قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الرابع والثلاثون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الرابع والثلاثون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الرابع والثلاثون

إستيقظت لارا لتجد نفسها مقيده بيد نادر الذي يحاوطها بقوه لتتأمله قليلاً ثم إتبتعد بعدها بهدوء كي لايستيقظ، ثم توجهت إلى حقيبتها لتضع ثيابها بالخزانه بهدوء ثم أخرجت أدوات تبرجها تضعها أمام المرأه ووضعت فرشاه أسنانها بدوره المياه لتأخذ مأزرها الخاص وتتوجه لدوره المياه تأخذ حماماً دافئاً، وبعد إنتهائها نظرت لنفسها بالمرأه وهي تتنهد ثم تذكرت أنها لم تنظف أسنانها لتأخذ الفرشاه بضيق وتضعها بفمها وتبدأ بالتنظيف لتجفل وهي تجد الباب يفتح ليطل عليها نادر وهو يغلق نصف عينه بنعاس ليقترب منها وهو يرفع إبهامه بجانب شفتيها يزيل ذالك المعجون الذي خرج من فمها، ليمسحه بمأزرها بعدها تحت تعجبها لتجده دلف للداخل أكثر وهو يجلس بحوض الاستحمام ويغلق الثريا (الستائر) عليه لتسمع بعدها صوت إنصباب الماء الذي لحقها ثيابه التي كان يلقيها تحت قدميها لتعلم فقط أنه بلا أخلاق كيف يفعل هذا؟، نظرت إلى المرأه بضجر وهي تكمل تنظيف أسنانها حتى إنتهت وكادت تخرج لكنه طلب منها منشفه لتلتقط واحده وتعطيها له بهدوء وأخذت طريقها للخروج لكن قدمها إنزلقت بسبب المياه التي بكل مكان بفضله لتتأوه بألم لينظر لها من خلف الثريا متعجباً لكنه لف المنشفه حوله وخرج سريعاً وهو يساعدها بالوقوف..

نادر بقلق: إنتي كويسه؟، أومأت بنفي وهي على وشك البكاء من الالم لتتحدث موبخه إياه: في حد يغرق الدنيا كده وهو بياخد دش، ولا فيه حد يدخل على حد بالطريقه دي وهو في الحمام أصلاً؟.
نادر وهو يقطب حاجبيه: إنتي مراتي لو ناسيه..
لارا بضيق: مش معني إن أنا مراتك تتعامل بوقاحه..
نادر بصدمه: أنا بتعامل بوقاحة؟
لارا بتلعثم عندما رأت ملامحه المتهجمه: أيوه وكنت حاضني وأنا نايمه ليه إنت مش أمين..

نادر بتهكم: أنا مش أمين فعلاً أنا نادر، وبعدين إنتي إللي كنتي بتعيطي زي الكتكوت المبلول إمبارح بسبب كابوس وإنتي إللي حضنتيني كمان مش أنا..
لارا بتوتر: ل، لا، لا محصلش..

نادر بسخريه: طبعاً لازم تنسي أصلي لو كنت مكانك كنت هتمني إني أختفي من الإحراج وتركها وتوجه للخارج بابتسامة ساخره، لتعلن هي تحت أنفاسها فتلك الكوابيس لن تتخلص منها أبداً، ليرتدي ملابس بيتيه مريحه وجلس على الفراش يعبث بهاتفه الذي إستعاده بابتسامة حتى خرجت لارا لتأخذ ملابس ترتديها بدوره المياه لكنه عندما رأي تلك الملابس تحدث: رايحه ف حته؟
لارا بهدوء: الشغل.

نادر وهو يتنهد: مين قلك إنك هتروحي الشغل إحنا ف شهر عسل المفروض يعني وبعدين انا مفكرتش ف موضوع الشغل ده أصلي مش بحب مراتي تبقي شغاله معلش..
لارا بخوف من فقدها للعمل: يعني إيه؟
نادر بابتسامة متسليه: يعني هتفضلي هنا لحد مقرر إن شهر العسل خلص وبعدين أفكر إذا كنت هسيبك تشتغلي ولا لا..
لارا وهي تهز رأسها بنفي: إنت مش هتعمل كده..
ليقهقه وهو يتحدث: وإيه إللي مش هيخليني أعمل كده؟

لارا بضيق: مش من حقك تمنعني ده شغلي..
نادر بتهكم: تقدري تقوليلي إنتي شغاله ليه؟، محتاجه فلوس ولا حاجه إطلبي مني كنتي بتستخبي أديكي دلوقتي ف أمان مفيش داعي للشغل، ومش عاوز كلام كتير عشان الصداع..
لارا بصوت مرتفع: والمفروض إن أنا أعمل إيه بقي بعد مقعد؟.
نادر ببرود: سلي وقتك إعملي أي حاجه مفيده بدل القاعده في المكتب دي بتتعب كمان يشيخا وفري صحتك لنفسك، ليكمل بسخريه: عشان البيبي كمان..

لارا بحده: أنا مش هقبل بالوضع ده..
نادر وهو يهز كتفيه: عندك الحيطان كتير أهي براحتك بقي..
لارا بتهديد: ماشي، بس خليك عارف بقي زي مكنت بهرب منهم هعرف أهرب منك إنت كمان..
نادر وهو ينظر لها بسخريه: طيب جربي كده وشوفي هعمل فيكي إيه..

لكنها لم ترد بل ذهبت تغير ملابسها لملابس بيتيه أيضاً وتركت الغرفه له بكاملها لتتوجه للأسفل تبحث عن ?يوليت، حتى سمعت صوت بالمطبخ لتتوجه إلى هُناك بابتسامة لتجدها تقوم بصنع الافطار لتجلس على الكاونتر وهي تدلي قدمها تهزها بابتسامة وهي تراقبها حتى رأتها..
?يوليت بابتسامة: صباح الخير
لارا وهي تبادلها الابتسامه: صباح النور.

?يوليت بحنان: بقيتي أحسن، أومأت بابتسامة لتكمل ?يوليت: ممكن تقولي ل نادر يجي يفطر، أومأت وهي تعود للأعلي مجدداً، فتحت الباب وهي تطل منه من الخارج: لارا الفطار جاهز..
نادر بسخرية: منتي لقيتي حاجه تسلي بيها نفسك أهي ليه عامله مشكله على الفاضي..
لارا بتهكم: لولا إن ماما قالتلي أناديلك مكنتش عبرتك أصلاً عشان تبقي عارف وتركته وذهبت ليخرج ورائها مباشرة..

بينما بذالك الوقت بالطائره كانت ألين نائمه على كتف فراس لتنظر أمامها فجأه لتجد بعض المضيفات ينظرون إلى فراس ويتهامسون بابتسامة خجوله ليحتقن وجهها بضيق ثم نظرت له هو الأخر بغيظ لكنها وجدته يحدق بالنافذه وهذا جعله أجمل أكثر كادت تتحدث لكن ملامحها إنكمشت وهي تضع يدها على فمها وركضت لدوره المياه ليذهب خلفها فراس بقلق..
بينما هي كانت تتقيأ وهي تقبض على معدتها بألم حتى وقفت تغسل وجهها بالمياه..

ليتحدث فراس بقلق: ألين، ألين إنتي كويسه؟
ألين بإعياء: أيوه كويسه جيه أهو..
لتتحدث إحدي المضيفات معه بغنج أنثوي: إنت محتاج مساعده ولا حاجه..
فراس بتعجب: لا، شكراً مش محتاج، لتضحك بصوت أنثوي مرتفع جعل ألين تخرج سريعاً بغضب وقد تناست وجودهم لترمق فراس بغضب بينما هو لم يفعل سوي إقترابه منها يسألها بقلق وهو يكوب وجهها بين يداه: إنتي كويسة حصل إيه؟

ألين وهي تنزل يده ببرود: محصلش حاجه وتركته وعادت لمقعدها مجدداً، ليتعجب أكثر وهو يعود خلفها وقام بسؤالها مجدداً: ألين إنتي كويسة؟.
ألين وهي ترمقه بإزدراء: إسأل المضيفات وهمه يقولولك..
فراس وهو يقطب حاجبيه: المضيفات، ثم قهقه وهو يفهم مغزي حديثها: مضيفات إيه ونيله إيه بس وإنتي موجوده هتهزري..
ألين بعدم تصديق: يشيخ، أومال إيه الصوت إللي كنت سمعاه ده..

فراس مبرراً: ي حبيبتي دي كانت بتسألني محتاج مساعده ولا لا قولتلها لا لقتها إ نفجرت ضحك معرفش ليه؟
ألين بحده وتهديد: عارف ي فراس لو لقيتك واقف ف مكان في جنس واحده كده ولو بالصدفه هعمل فيك إيه؟
فراس وهو يحاوطها بابتسامة: هتعملي إيه؟
ألين بابتسامة صفراء: خليها مفجأه..
فراس باعتراض: لا كده هتخليني أعمل كده متعمد عشان أعرف هتعملي فيا إيه؟

ألين ببرود: إعمل وتبقي قابل بقي، ليقهقه عليها وهو يدفن رأسها بصدره معانقها بحنان..
ألين بحماس وهي تبتعد: فراس إيه رأيك نعزم كل إصحابنا بكره وماما وبابا وكلهم..
فراس بتعجب: إشمعنا؟
ألين وهي تفكر: عادي عشان مشفناهمش بقالنا فتره بس وكمان عشان نبقي متجمعين كلنا مع بعض..
فراس بابتسامة: خلاص نعزمهم..
ألين متسائله: بكره كويس
فراس متعجباً سرعتها: ومستعجله ليه مش نرتاح الاول..
ألين وهي تتحدث بحماس: أصلي مبسوطه..

فراس وهو يعانقها بحنان: يارب دايماً ي حبيبتي بس لما نرجع عشان نشوف ظروفنا إيه الاول أوكيه؟
ألين بابتسامة: أوكيه..
على ببعض التردد: ساره فؤاد كان عاوزنا نروحله عشان عاوزك في موضوع مهم..
ساره وهي تقطب حاجبيها: مقلقش ليه؟
على وهو يربت على خصلاتها بحزن فهو يعلم ماذا سيخبرها: لا، لو مش عاوزه تروحي دلوقتي نأجلها براحتك..
ساره وهي تنفي: لالا نروح دلوقتي عادي..
على بابتسامة: طيب يلا بينا..

سجى: إنت متأكد إنك عاوز تقولها؟
فؤاد وهو يمرر يده على وجهه بضيق: لازم أقولها كفايه كده..
سجى وهي تربت على كتفه: ساره طيبه ومش هتزعل منك، أومأ لها بابتسامة ف سجى بنفسها تواسيه، رن جرس المنزل ليتفح لهم فؤاد بابتسامة لتعانقه ساره بحنان: وحشتني.

فؤاد وهو يربت على ظهرها بحنان: وإنتي كمان يلا إدخلي، ليقم بمصافحه على بابتسامة وهو يتقدم للداخل لتأتي سجى بابتسامة لتعانق ساره لتقترب من على أيضاً تعانقه فهي إعتادت على هذا، لتشعر ساره بالانزعاج عند رؤيتهم وفؤاد أيضاً لكنه ليس الوقت المناسب للحديث الان..
سجى بهدوء: طيب أنا هدخل البلكونة شويه ممكن تيجي معايا ي علي؟

على بابتسامة: أكيد وذهب ورائها، لتعجب ساره من هذا الوضع وقد إستنتجت أن كل هذا بسبب الحديث الخاص به لتتحدث بقلق: فؤاد هو في إيه خوفتني..
فؤاد بهدوء: في حاجه مهمه خاصه بيا لازم تعرفيها، أومأت منتظره حديثه ليبدأ بإخبارها بكل شيء حتى إنتهي ولم يجد منها سوي الصمت وهي تحدق به بحدقيتين لامعتين ستبكي..
فؤاد برجاء: ساره متعيطيش عشان خاطري..

ساره باستنكار وهي تبكي: خاطرك! وإنت عملتي خاطر، ليه ليه كده ليه مقولتلناش ليه..
فؤاد وهو يتحدث بهدوء: سارده مكنش ينفع.
ساره بصياح وهي تبكي بحرقه: بس كان ينفع تهزيق وإهانه فيا؟ وتاخد مني الفلوس وتضيعها ومكنش بيبقي معايا فلوس لعلاج ماما وبسببك، ثم توسعت عينها وهي تتحدث: ماما فين ماما؟ إنت قولتي هتقولي هي فين ومقولتش هي فين؟
فؤاد بهدوء: ف أمريكا بتتعالج..
ساره بسخريه: كتر خيرك والله..

فؤاد مبرراً: ساره لو فاكره إن أنا كنت بصرف قرش واحد من إللي خته منك تبقي غلطانه فلوسك كلها متشاله..
ساره وهي تبكي: ولزمتها إيه الفلوس هتعملي إيه دلوقتي هتنسيني إللي كنت بتعمله؟

فؤاد وهو يقترب منها ليتحدث بحزن: والله أنا أسف بس كان لازم أعمل كده عشان تصدقو إن أنا مش معايا فلوس عشان أنا فعلاً مكنش معايا أنا كنت الوقت ده ببني نفسي من جديد بسبب ثقتي إللي إدتها للناس وهمه مع أول فرصه بعوني إنتي متعرفيش ألحركه دي فرقت معايا قد إيه..
ساره وهي تقطب حاجبيها: ليه مكنتش عاوز تخليني أتجوز واحد غني وإنت منهم..

فؤاد بإشمئزاز: عشان كل إللي قبلتهم فعلاً مش كويسين بس على مختلف عشان كده وافقت..
ساره ببرود: وإنت بتقولي دلوقتي ليه الكلام ده؟
فؤاد وهو يربت على وجنتها: عشان لازم تعرفي إنتي أختي..
ساره وهي تبتسم بسخريه: أختك، أختك إللي كن، لكنه جعلها تصمت وهو يقاطعها برجاء: عشان خاطري إنسي وبلاش تفكريني بلاش..

ساره وهي تبكي: أنا مش هسامحك ي فؤاد مش هسامحك، ووقفت لتتوجه للشرفه فوجدت على وسجي يتبادلون أطراف الحديث لتتحدث وهي تبكي: على ممكن تروحني، إلتفت الإثنان لها ليشعر على بالندم لأنه أخبرها أن تأتي إلى هُنا بالتأكيد لن تذهب من هُنا وهي ترقص فرحاً، ليقترب منها بقلق وهو يزيل دموعها: إنتي كويسة؟، هزت رأسها نافيه ليعانقها وهي تبكي..

على مواسياً: إهدي إهدي، وسار بها للخارج حتى وصل للسيارة ليستقلها بهدوء بينما طوال الطريق تبكي جعلته يشعر بالضيق فهو يكره البكاء وخاصتاً بكائها..
على برجاء وهو يقف بالسيارة على جانب الطريق: عشان خاطري كفايه عياط كفايه، ليعانقها بقوه لتبكي على صدره بحرقه حتى بدأت تهدأ تدريجياً وغفت بحضنه ليبتسم بحنان وهو يرجع مقعدها للخلف لتنام براحه وتوجه للمنزل..

سجى وهي تربت على كتفه: أكيد مش هتفضل كده على طول وهتسامحك خليك متفائل ومتقلقش كل حاجه هتبقي كويسة إنشاء الله..
فؤاد بإحباط: إنتي شايفه كده؟، أومأت بابتسامة ليعانقها بحنان لتبادله بحب فهو بحاجتها الان ويجب أن تأخذ خطواتها للتقرب منه مجدداً لتبدأ معه من جديد..
مالك بحده وهو يحادثها بالهاتف: هاتي قهوه وتعالي..

دلفت إليه بعد بعض الوقت وهي تحملها بيدها لتندفع مليكه بابتسامة وهي تركض سريعاً لترتطم بقدم ريم بقوه جعلتها تسقط القهوه على يدها لتصرخ بألم وهي تترك الكوب يسقط ليتهشم، ليركض لها مالك بقلق وهو يمسك يدها التي إلتهبت بشده ليحدث مليكه بحده: عاجبك كده مش قولنا نبص قدامنا..

ريم وهي تجعله يصمت: متزعقلهاش كده، ثم نظرت لها وجدتها تبكي لتحدثها بابتسامة: أنا كويسه ي حبيبتي مفيش حاجه، ممكن تستنيني بره على مكتبي..
مليكه بحزن وهي تجفف دموعها: ينفع أقعد على الكرسي بتاعك؟.
ريم بابتسامة: أكيد ي حبيبتي، وبعد خروجها مباشرة نظرت له ريم بإزدراء وهي تكمل: دي طفله متتلكمش معاها بالطريقه دي لتطلع معقده زيك..
مالك وهو يرفع حاجبيه: نعم!

ريم بتوتر: ولا حاجه، ليمسك يدها وهو يسير بها إلى الاريكه وجعلها تجلس..
مالك بنبره أمره: خليكي هنا لحد ماجي، أومأت بألم وهي تنظر ليدها فلقد تشوهت الان، عاد ومعه علبه الاسعافات، ليمسك يدها بهدوء ويبدأ بتدليك موضع الحرق برقه وهو يضع الكريم الخاص به، حتى إنتهي وضمد يدها بهدوء: متجبهاش تحت أي ميه لحد متتحسن، أومأت بألم ليكمل: ولو عاوزه باقي اليوم أجازه ممكن تروحي..

ريم بتفاجأ: بجد!، أومأ لها لتكمل: ينفع أفضل ومشتغلش عشان بلعب أنا ومليكه مع بعض أحسن من مرواحي، أومأ مجدداً وهو يجلس على مقعده لتترك الغرفه متوجهه للخارج بابتسامة لتعانق مليكه وهي تقبلها بسعاده: عارفه هفضل ألعب معاكي طول اليوم..
مليكه بطفوليه: بجد!.
ريم وهي تأومئ: بجد بجد..
مليكه باعتذار: أنا أسفه مكنتش أقصد..

ريم بابتسامة: عارفه ي حبيبتي ومش زعلانه، فين الحضن الجميل بقي، وفتحت يدها الاثنان لتعانقها مليكه بسعاده و هي تضحك بطفوليه، وكل هذا كان تحت مراقبه مالك لهم من الداخل بابتسامة ليتنهد وهو يفكر بطريقةٍ ما تجعلها تقبل به هو لن يتركها أكثر من هذا ولكن يجب أن يفكر قبل أي شيء في كيفيه إقناعها به...
نور وهي تتذمر: يعني إنت جيبني هنا عشان أفضل قاعده هنا كده مليش لزمه..

نائل بسخريه: منتي بتبقي قاعدة نفس القاعده في البيت ولا أنا غلطان..
نور بسخط: رخم أوي، كاد يرد لكن مايكل دلف ليتحدث بابتسامة: نور كيف حالك هل أصبحتي بخير..
نور بابتسامة وهي تعانقه بحميميه متعمده بسبب غيظها منه: أنا بخير لقد كنت أفتقدك كثيراً..
مايكل بابتسامة: وأنا أيضاً، أين نائل لم أره؟
نور بابتسامة وهي تأشر عليه: إنه خلفك تكاد نظراته تقتلك مايكل، إنتبه أين تضع يدك هاا..

مايكل بتعلثم: لا، لا، أنتي من عانقتني أولاً..
نور بلا مبالاه: لايهم والان هل نباشر عملنا..
مايكل: نعم، نائل لقد بدأ يستجيب فجأه وتحدث وأصبح يتألم ويبكي ويفرح كل تلك الامور أصبح يستوعبها وهذا سيكون جيداً لمعالجته..
نائل وهو ينتصب واقفاً: هذا جيد والان ساترك نور معك يمكنك أخذها لتشاركك ثرثرتك مع كل شخص تقابله بالمشفي..

مايكل بضيق: أخبرتك أنني لا أحب كوني مديراً بارداً وستصيبني بالصداع إن تركتها معي لأنها لن تكف عن الاسئله بفضول..
نور بسخط وهي تهدده: هل تتحدث عني هكذا؟
مايكل بتهكم: وماذا بهذا..
نور وهي تبسم بسخريه: إذاً هل أخبره أنك من جعلتني أتصنع الحزن لكي يجعلني أخرج، وتركت الغرفه راكضه للخارج وهي تستند على الباب تتسمع عليهم لتري إن كانت ستسمع صوت تهشيم أم لا..
مايكل بخوف: اللعنه عليكي ي ذات اللسان السليط..

نائل بهدوء وهو يقترب منه بهدو أخافه: أنت ماذا فعلت..
مايكل بخوف: أقسم أنني أشفقت عليها بسبب بكائها عندما إستفاقت لقد بكت بحرقه لهذا ساعدتها..
نائل بهدوء: هل بكت كثيراً، أومأ بخوف و ليتنهد ظافراً مكملاً: ماذا أخبرتك عني؟.
مايكل بخفوت: هي لم تخبرني بل أنا من علمت من حالتها فأنا طبيب نفسي مثلكم كما تعرفون..
نائل وهو ينظر له بشك: هذا فقط لايوجد شيء أخر؟

مايكل مأومئا: نعم هذا فقط، ثم تنهد مكملاً برجاء: نائل أنا حقاً أحب نور كثيراً كشقيقتي ولها معزه خاصه بقلبي لهذا لاتؤذها أرجوك..
نائل بهدوء: لن أؤذها لاتقلق ولكن سأقوم بأذيتك أنت ثم لكمه بقوه أوقعه أرضاً ليتحدث: هذا لكي تتذكر عدم عناقها مجدداً..
مايكل بألم وهو يمسك وجنته: هي من عانقتي أولاً..
نائل بحده: بالمره القادمه إمنعها لوكان هناك مره أخري..
مايكل وهو يبتلع ريقه بتوجس: ماذا هل ستقتلها؟.

نائل ببرود: ربما، وترك الغرفه ليفتح الباب لتسقط نور عليه لتقف بإعتدال وهي تتحمحم بحرج: كنت جيه أنادي عليكم بس، نظر لها بتركيز وهو يتذكر ذالك اليوم ويتخيل بكائها بحرقه وبالتأكيد مايكل لم يأثر بمواساتها بشتي أنواع الحنان والرقه ليغمض عينه بغضب وهو يتركها تشاهده بعدم فهم ويذهب لتدلف هي لتري مايكل يحدق بالدماء التي سقطت من أنفه بسبب اللكمه لتتحدث وهي تجثو بحانبه: هل أنت بخير..

مايكل موبخبها وهو يقبض على خصلاتها بخفه: أيتها الخائنه لما فعلتي هذا؟، هاا أنا إلى الان لم أخبره أنكي تحبينه بعد فعلتك وبعد أسئلته الكثيره أيضاً لكن بالمره القادمه سأفضحكي إن فعلتي شيء أقسم بهذا..
نور بمراوغه: مايكل تعلم أنني أحبك صحيح؟
مايكل وهو يلوي شدقيه: نعم نعم أصدق هذا..
نور بدلال: إذاً أنذهب للعمل..
مايكل بسخريه: ذالك الدلال وفريه لذالك البارد الذي لايشعر بشيء وليس لتهدريه من أجلي..

نور بسخط: أنا المخطأه أنني أفكر بك ي لعين وتركت الغرفه تحت قهقهاته عليها فهو يعلم أنها تبتسم الان وهي تسير، ليتنهد وهو يسب نائل الذي لايشعر بشيء هل هو بشر لكي يترك كل هذا الكم من الجمال واللطافه وكأنه لايري شيء؟
فراس وهو يستنشق الهواء بسعاده: أخيراً، وصلت..
لتنظر له ألين وهي تلوي شدقيها: وحشتك أوي مصر..
فراس بابتسامة عابثه: أكيد طبعاً دنا حتى شوفتك فيها..
ألين بسخط: يشيخ..

فراس وهو يحاوطها: طبعاً، ثم نظر حوله ليتأكد من خلو المكان من الناس ليتحدث: تعرفي بقي إن بوسه العوده للوطن دي حاجه تانيه..
ألين وهي تقهقه: بجد؟
فراس وهو يقترب من شفتيها: بجد، لكنها دفعته وهي تتحدث بحده، : فراس إحنا مش ف البيت ومش ف مكان لوحدنا إحنا ف المطار مش كده..
فراس وهو يقربها أكثر: وإيه المشكلة مراتي و براحتي.

ألين بابتسامة: طبعاً براحتك طبعاً ي حبيبي بس مش ف مكان عام الناس ي فراس مش هينفع، لما نوصل البيت أعمل إللي إنت عاوزه، ليأمئ لها بمكر فهي تعلم بما يفكر الان ذالك المنحرف، ليوقف سياره أجره ليأخذها أولاً ليجلب لها هاتفاً جديد برقم أخر لكي لا تتعرض للإزعاج، وطوال الطريق كانت نائمه على كتفه تعبث بالهاتف بسعاده وهي تأخذ نسخ من صورهم ليكونو معها دائماً لتمد يدها إلى فراس بالهاتف المهشم وهي تبتسم: خلصت ومش محتجاه خلاص..

ليأخذه بهدو وهو يضعه يجيب سترته شارداً حتى وصل للمنزل لتلكزه بكتفه..
ألين متسائله: فراس فراس، عماله أنادي عليك من بدري سرحان ف إيه؟
فراس وهو يربت على وجنتها بابتسامة: ولا حاجه ي حبيبتي، ثم نظر حوله ليهتف بتفاجأ: إيه ده وصلنا..
ألين بسخريه: إنت مش هنا خالص قال ولا حاجه قال، ثم نظرت بعينه بتحدي جعلته يبتسم لتكمل: هعرف كنت بتفكر ف إيه..

فراس وهو يحاوط خصرها بلعوبيه: تحبي أقولك دلوقتي؟، حاولت إبعاد يده لكنه لم يتركها حتى سمع حمحمه السائق ليتركها لتندفع سريعاً للخارج بخجل وتركته هو وهو يضحك ببلاهه بالداخل ليعطي الرجل أموال تحت رمقه له بنظره قاتله فهو لايظن أنه زوجها..
فراس بتبرير وهو ينظر له من النافذه: لا دي مراتي متسرحش بخيالك يلا إتكل بقي..
ألين وهي توبخه: إنت بتقول إيه؟

فراس بضيق: فاكرنا مشيين مع بعض يستي طب ينفع كده، هزت رأسها بنفي ليكمل بابتسامة: طب يرضيكو كده؟
ألين وهي تقهقه: لأ..
فراس وهو يدور حول نفسه مكملاً: البنات لأ لأ تع، لتصمته ألين وهي تجزبه من يده لداخل البنايه فالجميع أصبح ينظر لهم الان: إنت مش هتبطل التلقائية دي قدام الناس..
فراس بابتسامة: لأ لأ..
ألين بتذمر: فراس بس بقي دلوقتي هتلاقي ناس في الاصانصير هيقولو عليك إيه لوشافوك كده..

فراس بعدم إهتمام: ميهمنيش أنا جدع أي، وضعت ألين يدها على فمه بنفاذ صبر ليصمت وهو يقبل باطن يدها وهتف بابتسامة عاشقه: تسلم الايادي الناعمة، لتبتسم قبل أن تنزلها وقد فتح المصعد بهذا الوقت ليقابلهم أخر شخص قد يريدون رؤيته ليظفر فراس بضيق بينما هي تبدلت ملامحها لحزن وهي تراه يستند على صديقه وقدمه موضوعه بجبيره فهي لاتتمني أن تري أحداً هكذا بسببها ويبدو أن يده أصبحت بخير وهذا لاحظه فراس ليدعو أن تظل قدمه كما هي ليسخر من نفسه وكأنه يخشاه حقاً..

ليحاوط خصر ألين مقربها بجانبه ليسير به صديقه للخارج وقد لاحظ نظرات الحزن بعين ألين وربما تلك النظره قد تجعله يتراجع عن مايريد فعله أو تجعله يغضب أكثر ربما يكره نظره الشفقه، وبعد دلوفهم للمصعد نظر فراس لها فكانت شارده بحزن ليتحدث..
فراس وهو يربت على وجنتها: إنتي كويسه؟
ألين بحزن: هو إنت إللي عملت فيه كده؟

فراس وهو يظفر: هو إللي بدأ لما جه النادي وفكر إنه يجي جنبك ولو فكر تاني مش هتردد إني أعمل فيه أكتر من كده..
ألين وقد سقطت دموعها: منتي كده مش هتخلص هو مش هيسيب حقه وإنت مش هتسكلته وكل ده مش هيخلص..
فراس وهو يهدأها بضيق: إنتي بتعيطي ليه دلوقتي؟
ألين تتأمله بلهفه باكيه: عشان خايفه عليك خايفه يحصلك حاجة وإنت مش مقدر ده، فراس إنت لو حصلك حاجه أنا هموت إنت فاهم ولا لا هموت وحيات ربنا هم...

لكنه أصمتها وهو يعانقها بحنان: ششش، إهدي مش هيحصل حاجه أنا معاكي أهو..
ألين وهي تلتقط أنفاسها وأردفت بين شهقاتها: إنت مش بتعمل حاجه غير إنك بتقلقني عليك..

فراس وهو يمرر يده على ظهرها بحنان: إهدي طيب إهدي، وبعدين إحنا قربنا نوصل لما الناس تشوفك كده هيفتكروني كنت بتحرش بيكي، لتبتسم وسط بكائها ليفصل العناق وهو يزيل دموعها بضيق فالبكاء أصبح كصباح الخير لديها، : مش خلاص بقي؟، أومأت وهي تنظر بالأتجاه الاخر فحاوطها وهو يقربها منه: بصه هناك ليه؟، وهنا فتح للمصعد ليراهم جميع من بالخارج لتتحدث ألين بتهديد: أصوت دلوقتي وأخليهم يضربوك..

فراس وهو يرفع حاجبيه: إعمليها كده، لتتحداه وهي ترفع شفتيها لتتحدث لتجده يقبلها بقوه وهو يلصقها بجدار المصعد وأمام الناس لتتوسع عينها بصدمه وهي تدفعه بعنف لكنه لم يتحرك ضربت صدره بقوه لكنه لم يبتعد بل ضغط على زر المصعد ليتحرك بهم مجدداً..
لتردف إحدي النساء بالخارج: مفيش إخلاق ولا حياء خلاص الناس أخلاقها باظت..

لترد عليها أخري: عندك حق تلاقيهم أصحاب الشقه الجديده بس شكلهم عرسان جداد سبيهم براحتهم ثم قهقهت بسعاده لترمقها الاخري بغضب وهي تنزل على الدرج..

فصل القبله بأنفاس لاهثه وهو ينظر لها بتهدج، لتدفعه عنها بغضب: فراس إنت إتجننت إزاي تعمل كده قدام الن، لكنه إبتلع باقي غضبها بقبله أخري لتصمت يجب أن تصمت، لتستكين هي تلك المره ويدها تتغلغل بخصلاته بحريه فلا أحد يراهم الان لتبادله شغفه بشغف أخر حتى أخذت يده مكانها على جسدها يتحسس مفاتنها برغبه لتأن بمتعه لكنها حاولت التحدث بأنفاس لاهثه، : ف، ف، ف، فراس هيقف هيقف يخربيتك، ليتركها وهو يضحك ثم نظر للأعلي ليتحدث: لسه فاضل دورين..

ألين برجاء وهي ترتبت خصلاتها: فراس، الناس عشان خاطري، ثم إقتربت منه وهي تعيد شعره المبعثر للخلف وهو يراقبها بإبتسامة حتى فتح المصعد فلم يكن أحداً أمامه ليتحدث فراس بتعجب: الله أومال الناس فين؟
ألين بتهكم: معلش أصله كان عطلان..
فراس وهو يقهقه: بلاش إنتي بقي إهدي عليا لحد مندخل، أخرج المفتاح ليدلف للداخل وهو يمسك يدها لتتحدث بابتسامة وهي تنظر بإرجاء الشقه: تصدق إنها أحلي من المره إللي فاتت..

فراس بمشاكسه: عشان إنتي عينك حلوه بس ي قلبي..
ألين وهي تلقده: قديمه..
فراس وهو يقهقه: بترديها يعني ماشي، ثم توجه للأعلي وهو يأخذها معه لتقف بمنتصف الطريق وهي تتحدث بتوجس: إنت رايح فين؟
فراس وهو يمسك يدها جيداً يعلم أنها ستهرب الان: فوق مش أول حاجه أي حد بيعملها لما يرجع من السفر بيطلع فوق..
ألين متسائله: بيعمل إيه فوق أنا عاوزه أتفرج عليها تاني..

فراس وهو يقترب منها متحدثاً بابتسامة: في ناس بتنام وناس بتاخد حمام وناس بتغير وتنزل تقعد هنا وفي ناس هتكمل إللي كانت بتعمله في الاصانصير، وثواني قليله كان يحملها بيده صاعداً للأعلي بخطوات متعجله تحت تململها بين يداه وهي تتذمر: فراس، فراس، فراس، متفقناش على كده..

فراس مبرراً لها وهي يلقيها على الفراش وسترته على الارضيه: أولاً أنا مبتفقش في الحجات دي عشان أنا كذاب أوي متصدقنيش تمام، ثانياً بقي هتفق إزاي وإنتي معايا دنتي تتوبي الكافر ي قلبي..
ألين وهي تحاوط عنقه بابتسامة: وإنت..
فراس: أنا مسلم ي ماما بس تبت برضه لاتقلقي، وكاد يقبلها لكنه وجد هاتف يرن ليظفر وهو يتحدث بضيق: دي مش رنتي بتاعك ده، ثم قضم شفتيه بغيظ: لحقتي تدي الناس رقمك الجديد إمتي؟.

ألين وهي تقهقه: وإحنا ف التاكس وإنت سرحان كنت سرحان في إيه بقي..
فراس بمكر: في إللي هيحصل دلوقتي
ألين وهي ترمش ببرائه: وإيه إللي هيحصل دلوقتي؟

فراس وهو ينظر لشفتيها: هقولك أهو، وكاد يقبلها وجد الهاتف يرن مجدداً ليخرجه من جيب معطفها بغضب ليجده جود ليتحدث بغضب: عاوز إيه ي أغتت خلق الله كتك الارف أقفل، وأغلق بوجهه وأغلق الهاتف تحت قهقهات ألين الناعمه ليلقيه بعيداً ليسقط قبل الاريكه على الارضيه بسنتميرات قليله لتتحدث بغضب وهي تتركه: فراس، مش هتبطل ترمي الموبايلات بالطريقة دي أوعي كده، وتحركت لتذهب لكنه أعادها مجدداً: رايحه فين..

ألين بغضب: هجيبه..
فراس بضيق وهو يقف يلعن نفسه بسبب سيطرتها التي تفرض نفسها من دون شيء: خليكي هجيبه أنا، وظل يتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومه حتى وصل إليه إلتقطه عائداً إليها ووضعه بجانبها بابتسامة متكلفه: مبسوطه كده؟، أومأت بابتسامة ليظفر بضيق ويتحدث: فصلني إبن
ألين وهي تشهق وضربته على كتفه: فراس، ده بابا..

فراس بتهكم: طيب خلي بابا يجي يكمل بقي وتركها وذهب لدوره المياه تحت نظراتها المتعجبه لتهتف به: إنت مجنون، ولفت جسدها للجهه الاخري وهي تبتسم حتى وجدته يرفعها فجأه من الفراش متسائلاً: أنا مجنون طب تعالي بقي أوريكي الجنان، وتوجه بها لدوره المياه..
ألين بتفاجأ: ف، فراس، لا إستني، لكنه لم يستمع ودلف وأغلق الباب خلفه..

وبعد الكثير من الوقت كانت تجلس أمام المرأه بعد إرتدائها ملابسها وتجفيف شعرها تقصر أظافرها قليلاً وهي تقهقه على فراس الذي أصبح يتذمر منهم بسبب خدشها له كثيراً، بينما هو كان يقف خلفها وهو يجفف شعره بالمنشفه ينظر إليها وهو يقهقه متذكراً عندما جاءت إلى هُنا وظلت تبكي، لينفجر ضاحكاً عليها لتلتفت له وهي تسأله بابتسفهام: بتضحك على إيه؟

فراس وهو ينظر لها بالمرأه: إفتكرت لما جيتي هنا وفضلتي تعيطي وتقولي إيه؟ أه مش مصدق نفسي ي لمبي مش مصدق..
ألين وهي تلقي كل شيء من يدها بغضب: أنا قولت إيه؟
فراس وهو يقهقه: أنا مش مصدق نفسي ي، لم، لكنه صمت عندما ألقت الوساده بوجهه بغضب، : بطل رخامه ي، رخم..
فراس بصدمه: إنتي بتضربيني بالمخده..
ألين بسخط: وهضربك بالثانيه دلوقتي..
فراس بتهكم: لا دنتي ختي عليا أوي أنا مدبحتلكيش القطه من الاول أنا السبب..

ألين بسخريه: مدبحتش إيه ي عنيا؟.
فراس وهو يرفع حاجبيه: يعنيا!.
ألين بتعجب: أنا كل مقولك حاجه تتصدم وتتعجب وتبحلق فوق..
فراس باستنكار: أفوق؟.
ألين وهي تلقي الوساده على الفراش متنهده: طيب أنا نازله تحت، وتركته لتغادر لكنه حاوطها قبل أن تخرج..
فراس بمكر: رايحه فين
ألين بحزن: هنزل تحت إنت مش بتسليني..
فراس وهو يقطب حاجبيه: إخص عليا إخص..
ألين بابتسامة: يلا نتصل بيهم عشان نعزمهم..

فراس بضجر: أفهم بس سبب الفكره دي إيه؟
ألين بتبرير وهي تضرب صدره بكتفها: اللمه حلوه الله..
فراس بتنهيده: مش دلوقتي؟
ألين بضيق: ليه؟
فراس وهو يحاول أن يأتي بعذر: أمممم، بصي، أمممم..
ألين وهي تقلب عينها: فراس أنا هنام تصبح على خير..
فراس وهو يرجعها أمامه مجدداً: تنامي إيه تعالي هنا..
ألين بتصنع: لا أنا هنام أنا غلطانه إن أنا إتجوزتك أصلاً..
فراس وهو يقرب أذنه من شفتيها: نعم ي ماما قولي تاني كده..

ألين بهمس: غلطانه عشان إتجوزتك..
فراس وهو يلوي شدقيه: الله يرحم الاعتراف والعذاب ثم راقص حاجبيه مكملاً: والثمن سنين..
ألين وهي تخرج هاتفها مبتسمه: لا إلعب غيرها، عندك دليل على الكلام ده؟ لا لكن أنا عندي دليل عليه ضدك إنت..
فراس بتعجب: أنا؟
ألين بنعومه: أه إنت، حتى شوف، ورفعت الهاتف ليري التسجيل وهو يسخر منها عندما كان بأمريكا وأخبرها أنه يحبها منذ ثواني سنوات..

فراس وهو يفتح فاهه ببلاهه: إنتي كنتي بتصوري؟
ألين بابتسامة شامته: أه كنت بصور..
فراس بتساؤل: وإيه ده بقي؟ دنا كنت بتريق عليكي..
ألين وهي تقربه أمام وجهه: بص كده إللي هيشوفه هيقول سخريه ولا لا، لا إنت بس إللي هتقول ليه عشان إنت إللي قولت لكن أي حد تاني مش هيلاحظ ده لو أنا مكنتش واثقه ف نفسي كده كنت صدقت إنك بتحبني كل الفتره دي..
فراس بتهكم: يشيخا..

ألين بغرور: طبعاً، أومأ لها بابتسامة وهو يخطف الهاتف من يدها يرفعه للاعلي مهدداً أنه سيمحيه..
ألين برجاء وهي تقفز تحاول أخذه من يدت: فراس مش هتمسحه والله هزعل ومش هكلمك هاته يلا، فراس..
فراس بإزدراء: هشششسش لما اتفرج عليه أنا الاول..
ألين بضيق: شوفه ف حته تانيه غير هنا..
فراس وهو يرفع حاجبيه: إنتي عامله منه نسخ ولا إيه؟
ألين وهي تقهقه: لا عامله حاجه هو نسختين واحده معايا وواحده معاك..

فراس بتعجب: معايا؟.
ألين وهي تلومه: أه هتلاقيه على الآيفون إللي إتفتت بسببك..
فراس متسائلاً: طيب وإنتي عاوزاه أوي ليه كده؟
ألين بابتسامة: عشان أبقي أوريه لولادنا..
فراس وهو يبتسم لها بحنان: بس ده تحريف ي ماما..
ألين وهي تهز كتفيها: وإيه المشكله..
فراس بابتسامة: وبعدين..

ألين مفكره: هقولهم إنك جريت ورايا كتير وأنا كنت برفضك لحد مخطفتني وأتجوزتني بالعافيه وأنا كنت بكرهك أوي بس بعد كده حبيتك جداً بس إنت طلعت سادي وبتضربني وبتعذبني وتيجي بليل تصالحني عشان مزاجك وخد الكبيره إنك مدمن مخدرات وفقير وأنا إللي كنت بصرف عليك..
فراس وهو يربت على وجنتها بسخرية: أنا بقول إنك تنامي بقي عشان بداتي تخرفي..
ألين وهي تقهقه: إستني بس عشان هسألك على حاجه؟

فراس وهو يجلس بجانبها: أممم، قولي
ألين بابتسامة: بتحب الولاد ولا البنات..
فراس متسائلاً: إشمعنا..
ألين ببرائه: عشان أطلب
فراس بسخرية: تطلبي هو أوردر..
ألين وهي تقهقه: فراس إسمع بقي، قصدي أدعي نجيب ولد ولا بنت..
فراس محبطها: عرفتي منين إنه هيستجيب..
ألين وهي تنظر له بإزدراء: وأنا إللي فصيله ونكديه برضه، ثم صمتت وهي تمسك يده متسائله: فراس إنت لسه مش عاوز تخلف دلوقتي؟
فراس بتنهيده وهو ينفي: لا، مين قال كده؟

ألين بحزن: إنت مش متفاعل معايا ومش مبسوط
فراس وهو يربت على وجنتها بحنان: لا ي حبيبتي مبسوط بس عقلي مشغول شويه..
ألين بحزن: لو مش عاوز أنا موافقه..
فراس بضيق: ألين وبعدين معاكي أنا إتكلمت دلوقتي..
ألين بحزن: مش لازم تتكلم ي فراس هو أنا مش عارفاك..
فراس بضيق وهو يقف: مش هنخلص النهارده بقي..

ألين وهي تنظر له بحزن: لا خلصنا خلاص مفيش حاجه، وعادت لمقدمه الفراش لتدثر نفسها بالغطاء بحزن لكي تنام فهي تشعر بالخمول..
بينما هو ظل يراقبها وهو جالساً على الاريكه أمام الفراش يظفر بضيق كل برهه وأخري بينما هي قد غفت سريعاً دون الشعور بشيء من حولها..

=: أيتها الطبيبه، إلتفتت نور بابتسامة لذالك الشخص الذي يهاتفها لتجده شاب وسيم في متقبل العمر وهو يطلب منها أن تساعده بحاله شقيقته الصغري، لتذهب معه بابتسامة تحت أنظار نائل الغاضبه الذي رأها ليسير خلفها ليري تلك الحاله هو أيضاً..

بينما هي وصلت للغرفه المطلوبه وجدت فتاه صغيره تجلس على الفراش لتقترب منها بابتسامة وتبدأ محادثتها بمرح لتجعلها تحادثها تحت نظرات أخيها المبتسم ونائل الذي يراقبها خلف الزجاج بالخارج وهو متأكد من كونها ستكون أماً لطيفه ورائعه، وبعد إنتهائها خرجت لتحادث شقيقها أمام الغرفه ليختبأ نائل بأحد الاركان يستمع..
=: أيتها الطبيبه نور، لا أعلم كيف أخبرك بهذا لكن أتتزوجيني..
نور بتعجب وهي ترمش: ماذا!

=: هذه ليست المره ألاولي لي هُنا وقد رأيتك أكثر من مره وبحثت عنك في الفتره الاخيره كثيراً لكنكي لم تأتي سوي اليوم لهذا قررت أن أخبركي قبل أن تختفي مجدداً..
نور وهي تنظر حولها: أنا، أنا حقاً لا أعلم ماذا أقول لكنني متزوجه..
= فأردف بحزن: حقاً؟
نور بابتسامة أسفه: نعم وهو طبيباً معي هُنا، هيا لاتحزن ستجد حبك الحقيقي قريباً فأنا لستُ هو..
=: وهل زوجك حبك الحقيقي؟
نور وهي تهز كتفيها بابتسامة: ربما؟

=: لكن لما لاترتدي خاتم الزواج..
توترت قليلاً ولكنها ضبطت نفسها لتتحدث: هل أنت تظن أنني أكذب عليك..
=: لالا لم اقصد لكن من تلك الايام لايرتدي خاتم زواجه ويتحدث بتلك الثقه..
نور بتبرير: لأنني لاأحتاج لإثبات أي شيء لأي أحد أليس هذا صحيح؟.
=ليتحمحم بإحراج: نعم أسف إن قمت بأزعاجك..
نور بابتسامة: لا لا عليك فقط تذكر كوني متزوجه وقم بإبعاد أي شخص قد تظن أنه يريد ان يتزوج مني إن وجد..

=ليأمئ بابتسامة متحدثاً: سأفعل وأنا متأكد أنني سأقابل الكثير..
نور بتنهيده: إذاً ساعود للعمل ولا تقلق على شقيقتك سأجعلها تعود لسابق هعدها أعدك بهذا، وتركته وذهبت لينظر بأثرها بابتسامة حزينه ليخرج نائل من جانب الجدار وهو يقضم شفتيه بغضب ينظر لذالك الذي مازال يحدق بظهرها حتى إختفت ويرغب بتهشيم وجهه الجميل هذا حتى يشفي غليله، ليتذكر شيء ليطر للخروج من المشفي بكاملها..

بينما هي دلفت لغرفه مايكل وهي تتحدث بمرواغه: الن تدخلني له؟
مايكل وهو يظفر: فالتريحي نفسك قليلاً لأنكي لن تذهبي إليه لقد تم تحذيري ولست قادراً على تحمل لكمات أخري بفضلك..
نور باستفزاز: أنت حقاً لاتملك شخصيه لكي تجعله يتحكم بك بتلك الطريقه..
ليبتسم وهو يعلم أنها تستفزه ليتركها تذهب لذالك المريض الذي صفعها ليتحدث: نعم والجميع يعلم أنني لا أستطيع الإداره جيداً م المشكله معك إذاً هل إكتشفتي هذا الان؟

نور بعدم تصديق: وهل ستتركه يتحكم بك؟
مايكل وهو يلفت نظرها لتلك النقطه: هو لا يتحكم بي بل بك لتعلمي هذا فقط فأنتي من تخصه بالنهاية..
نور بضيق: أنت لعين مثله تماماً..
نائل بحده وهو يقف أمام الغرفه: مين اللعين، إلتفتت بخوف، بينما مايكل إبتسم فقد علم من خوفها أنه سمع لتتسع إبتسامته الشامته بها فهي تعرضه للّكم كثيراً..
نور بتلثم: م، مش حد، في حاجه؟

نائل وهو يقترب منها بهدوء وأخرج علبه من جيبه ذات لون مخملي بها خاتمين واحداً له والاخر لها، لتنظر له بصدمه وقلبها يرقص فرحاً فهو من جلبه من أجلها بينما مايكل لايقل تعجب عنها وقد أخرج الهاتف يصورهم خلسه، ليرفع نايل يدها برقه يلبسها الخاتم بهدوء ليخرج الخاص به يرتديه لكنها تحدثت برجاء: ينفع أنا ألبسهولك!، نظر لها وهو يخطط أن يرفض لكنها نزعته من يده قبل التحدث لتدخله بإصبعه بابتسامة ليصفق لهم مايكل بحرارة وهو يصفر، : حقاً أنا سعيد أنني شهدت شيئاً ما خاص بزفافكم وأتمني أن أري أطفالكم أيضاً نور، نظر له نائل ببرود وهذا ماتوقعه..

بينما هي نظرت له بابتسامة ثم أعادت نظرها إلى أناملها وهي تتأمل الخاتم الرقيق تزينه ماسه صغيره بمنتصفه فهي سعيده به حقاً فهو أخر شيء توقعت أن تحصل عليه هو لم يخطر على بالها من البداية وما أجمل حصولك على أشياء كنت قد تناسيتها منذ زمن..
مايكل بسخريه: على رسلك ي فتاه ستأكلينه..
نور بضيق: لاتتدخل سأذهب إلى العمل..
مايكل بمكر: عمل أم ستكملين تأمله..
نور وهي تخرج لسانها له: الاثنين، وركضت للخارج..

مايكل وهو يحادثه: ألن تنجب فقد بدات أشعر بالملل..
نائل بتهكم: لما لاتتزوج أنت وتنجب أيضاً..
مايكل بنفي: لا أستهوي النساء؟
لينظر له نائل بسخريه لينفي سريعاً: لالا لست شاذاً أقسم أنا فقط لا استطيع التعامل معهم فعمليه إرضائهم صعبه كثيراً وأنا لا أحب التوتر و المشاجرات لهذا أفضل الوحده والعيش بهدوء ولكنك وحدك من تملئ ذالك الفراغ عزيزي..
ناىل بسخط: سأبكي ي إلهي..

مايكل بضجر: إذهب لعملك هيا، ليترك له المكتب نهائياً وهو يتحرك باتجاه المريضر ليتفاجأ بذالك المسخ يجلس معه ويحادثة بابتسامة، ليلتفت له عندما دلف..
إليخاندرو: أوووه أهلاً أيها الطبيب..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة