..
على مُمازحاً: أنا جي عشان ساره متفرحيش أوي كده..
سجى بابتسامة: أنا وساره واحد..
على: إيه ده عملتو عصابه من دلوقتي..

سجى: طبعاً، بينما ساره كانت تراقبهم بابتسامة فهي دائماً تحب مشاهده على وهو يحادث أصدقائه، لكنها شعرت بالضيق عندما وجدته يعانقها فهي تشعر بالغيره ولا تحب المصادقات الحميميه لن يحدث له شيء إن تحدث من بعيد أليس كذالك، بينما فؤادك كان يقبض على يديه بقوه وهو يراهم من الخارج حتى تحدثت ?يوليت بمشاكسه وهي تراه ينظر بالداخل: عينك هتخرج عليها إدخلها يلا..

دلف للداخل بهدوء وإبتسم بحنان عندما رأي تقضيبه حاجبي ساره فهي تغير مثله فعانقها بقوه بينما هي شهقت بخفه لأنها لم تتوقع أن يأتي الان، فصل العناق وهو يتحدث بضيق: مش هتحضنيني؟!.
إبتسمت بحنان وعانقته بقوه: وحشتني أوي..
فؤاد بمكر: لايشيخاا..
ساره بطفوليه: والله وحشتني أوي..
فؤاد بحنان: وإنتي كمان وحشتيني أوي، ثم أرجع بعضاً من خصلاتها للخلف وهو يهتف بحنان: مبسوطه؟، أومأت بابتسامه ليعانقها مجدداً..

ساره متسائله: ماما فين؟!.
فؤاد وهو يتحمحم: في مكان احسن من هنا بكتير..
نظرت له بصدمه ولم تفهم شيء ماذا يعني بمكانٍ أحسن؟!.
فؤاد وهو يقهقه: متسافريش بدماغك بعيد هي كويسه هقولك هي فين بعدين مش دلوقتي..
ساره بحزن: هي مش هتحضر..
فؤاد: للأسف، بس متزعليش عشان هي في مكان أحسن دلوقتي..
ساره بتذمر: متقولش كده بتقلقني أكتر..
فؤاد: خلاص مش هقول، ممكن بقي تاخدي جوزك وتخرجي بره!.

على وهو يجزبها من خصرها لتقف بجانبه: إحنا ماشيين باحترامنا نشوفكم تحت بقي، أوما فؤاد ليذهبو بينما هي كادت تتعثر بطرف فستانها لكن على كان محاوطها فأنقذها من تلك الوقعه المؤلمه فهمس بأذنها: هتديني جايزه على كده لما نروح..
فزِيها كان من اللون الاحمر الداكن يصل لقدميها به فتحه من الجانب حتى ركبتيها ويزين عنقها إحدي القلادات التي أهداها إياها على عندما كان بشهر عسله وتركت شعرها القصير منسدلاً بنعومه..

فؤاد بهدوء وهو يطالع هيئتها: مبروك..
سجى ببرود: مبروك ليك إنت..
فؤاد: جاهزه..
سجى ببرود: لا..
فؤاد: بس انا مش شايف إنك محتاجه وقت تاني..
سجى بحده: مش إنت إللي تقول انا محتاجه ولا لا..
فؤاد بهدوء: سجى بصي عشان نعيش ف هدوء بلاش تتخطي حدودك معايا وتتكلمي باحترام أحسن..
سجى بسخريه: ولو إنت شخص متستاهلش الأحترام أعمل إيه..
فؤاد باستنكار: نعم!

سجى بحده: زي م سمعت إنت متستاهلش إحترامي ولا إحترام أي حد عارف ليه؟ عشان إنت حقير وشهواني ومش بتحب غير نفسك وبس، سمعتهم قبل كده وفوق كل ده زباله، إنت إنسان زباله ي فؤاد..
لكنه حذبها من يدها بقوه وغضب وهو يجز على أسنانه: إحترمي نفسك وإنتي بتتكلمي فاهمه ولا لا، ودي أخر مره هسكتلك على قله أدبك دي إنتي فاهمه؟.
سجى بغضب وأوشكت على البكاء: أنا محترمه غظبن عنك إنت فاهم..

فؤاد بسخريه: أه مني خت بالي عشان كده قبلتي دعوته على العشه وروحتي معاه وسبتيه يخدرك و..
لكنها قاطعته وهي تصرخ: وإنت عملت إيه عملت إيه إنت يلي عمال تتكلم وتقطم فيا عملت إيه..

فؤاد بصيااح: حميتك منه لحقتك قبل متندمي بقيت حياتك بسبب قرار ختيه ف وقت غضب من حاجه تافهه زيك قبل متضيعي نفسك لما واحد وسخ زي ده يلمسك، ثم حاوط خصرها بقوه وهو يقربها منه وأكمل، وعلى فكره بقي أنا ملمستكيش، عشان أنا مش حقير ومش شهواني ومش بحب نفسي وبس ومش زباله ي سجى مش زباله، لأني لو كنت زباله مكنش هيفرق معايا حاجه وكنت عملت إللي كان أي حد ف مكاني هيعمله وإنتي مش هتفتكري حاجه بس معملتش كده عشان أنا مش كده ومش عايزها تبقي كده، وخليكي فاكره إنتي قولتي إيه، وتركها وإبتعد مُوليها ظهره بينما هي متصنمه لم تتحرك هل هو يمزح، لكنها وقفت أمامه مجدداً وهي تهتف بعدائيه: وإنت فاكر نفسك كده بطل، ولما تقولي كده هترمي ف حضنك وهقولك سامحني، إنت عارف بسبب كذبتك إللي إنت شايفها بسيطه دي حالتي كانت عامله إزاي؟ عارف أنا مريت بإيه بسببك، ده نادر ضربني بسببك وجي تقولي ببساطه ملمستكيش، مين إداك الحق إنك تعمل كده؟ مين..

فؤاد ببرود: محدش إداني الحق، أنا علمت كده من نفسي، عشان كنتي عاوزه حد يفوقك..
سجى بتهكم: وأنا دلوقتي فوقت..
فؤاد ببرود: لا عشان مفيش فايده فيكي..
سجى بحده: تمام كويس إنك قولت دلوقتي، قبل منتحوز عشان أنا مش هتجوز واحده زيك كذاب..
فؤاد بحده: سجي! أنا لحد دلوقتي ماسك نفسي عنك متخرجنيش عن شعوري أحسنلك..

ثم إقترب إليها محاوطاً خصرها بقوه تحت مقاومتها الضعيفه: ولو فاكره إن فيه حاجه بيني وبينها أو حتى بحبها ف لما تبقي ف بيتي وتحت إيدي هعرفك سعتها بحبها ولا لا، وكان يشدد قبضته على خصرها عند كل كلمه كان يهتف بها...

توترت أكثر عندما فهمت مغزي كلماته وحاولت إبعاده لكنه قربها أكثر وهمس: متحاوليش تبعديني عشان مش هبعد ومش هسيبك وهتجوزك سواء عايزاني أولا وأنا متأكد إنك عاوزاني زي مني عاوزك، بس إنتي هتكابري بس عادي هروضك بطريقتي، وعلى فكره إنتي زي القمر مكنتش أعرف إن ذوقي حلو كده..
سجى بنفور: إبعد عني، ومتقربليش تاني إنت فاهم..
فؤاد باستفزاز: والمفروض إن انا أبعد عن حاجه بتاعتي ليه..

سجى بحده: أنا مش بتاعت حد، وبحذرك إنك تقربلي تاني إنت فاهم ولا لا...
لكنه إبتسم بسخريه وتمدد على الفراش ينظر لها بتسليه وقد لاحظ عودتها لطبيعتها ولو قليلاً فقوله هذا أعاد إليها روحها حقاً لو يعلم ذالك..
فؤاد بسخريه: طب براحه عشان العروسه مينفعش تتعصب يوم فرحها، غلط عليكي ي قلبي..
سجى بغيظ: إنت إنسان مستفز..

فؤاد بسخريه: مش أكتر منك، وظل جالساً بصمت بينما هي جلست أمام الرأه بغضب ولكنه تبدد بعد قليل ليحل محله بعضاً من دموعها التي سقطت، فهي لا تعلم فرحه أم حزن، فقط تبكي وقد شعرت إن روحها إغتسلت بعد بكائها هذا فهي سعيده لكونه لم يفعل شيء فأكثر ماكان يؤلمها إستطاعته لفعل هذا كم كرهت نفسها لحبه، لكنها شعرت الان بالنصر حقاً فكل شيء مازال كما هو لكنها لم تكن سجى إن لم تلقنه درساً، بينما هو قد إقترب منها يريد مواساتها لكنه تفاجأه باندفاع نادر للداخل..

نادر مسرعاً: يلا ي فؤاد كل ده الناس هتخلل تحت، يلا..
فؤاد: جيين وراك، وقفت سجى تستعد للخروج وحدها لكنه هنف بسخريه: وهتنزللهم تقوللهم إيه؟ إستنو جوزي هيحصلني..
سجى بغيظ وهي تجز على أسنانها: متقولش جوزي..
فؤاد بتهكم: أومال سجى هانم عايزاني أقول إيه؟ وبعدين تعالي هنا عشان هديكي حاجه..

تقدمت وهي تظفر لكي يمر كُل هذا، فأخرج من جيبه علبه صغيره وقام بقتها ليظهر خاتماً من الماس وبالتأكيد إن كانت فتاه غيرها لبكت من سعادتها لكنها ظلت تحدق به ببرود فألقي بالعلبه بإهمال بعد أن أخرج الخاتم وألبسها إياه، ولكنه تحدث وهو يلبسها إياه..
فؤاد تحدث وكأنه يوبخها: أنا مردتش أجيب حاجه تقليديه معروفه، حبيت أجيب حاجه شبهك مميزه زيك وتركها كفها ليمسك يدها ويضعها بين يداه وجسده ليذهب إلى الاسفل...

بينما لدي جود كان يظفر وهو لايعرف ماذا يفعل..
سعاد بتوبيخ: جود إنت لسه هنا! إتفضل يلا الناس تحت مستنياكم الله، وإنت ي فراس بتعمل إيه عندك إنت كمان يلا..
هاله بضيق: سعاد تعالي ثواني كده، فراس إنت لسه هنا، إنتو بتهزرو، يلا، وأخذت سعاد وغادرت مسرعه..
فراس بتعجب وهو يحدث جود: دي محضنتنيش وقالتلي ربنا يحفظك!.
جود بسخريه: يعني أنا إللي قالتلي أوي..
فراس: لا إنت متستاهلش أصلاً..
جود بغيظ: لا والله..

فراس: اه، أناماشي..
جود: لا إستني هتسبني هنا، كلكم واطيين بصحيح وخرج هو الاخر..
دلف إلى الغرفه يقدم قدم ويأخر قدم لتتعجب باسمه منه: إنت مش عاوز تيجي ولا إيه؟.
رفع جود رأسه وقد تبسم عندما رأها فهي جميله ويشعر بالسعاده عندما يراها دائماً، فاقترب منها وهو يبتسم..
جود بابتسامة نابعه من أعماقه: كنت الحقيقه بس بعد مشوفتك معرفتش غير إني أتبسط..
باسمه وهي هربت على خصلاته: شكلك محبط..
جود بحزن: أمممم..

باسمه بتساؤل: وليه؟!، مين مزعل إبني..
جود بمشاكسه: أحلي أم دي ولا إيه..
باسمه بابتسامة: لا في أحلي..
جود: لا مني بحبكم إنتو الاثنين..
باسمه: زعلان ليه بقي؟
جود: ماماعماله تزعق وتقولي إنزل تحت حتى مخدتش بالها مني وبس عماله تهتم بالمعازيم..
باسمه بابتسامة وهي تربت على وجنته: بس كده منتي زي القمر أهو، وعانقته ليبادلها العناق بحنان ولايعلم لما دائماً يشعر بتلك السعاده معها..

بينما نوران كانت تتابعهم بابتسامة رقيقه فهي سعيده بسبب علاقته الجيده بوالدتها كثيراً..
جود بهمس: تعرفي، إن أنا بحبك..
باسمه وهي تبادله همسته: وأنا كمان، بحبك، وكفايه بقي سيب شويه ل نوران، إبتعد وهو يبتسم حتى وقعت عينه عليها ليتصنم وهو يراها أمامه بذالك الجمال..
جود وهو ينظر لباسمه: ه، ه، هي، دي، دي نوران..
نظرت باسمه لها مستعجبه وهتفت: مش متغيره كتير للصدمه دي كلها هي طول عمرها حلوه..

جود بمزاح: طيب يلا إخرجي بره..
شهقت باسمه وأردفت بغيظ: إنت بتتردني ماشي أنا بقي من النهارده هبقي حمي، وذهبت للخارج ولكن وهي مبتسمه..
فاقترب جود أكثر ل نوران التي تقف بخجل ولا تعلم ماذا تفعل، أمسك كفيها ليقبلهم بخفه ثم هتف وهو يسخر من نفسه: طب ماهي حلوه أهيه أومال أنا كنت خايف أجي ليه، ضحكت برقه وهي تستمع له ثم قبل رأسها بحنان: مبروك..
نوران بخجل: الله يبارك فيك..

جود بجديه: في حاجه لازم أقولهالك مهمه، أومأت ببعض الخوف فتحدث، فاكره الإتفاق بتاعنا ووعدي ليكي؟، أومأت بتوجس وبعض الاحباط فهي كانت بدأت تعش بطبيعيه بكنها عاودت للأبسام عندما سمعته، إنسيه، أنا مش هقدر أكمل، أسف بس مش هقدر أقاومك وأنا متعودتش أخلف بوعدي عشان كده ل، لم يكمل بسبب تقبيلها لوجنته بخجل وهي تردف بخجل..
نوران بخجل: وأنا مش زعلانه ومعنديش إعتراض..

جود وهو يتأملها: بجد!، أومأت له ليكوب وجهها بين يداه مقبلاً إياها بحراره، وبعد دقيقه إبتعد ولم ينتظر أن ينظر لها لأنه يعلم أنه لن يخرج من هُنا، لهذا حذبها من معصمها للخارج سريعاً...

بينما لدي ألين كانت قد وصلت لأقصي مراحل توترها فهو تأخر ولم تري أحداً بعد ذهاب والدتها وجدت مقبض الباب يتحرك لتستعد للحديث لكنها إبتلعت حديثها عندما وجدت فراس يدلف، ولكنه توقف بمنتصف الغرفه وهو يتأملها وكم هذا أخجلها لأول مره ولاتعلم تلك الحاله لكنها شعرت بقلبها يدق بعنف فالكلمات عاجزه عن الخروج الان..

إقترب منها ولم بتحدث فقط صنعو تواصلاً بصرياً كلاً منهما يتأمل الاخر، حتى إستند بجبينه جبينها مغمض العينين وهو يتنفس باتطراب حتى أردفت بنبره مرتجفه..
ألين بنبره مرتجفه: حاسس باللي أنا حساه صح، لم يتحدث عانقها بقوه وهو يدفن رأسه برقبتها، فقط يريد السكون فهو بالنعيم الان ولا يمكن أن يوصف بغير ذالك، رفع رأسه وهو يمرر إبهامه على وجنتها بنعومه وأبتسامه ساحره ثزين ثغره..
فراس بحب: بحبك..

ألين وهي تضع يدها على يده: وأنا كمان، لم تكمل بسبب تقبيله لها برقه جعلها تستجيب سريعاً حتى فصلها وهو يردف بتيه: هو لازم ننزل؟.
أومأت وهي تبتسم، ليحاوط خصرها وهو يهمس أمام شفتيها، : أنا مقدرش على الجمال ده كله..
ألين بابتسامة: وأنا كمان..
فراس متسائلاً. : وإنتي كمان إيه؟.
ألين وهي تضع يدها على صدره ممسكه بسترته: مقدرش على الجمال ده كله..

فراس بتساؤل: إيه ده وإنتي كمان كده، سبحان الله، بس إيه ده الروج متمسحش، ليه، كادت تتحدث ولكنها وجدت وميض أبيض فنظرت خلف فراس لتجده نادر يلتقط لهم صوره معاً..
نادر بتبرير: أصل الصحفيين إللي تحت مش أحسن مني أنا إللي هنزل صوركم الاول بس، وترك الغرفه وغادر تحت إبتسامه الاثنين..
فراس بمكر: كنا بنقول إيه؟!
ألين ببرائه: ده ثابت
فراس بتهكم: ثابت إيه تعالي بس نختبر الجوده بتاعته كده..

ألين وهي تضحك: بلاش عشان خاطري بقي، يلا بينا..
فراس بحنان وهو يضمها بقوه: مش قادر، مش عاوز حد يشوفك هيحسدوني عليكي، كانت تربت على ظهره بحنان تستمع له فأكمل عارفه أكتر حاجه بحمد ربنا عليها إيه....
ألين برقه: إيه؟.
فراس وقد فصل العناق وهو ينظر لوجهها مباشرة: إنتي، مش عارف لو مكنتش قابتلك كنت هبقي متجوز مين دلوقتي..
ألين بابتسامة: كنت هتتجوزني أنا برضه، أصلي مش هسيبك وهفضل لزقه فيك طول عمري..

فراس وهو يضمها لصدره: دي أحلي لزقه ف حياتي..
أردفت وهي وتدفن رأسها بصدره أكثر: فراس..
همهم لها بحنان..
ألين بنبره مرتجفه: أنا مش بحلم مش كده..
فراس بمزاح: أكيد حلم طبعاً، إنتي تطولي..
إبعدته بضيق لتذهب بعيداً وقد بكت فهذا ليس وقت مزاحه، لكنه حذبها لترتطم بصدره..
فراس بتذمر: هنبدأ عياط من دلوقتي؟
ألين وهي تدفعه من صدره بغضب وأردفت ببكاء: إنت مش بتحس إبعد عني..

فراس وهو يشدد على عناقها: هو أنا بعمل حاجه غير إني بحس بحس وبس..
ألين: لا مش بتحس..
فراس وهو يداعب أرنبه أنفه بأنفها: ليه بس كده، دنا بحبك، طيب بتعيطي ليه دلوقتي..
ألين وهي تدفن رأسها بصدره كقطه: عشان أنا مبسوطه ومش مسدقه نفسي ومقبوضه..
فراس: يعني مبسوطه ولا مقبوضه..
ألين: الاثنين..

فراس وهو يفصل العناق ويوبخها: عارفه لو فضلتي تعيطي مش هننزل إمسحي الدموع دي، مدت يدها تزيلهم ولكنه أمسك يدها وهو يهدر بعنف: هتعملي إيه..
ألين بحزن: همسحهم..
فراس بغضب متصنع: أومال أنا بعمل إيه إبعدي أيدك، وإنحني لوجهها يزيلهم بشفتيه برقه، بس خلاص، لو عيطي تاني ي ألين هتتنفخي، فاهمه أنا مش هنسي لما قولتي إنك هتقضيه عياط مفيش عياط ولاحزن فاهمه، أومأت بحزن..
ألين: هننزل؟.

فراس وهو يقوس شفتيه: هتنزلي كده لازم أروقك الاول..
ألين بتساؤل: هتعمل إيه؟.
فراس بمكر: زي إللي بعمله كل مره هعمل إيه..
ألين ببرائه: وإنت هتعمل إيه؟.
إقترب يقبلها، لكنها أبعدت رأسها: إنت قولت هتروقني مش هتبوسني..
فراس بتهكم: ماهي هروقك يعني أبوسك..
ألين بتذمر: لا إحنا متفقناش على كده
فراس: متفقناش على إيه، أومال عاوزاني أرقصلك هو كل حاجه عندي علاجها البوس البوس..
ألين بتذمر وهي تضرب قدمها بالارض: فراس..

فراس: عاوزه إيه، تعالي، وحملها ليدور بها بمنتصف الغرفه تحت ضحكاتها السعيده وإبتسامتة بسبب ضحكها، أي خدمه عاوزه حاجه تاني، أومأت ببرائه ليتنهد وهو ينظر بالأتجاه الاخر لكي لاينقض عليها الان
فراس: نعم، إيه تاني..

ألين وهي تحاوط عنقه بطفوليه وتنظر له كالقطه: ممكن تاني، حدق فراس بشفتيها وهو يبتلع ريقه ففهمت مغزي نظرته لتبعد وجهها لكنه أمسك ذقنها بإبهامه لتنظر له ليقتهرب لها بهدوء كادت شفتاهم تتلامس لولي دخول نادر فجأه وهو يفتح الباب بعنف..
نادر بحده: إنت ي أستاذ يلي بتبوس الناس تحت مستنياك يلا، معاك طول الليل بوس براحتك يلا...
فراس بغيظ: غور من هنا..
نادر: إنت هتقضي الليله هنا صح؟.
فراس: أه..

نادر: هتاخد أني، دي ولا إللي كنت فيها.
فراس: لا هاخد دي..
نادر: إنت هتسافر الصبح صح..
فراس وهو يتنهد: أه، وبتسألي كتير ليه؟
نادر باستنكار: بتسألي، لا دي مقصره فيك أوي إنزل يخويا وخلص بدل متتجوز على نفسك وإنت واقف...
كانت ألين تقف وهي تضحك بصوت منخفض لكن فراس سمعها إلتفت واردف بغيظ: إضحكي إضحكي كله هيطلع عليكي ف الاخر..
ألين بتذمر: وأنا مالي أنا..
فراس: ده مفيش حد ماله غيرك إنتي..

ألين بابتسامة: هنروح فين، بكره..
فراس بابتسامة: خليها مفجأه، لو مكوناش متأخرين بس، يلا، وأمسك يدها لتضعها بيده وتوجهو للأسفل بابتسامه سيكونون حريصين لجعلها ألا تختفي..

بينما بالاسفل كانت هُناك موسيقي هادئه تنبسق بالمكان بينما مالك كان يجلس بهدوء على إحدي الطاولات متربصاً بها كالأسد يراقبها، فهي كانت تجلس موليه ظهرها له فلم تكن تعرف بوجوده، وماجعله يشعر بالجحيم بداخله زِيها فكان عاري بشكل مبالغ به بالنسبه له جعله يريد تمزيقها، كان نصف ظهرها عار بأكمله أمامه وأمام الجميع بينما من الامام كان بحمالتين ويظهر شق صدرها وبعضاً منه وهذا أشعله أكثر وكلما وجد رجلاً ينظر لها يتوعد لها أكثر..

بينما بجانبها كانت تجلس لارا التي كان زيها هو المبالغ به بحق، فكان يأتي لمنتصف فخذها، وظهرها مكشوف وقليلاً من صدرها من الامام وتضع أحمر شفاه فاقع اللون وتتابع سجى وفؤاد بجمود فلاتشعر بشيء ولا تعلم لما ولكنها كانت مقرره أنه الليله فقط ستباركهم ولن تفعل سوي هذا، وبزاويه بعيده هُناك كان نادر ينظر لها بتردد هل هي أم لا، حتى إلتفتت تتابع مايحدث وقد علم أنها هي عندما إلتفتت لكنه لاحظ فستانها العاري كثيراً وقد ظفر ونظر باتجاه أخر وقرر سيذهب ولكن قبل ذهابه وقعت عيناه بعينها فتوترت ونظرت بالأتجاه الاخر، بينما هو إبتسم بجانبيه فقد ظن أنها نسته لكنها كيف تنساه وهو من بعثر مشاعرها وهز كيانها من قبله ليست مقصوده، ظلت شارده تفكر وبعد فتره نظرت بنفس المكان لكنها لم تجده فظلت تبحث عنه طوال جلوسها وهذه كانت مهمتها طوال الليله أن تعلم أين هو وتراقبه..

لارا بابتسامة وهي تمد يدها ل سجى: مبروك..
نظرت لها سجى ببرود ثم مدت يدها على مضض بسبب الانظار التي تُتابعهم، عقبالك..

لارا بابتسامة: حصلت مره ومش هتحصل تاني أكيد كفايه كده، ربنا يسعدكم، وتركتهم متعجبين بسبب نبرتها وهي تتحدث لما كُل هذا الانكسار بها؟ بينما نادر كان يستند على الحائط وهو يقبض على شعره بقوه، لما لما هي هل عندما يجدها يجدها كانت متزوجه من قبله هل هذه سخريه القدر من أفعاله حقاً كما كانت تخبره سجى، لكنه فقط يشاكسهم لم يتخطي أي حدود بينه وبينهم سوي تلك القبله أمام النهر صباحاً، أفاق من شروده على صوت أحداً يهتف بإسمه فذهب إليه..

على وهو يمسك يدها: تعاالي نرقص
ساره: على، على إستني إستني..
على وهو بعانقها بساحه الرقص: لا هنرقص..
ساره وهو تحاوط عنقه متسائله: هو عمو مش جي..
على: مش عارف والله، ومكلمتهوش إيه رأيك نروح نبات عنده النهارده..
ساره بسعاده: أكيد طبعاً موافقه..
=: تسمحيلي بالرقصه دي؟.

نظرت له ريم بتردد فهي لا تعلم أتوافق أم تحرجه، لكنها وجدته ينظر لها برجاء فأومأت بابتسامة ليمد يده لها ليذهب بها إلى ساحه الرقص، بينما مالك يراقبها بغضب ويتوعد لها بشده، بدأت موسيقي هادئه ليقربها له أكثر وقد حاوطها ليضع يده على ظهرها العاري ليبدأ بالرقص بهدوء بينما هي شعرت بالضيق بسبب زيها فهي لم تتوقع أن بطلب أحداً أن يراقصها، شردت قليلاً وهي تنظر إلى جود ونوران بابتسامه، حتى شعرت به يتحسس ظهرها بطريقه جعلتها تشعر بالقشعريره حاولت الابتعاد لكنه كاد محاوطها بقوه مكملاً مابدأه..

لكنه وجد يد تنتزعها من يده بعنف..
مالك بحده: متلمسش حاجه مش بتاعتك، ودفعه بعيداً ليجزبها من يدها بعنف يحدثها بالخارج..
مالك بعنف وهو يلقي عليها سترته: إنتي بتعملي إيه، وإيه القرف ده..
ريم بغضب بسبب إهانته: إنت إللي عاوز إيه ومخرجني هنا ليه، وإزاي أصلا تمسكني بالطريقه دي قدام الناس؟.

مالك بتهكم: يسلام، بقي أنا مينفعش أمسكك كده وهو حلو لما كان عمال يحسس على جسمك بشهوانيه، جسمك إللي رخصتيه لما قبلتي واحد يلمسك بالطريقة دي، كنتي تقوليلي من الاول إنك مش عاوزه ترطبتي بياا عشان تخدي راحتك كويس ومحدش يبقي حكمك..

وبثانيه كان وجهه ملتف للجهه الاخري بسبب صفعتها له، كانت ستتحدث لكنه أمسك معصمها بعنف وهو يهدر بقسوه، : القلم ده هدفعك تمنه غالي أوي، وهعرفك إزاي تمدي إيدك كويس، ودفعها بعيداً أسقطها أرضاً لتبكي بحرقه بسبب تلك الاهانه فهي ليست هكذا، تطايرت خصلاتها بفعل الهواء وسط بكائها وقد شعرت بالبروده نظرت لسترته الملقيه أمامها على الارضيه كانت ستلتقطها لكنها توقفت باللحظه الاخيره ووقفت وهي تجفف دموعها وترتب خصلاتها المبعثرين بفعل الهواء وقررت أنها ستهنئ جود وستذهب سريعاً..

بينما بالداخل كان مالك يقف مع جود يتسامرون بابتسامة ليس وكأنه كان يعنفها منذ قليلاً بالخارج..
جود بحزن: يعني هتمشي بدري ومش هتفضل معايا..
مالك وهو يواسيه: معلش بقي، أنا مسافر بكره بدري، كان من حقنا هنسافر من كذا يوم بس أجلتها عشان فرحك..
جود بتساؤل: حقنا؟، هو معاك حد..
مالك بهدوء: ريم، مسافره معايا..
جود: وعملت إيه معاها؟.
مالك وهو يظفر: متفكرنيش، دنا عرضت عليها تتجوزني ورفضت..

جود بعدم تصديق: بجد! لا دي جاحده بقي، ربنا معاك.
مالك وهو يعانقه: تمام أشوف وشك بخير بقي..
جود: إستني مش هترقص معايا..
مالك متعجباً: أرقص معاك!.
جود: لا أرقص مع نوران وريم جيه أهي هرقص معاها، وتركه وغادر.

تعجب مالك وهو ينظر ل نوران التي نظرت له بابتسامة بادلها إياها بإخري متوتره هل تركه معها حقاً، بينما جود قابل ريم بمنتصف الطريق وهي قادمه إليه مبتسمه فأمسك يدها وأخذها للرقص دون أن يسمع ماذا ستقول حتى، مع إنه يشعر بالضيق بسبب قوله لمالك أن يرقص مع نوران لكنه يريد أن يثبت لنفسه شيء وهو أنه لايحمل ضغينه له ولا لشيء من الماضي وهذا م أحرص جود على أن يُبينه بسبب الحساسيه التي من الممكن أن تنشب بينهم، وهو لايريد هذا فهو صديقه ومثل ماجاء لمكتبه وقال ل نوران أنه لايريد أن يذهب ويترك أحداً حزيناً بسببه فتركه الان معها الأن ربما يخبرها بما أراده من قبل ولم يستطع بسببه..

مالك وهو يتحمحم: تسمحيلي بالرقصه دي؟، أومأت بابتسامة وهي تذهب للرقص معه فهي قد فهمت جود وقد زادت مكانته بقلبها بسبب تفكيره الذي أعجبها وتعقله، مبروك..
نوران برقه: الله يبارك فيك..
مالك بتوتر: أنا كنت عاوز أقولك حاجه، نظرت له منتبهه بتسمع ماسيقول، أنا أسف....
نوران بهدوء: مالك، لكنه قاطعها محدثاً..
مالك: مش هنفتح الموضوع تاني أنا بس حبيت أقولك إن أنا أسف لأي حاجه حصلتلك بسببي، أسف وبس..

أومأت له بابتسامة ليتنهد هو براحه فهو حقاً شعر بذالك الثقل يذهب من على قلبه وربما سيستطيع النوم بطبيعيه كالجميع..
جود موبخها: مدوخه مالك معاكي ليه بقي!، بزمتك مش مكسوفه ف فرحي وعمال أحل مشاكل، كده تدمرواي نفسيتي ي كلاب..
ريم بضيق: جود متجبليش سيرته أنا أصلاً غلطانه إني سمعت كلامك وسبت الشغل عندك ضحكت عليا..
جود وهو يقهقه: يااه هو تاعبك أوي كده!.

ريم بغيظ: ي جود ده محتاج خدامك، ربه منزل تبقي قاعده جنبه عشان تاخد بالها منه..
جود بمكر: وإيه المشكله إهتمي بيه مش مديرك
ريم بعصبيه: جود منا كنت معاك مكنتش بتدلع ليه؟.
جود وهو يلكزها على جبهتها: مش بيدلع، هي طبيعه شغله كده مختلفه عني شويه وكل واحد وطريقته ومالكيش إنك تعترضي ي موظفه..
ريم بغيظ: الموظفه دي أحسن منكم كلكم..

جود بابتسامة ماكره: مني عارف وقمر كمان، بس إيه القمر ده وفين النظاره؟ ولا العيون الحلوه دي بتبان ل مالك بس..
ريم بتوتر: ل، لا، متفهمش غلط هو لما شافني ف الشكره أول مره عرف من أول نظره إن أنا نظري مش ضعيف..
جود بابتسامه: طب مني. عارف إن نظرك مش ضعيف، ومش بتلبسي نظاره كمان..
ريم بتفاجأ: بجد!.

جود بنبره ذات مغزي: بجد، بس محبتش أدايقك ف سبتك على راحتك معئن شكلك كده أحلي بكتير بس أنا بفضل ريم البريئه أكتر..
فهمت نبرته بسبب زيها المكشوف، فصمتت وهي تلعن نفسها..

بينما ألين كانت هستند برأسها على صدر فراس وهم يرقصون برومانسيه، وهناك الكثير من الصحافه يلتقطون الصور، بينما هُناك عين كانت تتربص بهم منذ دخولهم وكلما صدر عن فراس حركه مثل ضمه ل الين تقبيلها همسه بإذنها، تجعله يكاد يفقد صوابه فهو ينتظر الفرصه المناسبه لكي يظهر نفسه لها..
بينما سجى كانت تتأفف وتظفر كل ثانيه، جعلته ينهرها بغضب: في إيه..
سجى بنفور: مش عاوزه أرقص معاك مش عاوزاك تلمسني أنا حره..

لكنه شدد قبضته على خصرها أكثر وهو يلصقها به وتحدث باستفزاز: وأنا مش عاوز أسيبك وهتفضلي قريبه كده انا حُر..
نظرت بالإتجاه الاخر بضيق لكنها لم ولن تنكر سعادتها فهو يخبرها دائماً بطريقه مباشره أنه يريدها بقربه وجانبه وهذا يسعدها بكل مره وهو لايعلم شيء..

بينما على تلك الطاوله التي يجلس عليها جميع أباءهم ويشاركهم هذا نادر الذي تولي التصوير ويدرو بالزفاف بتلك الكاميرا التي أخذها من إحدي الصحافيين ووعدته سيلتقط له صور لن يحلم أن يلتقطها يوماً بحجه أنه شقيق سجى وقريب من الجميع..
نادر: ماما بابا مجاش ليه، مش كفايه كده هو مش عايزها تبص ف وشه خالص؟.
?يوليت بتوتر: مش عارفه والله ي نادر هو قالي عنده حاجه مهمه بس هيبقي هنا ممكن بكره..

نادر بتهكم: وجي على نفسه ليه؟، انا رايح أصور المزه إللي هناك دي سلام..
?يوليت بصياح: نادر، لكنه لم يتلفت لها وأكمل طريقه فتنهدت وجلست بهدوء لتحدثها باسمه بابتسامة ودوده ليتبادلو بعدها أطراف الحديث حتى تحدثت ?يوليت بتعجب..
?يوليت متسائله وهي تأشر على أخد الاشخاص الجالسين معهم على الطاوله: هو ده بيبصلك أوي ليه كده..
باسمه متسائله: قصدق مين؟!.

?يوليت: متهيقلي والد جود، وعند سماع إسمه وقفت وكأن حيه لدغتها وإستأذنت بهدو لتذهب، بينما هو إلتفت يحادث والد فراس مجدداً وكأنه لم يفعل شيء لكن كان هُناك طرف ثالث يعلم مايدور وتراقبهم بصمت فهي ليس بيدها شيء..

بينما هي كانت تمسك بكأس الشراب بيدها ترتشف بهدوء شارده حتى وجدت وميض إحدي الكاميرات نظرت بجانبها بضيق بسبب إلتقاط أحدهم صورةٍ لها، ولكنها تحولت إلى تعجب عندما وجدته هو مجدداً ينظر لها بابتسامة وهو يمسك بالكاميرا، لم يتحدث بل رفع الكاميرا مجدداً ليلتقط لها واحده أخري لكنها إقتربت بغضب وإخذت الكاميرا بعنف من يده تحت إبتسامته..
لارا بضيق: مين سمحلك تصورني؟.

نادر بهدوء وهو لايستطع كبح إبتسامته وهو يحادثها: زي منتي شايفه إن ده فرح رجال أعمال مشهورين والمفروض إن في تصوير ووارد جداً إنك تتصوري سواء واخده بالك أو لا بس أنا حبيت أخدها وإنتي عارفه عشان الصوره تطلع حلوه..
لارا بابتسامه ساذجه: لا والله!
نادر بابتسامة: أه والله..

لارا وهي تتركه وتذهب ولكنها أردفت بتهديد: طيب إمسحها ي شاطر عشان لو عرفت إنت شغال فين هقعدك ف البيت وتبقي صور نفسك بقي صور كتير عشان تطلع حلوه..
نادر بابتسامة: مش محتاجه توصيه مش حارم نفسي من الصور..
نظرت له بازدراء وتركته وذهبت بينما هو ظل يتابع طيفها بابتسامة وهناك شيء مُصراً على فعله وسيفعله..

أغلق الكاميرا بهدوء وتركها مع والدته ثم ركد سريعاً قبل أن تختفي عن نظره وقبل أن تغير إتجاه سيرها وجدته يقبض على يدها ويأخذها معه للرقص تحت تعجبها..
لارا بغضب وهي تحاول دفعه: إنت إنسان مش طبيعي إبعد عني..
نادر بهدوء وهو يقبض على خصرها بقوه آلمتها وهو يرفع حاجبيه وهو يقول: بس أنا عاوز أرقص
لارا وهي تحاول إبعاده بملامح متألمه: إبعد عني روح شوف واحده الني ترقص معاك..

نادر بمكر: بس أنا عاوز أرقص معاكي إنتي، مش إنتي بوستيني من غير متغدي رأيي الصبح ولا نسيتي..
لارا بحده: يعني أعملك إيه..

نادو وهو يهتف أمام شفتيها: يعني مش هستأذن زيك، ثم إلتقط شفتيها يقبلها بعمق بينما هي كانت تقاومه بكل ما أوتيت من قوه لكنه أمسك يديها الاثنان مقيدها خلف ظهرها وهو يقبلها حتى تركها وقتمي شاء وبعدها ترك يدها، لتصفعه بقوه وتترك الزفاف راكده للخارج وهي تبكي فهو قد ذكرها بإشياء كانت تحاول طوال تلك السنوات القليله أن تنساها لكنه أعادهم لها الان، نظر حوله كان الجميع ينظر له بدهشه وبعضهم بتعجب بينما جود كان يريد ترك ريم ليذهب يستفسر منه لما مافعله، وسجي وفؤاد لن تكن حالتهم أفضلُ منه فهي تعجبت مادخل أخيها ب لارا الان وتلك القبله وذالك التعجرف الذي إستشعرته من نبرته وهو يحدثها ذكرها بنفسها إذا هل ستكون نهايتهم مثلها أم للقدر رأي أخر، نظر هو ل جميع من يحدق به ثم مرر يده بشعره بغضب وركد خلفها للخارك لكنه لم يجدها فقد أخذت سياره أجره وذهبت...

فراس وهو يدفن رأسه بعنقها: متيجي نطلع..
قهقة عليه وهي تكوب وجهه بيدها وقالت بابتسامة ساحره: حبيبي تعب وعاوز ينام، نظر لها بسخريه
فراس بتصنع وهو يهتف امام شفتيها بحراره: أه هموت وأنام، إبتسمت له وكادت تتحدث لكنه وجدت من يجزبها ليرقص معها نظر فراس حوله بتشوش فوجد جميع من يرقص تبادل الفتيات معاً فوقف هو وحده يبحث عنها بقلق..

بينما هي عندما نظرت لمن يمسك بها بهذه القوه قد شحب وجهها وتوقف الكلام بحلقها ولم تستطيع أن تتحدث وعندما تحدثت خرجت نبرتها مرتجفه...
ألين بنبره مرتجفه: ج، جون..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة