قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الخامس والثلاثون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الخامس والثلاثون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الخامس والثلاثون

كان فراس بالمطبخ يصنع لها أي شيء لكي تأكل فهي تهمل طعامها كثيراً ولا تسأل عنه حتى والان مستغرقه في النوم وكأنها أكلت طعام عائله بكاملها قبل أن تنام، إنتهي وأخذ الطعام للاعلي ونظر للساعه وهو بالطريق وجدها التاسعه ليقطب حاجبيه بتعجب أي تاسعه فهو لم يفعل شيء طوال اليوم بماذا إنتهي؟ وهل هي ظلت نائمه كالدب دون أن تستيقظ كل ذالك الوقت؟عجل بخطواته للأعلي ليراها وضع الطعام على الطاوله وهو يبتسم بخبث ثم قفز على الفراش ليهتز بقوه لكنها لم تتحرك ليتعجب أكثر وهو يقترب يربت على وجنتها بخفه..

فراس بحنان: ألين، ألين، ألين..
لتهمهم له بنعومه ليبتسم وهو يكمل: مش كفايه نوم؟
ألين بتثاقل وهي تجمع كلماتها: ع، ا، و، ز، ه، أ، ن، ا، م
فراس وهو يقهقه: دي كلمات متقاطعه دي، قومي كلي طيب وتبقي نامي تاني..
لكنها لفت وجهها وهي تدفن رأسها بصدره مكمله نوم..
فراس وهو يربت على ذراعها: ألين، يلا ي حبيبتي بطلي كسل بقي طيب مش هقولك إن أنا عزمتهم كلهم..

رفعت رأسها وهي تنظر له بنعاس وتحدثت بلطافه: بجد؟، أومأ وهو يقوس شفتيه لتتحدث بنعومه: طيب نزل نفسك شويه..
فراس بابتسامة: ليه؟
ألين وهي تعانقه بعدم راحه: عاوزه رقبتك أشم رحتك..

فراس وهو يبتسم: بس كده؟، أومأت ليدنو منها قليلاً لتدفن رأسها بعنقه تستنشقه بإنتشاء وكأنها مدمنه ليتعجب لها: إنتي مدمنه ولا إيه؟ ألين ألين إنتي نمتي تاني؟، ليبعد رأسها عنه وهو يوقظها ووضع وساده خلف ظهرها ليجلسها نصف جلسه وهو يتحدث: قومي ي ماما في إيه قومي..
ألين بضيق وهي على وشك البكاء: فراس سبني بقي وإلتفتت للجهه الاخري لتنام مجدداً..

فراس بتهديد: أنا هعد لحد تلاته وهرميكي ف الميه إنتي حره، لكنها لم تتحرك بل ظلت نائمه ليقضم شفتيه من الغيظ: خليكي نايمه هاكل لوحدي أنا غلطان إني أستنيتك وفضلت قاعد من غير أكل عشان واحده مش بتحس زيك، ليصمت ويبدأ بالأكل ويعلم أنه أستفزها..
ألين وهي تلتفت له: أنا مش بحس م، لكنها لم تكمل بسبب وضعه للطعام بفمها بغيظ: كلي وإنتي ساكته يلا..
ألين وهي تعتدل بجلستها بابتسامه: عامل إيه؟

فراس وهو يقرب الطبق منها: بيض عيون..
لتبعده عنها بإشمئزاز عندما إستنشقت رائحته..
فراس بتعجب: إنتي مش بتحبيه ولا إيه..
ألين بتقزز: لا عادي؟
فراس بتهكم: عادي إيه إنتي مش شايفه ملامح وشك..
ألين وهي تضع يدها على أنفها بتقزز: لا مش شايفه..
فراس وهو يقرب منها الحليب: إشربي لبن طيب، لتهز رأسها بنفي وهي تركض إلى دوره المياه تتقيء ليذهب ورائها بقلق والكوب مازال بيده..

إنحني بجانبها وهو يربت على ظهرها بقلق: إنتي كويسه، هزت رأسها بنفي ليساعدها على الوقوف لتغسل وجهها ولكنها عندما إستنشقت رائحه الحليب مجدداً تقيأت لتدفع يده بعيداً ليسقط الكوب ويتهشم..
ليخرج فراس يهاتف الطبيب بقلق ليأتي من أجلها وبعدها دلف مره اخري وجدها تقف أمام الحوض تتنفس بعنف ووجها شحب فجأه ليهتف بها بقلق: إنتي كويسه؟

كادت تتحدث لكنها فقدت الوعي ليلتقطها بفزع قبل سقوطها: ألين ألين، وحملها للخارج ووضعها على الفراش يحاول إيقاظها ببعضاً من عطره الذي يضعه لتفتح عينها بوهن..
فراس بقلق: إنتي كويسه؟ الدكتور جي دلوقتي
ألين بوهن: أنا كويسه مش محتاجه..

فراس وهو يربت على خصلاتها: لا مش كويسه، وبعد بعض الوقت سمع صوت الجرس ليتوجه للاسفل سريعاً وهو يرحب به ودله على الغرفه لكنه وجدها نائمه عندما صعد ليهتف فراس بتعجب: والله ي دكتور كانت صحيه دلوقتي بس هي بقالها فتره بتنام كتير والنهارده بزياده أوي كمان وفقدت الوعي و، لكن الطبيب قاطعه بابتسامة فيبدو أنه يعلم ماذا تعاني..

الطبيب بابتسامة: متقلقش دي حجات عاديه هنشوف دلوقتي مالها، وبعد فحصه لها نظر إلى فراس الذي ينظر له بقلق ليخبره بابتسامه: مبروك المدام حامل..
فراس بصدمه: مين؟
الطبيب مأكداً: بقولك حامل!
فراس بعدم تصديق: بجد، حامل حامل يعني؟، أومأ الطبيب بابتسامة ليعانقه فراس بسعاده وهو يضحك ويدور به ليوقفه الطبيب وهو يتحدث بأنفاس لاهثه: يبني أنا كبير على الكلام ده إهدي عليا..

فراس وهو يقهقه: معلش من فرحتي بس، أنا مش مصدق مش مصدق، وعانقه مجدداً..
الطبيب وهو يهز رأسه: لا إله إلا الله، انا كبير..
فراس بتذمر: أنا حضنتك بس أهو، المهم أعمل إيه بقي..

الطبيب وهو يتحمحم: تبقي خدها تاني المستشفي عشان تطمن على حالتها أكتر وأهم حاجه الاكل ف معاده وأكل صحي وفاكهه وخضار ودي فيتامينات تاخدها كلها وطبعاً لازم تبعد عن العصبيه والضغط النفسي ومتزعلهاش عشان كل ده بيقصر عليها بطريقه سلبيه وممنوع التحرك الكتير لحد م الحمل يثبت عشان بيبقي في خطر لحد أربع شهور، وأغلق الحقيبه ليذهب لكنه إلتفت إلى فراس وهتف وهو يربت على وجنته: أه وتخف شقاوه شويه لحد الفتره دي متعدي..

فراس ببرائه: أنا؟ إنت ظلمني..
الطبيب: أه دول حتى كل إللي في العماره عمالين يتكلمه عن العرسان الجداد إللي خدو الاصانصير وطلعو بيه فوق..
فراس وهو يقهقه بإحراج: أه دول، دول إثنين صحابنا كانو جيين زياره لينا بس، إحنا مش عرسان دي الجوازه الثالثة ليا..
الطبيب وهو يقهقه: فراس دنا مربيك..
فراس وهو يظفر: أه دكتور العيله الكريمه بقي، أه صح ينفع متقولش لأي حد إنها حامل أي حد..
الطبيب بتردد: ولا والدك..

فراس ماكداً: ولا الجن الازرق مش عاوز أي حد يعرف معلش..
الطبيب متنهداً: براحتك دي مراتك وإنت حر، أستاذن أنا بقي..
فراس وهو يهتف بتردد: إستني، هو هو موضوع الشقاوه ده لحد إمتي؟
الطبيب وهو يقهقه: أربع شهور كاملين كاملين..
فراس بسخط: عرفت عرفت مع السلامه، ليذهب بينما هو تنهد ثم نظر لها بابتسامة عاشقه وهو يفكر كيف يخبرها كيف؟

فتحت ألين عينها وهي تنظر حولها لم تجد أحداً لتبحث عن فراس بعينها لكنها لم تجده ظلت تهتفت بإسمه لكنه لم يرد لتقف بهدوء لكنها جلست مجدداً عندما شعرت بالدوار لتلملم شتات نفسها ووقفت تبحث عنه حتى وصلت للأسفل لم تجده شعرت بالخوف لتركض إلى الغرفه مجدداً لتهاتفه لكنها وجدته يحاوط خصرها ليسقط الهاتف منها وهي تصرخ بذعر ليضمها وهو يهدأها..
فراس بحنان: هششش إهدي ده أنا أنا..
ألين بخوف: إنت كنت فين؟

فراس بتنهيده: كنت بفكر شويه أصلي عاوز أعترفلك بحاجه..
ألين بتعجب: تعترفلي أنا؟.
فراس مأومئاً: أه إنتي، ألين، أنا، حامل..
ألين بعدم فهم: نعم؟

فراس وهو يظفر: بصي معرفش بقي أنا هقولك وخلاص، مش إنتي كنتي دايخه؟، أومأت ليكمل: والاكل رحته مش بتعجبك؟ أومأت ليكمل: مش دوختي ولحقتك؟ أومأت ليكمل: وأنا جبت الدكتور؟، أومأت ليكمل: مبروك قال إنك عندك برد وتاخدي بالك من أكلك تصبحي على خير، وتركها ليذهب لكنها هتفت بغيظ: بقي كل المقدمات دي عشان عندي برد فين البرد ده الدكتور ده كذاب بقي..
فراس وهو يرفع حاجبيه: متقوليش كده إنتي متعرفيش قال إيه؟

ألين بعدم إهتمام: ولو كذاب كذاب..
فراس بهدوء: قال إنك حامل..
ألين بسخط: كداااا، إيه؟، ثم إلتفتت له وهي تمسك يديه متسائله بلهفه، قال إيه إنت بتهزر بتهزر صح صح؟.
فراس وهو يضحك: لا ي حبيبتي مش كذاب، ثم قبل رأسها بحنان وهو يضع يده على معدتها: حامل..
نظرت له بصدمه ونزلت بنظرها إلى يده التي يضعها على معدتها لتضع يدها على فمها بصدمه وقد سقطت دموعها وهي تهز رأسها باكيه: مش مصدقه..

ليعانقها بحنان وهو يقهقه: أيوه مش مصدق نفسي ي لمبي هي دي..
ألين وهي تعانقه بقوه: فراس أنا حامل أنا حامل..
فراس بابتسامة: أه منا إللي قيلك، لتضحك وهي تعانقه بابتسامة ليحملها وهو يدور بها بأنحاء الغرفه بسعاده حتى أنزلها وهو يهتف بتسليه: على فكره البنات كلها بتتجوز عشان تتشال الشيله دي عشان تبقي عارفه بس..
ألين وهي تضع يدها على معدتها بابتسامة: يعني أنا شايله حته منك؟

فراس وهو يعانقها بحنان: مننا إحنا الاثنين ي حياتي، ثم أكمل بتهديد: بس وحيات ربنا ولد بقي ولا بنت مش مهم عادي بس لو ملقتش العيون دي عادي برضه هستني لحد متيجي، لتعانقه وهي تبتسم ليأكد عليها: بس هي هتبقي العيون دي صح؟.
ألين بسعاده: إنشاء الله..
فراس وهو يلتفت حول نفسه: أه تعالي كلي دلوقتي بقي ونشوف هنعمل إيه بعد كده..
ألين بتوجس: هنعمل إيه؟

فراس بإمتعاض: ريحي نفسك مفيش لمده أربع شهور ولا هنعمل إيه ولا مش هنعمل إيه؟
ألين وهي تقهقه معانقه إياه: زعلان؟
فراس بحنان: لا ي يقلبي أهم حاجه صحتك طبعاً والباقي مش مهم..
ألين بشك: من قلبك..
فراس بابتسامة: من قلبي طبعاً مش شايفه الابتسامة الصفره..
لتنفجر ضاحكه ليعانقها أكثر وتحدث: عشان تعرفي إن أنا بحب الاطفال وعاوز أخلف مش العبط إللي ف مخك ده..
ألين بحزن وهي تضرب كتفه: متزعلش..
فراس وهو يقلدها: لا هزعل.

ألين بنعومه: فروستي..
فراس بغيظ: ده بسبب فروستي دي هزعل وهجيب ناس تزعل..
ألين بدلال: فسفس حلو..
فراس وهو يدفعها على الفراش: نامي ي ألين نامي، لما أشوف هعمل إيه ف إللي جيين بكره دول..
ألين بحماس: أه صح هنقولهم إزاي؟.
فراس وهو يظفر: كنت عامل حسابي، ألين بصي ي حبيبتي عشان نبقي على نور محدش هيعرف مش هنقول لحد حاجه تمام..
ألين بحزن: ليه ي فراس مش نفرحهم..
فراس بضيق: لا وإسمعي الكلام..

ألين برجاء: طيب ماما بس..
فراس نافياً: لا
ألين بحزن: طيب ماما هاله..
فراس نافياً باعتراض: لا، محدش هيعرف ي ألين غيري أنا وإنتي بس عشان متعصبش..
ألين بحزن: طيب ليه؟

فراس وهو يمسك يديها بحنان: ي حبيبتي لما تعدي شهرين على الاقل نبقي نقولهم مفيش داعي للأستعجال همه مش واقفين فوق دماغنا براحتنا عشان خاطري أنا إسمعي الكلام المراضي هاا أنا خايف عليكي والله، لتأومئ له ليعانقها بحنان وهو يدثرها بالفراش وهو معها، ليظلو يتبادولون أطراف الحديث حتى غفي فراس فهو لم ينم طوال النهار مثلها بينما هي ظلت تتأمله بابتسامة حتى تحركت من جانبه للمطبخ لتري البراد لتجده ملئ بالطعام لتصرخ بحماس وهي تخطط أنها هي من ستصنع الطعام للجميع غداً وستبدأ الان كي تستطع الانتهاء سريعاً...

نائل وهو يرمقه بنظرات قاتله: لما أنت هُنا؟
إليخاندرو بابتسامة وهو ينظر إلى المريض: أري صنع يداي م المشكله بهذا؟
نائل وهو يحاول ضبط أعصابه: إذهب من هُنا قبل أن أجعلك تندم..

إليخاندرو وهو يلتفت حوله: سأذهب سأذهب ولكن أين فاتنتنا الصغيره أولاً منذ تلك المقابله الجميلة بالمنزل لم أرها هل هي بخير، أووه لا لاتخبرني أنها لم تخبرك ماذا حدث هناك، ثم قوس شفتيه بتساؤل، : إذاً أأخبرك أنا سأخبرك، عندما دلفت للمنزل لم أجد أحداً لهذا توجهت للغرفه سريعاً لقد كانت تقف بمنتصفها وهي تتأفف بضجر لهذا قررت أن أخذ مكانك ولو قليلاً لأحاوطها من الخلف لتشهق بخوف وهي تحاول إبعادي لكنني لم أبتعد بل شددت قبضتي أكثر لتحاول الفرار وياإلهي كم أحببت محاولاتها للفرار كم تشعرني بالإنتشاء، هل أخبرتك عن نعومه خصرها أيضاً أراهن أن نعومتها تلك تفقدك صوابك إنها ناعمه كثيراً واللعنه أنا أهنئك بإختيارك حقاً ولكنني فقط تعجبت قليلاً هل هي عاهره بأخلاق كريمه لأنني لا أفه، لكنه لم يكمل بسبب إندفاع نائل وهو يلكمه بعنف..

نائل وهو يلكمه بعنف: أنت العاهر هُنا هي زوجتي هل تفهم وأقسم أنني سأقتلك إن أقتربت منها مجدداً..

إليخاندرو بتفاجأ: زوجتك، ياإلهي ستحزن إذاً إن حدث لها شيء أليس كذالك؟، ليكمل لكمه بعنف بينما الاخر يضحك بتسليه حتى وجد المريض يتحرك يريد ضربه ليرفع إليخاندرو بيده ويلقيه عليه ليسقطوالاثنان معاً ليندفع هو لمكتب مايكل سريعاً ودلف دون طرق الباب وهو يهتف بحده: أنا أقدم إستقالاتي لن أتي إلى هُنا مجدداً، وللمصادفه كانت نور تجلس معه بالمكتب لياخذها من يدها وهو يسير بخطوات سريعه كادت أن تتعثر بسببها أكثر من مره، حتى وصل للمنزل ترجل من السياره بغضب وهو يجزبها خلفه بعنف تعجبت له..

ليكمل وهو يأخذها لغرفتها ولكنها نزعت يدها من يده بمنتصف الطريق وهي تهتف بغضب: في إيه ماسكني كده ليه عملت إيه؟
نائل بحده: مقولتليش ليه إن الحيوان إللي جالك فوق لمسك؟
نور بضيق: إنت مسألتنيش عشان أقولك!
نائل بتهكم: لازم أسأل يعني لو مصيبه مش هتقولي غير لما أسأل برضه؟
نور بضيق: نائل إنت متعصب ليه دلوقتي إيه إللي حصل لكل ده؟
نائل بحده: متعصب عشان عدم مسئوليتك أنا جوزك ومن حقي أعرف..

نور بسخريه: جوزي! إوعي تكون مصدق نفسك ي نائل إنك جوزي ولا مصدق إننا هنبقي واحد ف يوم من الايام إنت بتقول كده عشان تفرض سيطرتك عليا مش أكتر عشان تحميني زي مبتقول عشان تقولي إخرجي ومتخرجيش مش أكتر من كده إنت بتحب تثبت نفسك وإنك إنت الامر والناهي وبس أراهنك إنك جبتلي الخاتم ده عشان سمعت أخو البنت وهو بيكلمني وبيقولي إتجوزيني مش عشان إنت حبيت تجبهولي، ثم أكملت بنبره منكسره وهي تهز رأسها بحزن: أنا بالنسبالك ولا حاجه أنا ولا حاجه ي نائل ولا حاجه، وتركته وصعدت لغرفتها وهي تبكي لتأخذ حماماً مباشرة لكي ترتاح قليلاً فهي أصبحت تشعر أن الحياه أصبحت سيئه وكثيراً..

لتتركه يأنب نفسه بالأسفل على مايفعل وتلك النيران التي تتأكله بسبب حديثها هل تظن أنها لاشيء تلك الغبيه؟.
ليتوجه للأعلي ويندفع لغرفتها دون طرق لتشهق بخضه وهي تضع يدها على قلبها فهي خرجت الان من دوره المياه بالمنشفه ليجفلها هو بصفع الباب ليقترب منها سريعاً محاوطاً خصرها بتملك وهو يتحدث: إللي قولتيه ده مش مظبوط..
نور بتلعثم وعدم فهم: ه، و إيه؟
نائل وهو ينظر لشفتيها: إنك ولا حاجه..

نور وهي تنظر له بحزن: أومال أن، لكنها لم تكمل بسبب تقبيله لها بشوق ورغبه وقوه لقد جمع جميع مشاعره وأحاسيسه وإمتناعه عنها ورغبته بها بتلك القبله لتستسلم هي أيضاً لرغبتها وهي تحاوط رقبته لكنه لم يبتعد مثل المره الماضيه بل رفعها من خصرها أكثر لتلتصق به لتنجرف بهم مشاعرهم لمجري أخر وهو يحملها إلى غرفته لتصبح زوجته قولاً وفعلاً..

وبعد بضع ساعات كان نائماً محاوطها وهو يدفن رأسه بعنقها ليفتح عينه بثقل لتتوسع بصدمه وهو يراها بجانبه ليلعن وهو يتذكر ماحدث اللعنه هل هو ضعيف أمامها لتلك الدرجه إنها بحجم السنفوره ولكنها أنثي أنثي بكل معني الكلمة وهذا ماجعله يفقد صوابه ويفسد كل شيء كل شيء..

جلس على الفراش وهو يوليها ظهره يظفر بضيق ولا يعلم ماذا سيقول لها عندما تستيقظ ولكن لما التعجل هي إستيقظت الان وهي تنظر حولها لتتذكر ماحدث وهي تري نفسها بغرفته وفراشه وهو كان منغمس معها بكل هذا لكنه الان موليها ظهره فنظرت له بتركيز وقد علمت من شكل عضلاته المشدوده أنه الغضب فرفعت أناملها تعيد خصلاتها المبعثره للخلف وهي تبتلع ريقها بتوتر لتهتف بتردد: ن، نائل..

نائل وهو موليها ظهره وأردف بضيق: إنسي إللي حصل، لترمش قليلاً ثم تنفجر ضاحكه وهي تقاوم رغبتها في البكاء لتتحدث بأكثر نبره منكسره قد تحملها يوماً: كنت متوقعه إيه يعني أكيد دي أقل حاجه ممكن تقولهالي عشان أنا السبب أنا إللي عملت ف نفسي كده أنا السبب تعرف ي نائل إنت الشخص الوحيد إللي قدر يحسسني إني رخيصه أوي كده! تعرف عندك حق لما قولت إن أنا عاهره لزقه فيك عشان إنت شايفني كده فعلاً عاه، لكنها صمتت وهي تقضم شفتيها بألم بسبب مسكه لمعصمها بقوه وهو يهتف بملامح تحذيريه: أخر مرة أسمعك تقولي كده تاني فاهمه ولا لا؟ إنتي مراتي..

لتهز رأسها بإنكسار ليترك يدها لتلف هي الملائه حول جسدها وتذهب لغرفتها ولكن قبل خروجها تحدثت بألم وهي تنظر بعيناه: متقلقش الساعات إللي فاتت إتمسحو من دماغي خلاص، وتركت الغرفه لتذهب إلى غرفتها غالقه الباب خلفها وهي تستند عليه تبكي بحرقه حتى سقطت على الارضية بإنهيارها وهي تضم نفسها تبكي بألم، فهو كاذب ماشعرت به معه لاتستطيع تكذيبه ولا نسيانه لن تستطيع إن كان لايحبها لن يعاملها بتلك الطريقه لن يفعل ومعاملته لها لاتدل على تلك اللامبالاه التي يشعرها بها دوماً كاذب هو ليس نادم ليس نادم، وهذا ماظلت تقنع به نفسها حتى أخذت حماماً دافئ وذهبت بنوم عميق غافله عن غرفته التي تم تحطيمها بعد خروجها مباشرة، ومن قال أنها عندما دلفت شعرت أن الحياة أصبحت سيئه فإن كانت هذه سيئه بنظرها فستصبح أسوأ لتري قدرة تحملها..

?يوليت وهي تمرر يدها أمام وجهها: لارا لارا..
لارا بعدم إنتباه: هاا، بتقولي حاجه ي ماما؟
?يوليت: إنتي مش هنا خالص..
لارا بابتسامة متأسفه: معلش كنت سرحانه شويه..
?يوليت: مش هتيجي معانا ولا إيه؟
لارا وهي تقطب حاجبيها: أجي فين؟
?يوليت بابتسامة: معزومين بره النهارده إللي هو بكره يعني..
لارا بحماس: بجد، فين فين؟
?يوليت: عند فراس وألين عرفاهم صح؟
لارا وهي تأومئ: أه أه كنت ف. فرحهم بس بمناسبه إيه؟

?يوليت بنبره متحيره: مش عارفه والله بس نادر قلي إن كلهم رايحين عازم صحابة وكده يعني هنبقي كتير والقاعده هتبقي حلوة يلا روحي ظبطي نفسك..
لارا بأحباط: بلاش ي ماما كفايه الاحراج إللي سببته ل. نادر في الشركه خليني هنا أحسن..
?يوليت بضيق: إيه الكلام ده إنتي مراته ولازم تبقي معاه ف العزومات دي ولا أنا إللي هعلمك يلا قومي..
لارا بضيق: يعني إنتي شايفه كده؟

?يوليت بابتسامة: طبعاً، يلا روحي جهزي حاجتك وخلي بالك عشان هبقي أجمل منك..
لارا وهي تعانقها بحب: إنتي جميله من غير أي حاجه ي ماما..
?يوليت بابتسامه: بكاشة بكاشة..
صعدت لارا إلى الغرفه بابتسامة ولكنها إختفت عندما وجدت نادر ينام بطول وعرض الفراش كأنه متعمداً لكي لاتنام بجانبه، فمرت بجانب الفراش وهي تنظر له بسخط وكادت تبصق عليه لكنها توقفت لكي لايفزع من نومته، وتمددت على الاريكه لتغفو..

لتستيقظ بعد بعض الوقت بسبب إيقاظ نادر لها وهو يجثو على ركبتيه أمامها وتحدث برقه: لارا، لارا، إصحي..
لارا بتعجب: نادر في إيه؟
نادر وهو يداعب أنفه: قومي عشان زهقت من القاعده لوحدي..
لارا وهي تحاوط عنقه: بس كده من عنيا، ولكنه لم يتركها تقف ليحملها هو معتليها على الفراش وهو يداعب أنفه بأنفها: بحبك بقي..
لارا وهي تغانقه بحب: بموت فيك، ليقترب أكثر وكاد يقبلها، لتستيقظ شاهقه بسبب إنصباب الماء المثلج عليها..

نادر بتشفي: أنا مش بقالي ساعه بنادي عليكي؟
لارا وهي تنظر حولها بتشوش: لازم يبقي حلم الحيوان ده عمره ميعمل كده..
نادر بإستفهام: بتقولي إيه؟
لارا بضيق: ملكش دعوه، ثم إعتدلت لتشعر بالمياه أكثر لتصرخ وهي تقف ووجهها إحتقن بالحمره: إنت إزاي ترش عليا ميه في الشتا إنت مش بتفهم..
نادر بنفاذ صبر: إنتي يبت إنتي بطلي قله أدب بدل مربيكي..

لارا وهي على وشك البكاء: أنا محترمة غضبن عنك ومش هفضل معاك هنا تاني، وتركت الغرفه وغادرت وهي تبكي لتطرق غرفه والدته لتفتحلها بابتسامة لكنها تبدلت لأخري قلقه عندما رأتها تبكي وترتجف لتدخلها سريعاً وهي تعطيها ثياب لتبدل تلك المبلله..
?يوليت بحزن وهي تعانقها: معلش ي حبيبتي أنا معرفش بيجيب التصرفات دي منين ولا بيعملها إزاي؟

لارا ببكاء: مش كفايه واخد السرير كله لا ومش عاوزني أنام على الكنبه طيب أروح فين؟
?يوليت وهي تربت على رأسها: أنا معاكي هنا أهو هنحاربه سوا بس متضعفيش إنتي ف الاخر..
لارا بحزن: ده ميستاهلش
?يوليت بحنان وهي تربت على ظهرها: لا ي حبيبتي ده يستاهل أكتر مما تتخيلي بس هي هبه منه اليومين دول معلش، وبعد بعض الوقت كانت قد غفت ليدخل نادر بغضب وهو يرمقها بسخريه وهي تعانق والدته كالطفله..

نادر بحده: بطلي تمثيل وقومي..
?يوليت وهي ترمقه بحده: نادر أخرج بره وأنا جيالك..
ليقلب عينه بملل وهو يتقدم للخارج، : إنت ليه عملت كده حرام عليك..
نادر بعدم فهم: عملت إيه؟
?يوليت بتهكم: لا والله، ليه منيمتهاش على السرير ودلقت عليها ميه بارده في إيه مالك؟
نادر بضيق: محدش قلها متنمش وبعدين عمال أناديها مش سامعه إفتركتها بتستهبل قولت أفوقها..
?يوليت بحزن: حرام عليك زغفتها..

نادر باستنكار: زغفتها! متأكده إنك عشتي كل السنين دي ف أمريكا مش الحاره..
?يوليت وهي تضربه بغيظ: بطل بقي إحنا ف إيه ولا ف إيه نادر بجد أنا مقبلش إن حد يعمل مع سجى كده وإنت إحترم نفسك وإتعامل كويس هتكمل معاها يبقي كويس مش هتكمل يبقي متأذيهاش عشان حرام عليك رينا شيفك..
نادر بغيظ: وهي وهي بتلبسني الليله مكنش حرام وربنا شيفها..

?يوليت بقله حيله: ده نصيبك وكان هيحصل وكويس إنه حصل ف دي مش واحده منعرفلهاش أصل ولا فصل..
نادر بتهكم: على أساس إنك معاكي السيره الذاتيه بتاعتها..
تنهدت وهي تنظر له ثم قبضت على ياقته وهي تهدده: إنت يلا إنت هتعملهم عليا دنتا إبني إنت هتتجنن عليها من ساعه مشوفتها وصورها لحد أخر وقت كنت بتتأملها الشخص دلوقتي كله معاك إيه المشكلة؟.

نادر وهو ينزل يدها: هي دي المشكلة مكنتش عامل حسابي مش مستعد إنها تعيش معايا ومن دلوقتي أنا لو كنت فكرت أتجوزها كنت لسه هتعرف عليها لسنه إتنين قدام..
?يوليت بتهكم: يعني تمشي معاها..
نادر بترير: دي فتره تعارف..

?يوليت وهي ترمقه بسخط: تستاهل إللي حصلك إنت ملكش غير كده والامر الواقع وبراحتك بقي ولارا مش هتصحي وهتكمل نومها معايا النهارده وعلى طول ولما تتعدل معاها أبقي أرجعهالك ومسمعش صوت تصبح على خير، وأغلقت الباب بوجهه ليذهب إلى الغرفه بتافف وهو يخرج الهاتف ينظر لصورتها ومازال ينكر وجودها معه فتأملها وهي بعيده عنه يروقه أكثر..

فتح عينه بثقل بسبب أضواء الغرفه المزعجه ليحرك يده على الفراش لكنه لم يجدها فتح عينه كاملتاً يبحث عنها لكن مكانها فارغ وبارد هل تركته منذ وقت طويل؟وقف يبحث عنها بدوره المياه لكنه لم يجدها ليتوجهة للأسفل سريعاً ليسقط فكه وهو يراها ترتدي مأزر المطبخ وترفع خصلاتها للاعلي بإهمال منغمسه بما تفعل ليقف يراقبها قليلاً بينما هي رأت طيفه لكنها تعلم لن يستيقظ مبكراً لهذا أكملت ماتفعل حتى إلتفتت بكامل جسدها لتصرخ بسبب فزعها وهي تراه يرمقها بغضب..

ألين وهي تضع يدها على قلبها: فراس والله حرام عليك..
فراس وهو يقترب منها بغضب: إنتي بتعملي إيه؟
ألين وهي تنظر أمامها بتركيز: أكل أنا خلاص قربت أخلص أنا بدأت من ساعه منمت إنت إمبارح وخلاص الحمد الله..
فراس بحده وهو يأخذ ماتمسك بيدها بعنف ليلقيه على الارضيه بغضب: إنتي عارفه واقفه بقالك كام ساعه؟
ألين بحزن: إيه ي فراس، فيها إيه كنت بعمل أكل عشان ياكلو من إيدي أنا مش دل?ري من بره..

فراس وهو يجز على أسنانه بغضب: الكلام ده كان قبل متعرفي إنك حامل ي هانم إتفضلي على فوق شوفي هتعملي إيه وتفضلي قاعده ف السرير، أومأت بحزن وهي تنحني تلتقط الملعقه التي أوقعها ليرفعها من ذراعها وهو يهتف بحده أفزعتها: متوطيش متوطيش وعلى فوق يلا، لتذهب للأعلي بحزن بينما هو ظفر وهو ينظر حوله فهي صنعت طعاماً كثيراً ولم تقصر بشيء واللعنه لينحني هو وهو يلتقط الملعقه من الارضية ليلقيها بالحوض بضيق لياخذ غيرها نظيفه ليبدأ بتذوق الطعام ليرفع حاجبيه بإعجاب هل هذا طعامها إنه يشبه طعام والدته كثيراً وعندما سألها أن تخبره سره أخبرته أنها تصنعه بابتسامة وحب وليس كروتنين يومي كالبقيه وهذا مايجعل الطعام جميلاً دائماً ومييزاً وهذا يتذوقه هُنا إبتسم بحنان وهو يتخيل طفلهما فهي ستكون أماً رائعه يعلم هذا، بينما هي أخذت حماماً دافئاً وجلست على الفراش كما أخبرها تعبث بأصابعها بتوتر وكأنها منتظره عقابها فهو محق فهذا خطر عليها الان لتضع يدها على معدتها بأسف..

ألين بحزن وهي تربت على معدتها: أنا أسفه، نسيت من فرحتي بيهم تعرف إن تيته وجدو وخالو جيين النهارده عشان كده أنا مبسوطه بيهم أوي كان نفسي يبقي عندك إعمام بس عادي بقي صحاب بابي كلهم هيعوضوك وهقولك حاجه كمان سر بابا مش عايزني أقولهم إنك موجود مش عارفه ليه؟شكله بيخاف من الحسد أه هو حسد لو مش حسد يعني هيبقي إيه؟
فراس بإمتعاض: ويمكن خوف عليكي مثلاً؟
ألين بتوتر: إنت زعلان؟

فراس بضيق: ألين معني إنك حامل يبقي هتحسبي كل خطوه هتعمليها قبل متعمليها وهيحصل إيه لما تعمليها فاهمه؟ يعني ي حبيبتي لازم نخلي بالنا إحنا الاثنين لما أنسي تفكريني لما تنسي أفكرك مش تبقي مش فاكرة خالص أنا مش هفضل معاكي على طول..
ألين بخوف ولهفه: ليه هتروح فين؟
فراس وهو يظفر: يخرببت كده..
ألين بضيق: طيب فهمني طيب..

فراس وهو يربت على خصلاتها بحنان: ي حبيبتي بتلكم على الشغل لما أنزل الشغل مش لازم هتخلي بالك من نفسك لحد مرجع؟
ألين بحزن: إنت قولتلي هتاخدني أشتغل معاك؟
فراس بتساؤل: وإنتِ حامل؟
ألين بحزن: بس إنت قولتلي..
فراس وهو يتنهد: نتكلم في الموضوع ده بعدين، ثم إبتسم وهو يغمزها: ودلوقتي بقي تيجي تدوقيني بقيت الاكل عشان طعمه تحفه، إبتسمت بسعاده وهي تهتف: بجد؟

فراس وهو يحملها بابتسامة: بجد جداً جداً دي ماما هتفرح بيكي أوي أكلك طعمه زي أكلها..
ألين وهو تهز قدمها بسعادة: بجد؟.
فراس متأكداً: أه ي روحي بجد..
ألين وهي تحاوط رقبته أكثر: قولي إيه أكلتك المفضلة؟
فراس بمكر وهو يتهجي حروف إسمها: أ، ل، ي، ن..
ألين وهي تدفن رأسها بعنقه بخجل: فراس، بس بقي
فراس بحزن: لا الحركات دي مش هتمشي معايا خلاص لقد قضي الامر ي شعلان..

ألين وهي تداعب وجنته بإبهامها: معلش يا حبيبي معلش..
فراس بسخرية: كده أنا ههدي بقي يعني؟
ألين وهي تعانقه: خلاص تعالي نشوف هنلبس إيه؟
فراس بتهكم: إنتي عمله موضوع ودربكه ف دماغي ليه هو هضرب الترنج وخلاص..
ألين بنعومه وهي تربت على وجنته: لا إلبس حلو عمو عز هيبقي هنا..
فراس وهو يتأملها: عمو عز لو سمع إسمه منك هيكلك..
ألين وهي تقطب حاجبيها: مش قولت مره هيطلق ماما هاله
فراس بعبث: أنا قولت كده؟

أومأت ليكمل: يبقي ضيفي دي عليها، ثم وضعها الكاونتر ليقف أمامها متسائلاً: هتعملي حاجه تانيه متعملتش، أومأت ليكمل: قوليلي وأنا هعمل تحت مراقبتك غير كده مش هتعملي حاجه وهقولك شكراً وعلى فوق..
ألين وهي تنظر له بضيق: إحنا مش في مسابقه هنا..
فراس وهو يحملها مجدداً: اوكيه يلا..
ألين برجاء وهي توقفه: خلاص، خلاص، دي حاجه بسيطه أصلاً يلا إبدأ..
لارا بابتسامة: حلو ده..

نظرت لها ?يوليت بإعجاب وهي تراه فستان يصل لفخذيها عاري قليلاً من الاعلي وتركت شعرها منسدلاً، : إلا حلو إنتي زي القمر، إستنيني تحت وأنا هجيب نادر وجيه، أومأت بابتسامة وتوجهت للأسفل لتدلف هي لولدها لتجده يحاول ربط رابطه عنقه وهو يظفر لتقهقه عليه: مش لو كانت هنا كانت ربطتهالك دلوقتي؟

نارد بضيق: ماما مش ناقصه والله ومش لابس بدل كمان أهو، وألقاها بالارضيه ولحقتها الستره وإرتدي بنطال جينز على القيمص بضجر..
?يوليت بإعتراض: إلبس بدله عشان هي لابسه فستان..
نادر بتأفف: هي جيه؟
?يوليت بإزدراء: أكيد هتيجي مش مراتك؟
نادر بضيق: لا متجيش ده صاحبي أنا..
?يوليت بتهكم: ده على أساس إن كله هيروح لوحده دنا نفسي جيه معاك..
نادر: عشان إنتي ماما وعرفك لكن ميعرفهاش هي الله..

?يوليت بضيق: نادر بطل شغل الاطفال ده وخلص مش عارفه أنا هتبقي أب إزاي؟
نادر بضجر: إنتي هتلبسيني تهمه وأنا واقف معاكي أب إيه؟
?يوليت وهي تقلده: بس بس وتعالي ورايا وبحذرك إنك تجرحها قدامهم فاهم ولا لا هي أصلاً مكنتش هتيجي أنا إللي قصريت عليها تيجي متحرجنيش معاها بقي..
نادر بتهكم: متتحرجي هي راجل.

?يوليت وهي تصفعه بخفه: بطل بقي بطل، ليسير أمامها وهو يتمتم بكلامات غير مفهومه حتى وصل إليها فكانت تجلس بهدوء تستند بوجهها على راحه يدها حتى سمعت صوت لتقف، وهي تراه يتقدم منها بضيق ليصرخ بها أفزعها عندما إقترب أكثر: إيه ده بقي إنشاء الله؟
لارا بتلعثم: إي، إيه؟.

نادر وهو يقلدها بتهكم: هو إي، إيه إللي إيه؟ الفستان ديق وقصير تعالي كده وأمسك يدها ليديرها أمامه وهو يراقب قوامها بعيون جائعه: لالا، مش هتخرج بيه..
?يوليت متدخله: حبيبي مفيش وقت تغير وتيجي..
نادر بنفي: لا يعني لا مش هتخرج بيه، ثم نظر إليها مكملاً: إمشي كده، قطبت حاجبيها وهي تمتثل لأمره بينما هو أحني رأسه يراقبها لتصفعه والدته بضيق: مش هتبطل وساخه بقي دي مراتك..

نادر بإمتعاض: ماهي عشان مراتي مش هتخرج بده..
?يوليت وهي تغمزها: مش إنتي ي حبيبتي هتفضلي لابسه البالطو طول السهره ومش هتقلعيه..
أومأت لارا ببرائه لتكمل والدته: خلاص مش هتقلعه حلو كده؟
نادر محذراً: إنتي الجانيه على نفسك لو قلعتي براحتك، وسبقهم للخارج لتتنفس الصعداء وهي تمسك بيد والدته ذاهبين خلفه..
لارا وهي تفتح باب السياره لوالدته: إتفضلي ي ماما..

?يوليت بابتسامة: لا ي حبيبتي أنا هركب وره خليكي إنتي قدام..
نادر بتأفف: يلا مش هفضل واقف كده..

?يوليت بضيق: إدخلي ي بنتي لما نشوف المتخلف ده هيعمل إيه؟، لتقهقه وهي تجلس بالمقدمه بجانبه وطوال الطريق الجميع صامت عدي هاتف نادر الذي ظل يرن ليلتقطه بتأفف: في إيه؟، طيب إنت فين خليك أنا جيلك، وأكمل قياده لينظر بجانبه يجد لارا نتظر له باستفهام ليبعد وجهه بضيق ليجد والدته تحدق به بالمرأه أيضاً ليهتف بضيق: صحبي هاخده معايا ف حاجه؟
?يوليت بتهكم: هو بمزاجك؟

نادر بعدم إهتمام: مش مهم بقي، أهو هناك أهو هيركب وياريت مننشرش غسيلنا قدام الناس إل، لتقاطعه لارا عندما رأته: الحراميه!
نادر متسائلاً: نعم؟
لارا بنبره ذات مغزي: الناس الحرامية..
نادر بتأفف وهو يرمقها بجانب عينه: من رأيي تنقطيني بسكاتك عشان المشاكل والصداع، لتنظر باتجاه النافذه بغيظ بينما توقف وأضاء الاضواء لأجل أن يراه شهاب ليستقل السيارة ليجلس بجانب ?يوليت في الخلف..

لتبتسم عندما رأته صغيراً ووسيماً لتتحدث: إسمك إيه؟
لينظر لها بابتسامة وهو يمد يده: شهاب ي طنط..
?يوليت بتهكم: إيه طنط دي دنا أصغر منك ي ولد قولي ي ?يوليتا..
ليقهقه الجميع بينما هو إبتسم بعذوبه: طبعاً أصغر مني ده انتِ قمر..
?يوليت بابتسامة: مين ده ي نادر..
نادربهدوء: صحبي ي ماما..
?يوليت: مهندس برضه؟
شهاب بابتسامة: لا لسه أخر سنه ف الكليه..

?يوليت وهي تقرص وجنته: ضغنن يعني، ليقهقه عليه نادر في المرأه عليه فوالدته ستجن إن ظلت معه..
?يوليت وهي تعطي الهاتف إلى لارا: خدي صوريني أنا وهو..
لارا بابتسامة: هاتي ي ماما، عندما رأها شهاب هتف بتعجب: ماما؟
?يوليت: دي لارا مرات نادر هو مقلقش..
شهاب وهو ينظر له: لا مقليش
?يوليت وهي تجعله ينظر لها: هقولك أنا ي حبيبي سيبك منه، ليقهقه عليه: هو نادر تعبك ي طنط قصدي ي ?يوليتا؟ا
?يوليت بضيق: أوي أوي..

لارا وهي تعطيها الهاتف: خدي ي ماما صورتكم وخلي بالك من الموبايل كويس، ثم نظرت له بسخط ونظرت أمامها مجدداً بينما هو شعر بالحزن فهي لديها حق..
نادر بتحذير عندما رأها: لارا، لتتأفف بضيق وظل الصمت يطبق عليهم طوال الطريق عدي مشاكسه ?يوليت ل شهاب..
سجى وهي تربت على كتفيه: لو مش عاوز تروح عادي ي فؤاد..
فؤاد وهو يربت على وجنتها: لا مش كده..

سجى بهدوء: هو قالي إنه ملقاش رقمك عشان كده إتصل بيا أنا أصله لسه راجع ومش فاضي معندهوش وقت يتصل ب أي حد ياخد الرقم، بس أنا إدتله الرقم ف أخر الكالمه وقال هيتصل تاني..
فؤاد بهدوء: خلاص مش مهم إطلعي يلا إلبسي، ثم سمعو رنين الهاتف لتركض سجى سريعاً تلتقطه لتقفز بسعاده عندما رأت المتصل: ده رقم فراس خد إتكلم..

أخذه منها متعجباً كل ذالك الحماس مأومئاً: أكيد هتكلم إهدي، وبعد إنتهائه اغلق الهاتف وهو ينظر لها لتتحدث بحماس: ألبس بقي..
أومأ لها متحدثاً: إلبسي بس متحمسه أوي ليه كده؟
سجى بسعاده جعلته يبتسم وهو يسمعها: أصل كلنا هنبقي هناك ونادر وماما وفراس وألين وعلى وساره وجود كلنا لتصمت وهي تراه يحدق بها لتتلعثم: هو، هو أنا قلت حاجه؟
فؤاد معيداً: قولتي ماما..
سجى بتعجب: وهي مش ماما ولا إيه؟

فؤاد بابتسامة: أفهم إنك هتنفذي حكمك النهاردة وهتبقو صافي ي لبن؟
سجى بتردد: م، مش، عارفه، وركضت للأعلي ليراقبها بابتسامة فهي أصبحت مشرقه أكثر وهذا يسعده كثيراً ويعطيه أملاً بالتطلع للمزيد..
نوران بضيق: جود، جود إنت بقالك ساعه ف الحمام كل ده؟
جود وهو يهتف من الداخل: قولتلك إدخلي معايا براحتك بقي..
نوران بتذمر: أدخل معاك إيه يشيخ إتقي الله بقي، نص ساعه على طول وحشتيني مش هنتأخر وإنت..

ثم صرخت بغيظ وهي تلقي الوساده بغضب..
جود بتوعد: لما أخرجلك هعرفك..
بينما وقفت أمام الخزانه بملامح مقتضبه وهي تخرج الثياب ستتأخر وهي تعلم بفضله وشعرها ياإلهي لن تنتهي كل هذا بسبب إنحرافه اللعين الذي لايكتفي..
نوران بضيق: مش هنخلص مش هنخلص والله ماشي..
جود وهو يحاوطها فجأه لتشهق: عماله تكلمي نفسك ليه؟
نوران بحزن: مش هنلحق المعاد ي جود وإنت إتأخرت ف الحمام هعمل إيه دلوقتي؟

جود وهو يربت على خصلاتها بابتسامة: هتدخلي تخدي دش هتعملي إيه يعني؟
نوران بضيق: ده فاضل ساعه بس ي جود..
جود وهو يعانقها: ي قلب جود إدخلي وأنا هلبس وهتخرجي تلاقيني جاهز وهساعدك لما تخلصي وهنروح على طول ولو إتاخرنا عادي يعني إيه المشكله
نوران بحزن: عاوزه أقعد مع ماما كتير عشان وحشتني..

جود بابتسامة: ي حبيبتي حتى لو ملحقتيش تبقي روحي إقعدي معاها أو هي تجلنا عادي مش معضله إيه الاو?ر بتاعك ده يلا إدخلي، ودفعها للداخل ليبدأ هو بارتداء ثيابة بابتسامة...
مليكه برجاء: عشاني خليكي معانا النهارده النهارده بس..
ريم بابتسامة وهي تجثو أمامها: ي حبيبتي مش هينفع وبعدين أنا بجيلك كل يوم الصبح إيه المشكله..
مليكه بحزن: عشان برتاح ف حضنك وكنت مبسوطه لما نمت معاكي ف الفندق..

ريم بقله حيله: والله ي مليكه مش عارفه أقولك إيه؟ بس مش هينفع..
مليكه بتفكير: مش عاوزه تيجي عشان أبيه؟ صح؟
ريم بتلعثم: ل، لا، ليه؟
مليكه بمكر: لا عشانه هو أنا عارفه لو خايفه خلاص إتجوزو..
ريم وهي تبتسم مبعثر شعرها: ياريتها كانت سهله أوي كده مكنش حد زهق من حياتة أصلاً..
مالك وهو يهتف: مليكه مش يلا..
مليكه وهي تتشبث بها: أنا عاوزه أفضل مع ريم..

مالك بضيق: مليكه إنتي بتفضلي معاها طول اليوم يلا تعالي هنا عشان تروح..
مليكه بحزن: لا مش هسبها خليها تيجي معانا لزما هروح أنا معاها..
مالك بعصبيه: مليكه تعالي هنا..
ريم برجاء: حبيبتي روحي معاه عشاني هيزعل منك ومش هيخليكي تيجي تشوفيني تاني..
مليكه بخوف: بجد؟
ريم وهو تربت على خصلاتها: أه بجد، بس لو مشيتي دلوقتي هيجيبك بكره وكل يوم وأنا هبقي أخليه يسيبك تباتي معايا إيه رأيك..
مليكه بحزن: توعديني؟

ريم وهي تعانقها بحنان: أوعدك ي حبيبتي أوعدك..
تركتها لتذهب له بخطوات بطيئه تحني رأسها بحزن ليحملها هو ويبدأ بالسير بهدوء، لتتنهد ريم وهي تلتلفت لتذهب بطريقها هي الاخري..
لتتحدث ملكيه بحزن وهي تحاوط عنقه: فين العربيه..
مالك بهدوء: قدام شويه إحنا رايحنلها، إنتي زعلانه؟
مليكه وهي تقوس شفتيها: أوي أوي..
مالك بحزن: عاوزه تسبيني لوحدي؟
مليكه ببرائه: منا قولتلها تتجوزك بس قالت..
مالك بتوجس: قالت إيه؟

مليكه وهي تقلدها: قالت يارتها كانت سهله أوي كده محدش كان زهق من حياته أصلاً..
مالك متسائلاً: هي قالت كده؟

ملكيه بحزن: أيوه، ولما كنت نايم معانا ف القوضه في الفندق صحيت وشفتك كانت دماغك مش معدوله لما شفتك هي عدلتهالك وحطت تحت راسك مخده عشان تنام كويس انا بحبها أوي ي أبيه عشان حنينه وعايزاها معانا على طول، ليشدد مالك على عناقها بحزن فهو يعلم أنها تفتقد الحنان الذي تحتاجه فهو لن يعطيها كل شيء ويعلم هذا، لهذا فكر ربما هذه الوسيله التي سيصل إليها بها؟ ربما؟.

بينما لدي نور كانت قد إستيقظت منذ وقت ومازالت على حالها ممدده على الفراش تضم نفسها وهي تحدق من النافذه بدون ملامح تشعر بالتثاقل لاتستطيع فعل شيء ولا تريد فالشهيق الذي تأخذه يزعجها خصلاتها التي تسقط على وجهها كل برهه وأخري وتطر لرفع يدها لترجعها مكانها مجدداً تتعبها حقاً تريد فقط الهدوء ولاشيء أخر لكن ليس كل مايتمناه المرء يدركه، فهاهو الان يطرق الباب ومعه طعام لكي تأكل شيء فهو لن يتركها مثل المره السابقه حتى تفقد الوعي سواء شاءت أم أبت، لكنها لم ترد ولم تتحدث وحتى الباب مغلق فاليفعل مايشاء لن تهتز ولن تضعف مجدداً لن تفعل فهو لايستحقها..

نائل بهدوء: نور! إنتي كويسه؟ نور أنا هدخل طيب إنتي نايمه؟ أنا هدخل، وأمسك المقبض ليديره لكنه لم يفتح ليظفر فهو توقع هذا ليترك الطعام وذهب لغرفته لكي يقفز لغرفتها فهو لن يتركها حتى تقتل حالها..
دلف من الشرفه بهدوء وأغلقها خلفه بسرعه لكي لايدخل الغرفه بروده، وأضاء الاضواء ليجدها هكذا ليشعر بالتأنيب أكثر..

نائل بهدوء وهو يقترب: نور مش هتاكلي؟، لكن لارد ليكمل: طيب مش هتردي عليا؟، ليقترب أكثر يزيل الغطاء من عليها لكنها شدته بعنف من يده وهي تخبأ نفسها تحته وترمقه بكره ولم تحدثه ليتنهد وهو يكمل: أنا مش محتاج منك حاجه غير إنك تاكلي بس..
نور بسخريه: متخافش مش هموت من الجوع..
نائل بهدوء: طيب ممكن تاكلي، عارف إنك مش عاوزه تشوفيني هسبلك الاكل هنا وكلي براحتك بس تاكلي..

لتنتصب جالسه بغضب وهي تهتف بإستصغار: مش طايقه أشوفك؟ ليه فاكر إنك فارق معايا أصلاً أنت إللي زيك أخرهم التجاهل مش أكتر من كده خساره أوي إنك تاخد مكان أكبر من حجمك ولا حتى تفكر ف كده فاهم؟

نائل ببرود: خلصتي؟ هدخلك الاكل وكلي، وفتح الغرفه ليدخل الطعام ووضعه على الطاوله ليخرج مجدداً لكنه تحدث قبل خروجه: ومتقفليش القوضه علشان هعرف أدخلك برضه ومتفتكريش إنك بقفلانك القوضه عليكي كده إنفصلتي عن العالم الخارجي ومتهيقلي إنك دكتوره وعارفه، وذهب ولكن قبل خروجه سمع صوت تهشم الأطباق ليظفر وهو يصفع الباب خلفه بعنف وذهب فقط سيتركها اليوم اليوم فقط..

لتجد هاتفها يضئ دلاله على وصول رساله نصيه لها لتلتقطه بتثاقل، أخشي أن يكون زوجك قد غضب منك بسببي اليوم لم أعلم أنكي لم تخبريه بالتأكيد قد كنتي خائفه على شعوره نعم نعم هذه هي أخلاق الزوجة الجيده أووه نسيت أن أهنئك على زواجك رغم كوني حزين أنني لن أقضي ليله برفقتك ولكن لايهم ربما أجدك بغرفتك وحيده مجدداً مثل المره السابقة إنتظريني.

لتغلق الهاتف بملامح جامده وكانها لم تري شيء لكنها لم تنكر خوفها أن يأتيها وهي نائمه ومن المستحيل أن تذهب تحتمي به ألان..
ألين بابتسامة وهي تنظر لنفسها بالمرأه: حلو ده ي فراس، ليعانقها فراس من الخلف بحنان وهو يستنشق عطرها: حلو ي قلب فراس حلو..
ألين بتردد: مش واسع شويه؟
فراس بضيق: لا مش واسع زي منتي فاكره ولولا إننا مش خارجين مكنتش خليتك تلبسيه أصلاً..
ألين بتذمر: فراس بقيت تعمل مشاكل مع اللبس ليه؟

فراس ببساطه: عشان بغير عليكي أعمل إيه؟.
ألين وهي تعانقه: تعمل نفسك مش شايف..

فراس وهو يقهقه: طيب لما تلاقيني ماسك واحده ولا حضنها تبقي إعملي نفسك مش شايفه وتركها وغادر لتصرخ به بحده: فراس، تعالي هنا، لكنه لم يعود بسبب رنين الجرس ليتنفس الصعداء وهو يرسم إبتسامه مستعد لفتح الباب لتقابله والدته التي وضعت بيده باقه ورد ودلفت دون تحيه وهي تسال عن ألين، ليبتلع إبتسامته بغيظ وهو يراها تدور بالمنزل تبحث عنها ولم تعطه أي إهتمام لينتبه على والده الذي يقف أمامه ليعانقه بابتسامة بينما هي توجهت للأعلي تبحث عنها..

هاله بضجر وهي تدلف إلى غرفتها: ألين؟ ألين؟ إنتي فين؟، لتخرج إليها من دوره المياه بملامح شاحبه تضع يدها على معدتها بألم..
هاله بقلق: إنتي كويسه؟
ألين بابتسامة وهي تعانقها: ماما وحشتيني أوي عامله إيه؟
هاله وهي تربت على ظهرها: الحمد الله ي حبيبتي إنتي عامله إيه..
ألين بسعادة: الحمدالله ي ماما
هاله بحنان: يارب دايماً، بس إنتي كويسه؟ وشك أصفر..
ألين بهدوء: ده برد كنت تعبانه إمبارح برضه بس بقيت أحسن..

هاله وهي تربت على خصلاتها وهم يجلسون على الفراش: هاا إيه رأيك ف الجواز..
ألين وهي تحمر خجلاً: رأيي إي، زاي يعني؟
هاله وهي تغمزها: هو إيه إللي إزاي؟ مش فاهمه..
ألين بخجل: ماما، إنت، لكن قاطعهم دخول فراس وهو يلوي شدقيه: الناس تحت عاوزه تشوفك وإنتي ي مدام هاله مش هتطير..
هاله وهي تقطب حاجبيها: مدام، أنا ماما..
فراس بتهكم: ولما رمتيلي الورد ومعبرتنيش كنتي ماما برضه، وتركها وغادر.

هاله بابتسامة غير مصدقه وهي تركض خلفه: فراس إنت زعلت؟ إستني، بينما ألين نزلت خلفهم بهدوء وهي تقهقه على طفلها الكبير هذا..
هاله وهي تمسكه وهي تلهث: إنت زعلت؟، لكنه لم يرد عليها بل نظر لها بغضب لتقهقه وهي تعانقه بقوه وحنان: حبيبي إنت معقول تزعل ده إنت إبني الوحيد أحلي حاجه ف حياتي..
فراس بتهكم: عشان كده جريتي تدوري على ألين وسبتيني..

هاله وهي تقهقه: ي حبيبي بحبها الله كان نفسي ف بنت، بس جبت ولد زي القمر..
فراس وهو يفصل العناق: كمان بتجرحيني ف السن ده وكنتي عاوزه بنت وتركها وغادر وهو يبتسم لتصرخ وهب تلحقه مجدداً: فراااااس..
بينما ألين كانت جالسه بحظن والدتها على الاريكه تربت على ظهرها بحنان بينما والدها ووالد فراس يجلسون معاً بالشرفه بعيداً عن النساء..
سعاد بحنان وهي تمشط شعر ألين: عامله إيه ي حبيبتي؟

ألين بابتسامة وهي ترفع رأسها: مبسوطه أوي ي ماما وبحبه أوي أوي ي ماما..
سعاد بسعادة: ربنا يسعدك يروح ماما مش هتقوليلي خبر حلو قريب..
ألين بحزن فهي تتمني أن تخبرها: إنشاء الله قريب ي ماما إنشاء الله، بس ي ماما وشك تعبان ليه كده مالك؟
سعاد بابتسامة وهي تقرص وجنتها: ده بس عشان سبتيني إنتي وجود مره واحده..
ألين بابتسامة: أجيلك ي ماما ده كلام كله إلا صحتك..

سعاد وهي تقبل جبهتها: ربنا يخليكي ليا، لتعانقها بحنان، بينما مازالت المطارده مستمره بين فراس ووالدته حتى دلف للشرفه وهي خلفه ولكنها توقفت عندما مرت أمام الباب وهو يدق لتفتح هي لتتوسع إبتسامتها وهي تهتف: باسمه إزيك، وعانقتها بابتسامة لتدلفان معاً وهي ترحب بها..

باسمه بابتسامة: ألين إزيك، وعانقتها بحنان لتبادلها ألين العناق وبعدها والدتها فتركتهم معاً ليتحدثو وذهبت هي تبحث عن فراس كادت تهتف بإسمه لكنها وجدت يد تحاوط خصرها وهي تلصقها بالحائط بمكر: بتدوري عليا؟
ألين بابتسامة وهي تربت على وجنته: أه خليك جنبي متختفيش فجأه عشان بتوحشني..
فراس وهو يقبلها بخفه: من عنيا، إنتي كويسه؟
ألين وهي تهز رأسها: أه كويسه بس عاوزه أنام بس..

فراس: عشان منمتيش إمبارح على أساس إنهم هيدوكي وسام على الاكل..
ألين بضيق: بطل بقي خلاص إمبارح خلص تعالي حد جه تاني، وأمسكت يده وأخذته خلفها لتفتح الباب ليقابلها جود الذي إندفع إليها ليعانقها بابتسامة، تحت مراقبه فراس لهم بغيظ فهو لايستطيع التحمل حتى لو أخاها لا يتحمل فقط ليتوقف لكنه لم يتوقف، ليبعده فراس بضيق تحت تعجبه وإستنكاره بينما ألين عانقت نوران بسعاده لكي تمرر هذا الموقف المحرج...

جود وهو يهتف بأذن فراس: دي أختي ي بابا جري لعقلك حاجه؟
نوران بحماس: ماما جت؟، أومأت ألين لتركض نوران للداخل بابتسامة تحت إبتسامة ألين وجود الذي يعلم كم إشتاقت لوالدتها..
جود وهو بفتح ذراعيه: مفيش حضن ليا زي نوران؟
ألين وهي تتقدم منه بابتسامة: طبعاً في، لكن فراس وقف بينهم وهو يبتسم لجود بإصفرار: معلش عندها برد هتعديك بقي وكده..

جود بعدم تصديق وهو يدفعه بعيداً: إنت بتهزر ولا إيه تعالي ي ماما وجزبها من معصمها ليعانقها بقوه تحت إبتسامتها وضيق فراس، ليحملها وهو يدور بها لتتسع إبتسامتها وتتحول لضحكات رقيقه حتى أنزلها بهدوء وهتف بصوت منخفض: كان نفسي أقولك عامله إيه بس شكل الحيوان ده باسطك عشان كده مش هتكلم..
لتأومئ وهي تقهقه ليتحدث فراس بحده: مش خلاص بقي..

جود وهو يتوجه للداخل: هي شكلها هربت منك وأنا مش فاضي دلوقتي ولسه هعرفك إزاي تشتمني وتقفل التليفون ف وشي بس إتبسطت عشان دايقتك..
وركض للداخل قبل أن يهشم وجهه، بينما هو تنهد وهو يمرر يده على وجهه ولايريد النظر إليها الان يعلم تلك التعابير التي سيراها الان..
فراس بضيق: ألين، لكنه لم يكمل لتقترب هي منه وهي ترفع وجهه لينظر لها وعانقته بحزن: ده أخويا ي فراس بتغير عليا من أخويا..

فراس وهو يدفن رأسه بعنقها مقربها منه: بغير من ماما نفسها مش أخوكي بس..
جود بسخريه أجفلهم: مش هنبطل بقي فيلم أحاسيس ده؟
فراس بضيق: يعني أخر رزاله مش عارف أنا إنت إيه؟ وبعدين مش كنت داخل جوه؟
جود مبرراً: كنت داخل لكن مقدرتش أشوف كل المشاعر الحاره دي وأمشي حتى يبقي حرام!
فراس بنفاذ صبر: هو ثانيه لو لقيتك هنا هتزعل..

جود بتهكم: داخل داخل، وتركه وتوجه للداخل ليري والدته ووالده نوران ونوران يجلسون معاً على أريكه واحده يتبادلون أطراف الحديث بابتسامة ليتحدث هو بسعادة: إيه ده التلاته مره واحده؟ أنا دخلت الجنه ولا إيه؟، ليتحدث إلى نوران: إوعي من هنا قومي، وجعلها تقوم ليجلس هو بالمنتصف ليعانق الاثنان معاً بابتسامة: وحشتوني أوي عاملين إيه؟
سعاد بابتسامة: الحمد الله ي حبيبي..
باسمه بحنان: إنت عامل إيه؟

جود بابتسامة: كل حاجه حلوه، يعني هيبقي معايا نوران وزعلان دنا أبقي مفتري بقي..
لتصرخ به نوران بخجل: جود..
جود وهو يرفع حاجبيه: مش بيسئلوني بقول الحقيقه أكذب يعني؟ ثم نظر لهم ببرائه: أكذب؟.
ليهزو رأسهم بنفي وهم يبتسمو ليكمل: كفايه عليكم كده بقي تعالي ي نوران تعالي، لكنها لم تأتي ليقف هو ويجلس بجانبها وهو يحاوط خصرها بتملك تحت تململها منه بخجل لكنه كان مُصر ولم يتركها طوال جلستهم معاً..

ساره وهي تهتف من خارج المنزل بسعاده: على ريحه الاكل حلوه أوي..
على بتعجب وهو يحاول إستنشاق أي رائحه: أكل إيه مش شامم حاجه..
ساره بتذمر: لا فيه فيه والله..
على وهو يقهقه على لطافتها: خلاص فيه تعالي ندخل عشان ناكل عشان أنا جعان على الاخر الصراحه يلا..

ساره وهي تسبقه للأمام: أنا إللي هرن الجرس، ولكن قبل أن تضغط على الزر وجدت سجى تهتف بإسمها لتلتفت بابتسامة لتتقدم وهي تعانقها ثم ترددت من معانقه فؤاد لأنها مازالت لم تسامحه بعد لكنها عانقته أيضاً وقبل أن تعانق سجى على كان فؤاد قد حذبها من معصمها بقوه لتقف بجانبه وهو يرمقها بغضب، لكن ساره وضعت يدها على يد فؤاد وهي تترجاه بعينها أن لايفعل شيء فهي تعلم تفكيره فهو مثلها لايحب العلاقات الحميميه ولم يتربي على هذا لكي يجعلها تفعل هذا حتى لو بحسن نيه، ليأومئ لها لتضغط ساره على الجرس منتظر أن يفتح ليطل فراس بابتسامة وبجانبه ألين ليعانق على بشوق فهو شقيقه وصديقه وكل شيء منذ الصغر..

على بابتسامة: عامل إيه ي أسد..
فراس وهو يقهقه: إنت إللي أسد مش أنا..
على وهو ينظر لخصلاته: ماله شعرك طويل أوي كده ليه كنت في الادغال..
لتنتبه ألين لحديثهم عندما تحدث عن الشعر: ماله شعره، لينظر له فراس بقله حيله ليقهقه على مكملاً: دي أوامر بقي إزيك ي ألين، ومد يده ليصافحها لكنها نظرت لها بتردد وهي تنظر إلى فراس..

ليرجع يده مكانها مجدداً وهو يهتف بضيق: هو في إيه النهارده كله بيشوط فيا أنا مش هاكلها أنا متجوز وبحب مراتي أهي في إيه؟، وحاوط خصر ساره وهو يقربها منه..
ألين بتبرير: على متزعلش والله فراس خلاني أبعد عن جود نفسه متزعلش..
على وهو ينظر لفراس بصدمه: إنت مجنون..
فراس وهو يظفر: على إدخل يلا..
ساره بهدوء: إستني فؤاد وسجي بره..
ألين وهي تنظر للخارج: مفيش حد؟.

نظر الجميع للخارج لكنهم لم يجدوهم لينظر على وسارت لبعضهم ويبدو أنهم فهمو الأمر..
فؤاد وهو يمسك معصمها لكي تقف: إستني عندك رايحه فين؟
سجى بضيق: مروحه مش هروح ف حته..
فؤاد بحده: وجينا ليه لزما مش عاوزه تيجي..
سجى باستفزاز: إللي حصل؟
فؤاد بحده: سجى متعصبنيش في إيه حصل إيه..
سجى بحده مماثله: فيها إنك أحرجتني لما شدتني بالطريقة دي؟
فؤاد بتهكم: وكنتي عايزاني أسيبك تحتضنيه يعني؟

سجى وهي تتنهد بهدوء: فؤاد لو مكنتش تعرف ف على وكل الموجودين جوه زي إخواتي بالظبط إيه المشكله وبعدين ده على متجوز أختك إزاي تفكر ف كده..

فؤاد وهو يقبض على معصمها بقوه: أنا مش بفكر ف حاجه أنا كل إللي أعرفه إن محدش ليه حق إنه يلمسك ويقربلك غيري مليش دعوه إنتي معتبراهم إيه وهمه معتبرينك إيه إللي أعرفه إن محدش يقربلك عشان أنا عفاريت الدنيا بتتنطط قدامي لما حد يلمسك بتحرق من جوايا بغلي ببقي عاوز أقوم أكسرله إيده فاهمه ولا لا ولو إنتي مش هتعملي كده همنعك أنا كل مره..
سجى بابتسامة وهي تمسك معصمه لكي يهدأ: ممكن تقولي إنك بتغير بدل كل ده؟

فؤاد وهو يظفر: أيوه بغير وبغير أوي كمان إنتي تبقي مننونه لو سبتك مع أخوكي شويه مع بعض..
سجى بابتسامة: لو قولتلي من الاول مكنتش هزعل كده؟
فؤاد وهو يلوي شدقيه وهو يضع يده على يده الاخري: أنا بغير عليكي حلو كده؟
سجى وهي تضحك بسعاده: حلو كده حلو أوي كمان..
ثم أمسكت يده ليتقدمو للمنزل مجدداً..
فؤاد بتهكم: مش كنتي عاوزه تروحي؟
سجى بابتسامة: لا غيرت رأيي..
فراس بضيق: خلاص إقفل دلوقتي ولما حد يجي هيرن الجرس..

سجى بابتسامة: إتأخرنا؟
ساره بتساؤل وهي تنظر لهم: سجى كنته فين؟
سجى مبرره: معلش كنت بشتري حاجه بس..
فراس بابتسامة: طيب ي جماعه إدخلو الدنيا برد وإقفلو الباب..
جود بابتسامة وهو يصافحهم: إيه ده كله جه..
نادر وهو يهتف من الخارج: لا فيه حد ناقص..
جود وهو يأشر عليه: إنت، لينفجر الجميع ضحكاً، ليظفر نادر وهو يهتف بضيق: لا أنا مش فايقلك وخصوصاً دلوقتي أنا لسه متجوز ومش ناقص أقدملكم لارا..

لينفجر على وفؤاد بالضحك معاً ليهتف بهم بنفاذ صبر تحت تعجب وعدم فهم البقيه: لا مش ناقصه ومسمعش أي تعليق إللي حصل حصل..
جود وهو يأشر على شهاب: مش هتعرفنا..
نادر وهو ينظر له: ده شهاب لسه نازل من السمه، وتركهم ودلف للداخل تاركهم يقهقهو عليه ليدخل الجميع خلفه عدي لارا التي سارت من جانبه لتضرب كتفها بكتفه متعمده..

لينظر لها بسخط وهو يسير خلفها، ليجتمع الجميع على طاوله الطعام بينما طلبت ألين مساعده الفتيات ليذهبو معها وبقي الجميع..
نادر بهدوء: تعالي هنا ي شهاب، لترفع باسمه رأسها لهم وهي تنظر له ولاتعلم لما شعرت بتلك القبضه بقلبها عندما نظرت إلى ملامحه، بينما هو بادلها التحديق وهناك غصه شعر بها ولا يعلم لما..
نوران وهي تربت على يد والدتها: ماما إنتي كويسه؟

باسمه بحزن: أه كويسه كويسه روحي سعديهم في المطبخ، لتأومئ وهي تقف متوجهه للذهاب إلى هناك لكن بنفس الوقت تحرك شهاب بالمقعد للخلف لتتعثر وهي تسير لكنه حاوطها سريعاً قبل أن تسقط ليصنعو تواصل بصري إنتهي سريعاً لتعتدل وقلبها يدق بعنف ولا تعلم لما ذالك الشعور عندما حدقت بوجهه عن قرب لما؟.
جود بقلق: إنتي كويسه؟

نوران بهدوء: أه أنا كويسه أنا دخللهم، ليأومئ بهدوء وهو يصب نظره على شهاب بتركيز وعلى تلك القلادة الذي تدلي من رقبته عندما إنحني يلتقط نوران..
جود وهو يأشر على صدره: السلسله بتاعتك خرجت، لينزل نظره لها ويمسكها بيده، لتتوسع عين باسمه عندنا رأتها لتقترب منه وهي تمسكها بيدها ثم ضغطت على زر مخفي بها لتفتح القلادة وتظهر صوره لأربع أشخاص يبدون كعائله..
لتهتف بنبره مرتجفه باكيه وهي تنظر له: أحمد..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة