قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الخامس والخمسون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الخامس والخمسون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الخامس والخمسون

كانت تقف أمام المرأه تطالع هيئتها بحزن لما وصلت إليه فلا تعلم لولي وجود مساحيق التجميل ماذا كانت ستفعل كي تخفي إرهاق ملامحها وشحوب وجهها وتلك الهالات السوداء تحت عينها فهي أصبحت مثيره للشفقة بحق، ترنحت قليلاً لتتنهد بوهن وهي تعود للجلوس على فراشها فهي كادت تسقط بسبب إرتجاف قدمها من كثره الوقوف فهي ضعفت بالأونة الأخيره بسبب عدم تناولها للطعام بانتظام ولم تعد تستطيع الصمود لوقتٍ طويل واقفة وكأنها أصبحت عجوز..

تطلعت مره أخرى لهيئتها بعدم رضي فكانت ترتدي فستان أسود طويل فذالك اللون مع كونه لونها المفضل لكنها ترتديه عند حزنها أيضاً فكان به شق من الجانب يصل حتى بداية فخذيها عاري الظهر بأكتاف عريضة به شق من عند الصدر وقامت بتصفيف شعرها مجعدتاً إياه قليلاً من الأطراف هذا غير مساحيق التجميل وأحمر شفاهها القاتم الذي إن كان فراس رأه عليها الان لوبخها ثم كان ليمزق شفتيها من تقبيلة لها بحجه محيه لتبتسم ماحيه تلك الدمعه التي سقطت وهي تفكر به فهي حقاً إشتاقت لهذا، دلف جود لغرفتها بهدوء بذالك الوقت مرتدي ملابسة البيتية وعلامات الإرهاق بادية عليه ليتنهد بتعب عندما جلس بجانبها وطالع هيئتها ليضحك فجأه بسخرية جعلها تتعجب وهي تحدق به ليتحدث بأسي: هو إحنا ليه كده؟! ليه وصلنا للحالة دي؟!

إقتربت منه أكثر مكوبة وجههه بيدها وبكيت من أجله متحدثه بندم: جود أنا أسفه عشان مشيلاك همي ومشاكلي فوق مشاكلك ومع كده هملاك ومش بسألك عامل إيه حتى وأنا متأكده إنك أكتر واحد بتتعذب فينا ومحدش حاسس بيك بجد أسفة..

ليبتسم بتعب ماحياً دموعها ذاماً شفتية بإعتراض: لا مش إنتي السبب مش إنتي إنتي مقولتلهمش يكذبو عليا ولا خلي، لكنها قاطعتة بإعتراض: جود إنت محتاج نوران جنبك إنسي وكمل حياتك زعلك مش هيقدم ولا هيأخر نوران محتجالك يجود نوران حامل ولازم تبقي جنبها وخصوصاً في الفتره دي! أنا لوحدي إللي حاسة بيها و عارفة شعورها إيه وإنت هملها بالطريقة دي، ثم أمسكت يده مكمله بحزن متسائلة: طيب إنت مش نفسك تروح معاها للدكتور وتشوف شكلة إيه وولد ولا بنت؟! مش عاوز تحط إيدك على بطنها وتحس بية وهو بيتحرك؟!

تنهد ممرراً يده على وجهه بضيق وهتف وهو يحاول فتح عينة التي تحرقة من قلة النوم: ألين أنا مش جي عشان الكلام ده! أنا جي أقولك برضة مُصره تروحي الحفلة؟!، أومأت بهدوء مبرره: لارا أصرت عليا وقالتلي هتزعل لو مروحتش مقدرش مرحش..
فقال جود بشك: هو فراس هيروح؟!
هزت رأسها بنفي مزدره ريقها محاولة لإخفاء إرتباكها الذي تشعر به عند ذكر إسمه: مش عارفة وأصلاً أبانوب جي معايا..

ليبتسم جود بإستياء مواسياً: معلش معلش، لتضرب كتفية بضيق ثم هتفت برجاء: متيجي معايا يجود عشان أحس بالأمان أكتر..
جود بتعب: مش هقدر والله ي ألين تعبان جداً وعاوز أنام، أومأت بتفهم ليبتسم وهو يطالع هيئتها ليهتف بإمتعاض: تبقي إهتمي بأكلك شوية بدل منتي شبه مسمار عشرة كده..

ألين بتذمر: بس بقي يجود الله، ليغمزها بمشاكسة وهو يضرب كتفه بكتفها: بس لسة برضة زي القمر، إبتسمت بحزن فهي ذبلت بطريقة أحزنتها على نفسها حقاً فهي تعلم أنها لم تعد تلك الفاتنة كما كان يخبرها فراس دائماً فهي توقفت عن كونها ستكون سبب موتة لامحالة كما أخبرها، ليخرجها من شرودها هتاف جود بإسمها بقلق: ألين ألين؟!
ألين بعدم إنتباه: هااا.

رفع يده يربت على وجنتها هاتفاً بحنو: إنتي كويسة؟!، أومأت بابتسامة إختصبتها ليكمل: أسيبك بقي تكلمي لبسك عشان الحفلة وخلي بالك من نفسك..

أومأت بابتسامة ثم تنهدت وهي تراقب خروجة لتستلقي على الفراش تنتظر ذالك الذي سيقلها للحلفة وحتى ذالك الوقت ظلت شارده بفراس الذي لم تره منذ شهرين لتتسائل بنفسها هل ياتري أزداد وسامة بتلك الفتره؟! هل خصلاتة نمت بطريقة جيده أم مازالت قصيره؟! هي لايهمها هذا كثيراً فهو يخطف أنفاسها بأي هيئة يكون بها ولن يشكل ذالك فرقاً معها ف فراس سيظل فراس حتى وإن لم يملك شعراً يوماً، إستيقظت من شرودها على صوت أحتكاك إطار سيارة بالأسفل بعنف، لتركض تري من من النافذه لتجده أبانوب لتغمض عينها أخذه شهيقاً طويلاً ثم زفيراً مهدئة نفسها كي لا تتحامق بتصرفاتها معه وبدأت بارتداء حذائها المرتفع ثم إلتقطت حقيبتها الملحقة بالفستان لتتوجة للأسفل كي تذهب معه..

بينما بالجهه الأخري لدي فراس كان قد إنتهي من إرتداء ملابسة جالساً على إحدي المقاعد يحدق بنور منتظراً قرارها مستنداً بوجنته على راحة يده بينما هي كانت تجلس على فراشها تعبث بأصابعها بتوتر فهي كانت قد إنتهت هي أيضاً من إرتداء ملابسها فكان فستان لونه أزرق داكن يلمع طويل مغلق من جميع الأتجاهات وبأكمامٍ أيضاً وكان من إختيار فراس وراقها كثيراً فهو رقيق لكنها بعد إنتهائها من إرتدائه ترددت كثيراً من أخذ تلك الخطوه للخروج لحفلةٍ ما وتعلم أنه أيضاً لن يتركها هُنا فظلت تفكر بشرود حتى تحدث بتساؤل: الفرج لسة مجاش برضة؟!.

أومات له ليلتقط الدفتر والقلم ووضعه بيدها وتحدث بنبره حانيه: إكتبي إيه إللي قالقك؟!، أخذتة بتردد وقامت بنقش تلك الكلمات بهدوء وكأنها ترسم لوحه فنيه جعلتة يقضم شفتيه راغباً بلكمها فهي تتعمد فعل هذا ليضم يده مشكلاً قبضه مقربها من رأسها أثناء إنحنائها لترفع رأسها له فجأه جعلته يبعد يده سريعاً متصنعاً العبث بشعره لترمقة بشك وهي تضيق عينها ليبتسم لاكزها بجبهتها بخفة جعلها تبتسم ثم قرأ ماكتبتة بهدوء وقد شعر بقلقها وحزنها: أنا بس مش عاوزه أقابل حد عشان الأسئلة الكتير وخصوصاً أصحابك ومش عاوزه أحس بالنقص لما يكلموني ومقدرش أرد عليهم..

ليبتسم بحنان ثم أمسك كفيها بين يداه وتحدث بإستياء: أولاً إنتي معندكيش نقص عشان تتكلمي بالأحباط ده دي أزمة بتمري بيها مش أكتر ووارد إنها تحصل لأي حد، وبالنسبه ل أصحابي مش هتشوفيهم أصلاً وممكن متشوفيش غير نادر بس هو صاحب الحفلة وإنتي عارفاه فامتقلقيش طول منتي معايا ولو عاوزه مش هخليه يكلمك خالص طول الحفلة تمام؟!

أومأت بسعادة ثم وقفت تهندم مظهرها للمره الأخيره لتُتوق بيدها ذراعه ليذهبو للحفلة وقليلاً من الوقت فقط وكان فراس يصف سيارتة بخارج الفندق وعندما ترجل من السيارة وجد حشد من الصحافة تتوافد علية مغرقينه بوابلٍ من الأسئلة ليزفر وهو يأخذ نور مبعدها عنهم قدر الإمكان عندما لاحظ خوفها وترددها من الترجل من السيارة حاجبهم بيده التي كان يمدها أمامه يبعدهم بها وكأنه حارسها الشخصي حتى وصل أخيراً أمام قاعة الأحتفال ليتوقف مهندماً حلتة التي أفسدها ذالك الهجوم ليأخذ نور بيده متوجهاً للداخل وهو ينظر حوله بإمتعاض وفظاظة فهو يكره تلك الأجواء فجميع من يذهبو لتلك الحفلات يجيدون تصنع السعادة والحب وكونك أهم شخصٍ لديهم حتى تذهب لطاولةٍ أخري وهذا مايكرهه النفاق ظل يدحجهم بتلك النظرات حتى وقع نظره على نادر الذي علم من نظرته المتلهفه للخارج أنه كان ينتظره بفارغ الصبر لسبب يجهله هو لكنه غاضباً منه وأتي على مضض لهذا توجه إليه ولم يقم حتى بتحيتة فقط وقف بصمت ولكنه لاحظ إبتسامتة العابثة فيبدو أنه يخطط لشيء لن يكون نادر إن لم يفعل فالهدوء ونادر لايتفقان..

بينما بالخارج كان أبانوب قد وصل ليترجل من السيارة مهرولاً إلى ألين ليقم بفتح باب السيارة لها بلباقة ماداً يده لها لتضع يدها بيده تترجل بهدوء ليهجم عليهم حشد الصحافة نفسه جعلو أبانوب يترك باب السيارة ليغلق على طرف ثوب ألين ثم حاوط خصرها بيده وأخذها للداخل ولكنها لم تسر كثيراً حتى سمعت صوت تمزق وشعرت بمن يجزبها للخلف لتشهق بخفة عندما رأت زيها العالق بداخل السيارة لتجد إحدي العاملين بالفندق فتح الباب مخرجاً ثوبها بهدوء لتنظر له بإمتنان وقليلاً وشعرت بالبروده لتشهق بقوه عندما رأت زيها الذي تمزق لتحني رأسها كي تراه لكن أبانوب حسها على رفع رأسها فهم يقومون بإلتقاط الصور الان لتبتسم لهم بتوتر وبدأت بالسير معه حتى وصلت للداخل أخيراً وعندما دلفو للقاعة مباشرة إنحنت تتفحص الثوب لترفع رأسها لأبانوب متحدثة بحزن: الفستان بتاعي شبك في العربية وإتقطع أعمل إيه دلوقتي؟!

نظر لها أبانوب بابتسامة محاوطاً خصرها برقة وتحدث بهدوء: مش مشكلة محدش هياخد باله منه وبعدين إنتي مش هتتحركي كتير هنا فامتقلقيش وبطلي تبصي عليها عشان متلفتيش النظر، أومأت ومازالت ملامحها يكتسيها الحزن ليستغل تلك الفرصة عندما وجد فراس يحدق بهم ليرفع يده مداعباً وجنتها برقة متحدثاً بابتسامة حنونه فقط كي يغيظه: مش عاوز أشوفك زعلانة إفردي وشك بقي عشان الحفلة تبقي حلوه، إبتسمت وهي تأومئ لتولي نظرها عنه ليبدءان بالسير مجدداً لتنظر لثوبها للمره الأخيره ورفعته بيدها كي لا تتعثر به ورفعت رأسها على حين غره ليهتز كيانها عندما رأته كيف يقف يحدق بها بغضب تعلم سببه جيداً فهي لاتفعل سوي الأشياء التي تغضبه فمعه حق يفعل بها أكثر من هذا وربما سيفعل ولكن لاحقاً..

لتزدر ريقها غير قادره على تجاهله وعدم النظر له لتبدأ بتأمله بقلب أرهقه الشوق ناظره له بعمق عينها الزرقاء التي فقدت لمعتها وحدقتيها التي بدأت تتحرك على كل إنش بوجهه غير غافلة عن وسامتة التي تزداد كل يوم أكثر وجاذبيته المُهلكة وحلته التي تعطيه رونقاً ساحراً مبرزه معالم جسده الرياضي الذي يضخ رجوله وخصلاته التي طالت مصففها بعناية وذقنه المشذبة بأناقة وكم أرادت أن تمرر يدها عليها مثل سابقاً فهي فقط إشتاقت له لدرجه مؤلمه، ووسط تأملها له وقع نظرها على نور لتتحول تلك الملامح المشتاقة لأخري حزينة مثيره للشفقة جعلت الدموع تترقرق بعينها وشفتيها بدأت بالإرتجاف لكن أبانوب لم يمهلها فرصة لتكمل طقوس ماقبل البكاء عندما حذبها من يدها متقدماً للأمام إتجاههم لتتوتر أكثر وشعرت بجسدها بدأ يرتخي بسبب أعصابها التي تلفت عندما كان يقترب من طاولتهم أكثر فأكثر فأردفت بتوتر ونبره خرجت مرتجفه: إنت، إنت رايح فين؟!

أبانوب بابتسامة: هنسلم على نادر مش معقول هنيجي حفلته من غير مانسلم عليه، لتأومئ بخفوت مكمله سيرها معه وقلبها بدأ يدق بعنف داخل قفصها الصدري وكأنها متجهه لوحشٍ ما وليست طاوله بأشخاصٍ عاديين لتقبض على ذراع أبانوب أكثر عندما وقفت أمام الطاوله معهم ليبتسم مربتاً على يدها ثم مد يده مصافحاً نادر يهنئه بمناسبه الحفلة التي سببها مازال مجهولاً إلى الان ليبادلة بابتسامة مختصبة، ليلقي أبانوب نظره على فراس بإمتعاض ولم يتفوه بحرفٍ معه فمنذ تلك المشاجره وضربة له قام بإلغاء العمل معه نهائياً ويمكن أن نصف هذا بأنهم أصبحو أعداء..

ليلقي نادر نظره على ألين التي كانت تحني رأسها ليحدثها بحزن مصتنع: إيه ي ألين إنتي مقطعاني ولا إيه؟!، رفعت رأسها له وهي تعيد خصلاتها خلف أذنها بأنامل مرتجفه لاحظها فراس فمازالت تملك تلك العفوية عندما تفعل هذا بنعومة تغضبه بسبب أسرها له وتأثيرها عليه إلى الان فتسائل بنفسة متي توقفت هي عن أسره ومتي إمتثل هو للأمر ولم يرتد قتيلاً لها كل مره؟! يكفي ضربات قلبه التي لم تتوقف عن ضرب قفصه الصدري مخبرتاً إياه بقوه أن مالكته قد أتت فتلك الخفقات تخصها هي وحدها ولن تستطيع أنثي غيرها أن تملكها يوماً فقلبه لم يتوقف عن النبض بإضطراب منذ رؤيتها فهذه أول مره يدق بذالك العنف ربما لأنه لم يرها منذ فتره طويلة وهو غير معتاد لهذا؟!

وربما لأنه بدأ يقتنع أنها إبتعدت وليست ملكه مثل سابقاً! وربما غضباً من رؤيتها وربما إشتياقاً وحباً ربما؟! ومع كل هذا لاحظ فقدانها للوزن بطريقةٍ مبالغاً بها والإرهاق البادي عليها ويعلم أن وراء ذالك الوجه السعيد الذي صنعته بمساحيق التجميل وجه أخر حزين شاحب ممتلئ بالهالات السوداء وربما هو الوحيد الذي لاحظ هذا فلا أحد يعرفها مثلما يعرفها هو وهذا أزعجه فيجب أن تكون سعيده بخطبتها لذالك اللعين كي لاتشعره بالندم والقلق عليها؟! فهو منذ رؤيتها معه وإرتدائها لخاتمه وإقترابه منها لتلك الدرجه ومداعبتها بيده وفعل أشياءٍ لا يملك الحق لفعلها سواه هذا جعله يريد تمزيقة وكسر يده السعيده بتجولها على جسدها بتلك الحريه فمنذ مجيئها لم ينزل قبضته عن الكأس حتى شعر بتشنج كفه بسبب قبضه عليه بقوه حتى أبيضت فهو يزفر كل برهه وأخري كي يخفف من شعوره بتلك الحرارة بسبب الغضب والنيران التي تتآكله ولكنه أقسم أنه على وشك فقدان أعصابة ولا يعلم ماذا سيفعل إن حدث هذا لكنه متأكد من شيءٍ واحد أنه سيقم بأذيته وأذيتها معه فهو قد فاض به ولم يتبقي لديه ذره تعقل فعصبيته هي التي تتحكم به منذ شهور ولن يمانع أن تتحكم به هنا أيضاً والان..

لتبتسم ألين بتوتر نافيه: أكيد لا طبعاً هقطعك إزاي مقدرش، ليبتسم لها ثم رفع معصمه أمامها لتري السوار الذي هادته له بعيد مولده ليتحدث بسعاده: لسه محتفظ بيه أهو، أومأت له بابتسامة رقيقة ليمد يده لها كي يصافحها وهو يضيق عينه بشك إن كانت ستعانقه أم لا؟! لتصافحه بابتسامة سعيده ليبادلها بأخري جانبية عندماجائته تلك الفكره ليعانقها فجأه كي يرى فقط رده فعل أياً من الإثنان سواء أبانوب الذي يركض ورائها كالجرو أم فراس الذي من المفترض أنه يكرهها الان، لترمش بتعجب عندما عانقها بقوه وتعمد ملامسه ظهرها العاري بيده ليبتعد عنها عندما سمع صوت تهشيم الزجاج لتشهق ألين بخوف عندما رأت الزجاج مخترق يد فراس ليهتف نادر بقلق وهو يرى ملامح فراس المتهجمه بشده الذي ظل مستمراً بالتحديق به بطريقه أخافته: فراس إنت كويس؟!، لكنه لم يرد مستمراً بالتحديق به ببرود ألم يخبره ألا يعانقها من قبل؟!، كاد يلكمه لكنه يد نور التي أصبحت تربت على كتفه ناظره له بقلق أفاقته لينظر لها بابتسامة مطمئنه..

نادر بقلق: فراس إيدك بتنزف والجرح هيتلوث إلحق نفسك، لكنه لم يتحرك مستمراً على جموده محدقاً بألين المولية لهم ظهرها كي لا يرى دموعها ببرود، لكن هتاف نادر بنور كي تساعد فراس وإمداد يده كي يلمسها جعل فراس يصرخ به بإنفعال تعجب له الجميع ولفت الأنظار لهم وهناك من تحطم أيضاً: شيل إيدك!.
نادر بتعجب غير قادراً على التحدث: ف، ف، فراس!

لكنه لم يكن معه بل إلتفت ينظر لنور يتفحصها لكنها ربتت على كتفه مطمئنه إياه أنها بخير، لتضع ألين يدها على شفتيها تكتم شهقتها مبعده نظرها عنهم، لكن فراس لاحظ بذالك الوقت كون أبانوب يقف بجانب نور وسنتيمترات قليله ويلتصق به ليصرخ به بعنف: إبعد إنت كمان..

أبانوب بسخرية وهو يرمقها من الأعلي للأسفل: يعني هيبقي معايا ألين وهبص لِدي؟!، ليتصلب جسد فراس من الغضب بسبب حديثة بحق الأثنتين ليضم قبضته جازاً على أسنانه بقوه ثم لكمه بيده السالمه بعنف أسقطه أرضاً وهدر بنبره جهورية: مالها دي يبن أل
وكاد ينحني يكمل لكن نادر أوقفة وهو يبعده عنه ليدفعه فراس بغضب وهتف بصوت مرتفع: فين لارا؟!

ليقف أبانوب بغضب ماحياً الدماء من جانب شفتيه يريد لكمه لكن بعضاً من رجال الأعمال أخذوه معهم ليجلس على طاولتهم يتبادلون أطراف الحديث كي يهدأ..
نظر له نادر بعدم تصديق فيكفي جنون إلى الان فهتف بحنق: فراس إهدي في إيه؟!، لتأتي لارا بذالك الوقت فهي كانت تتجهز بغرفة قامت بحجزها هنا بالفندق لتهتف بقلق: في إيه ي جماعه الناس عماله تتكلم عليكم خوفوني وجيت بسرعة في إيه؟!
نادر بضيق: فراس بيه جاتله الحاله..

فراس بهدوء وبعض الترجي: لارا أنا هروح الحمام خمس دقايق بس هشوف الجرح ده ولحد ماجي خلي نور معاكي وخليها جنبك وياريت تبعديها عن جو الحفلة كمان، كان الجميع يحدق به بعدم فهم ممزوج بتعجب فهو لا يبدو عليه كمن يريد إثاره غيره ألين هذا نابع منه أعماقة حقاً وهذا جعل نادر يزفر غير قادراً على التحدث فهو أصبح لا يفهم شيء، بينما ألين إبتعدت عن الطاولة نهائياً متوجهه لطاولة أخري وقفت أمامها وحدها لكن شاركها بها أبانوب الذي لا يتعظ..

لارا بابتسامة: أكيد طبعاً هخلي بالي منها أنا لسه بعمل حجات فوق هخدها معايا، أومئ فراس لها بإمتنان ثم ألقي بنظره بارده على نادر لحقها نظره لألين بتوعد أدركته وبغض لذلك الكريه بجانبها وتوجه لدوره المياه..

وبعد بعض الوقت من وقوفها وإنحناء رأسا كي لا يرى أحداً دموع كسرها شعرت بألم أقدامها وترنحت للخلف قليلاً وهي تقبض على طرف زجاج الطاوله ليمسك بها أبانوب بقلق رافعاً وجهها بقلق: ألين إنتِ كويسة؟! أجبلك كرسي؟! إنتي بتعيطي؟!.

محت دموعها سريعاً نافيه: لا لا أنا كويسة هروح الحمام وجيه، أومأ لها لتذهب من أمامه مبتعده عن وقع أنظاره، لتصل لذالك الممر الذي يوصلها لدوره المياه لكنها تعجبت من خلوه من الأشخاص والهدوء المسيطر عليه؟! إلتقط نظرها اللافته التي من خلالها علمت أن تلك دوره مياه السيدات فكانت على بعض سنتيمترات منها فقط لتدلف لكنها تصمنت أمام الباب عندما وجدت فراس يتقدم من نهاية الممر ويبدو أنه إنتهي من تقطيب يده فظنت أنه سيتجاهلها مثل مره وكأنها هواء يمر بجانبه وكادت تدلف لكنها توقف مره أخري عندما رأت نظرته لها وحقاً قد أخافها دكون عينه بتلك الطريقة وهو يحدق بها لتعود للخلف تلقائياً تريد العوده، لكنها شهقت بخضة بعد إلتفاتها عندما حذبها من خصرها ودفعها للحائط بقوه بجانب باب دوره المياه جعلها تتأوه بألم وهدر بخشونة وهو يمسك فكها بعنف ملتصقاً بها أكثر جعل جسدها يشتعل بحراره ورغبة كانت قد تناستهم: عجبك شكلك كده؟! مبسوطه والناس بتتفرج عليكِ؟! مبسوطه وهو عمال يمد إيده على حاجه بتاعتي هااا؟!، لكنها لم تكن هنا وربما لم تسمعه من الأساس فهي حقاً إشتاقت لكل شيء يفعله لهذا فقط بقيت تحدق به هاربة من جميع مايحدث حولها فقط هو، ليقطب حاجبيه بسبب عدم ردها ولا يعلم أتنظر له بذالك العمق لأنها لا تعلم ماتقول أم لأنها تتأمله مثلما لم يعلم أيضاً كيف إنتهي به المطاف ملتقطاً شفتيها يقبلها بنهمٍ لم يستخدمه قبلاً وشعوره بتلك الرغبه التي بدأت تزحف لجسده جعلته يلصق جسدها به أكثر مرراً يده على ظهرها بطريقة جعلت القشعريره تدب بأوصالها حتى عمودها الفقري لترتجف بضعف وهي تتشبث بسترته بأنامل مرتجفه لينتقل بشفيته لعنقها يطبع عليه قبلاته الحاره الداله على ملكيته لها لتحرك رأسها قليلاً تاركة له المجال لترك علاماتٍ أكثر ليدفن يده بشعرها مقرباً رأسها وعاد لإلتقاط شفتيها من جديد حتى سمعها تأن مغلقه عينها تستمتع بذالك النعيم الذي يأخذها إليه ولكنه كان نقطه إستيقاظها أيضاً فلايجب أن تفعل هذا، لتحرك رأسها بنفي وهي تدفعه من صدره بضعف لكنه لم يبتعد لتضرب صدره بقوه كانت بمثابه دغدغه بالنسبه له و لم يتحرك أيضاً لينتهي به الأمر بصفعه جعلت وجهه يلتف للجهه الأخري وقد أفسدت تصفيفه شعره، ليضع يده على وجهه بعدم تصديق هل صفعته الان؟!، لتحدق هي بيدها المرتجفه التي صفعته وهتفت بألم: كان لازم تبعد كان لازم..

لتسود عيناه بغضب جامح قابضاً على ذراعها بقوه هازاً إياها بين يداه وهدر بحده: إنتي بتضربيني عشان باخد حقي من حاجه بتاعتي؟!.
لتدفع يده بضعف صارخه به بحرقة وهي تبكِ: لا مش بتاعتك ومش حقك أنا مش مراتك ومش ملكك بأي شكل من الأشكال وإنت إللي عملت كده..
لكنه قبض على فكها بقوه محدقاً بها بغضب أخافها ليهدر بإصرار خشن: لا حقي وبتاعتي وهتفضلي لحد أخر يوم في عمرك فاهمه ولا لا؟!.

لتبكي أكثر متحدثه بصوت مذبوح: فراس كفايه حرام عليك كفايه عذاب إرحمني إرحمني وريحني!، لكنه فهمها خطأ مأومئاً وعاد لتقبيلها مجدداً لكن بقسوه لم تبدر منه إتجاهها من قبل لتحاول دفعه بقوه وهي تبكِ لكنه لم يبتعد لتصفعه مجدداً صارخه به بنبره خرجت نافره منه: قولتلك مش من حقك أنا مش مراتك سامعني مش مراتك، لكنه لم يستمع لهذا فقد كان يعيد تردد صوتها بتلك النبره النافره بأذنه فهو لم يغضب من صفعها له وصراخها عليه بقدر رؤيه تلك التعابير وتلك النبره النافره ليقبض على خصلاتها بخفه متحدثاً بغضب: إنتي قرفانه مني؟! مش مستحملاني ألمسك؟!، لكنها لم ترد علية مستمره في البكاء فماذا ستخبره أنها تريد هذا أكثر منه لكنه جعلها محرمه عليه بتلك الطريقه المؤلمه؟!، ليغضب أكثر بسبب صمتها الدال على موافقتها لقوله وهذا جعله يغضب ويفقد أعصابه بطريقة جعلته يتصرف بذالك التهور عندما أخبرها بكل حده: خليكِ عارفه إنك هتفضلي ملكِ وبتاعتي سواء بجواز ولا من غير جواز إنتِ فاهمه ولا لا؟!

دق قلبها بعنف ليشحب وجهها ناظره له بخوف لتردف بنبره مرتجفه: ي، يعني إيه؟!

ليقبض على معصمها بقوه وفتح باب دوره المياه ودفعها للداخل ودلف خلفها وأغلق الباب عليهم هاتفاً بدون تعابير: يعني ده، لكنها لم تفهم مقصده وهي تنظر للمكان الفارغ حولها بتشتت لتفهم مقصده عندما وجدته يلقي بسترته بالأرض لحقها حله لأزرار قميصه لتهز رأسها بنفي وهي تنظر له بعدم تصديق: لا، لا إنت مش هتعمل كده مش هتعمل كده، لكنه ألقي بذالك القميص أيضاً لتركض إتجاه الباب وفتحته لتخرج لكنه أغلقه بقدمه بعنف عندما تقدم وقبض على خصرها لتتلوي بين يداه كي يبتعد لكنه لم يتركها مستمراً بالنظر لوجهها ورؤيه مقاومتها الضعيفه مع علمه بما سيحدث عندما يقترب وكيف ستخضع له لتتحدث هي برجاء ويأس من أن يتركها: فراس إبعد عني سبني عشان خاطري سبني متعملش فيا كده متكسرنيش أكتر من كده..

لكنه لم يستمع بل دفن رأسه بعنقها ويده إمتدت لسحاب فستانها لتصرخ بذعر متحركه بهستيريا كي يتركها وهذا جعله يصر على ماسيفعل أكثر وقام بتقيد يدها التي كانت تضربه بيد خلف ظهرها والأخري أكمل فتح سحاب فستانها وهمس بأذنها بتلك البحه الرجوليه التي يتحدث بها دائماً بتلك الأوقات: إنتِ بتاعتي وجسمك عارف مالكه كويس متحاوليش تقاوميني عشان جسمك هيخذلك إنتِ ضعيفه قدامي أوي ي ألين ضعيفه أوي، ومع إنتهاء حديثه سقط ثوبها لتشهق ببكاء ليقم بقضم شحمه أذنها لتحرك رأسها كارهه ذالك الشعور الذي يلقي بها إلى الهاويه ليعود لتقبيلها مجدداً بقسوه تحت مقاومتها له ودفعه عنه بضعف وبكائها بحرقة للحظه أراد تركها كي لا تكرهه فهو لم يتعامل بتلك القسوه معها من قبل لكنه إمتثل لغضبه وتذكره كل من قام بلمسها دون وجه حق وكأن مايفعله حق؟!

لتسود عيناه مستمراً بقسوته لكنها لم تدم فوق الخمس دقائق لتتحول تلك القسوه لشغف وحب ورقه وحنان مبالغ به بحالة الغضب تلك فرقته هذه جعلتها تخضع له ألف مره مستمتعه بما يفعل وربما تعمد فعل هذا ليعلمها أنها ملكه وستظل دائما ولا أحد لأن هناك فرق بين زوج يُحبك ويحرص فقط على إسعادك ونيل رضاكي بخلاف زوج يريد متعته فقط فهو فلن يعبأ بكِ، وقد نجح بإثبات هذا لها وبجداره مع إحراصه على جعلها تدرك تماماً أنها ملكه وحده وقد ساهم بهذا تلك الأصوات التي جاهدت لكتمها والتحكم بها لكنها فشلت فشلاً ذريعاً وهذا جعلها تشعر بالقهر أكثر أمام نفسها فهي لن تكلفه عناءاً حتى بإجبارها لفتره طويله وقد إستسلمت له بكل سهوله ومنحته نفسها قلباً وقالباً مع محاوطته ومطالبته بالمزيد ولاتعلم كيف فعلت هذا لكنه حدث..

وبعد الكثير من الوقت كان يقف أمام المرأه التي بعرض الحائط يعدل ثيابه بعد أن إرتداها ليزفر وهو يتطلع لتلك الخدوش التي برقبته ليتوقف محدقاً بها من المرأه وهي جالسه بزاويه الحائط تحني رأسها تبكي بحرقه ممسكه بفستانها مثبته إياه بيدها على صدرها كي يخفي جسدها، ليلتفت لها ثم جثي على ركبتيه أمامها يطالع هيئتها بدون تعبير وكأنه لم يفعل شيء ليمد يده رافعاً ذقنها بإبهامه يتطلع ويري مافعل وكم كانت حالتها مثيره للشفقه مع تورم شفتيها وتلك العلامات التي أغرقت جسدها وزيها عاري ووجهها الذي أفسده التبرج من كثره بكائها وتسريحه شعرها التي فسدت وتشعث كاملاً رغم نعومته الطبيعيه لكنه أفسده بفضل يده التي لم تتوقف عن العبث كاد يتحدث لكنها تحدثت أولاً بنبره كارهه وهي تبعد رأسها عن وقع يداه: أنا بكرهك بكرهك، ليحل الصمت عليهم قليلاً قاطعه صوت ضحكات فراس الرجولية الخشنه التي جعلت ضربات قلبها تتراقص على ألحانها بإضطراب وهي تحدق به فهي لم تتعلم الدرس بعد، ليتحدث هو باستنكار مبتسماً بثقه: بتكرهيني! عشان كده كنتِ عايزه أكتر ومكنتيش عاوزاني أسيبك مش كده؟!

ليضحك مجدداً متسائلاً بنبره لم تستطع تميزها إن كانت حزينه أم سعيدة: هو إنتِ كده دايماً؟! بتعبري عن كرهك بالطريقة دي وحبك بالطريقه الثانية إللي أنا وإنتي عرفنها كويس؟! ليبتسم وهو يقف ليذهب واضعاً يده على مقبض الباب كي يخرج لكنه توقف وهو يضرب جبهته بضيق وإلتفت يحدثها بجديه مبتسماً: كنت هنسي أهم حاجه ينفع كده؟! لتحدق به بعدم فهم وعقلها توقف عن التفكير بما سوف تفعل وفقط البكاء هو من كان حليفها الوحيد لتجده يخرج من جيبه حافظه نقوده مخرجاً بعض العملات الورقية وألقاهم عليها لتتوقف عن البكاء محدقه به بصدمه لا تستوعب مايفعل، لقد ضربها وأذلها وقام بإهانتها وكسرها ولم يكتفي بل وأجبرها وجعلها تكره نفسها التي مازالت تحبه إلى الان ومازال مصراً على تحطيمها أكثر بإعتبارها إحدي العاهرات التي قام بقضاء بعض الساعات معها وسيتناساها بعد خروجه من هنا وماهذا السعر البخث الذي أشتراها به هل هي منحطه بلا قيمه لتلك الدرجة؟!.

لاحظ هو تلك النظرات المستنكره وهي تتجول بينه وبين النقود ليتحدث بتسلية: قوليلين مش كده؟! ليخرج المزيداً من حافظته وهتف بابتسامة وهو يلقي بهم عليها: متهيقلي كده كفاية أوي بس بجد بسطتيني، وترك الغرفة وغادر تاركها تلطم وجهها وحدها وهي تصرخ بقهر لما يحدث لها حتى بح صوتها ولم تستطع إخراجه مره أخري لتلقي برأسها على الحائط محدقة بالفراغ أمامها ودموع قهرتها تسقط بصمت...

بينما هو كان يجلس بنفس وضعيتها بالأرضية بالخارج ربما الحائط هو الذي يفصل بينهم فقط فهو عندما خرج تهالك وسقط محله لم يستطع التحرك وجمع شتات نفسه والخروج وكأن شيئاً لم يحدث؟! كيف سيفعل هذا وهو قد قام بتحطيم فؤادها بتلك الطريقه ومن ألين أغلي مايملك! لقد قام بدهس قلبها وسحقه ألف مره بفعلته تلك، فهو ممنون كثيراً كون ذالك الباب مانعاً للصوت كي لايستمع لصوت بكائها المذبوح بسببه فهو لم يسمعه بإذنه لكنه سمعه بقلبه وعلم لأي حالة بشعه وصلت تصرفاته معها بعد إن كان يختنق عندما كان يرى دمعه لها فالأن أصبح يسقط لها الألاف دون أن يشعر بالأسف لكن روحه تحترق فإن كان يعلم كونها قويه وتستطيع التحمل لم يكن ليشعر بذالك الكره إتجاه نفسه لكنه يعلم ومدركاً تماماً لضعفها وهشاشتها ورقتها ومع هذا إستغل تلك النقاط لصالحه ولم يتوقف لقد أصبح وحشاً قاسي بلا قلب..

ولم يجد مايستطيع أن يفعل شيء سوي جلوسه بتلك الطريقه واضعاً رأسه بين يديه يقبض على خصلاته بقوه وعينه أصبحت حمراء بسبب إنفعاله وخوفه من أن يحدث لها شيء ومع هذا لم يتجرأ أن يدخل لها كي لا يرى بشاعته بعينها فهو حقاً يشعر بالخجل فماذا سيفعل سيقف يشاهد فعل يده أم ماذا سيفعل؟! ربما لولي وصول تلك الهمهمات التابعه للأشخاص الذين يمرون بالرواق ناظرين إليه لم يكن ليخرج للحفله مجدداً ويتركها خلفه بتلك الطريقه..

لتتمالك نفسها ووقفت ترتدي ثيابها بيد مرتجفه عندما وجدت مقبض الباب يتحرك من الخارج أحدهم يريد الدخول لتغلقه عليها من الداخل سريعاً حتى إنتهت من إرتدائها لملابسها لتطالع هيئتها بالمرأه بقلب مفتور ومن حسن حظها وجدت حقيبه ممتلئه بمساحيق التجميل ويبدو أن مالكتها نستها على الرخام الملحق بحوض المياه أسفل المرأه فإن كان اليوم يوم حظها لم يكن ليحدث معها هذا، أمسكت الفرشاه لكنها سقطت من يدها بضعف لتتشبث بيدها بحافه الحوض معاوده البكاء بحرقه هازه رأسها بألم لتتمالك نفسها قليلاً رافعه رأسها للأعلي كي لاتسقط دموعها حتى هدأت قليلاً ثم بدأت بإخفاء تلك العلامات بمساحيق التجميل ووضع بعضاً منها على وجهها وعاودت وضع أحمر شفاه كي تخفي ذالك التورم ثم رفعت يدها المرتجفه تجمع خصلاتها الثائره ترتبهم حتى إنتهت أخيراً ثم إنحنت تلتقط تلك الأموال كي تتذكر مافعل فهي لن تنسي هذا مهما حيت لتتوجه للخارج بعدها..

بينما بالخارج عندما وصل فراس مباشرة للطاوله مجدداً لم يجد أحداً لهذا ظل واقفاً حتى يظهر أحداً محاولات تشتيت نفسه عن التفكير بها حتى وجد نادر يصيح به بإنزعاج: إنت كنت فين يزفت من تلت سعات بدور عليك؟!
فراس بتفاجئ وعدم تصديق: تلاته؟!
ضرب كتفه بغيظ: صح النوم كنت فين؟!

فراس بتفكير: كنت، كنت بره، أومأ له بتفهم لكن عينه وقعت على عنقه ليري تلك الخدوش الحديثه ليتحدث بتعجب: فراس رقبتك متعوره إنت أتخنقت مع حد؟!
وضع فراس يده عليها وقام بإخفائها بياقته القميص متحدثاً بتوتر: لا دنا أتخبطت بس؟!
نادر بتهكم: إتخبطت في رقبتك قومت إتخربشت مش كده؟!
فراس بتأفف: أه ينادر عايز إيه بقي؟!

هز كتفيه بلا مبالاه: مش عايز أنا مالي، ولكنه لم يكن بتلك اللا مبالاه التي أقنع فراس بها من طريقه حديثه فهو شك به وخاصتاً أن ألين أختفت بعده مباشرة ليظل يتلفت باحثاً عنها بعينه حتى رأها قادمه من بعيد تسير ببطئ حتى ترنحت وكادت تسقط لكنها تشبثت بالحائط بضعف ويبدو على جسدها إنها ترتجف ليحدق بيدها لتتبين له أظافرها ليعود بنظره إلى فراس مجدداً بشك ليلاحظ فراس تلك النظره ليقطب حاجبيه بتعجب: إيه بتبصلي كده ليه؟!

نادر بجديه: إنت كنت فين؟!
زفر فراس ممرراً يده بخصلاته بضيق ليحدق به نادر بتركيز أكثر ليلاحظ تلك الحمره الباهته أسفل فكه ليتأكد من شكوكه وتأكد أكثر عندما وجد فراس يحدق ب ألين وهي تسير لطاوله أبانوب الذي إختفي هو الاخر ليتحدث بعدم تصديق وهو يحدق به بإشمئزاز: أنا مكنتش أعرف إنك كده؟ إزاي تعمل كده إزاي؟!

فراس بحنق: نادر أنا مش طايق نفسي مت، لكن قاطعه نادر متحدثاً بجديه متهكماً: وإنت عاوز تطيق نفسك بعد إللي عملته كمان؟!
صاح به بغضب: عملت إيه؟!
نادر بحده جلبت الأنظار: إنت عارف إنت عملت إيه متسطعبتش!.
كاد يرد عليه لكن لارا جاءت مهروله لهم فهم لا يصمتو يتصرفون كالأطفال: إيه ي نادر إنت وهو الناس بتتفرج عليكم!

نادر بضيق وشعر أنه سبب ماحدث: يارتني مكنت عملت حفلات ولا زفت، وتركها وغادر لتزفر وهي تحدق بفراس الشارد لتسأله بتردد: فراس هي نور مش بتتكلم؟!
اغمض عينه لاعناً نفسه لقد نساها ليتسائل بقلق: هي فين هي كويسة؟!

لارا بنبره مطمئنه: هي كويسة كانت معايا فوق بس هي مش حابه الجو ففضلت فوق وتبقي خدها وإنت ماشي، أومأ بهدوء وهو يحدق أمامه لتنتقل هي لطاوله ألين عندما وجدتها تقف وحدها لتضع يدها على ظهرها وكادت تتحدث لكنها لاحظت إرتجافها وتأوهها بألم لتهتف بقلق: ألين إنتي كويسه؟!، أومأت وهي تقضم شفتيها مانعه دموعها متحدثه بنبره مرتجفه: أنا بس بردانه، أومأت لارا بتفهم لتلاحظ نادر الذي عاد يقف بجانب فراس بملامح متهجمه لتذهب له سريعاً متحدثه بتعجل: نادر هات الجاكت بتاعك؟!

نادر بقلق وهو يمرر يده على ذراعيها: ليه بردانه؟!
لارا بنفي: لا مش أنا ألين بردانه وجسمها بيترعش، أومأ وهو يخلع معطفه محدقاً بي ألين لكن فراس سبقه عندما أعطاها سترته أولاً لتأخذها وتتوجه إليها..

لارا وهي تضعه على كتفيها: خدي إلبسي ده يدفيكي بتاع ف، وقبل أن تكمل وجدتها تبعد الستره عنها بنفور عندما إستنشقت رائحته جعلت لارا تتعجب لكنها لم تعطها فرصه للحديث وتحدثت سريعاً: مش عاوزه أنا مروحه وعانقتها سريعاً وذهبت، لتعود للطاوله ومدت يدها بالستره إلى فراس هاتفه: هو حد ديقها؟!
نادر بتساؤل: ليه حاجه حصلت؟!
لارا بنفي: لا مفيش هي قالتلي مروحه ومشيت..
نادر باستفهام: والجاكت؟!

لارا: ماهو ده إللي محيرني أول محطيته على كتفها نزلته بقرف ومشيت؟!
نادر بإندفاع: إنتي قولتلها إنه بتاع فراس؟!
لارا بنفي: لا أنا ملحقتش أقول، كادت تكمل لكن أحدهم هتف بإسمها لتذهب له ليتحدث نادر بهمس مستفز سمعه فراس: أكيد قرفت من ريحتك..
فراس بتحذير: نادر، لكنه ألقي عليه نظره مشمئزه حملت خذلاناً بسبب فعلته وذهب تاركه يقف وحده..

بينما لدي جود عندما ذهب لغرفته كي ينام لم يستطع لينزل للأسفل مستلقياً على إحدي الأرائك محاولات النوم لكنه لم يفعل ظل يتقلب بضجر حتى هدأ وكاد يغفي لكنه سمع أنيناً خافت ليفتح عينه ليري ألين تدلف وهي تبكي متوجهه إليه لينتصب جالساً بقلق عندما وقفت أمامه مستمره في البكاء..

ليهتف بقلق وهو يتفحصها بنظراته: ألين مالك؟ بتعيطي ليه؟! لكنها لم تتحدث مستمره في البكاء ليقطب حاجبيه عندما إستنشق تلك الرائحه الملتصقه بجسدها ليتعجب فهي لا تجعل أبانوب يلتصق بها لتلك الدرجه التي يجعل عطره يلتصق بها وهيئتها لما مبعثره هكذا هي لم تخرج من هنا هكذا وخصلاتها ليتحدث باستنكار: ألين مالك حصل إيه وشكلك و، ولم يكمل بل توقف عندما رأي إحدي العلامات التي لم تنجح بإخفائها جيداً لتتوسع عيناه عندما فهم ليتسائل بتوجس وهو يمسك معصمها بقوه: فراس كان هناك؟! أومأت وهي تشهق لتتحدث بحرقه: ف، ف، فراس جبرني..

هز رأسه وتحدث مشدوداً: يعني إيه؟!، لكنها لم تتحدث بل بكائها جعله يفهم ماحدث ليباغتها بصفعه أسقطتها أرضاً لكنه رفعها وهو يتحدث بقسوه: إنتِ عملتي إيه في نفسك عملتي إيه؟!

هزت رأسها وهي تلتقط أنفاسها متحدثه بتقطع من كثره البكاء فحالتها تدمي القلب حقاً: والله والله أنا قاومته وضربته لكن، وتوقفت عن الحديث ليهزها بيده بعنف هاتفاً بسخرية وهو يكاد يفقد صوابه: لكن لكن أقولك أنا لكن مقدرتيش تقاومي أكثر مش كده؟! ليصفعها بقسوة جعلها تصرخ من الألم متحدثاً بقهر: إنتِ مش مراته عشان يحصل بينكم كده مش مراته!
لترفع يدها ممسكه بكتفه متحدثه بأسف: أنا أسفه والله كان غصبن عني أسفه..

صرخ بها بعنف قابضاً على شعرها بقوه: أسفه! هعمل بيها إيه أسفه هعمل بيها إيه إنتِ رخصتي نفسك؟! لكنها لم تتحدث بل أحنت رأسها تبكي بصمت ليترك خصلاتها عندما دفعها عنه بعنف ليلاحظ ضم قبضه يدها على شيء ليرفع يدها مفرقاً أصابعها بقوه بسبب مقاومتها ليجد أموالاً ليتسائل: من إمتي بتمشي بالفلوس في إيدك؟ فلوس إيه دي؟!.

لتحدق بالأموال التي يمسكها متحدثه بإنكسار: دول، دول فراس أدهملي بعد م، لكنها لم تكمل بل صرخت بألم عندما صفعها بقهر ممسكاً شعرها هازاً رأسها بين يداه بقوه متحدثاً بسخرية متألمه: أدهملك؟! ولا رمهملك فوشك؟! هاا خمسميه جنيه؟! هي دي قمتك؟! دنا جزمتي أغلي منك أغلي منك!، ثم حدق بعينها التي لايوجد بها سوي الألم: عرفتي هو بيعتبرك إيه؟! رخيصه مش شايفك غير رخيصه لا وأقل منهم كمان على الأقل همه عاملين لنفسهم سعر، إسم الفندق إللي فيه الحفلة إيه؟!

زاغت عينها وتحدثت بخوف: إنت هتعمل معاه إيه سيبه؟!، ليقبض على خصلاتها مزمجراً بغضب ونفاذ صبر: إنتِ لسه برضه خايفه عليه بعد كل ده؟ لكنها لم ترد مستمره في البكاء بصوت ألمه لكنه ليس وقت أن يواسيها الان ليهز رأسه معيداً عليها بحده: قولي إسم الفندق وخلصي، لتأومئ وهي تخبره به ليدفعها بقوه جعل رأسها ترتطم بالأريكه بعنف وهدر بتوعد: إنتِ لسه حسابك مخلصش بس لما أجيلك، وتركها ملتقطاً مفتاح سيارته من على الطاوله وذهب للخارج دون أن يعبأ لمظهره المبعثر ولا ملابسة البيتيه..

بينما هي تحاملت على نفسها كي تصل لغرفتها جلست على الفراش ثم فتحت الكومود بجانبها لتخرج مجموعه الحبوب التي وجدتهم أمامها لتفرغهم جميعاً بيدها وهي تشهق ثم ألقت بهم بفمها وإرتشفت قليلاً من المياه عندما شعرت بتوقفهم بحلقها، فهي سأمت الحياه حقاً يكفي، لتستلقي ضامه جسدها بضعف مستسلمة لتلك البروده التي بدأت تزحف إلى أطرافها..

بينما جود كان قد وصل للفندق وترجل من السيارة بغضب حتى أنه لم يغلقها خلفه مندفعاً للداخل تحت تحديق الصحافه المتسائله سبب إتيانه بتلك الهيئه وركضهم خلفه حتى دلف للقاعه المطلوبه ليتعجب نادر عندما رأه أتي بتلك الهيئه ويتقدم منهم بتعجب: جود!، ليلتفت فراس عندما سمع الأسم لكنه لم يتمكن من رؤيته لكن شعر بلكمته التي أسقطته أرضاً فهو مرهق ليقاومه ويضربه أيضاً لهذا تركه يعتليه مسدداً له لكمات عنيفه فهو يشعر أنه يستحق هذا أيضاً حتى نادر لن يبعده سريعاً مثلما كان من المفترض أن يفعل..

جود بغضب وهو يلكمه: إنت إنسان حيوان و زباله ووسخ وقذر مكنتش أعرف إنك كده؟! وعامل بتحبها بتحبها إيه إنت متعرفش يعني إيه حب، ثم ألقي الأموال عليه هاتفاً بقهر: وعلى فكره ألين دي أغلي منك ومن عيلتك كلها إنت فاهم، ليبعده عنه نادر بهذا الوقت ليدفعه عنه بعنف هادراً قبل ذهابه: أنا الغلطان إني عرفت أشكال زيكم، وتركهم وغادر ليلتم عليهم حشداً من الصحافه يثرثرون مع إلتقاطهم للصور لكنه ذهب دون إهتمام ليقف فراس وهو يمحي الدماء من جانب شفتيه بيده المضمده ليبتعد عن نادر محدثاً لارا برجاء: خلي بالك من نور وخليها معاكي لحد مرجع؟! وتركهم وغادر لتتحدث لارا بضيق وكأنها تلومه: إنت سبته يضربه ليه؟!

تنهد نادر بضجر: عشان يستاهل وأنا كنت عاوزه يضرب وبعدين فراس نافسه كان سايبه يضربه هاجي أنا هعمل فيها شبح لارا دي حجات كبار مالكيش دعوه بيها، أومأت وهي تعانقه مسنده رأسها على صدره بتنهيده عميقه..

وصل جود للمنزل ليترجل من السياره بغضب صافعاً بابا السيارة خلفه بعنف متنفساً بقوه وصدره يعلو ويهبط بعنف سيحدث له شيء إن ظل على هذا المنوال ليدلف للداخل يبحث عنها لكنه لم يجدها ليصعد لغرفتها ليبتسم بسخرية عندما رأها مستلقية ليتقدم منها عازماً على إيقاظها وإكمال مابدأه لتجف الدماء بعروقه عندما رأي شرائط الحبوب تلك على الفراش فارغه بجانبها ليركض لها بهلع وهو يرفعها بين يديه صافعاً وجنتها بخفه وهو يهتف بإسمها بهستيريا: ألين ألين، فوقي ألين..

ليجدها تفتح عينها بضعف ووجهها شحب أكثر ليحملها لدوره المياه سريعاً مستشعراً بروده جسدها ووضعها أمام الحوض وأمرها بحده بسبب خوفه: رجعي، حطي إيدك في بؤك ورجعي، لكنها هزت رأسها بنفي وهي تلقي برأسها على كتفه بوهن منتظره أن تموت كي ترتاح لكنه رفعها من خصرها أكثر بسبب عدم قدرتها على الوقوف وتحدث بقهر وهو يراقب حالتها: أقسم بالله ي ألين لو جالي زاحف عشان يرجعلك مستحيل ترجعي ولو حصلك حاجه مش هسامحك، ليرفع يدها ووضعها بفمها عنوه لتتقيء بألم لكن حالتها لم تتحسن بل ساءت حتى فقدت الوعي ليحملها راكضاً للسيارة ليقابله حشد الصحافه بالخارج لقد جائو خلفه إلى هُنا وهذا جعله يفقد أعصابه محاولاً تجاهلهم لكن أسئلتهم وتلك الصور التي لم يكفو عن أخذها وشقيقته فاقده للوعي بين يديه جعلته يصرخ بهم بعنف ليقفو مذهولين بسبب ألفاظه: غورو من هنا ي ولاد إل مش ناقصاكم ي شويه وتركهم وغادر بعد أن أفسحو له الطريق بصدمة ليضعها بالسياره سريعاً وذهب ليهتف إحدهم بخبث وهو يحدث صديقه: صورت إللي قاله ده؟! أومأ له ليبتسم بخبث ممرراً إبهامه على شفتيه بتقزز..

وبعد بعض الوقت كان جود يجلس بالممر واضعاً رأسه بين يديه بإرهاق حتى خرج الطبيب لينتفض متوجهاً له: هاا ي دكتور طمني..
=: إطمن إحنا لحقناها وعملنالها غسيل معده وهتبقي كويسة لما تفوق متقلقش، أومأ له وكاد يدلف لكنه سمع هتاف بإسمه: جود الجرحاوي؟!إلتفت متعجباً وأومأ بهدوء ليتحدث ذالك الرجل الذي يبدو عليه الجديه والصرامه: إحنا معانا أمر بالقبض عليك؟!
جود بتعجب: أنا؟!

=: في واحد من الصحفيين رافع عليك قضيه سب وقذف، ليتنهد ممرراً يده على وجهه ليتحدث بهدوء: هاجي معاكم بس ينفع أعمل مكالمه مش هقدر أسبها هنا لوحدها، أومئ له بتفهم ليخرج هاتفه متحيراً من يهاتف ولم يجد سوي نوران التي شهقت بسعاده عندما رأت إسمه لتتحدث سريعاً: جود أن، لكنه قاطعها هاتفاً بتعب أستشعرته بنبرته: أنا في المستشفي مع ألين تعللها دلوقتي عشان أنا إتقبض عليا..
شهقت بخضه وخوف: إنت بتقول إيه؟!

جود بهدوء: أعملي زي مقولتلك وتعللها دلوقتي المستشفي، وأغلق الهاتف ونظر للضابط أمامه ومد يده له كي يضع بها الأقفال، لكن الضابط إبتسم له بود قائلاً: مفيش كلبشات هتمشي كده، أومأ له وبدأ بالسير معه حتى دون أن يراها وكم تمني لو لم يعد مجدداً..

بينما فراس كاد يجن عندما رأي الأخبار ورأها فاقده للوعي بتلك الطريقه ولا يعلم كيف صمد تلك الساعات القليله حتى إستطاع التسلل لغرفتها بالمشفي كي يطمئن عليها، وهاهو الان يتقدم لها بخُطاً ثقيله حتى توقف أمام الفراش يحدق بها بملامح متألمه لرؤيتها متعبه وشاحبه بتلك الطريقه! فهي حقاً قد قامت بأذيه نفسها ويمكنه أن يفقدها بأي وقت وهذا أرعبه فهو تذكر تلك المره عندما وضعت المديه على رقبتها وكانت ستقتل نفسها بسبب تجاهله لها فقط! إذا ماذا من المفترض أن تفعل بنفسها بحالتها تلك؟! شعر بالقهر وهو يراقب حالتها عاجزاً عن مساعدتها بأي طريقه من الطرق فهي لا تعلم أن أكثر مايؤلمه رؤيتها راقده هكذا دون حراك وعجزه عن مساعدتها وإمتصاص حزنها وألمها يجعله يكره نفسه فهي وصلت لهنا بسببه، ليقترب أكثر مقبلاً رأسها بحنان هامساً بخفوت نادماً: أسف، ليلتفت بذعر عندما سمع فتح الباب ظاناً أنه جود فلن ينتهي الامر بخير لكنه وجدها نوران تتقدم بقلق لكن ملامحها إرتاحت قليلاً عندما وجدت فراس معها ليتقدم للخارج كي يذهب لكنه وقف أمامها متحدثاً برجاء: متقوللهاش إني كنت هنا..

لكنها نظرت له بإعتراض ليهتف برجاء: أرجوكي متقوللهاش إني كنت هنا، أومات بحزن ليبتسم عندما وقعت عينه على معدتها البارزه إذاً ذالك الوقح سيصبح أباً ليبتلع تلك الغصه بحلقه وهتف بابتسامة: مبروك، لتأومئ له ليتركها ويذهب لتتوجه إلى ألين التي مازالت لا تشعر بما يحدث حولها لتنظر لها بحزن مربته على وجنتها ليقع نظرها على تلك الدمعه التي سقطت من عينها لتتحدث بحزن: حتى وإنتي نايمه بتتعذبي!

بينما لدي روان كانت تقف أمام البحيره تحدق بها بحزن والرياح تداعب خصلاتها جعلتها تتطاير حولها بنعومه مرتديه فستان قصير دون أكتاف من اللون الأبيض لتجد يد تحاوط خصرها بنعومه مقربها منه بشده جعلها تلتصق بصدره دافناً رأسه بحنايا رقبتها متحدثاً برقه: بتعملي إيه؟!، حركت رأسها قليلاً تستنشق رائحه خصلات شعره بإنتشاء هامسه بخفوت: زي كل يوم مفيش جديد، أومئ بتفهم وحل الصمت قليلاً حتى قطعه هو بقوله: تتجوزيني؟!.

إلتفتت لتكون مقابله وتحدثت بلهفه يغلفها الحزن: إنت قولتلي كده من تلت شهور ومحصلش حاجه!.
إبتسم بحنان وهو يرى ملامحها الحزينه ليضرب أرنبه أنفها بسبابته متحدثاً بإقتراح: ممكن نعتبر التلت شهور دول فتره خطوبه والنهارده فرحنا؟!

تحدثت بلهفه وعدم تصديق: بجد؟ إنت بتتكلم جد؟!، أومأ بابتسامة ثم عانقها مأكداً: جد الجد كمان تعالي معايا، وجذبها من يدها متوجهاً لسيارتة مباشرة تحت إبتسامتها السعيده وتوجه لإحدي المحلات التجاريه الكبري وتوجه للداخل بحثاً عن ثياب للزفاف حتى وجد أحدهم للملابس الرجاليه ليأخذها معه للداخل ليبدأ بالأختيار بهدوء حتى وجدها تتلمس إحدي الحِلات بابتسامة ليترك مابيده وإقترب أخذاً تلك التي تتلمسها متحدثاً بتساؤل: عجباكي دي؟!، أومأت بابتسامة ليأخذها وتوجه لغرفه القياس كي يقم بقياسها ليخرج بعد بعض الوقت مرتديها تاركاً قميصة مفتوح بإهمال واقفاً أمامها لتلتفت له متحدثه بتعجب عندما رأته: مش قافل القميص ليه؟!.

ليبتسم بمكر وهو يتقدم منها ثم أمسك يدها وأخذها خلفه لغرفه تبديل الملابس: تعالي أقفلهولي إنتي، لتبتسم هازه رأسها بقله حيله لتشهق بنعومه عندما وجدته يحاوطها بالحائط لتبتسم برقه متحدثة بخجل: شريف بس بقي، رفع حاجبيه متحدثاً بمكر: هو أنا جيت جنبك؟! ولا إنتي عاوزاني أجي؟! وغمز لها بنهايه حديثة لتهز رأسها بقله حيله مبتسمه ثم ضمت طرفي قميصه لتبدأ بغلق أزراره بخفه لكنه لم يكف عن العبث عندما حذبها من خصرها لترتطم بصدره رامشه بتفاجئ ليلثم شفتيها بقبله جعلتها تتعجب أكثر لكن ذالك التعجب لم يدم عندما بادلته قبلته بحب أستشعره لترفع يدها ووضعتها على صدره العاري تستند عليه لترتجف عندما شعرت بيده التي بدأت تداعب منحنياتها لتحرك يدها ووضعتها على يده متحدثة بتهدج مضطربه: ش، ش، شريف إحنا في المحل..

ليبتعد وهو يتنفس بإضطراب وهتف بمشاكسه: إيه رأيك في البدله؟!، قهقة عليه لترفع إبهامها له دلاله على كونها جميله ثم تركته وخرجت ليخرج خلفها مباشرة بعد قيامه بتعديل ملابسه لتتحدث بتعجب: إنت مغيرتش ليه؟!
حاوط خصرها بحميميه مداعباً أنفها بأنفه هاتفاً: إنتي فاكراني بهزر ولا إيه فرحنا هيبقي النهارده بجد..
لتتحدث برجاء: شريف بلاش هزار في الحجات دي عشان بزعل لما بحط أمال على حاجه مش هتحصل دلوقتي..

رفع حاجبيه مستنكراً: إنتي مش مصدقاني ولا واثقه فيا؟!
أمسكت يده نافيه حديثة: وحياتك عندي لا بثق فيك طبعاً بس مش مستوعبه!

شريف بابتسامة: لا أستوعبي ويلا عشان نجيب الفستان، وجرها خلفه ودلف للمتجر ليبتاع لها الثوب ولكنها رفضت أن تريه إياه الان ليتوجه لإحدي مراكز التجميل ليتم تجهيزها على أكمل وجه تحت تعجبها لما يحدث فهي لم تتوقع هذا! لكنه فقط سأم رؤيتها حزينه هكذا ويعلم أن تلك الخطوه ستسعدها لهذا قدم عليها دون التفكير، لينظر لساعته للمره الأخيره وهو يتحرك بتوتر منتظرها أن تخرج ليجد الباب يفتح بهدوء لتطل عليه بهيئتها الرقيقه الناعمه مرتديه ثوب زفافها الذي يحتضن جسدها بنعومه دون حمالات ضيق بذيل متسع كسمكه من الأسفل ممسكه بباقه الورود البيضاء بيدها تقبض عليها بتوتر تتنفس بإضطراب حتى برز عظم رقبتها مع تلك القلاده الرقيقة التي تتوق عنقها و طرحتها المعلقه أعلي رأسها جعلتها أكثر فتنه وخصلاتها التي كانت تصل إلى بدايه رقبتها فقط، بينما هو كان يقف يتأملها من أعلاها لأخمص قدمها متصنم وهو يشاهدها نسخه مصغره عنها لتلك الدرجة وقد توقف به الزمن وهو يراها تتقدم منه حتى وقفت أمامه بابتسامة سعيده إختفت عندما هتف بخفوت وعدم وعي: مريم!، لتترقرق الدموع بعينها ثم نظرت للجهه الأخري تقضم شفتيها بقهر عاجزه عن التحكم بدموعها لتبتعد للخلف عندما وجدت يده تمتد لتمسكها وتركته وتوجهت للخارج دون أن تنبث ببنت شفه وجلست بالسياره ليلعن نفسه وذهب خلفها سريعاً وتحدث بتساؤل عندما جلس بجانبها بالسيارة: إنتي قصيتي شعرك ليه؟! لكنها لم ترد عليه ليزفر بادءاً بالقياده بصمت حتى وصل للمكان الذي سيعقد به القران ليتحرك للنزول لكنها لم تتحرك ليتحدث بهدوء عكس إنفعاله: روان! مش هتنزلي؟!

رفعت نظرها له تحدق به بحزن وألم تلومه لتتحدث بنبره مرتجفه محاوله عدم البكاء: لو مش بتحبني سبني ي شريف متجبرش نفسك عليا وتتجوزني إنت فاهم؟!

تنهد ثم أمسك بيدها وهو يمرر إبهامه عليها بنعومه: والله أنا بحبك إنتي، لتهتز مقلتيها بإضطراب فنبرته صادقه كل الصدق وتصرفاته معها كذالك إذاً مابه هكذا؟! وأكتفي هو بهذا فقط لتترك يده وترجلت من السياره وهو بعدها ليتم عقد قرانهم وبعدها توجه للسياره مجدداً ليسألها بهدوء: تحبي نروح نسهر فين؟!، هزت رأسها بنفي وهي تحدق بالنافذه ليعلم أنها حزينه وستظل حزينه إن ظل هكذا ليعيد بضيق دون إنتباه لما يخرج من بين شفتيه: ليه بس ي مريم عاوزين نس، ليتوقف وهو يوبخ نفسه قاضماً شفتية لينظر لها بحزن عندما إلتفتت تنظر له بألم لتهدر بتهكم وهي تبكي: على فكره أنا إسمي روان، وعاودت النظر للنافذه ودموعها تنساب على وجنتها بصمت ليخيم الصمت عليهم حتى تسائل مجدداً بضيق: إنتي قصيتي شعرك ليه؟!، لتلتف له صارخه بإنفعال: مقصتش حاجه، ولحق حديثها نزعها لطرحتها ثم لذالك الشعر المستعار وألقتهم بالسيارة لتنسدل خصلاتها بنعومة على كتفيها لتتابع: التسريحه دي ماشيه مع الفستان أكتر، وصمتت وهي تولي نظرها عنه حتى عاد للمنزل لتترجل من السيارة صاعده للغرفه بحزن ودموعها تتساقط لتنزع حذائها وألقته بإهمال لتقف أمام المرأه ونزعت قلادتها ووضعتها أمامها ثم بدأت بفك القراط لتجد يده وضعت على يدها تبعدها ليخلعه هو بنعومة ثم الجهه الأخري لينحني بعد إنتهائه مقبلاً شحمه أذنها جعلها تضطرب هاتفاً بأسف: أنا أسف أسف، ولحق حديثة قبلاته التي كان يطبعها على رقبتها بحراره جعلتها خائره القوي أمامه ليلفها من خصرها لتكون مقابله له ليلتقط شفتيها بشغف ورغبه بينما يده إمتدت لسحاب فستانها بادءاً فتحه ببطئ وتمهل لتقبض على ياقته بإضطراب وهي تكاد تفقد الوعي مغمضه عينها لتفتحها عندما شعرت بيده تغلق سحاب فستانها مبتعداً عنها قليلاً قابضاً على خصلاته بفقدان صواب وهتف بألم عندما رأي نظرتها له: أنا أسف بجد أسف مش هقدر أعمل كده مش هقدر، لتقترب منه رافعه ذقنه بيدها لتجعله ينظر لها متحدثة بإنكسار وهي تبكي: مش مهم مش مهم أنا مش عايزه حاجه منك أكتر من إنك تحبني وإنت مش جاهز دلوقتي بس عادي أنا هفضل معاك ومش هسيبك وكل حاجه هتبقي كويسه مش كده؟!، أومأ لها بحزن معانقها بقوه لتبكي على صدره بحرقة ليقربها له أكثر متحدثاً بندم: أنا أسف والله أسف بوظتلك أحلي يوم في حياتك أسف عشان أنا السبب في حزنك وتعاستك من ساعه مقبلتيني وإنتي مش مبسوطة أنا السبب في كل حاجة لتمحي دموعها سريعاً مكوبه وجهه بيدها: مش مظبوط أنا مبسوطة معاك ومستحيل أكون مبسوطه مع غيرك وحتى لو مش سعيده معاك مش هبقي سعيده مع غيرك! ومش معني إني حزينه شويه إني هفضل كده على طول عشان أنا متأكده إنك مش هتسبني كده كتير صح؟!، أومأ لها بابتسامة مقبلاً جبهتها وهو يمحي دموعها برقه: أدخلي غيري هدومك عشان عاوز أتكلم معاكي شوية!، أومأت له ثم توجهت للخزانه مخرجه منامه وأخذتها متوجه لدوره المياه ليتنهد مبدلاً ثيابة هنا وأستلقي على الفراش ينتظرها أن تأتي، بينما هي كانت جالسه على الأرضيه ممسكه بثوب زفافها تحدق به وهي تبكي بقهر لتمحي دموعها وهي تذكر نفسها أن هذا لن يستمر كثيراً حتى تمتلكه قلباً وقالباً فهي لن تقبل به وهو يفكر بغيرها، لتتوجه للخارج ثم علقت الثوب بالخزانه وهي تحدق ب شريف فهو قد غفي لتتنهد متقدمة من الفراش لتستلقي بجانبه وهي تحدق به بحب ممرره يدها على وجنته برقة لتبتسم بنعومة فهي لا تنكر سعادتها فهي اصبحت زوجته وهذا يقربها له أكثر من قبل لتضحك بسخريه وكأنها كانت تمنعه إن قبلها، لتضع رأسها على صدره وهي تتنهد بهيام ووضعت يدها على قلبه تستمع لنبضاته الهادئه حتى غفيت هي الأخري..

دلفت لغرفه نومها صافعتاً الباب بعنف وهي تنزع وشاحها من حول رقبتها بضيق وألقته بإهمال وهي تزفر تكاد تصاب بالجنون بينما فؤاد كان يقف أمام الغرفه مستنداً بجزعه على الباب عاقداً يديه أمام صدره يراقبها بعدم رضي فنوبات الغضب تلك أصبحت تضايقه كثيراً بالأونه الأخيره فهي لا تكف عن الصراخ بعد كل حفلةٍ يحضروها تكون بهذا الشكل ماذا يحدث معها..
فؤاد بهدوء: مش هتهدي عشان نعرف نتكلم؟!

سجى بحده: متقولش إهدي متقولش إنت مش حاسس بحاجه ولا دريان أصلاً كل إللي يهمك الشغل والحفلات إللي مش بتخلي من الوساخه وقله الأدب علني وبتشارك معاهم بسكوتك..
ليصرخ بها بحده محذراً: سجى إتكلمي كويس وبطلي الإندفاع والكلام إللي مش عارفه معناه ده؟!

سجى بحده: لا عارفه معناه وكويس أوي وخليهم ينفعوك بقي أنا هرجع مصر، ودثرت نفسها بالفراش موليه ظهرها له وثواني قليله وجدته معتليها وهو يقلبها لتكون مقابله له وتحدث بحده: إنتي عارفه إنتي بتقولي إيه؟!

سجى بتحدي: عارفه كويس والقرار ده مش هرجع في، وصمتت عندما باغتها بتقبيله لها عنوه تحت تململها ولكنها لم تقاومه كثيراً عندما حاوطته لتتحول تلك الليله المحمومه إلى حاره يعبر كل واحداً منهم عن حبه بطريقته وبعد بعض الوقت كانت تستند برأسها على صدره العاري متنهده بحزن بينما هو كان يعبث بشعرها بخفه ليتسائل عندما وصل لمسامعه تنهيدتها: سجى! مالك؟!

رفعت نظرها له متحدثة بضيق: هتحس بيا وتبطل إللي بتعمله لما أقولك؟!
فؤاد بحنق: وأنا بعمل إيه؟! مكنتش حفله هي؟!
سجى معدله: لا حفلات مش حفله وكل حفله تتحول مسخره بسبب البنات وإنت ولا هنا واقف بتضحك وسايب إللي تقرب تقرب وإللي تضحك تضحك، لتقطب حاجبيها مكمله: أوعي تكون بتعمل كده عشان الشغل ينجح معاك..

لينتفض من جانبها صارخاً بها بعنف: سجى إنتي إتخطيتي كل الحدود ومش هسمحلك فاهمه ولا لا مش عشان بحبك هسيبك تتكلمي معايا بالطريقة دي؟!

سجى بتهكم: هو ده كل إللي همك؟! محدش يقلل من أحترامك محدش يكلمك وحش محدش يشتكي حتى لو كان على حق عشان فؤاد بيه مش عجبه أسلوبي وأنا بقي أتحرق وأكتم جوايا وأنفجر عشان حضرتك تتبسط مش كده؟! عشان إنت مش بتحس بيا، لتكمل بتحدي: بس مسيرك تحس لما راجل تاني يقربلي وتلاقيني مبسوطه بيه، لتسود عيناه بغضب قابضاً على معصمها بقوه هادراٌ بعنف: طيب يبقي حد يقربلك كده.

سجى بتهكم: إشمعنا؟ وأوعي تقولي عشان إنت الراجل وأنا الست؟!

فؤاد بحده: ولا هقول ولا هعيد تبقي خلي حد يقربلك وشوفي هعمل فيكي إنتي وهو إيه؟!، لتمسكه من كتفيه بقوه متحدثه بقهر: طيب أنا أعمل فيك إيه دلوقتي عشان شوفتهم مقربنلك وإنت واقف زي الحيطه ولا كأن أي حاجه بتحصل! عارف أنا بحس بإيه وأنا شيفاك معاهم كده؟ بحس بنار بتنهش في لحمي وأنا شايفه برودك ولا كأن مراتك واقفه جنبك من حقك تراعيها وتراعي مشاعرها حتى لو قدامهم والمفروض إنك وعارف إن أنا بحبك وبغير عليك لكن إنت ولا هنا! ووعد مني ي فؤاد هعاملك بنفس المعامله، ولفت جسدها بالملائه وتوجهت لدوره المياه صافعتاً الباب بعنف خلفها ليزفر بضيق تاركاً الفراش هو الأخر ودلف للشرفه فتلك الليله لن تمر بسلام..

بينما لدي نائل كان يمر بالرواق الفارغ أمامه لقد عاد ويريد مقابله والده لكنه قابل من يبغضه يأتي من بعيد حتى توقف أمامه وهتف بتسليه: أوووه عزيزي نائل أين كنت تلك الفتره لقد قلقتني كثيراً ظننتُ أنك قتلت نفسك أو شيء من هذا القبيل؟!
إبتسم له ببرود نافياً بنره ذات مغزي: لا تقلق أنا بخير وسأظل..

ليهز رأسه متفهماً ليتسائل وهو يضع يده أسفل ذقنه: ولكن أين زوجتك أخي؟!، ليتصلب جسد نائل عندما سمع حديثه هو كيف علم؟! ليتابع وهو يدور حول جسده واضعاً يده على كتفه: بالتأكيد تتسائل كيف عرفت أليس كذالك؟ ولكنني سأخبرك زوجتك من أخبرتني بهذا! أقسم أنني لم أكن سأؤذها ولكن هي من أستفزتني عندما أخبرتني بما لا يصدقه عقل لقد جعلت عقلي يتوقف عن التفكير وهي من دفعت ثمن هذا؟ ولكنني لستُ نادماً فأنا عقدت معها إتفاقاً إن لم ينل حديثها إستحساني لن تلوم سوي نفسها ولكنها أكدت أنه حديثاً جيد لستُ مسئولاً عما حدث بعدها هي وحدها المسئوله وليس أنا، ثم نظر حوله متسائلاً بالمناسبه أين هي زوجتك الان؟!

نائل ببرود: أي زوجه أنا لا أملك أزواجاً وتركه وغادر ببرود ليوقفه حديثة بنبره متسائله: لقد كنت أفكر أن أقم بزياره مصر قريباً فلما لا تنصحني ببعض الأماكن أخي؟!

إبتسم نائل متحدثاً بإقتراح: فالتذهب إلى الأهرامات إنها ستروقك، لكن إليخاندرو إبتسم رافضاً تلك الفكره متحدثاً بفكرته هو: هُناك شخص كنت أود زيارته كثيراً بالفتره الأخيره ولكن لا أذكر إسمه، ليظل يمسد جبهته بضيق ثم رفع يده مبتسماً دلاله على كونه تذكر: نعم تذكرت إنه إنه يُدعي ف، ف، فارس؟! لا لا فراس فراس هذا هو إسمه مارأيك؟

رد عليه نائل بابتسامة بارده دبت بأوصاله الرعب فهو منذ أن أتي يستفزه بالحديث ولن تبدر عنه أي رده فعل؟: نعم إذهب إليه وإجعله يأخذك للأهرامات ليكون مرشدك، وتركه وغادر ليتحدث إليخاندرو بإستياء متصنع: أخي لما تتجاهلني بتلك الطريقه؟!.

نظر له نائل من أعلاه لأخمص قدمه بإشمئزاز: لا تظن أن بسبب تلك الدماء التي تسير بعروقك مثل التي تسير بعروقي قد تجعل منك شخصاً؟! فأنت ستظل كلباً مطيعاً مثلما كنت دائماً ولا تتأمل أكثر من هذا فهاقد عدتُ أنا لأتولي كل شيء فلا تغضبني كي لا أتصرف معك بعنف قد تكره فهمت؟!، وغارد تاركه يضم قبضته بقوه وغيظ وهو يكاد ينفجر، بينما نائل وبعد إلتفاته مباشرة تهجمت ملامحه محاولاً التحكم بأعصابه كي لا يقتلع رأسه من جسده الان ذالك المسخ يتحدث بكل بجاحه أقسم سيُريه الأمرين سيُري..

جاء صباح يوماً جديد، لتفتح ألين عينها بتثاقل وهي تنظر حولها بتخبط حتى سمعت حديث نوران بخفوت: صباح الخير، أومأت لها بهدوء لتتسائل: إنتي كويسه؟!
ألين بتعب: الحمد الله، ثم إنتصبت لتجلس ولكنها تذكرت أحداث أمس جميعها وخاصتاً رائحته التي مازالت تلتصق بها لتنتفض وهي تتحدث بهستيريا: أنا عاوزه أخد دش لازم أخد دلوقتي..
أمسكت نوران يدها وهي تهدأها: إهدي شويه دلوقتي نروح وتعملي كل حاجه؟!

لكن دموعها تساقطت وهي تتحدث برجاء: لا عشان خاطري سبيني أنا مش طايقه نفسي مش طايقه نفسي..
نوران وهي تهدأها: طيب إهدي إهدي هسيبك تعملي إللي إنتي عاوزاه أدخلي وأنا هتصل بحد يجيب هدوم يلا، أومأت وهي تنظر لها بإمتنان ودلفت لدوره المياه لتظل نوران جالسه بحيره فماذا ستفعل هي لاتحادث والدتها لكنها ستفعل من أجلها هي فقط لتلتقط الهاتف ووضعته على أذنها ليصل لمسامعها صوت والدتها المتلهف: نوران! حبيبتي..

نوران ببرود: أنا عاوزه هدوم لألين إحنا في المستشفي ممكن؟!

باسمه بلهفه مغلفه بخوف: ممكن طبعاً مسافه السكه، وأغلقت الهاتف متنهده، وصلت باسمه سريعاً للمشفي لتأخذ منها نوران الثياب مباشرة وطرقت باب دوره المياه لتقم بأعطائهم إلى ألين وظلت تنتظرها أمام دوره المياه حتى لا تتحدث مع والدتها التي ظلت جالسه على الأريكه تراقبها بحزن، لتخرج من شرودها عندما سمعت صوت مقبض الباب يفتح لتخرج ألين وهي تضم الملابس على جسدها بإرتجاف فهي لم تجفف جسدها وخصلاتها مازالت مبتله..

نوران بتسائل: إنتي بردانه؟! أومأت لها وكادت تذهب لجلب أي شيءٍ لها لكن والدتها أوقفتها: خليكي معاها أنا هجيب، وذهبت لتساعدها نوران بالعوده إلى الفراش
لتتحدث ببعض التوبيخ: إنتي إيه إللي جبرك على كده يعني هتاخدي برد..
ألين بلامبالاه وهي شارده: مش مهم، لترتجف بقوه ضامه نفسها لتقع عينها على معده نوران لتبتسم بحنان ثم وضعت يدها على معدتها تمسدها برقه لتتحدث ألين وهي تبتلع غصتها: في أواخر الرابع مش كده؟!

أومأت نوران وهتفت بتعجب: إنتي عرفتي منين؟!
إبتسمت محاوله ألا تبكي فمن المفترض أن تكون بأواخر شهرها الخامس الان لتتحدث بنبره خرجت مرتجفه: إزاي أكون معرفش وده إبن جود؟! لتبتسم نوران بإتساع فهي أول من تتصرف معها بتلك الرقه جعلتها حقاً تحب كونها حامل الان، لتتحدث ألين ودموعها قد سقطت: تعرفي إن أنا كنت حامل؟!.

هزت رأسها بنفي وهي تحدق بها بتفاجئ لتكمل هي بقلب متألم: بس سقطت، لتنفجر باكيه لتعانقها نوران بقوه وهي تربت على ظهرها كي تهدأ لكنها لم تهدأ فألمها يفوق كل هذا..

نوران بحنان: يحبيبتي ربنا مش بيعمل حاجه وحشه، لكل حاجه سبب وأنا متأكده إنك هتخلفي وهتتبسطي كل حاجه فوقتها كويسة، لكنها هزت رأسها بنفي وهي تشدد على عناقها: مفيش حاجه هتبقي كويسه مفيش فراس مش معايا ومش هيرجعلي وأنا مش هرجع خلاص كل حاجه إنتهت..

نوران بنفي: لا هيرجعلك صدقيني هيرجعلك هو بيحبك إهدي لازم تكوني بقوتك مستعده لليوم ده عشان تواجهي ولازم تاكلي كويس عشان تفضلي حلوه على طول، أومأت بحزن لتتسائل مغيره الموضوع: عرفتي بنت ولا ولد؟!، هزت رأسها بنفي متحدثة بحزن: لا شهاب قلي أعمل صنار كذا مره لكن أنا رفضت مش هروح من غير جود، لتدلف باسمه بذالك الوقت وهي تحمل غطاء ثقيل بيدها ووضعته على كتفيها بحنان ثم بدأت تجفف لها خصلاتها برقه بمنشفه جلبتها معها لتتحدث ألين بإمتنان بعد إنتهائها: شكراً.

باسمه بحنان: إنتي بنتي الثانية شكراً إيه؟!، أومأت لها لتتابع: أنا طلبت أكل عشان وشك أصفر وشاحب خالص لازم تاكلي، هزت رأسها بإعتراض لكنها وجدت الطعام قد أتي ووضعته أمامها لتأكل لتظل تحدق به بدون شهيه لتحدث نوران: كلي شكلك تعبان ي نوران
نوران بابتسامة: لا مش جعانه بالهن، ولم تكمل بسبب الصوت الذي أصدرته معدتها لتحمحم بإحراج: أنا والله مش جعانه..

لتبتسم ألين برقه: بس في حد معاكي جعان يلا كلي وهاكل معاكي، أومأت وهي تبدأ بتناول الطعام لتضرب جبهتها بضيق وكأنها تذكرت الان: إحنا لازم نخلص بسرعة عشان نروح لجود..
ألين بتعجب عندما أدركت إختفائه: أه صح فين جود؟!
نوران بحزن: إتقبض عليه..
ألين بخضه: إيه؟!
بينما لدي جود كان يجلس بالمكتب أمام أحد الضابط الذي سيصاب بأزمه قلبية بسببه ليتحدث مجدداً: جود إنت إبن ناس ومش وش بهدله وسجون إدفع الكفاله وأخرج..

جود بنفي: ده ميستاهلش أدفع فيه جنيه! إنت شوفت الموقف والمفروض إنكم تقدرو الحاله إللي كُنت فيها وبعدين مين إبن ال ده يعني كل إللي كانو واقفين سكتو وده إللي طلع زي الخازوق بيحس أوي!
=: جود لازم تتصرف عشان مش هتفضل قاعد معايا في المكتب كتير أنا مش راضي أنزلك تحت..

جود بلا مبالاه ويأس إستشعره الضابط: نزلني وياريت حبس إنفرادي عشان أرتاح وبدل متخلي القضيه سب وقذف إكتب إن أنا عملتله عاهه مستديمة خليني أخد إعدام وأخلص، ليتنهد الضابط وهو يلقي بالقلم من يده محدقاً به بتركيز ليجد الباب يفتح: في ناس عاوزه تشوف المتهم يفندم؟!.

=: دخلهم دخلهم، ليأومئ وتحرك للخارج ليأمرهم بالدخول لتركض له ألين عندما رأته لتكوب وجهه بيدها متحدثة بخوف: حبيبي إنت كويس عامل إيه هنا؟!، ليبتسم وهو يعانقها بحنان: إنتي إللي كويسة؟! أومأت له سريعاً متابعه: إنت مخرجتش لحد دلوقتي ليه مستني إيه؟!
جود بعدم إهتمام: مش مستني حاجة!
ألين بتساؤل: طيب فين المحامي بتاعك؟!

جود وهو ينظر حوله: مفيش محاميين ومش هجيب ومش هدفع مليم لعلمكم يعني، ليتحدث الضابط شاكياً: أنا بقوله يخلص كل حاجه بنهم ويعتذر وكل حاجه تعدي لكن هو رافض..
جود بتهكم: ولسه رافض مش هي إللي هتخليني أوافق..
ألين برجاء: جود إنت عجبك قعدتك هنا عشان خاطري أخرك متحملنيش الذنب أكتر من كده..
جود بحنان: إنتي مالكيش ذنب بس أنا زهقت وتعبت سبوني أقعد لوحدي شويه عشان أصفي زهني..
ألين بتهكم: هتصفي ذهنك في السجن؟!

جود بمشاكسه: أه منا هاخذ زنزانه لوحدي..
ألين بحزن: جود!
جود برجاء متعب: متضغطيش عليا عشان أنا بجد تعبت، ليصل لمسامعه صوت أنين منخفض ليجدها روان تقف خلفها تحدق بالأرض وهي تبكي ليتنهد هاتفاً بصوت مرتفع نسبي كي تسمع: تعالي، ومد يده لها لترفع رأسها تنظر له باستفهام ليأومئ لها معيداً: تعالي.

لتقترب منه بهدوء وهي تتأمله بحزن تري الحاله التي وصل لها ليفاجئها عندما عانقها بقوه لتبكي على صدره وهي تحاوطه بقوه ليدفن رأسه بشعرها يستنشقه بإنتشاء لعل قلبه الثائر يهدأ قليلاً ليفصل العناق بعد بعض الوقت ماحياً دموعها برقه ثم نظر إلى ألين متحدثاً: خلو بالكم من بعض يلا إمشو بقي، ودفع الاثنان من أمامه بيده وولاهم ظهره لتمسك ألين بيد نوران بحزن لتذهب للخارج ليلتفت جود بذالك الوقت يراقب خروجهم ليلاحظ ذالك الرجل الذي يقف على الباب يحدق بهم بطريقه وقحه وقد فعل أثنا دخولهم أيضاً لكنه تجاهله لكن الان إقترب منه ولكمه بقسوه هادراً بعنف: بتبص على إيه هاا؟، ولكمه مجدداً حتى أتي بعض الأشخاص ليبعدوه عنه ليتحدث الضابط بغضب: خدوه للحبس الأنفرادي لما نشوف أخرتها معاه..

ليتحدث جود بسلية: مكان من الأول بدل كل ده يعني، ليختفي عن وقع أنظاره لينهد بضيق محدثاً الرجل الذي يدون حديثة أثناء التحقيقات: حد يشفلنا رقم أبوه خليه يجي يخرجة وياخده مش ناقصه هي..

بينما بالخارج كانت نوران جالسه تبكي على إحدي المقاعد بحضن ألين التي تشاركها في البكاء وباسمه تجلس محدقه بهم بحزن فهي أتت وخشيت أن تدلف كي لا يجرحها ببعض كلماته لهذا ظلت تنتظر هنا ليصل لمسامعها حديث ذالك المجرم المقيد الذي كان يقف بجانب المقعد محدقاً بهم: حلو أوي القسم ده تبقو هاتوني هنا على طول..
ليصفعه الأمين بعنف: هي هيبقي فيها تاني يرحمك..

لتتحدث باسمه سريعاً وهي تحسهم على الوقوف: يلا بينا نمشي من هنا عشان الناس إللي واقفين دول مش كويسين، أومأت ألين وهي تمحي دموعها ووقفت وأوقفت نوران معها ليذهبو إلى المنزل..

ليجدو عند وقولهم عادل الذي يسير ذهاباً وإياباً بقلق حتى رأهم ليصرخ بهم: إنتو كنتو فين؟!، ثم أشر على نوران: وإنتي كنتي فين من إمبارح؟، لتتعجب ألين فهو لم يلقي عليها حتى نظره! لتشعر بمعدتها التي بدأت تؤلمها دون سبب وتحدثت بملامح متألمه: كانت معايا في المستشفي، ليصرخ بها عادل جعلها تنتفض: كانت معاكي عشان حاولتي تموتي نفسك مش كده ياريتك كنتي مُتي عشان أرتاح منك ومن قرفك إنتي سبب كل المشاكل جود مسجون بسببك كل حاجه بتحصل والفضايح إللي بتحصلنا بسببك إنتي..

لتسقط دموعها بألم وهي تستمع لها لتتحدث كي تبرر: بابا أن، ليصرخ بها بقسوه: متقوليش بابا إنتي مش بنتي فاهمه ولا لا؟!، لتصمت غير قادره على الحديث وهي تستمع له وتري كم القسوه التي يتعامل بها لتتحدث بنبره مرتجفه: يعني إيه؟!.

عادل بحده: يعني دي الضريبه إللي دفعتها أمك عشان تعيش معايا مش هتطالبني طول حياتنا مع بعض بالحب وأنا بالمقابل هكتبك بأسمي عشان إتجوزتها وهي حامل فيكِ! وبعد مولدتك على طول منزلهاش لبن عشان كده حملت في جود بعدك على طول، والسبب إني أخرت مدرستك عشان تدخلي إنتِ وهو سوي ومتبقيش متقدمه عليه في حاجه مش عشان يحميكِ ويبقي في ضهرك زي ما إنتِ فاهمه!، لتركض إتجاهه ممسكه يده برجاء وهي تبكِ بحرقة: بابا متقولش كده أنا بنتك عارفه إني زعتلك كتير بتصرفاتي بس مش هعمل كده تاني والله إضربني عاقبني لكن متقولش كده بالله عليك متعملش فيا كده، لوهله شعر بالحزن من أجلها فهو من قام بتربيتها لكن حزنه وغضبه من أجل ولده الوحيده جعله يدفعها بعنف لتسقط أرضاً متحدثاً بكره: أنا مش أبوكِ متقوليش بابا تاني فاهمه ولا لا؟ وتحمدي ربنا إنك عشتي ف مستوي أحسن من إللي كنتِ هتعيشي فيه.

ب ميت مره وإتجوزتي جوازه عمرك ما كنتِ تحلمي بيها وختي أحسنهم فراس لكن حصل إيه إطلقتي برضه عشان إنتِ إنسانه فاشله زي أمك، لتصرخ بقهر واضعه يدها على أذنها كي لا تستمع له ليكمل بتشفي وهو يبعد يدها عن أذنها: بس متقلقيش كتبتلك مأخر يقدر يعيشك في نفس المستوي إللي إنتي عايشه فيه! ليكمل ساخراً: مفيش شكراً لبابي، لترفع نظرها له تحدق به بألم وإنكسار كان يرفض أن يراه بعينها سابقاً ليرفعها من يدها أخذها خلفه جسد بلا روح وألقاها أمام باب المنزل وتحدث قبل أن يغلقه بوجهها: ودلوقتي ي ماما تروحي كده زي الشاطره عند فراس وتقوليليه عايزه حقوقي وتخديها وتختفي من حياتنا ومترجعيش تاني فاهمه؟! ومتخافيش حتى لو مختيش منه حاجه ف أنتي مخطوبه لواحد عربي هينغنغك وتسافري معاه وتتجوزي ومترجعيش برضه عشان محدش عايزك خليكِ فاكره كويس الجمله دي إن محدش عايزك، وصفع الباب بوجهها ليدلف للداخل لتقابله نظرات باسمه اللائمه له وهي تبكِ على حالة تلك المسكينه ثم تركته وصعدت للأعلي متسائله متي تحول لذالك القاسي بينما نوران قد كرهته حقاً وصعدت لغرفتها تبكي لما ألت إليه الأمور فألين كانت تخفف عنها والان ماذا سيحدث؟!

لتتحرك ألين من أمام المنزل تسير بلاوجهه بخيباتها ودموعها لم تتوقف عن النزول حتى تعجب الناس من رؤيتها تسير بتلك الحاله وحدها! لتقطع الطريق بشرود غير منتبه لتلك السيارة التي كادت تدعسها لولي دوس الرجل على المكابح بقوه باللحظه الأخيره جعلتها تجفل ثم نظرت إتجاهه لكنها لم تري شكله لتولي نظرها عنه ليتحرك هو بغضب فاتحاً باب السيارة كي يوبخها لكنه تصنم عندما وجدها ألين وبتلك الحاله المذريه أيضاً ليدق قلبه بعنف متابعاً خطواتها المترنحه بقلق وأغلق السيارة ليذهب خلفها لكنه سمع أبواق السيارات خلفه بسبب توقفه بمنتصف الطريق ليضرب الأرض بقدمة بغضب وهو يلعن ثم إستقل السياره ليبتعد عن الطريق وظل يبحث عنها لكنها إختفت من أمامه ليضع يده على قلبه الذي ينبض بألم منذ رؤيتها متنهداً بتعب: يارب بقي أنا تعبت، ليعود للقياده مجدداً..

هاله بضيق بسبب طرق الباب الذي لم يتوقف فهناك جرس مابهم؟: ثواني ثواني في إيه جيه جي، لتصمت عندما وجدت ألين تقف أمامها تبكِ بتلك الطريقة المؤلمه وقبل أن تتحدث وجدتها تلقي بنفسها بأحضانها تتحدث بحرقة: أنا مليش غيرك ساعديني ساعديني..

تبدلت ملامحها للحزن وهي تربت على ظهرها لما وصلت له حالتها لتدخلها وتغلق الباب بهدوء وهي تتحدث بحنان: أنا معاكِ وهفضل معاكِ تعالي قوليلي حصل إيه؟!، وأخذتها لغرفتها لتستلقي على الفراش معانقه إياها بحنان كوالدتها التي لم تفعل معها هذا ربما ولا لمره واحده، لتتحدث بحزن وهي تشتسعر إهتزاز جسدها بتلك الطريقه المتشنجه: إهدي إهدي متعمليش في نفسك كده إهدي، وظلت تربت على ظهرها بحنان حتى شعرت بإنتظام أنفاسها لتضع رأسها على الوساده بخفه وهي تراقب حالتها بحزن وتتمني فقط رؤية فراس الان أقسمت ستصفه إن كان هُنا، لتتركها ترتاح وتوجهت للأسفل تطهو لها بيدها فهي لم تعتبرها يوماً سوي إبنتها، ليأتي فراس بذالك الوقت وصعد للأعلي دون الأنتباه لوالدته التي تطهو ليذهب لغرفتها مباشرة ودلف دون طرق: ماما هو فين ال، ليقطب حاجبيه بتعجب من هذه؟ هذه ليست والدته ليتقدم من الفراس بتوجس حتى وقف أمامها ليتوقف عن التنفس وهو يراها نائمه والدموع مغرقه وجنتها لقد إشتاق لها حقاً وكم تمني أخذها بأحضانه مثل السابق، ليتوقف قليلاً يفكر فماذا تفعل هنا ولما ليست نائمه بغرفته هو؟!، ليتنهد مبعداً هذا عن رأسه وضرب الكومود بجانبها بقوه جعلها تنتفض بخضه وهي تنظر حولها لتجده يطالعها بغضب إصطنعه لتبعد نظرها عنه وعادت للبكاء فيكفي إهانه إلى الان لن تتحمل أكثر، ليسألها بغضب: إنتِ بتعملي إيه هنا؟!

لكنها لم ترد ووقفت كي تذهب لكنه أمسك ذراعها بقوه معيدها أمامه مجدداً وصرخ بها: قولتلك بتعملي إيه هنا؟!، لتضع يديها على وجهها تبكي بأسي ليصمت وهو يحدق بها منتظراً أن تنتهي وتصمت كي يتوقف عذابه برؤيتها هكذا لكنها لم تنتهي بل زاد نحيبها أكثر ليصرخ بها بفقدان صواب: إنتِ بتعيطي بالطريقة دي ليه؟! ليه؟، لكنها لم ترد لتدلف والدته بذالك الوقت بالطعام لتضعه على الكومود بغضب وهتفت به بحده: إنت بتعمل إيه هنا؟!

فراس ببرود: هي إللي بتعمل إيه هنا؟!
هاله بضيق: ملكش دعوه..
فراس بتهكم: لا ليا دعوه بتدخلي ناس رخيصه الب، ولم يكمل بسبب صفعتها له بقوه جعلت وجهه يلتف للجهه الاخري فهو يستحقها ليزداد نحيب ألين فهو سيكرهها أكثر بتلك الطريقه لتتحدث والدته بشراسه: أنا مرات إبني مش رخيصه..

فراس بتهكم: مرات إبنك إطلقت من إبنك عشان طلعت رخيصه، لتصفعه مجدداً وهي تهتف به بنبره مرتجفه بسبب ضربها له فهذا أكثر ماتكره أن تفعله: هي مش رخيصه إنت فاهم ولا لا، لتهتف بها ألين برجاء: ماما م، لكنها صمتت عندما تحدث باستنكار: إنتي بتضربيني عشانها وهي أص، لكنها صرخت به بغضب وهي تدحجه بنظرات حاده محذرتاً إياه بسبابتها: أخرس عشان مش هسمحلك إنك تهنها بأي شكل من الأشكال ومليش دعوه إنتو مطلقين ولا مش مطلقين أنا كل إللي أعرفه إنها بنت أعز صاحبه ليا وأمانه في رقبتي دلوقتي ومش هسمحلك تأذيها فاهم ولا لا؟!

فراس بحده مماثله: لا مش فاهم ومش هتفضل هنا، ليقبض على يدها بقوه أخذها خلفه لتتشبث هاله بها كي يتركها حتى توقف أمام الباب عندما وجد والده يدلف بهدوء وهو ينظر لهم بتعجب تحول لحده عندما رأها: إيه القرف ده بتعمل إيه دي هنا إحنا مش ناقصين، إلى هنا ولم تتحمل أكثر لتجزب يدها من قبضته بقوه وركضت للخارج لتذهب من هنا نهائياً لتسقط دموع هاله حزناً عليها ليضم فراس قبضته بغضب فهو يهينها لكن لا يسمح لأحدٍ غيره أن يفعل ليستفق على تحرك والده لداخل الغرفه لتدفعه هاله للخارج بغضب متحدثه بقهر أمٍ على طفلتها وهي تتجول بنظرها بينه وبين والده: ربنا ينتقم منكم ربنا ينتقم منكم حسبي الله ونعم الوكيل..

عزيز بعدم تصديق: إنتِ بتدعي على جوزك وإبنك عشان دي؟!
لتهز رأسها بأسي وهي تبكي: ربنا ينتقم منكم، وصفعت الباب بوجههم ليحدق عزيز بفراس بعدم تصديق: دعت علينا!
فراس ببرود: نستاهل، وتركه وركض للخارج ربما يلحقها لكن حارس المنزل أوقفه وتحدث وهو يلهث: ألين هانم..
دق قلبه بعنف وهو ينظر له وتحدث بخوف: مالها؟!
=: إتخطفت..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة