قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الرابع والخمسون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الرابع والخمسون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الرابع والخمسون

ليهتف بإسمها بصياح: نور، نو، أنا هنا نور..

لتلتفت حولها بحيره محاولة لرؤية من يهتف بإسمها حتى وقعت عينها على فراس الذي ينظر لها بابتسامة حنونه لتهرول إليه سريعاً بخوف وكأنها وجدت منقذها حتى توقفت بعيده عنه بسنتيمترات تتنفس بعنف خائفه من الأقتراب أكثر ناظره حولها بتوجس فاقترب ليعانقها لكنها إنكمشت على نفسها بخوف ليؤلمه قلبه عليها لكنه إقترب وأمسك بكفها لكنها نفضت يده عنها وهي ترتجف بخوف ليمسكه مجدداً بأصرار تحت محاوله هروبها منه ودفعه بضعف ليحاوط كتفيها لتتوسع عينها بذعر محاوله إبعاده بهستيريا فسقطت دموعها بضعف غير قادره على إخراج صوتها وهي تعود للخلف بخطواتها كي تهرب من قبضته لكنه لم يسمح لها وهو يقربها منه أكثر ليهتف بحزن: خايفه مني؟!

لتهز رأسها بقله حيله ودموعها تأخذ مجراها على وجنتها ليرفع يده كي يمحي دموعها لكنها أبعدت رأسها بضعف لتتوقف يده أمام وجهها متنهداً ثم تحدث بحنان لكي يطمئنها: أنا مستحيل أأذيكي! متخافيش مني، رفعت عينها تنظر له بعيون باكيه لكنها لم تجد سوي نظره مطمئنه منه فإن خشيت التعامل معه فماذا ستفعل؟! فإن كان يرعبها كيف ستتعامل مع غيره وإن كان حقاً هكذا لم يكن نائل ليتركها معه فكيف لن تأمن على نفسها معه وقد كانت تحبه يوماً وتعلم أنه لن يقم بأذيتها، لتستفق من أفكارها على يده التي تمحي دموعها بحنان وهو ينظر لها نظره مطمئنه لترتمي بحضنه تجهش في بكاء مرير ليحاوطها بقوه مربتاً على شعرها بحنان لكن جسدها لم يتوقف عن الأهتزاز دلاله على بكائها بقوه وكم تمني أن يستمع لصوتها فهذا عذاب وحده أن تبكي بتلك الحرقه غير قادره على إخراج صوتها لكي ترتاح ولو قليلاً، ليفصل العناق وهو يمحي دموعها مجدداً متحدثاً بحنان: ممكن تهدي؟

لترفع رأسها محدقه به بإنكسار ليكمل وهو يربت على وجنتها برقه: مش هقولك إنسي بس إنتي هنا في أمان ومحدش هيقدر يجي جنبك وإنتي معايا. هتتخطي كل حاجه صدقيني هترجعي نور القديمة إللي كنت أعرفها، ليقرص وجنتها مكملاً بمشاكسه: هترجعي نور إللي بتصدعني من كتر الرغي لتبتسم وسط بكائها ليعانقها بحنان مجدداً متحدثاً برجاء: نور أنا عارف إن مش من حقي أقرر حاجه زي دي بس أنا حجزتلك عند دكتوره كويسة هتساعدك كتير، لتسقط دموعها مجدداً وهي تهز رأسها بنفي فهي لا تريد شيء سوي أن ترتاح فقط من ذالك الألم لا أن تتحدث وتقابل أحداً..

ليهتف بإصرار مترجي: نور ده عشانك إنتي لو مره واحده بس ساعتين كل أسبوع عشان خاطري، أومأت بإستسلام مستمره بالبكاء ليحمل الحقيبه الخاصه بها متوجهاً للسياره كانت ستجلس في الخلف لكنه هتف بمزاح وتوبيخ: أنا هقعدك عندي أه لكن مش هشتغلك سواق تعالي هنا، وأنهي حديثه وهو يأشر على المقعد الأمامي لتبتسم وهي تعود لمقدمة السيارة كي تجلس بجانبة، ليتنهد بارتياح عندما رأي إبتسامتها فهو تصنم من صدمته عندما هاتفه نائل وأخبره بما حدث معها وكم ألمه قلبه من أجلها فهي لن تستحق هذا وبالتأكيد لا تستطيع تحمل هذا أيضاً وهذا جعله لا يتردد ثانيه بالموافقه على مكوثها معه حتى ينتهي نائل منهم وقد عرض عليه المساعده أيضاً وكان مُصِر أن يسافر ويبقي معه لكنه رفض لكي لايعرض نفسه للخطر ويدخل نفسه بمشاكل لن تنتهي، لهذا أقسم على عدم تركها سوي عندما تعود لطبيعتها فهو كان قلق من أنها سوف تخافه لكنه شعر بالإرتياح كثيراً عندما شعرت بالأمان معه وكيف أن حالتها ستتقدم ولن تظل هكذا؟ بالتأكيد لديها سبباً ما لا يعلمه سواها هي سبباً يجعلها تريد العوده لسابق عهدها حتى مع كونها أصبحت تكره حياتها كثيراً لكن هُناك سبباً يجعلها تريد العوده!.

ليصل بعد بعض الوقت إلى منزل مكون من طابقين يمتاز بالبساطة والأناقه ذات تراز قديم يشعرك أنك بإحدي القصور الملكية فهذا ذوق نور فهو مع كونه تركها ويحب ألين لكنه لم ينسي لحظه من التي قضاها معها وتطلعاتها لمنزلها كيف كانت تريده وهذا يجعل حبه لألين أقوي فمع تذكره كل تلك الذكريات لم يشعر يوماً بالحنين والإشتياق لها وهذا يجعله يثق بحبه أكثر فمع كل هذا إختار ألين وهذا القرار الذي لن يندم عليه يوماً فهو لم يكن يوماً قراره أكثر من كونه رغبتة وتتبعه لقلبه، ليتنهد عندما دلف للمنزل بهدوء فإن كان وجود نور معه سيلهيه عن تفكيره بألين سيكون ممنوناً حقاً لأنه سيصاب بالجنون من كثره التفكير ليستيقظ من شروده على لكز نور لكتفة ليلتفت لها يجدها تبتسم برقه وهي تنظر بأرجاء المنزل ثم حدقت به رافعه إبهامها له بابتسامة رقيقة فيبدو أن المنزل أعجبها ليتحدث بابتسامة وهو ينظر بأرجاءه أيضاً وكأنه لم يره مسبقاً: تعرفي إن البيت ده إشتريتة من زمان أوي عشانك، نظرت له باستفهام ليتابع بابتسامة بلهاء: كنت هعيش هنا أنا وإنتي لما نتجوز، لتتوسع عينها بتفاجئ وهي تأشر على نفسها ليأومئ ناظراً لها بإستياء: بس إنتي فقر بقي أعمل إيه؟، لتبتسم برقه وهي تنظر له بأسف وكأنها تواسيه ليكمل بتسلية: لا مش زعلان يقلبي كويس إنك مشيتي عشان أكيد كنت هخونك لما أشوف ألين؟

لتحدق به بصدمه ليهز رأسه مغمضاً عينه مكملاً: أه كنت هخونك أنا صريح، ثم قطب حاجبيه بحيره مكملاً: وممكن لا! ليقترب منها متابعاً بابتسامة: ويمكن عشان إنتي طيبة وجميله ربنا مش مقدر ليكي إنك تتعرضي للخيانة، لتبتسم بإنكسار وهي تأومئ له لتقع عينها على الطاوله بمنتصف الغرفه لتجد عليها دفتر صغير وقلم فأخذتهم سريعاً وكتبت على إحدي أوراقها بيد مرتجفه: أنا متعرضتش للخيانة، بس إتعرضت للأسوأ..

لينظر لها بحزن فهي لن تتخطي هذا، ليقترب واضعاً يده على كتفيها لترتجف قليلاً لكنه طمئنها بنظرتة وتحدث وهو يصعد الدرج أخذها معه مأشراً على إحدي الغرف: بُصي يستي إنتي هتاخدي القوضه دي فيها بلكونة عشان تعرفي أنا بضحي عشانك قد إيه؟ لتبتسم مأومئة له ليكمل: وأنا هاخد إللي جنبك على طول فيها شباك هبقي أقابلك منه ماشي؟، لتأومئ وإبتسامتها تتوسع لكنها إختفت لتقطب حاجبيها ناظره له بحيره لترفع الدفتر وبدأت بكتابة شيء ومازالت تقطب حاجبيها ليفكر بشرود محدقاً بها فهو علم ماذا تريد أن تقول لتنتهي أخيراً ورفعت الدفتر أمام وجهه ليقرأ بهدوء: إنت هتقعد معايا؟! وألين فين؟ قولتلها ولا هتخبي عليها؟! أنا هعملكم مشكله بقعدتي معاك؟!.

ليبعد نظره عن الورقه وهو يهز رأسه بإمتعاض فهناك الكثير بالورقة لم يقرأه فالجواب على جميع أسألتها كلمتين فقط ليتحدث بهدوء: أنا وألين سبنا بعض مفيش داعي للقلق ده كله ولو كانت ألين لسه معايا أكيد مكنتش هتدايق من وجودك أنا عارف، ليكمل وهو يضرب جبهتها بخفه مازحاً لكي تغير ملامح وجهها الحزينه تلك: حتى في الكتابة رغايه إرحمي نفسك شويه إيدك هتوجعك، لتبعد نظرها عنه وهي ترمقه بجانب عينها بإستياء لتكتب مجدداً: إنت بتحبها!

ليقطب حاجبية باستفهام عاقداً يديه أمام صدره: إنتي بتقوليلي ولا بتسأليني عشان أفهم بس؟!.
هزت رأسها وهي ترفع سبابتها وإبهامها معاً ليأومئ لها بضجر وهو يحك ذقنه الحليقه متحدثاً بإستياء: عاوزه تعرفي القصة مش كده؟!، أومات ليتابع: ومش هتسبيني غير لما تعرفي؟!، أومأت مجدداً ليتنهد ثم وضع يده على مقبض الباب ليدلف لغرفتها ثم مد يده بالهواء مأشراً لها بالدخول لتدلف إلى الغرفة أيضاً..

لتنظر بكل ركن بها وهي تتذكر منزل نائل الذي هُنا فغرفتة كانت بيضاء مثل هذه أيضاً، لتبتسم بألم لكن فراس أخرجها من ذكرياتها عندما بدأ يتحدث وهو يفتح الخزانة واضعاً بها ملابسها بهدوء موليها ظهره فهو يفضل عدم رؤية أحداً لتعابيره عندما يذكر هذا الحديث فهو لم يتحدث به مع أحداً غيرها من الأساس فجلست على الفراش محتضنة وسادتها لصدرها مستنده عليها بذقنها تستمع له بتركيز حتى إنتهي أخيراً بتنهيده متألمة ليلتفت لها ليجد ملامحها حزينة وتنظر له بحزن ولوم ليتوجه إليها بخطوات بطيئة ثم جلس أمامها متحدثاً بتعب: أوعي تيجي عليا إنتي كمان!

لتتنهد ملتقطه الدفتر وكتبت بسرعة متسائلة: مبدئياً كده إيدك دي من إيه؟!
ليتند بضيق وهو يحدق بيده المضمده ثم تحدث بهدوء: كنت متعصب كسرت المراية إيه يعني؟!
لتزفر بضيق ولكن صوت زفيرها لم يخرج بل خرج منها بعض الهواء الذي جعل خصلاته تتطاير ليبتسم وهو يحدق بها بحنان لتكتب مجدداً: إنت مكنش ينفع تضربها؟! إنت همجي؟!
فراس باستفهام: أنا همجي؟ إنتي بتسأليني ولا بتشتميني؟!

لتقلب عينها بضجر كاتبة بغيظ: وغبي كمان!، ليرمش وهو ينظر لها ليتحدث بإزدراء: إكتبي بقي كل تعليقاتك السخيفة مره واحده عشان نخلص..
لتقضم شفتيها ناظره له بغضب ثم بدأت بالكتابة بسرعة بادياً عليها الضيق ليبتسم وهو يحدق بها فهو يبعدها عن التفكير بماحدث لها بسهولة أو هذا ماظنة..

لترفع الدفتر بعد بعض الوقت أمام وجهه ليتحدث بسخرية: أنا كنت هنام وأنا مستنيكي تخلصي، لتلقية عليه بغيظ ليقهقه عليها ثم رفعة بين يداه ليقرأ ماكتبت بصوت مرتفع: إنت حيوان، ليقطب حاجبية مكملاً: إزاي تعمل كده معاها؟ مش إنت بتحبها إزاي تمد إيدك عليها هي دي الرجوله ي عديم الرجولة، ليرمش رافعاً نظره محدقاً بها لتمسك خصلاته بخفة جعلته يحني رأسه لينظر للدفتر مجدداً ليكمل: ألين مستحيل تخونك أو تستغلك ي بجم! لينظر لها باستنكار معيداً: بجم! ليكمل وهو يتوعدها سليطه اللسان تلك: هي بتحبك وكل الناس عارفه وإنت أكتر واحد المفروض إنك عارف هي بتحبك قد إيه؟ وعملت إيه عشانك فين الثقه إللي بنكم؟ وبعدين كنت تسمعها الاول بدل كل الهمجيه دي ضربتها سبع تقلام على وشها حرام ده ولا مش حرام؟ فاكرها مش بتحس زيك؟! إنت وقح مكنتش أعرف إنك كده! وإنك بتحل مشكالك بالطريقة دي؟ همجي مش هقولك غير ي همجي بعد كده، ليلقي الدفتر من يده على الفراش وهو يتنفس بعنف محدقاً بها بضيق ليتحدث بتهكم: عارفه أنا عاوز أعمل فيكي إيه دلوقتي؟! عاوز أديكي سبعة زي إللي خدتهم بالظبط...

لتلتقط الدفتر وكتب به مجدداً ثم رفعته ناظره له بإنكسار: أنا خت أكتر من سبعة مش هتفرق، ليزفر ممرراً يده على وجهه بضيق هل ستظل تتذكر ماحدث بتلك الطريقة؟ فهي ستجعلة ينتقي مايقوله لكي لايذكرها بِأياً مما حدث معها ليكمل متناسي قولها: وبعدين عرفتي منين إنهم سبعة؟.

لتكتب وتقدمة له ليبدأ بالقراءه شاعراً ببعض التهكم بحديثها: إنت شرحت الموقف كله وأنا عديت وراك لا وجي على القلم الثامن ومش قادر تستحمل لا كتر خيرك والله، وبعدين حلقت ذقنك وشعرك ليه؟ فاكر كده يعني إنك إتغيرت ولا قتلت مشاعرك ودوست على قلبك ونسيت إنك بتحبها وهتبدأ من جديد؟! تبقي بتحلم! متضحكش على نفسك إنت كبير وبتفهم ودي عيبه فحقك متبقاش مراهق في تصرفاتك! أكيد في سبب لكل ده ولازم تتكلم معاها ولو مش دلوقتي بعدين لما تهدي لازم تتكلمو بجد..

ليرد عليها بحده وحاول قدر الإمكان أن يتجاهل حديثها لكنه لم يستطع و إنتهي الامر بصراخه عليها: أنا همجي وحيوان عاوزاني أتكلم معاها إزاي؟! أتصرف إزاي؟ إنتي شايفه إن حد جه قال عليها حاجة وصدقته؟ ده قدامي كانت واقفة وبتبوسه قدامي! ولو كنت صدقت كلامة لما قلي إنها نزلت البيبي فده عشان كنت فاقد الذاكره ومش فاكر حاجة ومفيش سبب يخليها تعمل كده حتى لو مطلقين عشان ده مش إبني لوحدي؟، ثم أكمل بنبره مستنكره من رد فعلها معه: عمال أحكيلك قد إيه إتعذبت عشان أفهم وكنت محتاج حد يفهمني ويبقي جنبي وهي كانت معاه، كل مره كنت أتمني أشوفها وأقابلها ألاقيها معاه عايزاني أعمل إيه لما أفتكر أتكلم معاها أقولها إيه؟ أقولها إيه؟ أقولها سبتيني ليه وأتحايل عليها ترجعلي؟ عملت كده وهي عملت إيه ولا حاجة ولا كأني كنت حاجة بالنسبالها فيوم من الأيام فامتجيش تلوميني عشان ضربتها عشان دي أقل حاجه ممكن أعملها من قهرتي منها ألين حطمتني ميت مره لما سمحتله يلمسها قدامي، قتلتني لما طلبت الطلاق من غير سبب وسبتني وأنا محتاجها جنبي وأكتر من أي حد، أنا مش هسامحها عمري ماهسمحها، أنا عمري ماحسيت بالأحساس البشع ده وهي خلتني أحس بيه، لازم تشوف عواقب الوحش إللي صحتو وتستحمل قسوتة، ليصمت قليلاً يلتقط أنفاسة بعنف ثم هتف بنبره خشنة متألمة: نور إنتي متعرفيش ألين بالنسبالي إيه محدش يعرف هي عندي إيه؟ حتى هي نفسها متعرفش هي بالنسبالي إيه؟، لتقاطعة عندما كتبت له بحزن: بس بعد إللي عملته ده أثبت للكل إنها ولا حاجة عندك بس إنت كنت كل حاجة عندها!

فراس بلامبالاه: مش هتفرق كتير همه دايماً فاكرين وشايفين إنها بتحبني أكتر حتى هي نفسها فاكره كده وأنا الظالم المفتري، ليتابع بنبره خشنة قاسية: ومش هخليهم يغيرو رأيهم ده وهوريهم الظالم والمفتري هيعمل إيه بجد..
نور بحزن: بس كده هتدمر كل حاجة..!

فراس بنبره منكسره: هي كل حاجة مدمره لوحدها، ي نور، ثم صمت قليلاً محدقاً بالخارج بشرود: إنتي عارفه لو كان وراني الصوره بتاعتهم مع بعض وهي جنبي ومعايا عمري مكنت هصدقة حتى لو جبلي ميت أدلة لكن هي مسبتليش مجال للشك بسبب تصرفاتها عايزاني أصدقها إزاي؟ أثق فيها إزاي؟ بعد كل ده؟، ثم نظر إليها بألم: متدافعيش عنها عشان هي مكنتش هتسامحني لو شافتني مع واحده تانية يمكن كانت تسامحني فأي حاجة حصلت لكن دي مكنتش هتسامحني فيها أبداً! لا وفوق كل ده إتخطبتله بكل بجاحة؟! وجيه تلوميني؟!

نور بيأس: أكيد في مبرر لكل حاجه ي فراس حتى طلب طلقها وخطوبتها ليه أكيد في مبرر لازم تسمعها..
هز رأسه بعصبية موافقاً لها متحدثاً بابتسامة: أكيد فيه مبرر وأكيد هسمعها لكن لما أشربها من نفس الكاس إللي شربت منه لما أحطمها زي محطمتني ولما تتعذب أضعاف عذابي يبقي سعتها أسمعها ده لو فيه أمل أصلاً إننا نكمل مع بعض..
نور بتساؤل: ومين قلك إنها دلوقتي مش بتتعذب؟

فراس بقسوه وكأنه لم يحبها يوماً: مش مشكلتي تتعذب دلوقتي ولا متتعذبش، أنا مش هقتنع غير باللي أنا هعمله وبس مش حد غيري!، ثم تركها ودلف لدوره المياه لتتنهد بحزن فقد تدهورت علاقتهم كثيراً وهذا ليس جيد يجب أن يعودو معاً مجدداً..

ليخرج بعد بعض الوقت: أنا حضرتلك الحمام خدي دش سخن وإرتاحي عقبال م أعملك حاجة تاكليها، لكنها هزت رأسها بنفي ليقطب حاجبية بعدم فهم لتكتب سريعاً: مش جعانة مش هاكل أنا هنام، لينظر لها بإعتراض لتبادله نظراتة بأخري مترجية ليتنهد مأومئاً: النهاردة بس مش كل مره، أومأت بابتسامة ليترك الغرفة متوجهاً لغرفتة ليلقي بجسده على الفراش بإهمال واضعاً يده على جبينة مغمض عينه يفكر قليلاً ليقاطعة رنين هاتفة الذي إلتقطة متحدثاً بهدوء ليترك الفراش بعدها متوجهاً لغرفتها لكنه لم يجدها لكنه سمع صوت إنصباب الماء بدوره المياه ليطرق الباب متحدثاً بهدوء من الخارج: نور أنا خارج عندي حاجة مهمه ساعتين وجي ماشي؟!، لكنه لم يتلقي رد ليضرب جبينه بضيق فهي لاتتحدث وصوت المياه مرتفع ربما لم تسمعه من الأساس وبالتأكيد لن يدلف لها لذالك ظل يعبث بالغرفة وأغراضها حتى لمح بحقيبتها إطار به صوره ليرفعة بيده يري من بالصوره ليجد إمرأه جميله تبتسم بسعادة وفتي بعمر العاشرة يقف بجانبها وشفتية منفرجة بسبب إبتسامتة ليبتسم فراس لا إرادياً فالصور مبهجة حقاً ليضعها على الكومود بجانب الفراش فبالتأكيد هذا نائل فهو يشبهة كثيراً، لتخرج هي بذالك الوقت لترتعب وهي تعود للخلف بخوف بسبب فزعها ليلتفت بذالك الوقت ليتعجب قليلاً لكنة أدرك ماحدث: أسف لو خضيتك أنا بس كنت عاوز أقولك إني عندي مشوار مهم ساعتين وهجيلك تكوني إرتاحتي شوية!

أومأت بهدوء ليكمل: مش هسيبك على فكره غير لما أخليكي تنطقي وأول حاجه أسمعها منك وإنتي بتشتميني، لتبتسم مأومئة ليبادلها الإبتسامة ثم خرج لكنه قال وهو يسير للباب ومازال موليها ظهره: صوره نائل حلوه، وذهب مغلقاً الباب خلفة، لتتنهد جالسه على الفراش محدقة بالإطار بحزن فهي حتى لم تتمكن من إخباره أن والدته مازالت على قيد الحياه، وهو لم يسمح لها بكتابة شيء وكم هذا جعلها تشعر بالقهر أكثر، لتجفف شعرها بهدوء وبدلت ثيابها بمنامة مريحة وإفترشت الفراش بجسدها مدثره نفسها بالغطاء جيداً معانقة الوساده بقوه وهي. تحدق بالإطار حتى شعرت بحرقة عينها ثم بدأت دموعها تتساقط بعدها واحده تلو الأخري غير قادره على التوقف فإن لم تعده ذالك الوعد وخوفها من فقده مثلما أخبرها إن حدث لها شيء لكانت أغرقت نفسها الان بحوض الأستحمام كي ترتاح، لتظل على بكائها حتى غلبها النوم من كثره إلإرهاق..

بينما لدي نائل كان مازال مكانة جاثياً على ركبتية يحدق بالفراغ وخصلاته تتطاير بفعل الهواء فكان الليل قد حل لديهم بسبب فرق التوقيت فبعد أن أوصلها للمطار راقبها وهي تذهب حتى صعدت للطائرة فظل محدقاً بها بألم حتى إختفت عن وقع أنظارة وتم غلق الباب خلفها لتبدأ الطائره بالأرتفاع تدريجياً مخلفه خلفها عاصفة ترابية أصابته وحده بسبب دخوله معها إلى هُنا وإلي الان لا يعلم السبب لتركهم له معها بالداخل؟! ليظل محدقاً بالطائرة وهي تأخذها بعيداً عنه، لتبدأ الأمطار تتساقط بغرازه مغرقتاً إياه لتندمج مع دموع قهره التي كان يذرفها بألم من أعماقة..

Flash back:.

مايكل بهدوء: لقد أتيت لك بمشروبٍ دافئ فهيا خذه، ومد له يده ب كوبٍ ساخن يتصاعد منه البخار، لكنه لم يهتم ولم يأخذها ليتنهد مايكل واضعها بجانبة ثم جثي بجانبة على الارضيه متحدثاً بمرح كي يخرجه من حالته قليلاً: أتعلم الجلوس بالأرضية أفضل حقاً فالمقاعد غير مريحة، ومثلما توقع لم يجد منه رده فعل فكاد يتحدث مجدداً لكن إحدي الممرضات تحدثت بتوتر بادياً عليها الخوف: سيدي زوجتك بدأت تستفيق مجدداً، ليأومئ لها بهدوء لتذهب بعدها بخطوات شبه راكضة وهي تكاد تتعركل جعلت مايكل يضحك وهو يضرب كتفه بكتف نائل: يارجل لقد أخفتهم جميعاً، ليهز رأسة بعدم إهتمام ثم وقف وهو يغمض عينه بألم متذكراً أخر ماقالته له: إنت أناني على فكره أناني ووعد مني مش هتشوفني تاني أنا هختفي من حياتك ومتحاولش تدور عليا فاهم ولا لا عشان لما تلاقيني هيكون فات الأوان وخليك فاكر إني جتلك ولجئتلك وإنت مردتش عليا ولا طفيت نار قلبي ولا إتمسكت بيا ولا بنظره حتى أنا بكرهك ي نائل بكرهك، ليفتح عينه ملتقطاً شهيقاً طويلا ليشجعه مايكل بوضعه ليده على كتفه ليأومئ له نائل بإمتنان ثم وضع يده على المقبض ليديره ببطئ ودلف بهدوء ثم أغلقه الباب خلفه لتحين منه إلتفاته إليها وتمني لو لم يلتفت لها، فكانت تضم ركبتيها لصدرها تهتز ذهاباً وإياباً محدقة بالنافذه بتركيز وإهتزازها يزداد كلما مر الوقت ليتقدم منها جاراً قدمة خلفة فجميع أعصابة قد تلفت وإلي الان لا يعلم كيف أتته القوه ليأتي بها للمشفي بتلك الحالة؟!

ليتحدث بهدوء لكن إسمها خرج من بين شفتية مرتجفاً: نور، لتنتفض بخوف وهي تحدق به وكأنها لا تعرفه ليؤلمة قلبة أكثر لكنه إقترب وجلس أمامها على الفراش لتبتعد للخلف بخوف وهي تضم الملائه على جسدها تحتمي بها ليستمع لصوت إنكسار قلبة فهي خائفة حتى منه لا يوجد لديها إستثناء..

ليتحدث برجاء وهو يحاول التحكم بصوته: نور، بصيلي، نور، عشان خاطري، نور، لكنها لم تنظر له حتى بل ظلت تبتعد عنه لكن ليس خوفاً منه بل خجلاً وإنكساراً فكيف ستنظر له ولم تستطع المحافظه على نفسها من أجله؟ كيف ستنظر له وهي تعلم أنها لن تعود كسابق عهدها معه؟! كيف ستنظر له وقد قامو بسلب حقة وإنتهاكها دون رحمه؟! كيف ستنظر له بعد فقدانها لطفلة كيف ستنظر له؟! ليقترب منها أكثر محاولاً إمساك يدها لكنها أبعدتها بهستيريا ودموعها تتساقط بغرازه عائده للخلف أكثر لتترقرق الدموع بعينه بسبب ماوصلت له ليعيد عليها برجاء وقلب مفتور: طيب إهدي مش هاجي جنبك بس إهدي، ثم إبتعد من على الفراش مكملاً بألم: هقوم وهقف بعيد بس إهدي، ليزداد نحيبها أكثر واضعة يدها على وجهها الملئ بالكدمات، ليجثو على ركبتية أمام الفراش متحدثاً برجاء وقد بكي بسبب ألمه الذي لا يحتمل: نور، متحرقيش قلبي عليكي أكتر من كده والله مش قادر أستحمل كفاية، لكنها لم تتوقف وهي تهز رأسها بأسي وهو لم يتوقف أيضاً بل أسند رأسة على الفراش يبكِ معها وهذا جعلها تزداد بكاءاً بسبب رؤيتها ل إنهايره الغير معتاد لها بتلك الطريقة فهو لم ينهار سوي عندما دخلت حياته هي السب.

ليشعر بيدها على شعره ليرفع رأسه سريعاً ممسكاً يدها بلهفة واضعها على جهه قلبة متحدثاً بعيون محمره بلون الدماء: ده تعب تعب أوي والله، لتهز رأسها بألم ليكمل بندم: أنا أسف، أنا السبب أنا السبب، لكنها هزت رأسها بنفي وهي تبكي بحرقة ليصعد على الفراش أمامها مجدداً لكنه لم يبتعد بل عانقها كما لم يعانقها من قبل وهي لم تنتظر أن تبعده فهي لا تريد الان سوي عناقة وليس أكثر ليشعر بإهتزاز جسدها الذي لم يتوقف بسبب بكائها الحاد ليشدد على عناقها بقوه متحدثاً بقهر بينما دموعة سقطت على كتفيها: دمروني، دمروني لما لمسوكي، دمروني لما حرموني من إبني إللي لسه مشفتهوش، دمروني لما حرموني من صوتك، ولسه هدمر أكتر لما تسبيني وتمشي..

لتفصل العناق وهي تهز رأسها بنفي لكنه كوب وجهها بين يداه وهتف بهستيريا: هترجعي مصر مش هتستني هنا ثانية واحده بعد كده، أنا إتصلت ب فراس وهو هيفضل معاكي وهيخلي باله منك، لكنها هزت رأسها بنفي مستمره في البكاء تريد التحدث والأعتراض فهي للَّحظة الأخيره لاتريد تركه فإن كانت حياتها ستنتهي فتفضل أن تنتهي بجانبه، تفضل أن تتألم بجانبه، أن تسعد بجانبه، لتعانقة بقوه لا تريد إفلاتة ثم نظرت له برجاء لكنه تحدث بتعب: نور، مستحيل تفضلي هنا ثانية واحده.

أنا مش هستحمل إني أشوفك بالحاله دي مره ثانية ويمكن تكون أسوأ من كده مش هستحمل إسمعي كلامي المرادي وإرجعي عشاني، لكنها هزت رأسها بنفي وهي تنظر له بإنكسار فهي بحاجته الان أكثر من أي وقتٍ مضي وهو يعلم لكنه لا يستطيع لتعود دموعة للسقوط مجدداً وهو يراقب نظراتها المنكسره ليضع يده خلف رأسها جازبها لصدره بقوه لتكمل إنتحابها هناك على المكان الذي إمتلكتة ربما منذ اللحظة الأولي التي رأها بها ليهتف برجاء: كفاية كفاية عشان خاطري كفاية، لكنها دفنت رأسها بصدره أكثر تحتمي به ولم يتوقف إهتزاز جسدها ليبعدها عنه قليلاً مكوباً وجهها الباكي بين يداه متحدثاً بوعيد ونبره مرتجفة: وحياتك عندي هجبلك حقك منهم هجبلك حقك هخليهم يبكوا بدل الدموع دم هحرقهم كلهم ومحدش هيوقفني هخليهم يدفعوا تمن دموعك دي غالي أوي مش هرحمهم وربي ما هرحمهم...

لكنها نظرت له وهي تهز رأسها بنفي فهي لا تريده أن يتأذي لكنه لن يتراجع وليس بعدما حدث فهم لم يعذبوا قطته لكي يتركهم بل قامو بتدمير أعز مايملك بدمٍ بارد وأكثر مايقهره عندما يتذكر أنه ليس شخصاً واحد ليس واحداً فقط من ساهم بتدميرها بل أكثر وهذا يجعله يشعر بالقهر فكيف تحملت كل هذا؟ وعندما حاولت الفرار ماذا فعلو بها؟ وكيف فقدت صوتها؟ كيف كانو أكثر من شخص كيف فعلو بها هذا كيف؟! فهو يعلم أن الرحمه قد نزعت من قلوبهم وهذا بفضل والده ولم يدفع الثمن سواها هي من تحملت هذا وحدها.

ليتصلب جسده وإنتهي به المطاف بنوبة غضب يريد فقط قتل الجميع وكم تمني أن تأتي له تلك النوبة عندما يجتمع بهم لكي يقتل الجميع كي يرتاح للأبد وليس هم فقط لكن ليعرف هويتهم أولاً سيقطعم إرباً ويحرقهم حتى يتحولوا لأشلاء، ليستفيق من تفكيره عندما وجدها تربت على وجنته برقة ليحدق بها بألم يراقبها وهي مازالت مستمره بالبكاء لتهز رأسها برفق وهي تبتسم وكأنها تخبره أنه لا بأس لكنه هز رأسه مستنداً بجبينة على جبينها متحدثاً بإنكسار: كسرتك دي مش سهلة عليا، نظره الخوف إللي أنا شايفها فعينك مش سهلة عليا، بعدك عني وإنتي في الحاله دي مش سهلة عليا، مفيش حاجه هتبقي سهلة عليا من النهاردة مفيش، ولم يمهلها فرصة لفعل شيء فقد ترك الغرفة وغادر ليتجة للخارج لكن مايكل أوقفة أمام الغرفة متعجباً: إلى أين؟ ومابها عينك حمراء هكذا؟!

نائل بضجر ومازال أثر البكاء ظاهراً علية: لانها تقوم بتقطيع البصل بالداخل فاحذر، وتركة وغادر ليهز مايكل رأسة بضجر لكنه توقف وأردف بلغة آمره: عندما تدلف لاتقترب كثيراً منها فقط قف أمام الفراش وتحدث من بعيد فإن إقتربت أقسم أن. ليقاطعة بإزدراء: توقف لا داعي للتهديد لن أقترب وإن لم تردني أن أدخل لن أفعل أيضاً!

نائل ببرود: لا إدخل لها فقط لأنني لستُ معها ولا تجعل أي طبيب يمسها حتى أتي ولا ممرضين أيضاً، أومئ بتفهم ليهتف باستفهام: ولكن إلى أين؟
نائل بجمود: أجمع ملابسها فهي ستذهب، وذهب وترك الأخر يقف يراقب ظهره بفاه مفتوح أبهذه السرعة؟! ليتمتم لنفسه: بماذا يفكر ذالك البارد؟!.

ليدلف مايكل للغرفه بهدوء ليقف محدقاً بها بحزن ثم رسم إبتسامة على ثغره وتحدث بصياح: مابها فتاتنا المدللة التي لا تكف عن الدلال وإقلاقنا عليها؟!، لتبتسم وهي تمحي دموعها رافعة إبهامها دليل على حالتها الجيده..

ليبتسم مكملاً: هل أعانقك أم أنكِ ستصرخي وتجعلي نائل يلكمني عند عودته؟!، هزت رأسها بنفي ثم فتحت يديها الاثنان كي يعانقها فابتسم وهو يتقدم ولكنه توقف أمامها بسنتيمترات وهتف بتكفير: لا ليس الان لنأجلها فيما بعد، لتبسم مأومئه ليجلب مقعد ويجلس أمام الفراش وتحدث بحنان: كيف حالك؟ هل أنتِ بخير؟! أومأت بخفوت ودموعها تتساقط فهي ليست بخير ولا تفعل شيء سوي تحريك رأسها كالدمية وهذا يؤلمها بشده، ليكمل بتشجيع متجاهل غصته بسبب حالتها: نور أنتِ فتاه قوية وكثيراً ستتخطين كل هذا لا تجعلي حياتك تتوقف هنا ولا تيأسي فمازال العمر أمامك والكثير بإنتظارك أنتِ وذالك البارد، لتبتسم وسط بكائها ليكمل بعبوس: أريد لكمه وبشده ولكنني أمنع نفسي فقط من أجلك جميلتي، أومأت مجدداً معاوده النظر من النافذه بشرود ليشعر هو بالحرقة بعينة وهو يراقبها ليتحدث بإستياء وهو يمحي تلك الدمعه التي سقطت من أجلها: اللعنه أكره تلك اللحظات كثيراً فالجميع سيظن أنك ضعيف لكن هذا فقط تأثر بسبب طبيعتك الأنسانية لكن لا أحد يريد الفهم؟!، لتبتسم هازه رأسها وكأنها تخبره أنا أفهمك، ليعم الصمت بالغرفة مجدداً لينهية عوده نائل بحقيبة السفر الخاصة بها هل ستذهب بهذه السرعة؟ لن تجلس معه أكثر من هذا؟!

ليقترب من الفراش متسائلاً بحنان: بقيتي أحسن؟!.

هزت رأسها بنفي وهي تتشبث بسترتة كي لا يجعلها تذهب لكنه أمسك كفيها برجاء: نور، همه شويه وقت وهتصل بيكي وهطمن عليكِ بس لما أجبلك حقك الأول، لتهز رأسها وهي تنظر له برجاء وبكائها يزداد ليشفق عليها مايكل متحدثاً: أتريدين قول شيء؟! هل أجلب لكي ورقه وقلم؟!، أومأت بلهفه وكأنه تم إنقاذها الان لكن نائل أوقفة ببرود: توقف لا تأتي بشيء فأنا أعلم ماتريد قوله، نظرت له برجاء كي يذهب وتحرك مجدداً لكنه صرخ به بعنف جعلها تنتفض: لقد قُلت لك توقف الان..

مايكل بحده: ألا تري حالتها أيها البارد لا يمكنك فعل هذا بها فالتجعلها تكتب ماتشاء يكفي عدم قدرتها على التحدث، ليقاطعة نائل بخشونه: أعلم ولهذا أتركها كي يظل أخر شيء أتذكره هو هيئتها هكذا لكي لا أجد سبباً لرحمتهم فيما بعد..
ليهدر مايكل بعنف: هل تقسو عليها الان من أجل ثأرك منهم؟!

نائل ببرود: نعم أفعل وهذا لأجلها ولن أتنازل، ليحدق به مايكل بكره أول مره يراه نائل به متحدثاً بقسوه: أتعلم شيء؟ كنت أظن أنك حقاً رجل يستطيع الاعتماد عليه لكنك لم تصل لنصفه حتى، فإن كُنت تقسو عليها وتريد فقط إيلامها لكي تجد سبباً لقتلهم فأنت لست رجلاً لأن ماحدث معها يكفي لأن تحرقهم أحياء ولا تحتاج لعدم سماعها وتركها تبكِ بتلك الطريقه لكي تثأر بعد هذا! فمن يفعل ذالك لايسمي سوي ضعيف مثير للشفقة، ليقاطعة نائل بنبره متألمة: ومن أخبرك أنَّني لستُ مثير للشفقة؟!

أنا لا أستحق سوي هذا اللقب فأنا حقاً مثير للشفقة لتلك الدرجة التي لا أريدها أن تصبح بخير لكي أقتلهم بدمٍ بارد، ليأشر عليها وهو يتحدث بذالك الأستنكار: إنظر إليها إنظر جيداً هذه هي نور الفتاه المرحه الثرثاره التي لا تفعل شيء سوي الضحك ماذا حدث لها؟! إنظر جيداً لتري كيف تحولت لأخري خائفة منكسره صامتة لا تفعل شيء سوي البكاء بحرقة على نفسها وحياتها التي لم تكن سعيده يوماً بفضلي أنا، إنظر جيداً لتري كيف تحولت لحطام إمرأه غير قادره على التحدث والتفوه بما يؤلمها، ليبتسم وعيونه منفرجة بشده مكملاً بعدوانيه وهو يقربه كي ينظر لها عن قربٍ أكثر: إنظر كيف تبكِ إنظر كيف تبكِ بصمت بينما روحها تحترق إنظر، لتستمر هي ببكائها مستمعه لكل حرف يخرج من بين شفتية مثبتاً لها كم القهر الذي بداخلة..

ليدفع مايكل يده عنه بحده موبخه: أنا أري جيداً لكنك لا تري أنت لا تري، لقد تحكم غضبك بك وسيطرت عليك شهوه الإنتقام، ليقاطعة نائل وهو يضحك بجنون تعجب له الإثنان: إذاً ما الرغبة التي تريدها أن تتحكم بي الان هل من المفترض أن أبتسم؟!، ليركل المقعد من أمام الفراش بقوه وصرخ بفقدان صواب وعيونة تكاد تخرج من شده غضبة: واللعنه لقد كنت أخشي عليها من نفسي وهي بين يداي من أن تتأذي ليأتو هم بتلك البساطة ويغتصبوها هل تدرك هذا؟ هل تشعر بتلك النيران التي تتأجج بصدري الان؟! وأنا عاجز عن مساعدتها؟ لقد قتلوا طفلها الذي تمنته وقامو بحرمانها من أن تكون أُماً طوال حياتها لقد قاموا بتدميرها قاموا بتدميرها، بينما حالتها لم تكن تحسد عليها فقد كانت تزداد في البكاء بلا توقف شاعره بكم ألمه الذي سببته له ولكن ماجعلها تتحطم أكثر سماع تلك الجمله هل هي لن تصبح أماً مجدداً؟!.

لتستفيق على صوتة وهو يكمل بتهدج بسبب إرهاقة: هل تدرك كم الإرهاق الذي بذلته لكي لا تتأذي وبكل سهولة تم أخذها من أمام منزلي! لقد خذلتها تلك المره ولم أنقذها لقد كنت أُحذرها من الخطر وأنا من ألقيتها به عندما تركتها أنا وليس أحداً غيري، ليتوجه للحائط ضارباً رأسة به بقوه مكرراً: أنا، أنا السبب، لتنكمش أكثر على نفسها وهي تراقبة بقلب متألم من أجلة وأجلها تبكِ ليصرخ به مايكل بعنف عندما لاحظ حالتها: توقف أنت تُخيفها توقف لكنه لم يتوقف ليتوجه له مايكل وأبعده عن الحائط بعنف صارخاً به: جبهتك تنزف واللعنة، لتتبدل حالته الثائره لأخري بارده فجأه: وهل هذا يهم؟

فالتتركها تنزف، ثم نظر إلى نور التي ومازالت تنظر له برجاء كي لا يبعدها لكنه تجاهل هذا ممسكاً معصمها برقة خلافاً لتصلب جسده متوجهاً بها لدوره المياه وأدخلها هامساً لها برقة: لازم تغيري هدومك عشان نمشي، ثم توجه للخارج جالباً الملابس من أجلها ووضعها أمامها على الحوض لكنها لم تتحرك ولم تغلق الباب بل ظلت تحدق به ليدلف معها وأغلق الباب ليساعدها بإرتداء ملابسها لكنها كانت تبعد يده برفض ليزفر وهو يحاول التحكم باعصابة فهو لا يريد أن يجبرها وخاصتاً بأخر مقابلة لهم معاً، لهذا أجلسها بهدوء وبدأ بنزع الملابس عنها وتمني لو لم يفعل كي لا يري تلك الكدمات والعلامات دلاله على كم العنف الذي تلقتة لتهتز مقلتية وهو يساعدها بيد مرتجفه لتلتقط عينة جرح على إحدي فخذيها تاركاً ندبة ستذكرها بما حدث لها طوال حياتها كي لا تنسي ولكن ماجعله يقطب حاجبية واضعاً أنامله عليها بتعجب تحول لشراسة عندما رأي تلك العلامة: إليخاندرو جه جنبك؟!.

أومأت وهي وعادت تبكِ بحرقة ليضم قبضتة بقوه ليكمل بتردد وهو يبتلع ريقة بسبب ماسيسمعه من إجابة: في حد جه جنبك تاني غيره هو والمريض إللي كان في المستشفي؟!، لتهز رأسها بقهر فهي فقدت الوعي قبل أن يعتدي عليها لكنها علمت الان أنه لم يتركها هو الأخر لترفع سبابتها وإبهامها بإرتجاف أمامة ليتصنم محدقاً بها ودموعة سقطت رغماً عنه ليجثو على ركبتية أمامها يحدق بالأرضية بصمت، أربعة أربعة أشخاص ياإلهي كيف كيف؟ ليرفع رأسة مجدداً محدقاً بها بألم من أعماقة ليعانقها بقوه غير قادر على الحديث فماذا سيقول أكثر من أسف وإن قال هل ستداوي جراحها؟ وتجعلها تعود لسابق عهدها؟! ليتحامل على نفسة وساعدها على إكمال إرتداء ملابسها وتوجه مباشرة إلى المطار لكنه لم يتجاهل خوفها وإرتجاف جسدها كلما رأت رجلاً أمامها ليؤلمة قلبة أكثر وحقده يزداد أكثر فأكثر حتى إنه قام بحجز مقعدين من أجل ألا يجلس بجانبها أحد وتظل مطمئنة حتى تصل، محي دموعها بحنان وهو ينظر للطائره التي تستعد للإقلاع متحدثاً برجاء: أوعديني إنك مش هتحاولي تأذي نفسك بأي طريقة من الطُرق..

لكنها لم ترد بل نظرت بالإتجاه الأخر ليرفع إبهامة ممسكاً ذقنها كي تنظر له معيداً: أوعديني دلوقتي إنك مش هتأذي نفسك؟!، لكنها هزت رأسها بنفي ليتحدث بجدية ووعد: أنا لو عرفت إنك حصلك حاجة مش كويسة أو حاولتي تنتحري مش هتشوفيني تاني، صدقيني هختفي من حياتك مش لفتره ده للأبد..

لتهز رأسها بنفي وهي تمسك يده معاوده للبكاء ماذا يعني بهذا أين سيذهب؟! ليكمل بحزن: عارف إنك هتأذي نفسك أول ماتبقي لوحدك بس لو حصلك حاجه مش هسامحك ولا هسامح نفسي وهختفي من حياتك عشان لو عملتي كده هعرف إنك عملتي كده بسببي، لكنها كوبت وجهه وهي تنفي برأسها كونه السبب لكنه أكمل بنبره متألمة: عشان خاطري بس خليكي قوية عارف إنك مش بالقوه دي بس عشان خاطري إتحملي أنا مش هتأخر عليكي وهجيلك في أقرب وقت ودلوقتي أوعديني، ومد يده لها كي تعده لكنها ظلت تنظر له بتردد لكن تلك النظره لم تستمر كثيراً أمام نظراتة المترجية لتضع يدها المرتجفه بيده ليعانقها للمره الأخيره بقوه عندما لاحظ أن الطائره ستقلع وبقي هي فقط ليقبل رأسها بحنان للمره الأخيره مستنشقاً رائحتها بعمق لدقائق للمره الأخيره ثم تركها لتتحرك ذاهبة للطائره ليهتف بنبره متألمة: خلي بالك من نفسك، ليصلة ردها بإمائة بسيطة فهي فقدت نفسها بالفعل وإن بقي لها شيء فلم يبقي سوي قلبها الذي تركتة معه الان ورحلت...
back.

أخرجة من تلك الحاله مايكل الذي كان يهز كتفه وصاح به بحده: أنت ماذا تفعل هُنا إلى الان وكيف قبِلوا بدخولك وأنت لن تسافر؟! قف معي الامطار تحطل بغرازه لقد ظننتُ لوهلة أنك ذهبت معها قف قف، ليقف معه لكنه سقط بضعف وهربت شهقته التي كان يكتمها منذ فتره تبعها شهقات متتالية غير قادر على التوقف ضاماً رأسة بين يداه قابضاً على شعره بقوه فإن لم يقم بإفشاء غليلة سيحدث له شيء سيحدث له شيء..

ل يجثو مايكل على ركبتية بجانبه مربتاً على كتفة ولم يتحدث فقط ظل يستمع لشهقاتة يخرج مايجيش صدره فهو الذي ظن أن نائل قوي ولا يتأثر ولا يمكن أن يفقد سيطرتة على نفسة وخصوصاً أمام أحد لكنه الان في أقصي مراحل ضعفة فهو ظن أنه فقد تحكمة بنفسه عندما بكي أمامها لكنه لم يكن يعلم أنه هكذا كان متحكماً بنفسة، الحب الحب هو من يقم بذل صاحبة بتلك الطريقة ف قبل دخولها حياتة لم يكن لتهتز منه شعره واحده لكن الان حقاً حالتة مثيره للشفقة وهو جالساً يبكِ كطفل سرق منه الحلوي الخاصة به فإن رأه عدوه هكذا كم سيسعد بفعلتة إنه نجح بتحطيمة وكسره بجداره..

مايكل بهدوء مواسياً: نائل عليك تمالك نفسك قليلاً لايمكنك فعل شيء وأنت بتلك الحال، ليصمت عندما عانقة نائل ليرمش بتفاجئ فهذا كان بعيداً كل البعد عن فكره فلم يتوقع أن يقم نائل بذلك لكنه أخذ يربت على ظهره بحنان أبٍ لم يشعر به من قبل ليبتسم مايكل بسعاده وحقاً يشعر بشعورٍ لم يجربة قبلاً فهو حقاٌ يعتبره إبنه الذي لم ينجبه فهو لم يخطئ عندما أحبه منذ مقابلتة له لأول مره رغم برودتة، ليتحدث بتسلية: يجب أن تتوقف الان لأنني سأقوم بِذلِك عندما تعود لبرودتك، لكنه لم يتوقف بل ظل يبكِ بقهر لم يراه ب شخصٍ من قبل ليواسية بحزن: يجب أن تتوقف كي تنتقم لها مثلما أخبرتها فأنت تحتاج لقوتك توقف عن البكاء كالأطفال، ليهتف بصوت واهن: أنا لا أستطيع أن أفعل هذا، لقد نجحوا ب كسري وتحطيمي حقاً ولا أستطيع أن أعود ك سابق عهدي لا أستطيع ليس بعدما حدث..

مايكل بضيق: أنت لستَ ضعيف لهذا الحديث أيها اللعين فالتقف على قدمك الان وأمحي تلك الدموع المثيره للشفقة وقف هيا، ليبعده عنه بضيق ماحيا دموعة بيده مكملاً: هيا قف وستخبرني بكل خطواتك وسأساعدك من بعيد لكي لا يغلقوا لي المشفي، ليبتسم نائل هازاً رأسة بقله حيلة هل هذا مايهمه حقاً؟!ليتحدث مايكل بقلة حيلة هازاً كتفية: لا تضحك فأنا لا أستطيع أن أعمل سوي بالأداره وإن أغلقت تلك المشفي سأصبح مُتسول، ليضحك نائل ماحياً دموعة محدقاً به بابتسامة فهو شخصاً مُهماً بحياتة هو أيضاً ليتحدث بتساؤل: هل ستساعدني بأي شيء سأطلبة منك؟!

مايكل موافقاً: بالطبع كل ماتطلبة لك..
نائل بهدوء: إذاً أريد تلك الحبوب التي أخبرتني عنها سابقاً، قطب حاجبية باستفهام متسائلاً: أي حبوب..
ليغمض نائل عينة بفقدان صواب فهو لا يريده أن يأخذهم ليعيد مجدداً جازاً على أسنانة بقوه: تلك الحبوب التي أخبرتني أنها تقتل ببطئ هل تذكر عندما أتيت لمنزلي كي نعود للعمل هل تذكر؟!.
مايكل وهو يرمقة بقلق: ولما تريدها؟!

نائل بسخرية: بالتأكيد لن أخذها لنفسي أريدها فقط هل ستجلبها أم أخذها أنا فمازلت أتذكر أنك تحملها بدرج مكتبك هل تذكر؟!
تنهد بضيق متسائلاً: سأجلبها لكن أخبرني لمن ستعطها فالكثير منها يقتل!

نائل بجمود: لا تقلق سأستخدمها ببطئ سيذهلك لا تقلق وفقط أعطها لي، أومأ له متحدثاً بقلة حيله: إذاً هيا لنذهب، أومأ ووقف ليذهب لكن أوقفهم هذا الحارث الذي يعمل هُنا وتحدث بقلق من أن يفقد عمله: سيدي يجب أن تذهب فنحن سمحنا لك أن تدلف معها فقط من أجل والدك لقد طلب هذا، لتسود عيناه محدقاً به بغضب فدفعة مايكل للخارج عندما لاحظ نظرته: إذهب الان نحن قادمان خلفك هياا، أومأ وركض سريعاً للخارج ليكمل نائل ومايكل سيرهم للخارج بهدوء ليتسائل مايكل باستفهام: لم أكن أعلم أن والدك حي ومعروفٍ أيضاً، من هو وماذا يعمل؟.

نايل ببرود: زعيم مافيا، وتركة وذهب تركة متصنماً وهو يرمش بتعجب يحاول أن يستوعب حديثه ليهز رأسة بصدمة ثم هتف به عندما أدرك أنه يتقدمة بالسير: أيها اللعين توقف الان ماذا يعني هذا، وركض خلفة..

كان جود يجلس خلف مكتبة يعمل ولكن كل برهه وأخري كان يحدق بألين المستلقية على الأريكة شارده فهو كان قد قرر أنه لن يجبرها على قدومها معه للعمل مجدداً فتلك المهزلة التي حدثت أمس لايريدها أن تتكرر رغم كونها أعجبته لكن شقيقته هي من ترهق وتتألم لهذا قرر التوقف لكنه تعجب صباحاً عندما وجدها تنتظره مرتدية ملابس تشبه ملابس أمس تريد الذهاب معه ولم يتردد وأخذها معه ومنذ مجيئها نائمة بتلك الطريقة على الأريكة شارده دون فعل شيء فلم تبدر عنها حركة حتى!

بينما هي كانت شارده بفراس فمن غيره ستفكر به فهي بسبب إرهاقها أمس غفيت مباشرة بعد عودتها مع جود ولم تفكر بما حدث لكنها الان لا تفعل شيء لهذا لا يوجد أمامها سوي الشرود والتفكير ليقاطعها جود الذي جلس بجانبها فاعتدلت جالسة ليتحدث بإقتراح: ألين أنا شايف إنك توافقي وتدي نفسك فرص، لكنها قاطعتة برفض تام مستنكره حديثة: جود مستحيل أعمل كده أتخطب لمين مين ده؟! إنت عارف كويس إني بحب فراس ومستحيل حد غيره يدخل حياتي مستحيل..

لتلتقط هاتفها تعبث به تري أخر الأخبار ليزفر هو مفكراً قليلاً ليفرج شفتية كي يبدأ بالحديث: ألين ب، لكنها قاطعتة وهي تتحدث بنبره مرتجفة: أنا موافقة، ليقطب حاجبيه بتعجب: موافقة على إيه؟!
سقطت دموعها لحقه هاتفها الذي سقط من يدها لتتحدث معيده: موافقة أتخطب، لينحني ملتقطاً الهاتف بتعجب من حالتها ليجد صوره فراس محتضناٌ نور بالمطار وكثيراً من الهراء قد كتب ليتسائل بتعجب: مين دي؟!

ألين بشرود: دي نور كانت حبيبتة قبل مايشوفني..
جود بتعجب: أه وبعدين يعني؟!
محت دموعها هاتفه بسخرية: بعدين إيه مش شايفهم مش محتاجه بعدين!
جود بتهكم: وإنتي زعلانه ليه ميولعوا الله، وبعدين وافقتي عِند مش كده؟!، أومأت بخفوت ليصرخ بها بحده جعلها تنتفض: على فكره بقي إنتي مش هتفرقي معاه ولو فاكراه هيجري وراكي تبقي غلطانة إنتي بتضيعي نفسك تاني وبتتغابي نفس الغباء تاني برضة!
ألين بعصبيه: إنت إللي قولتلي أتخطب؟

جود بإمتعاض: قولتلك بس مقولتلكيش عِند قصدي إنك تبدئي من جديد مع حد يقدرك إنتي مشفتهوش كان هيريل عليكي في الأجتماع..
ألين بحزن: هو مش بيحبني هو عاجبة شكلي بس عشان كده مش عاوزاه؟
ضحك بسخرية وتحدث بتهكم: طبعاً لازم تقولي كده، إنتي عاوزه واحد يذلك زي فراس يجريكي وراه زي فراس واحد يجننك عليه زي زفت مش عايزه ترتاحي حبيتي العذاب مش كده؟ على العموم لو فضلتي كده إعرفي إن دي البداية بس ولسه مشفتيش حاجة..

ألين بخفوت: أعيش مع واحد بحبه في عذاب أحسن من واحد مش بحبه في نعيم..
جود بسخرية: لا لا متقوليش إنتي مش طايلة ده ولا ده أساساً!
ألين بتعب: يعني أعمل إيه دلوقتي؟!
جود بإستياء: مش أنا إللي هقولك تعملي إيه؟ دي حياتك وإنتي قرري عاوزه إيه، وترك المكتب وغادر نهائياً لكنه تحدث قبل ذهابة بإقتضاب: عندي إجتماع بره..

لتتنهد بضيق وهي تمرر يدها بشعرها بعصبيه لتمسك الهاتف محدقة بصورتهم مجدداً لتسقط دموعها وهي تري تلك الحميمية ونظرته المطمئنة لها التي كان يرمقها بها دائماً عندما تبكي هل أصبحت ملكاً إلى نور الان؟! وعناقة الذي كان يغمرها بالدفئ هل أخذتة هو الأخر؟! لتغلق تلك الصوره بحزن مخرجة رقم والدها كي تهاتفة تخبره بقرارها..

بينما لدي فراس كان يقود بضجر وهو يتأفف فبعد خروجة وجد حشد من الصحافة أمامه يتسائلون عن طبيعة علاقته مع نور، هل عادت مشاعره القديمة بعد طلاقة؟ وهل هي إستغلت هذا كي تعود من أجله؟ هل حبه لها سبب فشل زواجة الذي دام لشهورٍ فقط؟! والكثير الكثير من الأسئله التي جعلتة يريد سبهم وهم يقفون أمامه لكنه كان يتمالك نفسة فقط كي لا ينفجر بهم هذا غير مهاتفه والدته له وتوبيخة وحزنها بسبب مايفعل وتذمر والده بسبب الفضائح حقاً ألا يعجبة شيء؟! هل يقتل نفسة كي يرتاح الجميع ليجد هاتفه يرن برقم والدته مجدداً فكان سيتجاهله لكنها أصرت وظلت تزعجه حتى إلتقطه بتأفف: نعم!

هاله بتساؤل: شوفت الخبر؟!
فراس بضيق: اه شفته وكفاية تقطيم فيا بقي إنتي وهو بقي..
هاله بإمتعاض: مش بتاعك إنت بتاع ألين؟!
زفر وهو يمرر يده بشعره بفقدان صواب متنفساً بعنف: مالها مالها؟!

هاله بشماتة: هتتخطب لراجل أعمال شغال معاهم؟ سلام، وأغلقت بوجهه ليضم الهاتف بقبضته بعنف فهو يعلم هوية ذالك اللعين ليقم بفتح الهاتف الذي لم تفارف شاشته صوره ألين ليقرأ الخبر واضعاً يده على فمه محاولاً التحكم بأعصابة قليلاً وهو يري إسمها بجانب إسم ذالك الكريه ليغلق الهاتف هازاً رأسه بتوعد وهو يدير محرك السياره بعنف جازاً على أسنانه: هي بقت ماشي، ماشي..

فتحت عينها بتثاقل لتنتصب جالسة نصف جلسه على الفراش وهي تنظر حولها بتخبط فماذا تفعل هُنا؟!
تأوهت بالم واضعة يدها على رأسها بألم فالصداع سيفتك برأسها ولكن ليس هذا فقط فهي ركضت لدوره المياه لتتقيء بإعياء لبعض الوقت حتى إنتهت أخيراً لتقف تغسل وجهها بيد مرتجفه ومازالت معدتها تؤلمها.

لتحاول تذكر ماحدث أمس لكنها لم تتذكر شيء لتعود للفراش وهي تضم نفسها بألم لتقع عينها على تلك الورقة الموضوعة على الكومود لتلتقطها وتقرأها ببطئ: صباح الخره على دماغك يابلوه حياتي، لتقطب حاجبيها بعدم فهم لكنها إبتسمت مكمله: يلا قومي إلبسي وإنزلي أفطري وبعدين إرجعي البيت بسرعة عشان تجهزي هدومك ومتدفعيش الحساب وبحذرك إنك تمشي بالفستان كده إلبسي البالطو ولو ملبستهوش هعرف وهزعلك، وإقفلي بؤك بلاش قرف، لتنفجر ضاحكه فكيف علم أنها ستبتسم؟ لتطوي الورقة ووضعتها بحقيبتها فهي ستحتفظ بها، لتتنهد بهيام وهي تعانق الوساده شارده به لكن نظره الهيام تلك لم تستمر بسبب قضمها لشفتيها بألم فلا تعلم ماخطب معدتها تعلم أنها شربت لكنها لا تتذكر ماحدث وكيف إنتهي بها المطاف هُنا؟ لتتحامل على ألمها وإرتدت الحذاء والمعطف سريعاً دون حتى النظر بالمرأه لهيئتها المبعثره وذهبت للخارج لتستقل أول سياره أجره وجدتها فهي لا تستطيع تناول شيء..

توقفت السياره أمام المنزل لتترجل منها بهدوء وجبينها يتصبب عرقاً بسبب الألم فرفعت الحقيبة بيد مرتجفه وهي تقضم شفتيها بألم متنفسة بإضطراب فأخرجت الأموال ومدت يدها له لياخذها ليتحدث الرجل بقلق: سيدتي هل أنتِ بخير؟! أومأت بوهن ثم إلتفت لتتوجه للداخل بهدوء فوجدت الباب مفتوح وهذا أراحها فهي لا تملك مفتاح حتى ولا تعلم إن كان أحداً بالداخل أم لا لتتوجه للداخل بترنح وهي تكاد تفقد الوعي لتجد شادي يجلس على الاريكه وشريف معة يتبادلون أطراف الحديث بابتسامة لتشعر بالإرتياح يتسلل إليها بسبب علاقتهم الجيده معاً..

لتتقدم منهم أكثر بترنح ليقع نظر شريف عليها أثناء إبتسامتة لتختفي عندما لاحظ هيئتها وملامحها المتألمة فكاد يتحدث لكنها سقطت فاقده للوعي، لتتوسع عينه بذعر حقيقي ثم ركض إليها بخوف فماذا حدث لها؟! ليلحق به شادي عندما إستوعب ماحدث لكنه صعد للغرفه كي يأتي بزجاجة عطر سريعاً وعاد للأسفل مجدداً ليجده واضعها على الاريكة يدلك يدها بخفة كي تستيقظ وملامحة يكتسيها القلق والخوف وكثيراً من المشاعر التي جعلته يتعجب فهو إغماء بسيط؟!

أفرغ بعضاً من العطر على يده ثم إقترب منهم ليضعها أمام أنفها كي تستيقظ حتى بدأت تستفيق تدريجياً لتتقيء مباشرة بإعياء بجانب الاريكة ليربت شادي على ظهرها بخفة بينما شريف كان يبعد خصلاتها عن وجهها برقة يتابعها بقلق وتفاقم أكثر عندما بدأت تبكي بألم..
شادي بقلق: مالك ي حبيبتي حسه بإيه؟!
روان وهي تبكي بألم: بطني بتوجعني أوي.

شريف بتساؤل: كالتي زي ما قولتلك، هزت رأسها بنفي ليرفع يده مجففاً عرق جبينها بظهر يده بخوف: تعالي نروح المستشفي طيب؟!
هزت رأسها بإعتراض: إنت مش بتحب المستشفيات؟

شريف بحده: إنتي مالك بيا يلا، وحملها عنوه وأخذها للخارج ليضعها بالمقعد الخلفي للسياره كي تجلس بارتياح ثم أدار المقود وذهب تحت ذهول شادي الذي كان يراقبه فهو لم يعبأ بوجوده حتى وحملها وذهب ليتنهد هازاً رأسة بقلة حيلة فيبدو أنه يحبها حقاً فلهفته عليها لاتصنف تمثيلاً، ويبدو أنها تعشقة فهي لاتريد الذهاب للمشفي بالرغم من كونها تتألم وهذا فقط بسبب كره لها تجعله يريد أن يتقئ بسبب مايحدث بينهم ليصعد لغرفتها كي يقم بتجهيز حقيبه السفر الخاصة بها بنفسة فهي ستصبح بخير ويتوقع أن مايحدث معها بسبب الشرب فقط ولا يوجد قلق فشريف معه منذ أمس وأخبره كل شيء وهو من جعلة يعود للمنزل بعدما عثر علية وأفهمه لما يريدها أن تذهب وكان السبب كالتالي أنه بعد سفره معها بأيامٍ قليله سيفاجأها بطلب الزواج وعندما توافق سيحتفلون هُناك وسوف يقوومون بزفاف بسيط من أجلهم وهذا ماجعل شادي يوافق ولا يتردد عندما شعر بصدقة وجديتة بعلاقتة بشقيقتة وخوفة عليها الان بتلك الطريقة طمأنه عليها أكثر وهي معه..

بينما بالمشفي كانت مستلقية على الفراش بينما هو كان يجلس على مقعد أمام الفراش يحني رأسة عليها يداعب وجنتها بنعومة وتاره أخري يمسح على شعرها برقة حتى فتحت عينها بوهن ليتحدث بهلفة: إنتِ كويسة؟!، أومأت بابتسامة وهي تقرب رأسها منه ليتسند بجيينه على جبينها متحدثاً بخوف: قلقتيني عليكي، لتبتسم برقة وهي تمرر يدها على لحيتة المشذبه فحتي مع معرفتها أن ذالك القلق بسبب حبيبتة المتوفاه وخوفة من أن يفقدها هي الأخري لكنها سعيده، ليقاطعهم دلوف شادي بحقيبتها ليتفاجئو قليلاً ليقترب من الفراش متسائلاً بقلق: بقيتي أحسن؟

أومأت ليبتسم مبعثراً شعرها ليتحدث شريف باستفهام: شنطه مين دي؟!
شادي يإيجاز: هدوم روان..
شريف بإعتراض: لا مش هنسافر النهارده مش شايف حالتها؟!
شادي بإعتراض: إنت إللي مكبر الموضوع هي بس عشان الشرب وأكيد كانت شاربة على معده فاضية وده تعبها إنت بقي مأ?ور لية؟! مش عاوز تسافر براحتك بس حالتها مش مستاهله لكل ده!

ليقلي شريف نظره عليها وهو يزفر ليجدها تنظر له برجاء أن يوافق ليتنهد هازاً رأسة لها لتتسع إبتسامتها وكادت تتحدث لكن الطبيب عاد لفحصها مجدداً بالرغم من قوله سابقاً أنها بخير وتستطيع الخروج ولن يأتي مجدداً لكنه أتي وهذا جعل شريف يتعجب ظناً أنها ليست بخير ليظل يراقب مايفعل حتى إسودت عيناه بغضب عندما لاحظ نظراته ولمساته لها وخاصتاً تحديقة جهه صدرها بفضل زيها العاري ليتقدم منه بغضب قابضاً على ملابسة من الخلف ثم فعه بعيداً وهدر بعنف: غور بره إنسان زبالة ومقرف مقرف..

روان باستفهام: إيه ياشريف هو عمل إيه؟
رمقها بحده وتحدث بتهكم: الأحسن إنك متعرفيش، ثم توجه لحقيبتها بغضب فاتحها بعنف وأخرج أول ماقابله وإتجه لها وأمسك يدها بقوه غير عابئاً لتعبها وأخذها خلفه ودفعها لدوره المياه والقي الملابس بوجهها: إتفضلي غيري القرف ده دلوقتي، وأغلق خلفها وهو يتنفس بعنف غير منتبهاً على شادي الذي كان يراقبه بتسلية وهو يتسائل ماذا كان يفعل عندما كان مالك يعانقها؟!

خرجت بعد بعض الوقت وهي تبتسم فيبدو أنها تذكرت ماحدث أمس ليتعجب لإبتسامتها تلك لكنه تناسي سريعاً بسبب ملابسها التي لم تنل إستحسانه لكنه أجبر نفسه على الصمت لكي لا تحزن وتبكِ، فهو كان جينز من اللون الأبيض وكنزه سوداء فوقه قصيره وهذا ما أزعجة بسبب ضيق الملابس على جسدها لكن ليتحمل قليلاً..

ليجدها أقتربت منه واضعه يدها على وجنته بابتسامة: مستغلتنيش ليه؟! ليقطب حاجبيه ثم دفع يدها بغيظ متحدثاً بفظاظة: متفكرنيش، لتقهقه عليه وهي تأومئ ثم عانقت شقيقها بحنان فهي ستشتاق له كثيراً ولم ترد أن تذكره بما حدث لكي لا يحزن لكنها كانت تنظر له بأسف ورجاء أن يسامحها ولم يكن له سوي أن يأومئ وهو يقبل رأسها بحنان ثم ودع شريف هو الأخر لياخذها ويتوجه إلى المطار..

فمع خروج شادي من الغرفة وسيره بالممر كي يذهب وحد فتاه نحيلة شقراء تركض سريعاً بإتجاهه لوهله ظن أنه يعرفها وأتيه إليه لكنها خيبت أمله عندما أوقفت أحد الأطباء الذين يسيرون بجانبه تحدثة برجاء: أرجوك والدتي ستموت يجب أن تلقي عليها نظره أرجوك وسأجلب الأموال بأقرب وقت لكن أرجوك ألقي عليها نظره..

لكنه دفعها عنه بقسوه فكادت تسقط لكنها تشبثت بالحائط بجانبه وأخذت تبكِ بصمت ليبدأ بنهرها بعنف: في كُل مره تقولين هذا ولا تدفعي شيء فهذه المشفي لم تفتح مجاناً لأجل والدتك المريضه تأتين بالأموال يتم فحصها وعلاجها لا أموال لا علاج أغربي عن وجهي الان، لكنها لم تيأس وإقتربت منه مجدداً ممسكه يده برجاء ليدفعها بقسوه لتسقط تلك المره ولكن ليس بالارضية بل بحضن شادي الذي لم يعجبه مايحدث ليوقفها بهدوء وهو يبتسم لها إبتسامة مطمئنه ثم تحدث مع الطبيب بإقتضاب: أنا سأدفع التكاليف فقط قم بفحصها وصنع اللازم، أومئ الطبيب بهدوء وهو يطالع هيئتة ثم أشر لهم ليسيروا خلفة كي يري تلك المريضه مما تعاني..

وبعد بضع ساعات كان شريف وروان قد وصلو إلى اليونان وقد أعجبتها حقاً وما أعجبها أكثر رؤيته وهو يتحدث اليونانية بطلاقة لتتأمله حتى ينتهي وعندما إنتهي القي نظره عليها ليجدها تتأمله بشرود ليبتسم وهو يفرقع أصابعه أمام وجهها كي تستيقظ من حلمها الوردي لتتذمر بلطافة: إيه شكلك حلو وإنت بتتكلم يوناني الله..

ليستقلو السياره بهدوء حتى وصل أخيراً لمنزله الذي يوجد بمكانٍ منعزل أمام إحدي البحيرات الجميله لتصرخ روان بعدم تصديق عندما ترجلت من السياره وهي تري المكان وجماله لتتحدث ومازالت الصدمة مسيطره عليها: إحنا هنقعد هنا بجد؟!

أومئ بابتسامة لتركض باتجاهه محتضه إياه بحب ليحاوطها بحنان حتى إرتفعت قدمها عن الارض دافناً رأسه بحنايا رقبتها جعلها تضطرب قليلاً ليرفع رأسه أخيراً يتقابل مع نظراتها الأسره إنحني قليلاً أمام شفتيها فكاد يقبلها لكنها ركضت منه تستكشف المكان من حولها لتركض أكثر عندما رأت البحر أمامها والجو مشمس ما المانع بأن تسبح قليلاً تقدمت أكثر حتى أصبحت المياه تضرب قدمها لتستشعر دفئها وهذا حمسها أكثر على النزول فكادت تقفز لكنها وجدت يد تطوق خصرها مانعها من النزول لتحاول الفرار بطفولية لكنه وضع يده خلف ظهرها والأخري حول فخذيها ليحملها بخفه متوجهاً للمنزل لتتذمر وهي تضرب قدمها بالهواء لكنه لم يهتم فقط تحدث بإيجاز: كلي وغيري هدومك الاول وإرتاحي وبعدين أفكر تنزلي ولا لا..

روان بحزن وهي تحاوط عنقه بيدها: بس أنا عاوزه دلوقتي غُطس واحد وحياتي عشاني..

هز رأسة بنفي معترضاً: ماهو برضة ده عشانك الميه مش هتطير وإنتي مكالتيش من إمبارح، أنزلها أمام الباب ليخرج المفتاح لتركض مجدداً ليتنهد وهو يفتحه بهدوء ثم ركض خلفها كي يمسك بها قبل أن تلمس المياه ليتقدمها بسبب الرمال التي كانت تعركل حذائها المرتفع ثم مد قدمه أمامها لتتعثر وتسقط على وجهها أمام المياه ببعض خطوات لتحاول الوصول لها لكنه خلع حذائها وألقاه بعيداً وشدها من كاحلها لتعود للخلف لتقهقه وهي تتنفس بسرعة بسبب الركض لينحني كي يحملها وهو ينظر لها بإنتصار لكنه لا يعلم أنها من إنتصرت علية عندما حاوطت عنقه بيدها ورفعت جسدها قليلاً واضعة شفتيها على شفتيه تقلبة برقة نعم لقد تفاجئ مجدداً فهذا ماتفعله به دائماً لكن الان الوضع مختلف فليس معهم أحداً ولا هناك من ينظر لهم ليبادلها بأخري جامحه سلبتها أنفاسها دافناً يده بخصلات شعرها مستمراً بتقبيلها بجموح بدلاً من تلك الرقة التي تقبلة بها دلالة على عدم خبرتها حتى جعلها هي فوقه مستمراً بتقبيلها كما لم يفعل من قبل فهو كان يكبح نفسه عنها ولكن أيامٍ فقط وتصبح زوجته ولم يمنعه عنها شيء أو هذا ماظنة؟!.

لتباغتهم إحدي الامواج العالية التي أغرفتهم معاً جعلتها تشهق وهي ترفع رأسها عن وجهه لتبدأ بالضحك بسعاده وهي تنظر له ليتوقف الزمن به وهو يتأمل ضحكتها ليبتسم رغماً عنه أمام إبتسامتها لتنحني مجدداً مداعبة أنفها بأنفه لتغرق خصلاتها وجهه ليقبلها بخفة وهو يرفع خصلاتها برقة للخلف ثم إنتصب واقفاً ومازال يحملها لتحاوط بقدميها خصره متأمله وجهه بحب غافلة عن دخوله للمنزل حتى أنزلها بداخل غرفتها متحدثاً برقة وهو يرجع إحدي خصلاتها المبتلة خلف أذنها: دي اوضتك وأنا بتاعتي جنبك على طول لو إحتاجتي حاجه، غيري عشان متبرديش بسرعه وأنا هاخد دش وهجيلك ماشي؟ أومأت بابتسامة ليقرص وجنتها بخفه ثم تركها وذهب لتتنهد وهي تلقي بجسدها على الفراش فماذا سيحدث معها هُنا لتقف مجدداً والإبتسامة تكاد تشق وجهها وهي تتأمل الغرفة فهي جميله والوانها رقيقة تليق بفتاه وكأنها كانت لفتاةٍ ما قبلها وهذا جعلها تقطب حاجبيها مفكره ألم يخبرها أن له ذكريات سعيده هُنا هل كانت هذه غرفة حبيبته المتوفاه ياتري؟! لتتوجه للخزانه كي تتأكد من شكوكها لتقترب من الخزانة ماده يدها على المقبض فكادت تلمسه لكنها وجدت شريف يهتف بإسمها بإنفعال لتنتفض بخوف وهي تحدق به لتجده ينتقل بنظراته المتوتره بينها وبين الخزانه لتتحدث بقلق: خوفتي ي شريف في إيه؟!

مسد جبهته وهو يحاول التحكم بصوته: مفيش كنت هأكد عليكي بس إنك تغيري عشان البرد، ثم إقترب منها أكثر مبعدها عن الخزانه ودفعها لدوره المياه: أنا شايف إنك تاخدي دُش سخن عشان الميه متعملكيش حساسية يلا بسرعة هستناكي هنا..

روان بإعتراض: بس ي شريف إستن، لكنه أغلف الباب بوجهها لتقطب حاجبيها بإنزعاج وكادت تخرج لكنها سمعته يهتف بتحذير: لو خرجتي هدخل أحميكي أنا انا مبتكسفش إنتي حره، لتتوقف ولا تنكر أنها خافت من أن يفعل لهذا جلست بحوض الأستحمام لتأخذ حماماً دافئ كي تسترخي قليلاً ليتنفس بإرتياح عندما سمع صوت المياه ليقم بفتح الخزانة لتقابلة جميع ملابسها لتتخدر حواسة من تلك الرائحة فهي إلى الان مازالت تخدر حواسة وتسيطر عليه رغم كونها غادرت تلك الحياة، ليتمالك نفسه ثم بدأ يخرجهم من الخزانة بروية وهو يتأمل كل قطعه يخرجها متذكراً أين إرتدت هذا وكيف كانت فاتنه بهذا وكيف هو منعها من إرتداء هذا كي لايراها به أحداً غيره ولم يدري بنفسه سوي ودموعه تسقط على ملابسها ليجلس على الأرض بضعف ضاماً إحدي مناماتها لقلبة فهو لم يستطع أن يتخطاها إلى الان ويعلم أنه بذالك يظلم روان معه لكنه لن يستطيع التخلي عنها هي الأخري، فهي تشبهها بطريقةٍ مبالغاً بها فإن لم يكن متأكداً من موتها لظن أنها مازالت على قيد الحياه عندما رأها فالفرق الوحيد بينهم أن روان تملك شعراً طويلاً وحبيته شعراً قصيراً فإن قامت روان بقصه لن يري أمامه سوي مريم وهذا مالا يريده لا يريد فقدان مايجعلها مميزه بالنسبة له فهو لايريد أن يظلمها معه بتلك الطريقة فقط لأنها تشبهها فيكفي تأنيبه بسبب ما فعله فهو متأكد أنها إن علمت لن تبقي معه لثانيةٍ واحده فإن تغاضت عن كونها تشبهها وهو متأكد أنها لن تفعل لن تتغاضي عن فعلته الأخري التي تجعله لا يستطيع التقدم معها خطوه أكثر من هذا، فهو أخبر شقيقها أنها بضعه أيامٍ فقط وسيتزوجها لكنه لا يستطيع ليس وهو كاذب بتلك الطريقة فهي لاتستحق مايحدث معها لم تستحق أي شيء مما فعل، ليمحي دموعه بغضب ثم أخذ جميع ملابسها وتأكد من عدم وجود شيء قد ينساه ووضعهم بخزانتة وأغلق عليهم بإحدي الأقفال ثم توجه لدوره المياه كي يأخذ حماماً دافئاً..

بينما هي كانت قد إنتهت فخرجت هي تدثر نفسها بالمأزر تبحث عنه بعينها ألم يخبرها أنه سينتظرها هُنا لا يهم ستذهب هي له لكن ليس الان، فهي وقفت أمام الشرفة تطالع المياه برغبة سيحدث لها شيء إن لم تسبح لهذا تتبعت رغبتها وتوجهت إلى هُناك بهيئتها تلك وخلعت مأزرها ثم قفزت بالمياه تسبح بسعاده لبعض الوقت حتى شعرت بألم قدمها فجأه فلم تستطع التحرك فيبدو أنها تشنجت حاولت التحرك لكنها لم تستطع وفوق هذا جاءت إحدي الأمواج فضربتها بقسوه تحت معافرتها للسباحه لكنها لم تستطع وأستسلمت للغرق..

بينما هو كان يقف أمام الشرفة يجفف شعره بالمنشفة بخفه حتى إلتقطت عينه جسد يطفو فوق المياه ليتعجب قليلاً فلايوجد غيرهم هنا؟! ليدلف لداخل الشرفه متوجهاً لشرفة غرفتها فهم يتشاركون نفس الشرفة بسبب أنه أراد أن يظل قريباً من حبيبته فلا يحتاج للباب فالشرفة أقرب إليه ليدرك أنها هي عندما وجد غرفتها فارغة ليبتسم وهو يراقبها ظناً أنها هي من تطفو بإرادتها ونائمه فوق المياه فهي لم تستمع له وذهبت تلك العنيده لكن الرعب دب بأوصاله عندما أدرك سكونها بتلك الطريقة ليهتف بذعر قبل أن يركض إليها: روااان..

وثواني قليله فقط وكان أمامها ليقفز سابحاً إليها بسرعة ثم إلتقطها بيده ليضعها على الرمال وهو يلتقط أنفاسة فبدأ بالضغط على صدرها بقوه كي تفيق لكنها لم تفعل ووجها شاحب وشفتيها زرقاء كالأموات ليهتف بألم وهو يهز رأسة بنفي ضاغطاً أكثر: مش هسمحلك تموتي مش هسمحلك فوقي فوقي، لكن لم يبدر عنها رده فعل ليأخذ نفساً طويلاً ثم وضع شفتية على شفتيها يصنع لها تنفس صناعي علها تستيقظ لكنها لم تفعل ليبتعد وهو يتنفس بعنف ووجهه إزرق لكنه عاود الكره مره أخري وهو ينظر لها برجاء أن تستيقظ يجب أن تستيقظ فلن يتحمل ألم الفراق مره أخري، ليشعر بجسدها الذي إرتفع وهي تشهق بقوه ساعلة المياه التي إرتشفتها رغماً عنها وهي تغرق ليعانقها بقوه محتضناً رأسها بين يداه هاتفاً بهستيريا لم تراه بها من قبل: إنتي كويسة؟! كويسة؟!، أومأت بوهن وهي تسعل ليلتقط المأزر وساعدها بإرتدائه وحملها لغرفتها ليدثرها بالفراش عندما شعر بإرتجاف جسدها وهو يحملها ليهدأ نفسه قليلاً فهي أصبحت بخيرٍ الان ليتحدث بتوبيخ: أنا مش قولتلك متنزليش دلوقتي؟!

روان بوهن: أنا أسفه، ثم بدأت تبكي بأسف ليقترب أكثر ماحياً دموعها بحنان: بتعيطي ليه؟!

روان بحزن مكمله بكائها: عشان خُفت إني مش هشوفك تاني، ليعانقها بحنان لتتشبث به متحدثة بنعومة: أنا بحبك أوي ومش عاوزه أسيبك لوحدك تاني مش عاوزه أسيبك، ليبتسم وهو يلصقها به أكثر مربتاً على ظهرها بحنان: ومين قلك إنك هتسبيني؟! أنا مش هسمحلك أصلاً حتى لو إنتي عاوزه وخليكي فاكره كده كويس، أومأت هازه رأسها التي كانت تدفنها برقبته ليبتسم أكثر ثم فصل العناق ماحياً دموعها: كفاية عياط بقي يلا غيري وأنا هعملك حاجه سخنة عشان جسمك بيترعش، أومأت ليتوقف متسائلاً: حصل كده إزاي؟!

روان بحزن: جالي شد عضل..
شريف باستفهام: بقالك قد إيه مش بتعومي؟!

روان بتفكير: ممكن سنه كده، لتجده يضرب الخزانة بقضبته بغضب وهتف بحده: سنه مش بتعومي وجيه تنزلي في بحر! مش هعملك حاجه تلجي بقي، وترك الغرفة وغادر لتتأفف وحدها ثم أخذت حمامات دافئاً مجدداً وإرتدت منامه مريحه للنوم ثم حدقت من الشرفة مجدداً لكنها ولت نظرها عن البحيره بإستياء كي لا تُغرِها مجدداً فهي أخذت بالمظهر وهذا ماحدث معها فمن يجزبة جمالها ولونها الصافي ربما لا يعلم ماذا سيحدث له إن إقترب أكثر مثل حُبها إلى شريف تماماً فلا تعلم ماذا سيحدث معها فهي سعيده لكن بداخلها خوفاً لا تدري مصدره لكنه يشعرها بالأختناق وقد تفاقم أكثر عندما إقتربت من الخزانة لتضع ملابسها بها لكنها توقفت عندما إستنشقت تلك الرائحة النسائية فتوقفت يدها عما تفعل ولم تضع بها شيء تفضل ترك الملابس بالحقيبة عن وجودها بخزانة حبيبتة، لتجد شريف يقف أمام باب الغرفة يتأملها ثم تقدم منها وبيده مشروباً دافئ لتبتسم لذالك المتناقض ألم يقل لم يفعل لها شيء؟!

ليعلم مخزي إبتسامتها ليتحدث بسخط: ده لله بس ويلا إشربيه عشان تنزلي تاكلي الأكل على النار قرب يخلص، لتتسع إبتسامتها أكثر هل يستطع الطهو أيضاً؟ لكنها لم تسأله فقط أومأت بابتسامة وهي ترتشف من ذالك المشروب بسعاده..
بعد مرور ثلاثة أشهر..

لم يحدث شيءٍ يذكر سوي موافقة ألين على الخطبة وقد تمت بوقتٍ قليل وقد إرتدت خاتمه بيدها ومنذ ذالك الوقت وهي قد ضعفت أكثر بسبب عدم تناولها للطعام وخسرت الكثير من الوزن وذبلت ولم يعد يكسوها سوي الحزن فيبدو حقاً أنه أخرجها من حياته ولن يعود لها مجدداً وهذا قد أثبتة لها عندما قابلتهم مره منذ شهرين بالصدفة فوجدت نور تقف وحدها فذهبت مباشرة لتحادثها بلهفة كي تفهم ولو قليلاً مايحدث كي ترتاح من كثره التفكير فبدأت بإلقاء الاسئلة عليها غير منتبه لحالتها وبكائها عندما سألتها عن حياتها وماذا حدث بزواجها ولما عادت وهل فراس سيتزوجها وكل هذا جعلها تبكي لعدم مقدرتها عن الرد وعن حاله ألين الممزقة للقلب وهي تترجاها أن تقول أي شيء لكنها لم تفعل شيء سوي البكاء وعندما عاد فراس ولاحظ بكاء نور ظن أن ألين جرحتها بإحدي الكلمات مع تأكده أنها لايمكنها أذية شخصٍ لدرجة البكاء لكن حاله نور لم تجعله يفكر وخاصتاً أنه قد كرهها أكثر منذ خطبتها ومنذ رؤيتها معه أكثر من مره فهو منذ ذالك الوقت يتصرف بتهور دون تفكير حتى إنه لا يتقبل حديث أي أحدٍ معه فخلقة أصبح بأنفه من كثره الأختناق الذي يشعر به والثقل على صدره وهذا جعله يتقدم منهم وقبض على معصمها بعنف دون تفكير وكاد يصفعها مع إلقائه عليها كلمات جارحه حطمتها أكثر ثم دفعها بعيداً عنه وأخذ نور وذهب ومنذ ذالك اليوم وهي تشعر أنها جسد بلا روح لايوجد لديها هدف محدد تريد العيش من أجل تحقيقة لاشيء..

وعندما عادت للعمل مع جود لم تراه سوي مرتان فقط بسبب العمل المشترك بينهم وبعد إتفاقهم لم يعد يأتي كان يأتي فقط في الاوقات التي كان أبانوب يلتصق بها كالعلكه ولا يعطها فرصة للتنفس ولا أن تلقي عليه نظره حتى يثرثر طوال جلوسهما معاً دون صمت؟! وكم كان هذا يغضبها وأرادت أن تصرخ به أكثر من مره كي يصمت قليلاً لكن لافائده فتركته يثرثر مثلما يشاء بينما هي تظل شاردة به لقد إشتاقت له وكثيراً لدرجه أنها كانت ستذهب له أكثر من مره كي تترجاه أن يعود لها دون الأهتمام بما سيحدث بكبريائها وكرامتها لا أي شيء فقط تريده حتى إن كان سيضربها كل يوم ستقبل لكن يتركها معه فقط لكنها كانت تعود لصوابها بأخر لحظة وتهدأ من نفسها كي لا تسقط من نظره ويستحقرها أكثر ويخبرها أنها رخيصة مثلما أخبرها بالمشفي، هي فقط تتسائل كيف يمكن أن يتحول من ذالك العاشق الذي لا يتحمل رؤية دمعاتها إلى ذالك القاسي الذي لا يفعل شيء سوي جعلها تبكي الان؟!.

لكنها لم تجد إجابة لشيء فقط إلتزمت الجلوس بالمنزل ولم تعد تخرج من المنزل منذ ذالك اليوم فمر عليها شهرين دون رؤيتة دون أن تجد أي أخبار عنه أيضاً وهذا يفقدها صوابها تريد أن تطمئن علية ولو من بعيد لكنها مرهقة مرهقة لدرجة أنها لاتستطيع أن تخرج صوتها عندما يتحدث أحداً معها الحديث يرهقها فقط تفضل الصمت والشرود..

بينما فراس لم تكن حالته أفضل منها فهو ظن مثل كل مره أنه يعاقبها لكنه كان يعاقب نفسه معها لكن تلك المره العقاب كان مؤلم حقاً يفوق قدرتة على التحمل فيكفي إرهاقاً فهو حاول بشتي الطرق أن يتناساها لكنه لم يستطع حاول إلهاء نفسه قدر الإمكان لكنه لم يستطع حتى أنه من كثره بؤسة أقنع نفسه أن مشاعره إتجاه نور قد عادت لكن هذا لن يجدي نفعاً ولم يساعده فقط تفاقم ألمه، توقف عن الذهاب للعمل حتى المنزل لم يعد منذ فتره وتوقف عن التحدث مع أي أحد بسبب عصبيته الزائده حتى والدتة، لم يعد يفعل شيء طوال الوقت يجلس وحده فقط حتى أن ذقنة وشعره قد نمو مجدداً ولكنه لم يفكر أن يعيد الكره ويحلق مجدداً فعقلة المرهق لم يعد يلاحظ تلك الأشياء، فهو إلى الان يحاول ضبط نفسة من أجل نور فيكفي ماحدث بها فلن يأتي هو ويزيدها عليها فهي الوحيده التي تري أجمل مابه بتصرفاته معها وهو بتلك الحاله! حاول كثيراً أن يظل هكذا لكن ملامحه المبتسمة تتهجم مباشرة بعد إختفاء نور من أمامه ويعود لحالته المثيره للشفقة من دونها وقد تسائل بنفسة حقاً إن كان أمامهم فرصة أن يعودو معاً مجدداً ماهي العقبات التي من المفترض أن تواجههم مجدداً كي يفترقو أكثر مما حدث؟!.

بينما نور لم تكن حالتها جميلة كثيراً فهي منذ أتيانها إلى هُنا تستيقظ فزعه كل يوم بسبب الكوابيس التي تطاردها وبعد ان تستيقظ لم تستطيع العوده للنوم مجدداً تظل متيقظه للصباح تبكي وكل يوم على ذالك المنوال ولم تخبر فراس كي يساعدها وهو لم يستطع أن يعلم وحده فهو لا يستطع سماع صراخ قلبها المكتوم، لكنه علم بالصدفة عندما مر بمنتصف الليل من أمام غرفتها ووجدها متيقظة فدلف وجلس معها قليلاً وجدها تبكي وعندما قام بسؤالها نفت وقالت أنها بخير لكنه هددها أنه سيخبر نائل وقد خافت من رده فعله أن يقم بإذاء نفسة لهذا أخبرتة وكم ألمه قلبه لهذا فعانقها بحنان مربتاً على ظهرها بهدوء حتى غفيت مجدداً وكان من حسن حظة أنها تتيقظ كل يوم بنفس المعاد فكان يدلف لها يجلس معها قليلاً كي تطمئن وتغفي ثم يعود لغرفتة، وكم كانت ممنونة له فمع تلك الازمة التي يمر بها يهتم بها ويعاملها برفق لاتراه به سوي معها وهي شاكره له حقاً، ولكن ماجعلها تشعر بالإستياء تلك الطبيبه التي جاءت من أجلها كي تتحدث معها قليلاً لكنها لم تنل إستحسانها ولن تتحمل الاستماع لها و الجلوس معها فوق النصف ساعة وتركتها وغادرت بضيق وأخبرت فراس أنها لا تريدها وكم كانت سعيده عندما وافق من أجلها حتى أنها عانقتة معبره له عن إمتنانها ووعدتة أنها ستتحسن وحدها ولن تقابل أطباء أخرين ووافق بسهولة، شكرت ربها أنه لم يخبر تلك الطبيبه شيءٍ عنها وعن حالتها ولم ترها من جديد، وفقط تسائلت هل جميع الأطباء النفسيين مكروهين هكذا عداها هي؟! فهي محبوبة بخلاف ماتراه من فظاظه تلك الطبيبة، ولا تعلم لما رفضت أن تحادث نائل عندما أراد أن يطمئن عليها دون سبب لكنها فقط لم ترد أن يراها!.

بينما نائل كان كل ذالك الوقت يدرس خطتة جيداً قبل أن يعود لهم فقط ظل مبتعداً عن الأنظار يدرس ما سيفعل كي لا يكشف لأنه لن يكون ثائراً كما يتوقع الجميع فهو سيكون بارداً بطريقة تدب الرعب بأوصالهم سيجعلهم يتسائلون كيف يفعل هذا؟! فهو لن يدلف لهم غاضباً ممسكاً بالمسدس بيده قاتلهم جميعاً بتلك السهولة لا بل سيكون معهم خطوة بخطوة يستمتع بتعذيبهم ليكون معهم ويراهم رأي العين، فمايكل يسانده بالخفاء دون أن ينتبة أحداً ويزوده بكل مايحتاج حتى أنه قد أصدر قراراً رسمي ليس بفصلة فقط بل بطرده من المشفي بسبب تهجمة على ذالك المريض الذي دفعة على الطاولة كي ينقذ نور من براثنه لكن ماذكر بالتقرير ذُكر أنه دفعة بدون وجه حق وسبب له الكثير من الاذي لكي لايبقي مجال للشك وخاصتاً إليخاندرو فهو يعرف مايكل وكان يتواصل معه دون أن يجعلة يراه عندما كان يهاتفة يسأل عن المرضي الذين يبقو بالمشفي ويدفع من أجلهم الأموال فمايكل كان يعرف أنه شخصاً خطير ويجب أن يوافق على مايقول ويساعده لكن لكونهم أثرياء يوجد من يقم بحمايتهم وليس لكونهم ما?يا فهو لم يتخيل يوماً أن يكون هو نفسة الذي هاجمه بالمنزل وكان هو يساعده بكل بساطة فحقاً شعر بالخجل لهذا كان يساعد نائل دون تردد ثأراً لنور، وماجعل نائل يتماسك ويكمل بهذا مكالمات فراس له وطمئنته عليها فطلب أن يحدثها وجهاً لوجه عن طريق الحاسوب لكنها رفضت دون سبب وجيه دون أن يعلم لما وكم ألمه عدم رؤيتها لكنه سيتحمل فقط من أجلها..

بينما على وساره كانت حياتهم سعيده كما إعتادوها دوماً حتى جاء يوم تحدثت ساره مع على عن رغبتها بجعله يتحدث مع فراس لأنها تشعر بحزنه لكنه أخبرها أنه لن يفعل سوي عندما يأتي إليه وقد تراهن هو وهي وكان كالأتي أنها أخبرتة أنه بسبب كل مشكلاته تلك لن تجعله يستطيع أن يأتي ولكنه تحدث بثقة بصداقتة أنه سيأتي له عندما يشعر بإحتياجة له وإفتقاده إليه فالمشكلات لن تنسية شقيقة لن تفعل ولكنه حقاً أحبط وشعر بالحزن بسبب مرور تلك الفتره وعدم محاوله حديثة معه حقاً، لكنه تناسا كل هذا عندما بدأ بالأستقرار والعمل هُنا حتى إنه في يوماً عاد وهو يركض إلى ساره بابتسامة ثم عانقها بقوه وحملها وأخبرها أنه قد وجد لها عمل بإحدي المشتشفيات هُنا وبجانب عمله فهو سيقلها صباحاً ويأخذها معه مساءاً وهذا أسعدها فهي ظنت أنه لن يهتم تركها هكذا ولن يجعلها تعمل لكنه يثبت لها كل مره إهتمامه بها وبأحلامها وكل شيء يخصها وقد بدأت العمل وقد كانت سعيده كثيراً به فالجميع أحبها هُنا وإعترفو بجدارتها وكم هذا جعل على يفتخر بها عندما حادثة مدير المشفي وأخبره بهذا فهو قد تعرف علية عن طريق والده الذي عندما كان يشتد به المرض كان يجلس هُنا بالمشفي وعلى كان يظل معه لهذا عندما أخبر على مدير المشفي عن رغبتة بجعلها تعمل معه لم يمانع من أجل والده وظن أنها ليست بتلك البراعة لكنها فاجأته عندما أثبتت جدارتها وتمكنها من العمل الذي تقم به وهذا جعله يرحب بها وسط فريقة برحابه صدر مع إحراصة على عدم إرهاقها وتوفير سُبل الراحة كما أوصاه على تماماً وقد إمتثل للأمر بسعاده فهي تستحق هذا بخلاف ماكان يحدث معها بمصر فكانت تشعر أنه لم يخلق أطباء غيرها ومع هذا كانت سعيده ولكنها الان أسعد فهي بدأت تأخذ فرصتها أكثر هُنا...

فكانت حياتهم تسير بطبيعية حتى تأخر على عليها بأحدِ الأيام ولم يقلها للمنزل لتتحرك هي للذهاب للمنزل سيراً على الاقدام بسعادة تستنشق الهواء بابتسامة رقيقة حتى إرتطمت بها فتاه كانت تسير بتعجل أوقعتها لتتأوه بألم لكنها ساعدتها سريعاً وهي تتأسف ثم هتفت بإسمها بتفاجئ عندما رأتها لتتعجب ساره وأخبرتها هل تعرفها لكنها هزت رأسها بنفي وركضت من أمامها لتجعل ساره تتشتت بسببها حتى وصلت للمنزل لتجد على بالغرفة لتتعجب أنه أتي لتتفاجئ بحرارته المرتفعة لتجلس بجانبة وبدأت بإخفاض حرارتة بشرود حتى تماثل للشفاء تماماً بعد إسبوع لتتفاجئ ساره بالباب الذي يطرق لتجدها نفس الفتاه فهي سارت خلفها لتري منزلها ثم اخبرتها مباشرة أنها شقيقة على لتندفع هي قائله إسمها لتأومئ بلهفة فهي كانت تخشي أن يقومو بتكذيبها لكنها لن تشعر بالعناء معهم فيبدو أن زوجتة حنونة كما أخبرها والدتها وهو يتحدث معها عن شقيقها مع عدم التوقف عن إبعاث الصور الخاصه بهم لها فبدأت مها بقص جميع ماحدث عليها وكم رغبت بالعوده إلى مصر لكن والدتها لم تسمح لها معانده وأخبرتها أنها لن تجعل والدها يراها وستقم بحرمانه منها كما حرمها من طفلها بقراره العاق هذا وكم تتمني أن يتقبلها على ويأخذها وهي ووالدته معها لمصر لأنها سأمت الحياة هُنا، فابتسمت نور لها ثم عانقتها بحنان وأخذتها من يدها صاعده للأعلي وهي تتحدث برفق أنها يجب أن تري شقيقها أولاً..

وكم ذُهل على عندما رأها تقف أمامه تبتسم فهي تشبهه كثيراً وساره تتحدث بما أخبرتها به فلم يبدو عليه التفاجئ ولا النفور منها فقط أمرها أن تقترب ثم عانقها بحنان تعجب له الإثنان فأخبرهم وهو يضحك أن والده أخبره بهذا وهو بالفعل كان قد بدأ بالبحث عنهم لكنه لم يتوصل لهم بعد وكم هذا أراح سارة وأبعد ذالك الثقل عن صدرها فهي علمت الان لما أخبرها والده مع العلم أنه أخبر على هو أرادها أن تعرف فقط لتذكر على بهذا إن نسي بأي بوقت لأي سبب لكنه لم ينسي قط وقد رمقها بنظره ذات مغزي جعلها تنظر له بعدم تصديق فهو علم من سؤالها عن والدته أنها تعلم ومتردده من أخباره لهذا تركها حتى تخبره وحدها، كان قد بدأ بهذا الوقت بالتقرب من شقيقتة أكثر حتى أنها كانت تبيت معهم بالمنزل كثيراً وكم هذا أسعد والدتها وتمنت لو يحدثها لأنه منذ أن علم مكانهم ولم يحدثها ورفض تماماً بسبب تخليها عنه لأنها مهما أخبرتة لايوجد عذر يجعلة يغفر لها تركه بتلك الطريقة والتخلي عنه وجعله يظن أنها ميته فحاولت أكثر من مره محادثتة لكنه رفض وفقط يتحدث مع شقيقتة وقد قام بتعويضها عن تلك السنوات التي قضتهم بعيده عنه فهي تدرس الهندسة بسنتها الثانية فقام بتشجيعها وأخبرها أنه سيجعلها تعمل معه عند التخرج وكم تحمست لهذا وأخبرته عن رغبتها بالعوده إلى مصر فقط إبتسم وأخبرها أن تنتظر قليلاً لكنه لاحظ حزنها ومن أجل أن تصدقة فأراها أوراق جامعتها التي أصبحت بمصر الان لتعانقة بسعادة وفقد بقي له الخطوه الاخيره أن يحادث والدته كي يأخذها معه فذهب إليها وحادثها ببرود لكن عند ذهابة عانقتة وهي تبكِ..

وهذا جعلة يضعف ويبكِ معها شاكياً منها إليها وكم أنه كان بحاجتها بجانبة ولم تكن معه وكم ندمت لهذا فلم تظن يوماً أن طفلها سيصبح بذالك الجمال والرجولة في أنٍ واحد وكم ندمت لتركة كل تلك السنوات وعدم مراقبتها له وهو يكبر أمامها وأخبرتة أنها لن تتركه مجدداً مهما حيت إن تقبلها بحياته مجدداً لتكون أماً له حقاً ولم يمانع وفقط عانقها متشبثاً بها أكثر بسعادة جعلت ساره ومها يبكون وهم يراقبون مايحدث فشمل عائلتة قد إجتمع وكم هذا أسعده ولكن كُلما أخبروه عن رغبتهم بالعوده يتحجج بالعمل ثم عمل ساره الذي يروقها كثيراً لكنها أخبرتهم أن لامانع لديها في العوده وهي ترمقة بإستياء فذالك الذي كبر وتزوج مازال يتصرف بصبيانية منتظراً فراس أن يأتي إليه كي يأخذه كالزوجة الغاضبة التي تشاجرت مع زوجها لكنه لم ييأس وأخبرهم أن ينتظروا رغماً عنهم وقد إمتثلوا لجلوسهم بصمت فهم لا يعلمون مكانة فراس لدية وكم أنه واثقاً ثقة عمياء ومتأكد تماماً من مجيئة إليه ولن يتأخر كثيراً...

بينما جود فهو كان الخاسر الوحيد بما يحدث فالمشكلات التي يمر بها سواء من جهه شقيقته أو والده الذي يعاملها بقسوه تعجب لها أو من نوران وكثره إغمائها بالفتره الاخيره وإرهاقها بسبب الحمل وباسمة التي تترجاه صباحاً ومساءاً أن يتوقف عن تعذيب نفسة وتعذيب نوران معه لكنه لا يستمع، فبطنها أصبحت بارزه قليلاً و إلى الان لم يلمسها مثلما من المفترض أن يحدث لم يذهب معها للطبيب كبقية الأزواج لم يجعلها تحب كونها حامل بتحمسة لرؤيتة مثلما يجب أن يحدث فقط أهملها وترك تلك المهمه لشقيقها الذي أصبح يراه كثيراً بالفتره الأخيره وكم هذا يفقده صوابة، وفوق هذا مشكلات العمل التي لا تنتهي جعلت منه آله بالعمل حتى توقف عقله عن التفكير للحظة تسائل ماذا يفعل والده بالحياة حقاً!

سوي جعلة يحل مشكلاته وحده دون مساعده فأين هو من كل هذا؟! وعندما أرهق كثيراً وحده دون أن يشعر به أحداً فالجميع ملهي بمشكلاته الخاصة وقد أهملو الشخص الوحيد صاحب الحلول الرئيسية لمشكلاتهم لم يجد أمامه سوي نوران التي إلى الان تحاول التودد له كي يسامحها لكنه لم يفعل وربما فعل لكنه لا يتقبل هذا ولكن إشتياقة لها تحكم به وجعلة يذهب بأحدِ الأيام إلى غرفتها بمنتصف الليل وقبل أن تنبث ببنت شفه وجدته يقبلها بنهم وحملها للفراش دون مقاومة منها يبث بها أشواقة وألمه وكل الضغوطات التي يمر بها وحده وعندما جاء الصباح ووجدها تبتسم له برقة وأخبرتة أنها إشتاقت له لم يفعل سوي رمقها بسخرية وقد أهانها بقوله أنه فقط إقترب منها بدلاً من أن يخطئ مع إحدي العاهرات بالخارج فهذا سبب الزواج على أي حال وترك الغرفة لها وذهب غير مهتم بما حدث لها خلفة، عائداً لدوامة أفكاره وحده مجدداً مغرقاً نفسه بالعمل والمشكلات من كل جهه دون راحة..

بينما نوران فلم يكن أحداً حزيناً على نفسة قدرها وكم كانت تشعر بالقهر بسبب مايحدث فكانت تصفع نفسها ندماً بسبب عدم تحدثها معه تلك المره وإخباره كل شيء فإن فعلت لكانت الان تنعم بدفئ حضنة فهي أصبحت تكره نفسها بدرجةٍ بشعة وكثيراً كرهت حياتها وفكرت بالموت أكثر من مره لكن طفلها حال بينها وبين الموت وكم كرهته هو الأخر وكرهت كل شيء بها فهو يسبب لها الألم دون فائده حتى إن جود لم يلتفت لها ولم يطمئن عليها عندما يحدث معها شيء سيء أو هذا ماظنتة؟!، ومع كل هذا لاتقبل الحديث مع والدتها ولو لثانيةٍ فقط فهي تحملها سبب ماحدث معها وحتى أنها بدأت تكرهها ولم تعد تريد رؤيتها لتلك الحالة وصلت هي..

لكن باسمة كانت أكثرهم ألماً وهي تراقب مايحدث حولها لاشيء ينال إستحسانها قط فهي حزينة من أجلهم فهي لا تملك فتاتاً أوفتي واحداً الان فأولادها أصبحو أربعة منذ إتيانها إلى هُنا أو قبل هذا حتى..

فهي دائماً ماتجلس مع ألين قليلاً تحدثها بكلمات مشجعة كي لا تيأس لكنها لا تجد منها سوي الصمت والشرود وعندما حاولت أن تطعمها رغماً عنها بسبب ضعفها تقيأت جميع ما تناولته وهذا جعلها تدرك لأي حالة وصلت بسبب الحب. بينما إبنتها لم تكن تعطي لها فرصة الحديث معها حتى وعندما تتذوق الطعام وتعلم أنها هي من صنعتة تلقية بالأرض رافضة أن تتناولة حتى وفقط تصرخ إن رأتها تقترب منها وتقم بطردها للخارج، ربما جود هو الوحيد الذي تشعر أنه يعاملها بطريقة جيده هو حتى لا يتعامل هو فقط يتجاهلها ولا يتحدث بكلمة كريهه ولا بكلمة شاكره فقط يتجاهلها إن تحدثت حتى طفلها شهاب الذي علم بكل شي من نوران وكيف حدث هذا قد أصبح يتجاهلها ولم يتحدث معها بشيء لكنها علمت أن ماحدث لم ينل إستحسانة فهو رجل مثل جود وربما يفكر مثله لهذا تجاهلها وفقط يبقي مع نوران وحتى إنه من يقم بالطهي من أجلها عندما تلقي الطعام حتى زوجها الذي من المفترض أنه يحبها وإجتمع معها بعد عناء سنوات أصبح لا يأتي إلى المنزل إلا نادراً وتبقي هي وحدها حتى إنها أشفقت على سعاد فإن كان يحبها ويفعل هذا ماذا كان يفعل مع زوجه لم يحبها يوماً؟! فقط تبقي جالسة بقلب متألم فوق ألامه الطبيعية فهي توقفت عن أخذ الدواء من فتره آمله أن قلبها ربما يتوقف عن النبض وتريحهم جميعاً...

بينما سجى وفؤاد قد عانو قليلاً بسبب علاجها ولكنها طابت وأخيراً بفضل مساندتة لها وقد سافرو إلى أمريكا بسبب عمله هو لم يكن السبب الرئيسي هو أخذها لتقضي فتره نقاهه بالخارج قليلاً وعندما وجدها سعيده طلب أن يظلو هُنا كي يراقب عمله عن كثب وهي كانت متوقعه أنه سيطلب منها هذا يوماً فقولة سابقاً أنه سيراقب عمله من بعيد لن يدخل حرفاً منه لعقلها وعلمت أنه يهدأها وسيطلب الرحيل في يومٍ ما وهاقد أتي ولم تمانع فهي تحبه وستبقي معه أينما كان لكن تأمل فقط أنه لن يهملها وينشغل بالعمل فذالك هو السبب الوحيده من خوفها بالزواج من الاشخاص الاثرياء لأن حياتهم عباره عن عمل وعمل وعمل حتى إنهم لا يعيشون القدر الكافي ليتمتعو بتلك الاموال فهم يعملون لأخر رمق بهم مثل والدها تماماً الذي لم يشعر بها وإلي الان لم يكلف نفسة عناء أن يأتي لرؤيتها حتى بزفافها فهي لا تستطيع أن تطلق علية لقب أبٍ حتى.

إستقرت بأمريكا وكم كانت سعيده و حياتها حقاً بدأت تزدهر فهو حقق لها جميع ماتتمناه فقط بقي لها الأمنيه الأخيره وهي أن تنجب منه وهذا ما تعمل علية منذ شهراً تقريباً وكلما أصابت بالدوار تأتي بإختبار للحمل ولكنها تحبط دائماً كلما رأت النتيجة لكنها لن تيأس فالحياه أمامها معه ولكنها كما توقعت لقد أخذه العمل منها وأهملها ولكنه كان يعود ويعتذر وتقبل بسهولة ولم يهمها سوي أن تكون سعيدة لكنها لم تظل بتلك السعادة بسبب إنشغاله وخاصتاً بتلك الحفلات التي أصبح يُدعي إليها كثيراً وحوم الفتيات الأجنبيات حولة وإلقائهم بنفسهم بأحضانة علناً دون خجل وأمامها بسبب الرجولة التي تضخ منه وكم هذا قهرها وعندما تحدثة يخبرها أنها فقط من تملك قلبة ولن يحب غيرها وهي تعلم هذا جيداً وكيف أنه صعب المنال وبارد أمام الفتيات الأخريات دون أن يدرك أن هذا مايجعلهم يتلهفون علية أكثر وتخاف من أن ينتزعوه منها بالنهاية بإحدي الحيل فهو لا يعلم ماتستطيع النساء أن تفعل من أجل رجلاً أعجبها ربما هم سيروه كيد النساء الذي عجز عن رؤيته بسجي حقاً!.

بينما لارا ونادر كانو قد بدئو بأن يحيو أجمل أيام حياتهم الان دون قلق أو عناء فهو قد سامحها فهي وحدها ولن يكسرها بتركه لها يكفي ما حدث لها من قبل فهو يريد أن يثبت لها فقط أن جميع الرجال مختلفة أن كل واحداً منهم يختلف عن الأخر وليس بسبب تجربة فاشلة واحده أن تيأس من حياتها فهو جاء فقط ليداوي جروحها وقد نجح بهذا وبجداره وجعلها تغرق بعشقة أكثر فأكثر دون عناء فيكفي فقط رقته التي يتعامل بها معها تجعلها تهيم به ربما لأنها لم يتعامل أحداً معها بتلك الرقة من قبل فهي تري أن مايفعله معها كثير يستحق أن تكون خادمة تحت قدميه بقيه حياتها بخلافه هو فهو يشعر أنه لا يوفيها حقها ويستمر بإسعادها بشتي الطرق فهو لم يتوقع يوماً أن يتزوج وأن يحبها بتلك الطريقة المهلكة لكنه بالفتره الأخيره بدأ يشعر بالقلق فهو يشعر أنه مراقب وكل حركاته ترصد وقد رأي أكثر من مره سياره تسير ورائة وحقاً كان شاكراً لمن علمة القيادة وفن المراوغة بالقياده ومن دون هذا لم يعلم ماذا كان سيحدث له إن أوقعو به؟!

ولكنه شعر بالخوف لأول مره حقاً عندما كان ينظر أسفل السياره بالصدفة بسبب وقوع المفتاح من يده فوجد مكابح السياره منتزعة بكاملها وبجانبها قنبلة صغيره أحسنو إخفائها فكان قد بقي أمامها خمسة عشر دقيقة و تنفجر وهذا جعله حقاً يخاف هل لتلك الدرجة مايحمل معه يشكل خطراً علية؟! هو خائفاً ولكن ليس على نفسه فإن مات هو أول ماسيحدث لها أن والدها سيأخذها وسيتاجر بها مجدداً ويجعلها تتزوج ذالك اللعين فلن يبقي معها من يساعدها أو من يقم بحمايتها وخاصتاً أن والدته سافرت لوالده قبل أن يخبرها أنه سامحها وليس منزعجاً منها. فبتلك الطريقة ستتحطم مجدداً وهو سيتفنن بتعذيبها بسبب ماحدث وسيرد تلك الصفعه لها ألاف الصفعات فقط تخيلة لهذا جعلة يرتعب وعندما رأها قادمة له بابتسامة تزين ثغرها فقط عانقها بقوه ولم يرد أن يتركها لكنه تركها على مضض كي يتخلص من تلك القنبلة قبل أن يموتا معاً ومنذ ذالك اليوم وهو يدرس تصرفاته جيداً قبل ان يتحرك وينتبه كثيراً لخطواتة وأين يضع قدمة كي لا يحدث له ما لا يحمد عقباه..

بينما مالك وريم حياتهم لم تخلو من المشاكسات وبعض المقالب التي كانت تفعلها شقيقتة بهم فهي حقاً كانت أضافت إلى حياتهم مرحاً وطفولية بسبب مشاكساتها فمنذ أن كبرت مليكة لم يرها سعيده بقدر سعادتها بوجود ريم معها فحقاً هي بحاجه لوالدتها ف ريم كانت هي من تعوضها بالحنان والدفئ الذي تفقده وكم أحبتها ريم كإبنه لها، ولكن مع هذا لم تصبح إلى الان زوجته قلباً وقالباً ف إلى الان هناك مسافة بينهم رغم إقترابهم الشديد من بعضهم بالفتره الأخيره حتى أنها أصبحت لا تستطيع النوم سوي بأحضانة لكن هناك عازلاً بينهم رغم هذا! يجب أن يبادر أحداً بنهيه وهو قد قرر أنه لن يفعل هذا سوي عندما يجد تجاوب منها إتجاهه فهو لن يجبرها على مثل ذالك الشيء هو فقط أرادها بجانبة وهي معه الان وزوجته يكفي هذا فالزواج سيكتمل عاجلاً أم أجلاً لكن هناك أشياء أهم من ذالك بالعلاقات فهو يفضل أن تظل مرحة وتمازحه وتبتسم بوجهه وتنام بأحضانi مطمئنة أفضل من أن يجبرها على شيء يجعلها تكرهه للأبد...

فهو يعلم أنها تحبة وتريده كما يريدها لكنها تنتظره أن يفعل ولن تقاومه وقد فعل من قبل وكان على وشك أن تنتهي معاناته بقربها ويجعلها زوجته لكنه توقف عما يفعل عندما تذكر كم مره قامت برفضة وأهانت رجولته لهذا إبتعد وقرر أنه لن يقترب منها مجدداً حتى يحدث إحدي التغيرات، فقط يذهبو للعمل صباحاً ويتناولون الفطور معاً متبادلين إحدي الأحاديث براحه خلافاً لما كان يحدث معهم سابقاً من مشاجرات بالعمل ولكن رغم هذا لم يكف عن المشاجرات والإنفعال بسبب الإطراءات التي تنالها بسبب عملها الجيد وهو بسبب إنتقائة لمساعده جيده وجميلة مثلها وكم تعرض لألام مبرحه بيده بسبب لكمه للكثيرين الذين ظنو أنها صديقته بسبب محادثتم معاً براحه فقد طلبو منه المساعده كي يتقربو منها وهناك من طلبوها للزواج فأخر مره كاد يجعلها تجلس بالمنزل ويوقفها عن العمل ويجلب مساعده قبيحه للعمل معه غيرها لكي يوقف ذالك الانفعال الذي يصيبة ويجعله يفقد أعصابة فبسبب إنفعالة وعصبيته الزائده أخر مره قلبة ألمه وكاد يفقد الوعي لكنه فك أزرار قميصه وحاول التنفس بإنتظام وشرب بعض المياه حتى هدأ قليلاً لكن هذا تكرر منه أكثر من مره وذهب للطبيب وقد أعطاه دواء لهذا كي لا ينفعل وحذره من عدم الإنفعال والتخفيف من شرب القهوة الكثيره بسبب شريانه والتدخين بسبب صدره وتأثيرها السلبي فهو قد أقلع عن التدخين من فترة فسبب تدخينه من قبل كان بسبب ندمة وبحثه عن نوران وقد أقلع عنها عندما قابل ريم كي يكون شخصاً جيداً من أجلها وعندما تركته وكان يلاحقها عاد للتدخين مجدداً وبإفراط وقد أقلع عنها مجدداً بعد زواجه ولا يعلم إن كان سيعود للتدخين مجدداً أم لا ولا يعلم إن كانت ريم تعلم بتدخينه أم لا أيضاً، لكنه سيحاول قدر الأمكان أن يكون بخير فهو لا يهمه حقاً إن أصبح بخيرٍ أم لا هو فقط يشعر أنه فقد كل طاقتة ورغبته في الحياه لاشيء أصبح يهمه فإن حدث له شيء لن يقلق على شقيقته ف ريم لن تتركها مهما حدث لهذا لا داعي للقلق..

بينما شادي فهو منذ ذهاب شقيقتة من المشفي بالمره الأخيره أصبح يتردد عليها كثيراً وخاصتاً على تلك الفتاه التي دفع تكاليف معالجه والدتها بحجه أنه يطمئن عليها ولكنه لا يأتي سوي من أجل إبنتها الحسناء لينا فهو إستغل وجوده هنا ليتعرف عليها أكثر لكنه تعجب من تجاهلها له والرد علية دائماً ببعض الكلمات القصيره ولاحظ عدم نظرها بعيناه عندما تتحدث وفركها لأصابعها بتوتر والعبث بشعرها بيد مرتجفه وعندما تسائل عن سبب هذا لم يجد منها رد ولكن عند إستفاقة والدتها وعلمها بما حدث شكرته كثيراً وأصبحت تناديه دائماً منذ ذالك الوقت بُني وأخبرته أن طفلتها لينا فقط خجوله بعض الشيء ولا تتحدث كثيراً مع الغرباء وكم هذا أسعده دون معرفه السبب وقد علم أنها وحيده والدتها ووالدها متوفي منذ إنجابها وترك لهم مقهي صغير كي يقدرو على رغد العيش.

فوالدتها هي كل شيء بالنسبة لها الان والمقهي هو كل مايملكو لكنه لايجلب أموالاً كثيره لهم بسبب بعض المتنمرين الذين يأخذو منهم الأموال عنوه كل شهر ويتركو لها بعض السنتات فقط التي لا تستطيع أن تُسد حاجتها ولا حاجة علاجها عند مرضها ولا حتى تكاليف المشفي وعندما ترفض إعطائهم يقومون بتهديدها بإبنتها الجميله دائماً وهي تخشي عليها كثيراً فهم مجرمون ويستطيعون فعل كل شيءٍ بها ولن يوقفهم أحد وهي لن تنبث ببنت شفه لهذا تعطي لهم الأموال بصمت وفقط كل ماتتمناه أن تجد طفلتها من يستطيع حمايتها والحفاظ عليها وربما وجدته الان، فحياتها كانت قاسية كثيراً، فمن صغرها تساعد والدتها بالعمل ولم تعش طفولتها كما كان ينبغي أن يحدث، فهي الان بسنتها الأخيره بالجامعه وتتمني فقط أن تمر تلك السنه على طفلتها بخير كي تجد ذاتها وتستقل بحياتها كما يجب أن يحدث.

وبعد سبعة أيامٍ تقريباً من وجودها بالمشفي عادت للمنزل وكم عانا شادي كي يجدها لكنه لم يجدها بسهولة فقط وجدها صدفه عندما عاد للعمل وإمتنعت ريم عن المجئ كان يحتاج لمساعده لكنه لم يجد فأنزل إعلان بالجريده وإنتظر حتى تأتي، لكن بذالك الوقت كان لدية إجتماع ولم يجد أحداً كي يصنع لهم قهوه لهذا بحث بمكتبة عن أرقام تخص بعض المقاهي التي كان يطلب منها سابقاً فأخذ أول رقم قابله بعشوائية وبعد نصف ساعة تفاجئ ب لينا التي أتت حامله القهوه بيدها وقدمتها لهم بابتسامة ولم تلاحظ وجوده بسبب عدم نظرها لوجه أحد فهي تعمل بهدوء ورقة دون أن تجلب الأنظار لها ومع هذا جلبت جميع الأنظار بسبب رقتها وتسائل الجميع من تلك الشقراء الرقيقة التي تقدم لهم القهوه بتلك السعاده.

وبعد إنتهائها ذهبت مباشرة دون النظر خلفها وكم تمني أن تلتفت لكنها لم تفعل فأمسك بالقهوه وبدأ يرتشفها بهدوء وإبتسامه تعتلي ثغره متذكراً سعادتها وهي تقدمها وعندما نظر للجميع وجدهم يرتشفونها بنفس تلك السعاده ليسعل بقوه محدقاً بهم بتعجب ألم تكن ملامحهم متهجمه منذ قليل؟! هل يفكرون بها مثله لهذا يبتسمون؟! التفكير بهذا جعله يغضب وضرب بقبضته على المكتب لكي يتوقفو ويبدئو الأجتماع وكان يراقب كل واحداً منهم بثقب أثناء حديثه وعندما كان يجد أحدهم يحرك يده لكوب القهوه يضرب يده بقوه على المكتب وكأن فكره جاءته الان ليبعد الأخر يده سريعاً بخضة ليبتسم برضي مكملاً وظل هكذا حتى إنتهي الأجتماع ولم يهنئ أحداً على إرتشافها وعندما تركهم تركهم بعد إن أصبحت بارده ليتركها الجميع بخيبة أمل بينما هو كان يتلذذ بها أثناء حديثة بخلافهم بعد إنتهائه مباشرة أمسك بالرقم وهاتفهم وعلم المكان وذهب إليهم وكان مبتسماً كُلما شعر بإقترابة ولكن إبتسامته إختفت عندما وجد أحد الرجال ضخام البنية يملك وشماً على يده كشكل تنين يمسك بشعر لينا بعنف يجرها خلفة بينما هي تشهق باكيه بهستيريا خائفة منه بينما والدتها كانت تبكي بقهر محاوله لتخليصها منه لكنها لم تستطع والمقهي خلفها يحترق ليركض سريعاً إليه ولكمه كي يتركها وأبعدها للخلف لترتمي بأحضان والدتها تبكي بحرقة وهي ترتجف وحالتها تلك جعلته يصاب بالجنون ضارباً الرجل بعنف حتى هشم عظامة وصرخ بجميع الأشخاص الذين كانو يشاهدونهم بعنف وحذرهم من الإقتراب منهم مجدداً بجحه أنها خطيبتة وهو سيحميها ولم ينكر أنه شعر بخوف الجميع وخاصتاً من هيئته التي يبدو عليها الثراء فأدركو أنه يستطيع أن يفعل بهم أكثر من هذا لهذا إبتعدو، وبعدها قام بأعاده ترميم المقهي من أجلهم مجدداً بطريقة جميلة أظهرته أكثر وأظهرت مساحته وجلبت أظار الزبائن له وأصبح يتوافد عليهم الكثيرون ودخلهم أصبح أكثر وهذا جعلهم يصبحو ممتنون له كثيراً.

هذا غير نظرات شادي إلى لينا التي لاحظتها والدتها عندما كان يأتي إليهم يأكل بعض الشطائر بوقت غداء عمله وبعدها يذهب وكل يوم هكذا حتى تحدثت والدتها معه بمراوغه وكأنها تعتذر كي تعلم نواياه وأخبرته أنها أسفه لإضطراره أن يخبر الجميع أن لينا خطيبته بينما هو أعزب ولكنه فاجأها أن تلك رغبته حقاً وقد قام بطلبها رسمي من والدتها لكنها إكتفت بابتسامة صغيره وأخبرته أن ينتظر حتى تنتهي إختباراتها وستخبرها بعدها وطمئنتة أنها ستوافق فهي إبنتها وتعلمها جيداً إن أحبت فتهربها من الجلوس معهم عندما يكون هُنا وتوترها وإرتجاف يدها وقضمها لشفتيها بقوه وقلقها عندما توقف عن المجئ لبضعة أيام بسبب إصابته بالحمي جعلتها تدرك أن طفلتها قد كبرت ووقعت بالحب ربما أحبته منذ تلك اللحظة التي نظر لها بابتسامة مطمئنة بالمشفي عندما إمتنع الجميع عن منحها إياها ورفضهم لها هي ووالدتها وكأنها نكره فقط لعدم ملكها للمال.

ولكن الان كل شيء تغير وكأن الحياه ضحكت بوجهها فجأه وأصبحت مثل بقية الفتيات تعتني ببشرتها جيداً كي تصبح أجمل وترتدي ملابس جيده وحقيبتها أصبحت بها أموال عندما تخرج بخلاف ذالك القشف الذي كان يستولي عليها سابقاً لقد أصبحت تنظر لنفسها بالمرأه بابتسامة راضية بخلاف الماضي، ولكنها لم تفكر أن تنسي ذالك الماضي الذي جعلها تجتمع به يوماً، فهي أحبته منذ تلك اللحظة لكنها علمت أنه لن ينظر لها فقيره مثيره للشفقة قدمها مشققه من شقائها أظافرها غير نظيفة ماذا سيفعل بها؟! لكنها لم تفكر أن تلك الضعيفة المثيره للشفقة يمكنها أن تصبح قوية عندما يحبها ذالك الثري عندما يغمرها بحبه سيجعلها قوية به وليست مثيره للشفقة ولكن هذا لا يهم الان فهي منذ شهر لم تره تقريباً فبعد أن أصبحت تلك الفتاه الجميله التي تليق به وتخلصت من تشقق قدمها وأثار شقائها وقامت بتقليم أظافرها إختفي هو من حياتها وهذا أحزنها وجعلها مشتتة دائماً وشارده بحزن غير منتبه لذالك الذي يراقبها كل يوم من نافذه سيارتة بهيام ويذهب معها صباحاً ويعيدها مساءاً حارصاً على عدم إقتراب أحدٍ منها منتظراً أن تمر تلك الاختبارات بفارغ الصبر كي يقترب منها أكثر ويقطع تلك المسافات بينهم...

بينما لدي روان وشريف، فقط روان لم تتخيل يوماً أن تصبح بذالك الحزن معه فمكوسها معه ثلاثة أشهر جعلتها تدرك شيءٍ واحدٍ فقط وكلما بقيت معه أكثر كلما تأكدت منه أكثر وهو أنه لن يحبها يوماً لن تستطع كسب قلبة فحقاً سخرت من نفسها هي ماذا فعلت كي تصل له؟! هل عانت ولو قليلاً؟! لا لم تفعل لقد وصلت إلى هُنا بتلك السهوله كما هي متأكده أنها ستذهب بنفس تلك السهولة فالأشياء التي لاتبذل بها جهوداً ستذهب بسهوله كما جاءت وهذا ماتنتظره أن يتخلي عنها يوماً، فذالك اليوم الذي كانت ستغرق به بالبحيره وقام بإنقاذها فعندما حل الليل وأوي كل واحداً منهم إلى فراشة بعد مشاكساتهم الكثيره بغرفه الجلوس بالأسفل بسبب رغبة بمشاهدة كره القدم ورغبتها بمشاهده فيلم رومانسي حتى إتفقو أخيراً أنهم سيقومون بتقسيم الوقت بينهم ولكنها ظلت ترواغ وتاره تقبله وتاره تعانقة كي يتجاهل أنه وقته وكان يتجاهل فقط من أجل أن يري ماذا ستفعل كي يتركها تشاهده دون إزعاج وكم راقته تلك المطيعة الرقيقة التي تكون عليها عندما تريد شيء؟!

لهذا راقته تلك الساعات القليلة التي جلسها معها كثيراً وقد جعلها تذهب للنوم بعد عناء ولكن عناءه لم ينتهي عندما وجدها تدلف له من الشرفه متعجبه لها ولكنها لم تخفي عنه إنبهارها بهذا وكم راقتها ثم تنهدت بحزن مخبرتاً إياه أن النوم بتلك الغرفة يخنقها ورائحتها لاتروقها وتريد النوم بجانبه فظل يحدق بها قليلاً بعد إن كاد أن يرفض لكنه إستشعر صدقها لهذا وافق لتعانقه بسعاده ونامت تلك الليله بأحضانه وتبعها ليالٍ أخري كثيره ولكنها تمنت لو ظلت بتلك الغرفة ولم تتذمر فإن لم يدخل الشك بقلبها أنها غرفة حبيبتة لظلت بها دون إعتراض لكن بعضاً من كبريائها أبي أن تقبل بهذا وحتى إن كانت متوفية فهي أصبحت تشعر بالغيرة منها وكثيراً مع علمها بعدم وجودها الان! فهي لا يمكنها أن تنسي عندما إستيقظت تلك الليلة بسبب عبث أحدهم بشعرها ولم يكن غيره وعندما سألته بقلق إن كان بخير أم لا فقط إبتسم لها بحنان ورد عليها بثلاث كلمات إلى الان تتذكرهم جيداً ولم تنسهم.

بحبك أوي ي مريم ثم قبل رأسها وعانقها بحنان وغفي مجدداً غافلاً عن ذالك القلب الذي قام بتحطيمة دون أن ينتبه وهذا ما إستنتجتة عندما عاملها صباح اليوم التالي كما إعتاد دائماً فعلمت أنه لم يكن بوعيه عندما فعل وقال هذا وهذا جعلها تشعر بالقهر أكثر فالشخص يتحدث بالحقيقة دائماً عندما يكون بين اليقظه والنوم ومن المفترض أن يخبرها أنه يحبها هي وليست تلك الأخري فهو لم يتخاطاها بعد مازال يحبها لكن إن يحبها لم يعلقها هي به؟! لما متشبث بها بتلك الطريقة وهو يحب الأخري؟! فهي تقع بحبه أكثر كل ثانية تقضيها معه وهو بكل سهوله يخبرها أنه يحب أخري! لا لم يخبرها بل أخطأ بإسمها وناداها هي به مريم ذالك الأسم الذي لن تنساه يوماً حاولت نسية لكنه يذكرها بهذا كل ليلة بطريقة جعلتها تكره نفسها ووجودها معه الان فهي تشعر أنه مجبر عليها وخاصتاً عندما هاتفها شادي كي يطمئن عليها وقام بسؤالها ماذا حدث بزفافهم ويريد صور وشريط فيديو!

وهذا جعلها تتعجب ونفت أن هذا حدث وأنها لم تتزوجه فقص عليها ماحدث بتعجب وكونه أخبره أن الزفاف سيقام بعد أيامٍ قليلة من وجودهم هُنا فقط فمن المفترض أن يكونو متزوجون الان وهذا لم يحدث! وهذا أكد لها أنه تردد بزواجها وإن كان قد قرر أنه سيتزوجها ومستعداً لفعل هذا فعندما عاد إلى هُنا وتذكرها مجدداً لم يستطع أن يفعل وكل هذا شيءٍ وعندما كان يغتسل وطلب ملابس منها شيءٍ أخر، فعندما نظرت للخزانة ووجدتها مغلقة بالقفل أخبرتة بهذا فوبخها وقال أن تنظر بالجانب الاخر لأن مفتاح تلك الجهه ضائع منه ومن حماقتها بدلاً من تفعل مثلما قال بدأت بالبحث عن المفتاح حتى وجدته وتمنت لو لم تفعل فما قابلها بعد فتحها للخزانة لم تكن سوي ملابس حبيبتة وتلك الرائحه التي إستنشقتها بالخزانة التي بالغرفة الأخري لقد كانت قوية مثل هذه وكأنها كانت هناك وتم نقلها وهذا جعلها تشهق ودموعها تتساقط بألم عندما أدركت أنه دفعها لدوره المياه بعجلةٍ كي يأخذ الملابس دون أن تلاحظ هذا فهي لن تنسي نظرته المتوتر عندما جاء وهتف بإسمها بصياح عندما رأي إقترابها من الخزانة، إذاً هو إلى الان متشبث بها ولا يريد نسيانها فإن كان يريد لم يكن ليفعل هذا!

فإن بررت له قوله بأن عقلة الباطن هو من يفعل به هذا ويجعله يتحدث بأشياء قديمة فلا يمكن أن تتجاهل ذالك اليوم الذي إستيقظت به ولم تجده بجانبها وظل طوال اليوم بالخارج ولم يهاتفها ولم يترك لها ملاحظة حتى وهذا جعلها تشعر بالخوف وتتوقع أنه تخلي عنها وتركها وطوال اليوم لم تأكل شيء فقط ظلت جالسة أمام البحيره تبكي حتى أسدل الليل ستائره وعاد للمنزل بهيئة حزينة مبعثره وكاد يدلف للمنزل لكنه وجدها تجلس أمام البحيره ويبدو من حركه جسدها أنها تبكي أو ترتجف لم يستطع تميز شعورها بذالك الوقت لهذا توجه إليها لترتمي بأحضانه وهي تبكي ليدرك أنها كانت تفعل الأثنين فأخبرتة بألم أنها ظنته تركها لكنه محي دموعها وطمئنها أنه لن يفعل وعندما هدأت وتطلعت لهيئتة وحلتة السوداء وعيونة المتورمة وملامحه المرهقه علمت أنه كان بالمقابر كان يجلس معها طوال اليوم هناك وتركها هي هُنا يكاد عقلها ينفجر من كثره تفكيرها أين ذهب وتركها دون شيء وهذا جعلها تبكي أكثر وأخبرتة بحرقة أن يبتعد إن لم يُردها ومازال متشبثاً بحبه

أخبرته أيضاً أنه لايوجد داعي لخروجه دون إعلامها وإقلاقها بتلك الطريقة فلم تكن لتمانع ذهابه وربما أخبرته أنها تريد الذهاب معه والتعرف عليها ولم تكن لتشعر بالضيق يوماً إن تكررت زيارتهم لها فهي ليست جاحده لتفعل هذا ومدركه تماماً لشعور الفقدان فقد جربته من قبل عندما فقدت والدتها، وحالتها تلك جعلته يشعر ببشاعة مافعل فعانقها بأسف لتبكي على صدره فهو لم يخبرها كي لايجرحها بإخبارها أن اليوم يوم ذكري وفاة حبيبتي وسأذهب لها هذا جعله يمتنع من إخبارها كي لا يجرحها لكنه حدث بطريقةٍ أخري وربما بطريقةٍ أبشع مما كانت ستحدث لو أخبرها صباحاً أو ترك ملاحظة، ومنذ ذالك اليوم وهو أصبح منتبهاً لتصرافاته أكثر ومما يتفوه به وقد أكتشف شخصيتها أكثر وكم هي شخصية ساحره وجميلة تنول إستحسان كل من عرفها فهو أصبح يخرجها كل يومٍ تقريباً وقام بأخذها بكل مكانٍ باليونان ولم يترك منطقة سياحية أو أثرية أو حتى التسوق فهو قد قام بفعل كل شيء معها فلم يترك مكان لم يأخذها إليه وهذا أسعدها لكن تلك الغصة التي بقلبها لم تستطع التخلص منها فهو إن كان طوال اليوم يحبها هي فمساءاً وأثناء نومه يحب الأخري، لكنها كانت حريصة على إلتقاط الكثير من الصور لهم كي تظل متذكره كل أوقاتها الجميلة هنا عن ظهر قلب فمع كل مايحدث ظلت تغرق بحبه أكثر وتعلقها به يزداد يوماً عن يوم بالرغم من عملها بما يحدث بداخله من تناقضات وتتمني فقط لو يستسلم لحبها لن تجعله يندم لكن عقلة وقلبة حال ذالك فقد فكرت بسبب ألمها أن تخبره أن يتكرها وتعود لمصر لتتخلص من ذالك الألم لكنها تعلم أنه لو فعل هذا سيتفاقم ألمها لكنها تمنت أن تخبره لتري إن كان سيتشبث بها ولن يتركها مثلما أخبرها بالمشفي قبل إتيانهم إلى هنا؟!

وهو لم يخيب ظنها عندما عانقها بقوةِ عاشق وأخبرها أنه لن يتخلي عنها مهما حدث وإنتهي ذالك بتقبيلة لها وإذهابة بعقلها لتتجاوب معه بسهوله وتناست ماحدث لكنها تظل تبكي بدوره المياه وحدها كل يوم متسائلة إن كان يحبها ويغدقها بحنانه هكذا كيف يخطئ بإسمها كل ليلة ويستيقظ غير متذكراً كيف؟!، لكنها لا تعلم أنه يتذكر جيداً قوله لكنه يجيد التمثيل فلم يجد حلاً أخر سوي هذا فهو لا يعلم ماذا سيقول عندما تسأله عن هذا ماذا سيخبرها؟! فهو يشعر بالتأنيب عندما يستمع لبكائها كل يوم بدوره المياه ويتعمد الخروج من الغرفة كي لا تعلم أنه يستمع لها فهو حاول ألا يتذكرها لكنها تجعله يتذكرها كلما نظر بعينها، كلما رأي نظره الحب بعينها مثلما كان يراها بها.

عندما يرى كيف تتطلع به بهيام مثلها تماماً، لكنه يظل يذكر نفسة أنها روان وليست مريم طوال النهار لكن مايحدث أثناء نومه ليس بيده فما يحدث ينفي جميع ما أقنع نفسه به طوال النهار ليس بأرادته ولا تحكمه فهو يظل يقارن بين تصرفاتها وتصرفات حبيبتة بين شخصيةهذه وشخصية الأخري فإن كانت مريم خجولة ف روان جريئة لكن مع من تحب فقط، فإن كانت مريم هادئة تجعلك تريد الأقتراب كي تستكشفها ف روان ثرثاره بطريقة مسلية تجعلك لا تمل من الحديث معها وتريد خوض المزيد من الأحاديث معها كي تعرفها أكثر، فإن كانت مريم جميلة ناعمة ف روان رقيقة وهشه، وإن كانت مريم تملك شعراً قصيراً وغزيراً دلالة على شخصيتها الجاده المتحدية فروان تملك شعراً طويلاً مسترسلاً دلالة على عدم إستسلامها وقوتها، فالإثنان ساحرتان بطريقةٍ تفقده صوابة ولكن واحده فقط هي من أمامة وإن قام بسؤال أحدٍ عما يجب أن يفعل لأخبره أن يكتفي بمن أمامة الان ويتناسي الأخري فهذا قدرها لكن قلبة أحبها قبلها هي من شعر معها بكل شيءٍ جميلاً قبلها هي من علِم معها كيف يكون الحب دون غيرها فإن كانت روان أحبته بسبب تصرفاته التي تأثرها ف مريم أحبتة قبلها بسبب تلك التصرفات أيضاً؟!

ويفكر ويفكر ويعود لنقطه الصفر دون التوصل لحل حتى مر عليهم تلك الثلاثة أشهر بعذابها معه وأقسم أنه حاول بشتي الطرق أن يعوضها بإسعادها لكن إبتسامتها ليست مبهجة كما كان يراها من قبل يوجد بها إنكسار عينها يكتسيها الحزن بسببه وهذا ألمه، سعادتها ليست مكتملة لكن ليس بيده شيء وقد زادت علية حملاً أخر عندما أخبرته عن رغبتها بقص شعرها لوهله ظن أنها رأت صوره مريم لكنه متأكد أن هذا لن يحدث لهذا أخبرها أنه سيحزن ويفضل رؤيتها هكذا وكم أسعده إمتثالها لأمره لأنها لو فعلت لم يكن ليتحكم بنفسة إن رأها به وربما أخبرها أمام وجهها ليل نهار بأنها مريم وليست روان..

بينما الان وبذالك الوقت تحديداً كان نادر يقم بتجهيز تلك الحفله بإحدي الفنادق الفاخره التي لم يجد لها مناسبة إلى الان فهو رغب بهذا فقط، فهو يشعر أن التعاسة هي من سيطرت عليهم بالأونه الاخيره لهذا يريد التغير قليلاً وعندما أخبر شهاب أن يفكر معه لسبب لتلك المناسبة أخبره أن يقول إنه عيد الحب ولم يجد شهاب رداً سوي أنه أغلق الهاتف بوجهه وقام بالتجهيزات لها دون أن يجد رداً على ذالك السؤال فقط سيقول أنه بمناسبة عيد الحب عندما يفقد الأمل نهائياً لإيجاد سبباً لهذا، لكن هذا لم يكن همه أكثر من حرصة على إتيان فراس وألين إلى تلك الحفلة كي يحاول بشتي الطرق جعلهم يتحدثون فهو لايستوعب إلى الان طلاقهم لكن الصحف لم تترك شيء ولم تتحدث به لهذا حرص على إتيان فراس حتى إن أتت نور معه وألين حتى إن جاء أبانوب معها فلايهم، وكم تمني وجود على لكنه بالخارج وربما لن يعود سوي عندما يقم فراس بإعتذار مذلل من أجله..

والان وبذالك الوقت بالتحديد كانت الحفلة قد بدأت والجميع بدأ يتوافد عدي الأثنان الذي يريد حتى وأخيراً إلتقط نظره فراس الذي كان يتقدم للداخل بحلته السوداء وأناقتة المعهوده وجاذبيتة خاصتاً أن شعره نمي سريعاً هو وذقنة ممسكاً بنور بين يداه مبعدها عن السير بجانب أي رجل ثم نظر حوله بفظاظه حتى وصل للطاوله التي يقف نادر أمامها ولم يقم حتى بتحيتة وقف فقط بجانبة بصمت فهو أتي رغماً عنه من المفترص أن تلك فترة إكتئابة فاليتركوه وحده قليلاً لكن ذالك اللعين كثير الثرثره لن يصمت وقام بتهديده كي يأتي، وبعد القليل من الوقت فقط وجد ألين تدلف وأبانوب محاوطاً خصرها بفخر وكأنه يسير مع إحدي التُحف الأثرية وليس فتاةٍ ما فدخولهم جلب الأنظار ليقع نظر فراس عليها عندما بدأت الهمهمات لتسود عيناه بغضب وخاصتاً عندما لاحظ الخاتم الذي ترتديه بيدها فكاد يكسر الكأس بسبب قبضته القوية عليه.

لكنها لم تكن منتبه لكل هذا فكانت محنية رأسها قليلاً تتفحص فستانها الأسود الطويل ذات شق من الجانب يصل حتى بداية فخذيها عاري الظهر بأكتاف عريضة به شق من عند الصدر فهي كانت تتفحصه لأن ذالك الشق من الجانب من فستانها قد زاد أكثر عندما ترجلت من السيارة وأغلقت الباب علية بالخطأ لتزفر بضيق فهذا لا ينقصها لترفع رأسها لأبانوب الذي حسها على التحرك لتنظر له بحزن وأخبرته أن زيها تمزق ليقربها له أكثر واضعاً يده على وجنتها وأخبرها بابتسامة أنها لن تتحرك كثيراً بالداخل فلا تقلق من هذا فلن يلاحظ أحداً لتأومئ له بحزن ليبدأ بمداعبة وجنتها بإبهامة برقة فقط كي يوهم فراس أن تلك لحظة رومانسية تحدث بينهم فهو جاء من أجل فراس خصيصاً ومن أجل أن يشعره بالقهر ليس أكثر.

ليحثها على التحرك مجدداً لترفع نظرها محدقة أمامها تراقب خطواتها كي لا تتعثر لكنها توقف عندما وقع نظرها على فراس وهو يحدق بها بذالك الغضب الذي تعرفه جيداً لكن هذا لايهم فهو يصنف تحت إسم تحديق بالنهاية فلا مشكلة لديها بتحديقة بها سواء بغضب أو بسعادة فهو يسمي تحديق بالنهاية! فهي لم تستطع أن تتجاهله وتولي نظرها عنه فقد تصلب جسدها وأزدرت ريقها وبدأت تتأملة بعشق رامشة وعينها تمر على كل إنش بوجهه بحنان وشوق غير متجاهلة شعره الذي طال وذقنه التي لا تزيده سوي جاذبية فهي إشتاقت له بطريقة مؤلمه حقاً فاليرحمها فقط ويعود لها لكن أحلامها ذهبت هباءاً عندما رأت نور تقف بجانبة تحدق بها بحزن تعجبت له فترقرقت الدموع بعينها وهي تطالع هيئتهم معاً لكن أبانوب حتى لم يعطها الفرصة لتبكي فقد حذبها للداخل وتوجه لإحدي الطاولات وخاصتاً طاولتهم ليقوم بتحية نادر..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة